عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #266  
قديم 03-22-2008, 01:03 AM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟

الحمد لله
وبعد
إعتادت أذان الكثير منا على سماع جملة ... (الزيدية أقرب الفرق إلى أهل السنة )
فالكثير من الدعاة يهون جدا من أمر الخلاف مع الشيعة الزيدية
بل البعض يعده من الخلاف السائغ
بل وجدت أحد الدكاترة يعدهم من أهل السنة ... وصرح قائلا عن الزيدية
وهؤلاء بعض العلماء جعلهم من أهل السنة
والذين جعلوهم من الشيعة لم يفرقوا بينهم وبين أهل السنة إلا فى قول واحد لهم أنهم كانوا يقولون أن علي أولى بالخلافة من أبى بكر وعمر وعثمان ويترضون على أبو بكر وعمر وعثمان
ويترحمون على أبو بكر وعمر وعثمان
لا خلاف بينهم وبين أهل السنة إلا هذه المقولة وهذه لا تستدعى تكفيرا ولا تبديعا ولا تفسيقا
فهم كأهل السنة تماما فلا يجوز أن نقول أن الشيعة كفار وندخلهم فى زمرة الكفار
وهذه والله فرية كبيرة
من أين أتى بهذا التقسيم ؟؟؟
وهذا الكلام سيتم الرد عليه فى موضوع منفصل
قريبا إن شاء الله
أما ما نحن بصدده الأن
هو الإجابة على عدة أسئلة
هل الزيدية مثلهم كأهل السنة تماما ؟؟
هل الزيدية لا يختلفون مع أهل السنة إلا فى مسألة الإمامة ؟؟
هل الزيدية هم أقرب الفرق إلى أهل السنة ؟؟
هذه الأسئلة ستعرف الإجابة عليها بنفسك
بعد قراءة هذا الموضوع إن شاء الله تعالى
يتبع
إن
شاء الله

__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #267  
قديم 03-22-2008, 01:04 AM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟

الحمد لله
وبعد
من هم الزيدية ؟
الزيدية فرقة من فرق الشيعة
وإنما سموا زيدية لتمسكهم بقول زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وكان زيد بن علي بويع له بالكوفة في أيام هشام بن عبد الملك وكان أمير الكوفة يوسف بن عمر الثقفي وكان زيد بن علي يفضل علي بن أبي طالب على سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولى أبا بكر وعمر ويرى الخروج على أئمة الجور، فلما ظهر بالكوفة في أصحابه الذين بايعوه سمع من بعضهم الطعن على أبي بكر وعمر فأنكر ذلك على من سمعه منه فتفرق عنه الذين بايعوه فقال لهم: رفضتموني، وبقي في شرذمة فقاتل يوسف بن عمر فقتل ودفن ليلاً وكان معه نصر بن خزيمة العبسي)
ثم قال
والزيدية ست فرق:
فمنهم الجارودية أصحاب أبي الجارود يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على علي بن أبي طالب بالوصف لا بالتسمية فكان هو الإمام من بعده وأن الناس ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداء به بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الحسن من بعد علي هو الإمام ثم الحسين هو الإمام من بعد الحسن.
والفرقة الثانية من الزيدية السليمانية أصحاب سليمان بن جرير الزيدييزعمون أن الإمامة شورى وأنها تصلح بعقد رجلين من خيار المسلمين وأنها قد تصلح في المفضول وإن كان الفاضل أفضل في كل حال ويثبتون إمامة الشيخين أبي بكر وعمر.
وحكى زرقان عن سليمان بن جرير أنه كان يزعم أن بيعة أبي بكر وعمر خطأ لا يستحقان عليها اسم الفسق من قبل التأويل وأن الأمة قد تركت الأصلح في بيعتهم إياهما، وكان سليمان بن جرير يقدم على عثمان ويكفره عند الأحداث التي نقمت عليه ويزعم أنه قد ثبت عنده أن علي بن أبي طالب لا يضل ولا تقوم عليه شهادة عادلة بضلالة ولا يوجب علم هذه النكتة على العامة إذ كان إنما تجب هذه النكتة من طريق الروايات الصحيحة عنده.
والفرقة الثالثة من الزيدية البترية أصحاب الحسن بن صالح بن حي وأصحاب كثير النواء وإنما سموا بترية لأن كثيراً كان يلقب بالأبتر، يزعمون أن علياً أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاهم بالإمامة وأن بيعة أبي بكر وعمر ليست بخطأ لأن علياً ترك ذلك لهما ويقفون في عثمان وفي قتلته ولا يقدمون عليه بإكفار، وينكرون رجعة الأموات إلى الدنيا ولا يرون لعلي إمامة إلا حين بويع، وقد حكي أن الحسن بن صالح بن حي كان يتبرأ من عثمان رضوان الله عليه بعد الأحداث التي نقمت عليه.
والفرقة الرابعة من الزيدية النعيمية أصحاب نعيم بن اليمان يزعمون أن علياً كان مستحقاً للإمامة وأنه أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الأمة ليست بمخطئة خطأ إثم في أن ولت أبا بكر وعمر رضوان الله عليهما ولكنها مخطئة خطأً بيناً في ترك الأفضل وتبرءوا من عثمان ومن محارب علي وشهدوا عليه بالكفر.
والفرقة الخامسة من الزيدية يتبرءون من أبي بكر وعمر ولا ينكرون رجعة الأموات قبل يوم القيامة.
والفرقة السادسة من الزيدية يتولون أبا بكر وعمر ولا يتبرءون ممن برئ منهما وينكرون رجعة الأموات ويتبرءون ممن دان بها وهم اليعقوبية أصحاب رجل يدعى يعقوب.
(بتصرف من مقالات الإسلاميين للأشعري)
يتبع إن شاء الله
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #268  
قديم 03-22-2008, 01:05 AM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟

الحمد لله
وبعد

عقائد الزيدية (إجمالا )
أولا : موقفهم من القرأن

يقولون بخلق القرأن موافقة للمعتزلة (وهى مسألة عقدية بحتة ) لا سياسية كما يزعمون


1_ الإمامالقاسم الرسي قال ما لفظه:- ومعنى كلامه جل ثناؤه لموسى صلوات الله عليه عند أهل الإيمانوالعلم: أنه أنشأ كلاماً خلقه كما شاء، فسمعه موسى صلى الله عليه وفهمه، وكل مسموعمن الله جل ثناؤه فهو مخلوق. لأنه غير الخالق له وإنما ناداه الله جل ثناؤه، فقال: ﴿ إني أنا الله رب العالمين ﴾ [القصص:30]. والنداء غير المنادي، والمنادي بذلك هوالله جل ثناؤه، والنداء غير الله، وما كان غير الله مما يعجز عنه الخلائق فمخلوق،لأنه لم يكن ثم كان بالله وحده لا شريك له.راجع : مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم _ كتاب العدل والتوحيد _ باب القرآن كلام الله مخلوق.





----


2_



الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين قال ما لفظه :- وقال:﴿إنا جَعَلْنَاهُقُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾[الزخرف: 3]، وقال: ﴿خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍوَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾[النساء: 1]، وكذلك خلق القرآن، إذ جعله قرآناً عربياًكما جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً، بأن خلقهما كذلك. وقال: ﴿مَا يَأْتِيهِممِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْيَلْعَبُونَ﴾[الأنبياء: 2]، وقال: ﴿أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا﴾[طه: 113]، فأخبرأنه محدث، وأنه ليس بقديم، وإذا كان محدثاً فالله أحدثه، وهو مخلوق واللهخلقه. راجع : مجموع كتب ورسائل الإمامالهادي يحيى بن الحسين (ع) _ كتاب المنزلة بين المنزلتين _ باب في خلق القرآن .



-----


3_


الإمام عبدالله بنحمزة قال ما لفظه :- فإن قيل: ما الدليل على أن القرآن ُمحَدثٌ؟قلت: لأنه مرتبٌ منظومٌ يوجد بعضه في إثربعض وذلك أمارات الحدوث. راجع : المجموعالمنصوري _ الجزء الثاني _ القسم الثاني _ كتاب زبدة الأدلة _ باب القول في العدل .




----


4_


الأمير الحسينبن بدر الدين قال ما لفظه :- فإن قيل: فما اعتقادك في القرآن؟فقل: اعتقادي أنهكلام اللّه تعالى، وأنه كلام مَسْمُوع مُحْدَثٌ مخلوق.راجع : كتاب العقد الثمين في معرفة رب العالمين _ باب النبوة _ فصل في معرفة القرآن .




------


5_


العلامه / محمد بن يحيى مداعس:- قال ما لفظه :- قوله عليه السلام [ وأنه محدثمخلوق، ] يعني ليس بقديم كما تقوله الأشعرية وغيرهم من الحشوية والمحدثين، وهذه هيالمسألة الثانية مما يجب على المكلف معرفته واعتقاده في القرآن وهي إحدى الثلاثينالواجبة، والوصفان أعني -محدث مخلوق- بمعنى واحدراجع : الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين _ باب القرآنالكريم _ فصل القرآن محدث مخلوق .




----


6_


الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحوثي قال ما لفظه :- أن القرآن مُحدَث،لأنه مرتب منظوم، وما هذا شأنه يجب أن يكون مُحدَثاً، وقد قال تعالى ﴿ ما يأتيهم منذكرٍ من ربهم مُحدَثٍ ﴾(الأنبياء: 2)، وغير ذلك. راجع : الموعظة الحسنه _ الباب الثالث _ الفصل الثاني _ المسألةالتاسعة .




----


7_


الإمامالحاكم الجشمي :- قال ما لفظه :- ويقال: أليس قال تعالى: ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْرَبِّهِمْ مُحْدَثٍ﴾[الأنبياء:2] فوصفه بالحدوث، والذكر القرآن، قال تعالى: ﴿إِنَّانَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ﴾[الحجر:9]، وقال: ﴿وَهَذَا ذِكْرٌمُبَارَكٌ﴾[الأنبياء:50]، ثم وصفه بالنزول، وقال: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُقُرْآنًا﴾[يوسف:2]، وذلك من أسماء الحدث. راجع : تحكيم العقول في تصحيح الأصول _ القسم الثالث _ مسألة فيالقرآن وسائر كلام الله تعالى .



-----


8_


العلامه / أحمد بن الحسن الرصاص :- قال ما لفظه :- أَنَّ هَذَا القُرْآنَمُحْدَثٌ غَيْرُ قَدِيْمٍوالدَّلِيْلُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ مُرَتَّبٌمَنْظُومٌ، يُوجَدُ بَعْضُهُ فِي إِثْرِ بَعْضٍ، وَذَلِكَ مَعْلُومٌ ضَرُورَةً؛أَلاَ تَرَى أَنٍَّ قَوْلَهُ:﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ﴾[الفاتحة:2]،حُرُوفٌ قَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ؛ ومَا تَقَدَّمَهُ غَيْرُهُ وَجَبَأَنْ يَكُونَ مُحْدَثًا؛ لأَنَّ القَدِيْمَ لاَ يَجُوزُ أَنْ يَتَقَدَّمَ عَلَيْهِغَيْرَهُ، وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:﴿وَمَا يَأْتِيْهِمْ مِنْذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْيَلْعَبُونَ﴾[الأنبيآء:2]، فَوَصَفَ اللهُ تَعَالَى الذِّكْرَ وَهُوَ القُرْآنُبِأَنَّهُ مُحْدَثٌ، وَلاَ شَكَّ أَنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ الَّذِيْ أَحْدَثَهُ؛لأَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ أَنَّهُ كَلامُهُ، وَالكَلاَمُ فِعْلُ الْمُتَكَلِّمِ؛فَثَبَتَ بِهَذِهِ الْجُمْلَةِ أَنَّ القُرْآنَ الْكَرِيْمَ مُحْدَثٌ غَيْرُقَدِيْمٍراجع : مصباح العلوم فيمعرفة الحي القيوم _ مسائل العدل _ المسألة التاسعة .




----


9_


العلامه / محمد بن الحسن بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد :- قال ما لفظه :- وهو مُحْدَث مخلوق؛ لأنَّهحروف مرتبة، وأصوات غير باقية، ولأنه مرتب مَنْظوم، وكل مترتب منظوم فبعضه متقدمعلى بعض، وما كان كذلك وجب القطع بأنه محدث، وذلك ظاهر؛ ولأن اللّه سبحانه وتعالىأوجده بعد العدم، وما كان موجوداً بعد غيره فهو محدث، ودليله من السمع قوله تعالى: ﴿حم * وَالكِتَابِ المُبِيْنِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياً لَعَلَّكُمْتَعْدِلُوْنَ﴾[الزخرف: 1 3] فصرح تعالى بأنه جعله قرآناً عربياً، وجَعَلَ: بمعنىخَلَقَ. راجع : سبيل الرشاد إلى معرفة ربالعباد _ باب النبوءات _ فصل في القرآن .



-----


10_


السيد العلامة / محمد بن عبدالله عوض المؤيدي . قال ما لفظه :- وعالِمٌ بكُلِّشيءٍ، لا تَخْفَى عليه خافيةٌ، يَسْمَعُ ويَرى لا بآلةِ سَمْعٍ وبَصَرٍ، ويتكلمُ لابلسانٍ وشفتينِ. وأنَّ كلامَهُمُحْدَثٌ غيرُ قديمٍ.راجع : المركب النفيس في التنزيه والتقديس .




----


11_


الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان (ع) . قال ما لفظه :- فنقول: إذا كانالله قديماً (والصوت قديماً) فقد اشتبها في القِدَمِ، وصارا قديمين اثنينِ، وكذلكإذا كان له شيء يقدر به وكان قديماً كان مُشَابهاً له، وأشبه ذلك قول النصارى فيالأقانيم الثلاثة [أنها] جوهرٌ واحدٌ. وقد قال الله تعالى: {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ}[الشعراء:5]،وقال: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُوَهُمْ يَلْعَبُونَ}[الأنبياء:2]، وقال تعالى: {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىإِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًاعَرَبِيًّا...}الآية[الأحقاف:12]. وأيضاً فقد أجمعت الأمة على أن في الكتابمُحكماً ومتشابهاً، وناسخاً ومنسوخاً، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَعَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُمُتَشَابِهَاتٌ...}الآية [آل عمرن:7]، وقال: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أو نُنسِهَانَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أو مِثْلِهَا}[البقرة:106]، فإذا ثبت أن فيه ناسخاًومنسوخاً ثبت أن الناسخ بعد المنسوخ، وأن المنسوخ قبله، وإذا صحّ أن الناسخ بعدالمنسوخ ثبت حِدَثُ الناسخ، وإذا كان بعضه محدثاً وجب أن يكون البعض الثاني محدثاً. وأيضاً فإنه أُنْزِلَ على لغة العرب، وفيه الماضي والمستقبل، فيخبر عنالماضي بما يحسُن وقوعه في أمسِ، ويخبر عن المستقبل بما يحسُن وقوعه في غدٍ، قالعزّ من قائلٍ: {ال‍م ، غُلِبَتِ الرُّومُ ، فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْبَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ}[الروم:1-3]، وقد أجمعت الأمة على أن القرآن لمينزل على النبيءِ صلى الله عليه وآله وسلم جملةً واحدةً في وقتٍ واحدٍ وإنما نزلمتفرقاً، فكان ينزل بحسب الحاجة إليه عند النازلة التي تنزلُ والحادثة التي تحدثُ،ولا يُقَدِّمُ الشَّيءَ ويدَّخره ويُعِدُّهُ قبل الحاجة إليه إلا العاجز الذي يخشىأن يطلب الشيءَ عند حاجته إليه فيتعذّر عليه، والله تعالى لا يتعذر عليه شيءٌ ولايعجزه شيءٌ. فصحّ أن الله تعالى أحدثه [في] وقت حاجة المكلَّفين إليه. إلى ما لفظه :- وأيضاً فإذا كان ينطق بآلةٍ لم تكن الآلة إلا مُصوَّرةً، وإذاكانت مُصوَّرةً ثبت أن لها مصوِّراً، فبطل ما قالوا من أن الله ينطق، وأن كلامهقديمٌ،وقد روي عن النبيءِ صلى الله عليهوآله وسلم أنه قال: ((ما خلق الله شيئاً أعظم من آية الكرسي ، وما خلق الله شيئاًأحبَّ إليه من سُورة الإخلاص)) فدلّ على أن القرآن محدثٌ. فإنقالوا: إذا لم يكن متكلِّماً وجب أن يكون أخرس. قلنا: إن الخرسَ آفةٌ في اللسان،والله ليس بذي لسانٍ ولا جارحةٍ، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيراً. راجع : كتاب حقائق المعرفة _ باب حقيقة معرفةالتوحيد _فصل في الكلام فيما اتفق عليه أهل القبلة وما اختلفوا فيه من التوحيد .




-----


12_


السيد العلامة / محمد بن عبدالله الضحياني . قال ما لفظه :- الكلام إذا نسب إلى المخلوقين من البشر، مباين للكلام الصادرعن ذي العزة والجلال، إذ لا مشابهة بين الخالق والمخلوق، بدليل: ((لَيْسَكَمِثْلِهِ شَيْء))، ((وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ)). فكلام اللهسبحانه بغير آله فلا حلق، ولا لسان، ولا حنك، ولا خيشوم، ولا شفة تعالى سبحانه عنذلك، إذ لا يحتاج إلى هذا إلاَّ المخلوق الضعيف. إذا عرفت ذلك فقد يكونكلامه كما كلم موسى من الشجرة بخلقه فيها، كخلقه للرعد والمطر والرياح، وقد يكونكلامه بأن يلقيه في قلب مَلَكٍ، فيلقيه إلى مَلَكٍ تحته إلى آخر ما جاءت به الروايةعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. أما التلفظ عن آلة كما في المخلوقين،فذلك مستحيل في الخالق تعالى وتشبيه له جل وعلا بخلقه. راجع : كتاب نظرات في ملامح المذهب الزيدي وخصائصه _ الكلام فيحقِّ المخلوق والخالق .




-----


13_


القاضي العلامة / أحمد بن يحيى حابس . بعد سرد طويل في رده على المخالفين .. قال ما لفظه :- فالقرآن محدثمقدرومعنى التقدير فيه وجوده بحسب المصلحة وعلى قدر الحاجة من غير زيادةولا نقصان وقد قال تعالى{إنَّا جعلناه قرآناً عربياً}(الزخرف:03) معناه خلقناهبدليل قوله تعالى{وجعل الظلمات والنور}(الأنعام:01) أي خلقهما. وقد روينا عن النبيصلى الله عليه وآله وسلم أنه قال كان الله ولا شيء ثم خلق الذِّكر) وقد بينا أن القرآن يسمى ذكراً فصح وصفه بأنهمخلوق. راجع : كتاب الإيضاح في شرحالمصباح _ باب العدل _ المسألة التاسعة عشر .كان ذلكالنقل من الكتب المتوفرة على شبكة الإنترنت



وإليك كلام أهل السنة فى مسألة خلق القرأن


قال الإمام الأجري (الشريعة )


باب ذكر الإيمان بأن القرآن كلام الله عز وجل ، وأن كلامه جل وعلا ليس بمخلوق ، ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر



قال محمد بن الحسين : اعلموا رحمنا الله تعالى وإياكم : أن قول المسلمين الذين لم . تزغ قلوبهم عن الحق ، ووفقوا للرشاد قديماً و حديثاً : أن القرآن كلام الله عز وجل ليس بمخلوق ، لأن القرآن من علم الله تعالى ، وعلم الله عز وجل لا يكون مخلوقاً ، تعالى الله عز وجل عن ذلك .


دل على ذلك القرآن والسنة ، وقول الصحابة رضي الله تعالى عنهم ، وقول أئمة المسلمين رحمة الله تعالى عليهم ، لا ينكر هذا إلا جهمي خبيث ، والجهمية عند العلماء كافرة ، وقال الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام : قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته وهو القرآن ، وقال جل وعلا لموسى عليه الصلاة والسلام : يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي .


قال محمد بن الحسين : ومثل هذا في القرآن كثير .


وقال عز وجل : فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم


وقال عز وجل : ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين .


قال محمد بن الحسين : لم يزل الله تعالى عالماً متكلماً سميعاً بصيراً بصفاته ، قبل خلق الأشياء ، من قال غير هذا فقد كفر .أ.ه



قلت : وهذا قول أهل السنة قاطبة .


يتبع إن شاء الله

__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #269  
قديم 03-22-2008, 01:06 AM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟


موقف الزيدية من الأسماء والصفات
(تأويل وتحريف وتعطيل )

[ مسألة الأسماء والصفات]

1- قال الشريف الحسني : قالَ الحسن بن يحيى: (( أجَمَعَ عُلماءُ آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عَلى نَفي التّشبيه عَن الله سبحانه، وأنّه الواحِد الذي لَيسَ كَمِثله شَيء،ولا تُدركُه الأبصَار،تَعالَى عَن الصّفَات،والأشبَاه والأندَاد، والنّظَرَاء))
تعليق: الإجماع على نفي التشبيه عن الله سبحانه وتعالى الذي يعنيه إمام أهل البيت الحسن بنيحيى (ع) ، هَوَ عدم إمرار آيات الصفات ( على ظاهِرها ) بما يقتضي التشبيه ، بلتأوّلها بما يُناسب سياقَها ، ويدلّ على هذا الآتي من أقواله ، وأقوال عمّه فقيه آلالبيت أحمد بن عيسى (ع) ، أشرنا إلى هذا لتستحضِرَهُ متى ذُكِرَ لَك ، ( فالكلّ يُؤمن بِعَدَم التّشبيه ، لِكن على طَريقتِه ومَذهَبِِه ، المُثبتُ منهُم والنّافي !! ) فتعرِفَ قصدَ أهل البيت (ع) ، ولا تتشابه عليكَ الأقوال .

2- روَىالشريف الحسنيبسندهِ إلى محمد بن منصور أنّه قال : سَألتُ أحمد بن عيسى عمّا رُويَ وكِلتَا يَديهِ يَمِين؟ ، فَقَال: (( مُلكُ الله وقُدرَتُه )) .

3- قال الشريف الحسني : قال محمد : قُلتُلأحمد،مَا مَعنَى قولُه: إن الصدقة تَقَعُ بِيمِينِ الله؟ قال : ((بقبول الله)) .

4- قال الشريف الحسني : قال محمد في الجملة: سألتُ أحمد بن عيسى عَن هذا الحديث، - يعني قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَشيّة عَرفة : (( إنّه إذَا كَان فِي هذِه العشيّة هَبَطَ الله سبحانه إلى سَماءِ الدّنيَا)) ؟- فَقَال أحمد: (( إنَّ اللهَ سُبحانَه أعْظمُ مِن أن يَزولَ مِن مَكَانِه،وهُبوطُه نَظَرُهُ إلى الشّيء)) . تعليق :انظر الإمام فقيه آل محمد أحمد بن عيسى (ع) ،يُركّز على نفي صفة الانتقال على الله سبحانه وتعالى، ومنهُ ، فلا يُفهَم من كلامه السابق إثبات المكان لله عزّ وجَل ( فلفظَة المكان أتَتَ مع الكلام على صفة الانتقال للتبيين ، لاغير) ، وعليه تأمّل هذا المثال : كأن يقول شخص : الله ينزل إلى السماء الدنيا ،فيرد عليه الآخَر قائلاً : الله لا يجوز عليه الانتقال من مَكان إلى مَكان . ( انظُر هُنا المُجيب ( على ظَاهِرقوله ) : تَجِدهُ أثبتَ لله مَكاناً ! ، ولَودقّقنا في العبارَة ،نجدهُ ما ذكرَ هذا وقَصْدُهُ إثباتُ المَكَان لله ، بَقَدْرِ مَا كَانَ يَقصِدُ إثباتَ عَدَم جَواز صِفَة الانتقَال عَلى الله سبحانه وتعالى. والله أعلم . أيضاً يُستحال أن يُنكرَ أحمد (ع) اليد والرؤيَة ، ثمّ يُؤمنُ بالمكان ( بمعنى الحيّز في الفراغ ) والله المُستعان . ومنه فإنّ الله خالق المكان والزّمان ، وهُوَ غنيّ عن المكان والحلول فيه ، وهُوَ موجودٌ معنا بعلمِهِ ، لا نُجاوزُ هذا إلى غيرِه .

قلت / هذا قولهم وهذا إفكهم
أما قول أهل السنة
ما قاله شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى
(العقيدة الواسطية )
ومن الإيمان بالله: الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل يؤمنون بأن الله سبحانه { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) } .
فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه، ولا يحرفون الكلم عن مواضعه، ولا يلحدون في أسماء الله وآياته، ولا يكيفون، ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه؛ لأنه سبحانه لا سمي له، ولا كفو له، ولا ند له، ولا يقاس بخلقه -سبحانه وتعالى-؛ فإنه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلا، وأحسن حديثا من خلقه" .إنتهى

ويتبع إن شاء الله
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #270  
قديم 03-22-2008, 01:07 AM
 
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟

الزيدية .. نظرات في العقيدة والتاريخ



من المقولات المشهورة أكاديمياً القول بأن الزيدية: هم أقرب فرق الشيعة إلى أهل السنة، وهي مقولة صائبة إلى حد كبير، إذا أريد بلقب "أهل السنة" مدلوله العام، وهو الذي يدخل فيه كل من أثبت الخلافة للخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – رضوان الله عليهم جميعاً –.

ويثبت أكثر الزيدية الخلافة وفق هذا الترتيب، ويرون أن أبا بكر وعمر إماما عدل، إلا أن علياً – وفقاً لمعتقدهم - كان أولى بالخلافة منهما، من غير أن يبطلوا ولايتهما، فمذهبهم جواز ولاية المفضول - المستجمع شرائط الإمامة - مع وجود الفاضل .

وهذا الموقف من الشيخين أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – هو الذي شكل نقطة الافتراق بينهم وبين الرافضة. حيث يذكر الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" عن عيسى بن يونس أنه قال: " جاءت الرافضة زيداً، فقالوا: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى ننصرك، قال: بل أتولاهما. قالوا: إذا نرفضك، فمن ثم قيل لهم: الرافضة. وأما الزيدية، فقالوا بقوله، وحاربوا معه "، وانتسبوا إليه .

ترجمة زيد بن علي

هو زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه – أبو الحسين الهاشمي العلوي المدني أخو أبي جعفر الباقر . ولد سنة 75ه، وتتلمذ على أخيه الأكبر الباقر ، وعلى يد واصل بن عطاء الغزال شيخ المعتزلة، ورئيسهم، ومنه اقتبس الاعتزال، وتبعه أصحابه فأضحى كلهم معتزلة.

وجرت بينه وبين أخيه الباقر مناظرات ينكر عليه فيها تتلمذه على يد واصل بن عطاء المعتزلي ، بسبب أقواله التي يرى الباقر مخالفتها لمذهبه، كقوله: بجواز الخطأ على علي - رضي الله عنه - في قتاله أصحاب الجمل، وقوله في القدر: وأن الإنسان يخلق فعله، وقوله: بأن من شرط الإمام الخروج على أئمة الجور، فمن لم يخرج لا يعد إماماً؛ حتى قال الباقر لزيد يوماً: على مقتضى مذهبك: والدك ( علي زين العابدين ) ليس بإمام؛ فإنه لم يخرج قط، ولا تعرّض للخروج .

قال عنه الذهبي: " وكان ذا علم وجلالة وصلاح .. وفد على متولي العراق يوسف بن عمر، فأحسن جائزته، ثم رُدَّ، فأتاه قوم من الكوفة، فقالوا: ارجع نبايعك، فما يوسف بشيء، فأصغى إليهم وعسكر، فبرز لحربه عسكر يوسف، فقُتل في المعركة، ثم صُلب أربع سنين ". وكان مقتله زمن هشام بن عبد الملك الأموي، ليلة الجمعة لخمس بقين من محرم سنة اثنتين وعشرين ومائة من الهجرة النبوية.



ويُنسب إلى زيد كتب، أشهرها كتاب المجموع في الحديث، وكتاب المجموع في الفقه، وهما كتاب واحد اسمه المجموع الكبير، رواهما عنه تلميذه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي الهاشمي الذي مات في الربع الثالث من القرن الثاني للهجرة .

خلفاء زيد وعلماء الزيدية

وقد خلف زيداً من بعد ابنه يحيى المولود سنة سبع وتسعين، حيث سار على درب والده في قتال الأمويين، فمضى إلى خراسان، واجتمعت عليه جماعة كثيرة، قاتل بهم حتى قتله أميرها. وذلك سنة ست وعشرين ومائة في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك الأُموي .

وفُوِّض الأمر بعد يحيى إلى محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن علي حيث خرج محمد المعروف - بالنفس الزكية – في المدينة، فقتله عاملها عيسى بن ماهان ، وخرج إبراهيم من بعده بالبصرة، فكان مقتله فيها بأمر من المنصور .

وظهر أمر الزيدية بعد ذلك بخراسان على يد صاحبهم: ناصر الأطروش (230 304ه) ، الذي طلبته الدولة، فاختفى، واعتزل الأمر، وصار إلى بلاد الديلم والجبل، فوجدهم على الكفر، ولم يدينوا بدين الإسلام بعد؛ فدعاهم إلى الإسلام على مذهب زيد بن علي فدانوا بذلك، ونشؤوا عليه . وبقي أمر الزيدية في تلك البلاد ظاهراً.

وأقام دولة الزيدية في اليمن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم (245 298ه)، فكان ممن حارب القرامطة فيها، وله أتباع عرفوا باسم "الهادوية" منتشرين في اليمن والحجاز وما والاها.

موقفهم من الإمامة

يعتقد الزيدية بوجوب أن يكون الإمام عدلا مصلحاً مجتهدا يساوي الرعية بنفسه، ويقوم على مصالحهم، ويرعى شأنهم، ويرون أن لا ولاية لظالم، بل يجب الخروج عليه، ومنازعته سلطانه، وعلى هذا الأساس خرج زيد بن علي . ويرون – أي الزيدية - أن أهل البيت النبوي أحق بالخلافة من غيرهم، وأن الخلافة هي في علي ومن بعده الحسن ، ومن بعده الحسين ، ثم في أولاد الحسن والحسين ممن توفرت فيه الشروط المعتبرة، من الشجاعة والعلم والاجتهاد، فمن حاز الإمامة بالسيف منهم فقد وجبت بيعته، وعظمت على الناس طاعته .

عقائد الزيدية

عقائد الزيدية لا تختلف كثيرا عن عقائد المعتزلة، إذ قالوا: بخلق القرآن، ونفوا علو الله على خلقه، واستواءه على عرشه، وأولوا الصفات الخبرية كالمجيء والنزول والعينين، ونفوا أن يكون الله خالقاً لأفعال العباد، وقالوا بأن العباد خالقون لأفعالهم، خيراً كانت أم شراً، وأوجبوا اتباع آل البيت النبوي، وقالوا: أن من خرج عن دائرتهم فدينه مرذول، وإسلامه مدخول. وحكموا بكفر أصحاب الكبائر في الآخرة وخلودهم في النار، وقالوا: إن صاحب الكبيرة في الدنيا في منزلة بين المنزلتين، لا يقال مؤمن، ولا يقال كافر، بل هو فاسق عاص . ونفوا الشفاعة لأهل الكبائر، وأنكروا رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة .



ولا يؤمن الزيدية بالرجعة، ولا بالمهدي المنتظر، ولا يرى عامتهم عصمة أئمة أهل البيت، ويستنكرون القول بأن الله تظهر له أمور كانت خافية فيغير قدره، وهي نظرية البداء التي قال بها المختار الثقفي، حيث إن الزيدية تقرر أن علم الله قديم غير متغير، وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ . كما أنهم في الفروع على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان إلا في اليسير من الفروع وافقوا فيه الشافعية والشيعة الجعفرية . وجوزوا خروج إمامين في قطرين، يستجمعان خصال الإمامة، ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة.

فرق الزيدية

وافترقت الزيدية - كغيرها من الفرق - إلى مذاهب متعددة، فمن فرقها:

1. الجارودية أصحاب: أبي الجارود زياد بن أبي زياد الذين زعموا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نصّ على علي - رضي الله عنه - بالوصف دون التسمية؛ وهو الإمام بعده. والناس قصّروا؛ حيث لم يتعرفوا عليه بالوصف.



2. السليمانية: أصحاب سليمان بن جرير ، وكان يقول: إن الإمامة شورى فيما بين الخلق، ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين، وإنها تصح في المفضول، مع وجود الأفضل. وأثبت إمامة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - حقاً اجتهادياً باختيار الأمة. وربما كان يقول: إن الأمة أخطأت في البيعة لهما مع وجود علي - رضي الله عنه - خطأً لا يبلغ درجة الفسق، وذلك الخطأ: خطأ اجتهادي. غير أنه طعن في عثمان رضي الله عنه.

3- الصالحية والبترية: فالصالحية:أصحاب الحسن بن صالح بن حي والبترية: أصحاب كثير النوى الأبتر. وهما متفقان في المذهب. وقولهما في الإمامة كقول السليمانية؛ إلا أنهم توقفتا في أمر عثمان - رضي الله عنه -، وأما علي ؛ فهو – عندهم - أفضل الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأولاهم بالإمامة، لكنه سلّم الأمر لهم راضياً، وفوض إليهم الأمر طائعاً، وترك حقه راغباً. فنحن راضون بما رضي، وهم الذين جوزوا: إمامة المفضول، وتأخير الأفضل؛ إذا كان الأفضل راضياً بذلك.

وقالوا: إن من شهر سيفه من أولاد الحسن والحسين
- رضي الله عنهما - وكان: عالماً، زاهداً، شجاعاً؛ فهو الإمام .

المصدر

__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هــــــــــــــــــــــــل تحب، وكيف......................ادخلووو وانتم تعرفو salamarab نور الإسلام - 8 02-18-2007 01:53 PM
لنبارك لاخينا عبدالرحمن خالد (اسير الوجدان) الاسم الجديد RooT أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 05-15-2006 02:05 AM
تتوقع الاسم الحقيقي للي بعدك فراس الحلو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 554 05-08-2006 09:17 PM


الساعة الآن 02:26 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011