عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   شخصيات عربية و شخصيات عالمية (https://www.3rbseyes.com/forum129/)
-   -   أغصان فلسطينية (https://www.3rbseyes.com/t159405.html)

الاستاذة بسمة 03-22-2010 11:43 PM

السيرة الذاتية للدكتور عبد العزيز الرنتيسي
وُلِد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان و يافا) . لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة و استقرت في مخيم خانيونس للاجئين و كان عمره وقتها ستة شهور . نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة و أختين .

تعليمه :
التحق و هو في السادسة من عمره بمدرسةٍ تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين و اضطر للعمل أيضاً و هو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمرّ بظروف صعبة . و أنهى دراسته الثانوية عام 1965 ، و تخرّج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972 ، و نال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال ، ثم عمِل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خانيونس) عام 1976 .

حياته و نشاطه السياسي :
- متزوّج و أب لستة أطفال (ولدان و أربع بنات) .
- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها : عضوية هيئة إدارية في المجمّع الإسلامي و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة و الهلال الأحمر الفلسطيني .
- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها عضوية هئية إدارية في المجمع الإسلامي ، و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة (نقابة الأطباء) ، و الهلال الأحمر الفلسطيني .
- عمِل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرّس مساقاتٍ في العلوم و علم الوراثة و علم الطفيليات .
- اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال ، و في 5/1/1988 اعتُقِل مرة أخرى لمدة 21 يوماً .
- أسّس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987 .

- اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني ، و أطلق سراحه في 4/9/1990 ، و اعتُقِل مرة أخرى في 14/12/1990 و ظلّ رهن الاعتقال الإداري مدة عام .
- أُبعِد في 17/12/1992 مع 400 شخصٍ من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الكيان الصهيوني على إعادتهم .

- اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني فور عودته من مرج الزهور و أصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكماً عليه بالسجن حيث ظلّ محتجزاً حتى أواسط عام 1997 .
- كان أحد مؤسّسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 ، و كان أول من اعتُقل من قادة الحركة بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987 ، ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه و بين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة ، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة .
- و بعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف العام حيث وجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس و قيادة حماس و صياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك فحوكم على قانون "تامير" ، ليطلق سراحه في 4/9/1990 ، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل .

- و في 17/12/1992 أُبعِد مع 416 مجاهد من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم و تعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني ، و قد نجحوا في كسر قرار الإبعاد و العودة إلى الوطن .
خرج د. الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996 ، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني
و عن مواقف الحركة الخالدة ، و يشجّع على النهوض من جديد ، و لم يرقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقلّ من عامٍ من خروجه من سجون الاحتلال و ذلك بتاريخ 10/4/1998 و ذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية و أفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته و هو في المعتقلات الفلسطينية .. ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليُفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني و هو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط و عناصر الأمن خشية على حياتهم ، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .

- حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله .
- الدكتور الرنتيسي تمكّن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل و ذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، و له قصائد شعرية تعبّر عن انغراس الوطن و الشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده ، و هو كاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف .
و لقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال و كلّ أيام اعتقاله في سجون السلطة في عزل انفرادي ... و الدكتور الرنتيسي يؤمن بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله .

- و في العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر "حماس" من محاولة اغتيالٍ نفّذتها قوات الاحتلال الصهيوني ، و ذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية صهيونية على سيارته ، حيث استشهد أحد مرافقيه و عددٌ من المارة بينهم طفلة .

- و في الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2004 ، و بعد يومين على اغتيال الشيخ ياسين ، اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة "حماس" في قطاع غزة ، خلفاً للزعيم الروحي للحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين .
- واستشهد الدكتور الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة ، ليختم حياة حافلة بالجهاد بالشهادة .

الاستاذة بسمة 04-23-2010 04:33 PM

جاهد حتى الرمق الأخير
الشهيد القسامي عماد سمير السلقاوي

http://www.palestine-info.info/ar/Da...awi3_300_0.jpg

من محطة إلى أخري ، ومن ميدان إلى آخر ، الدم ينزف باستمرار ، والمسك يفوح دون انتظار، والمؤمنون باعوا أنفسهم بلا تردد أو انتظار.... والله اشترى ، والصفقة الجنة ، ولكن يا ربنا من يخبر أهلنا بأننا أحياء عندك ، نلهو في أعالي الجنان ، فقال الله تعالي أنا أبلغهم ، فقال جل شأنه : "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " وها نحن اليوم نقف على أعتاب سيرة شهيدنا الذي نحسبه كذلك ، والحي عند ربه ، " بإذن الله تعالي " الشهيد القسامي المجاهد عماد سمير السلقاوي .

المولد والنشأة
في الخامس من شهر نوفمبر لعام 1984 ، كانت مدينة دير البلح ، وعائلة المواطن سمير شعبان السلقاوي ، على موعد مع ميلاد ابنها الثاني عماد ، والذي عم بمولده بهجة وفرحة على جميع أفراد أسرته .
تربى شهيدنا عماد في أحضان أسرة ملتزمة بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، تربي أبناءها على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، وترشدهم منذ نعومة أظفارهم على طريق الخير والفلاح ، وتغرس في قلوبهم حب الأوطان ، حيث تعود في جذورها إلى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة .
تعليمه
تلقى شهيدنا عماد تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث " الأونروا " بمدينة دير البلح ، وأنهى تعليمه الثانوي في مدرسة المنفلوطي بذات المدينة ، ليحصل على معدل عال، وليلتحق بعدها بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية ، تخصص " هندسة مساحة " ، وليتخرج منها عام 2004 ، ليعمل بعدها مهندسا في بلدية دير البلح .
علاقته الأسرية والاجتماعية
تميز شهيدنا عماد بأخلاقه العالية ، وصفاته الحميدة في كل أفعاله وحركاته ، فقد كان الابن المطيع لوالديه ، والحريص على برهما ، وتلبية جميع رغباتهم في كل وقت وحين ، كما حاز على حب جميع إخوته وأقاربه ، وخصوصا أنه كان يتعامل معهم بالمعاملة الحسنة الطيبة ، ويرشدهم إلى طريق الصواب ، ومن أهم ما عرف عنه صلته لأرحامه ، في جميع مناسباتهم ، سواء في أفراحهم وأتراحهم ، وحبه الشديد لجيرانه وأصدقائه ، ومساعدته لكل ذي حاجة ، الأمر الذي جعله محبوبا من كل من عرفه أو اختلط به .
في مسجد عقبة
التزم شهيدنا عماد منذ صغره ، في مسجد الصحابي الجليل عقبة بن النافع القريب من منزله ، وحرص على أداء الصلوات الخمس جماعة في المسجد ، كما حرص على الالتحاق بحلقات العلم ، والمشاركة في جميع النشاطات والفعاليات التي تنظمها أسرة المسجد ، وبحسب ما يضيف شقيقه " أهم ما كان يميز عماد رحمه الله ، هو العمل في جميع المجالات ، حيث أنه كان لا يمكن أن يعرض عليه موضوع معين ، إلا ويكون له بصمته الخاصة ورأيه المميز " .
مع الحماس
التحق شهيدنا عماد في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس عام 2005 ، وعمل ضمن صفوفها بجد وإخلاص ، فقد برع في كافة المجالات ، وشارك في كافة الفعاليات والنشاطات ، الأمر الذي أهله للالتحاق بجماعة الإخوان المسلمين ، لينهل من علومها الشرعية الخير الوفير ، وليعي فصول المؤامرة التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية العادلة .
في صفوف القسام
حاز شهيدنا عماد على شرف الجهاد في سبيل الله ، تحت لواء كتائب الشهيد عز الدين القسام عام 2006 ، حيث حرص خلال هذه الفترة على السمع والطاعة لأمرائه ، واغتنام كل وقته في الجهاد والإعداد في سبيل الله .
ونظرا لحرصه الشديد على الجهاد والإعداد ، اختاره إخوانه للعمل في حفر الأنفاق القسامية ، حيث أفنى جل وقته في هذا العمل ، من أجل اكتساب الخير الوفير ، كما حاز على شرف المشاركة في زرع العبوات الناسفة لآليات الاحتلال ، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في معركة الفرقان الأخيرة ، وبحسب ما يقول إخوانه فقد كان رحمه الله ، من أكثر الشباب رباطا ، وأحرصهم على التربص بأعداء الله خلال معركة الفرقان ، وقد كان كثير الذكر والتسبيح ، والدعاء بأن يمكن الله المجاهدين من رقاب بني صهيون .
استشهاده
في مساء ليلة الخميس وكعادته ، توجه عماد بصحبة عدد من المجاهدين لأداء إحدى المهمات الجهادية ، غير أن الله عز وجل كتب له الشهادة خلال هذه المهمة ، ليرتقي أبو فؤاد شهيدا إلى الله عز وجل ، فجر الجمعة الموافق 15-1-2010 ، بعد مشوار جهادي مشرف ، ختمه بالشهادة في سبيل الله.
فرحمك الله يا أبا فؤاد ، عقدت النية ، وأخلصت في عملك ، وحملت البندقية ، ورحلت إلى الخلود ، فنسأله أن يجمعنا بك في جناته.

بيان الشهيد

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
بيان عسكري صادر عن
..::: كتائب الشهيد عز الدين القسـام :::..
كتائب القسام تزف إلى العلا شهيدها المجاهد عماد السلقاوي الذي ارتقى في مهمة جهادية
وقوفاً في وجه طواغيت الأرض الصهاينة، وتلبية لنداء الدين والوطن، يخرج مجاهدو القسام في كل يوم ليكونوا درعاً حصيناً لوطنهم وشعبهم، يحملون راية الجهاد والنصرة للمظلومين والمقهورين والمحاصرين، يقفون في الميدان ويتقدمون الصفوف بكل عزيمة وثبات وإرادة لا تلين وثقة بنصر الله، يعدّون العدة ويحشدون القوة لمقاومة الاحتلال و يخوضون معركة التحدي والصمود، لا يعرفون التراجع أو الانكسار أمام بطش العدو وإرهابه، رغم شدة الهجمة وعظم التضحيات..
تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية فارساً من فرسانها الميامين :
الشهيد القسامي المجاهد/ عماد سمير السلقاوي
(25 عاماً) من دير البلح وسط قطاع غزة
والذي ارتقى إلى العلا شهيداً – بإذن الله تعالى- أثناء تأديته مهمة جهادية، وذلك بعد مشوار جهادي عظيم ومشرّف، وبعد عمل دؤوب وجهاد وتضحية، نحسبه شهيداً ولا نزكي على الله أحداً ..
نسأل الله تعالى أن يتقبله في الشهداء وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، ونعاهده وكل الشهداء أن نبقى على طريق ذات الشوكة حتى يأذن الله لنا بإحدى الحسنيين .

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،،

الاستاذة بسمة 04-23-2010 04:34 PM

تعرض لملاحقة مكثفة من الاحتلال وأجهزة "أوسلو"
القائد القسامي عبدالمجيد دودين؛ 17 عاماً من المطاردة والملاحقة انتهت بالاستشهاد



http://www.palestine-info.info/ar/Da..._1_1_300_0.jpg

بعد رحلةٍ طويلةٍ من الجهاد والتضحية التحق القائد القسامي عبد المجيد موسى محمد سالم دودين (48 عامًا) بركب الشهداء في ميدان المواجهة مع قوات الاحتلال الصهيوني كما تمنَّى دائمًا.

أكثر من عقدٍ ونصفٍ بقي القائد القسامي دودين ملاحَقًا من قِبل أجهزة الأمن الصهيونية قبل أن تنضم إليها في السنوات الأخيرة أجهزة أمن السلطة في رام الله، حتى أصبح هدفًا مشتركًا لهما دون أن ينجح ذلك في إضعاف همته أو دفعه إلى الاستسلام أو إخضاعه للابتزاز، بعد أن أمضى سنوات طويلة، سواءٌ في سجون الاحتلال أو سجون السلطة، والسبب دوره في المقاومة.

أسرة مجاهدة

والشهيد دودين (أبو همام) من مواليد 15-1-1962م، متزوج وله وابنان وبنتان؛ هم: همام -وهو أكبرهم- وعلي، وإمامة وكتائب.

بدايته الدعوية كانت في اليمن بعد أن أنهى تعليمه الجامعي هناك، وأصبح من الناشطين في مجال الدعوة في مدارس اليمن قبل أن يعود إلى فلسطين.

عمل مدرسًا منذ أواسط الثمانينيات في مدارس "الجمعية الخيرية الإسلامية" في الخليل، ليلتحق بعدها بصفوف "كتائب القسام"، ويشارك في العمل المسلح إلى جانب الأسير القسامي القائد عبد الناصر عيسى.

ويُعتبر أول من أسَّس الكتلة الإسلامية في "جامعة البوليتكنك" في مدينة الخليل، كما أنه ساهم في إعادة تنظيم صفوف الحركة الإسلامية داخل الضفة الغربية المحتلة.

ويُعتبر القائد دودين من أبرز قادة "كتائب القسام" في خليل الرحمن؛ فهو من مدينة دورا قضاء الخليل.

تخرَّج مع قوافل المجاهدين الأولى في الضفة الغربية، وهو ابن عائلةٍ متدينةٍ ومجاهدةٍ عُرفت محضنًا للأبطال؛ فهو شقيق الأسيرين القساميين موسى دودين المحكوم عليه بالمؤبد وعضو لجنة الحوار عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سجون العدو الصهيوني، والذي يقبع الآن في عزل "نفحة" الصحراوي، وعايد دودين الذي يقبع الآن في سجن "النقب" الصحراوي بدون حكم ضمن قانون الحجز والطوارئ المسمَّى "الإداري"، والذي تعرَّض للاعتقال سنوات طويلة.
ملاحقة شديدة ومزدوجة
عانى دودين أحد مهندسي "كتائب القسام" في الضفة الغربية من ملاحقةٍ شديدةٍ ومزدوجةٍ استمرَّت 15 عامًا من الاحتلال الصهيوني وكافة أجهزته من جهة، وأجهزة "أوسلو" في الضفة المحتلة من جهة أخرى، حتى تمكن الاحتلال من اغتياله ظهر اليوم.

وقضى الشهيد دودين أكثر من عقدٍ ونصفٍ تتقاذفه أيادي سجاني الاحتلال وأجهزة "أوسلو" بالتبادل؛ حيث بدأ أسْره في سجون الاحتلال عام 1993م، بينما بدأ اختطافه في سجون "أوسلو" عام 1995، والتي قضى فيها ما يقارب 12 سنة على مرتين؛ كانت أولاها ضمن أحكام محكمة أمن الدولة القاضية بحجز المقاومين واعتقالهم فترات طويلة ومفتوحة حتى يتم تسليمهم إلى الاحتلال.

وكان اختطاف القائد في حينه بـ"تهمة" المشاركة في عمليتي تفجير "باص 26" في القدس المحتلة و"باص 20" في "رمات غان" عام 1995 اللتين خلفتا عشرات القتلى والجرحى الصهاينة، وكانا من ضمن عشرات العمليات التي طاردته قوات الاحتلال بسببها.

ووفقًا لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية فإن عبد المجيد دودين ضالعٌ في المسؤولية عن عملياتٍ استشهاديةٍ وقعت في التسعينيات في القدس و"رمات غان"، وبالتخطيط لعمليات أخرى منها العمليتان السابقتان؛ حيث قتل فيهما 10 صهاينة وأصيب العشرات.

أهل الشهيد أيضًا كان لهم نصيبٌ وافرٌ من الملاحقة والتضييق من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني؛ بما في ذلك تدمير المنازل والمخازن والمداهمات المستمرَّة، حتى وصل الأمر إلى حد اختطاف زوجته ميسر (41 عامًا) قبل نحو عام بهدف الضغط عليه وابتزازه ودفعه إلى الاستسلام.

وعن هذه التجربة تقول زوجته أم همام (41 عامًا): "انتزعوني من بين أطفالي منتصف الليل، وقاموا بتقييدي وتعصيب عيني أكثر من ست ساعات متواصلة، ثم وُضعتُ في زنازين انفرادية معزولة للتحقيق في سجنَي "المسكوبية" و"عسقلان" لمدة ثلاثين يومًا".


ومضت تقول: "في جلسات التحقيق التي كان يمتد بعضها إلى سبع ساعات كنت مقيدةً ومربوطةً في كرسي التحقيق، واستخدموا معي الضغط النفسي الشديد، وهددوني بإبعادي عن أطفالي إذا لم أعطهم معلومات عن زوجي، وتم تهديد زوجي لتسليم نفسه، ولكنه رفض أن يسلِّم نفسه إلى قوات الاحتلال الصهيوني فتم الإفراج عني".

وطالت حملات الملاحقة والاعتقال أيضًا أشقاءها ومنازلهم، في حين تواصلت عمليات مداهمة بيتها وإخراجها مع أطفالها بحجة التفتيش الذي كان غالبًا عنيفًا وتخريبيًّا.

بعض أقارب الشهيد شددوا من جهتهم لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" على أن الشهيد وأفراد أسرته كانوا عرضة باستمرار للملاحقة والاستدعاء والمداهمة من قِبل أجهزة أمن السلطة.

وأكد أقارب للشهيد أن أجهزة عباس كانت تشن حملة مداهمات عديدة على بيت القائد القسامي أبو همام بحثًا عنه، وقبل استشهاده بليلة كانت قوات عباس تحيط بالمنزل وتجري عمليات بحث وتفتيش في المنطقة.
استشهاد البطل

ولاحت بوادر استهداف القائد دودين بالاغتيال قبل أسبوع من استشهاده؛ حيث أكد شهود من قرية دير العسل أن المدعوَّ أكرم حامد العواودة من مسؤولي سلطة رام الله قال إن رأسًا كبيرًا من "حماس" سيجري التخلص منه.

وارتقى القائد البطل شهيدًا بعد معركةٍ باسلةٍ أبى خلالها أن يستسلم، وخاض اشتباكًا بطوليًّا مع قواتٍ صهيونيةٍ كبيرةٍ انتهى باستشهاده.

وأفاد شهود عيان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً كان يتحصَّن فيه دودين في قرية دير العسل، واشتبكت معه مدة ليس بالقليلة، كما عملت على اعتقال عددٍ من المواطنين في المنطقة حتى تمكنت من اغتياله بعد تشديد الحصار عليه.

وأوضح الشهود أنهم سمعوا صوت عدة انفجارات وإطلاق نار في محيط منزل المواطن محمد مصطفى أبو عقيل من بلدة السموع قرب الخليل.

وذكرت الإذاعة العبرية أن قوات خاصة من حرس الحدود تدعمها حوالي 16 آلية عسكرية اقتحمت قرية دير العسل التابعة لبلدية دورا، وشنَّت حملة تمشيط واسعة وقامت خلالها بتفجير بعض المغارات والآبار في القرية.

وتفاخرت قوات الاحتلال بـ"إنجازها"، لافتة إلى أنه تم تنفيذ العملية بالاشتراك مع جهاز المخابرات الصهيوني.

الاستاذة بسمة 04-27-2010 06:31 AM

بنى قبره بيده.. الشهيد السويطي
أقسمَ أن تكون الرصاصة بين عينيه (تقرير)
[ 26/04/2010 - 07:21 م ]
http://www.palestine-info.info/ar/Da...t85J_300_0.jpg
جثمان الشهيد على اكتاف المواطنين

دخلت قبره الذي بناه بيديه منذ سنين طويلة، هذا الصباح الثائر هو يوم للفخر لقد فرشت أرض قبره بالتراب الأحمر الذي عشق، ووضعت تحت رأسه وسادة من أغصان الزيتون الذي أحب.. إنهاأم خالد والدة الشهيد القسامي علي سويطي، تروي كيف شاركت في زفاف قلبها إلى الجنان. سيدة ريفيه تعشق نور الشمس الطاهرة، تحمل في عينيها غضب لم تشهده الخليل عروس الجنوب، وفي قلبها بركان الشوق الذي استيقظ على أزيز الرصاص اذ ينزع رحيق الورد من شغاف روحها.
همجية لا توصف
في الساعة الرابعة من فجر الاثنين (26-4) تسللت خفافيش الظلام إلى بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، قوة صهيونية تعد بالمئات، طوقت منزل الأسير القسامي محمود السويطي، الذي يمضي حكما مؤبدا أربع مرات في سجون الاحتلال.
الطفل مصعب محمود السويطي في الصف الخامس الابتدائي، هو ابن الأسير المذكور حيث يروي لنا القصة فيقول: "كنا نائمين في منزلنا في حي خلة الفول شمال غرب البلدة، حيث استيقظنا على أصوات مزلزلة لقوات الاحتلال وهي تطالبنا بأن نخرج من المنزل".
ويضيف "نهضنا مفزوعين أنا وإخوتي الأربعة وامي ميسون الرجوب التي رفضت أن تخرجنا من المنزل، غير أن الجنود قاموا بإطلاق النار بشكل كثيف على منزلنا".
ويتابع "خرجنا نحن وامي إلى الشارع حيث قام جنود الاحتلال باستجوابنا عن المطارد القسامي علي السويطي وهو زوج خالتي أم عماد، وقد أخبرناهم أننا لا نعلم عنه شيئا"، ويصف حالة الجنود بأنهم كانوا مرعوبين من الشهيد حيث كانوا يسألوننا بين الحين والآخر ، "هل علي مسلح أم لا؟ "نحن متأكدون انه في المنزل لكننا نريد أن نعرف هل يحمل سلاحا؟".
ويقول مصعب أن الجنود كانوا يملاؤن المكان، وكانوا يتحصنون في زوايا الحي وكانت الطائرات تحلق في المكان، وكأنهم في معركة يواجهون فيها آلاف المقاومين، لكنهم كانوا على يقين من وجوده في بيتنا حيث بدأوا بنسف المنزل عبر بلدوزرات كبيرة، ثم اعتقلوا أمي بعد أن تأكدوا من استشهاد زوج خالتي.
في ذات المكان كان يقف طفلي الشهيد الصغيرين يوسف (6 سنوات) وموسى (4 سنوات)، حيث كانا واجمين لهول ما شاهدت عيناهما في المكان الذي استشهد فيه والدهما.
الاعتقال والمطاردة
في بداية الانتفاضة الأولى اعتقلت سلطات الاحتلال علي إسماعيل السويطي بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
كان شابا يافعا مقداما، تقول والدته أم خالد أن سلطات الاحتلال حكمت عليه بالسجن أربع سنوات، كان ذلك قبل 22 عاما، ولكنه أثناء وجوده في سجن (عناتا) القريب من مدينة القدس هرب من السجن في عملية جريئة إلا أن سلطات الاحتلال تعقبته وقامت باعتقاله وإعادته إلى السجن.
وتضيف والدته انه تزوج وبالرغم من ذلك بقي عاقدا قرانه مع البندقية، ورفض أن يتنازل عن أمنيته الوحيدة في الدنيا وهي الشهادة.
وتضيف. لقد اقسم أمامي مرارا انه لن يستسلم لليهود وأنها ستقوم باستقبال وفود المهنئين باستشهاده بنفسها عاجلا أم آجلا وهذا ما حصل فعلا.
وتقول زوجة الشهيد أم عماد أن علي اقسم أمامها مرارا انه سيستشهد برصاصة تستقر بين عينيه، كما أقسم لها انه سيستشهد مقبلا غير مدبر، وان الرصاصة لن تأتيه من الخلف كما يحدث مع المدبرين.
وتضيف أن علي "ابا عماد" أصبح مطاردا لقوات الاحتلال منذ الأول من شباط عام 2007، حيث خرج من المنزل بعد اعتقال سلطات الاحتلال للخلية التي كان يعمل معها، وبعد تأكد سلطات الاحتلال أن علي كان له علاقة بقتل جنود صهاينة بينهم ضابط كبير في الجيش الصهيوني.
على قائمة المطلوبين
واتهمت سلطات الاحتلال الشهيد علي السويطي بعدة عمليات إطلاق نار باتجاه قوات صهيونية في منطقة دورا وإذنا شمال وجنوب غرب الخليل، ومن أهم العمليات التي نسبت إليه مقتل عدد من الجنود الصهاينة في منطقة اللَّيّة القريبة من بلدة اذنا في الخطوط الغربية التابعة لمحافظة الخليل، وقد جاءت العملية كرد قسامي على اغتيال الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي
وتتابع زوجته أم عماد منذ خمس سنوات وسلطات الاحتلال تداهم منازل العائلة، وتقوم باستمرار بتحطيم اثاثها وتترك تهديدات مباشرة للشهيد، ثم تنسحب وعندما اقتحمت قوات الاحتلال منزل شقيقتي في خلة الفول، اعتقدنا أن العملية هي إحدى حلقات مغامرات جيش الاحتلال التي اعتدنا عليها في القرية.
عشق الشهادة
وتقول والدته أم خالد إن علي ذهب ضحية التنسيق الأمني وضحية العملاء، الذين يصولون ويجولون بأمان ودون أدنى مساءلة، وتضيف أن ابنها قهرهم وأحبط خططهم خلال 38 شهرا هي فترة مطاردته.
وتضيف أن علي وبالرغم من انه كان يعلم انه سيستشهد، إلا انه كان حريصا على أن يزرع قنبلة في اللحظة التي سيغادر فيها الدنيا ولذلك استشهد وهو يقاوم وسلاحه في يمينه.
وتقول الأم أن علي متزوج من امرأتين وقد رزق منهما ثمانية ذكور وأربعة إناث، أكبرهم ملاك (16 عاما) وأصغرهم زكريا عشرة شهور، وتقول الأم أن علي رزق بطله زكريا وهو مطارد الأمر الذي اقلق أذناب الاحتلال وقيادته وجعلهم يراقبون منازلنا ليلا نهارا.
وبعد أن هدم الاحتلال منزل الأسير القسامي محمود السويطي قاموا بسحب الشهيد إلى الشارع بحيل ربطوه على جثمانه، وبعد أن تأكدوا من هويته ذهبوا وطوقوا منزل أسرته ودخلوا إلى زوجته أم عماد، وسألوها باستهزاء عن صورة علي المعلقة على الجدار .. لمن هذه الصورة؟؟ فقالت: أنها لزوجها علي، فقالوا: وأين هو الآن؟؟
قالت: لهم لا اأدري حينها تعالت أصواتهم بالضحك ثم انسحبوا.
وفي رواية اهل الحي قالوا إن الشهيد خاض اشتباكا مع الجنود، وبعد استشهاده سحبوه إلى الشارع وتعمدوا إطلاق النار مباشرة على رأسه ووجه بهدف الإمعان في الانتقام.
كتائب القسام: تنعى الشهيد

وبعد الإعلان عن استشهاد المطلوب (رقم واحد) لقوات الاحتلال تجمع آلاف الفلسطينيين، في مشهد مهيب حملوا جثمان الشهيد على الأكتاف وطافوا فيه شوارع البلدة، التي أعلنت الحداد والإضراب الشامل وطالبوا كتائب القسام بالرد العاجل.
وشارك في تشييع الشهيد آلاف الفلسطينيين بينهم نواب المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح، والقوا كلمة مؤثرة عن مكانة الشهداء وفضل المرابطة في سبيل الله وعن مزايا الشهيد وجهاده وعن شهداء القسام من بلدة بيت عوا وكل الشهداء الذين سقطوا في سبيل الأرض والقضية
وطالب النواب بإيقاف التنسيق الأمني مع الاحتلال وحملة الاعتقالات على خلفية الانتماء السياسي، ورفع الضغوطات النفسية والجسدية عن المواطن الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال.
وقد وري جثمان الشهيد الطاهر في مقبرة القرية إلى جانب شهداء القسام ليعتلي قائمة الشرف القسامية من أبناء دورا وبيت عوا.

جـوهـر 05-02-2010 03:40 AM

http://vb.arabseyes.com/imgcache/11849.imgcache...ورحم الله شهداء الامة


الساعة الآن 07:34 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011