عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-30-2011, 10:19 PM
 
كان التابوت يسير مرفوعاً على أكتاف أصدقائي وكنتُ أرافقهم والقلق منالمستقبل يهيمنُ عليَّ .باب الولايةكنت أشعر بأنني أسير بخفة أكثر من السابق ، وكأنني أريدالتحليق وأصل وادي السلام خلال لحظة واحدة ، نظرت إلى الأعلى فلم أجد أثرا للنار ،لكن طبقات خفيفة من الدخان كانت تلوح في الأفق لكنها كانت في طريقها إلى الزوالبإطلالة نور أبيض بهيج ، وكانت تطل علينا بين الحين والآخر أشجار خضراء زاهية ، كنانطوي طريقنا بسرعة فائقة وقليلا ما كنا ننتبه إلى ما يدور حولنا .
كنانواصل مسيرنا وإذا بنا نلمح عن بعد بابا يحتشد عندها قوم وقفوا ينتظرون ويحرسهاملائكة شداد أقوياء . وقفت عند الباب دون اختيار وأخذت أراقب الحراس والحشودالواقفة ، وبين الحين والآخر يسلم بعض الناس أوراقا خضراء للحراس فيعبرون من الباب،فأدرت عيني نحو ( حسن ) الذي كانواقفا خلفي ويراقب تصرفاتي،فسألته : ما الذي يحدث هنا ؟أجابني : هذا خط السعادة فهو آخر نقطة من برهوت . ثم واصل كلامهبنبرة خاصة : هنا باب الولاية فمن عبرها نال السعادة الأبدية. قلت : وماذا تعني بابالولاية ؟قال: لا يدخل وادي السلام إلا منتعلق قلبه في الدنيا بمحبة علي ( عليه السلام ) وآلالنبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فيمنح مثل هؤلاءبطاقة الولاية ليعبروا من هذا الباب بيسر ويقتربوا من أبواب وادي السلام