عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 10-06-2010, 05:06 AM
 
وااااو هالروايه بصراحه روووعة انا قريت الروايه بالانجليزي وشفت الفلم حقها لاتفوتكم

وهذي صورة البطل والبطله فديتهم يهبلوون

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #7  
قديم 10-06-2010, 05:08 AM
 
والآن مع الجزء الرابع من الفصل الاول




كان المكان شديد الاضاءة من الداخل و أكثر دفئا مما كنت أتوقع. و كان المكتب صغيرا مع فسحة بسيطة للانتظار فيها مقاعد قابلة للطي وسجادة تجارية منقطة بالبرتقالي. وعلى الجدران تناثر عدد من الاوراق و الملاحظات و ساعة جدارية ضخمة تصدر تكتكة مسموعة. وكانت النباتات تنمو ضمن أوعية بلاستيكية ضخمة موزعة في كل مكان كما لو أن الخضرة في الخارج لا تكفي. كانت طاولة طويلة تقسم الغرفة نصفين عليها سلال شبكية مملوءة بالاوراق و على مقدمة كل منها لصاقة ملونة. أنا خلف الطاولة الطويلة فكانت ثلالثة مكاتب موزعة تجلس إلى احداها امرأة ضخمة حمراء الشعر تضع نظارات و ترتدي قميصا قرمزيا قصير الأكمام جعلني أشعر أن ملابسي أكثر مما يجب.

رفعت المرأة حمراء الشعر رأسها و نظرت إلي:" هل أستطيع خدمتك؟".

"اسمي إيزابيلا سوان".

فهمت من عينيها أنها تعرف اسمي. كانوا يتوقعون قدومي فلا شك في أنه موضوع جيد للقيل و القال هنا. ابنة زوجة رئيس الشرطة السابقة, الطائشة, تعود أخيرا.

قالت المرأة:" طبعا!" ثم راحت تقلب كدسا من الوثائق على مكتبها حتى وجدت ما تبحث عنه وقالت:" لدي برنامج دروسك هنا إضافة إلى خريطة المدرسة".

وضعت على الطاولة عددا من الأوراق حتى أراها.

قرأت لي برنامج دروسي كله و علمت على الخريطة أفضل السبل للذهاب إلى كل قاعة ثم أعطتني بطاقة حتى يوقع عليها جميع المدرسين. وكان علي إعادتها إلى المكتب في نهاية اليوم. ابتسمت لي تمنت. مثل تشارلي, أن أكون مرتاحة و مسرورة هنا في فوركس. رديت على ابتسامتها بابتسامة مقنعة قدر ما استطعت.

كان بعض الطلاب قد بدأوا يصلون إلى المدرسة عندما عدت إلى شاحنتي. قدت الشاحنة حول المدرسة خلف رتل من السيارات. سررت إذ رأيت أن معظم السيارات قديمة مثل سيارتي و لم يكن بينها أي سيارة تلفت الأنظار. لقد كنت أعيش في واحد من الأحياء القليلة منخفضة الدخل المتضمنة في منطقة باراديس فالي. ومع ذلك كان شيئا عاديا أن ترى سيارة مرسيدس أو بورش جديدة في موقفسيارات الطلاب. أما أفخم سيارة هنا فكانت سيارة فولفو لامعة؛ و كانت تقف بعيدا عن غيرها. رغم ذلك كله أطفأت المحرك بمجرد وصولي إلى منطقة الوقوف حتى لا يجذب هدير المحرك الشديد الأنظار إلي.

نظرت إلى خريطة المدرسة و أنا أدخل السيارة محاولة أن أحفظها غيبا الآن. و كنت آمل أن لا أضطر إلى السير هنا و هناك و أنا أحملها أمام أنفي طيلة النهار. وضعت كل شيء في حقيبتي وعلقت الحقيبة على كتفي و استنشقت نفسا عميقا. أستطيع أن أفعل هذا! كذبت على نفسي بضعف. لن يعضني أحد. زفرت أخيرا و نزلت من السيارة.

أبقيت وجهي مشدودا إلى الخلف حتى يختبئ داخل قبعتي بينما مشيت إلى الرصيف المزدحم بالمراهقين. لاحظت براحة أن معطفي الأسود العادي لم يكن متميزا عن غيره.

عندما انعطفت حول الكافيتريا كان من السهل علي تحديد المبنى رقم ثلاثة. كان الرقم (3) مكتوبا بالدهان على مربع أبيض عند زاوية البناء الشرقية. شعرت أن تنفسي تسارع كثيرا عندما اقتربت من البوابة. حاولت أن أحبس أنفاسي بينما كنت أعبر البوابة في إثر معطفين مطريين.

كانت غرفة الصف صغيرة. وقف الشخصان السائران أمامي داخل الباب حتى يعلقا معطفيهما على صف طويل من المشاجب. فعلت كما فعلا. كانا بنتين إحداهما شقراء, بشرتها بيضاء كالبروسلين والثانية شاحبة أيضا لها شعر بني فاتح. على الأقل لن يكون لون جلدي مستغربا هنا.

أخذت البطاقة إلى المدرس الذي كان رجلا طويلا بدأ الصلع يغزو رأسه. كانت على مكتبه بطاقة باسم السيد ماسون. حدق إلي بطريقة بلهاء عندما ذكرت له اسمي. . . ليس هذا برد فعل مشجع. . . و بالطبع احمر وجهي فجاة مثل البندورة. لكنه أرسلني لأجلس على مقعد فارغ في آخر الغرفة من غير ان يقدمني إلى الصف. كان من الصعب على زملاء صفي الجديد أن يحدقوا إلي وانا خلفهم, لكنهم نجحوا في ذلك بطريقة من الطرق. أبقيت عيني مسبلتين أنظر في قائمة المواد المطلوبة قراءتها التي أعطاني إياها المدرس. كانت أعمالا كلاسيكية فعلا: برونتي و شكسبير و تشوسر و فولكنر. لقد سبق لي ان قرأتها كلها. كان هذا مريحا . . . ومملا أيضا. فكرت فيما إذا كانت أمي يمكن ان ترسل لي ملف المواضيع القديمة التي كتبتها, او لعلها تعتبر ذلك نوعا من الغش. دارت في رأسي جدالات كثيرة بيني و بينها في حين كان المدرس يتحدث و يتحدث.

عندما قرع الجرس, وكان صوته مثل أزيز صادر من الأنف, انحنى نحوي عبر الممر بين المقاعد ولد يشبه شكله أفراد العصابات بشعره الأسود الناعم و جلده ذي البثور.

"أنت إيزابيلا سوان, صحيح!".

لقد بدا لي مثل الاولاد الخدومين اكثر مما يجب في نادي الشطرنج فصححت قائلة:" اسمي بيلا".

استدار كل من كان ضمن دائرة قطرها ثلاثة مقاعد ناظرين إلي .
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #8  
قديم 10-06-2010, 05:09 AM
 
الجزء الخامس من الفصل الاول


سالني الولد:" أين هي حصتك التالية؟".

كان علي أن أنظر في حقيبتي:"همم, إنها حصة سياسية مع جيفرسون في المبنى رقم6".

لم اكن لأستطيع النظر في أي اتجاه دون أن تصادف عيناي أعينا فضولية.

كان بالتاكيد خدوما أكثر مما يجب:" أنا ذاهب إلى المبنى رقم 4. أستطيع أن أريك الطريق. اسمي إريك".

ابتسمت مترددة وقلت:" شكرا".

أخذنا معاطفنا و خرجنا إلى المطر الذي زادت شدته. أستطيع أن أقسم أن عدة أشخاص كانوا يسيرون خلفنا على مقربة شديدة تسمح لهم باستراق السمع. رجوت أن لا تكون الهواجس قد استولت علي.

سألني:" إذن, الأمر هنا مختلف كثيرا عن فينيكس, هاه؟".

"كثيرا".

"إنها لا تمطر كثيرا هناك, صحيح؟".

"ثلاث أو أربع مرات في السنة".

تساءل متعجبا:" واو! ما عسى ذلك ان يكون؟".

"كثير من الشمس".

"لا يبدو عليك أن الشمس قد لوحتك كثيرا".

"أمي من أصول انكليزية!".

نظر إلى وجهي نظرة متفحصة, فأطلقت زفرة. يظهر أن الغيوم و المزاج الفكاهي لا يجتمعان. يكفيني عدة أشهر على هذا النحو حتى أنسى كيف أتحدث بخفة و بسخرية.

سرنا حول الكافتيريا و مررنا بجانب الصالة الرياضية متجهين إلى المباني الجنوبية. أوصلني إريك إلى الباب تماما مع أن رقم المبنى كان مكتوبا عليه بوضوح.

عندما لمست مقبض الباب قال إريك:" حظا طيبا! ثم أضاف بصوت بدا عليه الأمل: ربما يكون لدينا دروس مشتركة أخرى".

ابتسمت له ابتسامة شاردة و دخلت المبنى.

مضت بقية ذلك الصباح على النحو نفسه. كان مدرس مادة المثلثات, السيد فارنر الذي كنت ساكرهه على أي حال بسبب المادة التي يدرسها, الشخص الوحيد الذي جعلني أقف أمام الصف كله لأقدم نفسي. تعلثمت واحمر وجهي و تعثرت بحذائي و أنا أعود إلى مقعدي.

بعد حصتين بدات اتعرف على عدد كبير من الوجوه في كل صف. كنت أرى دائما شخصا أكثر شجاعة من الآخرين يقدم نفسه و يسألني أسئلة عما إذا كنت أحب فوركس. حاولت أن أكون دبلوماسية, و كذبت كثيرا في معظم الحالات. لكنني لم أكن بحاجة إلى استخدام الخريطة على الأقل.

جلست إحدى الفتيات بجانبي في درسي المثلثات و اللغة الإسبانية. و سارت معي إلى الكافيتريا وقت الغداء. كانت ضئيلة؛ اقصر مني بنحو عشرة سنتيمترات مع أن طولي لم يكن يتجاوز 162 سنتيمترا, لكن شعرها الداكن المجعد عوض عن قدر كبير من فارق الطول بيننا. لم أستطع تذكر اسمها, لذلك ابتسمت و أومأت لها برأسي وهي تثرثر عن المعلمين و الصفوف. . . لم أحاول متابعة ما تقول.

جلسنا إلى طرف طاولة عليها عدد من أصدقائها الذين قدمتني إليهم. نسيت أسماءهم جميعا بمجرد أن انتهت من تعدادها. بدا أصدقاؤها متأثرين بشجاعتها في التحدث معي. أما ذلك الصبي من صف اللغة الانكليزية, إريك, فقد لوح لي بيده من الناحية الأخرى للقاعة.

هناك حيث كنت أجلس في غرفة الطعام محاولة فتح حديث مع سبعة أشخاص غرباء. . . هناك رأيتهم للمرة الأولى.

كانوا يجلسون في زاوية الكافيتريا, أي في ابعد مكان عن النقطة التي كنت أجلس فيها. كانوا خمسة. وما كانوا يتحدثون أو ياكلون مع أن صينية من الطعام كانت أمام كل واحد منهم. وما كانوا يحدقون إلي خلافا لمعظم التلاميذ الآخرين. لذلك كان من الآمن أن أنظر إليهم دون خوف من ملاقاة أعين تبدي اهتماما مفرطا. لكن ما جذب اهتمامي لم يكن أي شيء من هذا كله.

ما كانوا متشابهين أبدا. فمن بين الاولاد الثلاثة كان صبي ضخم مفتول العضلات مثل رباع حقيقي و له شعر داكن مجعد. كان الثاني أطول منه و أرشق جسدا لكنه مفتول العضلات أيضا وكان شعره أشقر بلون العسل. وكان الثالث طويلا نحيلا له شعر برونزي كشعث. كان شكله أكثر صبيانية من الآخرين اللذين يمكن أن يوحي شكلهما بأنهما في الجامعة, أو حتى بأنهما معلمين لا طالبين.

كانت الفتيات عكس الاولاد تماما. كانت الطويلة اشبه بتمثال. . . قوام جميل من ذلك النوع الذي تراه على غلاف مجلات ملابس السباحة أي من النوع الذي يجعل كل فتاة من حولها تفقد جزءا من ثقتها في نفسها لمجرد وجودها معها في غرفة واحدة. كان شعرها ذهبي اللون تمتد تموجاته الناعمة حتى منتصف ظهرها. و كانت الفتاة القصيرة ذات مظهر عابث. . . شديدة النحول دقيقة القسمات لها شعر أسود فاحم قصير يشير في كل اتجاه.

لكنهم كانوا جميعا متشابهين تماما. كانوا شاحبي اللون كالطبشور, بل كانوا اكثر شحوبا من جميع الطلاب في هذه البلدة التي لا تعرف الشمس. كانوا أكثر شحوبا مني, أنا البريطانية! كانت عيونهم داكنة رغم تفاوت الوانها. و كانت لهم جميعا ظلال تحت اعينهم. . . ظلال مزرقة قليلا كأنها كدمات. كانوا مثل من يعاني آثار ليلة من الأرق أو من يتماثل أنفه المكسور للشفاء. لكن أنوفهم وملامحهم كلها كانت جميلة متناسقة تامة.
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #9  
قديم 10-06-2010, 05:14 AM
 
الجزء السادس من الفصل الأول ....






لكن هذا كله لم يكن هو ما جعلني لا أستطيع رفع أنظاري عنهم.

كنت أحدق إليهم لأن وجوههد المختلفة جدا, المتشابهة جدا, كانت كلها جميلة جدا على نحو غير بشري. وجوه لا يتوقع المرء أن يراها إلا على صفحات مجلات الأزياء أو في صور الملائكة التي رسمها فنانون كبار قدماء. كان يصعب تحديد الاجمل بينهم. . . لعلها تلك الشقراء الرائعة أو الصبي ذو الشعر البرونزي.

كانت أبصار كل منهم تتجه بعيدا. . .بعيدا عن بقية المجموعة. . . بعيدا عن بقية الطلاب. . . بعيدا عن أي شيء محدد. هذا ما رأيته على الأقل. فيما كنت أنظر إليهم نهضت الفتاة القصيرة حاملة صينيتها. . . علبة صودا لا تزال مغلقة, وتفاحة لا تزال سليمة. . . وسارت بعيدا بخطوات سريعة متبخترة كمن يمشي على خشبة مسرح. ظللت أنظر إليها مدهوشة بخطواتها الراقصة الرشيقة حتى وضعت صينيتها و خرجت من الباب الخلفي بأسرع مما تخيلت ذلك ممكنا. عادت عيناي إلى بقية المجموعة فوجدتهم جالسين كما كانوا تماما.

سألت الفتاة التي من صف اللغة الإسبانية. . . نسيت اسمها:" من هم؟".

وبينما كانت تنظر لتعرف من المقصود. . . الأرجح أنها عرفت ذلك من نبرة صوتي. . . نظر إلي فجأة. . . الشاب النحيل ذو الملامح الصبيانية. . . لعله أصغرهم. نظر إلى جارتي لجزء من الثانية ثم اتجهت عيناه الداكنتان إلى عيني.

أشاح بنظره سريعا. ..أسرع مني . . .رغم أنني أسبلت عيني محرجة من فوري . لم يظهر على وجهه أي اهتمام في تلك النظرة الخاطفة . . . كان الأمر كأن جارتي نادت باسمه فنظر عفويا مقررا ألا يجيب.

ضحكت جارتي محرجة وهي تنظر إلى الطاولة مثلي و قالت بصوت خفيض:" إنهم إدوارد و إيميت كولن و روزالي و جاسبر هيل. أما التي ذهبت فهي أليس كولن. إنهم يعيشون كلهم مع د. كولن و زوجته".

ألقيت نظرة جانبية على الصبي الجميل الذي كان ينظر إلى صينيته الآن و يفتت كعكة مستديرة بأصابعه الشاحبة الطويلة. كان فمه يتحرك سريعا جدا من غير أن يفتح شفتيه الرائعتين إلا قليلا جدا. ظلت أنظار الثلاثة الآخرين متجهة بعيدا لكنني شعرت أنه كان يحدثهم بصوت خافت.

قلت في نفسي إنها أسماء غريبة غير شائعة . . . أشبه بأسماء الاجداد و الجدات. لكن لعلها أسماء شائعة هنا . . . في البلدات الصغيرة! أخيرا تذكرت أن جارتي تدعى جيسيكا, وهذا اسم شائع تماما. كانت معي فتاتان باسم جيسيكا في صف التاريخ في أريزونا.

قلت جاهدة في جعل تعبيري أقل مما شعرت به فعلا:" إنهم . . . لطيفوا المظهر جدا".

ضحكت جيسيكا ثانية وقالت:"نعم . . . لكنهم كلهم معا. . . أقصد إيميت و روزالي و جاسبر و أليس. وهم يعيشون معا أيضا".

قلت لنفسي إن صوتها حمل كل ما في هذه البلدة الصغيرة من صدمة و إدانة. لكن, لكن صادقة, علي أن أعترف أن من شأن هذا أن يثير القيل والقال حتى في فينيكس نفسها.

سألتها:" من هم أبناء كولن؟ إنهم لا يبدون إخوة. . ."

"أوه! إنهم ليسوا إخوة. د. كولن ما يزال شابا. إنه في العشرينات أو في أوائل الثلاثينات. إنهم متبنون جميعا. جاسبر و رزالي هيل. . . الأشقران. . . شقيق و شقيقة. . . إنهما توأم. أمهما أخت زوجة د. كولن أو شيء من هذا القبيل. . . لقد عاشا في بيت كولن".

"لكنهما كبيران".

"إنهما كبيران الآن. جاسبر و روزالي في الثامنة عشر. لكنهما يعيشان مع السيدة كولن منذ كانا في الثامنة".

"هذا لطيف حقا. . . لطيف منها أن تهتم بهذين الطفلين على هذا النحو عندما كانا صغيرين جدا".

قالت جيسيكا من غير اهتمام:" أعتقد هذا".

شعرت أنها لا تحب الدكتور ولا زوجته. . . لسبب من الأسباب. لكن كان بوسعي الافتراض من النظرات التي كانت تلقيها على أبنائهما بالتبني أن السبب هو الغيرة. أضافت جيسيكا و كان هذا يقلل من لطافة الأمر:" اعتقد أن السيدة كولن لا تستطيع الإنجاب".

خلال هذا الحديث كله كانت عيناي تلقيان من حين لآخر نظرة خاطفة إلى الطاولة التي جلست إليها تلك العائلة الغريبة. كانوا مستمرين في النظر إلى الجدران دون أن يتناولوا الطعام.

سألتها:" هل كانوا يعيشون في فوركس دائما؟".

لو كانوا في فوركس دائما لرأيتهم بالتاكيد ذات صيف.

قالت جيسيكا بصوت يوحي أن الأمر يجب أن يكون واضحا حتى بالنسبة لقادم جديد مثلي:" لا! جاؤوا من مكان ما في ألاسكا منذ عامين فقط".

غمرتني موجة من الاشفاق. . . ومن الراحة. إشفاق لأنهم كانوا دخلاء ولأن من الواضح أنهم غير مقبولين. . . رغم جمالهم. وراحة لأنني لم اكن الوافد الجديد الوحيد هنا و لأنني لم أكن إثارة للاهتمام. . . بكل تأكيد. . . و بكل المقاييس.

بينما كنت أنظر إليهم التقت عيناي بعيني أصغرهم, أدوارد كولن, و كان الفضول واضحا في تعبيره هذه المرة. وبينما كنت أشيح بوجهي سريعا بدا لي أن نظرته نوعا من توقع لم يتحقق.

"من الصبي ذو الشعر البني المحمر؟".

نظرت إليه خلسة من زاوية عيني فوجدته مستمرا في النظر إلي. لكنه لم يكن يحدق بغباؤ كما فعل بقية الطلاب اليوم. . . كان على وجهه تعبير يوحي بشيء من الإحباط و الغضب. أطرقت برأسي ثانية.
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #10  
قديم 01-05-2011, 11:34 AM
 
__________________
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية أحبها ولكن..!(كاملة) ms.pinky روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 96 11-13-2017 05:33 PM
احلى صدفة بحياتي رواية تجنننن كاملة *انسان عادي* روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 468 02-06-2017 04:55 PM
رواية ارادة رجل كاملة rawane أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 39 03-02-2015 09:31 PM
رواية ملاك حبي ....(رومانسية،كاملة!!!) Sugar Lips أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 305 06-22-2010 10:25 AM


الساعة الآن 03:20 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011