عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   شخصيات عربية و شخصيات عالمية (https://www.3rbseyes.com/forum129/)
-   -   أغصان فلسطينية (https://www.3rbseyes.com/t159405.html)

الاستاذة بسمة 03-16-2010 07:48 PM

أبو جهاد .. نهر العطاء الدافق
http://www.al-qudsonline.com/admints.../abogehad2.jpg


ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير " أبو جهاد" في 10من تشرين أول عام 1935 في الرملة بفلسطين التي غادرها إثر حرب 1948 إلى غزة مع عائلته، ومنذ وقت مبكر كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني .
كان مسئول الشباب فى حركة الإخوان المسلمين في غزة في بداية عقد الخمسينيات، واستطاع بحكم هذه المسئولية أن ينشئ الحلقة الأولى للكفاح المسلح نظرًا لإيمانه بأن : " المقاومة العسكرية هى التى تغير المسار "، وفى إطار هذه الحلقة الأولى ولدت البدايات الأولى للكفاح الفلسطينى المسلح منطلقة بين أعوام 53 – 1955 من مدرسة فلسطين الثانوية بغزة وقادها أبو جهاد تحت شعار " فلسطين أولاً " وبدأت عملياتها العسكرية على خطوط الهدنة ثم وصلت النقب : تفجير أنابيب المياه وزرع الألغام .
وشهدت الفترة بين 55 – 1957 أول عملية بارزة وهى تفجير خزان زوهر وأطلق عليها أبو جهاد " أول الرصاص " فى 25من فبراير 1955، ثم جاء احتلال قطاع غزة 1956 ليؤدى إلى تشتيت تلك الحلقة النضالية الأولى ومغادرة أبي جهاد للإسكندرية في عام 1956 حيث درس في جامعتها ، ثم غادر مصر إلى السعودية للتدريس حيث أقام فيها أقل من عام، ثم توجه إلى الكويت التي ظل فيها حتى العام 1963
تأسيس فتح
كان تفجير العمل المسلح ضد العدو الصهيوني هو الشاغل الرئيسي لأبي جهاد في مثل هذه التجربة الأولى.. فكان يشغله أن يزرع في الوعي الفلسطيني العام فكرة العمل العسكري واستخدام السلاح ضد العدو، وبعد أن ازدحم هذا الوعي بركام هائل من التنظير والعمل العسكري.
في هذه الفترة بالذات، أي منتصف الخمسينيات، كان التفكير بتأسيس وبناء حركة فتح قد أخذ ينتقل تدريجيًا إلى الفعل كي يصبح واقعًا ملموسًا، والمدهش في الأمر أن مثل هذا التفكير أو مثل هذا التوجه كان قد أخذ يتحول وفي نفس الوقت إلى واقع في العديد من مواقع التجمع الفلسطيني، فظهرت العديد من البؤر التي تلتقي بنفس التفكير والتوجه والرؤية المشتركة للواقع الفلسطيني والعربي، في كل من السعودية، الأردن، مصر، الكويت وقطر. وكان ذلك يشكل في الواقع النويات الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وتم تأسيس فتح بعد عدة لقاءات بين أبي جهاد وأبي عمار أفضت إلى الاجتماع التأسيسي لفتح في نهاية 1957 فى الكويت حيث شارك فى الاجتماع ثلاثة آخرون هم : عادل عبد الكريم ويوسف عميرة وتوفيق شديد وتلاه اجتماع ثان وضع فيه هؤلاء القادة اللبنة الأولى لفتح .
يقول أبو جهاد : "عقدنا اجتماعنا التأسيسي في بيت أحد الإخوة في الكويت، ووضعنا في هذا الاجتماع الخطوط العريضة الأولى لعملنا التنظيمي. أما في الاجتماع الثاني فقد تخلف أحد الخمسة عن الحضور ممتنعًا عن مواصلة الطريق، فبقينا أربعة إخوة بدأنا بوضع اللبنات الأولى لحركة فتح ".
وكان الهدف يتمثل فى بناء تنظيم من أجل فلسطين،وعلى مثل هذا الأساس العريض اتفقنا، فلا يكون تنظيم فئة أو شريحة أو طبقة، كما لا يكون من أجل أهداف غير تحرير فلسطين، ولذلك فلم يبدأ باسم ما ، وكان الاتفاق أن المهم هو البدء بالعمل دون الالتفات إلى الاسم، فالساحة الفلسطينية تعج بالأسماء، ويقينًا طيلة ثمانية عشر شهرًا يعملون دون أن يحمل عملنا أي اسم، لأنه لم يكن في اعتبارنا غير الهدف، وهو العمل من أجل فلسطين.
وفيما بعد طرحت أسماء عديدة، إلى أن وصلوا إلى قاعدة مشتركة تقول: إن الإطار الذي يتم العمل من خلاله هو حركة وليس حزبًا أو تنظيمًا أو رابطة، بل حركة بكل ما تحمل من مفاهيم وديناميكية وآفاق مفتوحة. وهي حركة لتحرير فلسطين أي حركة التحرير الوطني الفلسطيني،وأطلق عليها كلمة "فتح" التي تحمل من الدلالات والمعاني في الوجدان الشعبي الفلسطيني والعربي، والكلمة تعد اختيارًا معكوسًا للحروف.
محطات العمل العسكرى والسياسى
في تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسئولية أول مكتب لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر.
أقام أول اتصالات مع البلدان الاشتراكية خلال وجوده في الجزائر، وفي عام 1964 توجه برفقة أبي عمار إلى الصين التي تعهد قادتها بدعم الثورة فور انطلاق شرارتها، ثم توجه إلى فيتنام الشمالية وكوريا الشمالية.
وفى العام 1965 غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، ثم شارك في حرب 1967 بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في الجليل الأعلى
قاد العمل العسكري داخل فلسطين المحتلة وأشرف شخصيًا على تخطيط وتنفيذ أبرز العمليات النوعية الخاصة والتي أنزلت بالعدو المحتل خسائر جسيمة، وشارك في قيادة معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب والثورة في جنوب لبنان والبقاع ومخيمات شعبنا في لبنان.
كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت قواعد منظمة التحرير هناك ، وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة،وعكف على تطوير القدرات القتالية للقوات الفلسطينية،وأدار العمليات ضد العدو الصهيوني انطلاقًا من الأراضي اللبنانية،وكذلك المواجهات مع قوات العدو الصهيوني وهي التي ساهمت في تعزيز موقع منظمة التحرير الفلسطينية العسكري والدبلوماسي
وكان له الدور القيادي خلال الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 فى (معركة الصمود) في بيروت التي استمرت 88 يومًا، ثم غادر بعدها مع أبي عمار إلى تونس، وفى العام 1984 توجه إلى عمان ورأس الجانب الفلسطيني في اللجنة المشتركة الأردنية-الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة.
المساهمة فى قيادة الانتفاضة
تولى العديد من المناصب منها : عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، وعضو المجلس المركز لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، مفوض شئون الوطن المحتل، المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
وبرز اسم أبي جهاد مجددًا إثر اندلاع الانتفاضة الجماهيرية المتجددة في فلسطين المحتلة حيث اعتبر أن الانتفاضة قرار دائم وممارسة يومية تعكس أصالة شعب فلسطين وتواصله التاريخي المتجدد وأنها جاءت تتويجًا لمجمل النضال الوطني ، لم تكن مقطوعة أو منفصلة عن مجمل المسيرة النضالية ، بل جاءت نتاجًا طبيعيًا لهذه المسيرة التي جعلت حركات المقاومة الفلسطينية مسلحة ببرامجها وشعاراتها السياسية .
وعمل أبو جهاد على شمولية النضال فى الانتفاضة لكافة جماهير الشعب ومختلف قطاعاته وفئاته وتياراته وأجياله ، وشموليتها لكل مدينة وقرية وحي ومخيم، كما ركز على تطوير الخبرات النضالية ، وارتقاء مستوى الأداء في مواجهة القبضة الحديدية الصهيونية وأساليبها القمعية وحملات القتل الجماعية.
وحول أهداف الانتفاضة جاء في أحد التقارير التى رفعها أبو جهاد لحركة فتح ، أنه في الوقت الذي كان شعار " الإنهاء الفوري للاحتلال " عنوان الانتفاضة فإن هذه الانتفاضة كانت تتعامل باقتدار في طرح مطالب للتنفيذ الفوري ، مثل إلغاء قانون الطوارئ الصادر في عهد الانتداب البريطاني ومنه الإبعاد والاعتقال الإداري من غير محاكمة، ونسف البيوت والمطالبة بالإفراج عن معتقليها وإلغاء الضرائب الإضافية …..الخ.وكل ذلك لمنح الانتفاضة قوة دفع جديدة .
بكلمة أخرى هدف أبو جهاد لأن تكون الانتفاضة فتحًا جديدًا - وليس مجرد هبة عاطفية عارضة - وواقع يحمل آفاق مستقبل جديد، وإن الانتفاضة أكدت تلاحم فلسطينيي الداخل والخارج .
عُرس الشهادة
ولم تكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجهل الدور الكبير لأبي جهاد في اندلاع الانتفاضة وتوجيهها، وقد ورد في تحليل صحافي أمريكي أن القرار بقتله يعود لكونه أحد الأوائل الذين نظموا الانتفاضة . وقد كان يجري مكالمات هاتفية مع أشخاص في الأراضي المحتلة عن طريق جنيف ، ليضلل عملية التصنت الإسرائيلي، وقد اعتبره الإسرائيليون قائدًا خطرًا ، فقرروا القضاء عليه قبل أن يوصل الانتفاضة إلى مرحلتها الثالثة ، وهي إقامة الدولة أو الحكومة في الملتقى .
وفي الواقع أن القرار الإسرائيلي باغتيال أبي جهاد كان قد اتخذ منذ زمن أبعد بكثير فهو ليس من مؤسسي حركة فتح الأوائل في بداية الستينيات وحسب بل ومن رواد المقاومة في غزة سنة 1956، فهو هدف "إسرائيل"الدائم، وقد تساءل الكاتب الإسرائيلي رون بن شاي: كيف يخطئ رجل مثل أبي جهاد بالسكن قرب شاطئ البحر إلا إذا كان يعتقد أن الوضع السياسي الدولي لن يشجع للإقدام على المساس بأحد زعماء منظمة التحرير ومواجهة الانتقادات الدولية؟
وقد تضافرت الجهود على أعلى المستويات في القوات المسلحة الإسرائيلية واشتركت أربع قطع بحرية، منها سفينة حراسة "كورفيت corvette" تحمل طائرتي هليوكبتر لاستعمالهما إذا اقتضت الحاجة للنجدة ، كما تحمل إحداهما مستشفى عائمًا، وقد رست القطع على مقربة من المياه الإقليمية التونسية تواكبها طائرة قيادة وطائرة أخرى للتجسس والتعقب . وقد أشرف عدد من كبار العسكريين بينهم اللواء إيهود باراك واللواء أمنون شاحاك رئيس الاستخبارات العسكرية على تنفيذ العملية من الجو والبحر .
وأشرف على العملية وقادها موشى يعالون بعد أقل من عام على توليه قيادة وحدة "سييرت متكال" الصهيونية الخاصة، وقد وصل يعلون لتونس قبل يومين من تنفيذ العملية بجواز سفر أجنبي، وراقب البيت وحجم الحراسة حوله، وفي الفندق الذي نزل فيه رسم مخطط الاقتحام، وذلك بعد أن حصل على معلومات عن حقيقة الأوضاع داخل البيت بواسطة إحدى عميلات الموساد التي تقمصت شخصية صحافية، وسبق لها أن أجرت عدة مقابلات مع أبي جهاد في بيته وحرصت خلالها على التعرف على البيت بشكل جيد.
وبعد يومين كانت عناصر وحدة "سييرت متكال" ينزلون من على ظهر سفينة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي على الساحل التونسي، وكان يرافقهم نائب رئيسة هيئة الأركان في ذلك الوقت الجنرال "إيهود باراك" الذي أصبح فيما بعد رئيسًا للأركان ووزيرًا للخارجية ورئيسًا للوزراء.
وكان يعلون أول من أطلق النار على ثلاثة من حراس أبي جهاد من أسلحة مزودة بكاتم للصوت، وانطلق هو وجنوده إلى داخل البيت برفقة الصحافية المزورة التي دلتهم بصمت على غرفة نوم أبي جهاد. أحس الرجل بحركة غريبة في بيته فخرج لاستجلاء الأمر فعاجله أحد جنود يعلون بثلاثة أعيرة في الصدر، وقام يعلون شخصيًا بإطلاق ثلاث رصاصات على جمجمته ورقبته للتأكد من وفاته. وقد اعترف يعلون في أكثر من مقابلة صحافية بقيادته لهذه العملية.
وتشير تفاصيل العملية إلى أن الإسرائيليين قد أعدوا لها بدقة بالغة ولكنهم أخطأوا في التصويب نحو مرمى الهدف الرئيسي وهو اغتيال الانتفاضة فقد مات أبو جهاد وعاشت الانتفاضة، مات القائد وعاش الرمز في كل بيت وفي كل قلب، ما إن انتشر الخبر المفجع في أرض الانتفاضة حتى شهدت شوارعها في 16من نيسان / إبريل أعنف التظاهرات منذ قامت الانتفاضة . ابتدأت التظاهرات بمسيرات صامتة حدادًا وخشوعًا فبادر الجيش الإسرائيلي إلى تفريقها بقنابل الغاز المسيل للدموع وبالنار والرصاص المطاطي وانطلقت غزة مدينة أبي جهاد بعد الرملة ، تتحدى منع التجول المفروض عليها وشارك حتى الأطفال في التظاهرات وانتهى اليوم الغاضب الأول في وداع الأرض المحتلة لابنها البار باستشهاد سبعة عشر مواطنًا بينهم ثلاث نساء ، كما أصيب عدد بجراح بالغة، أما المعتقلون فكانوا بالمئات،ولم تتوقف الخيارات الرمزية في أسبوع أبي جهاد ولم تنزل الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء عن المنازل والأبنية والمساجد والكنائس، وقد طالبت الهيئة الإسلامية العليا بدفن جثمان القائد الشهيد في رحاب المسجد الأقصى ، هذا وفرضت سلطات الاحتلال منع التجول على جميع مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأعلن أن مناطق عديدة باتت مناطق عسكرية مغلقة بوجه الصحافة، وأقامت معتقلاً جديدًا بالقرب من القدس أطلق عليه اسم أنصار الصغير وذكرت أنها ستفتح سجنًا آخر لاستيعاب المعتقلين .
وعى الرغم من الإجراءات القمعية من الحصار العسكري والاقتصادي الخانق على المخيمات انطلقت التظاهرات في ذكرى الأسبوع في 22من نيسان / إبريل إثر صلاة الغائب في كل مكان تتحدى قرار منع التجول . دفن القائد الشهيد في الرابع من رمضان 1408للهجرة ، الموافق للعشرين من نيسان / إبريل 1988 في دمشق وكان يومًا عربيًا مشهودًا ، رفرفت فيه روح الانتفاضة وتكرس فيه الشهيد رمزًا خالدًا من رموزها .

الاستاذة بسمة 03-16-2010 07:50 PM

أبو العبد .. من حماس إلى رئاسة الوزراء



هو إسماعيل عبد السلام أحمد هنية، الملقب ب"أبو العبد"، 43 عامًا، متزوج وله أحد عشر ولدًا، أحد القيادات السياسية الشابة في حركة حماس الذين برزوا في العمل الطلابي في الحركة قبل أن يتألقوا فى عالم السياسة،ويحظى بشعبية كبيرة في أوساط حماس والشعب الفلسطيني، حيث يشتهر بهدوئه ومواقفه المعتدلة، وتأكيده الدائم على الوحدة الفلسطينية، وعلاقاته القوية مع قيادات الفصائل الفلسطينية المختلفة،وشارك في جميع جلسات الحوار بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية.
محطات من حياته

ولد عام 1963م فى معسكر الشاطئ بقطاع غزة، وينحدر من أسرة فلسطينية لاجئة من قرية الجورة في مدينة عسقلان .
أنهى الدراسة الابتدائية والإعدادية فى مدارس وكالة غوث للاجئين بمخيم الشاطئ، ثم حصل على الشهادة الثانوية من معهد الأزهر الديني بغزة قبل أن يلتحق بكلية التربية- قسم اللغة العربية ـ بالجامعة الإسلامية في غزة ويتخرج فيها.
نشط في الكتلة الإسلامية ـ الذراع الطلابي للإخوان المسلمين ـ والتي انبثقت عنه لاحقًا حركة حماس، وأصبح عضوًا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة المشكل من الكتلة بين عامي 1983 إلى عام 1984 قبل أن يتولى منصب رئيس المجلس في الفترة الواقعة بين 1985م- 1986م، حيث شهد مجلس الطلاب خلال الثمانينيات خلافات حادة بين الشبيبة الفتحاوية ـ الذراع الطلابي لفتح ـ التي كان يتزعمها محمد دحلان والكتلة الإسلامية.
الاعتقال والإبعاد
وبعد تخرجه عمل معيدًا في الجامعة الإسلامية،واعتقل أكثر من مرة في السجون الصهيونية، حيث اعتقل ثمانية عشر يومًا في عام 1987، كما اعتقل عام 1988 لمدة ستة شهور، أما المرة الثالثة فكانت الأطول حيث أمضى فيها ثلاث سنوات في السجون الصهيونية عام 1989م.
وفى السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر عام 1992م، قامت "إسرائيل" بإبعاد هنية "أبو العبد" إلى مرج الزهور في الجنوب اللبناني مع 415 ناشطًا من قيادات وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي واستمر إبعاده لمدة سنة.
المناصب والمسئوليات

وتولى أبو العبد العديد من المناصب أهمها: أمين سر مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة ، مدير الشئون الإدارية في الجامعة الإسلامية، مدير شئون الأكاديمية في الجامعة الإسلامية، عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، عضو لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، عضو لجنة المتابعة العليا للانتفاضة ممثلاً عن حركة حماس، مدير مكتب الشهيد أحمد ياسين، عضو القيادة السياسية للحركة، عضو الهيئة الإدارية العليا للجمعية الإسلامية، رئيس نادي الجمعية الإسلامية بغزة لمدة عشر سنوات تقريبًا.
ويعد هو والدكتور محمود الزهار أبرز القيادات السياسة الحالية المتواجدة في قطاع غزة بعد اغتيال الشيخ ياسين وخليفته الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وإسماعيل أبو شنب، والدكتور إبراهيم المقادمة.
ومن بين أبرز المناصب التي تولاها هنية إدارته لعدة سنوات لمكتب الشيخ الشهيد أحمد ياسين ـ مؤسس وزعيم حركة حماس ـ الذي اغتالته الطائرات الصهيونية في 22 من آذار/ مارس 2004، كما يعد أحد أعضاء القيادة السياسية لحركة حماس في قطاع غزة.
محاولة اغتياله

وقد تعرض هنية لمحاولة اغتيال عندما كان برفقة الشيخ ياسين في السادس من أيلول/سبتمبر عام 2003م، عندما قصفت طائرة حربية صهيونية بقنبلة كبيرة منزلاً في غزة، غير أن هنية والشيخ ياسين وسكان المنزل نجوا من عملية القصف الغادرة.
ففي حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم السبت،السادس من سبتمبر 2003، ظهرت فجأة في سماء مدينة غزة طائرة حربية من طراز "إف 16"، و أطلقت صاروخين على مبنى مكوّن من طابقين بجوار برج القدس في حي الغفري المتفرع من شارع الجلاء شمال مدينة غزة ويعود للدكتور مروان أبو راس ـ المحاضر في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة ـ حيث كان الشيخ ياسين وهنية فى زيارة له .
ويشرح أبو العبد في ذلك اليوم تفاصيل عملية الاغتيال في بقوله: " كنت مع فضيلة الشيخ المجاهد أحمد ياسين في زيارة اجتماعية للأخ الدكتور مروان أبو راس بتاريخ 6/9/2003م، وبعدما تناولنا طعام الغداء في منزله فوجئنا بطائرة من نوع ف 16) تقوم بقصف المكان الذي تواجدنا فيه، وقد انهارت الأسقف الفوقية، وعم ظلام دامس كل المكان من جراء شدة الضربة، وتمكنا بفضل الله ـ سبحانه وتعالى ـ من الخروج، وقد أنعم الله علينا وعلى أهل البيت بالنجاة".
قيادته لقائمة الإصلاح والتغيير
رشح أبو العبد نفسه للمشاركة في الانتخابات الأولى عام 1996، لكن حركة حماس عارضت ذلك فتراجع عن موقفه ثم ترأس قائمة " التغيير والإصلاح " التابعة لحماس التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في 25 من الشهر الماضي بـ 74 مقعدًا،مما أهلها لتشكيل الحكومة الفلسطينية، وصدور خطاب تكليف رسمى من رئيس السلطة لهنية برئاسة الوزراء واختيار أعضائه الجدد.



فلسطينية للأبد 03-16-2010 07:51 PM

موضوع غاية في الروعة أختي alwadouda
وينقل للقسم المناسب

*بنت القدس* 03-16-2010 07:56 PM

:th: :th:

الاستاذة بسمة 03-16-2010 07:57 PM

التقي الخفي الدكتور إبراهيم المقادمة
http://www.al-qudsonline.com/admints...es/mokadma.jpg سنة النشر:2008



يعرض الكتاب لتجربة وحياة أحد الشخصيات القيادية البارزة في حركة حماس، فالدكتور إبراهيم المقادمة شغل مواقع مؤثرة داخل أروقة حماس، وتقلب في سلم المهمات بين الجوانب التربوية والتثقيفية، والأقسام الجهادية والعسكرية. وقد جمع المقادمة بين عديد الصفات التي أهلته للعب دور بالغ التأثير داخل حركة حماس، ولم يكن دور المقادمة مكشوفًا إعلاميًا، وإن كان عطاؤه قد لمسه أبناء حماس، وأدرك أهميته الكيان الصهيوني، والذي لم يألو جهدًا من أجل النيل من هذه الشخصية المحورية.
في ختام رحلته العامرة بالعطاء نال د.المقادمة ما كان يحلم به، وارتفع شهيدًا مخلفًا الكثير من الآثار والأعمال التي ستظل محفورة في ذاكرة أبناء الشعب الفلسطيني.
أصل الشهيد المقادمة يرجع إلى بلدة بيت دارس داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، حيث ذاقت أسرته مرارة التشرد عندما هجرتها قوات الاحتلال من بلدتهم، حيث انتقلت الأسرة إلى مدينة غزة مستقرة في معسكر جباليا، إلا أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي لاحقتهم، حيث هدمت منزل المقادمة عام 1970 إلى جانب عشرات من منازل الفلسطينيين، فانتقلت الأسرة بعد ذلك إلى مخيم البريج، وكان عمره في تلك الأثناء لا يتجاوز عشر سنوات.
عرف الشهيد المقادمة بشدة البأس، وقوة الشخصية التي ورثها عن والده المعروف بالشهامة وشدة المراس، حيث بدت عليه معالم الرجولة والذكاء الشديد من صغره.
ويعرض الكتاب لنبوغه الدراسي، حيث حصل على الترتيب الأول في مدرسته الثانوية، ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بكلية طب الأسنان، وعاد إلى فلسطين ليتنقل بين مستشفياتها إلى أن فتح عيادة أسنان في معسكر جباليا، والتي أغلقها بعد ذلك لاستشعاره أنها تعيقه عن عمله الإسلامي، حيث انتمى الدكتور المقادمة إلى جماعة الإخوان المسلمين في عام 1968م، ومارس نشاطًا دعويًا واسعًا.
صفاته ومناقبه
ويؤكد الكتاب على أن الدكتور إبراهيم المقادمة لم يكن مجرد شخصية عسكرية أو سياسية فحسب، وإنما كان له من العلم نصيب كبير، فكان في العقيدة عالمًا، وفي التفسير كان مجتهدًا، وفي الحديث له نظرات، ومع الفقه وقفات، كما كان شاعرًا ومفكرًا، وصاحب نظرية في التربية، رغم أنه حاصل على بكالوريوس في طب الأسنان.
•ومن أبرز صفات الدكتور المقادمة أنه عرف بالتواضع الجم، فيروي الذين عايشوه داخل السجن جانبًا من تواضعه حين كان يعد الطعام، ثم يوقظهم لتناوله، بالرغم من انشغاله في إعداد الدروس والمحاضرات والدورات، وعكوفه على الدراسة.
•وكان يتحلى الشهيد المقادمة بالصبر الجميل، وهو الذي اشتد بلاؤه في محبسه بالسجون الإسرائيلية، بفقدان ولده الأكبر أحمد عام 1990، فلم تفت هذه المحنة من عضده، فحين أُبلغ بالنبأ الحزين واقتُرح أن يفتحوا بيتًا للعزاء داخل السجن، طلب تأجيل ذلك لحين إتمام درسه اليومي الذي عادة ما يلقيه بعد صلاة المغرب.
•وزهد الشهيد المقادمة في الدنيا مدركًا أنها رحلة قصيرة، حيث دائمًا ما كان يتبرع في معتقله بملابسه الجديدة، ويقوم بتوزيعها على زملائه.
•وكان بارًا بأمه، حيث تعلق بها بالرغم من كبر السن، وكثرة الأبناء، إلا أنه كان يبثها مع كل كلمة التذكير بالنبع الذي شرب منه هذا التفاني، والحث الخفي على الصبر والصمود، وتعاضد الآمال بمستقبل مشرق.
•وكانت حماسة الجهاد من أبرز سمات الشهيد، فكان متحمسًا لمواصلة الجهاد، مهما بلغت العقبات، فكان يرى ضرورة أن يعيش السياسي بروح الاستشهادي، حتى يكون قويًا اجتماعيًا فاعلاً.
اعتقاله
ويكشف الكتاب عن الدور البارز الذي قام به الدكتور المقادمة في تأسيس الجهاز العسكري لحركة حماس، والذي على أثره اعتقل مع الشيخ أحمد ياسين، فقضى في السجن 8 أعوام ونصف، كان فيها للدكتور المقادمة دور بارز في السجون الصهيونية، في إطار التربية والتنظيم لحركة حماس، حيث تشهد له الحركة الأسيرة داخل السجون تأسيسه لـ "جامعة يوسف" داخل السجون، والتي كانت تمنح أبناء حماس شهادة علمية في تخصصات متعددة، تجمع بين العلوم الشرعية والدراسات السياسية والتاريخية والفلسطينية والأمنية.
وبعد خروجه من السجون الإسرائيلية عام 1992، ازداد صلابة وثباتًا على المبدأ، مجددًا نشاطه بصورة أكثر عنفوانًا، محرضًا الناس على الجهاد، حتى اعتقل في سجون السلطة الفلسطينية عام 1996بتهمة تأسيس الجهاز السري لحركة حماس في غزة، وتعرض لتعذيب شديد للغاية، وكان ذلك الوقت مسايرًا لرياح اتفاقية أوسلو في المنطقة، فعمد الدكتور الشهيد إلى توضيح مخاطر تلك المرحلة، وما ستجلبه تلك الاتفاقية على الشعب الفلسطيني من خراب ودمار، حيث ألف كتابًا تناول فيه الاتفاقية بالتحليل، مما أدى لاعتقاله إداريًا لمدة 6 أشهر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وكان الشهيد برغم ذلك يزداد حماسة لمواصلة الجهاد، فكان كثيرًا ما يردد: "لابد من الرد على تضحيات الجهاد بمزيد من الجهاد".
العطاء الفكري
ويصف الكاتب الدكتور المقادمة بأنه أحد مفكري جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس في فلسطين، حتى وصفه بأنه عالم، ولكن ظروف حياته الصعبة وقضبان السجن الطويل حالت دون طباعة الدراسات التي أعدها، والكتب التي ألفها، ومحاضراته التي كان يلقيها.
ويشير الكتاب إلى تاليف الدكتور المقادمة لعدة كتب بأسماء مستعارة لظروف السجن، ويعد كتابه "الصراع السكاني في فلسطين" من أشهر الكتب التي ألفها داخل سجن عسقلان عام 1990تحت اسم الدكتور محسن كريم.
واستعرض الكتاب بين جنبات صفحاته عدة مقالات للمفكر الشهيد الدكتور المقادمة، ومنها مقالة الحل الأمريكي الصهيوني أسوأ من الحرب، وأمريكا والوهم الكبير، ورسالة إلى علماء الإسلام، نعم من البحر إلى النهر، وحقائق من الجهاد، الضغط على المقاومة.
وكان شعر الدكتور المقادمة أحد نتاجه الفكري الثري، فعند التأمل في شعره يلمس المرء ثقافة أدبية، ورهافة حس، وإشارات إنسانية لها دلالاتها، وقد نشرت للدكتور المقادمة بعض القصائد في صحيفة (روزاليوسف) بالقاهرة، وعندما جاء أنيس منصور- الصحفي المصري- لزيارة غزة وزار الفصل الذي يدرس فيه إبراهيم المقادمة "الطفل النابغة"، وقف إبراهيم الصغير ليحاور الصحفي، وبعدما خرج من الفصل قال لمرافقيه: "لقد شعرت بنفسي صغيرًا أمام هذا الطفل!!".
عملية الاغتيال
ليلة استشهاد الشهيد المقادمة رأى رؤية حدث بها ابنه أبا بكر على مسمع من زوجته، حيث ناداه وقال له: "يا أبا بكر، إن رسول الله– صلى الله عليه وسلم- قد دعاني إلى مأدبة الغداء". ثم أوصاه بأمه وأهله، وكانت صبيحة الرؤيا، يوم السبت 5/1/1424هـ الموافق 8/3/2003، وفي تمام الساعة (8.10) ظهرت طائرتان من نوع أباتشي الصهيونية (أمريكية الصنع)، في سماء مدينة غزة، وحلقتا على علو منخفض، وأطلقتا ما لا يقل عن خمسة صواريخ باتجاه سيارة مدنية من نوع ميتسوبيشي بيضاء اللون كانت تسير في حي النصر شمال مدينة غزة، فأصابت ثلاثة صواريخ منها السيارة إصابة مباشرة، مما حول السيارة إلى كتلة من اللهب، جعلت كل من فيها أشلاء، واستشهد على إثرها ثلاثة شهداء، وكان رابعهم الشهيد الدكتور القائد إبراهيم المقادمة.
وخرجت مدينة غزة عن بكرة أبيها لتودع الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة والشهداء الثلاثة من أبناء حركة حماس، في مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها أكثر من 200 ألف من أبناء فلسطين، يتقدمهم قيادات حماس بينهم الشيخ المجاهد أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والأستاذ إسماعيل هنية، وسط صيحات التهليل والتكبير، ودعوات الثأر والانتقام.


الساعة الآن 05:22 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011