عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-17-2009, 08:00 PM
 
Thumbs up إخباره ببعض المغيبات

إخباره ببعض المغيبات
إخباره r بالمغيبات أنواع ..
فأحياناً يخبر بغيب لم يقع بعد .. فيقع على ما أخبر به r تماماً ..
من ذلك ..أنه :
بعد هجرة النبي r إلى المدينة .. انطلق سعد بن معاذ t إلى مكة معتمراً ..
فنزل على أمية بن خلف .. وكان بينهما ودٌ وصداقة في الجاهلية ..
ولم يكن وقع بين المسلمين والكفار حروب بعد ..
فكان أمية إذا سافر إلى الشام .. نزل عند صديقه سعد بن معاذ في مكة .. وارتاح أياماً ثم واصل سفره ..
وكذلك كان سعد .. يأتي مكة .. فينزل عند أمية ..
لما نزل سعد عند أمية .. قال له : يا أمية .. انظر لي ساعة خلوة .. لعلي أن أطوف بالبيت ..
فقال أمية : انتظر حتى إذا انتصف النهار .. وغفل الناس .. انطلقت .. فطفت ..
فلما اشتدت شمس النهار .. وأوى الناس إلى بيوتهم ..خرج أمية بسعد .. متوجهاً به إلى البيت الحرام .. الكعبة ..
في أثناء الطريق لقيهما رأس الكفر أبو جهل ..
نظر أبو جهل إلى سعد بن معاذ فلم يعرفه .. فسأل أمية .. قال :
يا أبا صفوان !! من هذا معك ؟
قال أمية : هذا سعد بن معاذ .. اليثربي .. أي القادم من يثرب وهي المدينة ..
فتذكر أبو جهل أن أهل يثرب .. هم الذين ناصروا النبي r .. وقبلوه مهاجراً إليهم ..
فغضب وقال :
ألا أراك تطوف بالبيت آمنا .. وقد آويتم محمداً والصباة معه .. والصباة هم الذين غيروا دينهم ..
فسكت سعد ..
فقال أبو جهل : وزعمتم أنكم تنصرونهم .. وتعينونهم .. أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالماً ..
سعد سيد في قومه .. ولا يرضى أن يهان بمثل هذا الكلام .. فغضب وقال :
لئن منعتني من هذا .. لأمنعنك ما هو أشد عليك منه ..
أمنعك من طريقك إلى الشام ..
كان سعد يعلم أن أبا جهل تاجر له قوافل تذهب إلى الشام .ز ولا بد أن تمر بالمدينة .. فهدده أن يقطع الطريق عليها ..
ثار أبو جهل وسعد .. وتخاصما ..
فتحير أمية .. لمن ينتصر؟
فهذا سيد قومه في المدينة .. وهذا سيد قومه في مكة ..
فمالت نفسه مع أبي جهل ..
فقال لسعد : يا سعد .. لا ترفع صوتك على أبي الحكم .. فإنه سيد أهل الوادي ..
فقال سعد t : وأنت دعنا منك يا أمية .. فوالله لقد سمعت رسول الله r يقول : إنه قاتلك ..
ففزع أمية وقال : يقتلني بمكة أم في غيرها ؟!
قال سعد : لا أدري ..
فاضطرب أمية وفزع فزعاً شديداً .. وولى وهو يقول .. والله ما يكذب محمد أبداً ..
ثم رجع أمية إلى أهله .. فدخل على زوجته .. وهو ينتفض وقال لها :
يا أم صفوان .. ألم تسمعي ما قال لي سعد ؟!!
قالت : وما قال لك ؟
قال : زعم أن محمداً أخبرهم أنه قاتلي ..
ففزعت وقالت : بمكة ؟
قال : لا أدري ..
فقالت : والله ما يكذب محمد ..
فقال أمية : والله لا أخرج من مكة أبداً ..
ومضت الأيام ..
فأقبلت لقريش قافلة من الشام ..
فخرج r ليعترض طريقها ..
فأرسل قائد القافلة أبو سفيان إلى قريش في مكة يستنصرهم للخروج للقتال والدفاع عن القافلة ..
ثار أهل مكة ..
وقام أبو جهل يستنصر الناس .. ويستحثهم للخروج للقتال ..
ويقول : أدركوا عيركم .. أموالكم ..
بدأ الناس يتجهزون .. منهم من يحد سيفه .. ومن يجمع متاعه .. ومن يجهز فرسه ..
كل أهل مكة تجهزوا للخروج للقتال .. إلا واحد .. أمية ين خلف ..
كره أمية أن يخرج .. وخاف على نفسه .. وجلس في ظل الكعبة ..
فعلم أبو جهل أن أمية سيتخلف عن الخروج ..
فأتاه فقال :
يا أبا صفوان .. إنك متى يراك الناس قد تخلفت .. وأنت سيد أهل الوادي .. تخلفوا معك ..
فأبى أمية أن يخرج .. فهو يعلم أن محمداً ( r ) .. لا يكذب أبداً ..
أبو جهل كافر حقير .. لكنه ذكي !!
ابتكر أبو جهل طريقة يستحث بها أمية للخروج ..
فماذا فعل ؟!
أخذ أبو جهل مبخرة ووضع فيها جمراً وطيباً ..
ثم أقبل بهذا البخور إلى أمية وهو جالس بين قومه في ظل الكعبة .. وقال : خذ تطيب .. يا أبا صفوان .. تطيب إنما أنت من النساء ..
أي ما دام أنك لن تخرج للقتال فمعناه أنك ستجلس مع النساء ونحن نخرج نقاتل عنك .. فخذ تطيب .. كما تتطيب النساء !!
آآآه .. ما أخبث أبا جهل !!! يعلم من أين تؤكل الكتف !!
ما كاد أمية يسمع هذا الكلام .. حتى ثار .. وقام وهو يقول :
أما إذ غلبتني .. فوالله لأشترين أجود بعير بمكة ..
ثم أقبل على بيته وقال :
يا أم صفوان .. جهزيني ..
فقالت : يا أبا صفوان .. قد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي !!
قال : لا .. وما أريد أن أجوز معهم إلا قريباً .. وأعود ..
كانت خطة أمية أن يسير مع الجيش .. بعض الطريق ثم يتخفى عنهم .. ويعود إلى مكة ..
وفعلاً .. خرج أمية مع الجيش .. وجعل لا ينزل الجيش منزلاً أثناء الطريق .. لنوم أو طعام .. إلا ربط بعيره بجانبه .. استعداداً للهرب ..
لكن أبا جهل كان بالمرصاد .. فلم يزل يسير مع الجيش .. حتى وصل موقع معركة بدر ..
وقتله الله بأيدي المسلمين .. ([1])
وتحقق ما أخبر به r من أن المسلمين يقتلون أمية ..
* * * * * *

( [1] ) رواه البخاري
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:15 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011