عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree30Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 02-10-2014, 02:20 PM
 
-الاسم: كريس كونتيلينا...

العمر: 13 عشر سنة

الطول: 156 صم

الوزن: 56 كغ

....

وتواصل الأمر إلى أن أتى دور يارا... فقدمت نفسها قائلة:

-الاسم: يارا روسل

-العمر: 11 سنة

-الطول: 160 صم

الوزن: 56 كغ

أنهت كلامها فعادت خطوة إلى الخلف... بينما تقدمت هاناي... وانحنت بارتباك...

ثم أخذت تعرف عن نفسها بتلعثم وصوت متردد:

-الا...ســ.. م: هـ.نا...يـ... رو.. روسل

ازدردت ريقها بصعوبة.. فالجميع ينظر نحوها وهذا ما أخجلها وجعلها ترتبك...

حاولت أن تنطق ما تبقى لها من قول "الــ...عمــ...ر..." لكن ذلك كان بصعوبة...

فاقترب منها بيتر... وربت على كتفها قائلا بلطف: ما الأمر يا صغيرتي؟!

لم تتمكن من رفع نظرها... فقد غشت الدموع عينيها... فابتسم المدرب قليلا... ثم قال: التالي!!

رفعت رأسها متفاجئة وهي تفكر: أهذا يعني أنه لن يقبلها متدربة؟!

طلب منها الانتظار قليلا بجانبه... بينما أخذ هو يسجل بيانات متدربيه...

وبعد الانتهاء... التفت نحوها وقال بهدوء: إذن، بإمكانك الآن إخباري عنك وأنت مرتاحة... فلا أحد سيسمعك إلى همست في أذني...

أحست هاناي بمزيد من الإحراج... بينما كادت يارا أن تنفجر ضحكا عندما سمعت هذا –فقد كانت واقفة بالقرب منهما-...

لكنها استدركت وقالت: إذا أردت أنا أعرّف عنها بدلا منها...

أعادت هذه الذكرى إلى هاناي ذات الإحساس الذي اختلج وصدرها منذ ذلك الحين... فمع أنها لم تكن تعرف شيئا عن تلك المشاعر التي ثبّتت جذورها في قلبها وحياتها... إلا أنها علمت فيما بعد أن بيتر هو الإنسان الذي تريد أن تبقى معه ولا تفارقه!!

.

.

وصل الجميع إلى المنظمة... وتم عقد اجتماع عاجل!!

كان الجميع قد اتخذوا أماكنهم حول تلك الطاولة الطويلة ومن بينهم كريس بحلته الأصلية... وكذلك هيرو!!

فُتح الباب الالكتروني فجأة.. فدخل جاك ووراءه مارك... فالقيا التحية بابتسامة...

بينما تبعتهما يارا بخطوات ثابتة... وأثناء سيرها نحو مقعدها... ألقت نظرة نحو هيرو كأنها لم تنظر إليه... فهي لم تصدر أية ردة فعل تذكر!!

جلست إلى الطاولة بهدوء وسط نظرات الجميع... لكنها لم تهتم أو ربما لم تشعر بها حتى!!

أخذت تنظر نحو هيرو بعيون فارغة كأن الروح قد انتُشلت منها... فبادلها نظرات اختلطت فيها المشاعر فلفها جو من الغموض الغريب... "أهو نادم؟؟ أم هو مصمم عما في ذهنه؟؟ أم يا تراه يفكر بكذبة أخرى يخدعها بها؟؟ ليتني أستطيع قراءة أفكاره ولو لمرة واحدة في حياتي!!"

أما عيونها الفارغة... فما لبثت أن لمعت بغشاء من الدموع التي أبت البقاء حبيسة جفنيها... فرأت النور وسط كل هذا العذاب الذي تعيشه!! وضعت يديها على وجهها لتجهش بالبكاء بآهات مسموعة...

بقي الجميع ينظر نحوها وهي تبكي لما يقارب الخمس دقائق... علموا أن هذا أفضل لها... فالبكاء قد يريحها... لكن لورا لاحظت أنها أطالت... فاقتربت لتجلس على المقعد الشاغر بقربها... ثم ربتت على كتفيها قائلة بمرَح –ليس مرِح!!-: هيا... لا داعي لكل هذا البكاء.. إلا إذا كنت تبكين من الفرحة!!

.

.

صوت صرير قوي مزعج للآذان تناهى إلى مسامع كل من سيما وتوم وإدوارد!! فتوجهت أنظارهم حيث سطع الضوء بقوة منيرا أركان المكان ليكتشف الثلاثة أنهم في مستودع للسمك!!

فقال إدوارد بخيبة أمل: هذا يفسر الرائحة الغير مطاقة التي أحسست بوجودها!!

ما أن أكمل جولته حتى انطلق ضحكة ساخرة دامت لمدة لا تتجاوز الثانيتين... قال على إثرها صوت –تمكنت سيما من معرفته جيدا-: وتريدون أن تحتجزوا في مكان يليق بكم أيضا!! إن هذا لمثير للسخرية!!

صرت سيما على أسنانها بغضب لكنها قالت بنبرة حاولت منحها كل ما تبقى لديها من تحكم بأعصابها: وولف!! كنت واثقة أنك وراء هذا!!

اتكأ وولف على طرف الباب الضخم... وقال: حقا...!! كنت أعلم أنك ذكية!!

التمس الجميع السخرية في قوله... لكن أحدا لم ينطق بحرف... فيبدو أنهم في وضع لا يحسدون عليه...!!

فترة صمت، تلاها صوت وولف يأمر رجاله بفك أسرهم وذلك لاصطحابهم إلى مكان اللقاء...

تمتمت سيما بحقد: إذن فهيرو يعلم بما يجري!!

.

.

تمكنت أخيرا من كفكفة دموعها وإيقاف سيلانها الجارف على وجنتيها التين احترقتا بلهيب حزنها وغضبها معا!! ثم رفعت عينيها نحو لورا كأنها تناجيها أن توقظها من كابوس... أو أن تعيدها إلى حلم جميل لم ترغب من الاستيقاظ منه!! فابتسمت لها صديقتها دون أن تخفي ارتباكها... لكنها ما لبثت أن وجهت نظرها نحو هيرو الذي كان يراقب ما يحصل بهدوء... كادت أن تصرخ بوجهه... لكن حروفها خانتها... فماذا بيدها أن تقول!!

التفتت ثانية نحو يارا... وقالت بهدوء: هل تحسين أنك قادرة على مشاركتنا المهمة...
انتبه كل من جاك ويارا إلى أنهما يجهلان أمر هذه المهمة المفاجئة... فسألا بصوت واحد: وما هي بالضبط؟
-Panda likes this.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 02-10-2014, 02:21 PM
 
أشار كيفن نحو لورا بأن تعود إلى مقعدها... ففعلت... ثم مرر نظره على جميع الجالسين أمامه من اليسار إلى اليمين (هيرو، بجانبه كريس... ثم مارك/ وفي الجهة المقابلة يارا، مقعد فارغ، ثم جاك، وبعدها لورا...)

وضع مرفقيه على الطاولة المستطيلة... ثم أسند رأسه إلى كفيه... وقال بعد أن أطلق تنهيدة غير مسموعة: لقد تم احتجاز سيما كرهينة... من قبل...!!

لم يُفاجأ أحد فكما يبدو الجميع توقع هذا لخطورة مهمة سيما... لكن هل توقعوا هوية المحتجز؟!

قالت يارا بهدوء وصوت رزين –كأنها لم تكن تبكي منذ دقيقة واحدة!!-: من قبل وولف، أليس كذلك؟!

نظر لها الجميع من دون النطق... حتى جاك لم يفكر بالأمر رغم علمه بعدم موت هيرو ولا وولف!!

لكن هيرو أجاب بدلا عنهم جميل: من دون شك!!

نظرت نحوه هذه المرة بتحد... كأنها تقول: وولف هو عدوك أليس كذلك؟ فلنر إذن إذا ما كنت ستتخلص منه هذه المرة!!

أراد كيفن التدخل... لكن صوت الهاتف رن على طاولة الاجتماع... فاضطر للتراجع والرد..

رفع السماعة.. وقال بهدوء: ما الأمر شانا؟!

أجابته الفتاة بصوت مرتعش خوفا: لقد وصلني اتصال من أحدهم!! يقول أنه محتجز سيما!!

اتسعت عينا كيفن، ووقف بحدة وهو يصرخ: ماذا قال لك؟؟

لم تستغرب شانا ردة فعل كيفن... بل واصلت تقول بذات النبرة: طلب أن يكون اللقاء في المتنزه المجاور لفندق "تايغر"!!

أنهى كيفن الاتصال بعدما استمع لشرح شانا... ثم عاد ليجلس وهو يقول –مجيبا تلك النظرات التي حدقت به متسائلة-: لقد حدد مكان اللقاء وموعده...!! أمامنا أربع ساعات للتحضير والتوجه نحو فندق "تايغر"

بدا على كريس التفكير... ثم ردد: "تايغر"!! إنه الفندق حيث تقيم أختي!!

ابتسمت يارا بسخرية... وعلقت: لا داعي للإفادة بشيء تافه!! لا أظنه يهتم لأمر ساندي أو يعرفها حتى!!

قالت هذا... ووقفت مستأذنة بأن أردفت: سأذهب لتحضير نفسي... !!

لكن لورا استوقفتها سائلة: إلى أين؟؟ يجب أن نعمل معا!!

نظرت يارا نحوها بهدوء... ثم وجهت نظرها نحو هيرو... وقالت ببرود شابته بعض السخرية: لا أريد أن أكون سببا في موت أحدثهم!!

ثم خرجت بعد فتح الباب الأوتوماتيكي دون أن تنتظر تعليق أي تعليق من أي منهم...

ما أن أغلق الباب حتى ضرب هيرو بقبضته على الطاولة قائلا بحقد: سحقا!!

فتكلم جاك بهدوء: وكأنك لم تجلب هذا بنفسك!!

وجه هيرو نظره نحوه، فتقابلت العينان الباردتان بعينين أكثر برودة!! مما جعل كيفن يخاف من نشوب شجار ما، اضطر لوقفه قبل حدوثه بأن قال: هذا ليس الوقت لتصفية الحسابات!! بل هو الوقت للعمل ثانية كفريق!!

.

.

كانت يارا تسير في الرواق عندما سمعت صوتا مألوفا يناديها...

وعندما التفتت التقت نظراتها بعيون زرقاء تميل إلى الرمادي الساحر... فقالت –بعد أن تنهدت بملل-: ماذا تريد؟؟

اتكأ كريس على الجدار بجانبه... وعقد ساعديه وهو يجيب: لا شيء محدد!! سوى رغبتي بمعرفة ما تخططين له!!

رفعت حاجبها استهزاء... وأطلقت ضحكة بسيطة قل أن تقول: وإذا لم أخيرك... ماذا ستفعل؟؟ لا أظنك ممن يجيدون قراءة الأفكار... وخصوصا أفكاري!!

مط شفتيه دليلا على أنه لا يحبذ طريقتها في الكلام... لكن أردف: تخططين لتوريط بيتر معك أليس كذلك؟؟

اتسعت عيناها قليلا، ثم لم تلبثا أن عادتا إلى وضعيتهما الطبيعية عندما أكدت ذلك: أجل... حزرت هذه المرة!! وما خطتك!! أم تريدني أن أحزر!!

هز كتفيه غير مهتم وأجاب: لا داعي لأن تتعبي نفسك بمحاولة التخمين.. فلا أفكر بشيء حتى!! كل ما سأفعله هو اتباع أوامر هيرو!! لست مستعدا لجعله يغضب مني!!

أصدرت ضحكة مستهزئة ورددت: جبان!!

جاراها في سخريتها بأن قال: أو لا تخافينه أنت الأخرى؟؟ لا أقصد الآن فقد انقلبت الموازين حاليا!! لكن قبلا... كانت كل كوابيسك تجسد مباراتك ضد هيرو...

كتفت يديها... وأجابت بهدوء: لم أعد أنظر للماضي... فقد كان ذلك منذ خمس سنوات تقريبا... ولا أنوي الخوض في تفاصيل أريد محوها من حياتي... وهيرو من بين هاته التفاصيل!! لذا عن إذنك... لدي عمل أقول به!!

.

.

من حسن حظها أنها احتفظت بمفتاح سيارة جاك معها... على الأقل استطاعت من خلالها الوصول إلى حيث يقطن بيتر!!

قرعت الجرس وانتظرت أن يفتح لها أحدهم الباب... لكنها سمعت صوتا يقول بهدوء: الباب مفتحوه، أيما كنت.. تفضل!!

دفعت الباب، ففُتح!! توجهت نحو غرفة المعيشة حيث كان بيتر مستلقيا على الأريكة الرمادية الجانبية...

اقتربت منه تتفحصه، فانتبهت إلى أنه يغمض عينيه بإرهاق.. فقالت بقلق: أأنت بخير؟؟

فتح عينيه بهدوء... وما ان رآها حتى اعتدل في جلسته... وأجاب: بخير...

ثم أردف يسأل: ما الأمر؟؟ هل حدث شيء؟؟ لا يبدو عليك أنك أتيت للاطمئنان علي!!

شكت يارا في أنه قد يكون بخير... لكنها لم تحاول السؤال... بل جلست بجانبه وقالت: أحتاج إلى مساعدتك!!

.

.

مرت الساعات الأربع، وكل منهم يفكر بالطريقة الأمثل لإنقاذ سيما دون تعرضها لأذى!! وها قد حانت ساعة الحسم!!

اتجه الجميع نحو المتنزه... وعند وصولهم... وجدوا أن يارا قد سبقتهم... وقد كانت متكئة على السياج وبرفقتها... بيتر!!
-Panda likes this.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 02-10-2014, 02:22 PM
 
وقفت هاناي أمام ذلك القصر تحدق إليه بقلق... ثم خطت أولى خطواتها كأنها تخطوها نحو نهايتها!!

دخلت من الباب الداخلي الضخم إلى فسحة كبيرة... وبرفقتها الحارس الذي قال لرئيس القدم عندما أقبل: هذه الآنسة ترغب بمقابلة السيد...!!

تفحصها رئيس الخدم من رأسها حتى أخمص قدميها... فارتبكت لنظراته الرسمية... لكنه قال: تفضلي معي...!!

خطت بعض الخطوات وراء الرجل، فسمت صوتا يقول بمرح ممزوج بالدهشة: هاناي!!

التفتت متفحصة مصدر الصوت... فشاهدت جوي ينزل الدرج الضخم ويتجه نحوها ركضا... ابتسمت عندما وقف أمامها وقال: ماذا تفعلين هنا؟

ضغطت على حزام حقيبتها الجلدية الموضوعة على كتفها... وأجابت: أحتاج للحديث مع والدك لا أكثر...!!

ثم استدارت مواصلة طريقها وراء رئيس الخدم!!

بينما بقي جوي يراقبها مشدوها "تقابل أبي!! أرجو أن ينتهي الأمر على خير"

فُتح الباب على قاعة واسعة... فدخلها رئيس الخدم... ولحقت به إلى وصلا إلى الباب في آخرها... عندها قال برسمية: أرجو منك الانتظار قليلا يا آنسة!!

ثم دخل ليعلم سيده بوجودها... دقيقة وخرج ليسمح لها بالدخول... ثم خرج وأقفل الباب خلفها...

أحست بالقشعريرة تسري في جسدها عندما وقع نظرها على الرجل –الذي يناهز الستين- الجالس خلف مكتبه بهيبة ووقار...

بادلها نظرات لا يستطع الناظر إليها تحديد ماهيتها وما يخفيه وراءها!! لكنها ازدردت ريقها علّ هذا الفعل يزودها ببعض الشجاعة والجرأة...

تقدمت بضع خطوات... لتقف أمام المكتب متصلبة!!

لم تتغير نظرته نحوها مما اضطرها إلى خفض رأسها... لكنه ما لبث أن قال بصوت جاف: بإمكانك الجلوس!!

ائتمرت لا شعوريا..

ساد صمت متوتر لمدة ليست بالقصيرة، قطعه والد بيتر قائلا بصوت خشن تجلت من خلاله الهيبة والوقار: إذا كنت هنا من اجل إقناعي بالموافقة على ارتباطك ببيتر... فلا داعي للمحاولة!!

لم تتمكن من رفع رأسها... بل ركزت بصرها على يديها المتشنجتين... وزادت من قوة قبضتها لدرجة قد تُسيل الدماء من كفيها... لكن لا يبدو أن ألما كهذا، هو أقوى من الألم الذي سيعتريها بعد قول ما جاءت لقوله!!

أخذت نفسا عميقا كمن يستعد لإلقاء خطاب أو هو مقدم على قول كلمة فاصلة... ثم أخذت تردد بصوت –لئن ظهرت عليه الجدية والرزانة.. إلا أن الحزن أبى أن يستتر-: لست هنا من اجل هذا سيدي... بل من أجل أن أعلمك بأنني قررت التخلي عن بيتر... لن أتحمل أن أكون سببا في غضب والده عليه!!

ظل ينظر نحوها كمن سمع ما لم يتوقع سماعه... لكنها واصلت دون إعطائه فرصة للتعليق: صحيح أنني أحب بيتر كثيرا... لكن هذا لا يعني أن أحتكره لي وحدي... فلعائلته حق عليه أيضا!!

.

.

وجه جاك إصبعه نحو بيتر بصدمة وهو يحاول تكوين جملة مناسبة فهم بيتر فحواها ما أن سمعه يقول: كيف... لكن... هل... ماذا!!!

فرفع يده ملوحا بمرح وقال: "يوس"!!

ظهرت ملامح الغباء على الجميع عدا لويس الذي اتجه نحو بيتر... ووقف أمامه وقال: ها نحن نلتقي ثانية يا... مدربي!!

لم يختف المرح عن ملامح بيتر وهو يجيب: أجل...!! مضى زمن طويل... كريس!!

اتجهت لورا نحوهم وقالت بحدة: هذا ليس الوقت المناسب لتبادل الذكريات... نحن في وسط مهمة!!...

ثم وجهت كلامها ليارا: أتعلمين ما عقوبة من يسرب معلومات للخارج... حتى لو كان لصديق؟؟

قالت هذا والحزن باد في صوتها... فأجابتها يارا بثقة: أعلم جيدا... لكني قدمت استقالتي منذ مدة.. لذا عمليا لست عضوة في المنظمة حتى لو كان كيفن لم يوافق عليها...

لم تتمكن لورا من التعليق لأن الجميع سمع صوت أزيز قوي، هو ليس إلا صوت سيارة سوداء انعطفت بقوة ودخلت المتنزه مخلفة وراءها عاصفة من الغباء...

سعلت لورا بشدة... وأغمضت عينيها اللتان آلمتاها...

لكنها تفاجأت بسماع صوت هيرو يقول بقلق: يارا!!

فتحت عينيها بعد أن انقشعت سحابة الغبار... وقدا كان أول ما لاحظته عدم وجود يارا وبيتر!!

التفتت نحو كيفن وسألت بقلق: أين ذهبا؟؟

هز رأسه ألا إجابة لديه... لكن هيرو أسرع ليدخل المتنزه وهو يقول: ذهبت إليه!!

تبعه الجميع راكضين خلفه... إلى أن وصلوا إليهم!! "وولف يقف ممسكا بسيما مطوقا رقبتها... ورجلان يقفان خلفه يمسكان كلا من توم وإدوارد... أما يارا وبيتر فعلى الجانب الآخر"

ردد وولف بسخرية: أنظري من أتى لإنقاذك ثانية يا عزيزتي!! أليس هو من ظننته ميتا؟؟

لم تلتفت يارا حتى!! بل ركزت نظرها عليه وهي تقول: أترك سيما وشأنها...!!

رفع حاجبه أن غير مقتنع بما قالته... وأردف دون اختفاء النبرة الساخرة من صوته: أتركها؟؟ لا بأس سأتركها!! لكن ما رأيك أن تأخذي مكانها!!

قال هذا وأفلت سيما فجأة دافعا إياها بعيدا... وحمل بسرعة مسدسا كان في حزامه... ووجهه نحو يارا ليطلق رصاصة مفاجئة!!

اتسعت عيون الجميع... فصرخ جاك: يارا!!

بينما راقب هيرو ما يحدث بصدمة ألجمت لسانه... "هل كل ما خطط له سيسقط في الماء!! هل تلك التي أراد حمايتها سيخسرها!!"

لم يسعه الوقت للبحث عن إجابات فقد فاجأه صوت ارتطام قوي بالأرض...!!

فتح عينيه على أشدهما عندما رأي حبيبته تهوي أمامه...

اتجه الجميع نحو يارا التي أمسكت ذراعاها محاولة إيقاف النزيف... وقد استقرت الرصاصة فيها...

ركع جاك وبيتر أمامها وقالا بصوت واحد: أأنت بخير؟؟

أغمضت عينيها من شدة الألم... وبدل أن تجيب هي، أجاب وولف: هدفي ليس قتلها... لا داعي للقلق!!

وخلال كل هذا لم ينتبه أحد إلى أن سيما قد تمكنت من فك قيدها... وقبل أن ينتبهوا... كانت قد تمكنت من تحرير كل من توم وإدوارد... فصاح وولف: سحقا!! لقد نسيت أمرها...!!

ابتسمت بسخرية مازجتها الجدية وهي تقول: أما أنا فلم أنسك!!

قالت هذا وقفزت عاليا محاولة توجيه ركلة نحو وولف تفاداها بسهولة... فسمعت صوت هيرو يصرخ: توقفي... سـ... وقبل أن يكمل ما أراد قوله.. كان وولف قد تمكن من الإطاحة بسيما أرضا!!

نظر كريس نحو بيتر وقال: فلنر كيف سيكون الثنائي بين الأستاذ وتلميذه!!

بدت على بيتر جدية آنية... قال على إثرها: لك ذلك!!
-Panda likes this.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 02-10-2014, 02:26 PM
 
  1. ساد الصمت ثانية..لكن هذه المرة كان الصمت غير محتمل بالنسبة لهاناي التي توشك على البكاء... مضت الدقيقة الأولى، ثم الثانية، ثم الثالثة... ولم ينطق والد بيتر بكلمة... فأطبقت شفتيها في ارتباك... ثم أفرجت عن صوتها بآهة غير مسموعة... تلاها صوت السيد باركر يقول: إذن أنت مستعدة للتخلي عنه...
    رفعت عينيها بهدوء.. ثم أومأت أن نعم مجيبة: لا أظنني أملك حلا آخر...
    فأجابها بسرعة –كأنه يخشى أن تهرب الكلمات منه-: بل هناك حل آخر...!!
    نظرت نحوه بعينين اتسعتا تساؤلا حاثة إياه على مواصلة حديثه... فأردف بعد ظهور شبح ابتسامة على ثغره: أن أوافق على ارتباطكما!!
    .
    .
    ازداد الجو حدة... فالرصاص في كل مكان وقد تضاعف رجال وولف...!! فكانت المعركة حامية.. أما يارا فقد اتكأت على شجرة بعيدة نسبيا... وجلس بجانبها هيرو يضمد لها جرحها... وهو يقول بحدة هادئة: يجب أن تتخلي عن تهورك هذا... فظهورك أمام وولف مجردة من السلاح ليس اختيارا صائبا...
    حنت طرف فمها بابتسامة ساخرة وهي تعلق على قوله: لا شأن لك بي... أظنني أستطيع تدبر أمري لوحدي... ثم أنا لم أطلب منك أن تنقذني يوما... فاحتفظ بقوتك لنفسك...
    لم يعلم كيف يجيد بعد ان انتهى من تعقيم الجرح وتغليفه... فاتكأ بجانبها مراقبا المعركة التي رجحت فيها كفت أصدقائه... لكن فجأة!! (لماذا يجب أن ينتهي كل لقاء لهما هكذا!!) أمسك هيرو بصدره وضغط عليه بقوة... كأنه يريد إخراجه من جسده... انتبهت له يارا فاتسعت عيناها لهول ما رأت!! لم تشعر بنفسها إلا وهي تمسكه من كتفه وتقول –وقد دمعت عيناها-: هيرو... !! ماذا حدث؟؟ هل أنت بخير؟؟
    ومن دون وعي منها، تمردت دموعها وسالت شاقة طريقها نحو الحرية... فرفع هيرو رأسه وهو يغلق عينا ويفتح أخرى... وعندما شاهد تلك الدموع الغالية... ابتسم بهدوء واستقام في جلسته –كأن شيئا لم يكن- وردد: يسعدني أن أعرف أنك لازلت تحبينني!!
    وإثر هذه الجميلة تماما... عم الأجواءَ صدى صرخة... لم تعبر إلا على هزيمة وولف...


    -واو... إنه جميل جدا!!
    صرخت يارا بمشاغبة وهي تنظر نحو تلك القلادة الماسية... فاحمرت وجنتا هاناي قليلا وهي تضع القلادة حول رقبتها... ثم تمتمت: شكرا سيد باركر!!
    أومأ والد بيتر برأسه مبتسما... وغادر المكان تاركا الفتيات وحدهن!! فقالت سيما بفرح: كم تبدين جميلة هاناي... وهذه القلادة زادتك جمالا!!
    لكن يارا علقت بسخرية: بل إن هاناي من زادت القلادة جمالا...!!
    بينما سألت لورا: يارا!! ألم يأت هيرو بعد؟؟ أخشى أن يكون قد هرب ثانية...
    وما أن أنهت جملتها... حتى سمعت صوتا علق ببرود على كلامها: كفاك مزاحا سخيفا...!!
    رفعت الفتيات أنظارهن نحو هيرو الذي رافقه بقية الشبان... فاستقرت كل عين على حبيبها... بينما تقدم بيتر نحو هاناي... وقبل وجنتها بحرارة قائلا: مبارك يا عزيزتي!!

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


    ها قد انتهت قصتي التي مضى على كتابة أول سطر فيها أكثر من سنة... صحيح أنني بدأت أبتعد عنها في الآونة الأخيرة... لكنها تبقى ذات مكانة خاصة في قلبي... لأنها أول ما خطت يداي ^^... وها أنا ذا أضع خاتمتها بين أيديكم... الخاتمة التي تخيلتها مذ كتبت أول سطر... وبقيت تلازمني إلى الآن ^.^... فأتمنى أن تنال استحسانكم... وأن تكون القصة مجملا قد أمتعتكم كما امتعتني كتابتها...
    أريد أن أشكر جميع من تابع هذه القصة بجزئيها الأول والثاني...



    كما أريد أن أشكر من بقي معي حتى النهاية وساندني رغم تقصيري في حق قصتي ^^... فعلا شكرا لأني لولاكم لما أكملتها... ^^
    نهاية أرجو من الله أن يوفقك في بلوغ أهدافكم.. وأن يسهل طريقكم نحو الجنة جميعا ^^...
    بانتظاركم ^^"
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 02-11-2014, 10:00 AM
 
اكيد انا اول المعجبين بالرواية
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انشودة بكل الشوق في قلبي روعة الحب والشوق بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 05-08-2011 04:43 PM
انشودة الحب في قلبي لا ليس يتركني والشوق في قلبي والخوف والوجلو مذهله بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 01-28-2011 04:47 PM
إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين )) عاطف الجراح نور الإسلام - 2 04-11-2010 04:21 PM
الحب في قلبي الأمير العمري محاولاتك الشعرية 31 02-21-2009 07:57 PM
كلمات ازابت الحب داخل قلبى دموع لاتجف أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 08-26-2008 06:53 PM


الساعة الآن 01:03 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011