عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree1117Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #481  
قديم 03-28-2014, 04:39 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_03_14139601296119722.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]خارج هذا المطعم بدأت السماء المكفهرة بالإمطار برذاذ بسيط من قطرات المطر
توجه نحو سيارته ، تردد بدخولها عندما ناداه شاب بمثل عمره ذو شعر بندقي اللون كانت خصلاته تتضح من تحت تلك القبعة التي يرتديها وعيونه القرمزية لم تجعل آكي يشعر بالراحة منه و رغم هذا توجه نحوه مستفسراً أمره
قال بتلاعب
- أنت جديد على هذه المنطقة أيها السيد الموقر ؟؟!

شعر آكي بسخريته لكنه أجاب بحكمة
- آسف لدي إنشغلاتي لا أستطيع إجابتك

و ولى أدراجه عائداً متذمراً من هؤلاء البشر الغريبي الأطوار
فجأة أظلم المكان أمام عينيه و لم يعد يرى أي شيء أمامه تدريجياً
سقط هاوياً على الأرض كأنما خدع منهم بل هو كذلك



وضعت يدها على زجاج النافذة التي تلاحمت قطرات المطر على زجاجها و جعلت من الرؤية أمراً صعباً عليها في ذاك الصباح فالمطر يهطل منذ ليلة البارحة و لم يتوقف بعد
دق باب غرفتها فوجهت أنظارها نحوه بود أجابت الطارق
- تفضل

دخلت امرأة ترتدي ثياباً بيضاء اللون خاصة بالمشفى
توجهت نحوها بقلق أمسكتها من عضديها و قادتها نحو فراشها مجبرةً
- آنسة "اوتشاري" عليكِ العودة إلى فراشك ستسوء حالكِ أكثر

أرغمتها على التمدد بمكانها و بتحذير
- تخيلي لو رآكِ السيد كين فإنه سيقيم الدنيا و لن يقعدها

ردت الفتاة متفائلةً
- أبي دائم القلق على حالي هل هذا خطر على حياتي أجيبيني ؟؟!!

وضعت الممرضة يدها على يد كيران مجيبةً بحكمة
- لا ليس لتلك الدرجة لكن عليكِ الراحة

نفت برأسها فهي تعي بهذا والدتها ماتت قبل قرابة سنتين و نصف بنفس المرض
لكنه كان متأخراً و لم تكتشف تأثيره فقالت ماحية أي أمل مرجو بنجاتها
- إنه قاتل أليس هذا صحيحاً ، لقد توفيت أمي بسببه لذا قررت أن تعالجني مبكراً قبل أن يتمكن مني...

إبتسامة تسللت لثغر الممرضة الحزين لأمر كيران و هي تقف
- لما أنتِ غريبة آنسة اوتشاري ؟؟!!

- لست كذلك إنه الواقع

مشت الممرضة إلى حين أن بلغت الباب و فتحته بينما عادت تلتفت نحو كيران قائلةًً
- بعضٌ من الأمل كافٍ لكِ...لتعيشي حياتكِ بسعادة

و خرجت تحت تعجب الأخيرة منها
فأنزلت رأسها ترقب يدها المرتعشة بخذلان منها رفعتها و وضعتها على عينيها المتعبة بنفس مرهق نطقت
- الأمل...!! ، أرغب بالعيش حتى أجد أبي و أراه ، أبي راي إشتقت له و لـ...

دمعة تسللت من عينيها نحو ظهر يدها و صور آخر لقاء جمع بينهما تلاحق مخيلتها
كآلة تسجيل تتابع اللقطات واحدةً بعد أخرى أكملت إخراج إسمها من بين شفتيها المندهشتين
- و أيضاً إشتقت لهاكوران أجل لما أشعر بهذا الذنب العظيم كنت سأموت لا محالة لما فضلت أن أذهب مع أمي و تركتهما ليعانيا...، في المقابل أمي أوصتني بأن أجدهما

رفعت رأسها للأعلى بشرود و عينيها تدمع بسكون
- من أين لي أن أفعل هذا لا دليل على وجودهما في المدينة و في الحي القديم بأكمله أظن بأنهما قد هربا من الفضيحة أجل أنا سبب كل شيء أنا...في هذه الفضيحة و في خروجها للــ...

صمتت و لم تكمل فسماع صوت أقدامه من بُعد كبير و هي تصدر وقعاً صاخباً بالأرض جعلها تسرع بمحو آثار الدموع من على وجهها قبل أن يصل إليها و يسألها عنها
دق كين الباب منتظراً إجابة من كيران
فقالت بسرعة
- تفضل أبي كين

دلف لغرفتها بهدوء و نظرات حنان يبثها لفتاته
جلس أمامها على أحد الكراسي الموضوعة هناك و بسرور
- كيف حال غاليتي هذا اليوم ؟

على الرغم من حبه الشديد لها و سعيه لإعانتها فلا يخفى عليه بأنها تحسبه أباً من جهة أخرى
أجابته بإبتسامة تخفي وراءها حسرةً
- بخير كما ترى لا زلت أعيش أبي كين

حمحم و رد مجتنباً فقدانها للأمل
- إذاً فهل قمتي بمراجعة دروسكِ ، الإمتحانات النهائية على الأبواب

- لقد نسيت هذا أبي كين

رد متصنعاً للتعصب
- كيف لا تتذكرين دراستكِ هكذا أيتها الفتاة هيا أرغب بأن أفخر بكِ !

ثم وضع يده على رأسها و بعثر خصلات شعرها البنية وأبعدها بخفة
أغمضت كيران عينيها ببراءة و قالت بمرح
- لن أرسب أبي كين ستكون دائماً فخوراً بي ، لكن...أمي

غشت على عينيها غمامة من الحزن جعلت كين يستشعرها فقال بدوره
- أتقصدين ذهابكِ لوالدكِ ، لن أعارض عليه لكننا بذلنا ما في وسعنا للبحث عنه و لم نجده حتى اللحظة

- لا بأس المهم هو أنك بذلت جهدك أقدر لك هذا الجميل أبي كين

رد بسعادة
- ليس جميلاً كيران بل هذا واجب من واجباتي

أماءت برأسها مثله مؤيدةً لأقواله
فجأة دخل عليهم دون طرق الباب رجل طويل القامة قوي البنية كما حاد الملامح
عيونه البنية ضيقة بغرابة يرتدي بذلة الشرطة و يضع قبعةً دالةً على أنه من وكالة التحريات
إبتلعت كيران ريقها و هي تحملق به فحلقها لم يأتي بأي كلمة خوفاً من منظره
رفع كين عيونه الخضراء نحوه و وقف مستغرباً من ظهور صديقه في المشفى هنا
أراد الإستفسار عن سبب مجيئه
فرد الأخر مقاطعاً له
- هناك مسألة جديدة علينا حلها

بتذمر قال كين
- إنه موعد أسري ناواكا...!!!

نزع ناواكا قبعته و إنحنى متأسفاً
- آسف آنستي لكن لدينا عمل هل تسمحين لأبيكِ بأن يأتي معي ؟؟؟

قالت كيران برعبة من ناواكا
- أجل ، لن أعترض...!

تلفت نحوها كين و هو يرفع أحد حاجبيه مستنكراً عن تصريحها المتحامق
- ألهذه الدرجة تستغنين عن تواجدي برفقتك !!

أحست بتكهرب من نظراته فأغمضت عينيها بفزع و ردت عليه
- لا لم أقل ذلك عد لعملك و فيما بعد سيتسنى لك الوقت لرؤيتي

حمحم بتردد ثم مضى نحو الباب عندما خرج صديقه
إستدار بجسده كاملاً نحو كيران و سألها
- إذا ما كنتِ بحاجتي فلا تترددي في طلبي ، سأكون هنا

وضع قبعته على رأسه كذلك و لوح لها
- إتفقنا ، و الآن إلى اللقاء

أمأت برأسها مجيبةً بنعم فغادر الآخر مطمئناً عليها
سار مع رفيقه الغريب برواق المشفى و قال مندداً لحاله
- ألا تستطيع حتى إعارتي بعضاً من الوقت ألم ترى حالها و وجهها الشاحب !!

رد ناواكا
- ألديك أمل لحد الآن بإمكانية بقاءها على قيد الحياة ؟

- أجل ، أعي بأنها مهددة بالموت بأي ثانية لكنني بمثابة والدٍ لها و عليَّ أن أبقى بجانبها...هذه الأوقات عصيبة عليها لكن لازلت أحمل أملاً ببقائها على قيد الحياة

- حسناً هذا جيد لكن أرجو أن تنجو من هذا المرض ، فقر الدم الحاد شيء خطير جداً من ينجون يعدون على الأصابع

تعصب من كلام ناواكا الذي أتى بملامح باردة فصفعه على ظهره بقوة و قال
بينما يقفان بالمصعد
- ليس عليك أن تكون متصلب المشاعر و تقولها مباشرة لي ناواكا فأنا أبوها في نهاية الأمر

- حسناً لكن الحقيقة دائماً ما تكون مرفوضة

نظر كين للأرض بحزنٍ حاول مسحه لكنه ظهر في نهاية المطاف على عينيه متربعاً بمأساة تنهد و مضى خلف رفيقه الذي سبقه في الخروج من المشفى
ركبا السيارة حيث قادها ناواكا و إنطلق ، سأله بغرابة بعد أن أطلق تنهيدة مسترخية
- ما القصة الآن...لا تخبرني بأنها سطو مرة ثانية ؟؟

- لا...، أظن بأنها شيء أكبر سيرهق كلينا به

وضع يده بجيب سترته و سحب صورة منها أخذها كين بسرعة و بقي ينظر للفتى الظاهر فيها قال ناواكا مصرحاً
- ترقت شركتهم أعلى المراتب في السوق بوقت قياسي جداً بسبب هذا الفتى ، لقد أرعب العديد من أصحاب المكانة المرموقة و لا أحد يعلم كيف ، هناك من يشك بمصدر أموال عائلته و هناك من يقول بأن والده كان يتاجر بالممنوعات

- لا عِلم لك إذاً ، يبدو داهيةً من ملامح وجهه !!!

تكلم كين واضعاً ليده تحت ذقنه و الآخرى تمسك بالورقة مفكراً و متمعناً فيها ثم أعاد
- و ما قضيته ؟؟...، لا تخبرني بأننا سنلاحقه و نبحث عن أدلة لإيقاعه

- قضية إختطاف

- ماذا ؟؟؟

إعتلت وجهه علامات الصدمة و الدهشة فرد ناواكا بهدوء مبرراً
- هذا ما قاله حارس البوابة... بأنه وعده بالعودة بعد ساعة لكنه لم يعد و هذا الكلام كان منذ البارحة

- كلام لا يثبت وقوع حادثة الإختطاف

- إنه سليل غاكيجاوا كين و الجميع يترصد به !!!

- لكن الأمر لم يمر عليه أكثر من أربع و عشرين ساعة لا أشك بصدقه ناواكا

تلفت كين نحو النافذة ينظر للخارج حتى رد عليه ناواكا
- حسناً لك إثبات آخر...أمسك بهذه

أخرج من جيب سترته ورقة أخرى فيها أرقام للوحة سيارة و ألقاها عليه فأمسكها و نظر إليها متعجباً
- هذه ستجبرك على الإقتناع بأنها عملية إختطاف...مدبرة لربما !

- أهذا يعني بأن نقوم بالبحث عنها ؟

- أجل يا عزيزي

تنفس كين بملل متذمراً في حين أن علامات الإنتصار إتضحت على وجه ناواكا الذي إبتسم إبتسامة جانبية توحي بالإستفزاز لحالة صديقه المسخور منها حالياً
زاد من سرعته و كليهما يبحثان عن هذه السيارة بعيونهما ، مع المعلومات التي كان الحارس قد أدلى بها لهم من حيث اللون و النوع و أيضاً بالإستعانة بأقوال و ما شاهده السكان من هنا و هناك













فتح عينيه المرهقتين بتعب لم يسبق أن أحس به , شعر بأنه مقيد
بلى بل هو كذلك إنه يومه الثامن هنا
ثيابه ممزقة و مبللة فالمكان الذي تم وضعه به غير آهل للسكن أبداً السقف مشقق و المطر لازال ينهمر عليه بسكون زاد من ريبة الموقع
ذاك الفتى يرافقه و جالس معه هناك لم يبرحه رغم صمته و عدم كلام آكي معه فقال بتساؤل
- هل سيدفع أهلك حقاً جراء إخراجك من هنا...أيها الثري ؟

لم يرد عليه آكي فعاود قوله
- لا تنظر إلي هكذا فأنا مهدد !

رمقه بعيون متسائلة فأجاب صاحب الشعر البندقي
- أجل مهدد سيقتلونني جوعاً إن لم أحرسك جيداً

ثم نظر للأرض بحزن
قال آكي بهدوء رغم أن حالته لم تكن جيدة لكنه أجابه
- لم يبدو لي بأنك ترضى بأن يزج بك في السجن بسبب هذا ؟!!

- آسف لن أستطيع إطلاق سراحك يـ...

- لم أطلب منك ذلك ، لكن أخبرني هل حالتكم جميعكم هكذا ؟؟!!!

سؤال راود آكي منذ أول يوم مر عليه و هو مع هذا الشاب الغريب عمن هناك
أجاب بمرارة يكتمها
- أجل ، أنت ترى الفقر الذي نحن به و قد قاموا برشوتي لأجل إختطافك عندما ناديتك و أيضاً سيقومون بالخصم من راتبي

- رشوتك و خصم من راتبك...أنا الغبي عندما تبعت صوتك و أتيت نحوك حتماً أنا الملام الوحيد هنا...سحقاً

تمتم بها آكي بتحسر و ندم زم شفتيه بعدها محاولاً التفكير
زفر نظيره بملل
- بل أنا المحظوظ فعائلتي كانت بأمس الحاجة للمال و أنتم الأغنياء لا تحسون بأمثالنا

- حسناً...لكن هل تعمل هنا بمثل هذه الأمور الغير جيدة

حاول آكي الإستقامة بجلوسه فرفع جسده بحيث كانت يديه مقيدتين خلفاً
لم يمني نفسه بأي أمنية توقعه بأمل فارغ فقد تقبل أي شيء يأتي نحوه من خطر مترقب بحياته
أكمل
- أقصد أنك أنت و من معك من أولئك البشر تعملون مختطفين للناس

جلس صاحب الشعر البندقي مقابلاً لآكي واضعاً ليديه على فخذيه
ثم بنبرة شبه متحسرة
- سأجيبك بالرغم من أنني لم أكن أريد هذا بالأصل...نحن نعمل مجبرين كأشخاص خارجين عن القانون معظم الوقت ، بين فترة و أخرى تقل الرقابة على مثل هذه العصابات فعصابتنا متنقلة من مكان لآخر كل مرة نقوم بإمتهان عمل محدد يدر علينا أموالاً لا يهم غايته أو هدفه الأوراق الملموسة هي أكثر شيء يحلم به أناس بائسون مثلي...

رفع يده على عينه ثم تحدث
- و أحياناً نرغم على إتخاذ سبل تضمن لنا مبالغ أكثر وفرة ، لكنني لا أحصل على ما يكفي من المال هنا..."يونجي" هو من يأخذ أكبر الحصص بجشع و ينهب من رواتب الجميع لنفسه و أيضاً يقوم بإستفزازنا و إجبارنا على أن نقوم بأعمال الإجرام هذه مع العلم أنه مطلوب من العدالة لكنه يختبئ في كل مرة يُحاول القبض عليه فيها

رفع عينيه القرمزيتين بهدوء نحو آكي المستمع بكل إمعان
- أصدقك قولاً بأنني لم أكن أرغب بمثل هذه الأعمال المشبوهة ، لكن كل هذا لأجل مستقبلي و عائلتي رضيت مجبراً من كلا الأمرين يونجي الهارب و واقعي الآن

بتفاجئ
- تعمل مع مجرم مطلوب من العدالة ؟؟!!

همس له
- أخفض صوتك...أخبرتك قبلاً بأنني مجبر، إنه يهدد الضِعاف أمثالي بأنه سيقوم بإيذائنا و إلحاق الضرر بمن نعرفهم فأنا منساق خلفه ليس بإرادتي ثم إنه بارع في النجاة من قبضة رجال الشرطة

بحزن
- لا طاقة لي على مواجهته أنا ضعيف ، مجرد فتى ليست لديه أية قوة على تحمل أي عارض يهدد من أحبهم

- أنت كذلك بخضوعك له ، لا تكن شخصاً سلبياً بهذا الشكل !!

صاح بوجهه
- أنت تقول هذا لأنك رئيس لشركة مشهورة بالرغم من أنني بسنك فأنا فاشل بطبعي

بقي آكي يحدق به بدون كلمة أتية على باله لم يضف أي شيء
شعر بذاك الشاب لفترة من الوقت و هو يمتثل أمامه دون مفارقته و شكه بأنه نادم على موافقته في التمادي بحجزه
- ساكاموتو ؟؟؟

جحظت عينيه من سماعه لصوته المهلهل بالفواجع فنظرا معاً لصاحبه ، كان رجلاً ذا ملامح قاسية و عيون سوداء تنبع شرراً فإحداها مجروحة و ثيابه الغريبة بطابع التمرد تدل على سوء أخلاقه
دخل للغرفة حيث يجلس كليهما على الأرض
تقدم من آكي و ركله بقوة على بطنه ، إتسعت عينيه من الألم الذي تجرع مثله منذ أول يوم له في المخبأ فإنكب متأوهاً صامتاً دون كلام فذلك سيزيد من معاناته
حزن ساكاموتو لما فعله الرجل بآكي لكونه السبب في نجاح عملية الإختطاف هذه لكن الرجل إستدار له و أمسكه من تلاليب ثيابه فرفعه ناظراً إليه بإشمئزاز
- أحذرك أيها الولد ، إن هرب هذا الغر من هنا فسأقطعك هل تفهم و سأدعك تموت جوعاً دون دفع لك

رد ساكاموتو
- حسناً لن يهرب إلا على جثتي ، يونجي !

رماه بوحشية إلى جانب آكي ثم إستدار مشيراً للرهينة
- التفريط في مثل هذه الغنيمة أمر محال...سأدبر الآن لأمر الهدنة على حياته فالدفع أو

مرر يده على نحره و أكمل
- أو الموت ذبحاً...، سأتلذذ بهذا

خرج يونجي و أوصد باب الحجرة و ضحكاته الدنيئة ترن بالمكان
تنفس ساكاموتو بحذر شديد و أضاف
- يال العار، لم أجرأ على مثل هذا في حياتي سينتهي أمري

خلع سترته الشتوية الثقيلة و رماها على آكي عندما أحس بسكونه لكن صوت أنينه لم يكن بخافي عنه عندما تململ بمضض
- يا إلهي كم هو خسيس دنيء الفعال يونجي ذاك تباً له...تباً

- حسناً قد أعاقب على هذا لكنني سأعود...و أحضر لك الطعام هذا إن وجدت في البيت شيئاً صالحاً واثق من هذا أيها السيد الموقر

نظر إليه آكي بغير إدراك إبتسم لا يعلم لما يساعده فقط
أحس بشيء ما سينمو بكليهما
قفز ساكاموتو من النافذة هناك و هو يمسك بقبعته التي تغطي معظم ملامحه و كذا رأسه و بعض خصلات شعره تتطاير منها
فسبيل خروجه الآخر أمام يونجي الرجل ذا العين الواحدة بالتأكيد سيجعله بخطر محدق
إنطلق ما إن لامست قدمه الأرض المبللة بالمياه بأسرع ما عنده شق الطرق نحو منزله تحت ذاك المطر ، إستوقفه بيت قديم بعد أن ركض طويلاً و طويلاً فالمكان يقع بمنطقة بعيدة عن مكان سكنه هو الآخر
فتح باب البيت الذي وقف أمامه و دخل إليه قال بنبرة المشتاق
- هاكوران...متى ستعودين ؟؟

نظر للأرض بحزن متذكراً لها و لإبتسامتها التي كانت معظم الوقت جافة
فهو الوحيد من أهل هذا الحي من يصدق الأمر الذي وقع لها بأنه ليس فضيحةً أو عجزاً
هو الوحيد من بقي معها و أعانها مع والدها راي
أغلق الباب عالماً بإستحالة عودتها في هذا الوقت و مر بسرعة لبيته
بحث عن شيء جيد لأكله فلم يصادفه في طريقه غير قطعة خبز شبه يابسة
أخذها و دسها بقميصه السماوي اللون ثم خرج عائداً منطلقاً نحو آكي
فجأة سمع صوت مزمار سيارة يستوقفه كادت أن تدوسه
نط مفزوعاً من أمامها و حواجبه الدقيقة معقوفة على عيونه كاد لسانه يفلت و ينطق بما لا يحبذه صمت عندما خرج منها شخص مرعب الهيئة و مخيف النظرة بل هو شخص من الشرطة
بنبرة واضحة
- أنا من وكالة التحريات بقسم الشرطة

وجل ساكاموتو بإعتدال
- هل لي بأن أعينك هنا ؟؟

كان يعي بأن هاذين الشخصين يبحثان عن الشاب الذي كان يحرسه
حدث نفسه بصعوبة متذكراً
- هل أخبره...هل أخبرهما الآن و ننتهي من أمر يونجي للأبد قد أجبر على الدخول للسجن بسبب هذا الأمر...

خرج كين من السيارة فصديقه أطال الحديث مع الشاب هناك
ترجل أيضاً و تقدم منه وضع يده على كتف الفتى و سأله
- نحن نبحث عن شخص مفقود منذ أكثر من أسبوع

- نعم...!!

قالها بتردد و هو يبتلع ريقه لاحظه كين فنظر نحو عينيه مباشرة دون رادع أو صد منه
يرمقه بعيون حادة كأنه يتحقق من كذبه أو من المعلومات التي في رأسه
ثم زفر بحنق و شد من قبضته على كتف ساكاموتو
- هيا أجبني هل تعي بأي شيء أنت مورط الآن ؟

- لا ، أقسم لك بأنني لا أعلم بما أنا مورط !!!

- حسناً أجب هل تعلم بأي شيء عنه ؟

أخرج الصورة نفسها التي أعطاها ناواكا له منذ مدة
نظر ساكاموتو لها بحيرة و دهشة هو يعلم أنه آكي ، هل ينطق الآن ؟
أم يلتزم الصمت حتى يرغم على قتل أشخاص في المرات القادمة
هو فرد أيضاً بالعصابة إن قبضوا على الجميع فهم سيقبضون عليه حتماً وطبعاً سيهرب يونجي
وضع إبهامه تحت أسنانه وعضه بحنق ناظراً للأسفل في بحر من الخيارات
إنبلجت عيني كين غضباً من عدم إجابته فهزه بعنف
- أجب الآن أيها الولد ليس لدي أي وقت لكي تنزل عليّ أكاذيبك هيا

- لا أعلم شيئاً عنه !

تقدم ناواكا و سحبه مبتعداً به عن ساكاموتو مهدئاً له
- لا تفتعل مشاكلاً نحن في غناً عنها كين...إبتعد

قلبه يدق بفزع و رعبةٍ لم يشهدها قبلاً جدران السجن الأظلم تلك لاحت بين عينيه اللامعتين و عيشة هنيئة بكرامة و حرية بدون يونجي كانت تحاول سحبه لينظر لجهتها
تململ و قال معتذراً
- أعدكما إن علمت بأمر ما عنه فلن أتوانى في المساعدة

ثم إستدار مغادراً و فاراً بنفسه ركض مبتعداً عنهما
توارى عن أناظر كين و صديقه فراح ناواكا يحدثه
- الشائعات تقول بأن يونجي المطلوب معروف بالمنطقة

ضم كين قبضة يده حتى إتضحت العروق منها
- أجل ناواكا لكنني سأقبض على يونجي المورط الوحيد بقضيتنا و لو على روحي

- هذه القصة شبه مستعصية كين فلما ترجح بأن يونجي هو المسؤول عن كل هذا ؟

- لقد رأيت والدته تبكي طالبةً مني أن أنقذ إبنها فكيف لي أن أعود خائب اليدين ثم دليلي واضح لا يمكن لأي مجرم من المنطقة أن يقوم بإرغام أتباعه على فعل هذا سوى يونجي

رفع ناواكا عينيه نحو إتجاه مغادرة ساكاموتو بإرتباك
- هل تقصد...بأنه

أماء كين برأسه بحكمة
- أجل ذاك الفتى هو من أتباع يونجي لقد علمت من نظري لعينيه

- أنت داهية بالفعل يا صاحبي !!

ركض ناواكا يتبع ساكاموتو لكن كين أمسك به و رد
- لا لن نمسك به الآن ، علينا إيجاد المُختطفِ أولاً و أين مكانه فيونجي لم يقم بالإتصال أو حتى طلب أي شيء لأجل تسليم الرهينة...منذ أسبوع

- نحن نبحث منذ أكثر من أسبوع أيضاً لقد سألنا صاحب المطعم عن السيارة و تبعنا آخر مكان كانت مركونةً فيه و لم نأخذ من راحتنا لا الكثير و لا القليل

بتذمر أردف كين
- لا تحكم على ما أفكر به الآن ناواكا لا أريد أن تتعقد القضية علينا إيجاد الرهينة و ضمان سلامتها

- الفتى إنه ذاهب إليه دعني كين...أتركني ، لن أفرط بفرصة ذهبية للقبض على هذا المجرم

كان يحاول اللحاق به بكل جهده لكن الآخر أمسك به بصعوبة و هو يحاول إقناعه
- ناواكا...أصغي إلي الآن ، إن علم بنا يونجي فككل مرة سيهرب و نعود لفقد أثره و أيضاً مع رهينة فلن يكون من السهل القبض عليه

- يال الخيبة لما علي دائماً الإمتثال لما تقوله في نهاية المطاف !!

من دون علمهما كان ساكاموتو مختبئاً و لم يغادر بقي ينصت لما يتحدثان به
- رجال الشرطة على دراية بكل شيء ، عليّ الإعتراف

عاد نحوهما بإنكسار يجر خطواته المتثاقلة و قال
- أجل أعرف أين هو يونجي و أنا من أتباعه أجلا القبض عليّ حتى أرشدكما لمكانه

توجهت أنظارهما نحوه بتلقائية
ازدرى ناواكا ريقه
- أأنت جاد ؟؟

تقدم من كين و رد بكل ثقة
- أجل و كل الجِد ، هذا الرجل لقد أجبرنا على العمل معه منذ أكثر من خمس سنوات لكنني أقر بأنني مذنب أيضاً ببقائي معه

وضع كين يده على كتف ساكاموتو
- هل تدرك بأنك متورط بأكثر من قضية واحدة ؟؟

أماء برأسه و أكمل
- قد لا أضمن لكما ما يفعله يونجي الآن بغاكيجاوا

رفع ناواكا الأصفاد و توجه نحو ساكاموتو لكن كين منعه
- لن نقبض عليه الآن بل الآن وقت العمل للقبض على يونجي

رمقه بعيون واثقة و لم تكن خائفة بمصيرها ، رمى كل شيء خلفاً فالآن هو وقت لتصحيح زلاته و آثامه


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
ليسَ وهماً ، لكنهُ حقيقةٌ جميلة تَمَنيْت أن تدومَ
أكْثر~





رد مع اقتباس
  #482  
قديم 03-28-2014, 04:50 PM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_03_14139601296119722.png');"][cell="filter:;"][align=center]

ركض مغادراً نحو مكان إحتجاز الرهينة فها هو يعود إليه فارغ اليدين لكنه يحمل الكثير من التغيرات التي ستطرأ بالخطة عاد للصعود من النافذة ثم توجه لآكي

الذي كان مغمضاً لعينيه بإعياء
رفع سترته عنه لبسها ثم فتح رباطه بسرعة و عيونه تتلصص المكان
- هيا الآن ستتحرر أهرب و لا تعد إلى هنا...

- لكن ماذا عنك ستعاقب و قد يلحق العقاب بأسرتك ؟؟

أجابه بإبتسامة مصدقةٍ لحاله و هو يفك وثاقه
- لقد أصبحت مجرماً بغير إرادتي و هذا جزائي على غفلتي ، لا تتحامق بقول هذا الهراء لستُ بالشخص المرثي لحاله

بسرعة ساعده على الوقوف عندما حرره نظرا لبعضهما بثقة
قال آكي
- هل تعلم بأنني لم أرغب بأن تكون خيطاً في هذا

- أنا الوحيد المذنب هنا

على حين غرة دخل من كانوا يخافون تدخله في هذا
إندفع نحوهما بقوة و ضرب كليهما لسقط الأول متأوهاً زيادةً على حالته و الآخر هناك ضُرب رأسه بصفيحة حديدية
قال بصوته المجلجل رعباً
- هل تعصي أوامري ساكاموتو ؟؟

حاول الوقوف من أثر تلك الإصابة القوية
- أجل ، لقد كنت أتبعك كالجرو الضال عن طريقه الآن علمت متأخراً بأنني لن أسعد بإتباعك ما حييت

حملق به بإبتزاز بينما أكمل ساكاموتو
- إلى متى ، و أنت فار...بل نحن كيف سنهرب عن الحقيقة كان علينا العمل بشرف لا النهب و السرقة مثلما فعلنا

ببطء كان يمشي نحوه وعندما وصل إليه أطبق يديه على عنقه
إحمرت عينيه من كلام الآخر فرد بغضب مهول
- لا يحق لوغد مثلك أن يتحدث هكذا معي ، أتحسب نفسك شيئاً يستحق النظر إليه بل من تكون لتقف بطريقي ، لست إلا...؟؟؟

- الشر...الشرطة ، لقد علموا بمكانك و سيأتون بغضون أقل من خمس دقائق للإمساك بك

شد من قبضة يده على عنق ساكاموتو
بغضب و ذهول
- سأقتلك قبل أن يصلوا إلى هنا...

حاول ساكاموتو أن ينزل يد يونجي من عنقه حاول فكها بسرعة
لم يعد يحس بالهواء يعبر رئتيه شعر بخذلان من دفاعاته التي إستوقفتها قبضة يدي الضخم المتوحش
سقطت يديه تلقائياً فقواه قد خانته أمام هذا العملاق الواقع بين يديه
فجأة تركه ليرفع يده لرأسه الذي أُدمي من الضربة التي تلقاها من آكي فبينما هو مشغول بتابعه المتمرد نسي أمر آكي فوجد وقتاً للإنتقام بعمود حديدي
بسرعة أمسك يد ساكاموتو الشبه غائب عن حاله و قال
- هيا بنا سنهرب معاً

- إلى أين ؟؟

رفع آكي عينيه بذهول فمن أين يخرج أتباعه الغريبين و هم في غنا عنهم
نظر ساكاموتو لهم لقد كان عددهم أكثر من عشرة و لا قوة له لمواجهتهم حمل نفسه بعد أن عادت قوته مترديةً
تلفت يمينا و شمالاً
أشار للأرض حيث رأى مخرجاً يؤدي لقبو قديم
ضربه آكي بقدمه قبل أن يدركه الآخرون وقفزا هناك حيث وجدا مخرجاً ضيقاً تحت القبو
أسرعا راكضين معاً في الظلام و الباقين كانوا يتبعونهم دون رؤيتهم طرق ملتوية كثيرة ساعدت على هروبهم و النجاة بجلدهم
- أعلم إلى أين سيؤدي هذا الطريق...

- أأنت جاد ؟؟

- لا تشكك في كلامي الآن إتبعني سنتوارى عن أولئك الحمقى و نوقعهم بما جهلوه

لحق به حتى وصلا لباب صغير ، دخلا إليه
إختبئا فيه لم يعلم به القادمون في الأخير بعد مدة من تحيرهم و ركضهم و بعد أن جالوا معظم الممرات هناك بيأس إجتمعوا فسمعوا صفيراً قادما من الأمام
رفعوا عيونهم لجهة مصدره فرأوا ما لم يتوقعوه
إنهم فئران محتجزة الآن المكان القديم الذي هم فيه هو موقع لتصليح السيارات و قد أغلق ساكاموتو عليهم بوابته من الجهتين و فر هو وصاحبه من بوابة أخرى فها هما يتنفسان الصعداء و أمنوا على أنفسهم من الخطر
خرجا للهواء فخلع ساكاموتو القبعة من على رأسه و نظر لآكي الذي إبتسم بوهن يلتقط أنفاسه
- أول مرة أواجه فيها مغامرة كهذه

- لقد تحررت الآن من يونجي لقد إنتهى أمره !!

- لكن كيف علمت بممرات المكان هنا إنها أشبه بالمتاهة

حك شعره بتساؤل عابر ثم أرخى يده
- كنت أعمل هنا بوقت مضى فلا تخفى علي المخابئ من كل الجهات

- هكذا...شكراً لك

إبتسم آكي له و هو ينظر
- لا تشكرني بل أنا المطالب بذلك ، أنت من شجعني و لو أنك لم تعلم بأن أنسلخ عن تبعية مخلوق قذر كيونجي

- قذر كيونجي ، أنت الأكثر قذارة مني أيها المعتوه الجبان !!!

وضع فوهة المسدس برأسه و أشار لآكي المندهش فزعاً منه حيث أن يونجي رأسه ينزف و لم يبالي بنفسه بل لأجل المال فعل هذا
- هل سترضى بأن أفجر رأس هذا الشاب الآن ؟

صمت آكي و لم يأتي بأي كلمة
أفلت يونجي ساكاموتو من قبضته و دفعه...أشار لهما بالدخول حتى يتجنب أي بشر قد يمر من هناك و يشاهده على الرغم من أن المكان غير آهل بالسكان
لكنه كشخص ملاحق من العدالة عليه أخذ الحيطة و الحذر
دخل كليهما فحياتهما الآن عادت في خطر كان ساكاموتو يتساءل عن أمر كين و ناواكا فهما وعداه بأن يأتيا بالمعونة لكنهما تأخرا و قد تنتهي هذه القضية بوفاة شخص بريء
أشار يونجي مرة أخرى
- أجثوا على قدميكما أمامي الآن ، ستكونان الفرصة لنجاتي

ثم إبتسم بمكر
بعد مدة جلس آكي دون خيار له و هو ينظر أسفلاً يائساً أما الآخر فلم يرضخ لأمره و أجاب بغموض بإبتسامة جانبية أظهرها
- لن أفعل هذا...يونجي

أعادها بمكر ناظراً لما خلفه...رأى رجلاً ذا ملامح حادةٍ يوجه مسدسه لرأس يونجي مطالباً
- أنت رهن الإعتقال...يونجي

بسرعة أطلق يونجي رصاصةً نحو الأمام متجهةً لساكاموتو لكن كين أسرع و دفعه فتلقاها عنه بصعوبة مرت جانبية على ساعده
- أيها الوغد !!!

وقف آكي و نظر نحوهما بذهول فكيف وجداهما أو حتى دخلا
نظر لكين و سأله
- هل أنت بخير ؟

حملق به هو يشد إمساك ساعده بألم
- أنت سبب مصيبتنا هذه سيد غاكيجاوا ، لا تقلق أظن بأنها الرصاصة الثالثة لكنني بخير فقد تجاوزتني و لم تصبني

أمسك ناواكا بيونجي و جعله يرمي مسدسه ثم كبله بالأصفاد و جره للخارج حيث قدمت عناصر الشرطة الأخرى التي قام بالإتصال بها







إنتهى هذا اليوم المليء بالحوادث الغريبة
و تم القبض على الجميع هناك فكين يجلس و الأطباء يعاينون جرحه بالرغم من أنه سطحي فقد آلمه و جعله ينزف الدماء على نحو ليس بالقليل
أما ناواكا فهو يكلمه حول يونجي الذي كان يلملم المال و يجمعه للسفر خارج البلاد و لكنه تأخر بالإتصال و طلب الفدية لأجل عملية خطف أخرى فلم يكن له حظ فيها
جلس آكي بعد أن تم إستجوابه على أحد الصناديق مبتعداً عن ضوضاء سيارات الشرطة و إستفسارات الصحافة منفرداً بنفسه
يضع لحافا على كتفه
توقف المطر عن الهطول منذ فترة و عادت الشمس للظهور
يشرب شاياً ساخناً نظر نحوه بهدوء و سرعان ما تذكر ساكاموتو
وقف يبحث عنه بالمكان فلم يجده توجه إلى خلف الشارع الذي وقع به الحادث
وجده حينها يقف هناك إلتفت نحوه عندما سمعه يناديه
- ساكاموتو أنت هنا لقد كنت أبحث عنك

- أظن بأن مهمتي إنتهت اليوم سأغادر

إبتسم آكي له عند مضيه خطوتين لكنه أوقفه عندما سلبه هذا السؤال فنطق به
- ما هو إسمك ؟

لم يدر وجهه له
- لقد سبق و سمعت إسمي سيد آكي

- أرغب بأن تخبرني عنه بنفسك

تلفت بكامله نحوه واضعاً ليديه بجيب سترته الشتوية
- أنا إسمي هو "ساكاموتو جينوراشي "

تقدم منه آكي و مد يده ليصافحه
- و أنا "آكي غاكيجاوا"

نظر نحو يده التي مدها أمامه سأله بغرابة
- هل هذا تعارف عالي المستوى أم أنه شيء آخر ؟؟!!

- لا ، بتاتاً خارج عن المألوف فقط

صافحه بسرعة و قبل أن يفلت يده لاحظ ناواكا الذي ركض نحوهما ملوحاً بالأصفاد ليقبض عليه
تركه آكي كفرصة ليهرب لكنه لم يغادر مكانه
أسرع كين بإمساك صديقه و جعله يتوقف عن التفكير بإعتقاله فما صنعه اليوم محا جل ما فعله دون إدراك مجبراً
إبتسم كل من آكي و ساكاموتو و هما ينظران لهما فنطق آكي
- سنلتقي في مكان ما !!!

- أجل أنا واثق بهذا...لكن ليس نحن فقط

غادر بصمت تاركاً للكثير من الحقائق و هي تبنى على ظهره
رحل بسكون غير متحير فالزمن جعلهما يلتقيان و معاً كادا أن يلقيا حتفهما
شيء سقط منه ، زر حديدي فضيّ اللون ذا شكل مميز أشبه بشعار لجناح
إنحنى آكي و أخذه كتذكار لتذكر هذا الفتى الغريب
ثم عاد مع كين و ناواكا حيث توجه معهم إلى المقر و حيث سيلتقي بوالدته
قُبيل إنطلاقهم أسرع ضابط لكين و هو يتنفس بصعوبة
- إبنتك كين

قال كين بفزع و رعبة
- ما بها...!!!

رد الضابط بإرتباك و هو يجيب عندما سحبه كين من ثيابه و شد عليه رغم أنه بالسيارة
- لقد وردنا إتصال من المشفى قالوا بأنه عليك زيارتها حالاً إنها بحالة حرجة نفذت أكياس الدم المتبرع به من عندهم و هي إستنفذته دون أن يظهر عليها الشفاء إنها بحاجةٍ للقليل فقط عليك إدراكها

أفلته كين بسرعة و صاح بوجه ناواكا
- هيا ألم تسمع ؟؟ ، إبنتي أسرع...قد تموت هيا

قاد ناواكا السيارة بأقوى سرعة لديه و في الطريق كان كين يضع يده على رأسه بحزن و تعصب شديدين ، بقي آكي ينظر إليه فتكلم كين شاداً من قبضة يده
- يا إلهي حتى أن زمرة دمي لا يمكن لها أن تتناسب مع دمها كيف لها أن تعيش ؟!!!

- أنا أستطيع إنقاذها سيد كين

إلتفت نحوه بعيون متسعة مرتجفة سأله
- هل أنت جاد...؟؟!!

- أجل أنا صادق بكلامي...لقد أنقذتني هذا اليوم ، أليس جديراً بي أن أساعدك !!

- لست بحالة جيدة فأنت متعب و لم تأخذ نصيبك من الراحة

نفى بيده
- لا تشغل بالك بي سأكون أنا المتبرع ، لكن أرجو بأن يتناسب دمي مع زمرتها

أماء برأسه و عاد للنظر للأمام فلا أحد بإمكانه إنقاذها سوى هو لحد الآن
سرعان ما وصلت السيارة للمشفى توجه كين راكضاً للداخل
أما آكي و ناواكا فقد ذهبا مسرعين لفحص الدم و معاينته و كل رجاءه معلق به
وصل للغرفة التي فيها كيران
دخلها فوجد الممرضة بجانبها ، لم تبرحها منذ مدة و هي معها
تلك الأجهزة تتصل بجسدها
وجهها شاحب مصفر اللون ، عيونها مفتوحة لكنها أشبه بالميتة الفاقدة للحياة
لون أسود تحت أهدابها من يراها يجزم نافياً بأنها على قيد الحياة
ترددت الكلمات بحلقه و قلبه يعتصر ألماً
- هل ستكون بخير ؟

- أخشى أنه لا...إلا إذا وجدنا أحدهم ليتبرع بالدم الكافي لها

زم شفتيه مانعا دهشته من أن تعلوا تقدم من كيران و وضع يده على يدها الباردة الخالية من أي دفئ تمنى بأعماق قلبه أن يكون ذاك الفتى هو النور الذي سيعيدها للحياة
- هيا ستتماسكين حبيبتي...ستكونين كيران القوية !

تحرك بؤبؤ عينيها نحوه ببطء شديد حاولت رفع يدها على كفه
و كذلك بصوت مبحوح نطقت
- أبي راي...هاكوران هذا جزائي لأنني عصيتهما و ذهبت

رد بسرعة يمسح الدموع النازلة بسكون على وجنتيها
- لستِ كذلك كيران ، لستِ كذلك

- لا بل هو كذلك أبي كين ، عليك إيجادهما و أن تطلب منهما مسامحتي أخبرهما بأنني أحبهما و كنت كذلك للآن أبي كين لا تنسى



- صباح الخير سيد غاكيجاوا

- صباح الخير آنسة اوتشاري

تنفست بهدوء و هي تكلمه
إرتشف القهوة الموضوعة بجانبه و عاد لتصفح الجريدة أمامه رأسه مضمد بعصابة بسبب الكدمات التي تلقاها وقت حجزه و كذلك يده
أضاف متسائلاً بعد مدة صمت مريب بينهما
- هل أنتِ بخير اليوم ؟؟؟

- أجل كل هذا بفضلك

إنحنت بسرعة تشكره ثم رفعت رأسها بإبتسامة مرحة
حمحم بخجل و هو يعيد أنظاره للجريدة على أي صفحة ليقرأها
- لقد أنقذ والدكِ حياتي و هذا شيء قليل مقارنة بما فعله لي

- و أنت أنقذت حياتي في النهاية

تذمر في نفسه من كلامها
- حسناً و ما الجديد الآن ، منذ يومين و هي تقوم بزيارتي هنا لتشكرني !!

فجأة سألها
- عذراً آنسة كيران ، لكن بأي سنة أنتِ الآن أقصد بدراستكِ ؟

وضعت يدها تحت ذقنها
- إنها سنتي النهائية

- هل كنتِ تدرسين بالمنزل و بعدها تقدمين إمتحاناتكِ بالكلية ؟

تقدمت منه و جلست على حافة السرير فبعد أن إستيقظت هي حان وقته هو ليكون مكانها فدمه الذي أهدره لأجل حياتها و الأيام التي قضاها كرهينة دون طعام جيد يأكله أنهكت جسده و قدرته على التحمل ، أغلق زر قميصه الخفيف الذي يرتديه مع ثيابه الموحية بوقت راحته
قالت كيران مجيبةً بحكمة
- أجل ، بسبب مرضي قرر أبي كين أن أتابع دروسي بالقرية مع مدرسين خصوصيين ، أما الإمتحانات فسأقدمها كما قلت تماماً...

أضافت بتحامق
- كما يقال عنك بالجرائد ، ذكي سيد غاكيجاوا !

جلس متربعاً على سريره و نظر للنافذة التي سطعت منها أشعة الشمس
ثم رفع الجريدة على وجهه يخفي بذلك تذمره منها عندما نظر نحوها
- يا إلهي ما هذه الورطة...!!!!

أنزل الجريدة كذلك و قلبها مجيباً برقي
- بإمكانكِ فصل كلمة سيد ، حقيقةً لا أحب الرسميات أثناء المحاورات المباشرة هكذا

- و أنت أيضاً...عليك فصل كلمة آنسة

- هذا لا يجوز لي

لازال يتابع كلامه و هو يتمعن بقراءة الجريدة
- و أنا أيضاً لا يجوز لي

- لا شيء يمنعكِ ، لما ؟!!!

- و أنت أيضاً

- كلا بل أنتِ

- أنت

- بل أنتِ

- لا تجعل رأسك يابساً أنت...يعني أنت

- بل أنتِ

- أجهل لما تشيران لبعضكما هكذا...تبدوان غريبان بهذه الطريقة ، قد يظن بكما أي شخصٍ سوءاً ؟!!!

قالها كين و هو يضع يديه على خصره يحملق بهما بمكر
وقفت كيران و توجهت إليه بسرعة إحتضنته تهتف
- أبي كين....، لا سوء بما قلته له

تركته ثم أشارت نحو آكي الذي قال مكملاً
- لقد كانت تنافسني

سحبها كين
- هيا إلى غرفتكِ تعلمين خطر تجولكِ هكذا ، بل لما آتيتي إليه ؟؟

- لا لشيء فضول حول من هو السيد غاكيجاوا

- دعها تعرف من هو السيد غاكيجاوا سيد كين

أغلق الجريدة تحت تعجبه فمنذ أن دخلت كيران غرفته و هو يحملها على الرغم من أنها ليست بتاريخ اليوم فهو كان يقرأها
أفلت كين يد كيران و نظر نحوه بمكر
- لا بأس سأذهب...لوحدي ، سأخرج و أدعكما

ثم أضاف بنظرات ماكرة عديمة الرحمة
- الطيور على أشكالها تقع...بني

و ضحك بهستيرية عليهما حيث أن وجه الشاب أشهب العينين إشتعل حمرةً بينما إبنته لم تفهم ما وقع بين هاذين من محادثة غريبة
رفعت إحدى حاجبيها بإستغراب
- أبي كين ما معنى ما قلته تواً...؟؟؟ إشرح لي

رد كين بتماطل
و هو ينظر لآكي بعيون ماكرة كما من قبل
- حسناً ما أقصده هو...هو

حمحم الآخر محاولاً إخراج نفسه من ورطته
- لا لشيء لقد كان...كان

تلفتت نحوه فعاد آكي بسرعة لفتح الجريدة أجاب و هو يشير لصفحة ما
- أجل هنا لقد نشر الخبر بأنه تلقى ترقية مع زميله هنا آنسة كيران بسبب إنقاذه لي

أسرعت كيران و نظرت للمكان حيث أشار آكي فأخذت الجريدة عنه و قرأتها
- نعم هذا رائع ، أبي كين بطل

تقوست شفتي كين و رد محدثاً لآكي
- أيها الماكر...أنت داهية حقاً و مراوغ

رمقه الآخر بنظرة مماثلة له
- بعض الأوقات تحتاج لهذا

بعد مدة من مكوثهما هناك خرج و سحبها معه ثم أغلق الباب
- هو يحتاج للراحة الآن

- آسفة لكنني أردت أن أشكره...، حديثي معه كان على هذا فقط

إبتسم كين واضعاً ليده على كتفها مغايراً لموضوع حديثها
- عزيزتي كيران ، سيكون عليكِ العودة للقرية بعد أسبوع

- آه ، أجل حقيقةً لقد إشتقت للجو هناك

إبتسمت بكل حب و أجابته ثم أسرعت معه لغرفتها لتكمل مراجعتها لدروسها





رأس السنة ، يوم تساقطت فيه الثلوج مترامية على جوانب الطريق العام اللون الأبيض كسا المدينة من أعلاها حتى أسفلها ، الأشجار زينت بالشرائط المترنحة مع النسمات اللافحة للأنفس
تمشي مخفضةً لرأسها تلتحف وشاحاً أحمر ، إحتمت بمعطفها السكري الشتوي ، جزمة سوداء تقي قدمها من وخز القر
خطواتها متباطئة تلتفت وراءً بين الفينة و الآخرى أشبه بكونها تنتظر أحداً
رفعت يدها تنظر للساعة إنها تشير للرابعة و النصف بعد نصف ساعة موعد مغادرة قطارها و هي حتى لم تكن بالمكان لتغادر
أخرجت نفساً مع الدخان الذي خرج من فمها
- لم يأتي السيد ناواكا...ليقلني ، مصيبة سأفوت الموعد

توقفت و نظرت للأمام بحيرة شدت على الحقيبة بيدها
- عليّ الذهاب لوحدي لا أمل من إنتظاري

يمينا و شمالاً صوبت عيونها لتمر على الطريق مضت و سلكته بأناةٍ ، مرت دون وعي منها للسيارة التي توقفت بجانبها
صاح إذ أنها لم تسمعه
- آنسة اوتشاري

- سيد غاكيجاوا

- أكنتِ بإنتظار أحدهم ؟؟؟

تجلت على تقاسيم وجهها عبارات التعجب فكيف علم
- آه ، من أنا...؟؟؟ أجل ، أجل كنت أنتظر السيد ناواكا و على ما يبدو فهو لن يأتي

- آه فهمت ، إذاً فهل أتشرف بأن أقلكِ نيابةً عنه ؟

استنتجت هذا رغم عدم توضح الصورة أمامها
- كيف علمت بأنني كنت أهم بالمغادرة !!!

إبتسم بحمق و نظر نحوها بلهجة متفهمة
- ثيابك و حقيبتكِ لم تبدي لي بأنكِ ممن يتجولون بعشية رأس السنة

- أنت ذكي بحق !!!

هذا ما يوصف به دائماً لكنه لم يهتم بأي يوم فقط هو ينتظر الزمن المناسب
- هيا أم أنك ستبقين هناك

أسرعت كيران و فتحت باب السيارة ، جلست و قالت
- أليس لديك أي أشغال لتتفرغ لي...؟؟

حرك مقود السيارة ناظراً للطريق
- لا ، حالياً عطلة لنصف يوم...تعرفين مثل هذه المناسبات تستلزم وجود العائلة للإحتفال و قد صرفت الموظفين لبيوتهم و أنا من ضمنهم

إبتسمت بود و هي تنظر خارجاً
- حظ غريب أن ألتقي بك !!

بغموض كانت كلماتها تسترسل شيئاً ما بعقله ، نفضه و عاد للقيادة
بسياق الموضوع
- ماذا عن السيد كين ؟؟

- أبي كين...سيأتي نهاية الأسبوع لكنني صنعت له بعضاً من الكعك و زرته لأهديه له هو مشغول لذا فلن أزيد على حمله ببقائي

نظر نحوها بهدوء و غموض و هي كانت تنظر للأسفل تشد يدها بتفكير على حقيبتها
أشاح نظره و عاد يرقب الطريق
- تفضل سيد غاكيجاوا

عاد ببصره نحوها مستغرباً مما أعطته
- كعك !!!

- آسفة فهذا ما إستطعت الإحتفاظ به

بحرج
- لا أظن أنه من المناسب أن أهديك شيئاً مماثلاً !

خطفه من يدها بسرعة و أكله أمام ناظريها
- لا تقولي مثل هذا آنسة اوتشاري بلى...جيد لا أفكر بالنحو الذي ظننته مطلقاً

بقيت مدهوشة من تصرفه فهمست بخفوت
- حقاً...أنت متواضع

إبتسم إبتسامة توحي باللطافة و الإمتنان ثم عاد للإنتباه للطريق بصمت أكملا دربهما
وصلا عند محطة القطار فنزل خلفها
إنحنت بسرعة
- شكراً لك على إيصالي سيد غاكيجاوا

حك شعره بملل أخفاه بتلك العيون المهتمة لها
- لا بأس في هذا ، لا بأس واجبي

- سيغادر قطاري الآن...إلى اللقاء حتى وقت لاحق

غادرت تركض أمام ناظريه و وشاحها يتسابق مع إيقاع ركضها متخفية بين الناس في المحطة بقي يلاحظها حتى توارت عن عينيه
رد بخفوت واضعاً ليديه بمعطفه الكشميري الأسود الطويل
- وقت لاحق...لن يكون ببعيد ، هذه المحادثة البسيطة التي جرت بيننا جعلتني أجزم بأنكِ أنتِ من إرتاح لها قلبي دون معرفة

رفع يده لتتلامس مع ذرات الثلج المتساقط إبتسم بشرود متذكراً
لأيامه بالمشفى و كيران عندما كانت تدخل غرفته و تشكره لم تمل من ذلك
أحس بتواضعها المطلق و عدم ترددها في الحديث معه أو حتى لأي غاية كانت تهدف من ذلك
علم بأن نواياها لم تكن بمثل ما كانت عليه فتيات من قبلها معه
عرف صفاء ما تفكر فيه بقلبها و كل إهتمامها أراد أن يحوز على جزء منه في قلبها ، أو حتى حبها
ولى أدراجه مغادراً لبيته و هي عادت لقريتها




سقط كأس الشاي من يده و فتحت عينيه الزمرديتين
مقابلاً له محت إبتسامته من موقف الشخص الناظر له فإزدرى ريقه بصعوبة و كذلك فتحت عينيه الرماديتين على وسعهما من هول ما فكر به
- هل أنت جاد ، أتيت إلى هنا لتطلب هذا...؟!!!

خلف ذاك الباب الخشبي ذا النمط التقليدي مرت صدفةً فسمعت صوتهما صوت والدها و كذا منقذها تحيرت عنه و لما يأتي لبيت قديم الطراز يقبع في قرية نائية بل لأجل من ؟
بدون إكتراث رجعت لتكمل إعداد الفطور لها و لأبيها
عودة للرجلين
أخفض رأسه و هو يجلس بإحترام مقابلاً لكين
- أجل أنا جاد بهذه الخطوة...لكن ما قولك ؟

رفع كين كأس الشاي من أمامه و أبعده
- ليس لدي جواب نهائي...لما فاجأتني به

بإرتباك نطق آكي
- هل تقبل هي...أنا في الحقيقة موقفي هذا لم يبنى على زيف لقد جربتها

- ماذا...؟؟؟

متردداً
- أجل ، لقد تعمدت إختلاق بعض المحادثات بيننا عندما كانت معي بالمشفى لا أخفي عليك سيد كين بأنني

شبك يديه على صدره منتظراً لإنتهاءه و هو يكمل
- بأنني قد إرتحت بطريقة غريبة للتحدث معها...و أيضاً أحببتها

أشاح بوجهه بعيداً نحو الباب الشمالي الذي ظهرت منه الحديقة بكامل لوحتها الخضراء في ذاك الربيع المزهر
تنفس براحة عما قاله الآن فهو شعور يسعده
عقف كين حاجبيه بصرامة و رفع كفة يده ليضرب الأرض الخشبية بقوة ناطقاً
- هيي أنت من تظن نفسك...؟؟

أعاد آكي بصره المشوش نحو كين بفزع و خوف إتضح مع إرتجاف يده فرد على سؤاله
- أنا...أنا شاب طلب يد إبنتك ليتزوجها !

- بل أنت داهية...تباً لك أيها المتحاذق تعجزني بما تقوله

ضحك بعد قول هذا تنفس آكي براحة و عاد لإعتداله
- ما آخر قرار لك إذاً ؟

- عليك إخبارها بنفسك سيد غاكيجاوا

وقف متجها للباب
- سأذهب لإستدعائها حاول ألا تهرب من هذه المواجهة

زم آكي شفتيه بحنق من حالته فهو محرج و لا يعلم كيف سيتحدث معها...رفع عينيه تدريجياً و إستجمع قوته
توجه كين لكيران التي كانت تقوم بتجهيز المائدة لها و لوالدها
همس عندما وصل إلى المطبخ
- كيران...السيد غاكيجاوا يريدكِ بأمر مهم

تلفتت نحوه رافعةً لإحدى حاجبيها
- ماذا ؟؟...ما الذي يرغب به

أسرع كين و سحبها لغرفتها مشيراً
- غيري ثيابكِ و تجهزي

- لما ؟؟

تحيرت منه و من طلبه حتى أفلتها
- لا تخافي إنه شيء خاص بكِ ، عليكِ التريث و إتخاذ قرار صحيح

دخلت غرفتها مستغربة مما ينتظرها و إنتقت اللباس التقليدي ذا لون أرجواني بارد مع زخارف زهرية هادئة على حوافه لترتديه ضمت شعرها البني بمشبك و تركته ينسدل خلفها مشت ببطء نحو غرفة الإستقبال
بعقلها ظنت أن هذا اللقاء لربما هو لعملها بشركته أو لشيء آخر
وضعت يديها مترددةً على الباب و فتحته
كان ينظر للأرض لم يرفع عينيه حتى عندما سمع صوت فتح الباب ، نسمة باردة جمدت أطرافه
إنحنت نحوه بكل أدب
- أهلاً بك سيد غاكيجاوا أرجو أن تكون بخير

أحس بتردد كبير سيطر عليه من هدوء نبرة صوتها ، ثقته مسروقة منه في هذا الموقف بقي بنفس حاله و لم يرفع رأسه
جلست مقابلةً له
- هل أنت بخير ؟

زفر بهدوء شديد جمع فيه ما تبقى من ثقته بذلك حتى يرفع عينيه ناظراً نحوها و نحو هيئتها المتواضعة بجمالية غير مألوفة
- أنا بخير...آنسة اوتشاري

في نفسه أكمل
- ما هذا...أشعر بتلعثم بلساني ، سأفسد كل ما خططت له إن لم أنطق

وضعت يديها بوقار على فخذيها
- لقد أخبرني أبي كين أنك بحاجتي بأمر !

- أجل و هو أمر...

شد قبضة يديه و أكمل
- أمر مستقبلي

- أهو يمس مستقبلي أنا ؟؟؟

- أجل...ليس أنتِ فقط بل أنا و أنتِ

- كيف هذا...سيد غاكيجاوا !!

وقف و تحرك بغموض نحو خارج الغرفة لتلك الحديقة الصغيرة المقابلة للغرفة
اتكأ على الباب هناك واضعاً يديه بجيبه بشكل موحي بقوة قراره و ما يقوله إستأنف حديثه
- منذ أول مرة خاطبتكِ فيها كنتِ تتحدثين بغير إنقياد معي ، و لم تسايريني على ما كنت عليه

وجهت أنظارها نحوه
فأكمل دون أن يستدير لها
- فالفتيات اللاتي تعرفت إليهن ، لم يكن بيوم من الأيام بمثل شجاعتكِ لمواجهتي و مواجهة توقعاتي

- و المعنى ؟؟؟

أجاب ببرود
- أنكِ على خلافهن أنتِ مميزة لقد إستحوذتي على ثقتي بمجرد عدة دقائق كنت تتكلمين فيها معي

نظرت للأسفل بهدوء أجابت
- كنت على سجيتي هذا ما أنا عليه

- لم تتصنعي الكلام أو حتى زيفته فهل...هل

عاد الإرتباك ليصاحبه فصمت دون إدلاء
توجهت نحوه و وقفت بجانبه ، وضعت يدها على كتفه
- هل تثق بي ؟

أجاب بذهول متجنباً عينيها
- أجل...

- إذاً فلا أرغب بأن أخيب ثقتك سيد غاكيجاوا ، سأكون بمنصب لأجل أن ألتزم بقوانين العمل في شركتك

لم يعلم هل يصيح بها غاضباً أم يضحك منها ساخراً
إستدار نحوها و رفع يده ليمسك بيدها
صوب عينيه نحو عينيها المستغربتين
غادره التردد
- هل تقبلين بي زوجاً لكِ ؟!!!!!

رمشت عينيها العسليتين الغامقتين بسرعة فأعاد قوله
- أجيبي آنسة اوتشاري

- بما أجيب...أقبل بك كزوج !!!؟

سحبت يدها من بين يده بدهشة كيف لها أن تصدق هذا هو بالتأكيد لم يمزح معها
- لا أعلم أمهلني وقتاً لأفكر

ثم همت بالمغادرة لكنه أوقفها فوضع يده على كتفها بتقبل على أي شيء قد تقوله مستقبلاً
- لا تهتمي بثروتي...فقط قرري بما ترينه مناسباً ، لا أخفي عليكِ لقد دخلتي قلبي دون جميعهن

إبتسمت بود و أماءت رأسها عائدةً للمغادرة محتارة ما الذي ستفعله بشأن مصيرها و لما هي فقط...من بين الجميع



- كيف يبدو الكومينو أبي راي...هل أبدوا كعروس لافتةٍ للإنتباه

- أنتِ جميلة بكل ما ترتدينه يا إبنتي سعيد لأجلك بالرغم من أنكِ ستغادرين

زمت شفتيها بحنق متضايقة ثم عانقته بسرعة لتمحو هذا التجهم عنه
- سأزورك دائماً لا تنسني أنت...، أعلم تعلقك بالريف و هذا سينسيك أمري

كفكف دمعه بسرعة كي لا تراه و تضحك عليه فهو كرجل محنك ليس عليه إظهار عواطفه ، تذكر شيئاً ما قديماً فغادر مسرعاً
حيث بقيت هي تنظر لنفسها بالمرآة تبسمت بسعادة
- زفاف تقليدي ، سيكون أجمل من الحفلات الصاخبة

عاد كين بعد مدة و هو يحمل بيده مشبكاً إقترب منها و غرزه بشعرها المسرح بطريقة أنيقة تلاءمت مع ثوبها التقليدي الأبيض و كذا زينتها الطفيفة و الحمرة الخفيفة على وجنتيها
رفعت يدها للمشبك لمسته و قالت
- إنه مشبك أمي !

- أجل...عليكِ أن تهديه لمن يخلفك مستقبلاً

إبتسمت بخجل و عاودت النظر لعيون أبيها الواثق منها
- حسناً...سأكون شخصاً واثقاً بنفسه أبي كين فكن أنت مفتخراً بي

وضعت يدها على رأس كين و قبلت جبينه
- أبي أشكرك لبقائك بجانبي لكن...؟؟؟

دمعة كادت تفسد زينتها نزلت بحرقة على تذكرها لماضيها الغابر الذي ذهب دون رجعة تمنت أن يكون والدها معها الآن هو وشقيقتها المفقودين
رفع كين يده و مسح دمعتها مهدئا لحالها
- لا تجزعي أعدكِ بأنني سأقف معك حتى تجديهم أعدكِ هيا لا تبكي ستجبرينني على الصراخ أيضاً

مازحها راغباً بأن تنسى ما فات و تركز على القادم فإبتسمت كرد عليه رغم علمها أنه لن يستطيع فعلها
- هيا سيد كين...آنسة كيران الجميع بإنتظاركما

أمسك بيدها و رافقها لتنزل معه حيث كان الجميع يجتمع أسفلاً
آكي يبتسم مخفياً لإرتباكه أيضاً تقدم منهما و أمسك يدها بدلاً عن كين تأبطت ذراعه بكل حب و مضيا معاً



بعد مضي سنة جلست بنفس المشفى تحمل وليدها بيدها تلاعبه بينما لم يكن يظهر على وجهه أي تعبير
- يا إلهي...إنه يشبه أباه يال المصيبة !

دخل بسعادة و جلس بجانبها حمله من عندها ليلاعبه كذلك
- بني ، إنه يشبهني في كل شيء أنظري لعينيه مثلي

ضحك بعدها بسعادة
- أنظري عزيزتي...إنه يضحك لي

- لم يكن يظهر على وجهه أي تعبير إلا عند قدومك آكي
شعرت بالإحباط لكونه منحازاً لوالده منذ أول لحظات حياته و هي بدت مهمشةً جانباً
جلس آكي على حافة السرير بجانبها ليعينها على كومة الإحباط التي لزمتها بسببه
- لا تقلقي بشأنه سيكون رجلاً قوياً ، حبيبتي...

زفرت بملل ترسل كل ذرة حنق للإندثار عن ناظريها
- لما لا يشبهني بأي شيء !!!

أخذت وليدها من عنده فحوط زوجها يده حول عنقها
- لا تيأسي كيران لن يكون كيوجا أكثر جمالاً منكِ لا تعبسي هكذا

كانت تنظر لزوجها محاولة تصديق كونه الآن يقف معها فقبل قليل كان مع الوافد الجديد لعالمهما
فجأةً تلفتت نحوه بدهشة عندما سمعت صوت ضحكاته مدت يدها ليده الصغيرة فأمسك بإصبعها و شد إمساكه
كذلك أنزل والده يده لصغيره و وضعها على يده
كان ثلاثتهم يبتسمون بفرح و ملامحهم تنم عن كم السعادة الهائل الذي تجرعوه بسماع صوته و تهجيج أول حروفه
أول خطواته على الأرض ، بل أول سنواته بالدراسة و كذا الكثير من المحطات مر عليها فحتى حبه المجهول الذي لم يصرح به
و ألمه مواجعه بفراق من أحبهم ، بل يوم رحيل والده للأبد يوم بداية وحدته الموجعة الموحشة المليئة بالدموع الصارخة دون كلمة كان يقولها صامت بملامح كانت ستصمد بكل قوتها
صدمةً بعد صدمة...هل ستتغير حياته نحو سعادةٍ أم مأساةٍ مرتقبة
ما تبقى منها الآن شيء أصعب يُنتظر منه

[/align]
[/cell][/tabletext][/align][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_03_14139601438146081.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]















[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
ليسَ وهماً ، لكنهُ حقيقةٌ جميلة تَمَنيْت أن تدومَ
أكْثر~





رد مع اقتباس
  #483  
قديم 03-28-2014, 05:11 PM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_03_14139601296108481.png');"][cell="filter:;"][align=center]















[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_03_14139601296119722.png');"][cell="filter:;"][align=center]

السلااام عليكم أحبتي

كيف حاالكم
كما رأيتم الفصل << و ليس الباارت تعهدت بأن أعطيكم سوى الأجود و الأصح من الآن و صااعداً تعلمت من كبار الكتاب بالمنتدى ^^"
بعيداً عن ثرثرتي ، كما شاهدتم فالفصل كان مشبعاً بذكريات آكي و كيران و كيف التقيا معاً و أيضاً تلك المشاعر التي بينهم...
و أيضاً كيف خطف و الشخص الذي ساعده آن ذاك
لدي شرط الآن سأقوله بالأسئلة
اممم آسفة على التأخر فالفصل جاهز منذ شهر تقريباً لكنني أردت أن أعيد مراجعته و أرجو بأنني لم أخطأ أو أسمح للأخطاء بالبروز
كما أنني قد حاولت الظفر بألفاظ جديدة و كذا تحسين أسلوبي
و كما رأيتم فقط ختمت روايتي بالذهبية و لكم أنا سعيدة بهذا فلو لا مساعدتكم لكانت كغيرها...و لما تميزت بها ، فشكراً جزيلاً لكم
سلمتم لي
بالمناااسبة قررت وضع شيء ج
ديد و هو عدد الكلمات التي كتبتها
و عددها بالوورد "9006" كلمة و أظن بأنه طول كافٍ لكم إلا إذا أبيتم
و أن أضع الفصول قصيرة و لن تكون متأخرة و أأكد لكم أن إثارتها ستخف لو كانت كذلك
لكنني سأكتب لأجلكم

فقرة الأسئلة الآن

- رأيكم مفصلاً بالفصل ، من حيث السرد و الوصف ، كذا الشخصيات... و المواااقف أخرجوا أيه أعجبكم ؟؟؟

- من هو "ساكاموتو جينوراشي"...من يكون و بأي شخصية نستطيع أن نربطه ؟ و شرطي هو من يجيب عن هذا السؤال فله البارت الثاني عشر مسبقاً ، سأرسله له و لن أتواني في كشف أي شيء قد يحصل مستقبلاً بالرواية عنه...<< هدية و مكافأة من عندي لاتتاوانوا عن كتابته

- هاكوران عادت لترتبط بكلام كيران و التي لم تنفك عن قول إسمها مصطحباً بملامة لنفسها....، فمن هي ؟

و طبعاً بإنتقدااتكم و آرائكم سأكون محل ثقة بإذن الله...آه و أيضاً لأصحاب الردود السطحية ، تبليغ عنها و حذف كما تقييم سلبي...و سيتمادى الأمر لأخذ مخالفة

- أهم سؤااال الأخطاء الإملائية بالــ 100% ، نسبتها و أرجو أن تنبهووني عنها

طبعاً للتشويق
الفصل القادم سيأتي بكارثة ستصنعها تامينا و أيضاً سيكون لكانا ردة فعل منعكسة و سنعود بذكريات طفيفة عنها
أما ميدوري فستواجه الكثير و الكثير من المصاعب التي ستلاحق رأسها و تحاول النيل منها ، لكن هل ستهرب ؟
[cc=*--مهم--*] "قبل مغاادرتي"
اليوم هو عيد ميلااد ولادة فكرة الرواية برأسي...و اليوم يكون قد مر عليها سنة كااملة[/cc]

دمتم بود
في أمان الله

[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_03_14139601438146081.png');"][cell="filter:;"][align=center]















[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________
ليسَ وهماً ، لكنهُ حقيقةٌ جميلة تَمَنيْت أن تدومَ
أكْثر~





رد مع اقتباس
  #484  
قديم 03-28-2014, 05:56 PM
 
احم احم الرد الاول ولي الفخر
لا حاجة لقول رأي لأنني اضن بأنكي سأمت من تفصيلي له فيما سبق
كل ما اريده هو ان يظهر كيوجا اكثر واكثر في البارت القادم وايضا يوغامي فلقد اشتقت له ايضا
كل عام وانتي بخير حبيبتي هذه لك يحب7 +كل عام وروايتك تتجدد وتصبح اجمل واكثر متابعة :hehehe::hehehe:

شكرا على ارسال البارت حب8 ولكي مني اجمل تحية جانـــــا حب3
__________________
دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا
وَفي العَيْشِ فَلاَ تَطْمَعْ
وَلاَ تَجْمَعْ مِنَ المَالِ
فلا تدري لمن تجمع
وَلاَ تَدْرِيِ أَفِي أَرْضِكَ
أم في غيرها تصرع


[IMG] العاب[/IMG]
رد مع اقتباس
  #485  
قديم 03-28-2014, 11:02 PM
 
- رأيكم مفصلاً بالفصل ، من حيث السرد و الوصف ، كذا الشخصيات... و المواااقف أخرجوا أيه أعجبكم ؟؟؟
الفصل كتييييييييييييير حلو و عجبني لانو طويل و طريقتتك في السرد مميزة و وصفك رائع اما عن المواقف التي حصلت مع الأبطال فهي مؤثرة كتير

- من هو "ساكاموتو جينوراشي"...من يكون و بأي شخصية نستطيع أن نربطه ؟
زوج هاكوران او صديقها المهم له علاقة بماضيها

- هاكوران عادت لترتبط بكلام كيران و التي لم تنفك عن قول إسمها مصطحباً بملامة لنفسها....، فمن هي ؟
شقيقة كوران و اغلب الظن و من التلميحات و البارتات السابقة اظن انها ام مينابو


- أهم سؤااال الأخطاء الإملائية بالــ 100% ، نسبتها و أرجو أن تنبهووني عنها
انا ما انتبهت لاني كنت مشغولة و كل تفكيري مع الاحداث
طبعاً للتشويق
الفصل القادم سيأتي بكارثة ستصنعها تامينا و أيضاً سيكون لكانا ردة فعل منعكسة و سنعود بذكريات طفيفة عنها
أما ميدوري فستواجه الكثير و الكثير من المصاعب التي ستلاحق رأسها و تحاول النيل منها ، لكن هل ستهرب ؟
لا أظن فشخصيتها قوية
و شكرا على البارت الجميل و لنك ارسلتيلي الرابط
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور الانمي kaichou wa maid sama cao pi صور أنمي 19 02-10-2015 08:40 PM
مجـــــرد خادمــــــة E V A أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 11-06-2013 10:28 PM
Kaichou.wa.Maid-sama ^^ الاميره هينا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 04-18-2012 07:31 AM
||~.. Kaichou wa Maid-sama_Avatars ..~|| ღ« يكفي عتب « ღ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 06-19-2010 05:51 PM
|~ْ Kaichou wa Maid-Sama ْ~| © مَـنـتـوهـيْ مَنفىّ ❝ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 46 04-28-2010 05:18 PM


الساعة الآن 06:56 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011