عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2013, 11:53 AM
 
الدين المعاملة.




مشهد (1) : الزوجة تقرأ فى المصحف وتختمه أسبوعياً ولا تقصر فى واجبتها الزوجية.
الزوج يختم القرآن ويصلى الفروض فى المسجد.
ولكن لايوجد حوار بينهما فهو فظ دائماً معها وهي اكتفت بالصمت.

أين الدين فى هذا!

مشهد (2) :مسئول عن جمعية خيرية يحث الناس على قيمة الثواب
من التبرعات ومن البدء بالسلام و.. و.. و..
ومعاملاته المالية من أسوأ ما يكون
فلا يسدد دينه ويصرف أموال التبرعات على أهوائه الخاصة!!

أين الدين فى هذا!

مشهد (3): تنشر أحاديث نبوية وآيات قرآنية وبرامج دينية
ومن يتعامل معها عن قرب يجدها سيئة المعشر - سليطة اللسان .

أين الدين فى هذا!

مشهد (4): يتشدق بعلمه وينصب نفسه واعظاً وهو أجهل ما يكون فى تطبيق الدين .

أين الدين فى هذا !

وغيرها من المشاهد الحياتية التى نعيشها ونراها يومياً ممن نتعامل معهم
ووقتها نتسائل أين الدين فيما يقولونه!.
لماذا يأخذون شيئاً من الدين ويتركوا مالايلائم طباعهم.
ديننا الحنيف انتشر زمان بتعامل التجار وأخلاقهم .
فديننا دين الأخلاق والمعاملة الطيبة .

" إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ ".


في زمن أصبح فيه الكثير من الناس يخلط الحابل بالنابل والغث

بالسمين كما يقال في الأمثال العربية، لم تعد هناك معايير وأسس

دقيقة لتسمية بعض الأشياء بمسمياتها الحقيقية و تقييم بعض

الأحداث أو الأشخاص من مضامين ثقافة الأمة وعقيدتها الحقيقية

ومبادئها الراسخة . ولذلك نرى ونلمس اليوم الكثير من مظاهر

وأشكال الفهم القاصر أو المغلوط لبعض القضايا والمواقف

والأحداث والتقييم المعكوس والخاطئ للعديد من الأشخاص أفراداً

ومجموعات في مختلف المجالات المتصلة بحياة الأفراد

والجماعات

وسوف أركز حديثي اليوم في هذه المقالة على تقييم الناس نظرتهم

للشخص المتدين أو الملتزم بمضامين وواجبات الدين الإسلامي

الحنيف. فهناك من يحكم على الشخص أنه ورع ومتدين من علامة

السجدة فوق جبينه أو طريقة حديثه أو ملابسه البيضاء ولحيته

الطويلة وهناك من ينظر إلى الشخص على أنه متدين وملتزم

لمجرد قيامه بأداء الشعائر الدينية الأساسية من صيام وصلاة وحج

وعمرة بغض النظر عن أسلوب تعامله وعلاقته بالآخرين, وهناك

من ينظر للشخص على أنه متدين وملتزم لمجرد انتمائه لعائلة

متدينة أو لحزب ديني أو طائفة دينية أو مذهبية معينة ..


ولاشك أن هذه النظرة القاصرة للشخص المتدين أو الملتزم في

المجتمع من زاوية أو اتجاه محدد وضيق قد أفرزت العديد من

السلبيات والشخصيات التي تسيء إلى قيم وأسس ومبادىء ديننا

الإسلامي الحنيف وحياة المجتمع بسلوكها المشين أو تعاملها

السيء البعيد عن قيم ومبادىء وأسس عقيدتنا الإسلامية السمحاء,

رغم مظهر هذه الشخصيات الخارجي أو انتمائها الحزبي أو

المذهبي أو العائلي الذي يوحي للآخرين بأنها شخصيات متدينة

وملتزمة. فالدين الإسلامي الحنيف دين متكامل وشامل لكل

مجالات الحياة, لا يرتكز في نظرته وتقييمه للمواقف والأحداث أو

الشخصيات على جانب محدد أو زوايا ضيقة.


فالشخص المتدين أو الملتزم بالمعنى الحقيقي الذي جاء به ديننا

الإسلامي الحنيف لا يقتصر على المظهر الخارجي للشخص أو

انتمائه الحزبي أو المذهبي أو العائلي أو على مجرد قيامه ببعض

الشعائر الدينية من صلاة وصيام وعمرة وحج ... الخ. بل يتعدى

ذلك إلى أمور ومواصفات عديدة يجب أن يتسم بها الشخص المسلم

أهمها ما يتعلق بسلوكه الشخصي اليومي وتعامله مع الآخرين من

قيم وأسس وأخلاقيات ولهذا يربط الكثيرون بين الدين وتعامل

الفرد مع مجتمعه فيقال “ الدين المعاملة “ ويقول رسولنا الكريم

عليه أفضل الصلاة والتسليم في الحديث الشريف “ المسلم من سلم

المسلمون من لسانه ويده” .


ولا يتسع المقام هنا لذكر الآيات والأحاديث والنماذج الرائعة التي

تزخر بها عقيدتنا الإسلامية في هذا الجانب, لكنني سأكتفي

بالإشارة إلى أن هناك العديد من الأفراد غير المسلمين على مر

العصور قد دخلوا في الدين الإسلامي لأسباب تتعلق بتعاملات

وسلوكيات لمسوها بأنفسهم لشخصيات إسلامية ملتزمة جسدت قيم

ومعاني الإسلام الحقيقية في سلوكها وتعاملها مع الآخرين ولنا في

رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم القدوة الحسنة في حسن

تعامله مع الآخرين وصدقه وأمانته وأخلاقه من قبل أن يكلف

بالدعوة إلى الإسلام وخلال مسيرة حياته الحافلة بالعديد من

الأحداث والمواقف التي تجسد عظمة هذا الدين ومبادئه الأساسية

في التعامل مع الآخرين, هذه المبادىء والأسس التي أغفلها اليوم

العديد ممن ينتسبون إلى الإسلام في بطاقاتهم الشخصية أو الحزبية

أو في مظاهرهم الخارجية. فأساءوا بأفعالهم وتصرفاتهم البعيدة

عن قيم ومضامين الإسلام الحقيقية والطاهرة إلى هذا الدين العظيم

وشوهوا صورة المسلم الحقيقي الملتزم بأخلاقيات الإسلام ومبادئه

الأساسية في سلوكه وتعامله مع الآخرين.


فالدين هو المعاملة مع الخالق ومع الناس بل إن

الدين الحسن ليس فقط بإقامة شعائر الإسلام بل

هو أيضا بالمعاملة الحسنة مع الأخرين.



إن معاملة المسلم لغيره وفق شرع الله تعالى

وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم


هي ترجمة وتعبير عن صدق الإيمان وعمق

الفهم للإسلام وحسن التخلق بالأخلاق


الحسنة ولذلك يستحيل في الإسلام أن نتصور

عبادة بدون أثر أخلاقي.


وفيما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه

وسلم

الذي يقول فيه

"إتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها

وخالق الناس بخلق حسن "


(رواه الترميذي)

فإذا كانت معاملتنا للغير غير منضبطة للدين و

فيها سلوكات خاطئة وتصرفات مشينة

فهي تكون سببا في تنفير المسلمين وغير

المسلمين من الإسلام ...

فتقوى الله لا ترتبط بمكان دون مكان ولا زمان

دون زمان ولا إنسان دون إنسان ...
و
لكنها تكون في كل مكان وفي كل زمان وعند كل

إنسان ...



إن كان الإسلام :


هو دين الأخلاق القويمة ودين المعاملة الكريمة

فقدوتنا في ذلك

هو

رسولنا الكريم ص

لى الله عليه وسلم الذي كان خلقة القران

حيث كان يدعو الله دائما بأن يحسن أخلاقه

" اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي "


( رواه أحمد ).


وكان يدعو أيضا فيقول : " اللهم إني أعوذ بك

من الشقاء والنفاق وسوء الأخلاق "


( رواه أبو داود ).


وكان يرغب أصحابه وأتباعه بالقول :


"إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم

القيامة أحاسنكم أخلاقا "


(رواه الترمذي ).


إذا ضاعت الأخلاق والمعاملات الحسنة تحطمت

أركان الحياة الإجتماعية

وفقدنا قيم المحبة والتعاون




وسرت فينا قيم البغضاء والتشاحن


يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:


"سيصيب أمتي داء الأمم.


فقالوا : يا رسول الله وما داء الأمم؟


قال :الأشر والبطر والتكاثر والتناجش في الدنيا

والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي "



(السلسلة الصحيحة)
وفي رواية أخرى:


" دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي

الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ".




إن " الدين المعاملة " يهدف إلى ترسيخ قيم

المحبة والتعاون وتقوية الروابط والعلاقات بين

الناس ...


ويمنع حدوث الخلافات ويرفع الظلم وينشر العدل

ويمنع الغش والخداع والشحناء والبغضاء.


"سأل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي

الله عنهم :


أترون من المفلس؟ قالوا :المفلس فينا من لا

درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي

يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد

شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا

وضرب هذا


فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن

فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من

خصاياه فطرحت عليه ثم طرح في النار"


(رواه مسلم).






إن إلتزامنا ب " الدين المعاملة " هو أماننا من

أن نكون من المفلسين يوم الحساب ...


إن " الدين المعاملة " هو ضرورة اجتماعية لا

يمكن لأي مجتمع أن يستغني عنها


ومتى فقدت المعاملات والأخلاق الحسنة أصيب

الدين وأصيب معه المجتمع


وتفكك والخلافات وعدم الإستقرار ...




فغياب المعاملة الحسنة قد :



- يحول الحياة الأسرية إلى نزاعات وخصومات

وشتائم وعقوق ثم إلى تشتت وتفرق ثم إلى

ضياع وحرمان.




- يحول أماكن العمل إلى صراعات ظاهرة وخفية

بين المستخدمين أو الموظفين حيث يعشش فيها

الحقد والحسد ومكر الليل والنهار وبذلك تضيع

مصالح العباد والبلاد.


- يحول أسواقنا إلى خصومات وشتائم وحلبات

مصارعة قد تفضي إلى الجريمة والقتل ويصبح

الغش سيد الموقف وتضمر الثقة بين التجار

وزبنائهم وتكاد وتضمحل الأمانة فلا يعثر لها

على أثر.





- يحول شوارعنا إلى فوضى عارمة لا محل فيها

لشيء اسمه النظام ولا تسامح بين السائقين

والراجلين ومستعملي وسائل النقل وتتناسل في

جوانبها مختلف مظاهر الإنحراف والفتن



- يحول مساجدنا من فضاءات للعبادة وشحن

الروح بقيم المحبة



والتراحم وتأليف القلوب إلى أماكن للمشاحنات


والجدل الفارغ في فروع الدين وجزئياته.






" الدين المعاملة "




هو وعي وسلوك...




هو إلتزام ودعوة...




هو طريقك للجنة...




احترم تحترم وعامل الناس كما تحب أن تعامل


اكتسب رضى الرحمان بحسن معاملتك






امش على درب من كان خلقه القران حسن


معاملتك تغير ما بنفسك ومن حولك






اجعل من كلمتك شجرة طيبة أصلها


ثابت وفرعها في السماء












__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-12-2013, 11:30 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أسعد الله أوقاتك..
أسعدني جداً قرئت الموضوع..
شكراً لك سيدي الفاضل..
نحن فعلاً نفتقر للمعاملة الجيدة بين بعضنا..اللهم أهدينا للطريق القويم


جزالك الله خيراً..

في أمان الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

الصعوبة2 likes this.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-13-2013, 04:15 PM
 
لا اله الا الله محمد رسول الله
الصعوبة2 likes this.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-13-2013, 08:03 PM
 
جزاكك الله خيراً
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-14-2013, 11:19 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـګاٿبَة ێـاسَمَێـڼ مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أسعد الله أوقاتك..
أسعدني جداً قرئت الموضوع..
شكراً لك سيدي الفاضل..
نحن فعلاً نفتقر للمعاملة الجيدة بين بعضنا..اللهم أهدينا للطريق القويم


جزالك الله خيراً..

في أمان الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

ثبتكي الله على نور الهداية والأيمان ودحر الضلالة
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدين ...المعاملة .رشا. نور الإسلام - 15 08-04-2012 04:14 PM
خشن المعاملة اسيل. مواضيع عامة 1 08-24-2011 02:59 PM
فرق المعاملة بين الشب والبنوتة ...........ضاد ماكل هوا وساكت ‏ رجل شرير مواضيع عامة 0 03-16-2010 12:27 AM
(الدين المعاملة) ليس بحديث fares alsunna نور الإسلام - 13 01-21-2008 01:03 AM
شوف المعاملة الحلوة لقواة الشرطة العراقية (بالعكس طبعا) ag-007 حوارات و نقاشات جاده 16 05-24-2007 08:49 PM


الساعة الآن 10:02 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011