عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree211Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 03-05-2013, 08:26 AM
 
لا اجد كلمات مناسبه لوصف روعة روايتك انت موهبة نادره
انتظر جديدك
roxan anna likes this.
__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 03-06-2013, 03:21 PM
 
[gdwl]واااااااااااااااااااااااااااااو عنجد وااااااااااااااااااو

آآآآآآآآه قلبي الصغير لم يعد يحنمل :a7eh:

رووووووعة عنجد روووووعة

ريان انت الافضل بلا منازع

شكرا لمجهودك عزيزتي
وننتظر ابداعاتك [/gdwl]
roxan anna likes this.
__________________




رد مع اقتباس
  #38  
قديم 03-06-2013, 06:48 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_01_14139094023593441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


الفصل الثاني عشر .....

ذكرى الشتاء ....


فتُح باب المنزل وأدخلت حقائبها بصعوبة إلى الداخل ..أضاءت النور فغرق البهو بالإضاءة ...
لقد عادت إلى المنزل !!!
عادت إلى الأمان والسكون
لكن قاطع السكون صوت سيارة شرطة قادم آتٍ من البعيد ...
هاه !! أي سكون هذا ؟
جرجرت قدميها إلى المطبخ ثم فتحت أحد الأدراج ووجدت بسكويتا لم يفتح بعد ثم جلست إلى الطاولة في المنتصف ..لقد كانت جيسي تعتني بالمنزل في غيابها وهذا واضح من الأزهار الموجودة في المزهرية بمنتصف طاولة المطبخ والتي توشك على الذبول ....
قضمت البسكويت وبينما هي تمضغه تدفقت الدموع من عينيها كالنهر الفائض ..أخذت تبكي بكاء مريرا على ماحدث فوضعت رأسها على الطاولة وبكت .....
في تلك الليلة لم تبكِ بل أقفلت الغرفة على نفسها وأخذت تحدق في الظلام.. كانت تحت تأثير الصدمة وعلى الرغم من رغبتها في البكاء إلا أنها لم تستطع البكاء ..
بعد وصولها بحوالي العشر دقائق ..سمعت صوت سيارته وصوت خطواته السريعة على السلالم ثم وقوفه أمام غرفتها مناديا باسمها (يجب أن نتحدث يا دانييل ..) وعندما لم يسمع جوابا منها أردف بصوت أجش (أرجوكِ )
لكنه لم يسمع صوتا منها فقال باستسلام ( حسناً سنتكلم في الصباح الباكر!)
لكنها لم تدع الفرصة تسنح له ..فلا يوجد أي مبرر لفعلته الشنيعة تلك !
كيف يفعل ذلك بعد أن أمضيا كل ذلك الوقت معاً ؟
بقيت مستيقظة طوال تلك الليلة ثم ادعت النوم عندما سمعت صوت والدها يدخل غرفتها وما إن طلع الصباح حتى انتظرت تجمُّع الجميع في المطبخ لتخبرهم بقرار رحيلها بعد الظهر ...
(لماذا هذه السرعة ؟ ) قال والدها مستاء ً
كانت قد حضرت كذبتها ..فقالت ( المعلمة البديلة لي ستذهب لرؤية والدتها المريضة لذلك يجب أن أعود ..)
رفعت نظرها فوجدت أن رايان ينظر إليها عند الباب وقد علم أنها تكذب فقالت غير مكترثة بنظراته (سأذهب لأحزم امتعتي )
عندما وصلت إلى السلالم امتدت ذراعه إليها يوقفها وقال
(يجب أن نتحدث ! )
كان العزم والتصميم يبدو على ملامحه ..فنفضت ذراعها من يده وقالت وعيناها تلمعان بالغضب ( على جثتي !)
وسارت إلى غرفتها لكنه لم يتركها وقال (أتهربين؟)
(منك؟ بالتأكيد لا ! ) قالت مشمئزة
(فلماذا ترحلين ؟ )
(حتى لاأضطر إلى رؤية وجهك كل يوم ! ) وصفقت باب الغرفة في وجهه المصدوم ...
كانت متمالكة نفسها في ذلك الحين أما الآن تهدمت الحصون وانسابت الأنهار من عينيها الزمرديتين ..فاتجهت نحو غرفتها تلتمس فيها العزاء واستلقت لتكمل نوبة البكاء التي داهمتها ...
&&&&&&

مرت ثلاثة أيام بعد عودتها التي تساءل الجميع عنها وخاصة جيسيكا التي أحست بأن هناك شيء غير طبيعي ..وكانت دانييل تجيبها بعدم اكتراث مصطنع (لقد أُصبت بالملل فعدتُ إلى نيويورك لأتنشط ,بالإضافة أنني سأزورهم في عطلات الأسبوع ! ) وكم عذبها ضميرها لكذبتها هذه ..فلم يمر يوم واحد شعرت فيه بالملل مع عائلتها ..وعادت ذاكرتها إلى الأيام الجميلة التي أمضتها هناك مليئة بالفرح والسعادة وبالأحداث أيضا ..
أصبحت تغرق نفسها بالعمل لتنسى ...لتنساه !!!
لكنه أبى أن يبارح تفكيرها ..فهو موجود أينما كانت ..تغلغل إلى كيانها ..إلى عقلها وقلبها أيضا ...تراه عندما ترى أحدهم يرتدي معطفا يشبه معطفه الرمادي ..وتتذكره عندما ترى كشك الزهور أو عندما تقرأ كتابا وعندما تشرب قهوتها ...إنه موجود أينما ذهبت ...
إنـــــها تــحبـــه !
لكنه قتل هذا الحب عندما كلَّف ذلك المحقق بالتحري عن حياتها الخاصة
قتله ؟!!
الأصح أن تقول أنه جرح حبها له لأن حبه لا زال موجودا في شرايينها ,لايزال قلبها ينزف حباً ..
سيمر وقت طويل جدا لتنساه !!!!
لكنها ستحزن من أجل حبها الأول ..ستبكيه وستمضي بحياتها ..فهناك رجال غير رايان ويليامز وقد يستطيع أحدهم أن يعيد التئام الجرح ..
(إنك تفعلينها مجددا !)
أجفلت من الصوت ,فرفعت نظرها لتجد جيسي تنظر إليها ..فتذكرت أنها كانت تجلس في المقهى مع جيسي وجوزيف ابنها ..
أخذت دانييل تلاعب جوزيف في عربته قائلة (أفعل ماذا ؟)
(الصمت والشرود مع تقطيب الحاجبين ! مابك يا فتاة ؟ مالذي حصل ؟ ولاتقولي لي أنك شعرت بالملل فأنا لاأصدق هذه الكذبة !)
نظرت دانييل إلى جيسي المهتمة فأعطت جوزيف لعبة ثم عقدت ذراعيها على صدرها قائلة بألم ( ماذا تريدين أن تعرفي ؟ أن الرجل الذي ظننت أنني أحبه هو مجرد تافه استغلالي ؟ هاأنا قلتها ...) ورفعت يدها في الهواء ملوحة ثم وضعتها على الطاولة
قالت جيسي ( عزيزتي ,ماذا حدث ؟)
(لقد تحرى عني بواسطة محقق !) ثم سكتت ..
حثتها جيسي على الكلام (وبعد ؟ )
أغضب دانييل هذا الكلام (وماذا تريدين بعد ؟ هل كنت تنتظرين أن يذلني أكثر ؟هل .....)
قاطعتها جيسي (عزيزتي , هذا القرن الواحد والعشرين !!! إن التحري عن شخص هو عمل بسيط !!!)
(بسيط؟!!) جاء دور دانييل لتقاطع صديقتها مما استرعى انتباه شخصين بجانبهما فأخفضت دانييل صوتها تهمس بحدة (بسيط ؟ هل تمزحين معي؟ لو كنتُ هاربة من القانون أو أن لدي بعض التصرفات الغريبة لسامحته ولم ألمه لكن لا حق له أبدا أن يفعل مافعل !!)
نهضت غاضبة فأمسكت جيسي يدها معتذرة (سامحيني يا دانييل ,لم أقصد أن أغضبك ...)
جلست والغضب والألم يقطع فؤادها ...ليس من جيسي بل منه هو !!
كيف يفعل ذلك بها ....
همست وكأنها تتكلم مع نفسها ( فقط عندما ظننت ُ بأنه يبادلني شعوري أو حتى يهتم بي قليلا ,اتضح أن هذا كله كذب وهراء ..لايوجد شيء اسمه حب ...لقد ...لقد خدعني بلطفه واستغل اهتمامي المثير للشفقة به ..حتى أني صدقته ولم أشكّ به للحظة ..لقد كان مقنعا جدا ..)
(ربما كان صادقا ولم يكن يمثّل ! ) رفعت دانييل نظرها بحدة وألم نحو صديقتها والألم والدموع تموج في عينيها الخضراوين ..كبتت دموعها المهددة بالانهمار وقالت ملتقطة حقيبتها ومعطفها
(صدقيني ! كان ممثلا بارعا ! )
&&&&&&&&
أمضت ليلة سيئة فقد طاردتها الذكريات في أحلامها وكأنه لايكفيها أن تطاردها في يقظتها فتطاردها في أحلامها ...استيقظت وابتسامته ترافقها ,تأبى أن تتركها ...
وقفت أمام المرآة وهي ترتدي بذلة بنية اللون عبارة عن تنورة قصيرة وجاكيت بني مع قميص نسائي ناعم لونه بيج ...
تنهدت ...ولمست وجهها الشاحب بشكل كبير ..لقد فقدت الوزن خلال هذه الأيام القليلة وفقدت حيويتها ..والشيء الوحيد الذي يبعدها عن الذكريات هو العمل مع أولئك الأطفال المشاغبين ..ابتسمت ووضعت القليل من أحمر الشفاه ليعطيها بعض اللون ..لقد لاحظت النظرات التي يرمقها بها زملائها من الأساتذة ....
نظرات تساؤل وشفقة .......
وكأنهم كانوا يعلمون ...
لكن من اليوم فصاعدا .ستعود دانييل القديمة وتودع دانييل الحمقاء الواقعة في الحب ....
هذا الصباح أقيمت مسرحية ترحيبا بقدوم الربيع شارك بها صف دانييل وقامت هي بالعزف ..وبالنسبة لتلك الاشاعات بإقصاء بعض المعلمين فقد كانت كاذبة ....
كانت المسرحية رائعة والأطفال أروع ..لكن إحساسا غريبا راودها بأن هناك من يراقبها ..لم ترفع نظرها عن البيانو لأن ماأحست به سخيف ..
عندما عاد الجميع إلى الصفوف كان هناك شجار بين جوش وبيتر
(توقفا كلاكما ! ) صاحت بهما دانييل بعد أن رأت تينا وهي تلميذة أخرى وهي أيضا توأم بيتر تبكي..لأن جوش ضربها ...
توقف الثلاثة ينظرون إلى دانييل الغاضبة فهي أول مرة تغضب منهما بهذه الطريقة ...
(ماذا دهاكم ؟ ألا أستطيع أن أترككم لدقائق بينما أُحضر النوتات ؟ثلاثتكم معاقب وستكتبون عبارة *آسف لن أفعلها مرة أخرى *ثلاثين مرة على اللوح الخلفي )
تصاعدت الشهقات الطفولية فأحست بالذنب لكنها استجمعت نفسها وقالت (هذا يكفي ! )
وعندما أدرات ظهرها سمعت بيتر يقول لجوش (هذا خطؤك !)
(ممنوع الكلام وابدأوا الكتابة !)
مرت عشر دقائق صمت ,لايُسمع صوت في غرفة الصف ..ماعدا صوت الأقلام على الورق ..ذهبت إلى الغرفة الخلفية لترتب الآلات والنوتات ..كان موعد المغادرة من المدرسة فقررت أن تقول لهم أن يكملوا مايفعلونه غدا ...سمعت ضجة خفيفة وصوت مفاتيح البيانو ..هزت رأسها بنفاذ صبر ..يالهم من مشاغبين ....
(أنا لم أسمح لكم باللعب ! ) قالت هذا وهي تخرج من الغرفة الخلفية ناظرة إلى جدول الغد ...
(لم نفعل شيئاً ) قال جوش فرفعت نظرها عن الجدول ....
تسمرت من الصدمة وتوقفت عن التنفس فازدادت ضربات قلبها
ربــــــــــــــــاه!
هل تحلم ؟
لكن لا ....إنه هنا ......رايــــــــان هنا !
أحست بالشوق يعتريها لرؤيته ...كان يرتدي بنطال أسود من الجينز وقميص كحلي داكن وفوقه سترة ... بدا وسيما كعادته ..لكن هناك شيء غريب في ملامحه ..كان يبدو ........مهموما ؟
عادت إلى رشدها فكرهت نفسها ..كيف تفكر بهذه الطريقة ؟
كيف تتأمله كمراهقة وقد أقسمت أنها عندما تراه مرة أخرى سيرى الاحتقار والكره في عينيها ؟
(مرحبا دانييل ! ) قالها برقة فكادت تبكي لكلماته البسيطة ...
رن جرس انتهاء الصف فغادر الأطفال على عجل
(إلى اللقاء يا آنسة ! )
وجدت صوتها وقالت ( إلى اللقاء وستكملون هذا غدا ,هل فهمتم ؟)
ساد الصمت عندما خرج الأطفال ...نظر إليها متأملا ...بدت جميلة جدا ,لكنها فقدت بعض الوزن وفقدت عيناها البريق الذي يحبه ...
آآآه ! كم تعذب لفعلته وهو يستحق هذا ..إنه يريد منها أن تسامحه
هذا فقط مايريده !
أما حبه فهو يبقى في قلبه لأنه لن يجرؤ أن يقول لها عن عذابه ..لن تقبل بحبه بعد ما فعل ..فقد جرحها ...
(ليس مرحّب بك هنا ! ) قالت وهي ترتب الأوراق على مكتبها المرتب ثم نظرت إليه متوقعة أن يذهب لكنه لم يأتِ ليذهب ..فهو باقٍ ليشرح كل شيء ..لقد علم أنها تعرف قصته مع صوفيا من مورا التي رأت حالته المريعة ...
(ارحل يا رايان ! ) أمرته بهدوء غاضب ...
تقدم إلى مكتبها وقال وعيناه في عينيها ( بيننا عمل لم ينته !)
ردت متهكمة (أحقاً ؟ حسب ظني لايوجد أي شيء بيننا )
أحس بانكماشها لاقترابه منها فوقف على بعد خطوات منها ثم قال بجدية(أنا آسف ,لقد جرحتك .لاتعلمين كم عذبني تصرفي الأحمق ..
لقد ....)
(كفى ! لاأريد أن أسمع أعذارك السخيفة ! ) صاحت به وقد احمر وجهها غضبا ..حاول أن يبقى هادئا فقال (يجب أن تسمعيها على أي حال ! )
(لماذا ؟ كي أسمع المزيد من هرائك الكاذب ؟ لتضحك بعقلي بكلامك المعسول ..كنتُ غبية كي أتلقى صفعة على وجهي لكنني لستُ حمقاء لأدير وجهي للصفعة الأخرى ! )
(إنك تعرفين لماذا فعلتُ مافعلتُه !) تمتم صارفا بأسنانه
(أحقا ؟ لأنني لاأعرف ...هل كُتِبَ على جبهتي بكلمات عريضة *لصة* أو كما قلتَها أنت عندما التقينا* صائدة ثروات *؟أرجو أن أكون قد أضحكتك بشكل كافٍ لأنني لن أدعك تضحك علي بذلك الشكل مرة أخرى ! )
(هل انتهيتِ ؟) قال وعيناه تبرقان ببريق غاضب
(كلا ,أنا أكرهك وأحتقرك والآن أُخرج من مكتبي ! )
بسرعة البرق تقدم منها وأمسك بكتفيها قائلا بغضب ( هذا يكفي يا دانييل ,لو أنني شخص آخر لما تحمل هذه الإهانات والآن اسمعي جيدا )
تركها وقد لاحظ نظرات الذعر على وجهها ثم أكمل (منذ سنة ونصف تعرفتُ إلى صوفيا وظننتُ أنني أحبها ..كانت جريئة ومندفعة وغريبة بشكل معروف جدا ..أحسستُ أنني أكن لها المشاعر إلى أن اكتشفتُ أنها مدمنة مخدرات ,كما تعرفين القصة . انتهت القصة بقضية تحرش .كانت سمعتي في خطر فاستعملتُ تحريا ليتحرى عنها ويتجسس عليها ...دعيني أكمل ! ) أنهى كلامه عندما رأى الاعتراض على وجهها فسكتت مكرهة
تابع مرة أخرى (كنتُ محظوظا لأنها خرجت من حياتي لكنها بقيت تؤثر على قراراتي وحياتي ...أصبحتُ مجنونا بالشك ..لم أعد أتقبل الحياة كما السابق ..أصبحتُ انطوائيا ..كرهتُ نفسي لأنني سمحت لامرأة رخيصة أن تستغلني فأقسمتُ أنني لن أسمح لامرأة بدخول حياتي أو حياة عائلتي ...ذلك اليوم عندما قابلتك لأول مرة ......أحسستُ بشيء غريب حتى قبل أن أكلمك أخذت أراقبك من بعيد ..أحسستُ أنك خطرة على مشاعري وقراراتي بشكل كبير وعندما قلتِ أنك لن تأتِ لتزوري والدك ثم وجدتك عنده بعد أيام ساورني الشك ...بعض الأحيان كنتُ أراك صوفيا وكنتُ أكرهك بشدة وفي أحيان أخرى تبدين أكثر براءة من ميا ...لقد حيرتني فأصابني الجنون وفي لحظة متهورة طلبتُ من محقق أن يتحرى عنك وتتابعت الأيام وكنتُ أعرفك أكثر في كل يوم يمر وعرفت مع كل لحظة أنك لستِ تلك المرأة التي كنتُ أظنها وأنك بريئة من كل الاتهامات التي كنتُ أقذفها عليك فأسرعت إلى المحقق لإلغاء التحقيق لكن الأوان فات فقد أرسل الملف .كنتُ أنوي حرقه أو حتى إعطاءك إياه بعد أن أخبرك عن القصة كلها لكنك سمعت ماقالته _دون_ أولا ......)
ساد صمت ثقيل كانت هي فيه ترتجف من رأسها حتى أخمص قدميها (ماذا تريد مني الآن ؟)
صمت محبطا ثم رد ( لاشيء ....لايمكنني إلا أن أقول لك كم أنا آسف )
(يجب أن تكون كذلك ,هل تظن أنني أشعر بالفخر لسماعك تقول أنك احتقرتني وحكمت علي من اللقاء الأول ؟ هل ظننت أنه بهذه الخطبة الطويلة تستطيع أن تستدرج عطفي لكي أقول *آه يارايان دعنى ننسى كل شيء*؟ إذا كنت تظن ذلك فأنت مخطئ ) لم يقل كلمة إزاء انفجارها ..فهو من حقها وأكثر ..حتى أنه كان يتمنى أن تصفعه لتبرد النيران التي تشب في داخله ...
قال بانهزام لم تره فيه من قبل (قلتِ لي مرة أنه عندما أعرف الحقيقة سأعض أصابعي ندما ..حسناً أنت محقة ..لذلك سامحيني دانييل ! )
قالت متهكمة (لتستطيع النوم في الليالي يا رايان ؟ هل تعاني من عقدة الذنب ؟ قل لي سبب مقنع يجعلني أسامحك .....)
اقترب منها حتى أصبح على بعد خطوة منها وقال برقة(أريد منك أن تسامحيني لأستطيع أن أقول لك كــــــــم أنــــا أحــــــــــــبـــــــــــك ! )
تسمرت من الصدمة ....لم تتوقع أن يقول هذا ..حدقت في عينيه باحثة عن وميض كذب لكنها لم تر إلا شعاعا من الصدق ينبعث من تلك العينين السوداوين ..

ابتعد عنها ثم قال بألم ( لكنك لن تسامحيني وعلي أن أعيش مع هذا الواقع الأليم لبقية حياتي ...لاتظني أني أستدرج عطفك أو شفقتك فأنا أخطأت وسأدفع ثمن خطأي ...)
تركها خارجا من الغرفة فاصطدم بشخص وقد كان جيسيكا (أنا آسفة! )
(لابأس ! ) نظرت جيسيكا إلى رايان ثم إلى دانييل المصدومة فقالت (لقد رأيتك في المسرحية قبل ساعات ..لابد أنك رايان ! )
أعلنت جيسيكا بفرح ثم قالت (أنا جيسيكا يورك ,صديقة دانييل )
(أعرف, تشرفتُ بمعرفتك لكن علي المغادرة ...الوداع !)
قالها بسرعة وألقى كلمته الأخيرة بألم ..وكأنه لن يراها بعد الآن
تسمرت دانييل من الصدمة فلم تقدر على الحركة ..هل هذا حلم ؟ هل قال أنه يحبها ؟ وهل قال حقا الوداع ؟؟؟؟
سمعت صوت سيارته يغادر بصرير فأحست أن روحها غادرت جسمها ..مالبثت أن غابت عن الوعي ....
&&&&&&
بعد ساعتين ,كانت في المستشفى ..تعرضت لنوبة انخفاض في ضغط الدم بعد ارتفاع شديد ..ويجب أن تمضي الليلة في المستشفى ...
كانت تتوسل الجميع أن تخرج لكنهم لم يقبلوا ..كان ترافيس وجيسيكا معها فقال ترافيس (إنك مجنونة ,هل تريدين الموت ؟)
(جيسي ,أرجوك .يجب أن أذهب إليه أرجوك ! )
نظرت إليها جيسيكا باستسلام لكن ترافيس قال بحزم (كلا ! )
ثم دخلت الممرضة التي أعطت دانييل مهدئ فغطت دانييل في نوم عميق بسرعة ....
عندما فتحت عينيه في الصباح ,كانت تشعر بشيء من النشاط ...عندما وصلت للمنزل ..كانت هناك شاحنة أمام المنزل ...
نزلت مع جيسيكا وترافيس وإذا بصبي يقول (دانييل باركر ؟)
(أنا هي !)
(هذه لكِ ) ثم أعطاها ملف ورسالة ثم أمر بإنزال ثلاث درزينات من الزهور ..كانت منذهلة من الأعداد الكثيرة للأزهار التي ملأت المنزل ..كانت مزيج من زهور اللوتس والماديلايف ..عرفت من المرسل فورا
إنــــــــه هو !
قالت جيسيكا (ممن هي ؟)
فتحت دانييل الرسالة أولا ,,,كانت مختصرة وهذا خط يده ....
*قلتِ مرة أننا عندما نخطئ ونريد الاعتذار من شخص أخطأنا بحقه فأزهار اللوتس والماديلايف هي أفضل الزهور لهذه الحالة
سامحيني يا داني !
ملاحظة : عندما تفتحين الملف ستجدين نتائج تحاليلك الوراثية ,أعلم أنك لا تريدينها لكني أردتك أن تعرفي أن بإمكانك البحث عن توأم روحك على مهلك ...فلديك كل الوقت لذلك ...نتيجة الفحص سلبية ...
تقبلي تمنياتي لك بالسعادة
رايان *

وقعت دمعة على الورقة .......إنها تحبه وتعشقه ...يجب أن تقول له هذا..
اختطفت المفاتيح من يد ترافيس وهي تشعر بالسعادة في كيانها ...ثم اختطفت زهرة لوتس معها ...
(إلى أين ؟ ) صرخ بها ترافيس متفاجئا وجيسيكا تقف بجانبه
لوحت لهما مع انطلاق السيارة وقالت (إلى ذكريات الشتاء ! )
(ماذا ؟ مالذي يحـ.........) تمتم ترافيس بغضب ونفاذ صبر لكنه تلعثم عندما رأى زوجته تبكي ..(جيسي ,مابك ؟ )
(إنها تحبه ! ) ثم احتضنت زوجها ....
&&&&&
أقفل الملف بغضب ,لم يستطع أن يركز في أي شيء , وقد امضى الساعة الماضية يحدق في الملف قارئا السطر عشرات المرات ...
مرر يده على وجهه ثم رجع إلى الخلف بكرسيه ..إنه يشعر بالاختناق ويود لو يكسر شيئا ليريح نفسه ...
ضغط على زر في مكتبه (_دون_ أجّلي المواعيد لهذا اليوم ..سأخرج وقد لاأعود طوال اليوم ...) ثم نهض يرتدي المعطف
جاءه صوت _دون_ التي شعرت بالذنب لأنها سببت المشاكل بينه وبين دانييل لكن رايان طمأنها وقال أنه ليس ذنبها
قالت _دون_ (لكن قبل أن تخرج ,لديك زائر !)
توقف قليلا فقد كانت لهجتها تنبئ بالخطر ..فهو يعرف هذه النبرة وهو ان الزائر لاتحبه _دون_ بالتأكيد ...
فتح باب المكتب وأحس بالصدمة لمن كان هناك
(صوفـــــــــــــيا !! )
&&&&&&&
تباً ,تباً ......تمتمت بذلك فهي لم تخرج من نيويورك بعد بسبب الأشغال التي في الطرقات ..وقد امتلأ الشارع بالسيارات ....نظرت خلفها فلم تر سيارات فأرجعت سيارتها واتخذت طريقا مختصرة إلى لونغ أيلند ..
توقفت السيارة بعد وقت قياسي أمام الشركة بعد أن ذهبت إلى المستشفى وسألت عنه هناك فلم تجده ...
دفعت الأبواب الزجاجية الثقيلة مسرعة وتوجهت إلى المصعد بعد أن أعطاها الحارس التصريح (شكرا يا هانك! )
(لامشكلة يا آنسة ! )
أسرعت خطاها نحو مكتب رايان وعندما وصلت إلى غرفة السكرتيرة إذا رايان يخرج ومعه امرأة ..تسمرت مكانها من الصدمة ..كانت امرأة رائعة الجمال وكأنها خرجت لتوها من إحدى المجلات العصرية ..لم ينتبه إليها أحد فكانت تلك فرصة رائعة للهرب إلا أنها لم تستطع الحراك ...
(الوداع صوفيا ,أتمنى لك كل السعادة ..) كان يودع تلك المرأة بكل عطف ودفء ......صوفيا ؟؟ ربــــاه! إنها هي المرأة التي كان يحبها ..
(وداعا يا عزيزي !) همست بذلك بمحبة وهي تمسك ذراعه ثم توجهت نحو المخرج حيث كانت دانييل متسمرة ....
(دانييل ؟!!) وصل اسمها إلى أذنيها المضطربتين ..مرت بها المرأة وخرجت ..مرت دقيقة كان الصمت فيها هو سيد الموقف ..مالبثت أن استدارت لتهرب ..لكنها لم تنجح في ذلك لأن رايان أمسكها من ذراعيها وقال بذهول (مالذي تفعلينه هنا ؟)
تلعثمت والدموع تموج في عينيها (أنا ....إنني .....لقد ظننتُ ......ربـــاه! أشعر بالغباء ..) ثم نظرت نحو الورقة التي تحملها في يدها ..
رسالته ! ماأغباها ...وكم تشعر بالإحراج ....
(يجب أن أذهب ! ) حاولت أن تفلت ذراعها من قبضته لكنها لم تستطع لأنه قال (لا لن تفعلي ! فقد كنتُ في طريقي إليك ) ثم سحبها بلطف نحو مكتبه
(دانييل ؟ ) رددت _دون_ مذهولة لكن رايان لم يستمع بل أغلق الباب خلفهما في المكتب ..
تأملها مذهولا ..كانت لاتزال في نفس البذلة البنية التي رآها فيها البارحة إلا أن شكلها كان شاحبا ومريضا ..وشعرها الذي كان مربوطا بالأمس أصبح منسدلا ..إلا أنها بدت مريضة !!!
(هل أنت بخير ؟) قال مقتربا منها ..
أجابت بذهن غائب (لقد كنت في المستشفى !)
(ماذا ؟ ) صرخ مستفهما ...
وكأنها استيقظت فنظرت إلى الورقة وقالت (هل هذا صحيح ؟)
لم يفهم فرد عليها (ماذا؟)
(هل صحيح أن نتائج الفحص سلبية ؟)
في الحقيقة لم تكن تريد أن تقول هذا السؤال بل أرادت أن تسأله *هل صحيح أنك تحبني ؟*
ابتعد خائب الأمل (أجل وبإمكانك التأكد ! )
(حسنا ......)ثم سكتت فاشتعل غضبه (أهذا ما جئت تريدينني بشأنه ؟هل قطعت كل هذه المسافة لتقولي لي هذا ؟)
(كلا ! ) أجابته بغضب
(إذاً ماذا ؟ ) صرخ بها فحملقت به وقالت بغيظ (مالذي كانت صوفيا تفعله هنا بحق الله ؟)
صمت متفاجئا إذ لم يتوقع السؤال فتابعت غاضبة ( ماذا يجري هنا بالضبط ؟ البارحة فقط أعلنت وبشكل مثير للسخط حبك لي أو هذا مافهمته والآن أراك معها ؟هل تحبها ؟ هل عدت إليها ؟ قل لي الآن كي أستعيد بشكل ما كرامتي اللعينة !!!)
ساد صمت ثم نظرت إلى عينيه متوقعة أي شيء لكنه لم يلبث أن ضحك!!
نعم ! لقد قهقه ضاحكا ...
رباه! لقد جعلها أضحوكة ...لم تستطع تحمل ذلك فتوجهت نحو الباب لكنه وبحركة رشيقة سريعة سد الباب عليها فتراجعت موشكة على البكاء ..إنها غلطتها ! ماكان لها أن تأتي هنا !
وتحت مراقبتها أقفل الباب بالمفتاح ثم وضعه في جيبه فقالت مذعورة (ماذا تفعل ؟)
(لنتكلم على راحتنا ...) ثم اتكأ على الباب قائلا بصراحة (أنتِ تغارين يا داني ! )
(أجل ...لا .....لاأعرف بالضبط ....) تلعثمت
فابتسم قائلا (أنا أعرف , وجوابا على أسئلتك ..كلا أنا لاأحب صوفيا ,وكلا لم أعد إليها ولن أعود .....)
(مالذي كانت تفعله ؟ تتقدم إلى وظيفة ؟) أجابت ساخطة من هدوئه المغرور فضحك مرة أخرى ( لديك حس فكاهي رائع ..لقد أتت إلى هنا لتعتذر إلي عن تصرفها ..إنها الآن ضمن برنامج تأهيل من اثنتي عشرة خطوة وهي في الخطوة التاسعة حيث تقدم الاعتذار إلى كل شخص آذته وأنا أحد هؤلاء الأشخاص ...)
في الحقيقة ماإن رأى صوفيا حتى تأكد من عمق شعوره نحو دانييل فلم يصدق أنه ظن في يوم أنه أحب تلك الباردة ...
(أوه ! ) أدركت غلطتها ثم صمتت
(أوه؟ هذا كل مالديك لتقوليه ! ) كان غاضبا جدا ...
(حسناً ,أنا آسفة على إزعاجك ! شكرا ..)
(تبا دانييل ,إنك تثيرين غضبي حقا ! توقفي عن المراوغة والتلاعب بأعصابي أكثر من هذا ....)
(ماذا تريد مني أن أقول ؟أنني ومنذ أن عرفتك لم تعد حياتي كما كانت وبأنك قلبت حياتي رأسا على عقب وبأني كنتُ من الغباء والحماقة إلى درجة أن أُعجبت وأحببتُ رجلا يحتقرني على الدوام ...هل تريدني أن أقول هذا ؟) ردت غاضبة من نفسها ومنه ....
وبدلا من أن يجيب أمسك بيديها المرتجفتين وقال برقة (أنا لاأحتقرك ! أنا أحبك يا حبيبتي ...أحبك ...أحببتك منذ أول يوم عرفتك فيه ..منذ أن رأيتك في ذلك المتنزه تدسين أنفك الرائع في ذلك الكتاب بتركيز غافلة عن نظرات الإعجاب من حولك ..ظننتُ أن بإمكاني محاربة هذا الشعور لأنني كنتُ أظن أني في غنى عن هذا الهراء لكني كلما ابتعدت أكثر كلما أحببتك أكثر ...أحببتك عندما كنا نلعب البيسبول وأحببتك عندما كنا في منزلي بسبب العاصفة .....أحبك عندما تنظرين إلي غاضبة ...وعندما أخرتني من السجن وسأبقى أحبك على الدوام إلى آخر يوم في حياتي ....) ثم قبَّل يديها الصغيرتين ونظر إلى عينيها بحب ...
لم تحلم قط في حياتها بمثل هذه العاطفة نحوها ...لم تتخيل أن بإمكان أحد أن يقول لها هذه الكلمات ويعنيها بصدق ..لكنها الآن لاتحلم !!
وهاهو رايان يعترف بحبه بكل رقة وعذوبة ......من فرط سعادتها أخذت تبكي (لا,لاتبكي يا حبيبتي .لاأحب رؤيتك هكذا ..)
نظرت إليه من بين دموعها (كنت طوال الوقت تحبني في الوقت الذي ظننتُ أنك تكرهني وكنتُ أتعذب كل يوم لأنك لاتحبني ...)
وأكملت كلامها باكية فمسح دموعها بيديه برقة قائلا ( لم أكن أعلم أنني أحبك حتى ذلك اليوم في ساحة التزلج وعندما ظننتُ أنني سأخسرك عندما أخذك ستروم رهينة ...ذلك اليوم كاد الجنون يتملكني ..لفكرة خسارتك !)
ثم أكمل متجهما ( لكن ماجعلني أشعر بالذنب هو ذاك التحري ,فقد عرفتُ دانييل الحقيقية وهي لايمكن أن تكون مخادعة ....)
قاطعته وهي تضع يديها على وجهه برقة ( كف عن لوم نفسك فلقد سامحتك وحسب قول جيسيكا فالناس في القرن الواحد والعشرين يعتبرون هذا عملا بسيطا ...) ثم ضحكت
لكنه لم يضحك بل قال بجدية (هل تسامحيني دانييل ؟)
نظرت إليه بحب وقالت (وكيف لا أسامحك وأنت الرجل الذي أحب والذي يسكن أحلامي ؟ أنت الرجل الذي جعلني أعرف معنى أن يكون الشخص واقعا في الحب ! أنا أحبك ياريان ! )
أمسك وجهها بيديه وقال بتأثر (لاتعلمين كم كنتُ أتشوق لسماع هذا منك يا حبيبة عمري ,آه كم كنتُ أتعذب وأغار من ترافيس وكل اللذين عرفوك قبلي وديميتري أيضا ..كم كرهته ! لقد كنتُ أتشوق لك في كل دقيقة أراك فيها وكم كنتُ أشعر بالراحة لرؤيتك بعينيك الجميلتين وشعرك المذهل ..لقد أرجعتِ إلي حياتي وأرجعتِ لي الضحكة إلى شفتي ..أنت منقذتي يا دانييل ! )
(لقد كنتُ أشعر بالغيرة من كلوي لأنها أوهمتني أنك مهتم بها ..وقد اقتنعت بكلامها فأنت لك تكن تكرهها مثلي ..ولم ترمقها بتلك النظرات المخيفة ...فظننت أنك تحبها ...)
احتضنها قائلا بعذوبة ( أنا لاأحب أي امرأة أخرى عداكِ ...لاتتخيلين مدى ألمي وإحباطي هذه الأيام الماضية ..)
أحست بالأمان معه ...وتأكدت بأن أيام الوحدة والاكتئاب والحزن قد ولت ..مرت دقيقة صمت فقالت بذهن غائب (عندما غادرتَ البارحة أحسست أنني خسرتك للأبد ..خصوصا عندما قلت أنك تحبني وغادرتَ مسرعا ,فانتهى بي الأمر في المستشفى )
(ماذا ؟)صرخ بألم ونظر إلى عينيها
(لقد أمضيت ليلة هناك بسبب انخفاض مفاجئ في ضغط الدم بعد ارتفاع شديد )
(ياإلهي ! كدت تموتين )همس بخوف حقيقي
لمست خده وقالت (لكنني لم أمت ) تابعت بخوف (هل تظن أن حبنا سيدوم؟)
نظر إلى عينيها الخائفتين وقال بثقة (أنا متأكد أنه سيدوم لأن ما بيننا ليس فقط حبا بل احترام وثقة وتفاهم وهذا ما يجعله مميزا ..) ابتسمت وقالت (أحبك !)
(تزوجيني إذا !) قالها برقة فتسمرت من الصدمة
(ماذا؟)
(تزوجيني واجعليني أسير حبك طيلة العمر ..تزوجيني وأعدك أنني سأبذل جهدي لأسعدك ..) ثم أخرج من جيب سترته علبة مخملية سوداء ثم فتحها قائلا برومنسية (هل تشرفينني بالزواج منك يا دانييل باركر ؟)
نظرت إليه ثم إلى الخاتم المرصع باللازورد وماسة تتوسط الخاتم ..لقد أفحمها فلم تجد الكلمات ثم أكمل شارحا (لقد سافرت إلى نيويرك ليلة الحفلة وأخذت أوب محلات الجواهر لأجد الخاتم اللذي يناسبك فوجدت هذا, اللازورد لأنه يذكرني بعينيك اللازورديتين والماس لأنني أحبك!)
دمعت عيناها وقالت بتأثر (سأتزوجك ياريان ..لأنني أحبك أيضا)
ألبسها الخاتم والذي كان كبيرا على إصبعها فضحك الاثنين وقال (سأعدله ليناسب إصبعك إلا إذا أردت أن تستبدليه )
ابتسمت وقد عاد البريق إلى عينيها (بل أريد هذا ,لأنني في كل مرة أراه سأتذكر هذا اليوم الرائع )
احتضنها بسعادة فقاطع صوت الآلة همساتهما وجاء صوت _دون_ متضرعا (ماذا حدث يارايان ؟إنكما تثيران أعصابي )
ضحك الاثنان ففتح رايان الباب وذراع دانييل في ذراعه ...
فهتفت _دون _ بفرح (آه كم أنا سعيدة )
نظرت دانييل إلى رايان الذي كان يتأملها بحب ورددت في نفسها *بل أنا هي السعيدة *
ظنت أنها لن تجد الحب وبأن فارس أحلامها غير موجود في هذا العالم لكنه كان موجودا وهو يحبها وتحبه أيضا وستظل تحبه حتى آخر يوم في حياتها ,,,
&&&&&&&&





الخــــــــــــاتـــــــمــــــة

(هل تعرفين أنني أحبك ؟) قال هذا متأملا مالها في فستانها الفضي في عيد زواجهما الأول .....
كان يوم الزفاف رائعا فقد أقيم بعد شهرين فقط من ذلك اليوم الخرافي ...كانت تبدو رائعة في فستانها الأبيض وكم تمنت لو أن والدتها معها وعندما رآها والدها تبكي ممسكة بصورة أمها ...جلس بصمت إلى جانبها وقد امتلأت عيناه بالدموع هو الآخر وقال (كنتُ أتمنى لو تراك في هذا اليوم ,كم كانت لتكون فخورة بك يا عزيزتي ..)
ذلك اليوم شعرت أنها ستنفجر لفرط سعادتها ,,,فعائلتها تحبها وزوجها أيضا يعشقها ...
أجابته راقصة على أنغام موسيقى كلاسيكية في حلبة الرقص (كلا , لاأعلم) ثم ابتسمت بمكر
بادلها ابتسامتها وقال (إذن يجب أن تعلمي أنني أحبك يا أجمل من رأت عيناي )
إن زوجها رجل حنون ومحب ..وحبها له يزداد يوما بعد يوم ..وهي متأكدة أنه يحبها بنفس المقدار وهي تعلم أنه سيكون أباً رائعا ...
كان قد ترك العمل في المستشفى ليتفرغ أكثر ويرتاح أيضا من الضغط فقالت له آنذاك (هل أنت متأكد ؟ هل ستندم على قرارك هذا ؟)
أجابها بثقة (لن أندم لأنني سأكون معك ..)
بدا وسيما جدا الليلة فقالت له ( أريد أن أريك الهدية التي جلبتها لك ..)
أجاب متصنعا الملل ( هدية أخرى ! ) وكان يعني بذلك هديتها الأولى وهي عبارة عن ساعة من ماركة عالمية معها حذاء تزلج ضحك عندما رآه فقالت له (أريدك أن تتعلم التزلج ! لأنني أريدك أن تتزلج معي )
أمسكت بيده وخرجت به نحو الشرفة في منزلهما بعد أن أصلحه رايان وجدده ...توقف الاثنان عند طاولة نُصبت في منتصف الشرفة وعليها كيس صغير فقالت له (افتحه!)
كانت عيناها تبرقان بسعادة أما هو فقد كان متسائلا عن طبيعة الهدية وعندما فتحها وجد فيها ثيابا للأطفال ..كانت صغيرة بشكل لا يصدق ..لم يفهم ما يجري فنظر إليها متسائلا فتنهدت ساخطة وقالت له (اقرأ البطاقة)
قرأ البطاقة التي تقول * قلت لي مرة أنك تريد عائلة كبيرة تضم أطفالا رائعي الجمال حيث البنات يشبهنني والأولاد يشبهونك ..اليوم تحقق حلمك لأنني وبعد سبعة أشهر سأضع مولودا ..زوجتك الحبيبة *
رفع نظره عن البطاقة مندهشا فقال ( أهذا صحيح؟)
أومأت بسعادة (أجل )
(أوه دانييل ,إنني في منتهى السعادة ) ثم رفعها دائرا بها الشرفة بسعادة فضحكت لردة فعله ...
وهي سعيدة أيضا لأن حلمها هي أيضا تحقق وماأجمله من حلم!
تمتمت بحب (أحبك ! )
وستحبه حتى آخر العمر ....


%تـــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــت %

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-29-2014 الساعة 12:09 AM
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 03-08-2013, 12:44 AM
 
وااااااااااااااو رواااية رووعة تسسسلم يدينك على الرووواية الروعة
roxan anna likes this.
__________________
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 03-08-2013, 12:33 PM
 
Thumbs up

النهــــــاية روووووووووعــــــــــة وجميلة جدا
حقا استمتعت بقراءة هذه الرواية المذهلة ولابداعك المبهر الرائع
اتمنى لك التوفيق وان تستمري في اتحافنا واسعادنا باسلوبك الشيق وقصصك الجميلة
شكــــــــــــرا
roxan anna, Hadhad and lazary like this.
__________________






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
*the promise of life*.."وعد الحياة"..رواية مشتركة بين"سيموني اوزوماكي"و "ايرزا سكاليت".. مـــدى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 44 11-03-2012 04:20 PM
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله"""‎ darҚ MooЙ موسوعة الصور 132 12-15-2011 09:33 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 09:58 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011