عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree261Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #141  
قديم 12-16-2013, 09:34 PM
 
خيرك
  #142  
قديم 12-16-2013, 09:34 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفتات الشقيه
راااااااااااائع
انتي رااائعه
لقد اعجبتني الرواية كثيرااااااا

انتي الأروع .. اهلاً فيك متابعة جديدة لروايتي
وأنا مبسوطة لأنها نالت أعجابك " class="inlineimg" />

__________________
شآركوني روايتي ( أحياء لا يبكون ) .
  #143  
قديم 12-16-2013, 09:35 PM
 
منزلتيش البارت علي اساس اليوم
  #144  
قديم 12-16-2013, 09:37 PM
 
امتي بتنزليهه
  #145  
قديم 12-16-2013, 09:39 PM
 
.......... ( الفصل العاشر ) ...........






/





( حب )








هز رأسه وهو يكتم ضحكته " أرى ذلك ... " ومد يده ليصافحها " سررت بمقابلتك ... أنا إيثان جونز .. ماذا عنك ؟"

مدت له يدها وهي متعجبة منه " آه ... آهلاً .. أنا كارولين ... سررت بمقابلتك" . . .

وقبل أن تلمس يده يدها شهقت ووقفت سريعاً " العمـل !!" وتركته غير آبهة به ...
فتح فمه ليوقفـها لكنها ابتعدت ... انزل يده وثناها بإحباط .. شيء غريب شده لهذه الكائنة .... شيء يجعل فكرة عدم رؤيته لها مرة أخرى مزعجة جداً .... ابتسم عندما رأى أثر مكانها بين كومة الحلويات التي أكلتها .... فكر قليلاً ثم التفت حوله ونادى على أقرب عامل نظافة وقعت عينه عليه , يبدو بأواخر الأربعين وقال له وهو يشير على هذه الأكياس " يا عم ... لا تجعلها تتحرك من هنا وأحذر من أن يطير شيء منها !"
ضحك الرجل باستخفاف " يا إلهي ! ..." ونفذ صبره" انظر هنا أيه الرجل أني أعمل منذ البارحة ولم ينم لي جفن حتى الآن لذلك فإني لست بمزاج لتحمل سخافاتك هذه لكني أنصحك بزيارة أقرب مصحة عقلية !"
فتح إيثان هاتفه وفتح على أكثر المواضيع بحثاً على الانترنت ثم أخرج هويته ووضعهما في آن واحد أمام عيني الرجل ورفع أحد حاجبيه بتحدي " هل ستحرسها أم لا ؟!"
علت الصدمة وجه ذلك الرجل " هل أنت ..!! أنت ..!!؟ " وعدل هيئته وقال بخضوع " لا تقلق .. سأحرسها لك "
ضحك إيثان بانتصار وأعاد هاتفه لجيبه ثم نظر حيث غادرت كارولين وقال " بهذه الطريقة سأراكِ مجدداً ...!"









فتح أدريان عينيه بهدوء ونظر لذراعه الفارغ تساءل أين ذهبت هكذا ... نهض وهو يشعر أنه ولد من جديد ... استغرب من نفسه ... كانت ليلة البارحة خالية تماماً من الكوابيس ... منذ ثلاثة عشر عاماً وحدها ليلة البارحة كانت هانئة ومريحة .... تنفس براحة وهو ينظر لضوء الشمس المنعكس على النافذة وتساءل أهكذا يستيقظ الناس العاديون ؟ .... أهكذا يبدو الصباح كل يوم ؟! ..... خرج من الغرفة ليبحث عنها ... أحس بشخص خلفه ... تمنى أنها هي ..... أدار ظهره وخاب أمله عندما وجد كاتيا ..... كانت تقف بهدوء وتنظر إليه بعينين تحمل الكثير من الأسف والاشتياق وقبل أن يكون هناك مجال لحديث رمت نفسها بحضنه ونطقت بندم" آسفة أدريان ... أدركت الآن أني مخطئة ..." توقفت لتبكي ثم قالت باستسلام تام" لقد قررت أن أفتح صفحة جديدة معك ... سأفعل كل شيء تحبه من الآن وصاعداً ولن أزعجك بالحديث عن الماضي ...لن أجبرك أن تحبني لكن أبقي معي فقط ... وسامحني على ما فعلته يوم أمس ...." وضمته أكثر " يجب أن تسامحني .. يجب أن تفعل ذلك .. لأني لا أستطيع العيش بدونك "
كان جسده أدريان بتلك اللحظة خاوي من أي مشاعر بدا الأمر كما لو أنه تحضن تمثال .... تنهد وقال بصوت هادئ أخافها كثيراً " رجاء حافظي على المسافة بيننا ... لدي إنسانة أحبها أريد أن أبقى وفياً لها "
تركت يديها جسده لا شعورياً .... وقفت دموعها ...وارتفعت نظراتها المصدومة إليه تبحث عن تفسير ... عن كلمة أنا أمزح ! ....ضاعت الحروف منها و ابتسمت كالمجنونة ... تماسكت بجهد وجمعت حروفها وقالت " هل هي نفسها تلك الفتاة ؟ .. هل أحببتها حقاً ؟"
بصوت بارد رد عليها " نعم ... والفضل يعود لكِ ... شكراً لكِ .. فلولاكِ لما عرفت مشاعري الحقيقة لها ... "واستدرك " آه وشكـراً لتحذيرك ... لكنه أتى متأخر جداً .. ذلك الشيء الذي حذرتيني منه والذي لطالما خفت منه وكرهته يبدو أني وقعت به الآن .... من اليوم وصاعداً أفعلي ما يحلو لكِ وأنا سأفعل ما يحلو لك ... دعينا لا نرى بعضنا من الآن "
سقطت دمعه يتيمة على خدها الأيمن وهزت رأسها بعدم تصديق ... لم تتوقع أن هذا اليوم الذي لطالما خشيت منه يأتي بهذا السرعة ... أن تقف هكذا أمامه مكتوفة الأيدي ومنبوذة .... لا لن تخسر ... أمسكت به برجاء وتوسلت بضعف" أرجوك أعد التفكير بالأمر ... أعترف بخطئي صدقني لن أفعل شيء يزعجك بعد الآن سأفعل ما تطلبه مني فقط .. أعرف أنك لا تثق بكلامي لكن أرجوك ثق بي هذه المرة لن أخيب ظنك أبداً ... أعد التفكير بالأمر أرجوك ...." وصرخت " لا يمكنك أن تُحبها .. لا يمكنك !"
أنزل يديها وقال " هذا ليس شيء يمكنني التحكم به ... كفي عن هوسك هذا وابحثي عن رجل أفضل مني يستحقك فعلاً .. لكن احذري من أن أكون أنا ذلك الرجل " وتركها وذهـب ...
صمتت تستوعب كل ما قاله ثم اتكأت على أقرب جدار لتبكي بدموع حارة وتصرخ بهستيرية .....
في حيـن هو يبحث عنها كانت هي بجانب دورة المياه تكتب بانهماك على ورقة بيضاء ... عندما لمحته خبئت الورقة بجيبها وأخذت الممسحة وواصلت العمل .... وقف أدريان أمامها مباشرة ووضع قدمه على رأس الممسحة وثبتها على الأرض , رفعت عينيها إليه بانزعاج " ما الذي تفعله الآن ؟ أبعد قدمك !"
رفع أحد حاجبيه بحنق " هل تظنين أنك سوبرمان ؟ .. من سمح لك بالعمل ؟ "
كارولين " أنا .. " وحركت جسدها بنشاط " أبدو بصحة جيدة فلما لا أعمل! " وسحبت الممسحة من تحت قدمه وواصلت المسح ...
مسك عصا الممسحة وجذبها إليه شهقت بفزع عندما أصبح وجهها قريب من وجهه وقال لها بعينين حادة " أنا الطبيب هنا ... أنا من يقرر إن كنتِ بصحة جيدة أم لا " ورمى الممسحة بعيداً ليمسك يدها ويأخذها معه " سأجري لك فحص .. لأتأكد من ذلك "
سحبت يدها من يده بقلق وقالت " حسناً سأذهب أنا أولاً .." وسبقتـه متعمدة ...
نظر إلى يده التي تركتها بتعجب ثم ذهب خلفها ....
في غرفة الفحص جلست كارولين على السرير بتوتر وهي تراقبه يحضر الجهاز ويضعه على يدها ... بعد برهة وبينما هو ممسك بيدها وعينيه على شاشة الجهاز سألها بهدوء" هل يضايقك ذلك ؟ أن يعرف الجميع بشأننا ؟ " توترت نظراتها وقالت بصوت خفيف دون أن تواتيها جراءة النظر إلى عينيه " كل مافي الأمر أني لست مستعدة بعد .." وبصوت لم يكد يسمعه " كما أن الأمر يبدو غريباً بعض الشيء "
نظر أدريان إلى وجهها القلق وقرر إعطائها بعض الوقت فقال بتفهم وهو يتنهد" حسناً كارولين .. لنرى كيف ستخفين الأمر !"
قطبت حاجبيها بتعجب ونظرت إليه متسائلة " ماذا ؟ هل تهددني أم تشجعني ؟"
أنهى أدريان الفحص ولم يعطي سؤالها إجابة وقال وهو يلقي نظرة على نتائج " كل شيء مستقر الآن " وضاق بؤبؤ عينيه وهو يقرأ آخر نتيجة " لكن ... "ونظر إليها "ماذا أكلتِ في هذا الصباح حتى يرتفع مستوى السكر هكذا ؟!"
تشتت نظراتها بحرج ومسحت شفتيها لتتأكد من أنه لاشيء عالق بها .... ظهرت على شفتي ادريان ابتسامة ماكرة في حين ردت هي " لا شيء فقط أكلـ ..." وأخرستها قبلته على شفتيها ... اتسعت عينيها على الأخير واستقام هو ليقول وهو يلعق شفتيه " ممممم رائع أنا أيضاً أحب هذه الحلوى .."
غطت شفتيها بخدين متوردين وقالت باستهجان " كيف لك أن تكون بقلة الحياء هذه ؟!"
أدريان " يجب أن تلومي نفسك .. فأنا أبدو هكذا عندما أراكِ فقط .."
وقفت مغتاظة " أنت شخص ميئوس منه " ولأن يدها مازالت تغطي شفتيها استعانت باليد الأخرى لتخرج ورقة بيضاء مطوية وتقدمها له " يجب عليك الالتزام بهذا من اليوم وصاعداً .." وأردفت " آه ولا تتجرأ على فتحها إلا عندما أخرج من هذا الباب "
خطف أدريان الورقة من بين أصابعها ووضع رجله أمامها ليحجزها عن الحركة , فتحت عينيها بذهول وحاولت دفعه " ألن تتحرك ؟ّ!!" وشهقت عندما رأته يفتح الورقة " لا .. لا ... لا تفعل ذلك الآن !" حاولت أخذها منها لكن أدريان رفع يده عالياً ولم يجد صعوبة في حماية الورقة من يدها نظراً لفارق الطول بينهما ....... عندما يئست من الأمر أخفضت رأسها وعضت على شفتيها بخجل " اللعنة ! "
قرأ أدريان الورقة بصوت مسموع وعلى شفتيه ابتسامة عابثة " لا تقترب من الفتيات .. أقطع علاقتك بتلك الشقراء .. لا يمكنك الحديث مع أي فتاة بأي شكل من الأشكال لأكثر من خمس دقائق" وأمال رأسه ليرى كيف يبدو وجهها الذي تحجبه الورقة عنه وقال بصوت خائب " لم أتوقع أن تكوني قاسية على بنات جنسكهكذا ... لا يجدر بك فعل ذلك !!"
استغلت كارولين فرصة حديثه واستطاعت الحصول على الورقة من يده, وأغلقت يدها عليها بإحكام ... رفع أدريان حاجبيه بدهشة " أعيديها إلي ... لم أكمل قراءتها بعد !"
ردت عليه بكبرياء " أنسى ذلك ... وأفعل ما يحلو لك " وتخطت حاجز رجله وركضت خارج الغرفة ....
وضع أدريان يـده في جيبه وتنهـد بابتسامة ... خرج بعد ذلك من الغرفة ليباشر عمله ... بعد مرور بعض من الوقت وبينما كان يدون معلومات أحدى المرضى على طاولة موظفي الاستعلامات شاهد فتاة مألوفة تحمل بين يديها كلب تدخل المكان بين الناس الداخلين والخارجين ..... تعرف عليها وترك الذي بيده ليذهب إليها لفت انتباهها إليه " هانا .. أليس كذلك ؟"
فتحت فمها بابتسامة واسعة بعد أن عرفته وردت " نعم ... لقد أتيت للاطمئنان على أختي فهي لم ..."
قاطعها " هل يمكننا التحدث قليلاً ؟"
ذبلت ابتسامتها من نبرته الجدية وقالت برحابة صدر " لنفعل ذلك ..."
بعـد ربع ساعة وفي باحة المستشفى كانت تقف أمامه بعينين مصدومتين سرعان ما امتلأت بالدموع التي تسابقت على السقوط قطرة تلوى الأخرى ... أعادت كلامه مجدداً وتراخت يديها بحزن حتى استطاع الكلب التحرر وقفز ليبحث عن كارولين بالأرجاء مستعيناً بأنفه .... لم تنتبه له وهي بهذا الوضع وسألته بصوت مرتعش" أنت تمـزح معي .. صحيح ؟"
أشفق عليها وقال " آسف لأخبارك هكذا .. هذا لأني أؤمن بأنك تريدين معرفة الحقيقة .. " وأخذ نفساً وواصل " لكن لاتقلقي سأحرص على علاج أختك .. لأنها إنسانة مميزة بالنسبة لي لكن مع هذا يجب عليك المساعدة .. كل ما يجب عليك فعله هو أن تحملي مسؤولية نفسك من اليوم وصاعداً ... يجب أن تواصلي دراستك "
الأمر الذي كرهته لسنين في هذه اللحظة لم يتطلب منها وقتاً للتفكير في العودة إليه مجدداً .... مسحت دموعها وقالت بجد " بالتأكيد .. سأفعل ذلك " وضعف حماسها " لكن لا أعتقد أن هناك مدرسة ستقبلني الآن .. لقد شارفت السنة على النهاية !"
أدريان بابتسامة وهو يضع يده على كتفها " منذ الغد يمكنك بدء الدراسة في ثانوية النخبة .... اعملي بجد "
صعقت من كلامه " ماذا ؟ ... ثانوية النخبه ... آآ ... كيف ؟ .. انت ؟ ..."
أجبره هذا الكم الكبير من المفاجأة الذي ظهر بوجهها على الابتسام وتراجع ليذهب لكنه تذكر " آه ... إذا حدث وواجهتِ أي صعوبات ابحثي عن طالب أسمه توني " ثم ذهـب لمواصلة عمله تاركاً هانا في غمره من الفرح والسعادة ... فلطالما كانت الدراسة لها في مدرسة كهذه حلم يستحيل الحدوث ...... رقصت بفرح وهي تشكر الله لأنه حقق لها حلمها الثاني ثم حضنت وجهها بخجل وهي تتذكر كيف يبدو الطلبة وسيمين في هذه الثانوية وكيف كانت تحرص في الماضي على الخروج من مدرستها باكراً كي تحظى بمتعة مراقبتهم وهم يستقلون سياراتهم الفاخرة ويعودون لمنازلهم ... !
ابتسمت بحب عندما تذكرت كلام أدريان .... ولوهلة شعرت بالغيرة من شقيقتها .... إن ذاك الرجل الذي كان يحدثها قبل قليل ترى الحب في عينيه ... لا بل شيء أكبر من الحب الذي تعرفه ... شيء جعلها تشعر أنه أخذ شقيقتها منها .... أن كل مشاعرها تجاه أختها لا شيء أمام تلك اللمعة القلقة في عينيه ..... صمتت وهي تمنى لو أنها تحظى بحب كهذا !
عادت لواقعها عندما انتبهت للتو أن كان هناك كائن حي بين يديها ... تذكرت "بوبي " وحدثت نفسها بقلق " ستقتلني كارولين لو حدث له شيء !"
وهرعت جاهدة لتبحث عنه .....
في نفس المكان كانت كارولين تعمل بنشاط وشفتيها الرقيقتين لتكف عن الابتسام بين حين وآخر عندما تتذكر جميع المواقف التي جمعتهما من ليلة البارحة حتى صباح هذا اليوم .... توقفت عن التنظيف عندما تفاجأت برؤية كلبها المدلل يجري نحوها وتساءلت من أين أتى ؟! ...... ثم جلست وفتحت له حضنها الذي سرعان ما ارتمى به ..... ضمته كارولين بحنان ومسحت على راسه بلطف وهي تكلمه كما لو أنه أبنها " بوبي العزيز ... لم أنم جيداً البارحة لأني أفتقدتك " وقربته من وجهها " اشتقت إليك كثيراً"
تعلق بوبي برقبتها بحب وابتسمت له في المقابل .... لحـظات وأتت هانا لاهثة .... ارتاحت عندما رأت الكلب بين بيديها لكنه سرعان ما تردد كلام أدريان عن مرضها في ذهنها .... ذبلت ملامحها.... رؤيتها وهي تبتسم للكلب هكذا أثارت عاطفة الشفقة وجعل تقبل الأمر أصعب إلى قلبها ... جلست عند كارولين ثم ضمتها وهي تبكي ورددت بقلبها ... يا آلله اشفِ هذه الفتاة التي لا تفتأ عن الابتسام رغم كل شيء ...
ربتت كارولين على كتفها وهي تستغرب بكائها الحار هذا " ماذا بكِ ؟ ... لقد أخفتِ بوبي "
ضمتها أكثر " لا شيء .. هذا لأني اشتقت إليكِ كثيراً "







أعلن الجرس عن انتهاء اليوم الدراسي دخلت أديل دورة المياة لتغسل وجهها وهي تفعل ذلك أحست بوخز بكتفها تأوهت ولمست كتفها ورأت المكان الذي كان محمر سابقا انتفخ الآن .... تذكرت عنف ذاك الرجل معها ليلة البارحة وزفرت بقلق ... لم تعد تحب الليل كما كانت تفعل ... أصبح الآن كابوس مزعج ... تود لو أنها تتخطاه بغمضة عين .... تساءلت عن ما إذا كان سيأتي الليلة أم لا ... فلقد استولى البارحة على كافة مجوهراتها ... على ماذا سيحصل الآن وقد فرغ منها كل شيء ؟! .... هذا ما كان يقلقها .... كانت خائفـة جداً وبودها لو تصرخ بالجميع أنقذوني منه لكنها لا تستطيع لا تجرؤ .. وقبل ذلك كله لا تجـد أحداً !
أحبطتها رؤية الجميع وهم يخرجون من بوابة المدرسة يتشاركون الضحك والعناق والقبلات ..... أحبطتها أكثر رؤية لشقيقها وهو يستقل سيارة فاخرة ليعود لمنزله ....... كل شيء تراه حولها يثبت لها أنها وحيـدة لذا عادت للمنـزل بخطـوات ثقيلة وهي تفكر بنفسها حتى وصل بها التفكير لمحادثة جمعتها مع إيفا فيما مضى :
عدلت إيفا جلستها بفضول " سمعت أن توني معجب بك .. صحيح ؟"
ابتسمت أديل بلا اهتمام "إنه مراهق .. وأنتي تعلمين! طاقة الحب التي لدى المراهقين !"
إيفا " أنتي تعلمين أنه مُتبنى من قبل أدريان ألموند ؟"
أديل بملل " أعلـم ذلك .. لكني لست مثلك .. المال شيء ثانوي بالنسبة لي "

تغيـرت نظراتها وهي تفكر بكلامها بعمق ... دائما تكون هناك أوقات نضطر بها للتخلي عن مبادئنا عن شيء كنا متمسكين به بشدة ... ذلك الوقت أتى أديل الآن ..... توقفت عن السير وشعرت به خلفها .... وهذا ما زاد الفكرة صلابة في رأسها .... التفتت إليه ونظرت إلى عينيه مباشرة .... كانت نظرة توني لها تبدو قلقة وغير مبالية في آن معاً ..... كانت تبدو وكأنها تخبرها أن تصمت وتواصل المشي فقط ولا تبالي به كي يطمئن على عودتها بسلام .... لكنها لم تستمع .... اقتربت بتردد ... كانت تتقدم خطوة وتتراجع خطوتين .... حتى حسمــت الأمر بخطوة أكبر وقبلت شفتيه ...
امتلأت عيناه بالدهشة وهو يشعر بشفتيها التي لا مست شفتيه بنعومة ولم يحرك ساكناً ..... نظرت إلى وجهه المتصلب ... لم تشعر قط بالخجل من نفسها مثلما شعرت الآن .... بدا كل شيء لها صعباً الآن حتى الكلمات التي خططت لقولها له بعد هذا .... لم تجد وسيلة أفضل من الهروب .... مسك يدها ... اثارت قبلتها انفاسه وقال بشك ولهفه " هذا ... ماذا يعني ؟ "
صمتت تبحث عن كلمة مناسبة ثم قالت بشبه ابتسامة " فلتفكر به على أنه بداية للتفكير بك "
رمـشت عينيه بعدم تصديق ..... بدا وكأن الأمر لحظة أقتطفها القدر من أحلامه ..... ذهبــت عنه وهي تقاوم رغبتها بالبكاء .... وحده البكاء يستطيع احتواء شعور الإثارة والألم والراحة والقلق والحزن الذي شعرت بهم في آن واحد .....







غـربت شمس هذا اليـوم ... انتهى يوم الكثير عند هذا الحد بينما بدأ الآخرون يومهم وآخرون ظنوا إنه انتهى لكنه في الواقع ابتدأ الآن .... وصـل أدريان لشقته وأدخل الرمز السري بشكل سريع ليفتح الباب .... نظر في الأرجاء ورأى المكان هادئ تساءل أين توني فهو لم يره منذ الأمس ... لم يدم تساؤله طويلاً حتى خرج توني من غرفته ويبدو من مظهره المبلل والمنشفة التي على رأسه أن خرج للتو من الاستحمام .... استبشر وجهه عندما رأى أدريان وركض إليه تاركاً منشفته تسقط بلا اهتمام ليعانقه بشـده ويهتف " اشتقت إليك يا رجل !"
كشر أدريان بابتسامة " دعني أتنفس ... أنت تخنقني"
زاد توني حدة عناقه أو كما قال أدريان خناقه وقال برومانسية " هذا كي لا تفكر أبداً بعدم رؤيتي مرة أخرى "
أخذ أدريان ذراعها التي تحيط برقبته وثبتها خلف ظهره " ألن تتوقف ؟ ... قلت أنك تخنقني "
تأوه توني بألم وأسرع قائلاً " حسناً .. حسناً لكن توقف هذا يؤلم !"
أطلق أدريان سراح يده وهو يضحك بعكس توني الذي تذمر وهو يتأكد من سلامة ساعده " أشفق على من ستصبح حبيبتك !"
تذكر أدريان كارولين واتسعت شفتيه بابتسامه سرعان ما أخفاها ... اصطادته عينا توني وأشار بأصبعه على فمه " ما هذا الذي حدث قبل قليل؟ " وبخبث" هل لديك حبيبة ؟!"
أمسك أدريان وجهه بين أصابعه ليغير الموضوع وقال وهو يتفحص إلى عينيه بشك " نظرتك غريبة ... ماذا فعلت أثناء غيابي؟ ... هل حدث لك شيء جيد ؟"
لم يعتاد توني على إخفاء أي شيء عن أدريان فهو يعرفه أكثر من نفسه وقال بابتسامة محرجة وهو يعدل شعره " احم .. بصراحة ... لقد .. لقد اعترفت لي أخيراً و نمت في منزلها "
صمت أدريان قليلاً ليستوعب كلامه ثم رفع حاجبيها بذهول " بهـذه السرعة !! ..."
رد توني بتلقائية " نعم و ...." قطع كلامه عندما استوعب ما قاله أدريان جيداً ودفعه بانزعاج " كيف يكون تفكيرك بهذا الشكل المخزي ؟! لا .. بالطبع أنا رجل بريء لا أفعل ذلك دون زواج "
ضحك أدريان على وجهه المتورد وقال" بعد الزواج ! .. واو أنت فعلاً رجل يندر وجوده هذه الأيام " وتناول الكوب الذي اعتاد على أن يشرب به قهوته دائماً والذي كان على طاولة بجانبه وناولها إياه " ماذا عن كوب قهوة أيها البريء ؟ ... لقد نسيت تناولها اليوم"
أخذ توني الكوب وعبس بوجهه " كيف لك أن تفعل ذلك وأنت تعلم أنك ستصاب بالصداع إذا لم تشربها ... أنت تثير غضبي بإهمالك لصحتك " واتجه للمطبخ لكنه توقف ونظر إلى الساعة ثم إلى أدريان وقال بنبرة جدية " ألن تذهب ؟!"
حرك أدريان رأسه بالنفي ثم قال وهو يشد شعر للخلف بإرهاق " أسرع وأعد القهوة .. رأسي على وشك الانفجار "
ابتسم توني وهو يشعر ببعض من خيبة الأمل لكنه قرر عدم التدخل فكل شيء يقدم عليه أدريان أو يفعله سيجد له مبرر دائماً .... هكـذا اتفق مع نفسه ...
بعد خمس دقائق أخـذ أدريان القهوة منه وذهب لغرفته لينهى بعض الأعمال أثناء شربه ثم يذهب لينام .... وضع الأوراق التي يتوجب عليه إتمامها على السرير وتناول جهاز التحكم واشغل وقبل أن يضعه على قناته المفضلة سمع أول خبر أذاعته مذيعة النشرة ( سيقام الليلة أخيراً بعد عدد من الفضائح والإشاعات زواج الملياردير السيدة مادونا زوجة وزير الصناعة السابق ألموند ، مادونا التي لم تتزوج بعد طلاقها الأول هاهي تفاجأ الجميع بالزواج من رجل يصغرها بخمسة عشر وقيل أيضاً أنه بنفس عمر أبنها الوحيد أدريان ألموند, حفل الزواج سيقام في أحد فنادق العاصمة وستحضره العديد من الوجوه الشهيرة مثل .........) أطفئ التلفاز بعد أن فقد رغبته بالمشاهدة وجلس ليتم الأوراق لكنه وبشكل مفاجئ غير رأيه وأغلقها ثم فتح أزرار سترته وخلعها و توجه للدولاب ليرتدى بدله سوداء أنيقة ثم وقف أمام المرآة وصفف شعره بأصابعه ليبدو أكثر ترتيباً ...... فتح درج التسريحة وطوق معصمه الأيسر بساعة فضية يمر بمنتصفها خط اسود لامع وبيده الأخرى أسوارة رقيقة لا تكاد تُرى ... بدا أنيقاً للغاية ... وكخطوة أخيرة عدل ربطة عنقه وأخذ مفتاح سيارته وخرج ...





فتحت عينيها بكسل على صوت رئيسة الخدم وهي تحاول إثارة قلقها " سيدتي لم يتبقى عن مراسم الزواج سوى ساعتان وأنتِ لم تستيقظين بعد !!"
لم تكترث بما قالته وفعلت ما تفعله كل يوم عندما تستيقظ وتجد نفسها على قيد الحياة .... تصفح صفحته الشخصية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي !! .... أسرعت وتناولت الهاتف وفتحت الصفحة بعينين شبه مستيقظة .... زفرت بإحباط عندما لم تجد هناك صور أو محادثات له ويبدو أنه لم يسجل تواجده منذ الأمس ... تساءلت بقلق عما إذا كان بخير أم لا ؟! .... اكتفت بتصفح صورة القديمة وهي تنظر له بإعجاب وحدثت نفسها بسعادة " لا أصدق أني أنجبت رجل وسيم هكذا !!"
قطع عليها سعادتها صوت الخادمة وهي تنهرها بلطف " سيدتي لقد تأخرتِ كثيراً "
بوجه كئيب نهضت وهي تشعر بالصداع والدوار من تأثير الكحول التي أفرطت بشربها في حفلة توديع العزوبية التي أقامتها البارحة والتي استمرت حتى صباح اليوم .... سخرت من نفسها على إقامة حفلة كهذه " وكأني فعلاً سأتزوج! " ..... بعد أن أخذت حماماً دافئاً خرجت وجففت شعرها أمام المرآة ثم وضعت على كامل جسدها المرطب على وجهها وجسدها .... دخلت رئيسة الخدم مجدداً وهي تحمل فستانها الأبيض الكبير وبرفقتها مصففة الشعر والمسئولة عن تجميل وجهها ... استشاطت غضباً عندما رأت الفستان وأخذته منها لتلقيه بالأرض وتصرخ بوجهها " هل لكِ آذان أم لا ؟! ... ألم أقل لكِ أني لن أرتدي فستان زفاف؟ ... هل تحاولين التمرد الآن ؟!"
انحنت الخادمة بخوف " آسفة سيدتي ... لكن السيد إيثان أمرنا بذلك ..لم أكن لأفعله لو لم يأمرني بذلك ... أنا حقاً آسفة "
نبهتها بصوت منخفض يملؤه الغضب " أنا السيدة هنا .. كلامي فقط هو من يجب أن تستمعين له " وبصوت مرتفع " فهمتِ أم لا ؟!!"
أومأت بطاعة " فهمت .. فهمت " وكررت اعتذارها ثم ذهبت لتجلب فستان آخر ... كان فستان ابيض قصير يرتفع عن الركبة بقليل, بأكمام طويلة وقصة كتف بارزة قليلاً ,تزين فتحت صدره الواسعة فصوص لامعة ونقوش ناعمة .... ارتدت الفستان بعد أن سوت شعرها ووجهها وبقيت آخر خطوة .... وهي ارتداء ذاك عقد الألماس الثمين الفاخر ... حملته رئيسة الخدم بلطف وطوقت عنقها به وقبل أن تغلق مشبكه تلقفته منها أيدي رجولية وفعلته بدلاً منها ... ثم أدار جسدها له ... كانت جميلة للغاية ... وأجمل من أي شابة .... للحظة وقع في سحرها وأراد تقبيل خدها لكنها كلماتها أوقفته " هذا خرق للقانون ... لم نتفق على هذا إيثان جونز !"
تنحى بحرج وقال " آسف .. ولكنك تبدين جميلة جداً لدرجة أني نسيت ذلك "
رفعت وجهه بسبابتها وقالت بنظرتين حادتين " غير مسموح لك بالنسيان أبداً !" وقيمته مظهره بعينيها من الأعلى حتى الأسفل وعندما تأكدت أنه يصل لمتطلباتها في الأناقة تأبطت ذراعه لكنه لم يتزحزح رمقته بتعجب " ألن تذهب ؟!"
تنهـد إيثان بشيء من التوتر وقال " آه ..لنذهب .."
وتوجها للفندق ودخلا قاعة الاحتفال عبر الممر الأحمر المحاط بالزهور وفلاشات التصوير لا تكف عن التقاط الصور لهمـا .... بدأت مراسم الزواج بتقديم العروسين وتهنئتهم ... كان الحضور هائلاً وصاخباً .... هدأ الجميع عندما تقدم مدير أعمال مادونا وألقى كلمة لجميع مالكي الأسهم الذي أتوا وكلهم فضول لرؤية من هو المدير التنفيذي الجديد الذي صرحت به مادونا أنها ستقوم بوضع كافة أملاكها تحت تصرفه ... وجاء في نص كلمته " أقدم لكم هذا اليوم رئيس مجموعة شركات مادونا الجديد .... أرجوكم رحبوا بـ ....... " في هذه اللحظة وقبل أن يكمل المدير كلامه وحينما أراد إيثان التقدم دخـل شاب طويل من نفس ذاك الممر الأحمر ومشى بخطوات سريعة وواثقة نحو المسرح الذي يقف عليها العروسين وبعض كبار الشخصيات والمدير الذي يلقى الكلمة توجهت له أنظار الجميع وهو يأخذ الميكرفون من يده ليقول " أدعى أدريان ألموند وريث مجموعة شركات مادونا ... سأتأكد من أن أعتني بكم جيداً"
لحــــظة صمت وصدمة ذهـول غرق بها الجميع .... لم يٌسمع شيء بهذه اللحظة سوى صوت سقوط كوب المشروب الذي كانت تتشاركه مادونا مع الجميع عندما ارتعشت يدها وهي تراه يقف على مقربة منها هكذا .... اتسخ فستانها الثمين .. لم تبالي بمظهرها ... كانت عينيها ثابتة عليه لا تتزحزح أبداً .... في حين احتدت نظرات إيثان نحوه بحقد وقبض يديه بقهر .....
كثرت النظرات والهمسات وهمهمات الجميلات على مظهره حتى انتهـى المطاف بوقوف الجميع للتصفيق له ....



لم يكـن كوب المشروب وحده من سقـط .... هناك في ذاك المستشفى سقطت جميع عدة الغسيل من يد كارولين وهي تشاهده بصدمة في شاشة تلفاز أحدى الاستراحات خلف مجموعة من المهتمين بالأمر . . . .
..................
_ كيف ستجري الأمور ؟ وكيف ستتعامل كارولين مع صدمتها ؟
_ هل فعلاً سيمسك أدريان بزمام الشركة ؟
_ كيف سيكون أول يوم لهانا بالدراسة ؟
_ ماذا عن أديل .. هل ستواصل ما بدأت به ؟
كونوا في القرب دائماً ... تحياتي لكم peahen


__________________
شآركوني روايتي ( أحياء لا يبكون ) .
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايتي الثانية..~ْكونوها الجديدةْ~$# Naru.Saku قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة 240 01-20-2016 09:24 PM
روايتي الثانية......صدقوني لست الفاعل кυяσкσ тєтѕυуa# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 73 04-30-2014 03:04 PM
( روايتي الثانية بقلمي : الخيانة تعرف اسمي ) بنوته بس قويه روايات و قصص الانمي 158 01-31-2014 10:39 PM
روايتي الثانية (الشاب الملعون) بقلمي لحن الانمي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 31 09-03-2013 10:38 PM
بعد المخالفات حب/روايتي الثانية silina mily أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 41 06-17-2013 10:23 PM


الساعة الآن 09:05 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011