عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree261Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 12-04-2013, 05:43 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احبك جارا
واااااااو رائعةة كمليهاااااااااا

سعيـدة بمتابعتك .. ان شاء الله راح أكملها والفصل الجاي بينزل اليوم .. أنتظروني *
__________________
شآركوني روايتي ( أحياء لا يبكون ) .
  #82  
قديم 12-04-2013, 12:48 PM
 
...... (الفصل السابع ) ........









/



( خيبة!)






توقفت عندما كادت أن تلقي أحد شتائمها عندما سمعت جرس الباب .. قفز قلبها وهرعت للمرآة لتتأكد أن مظهرها مازال على مايرام .. ثم أسرعت وتناولت العطر وأغرقت نفسها به .. راودتها نفسها بأن تضع المزيد لكنها خشيت أن يذهب فلقد فعلها ذات مرة , فهو لا يرن جرس بابها أكثر من مرتان ! .... وتنهدت بعد هذا كله بعمق وأظهرت روحها القتالية وهي تضم يدها لتشجع نفسها " لا بد أن أنجح هذه الليلة .." ثم خـرجت من غرفتها وأسـرعت وفتحت الباب ونبض قلبها عندما رأته وقالت بنعومة " هل أتيت ؟" ..
أثار استغرابه مظهرها المبهرج لكنه تجاهل الأمر ودخل الشقة , تفاجأ بأنه مؤثثة بالكامل التفت عليها وقال هو يحاول تمالك أعصابه "
لماذا أحضرتني هنا بالضبط ؟!"

أغلقت الباب خلفهـا ومشت إليه بدلال " لماذا تبدو غاضباً هكذا ؟" وأخذت ذراعه وألصقت جسدها به ورفعت وجهها لوجهه وقالت " لم أكذب عليك .. أنا فعلاً أريدك أن تساعدني لكن بتأثيث غرفتي .. تعلم جيداً كم أحب ذوقك ! لكن قبل ذلك أعددت لك عشاء لذيذ ما رأيك أن نأكله بينما نشاهد فلم لطيف ؟ " ثم تجرأت ورفعت يدها ولمست ذقنه برقة " يبدو وجهك جميلاً اليوم .. هل حلقت ذقنك للتو ؟"
توتر أدريان من لمستها تلك وأصبحت نواياها واضحة لديه , أخفض يدها وقال " حسناً لكـن بدل الفلم سنشاهد مباراة كرة السلة .. ميامي هيت يلعب الآن " وأدعى القلق "لابد أن المباراة على وشك البدء الآن .. أين التلفاز ؟ "
أصابها الإحباط ولعنت بسرها فريقه المفضل .. لماذا من بين كل الأوقات يلعب الآن ! .. قالت بابتسامة باهتة " آه .. هنا ... تعال معي .."
مشـى خلفها وهو يقاوم رغبته بالابتسام ثم جلس معها على طاولة مزينة بالشموع وعليها طعام لذيذ .. أخذ جهاز التحكم وقام بتشغيل التلفاز ووضعه على المحطة التي تبث المباراة ابتسم وتناول حبة مخلل من الطعام الذي أمامه وقال " رائع .. لقد بدأت للتو !"
جعل هذا الأمر كاتيا أكثر إحباطاً ... حاولت استلطافه بالكلمات لكـنه يولي المباراة جل اهتمامه ولم يأبه لها .. فكرت .. ثم اقتربت منه وملئت ملعقة الطعام بالحساء ورفعتها لفمه " تذوقه أنه لذيذ .."
تناول أدريان حبة مخلل أخرى وعلق بحماس على المباراة متجاهلاً المعلقة التي أمامه " ذلك الأحمق لما لا يلعب جيـداً .. !"
أعادت كاتيا المعلقة للوعاء بعصبية وأشاحت وجهها للمباراة , تغصب عينيها على مشاهدتها وهي تحسـب الدقائق والثواني التي تبشرها بنهايتها ...
بعد ساعتين .. انتهت المباراة والتفت أدريان إلى جانبها وشاهدها تغط في نوم عميق .. ابتسم فلقد نال مراده ثم أغلق التلفاز ووقف بحذر وأحضر غطاء وغطاها به .. تحركت حتى ظن أدريان أنها ستصحو لكنها عادت للنوم بعدما شعرت بالدفء ... خـرج أدريان من الشقة وعاد لشقته .. توقع أن يجد توني ساهراً على المباراة لكنـه تفاجأ بالمكان فارغ والأنوار مغلقة ... أشعل الأنوار واتجه لغرفته وتفاجأ بأنها خالية أيضاً .. شعر بالقلق وركض نحو دولابه وفتح خزانة ملابسه فعرف أنه لم يأتي إلى المنزل منذ أن غادر للمدرسة عندما لم يجد سترته المدرسية في الخزانة ... أغلق باب الغرفة وأخرج هاتفه سريعاً وطلب رقمه ووضع يده الأخرى بجيبه بقلق ثم أنزل هاتفه ونظر للشاشة بنفاد صبر " هذا الأحمق لماذا لا يجيب !!"
سمع صوت الباب وهو يفتح .. لم يكد يـظن أنه توني .. لم تكن تلك طريقته بفتح الباب .. لم تكن من قبل بهذا الفتور أبـداً ... دخل توني بوجه كئيب وهو يجـر خطواته .. ألقى حقيبته على أقرب مقعد صادفه ونظر لأدريان بعينين لا حياة فيها ونطق بصوت ضعيف " سأذهب لأنام .. لقد تناولت عشائي لا تقلق "
مشـى أدريان إليه وأمسك يديه " هل أنت بخير ؟"
نظر توني لعينيه المتسائلتين وأجابت دموعه قبل لسانه , أنهار حزنه الصامت وبكى ...... تنهد أدريان وضم رأسه إليه بابتسامة " من الذي أبكى توني خاصتي ؟ .. أخبرني من وسأنتقم لك منه " ابتسم توني ومسح دموعه وهو يشعر بالخجل منها وقال بصوت مبحوح مؤنباً نفسه " لماذا أبكي هكذا ؟ .. " وذرفت دموعه مجدداً " لكنه مؤلم .. مؤلم حد أني لا أستطع تحمله " وعاد لمسح دموعه " لا يجدر بالرجل البكاء هكذا .. أنت لم تتعرض للرفض بحياتك صحيح ؟"
أدريان " ممم لا .. " ومسح على شعره بقوة" لكـن لو تعرضت له فبالتأكيد سأحزن مثلك !"
ابتسم توني , جملته تلك واسته كثيراً وقال بامتنان " لو كنت فتاة لتزوجتك .."
ضحك أدريان ومازحه " هل علي أن أكون كذلك لأجلك ؟!!"
ضحك توني واختفت دموعه وعاده لأسلوبه المعتاد " أدريان سأنام الليلة معك .. لا أريد النوم وحدي هذه الليلة !"
وضع أدريان ذراعه خلف رقبة توني وصحبه معه لغرفته " سأسمح لك اليوم بما أنك رُفضت !"
أمتعظ توني " هل تسخـر مني الآن ؟!"
ضحـك أدريان ولم يجب ... دخلا الغرفة وركض توني للسرير وألقى نفسه عليه وأصدر صوتاً يدل على الراحة ثم قال " هذا غش .. لما يبدو سريرك دافئ هكذا ؟!"
ابتسم أدريان وقال وهو يتناول منشفته ويتوجه للحمام " أخلد للنوم بسرعة .. لقد تأخر الوقت "
أقام توني نصف جسده وقال مستغرباً " آه صحيح أدريان لما أنت عكس الجميع؟ .. لماذا تستحم قبل النوم وليس بعده ؟"
ابتسم أدريان مرة أخرى وأغلق باب الحمام خلفه ..
زم توني شفتيه " هل تجاهلني للتو ؟!!" ثم وضع رأسه على الوسادة وأغمض عينيه برآحة .. غرق توني بالنوم سريعاً فلقد كان اليوم بالنسبة له متعباً ومرهقاً ... خرج أدريان بعد أن أستحم ثم استلقى هو الآخر على السرير وتناول رواية يحارب بها الأرق كما يفعل دائماً ... نظر لتوني الذي ينام بهدوء .. في الواقع هو يشعـر بالشفقة والأسى عليه وبوده لو يحميه أيضا من هذا الألم الذي ينام به لكنه أخفى ذلك عنه قدر المستطاع كي ينسـى بسهولة .. صادف أسم كارولين في شخصيات الرواية .. ابتسم وهو يتذكر وجهها الخجول عندما كانت بين ذراعيه فكر بصوت مسموع " لم أرى امرأة يحمر وجهها خجلاً كهذه من قبل !"
توني بصوت كسول وعينين شبه مغمضة " من هي ؟!"
تفاجأ أدريان " هل كنت تدعي النوم ؟!"
توني بقرف " مستحيل أن تكون كاتيا صحيح ؟"
أخذ أدريان الوسادة وألقاها عليه " لا تشغل بالك بأمور الآخرين ونم قبل أن أغير رأيي في النوم معك !"
توني " سأواصل النوم لأني متعب " وبنظرة ماكرة " لكني لن أنسى هذا " وأغمض عينيه ونام ..
أكمل أدريان قراءة الرواية ولم يمكث طويلا حتى داعب النوم عينيه واستسلم له ...





أيقظتها طرقات الباب العنيفة على باب منزلها ... نهضت بفزع وأشعلت الإضاءة الخافتة التي بجانب سريرها ثم نظرت للساعة .. كانت الثالثة فجراً .. تناولت سترتها البيضاء الطويلة وغطت بها يديها العاريتين وصوته المخمور يصل إلى أذنيها " أيتها ال ... أفتحِ الباب .. لما لم ترسلي لي الأموال كما قلتِ؟ .. أكنت تخدعينني .. تجرؤين على خيانتي مع ذلك الطالب وترفضين الآن إعطائي المال ... عليكِ أن تعوضين ذلك ... افتحِ الباب أيتها ال ... "
جمعت قواها والتصقت بالباب وقالت بثبات وقلبها يرتجف " أخبرتك .. لا أملك مال الآن .. أرسلته لأخي .. عندما أستلم راتبي الشهر القادم أعدك أني سأعطيك إياه " وبنبرة رجاء " لكـن لا تأتي إلي هكذا في هذه الساعة المتأخرة .. إن الجيران يشتكون لي منك !!"
ركل الباب بأقوى ما لديه ونطق بغضب " ولماذا ترسلينه لأخيك ؟ هاه ؟ .. إنه لا يكترث بك حتى .. أنا أستحقه أكثر من ذلك الطفل " وركله مرة أخرى " أفتحِ الباب وإلا سأكسره الآن .. أتحسبين أن لا أستطيع ذلك .. انتظري فقط " وأخذ يركله بدون توقف .. فما كان من أديـل إلا أن أغلقت أذنيها بكفيها وجلست بجانب الباب وهي تبكي بقلق تنتـظر اللحظة التي ييأس بها ويرحل ككل ليلة !




كانت تضم رجليها إلى صدرها وبيدها ذاك الخاتم تقلبه بشيء من الحسرة ... لقد استيقـظت مبكراً هذا الصباح لأنها لم تنم بشكل جيد البارح .. تلك المرأة تزعجها .. شكلها الجميل, يدها التي تعانق ذراعه, أناملها الرقيقة التي تختلف عن أناملها الكادحة ... لكن ما يزعجها أكثر اهتمامها هي بذاك الرجل.. تذكرت كلامه عن الخاتم وقالت " ماذا ؟ تخلصي منه! .. أيحسب أني لن أفعل ذلك !" ثم رمت الخاتم بغيظ وقبل أن يتوقف عن اهتزازه على الأرض التقطته هانّا وقالت بنبرة ماكرة " إذا كنتِ تريدين رميه .. فضعيه هنا " وهمت بوضعه بسلة المهملات , شهقت كارولين لا شعورياً وأخذته منها " ما الذي تفعلينه الآن ؟ .. "
ضحكت هانّا بانتصار وحضنت أختها " أخيراً وجدت أختي رجل تحبه .. أنا سعيدة جـداً !"
دفعتها كارولين بحرج " ما هذا الهراء الذي تقولينه في مثل هذا الصباح ؟ " وغيرت الموضوع سريعاً " وما هذه الملابس الأنيقة التي ترتدينها ؟"واتسعت عيناها بتحذير " لو ذهبتِ لتلك الفرقة مجدداً سـ ..... "
قاطعتها هانّا بابتسامة تملؤها الثقة " لا تقلقِ .. أني أخطط لشيء آخر .. " ثم حملت حقيبتها وتبخترت نحو الباب" قريباً سأصبح عارضة أزياء وسأجعل جسدي الرشيق يغدق عليكِ بالمال "
كارولين بصدمة " ماذا ؟! .. هل .. " وعندما رأتها أنها على وشك إغلاق الباب صرخت " ألن تتناولين إفطارك ؟"
هانّا من خلف الباب " لقد بدأت حميتي منذ الآن .. "
زفرت كارولين وهي مذهولة ويائسة منها " حقاً لا أعلم كيف يعمل عقلها .." ثم ارتدت زي العمل الرسمي وذهبت لتتناول الإفطار لتتوجه بعد ذلك لعملها ..







صوتها وهي تستنجد به .. أصوات سيارات الشرطة المزعج وضوئها الذي ينير عتمة المكان .. الدماء المنتشرة هنا وهناك .. تلك الجثة المقتولة بشكل مقزز .. كل هذا أتى له على هيئة كابوس مريع يخنقه بلا رحمة .. كان صوت توني الحاني بمثل طوق النجاة له بتلك اللحظة " أدريان .. أخي .. استيقظ "
فتح عينيه وهدأت أنفاسه و نظر لوجه توني الحزين والقلِق ثم فرك عينيه بتعب " ما بالك ؟!"
توني بوجه مهموم " أنا قلق .. إنها ليست المرة الأولى التي أراك بها هكذا .. لما لا تذهب للمستشفى ؟!"
نهض أدريان من على السرير وقال بسخرية " مستشفى ؟! ... لا تبالغ لست بهذا السوء ثم ماذا سيصرف لي الطبيب دواء مضاد للكوابيس !!"
لمعت عينا توني بالدموع " لما لا تفهم أني فعلاً قلق عليك ؟ .. إلى متى ستعيش بهذا البرود ؟ .. هل شاهدت كيف يبدو شكلك وأنت نائم قبل قليل ؟ .. ألذلك ترفض النوم معي ؟ .. لقد فقدت عائلتي وكرهت الحياة ولو لم تكن بحياتي لم استطعت أن أواصل العيش .. ألم تسأل نفسك ولو لمرة كيف سأشعر إن حدث لك شيء سيء ؟ " وسقـط دموعه ومسحها بغضب" أنت حقاً تزعجني !" ثم وقـف من مكانه وغادر..
اسند أدريان ظهره على أقرب جدار وأطلق زفرة بائسة " آسف يا توني .. حقاً آسف !"







استيقـظت من نومها وتطلّب الأمر عدة ثواني حتى تستوعب الوضع الذي هي فيه .. وقفت سريعا ونظرت لفستانها ثم تذكرت ليلة البارحة وكادت تبكي من الندم " لماذا نمت ؟! لما ؟!" وتوجهت لدورة المياة وفتحت صنبور المغسلة ثم نظرت في المرآة التي أمامها لمكياجها الذي تلطخ إثر نومها وقالت بغضب قاصدة أدريان " كيف يتركني أنام هكذا؟ ... لقد أفسد بشرتي وفرصتي الثمينة .. " وانخفضت نبرتها بيأس " أشعر بأنه فعل ذلك عن عمد .. "
سمعت صوت هاتفها يرن .. هرعت إليه وتركت الماء يتدفق بالحوض ولما رأت المتصل صديقتها إيمي ,ضحكت على سذاجتها عندما خمنت أنه هو ليعتذر أو شيء من هذا القبيل , وضعت السماعة على أذنها بخيبة أمل وأتاها صوت إيمي المتحمس " هاه أخبريني هل نجح الأمر ؟!"
صبت كاتيا جم غضبها عليها وصرخت " كيف سينجح وهو لا يحبني ؟! .. ما كان يجب علي أن أستمع لكِ ولتلك المخبولة !"
إيمي بأسف" إذاً كما توقعت .. إنه يمر بأوقات صعبة لذلك يجب أن تعذريه "
هدأت كاتيا " ما الأمر ؟ عن أي أوقات صعبة تتحدثين ؟!"
إيمي " ألا تقرئين الصحف ؟ والدته ستتزوج بعد أيام برجل بمثل عمره !"
كاتيا بصدمة " ماذا ؟!" وأغلقت الهاتف بدون مقدمات وبدلت ملابسها سريعاً ثم ذهبت للمستشفى ..







في الصف كان توني يجلس وحيداً على طاولته بمزاج سيء يراقب المارين وبوده لو يلمحها ولو قليلاً .. فلقد تخلفت عن حصتها اليوم .. وليس من عادتها فعل ذلك لا بد وأنها أخذت موقفاً منه .. خرج من الصف ليتمشى فأنضم له فتى وقال بحماس " هل شاهدت المعلمة الجديدة ؟" ولمعت عينيه وهو يتخيلها" كم هي جميلة ومثيرة .." سأكون محظوظ إذا درستنا !"
نظر له توني بشفقة " سيسيل لعابك إن تحدثت أكثر .. "
علق أحد الطلاب الذي كان يسمع محادثتهما " لا بد أن هذا الأمر لا يهمك .. " نظر توني إلى المتكلم وواصل هو كلامه " طالما أن لديك ملكة الإثارة !" ووصف تقاسيم جسدها بيديه ..
ثار غضب توني ورمى بقوة فم المتكلم بالسماعات الدائرية التي يضعها دائماً على رقبته وصرخ " أغلق فاك القذر !"
صرخ الطالب ايضاً لكـن بألم وجلس على الأرض وهو يتأوه ثم قال بهلع وهو يلمس احد أسنانه الذي يبدو أنه فقده " هل تريد الموت ؟ .. هل تعلم أبن من أنا ؟!"
وسكنـت جميع همسات الطلاب على توني وهم يراقبون الموقف بخوف .. في هذه اللحظة ضرب جاكوب على كتف توني وقال " لا بد أنك سعيد بهذه الشائعات ؟" وصفع وجهه بخفة وسأل باستفزاز" أليس كذلك أيها الوسيم ؟!"
أمسك توني يده ولواها خلف ظهره وشد عليها بإحكام " لا أظن أني بوسعي التغاضي عن أفعالك الطفولية هذه .. يجب أن أضع لها حد من الآن وصاعداً .. إذا كنت متشوق لما سأفعله بك دعنا نتقابل في نهاية اليوم "
كشر جاكوب بألم لكنه ابتسم عندما سمع كلامه وقال" متشوق جداً .. للمرة الأولى أسمعك فيها تتصرف كرجل "
دفعه توني وسقط على الأرض وحاول الوقوف لكن يده آلمته ونطق" اللعنة ! .. لم أعلم أن لديك مثل هذه اليد لكن سأتأكد من أن " وقلد صوت الكسر " لك اليوم " ورمقه بنظرة تهديد ثم ذهب ..
أراد توني الذهاب أيضاً لكـن صوت أحد أصدقاء جاكوب استوقفه بهدوء " انتظر .." واقترب وقال " لا تنزعج كثيراً مما يفعله جاكوب .. إنه لا يترصدك هكذا لأنك رفضت المشاركة في بطولة كرة السلة .. إنه يشعر بالغضب والألم " وبتردد " لأن .. لأن المعلمة أديل شقيقته الكبرى لذلك أرجو أن تعذره وتدعه وشأنه .. أنه طائش ولا يعرف مصلحته جيداً " ثم انحنى باحترام وذهب ..
أما توني فقد ألجمته الصدمة ولم يستطيع قول أي شيء ... وبعد أن استوعب الأمر حدث نفسه بشيء من الخيبة " لذلك طلبت مني عدم أذيته!"
في نفس المكان لكـن بغرفة المعلمات كانت أديل غارقة بالنوم وعينيها محاطة بهالات سوداء والإرهاق بادي على كل شيء بوجهها استيقظت فجأة كالملدوغة ونظرت حولها تبحث عن ساعتها , قالت إيفا التي تجلس على مكتب بجانبها " لماذا تبدين هكذا؟ .. لست أديل التي نعرفها اليوم ؟ حتى أنكِ تخلفتِ عن حصتك !"
رتبت أديل شعرها وعدلت ملامحها وقالت بابتسامة مجاملة " هذا لأني لم أحصل على النوم الكافي .."
عدلت إيفا جلستها بفضول " سمعت أن توني معجب بك .. صحيح ؟"
ابتسمت أديل بلا اهتمام " إنه مراهق .. وأنتي تعلمين! طاقة الحب التي لدى المراهقين !"
إيفا " أنتي تعلمين أنه مُتبنى من قبل أدريان ألموند ؟"
أديل بملل " أعلـم ذلك .. لكني لست مثلك .. المال شيء ثانوي بالنسبة لي "
شعرت إيفا بالغيظ من كلامها وقالت " لذلك ذاك المعتوه لا يكف عن إزعاجنا كل ليلة " وحدثت نفسها بصوت مسموع " الناس غريبين فعلاً .. !!"
صمـتت أديل بحـرج وبدا وجهها مهموماً من ذكـر هذا الأمر...





نزل من سيارته السوداء وهو يحمل معطفه الأبيض بيـده وعندما تأكد من إغلاق السيارة بجهاز التحكم الذي بيده شعر بقطرات ماء على رقبته رفع بصره للسماء الملبدة بالغيوم وانهمر المطر بغزارة .. أسرع بخطاه نحو المستشفى لكنه لمح كارولين تتجه نحو حاوية النفايات الكبيرة وهي تجر بكلتا يديها كيسين ثقيلان ركـض إليها ووضع معطفه فوق رأسها وقال بصوت منزعج بسبب المطر " كيف تخرجين بهذا المطر الغزير ؟ هل أنتِ شيء ضد الماء؟ ثم كيف تحملين هذه الأكياس الثقيلة لوحدك ؟!" وحملها عنها .. نظرت إليه بوجه غاضب ثم رمت المعطف عليه وذهبت . ..... تعجب أدريان منها ووضع الأكياس داخل الحاوية ثم لحق بها قبل أن تدخل المبنى وغطى رأسها مجدداً بالمعطف وضمها به من الخلف ثم أغلق ذراعيه على جسدها ووضع رأسه على كتفها وقال " هل سنستمر بلعبة القط والفأر طوال حياتنا ؟ إلى متى ستستمرين بالهروب مني ؟!"
شهقت من فعله وحاولت تخليص نفسها منه لكن ذراعيه كانت قوية فصرخت بقلة حيله " أبعد يديك عني ... أكره ذلك .. كيف تتصرف هكذا مع امرأة غريبة ؟ ألا تخجل من خطيبتك؟ .. الرجال فعلاً قذرين !"
بدا أدريان مستمتعاً برؤيتها تتفوه هكذا ولم يبالي بالمطر الذي يبلله طالما أنه بهذا الدفء معها , ابتسم ورد على كلامها " خطيبتي ؟ .. من ؟"
كارولين بانفعال " تلك الشقراء التي أتت بالأمس ؟ " وبانفعال أكبر " هل تخدعها هي أيضاً ؟!" وبنبرة مقهورة " كنت أعلم أنك زير نساء منذ أن رأيتك أول مرة فالرجال الوسيمين دائما ما يكونون هكذا يخدعـ .... " قاطعها أدريان عندما أدار جسدها إليه وعكس حضنه لها حتى أصبح وجهه مقابل وجهها وقال بنبرة صادقة " صديقة .. إنها مجـرد صديقة "
دقيقة .. دقيقتان .. ثم استوعبت كلامه ..... في الحقيقة أربكتها نبرته تلك , لم تسمعها منه من قبل , وكذلك عينيه القريبة , وجسده الدافئ الذي يحتويها الآن مربك أكثر .. لا شيء يشفع لها بأن تصنع جملة مفيدة واحدة , اكتفت عيناها المستفسرة, المستغربة ,الآملة بقول ما لم تستطيع قوله لكـن وبشكل غير متوقع أحست بوخزه قوية مؤلمة أسفل خاصرتها تأوهت بلا صوت ثم عضت على شفتيهـا بألم . . .
في جهة أخرى لم يكن المكان فارغ بسبب المطـر كما يظن هؤلاء الأثنان بل كانت هناك عينان مشتعلتان تراقبهما ......







........................
_ ما الذي جرى لكارولين ؟
_ من ذلك الذي كان يراقبهما ؟
_ كيف سيتعامل توني مع الوضع الآن ؟ وهل انتهى حبه فعلاً؟
_ شاركوني بوجهة نظركم عن الشخصيات التي أحببتموها وكرهتموها ؟
انتظروا معي الفصل القادم فهو سيكون مليء بالإحداث المشوقة ..
أطيب التحيات لكم مني أنا

peahen



__________________
شآركوني روايتي ( أحياء لا يبكون ) .

التعديل الأخير تم بواسطة peahen ; 12-04-2013 الساعة 02:56 PM
  #83  
قديم 12-04-2013, 02:30 PM
 
واااااااااااو البارت روووووعة روووووعة رووووعة كتير
واممممم حلو والشخصيات كل مالها بتتجمل والقصة
بأنتظار البات القادم
بالتوفيق
__________________
.....................................................
ان اهملتها تبتعد ... حتى لو كانت مغرمه بك جدااا
  #84  
قديم 12-04-2013, 02:55 PM
 
مادرى
مادرى
مادرى
جبيت ادريان و تونى و كرهت كاتيا و جونثان
__________________

عذرا لا اقبل صداقة الاولاد

نوركم
http://vb.arabseyes.com/t352297.html
الساعد الايمن لحاكمة الفومبير
  #85  
قديم 12-04-2013, 03:32 PM
 
السلام عليكم
كيفك ي عسسل
بارت جمييييييييييل جدا
اسفةة على عدم الرد في البارت السابق ><
وكلا البارتين رائعييين ابدعتي
........................
_ ما الذي جرى لكارولين ؟
لا اعلك
_ من ذلك الذي كان يراقبهما ؟
كاتيا
_ كيف سيتعامل توني مع الوضع الآن ؟
سيتالم ><
وهل انتهى حبه فعلاً؟
لا اظن

_ شاركوني بوجهة نظركم عن الشخصيات التي أحببتموها وكرهتموها ؟
جمييييلة جدا واكتتر شيء حبيتيها توني وكارولين وادريان
التي كرهتها جاكوب واللي راح يتزوج والدة ادريان نسيت اسمممه ><
___________________
كما قلت سابقا بارت ولا ارروع
بانتظار البارت القادم بفارغ الصببر
تقبلي مروري وردي البسيط
تحياتي
جانا
peahen likes this.
__________________
-

- يَ ربْ جَنةة تُلملمْ شِتآتنآ !

سبحآن الله وبحمده , سبحآن الله العظيم . .



- تمْتعوْآ بَآلآستغْفآر / ..
حتىِ يَتعْلىِ حزنكَم !
. . وْتنزلَ رحمْآت آلإله عليكَمِ ♥♥’

[ آسَتغفْرِ آلله وْآتوْبَ آليههْ :/ْ‏


2013 - 2015 .
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايتي الثانية..~ْكونوها الجديدةْ~$# Naru.Saku قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة 240 01-20-2016 09:24 PM
روايتي الثانية......صدقوني لست الفاعل кυяσкσ тєтѕυуa# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 73 04-30-2014 03:04 PM
( روايتي الثانية بقلمي : الخيانة تعرف اسمي ) بنوته بس قويه روايات و قصص الانمي 158 01-31-2014 10:39 PM
روايتي الثانية (الشاب الملعون) بقلمي لحن الانمي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 31 09-03-2013 10:38 PM
بعد المخالفات حب/روايتي الثانية silina mily أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 41 06-17-2013 10:23 PM


الساعة الآن 04:37 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011