عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree85Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-22-2011, 08:05 AM
 
_ألا تعلمين أن الغجر يعيشون في مخيمات؟

_ستندم أيها الحقير على عملك لأن رجال الشرطة سوف يرمون بك في السجن!

كانت تعلم في قرارة نفسها أن كلامها لا يرهب الرجل , فالغجر"محترفون" في الخروج عن القانون. ولايهابون السلطة. القانون الوحيد الذي يحترمونه هو أن الغاية تبرر الوسيلة.وأن مصلحة القبيلة يجب أن تكون الأهم بغض النظر عن أي إعتبار.واصلت لين بالرغم من ذلك تهديدها لعلها تنجح في العثور على نقطة ضعف في الغجري:

_تكون أحمق إذا اعتقدت أن بامكانك الافلات من قبضة العدالة.
الاختطاف جرينة يعاقب عليها القانون بشدة!

لم يعلق الرجل بشيء وظلا صامتين حتى وصلا إلى المخيم حيث انتشرت عربات كثيرة.نظرت لين إلى الوجوه التي تنظر إليها فلم تتعرف أحد من الذين رأتهم عندما تعطلت سيارتها. كما لم تجد تلك الفتاة التي أنقظتها يومها من الغجري لعلها تعيد الكرة الآن.

تعالت صيحات الترحيب بالغجري:

_أهلاً بك يا رادولف!

_ماهذه الغيبة الطويلة؟

_أخيراً عدت إلينا

نشأ لدى لين انطباع بأن الغجري لاينتمي إلى مخيم معين. وتأكدت من أن هذا المكان ليس المكان نفسه الذي شاهدته.

تقدم من الغجري رجل كهل وقال:

_رادولف , ليس من عادتك...

اسكته باشارة من يده, ولكن الكهل تابع:

_ماذا حدث لوجهك؟الدماء تسيل منه بغزارة!

عندما رأت لين الجميع يلتفون حول رادولف وعلامات التعجب بادية على وجوههم. سمعت بعض الكلمات الانجليزية لكن معظم الكلام كان باللغة الغجرية التي تجهلها. أوضح رادولف الامر لقومه بلغتهم ونظراته المليئة بالحقد تصب نارها على الفتاة المصابة بذهول مطبق.أمسك بخصرها وأنزلها عن الحصان فتعالت ضحكات من حولها, وكأن القوم يستعدون لمرح ولإثارة توفرها لهم ضحية جديدة يتسلون بها...

زادت الدماء المتجمدة على وجه رادولف من رهبة شكله, وجعلته يبدو مجرماً أكثر وأكثر. أيمكن أن تتوقع رحمة من إنسان كهذا لايهتم إلا بإرضاء غرائزه, لايعرف المثل والمبادىء التي تؤمن بها المجتمعات المتحضرة؟ حاولت الفتاة ألا تفكر بما ينتظرها, لكن الرؤى السوداء كانت تغلف ذهنها كغمامة داكنة. تمنت لو أنها تموت! فالموت أرحم من العذاب القابع وراء الساعات المقبلة... تمنت لو أن يدي رادولف الجبارتين تلتفان حول عنقها الغض وتعصران منه آخر قطرة حياة...

انصرف رادولف إلى حديث طويل مع الرجل الكهل. سمعتهما لين يتلفظان ببعض الاسماء:أولاف,بوريل وغيرهما. ولكنها لاتعلم ما إذا كانبوريل اسماً لأمرأة أور لرجل. حدقت الفتاة في وجه رادولف لتجد الاضطراب والقلق الشديدين بادين عليه. في حين كان أولاف يتنهد من وقت إلى آخر ويزم شفتيه بامتعاض. ماهو الحديث المهم الدائر بين الرجلين؟سؤال لا يمكنها أن تجيب عليه عليه قبل أن تفهم هؤلاء القوم.

بعد ذلك بدأ القوم يوجهون الاسئلة إلى رادولف فيجيب عليها باقتضاب, والأولاد الحفاة ذوي الثياب البالية يحملقون في ثيابه النظيفة والأنيقة بانبهار.

نظر رادولف إلى لين فعاد إلى عينيه لمعان الشر. وبلمح البصر حملها بين يديه وسط ضحكات الجميع إلى عربة أرشده أولاف. صاحت لين في الغجر:

_هذا الرجل خطفني! ستحاكمون جميعكم إن لم تساعدوني!

نظرت حولها تبحث عن أحدهم يتعاطف معها فلم تقع إلا على وجوه ضاحكة ونظرات ساخرة. لا أمل إذن بأن يساعدها أحدهم فالجميع وحدة متماسكة ولافراد يتعاونون حتى على أعمال الشر.

ادخلها رادولف إلى العربة ثم خرج بسرعة بعد أن أغلق الباب بعنف.في هذه العربة, لن يتدخل أحد لانقاذها. عليها أن تواجهه وحدها الرجل الذي يبدو زعيماً أو ملكاً على قومه يذعنون لمشيئته بدون نقاش. اغرورقت عيناها بالدموع فساعة العقاب حلت. شرعت تبحث في العربة عن وسيلة للخروج من سجنها الصغير.مكان قذر فيه أريكة وطاولة مستديرة مع بعض الكراسي العتيقة. في الطرف الآخر سرير ضيق, وعلى الخزانة كتب قديمة ووضع مصباح زيتي يغطيه غبار سميك. كأن أحداً لم يشغل هذه العربة منذ وقت طويل فالقذارة المنتشرة في أرضها وعلى محتوياتها لاتوصف.

في خلدها تدور أسئلة كثيرة. من هو رادولف بالحقيقة؟ من هو بوريل الذي تحدث رادولف وأولاف عنه بكثير من الجدية؟ لكن الؤال الاكثر أهمية والحاحاً يبقة: ماذا سيكون مصيرها؟

كدا خلص البارت الاول من الرواية
أنتظر ردودكم حبايبي
hajar 860 and broken heart1 like this.
__________________



لا أقبل صداقة الأولاد

  #12  
قديم 07-22-2011, 09:30 AM
 
الغجري وأنا
دخلت لين إلى زاوية صغيرة في العربة يفترض أنها مطبخ. كانت فيه مغسلة قذرة وفرن صدىء قديم يعمل بالغاز. لم تتمكن الفتاة من تحمل الرائحة التي تدعو إلى الغثيان. ولما همت بالخروج سمعت أصواتاً قريبة في الخارج. أطلت من النافذة الضيقة فرأت رادولف وأولاف يتحدثان وحيدين بالانجليزية فربضت لين تحت النافذة من دون أن تدع رأسها يطل وأخذت تسترق السمع.

_ أعرف أن الامر يقلقك لكنه حر في اختيار طريق حياته.

_ لا تقنعني أنك محق في سلوك هذا الطريق!

_ أوافق معك والدليل أني بحثت عنه كثيراً كما طليت مني، لكنه مراوغ كبير ولايهدأ في مكان.

_ أعلم ذلك يا أولاف وإلا لما كنت رأيتني هنا، فقد أخبرني أيفور أنه في هذا المخيم.

_ كنت قادماً إلى هنا إذن عندما خطفت الفتاة؟

_ بالطبع، وإلا لما...

_ ماذا تنوي أن تفعل بها يارادولف؟

_ سأجعلها تدفع الثمن غالياً لضربي بالسوط ولوصفها إياي بالغجري المتشرد ، حثالة المجتمع.

_ أعذرها يارادولف ، فالناس يملكون أفكاراً خاطئة عن الغجر.

_ أنا لا أعذر أحداً يجرؤ على إهانتي!

_ لكنها تبدو فتاة طيبة فلا تحطم حياتها.

تكلم الغجري الشاب بكل تصميم وجدية:

_ اسمع ياصديقي ، أنا أنوي أن أنال منها التعويض المناسب عن إهانتي ، فإذا لم تتمكن من تحمل ذلك لن يكون ذنبي.

أدركت لين من لهجته القاسية أن الرجل ليس مستعداً للعودة عن قراره وأنه ينصاع لغرائزه ضارباً عرض الحائط كل العبارات. حاول أولاف من جديد أن يثنيه عن عزمه:

وأنت تعلم أن الاختطاف جريمة خطيرة يعاقب عليها القانون بصرامة. عليك أن تفكر بوضعك الخاص يا صديقي فنحن بغنى عن المشاكل. ظننت أن الايام كانت كفيلة بتهدئة طباعك الحادة بعض الشيء وبتعليمك كيف تكبح جماح أعصابك:

تساءلت لين عن الوضع الخاص الذي تكلم عنه الغجري الكهل. أيعني به أن رادولف "ملك" الغجر في أيرلندا؟ تفسير معقول قد يوضح كلمة الوضع الخاص والاحترام الذي أظهره هؤلاء القوم للرجل ، كما يوضح كذلك عدم استقراره في مخيم واحد وتنقله المستمر من منطقة إلى أخرى.

_أتعتقد أني خائف من العقاب يا أولاف؟ ألا تعلم أني لا أحسب حساب النتائج عندما أقرر الاقدام على خطوة أنا مقتنع بها؟

فهمت الفتاة من كلماته أنه معتاد على هذه الاعمال وأن خبرته فيها طويلة بحيث لا يخاف الوقوع في أيدي العدالة. لكن أولاف ما يزال قلقاً. ولم يشارك صديقه مرحه إذ قال بكل جدية:

_ أحس بنفسي مسؤلاً لأني كنت أعلم منذ البدء...

قاطعه رادولف مطيباً خاطره:

_ أشكر تفهمك يا عزيزي.

صمت الكهل قليلاً ثو واصل محاولاً اقناع صديقه الشاب:

_ ولكني آسف للفتاة المسكينة.

_ لا أدع للأسف لأنها أصلت نفسها إلى هنا بحماقتها!

_ هي انجليزية أليس كذلك؟

_ تماماً.

_ إذن لابد أن يكون أحد ما قد بدأ البحث عنها. عائلتها ربما...

_ غير ممكن يا أولاف فالفتاة وحيدة هنا.

_ من قال ذلك.

_قالت لي بأنها تمضي أجازتها في أيرلندا وتجوب البلاد وحيدة بسيارتها.

_ اسمع يا رادولف ، تبريراتك لا تقنعني بصحة عملك.

_ لن أتراجع عن خطوتي أبداً.

_ ولكنك ستوقع نفسك في مشكلة كبيررة.

_ لا تقلق ياصديقي. لن يبحث عنه أحد إذ يفترض أنها تركت الفندق الذي كانت تقيم فيه واتجهت إلى منطقة جديدة.

_ ولكن أين السيارة التي تكلمت عنها؟

أخبره رادولف بكل التفاصيل وبأن السيارة مفتوحة والمفاتيح ما تزال بداخلها. عندها فقط أدركت لين أنها أخطأت عندما صرحت للرجل بحماقة لامثيل لها بكل ما يسهل له اتمام جريمته.

إبتعد الرجلان قليلاً فلم تعد الفتاة تتمكن من سماع بقية الحديث ولكنها استطاعت التقاط جوهره.

_ عليك احضار سيارتها بأسرع ما يمكن يا أولاف كي لا تبدأ الشكوك تحوم حول وجودها في الموقف.

تلاشت الاصوات إذ ابتعدا كثيراً عن النافذة.ففشلت لين مرة جديدة في اكتشاف اللغز التي بدأت تشعر بوجوده في حياة هذا الغجري الذي ظهر من العدم ليقلب حياتها.

ماذا سيفعل الآن بالسيارة؟ لكم كانت غبية عندما أطلعته على كل شيء. لو لم تفعل لكان أحدهم لاحظ بقاؤها الطويل في الموقف ولأبلغ الشرطة بالامر. ولكن لايمكن أن تضيع آثار لين لمدة طويلة. فمن المحتم أن يفتقدها زملاؤها عندما تنتهي أجازتها وتقتضي عودتها إلى العمل؟ كما سيفتقدها صاحب البيت عند استحقاق ايجار شقتها الشهري.سيأتي من ينقذها من قبضة الغجري عاجلاً أم آجلاً. لكن المقلق أن هذا الرجل يملك ثقة كبيرة بنفسه تجعلها تخاف من أن يتدبر الامر بشكل محكم ينجو فيه من أي عقاب على جريمته النكراء.

أين هو الآن؟ غيابه يزيد من قلقها وتوترها.كم يمارس هذا الرجل لعبة الحرب النفسية ببراعة!آه لويستطيع أولاف اقناعه بالافراج عنها!أمنية بددتها أصوات ثرثرة في الخارج باللغة الخجرية شعرت لين من دون أن تفهم شيئةاً أنها موجهة إليها.بدأ قلبها يخفق بقوة وأحست أن جسمها مشلول وعقلها لا يفكر.صار كل كيانها منصباً على اللحظات الزاحفة ببطء ، تحمل في كل ثانية جبالاً من القلق والخوف. متى سيأتي رادولف؟ وماذا سيفعل عندها؟ كم كانت متهورة عندما ضربته بالسوط !لكن الطريقة الهادئة التي حياها بها في الغابة وكأنه يراها للمرة الاولى أججت في صدرها نار الغضب. كيف استطاع مواجهتها بكل هذا الهدوء بعد الحادثة الاولى قرب المخيم؟ استحق الضرب وان تكن النتيجة وجودها هنا شجينة رجل شرير ينوي ايذائها ، وبين أناس لم يسمعوا بالشفقة ووخز الضمير. من سينقذها من المصير الذي أعده ويعده لها خاطفها؟

جن جنونها بعد تحليلها للموقف. فتح الباب ، ثم أخذت تدق بيديها عليه وهي تعلم أن عملها لن يجدي نفعاً. لكن اليأس دفعها إلى هذه المحاولة الفاشلة.انهارت وسقطت على الارض تجهش بابكاء في حين تعالت في الخارج قهقهات الغجر المتلذذين بعذابها ومعاناتها.

أخذت لين تدور في الغرفة ، تقيسها طولاً وعرضاً. تجلس على كنبة لترتمي على السرير... تسمرت السجينة في مكانها إذ سمعت وقع خطوات قريبة واستقرت عيناها على مقبض الباب تنتظر في هلع. أدير المفتاح في القفل ودخل رادولف. رماها بنظرة عدم اكتراث وأقفل الباب وراءه.


والتكملة الجاية والى آخره راح تكون أكثر من ممتعة
hajar 860 and broken heart1 like this.
__________________



لا أقبل صداقة الأولاد

  #13  
قديم 07-22-2011, 09:44 PM
 
القصة كثيير حلووه
__________________
علينآ أن نضع : ' خط فآصل '
بين مشاعرنَآ و مفاجآتْ القدَر
حتّى تكُون ( خيبآتنآ ) أكثَر أناقَـھ
  #14  
قديم 07-22-2011, 11:09 PM
 
_ حسناً ياصغيرتي ، وصلنا إلى ختام المسرحية.

ابتسم هازئاً وتحسس الجرح في خده. ارتجفت لين عندما رأت عمق الجرح الذي سببته للرجل لأنها لم تأذي أحداً في حياتها من قبل. لكن وقاحة الغجري دفعتها إلى اللجوء إلى العنف معه.

أصبحت لهجة رادولف آمرة عندما تكلم من جديد:

_ تعالي إلى هنا لتفذي العقاب على وصفك لي بحثالة المجتمع.

وصاح فيها بعنف:

_تعالي إلى هنا!

زاد جرحه احمراراً بسبب الغضب ولم تجد لين بداً من الاذعان لمشيئته خوفاً من بطشه. أمسك بمعصمها وشدها إليه بقوة بالغة حتى كاد أن يحطم عظامها. لم تستلم الفتاة له بل أخذت بل أخذت تقاوم بكل ما أوتيت من قوة فيما هو يقهقه عالياً ساخراً من مقاومتها. صرخت لين من الألم عندما أطبق بيده الفولاذية على شعرها وأرغمها على رفع وجهها إلى عينيه الغامضتين. وبوحشية فائقة أخذ رادولف يهزها بقوة في غضب فيما الدموع تنهمر من عينيها سيولاً. حتى أنها عندما نظرت إليه رأت الصورة مشوشة كأنها أمام شبح لا أما إنسان من لحم ودم. وما زادها حيرة وتعجباً إخراجه منديلاً من جيبه ليمسح دموعها بكل رقة وحنان!

_ لقد أصبحت الآن أكثر وداعية ولكن أقل إهانة ووحشية.

نظرت إلى الرجل بارتباك. وجه جامد كأنه محفور في الصخر. نظرات باردة لاتنم عن أية إحساس. ماذا يدور في خلده؟ ماذا وراء هذه الملامح الهادئة؟

_ أعندك شيء تقولينه قبل أن أنفذ إنتقامي منكِ كاملاً؟ كنت أنوي أن أستعمل السلاح نفسه.

أشار رادولف إلى السوط المرمي على الارض وتابع:

_ لكن آثار الجروح تفسد جمال وجهك. لذلك طرحت فكرة جلدك جانباً واستعضت عنها بطريقة إنتقامية أخرى ممتعة.

رأت لين في إبتسامته سخرية لا متناهية وفي عينيه علامة الانتصار. وفي الوقت نفسه أدركت أنها أخطأت عندما أهانته وأنه لن يغفر لها ذلك. لقد وصفت الغجر بحثالة المجتمع ورعاع القوم ورادولف مصمم على جعلها تدفع ثمن ذلك غالياً.

كرر الغجري سؤاله:

_ أعندك شيء تقولينه قبل أن أنفذ إنتقامي منكِ كاملاً؟

وجدت الفتاة صعوبة في نطق الكلمات:

_ أتريدني أن أطلب منك الرحمة؟

_ مع الاسف الشديد لن يجدي استجداؤك نفعاً لأني لست الشخص المتسامح.

ابتعدت لين إلى الوراء ونظرت من النافذة فرأت أولاف يبتعد على الحصان ومعه يتلاشى أملها في المساعدة...قالت لمختطفها بصوت متهدج تخنقه الدموع:

_ لن تنجو بفعلتك. عندما أخرج من هنا سأذهب فوراً إلى الشرطة.

علق رادولف وهو ينظر إلى وجهه المجروح في المرآة:

_ الحديث عن الخروج سابق لأوانه يا عزيزتي فأنتِ جميلة ولن أترككِ تفلتين.

تبسم هازئاً وأضاف:

_ ربما لن تخرجي من هنا أبداً.

لم تتمكن لين من استيعاب هذه الفكرة وتصورت نفسها سجينة هذه العربة بقية حياتها...

_ ماذا... ماذا تنوي أن تفعل لي؟

رفع حاجبيه وأجاب:

_ لا تتظاهري بأنكِ لاتعلمين ما سأفعل بك!

علت الحمرة وجه الفتاة خجلاً فأوضحت:

_ أعني ماذا ستفعل بي بعد أن تنتقم مني كما تريد؟

توقف ووضعت يدها على قلبها الخافق بشدة ثم أضافت بهلع:

_ هل تنوي أن تقتلني؟

هز رادولف رأسه ضاحكاً:

_ أقتلك؟ خسارة أن يموت هذا الجمال. لا ، لن أقتلك لأني لا أريدك جثة هامدة بل إمرأة تضج بالحياة.

أنساها الغضب خوفاً فانفجرت:

_ اسمع يا حضرة الغجري. قد
أكون تحت رحمتك لكن لا تتوقع مني أي سكوت لأنك لاتستطيع أن تمتلك روحي!

_سنرى يا عزيزتي ، فلندع ذلك للوقت.

أخذ يداعب شعرها فانتفضت وأنشبت أظافرها في وجهه مسببة له نزفاً جديداً جداً من الجرح.

ولكنها ما لبثت أن ندمت على ذلك لأن الغضب أعماه فكاد يخنقها:

_ سأعلمك الآن كيف يعامل رعاع القوم نساءه أيتها السيدة الانجليزية المتحضرة.

توسلت إليه وهي تحاول لملمة قميصها الممزق:

_ أرجوك ارحمني! أعتذر.

أكمل رادولف على ما تبقى من قميصها ووقف يحدق فيها بعيني شقى شرير|

_الاعتذار لا ينفع يا حلوتي. أما الدرس الذي سألقنك إياه الآن فنافع جداً!

حملها بين يديه كدمية. حاولت لين أن توقظ فيه الرأفة فلم تجد إلا الرغبة في الانتقام.

رادولف المنتصر في هذه المعركة ، المنتقم الساخط الذي سيغلب على أية محاولة تبديها للمقاومة. أخذ يضحك البقية الباقية من ملابسها ، فحاولت ستر نفسها بغطاء السرير. غشاها الخزي والعار تمنت لو أن يد الموت
hajar 860 and broken heart1 like this.
__________________



لا أقبل صداقة الأولاد

  #15  
قديم 07-22-2011, 11:40 PM
 
وااااااااااااااااااااو التكملة فى قمة الجمال والابداع اكملى بسرعة
hajar 860 likes this.
__________________
’’نحٌنْ قُومً لآ تَهزْنآ آلُريآحُ آلعوآآتيٌ’’


 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~~ سجينة في زنزانة والدي ~~ ...! ᴙǫȥαᶅч أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 09-21-2012 10:55 PM
رواية نور الكون رواية جديدة من روايات سعوديه رواية نور الكون الحب الساكن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 07-03-2011 03:30 PM


الساعة الآن 12:47 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011