عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #241  
قديم 09-19-2010, 05:13 AM
 
التأييد الواسع يضمن ترشيحه للرئاسة عام 2012 تركيا: دلالات الاستفتاء الشعبي وحسابات أردوغان السياسية

أنقرة
في الذكرى الثلاثين لانقلاب 12 سبتمبر 1980، أعلن %58 من المواطنين الأتراك عن تأييدهم لتغيير 26 مادة من مواد الدستور الذي صاغه قادة الانقلاب المذكور عام 1982، وأيده آنذاك %92 من الأتراك الذين شارك %82 منهم في ذلك الاستفتاء، مقابل %77 من الذين شاركوا في استفتاء الأحد الماضي.
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اعتبر نتيجة الاستفتاء انتصارا له ولحزبه وحكومته، بعد أن توقع للتعديلات الدستورية الجديدة أن تدعم مسار الديموقراطية في البلاد، فيما أشارت أحزاب المعارضة الى أن %42 من المواطنين يرفضون هذه التعديلات، وأن %23 من الناخبين لم يتوجهوا الى صناديق الاقتراع، ما يعني أن هذه التعديلات لم تحظ بتأييد أكثر من نصف الأتراك، وفق المعارضة.
ويبدو أن نتائج الاستفتاء لم تكن مقنعة حتى لأتباع الزعيم الإسلامي السابق نجم الدين أربكان، الذي كان معارضا شديدا لسياسات أردوغان. ولكن يبدو أيضا أن أربكان قد نسي، ومعه عديد من أنصار الأحزاب اليمينية الصغيرة (الدينية والقومية) عداءاتهم وخلافاتهم مع حزب العدالة والتنمية، فصوتوا جميعا تأييد للتعديلات الدستورية الجديدة، وهو التحول المهم في الموضوع، خصوصا إذا استمر دعم تلك الأحزاب لأردوغان، فسيحقق الأخير بذلك نجاحا كبيرا في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وكذلك في انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة في العام 2012.

العبرة في المستقبل
وكيفما كانت تأويلات وتفسيرات الجانبين لنتائج الاستفتاء يبقى الرهان على أسلوب تعامل أردوغان وحكومته في المستقبل مع هذه النتائج، وتطورات المرحلة المقبلة في السياسة الداخلية. فقد تحدث أردوغان عن مشروع حكومي لصياغة دستور جديد للبلاد في أقرب فرصة، يلبي طموحات ومطالب جميع فئات الشعب التركي الذي أثبت بتأييده للتعديلات أنه يريد الديموقراطية، وأنه مستعد للنضال من أجلها. والجميع يعرف أن رئيس الوزراء لن يفوت الفرصة، ليستفيد من الأجواء السياسية بعد الاستفتاء، ويسخر هذا الانتصار لتحقيق انتصار جديد في الانتخابات البرلمانية، بعد أن تراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية (من %47 عام 2007 الى %38 عام 2009).

الرهان على الغد
يبقى الرهان على نتائج الانتخابات البرلمانية المقررة في يوليو 2011 (وربما قبل ذلك)، حيث يعرف الجميع أن أردوغان يستعد لترشيح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية في أغسطس 2012. وتحدث أحد المقربين من رئيس الوزراء عن مشروع لتغيير النظام السياسي القائم في البلاد عبر الدستور الجديد من نظام برلماني الى نظام رئاسي، كما هو الحال في أميركا، أو نصف رئاسي كما هو في فرنسا، ما يعني دخول أردوغان القصر الجمهوري بصلاحيات أوسع، على أن يعود الرئيس الحالي عبد الله جول رئيسا للوزراء، كما كان بعد انتخابات نوفمبر 2002، حيث حقق حزب العدالة والتنمية انتصاره الأول، وتسلم السلطة وسط رهانات داخلية وخارجية حول مصير هذا الحزب وتركيا بنظامها الجمهوري العلماني ذي الملامح الإسلامية.

نهاية نفوذ العسكر
لقد نجح أردوغان ورفاقه في تجاوز كل هذه الرهانات، واستطاعوا أن يسيطروا على جميع مؤسـسات ومرافق الدولة المختلفة، بعد أن وضعوا حدا نهائيا لدور العسكر في الحياة السياسية، إن كان من خلال التعديلات الدستورية المتعددة، أو من خلال المواقف العملية التي اتخذها في وجه العسكر، كما هي الحال في الاجتماع الأخير لمجلس الشورى العسكري الذي رفض أردوغان قراراته في تعيين قادة القوات المسلحة الجدد.
كما لم يتردد أردوغان في ملاحقة كثير من جنرالات الجيش ومقاضاتهم بتهم التخطيط لانقلاب عسكري ضد الحكومة، وقد أودع البعض منهم في السجون التي قد تستقبل مزيدا من ضباط الجيش، بعد أن تضمنت التعديلات الدستورية الأخيرة مواد من شأنها أن تحيل الجنرالات، ومعهم قادة انقلاب عام 1980 الى المحاكم المدنية. كما بدأت الإجراءات فورا لإعادة هيكلة المحكمة الدستورية العليا، والمجلس الأعلى للقضاء اللذين كانا يتضامنان مع المؤسسة العسكرية، والقوى العلمانية التي يبدو أنها قد خسرت آخر معقلين لها في النظام السياسي الذي دخل مرحلة جديدة في تاريخه الحديث، منذ قيام الجمهورية العلمانية عام 1923.

دور الأكراد
ويعرف الجميع أن للأكراد حصة في هذا التاريخ، خصوصا بعد أن أثبت حزب السلام والديموقراطية (الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني المحظور) قوته في الشارع الكردي جنوب شرق البلاد، حيث لبى غالبية المواطنين الأكراد هناك نداء الحزب لمقاطعة الاستفتاء الذي لم يشارك فيه %66 من سكان مدينة ديار بكر (عاصمة أكراد تركيا)، فيما تراوحت نسبة المقاطعة بين 55 - %90 في خمس مدن أخرى في المنطقة مقابل 35 - %48 في أربع مدن يعيش فيها الأكراد بكثافة.
ويرى البعض في هذا الوضع جانبا مهما في عملية الاستفتاء، خصوصا أن الأكراد بدأوا يطالبون بحكم ذاتي في جنوب شرق البلاد، ويهددون بمناشدة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي للتدخل وإجراء استفتاء يضمن للأكراد ما يسمى حق تقرير المصير. وفي هذا الخصوص صرح أحد زعماء الحزب ،مراد كارايلان، الموجود في شمال العراق، بأنه إذا اعترفت تركيا لهم بحكم ذاتي «كما هي الحال في كاتالانيا- أسبانيا» فسوف يتخلون عن العمل المسلح فورا.
فمن دون حل المشكلة الكردية لن يكون من السهل لأردوغان أن يتحول الى زعيم مطلق، حتى إذا أصبح رئيسا للجمهورية، وتمتع بصلاحيات مطلقة. بل بتوفير الإرادة الحرة والديموقراطية لكل مواطني الجمهورية التركية التي أسـسها أتاتورك عام 1923 بإيديولوجية علمانية قومية
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطيب أردوغان .. الذي انتصر بالحب عبير القدس شخصيات عربية و شخصيات عالمية 22 03-24-2011 07:00 PM
السيف قصائدعن ادوات الحرب والجهاد الاسلامي.السيف\الخيل\الرمح [email protected] قصائد منقوله من هنا وهناك 10 01-12-2011 11:11 AM
أردوغان قلب الطاولة حمزه عمر مواضيع عامة 0 02-02-2009 09:27 AM
أخشى عليك يا أردوغان حمزه عمر مواضيع عامة 4 01-13-2009 10:37 AM


الساعة الآن 01:18 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011