عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   نور الإسلام - (https://www.3rbseyes.com/forum5/)
-   -   ***** ثقــافـــــه وفـكـــــــر *****متجــــــدد (https://www.3rbseyes.com/t399484.html)

مؤمن الرشيدي 06-18-2013 05:39 PM

يثبت للمره الثانيه
بارك الله فيكِ

شهرزادانا 06-19-2013 08:37 PM

بارك الله فيك
وجزاك كل الخير
******

شهرزادانا 06-19-2013 08:53 PM

[frame="2 80"]

ذات رمضان
24/07/2012
د.سلمان بن فهد العودة
******

تتشابه الأيام كأنها التوائم، وتمر أمام ناظريه كطابور يحمل ذات الملامح والشيات واللباس!
كما تتشابه مواسم القرية البسيطة دون تغيير يذكر؛ ما دامت تعيش عزلة عن العالم، ولم تتعرّف بعدْ على منجزاته الجديدة.
******
رمضان وحده يختلف!
**********
قبل حضوره تسبق الهيبة والجلال والوجل، فإذا أقبل تراءاه الناس بحرص واهتمام.. الكبار يصعدون إلى (النفود) الغربي بعد صلاة العصر، ويتحدّثون باهتمام، ويختلفون، ثم يُنصتون لحديث الإمام؛ الذي يؤكد لهم مكان بزوغه.. ويُلقّنهم ماذا يقولون:
*********
اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ، هِلاَلُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، رَبِّى وَرَبُّكَ اللَّهُ.
لا مذياع لمعرفة الخبر.. المذياع نفسه غير مقبول الرواية، ولا يوجد إلا خفية، وعند الفسَّاق وحدهم!
الصغار يفرحون بطريقتهم الخاصة، ولأسبابهم الخاصة أيضاً!
صامه طفلاً، وأقنعته أمه منذ اليوم الأول أن صياماً (كصيام الدجاجة والديك!) يكفيه.. فليُمسك إذاً إلى نصف النهار، ثم يُفطر على وجبة الغداء المبارك!
******
يتسلل وقت السَّحُور وقد أيقظته الحركة غير المعتادة في المنزل، وينضم إلى ركب المُتَسَحِّرِين.. أما القهوة فلا تصلح له؛ لأنه لا يشربها إلا البالغون.. وبهذا تصبح أُمنية عزيزة ينتظر متى يتأهّل لها ويُصنَّف ضمن قائمة الكبار!
******
يود أنه كان أكبر من عمره، ويتساءل في سرِّه: متى يأتي اليوم الذي يصبح فيه كهؤلاء؟
لعل عالم الطفولة لا يحظى آنذاك بكثير من الخصوصية والاهتمام، ولا يجد ما يلائمه من المتعة واللهو واللعب، فليس أمامه إلا أن يحلم بالرجولة!
حتى الصوم نفسه أصبح محاطاً بشروط إضافية، فحين يغلبك النوم عن السَّحُور فلن يُسمح لك بالصيام.
لا فوانيس رمضانية.. فالفوانيس هي هي مصدر النور الوحيد في القرية، وخاصة الصغير الذي يسمونه بـ(الفنر).
لا حلويات ولا أطعمة خاصة لرمضان.
******
التوت وحده كان مشروباً رمضانياً يسهل عليهم تحصيله، فهو في دكانهم، وهم يشربونه بكثير من الماء وبعض السكر.
التمر في القرية متوفر في الحقل وفي المنزل؛ الذي تتوسط فنائه نخلة سامقة، بدت وكأنها أحد أفراد الأسرة.
اللبن مشروب شعبي يتهاداه الجيران كتحفة ثمينة، ويتصرَّفون في صياغاته؛ ما بين مخيض، وزبد، وحليب، وبقل (أقط)..
وربما طبخوا التمر بالزُّبد، وحصلوا على طعم لذيذ يسمى (القشدة).
******
حين نستذكر الأشياء القديمة تبدو وكأنها كانت أكبر وأضخم وأجمل مما هي عليه في الواقع.. هل لأننا صغار كنا نراها كبيرة؟ أم لأننا لم نر غيرها؟
الغرفة الضيقة كانت كمجلس فسيح، والفناء كان كملعب كرة، والجدار القصير كان كَسَدٍّ شاهق.
******
وحتى البشر.. لا يتخيل أباه رجلاً في الخامسة والثلاثين، ولا أمه فتاة في الثامنة والعشرين.. رمضان كان يزيدهم قرباً والتصاقاً، ويمنح حركة متجددة لا تتوفر دائماً.
لم يعرف الأب (المرمضن)؛ الذي يغضب ويزمجر ويصرخ بحجة الصوم، لا يذكر إلا ذاك السمح السَّهل الطيب؛ الذي يتكلَّف الحزم ليُربِّي صغاره على الصدق، والمحافظة على الصلاة، ومكارم الأخلاق.
******
صلاة التراويح في المسجد الجامع يحضرونها في اليوم الأول، ثم يكتفون ببعضها، إذ لا طاقة لهم بمتابعة الإمام في تسليماته العشر التي يقرأ فيها جزءاً من القرآن.
******
التنافس في ختم المصحف على أشُدِّه.. والرغبة في السَّبق تحمل بعضهم على اللجوء لطرق ملتوية مثل (النط)، وتعني قفز بعض السّور أو بعض الصفحات أو الآيات؛ وهي تُهمٌ تشبه تُهم تزوير الانتخابات.. إذ كيف يمكن لفلان أن يصل إلى سورة يونس في وقت وجيز؟!
******
ويلجا آخر إلى الهَذِّ؛ وهو الإسراع في القراءة حتى لا يكاد يُبِين؛ ليتفاخر أمام نظرائه بأنه سبقهم.
وبعد أيام تبدأ أخبار الختمات تتوالى، ومعها الاتهامات والتشكيك والسخرية.. ودفاع الأب منقطع النظير عن ولده؛ الذي قرأ القرآن حرفاً حرفاً.
******
فضائح الإفطار السِّري همسٌ يتعالى ويطال بعض المتجرئين؛ ممن هم في بداية المراهقة، ليصبح مادة للحديث والاستنكار ثم العقوبة؛ التي تتراوح بين الضرب، والهجر، والتوبيخ والتحذير من كلام الناس؛ الذي يؤذي الأسرة جميعاً، وعادة ما يتحول إلى عَرْضٍ لتاريخها وسوابقها، وغمز لرقة دينها، وضعف أخلاقها.. ولا غرابة أن يربط بأصلها ثم يعمم الحكم على نظرائها.
******
أما حين يقع اللوم على ذاك المراهق المتمرِّد من تلك الأسرة العريقة، وذلك الأب الصالح الذي يوصف بهذه المناسبة بأنه (يطهر الأرض التي يطأ عليها)؛ فهنا يسكت الجميع عن التعليق مكتفين بترديد: الهداية بيد الله!
******
أهل القرية صادقون، ولا يشكّون في نزاهة أحكامهم، ولا في ازدواجية معاييرهم!
من ينسى فيأكل أو يشرب فإنما أطعمه الله وسقاه، ولذا يرون أن عليك ألا تنبهه إلى أنه صائم، فأنت بذلك تقطع رزق الله عنه.
******
الصغير ينسى، وإذا لم ينس فهو يتناسى؛ ليُقدِّم عذراً جاهزاً حينما يتم الظَّفر به مُتلبِّساً بما يقطع صومه!
روح البساطة والتواضع والعفوية كانت تطبع الحياة بميسمها الجميل.. وكثير من الجمال لا نراه إلا حين يدركه المغيب ويصبح شيئاً من الذكرى.
رحمة الله على تلك الأيام.. وسقى عظام أناسها صوب الغمام!
******
*إسلام ويب*

[/frame]

شهرزادانا 06-25-2013 09:59 AM

[frame="2 80"]
السعادة إرادة
16/07/2012
د. سلمان بن فهد العودة

******

السعادة : أحب أن أعرفها بأنها (اسم جامع لكل ما تحبه النفس وترضاه من الأحوال الظاهرة والباطنة، والمادية والحسية) ليقترب من تعريف ابن تيمية للعبادة، فالشعور الحسي والمتعة اللحظية التي تمر على الإنسان تصنّف بأنها ذات ارتباط مادي، كالأكل والشرب والجماع.. فهي أشبه باللذة، وغالباً ما تكون سريعة المجيء والذهاب، أما الشعور المعنوي واللذة الروحية والإحساس القلبي العميق فهو أشبه بالسرور، مثل السرور بلقاء الأصحاب والأصدقاء، وبالحياة الزوجية، وبالحب..

وحين يجتمع هذان العنصران:
1)) اللذة المادية.
2)) السرور المعنوي، فهي السعادة، التي هي معنى شامل في الحياة.
******
إن السعادة قَدَر المريدين فهي إرادة السعادة وإدارتها، والبحث عنها من خلال الأسباب والمحاولة والتدريب والعمل، وقد ينجح الإنسان في سبب ويخفق في آخر, لكن السعيد يجعل من الفشل فرصة للنجاح والتجربة والسعادة، فالسعادة كأنها ذرات مبثوثة في الهواء نتنفسها أحياناً، وننفثها أحياناً أخرى، فبقدر ما يكون لدينا من الصدور المتسعة، والنفوس الراضية والقبول والإصرار نكون حققنا جزءاً من السعادة، فهي عمل يمكن تحصيله، والسعي إليه أولاً بطلب رضا الله وحبه، وثانياً بالسعي لجوانب الإسعاد في الحياة، قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"
******
ويقول تعالى : "فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى" ، وذكر الله من أسباب ذلك، يقول تعالى: "أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " ، إن طلب السعادة يحتاج لفعل دائم، وسعي دؤوب، وليست شيئاً ينزل من السماء مثل المطر، فالله يقول: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا"، فهو عملية طلب و"عَمِل"؛ لطلب رضا الله، والطمأنينة والسعادة.
******
إن أول قواعد السعادة في الحياة بعد طاعة الله هو: اتخاذ القرار وإرادة السعادة، فالسعادة قرار؛ قرار تتخذه أنت برغبتك وإصرارك، كأي قرار يتخذ على أعلى المستويات، قرار يخطه المرء بيده، ويحس به بقلبه، ويعيش به عملياً بطيبة قلبه وسعة صدره، وحبّه لله أولاً، ثم للحياة والناس، إن هذا القرار يجعلك تندمج مع الأشياء الصغيرة، وتحفل بها، حتى كأنك مستعد لها جاهز للتعامل معها، تقرأها بشكل جيد وجميل، وتجعل من شراب الليمون طعاماً حلواً، كما يقول بعض الحكماء الأدباء، أما الأشياء التي تنغص عليه حياته فهو يستطيع بهذا القرار أن يدعها وراء ظهره، ويركلها ككرة الثلج، ويدحرجها إلى الوادي السحيق، ولا يجعلها تدخل عالمه، أو تنغص عليه عيشه وحياته.
******
إن الحياة وأيامها الحلوة والمرة لا تخلو من سرور مادي أو معنوي أو تجربة جيدة أو اختبار صعب يجرب المرء فيه نفسه وقوة تحمله وصبره، وقد لخّص هذه القاعدة العظيمة في السعادة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: (عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له).رواه مسلم
******
يقول المثل الصيني : لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك، ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك.
إننا يجب أن نلاحظ أن السعادة –أيضاً- عُمْر، فعمر الإنسان هو الأيام السعيدة واللحظات الحلوة، لما سألوا أحد الملوك يوماً وقد بلغ أربعين سنة: كم عمرك؟ قال: عشرين يوماً، فهو يعني أن أيام السعادة ولحظات الهناء والصفاء في حياته لا تتجاوز هذه الأيام العشرين، فهي عمره الحقيقي، ويؤلمني أن أجد شاباً في ربيع عمره، وهو يفترض أن يكون أكثر إقبالاً على الحياة وشغفاً بها، أجده وهو يتأوه ويتألم، ويشكو دهره، وثقل الأعباء، ومن طول الحياة، وربما فكر في الانتحار، أو عانقه القلق والأرق.
******
إن "الطفولة" العذبة تكمن في مشاعر كل إنسان مهما كبر، حتى لقد قال بعض الأذكياء: إن في داخل كل إنسان حي طفل لا يريد أن يكبر!

فيمكننا أن نتعلم من الصغار ثلاثة أشياء:
أولها: أنهم يتصايحون فيتعاركون، ثم يتصالحون بعد دقائق، وكأن شيئاً لم يكن،
والثانية: أنهم لا يحملون الأحقاد على الماضي، ولا أتباعه ومشاكله,
والثالثة: أنهم لا يحملون هموم المستقبل، ولا يأخذون هماً لشيء، فكل شيء عندهم خلق ومعه رزقه وحياته وكل أمره، وهذه الأخيرة نفهمها بشكل معتدل، إذ ليس معنى ذلك أن الإنسان لا يحمل هماً أو تخطيطاً، لكن لا تجعل هذا الهم يسيطر عليك، ويقيدك ويحاصرك، ويحول بينك وبين النجاح.
******
إن الأعداء-أيضاً- يعلموننا السعادة حينما نستثمرهم ونرى فيهم وجهاً إيجابياً؛ فهم يعلموننا الصبر، وتحمل النقد، والإحساس بالتحدي الذي يبعث على مزيد العمل والإصرار.

إن معرفة نعمة الله فينا يعطيننا الشعور بالرضا والسعادة، كنعمة الحياة نعمة العقل والأهم نعمة الإيمان، ونعمة المال والولد، ونعمة الأمن، يقول الله تعالى: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"، وقال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا )"رواه الترمذي".

******
*إسلام ويب*

[/frame]

عِقْد لُؤلُؤ 06-29-2013 01:53 AM

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السَلامُ عَليكُمْ وَرحْمة اللهِ وَبرَكاتُه

مَا شَاء الله ، كومَة مِنْ الفوَائِد هُنَا
وَ كلمَات رَائِعَة فِيهَا الكَثِير مِنْ الجمَال .

جزَاكِ الله الجَنَّة ، وَ شُكراً لكِ

وَالسَلامُ عَليكُمْ وَرحْمة اللهِ وَبرَكاتُة
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


الساعة الآن 11:17 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011