عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree95Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 03-30-2014, 06:19 AM
 
:
:
عزيزتي انجي
اول شي معذرة على تاخيري الشّنيع

المفروض ان اكون أول الحاضرين بحكم كَوني سينسي" كما تحبّين تسميَتي"

لكن الظروف و ما أدراكِ مالظروف!
و إذاً
لنرى ما لدينا هنا

:
لِقاءٌ على حِينِ زمهَرِير ~
عنوان جاذب و ما ان قرات كلمة زَمْهَرير حتى تذكّرتُ فيلم كرتوني رائع شاهدتّه مؤخّراً

الظلامُ الأدهَمُ قد تمحوه شمعَة..
الملابِس البالية قد تزدانُ بزُمُرد..

والحياةُ قد تحلو بـ طِفلة !
يالَروعة تجسيدك للأمل
لا حياة بدونه

~♥~

نِصفُ ابتِسامة ~
هممممم شيء من الغموض ربما؟
أو لعلّها ابتسامة مائلة بسخريَة
أو قد تكون ابتسامة مُنهَكة؟

صِلةٌ وبَيْن , تعبثانِ بالوجدَان عبثَ حَمِيمِ..
طربٌ وحَيْن , تُراوِد أيامِي بنصلٍ ذميمِ..

تنائي الدُروب , من بعدِكُم غدا الصمتُ ندِيمي..
تداني القلوب , ما عادَ في أمسي مِثالُ نعيمِ..

كمْ جميل نثركٍ الشِّعري هنا!

~♥~

ذِكرياتٌ صيفِية ~
لستُ مِن عُشّاق الصّيف
ربّما تلك الذكريات ستجعلني أعشَقه

ذات يومٍ صيفي اكتشفتُ: أنّي في اتِجاه , والحظُ في آخر..
جلسنا معاً ذات مرّة , فما كان منا سوى الشِجَار..
صِدقاً أنا لا أكرهُك , رجاءَ قُم بزيارتي ولو مرّة !
وإن تخلّفت .. فلا أبقى عليّ سوى تحِيّة الوداع..

آووو آلمَ قلبي الشّخص صاحبُ الذكريات

~♥~

وَرَقةُ الخرِيف الأخِيرة ~
هذا العنوان أسَرَني بحزنه

كانَت ورقَة باهِتَة مُجعَدة..
بنَسمةِ خرِيف فارَقت موطِنها..
بِلمسَةٍ من غرِيبٍ تلاشَت !

و هذه العبارات موجِعَة الجمالِ!

~♥~

حسن هنالك في عناوينكِ شتاء و صيف و خريف
فهل"نصف ابتسامة" هو العنوان الخاص بالربيع؟

و هل تعمّدتِّ ذلك يا انجي الذكيّة , أم أنّ الذّكاء موجود معك حتى في مجرّد صدفة؟؟
بكلّ الأحوال
كانت تلك اللّمحات إبداعيّة

فانتظري لقائي بكِ على حين زمهرير قريباً

كل هذه" المُعَلَّقة" تسجيل متابعتي معك س1
فاستمري بارسال الرّوابط لي


Angelic ray and DODY KIM like this.
__________________







رد مع اقتباس
  #17  
قديم 03-30-2014, 08:58 AM
 
[TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





صباح الخير عزيزتي ‎إنجيلي‎‎‏ .. كيف حالك ؟

مبارك لك إفتتاح سلسلتك القصصية الأولى ،
و هل لي أن أقول أن تمهيدك وحده قد سلب لبي ... أحب دوما مزيج الشاعرية و البلاغة التين يتسم بهما أسلوبك !



‎لقاء حين زمهرير‎

واحد من القصص التي تسأل نفسك بعدها عن المعنى للحياة ..

أحببت صلابة ملاك و قبولها لقدرها ، بقدر ما حزنت على العجوز الذي عاد لوحدته و يأسه ،
كنت أتمنى لو أنه تعلم من ملاك أن يعيش حياته حتى أقصاها ... أن ينعم بما يملك و يبتسم رغم الآلام


قصة مؤثرة بحق .. و العبرة منها كانت واضحة ،
مغرمة أنا بكل ما تكتبين ..

تقبلي تعليقي الذي لا يوفيك حقك ... فرغم أنني استمتعت مع قصتك ، إلا أن المفردات تخونني في التعبير الآن

أنتظر الصفحة الثانية بشوق ... فلا تتأخري ‎إنجيلي‎


و لك خالص ودي



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]‏
Angelic ray likes this.
__________________




افتَقِدُني
music4

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-04-2014, 11:56 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
فلوري

سلاام فلوريدا
لكم سعدتُ بما قلتِ
أبتسِم كلما قرأتُ ردك شيء يدعو للفخر خصوصاً من كاتبة مثلك..
أنا مسرورة لأن القِصة الأولى نالت إعجابك (:
وجودِك هُنا جميل يا رائعة..


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
hinata hiyoga

مرحباً حلوتي..
الحمد لله أنا بخير , وانتِ؟
شكراً لإبداء رأيك بالعناوين *^*
أنا مثلك أحِب هذا الأسلوب , كلامك في محله..
بالنِسبة لملاك , فهي استعادَة ذاكرتها

لكِنها فضلَت ألا تكشف الأمر , حتى لا تعود لحياتها السابقة.
تسلمي على كلامك , يعجبني كونك تعيشين أجواء القِصة جميعها
دُمتِ بخير ..



** beast hunter **

أهلين
أتمنى إنك بخير وسلامة (:
لا أستطيع سوى أن أدلي بفخري بقولك..
شُكراً لكِ على تواجدِك هنا , أفرحني ردك
أكيد سأرسل لكِ الرابِط..
في أمانِ الله دمتِ..


لايتو..

مراحِب , كيف أحوالك؟
لا تعتذري , الظروف لا ترحم (:
أولاً أنا مسرورة برأيِك على التمهيد..
بالنسبة لنصف ابتِسامة , يسرني القول أنها تحمل كل هذا xD
مُلاحظتِك الأخيرة لا يسعني إلا القول: بتفهميني
شكراً على وقتك رغم انشِغالك عزيزتي..
أحببتُ مرورك من هنا..
كوني بخير..


أسطورة زمن..

مساء الخير..
الحمد لله , كيفك؟
تسلمي عزيزتي حقاً أحببتُ طريقة نظرتك للقصة..
جميل كلامك عن الشخصيتين , كما أراهما تماماً
تحلو القِصة بوجودِك عزيزتي..
وفي حفظ الله ورعايته..

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
DODY KIM likes this.
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..



رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04-06-2014, 09:26 AM
 
Talking الصفحَة الثانِية..

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im49.gulfup.com/YR5kpz.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im49.gulfup.com/YR5kpz.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
التصنِيف: خيال , دراما..
الدراما تصنيف ثاِبت


نِصفُ ابتِسامة !


بقيتُ الصباحَ بأكمله مستلقياً على سريري , لم أخطِط لقضاء أول يومٍ لي خارِج السجن في مكانٍ غير فراشي الوثير , شعرتُ بأنني لم أنَم على سرِير منذ سنين طويلة , والواقِع أنه عامٌ واحِد قضيته خلفَ القُضبان !

منذُ عام .. كنتُ قد رأيتُ شاباً سميناً يعبثُ بأداةٍ حادة مع صديقتي ’أوليفيا’ كانت تصرُخ ذُعراً , وأنا ضربتُه على مؤِخرة رأسه وظهره عِدة ضربات قبل أن أستوعِب أنني ألقيتُه فاقِداً الوعي باستِخدام مضرب البيسبول , قِيل أنه أصيب بأضرارٍ خطِرة في عموده الفقري وتمّ نقله خارِج البلاد حتى يتلقى العِلاج , بعدها بيومٍ أو اثنين وجدتُ نفسي مُقيداً وتم أخذي إلى زنزانة بارِدة بحُجة أنّي بحاجة لإعادة تأهيل..

~

سمعتُ طرقاً خافِتاً على نافِذتي ففتحتِها وأنا أتثاءب لأجِد صديقة طفولتي ’إيفا’ , لوحَت لي بابتِسامة هادئة..
_سعيدة بخرُوجِك.. مُبارَك..
بابتِسامةٍ شكرتُها بينما سِرنا طويلاً بعد عبارتها:
_هما ينتظِرانِك..
صادَف أن عبرنا أشجاراً عدِيدة كُنا نقضي مُعظَم طُفولتنا تحت ظلِها مرة وفوق أغصانها أخرى.. انقطَع عنا صخبُ السيارات فكأنما دخلنا بُعداً غير الذي نعرفه..
_ميشيل..
أتتني الصيحَةُ مُبتهِجة , مُتزامِنة مع هبوط ’ديفيد’ من غُصنِ شجرة بجانبي..

رشقَ ديفيد إيفا ببعض تعليقات ساخِرة وتجاوبت معه في مُحاولةٍ لإعادة روح البهجة إلى ’قلبي الميت’ كما يدعوه , لم أكُن أشعُر بشيء سوى الغرابة , شيءٌ ما خاطئ..

شيءٌ ما.. ببساطة لا ينتمي !
مذُ خرجتُ من زِنزانة النعيم-الجحيمية وأنا أشعُر بأنّي ضائع..
أنا فقط أمشي مع التيار..
أراقِبُ الأمور تتداعى في هدوء , وذاك الصوتُ الخفيض في عقلي يكتفي بالتعليق في قِمة الرزانة , بأن ما يحدُث حولي خاطئٌ حتماً..

أدركتُ كم كان حدسِي مُصيباً حين توقف ديفيد عن الحديث والسيرِ مُرتبِكاً التفتُ إلى مسقطِ بصره لتستقبلني أوليفيا بتلويحة , اتّجَهت نحوي بينما ابتَسمتُ لها لثوانٍ فقط قبل أن ألحَظ الإنسان الذي يقِفُ خلفها , العفريت الذي سحبني إلى غور الهاوية..

كان ’آندريه’ الفتى الذي هاجمتُه سابِقاً يقِفُ باسِماً , بدا الأمرُ كسُخرية أو محاولة للتلاعُب بأعصابي , أو إتلافها تماماً , التفتُ إلى الرفاق ليقابلوني بنظرة عجيبة لم أفهمها..

_هل أنـَت جاد؟ لماذا تظهرُ هنا؟ لماذا لا زلتَ على قيدِ الحياة من الأساس !
صرختُ به غاضِباً فابتَسم! لماذا يبتَسِم؟ لماذا هو مُصِرٌ على إثارة أعصابي بهذا الشكل؟
هو قد غدا نحيفاً للغاية , لكِنه لا زال يحتفِظ بتقاسِيم وجهه التي توحي توحي بالخُبثِ والدهاء..

_على مهلِك ميشيل ..-
تحدّث ببرُودٍ تام بينما وقف صوبي , فوراً أمسكتُه من تلاليب قميصه , شعرتُ برغبةٍ عارِمة في تهشيم وجهه , لهيبُ غضبٍ اتّقَدَ في داخِلي حين قلتُ مُهدِداً بنبرةٍ قاسِية لم أألفها..
_أستطِيع أن أرسِلكَ إلى المشفى مرة أخرى..

رأيتُ الرُعبَ في عينيه للحظة , لكِنه مسحه بسُرعةٍ وهو يُخبرني بأنني لستُ قادِراً على تكرار ما حدث , كرِهتُ كونه مُحِقاً تماماً , بغضتُ نفسي حين أرخيتُ قبضتي وتنهّدت , ثم شعرتُ بشخصٍ يُبعدُني عنه , كانت أوليفيا تسحبُني حتى اختفينا عن أنظار المجموعة لنقِف قُربَ النافورة البهية قريباً من الطريق..

_ماذا حلّ بِك؟ لا تتصرّف بخشونةٍ هكذا , حاول أن تفهَم الأمور..
صدقني لقد تغير , هو ليس كما بدا !

بمُنتهى التبلّد نطَقت , فحاولتُ أن أبدو هادِئاً قدرَ المُستطاع وأنا أجيب..
_أفهَم الأمور؟ ليفي , بجدِية.. ذاكَ الشابُ دمّر حياتي..

أمسكَت بخُصلة من خُصلات شعرها الأشقر ثم قالت بنفسِ نبرتها المُستفِزة..
_أنتَ هاجَمته بعُنفٍ مُبالَغ في بادئ الأمر..
_أوليفيا ..

قلتُ أرجوها الصمت, كُل ما بِداخلي كذّب مُحاولاتها لجعلي مُخطِئاً مُتنمِراً , لكِنها أكملَت وكأنها تلُومُني..
_أنتَ دائماً هكذا , تتصرّفُ دون تفكير , هذا ما زجّ بِك في السجن أساساً..

_المعذِرة؟





تعجّبتُ من قُدرتي على ضبطِ أعصابي حينها , فبالرغم من النبرة التي خرجت أضعَف مما ينبغي , أنا استطعتُ أن أغادِر بابتِسامة قهرٍ على وجهي..

ولكِن ماذا حدثَ في غيابي؟!
أوليفيا لم تكُن الوحيدة ! الجميع كان يُعامِلُني على أساس ’المُتنمِّر’
زُملائي تجنبوا الحدِيث معي لفترات , ديفيد لم يعُد يُكلِمني إلا حين نكون وحدنا..
لقد كرِهتُ هذا! , تِلكَ النظرات كانت تُشعرُني بالاشمئزاز..

صرتُ أقضي معظَم وقتي في المنزِل مع أنقى البشرِ قلباً , جدتي..
رُبما قضاءُ بعض الوقت مع كِبار السن يمحو ضبابية الحياة لتبين الرؤى..
هم يعرِفون كُل شيء , لقد عاشوا الحياة طولاً وعرضاً , لأعينهم قُدرة على تمييز الظلامِ والنور..

بينما أنا في دوامة حيثُ لا أحدَ يعلَمُ بوجودي..
لا أرى , لا أسمع , لا أتكلّم..
يهوي كُل ما حولي إلى الجحيم فيما أراقِب من أعلى..

لستُ قادِراً على استِساغة لُعبَة الصداقة الزائفة هذه , سئمتُ منها حقيقةً..


ولم يعُد هُناكَ ما يُثير الاهتِمام..




صباحَ يومٍ مُمطِر بلا غزارة خرجت , زخّات المطر بعثتْ فيّ دافِعاً لمُغادرة المنزل , دون هدفِ الذهاب إلى المُحاضرة الصباحية , توجهتُ إلى جدوَل الماء الذي يفصِل مدينتا الصغيرة عن أخرى , جلستُ على طرِف الجدول بينما كنتُ أفكِر باللاشيء , لا شيء في الواقِع خطَرَ على بالي حينها..
كانَت لحظة طمأنينة وسكُون تام..
للحظة فقط قبل أن أسمَع..

_صباحُ الخير..

أخفضَت إيفا مظلتها ثم جلسَت بجانِبي , تبادَلنا حدِيثاً اعتِيادياً , سألتني عن جدَتي فأجبتُ أنها بخير , ولم أعرِف عمّن أسألُها فأنا لم أرَ أحد أفراد عائلتها قبلاً , صمتنا لدقائق رامِين ببصرِنا إلى زُرقة المياه , حتى همهمت بهدوئها المُعتاد..
_حقيرة..

مشدُوهاً التفتُ نحوها..
_من؟

ابتَسمت..
_أوليفيا.. ’لماذا تفعَلُ هذا؟’ , تساءلتَ مِراراً صحيح؟
قلتُ مُعترِفاً..
_بالفعل..

_رُبما هي فقط خائفة ,أو شيءٌ آخر..
فهي قد أصبَحت مولعةً بأندريه منذ زُارته حين عودته من المشفى..

أدرتُ رأسي نحوها بحواجِب معقودة فضحِكَت..
_’ما الذي أفعله هُنا؟’ أنتَ تقول..

قلتُ..
_تُحبين التخمين؟

برقَت عيناها العسلية حين قالت بِبشاشة..
_ليس تخمِيناً.. أنا أسمعُها بوضوح..

ضحِكتُ وأنا أظُن أنها تُمَازِحُني , لكِن عِبارتها راودتني فجأة..
_هل تعرِف ما كان سيحدُث لو لم تقُم بضربِ أندريه قبل عام؟

_بِم تهذِين؟
بانفِعالٍ وقفتُ بينما أحاطت بي نبرتُها يتبعُها صداها..
_هل أريك؟

لِلحظَةٍ لم أشعُر بوجودي , ليس على الأرضِ التي أعرِفها ..
لوهلةٍ حاطتني هالَة غريبة لا تَبُث فيّ سوَى الرُعب..
ضعُفَت أنفاسي لثوانٍ.. حتى شعرتُ أنّي أسقُطُ بعُنفٍ إلى الواقِع..



أخذتُ نفساً عميقاً , كنتُ مرعُوباً مما حدَث , كانت إيفا تنظُر نحوي بابتِسامة , تأكدتُ حينها من أنّي أكرهُ الابتِسامات , فالابتِسامة قد فقدَت الجانِب المعنوي الذي كانت تحمِله , أصبَحت لها ماهِية أخرى..

_لم تكُن هُناك !
تمتمتُ بعد فترة من الصمت , كنتُ أحاوِل أن أرتِب ما رأيته حينها , ألقت إيفا بنفسها على الأرض المُخضرة وهي تقول بينما أغمضَت عينيها..
_بالطبعِ لن تكون.. أتعرِف لماذا؟

مُباشرةً تحدثتُ بعدم رغبتي بالمعرِفة , ضحِكَت..
_أنتَ جبان.. لقد رأيتُ الجانِب الآخر مِراراً..

في استِغرابٍ تمتَمت..
_جانِبٌ آخرُ ؟

_نعم.. لكُلِ حدَث احتِمالاتٌ أخرى.. إنه أساسُ السؤال اللعين ’ ماذا لو؟’

بدا الأمرُ غير حقيقي بالمرّة , أنا لم أفهَم شيئاً , لستُ أحتوي هذا القدر من الذكاءِ بداخلي حتى أفهَم تلميحاتها , لم أنبس ببنت شفة , كانت تقولُ أن استِغرابي أمرٌ غريب..
وكأنما لم تُحطِّم حدود الغرابة قبل قليل..

_ماذا تكونين؟
_هذا قاسٍ , لماذا تستخدِم ’ماذا’ بدلاً عن ’من’؟

إجابتي لم تصلها , ربما لأنّي لم أملِكها من الأساس.. وحين ملّت صمتي قالت..
_عزيزي ميشيل.. هل تُريد العودَة لتصحيح الخطأ؟


هل استِخدامها كلِمة خطأ للماضي يجعل ما يحدُث الآن صحيحاً؟
تباً , يومِي لم يبدأ هادئاً ثم انحدَر , إني في القاع من الأساس..
الشيءُ العويص العجيب أنّي أغوصُ إلى ما تحتَ القاع..
لا شيء يبدو منطِقياً.. لا شيء على الإطلاق..

_هل أعتبِر صمتَك رضى؟

_لا.. لستُ راضياً عن أي شيء الآن..

ألقيتُ بإجابتي الجافة من أي شيء سوى السخط..

لكِن كان لابُد وأن أنتكِس تحت قولها..
_أحقاً.. هذا مُخالِفٌ لما بداخلك.. من السيئ أن تخطو فوق مشاعرك..
لقد سمعتْ , سأنفِذ !





صرخة..
_ابتعِد أيها القذِر..

اتسعَت عيناي مع هذه العِبارة , لأستوعِب أنّي أقِف في جنحُ الليل عندَ الرصيف الخالِ من المارة سوانا .. وآندريه ..
سُحقاً لـ إيفا..

تردّدتُ وأنا أشاهِد السكين الحادَ يشغلُ كفّه , كان أن انتبه لوجودي خلف ضحيته..
_حري بكَ أن تتظاهَر بأنك لم ترَ شيئاً..
شدّدتُ قبضتي على المضرَب في يدي واستدَرتُ..
_ميشيل , أرجوك.. لا تذهَب..

صرخَة باكِية تردّدت في مُحيطي , نحوَهُم ركضتْ , وبِداخلي صوتان مُتناقِضان..
أصواتٌ عديدة حقيقة..
لكِن الصوتَ الذي دوى أكثر كان يُؤذِن بالألم , في الحالات جميعها.. أنا سأتألم..

أنا لستُ شخصاً لطيفاً على الإطلاق , لا أدري لِم أقدِم على هذا من الأساس ..
احتِراماً لسنوات صداقتنا؟! , بالرغم من أنّي لا أحترِم شيئاً..
رُبما كُل ما يحدُث عِقابٌ لي على سوءِ أخلاقي الدائم !

وسط عاصِفة الارتِباكِ هذه كنتُ واثِقاً من شيء واحِد : أنّي الخاسِر ولو انتصرت..
وإذاً..
لماذا أنقِذها؟
لِم أقومُ بضرب الفتى الآن؟
لماذا.. لم أتجنّب ظهره هذه المرة أيضاً؟!!
[/ALIGN]
[ALIGN=center]




_ياه .. أنتَ غريبٌ حقاً.. لم تُحدِث تغييراً , هل يُعجِبكَ الحالُ الآن؟

أغمضتُ عينيَّ ثم فتحتهما مُجدداً , ضحكَت إيفا وهي تُردِّد بأن ما حدَث حقيقي..
نظرتُ إلى راحة يدي حيثُ كان المضرب قبل قليل , دفنتُ وجهي بين كَفّي , بينما استفسرَت إيف عمّا سأفعَل..

لم أكُن أعلَم حقيقةً , لكنّي أجبت..
_سأعودُ إلى المنزِل .. وعدتُ جدتي بمُرافقتها لزيارة أحد الأقارِب..
بالمُناسبة .. نحنُ سنرَحلُ إلى هُناك الاسبوع القادِم..

قلتُ في حين أشرتُ إلى المدينة على الضِفة الأخرى , وسِرتُ مُبتعِداً , فلحِقَت بي وهي تقولُ باسِمة..
_هكذا .. بِبساطة..

كنتُ أضحَكُ قائلاً..
_ما الذي تقولينه إيف؟ , كُل شيءٍ سيكون بسيطاً بالنِسبة لكِ..

:
:


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 04-06-2014 الساعة 10:00 AM
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-06-2014, 06:17 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف حالك اختي العزيزة

اتمنى ان تكوني بخير

ما هذا الابدااع يا اختي لقد فقدتُ بصري بسببك

وصفك للاماكن و الحديث بين الشخصيات رائع جدا " class="inlineimg" /> " class="inlineimg" />

حقا أدهشتني بكتاباتك المبدعة حب7 حب7

لا أملك العبارات اللازمة لكي أعبر لكِ عن الابدااع الذي رأيته

أشعر بأني نحلةٌ تود ألارتشاق من رحيقكِ دوما حب3حب3

فأني لا أمل من رؤية و قراءة ما تكتبين حب3

و أقسم بالله أن لكِ مستقبلٌ في كتابة الروايات و القصص القصيرة لا نهائي

و اتمنى لكي التوفيق من كل قلبي حب8 حب8 حب8

تقبلي ردي البسيط عزيزتي حب7 حب7

و حضوري المتواضع على ما تكتبيه من أبداع

دمتي بأمان الله حبيبتي

أتمنى ألا تنسيني من جديدكِ دوما



.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Angelic ray likes this.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[قلم ذهَبيّ]أمسية شتآء ، في أحضانها مأساة ~ εʀεи - ѕαмα قصص قصيرة 10 03-31-2014 10:09 PM
قلمٌ لا يعرف الخواطِر .... فكيفَ يُخاطِر ..؟!! jaroo7 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 02-28-2012 02:03 PM
. . . { أربَع مشَروبَآت مضَآده للسَرطآن ] . . ! مَنفىّ ❝ صحة و صيدلة 41 06-16-2010 07:34 PM


الساعة الآن 04:59 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011