عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree5161Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 08-16-2013, 09:07 AM
 
وجاء دور مصر

لنعد بالذاكرة إلى الوراء قليلاً، ولنسأل أنفسنا: كيف أسقطت بريطانيا (مع فرنسا) الخلافة العثمانية؟ سؤال كبير نستطيع تلخيص إجابته في خطوط عريضة:
- جاؤوا بعملاء من الأتراك ووضعوهم في مراكز عظمى في دار الخلافة.
- أوجدوا القومية التركية (الطورانية) التي أشعل وقودها يهود الدونمة، وفي مقابلها القومية العربية التي أسسها نصارى العرب.
- أقنعوا العرب بضرورة محاربة تركيا، ووعدوا الشريف حسين بمُلك العرب في الوقت الذي كانوا فيه يرسمون حدود بلاد العرب وينوون الغدر بالشريف.
- صنعوا من كمال أتاتورك بطلاً قومياً للأمة الإسلامية ونصّبوه حاكماً على تركيا، وهو ابن يهودية.
- استطاع كمال بعد إحكام قبضته الحديدية على تركيا أن يُلغي الخلافة، ويلغي الإسلام من حياة الأتراك وغيرهم، وأعلن تركيا دولة علمانية ظاهراً، ودولة بوليسية معادية لكل ما هو إسلامي.
- لم يقتسم الغرب جميع الدول الإسلامية اقتساماً مباشراً، بل حجّموا الدولة التركية في حدودها الحالية، وقسّموا بقيّة الأمة إلى دول كثيرة أخذوا بعضها مباشرة والأخرى حكموها بطريق غير مباشر عن طريق عملاء.

هذه نقاط عريضة كبيرة بينها تفاصيل كثيرة متشعبة، وهو مكر كبير عظيم أداره الغرب بحنكة عالية أسقطوا بها دولة الخلافة التي دامت ثلاثة عشر قرناً. لقد نفّذوا هذه الخطة بثبات وبطء شديد وصبر بعد دراسة مستفيضة للوضع الإسلامي وتناقضاته، ويكفي أن نعلم بأنهم طبقوا خطة إقامة دولة اليهود في فلسطين في خمسين سنة!

إن ما يجري اليوم في بلاد المسلمين من تناحر وتقاتل هو ذات المخطط الذي لا زالت الأمة تعاني منه منذ قرن، والذي تغيّر هو الأدوات: فاستبدلوا القومية بالمذهبية، واستبدلوا الشريف حسين بأكثر من حاكم، ولا زالوا يبحثون عن أتاتورك جديد يقود الأمة إلى الهاوية.

إن تسارع الأحداث تحدث نوعاً من التشويش على العقل فلا يرى إلا الظاهر، وينسى في غمرة التقلبات أن يربط الخيوط ببعضها ليخرج بتصوّر متكامل للمشهد.

لنسأل أنفسنا: ما هي المعطيات التي عندنا اليوم؟ كانت إيران قبل بضع وثلاثين سنة دولة سنيّة، أو فلنقل: علمانية، ثم أتى الأمريكان والفرنسيون بالخميني ليقلب الدولة إلى المذهب الشيعي الغالي في التشيّع، الحاقد على أهل السنة، هذه الدولة الوليدة تحيط بها دولٌ إسلامية على المذهب السنّيّ، ولكنها استطاعت بفضل عقيدة التقيّة وبفضل الدعاية أن تتغلغل بدعوتها في جميع الدول العربية والإسلامية، حتى كاد الخميني أن يُصبح أتاتورك جديد.

الخطة المرسومة لهذه الدولة الوليدة أن تتمدد إلى الغرب والشرق لتكون ندّاً للمسلمين بحيث تستطيع أن تواجههم، وربما تكسر شوكتهم، أو يتقاتل الطرفان حتى ينهك بعضهم البعض ليتحقق الضعف فتكون الأمة كلها لقمة سائغة في يد الدول الغربية، تماماً كما حدث ابان سقوط الخلافة العثمانية..

تمددت إيران في الهند وباكستان ودول الاتحاد السوفييتي السابق وفي أفغانستان ودول الخليج واليمن والعراق والشام ومصر وبلاد المغرب، ولها دعاة في كل مكان في العالم الإسلامي وغيره، ولها من الصناعات العسكرية ما ليس للدول العربية مجتمعة، وذلك ليحصل بعض التوازن بسبب قلة عدد الشيعة مقابل أهل السنة، وكان لابد من إضعاف أهل السنة عن طريق زرع الفتن بينهم وتفريقهم.

كانت العراق العقبة الأولى أمام إيران، واستطاع الأمريكان إغراء صدام حسين بغزو الكويت، ثم أتت أمريكا بقواتها واحتلّت جزيرة العرب وسلّمت العراق لإيران، ودمّرت العقبة الأولى أمام الشيعة وأمام اليهود، حيث أن الصهاينة يعتقدون أن جيشاً عراقياً سيكون سبب دمار دولتهم في فلسطين. وفتح الأمريكان الحدود أمام الإيرانيين لغزو الشام عقدياً بالتوازي مع غزو دول الخليج واليمن ومصر.

يجب أن نعلم بأن أهل السنة هم العدو الأكبر (أو الشيطان الأكبر) في عقيدة الشيعة وليس الأمريكان كما يزعمون، والأمريكان يعلمون هذا جيداً، ويعلمون أن الشيعة مستعدون للتعاقد مع إبليس في سبيل الإنتقام من أهل السنة، ونظرة على ما يجري في العراق وسوريا يؤكّد هذه الحقيقة، فلا ينبغي لعاقل أن يشك بأن هناك اتفاق بين إيران والغرب على تقاسم بلاد المسلمين، فالغرب اكتشفوا أن الإيرانيين لا عقيدة لهم ثابتة غير الحقد على أهل السنة، وأهل السنة يشكلون أكثر من 90% من المسلمين.

لنسأل أنفسنا سؤال: لو أراد الغرب اليوم احتلال الدول العربية عسكرياً، فمن يستطيع منعها؟ سؤال مخيف، ولكن الجواب أشد غرابة وأعظم من أن نتجاهله. لا يوجد جيش عربي يستطيع الوقوف أمام الدول الغربية لبضعة ساعات، وليس هناك جيش عربي من عقيدته محاربة الدول الغربية، وهذا أخطر شيء على الأمة، فالعقيدة هي التي تحقق الثبات في المعارك، ولقد أظهر بوش الابن نيته عندما أعلن الحرب الصليبية على الإسلام، وأعلن عزمه حرب ستين دولة، الرجل لم يكن يتكلم من فراغ، بل هذه هي الخطة العملية.

لنعد إلى إيران، لقد أعلن بوش الحرب على العراق وأفغانستان في غضون أيام، بل إن البارجات الأمريكية تحركت من أمريكا قبل ثلاثة أيام من دخول صدام الكويت، فالأمر كان محسوماً، والخطة كانت جاهزة، ولكن لنتوقف هنا وننظر قليلاً إلى أمر غاية في الأهمية: لماذا لم تحارب أمريكا إيران؟ لماذا هذه التهديدات والتصريحات والمناوشات الكلامية طيلة ثلاثة عقود دون أي فعل في مقابل الإسراع في حرب العراق وأفغانستان! لماذا تسكت أمريكا عن تدخل إيران في العراق والشام ولبنان والخليج وأفغانستان ودول الاتحاد السوفييتي السابق! أمريكا تستطيع إحتلال إيران في بضعة أيام بمساعدة الإيرانيين الذين يبغضون حكم الملالي أكثر من أي شيء آخر. فهل إيران فعلاً عدوّة لأمريكا!

إن أي مراقب يستطيع أن يصل إلى أن هذه المقاطعات الاقتصادية والمناوشات السياسية والكلامية ما هي إلا ستار يخفي خلفه حقيقة التعاون الوثيق بين أمريكا وإيران، وقد رأينا هذا في العراق وأفغانستان، ونراه في سوريا ودول الخليج، فالأمر أوضح من حاجته لبرهان. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما حقيقة هذا التعاون، أو ما حقيقة الاتفاق الجاري بين أمريكا وإيران؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا ونعقله ونعمل بمقتضاه قبل فوات الأوان.

إيران ترى بعداً جغرافياً لها في الساحل الغربي من الخليج، فهي ترى أحقيتها في دويلات الخليج من الإمارات إلى الكويت، ولا نعتقد أنها تساوم عليها إلا بما يختص آبار النفط التي قد تستغني عن بعضها أو كلها لصالح الغرب، وخطة إيران الخمسينية تقضي باحتلال الحجاز، فالشيعة يعلمون مركزية الحرمين الدينية وأهميتهما لنشر التشيّع في العالم، وهذا هو شأن العراق عندهم، فهذا ما تريده إيران في خطها الخمسينية التي نشرت من أجلها أعوانها على طول الساحل الخليجي الغربي وأمدتهم بالمال والمنهج والتدريب السياسي والعسكري.

أما الجانب الغربي فيهمه من الخليج والعراق: النفط، والغرب الصليبي يهمه الشام كونه مركز ثقله الديني في كتابهم المحرّف، وتهمهم مصر اقتصادياً حيث كانت مصر سلة غذاء الدولة الرومانية التي استغلت مصر حقاً ولم تدمرها كما فعل حسني والسادات وجمال عبد الناصر. ولا ننسى أن اليهود يريدون دولتهم الكبرى من شرق مصر إلى غرب العراق، وبهذا يكون الإيرانيون قد تنازلوا عن الشام كلها بمن فيها لصالح يهود. ولتفعيل هذه الخطة كان لا بد من إزالة جميع العقبات من أمام هذا المخطط الرهيب. فما هي هذه العقبات؟

كان الجيش العراقي هو العقبة الأولى، فتمت إزالته واستبداله بجيش رافضي موالٍ للغرب. والعقبة الثانية هي دولة باكستان النووية التي يعمل الإيرانيون مع الأمريكان على التخلص من قوتها عن طريق علمنة جيشها وتغيير عقيدته التي حاول ضياء الحق أسلمتها فقُتل لهذا السبب، وربما يقومون بجره للحرب مع الجيش الهندي في أي وقت، وقد حاولوا إقامة دولة رافضية في باكستان عن طريق عائلة بوتو ولكنهم فشلوا، وإن كان تغلغل الرافضة في المراكز القيادية بباكستان مخيفاً.
أما العقبة الثالثة فهم المجاهدون من القاعدة وغيرهم، فهؤلاء تم تدمير قوتهم في أفغانستان وباكستان وجاري تدميرهم في العراق وسوريا واليمن ومالي والصومال والمغرب العربي، ولو نظرنا إلى الأمر نظرة فاحصة لعلمنا أن الغرب مع الشيعة هم من يتولى محاربة المجاهدين على الأرض بدعم مادي من بعض الدول العربية التي شيطنت المجاهدين في وسائل الإعلام وأظهرتهم بمظهر الإرهابي والتكفيري، تماماً كما تفعلت مع الإخوان اليوم.
وأما العقبة الرابعة فهي الجيش المصري القومي الذي أعلن البرادعي عن خطته لتغيير عقيدته وتحويل بوصلته ليكون في مواجهة الشعب المصري ودينه بدلاً من اليهود، وهم الآن يحاولون جر الجيش المصري لمحاربة الشعب في محاولة لإعادة المشهد السوري في مصر.

هنا تكمن أهمية الجيش المصري الذي يُعدّ الآن بمثابة الحلقة الأخيرة في هذه السلسلة. لقد استعجل الغرب الإطاحة بمرسي لأنه بدأ محاولة بسيطة لاسترجاع العقيدة القتالية المصرية من منطلق قومي (وليس إسلامي) ولكن الغرب يعلمون أن الفكر القومي المجرد خطر عليهم فكيف وهم يعلمون بأن مرسي كان يخطط لأسلمة الجيش على المدى البعيد، وهذا أمر لا يمكن قبوله في ظل هذه المؤامرة الكبرى، فكان لا بد من الإطاحة بالرجل في أسرع وقت، وكان العمل على قدم وساق بمكر غربي يهودي رافضي، ومال إيراني خليجي، وعمالة وخيانة مصرية.

الذي لم يحسب له الغرب والإيرانيون حساب هو قوّة الصحوة الإسلامية في الدول العربية، فهذا الربيع العربي أظهر مدى تمسك المسلمين بدينهم وقضاياهم، وانتشار الربيع العربي في الدول الإسلامية شكّل ضربة قوية للمخطط الغربي الرافضي، فكان لا بد من التصدي لهذا المد الإسلامي وإيقافه، وهذا ما يجري الآن في سوريا ومصر وتونس واليمن وليبيا. لقد خلطت الشعوب الثائرة الأوراق لبعض الوقت، ولكن الأعداء استردوا عافيتهم وأعملوا كيدهم وقاموا بمناورة انقضاضية سريعة لإيقاف هذا المد الشعبي الإسلامي.

الكثيرون كانوا يتوقعون هذا من الأعداء، ولكن ما لم يكن متوقعاً هو الطريقة التي تم التعامل بها مع حركة الشعوب. لقد استخدم الغرب بعض الدول العربية لكسر هذا التمدد الشعبي، فالمؤامرات تدور في واشنطن وطهران، والتمويل من بعض دول الخليج الغنية التي فضّلت حفر قبرها بيدها على استخدام هذه الأموال لنصرة قضايا أمتها ورفعتها! ولخلق بعض التوازن وإهدار المال العام: سمحت أمريكا لدولة قطر بمساندة الجانب الآخر لبعض الوقت ليطول الأمد وتُهدر الأموال ويتحقق المخطط.

لقد استطاع الغرب مع الإيرانيين إقناع بعض الحكومات بضرورة محاربة المجاهدين (القاعدة وغيرها) ومحاربة الإخوان وما يسمونه "الإسلام سياسي"، ومحاربة الربيع العربي، وأقنعوهم بأن هؤلاء خطر على عروشهم، ففتحت هذه الحكومات خزائنها لتنفق بغير حساب، وضرب الأعداء بضعة عصافير بحجر واحد: فبعد ارتفاع سعر النفط أصبح لدى هذه الدول فائض مالي كبير، فكان لا بد من سحب هذا الفائض، وكان مما فعله الغرب:

أولاً: إعلان أزمة اقتصادية عالمية بلعت نصف استثمارات الحكومات الخليجية في أمريكا وأوروبا، وهذا يقدر ببضعة تريليونات.
ثانياً: تهديد هذه الدول بإيران لتسارع بشراء الأسلحة من الغرب والتعاقد مع الجيوش الغربية لإقامة قواعد عسكرية في جزيرة العرب، وهذا إحتلال مدفوع التكاليف!
ثالثاً: استنزاف ميزانية هذه الدول بتوجيهها لحرب المجاهدين والإخوان والربيع العربي، مع السماح لبعضها بمساعدة الجانب الآخر حتى يتحقق الاستنزاف الكامل.

أما سياسياً فقد استفاد الغرب بضرب هذه الدول بعضها ببعض وخلق مشاكل بينها وزعزعة استقرارها، فالحكومات التي وقفت ضد الربيع العربي أصبحت ممقوتة من قبل شعوبها، وأصبحت بعض الحكومات في مواجهة التمدد الإسلامي الجهادي والسياسي، ولعل أوضح صورة لهذه المؤامرة ما حدث في حرب مالي حينما ذهب الرئيس الفرنسي إلى دولة الإمارات لتتكفل الأخيرة بتكاليف الحرب، فكان الإعلان عن هذا الدعم من الرئيس الفرنسي نفسه لا من الحكومة الإماراتية التي التزمت الصمت، وهذا يُظهر حقيقة المخطط الغربي للإيقاع بالدول العربية في مستنقع المواجهة مع الشعوب المسلمة عامة ومع المجاهدين خاصة، حيث لم تكن هناك أية حاجة لهذا الإعلان غير الإيقاع بحكومة هذه الدولة في هذا المستنقع، خاصة وأن الإمارات استجلبت الكثير من الاستثمارات إليها لموقعها ولاستقرارها السياسي والأمني ولبنيتها التحتية، في الوقت الذي تتدهور الدول الأوروبية اقتصادياً، فإذا حدثت مشاكل أمنية في الإمارت فإن رؤوس الأموال ستبحث عن أماكن أكثر استقراراً، مثل أوروبا، وهذا ما أراده الرئيس الفرنسي، فعدم استقرار الدول الخليجية الغنية أمنياً – وخاصة الإمارات - مطلب أوروبي كبير في هذه المرحلة.

لا أدعي انني اطلعت على أوراق سريّة لهذه المؤامرة الكبرى، ولكن الواقع يحتم علينا قراءته، وقد بدت أمور وتكشّفت أخرى ولم يبق إلا ربطها ببعضها لتتضح الصورة، فالأمر لم يعد أمر دول الخليج أو مصر أو سوريا، الأمر أمر الأمة الإسلامية كلها، فلا بد لأهل العلم السياسي والديني أن ينظروا إلى الصورة الأكبر وينبهوا الشعوب ويعملوا على كشف هذه المخططات الشيطانية.

لا يحسب الإيرانيون أن الغرب سيفون بوعودهم لها، فقد وعدوا – كما ذكرنا آنفا – الشريف حسين بملك العرب ثم ضربوه على قفاه واقتسموا الدول العربية بينهم، فمهما بلغت عمالة إيران واستماتتها في إرضاء الغرب فإن الغرب لا يمكن أن يسمحوا لقوة – ولو كانت تتمسح بالإسلام – أن تظهر على الساحة في هذه المنطقة الحيوية، فإيران تحفر قبرها بيدها وقد أعماها حقدها الكبير على أهل السنة عن رؤية الحقيقة، ولو أنها رجعت بالذاكرة إلى الوراء قليلاً حين كانت أمريكا تدعم صدام وإيران في نفس الوقت في الحرب الخليجية الأولى لعلمت حقيقة أمريكا وسياستها في المنطقة.

أمريكا تستخدم الحكومات لتحقيق أغراضها ثم لا تلبث أن تتخلص منها وتلفضها كما فعلت مع صدام، ولا نشك أنها ستفعل هذا مع حكومات الخليج وغيرها ما لم تتدارك هذه الحكومات أمرها وتصالح شعوبها وتنهض ببلادها وتتوقف عن تمويل مشاريع أمريكا في المنطقة، ومن كان يظن أن أمريكا ستفي بوعودها فهو بعيد كل البعد عن المنطق والعقل.

قد تسلّم أمريكا إيرانَ بعض هذه الدول، ولكن في الوقت نفسه لن تسمح لإيران قوية، فقد تدمّر أمريكا إيران بعد استنفاذ مبرر وجودها فتقسمها إلى دويلات عرقية، خاصة وأن العرق الفارسي في إيران لا يتجاوز الـ(25%)، وقد يصحَب هذا المخطط الكثير من الحروب العرقية والمذهبية المدمرة، فما يحدث الآن هو تمهيد للإجهاز على الأمة الإسلامية، وهذا – وللأسف – يجري عن طريق أموال الأمة ذاتها وعن طريق أفرادها وبعض العملاء فيها.

هنا أمر غاية في الأهمية: قد لا يعني الكثير من الحكومات دمار الأمة الإسلامية، فالأسر الحاكمة والمتنفذون فيها يلمكون مئات المليارات، وهؤلاء سيتركون الشعوب في مواجهة الدمار بينما يخرجون هم وعائلاتهم إلى أوروبا وأمريكا يتنعمون بالأموال التي نهبوها من مقدرات الأمة، وقد يتفق بعضهم مع الغرب على تدمير بعض الدول في سبيل الإبقاء على هذه الأموال، فكثير من هذه الحكومات لا يعوّل عليها في مواجهة المخططات الغربية، وتبقى الشعوب في الواجهة، ومن هنا كان الربيع العربي غاية في الأهمية، وكان لا بد من السير قدماً في هذا الربيع وعدم توقف عجلته مهما كلّف الأمر.

نحن الآن على مفترق طرق في مصر وسوريا، وينبغي على الأمة كلها مد يد العون لهما، فهزيمة المسلمين في سوريا ومصر هي هزيمة للأمة الإسلامية كلها، وبقاء مصر وجيشها هو تأخير لهذا المخطط الشيطاني، وبقاء الشعب السوري وإسلامية سوريا لا يمكن التفريط فيه لكون سوريا ظهر مصر وحلقة وصل لهلال الشيعة لا بد من قطعه، ولا يمكن استرجاع العراق واتحاد مصر الإسلامية مع تركيا دون سوريا، ولهذا نجد استماتة الرافضة والدول الغربية وأمريكا - ومن يموّل حربها على الأمة من الدول العربية - في قتل روح الثورة السورية، فلتكن عيون الأمة الإسلامية كلها في هذا الوقت على سوريا ومصر.

هنا أمر لا بد أن يفهمه الجميع: إن الإنقلاب الذي حدث في مصر ليس لاسترجاع حكم مبارك، ولكن لخلق واقع أسوأ بكثير من حكم مبارك، فتغيير عقيدة الجيش المصري وتوريطه في حرب أهلية تمهيداً لتدميره مطلب غربي يهودي رئيس، وتغييب الوعي الديني وضرب المؤسسات الدينية في مصر ونشر التشيّع فيها من أساسيات المرحلة، والمهندس الفعلي لهذا المخطط ليس السيسي أو الببلاوي كما يظن البعض، بل هو "محمد البرادعي" الذي خطط لتدمير العراق ولتدمير القوة النووية في باكستان، فهذا الرجل الماسوني (زوج الرافضية) هو الخطر الأكبر على مصر، والسيسي والببلاوي أدوات استخدمها يوشك أن يتخلص منها، فهو المنفّذ الفعلي للمخطط اليهودي الغربي الإيراني، وتسليط الأضواء على السيسي وغيره وإهمال البرادعي خطأ كبير وسذاجة غريبة.

لا يعني هذا أن المخطط الغربي الرافضي اليهودي لا بد واقع، وأن الأمر منتهٍ، فنحن كمسلمين نوقن بأن الأمر كله بيد الله، وقد أمرنا الله أن نحذر من كيد الأعداء ومن مكرهم الكبير الذي تزول منه الجبال، وقضية إنكار ما يسمى "نظرية المؤامرة" أمر غاية في الخطورة، فالقرآن أقر حقيقة المؤامرة، فهي ليست نظرية، بل واقع نعيشه، فلا بد من معرفة المؤامرة وحجمها ثم العمل على فضحها وإبطالها، وبدون اليقضة والعمل نقع في سنن الله الكونية التي تجرّنا إلى سنوات طويلة من الذلّة والصغار، ونحن نعلم أن الله تعالى أبقى بني إسرائيل في التيه أربعين سنة لأنهم لم يتقدموا للقتال الفعلي مع وعد الله لهم بالنصر! فهل نكون كبني إسرائيل ونتيه في واقعنا أربعين سنة أخرى، أم نتوكّل على الله ونتقدّم بعزيمة وإصرار في مواجهة التحديات لنستحق النصر الموعود! هذا ما يجب أن تقرره الشعوب اليوم.

ومما يجعلنا على يقين أن تحقق مخطط الأعداء ليس أمراً يقينياً: ما حدث في أفغانستان والعراق والصومال، فهذه الدول الكثيرة المجتمعة على حرب المسلمين في هذه البقاع لم تستطع هزيمة ثلة قليلة من المجاهدين، بل هذه أمريكا تبحث لها عن مخرج من أفغانستان والعراق بعد أكثر من عقد من الزمان، واليهود لم يستطيعوا إركاع غزة رغم الكيد والمكر العظيم والخيانات الكثيرة، ورغم الحرب الشرسة وتكالب الأمم على الشعب السوري إلا أنه ما زال صامداً صموداً أسطورياً، وها هو الإسلام يعلو في كل بقعة رغم الحرب الضروس على الدين من قبل الشرق والغرب والعرب والعجم، فكل هذا يزيدنا يقيناً أن الله هو الذي يدبّر الأمر وأن الأمر كله بيده.

لعل مستقبل الأمة القريب متوقّف على ثبات المرابطين في ميادين مصر، فسقوط مصر ونجاح الانقلاب معناه دمار الجيش المصري، ومعناه حصار سوريا وسقوطها في يد الشيعة والنصيرية، وسقوط سوريا معناه انتهاء ثورة الشعوب العربية والربيع العربي، وهذا يعني انتقال الغرب وإيران إلى المرحلة الثانية من الخطة وهي احتلال الدول العربية مباشرة، فلله درّك يا شعب مصر، كم مرّة أنقذت الأمة من سقوط ودمار. يا من حررتم فلسطين في حطين، ودحرتم التتار وأنقذتم العالم بهزيمتهم في عين جالوت، ترى هل تكون لكم جولة في معركة قريبة لنصر تاريخي آخر!

الكاتب
متولي عطية الزهراني
__________________
( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 08-16-2013, 09:11 AM
 
دردشة ثورية
ليس غريباً أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تأييده لانقلاب العساكر في مصر، فالموقف الأمريكي من مصالح الأمة الإسلامية معروف، فقد قال المولى جل وعلا {ما يَودُّ الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن يُنزَّل عليكم من خيرٍ من ربّكم} حتى ولو كان هذا الخير بمعاييرهم ووفقاً لقوانينهم ودساتيرهم، فما دام الخير ينزل على الأمة الإسلامية فإن أهل الكتاب من النصارى (أوروبا وأمريكا وعرب) واليهود وأهل الشرك لا يرضون أبداً أن ينزل خيرٌ على أهل مصر المسلمين مهما قلّ هذا الخير، فالموقف الأمريكي والأوروبي مُسجّل في القرآن ولا يمكن أن يتغيّر، ولكن الذي تغيّر هنا هو إعلان هذا الموقف في مثل هذه الظروف! لعل الديمقراطية التي استوردناها بحذافيرها من الغرب لا تحقق لنا مصالحنا الشرعية كما نريد، ولكن ما قاله مدير جهاز الإستخبارات اليهودية له حظ كبير من النظر، فقد قرر بأن جماعة الإخوان المسلمين يريدون أسلمة الدولة المصرية عن طريق العملية الديمقراطية، ويؤسفني أنني أوافق هذا اليهودي رأيه، وأعتقد بأن الديمقراطية الغربية لا تصلح إلا أن تكون وسيلة مرحلية عوجاء للوصول إلى أهداف شرعية حقيقية، وكم هو صادق من قال بأن "الغرب صنع صنم الديمقراطية من العجوة، فإذا جاع أكله"، وهذا ما فعله جون كيري. نحن أمام ثورة إعلامية، كل شي يُنقل إلينا بالصوت والصورة وفي نفس اللحظة، وكنّا نتوقّع أن تكون الحكومة الأمريكية أكثر دبلوماسية، وأن تُعلن تأييدها للشعب المصري في العلن وتقف مع العسكر في الخفاء، ولكن هذه المرّة أعمى الله بصيرتهم وأعلنوا إعلاناً غريباً لا يمت للعقل بصلة، فكانت ثورة رمضان المصرية الفاضحة للعقلية الغربية المعادية للشعوب الإسلامية. وإن تعجب فاعجب مما قاله المتحدث باسم جبهة الإنقاذ من أن "الإخوان ليسوا وطنيين، فهم يقدمون الولاء للإسلام على الولاء للوطن"! {قد بدت البغضاء من أفواههم}. إن الإعلان عن تأييد انقلاب عسكري في بلد كبيرة كمصر رغم انتشار وسائل الإعلام ووضوح الصورة عند أكثر أهل الأرض، بل حتى الإعلام الأمريكي والأوروبي قرر منذ البداية أن الأمر انقلاب عسكري واضح، وأن الحكومة الأمريكية تخالف قوانينها بإبقائها على الرشوة المدفوعة للجيش المصري، رغم هذا تُصر الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية على تأييد الانقلاب أو السكوت عنه وعدم بيان حاله! هذا الإعلان أصاب القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية والسياسات المعلنة المتداولة في مقتل. بغض النظر عن كون هذا الإعلان مجاهرة بالعداوة للشعب المصري وللشعوب الحرة في كل مكان، فهو يكشف عن استهتار تام بالقيم السياسية المكتسبة في العقود الماضية على المستوى العالمي. هذا الإعلان سابقة قانونية خطيرة تهدد الكيانات السياسية في جميع دول العالم، فمفاد تأييد الانقلاب في مصر: أن الانقلاب العسكري أمر مقبول ومؤيَّد أو مسكوت عنه على أقل تقدير، وأنه طريقة من طرق اكتساب الشرعية وإنشاء الحكومات المعترف بها دولياً، وأن الانقلابيين مفوضون باعتقال من شاؤوا وكيفما شاؤوا، وقتل من شاؤوا كيفما شاؤوا، وإلغاء دستور البلاد، وتعطيل مؤسساته، وأن الانقلاب العسكري يُلغي الديمقراطية وصناديق الاقتراع ويصادر الإرادة الشعبية، وأنه لا بأس أن تموّل الحكومات الانقلابات العسكرية في دول أخرى! كل هذا أعلنه جون كيري في تصريحه المؤيّد للانقلاب. معنى هذا الكلام: أن الصين أو روسيا لو أعطوا بعض الجنرالات الأمريكان بضعة مليارات لإحداث انقلاب عسكري في أمريكا، ثم يقوم هؤلاء الانقلابيون بخطف الرئيس الأمريكي، وإلغاء الدستور الأمريكي، وقتل الأمريكان في الشوارع والميادين، والتحكم بالإعلام، ووصم الشعب الأمريكي بالإرهاب، والتضييق على كل من ينتمي للنصرانية في أمريكا، والهجوم على الكنائس ومنع الصلوات فيها، وفتح السجون الأمريكية وإطلاق المجرمين ليعيثوا في أمريكا الفساد، كل هذا جائز ومبرر ومقبول في نظر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري! الدول العربية التي ساندت هذا الانقلاب تُرسل نفس الرسالة ضمنياً لكل من يريد العبث بأمن بلادها، فإيران مثلاً تستطيع شراء بعض القادة العسكريين في السعودية ببضعة مليارات، ثم تجنّد الشيعة في المنطقة الشرقية وغيرها ليخرجوا في مظاهرات مناوئة للحكومة، ثم يقوم هؤلاء الجنرالات بانقلاب عسكري بدعوى تفويض الشعب لهم وتعرض أعداد المؤيدين ببعض الخدع التصويرية، ثم يقمع هؤلاء الانقلابيون غالبية الشعب السني المسلم بالغاز والرصاص الحي، ويهجم الانقلابيون على المساجد ويقتلوا المصلين. كل هذا مبرر ومشروع في نظر الحكومة السعودية التي ساندت الانقلاب في مصر وأيدته وباركته. وقل هذا عن بقية الدول التي ساندت الانقلاب. إن الموافقة على هذا الانقلاب بهذا الشكل المفضوح يُعد سابقة خطيرة في عالم الحريات والنظم العالمية، وقد سقطت أوروبا وأمريكا وبعض الدول السابحة في فلكها في هذا الامتحان الكبير والخطير، أما الدول التي اكتوت بنار الانقلابات وعرفت ضررها الكبير على الحياة العامة والحريات فقد عارضت بشدة هذا الانقلاب، وعلى رأسها تركيا والدول الأفريقية. ولعل الدول الأوروبية وأمريكا تظن أنها بمنأى عن مثل هذا الانقلاب، فنقول لها: يكفي بأنكم أقرَرْتم الفكرة، ولا ينبغي لكم أن تستبعدوا رواق هذه الفكرة لبعض العسكريين الطموحين في بلادكم، فالطموح احساس عالمي. وليس بُعد العهد عن الانقلابات ضمان لعدم عودتها، خاصة بمثل هذا التشجيع والتأييد. الحكومات العربية التي أقرّت هذا الانقلاب لها مشاكل مع القوى الإسلامية التي تسعى إلى أسلمة الدول والنهوض بها اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، ولها مشاكل مع بعض التيارات الإسلامية في بلادها، فهذه الدول لا تريد لقوّة إسلامية أن تنهض لتكون ظهراً للإسلاميين في بلادها، وخاصة دولة كبيرة كمصر، وتياراً كبيراً منظّماً كالإخوان المسلمين، ولو أن هذه الدول فكّرت قليلاً لرأت أن قوة مصر من قوتها، ولعلها وللمرة الأولى تخرج من تبعيتها للبريطانيين والأمريكان بمساعدة مصر، ولكن كما قيل: لو أن السماء أمطرت حرية لفتح العبيد المظلات! فهذه الدول تقاتل وتتآمر على من قد يكون سبباً لتحررها، لتبقى مُستَعبَدة، كالبغيّ تنافح عن الزنا! من الغريب جهل أفراد وضباط الجيش المصري وغياب عقولهم عن إدراك حقيقة الأمر! أوّل ما فعله السيسي هو إغلاق معبر رفح، وهدم الأنفاق الفلسطينية، ومحاصرة غزّة، وإعلان حماس منظمة إرهابية، والتحريض على قتل الفلسطينيين والسوريين، وعمل مسرحيات دموية في سيناء قتَل فيها رجالُ فتح ورجال المخابرات المصرية أفراداً من الجيش المصري، وقتَل قناصة السيسي المصلّين وهم راكعون وساجدون، وقُتل المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي، وبعض هؤلاء كان من أقرباء أفراد الجيش، وقسّم السيسي البلاد إلى أقسام، وأنهى جميع المشاريع الحيوية التي كان من شأنها النهوض بالاقتصاد المصري وجعل مصر دولة مكتفية ذاتياً من الغذاء والدواء والسلاح وأرجع السفير السوري والسفير الصهيوني، وسمح لطائرات العدو الصهيوني بالطيران فوق العريش والشيخ زويد للتجسس على المصريين! لو أن رجل الجيش المصري سأل نفسه: لصالح من كل هذا؟ من له المصلحة في إضعاف مصر اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وأمنياً؟ من له المصلحة في أن تبقى حكومة مصر دكتاتورية تسوم أهلها سوء العذاب؟ الجواب لا يغب إلا عن الأحمق. لقد تحوّل الجيش المصري إلى جيشٍ صهيوني في عشيّة وضحاها، وأصبح الجندي المصري يعمل لتحقيق أجندات صهيونية رغماً عنه! فرحم الله جيش مصر الذي دفنه السيسي تحت تراب الخزي والعار. أنا أخاطب الجندي أو الضابط في الجيش المصري وأقول له: كيف يحلو لك عيش وأنت تقتل أخاك المصري! كيف أدرت ظهرك للعدو الصهيوني! كيف تخون قسمك بالحفاظ على أمن وسلامة المصريين! كيف تقتدي وتأتمر بأمر من خان مصر ورئيسها والقائد الأعلى للقوات المسلحة! أين شرف القسم! أين العقيدة العسكرية التي التزمت بها! كيف ترضى أن يُقتل المصلّون وهم صائمون راكعون ساجدون! كيف ترضى أن يهين البلطجية المجرمون مساجد الله التي يصلي فيها أبوك وعمّك وأمك، وأن يمنعوا الصلاة فيها ويمنعوا الأذان في الأزهر ويغلقوا المساجد بالشمع الأحمر! بأي وجه تلقى الله في صلاتك وبيوته تُهان، وانت بيدك السلاح لا تدافع عنها! كيف ترضى أن ترجع بلادك إلى سابق عهدها من ظلم واستبداد وقهر وسجن! أتريد بلاداً لا تستطيع أختك المشي في شوارعها خوفاً من التحرّش الجنسي! أتريد بلاداً لا يضمن فيها أخوك حقه ويُقتاد إلى السجن بلا ذنب! أتريد بلاداً لا يستطيع ابنك الدراسة أو العمل فيها إلا برشوة! أتريد بلاداً يعتدي فيها شرطي حقير على شرف زوجتك في قسم شرطة قذر! ألمثل هذه البلاد حملت سلاحك! ألمثل هذه البلاد تقتل إخوانك! ألمثل هذه البلاد تتبع خائناً عميلا! وأقول لأم الجندي وزوجته وأبنائه: كيف – يا أم الجندي – تستقبلين في بيتك من حرَم أماً من ابنها؟ كيف – يا زوجة الجندي – تبتسمين في وجه زوجك وقد حرَم امرأة من زوجها؟ كيف لهذا الطفل الصغير أن يعيش في بيت جندي حرم أطفالاً من آبائهم! كيف تجلس عائلة جندي مع من تلطّخت يداه بدماء المصريين! ألهذا أدخلتم ابنكم الجندية! أليس الواجب على كل أهل جندي أن يصرخوا في وجه ابنهم: كفى! أليس الواجب أن يقولوا له: احمل السلاح دفاعاً عن شرفنا ومستقبلنا وديننا وكرامتنا وبلدنا! إن أهالي الجنود عليهم مسؤولية كبيرة اليوم اتجاه بلادهم ودينهم وجيرانهم وأصدقائهم، عليهم أن ينادوا أبنائهم للدفاع عن هؤلاء جميعاً، وإن لم يفعلوا: يتبرؤوا منهم، لأن المسألة أصبحت قتلاً واعتداءً على الدين والعرض والمال والوطن والكرامة، إن لم يقاتل الجندي من أجل هذا، فلأي شيء يقاتل! لا يكفي السكوت أو الوقوف جانباً، بل يجب على كل جندي أن يدافع عن مستقبل بلاده. إن فرقة صغيرة من قوات الصاعقة أو أي قوات أخرى تستطيع اقتحام مكان السيسي والقبض عليه وعلى أعوانه، وتستخلص الرئيس مرسي وترجعه مكانه، وبهذا تصبح هذه الفرقة رمزاً للجيش المصري الذي تلطّخت سمعته بالوحل، ويصبح أفراد هذه الفرقة أبطالاً للشعب المصري الذي سيكتب عملهم في صفحات تأريخه بمداد من ذهب. ألا تستحق مصر من بعض جنودها أن يضحوا في سبيلها من أجل مستقبل أفضل! أم أن أفراد الجيش المصري وضباطه راضون أن يباعوا في سوق النخاسة الدولية يتلاعب بهم أصحاب الأموال! هل شرف الجندية للبيع! الشرف لا تبيعه إلا البغيّ. أما هذا الانقلاب فقد فشل فشلاً ذريعاً، ولم يكن له إلا أن يفشل، لأن التأريخ يخبرنا بأن القوة تستطيع إسقاط حكومة أو هزيمة جيش، ولكن التأريخ لم يعطنا مثالاً واحداً لهزيمة شعب بالقوة. الشعوب الحيّة لا تُهزم، وهذا ما لا يفهمه الانقلابيون! لقدخرج شعب مصر عن بكرة أبيه ليقول بأن الانقلاب فاشل، وأن من قام به سيحاسب، وأن من عاونه سيدفع ثمن غدره بالشعب المصري، وليس أمام الانقلابيين غير الإستسلام أو الهروب، والسيسي ليس عنده أي مانع من الهروب لأنه لا كرامة له، فهو لم يشارك في أي حرب خاضتها مصر، ولم تكن له أي إنجازات في تأريخه غير هذه الخيانة العظمى لبلاده ولقائده الأعلى، والسيسي ليس هو قائد هذا الانقلاب، وإنما هو جحش ركب ظهره البرادعي ليصل إلى حكم مصر بمباركة الأمريكان والصهاينة، وقد انتبه السيسي لهذا فسلّط على البرادعي الإعلام، وما هذه الزيارات المكوكية للغربيين والعرب إلا لرأب الصدع في جبهة الانقلابيين الذين تخالفت قلوبهم من أول لحظة. أبشّر الشعب المصري بأن الفرج قريب، فهناك معلومات شبه مؤكدة بأن الكثير من قادة الجيش المصري يرفضون الانقلاب، وقد بدأ بعضهم يتأفف من الحالة المزرية التي وصلت إليها البلاد، وبعضهم يفكر في عمل شيء لإنقاذ الموقف، فالجيش المصري ليس كله سيسي. وهناك أخبار بأن البرادعي على وشك عقد صفقة مع الأمريكان والأوروبيين للتضحية بالسيسي وبعض قيادات الجيش المصري ووزير الداخلية ليبقى هو وعمرو موسى وصباحي في المشهد السياسي، وقد أعدوا فعلاً خطة ربما يعرضونها قريباً على الثوار، وهناك أخبار مؤكدة بأن الطرطور والهبلاوي قدما استقالتيهما أكثر من مرة ولكن السيسي رفض، والأنباء تتحدث عن تحويلات مالية كبيرة من مصر إلى سويسرا ودول أخرى، ومعلوم أن الأشخاص يتبعون الأموال، وهناك شبه توقف للدعم المادي للإنقلابيين بعد أن اكتشف الممولون أن هؤلاء لم يستخدموا الأموال حسب الاتفاق، بل أودعوها حساباتهم الخاصة، فهذه كلها بشائر خير تدل على قرب انتهاء الانقلاب العسكري وتفكك دعائمه، فالمسألة مسألة أيام إن شاء الله. والأمر من قبل ومن بعد بيد الله. أما قادة الثورة فأقول لهم: أعلنوا رسمياً من خلال مجلس الشورى في رابعة بأن كل اتفاقية يقوم بها الانقلابيون هي باطلة لا صحة لها ولا سند قانوني، فالانقلابيون الآن يأخذون قروضاً دولية يودعونها حساباتهم الخاصة ويحمّلونها الخزانة المصرية، وهذه الديون ستتحملها الأجيال القادمة، فعليهم أن يكونوا واضحين جداً في هذا الأمر، وأن يعلنوا بطلان كل حكم أو اتفاقية أو صفقة مهما كانت ومع أي جهة كانت، وأنها كلها لا قيمة لها ولا تلتزم بها الحكومة الشرعية، وأن أي مال استدانته القوى الانقلابية فهي تتحمل تسديدها لا الشعب أو الحكومة المصرية. يجب أن يكون هذا واضحاً لكل العالم، فالانقلابيون يريدون تدمير مصر اقتصادياً بتضخيم ديونها أكثر وأكثر وجعلها رهينة لصندوق النقد الدولي وللدائنين. إن أي انقلاب أو ثورة لا بد أن يكون نتاج شقين: شق فكري نظري، وشق عملي، ولا شك أن الشق النظري هو الأقوى لأنه المحرّك والداعي إلى الشق العملي. وهنا بعض الاقتراحات والأفكار التي تساعد على تقوية الثورة، والتي لا تغيب أكثرها عن الثوار، وهي من باب التذكير
فمن الناحية النظرية: - لا بد من نشر الوعي الفكري بين الثوار وفضح المخططات المحلية والاقليمية والدولية لاجهاض الثورات العربية.- التركيز على مفهوم الهوية الإسلامية والوحدة الوطنية، ونشر ثقافة الحرية الشرعية بين الجموع وإقناعهم بأن الانقلاب يسلبهم هذه الحرية التي بذلوا من أجلها الدماء. - الوضوح التام مع الجماهير والبعد عن اللقاءات والمبادرات الخاصة وغير المعلنة لتفويت الفرصة على المكر الأوروبي الأمريكي والغدر العربي. - تعريف الجماهير بقوتهم الحقيقية وأنهم المعنيون بالحفاظ على مكتسبات الثورة، لا الأحزاب. - التركيز في الوعي يكون على الأفكار وليس على الأشخاص. - غرس ثوابت فكرية وعقدية في المجتمع تكون ركائز تتحطم عليها المؤامرات والإشاعات ومحاولات التضليل. - تعريف الثوار بحقيقة الصراع وأنه على الهوية الإسلامية وليس على حزب أو جماعة، ولهذا فمن الضروري كسب جميع التيارات الإسلامية والعلماء في صف الثوار لتتمايز الصفوف وتتضح الصورة للناس. - تعريف الناس بالدولة العميقة ومدى تأثيرها السلبي على مكتسبات الثورة، وإقناعهم بضرورة اجتثاثها من جذورها. - لا بد من تغيير ثقافة الاستضعاف والرضا بالقهر إلى ثقافة الاستعلاء الإيماني والتمرد على الظلم. - لا بد من التمسك بالمبادئ والمطالب الأساسية، والأفضل كتابتها في لوحات كبيرة وتعليقها في جميع الميادين، وجعلها في كتيبات، وترديدها باستمرار. - ينبغي أن يكون الخطاب بمستوى الجمهور، ولا يكون خطاب نخبة لا يفقهه الناس، فالنصر بالضعفاء والعوام
أما من الناحية العملية: - فلا بد من البقاء في الميادين وتسيير المسيرات في كل ربوع مصر. - والإصرار على الرفض التام للانقلاب وعدم الاعتراف به وبكل ما يصدر منه. - الاهتمام بالجانب الإعلامي، وخاصة المرئي، وترك الباب مفتوحاً لإبداعات الشباب، والتركيز على الجانب التثقيفي، وعدم إهمال الجانب الفكاهي الموجّه. الإعلام من أقوى الأسلحة، وإهماله انتحار. - مخاطبة الدول المؤيدة، ومخاطبة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، ورفع دعاوى في جميع المؤسسات الإقليمية والدولية ضد الانقلابيين. - الامتناع عن تحويل الأموال من الخارج إلى الداخل المصري وسحب الأموال المودعة في البنوك المحلية. - الامتناع عن دفع الفواتير المستحقة للمؤسسات الحكومية. - التوقف عن العمل في جميع المؤسسات الحكومية والعامة والمنشآت الحيوية كالموانئ والمطارات وغيرها، والأفضل الإضراب الشامل في الوقت المناسب. - مقاطعة شركات رجال الأعمال الضالعين في الانقلاب، وحث العمال فيها على الإضراب. - مطالبة السفراء في الخارج بالاستقالة احتجاجاً على الانقلاب، وكذا المسؤولين بالداخل. - الاعتماد على الشباب في الحشد والتأييد، فهم أعلم بكيفية مخاطبة أقرانهم وإقناعهم واستثارتهم. - إقامة المنصات في جميع مدن مصر الكبرى على غرار رابعة، وعمل تنسيق بينها. - احتلال مباني الإعلام الحكومي والمباني المدنية الحيوية الأخرى. - الوضوح في البيانات والمطالبات وعدم إبداء أي نوع من التنازلات مهما كانت الظروف، ورفع السقف بشكل دوري. - استمالة المخلصين من الجيش والشرطة عن طريق أهاليهم وعن طريق الدعوة ومخاطبتهم، ولا تكفي السلبية، بل ينبغي تفاعلهم مع الثورة. - العمل على تفريق الجبهة الانقلابية بنشر الأخبار وبعض الإشاعات التي من شأنها زرع الفتنة بينهم، وهذا لا يكون إلا من السياسيين المحنكين، ولا يكون إلا بحذر شديد ودراسة دقيقة. - فضح جميع أعمال الانقلابيين التي يريدون بها تشويه الثورة، وخاصة العمليات التي يقوم بها جنود دحلان وفتح في سيناء، حتى يعرف الجنود المصريون من يقتل إخوانهم هناك. - الحفاظ على سلمية الثورة أطول فترة ممكنة، مع التصعيد السلمي الدوري للمسيرات وكسر الروتين. - محاولة الحشد لجمعة فاصلة في القاهرة بجلب المتظاهرين من بقية المدن والمحافظات. - إعلان الرفض التام لتدخلات أمريكا وأوروبا وبعض الدول العربية في الشأن المصري الداخلي. - محاولة معرفة مكان الرئيس محمد مرسي ومحاصرة ذلك المكان، والإكثار من صور الرئيس في المسيرات والميادين، فهذا أكثر ما يغيظ الانقلابيين. - لن تبقى المسيرات سلمية إلى الأبد، فلا بد من التفكير في الاقتحامات والمواجهات بشكل دقيق ومنظّم لضمان أقل الخسائر، وهذا لا يكون إلا في المرحلة الأخيرة من الثورة
سلامي للشعب المصري العظيم الصامد في الميادين، هذا الشعب الذي عرّف الناس معنى الأخلاق، ومعنى القيم، ومعنى الحرية، ومعنى الإنسانية، ومعنى التضحية من أجل المبادئ، ولا غرابة أن يكون هذا هو الشعب المصري، ولا غرابة أن يتعلّم الناس القيم الحضارية من أهلها. هؤلاء هم أبناء الحضارة الإسلامية التي أشرقت شمسها لتنير ليل الغرب النصراني المظلم فأيقظته من تخلّفه ليتبع ركب المدنية، ورغم هذا النور الذي غطى سماء العالم إلا أن الغرب لم يعرف معنى الحضارة بعد، ولم يعرف معنى الثبات على القيم، فها هو يتنكّر لمبادئه وروح مدنيته ويدوس على ديمقراطيته التي يزعم أنها ركيزة حضارته في سبيل تحصيل مكاسب آنيّة موهومة. لو فكّر الغرب قليلاً لوجد أن مصلحته ليست مع حكومات دكتاتورية تتسوّل منها الأموال، ولكن مصلحتها مع الشعوب الحرّة التي لا تمانع من التعامل بالمثل مع الدول، فأمريكا بدلاً من أن تدفع ملياراً وثلاثمائة مليون للجيش المصري، تستطيع شركاتها أن تستثمر في مصر وتكسب عشرات المليارات، فالأيدي العاملة المصرية رخيصة ومتقنة، والموارد الطبيعية متوفرة، والمساحات موجودة، وبهذا تستطيع أمريكا إضعاف اقتصاد غريمها الصيني بتحويل مصانعها إلى مصر بدلاً من الصين، ومشروع قناة السويس يوفر المليارات على الأوروبيين والأمريكان، ومصر بحاجة إلى التقنيات الأوروبية والأمريكية، فمجال الاستثمار في مصر الحرة كبير، ولكن النظرة الصهيونية الصليبية الحاقدة أعمت أعينهم عن كل هذه المكاسب وجعلتهم ينظرون إلى الأمر من ثقب إبرة تاركين هذا الفضاء الواسع. أمريكا التي نالت الأمرّين من بضعة آلاف مجاهد من تنظيم القاعدة عليها أن تعي حجم الخطأ الذي ترتكبه في مصر. جماعة الإخوان تخلّت منذ عقود عن السلاح ودخلت العمل السياسي، وأيمن الظواهري كان من الإخوان، وتكوينه الفكري هو نتيجة قمع الحكومة العسكرية للتنظيم الإخواني في مصر، فبعض الشباب لم يستطع تحمّل القمع والقهر في عهد مبارك والسادات، وهذا هو عين ما يجري الآن في مصر، فلأمريكا أن تتخيّل كم ظواهري سيخرج لها لو استمر هذا الانقلاب العسكري في مصر! إن الجهاد من صميم عقيدة هذه الأمة، والثوار في مصر لا زالوا سلميين، ولكن هذه السلمية إذا تفجّرت بسبب الضغط فإن العواقب ستكون وخيمة، لا على الانقلابيين فحسب، بل على كل الدول التي أعانت الانقلاب بأي وجه من الوجوه، وعندها لن تنفع ديمقراطية ولا سياسة، ولن يكون هناك مجال للحوار والمناقشة، وبدلاً من أن تواجه أمريكا بضعة آلاف من القاعدة، ستواجه مئات الآلاف، وستُستنزف الخزانة الأمريكية والخليجية في هذه الحرب، وهي في نظري غير كافية في مواجهة هذا العدد الهائل من المجاهدين من أصحاب الكفاءات العالية. مصر ستتحرر، والشعب المصري سيقف على رجليه، وتونس وليبيا مع مصر ستجتازان هذه المحن، وستكون دولاً إسلامية حرة قوية مستقلة متطورة، ومن وقف في وجه هذه الشعوب فستدوسه الشعوب بأقدامها، ومن يعتقد أنه ينال منها فعليه أن يعيد حساباته، ونحن الآن نجد الشعوب في أكثر البلدان العربية بدأت تتململ، وبدأت الأصوات تعلو، وليس أمام الحكومات غير أمرين: إما الاعتدال وإطلاق الحريات والعدل في توزيع الثروات واحترام هوية الشعوب، أو مواجهة الشعوب الغاضبة المتململة التي باتت تُدرك حجم فساد وعمالة وخيانة هذه الحكومات
5-8-2013
الكاتب: متولي عطية الزهراني
__________________
( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 08-16-2013, 02:51 PM
 
السلام عليكم .... شكراً لكِ اختي على فتح الموضوع ... بصراحة وضع مصر وسوريا الحالي ... لا ينذر الإ على بداية الحرب بين الأسلأم واعداء الإسلام.. وما حدث في مصر مؤخراً ...لا يدل الإ على ان الصهاينة والفرس ..قد بدأوا بالتنفيذ بمخطاطتهم ووجودا ما يحدث ..يهدد مصالحهم ... فحاولوا قمعهم بكل الوسائل ... لي الكثير من الكلام ... وكثير من الأشياء .. ولي عودة بأذن الله
__________________


Ask.fm | Sayat | Twitter | My list anime | my record | Tumblr

^
اتشرف بزيارتكم


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 08-16-2013, 03:09 PM
 
السفاااااااااااااااااح
القاتل
المجرم
اين سيذهب من عقاب الله
ياااااااااارب
ياااااااااااااارب
يارب عليك بسخط السيسي ومنصور وابراهيم والبرادعي وصباحي وكل من والاهم ومن فوضهم واعلامهم
ياااااااااااااااااااارب
انصر شعب مصر على هؤلاء اليهود النصارى
ياااااااااااااااااااااااااااارب
انتقم من قتلوا اخوتنا في رابعة والنهضة وكل شبر في مصر
ياااااااااااااااااااااااااااارب
انت مولى الذين آمنوا والذين كفروا لا مولى لهم
ياااااااااااااارب
انتقم ممن مول هذا الانقلاب الدموي
انتقم ممن دفع المليارات ليتم هذا الانقلاب الغاشم على الشرعية
ياااااااااااااااااارب
انها حرب على الاسلام
حرق المساجد
حرق المصاحف
قتل المسلمين
حرق جثثهم
قتل الركع السجد
انتهاك حرمة الموتى
كل مالا يخطر على بال سفاح ارتكبوه هؤلاء الظلمة
يارب عليك بهم
يارب انتفم منهم
يااااااااااااااارب
ياااااااااااااااااااارب
ياااااااااارب

احقن دماء اخوتنا المسلمين في مصر
ياااااااااااااارب
انصرهم على الظلمة الكفرة والفجار وسليلي اليهود والنصارى
ياااارب شل يد كل جندي او شرطي او بلطجي يكيد شرا للمسلمبن

يارب ارحم ضعف عبادك
ياااااااارب بشرهم بالنصر المبين
ياااااااااااااااااارب
ثبت اقدامهم
يااااارب زلزل الارض تحت اقدام الظالمين
يا اهلنا في مصر اثبتوا
قسما بالله انكم لمنصورون
والله العظيم انكم انتم المنتصرون
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 08-16-2013, 03:20 PM
 
هناك مشاهد عندي لا استطيع وضعها مراعاة للمشاعر
ومنها دبابة للجيش المصري تدوس على سيدة تسحق راسها ونصف جسدها العلوي
جثة طفل مقطعة الاوصال محروقة
الطفل الرضيع معتصم الذي ولد في رابعة مات في رابعة
رجل يبكي زوجته المقتولة بين يديه
شهيد يحمل شهيد
ومصاحف محروقة
لقد قطعت علاقتي بكل مصري يؤيد وفوض الانقلاب حتى ولو كان اعز صديق
كل من ايد القتل فهو قاتل مهما كان مسلم او غير مسلم
كل من يصدق خزعبلات الفرعن السيسي فهو خروف ومخطوف ذهنيا
صدقوني لم اعد اتخيل حياتي من دون رؤية رابعة
اشتقت الى الذكر الحكيم فيها والناس الطيبة والاضواء الملونة والاجواء الروحانية
حرام والله العظيم حرام
السيسي امه يهودية مغربية وخاله من منظمة يهودية معروفة
عدلي طرطور نسبه من الاسرة السبتية اليهودية
البرادعي شيعي علماني
حمضين صباحي مجرم لا ملة له سعيد بقتل المسلمين
النصارى في مصر ارتدو الابيض
انها الحرب على الاسلام
من لم يعجبه كلامي فهناك الف جدار
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملف كامل عن "سوريا الحبيبه" (متجدد) مؤمن الرشيدي نور الإسلام - 1495 04-21-2016 12:50 AM
ملف كامل عن العشر الأوائل "متجدد إن شاء الله " *مشيره* نور الإسلام - 5 10-20-2011 12:03 PM
مسلسل "Bleach" كامل |!¤ -[بالجودة العالية] على MediaFire + افلام " {الموضوع متجدد} ‏ مستر فله أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 05-04-2011 06:18 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 10:55 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011