عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree4Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 09-12-2010, 12:19 AM
 
ثم توجهوا للقاعة المقابلة لهم, وجلست "ميمي" على في مكانها وقالت بإرتياح:
ـ أشعر بالتعب, هذا الجو البارد في القاعة سيجعلني أنام.
لم تمر عشر دقائق على جلوسهم ليرتاحوا إلا وسمعوا فتاةً تقول بأعلى صوتها:
ـ هناك محاضرةٌ للمستوى الأول في القاعة السادسة, هيا أسرعوا.
نهضتا "رينا" و"ميمي" بسرعة ورمتا بالعصير في سلة المهملات, وقالت "رينا" موجهةً كلامها لـ "ساكورا" التي لم تتحرك من مكانها:
ـ هيا تحركي بسرعة وإلا سنتأخر.
أكملت "ساكورا" آخر رشفة عصير وتنهدت قائلة:
ـ لمَ العجلة؟ ... أنتظري قليلاً.


حملت "رينا" أشياءها وهي تقول في عجلة:
ـ يمكنك اللحاق بنا.
ثم ألتفتت إلى "ميمي" متابعة:
ـ هيا بنا.
بعد خروجهم بدقائق, نهضت "ساكورا" ببطء, وحين خرجت توقفت عن السير قائلةً في توتر:
ـ يا إلهي, لا اعرف إلى أين أتجهوا؟
وتذكرت كلام الفتاة وتابعت طريقها راكضة لا تعلم مكان تلك المحاضرة....
وفي مكانٍ آخر كانت "تيما" منهمكتاً بالرسم مع "آندي" في الغرفة, وألتقطت "تيما" اللون الأبيض ووجدته قد نفذ من اللون فقالت في ضجر:
ـ لقد إنتهى اللون الأبيض.
فرمته على "آندي" وأمسكه بيده وتابعت كلامها قائلة بجفاء:
ـ إذهب لشراء واحدٍ آخر.


شعر "آندي" بالملل وقال في تسائل:
ـ لماذا لا تذهبين أنتِ؟
صرخت في وجهه قائلةً في غضب:
ـ إذهب وإلا فلن أتمكن من إكمالها... هيا بسرعة.
ضغط "آندي" على اللون بقبضة يده وعرف بأن "تيما" منفعلةٌ بسبب ما حدث لهذا فضل عدم الرد عليها وحمل نفسه للخارج...
ركض "آندي" في الممر الفارغ بسرعة متوجهاً إلى محل أدوات الرسم وهو يقول مبتسماً:
ـ سوف تغضب كثيراً لو تأخرت.
من جهةٍ أخرى ما زالت "ساكورا" تبحث عن المكان دون جدوى وبدأ القلق ينتابها كثيراً, وعند إحدى الزوايا إتجهت إلى الجهة اليسرى وأصطدم
بها "آندي" بقوة لأنه كان يركض ووقع فوقها, سقطت "ساكورا" على رأسها مما أفقدها وعيها بينما أصيب "آندي" بخدشٍ في كتفه الأيمن وحين نهض
ورأى "ساكورا" أصيب بالذعر ووضع يده على كتفها وهزها وهو يرتجف قائلاً في قلق:
ـ يا آنسة... هل أنتِ بخير؟


فتحت "ساكورا" عينيها قليلاً ولم تدرك ما هي عليه, وكان صوت نبضات قلبها يتردد في أذنها مع ألم في رأسها.. لم تتمكن "ساكورا" من رؤية "آندي"
بوضوح لأنها لم تستعد وعيها تماما... قام "آندي" بحملها بين ذراعيه فآلمه كتفه لكنه تحمل ليأخذها إلى الطبيب...
توترت "رينا" كثيراً أثناء المحاضرة وهي تضرب بقدمها على الأرض وتتسائل في نفسها:
ـ ما الذي تفعله تلك الغبية حتى الآن؟
إنتهى الطبيب من معاينة "ساكورا" ثم جلس على كرسي مكتبه, وسأله "آندي" عن حالتها فأجابه قائلا في إطمئنان:
ـ إنها بخير.... لقد أغمي عليها بسبب الصدمة فقط, لا داعي للقلق.
شعر "آندي" بالإرتياح ووضع يده على صدره قائلاً:
ـ الحمدلله ... لقد كاد قلبي يتوقف.
ثم جلس بجانبها ووضع يديها بين كفيه وقال بحزنٍ شديد:
ـ أنا آسف.


هبطت الطائرة على مطار تلك المدينة, ونزل الركاب وأرتسمت على وجههم علامات التعب والإرهاق, وفي صالة المطار الكبيرة
كان هناك شابٌ يسحب الحقيبة على الأرض ويسير بجانب فتاة أكبر منه سناً, وتوقفت عن السير فجأة وقالت بسعادة:
ـ وصلتُ أخيراً, لقد إشتقت إلى هذه المدينة كثيراً.
قال لها شقيقها الذي يسير بجانبها في تعب:
ـ ما دمتِ بكل هذا النشاط, لماذا لا تقومين بحمل الحقيبة بدلاً عني؟
إلتفتت "بريتي" إليه وقالت بإبتسامةٍ صافية:
ـ حمل الحقائب تعتبر رياضةً جيدة لك , أنا متعبة وأريد أن أصل للمنزل لكي أنام.
جثم شقيقها على ركبتيه وقال في إرهاقٍ شديد:
ـ يالكِ من فتاةٍ كسولة.


بعدها قام بإيقاف سيارة أجرة وركب فيها مع "بريتي" وبعد مرور بضع الوقت وصلوا إلى المنزل..
إتجهت "بريتي" إلى غرفتها بأسرع مما يمكن ورمت بجسدها على السرير وقالت بسعادة:
ـ كم هذا مريح!
لم تتمكن "بريتي" من تغيير ملابسها, لأنها غطت في نومٍ عميق ولم تشعر بشيء من شدة التعب.


التكملة لاحقاً


__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #7  
قديم 09-12-2010, 12:19 AM
 
في الجامعة, تخيلت "ساكورا" أشياء غريبة وهي نائمة, وخُيل إليها بأنها تسمع صوتاً مألوفاً يعتذر إليها بحرارة وتوسل
فقالت في داخل نفسها:
ـ صوت من هذا؟
وفتحت عينيها ببطء, ورأت "آندي" يمسك بيدها, فأتسعت عيناها وأبعدت يدها عن قبضته بسرعة, فأندهش صم أبتسم
بإرتياحٍ وقال:
ـ ـ حمدلله على سلامتك.
سألته "ساكورا" في حيرة:
ـ ما الذي حدث؟
أجابها "آندي" بكل لطف:
ـ لقد إصطدمتُ بكِ فجأة, وسقطتِ على الأرض ثم قمت بحملك إلى هنا... أنا آسف لما حدث.
إرتبكت "ساكورا" كثيراً وهي تتحدث إليه:
ـ لا داعي للإعتذار, لم يحدث شيء.
ثم تابعت محدثةً نفسها في سعادة غامرة:
ـ تمكنت من رؤيته أخيراً, لا أصدق بأنه يجلس بجانبي في هذه اللحظة.
وقطع إنسجامها صوت تسائله وهو يقول:
ـ لم أتمكن من معرفة إسمك... هل يمكنكِ أن...
قاطعته قائلةً في سرعة:
ـ "ساكورا"... إسمي "ساكورا".
إبتسم في وجهها قائلاً بإعجاب:
ـ إسمٌ جميل.
أحست "ساكورا" بقليلٍ من الخجل وقالت:
ـ شـ شكراً لكـ.
عند كل دقيقةٍ تمر, يزداد توتر "رينا" وقلقها عليها ولم يتبقى سؤال إلا وخطر في ذهنها, ولم تطمئن حتى سمعت المعلم يعلن عن
إنتهاء وقت المحاضرة فأنطلقت من مكانها بسرعة من دون ان تخبر "ميمي" إلى أين ستذهب.
إتجهت "رينا" إلى المكان الذي كانت تجلس فيه مع "ساكورا" لكنها لم تجد أي أثرٍ لأغراضها وركضت عبر الممرات ويدور في ذهنها
سؤالٌ واحد:
ـ أين ذهبت؟
في تلك الأثناء, كان "روبرت" يقف في إحدى زوايا الطابق السفلي, وأخرج هاتفه من جيبه وحدد على رقم "بريتي" وضغط طلب إتصال,
رن هاتف "بريتي" وهو داخل حقيبتها, وهي تغط في النوم, وتخيلت بأنها تسمع صوت الرنين وحركت ذراعها وأسقطت الحقيبة على الأرض
من دون أن تشعر وتابعت نومها, تنهد "روبرت" في يأس وأغلق الهاتف قائلا:
ـ لابد بأنها متعبة جداً, ولم تتمكن من الرد.
فجأةً, رأت "رينا" بالمصادفة "ساكورا" تخرج مع "آندي" من إحدى الغرف وأتجهت نحوهما, قالت "ساكورا" بهدوء:
ـ أشكرك على إهتمامك بي.
هز "آندي" رأسه نفيا وهو يقول:
ـ لا داعي للشكر.
ثم سمعا صوت "رينا" تقول وهي تتنفس بصعوبة:
ـ وجدتكِ اخيراً, أين كنتِ...؟
أجابتها "ساكورا" في أسف:
ـ المعذرة, لقد حدثت أمورٌ كثيرة, سأطلعك عليها لاحقاً.
إقترب "آندي" من "رينا" وأنحنى قائلاً:
ـ أرجوا المعذرة, أنا السبب فيما حدث, أرجوكِ إعتني بها.
رمت "تيما" فرشاة التلوين على الطاولة بقوة, وعضت شفتيها قائلةً في ضيق:
ـ ياله من شخصٍ عديم الفائدة.
وخرجت من الغرفة في الوقت الذي كان فيه "آندي" عائداً إلى هناك, ورأته بالصدفة وقالت بصوتٍ غاضب:
ـ ما الذي كنت تفعله طوال الوقت؟
بدا وجه "آندي" شاحباً وهو يقول بصوتٍ منخفض:
ـ أنا آسف "تيما".
ثم حركت عينيها ونظرت إلى الجرح الذي بكتفه فأمسكت بيده وجرته إلى الداخل, وهو مندهشٌ من تصرفها الغريب, واجلسته على الكرسي
وقالت بلطف وهي تبتسم في وجهه:
ـ سأعالج جرحك, أبقى في مكانك ريثما أعود.
وضع "آندي" يده على كتفه المصاب وأغمض عينيه مبتسماً بإرتياح....
بعد إنتهاء الدوام, إمتلئت الساحة بحشدٍ من الطلبة, وخرجت "ميمي" وهي تحمل أغراضها في يدها ووقفت أمام البوابة الرئيسية تبحث عن
سيارة السائق, لكنها لم تجدها وحاولت الإتصال عدة مرات دون جدوى...
همست "رينا" في أذنيي "ميمي" قائلة:
ـ ما الأمر؟
أغلقت "ميمي" هاتفها وهي تجيبها بحزن:
ـ لقد تأخر السائق, ولا يرد على هاتفه.
سكتت "رينا" لبرهة ثم قالت في حماس:
ـ يمكنك أن تأتي معنا, سوف نوصلك.
أحست "ميمي" بقليل من الحرج, وهي تقول:
ـ لا شكراً... بيتي بعيدٌ عن هنا, لا أريد أن...
قاطعت "ساكورا" كلامها قائلة:
ـ لا عليكِ... سوف نوصلك حتى لو كان في آخر العالم.
إرتاح قلب "ميمي" حين سمعت هذا الكلام وقالت:
ـ شكراً لكما.
شغل "روبرت" سيارته وأنطلق بها إلى منزل "بريتي" لأنه لم يستطع الإنتظار للغد, لذا عند إنتهاء وقت الدوام وعد
نفسه بالذهاب إليها...
قاربت الشمس على الغروب, وأستيقظت "بريتي" في ذلك الوقت, وكان الإرهاق واضحاً على وجهها وألتقطت حقيبتها من على الأرض
وفتحت هاتفها لترى من الشخص الذي أتصل بها, فرأت إسم "روبرت" فأتسعت عينيها وشعرت بالسعادة التي غمرت قلبها, في تلك الأثناء
وصل "روبرت" إلى منزلها وحين حاول الإتصال بها وجد أن هاتفها مشغول الآن لأنها كانت تتصل به في نفس اللحظة لهذا ظهر لديها الرقم
مشغول أيضاً فقالت في حزن:
ـ خسارة , كنت أود التحدث إليه.
إتجهت "بريتي" إلى الشرفة وبالصدفة رأت سيارته واقفة عند باب المنزل فأبتسمت بلهفة ولوحت بيدها اليمنى عالياً وحين لمحها "روبرت"
نزل من السيارة وقال لها بصوت عالي:
ـ أهلاً, بعودتك ... "بريتي".


التكملة لاحقاً


__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #8  
قديم 09-12-2010, 12:26 AM
 
ثم أخرج باقة وردٍ من سيارته, وأقترب من المنزل ووجد أن الباب مفتوح ودخل...
لم تصدق "بريتي" عينيها وهي ترى "روبرت" يقترب منها وهي واقفة على الشرفة وتقول له بسعادة:
ـ إشتقت إليك كثيراً.
بادلها بإبتسامةٍ وهو يرد عليها:
ـ وأنا أيضاً يا أميرتي.
وقفت "بريتي" على سور الشرفة فأندهش "روبرت" عندما سمعها تقول:
ـ سأستغرق وقتاً أطول إذا نزلت من الدرج.
أسقط "روبرت" باقة الورد ومد يديه قائلاً بكل سرور:
ـ تعالي إلي إذن.
قفزت "بريتي" من الشرفة إلى المكان الذي يقف به "روبرت" وأمسك بها وأحتضنها بحب وهو يقول:
ـ إنتظركِ طويلاً, "بريتي".
نظرت إليه وقالت بصوت خجول:
ـ ما الذي تقوله؟... لقد غبت عنك مدة أسبوعين فقط.
رد عليها وهو يداعب خصلات شعرها:
ـ المهم أنكِ قد عدت.
فقام بإعطائها باقة الأزهار وهو يقول:
ـ هذه هديةٌ لك.. بداخلها بطاقة كتبت فيها كل ما أخذته اليوم في الجامعة... أريد أن أراكِ غداً.
هزت "بريتي" رأسها قائلة:
ـ سآتي بالتأكيد.
في ذلك الوقت. وصلت "تينا" إلى المنزل, وهي متعبة وتوجهت مباشرةً نحو غرفتها لتغيير ملابسها, ودخلت لتستحم وأحست ببعض
النشاط بعد الإستحمام, وحين خرجت كانت تضع المنشفة على كتفيها وفتحت خزانة ملابسها لتختار ما ترتديه للغد وشدتها بلوزةٌ بيضاء جميلة
الشكل وحاولت أخذها وفجأة رأتها متعلقةُ بمسمار خارج من الخزانة فأدى إلى قطع جزءٍ منها وقالت بإحباط:
ـ تباً, كنت أود إرتدائها غداً.
ثم نزلت إلى والدتها التي كانت تجلس في غرفة المعيشة وسألتها قائلة:
ـ أمي, أين هي الخادمة؟
أجابتها الأم بكل إستغراب:
ـ ألا تعلمين بأنها قد عادت إلى بلدها هذا الصباح.
أخفضت "تينا" حاجبيها وقالت :
ـ كم هذا مؤسف!
بينما كانت "تينا" في طريقها للخروج من غرفة المعيشة سمعت والدتها تقول:
ـ ما الذي تريدينه من الخادمة؟
أدارت "تينا" ظهرها وهي تجيب على تسائل والدتها:
ـ لقد تمزقت بلوزتي قليلاً وأردت أن تصلحها لي... هذا كل مافي الأمر.
عندما عادت "تينا" إلى غرفتها أمعنت النظر إلى بلوزتها البيضاء ووجدت بانه من المستحيل عليها إصلاح هذا القطع بيدها, ثم وجهت نظرها
إلى الساعة ووجدتها قد تجاوزت السادسة والنصف مساءً.. فأخذتها وخرجت من المنزل وذهبت إلى أقرب مكان لإصلاحها, دخلت "تينا" إلى
أحد المحلات ووجدت شاباً يجلس هناك فأستغربت, لم تكن هذه المرة الأولى التي تأتي فيها إلى هذا المحل لكنها أعتادت على وجود رجلٌ كبير
في السن, فقالت بكل هدوء:
ـ مرحباً.
إلتفت الشاب إليها وقال بكل لطف:
ـ أهلاً... هل يمكنني أن أخدمك بشيء.
إرتبكت "تينا" وهي تحدثه في تسائل:
ـ أين هو الرجل الذي كان يعمل هنا؟
أجابها الشاب بإحترام:
ـ لقد ذهب إلى المنزل... وأنا أعمل عوضاً عنه في هذا الوقت.
إقتربت "تينا" من الطاولة ووضعت البلوزة عليها فأخذها الشاب وأمعن النظر إليها وأبتسم قائلاً.:
ـ يمكنني إصلاحه بسهولة.
أحست "تينا" بالسعادة وقالت:
ـ هل يمكن أن يجهز اليوم؟
هز رأسه مجيباً:
ـ نعم... يمكنك العودة للمنزل وحين أنتهي منه سأخبرك.
حين فتحت "تينا" الباب للخروج, سمعت الشاب يقول في تردد:
ـ هل .. يمكنك إعطائي رقم هاتفك؟... لا تسيء فهمي, أريده فقط لكي أتصل بكِ حالما أنتهي.
ترددت "تينا" في البداية, لكنها فكرت بأنه ما دام الأمر متعلقاً بالعمل فلا بأس, فقامت بكتابته في ورقه ووضعتها على الطاولة من
دون أن تنطق بكلمة ونظرت للشاب "مايكل" وكأنها تقول له "إياك أن تعطيه لأحد" فأبتسم قائلاً:
ـ لا تقلقي ... لن أستخدمه إلا مرةً واحدة فقط.
رتبت "بريتي" أغراضها وأخرجتها كل من الحقيبة وأعادتها إلى الخزانة بينما كانت "ساكورا" تغط في النوم على سريرها...
أما "رينا" فقد إستلقت على سريرها وظلت تقلب هاتفها النقال...
و "ميمي" تتبادل الأحاديث مع عائلتها وتحكي لهم عما حدث معها في الجامعة هذا اليوم...
فتحت "لوسكا" دولاب ملابسها وجهزت ما سترتديه ثم ذهبت للنوم...
وصلت الساعة إلى التاسعة تماماً, وما زال كلٌ من "تيما" و"آندي" بالجامعة...
أنهت "تيما" رسم لوحتها أخيراً وقالت بسعادة:
ـ لقد أصبحت جاهزةً الآن.
فرح "آندي" من أجلها ووضع كفه على كتفها قائلاً:
ـ لنعد إلى البيت الآن, لقد تأخر الوقت.
وأطفئوا الأنوار وخرجوا عائدين إلى المنزل....

************************************************** *******</b>
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #9  
قديم 09-12-2010, 12:27 AM
 
أكمل "مايكل" إصلاح البلوزة, ثم قام بكيها وتغليفها جيداً لكي لا تتسخ, وبحث عن الورقة التي بها الرقم لكنه لم يجدها بأي
مكان فقال في حيرة:
ـ ما العمل الآن؟
ونظر إلى البلوزة متابعاً:
ـ يبدو أن علي إيصالها بنفسي.
أغلق "مايكل" المحل وأتجه إلى منزل "تينا" لأنه بالقرب من هناك, وسار على قدميه في ذلك الليل الهادىء وفجأة رأى سيارة ضوئها ساطع
تقف أمام المنزل حين وصل فغطى عينيه بيده وقال بإنزعاج:
ـ ياله من ضوء... ألا يمكنه إخفاضه قليلاً؟
نزل من السيارة رجل بدا عليه الكبر, ويبدو على ملامح وجهه أنه قد تجاوز الأربعين, لم يطمئن "مايكل" حين شاهده, فهو يبدو
عصبياً جداً من نظراته وصوته حين سأله قائلاً بجفاء:
ـ ما الذي تفعله هنا؟
عقد "مايكل" حاجبيه وقال بجدية:
ـ أردت إيصال شيءٍ لشخصٍ يسكن هنا.
نظر الرجل إلى ما يحمله "مايكل" في يده وعرف بانها تخص "تينا" فصرخ في وجهه قائلا:
ـ يال جرأتك أيها الشاب, أتيت في هذا الليل لتقابل فتاة مدعياً بأنك توصل شيئاً لها.
غضب "مايكل" من كلام هذا الرجل وأسلوبه الوقح ورد عليه بكل برود:
ـ يبدو بأنك ترى الجميع مثلك.. أيها الرجل المحترم.
أدخل الرجل يده في جيبه وقال محاولاً تغطيه غضبه:
ـ ما الذي تقصده؟
إبتسم رداً عليه ليغيظه:
ـ ما أقصده ... هو أنك لا تعرف معنى الإحترام وتشك بكل من حولك.
إقترب الرجل من "مايكل" ببطء ورفع يده ليضربه لكنه أمسك بها وأكمل حديثه:
ـ أنا لم آتي إلى هنا لأتشاجر معك أيها السيد, لكن ما دام الأمر كذلك فقم انت بإعطاء هذه للفتاة إذا كنت تسكن معها.
وأعطاه أياها ورحل... وهو في طريقه تنهد قائلاً:
ـ ما أغرب هذا العالم.
دخل والد "تينا" إلى المنزل ونيران الغضب تشتعل بداخله ونادى "تينا" بكل صوته فخرجت زوجته تتسائل في حيرة:
ـ ما الأمر؟.... ما الذي حدث؟
نزلت "تينا" مسرعةً حين سمعت صراخ والدها وحين وقفت على الدرج ورآها والدها قال في عصبية بالغة:
ـ كيف تجرأين على مقابلة شاب دون علمنا؟
إتسعت عيني "تينا" وحاولت التركيز في سؤال والدها الغريب, وتسائلت بداخلها
"من هو الشاب الذي قابلته دون علم والداي؟" فسألت والدها في قلق:
ـ من تقصد بهذا الكلام يا والدي؟
رفع والدها الغلاف وقال :
ـ أقصد الشخص الذي أحضر هذا.
ردت "تينا" على والدها بكل ثقةٍ وحزم:
ـ والدي, لقد أسأت الفهم, أنا لا أعرف هذا الشاب .. كل ما في الأمر أنني أردت إصلاح ثوبي ولم أجد في
المحل سوى ذلك الفتى فأعطيته لكي يصلحها لي.
ثم تابعت كلامها وهي تقترب من والدها:
ـ كما أنني لا أعرف شيئاً عنه سوى أنه يعمل في محل الخياطة بدلاً من الرجل المُسن.
لم يتمكن الأب من الرد على إبنته التي أخذت ثوبها وصعدت إلى غرفتها, فجلس على الأريكة واخذ نفساً عميقاً وقال في إرهاق:
ـ يبدو بأن كثرت العمل أفقدتني صوابي.
جلست الأم بجانبه وحاولت تهدئته بقولها:
ـ عليك أن تأخذ قسطاً من الراحة.
أبعدت "تينا" الغلاف عن البلوزة, فرفعت حاجبيها وقالت في ذهول:
ـ لقد قام بكيها أيضاً.
وقامت بتعليقها على واجهة الدولاب, وأطفئت الأنوار وخلدت للنوم...

************************************************** *</b>
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #10  
قديم 09-12-2010, 12:28 AM
 
طلع فجر يومٍ جديد, وبدأت أشعة الشمس بالشروق في السماء الزرقاء الصافية, ومازال معظم الناس يغطون في النوم...
إخترقت خيوط أشعة الشمس زجاج النافدة المطلة على غرفة "ميمي" ففتحت عينيها ببطء ووجهت بصرها نحو الساعة المقابلة لسريرها
ورأتها لم تتجاوز السادسة فحاولت أن تكمل نومها لكنها لم تستطع ففضلت النهوض على ذلك...
بحثت "ميمي" عن أحدٍ مستيقظ, وحين أحست بالهدوء التام عرفت بأنه لم يستيقظ أحدٌ بعد فقالت في ضجر:
ـ لماذا أستيقظتُ باكراً؟
أعدت "ميمي" إفطارها بعدما أحست بالجوع ثم جلست على الطاولة في المطبخ وظهرت في مخيلتها صورة "روبرت" وهي تأكل فهزت
رأسها نفياً وهي تقول:
ـ لماذا الآن؟..... لماذا أفكر به؟
بعدما أنهت فطورها, قامت بوضع الأطباق على المغسلة وذهبت لتجهز نفسها للذهاب إلى الجامعة.
في تلك اللحظة, كانت "لوسكا" تسرح شعرها أمام المرآة, وفجأةً أحست بدخول شقيقها إلى الغرفة بدون سابق إنذار فوضعت فرشاة الشعر على
الطاولة قائلةً بجفاء:
ـ ألا تعرف كيف تطرق الباب؟
أجابها وهو يجلس على السرير بلا مبالاة:
ـ لماذا علي أن أطرق الباب؟... فأنتِ أختي ولستِ شخصاً غريباً.
وقفت "لوسكا" أمامه مباشرة وقالت:
ـ أولاً: أنا فتاة ومن المعيب أن تدخل حتى لو كنت أختك.
ثانياً:أخرج حالاً لأنني أريد تغيير ملابسي.
رفع شقيقها عينيه إليها وقال بجرأة:
ـ سأخرج بعد 10 دقائق.... أشعر أنني غير قادر على النهوض الآن.
أمسكته "لوسكا" من ملابسه وأوقفته على قدميه وقالت:
ـ يمكنك الخروج الآن, أليس كذلك؟
شعر شقيقها بأنه لا فائدة من الجدال فأبعد يدها وخرج قائلاً:
ـ ما هذا البيت الذي لا يوجد به شخصٌ مسلي؟
ضحكت عليه "لوسكا" بعدما خرج وقالت:
ـ ياله من فتى... يريد أن يتسلى في هذا الصباح.
لم تتمكن "بريتي" من النوم طوال الليل, وعندما حان وقت النهوض أحست بالنعاس, فرمت غطاء سريرها على الأرض
وقالت بعصبية:
ـ أين كان النوم طوال الليل؟... ربما لأنه أول يومٍ لي بالجامعة.
أوقف "مايكل" سيارته بالقرب من منزل "تينا", وأنتظرها حتى خرجت, فنزل من السيارة وأتجه إليها بعدما أطمئن أنها لوحدها
وعندما لاحظته توقفت عن السير, وحرك شفتيه قائلاً:
ـ أعتذر عما حدث بالأمس.
أتسعت شفتي "تينا" مبتسمة وقالت:
ـ أنا من يجب أن أعتذر, لقد كان والدي مرهقاً من العمل لهذا... أرجوا أن تسامحه.
قال "مايكل" ببرود شديد:
ـ لا بأس.... لست من الأشخاص الذين يبالون بأمورٍ مثل هذه.
شعرت "تينا" ببعض التضايق من أسلوبه في الكلام وقالت:
ـ حسناً... سأذهب الآن.
في الجامعة, كان "هنري" يسير في الساحة, فجاء إليه صديقه مسرعاً والحزن والقهر يملىء عينيه فسأله "هنري" متعجباً:
ـ ما الذي أصابك؟
مد إليه الشاب تذكرتان لحضور فيلم سينمائي شهير وقال في أسى:
ـ الفتاة التي أحبها قد رفضتني.
حاول "هنري" إخفاء ضحكته لكنه لم يستطع, فصرخ الشاب قائلاً:
ـ لماذا تضحك؟
أجابه "هنري" بعدما توقف عن الضحك:
ـ لطالما أخبرتك أن أسلوبك في التعامل مع الفتيات خاطئ.
وأخذ التذكرتان منه بسرعة وأبتعد عنه قائلاً في مرح:
ـ سأحتفظ بها من أجلك.
عقد الشاب حاجبيه قائلاً في تمني:
ـ أتمنى أن ترفضك صديقتك كي أضحك عليك لاحقاً.
نظر "هنري" إلى التذكرتان بينما كان يسير ثم جلس تحت الشجرة وقال في حيرة وتسائل:
ـ لا أعرف فتاةً معينة ستقبل بالذهاب معي.
وبالمصادفة, رأى "رينا" قد وصلت إلى الجامعة في ذلك الوقت, وحدق بها وهو يفكر ثم أبتسم وقال ساخراً:
ـ يال الغباء, من المستحيل أن توافق "رينا" على الذهاب وهي لا تعرف عني شيئاً.
وصلت "بريتي" إلى الجامعة وكانت تسير بين الطلبة, وتبحث لعلها تجد شخصاً تعرفه, ثم رأت "رينا" وأتجهت إليها
بسعادة وقالت:
ـ مرحباً "رينا".
إلتفتت "رينا" إليها وقالت بفرح:
ـ "بريتي"... أهلاً... متى عُدت؟
صافحتها "بريتي" وأجابتها:
ـ لقد عُدت بالأمس. إشتقت إليكم كثيراً.
غلفت "تيما" لوحتها وحدقت بها بإرتياح, لأن المشكلة التي وقعت فيها قد حُلت ثم دخل إليها "آندي" وسألها:
ـ هل أنتِ مستعدة؟
هزت رأسها قائلة بثقة:
ـ نعم... أنا على أتم الإستعداد.
إتصل "آندي" على السائق ليأتي لحمل اللوحة وأخذها إلى مقر المسابقة... وأغلق "آندي" الهاتف بعدما أخبره وقال:
ـ سيصل إلى هنا قريباً.
وضعت "تيما" يدها على صدرها وتحسست نبضات قلبها المتسارعة وقالت:
ـ بدأت أشعر بالخوف وأفكر... هل سأربح أم لا...؟
أجابها "آندي" بإطمئنان:
ـ سواءً ربحتي أو لا, ما دمتِ قد بذلتي جهدك فسوف تنتصرين.
في تلك الأثناء, قام "هنري" بمناداة "رينا" بينما كانت تسير مع "بريتي" فأدارت رأسها للخلف وقالت متسائلة:
ـ نعم؟.
إرتبك "هنري" وشعر بالخجل وهو يقول متردداً:
ـ هل يمكنني التحدث إليكِ؟
إبتسمت "بريتي" في وجهها وقالت بصوت هادئ:
ـ يمكنك الذهاب... أما أنا فسأذهب إلى "روبرت".
ظهرت علامات الغضب على وجه "هنري" عندما سمع إسم "روبرت" وشعر بالضيق ... لأن "روبرت" يكون إبن عمه وبسبب الخلافات
العائلية تربى كل منهما على كراهية الآخر لهذا يتضايق كثيراً عندما يراه أو يسمع إسمه...
إقتربت "رينا" منه بعدما ذهبت "بريتي" وقالت:
ـ ما الذي تريده مني؟
أخفض "هنري" رأسه قائلاً وهو يبعد عينيه عن عينيها:
ـ أود دعوتكِ لحضور السينما... هل توافقين؟
إلتزمت "رينا" بالصمت لفترة, وكانت علامات الإستغراب تملئ وجهها ثم قالت مترددة وهي تحرك يديها:
ـ سأفكر بالأمر... يمكنني أن أخبرك في نهاية الدوام.
قال "هنري" في حماس:
ـ خذي وقتك في التفكير... ففي النهاية أنتِ الفتاة الوحيدة التي أعرفها.
إبتسمت "رينا" وأحمر وجهها قائلة:
ـ لقد أخجلتني كثيراً.
ثم ضحكا معاً في مرح...
رفعت "ساكورا" رأسها من على الوسادة بسرعة, ونظرت إلى الساعة ووجدتها قد وصلت إلى 8:30 وتجمدت في مكانها قائلة في صدمة:
ـ تأخرت اليوم بالفعل.
ونهضت وأرتدت بلوزةً بنفسجية مع بنطالٍ أسود قصير يصل إلى ركبتيها وأخذت حقيبتها ودقت باب غرفة أخيها "ساي" لتيقظه لكنه لم
يرد, فدخلت إليه ووجدته نائماً فقالت بصوتٍ عالٍ:
ـ هيا إنهض.... سوف أتأخر.
غطى "ساي" نفسه ببطانيته فنزعتها من فوقه وهي تصرخ قائلة:
ـ سوف أعطيك كل ما تريده إذا نهضت.
جلس "ساي" على السرير وقال وهو شبه مستيقظ:
ـ أريد هاتفاً جديداً.
ظهرت علامات الغضب على وجه "ساكورا" وسحبته من يده وهي تقول:
ـ خذني إلى الجامعة إذن.
قام "ساي" بوضع يده على رأسه وقال بلا مبالاة:
ـ كل هذا الحب للجامعة... يا إلهي أنا متعب.
بينما كانت "بريتي" تسير في الممر سمعت "روبرت" يقول بلطف:
ـ أنا هنا... يا أميرتي.
إلتفتت "بريتي" للخلف ورأته يقف متكئاً على الجدار ويضع يديه في جيب بنطاله وقالت بسعادة:
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور أشجار الساكورا ...... Do Kyung soo موسوعة الصور 32 10-30-2010 05:53 PM
صور لاشجار الساكورا .. ساكورا الامورة موسوعة الصور 27 10-27-2010 03:58 PM
اخــس يــوم فــي حيــآآتكـ انــكـ تشــوف حشــرهـ فــي غــرفتك تعكــر مـــزااجكـ جروحي تنزف احزاني أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 10-01-2010 04:31 PM
حقوق الحــب !! اثير الورد أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 7 04-27-2007 05:14 PM
********* مســاء الحــب *********** اجمل حورية أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 22 03-25-2007 05:23 AM


الساعة الآن 03:26 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011