عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-30-2011, 10:16 PM
 
Lightbulb قصة: (( مسير الأرواح في عالم البرزخ ))

بسم الله نبدأ

الاحتضارمنذُ أيامعمّ الألمُ جسدي وأخذ يؤذيني .. وبدأت علامات الموت تدنو مني وحلّت بي حالةالاحتضار .
أداروا برجليَّ نحو القبلة .. وأحاط بي زوجتي وأبنائي وأقربائيوبعضُ أصدقائي .. ومنهم مَنْ ترقرقت دموع عينيه .. فأغمضتُ عينيّ بهدوء وغرقتُ فيبحر أفكاري .. وأخذتُ أفكر مع نفسي .. بمّ قضيتُ عمري .. ؟ .. ومنْ أين لملَمتُ أموالي .. ؟رغم قلّتهاوأين أنفقْتُها .. ؟ !!!
لقدْ كان التفكيربذلك يؤلمني كثيراً .. ومن شدّة القلق فتحتُ عيوني .الموت
............





(( خروج الروح من الجسد ))
في تلك الأثناء انتبهتُ إلىوجود شبحٍ طويل القامة يرتدي ثياباً بيضاء قد نشب يديه على أطراف أصابع قدميَّ وأخذيتجه نحو الأعلى من جسدي .. ولمْ أكن أشعر بالألم عندما كان عند قدميَّ لكن الألمأخذ يزداد كلّما أرتفع نحو الأعلى وكأنّ الألم بأجملهِ أخذ يتحرك إلى الأعلى من جسديحتى وصلت يديه إلى حلقومي .. حينها أصبح جسدي بلا شعور .. بيد أنّ رأسي أصبح ثقيلاًبحيث كنتُ أشعر بأنهُ سينفجر من شدة الضغط .. أو أنّ عينيَّ ستخرجان من حدقتيهما .


تقدّم عمّي الشيخ العجوز نحوي وقدْ امتلأت عيناهُ بالدموعوقال لي : يا ولدي اقرأ الشهادتين .. أناأقرأها وأنت رددها معي : أشهد أنّ لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسولالله وأنّ علياً وليّ الله ...


لقدْ كنتُ أراه وأسمع صوته .. فتحركتْ شفتايببطء .. وما إن أردتُ التلّفظ بالشهادتين حتى أحاطت بي أشباح سوداء قبيحةوألحّوا عليَّ أن لا أنطق بالشهادتين .. لقدْ كنت سمعتُ بأنّالشياطين تحاول سلبَ إيمان المرء عندَ موته .. لكنني لمْ أكن أتصوّر أبداً أنهميفلحون في صدّي .ومرّة أخرى أدنى عمي وجههُ مني وتلّفظ بالشهادتين .. ولمّا أردتُ تحريك لسانيتحرّك الشياطين مرّة أخرى ولكن عنطريق التهديد في هذهِ المرّة .


لقد كانت لحظات عجيبة.. فمن ناحيةكان الذي يرتدي ثياباً بيضاء يمارسأعمالاً مدهشة .. ومن جهة ثانية ..كنتُ أواجه إصرارعمي على النطق بالشهادتين .. وثالثة محاولات الأشباح الخبيثة في سلب إيماني في آخرلحظات حياتي .


ثَقُل لساني وكأن شفتي قد خبطت مع بعضها .. لقد اعتراني العجز .. وكنتُ أريد الخلاص من هذا الوضع المؤلم ولكن كيف ..؟ !! وعنْ أي طريق ..؟ !! وبرواسطةمنْ ..؟



فيا ترى ماذا سيحدث هل سينطق بشهادتين ام لا


((نطق شهدتين سبيل النجاة ))


!!



في غضون ذلك التجاذب ظهرت من بعيد أنوارٌ ساطعة فقام الرجل ذوالثياب البيضاء إجلالاً لها فيما ولّت تلك الوجوه القبيحة هاربة .. ورغم عدم معرفتيفي تلك اللحظات لتلك الأنوار الطاهرة الفريدة لكنني عرفت فيما بعد أنهم الأئمةالأطهار { عليهم السلام } قدْ حضروني في اللحظاتالحساسةوببركة وجودهم أشرق وجهي وانفتح لساني فتحركت شفتيَّونطقتُ بالشهادتين

هنا امتدت يدُ ذلك الرجل ذي الثياب البيضاء لتمسح علىوجهي .. وشعرتُ بالاطمئنان بعد أن كنتُ أعاني شدة الألم والاضطراب .

لقدأصبحتُ وكأنني ألقيتُ الآلام والعذاب بأجمعهِ على كاهل أهل الدُنيا لأنني شعرتُبالاستقرار وكأنني لمْ أرَ حرية واستقرارا كالذي عشتهْ في ذلك اليوم فقدْ انفتحَلساني و ارحَ عقلي .

كنتُ أرى الجميع وأسمع أحاديثَهُم .. هُنا وقعت عينانعلى ذلك الرجل ذي الثياب البيضاءفسألتُهْ : منْ أنت ..؟!!وماذا تُريدُ مني ..؟!!فإنني أعرفُ كلّ الذين حولي إلاّ أنت .. ؟.!

فقال: كانَعليكَ أن تعرفني .. أنا ملكُ الموت .

فأضطْربتُلسماع أسمه و اهتز كياني .. فوقفتُ أمامهِ أتخّضعوقلت : السلامُ عليكَ يا ملكَ ربي فلطالما سمعتُ باسمك ومعذلك لمْ أستطع معرفتك حين الموت .. هل تريد الإذنَ مني كيْتقبِضَ روحي .. ؟ !!

فأجاب ملك الموت مبتسماً: إنني لا أحتاج إلى إذنِ من أيِّ أحد لأنتزعَ روحه من جسده .. وإذا ماتأملّت جيداً سترى أنّكَ قدْ ودّعتَ الحياةَ الفانية .. أنظر إلى جسدك قدْ بقيَ بينأهل الأرض !

فنظرتُ إلى الأسفل فأستحوذتْ عليَّ الدهشةوالحيرة .. إذْ إنّ جسدي مطروح على الأرض بلا حراك بينَ أقربائي ومعارفي .. فيما كانت زوجتي وأبنائي وكثيرٌ من الأقارب يحومون حولي وهمْ يبكون وترتفع صرخاتهمإلى عنان السماء وأخذَ آخرون بالشكوى والتساؤل : لقدْ تعّجلَ عليهِ الموت .. لماذا .. ؟ !!!

أخذتُ أفكر معنفسي : لِمَ ينوح هؤلاء .. ؟ !! ومِنْ أجل مَنْ .. ؟ !! أردتُ دعوتهمْ لإلتزام الهدوء .. وهل يكون ذلك .. ؟ !! ....

صرختُ فيهم : أيّها الأعزاءإلتزموا الهدوء .. أما تريدون راحتي وإستقراري .. ؟!!فلماذا هذا التفّجع والحزن .. ؟ !!

بعدَالألم المضني أصبحتُ الآن في كامل الراحة والسعادة

إننيأخاطبكمْ أما تسمعون .. !! لِمَ هذا البكاء ..؟ !! مِمَّ عويلكمْ وبكاؤكمْ ..؟ !! نوّروا الدار بالدعاء وذكرالحق تعالى .

استمرّ عويل واستغاثة الحاضرين .. يعلو ويعلو .. هُنا سمعتُ صوت ملك الموت يقول : ما الذيدهى هؤلاء !! مِمَّ صراخهمْ وعويلهمْ !! ولِمَ هذهِ الشكوى والتفجّع !! لِمَ هذاالبكاء واللطم على الرؤوس !!أُقسمُ بالله أنني لمْ أرتكبْ ظُلماً بحقه .. فلقدْ نفد رزقه في هذهِ الدنيا ..

ولوْ كنتمْ مكاني لقبضتُمْ روحي بأمر من الله .. أعلموا أنّ دوركمْ سيأتي يوماً ما .. وسأترددُّ على هذهِ الدار حتى لا أدع أحداًفيها .. إنّ عبادتي وطاعتي لله هي أن أقطع كلّ يوم وليلة أيدي الكثيرين عن هذهِالدنيا .

الناسُ متسمرون بعملهمْ لا يسمعون هذهِ الإنذارات .. تمنّيتُ لوْكنتُ سمعتُ هذهِ الإنذارات ولوْ مرّة واحدة في الحياة الدنيا كيْ تكون عبرةً لي .. لكن وااااحسرتاااه ثمّ وااااحسرتاااه !!

لفوني بقطعة قماش وبعدَ ساعة حملوني إلى المغتسل .. إنهُ مكانمعروف لديّ لطالما جئتُ هُنا لغسل أمواتنا .. وهُنا لفتَ انتباهي المُغّسل حيث كانيقّلبني كيف شاء ودون عناء – ونظراً لعنايتي بجسميفقدْ صرختُبالمغسِّل : تمّهل قليلاً !! إرفقْ بي !!

فقبللحظات خرجتْ الروح من هذهِ العروق فأضعفتها وأعجزتها ... لكنّهُ واصل عمله دون أدنىعناية بمطالبي المتكررة .

إنتهى الغُسل .. ثُمّلفوني بذلك الكفن الذي كنتُ قدْ اشتريتهُ بنفسي .. لقدْ كنتُ أفكر آنذاك بأنّ شراءالكفن إنما هو عملٌ روتيني .. ولكن ما أسرع أن لُفَّ جيدس بالبياض .. حقاً إنّالدنيا دار جَواز .

وعندَ سماعي لنداء الصلاة ... الصلاة ... الصلاة .. دخلني نوعٌ من الطمأنينة .

..................
التشييع
في يوم غد
ماذا سيرىوماذا سيفعل من هول المنظر وهو يرى نفسه محمول على الأكتاف .....؟؟؟
  #2  
قديم 01-30-2011, 10:18 PM
 
التشيع



""أنا راحلٌ
.. وثقوا أنكمْ ستلحقون بي .. ولا تـتصوروا أنّ الموت خُلق لغيركمْ .. عجباً لكمْ تشاهدون الموت ولا زِلتُمْغافلين ..!!! ""لما انتهت الصلاة حملوا جنازتي على أيديهم .. ومرة أخرى بعثتصرخات الشهادتين الطمأنينة في نفسي .. ولعلاقتي بجسدي أمسكتُ بأعلى الجنازة وأخذتُأسيرُ معها .

لقدْ كنتُ أعرف المشيعين جيداً .. مجموعة بقاعدة التابوت .. وأخرى تمشي خلفه .. كنتُ أسمع أصواتهم وأحاديثهم .. حتى إن باطن الكثير قدْ انكشفَلي .. من هُنا قدْ اعتراني السرور لحضور البعض .. فيما كان حضور آخرين يؤذيني حيثُكانت الرائحة الكريهة المنبعثة منهم تعّذبني ..
  #3  
قديم 01-30-2011, 10:19 PM
 
كنتُ أرى بعضهُمْ على هيئة قردة فيحين كنتُ أحسبهم في الدنيا من الصالحين .. من جانب آخر نظرتُ إلى أحد معارفي فداعبتروحي رائحة العطر المنبعثة منه .. وقدْ كنتُ في الدنيا لا أكنُّ لهُ الاحترام وذلكللبساطة الطاغية على ظاهره .. وربّما أسقطته في عيني غيبة الآخرين له .. و و ..



  #4  
قديم 01-30-2011, 10:19 PM
 
كان التابوت يسير مرفوعاً على أكتاف أصدقائي وكنتُ أرافقهم والقلق منالمستقبل يهيمنُ عليَّ .باب الولايةكنت أشعر بأنني أسير بخفة أكثر من السابق ، وكأنني أريدالتحليق وأصل وادي السلام خلال لحظة واحدة ، نظرت إلى الأعلى فلم أجد أثرا للنار ،لكن طبقات خفيفة من الدخان كانت تلوح في الأفق لكنها كانت في طريقها إلى الزوالبإطلالة نور أبيض بهيج ، وكانت تطل علينا بين الحين والآخر أشجار خضراء زاهية ، كنانطوي طريقنا بسرعة فائقة وقليلا ما كنا ننتبه إلى ما يدور حولنا .
كنانواصل مسيرنا وإذا بنا نلمح عن بعد بابا يحتشد عندها قوم وقفوا ينتظرون ويحرسهاملائكة شداد أقوياء . وقفت عند الباب دون اختيار وأخذت أراقب الحراس والحشودالواقفة ، وبين الحين والآخر يسلم بعض الناس أوراقا خضراء للحراس فيعبرون من الباب،فأدرت عيني نحو ( حسن ) الذي كانواقفا خلفي ويراقب تصرفاتي،فسألته : ما الذي يحدث هنا ؟أجابني : هذا خط السعادة فهو آخر نقطة من برهوت . ثم واصل كلامهبنبرة خاصة : هنا باب الولاية فمن عبرها نال السعادة الأبدية. قلت : وماذا تعني بابالولاية ؟قال: لا يدخل وادي السلام إلا منتعلق قلبه في الدنيا بمحبة علي ( عليه السلام ) وآلالنبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فيمنح مثل هؤلاءبطاقة الولاية ليعبروا من هذا الباب بيسر ويقتربوا من أبواب وادي السلام
  #5  
قديم 01-30-2011, 10:20 PM
 
سررت كثيرا لسماعي اسم وادي السلام، لكننيسرعان ما أخذت أفكر ببطاقة الولاية فتوجهت مرعوبا مضطربا إلى ( حسن ) وقلت له : لقد كنت فيالدنيا محبا ومواليا لأهل البيت (عليهم السلام) لكنني لا أمتلك بطاقة الولاية، فأشار بيده إلى يمين الباب




وقال : اذهب إلى تلك الخيمةالخضراء،فتوجهت إليها على عجل ، فوجدت فيها رجلايرتدي ثيابا بيضاء حسن الوجه وقد جلس في زاوية منها ويتحدث مع أحد البرزخين ، وكأنذلك الشخص كان محروما من بطاقة العبور وهو الآن يتوسل للحصول عليها .




قال الرجل ذو الثياب البيضاء لذلك البرزخي : كما قلت لك عليك العودة إلى وادي الشفاعة عسى أن يدركك الفرج وإلا فإن مشكلتك أنتوالواقفين في الخارج لا تحل هنا .




غادر البرزخي الخيمةمهموما، فدخلت وألقيت السلام ثم جلست أمام ذلك الرجل العظيم ، فرد عليالسلام ، وقبل أن أبوح بطلبتي تصفح دفترا كان أمامه ، وكانت رجلاي ويداي ترتجفان
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البرزخ بين البحرين ـ ملف بور بيونت حقيقة لا خيال نور الإسلام - 0 12-19-2009 12:41 PM
أندماج الأرواح samir albattawi حوارات و نقاشات جاده 2 03-21-2008 07:48 PM
البرزخ البحري almhnad 22 نور الإسلام - 6 08-14-2007 02:57 AM
اسرار البرزخ المائي بين الماء المالح والماء العدب...حقيقة علمية alassiya نور الإسلام - 9 05-13-2007 03:05 AM
زواجات.....مع سبق الترصد و الهبل اقبال أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 12 03-08-2007 09:24 AM


الساعة الآن 04:50 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011