أفادت مصادر قضائية أنّ ستة أشخاص جُدد مُثلوا أمام قاضي تحقيق محكمة مكافحة "الإرهاب" في "سلا" قرب الرباط, ليصبح عدد المعتقلين المتهمين بالتورط في تفجير مقهى إنترنت في الدار البيضاء في مارس الماضي, 30 معتقلاً.
وقال مصدر قضائي بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس": إنّ القاضي وجّه إلى المحاكمين تهمة "تشكيل عصابة إجرامية بهدف الإعداد لأعمال إرهابية وتنفيذها بقصد زعزعة الأمن العام", وكذلك "القيام بنشاطات من خلال جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عامة من دون إذن مسبق".
وأضاف المصدر أنّ القاضي أمر بتوقيف أربعة أشخاص من بين الستة في سجن "سلا"، وبإطلاق سراح اثنين بكفالة.
وأشار المصدر القضائي إلى أن من بين الموقوفين "هشام المومني"، الذي اعتُقِل في 26 من مارس في "الداخلة" بأقصى جنوب الصحراء الغربية, والذي يصفه القضاء بأنه "أحد أخطر العناصر في الإعداد لأعمال إرهابية".
وكان 24 مشتبهًا قد مُثلوا أمام القاضي، بينهم "يوسف خودري" الشريك المفترض لمنفذ التفجير "عبد الفتاح الرايضي".
وتسبب التفجير في مقتل "الرايضي" وجرح "خودري" وثلاثة أشخاص آخرين.
وتقول النيابة: إنّ منفِّذي العملية "لم يكونوا ينوون الهجوم على المقهى الذي دخلوه في إطار اتصالاتهم بعناصر الخلية عبر الإنترنت".
وأضافت: "إنها منظمة إرهابية في طور التشكيل يموِّلها مغاربة بهدف ارتكاب اعتداءات تستهدف ميناء الدار البيضاء وثكنة قوات مساعدة (تابعة لوزارة الداخلية ) وعدة مراكز شرطة في المدينة", بحسب قول النيابة.