عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree261Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #166  
قديم 12-20-2013, 10:04 PM
 




......( الفصل الحادي عشر) .........




















/










( انتظار! )


















لم يكـن كوب المشروب وحده من سقـط .... هناك في ذاك المستشفى سقطت جميع عدة الغسيل من يد كارولين وهي تشاهده بصدمة في شاشة تلفاز أحدى الاستراحات خلف مجموعة من المهتمين بالأمر . . . .
جلست لتلتقطها.....حاولت الوقوف لكن لما قدميها تأبى ذلك .... استسلمت ورفعت رأسها لتراه مجدداً...... لتستوعب الأمر ...!
أما هناك وبعـد أن أنهى أدريان ما أراد قوله تنحى من على المسرح , عادت الضجة مجدداً فور نزوله وتسابقت وسائل الأعلام على استجوابه .... حضوره القوي جعل الجميع يؤيده .... تجاهل جميع من حوله .... أراد الخروج فقط .... أما هي التي لم تفارقه عينيها ولو للحظة فلحقت به عند آخر بوابة وأمسكت بطرف بدلته....لم تتجرأ على ذراعه .... قفز قلبها حنيناً عندما التقت عينيه بعينيها ... كان ينتظر ما سوف تقوله بوجه بارد ... تحركت شفتيها ببطء وقالت وعينيها تشتعلان سعادة " هل حقاً ستقوم بذلك ؟ .. "
رد سريعاً بلا مبالاة " يجب علي ذلك ... كي تحظين بشهر عسل ممتع "
اختفت تلك السعادة بغمضة عين وأرادت بشدة توضيح الأمر " آه ... ذلك ... كان .. "
قاطعها " لست بحاجة لقول شي .. سيكون من المضحك أن تجدي شيء لتقوليه ... كي لا نجرح بعضنا أكثر سأذهب أنا أولاً"
أدار ظهره لكنه توقف وتنهـد بصراع ثم التفت إليها مرة أخرى ورفع مقدمة فستانها لتغطي صدرها المكشوف واستدار سريعا وذهب .....تحركت عواطفها من ما فعله....ونظرت إليه وهو يذهب ... ككـل مرة ... هو يذهب فقط ..... ثم وضعت يدها على صدرها وكأن شيء ما يخنقها وجلست تبكي بصمت ....
كانت تسيـر في منتصف الليل عائدة من العمل مجهدة من كل شيء ... بين كل خطوتين تتوقف لتتنهد .... كي يهدأ قلبها الذي يدق بقلق مهما بسطت الأمر فهو يبدو مخيفاً .... أن تجد نفسها حبيبة لشخص بهذا القدر بين ليلة وضحاها وهي التي كانت تقلق بالأمس على كيفية توفير طعام العشاء هو أمر يستحق أن تقلق بشأنه ..... توقفت ورفعت خاتمه الذي يقطن بين أصابعها وحدثته بصوت متعب كأنه كائن حي أمامها " هل تعلم أنت أيضاً ؟ ... أم كنت جاهل مثلي "
تنهـدت بشكل أقوى من ذي قبل وواصلت المشي حتى مرت بجانب عامل نظافة يقف بشكل مثير للشفقة لف انتباهها خصوصاً وأنه يقف بجانب الأكياس التي خلفتها صباح اليوم ..... نظرت إليه بعينين مستاءة وتساءلت (لماذا لا ينظفها ... هل يتعمد إحراجي ؟!!") ... وقالت له بصوت ناقد " لماذا لا تؤدي عملك على النحو الصحيح؟ ... ألا يجب عليك تنظيف المكان عندما يكون في هذه الفوضى ؟!"
نظر إليها وكأنها هدية سقطت عليه من السماء وقال وهو يفتح عينيه بصعوبة من الإرهاق " أنتي فعلتِ ذلك صحيح ؟ ... أرجوكِ قولي أنه أنتي !"
رفعت حاجبيها بتعجب وقالت مدافعة عن نفسها " وإن كنت أنا .. هذا لا يعني أني فتاة لا تلتزم بالقواعد العامة فربما كان لدي ..... "
قاطعها عندما أمسك بكفيها بلهفة " شكراً لك ... سأدعو لكِ في صلاتي لأربعين سنة قادمة ... شكرا لك .. شكرا لك "
وابتعد عنها قليلاً وسط نظراتها المستغربة وأخرج هاتفه ثم ضغط عدة أرقام ووقف ينتظر الإجابة بشوق ...










في جناح ملكي فاخر يغلب الأحمر الغامق على أثاثه نزعت عقدها الذي أثقل عنقها ووضعته على المنضدة بإهمال وسكنت جوارحها فجأة لتتذكره .... سمعت صوت إيثان يدخل الغرفة ... اقترب منها وأدارها إليه ليسألها بدفء " هل أنتي سعيدة ؟" ورسم ابتسامة عريضـة ...
أشرقت عينيها وردت " جداً ... أني حتى الآن غير مصدقة .... لم أتوقع أن يأتي أبداً ..."
تقلصت ابتسامته بإحباط لم يكن يقصد ما عنته على الطلاق وقال بنفسه ( هذه العجوز يبدو أنها لن تراني أبداً ) وابتسم يجاريها كعادته وقال " قلت لكِ أنه سيأتي إليك إذا سمعتِ كلامي ... كنت محق أليس كذلك ؟"
رن هاتفه اعتذر بابتسامة وأخرجه من جيبه وتنحى جانباً ليرد عليه " نعم .. مرحباً .."
سمع صوت غريباً " لقد أتت آنسة جميلة ... أمرتني أن أنظف المكان .. تقول أنها ... "
قاطعه باهتمام " فهمت...لا تدعها تختفي عن عينيك سآتي في غضون ربع ساعة " وأغلق الخط ونظر لمادونا المشغولة بإزالة أقراطها وقال بابتسامة " آسف .. أعرف أنه من قلة الذوق أن أخرج في ليلة زواجنا لكن هناك أمر يجب أن أعتني به .."
ردت بلا اهتمام وهي تتوجه للاستحمام " يمكنك الذهاب دون آسف ... نحن لسنا متزوجين فعلاً على أية حال !"
إيثان بخيبة أمل" آه ..... نعم ..... إذن إلى اللقاء "
وخـرج والحماس يملأ قلبـه .....










أغلق الهاتف بعد أن آتاه الفرج وركض نحو كارولين وقال وهو يضغط على مثانته" سأذهب لدورة المياه قليلاً ثم أعود ... أبقي مكانك هناك أمر يجب أن تريه لا حقاً.. لا تتحركِ أبداً قد أموت إذا فعلتِ ذلك !"
حاولت إيقافه لكنه ذهب ففتحت فمها بتعجب " هل هو مجنون أو ما شابه !" ثم حضنت ذراعيها بانزعاج " كيف يجعلني أنتظر في هذا الجو البارد "
تفاجأت بالبدله التي غطتها والجسد الدافئ الذي احتضنها من الخلف ... خفق قلبها وهي تنظر إلى ذراعيه التي تحاصرها .... تلك العروق البارزة و الأصابع الطويلة تعرف صاحبها جيداً .... كان الأمر أكثر خجلاً وصعوبة من ذي قبل بعدما عرفت ذلك عنه .... حركت لسانها بصعوبة " أتيـت أخيراً ...."
بصوت منخفض سألها " لماذا؟ ...هل تفاجأتِ عندما رأيتني على التلفاز؟ .. "
أومأت برأسها بصمت ...
أدريان " ألم يخطر ببالك ولو لمرة أني قد أكون كذلك ؟"
كارولين " ليس لهذا الحد " وتنهـدت لكن تنهيداتها خذلتها وخرجت قوية لتعبر عن ما يكتمه قلبها وقالت " أنا خائفة ... !"
أدريان " من ماذا ؟"
أجابت بصوت حزين " من أن أحبك ..."
رد بصوت يأسف به على نفسه " إذا ماذا أفعل أنا الذي أحببتك فعلاً ..." ثم حضنها أكثر" أنا في الواقع أكثر خوفاً منك لكني أحبك وذلك يجعل الأمور سهلة علي....دعينا ننسى من نحن عندما نكون سوياً....دعينا نحب بعضنا فقط...!"
صمتت متأثرة حتى أحرجها صوت معدتها ... سمعت صوت ابتسامته ثم صوته الدافئ " أيتها المهملة .. لما لم تتناولين عشائك !" وجعلها تواجهه " لنأكل أنا أيضاً بدأت أشعر بالجوع ...."
لم تستطيع سوى الموافقة خصوصاً مع صوت معدتها هذا ...





قريب منهما وبعد أن كان يركض وكله حماس ولهفة توقف عن ذلك عندما رأها بين ذراعي رجل.... تعلقت عينيه بهم بصدمة..... ملامح وجهها بتلك اللحظة خيبت أمله ..... نظر بحقد لوجه الرجل فاحتـدت عينيه بعد أن استطاع تمييز وجه أدريان ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة خبيثة " إذاً هذه حبيبتك ... يبدو أن القدر يقف بصفي اليوم!"
استدار وهو يضحك بانتصار لقد عثر على حبلين يمكنه بهم أن يخنق رقبة أدريان .... كل هذا الضحك لم يكن إلا ليتجاهل ذلك الجرح الذي استوطن قلبه ....




ركبت سيارة أدريان لأول مرة ... كانت دافئة جداً ومريحة وممتلئة برائحته الزكية ... سحبت حزام الأمان لكن لما هو عالق هكذا .... نظر إليها أدريان وهي تحاول بجهد إخراجه .... ابتسم وانحنى نحوها وربطه لها .... شعرت بالحرج ونظرت باتجاه النافذة .... التفت إليها وهو يدير مقود السيارة " أي متجر تودين الذهاب إليه ؟"
نظرت إليه باستغراب " ولماذا ؟!"
رد عليها بتهكم " ماذا ؟ ... هل تريدين الذهاب بملابس العمل؟ ! "
نظرت كارولين لقميصها الذي يتوسطه شعار المستشفى وقالت " آه ... حسناً ... لكني لا أعرف متاجر المنطقة هذه جيداً .. فقط أذهب ... أي مكان سيفي بالغرض "
لم تعجبه أجابتها وعرج على أرقى متجر لماركة معروفة نزل أولاً ونزلت هي على مضض وقالت وهي تنظر لواجهته العريضة" يبدو أنه باهظاً .. ماذا لو ذهبنا ل .... "
قاطعها عندما سحبها معه للداخل .... وقعت كارولين في سحر الملابس المعروضة هنا وهناك فهي امرأة رغم كل شيء .... همس بأذنها " هل يجب علي شرائها كلها لك ِ؟!"
انتبهت على نفسها وابتعدت بحرج ....
رمقها أدريان بنظرة مغتاظة " بالنظر إليك وأنتي تنظرين إليها هكذا أشعر بالغيرة فعلاً " ولمعت عينيه " هل من الممكن أنكِ ترينها أجمل مني ؟!"
مطت شفتيها وتقدمت نحو أحد الفساتين بدلال " بالتأكيد .. فحلم حياتي أن أرتدي جميع الفساتين الموجودة بالعالم !"
نظر إليها باهتمام " إي نوع من الفتيات أنتي حتى تمتلكين حلماً كهذا ؟ " واقترب منها ليقول " ألم تحلمي أيضاً بالرجل الذي يجعلكِ ترتديها كلها ؟!" وأشار على نفسـه ...
أعرضت عنه بخجل وقالت " ممم حسناً لقد كان ...." وألقت نظرة عليه "طويل ووسيم و .... " أقترب منها خطوة " وماذا ؟"
أكملت وهي تراه يستمع إليها باهتمام " ويدخن.....و...يهمل صحته كثيرا و ....." أقترب خطوتين أكثر " وماذا ؟"
واصلت " ويفاجئني و ....." أقترب ثلاث خطوات حتى أصبح ملاصق لها " وماذا أيضاً ؟!
توترت عندما اقترب منها هكذا ونطق لسانها لا شعورياً " و...يخيفني...!"
ضحك وبدت أسنانه البيضاء المصفوفة بعناية.......للحظات سحرتها ضحكته العفوية ... نظرت إلى وجهه تماماً عندما شعرت بيده تتسلل خلف ظهره ورأت ملامح جادة مستفسرة...سألها بمراوغة" يحرجك ؟هل يفعل ذلك حقاً ؟!"
كان التنفس صعباً لها بتلك اللحظة..... كانت تعاني لتبقي نفسها صامدة أمامه وهو بهذا القرب منها.......أنقذها من هذه المعاناة صوت أحدى عاملات المتجر وهي تقول بحفاوة " أهلاً وسهلاً بكم .." وعلقت بخجل " بالنظر إليكم الآن يبدو لي أنكما متزوجان حديثاً ... إذا كنتما ترغبان بإلقاء نظرة .... فلدينا تشكيلة ملابس نوم نزلت حديثاً أعتقد بأنها تناسبكما"
ابتعـدت كارولين عنه سريعاً ونفت بشدة " لا .. لا .. لسنا..... "
أغلق فمها بيده ووجه كلامه للعاملة " نعم نحن كذلك ... أرينا هي من فضلك !"
ابتسمت العاملة " إذاً أتبعاني ..."
ألقت عليه كارولين نظرة حادة " ما الذي تفعله الآن ؟ .. لماذا كذبت عليها "
أدريان " ولما أنتي غاضبة هكذا؟ .. ليس الأمر وكأنك سترتدين شيئاً منها سنلقي نظرة فقط !" وأمسك بمعصمها بمكر " وكي تكون لديك خلفية .. فأنا لا أريد زوجة جاهلة بهذه الأشياء !"
سحبت يدها منه " ومن قال أني سأتزوجك .. " وتشبثت بأقرب مجسم عرض " لن أذهب ... ولا تحاول إجباري أبداً ... سأصرخ إن فعلت !"
ضحك أدريان " حسناً .. حسناً أيتها المجنونة لن نذهب "
تركت المجسم وهي تنظر إليه بعدم ثقة وسألت بتردد " حقاً ؟؟..."
سحبها إليه وضغط على حروفه " اطمئني لــن أفعـل!! " وتنهـد " يبدو أني سأتعب كثيراً معك ..."
عادت العاملة " ألن تأتيان ؟!"
أدريان " لا بأس مرة أخرى ... " وأشار على فستان قصير "أحضري لي ذلك الفستان الآن .."
أعترضت كارولين " ولما فستان ؟...نحن لن نذهب لحفلة أو ما شابه إنه مجرد عشاء !"
أمسك دريان بدلته التي ذهب بها لحفل الزواج مسبقاً" ألا يجب عليك أن تلاءمي مظهري الآن !"
أخذت كارولين الأمر بحساسية وصمتت شعر أدريان بها لكنه تجاهل الأمر وأكد للعاملة " أحضريه فقط ..."
ابتسمت العاملة " اختيار موفق إنه آخر تصميم وصل إلينا وهو أغلى فستان هنا ... سأحضره لك "
أنبته كارولين بصوت منخفض " لقد قالت أنه أغلى فستان !!"
وضع يديه بجيبه وتكلم بشيء من الغضب والتعالي " أنا من سيدفع وليس أنتِ ..."
ابتسمت كارولين على نبرته تلك واتسعت ابتسامتها وهي ترى الفستان بين يدي العاملة التي قدمتها لها " يمكنك تجربته ... "
اخذته ثم نظرت إلى أدريان....أشار أدريان بعينيه على غرفة تبديل الملابس " ماذا تنتظرين؟...هيا ألبسيه !"
دخلت كارولين غرفة التبديل ووقف أدريان ينتظرها .... مر وقت أكبر من المعتاد ولم تظهر كارولين بعد ... فقد صبره وفتح فمه ليناديها لكنها خـرجت وأخرست لسانه بطلتها الساحرة .... إنها المرة الأولى التي يراها ترتدي شيئاً غير زي العمل......بدت مختلفة تماماً .... انحناءات الفستان رسمت جسدها الرشيق بشكل جميل .... والحذاء الأرجواني أبرز قوامها المثير .... إنها أنثى بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.....كان لون الفستان مابين الأبيض والعسلي الباهت مرسوم عليه زهور بطريقة ناعمة وجميلة.....قصير الأكمام ,ذو قصة صدر معينة...... ُفتن بمظهرها وسرحت عينيه بجمالها للحظات.... أفاق عندما سألته وهي تعبث في شعرها بخجل " يبدو مظهري غريباً أليس كذلك ؟!"
أقترب منها وأخذ أنامل يدها كأميرة وقال " كيف لكِ أن تكونين بهذا الجمال كارولين ؟.... ابتكري طريقة تجعلكِ أقل جمالاً كي أستطيع أن أمسك نفسي عن فعل أشياء سيئة !!"
نبض قلبها وقالت لتغير الأجواء وهي تضع يدها على معدتها " أكاد أموت من الجوع متى سنذهب للعشاء ؟!"
ضحك أدريان " بدأت إستراتيجيتك بعملها..... حسناً لنذهب "
وذهبـا لمطعم هادئ ذو أضواء صفراء خافتة ..... بعد أن انتهوا من الطلب.... صمتت كارولين وهي تستمع بتأثر للأغنية التي تصدح بهدوء في أرجاء المطعم :

Never mind
I'll find someone like you
I wish nothing but the best for you too
"Don't forget me", I beg
"I'll remember", you said
"Sometimes it lasts in love

But sometimes it hurts instead."
لا حظ أدريان شرودها وقال " هل هي أغنيتك المفضلة ؟"
ابتسمت بشجن وقالت " نعم .....لكني أخاف من أن أعترف بذلك "
نظر إليها بفضول " ولماذا ؟ "
كارولين " أخشى أن تُصيبني لعنة من هذه الأغنية وأعيش نفس قصة الحب التي ترويها "وضحكت ساخرة من نفسها " أبدو ساذجة أليس كذلك ؟"
لم يجب أدريان عليها واكتفى بشرب الماء بعينين ذابلة بعد أن خيم الحزن فجاءه على المكان..... قطع هذه الأجواء حضور الطعام.......وبعد فترة من الوقت أنهى أدريان طعامه وأختتمه بجرعة قليلة من الماء......وضع الكوب وبادرت كارولين بسؤاله السؤال الذي حاولت اغتنام أكثر من فرصة لسؤاله بها لكنها لم تجرؤ.....أخيراً فعلت هذا وقالت " لا بد أنه كان صعب عليك ؟ ... زواج والدتك !"
رفع عينيه إليه وبدت عينيه في غاية الكآبة " وإن قلت أنه كذلك....هل ستواسينني ؟!"
كارولين بعدم ثقة " و....كيف أواسيك؟"
أدريان بوجه جامد " نامي معي الليلة !"
نظرت كارولين إليه بصدمة.....وقف أدريان دون أن ينتظر إجابتها وقال منهياً الموضوع " لن تفهمي على أية حال...لنذهب فقط فلقد تأخر الوقت "
وقفت كارولين وهي مازالت تحت تأثير صدمة كلامه....لأول مرة تشعر أنها لا تفهم أدريان جيداً..... خرجت معه وصعدا السيارة....
في منتصف الطريق تذكر أدريان وقال" آه نسيت...يجب أن تشتري زي ثانوية النخبة الرسمي لشقيقتك...بما أنها ستبدأ أول يوم لها غداً...."
حدثت كارولين نفسها بقلق"سمعت أنه باهظ الثمن...ماذا أفعل ؟ لا أعتقد أني أمتلك مالاً كافياً لشرائه !"
أدريان"أنت تغضبينني فعلاً...أنا من بدأ ذلك وأنا من يجب علي إكماله......لكن هل تعرفين مقاسات أختك؟"
كارولين وهي تتذكر " لا أعتقد أنها تغيرت عن نفس مقاسها السنة الماضية....."
أدريان"كوني دقيقة فالمراهقين يصعب إرضائهم بهذا الخصوص..!"
استدرجته كارولين بفضول"يبدو أنك جربت التعامل معهم مادمت تتحدث بخبرة هكذا !"
تذكر أدريان توني وارتسمت على شفتيه ابتسامة " نعم ...لدي أحمقاً واحداً ..."
لاحظت كارولين ابتسامته " أخمن أنك تحبه كثيراً برؤيتك تبتسم هكذا.....هل يجب أن أغار منه الآن ؟!"
نظر أدريان إليها باهتمام"بدأتِ تصبحين أكثـر مرحاً الآن هل نبدل وجهتنا ونذهب لمكان آخر ..."
تثاءبت كارولين " هـذا لأني على وشك النوم ..."
ضحك أدريان.....ضحك كثيراً على غير عادته .....فهو يجد كل شيء فيها ممتع ولذيذ.....إنها لحياته البائسة تماماً كهدية عيد الميلاد.....بعد أن
أوصلها لمنزلها.....أوقف السيارة وفتحت هي الباب أولاً ثم نظرت إليه بابتسامة " شكراً على العشاء اللذيذ "ونظرت إلى فستانها" والفستان الجميل هذا "
تناول أدريان الكيس الذي يحوي زي هانا من المقعد الخلفي وقال " وهذا ألن تشكريني عليه ؟!"
ابتسمت وأخذته من يده " شكـراً على هذا أيضاً ... " وصمتت للحظة ثم زفرت بانزعاج ... فهي تشعر بالسوء كونها تأخذ منه هكذا ... كونها عبء عليه ... هذا الشعور يجعلها تكره وتحتقر ذاتها ...
قرأ أدريان ما يدور في رأسها وقال"لا تقلقي أخبرتك أني لا أفعل شيء دون مقابل...كوني مستعدة فقط "
نظرت إليه وابتسمت براحة ثم نزلت من السيارة وعيني أدريان تراقبها وهي تسير أمام سيارته ونسيم الليل يعبث بفستانها وخصلات شعرها..... لم يسمح له قلبه رؤية جسدها وهو يتلقى النسمات الباردة هكذا.....فنزل من سيارته وخلع بدلته ووضعها على كتفها.....التفتت إليه متفاجئة من فعله وابتسم أمام عينيها تلك ثم طبع قبلة على جبينها وهمس"تصبحين على خير " و ذهب تـاركاً قلبها ينبض بجنـون .....










أشرقت الشمس بعد سبات طويل وهاهي هانا تقف أمام المرآة تنظر لنفسها وهي ترتدي زي المدرسة الجديد بخيبة أمل.....حدثت نفسها بحزن وهي تسحب تنورتها للأسفل"ما هذا أنها قصيرة جداً....سيتم توبيخي إذا ذهبت هكذا!"
نظرت كارولين إليها وقد خرجت للتو من الحمام وقالت بقلق وحيرة" لقد اشتريتها بنفس مقاس زي السنة الماضية....كيف لها أن تكون قصيرة هكذا؟!"
هزت هانا كتفيها بعصبية وقالت" ما هذا الذي تقولينه الآن؟....هل تظنين أني لا أكبر إني بفترة نمو الآن...هذا مزعج حقاً" ونظرت مجددا للمرآة وحاولت إنزالها أكثر ثم سألت" هل تبدو مناسبة الآن ؟"
اهتمت كارولين للأمر و قطبت حاجبيها وقالت" لا أعتقد ذلك ..."
لم تحب هانا رؤيتها مهتمة وقلقة وهي التي فعلت لها كل هذا....... فأخذت الأمر ببساطة وقالت وهي تتناول حقيبتها " لا تقلقي...جميع الفتيات أصبحن يرتدين ملابسهن بهذا الشكل"وبأسلوب مرح أضافت وهي ترتدي حذائها باستعجال " أصبح العالم أكثر انفتاحاً مما تعتقدين "
ابتسمت كارولين ولوحت لها " إذاً كوني حذرة بطريقك وادرسي بجد .."
لوحت لها هانا وبادلتها الابتسامة.....تنهدت كارولين بعد أن سمعتها تغلق الباب خلفها وذهبت لدولابها كي ترتدي ملابس عملها وتذهب هي أيضاً ..... ابتسمت بحب عندما رأت فستانها ليلة البارح بين ملابسها و فوقه بدلته......ابتسمت وكأنها تتذكر حلم جميل ثم حدثت نفسها وهي تقلب خاتمه بين أصابعها" لدي هذا..." ومسحت على البدله " وهذه..." ونظرت للأعلى بعينين حالمة " وغـداً....ربمـا....هو...!"












وقفت أمام مبنى المدرسة الضخم وبلعت ريقها بقلق.....وتساءلت ماذا ينتظرها بالداخل؟....هل هو مستقبل مشرق أم عالم مخيف يجلب المتاعب....تذكرت كل الجمل التي قرأتها عن الثقة بالنفس ورددتها كثيراً في عقلها ثم أغمضت عينيها وفتحتها بقوة ودخلت المبنى بثقـة.....كل ما رأته عندما دخلت هدد ثقتها بنفسها......إنه عالم مختلف تماماً عن الذي عاشت به.....الناس هنا يبدون مختلفون....والفتيات جميلات بشكل لا يصدق.....تساءلت كيف يبدو شكلها مقارنة بهم؟!....فجأة وجدت نفسها محاصرة بنظرات الجميع المستفسرة والمستغربة والساخرة.....تعليقات الفتيان أزعجتها جداً لكنها قررت تحاشيهم إنها أفضل وسيلة للتعامل معهم الآن.....فأشكالهم لا توحي بأنهم من النوع الذي ينفع معه الكلام.....شعرت بعدم الراحة من هذا الوضع....وتساءلت كيف يكونون بقلة الذوق هذه ليجتمعوا وينظروا لها بهذا الشكل....وكأنها شيء شاذ.....تقدمت نحوها أحدى الفتيات وقالت بصوت حاد" من أي عائلة أنتي؟...بما أنك انضممتِ للصف بهذا الوقت فلابد أنكِ تملكين ظهر قوي!....كفي عن توزيع النظرات البلهاء هذهوأخبريني من تكونين بالضبط؟!"
صدمت هانا من هجومها الغير مبرر ونطقت بغباء" هاه....."
ضحكت بوجهها بتصنع ثم عادت نظراتها لتحتد مرة أخرى" هل تتصرفين ببراءة الآن؟!" ونظرت لتنورتها القصيرة باحتقار"لا يبدو عليك ذلك أبداً"وأشارت بعينيها على عيون الفتيان التي تحاصرهما" هل يعجبك ذلك؟نظرتهم لكِ بتلك الطريقة؟!"
كشرت إحدى الفتيات بانزعاج"أكره تواجد تلك النوعية الرخيصة هنا!"
استشاطت هانا غضباً لكن ليس من الحكمة إظهار ذلك ....هذا ما قالته لنفسها .....
على مقربة من هنا كان توني يسير باتجاه الصف يراسل بهاتفه والسماعات تغطي أذنيه كعادته كتب لأدريان قبل أن يغلق هاتفه استعداداً لدخول الصف( لقد بدوت وسيماً على شاشة التلفاز ليلة البارح....أنا فخور بك أخي ).....
دخل الصف بمعنويات مرتفعة وتفاجأ عندما وجده فارغ......أزال سماعاته وقال" هل اتفقوا على الغياب دون أن يخبروني!؟"
أتى إليه أحد طلاب صفه وقال له بحماس شديد" أنت هنا!.....لقد أتت طالبة جميلة سينزف أنفك عندما تراها"وتخيل مظهرها وارتعش صوته بفرح"إنها من النوع الذي أحبه تماماً" وسحب توني من ذراعه"يجب أن تراها بعينك كي تصدق ذلك....تعال معي" لم يتسنى لتوني قول حرف واحد أمام حماسه المفرط ذاك ووجد نفسه أمام مجموعة من الطلبة يحيطون بفتاة ذات وجه مألوف....لم يبدو له الأمر مشوقاً فاستدار ليعود لكنه التفت سريعاً إليهـا عندما تذكر وجهها....نعم أنه نفس ذاك الوجه الناقم والمتهجم الذي صادفه قبل أيام لكنه بتمام القلق والخضوع الآن.....لم يتوقع ولو لواحد بالمائة أنه سيقابلها ثانية وفي هذه المدرسة بالذات....العالم ضئيل فعلاً هذا ما تبادر إلى ذهنه عندما ارتسمت على شفتيه ابتسامة خبيثة......تخطى الحشود المحيطة بها حتى وصل إليها أما هي فرفعت رأسها المنخفض قليلاً عندما رأت طرف بنطاله وقفزت إلى خيالها فكرة أنه سيكون منقذها الذي سيخرجها من هذا الموقف العصيب.....رفعت نظرها إليه وتحطم الخيال بجدار الواقع واتسعت عيناها بصدمة عندما تذكرت وجهه....اضطربت معدتها من نظراته التي لا تنذر بخير وبلعت ريقها وهي تشتم رائحة الانتقام.....وبشكل لم تتوقعه مسك يدها ورفعها للأعلى وقال بصوت جهوري" هذه الفتاة لديها استعداد لتتعرى أمامكم إذا دفعتم لها...لقد سمعتها تقول ذلك بنفسها...لا تشعروا بالحرج واطلبوا منها ذلك إذا كنتم تريدون!"
شعرت وكأن صفعة قوية وقعت على خدها.....وتعالت الأصوات والضحكات وتجمهر المزيد حولها وتساقطت عليها الأموال من كل حدب وصوب . . . .
...............
_ كيف ستتصرف هانا مع هذا الموقف؟
_ هل ستحصل كارولين على أدريان كما حلمت ؟
_ وعلى ماذا ينوي إيثان فعله ؟
_ ماذا عن كاتيا هل استسلمت فعلاً؟
انتـظروني في الفصل القادم أطيب التحياتي لكم مني أنا peahen

__________________
شآركوني روايتي ( أحياء لا يبكون ) .
  #167  
قديم 12-20-2013, 10:56 PM
 
البارت روعة
كيف ستتصرف هانا مع هذا الموقف؟
اعتقد انه ستتصرف كحالة رد طبيعة كاي شخص ممكن تبكي وتذهب باكية لاني اراه الفعل المناسب
هل ستحصل كارولين على أدريان كما حلمت؟
لا اعرف بالتحديد ما سيحدث وانا واثقة في انكي ستكتبين الافضل
ولاسئلة الباقية لا اعرف ما سيحدث لكنني واثقة بكي كيف ستكتبين الاحدا
ولن استطيع الانتظار للبارت القادم لذا ارجوا منكي بشدة ان تنزليه في اقرب فرصة ممكنه لو سمحتي ولا اقبل بالتعطيل البارت لذا ارجوكييييييي لا تجعليينني انتظر طويلا لانني اقريب افتح في الصفحة هذي عشرين مرة في اليوم باش انشوف كان هناك بارت جديد انزل لذا اكتبي البارت بالسرعة
peahen likes this.
  #168  
قديم 12-20-2013, 11:08 PM
 
لكن تبي الحقيقة حسيت بالبارت قصير من كثر تشويقي خلتيني نقراه زوز مرات لذا لاتعطلي بالبارت الثاني واجعليه طويل طويل طويل لين منقدرش انكمله في الحقيقه كان درتيه طويل منكمله منكله من كثر تشويقي ههههههه
  #169  
قديم 12-21-2013, 12:34 AM
 
البارت رائع
_ كيف ستتصرف هانا مع هذا الموقف؟
مابعرف يمكن تصفع توني و تتشاجر معه
_ هل ستحصل كارولين على أدريان كما حلمت ؟
نعم

_ وعلى ماذا ينوي إيثان فعله ؟
مابعرف لكن راح يحاول يفرق بين كارولين و ادريان لحتي ينتقم من ادريان

_ ماذا عن كاتيا هل استسلمت فعلاً؟
لا
واصلي ابداعك

__________________





  #170  
قديم 12-21-2013, 02:22 AM
 
حلوووو ^^
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايتي الثانية..~ْكونوها الجديدةْ~$# Naru.Saku قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة 240 01-20-2016 09:24 PM
روايتي الثانية......صدقوني لست الفاعل кυяσкσ тєтѕυуa# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 73 04-30-2014 03:04 PM
( روايتي الثانية بقلمي : الخيانة تعرف اسمي ) بنوته بس قويه روايات و قصص الانمي 158 01-31-2014 10:39 PM
روايتي الثانية (الشاب الملعون) بقلمي لحن الانمي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 31 09-03-2013 10:38 PM
بعد المخالفات حب/روايتي الثانية silina mily أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 41 06-17-2013 10:23 PM


الساعة الآن 09:35 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011