عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree435Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 6 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #86  
قديم 06-19-2015, 06:04 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البارت رائع كالعادة و شوقتيني للنهاية ^^
شكرا على الدعوة أختي و لا تنسيني
١ - ما رأيكم بالبارت ؟
ممتاز كالعادة
٢ - توقعاتكم للبارت القادم ؟
اممممم ، أتوقع تبدأ المعركة وأتمنى تتصالح إيمي و نيكول
٣ - هل سيسمير كل شيء بخير ؟
ربما
٤ - أكثر شخصية أعجبتكم في البارت ؟
ايمي طبعا
٥ - أجمل مقطع ؟
كل البارت ما شاء الله
٦ - ما رأيكم في التنسيق الجديد ؟
جميل جدا
مشكورة على المجهود
@عيوووني@ and *Alex like this.
__________________
`~'*¤!||!¤*'~`(( روايتي :"جزء من عالمي الخاص" ))`~'*¤!||!¤*'~`
http://3rbseyes.com/t480608.html[/SIZE][/B][/I][/CENTER]
رد مع اقتباس
  #87  
قديم 06-20-2015, 12:23 AM
 
دقائق و ينزل البارت
__________________

غدًا ستشرق الشمس!

× شرطة خارجة عن القانون ×

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

سَلة التفاح ♪|| بلون السماء..!
رد مع اقتباس
  #88  
قديم 06-20-2015, 02:34 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im61.gulfup.com/Qj2Yi1.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





كيف حالكم جميعاً ؟
شكراً لردودكم الرائعة
هل قلت سيتم تنزيل البارت بعد دقائق ؟
أعتذر حقاً فقد أنشغلت بعدها
و الآن أصبحت ساعات
عذراً
رمضان مبارك



~ البارت العاشر ~


مر شهر على عودة الجيش ، و لا يزال جو الحزن مخيم على المكان ، بدأت نيكول تتعافى مع مرور الأيام ..

إنزعجت كثيراً من هذا الجو الكئيب و في أحد الأيام قادتني قدماي بدون وعي إلى ساحة المملكة صارختاً بأعلى صوتي :
- ما بكم ألستم سعيدين بالنصر لما كل هذا الحزن من مات قد مات و إن كانوا هنا الآن لنزعجوا من تصرفاتكم هذه علينا أن نكون سعداء لأجلهم لكي لا تضيع تضحيتهم هبائاً علينا أن نكون فخورين بهم و بالنصر الذي حققوه و ليس قضاء بقيه عمرنا في البكاء ...

بقيت صامته للحظات أنتظر رد أحدهم لكن بلا فائدة شعرت أن الجميع ينظر لي و بدت ملامح الدهشة جلية على وجوههم .

شعرت بالحرج حينها لكنني إستجمعت قواي لأزفر بغضب :
- لا فائدة ترجى منكم .

تراجعت بعض خطوات و أنا أرمقهم بنظرات معاتبة لأستدير بعدها متوجهه إلى القصر .. لكن شيء ما منعني .. شيء يمسك بفستاني البرتقالي بلطف .

إلتفت لأتفاجأ بكونها فتاه بدا من مظهرها أنها في الخامسة .. لكن ماذا تفعله خارج منزلها ، و هي في هذا السن ؟

حركت رأسي محاولة تناسي هذا السؤال السخيف لأنظر إلى ملامحها البريئة شعر أسود كسواد الليل أمتزج مع صفاء عينيها العسليتين سألتني ببرآءة :
- هل هذا يعني أن بابا يراني الآن ؟

لم أحتمل رأيه هذا المشهد طغت ملامح الحزن على وجهها البريء و هي تقول تلك الكلمات ؛ لتتسلل دمعه كريستالية على وجنتي
نزلت إلى مستواها لأعانقها بقوة :
- أجل يا عزيزتي و هو يريد رأيتك سعيدة .

وقفت بعدها لأنظر لها بإبتسامة و بادلتني نفس إبتسامتي .

شعرت بهمسات الجميع حولي :

- أظن أن الأميرة على حق ...

- لم يكن علينا فعل هذا ...

- لن يسعد إبني إن رأني أبكي ...

- لنحتفل ! ...

*•••••*

في قاعة الحفل الكبيرة نزلت الملكة من على العرش .

حتى أستقرت بجانب ذلك الرجل الذى يحمل بين يديه وسادة حمراء فاخرة متوسطة الحجم مطرزة بالخيوط الذهبية وعليها أوسمة لامعة .

كنت أقف بجانبها بسعادة غامرة و أنا أرى ويل ، جيف ، نيكول و هيرو واقفين أمامها بإحترام و يرتدون تلك الملابس التي لطالما أشعرتني أنني أعيش في العصور الوسطي و لست في القرن الواحد و العشرين ! ..

كانت القاعة بهو كبير بدايته عرش الملكة الأحمر المزين بالذهب ، و نهايته باب ذهبي مزين بالأحجار الكريمة تصل بينهما سجادة حمراء طولها أكثر من أربعين متراً كما أظن و على الجانبين يقف الجمهور بسعادة .

قالت بصوت جهوري سيطرت عليه الحكمة و الرزانه محادثة الجمهور :
- اليوم أعلن عن ولادة عصر جديد ، و بمناسبة هذا سأكرم فرساننا الأربعة على مجهودهم الذي سيظل بصمة في صفحات تاريخ مملكتنا العريق .

صفق الحضور بسعادة ، و هتفوا لهم .

لا أستطيع وصف شعوري حينها هل حقاً إنتهى كل شيء رغم أنني وددت أن يطول الأمر تمنيت أن أخوض معركة لا تنسى لكن يبدو أن دوري أنتهى بسرعة .

كرمت الملكة الأربعة بالأوسمة الذهبية .

بدأ الجميع يتجولون في أرجاء القاعة كل منهم يحادث شخص ما أو عدة أشخاص ، و في يده كأس من العصير .

أما أنا فكنت أقف مع نيكول كانت تتحدث معي بإبتسامة ، و أنا لا أستمع لحديثها .

لم أكن أستمع لشيء حينها لم أرى سوى تحرك شفاه رسمت عليهما البسمة ، كان عقلي مشوشاً لم أكن أرى سوى صور من الماضي تتردد على ذاكرتي كل وهله .

أتذكر إينو ، و ما فعلته بها أشعر أنني لن أسامح نفسي حتى أنتقم لها ممن قتلها ..

أنا ! أجل أنا من قتلها أعلم أنني الفاعلة لكنني أجهل كيف أنتقم !

خرجت من دوامة أفكاري أثر ضربة خفيفة تلقيتها على رأسي نظرت للفاعل بشرود و إذا به ويل ينظر لي بإبتسامته المعتادة التي لم أرها تفارق وجهه أبداً قال لنا بمرح :
- إذاً كيف حال أختاي الجميلتان ؟

إبتسمت نيكول بخجل بينما عقد جيف ساعديه أمام صدره بغضب طفيف :
- لا تتحدث مع أختي بهذه الطريقة .

نظر له و قد إرتسمت على شفتاه إبتسامة ساخرة :
- لكنها أختي أيضاً

رد ببرود ، و لا يزال محتفظاً بوضعيته :
- هذا ليس صحيح لا يربطها بك أي صلة دم فكيف تقول أنك شقيقها ؟!

زفر بغضب ، و هو ينظر إليه بنظرات حادة :
- لا شأن لك .

حرك هيرو كفيه محاولاً تهدئة الوضع :
- ما بكم يا جماعة ؟ .. أرى أن الموضوع لا يستحق كل هذا ! .. ألا ترون أنكم زدتم الأمر قليلاً ؟

أمسكت بساعد نيكول لتلتفت لى بإستغراب إبتسمت لها و كأنني أقول
" دعينا نبتعد عن غريبي الأطوار "
إبتسمت لي بدورها كأنها فهمتني .

ذهبنا إلى الحديقة بعيداً عن جو الأحتفال .

جلست على أرجوحة معلقة على أحد أغصان الأشجار لم أرها من قبل ، و أسندت نيكول ظهرها على الشجرة مغمضة عينيها تستنشق عبير الزهور .

أبت تلك الإبتسامة إلا أن ترتسم على شفتاي ، و أنا أرى إبتسامتها ، و شريط زكرياتي في هذا المكان يمر أمام عيني .

كنا دائمات الشجار من سيركب أولاً ، و كانت إينو دائماً تتنازل عن دورها لنا ، و تكون الأخيرة .

تلك الفتاه ! .. فقط لو أستطيع رأيتها مجدداً ، و لو مرة أخيرة لأعتذر لها .

أعلم أن أعتذاري لن يعيد شيء لكن إن كان صادق نابع من القلب فربما يستطيع أن يصلح ، و لو القليل .

تنهدت بحزن لا أحد يستطيع تغيير الماضي لكل منا ماضي حزين لكننا لا نزال نكافح من أجل نسيانه ، و ليتنا نستطيع !

*•••••*

في غرفة كست جدرانها باللون البني مزينة ببعض اللوحات الجميلة تتوسطها
منضدة مستطيلة بنية اللون كبيرة الحجم ...

ضربت المنضدة بإنفعال :
- ماذا تعني بكلامك هذا يا ويل ؟!

أنزل رأسه بحزن :
- آسف أمي ، و لكنها الحقيقة .

أشارت له بسبابتها قائلة بغضب :
- عن أي حقيقة تتحدث حقيقة فشلكم المروع !

تدخل هيرو محاولاً تهدئة الوضع كعادته :
- سيدتي نحن لم نحسب حساب هذا ..

أغمضت عينيها محاولة تمالك أعصابها :
- أصمت أنت أنا أحادثه هو ..

تدخل جيف في الحديث قائلاً بهدوء :
- سيدتي لقد فعلت ما أمرتني به .

نظرت له محاولة أن تتذكر عما يتحدث .

فأردف قائلاً :
- لقد أمسكت الجاسوس .

*•••••*

في صباح اليوم التالي

أستيقظت نيكول بفزع على صوت طرق الباب قائلة :
- من بالباب ؟

أتي ذلك الصوت الهادئ إلى مسامعها :
- إنه أنا أردت الخروج معك هل أنتِ جاهزة ؟

ردت بلا مبالاه :
- حسناً حسناً

عدلت غطاءها الأرجواني متجاهلة كلامه ، و حاولت النوم من جديد .

وقف جيف للحظات محدقاً بباب غرفتها الأبيض ينتظر خروجها لكنها لم تفعل .

طرق على الباب بقوة أكبر قائلاً بضجر :
- نيكول هل أنتِ هنا ؟

ردت بصوت ناعس :
- ما هذا السؤال الغبي ؟! ، و هل تراني خرجت !

تنهد بهدوء :
- ألا تزالين نائمة ؟

تثائبت قائلة :
- أظن ذلك و إلا لما كنت حلمت بك تريد الخروج معي ..

شد على قبضته بغضب ليقول ، و قد نفذ صبره :
- هذا ليس حلم أستيقظي و إلا كسرت الباب ..

إبتسمت ساخرة :
- لن تجرأ على هذا أتظنني تائهة عن أخي ... أخي لا يطلب مني الخروج معه أبداً !

حاول كبت غضبة قائلاً من بين أسنانه :
- نيكول إن لم تأتي معي الآن فلن أخرج معك أبداً .

- هذا ما كان ينقصني شخص يقلد صوت أخي ، و يريد الخروج معي !

أزاحت الغطاء لتلامس قدميها سجادتها البنفسجية الناعمة تقدمت بضع خطوات نحو باب غرفتها
فتحت الباب ببرود لترى ذلك الشخص :
- و أيضاً أستطعت تقليد شكله ؟!

و بحركة بلهاء منها وضعت يدها على شعره و حركتها بعشوائية ، ثم سحبت شعره بقوة :
- هذا شعر مستعار صحيح !

إزدردت ريقها بخوف متراجعة للخلف ، و جيف يقترب منها محدقاً بها بعينين حمراوين تشع شراراً .

حركت يدها في الهواء قائلة بإرتباك :
- أوه أخي العزيز أنظر إلى نفسك هذا رائع تستطيع تغيير لون عينيك .

*•••••*

أنهيت فطوري للتو ، و أشعر برغبة كبيرة في النوم يبدو أنني أستيقظت مبكرة أكثر من العادة صعدت السلم الذهبي الذي يتوسط بهو القصر متجهه نحو غرفتي .

لم تكن سوى بضع سلالم حتى أراهما وجهه الغاضب و وجهها المتورم تقابلت عيني مع عينيه الخضراوين كأنهما ياقوتتان و ضعتا لتهدئة النفوس إبتسمت بسعادة عندما رأيتهما معاً :
- صباح الخير .

حولت نظري لنيكول بإبتسامة أكبر :
- يبدو أنك أستطعت إقناعها ..

نظرت لنا بعتاب و وجه طفولي :
- لم أكن أعلم أنكم أتفقتم علي !!

مسحت وجهها ليعود إلى طبيعته قائلة بثقة :
- لا يهم سأنتقم منكم في الوقت المناسب .

رفعت كتفي بلا مبالاه :
- أفعلي ما تشائين .

تابعت صعود السلم بعد تلك الكلمات ، و أنا ألوح لهم بإبتسامة :
- إلى اللقاء يوماً سعيداً .

أتمنى أن يسير كل شيء على ما يرام .

تركتهم إيمي لتنظر نيكول لجيف بغضب طفيف :
- و سأبدأ بك ... عقابك أنني لن أذهب معك ..

رفع جيف يده لتسقط على الأرض باكية كالأطفال .

- حسناً حسناً كنت أمزح .

نظر لها ببلاهه محدثاً نفسه
" أنا لم ألمسها حتى ! " ...

*•••••*

على شاطئ البحر جلست بهدوء تراقب السحاب ، و هو يراقبها بإبتسامة

" لا تزال تلك الطفلة التي أعرفها "

- نيكول ..

نظرت له بإبتسامة مرحة :
- هل تذكر هذا المكان ؟

- و كيف لي أن أنسى !

- عندما كنا صغيرين كنا نأتي إلى هنا دوماً مع والدينا نراقب السحاب ..

- و نلعب بالرمال ..

- و نسبح في البحر ..

ضحكا معاً لتنزل تلك الدمعة على وجنت نيكول :
- كانت أياماً رائعة تمنيت لو تدوم ..

نظر للبحر بحزن يراقب تراقص الأمواج مع ألحان الرياح :
- أنا آسف ..

نظرت له بإستغراب ليكمل :
- يبدوا أنني كنت مقصر معك في الفترة الأخيرة .

ضربته بخفه على ظهره قائلة :
- لا عليك !

نظر لها بغضب مصطنع لتقف مبتعدة بخوف

" تباً أظنها كانت ضربة قوية "

ركضت بعيداً عنه ، و هو يلحق بها ...

أمسك بيدها لتلتفت له بخوف قائلة بصوت منخفض :
- إنتهى أمري !

ضحك من أسلوبها ، و رفع يده إلى وجهها ليرجع خصلات شعرها السوداء خلف أذنها بحنان :
- أنا لم أضربك في حياتي فكيف لي أن أفعل الآن ؟!

أدارت وجهها للجهه الأخرى بغضب طفيف :
- و ماذا عن الصباح ؟

- هيا أنسي الأمر لقد كنت أمزح .

ردت بعناد :
- لا يعني لا .

قال بإلحاح :
- أرجوكِ أرجوكِ .

تنهدت لتضع سبابتها تحت ذقنها بتفكير :
- سأوافق لكن بشرط .

رد بفضول :
- ما هو ؟

- أن تحضر لي المثلجات ..

وقف وقفة عسكرية قائلاً بمرح :
- حاضر سيدي ...

*•••••*

جلست على رمال الشاطئ الذهبية ، و شريط زكرياتها يمر أمام عينيها ...

لم تكن الرأيا واضحة فقد كانت صغيرة آن ذاك .

قطع تفكيرها صوت جيف القائل :
- تفضلي .
، و هو يقرب منها المثلجات أخذتها من يده ، بدأت تتناولها بسعادة
- لذيذة !

*•••••*

في الحديقة

كنت أتناول بعض الحلوى ، و هيرو يجلس أمامي يقرأ كتاب إنتابني الفضول حيال ذلك منذ متي ، و هو يقرأ ؟

لقد بدأ هذا الفيروس ينتشر بسرعة في هذا القصر إبتسمت لنعته بهذا اللقب كل هذا بسببك جيف !

نظرت له بإستغراب :
- هل نقل لك جيف العدوى ؟

إبتسم دون أن ينظر إلي ، و هو مندمج في القراءة :
- ربما ، و لكن أنا من طلبت منه أن يعطيني هذا الكتاب .

غريب و لما يطلب هيرو شيء هكذا سألته بفضول :
- عم يتحدث ؟

- إنه يتحدث عن منزل مسكون يعيش فيه شخص ضخم البنية يقتل الأطفال .

يقتل الأطفال أهذا نوعك المفضل من الكتب لم أكن أعلم أن هيرو دموي بهذه الطريقة :
- و لما تقرأ مثل هذا الكتاب ؟

قلب إحدى صفحاته بهدوء
- لأن هذا نوعي المفضل ، عندي عشرات الأفلام قد شاهدتها كلها لذلك فكرت في فعل شيء مختلف .

أجبت بإستيعاب ، و قد أوضحت كلماته الكثير :
- فهمت .

سكت قليلاً لأسأل بتردد :
- هل تكره نيكول ؟
إنعقد لساني بعدها غبية لم يكن هذا ما أرت قوله .

أغلق الكتاب بهدوء ، و نظر لي بإستغراب :
- ماذا تقصدين ؟

أجبت بإرتباك وسط نظراته التي أخجلتني يبدو أنني تجاوزت الحدود هذه المرة لكن لا مفر من الإجابة .

- أنا ... أنا أقصد في ذلك اليوم عندما قلت لجيف أن بسببها مات الكثيرون لما فعلت ذلك ؟

نظر لي نظرات باردة لتسري رعشة في جسدي من شدة الخوف .

- أتريدين أن تعرفي .

أومأت برأسي بإيجاب لم أعد أستطيع قول شيء كلما أردت التحدث تذوب الكلمات على شفتاي .

- ببساطة لأنه عديم المسؤلية .
قالها بكل برود منتظراً رد فعلي

سألت بإستغراب :
- لمَ تقول هذا عنه ؟!

تخللت أنامله خصلات شعره الحريرية مرجعاً رأسه للخلف ، و كأنه يستعيد شيء من الماضي نظر للسماء بصفائها ، و تلك السحب البيضاء تزينها .

- كانت مهمته حمايتها كيف له أن يتركها هكذا تدخل ساحة المعركة ؟ .. هو لم يمنعها حتى ثم إنه يعلم أن المعارك للرجال فكيف يترك فتاة ضعيفة تدخل المعركة ؟ .. ألم يفكر أنه ربما يخسرها ؟ .. ألم يفكر بحياتها و لو قليلاً ؟ ..

كلامه صحيح لقد تركها تذهب أمام عيني ، و لم يحاول إيقافها ، و لكن ..

- ماذا تقصد بقولك أن المعارك للرجال لا تنكر أن الضعيفة التي تتحدث عنها هي من خلصتنا من هيتو .

قلت تلك الكلمات بإنفعال لا أحب أن يستهين أحد بقدرات غيره مهما يكن .

نظر إلي بلا مبالاه :
- كان السيد ويل يستطيع فعلها دون تدخلها .

أيصر على إغضابي حاولت تمالك أعصابي فأبعدت نظري عنه قائلة ببرود :
- إذاً فأنت تكره نيكول !

وقف بإنفعال أكبر ضارباً الطاولة بكلتا يديه :
- أنا لا أكره أحداً هل من الخطأ أن أخاف على فتاة من بلادي ؟ هل من الخطأ أن ألوم جيف ، و هو السبب في إصاباتها البالغة ؟ كادت تموت بسببه !

إذاً هكذا هو الأمر بدأت أستوعب الآن لم يكن علي الحكم عليه لمجرد جملة قالها :
- لِمَ لم تقل هذا منذ البداية ؟

رد علي ، و هو لا يزال على حالته :
- و هل علي أن أشرح كل شيء !

وضعت يدي على قلبي بألم أهذا وقتك أيها الضمير السيء ألا تكف عن إزعاجي في كل دقيقة تمنيت أن لا يكون عندي ضمير أبداً لما كنت سأبكي كل يوم لأسباب تافهه أنزلت رأسي بحزن :
- أنا آسفة .

جلس بهدوء بعدما تدارك نفسه :
- بل أنا الآسف لم يكن علي رفع صوتي عليك سيدتي .

ألم أقل له مائة مرة أن يبتعد عن قول سيدتي يشعرني أنني مرأة عجوز في التسعين من عمرها إنها تشبه كثيراً كلمة جدتي !

رفعت رأسي له بغضب طفيف :
- سيدتي مجدداً ألم نتفق على مناداتي بإيمي فقط .

رد علي بإبتسامة هادئة :
- آسف .

حاولت إسترجاع بعض ما قال قبل قليل لترتسم إبتسامة على شفتاي سرعان ما أخفيتها لأقول بتفكير :
- قلت أن لديك بعض الأفلام المرعبة ما رأيك أن نشاهد واحداً ...

*•••••*

نسيم الهواء يداعب خصلات شعرهم الحريرية ، و أصوات الطيور تغني بسعادة ، و قرص الشمس الأحمر أقترب من الغروب .

نظرت له بإبتسامة :
- شكراً لك يا أخي أنا أحبك كثيراً .

وضع يده على شعرها قائلاً بإبتسامة عذبة :
- و أنا أيضاً حمداً لله على سلامتك .

*•••••*

في غرفة الطعام

كانت كأي غرفة في القصر تتميز بأثاثها الراقي ، و جدرانها المزينة باللوحات الجميلة بها شرفة كبيرة تصل إلى الأرض بنوافذ زجاجية غطتها ستائر ذهبية ناعمة تتراقص مع كل نسمة هواء تطل مع جدران أفتح منها بدرجة يتوسط الغرفة منضدة كبيرة مستطيلة بنية اللون .

و ها قد حان وقت الغداء كنت جائعة للغاية وددت أن أتناول اللحم اليوم و لكن بعد أن شاهدت ذلك الفلم طلبت السمك بدلاً عنه رغم أنني لا أحبه كثيراً .

جلس هيرو أمامي قائلاً :
- إذاً هل أعجبك الفلم ؟

عن أي فيلم يتحدث أيريد أن يموت على يدي الآن .

- إنه سيء .

ضحك ليقول بعد ذلك :
- بالتأكيد فقد كنتِ تصرخين طوال ساعتين !

أكان عليك تذكيرى كلما أتذكر مشهد الدلو الملئ بالدماء ، و الأحشاء ال ... هذا مقزز أشعر برغبة في التقيأ .

- لا تذكرني .

حاولت تمالك أعصابي لأشرد من جديد ، و أنا أتذكر كلام أخي لي منذ أيام :
- كل شيء بخير لا تقلقي .

لم يعطيني أجابة واضحة على سؤالي هل ألقيه على هيرو الآن أم أن الوقت غير مناسب ... بعد صراع مع النفس أستمر ثواني قررت أن أسأله .

- هيرو أريد أن أعرف ماذا حدث في المعركة ؟ عندما سألت ويل لم يعطني إجابة مقنعة ...
و أكملت بترجي :
- أيمكنك أخباري أرجوك ؟

أغمض عينيه لثواني ليرجع ملعقته على الطاولة قائلاً بشيء من الحزن :
- هيتو ليس غبياً ، و قد توقع قدومنا في أي لحظة كانت المملكة خالية من الجنود ، و إستطعنا دخولها بسهولة ، و لكن عندما دخلنا القصر كان ممتلأ بالجنود ، و خصوصاً تلك القاعة التي كنتِ بها بعدها حوطونا من كل إتجاه .. يبدو أن جيشه كان خارج المملكة و أنتظر لحظة دخولنا حتى يقضي علينا ...
عدد موتانا يتزايد ، و قد أوشكنا على الهزيمة ... لكن بعد موت هيتو دب الرعب في قلوب جنوده ، و أستطعنا بعدها السيطرة على القصر ، و ما حوله .

توسعت إبتسامتي ، و أنا أستمع لتلك الكلمات .

- هل هذا يعني أنه لم يعد هناك وجود لعائلة شارك ؟

- ربما .

أعرف أنك تعرف فالإجابة واضحة لم يكن عليك تمثيل دور الفتى الغامض أتحاول تقليد جيف في البداية الكتب و الآن الغموض لن أتفاجأ بعد ذلك إن رأيتك بارداً أيضاً :

- أعترف إذاً أن نيكول بطلة .

رد بإبتسامة :
- أنا أعترف بذلك .

لم يحدث شيء جديد في اليوم قضيت الوقت مع هيرو في الحديقة نتحدث في أمور عادية بينما جيف ، و نيكول لم يعودا بعد .

لم أكن منتبهه إلى ما يقوله هيرو كان يتكلم و أنا لا أسمع شيء لم تكن الرأية واضحة شعرت برغبة غريبة في النوم لكن لما الغرابة !

لقد أستيقظت باكرة قبل الجميع ، و لم أستطع العودة إلى النوم بعدها .

إستأذنت هيرو للذهاب إلى النوم نظر إلى بإستغراب بعدها رفع ساعده قبالة وجهه موجهاً نظره نحو ساعة معصمه :
- لا يزال الوقت مبكراً إنها الثامنة !

لا يهم الوقت أنا حقاً أشعر بالنعاس لم أستطع النوم في الصباح رغم كوني متعبة تثائبت لأقول بعدها :
- أعلم لكنني أستيقظت باكرة هذا الصباح .

و توجهت إلى غرفتي بعدها أترنح من شدة التعب لم يكن العالم ثابتاً كنت أصطدم بالجدار لكنني نجحت في النهاية للوصول إلى غرفتي .

رميت بنفسي على السرير دون أن أبدل ثيابي إبتسمت براحة ليمر على ذاكرتي مشهدي منذ لحظات من الجيد أنني طلبت من هيرو البقاء في الحديقة ، و عدم مرافقتي و إلا كنت أضحوكة يتحدث عنها الجميع .




١ - ما رأيكم بالبارت ؟
٢ - توقعاتكم للبارت القادم ؟
٣ - ما رأيكم في شخصية هيرو ؟
٤ - أكثر شخصية أعجبتكم في البارت ؟
٥ - أجمل مقطع ؟





أتمنى تكونوا أستمتعتوا بالقراءة
شكراً لردودكم الرائعة







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

غدًا ستشرق الشمس!

× شرطة خارجة عن القانون ×

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

سَلة التفاح ♪|| بلون السماء..!

التعديل الأخير تم بواسطة *Alex ; 06-20-2015 الساعة 08:16 AM
رد مع اقتباس
  #89  
قديم 06-20-2015, 12:58 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك
شكرا علي الدعوة
البارت رائع رغم انه لم يكن مملوء بالكثير من الاحداث ولكن تغير شخصية هيرو تبدو بداية لااحداث مشوقة
الاسئلة

١ - ما رأيكم بالبارت ؟
رائع
- توقعاتكم للبارت القادم ؟
لا يوجد
- ما رأيكم في شخصية هيرو ؟
جميلة
أكثر شخصية أعجبتكم في البارت ؟
ايمي وهيرو
- أجمل مقطع ؟
البارت كله
باانتظارك في الفصل القادم
*Alex likes this.
رد مع اقتباس
  #90  
قديم 06-20-2015, 05:37 PM
 
مرحبا.....لقد كان البارت جميلا جدا لقد ابدعت
في الحقيقة لدي طلب هلا اضفت شخصية جديدة الى القصة و جعلت شابا ما يحب ايمي لانها تشعر بالوحدة دوما و لذلك هي بحاجة الى شخص يحبها و يمكنه التاثير عليها و لا باس ان كان هناك شخص يحبها من الشخصيات الحالية
و الان ساجيب عن اسئلتك:
1 - ما رأيكم بالبارت ؟
انه رائع حقا و لكنه يبدو هادئا
2 - توقعاتكم للبارت القادم ؟
انا لا اعرف لكني اتمنى حدوث بعض الاشياء المثيرة
3 - ما رأيكم في شخصية هيرو ؟
شخصيته رائعة كنت اظن انه جانح و طائش و مغرور لكنه اثبت لي انه العكس تماما
4 - أكثر شخصية أعجبتكم في البارت ؟
انها و بكل تاكيد ايمي
5 - أجمل مقطع ؟
عندما ذهبت ايمي و قامت بمخاطبة الجنود و تشجيعهم و رفع معنوياتهم
*********************************
انا بانتظار البارت القادم على احر من الجمر
*Alex likes this.
__________________
قمر او شمس او نجوم.....لا اهتم...المهم هو ان هنالك شيئا يضيء طريقي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسطورة الحب (أجمل أسطورة) mero_m نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 16 07-29-2012 11:02 PM
وصفة بشرة مشرقة , الحل السريع لبشرة مشرقة 2013 , ماسك مجرب لبشرة نضرة 2013 ملاك الرومنسيه حواء ~ 0 04-04-2012 09:01 PM
لوسيون الخيار لإطلالة مشرقة لوجهك , طريقة عمل لوسيون الخيار لوجه مشرقة 2013 ملاك الرومنسيه حواء ~ 0 03-28-2012 12:53 AM
~أسطورة الحب والجنون أسطورة ولا أروع~ Ħ U Đ A قصص قصيرة 5 09-15-2010 01:59 AM


الساعة الآن 06:30 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011