[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_14139284520833483.png');"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_14139284520820561.png');"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
[ الفصل الثاني عشر - الحاجز ]
أي جاحز منيع ذاك الذي تضعه بيني و بينك ؟
♫ ♪ ♪
فى هذا المكتب ذا الطابع الكلاسيكى و الهادئ ، جلس جون-سونغ خلف مكتبه بينما يرتشف كوب قهوة ،
دخلت عليه سيدة يبدو عليها الرقى ، ذات ملامح هادئة ، فى بداية عقدها الرابع ،
و مع ذلك من يراها يظن أنها فى نهاية عقدها الثانى ، إبتسم جون-سونغ إبتسامة هادئة لها ،
جلست امامه على المقعد
جون-سونغ بهدوء وإبتسامة هادئة :- مرحباً بجميلات العالم
ضحكت بخفة :- مجامل و خبيث كعادتك جون-سونغ
غمز لها بعينه :- حقاً ؟ هل تريدين تجربة خباثتى ؟
قالت مداعبة :- لا ، لقد أكتفيت فيما فعلته لى حينما كنت صغيراً أنت و يونـ...
لكنها لم تكمل الجملة ، كيف تكملها و هى تحاول بقدر الإمكان أن تنسيه هذا الشخص ؟
لقد عانت كثيراً حتى نساه قليلاً ، لا تريد أن تفتح جراحه القديمة ، يكفيه ما فيه
صمت جون-سونغ للحظات و قال فى هدوء :- سمعت أنكِ تريدين محادثتى فى أمر ما ؟
كانت تثق فى أنه سيتهرب من الموضوع ، فماذا إن عرف الذى أتت لأجله ؟ سيعترض بالتأكيد
تراجعت قبل أن تقول ما لديها :- ما رأيك أن نخرج معاً قليلاً ؟!
قال فى هدوء :- جى-يون ، ماذا تريدين أختى ؟ هذا ليس ما أتيتى لأجله ، أنا أعلم هذا
همست بحزن :- نعم ، هذا صحيح
إستطردت فى بعض من الحزم :- أريدك أن تذهب إلى هانا ،
ألا يكفى طوال تلك السنين و أنت لم تريها وجهك حتى ؟! اليست هى وصية يونهو ؟ إلى متى ؟
نظر لها بصدمة ، فآخر ما كان يتوقعه أن تفكر أخته هذا التفكير ،
صحيح أنه حاول بقدر الإمكان أن يساعد هيو ، لكنه لا يستطيع أن يقابل هانا وجهاً لوجه ،
الأمر سيؤلمه أكثر مما سيسعدها ، سيفتح جروحه القديمة ، سترجع حالته القديمة ، سيصبح مجرد رماد ،
بصعوبة حتى حاول جمع شتات نفسه بعد موت صديقه يونهو !
همس بألم :- ما الذى جعلكِ تتذكرين هذا جى-يون ؟
جى-يون فى حنان :- أنا لا أنسى هذا الأمر يا أخى ، إنه فى عقلى دائماً ،
و رئيتك تأخرت فأردت تذكيرك بالأمر لا أكثر
غمغم بحزن :- لا بأس ، سأحاول التفكير فى الأمر
نهضت من على كر سيها وقبلت جبينه بحنان :- أنا أثق فيك أخى العزيز ، أثق فى أنك ستتخذ الخيار الصائب
و خرجت من مكتبه بهدوء ، و هى تتمنى من كل قلبها أن يفعل اخاها الصغير و الأقرب لقلبها ما تتمناه ،
على الرغم من أنها تعلم أنه سيتعذب
غمغم بحزن بعد خروجها :- أتمنى لو كانت عندى نصف ثقتكِ يا جى-يون ≾
♫ ♪ ♪
كانت اوهانى مترددة جداً فى إخبار والدتها ،
تخشى أن تغضب والدتها او شئ من هذا القبيل ،
تمنت أن يكون هيو موجود فهو الوحيد الذى سيستطيع مساعدتها فى هذا الأمر ،
و خصوصاً و أنها تخبره كل شئ ، حل الحزن علي تقاسيم وجهها لأنها تذكرت حالة اخاها هيو ،
شعرت بمدى الآلآم التى يعانيها من دون أن يخبر أحد ، تمنت أن تذهب و تسأله عما به ،
تعلم أنه سيقول لا شئ ، و سيصطنع أنه بخير ، تعلم أنها لن تستطيع مساعدته ،
إنه يصنع حاجزاً بينه و بين أى شخص يقترب منه ، هى تعلم هيو أكثر من أى شخص ،
و تعلم أنه لن يخبر أحد عما به أبداً ، نظرت هانا إلى اوهانى بإستغراب
هانا بهدوء :- ما الأمر ؟
شعرت اوهانى بالخجل و أطرقت رأسها قليلاً و همست :- أريدك فى موضوع مهم !
هانا بإبتسامة جانبية :- أظن أننى عرفت هذا الموضوع ، تعبيرات وجهك قد أخبرتنى كل شئ الآن
نظرت اوهانى فى دهشة إلى هانا ، فاستطردت هانا :- من هو ؟ هل هو شخص من مدرستك ؟! اهو من أهداكِ هذا السوار ؟
على الرغم من دهشة اوهانى الشديدة ، إلا أنها كانت تتوقع هذا الأمر ، فهى والدتها ، وهى قطعة من هانا ،
فلا بد أن تشعر بكل ما تشعر به ابنتها ، غمرتها السعادة و هى تتحدث عن جى-هو ،
شعرت بإرتياح كبير و خصوصاً عندما تضحك والدتها بمرح على ما تقوله اوهانى ،
و لإهتمام والدتها بالتفاصيل ، شعرت أنها رزقت بأم ليس هناك مثلها ابداً
هانا بإبتسامة :- أمر جميل ، و لكن هل يعلم هيو بالأمر ؟
همست بخجل :- طبعاً اخبرته كل شئ ، لم أشأ اخبارك خوفاً من أن تعترضى على الأمر
احتضنتها هانا بحنان :- لا يا عزيزتى ، على العكس أنا سعيدة لأجلك ، و جميل أن أخاكِ لم يعترض أيضاً
إبتعدت هانا عن اوهانى التى تحاول أن تخبرها السبب الرئيسى الذى جعلها تخبرها عن أمر جى-هو
هانا بإبتسامة :- ماذا ؟ هل تريدين إضافة شئ آخر ؟
ردت بإرتباك :- أمى ، فى الواقع هو يريد أن يتعرف عليكم ، و يريد أن يأتى يوم الخميس ، ما رأيك ؟
هانا بسعادة :- اووه حقاً ؟ كم هذا رائع ، انا موافقة طبعاً
و إكتفت اوهانى بإبتسامة مرحة تعبر عن ما داخلها ≾
♫ ♪ ♪
بدأ هيو يبحث عن علبة الدواء بجنون و غضب ، كان يثق أن خلف سؤال هى-سو شئ ما ،
هى-سو هو من اخفاها ، كان يريد أن يكسر هذا الحاجز الذى بينه و بين هى-سو ،
و على ما يبدو أن هى-سو لا يريد هذا ، لم يطمئن أبداً لتغيير هى-سو المفاجئ ،
مما جعله يعلم أن هناك أمراً ما سيُقدم على أمر ما ، و لم يعتقد أبداً أنه سيقدم على هذا الأمر ،
كان يشعر بأنه سيسقط فى أى وقت ، كان يشعر بالتعب و الإرهاق فعلاً ، منذ أربعة أيام لم يتناول دواءه ،
إلتفت بسرعة عندما شعر أن أحدهم خلفه ليجده هى-سو ينظر له بإبتسامة جانبية
بينما يضع كلتا يديه فى جيبه و يستند على الحائط ، نظر هيو إلى هى-سو بحقد ،
أراد أن يذهب ليعطيه صفعة أخرى كالماضية
هى-سو بهدوء :- عن ماذا تبحث ؟
هيو بسخرية :- عن شئ إعتقده شخص أحمق أنه سيستطيع الإنتقام عندما يأخذه منى !
هى-سو بغضب :- ماذا تعنى ؟
هيو بتهكم :- عجباً ، لما كل هذا الغضب ؟ إننى أقصد ذلك الشخص الأحمق ، هل أنت هذا الأحمق حتى تغضب ؟
هى-سو بحنق :- خلفى
و ذهب هيو خلفه ، و شعر أن الرؤية لا تضح له فعلاً ،
أما هى-سو الذى ندم على ما فعله لملاحظة وجه هيو الذى شحب أكثر من اللازم ،
و إستشعر فى نبرته الساخرة تعب و وهن و ضعف ، وقف هيو للحظة و بدأ يسعل بقوة ،
إلتفت له هى-سو بسرعة و القلق قد أخذ من وجهه ما أخذ
هى-سو بقلق :- هيو .. هل أنت بخير ؟ هل أذهب بك إلى الطبيب ؟
لم يستطع هيو التحدث من كثرة سعاله ، كان هى-سو يشعر بالذنب و هو يرى حالة هيو ، يشعر أنه السبب ،
و على ما يبدو أنه كذلك بالفعل ، كانا يقفان فى القاعة
هيو بوهن :- لا تقلق .. أنا بخير
كيف يقول له ألا يقلق ؟ هل هو يمزح ؟ يكاد قلبه يهوى بين قدميه لرؤية هيو بتلك الحالة
هى-سو بقلق و جزع :- أرجوك دعنا نذهب للطبيب ، وجهك شاحب جداً ، و ها أنت تسعل بحدة
إبتسم هيو و همس بضعف :- أنا فعلا بخيـ..
و لم يستطع هيو أن يكمل جملته ، فسقط بين ذراعىّ هى-سو ، صديقه الوحيد ربما ،
سقط هيو مغشى عليه بين ذراعىّ هى-سو ، و هوى قلب هى-سو بين قدميه ≾
♫ ♪ ♪
إنتفض جسد هانا بقوة ، و شعرت بأنها تتمزق من الداخل ،
كان هذا شعور مفاجئ غريب بالنسبة لها ، و بشكل ما تذكرت هيو ، و شعرت بالقلق يتأجج داخلها ،
لا شك أنه قد حدث شئ سئ له ، و سرعان ما ازاحت تلك الفكرة و اقنعت نفسها على أنه بخير ،
على الرغم من أن قلبها الوحيد الذى لم يقتنع ابداً بهذه الفكرة
اوهانى بقلق :- أمى ، ما الأمر ؟
ردت هانا فى حيرة و خوف :- لا أعلم ، أخشى أن هيو ليس بخير
اوهانى بإبتسامة هادئة :- لا تقلقى أمى ، هيو بخير ، إنه قوى ، لا يستطيع أحد أن يهزه إنشاً واحداً حتى
و ياليتها تعلم أن كلامها كله خطأ ، فـ هيو مجردّ إنسان ، و البشر مخلوقات ضعيفة بشكلٍ مرعب
إبتسمت هانا بإقتناع :- معكِ حق
اوهانى بهدوء :- إذاً ، سأذهب حتى أدرس قليلاً
هانا بإبتسامة حنونة :- لا بأس ، إذهبى ، بالتوفيق بُنيتى
إكتفت اوهانى بإبتسامة هادئة و إتجهت إلى غرفته المتواضعة حتى تدرس ،
أما هانا فلقد أمسكت كتاباً و بدأت تطالعه ، فلقد إنتهت من كل واجباتها المنزلية ، فلا شئ تفعله ،
سمعت أحدهم يطرق الباب ، كان الأمر غريباً فـ هيو لا يأتى فى هذا الوقت ابداً ،
تركت الكتاب للحظات و إتجهت لترى من خلف الباب ،
و شعرت بالصدمة و الذهول عندما وجدت امامها جون-سونغ !
و بدون أى مقدمات اخذته بسرعة إلى احضانها وهى تضمه بشوق ، وسرعان ما شرعت فى البكاء ،
كان الواضح أنه اطول منها لانه دنى قليلاً حتى تضمه إليها
هانا بحرقة و هى تبكى :- جون-سونغ ، لما اختفيت ، لا تعلم حجم قلقى عليك بعد موت يونهو ،
أين كنت ، هل أنت بخير ؟ هل تتألم ؟!
لم يستجب لها ، ابعدته عنها و امسكت يده و اجلسته على الأريكة و جلست جواره و تضع يدها على كتفه
هانا بألم :-ظننت أنك فعلت شيئاً بنفسك
أطرق رأسه و جزّ على شفتيه بقهر و هو يتذكر ما حدث معه بعد موت يونهو ،
لولا اخته جى-يون لما خرج من تلك الغرفة اللعينة
قالت هانا بحنان بعد ان لاحظت صمته :- لا تضغط على نفسك حتى تخبرنى عن أى شئ ،
سأعد لك القهوة التى تحبها حتى نستطيع التحدث بهدوء
و بعدها نهضت من على الأريكة و قبل ذهابها امسك يده بيأس
جى-سونغ بهمس و ألم :- آسف هانا
التفت له وضغطت على كفه فى حنان :- مازال الاعتذار علي الامور التى حدثت باكراً ،
سأحضر القهوة و بعدها نتحدث
و بعدها إتجهت نحو المطبخ بينما بدأت فى تحضير القهوة ، كانت تشعر بالسعادة و أيضاً الحزن ،
السعادة لأنها اخيراً قابلت جون-سونغ صديق يونهو زوجها و حزينة على حاله ايضاً ،
فحالته لا تطمئنها بالخير ، اتت من خلفها اوهانى
اوهانى بإستغراب :- أمى ، ماذا يفعل الاستاذ جون-سونغ هنا ؟
التفت هانا إلى اوهانى و قالت فى حنان :- إذهبى و اكملى دراستكِ حبيبتى ،
سأخبركِ بكل شئ فى الوقت المناسب
مطت اوهانى شفتيها بإنزعاج :- حسناً ، لكن تذكرى أننى اخبركِ بكل شئ و أنتِ لا تفعلين
إبتسمت هانا :- قلت أننى سأخبركم فى الوقت المناسب حبيبتى ، هيا لتكملى دراستك
هزت رأسها بلا اهتمام و إتجهت نحو غرفتها لتكمل دراستها بعدما القت السلام على المعلم جون-سونغ
الذى لا تعرف عنه شئ سوى أنه دافع عنها ! ≾
♫ ♪ ♪
و ما إن رأى هى-سو هيو يسقط بين ذراعيه حتى شعر بالإختناق الشديد ،
خفق قلبه رعباً ، شعر بأن قلبه هوى بين قدميه فعلاً ،
أخذ يصرخ بإسمه و دموعه تتسابق على وجنتيه بإستمرار ، ضم رأسه و هو يصرخ طالباً النجدة
صرخ بجزع و خوف :- ايها الخدم .. كيبومى .. كيبومى .. أبى .. ليأتى أحد
أتى كيبومى بسرعة قلقاً على سيده الذى لأول مرة يراه يصرخ بهذا الشكل ،
و شعر بالصدمة عندما وجد سيده ( الصارم ) يبكى ! و بين ذراعيه هيو المغشى عليه ،
تأكد أن هيو ليس أى شخص بالنسبة لسيده
كيبومى بهدوء :- لا تقلق سيدى سأتصل بالطبيب
صرخ هى-سو بخوف :- كيبومى ، إفعل شئ ، لا أريد فقدانه ، لا أريده أن يموت ، أنقذه كيبومى أرجوك
غمغم كيبومى :- اهدء سيدى
بعدها اقترب من هيو و هى-سو و أخذ هيو من بين ذارعى هى-سو ،
وضع يده الأولى تحت قدم هيو و الثانية خلف ظهره و حمله فى رفق و إتجه به نحو غرفته ،
أعنى غرفة هيو ، وضعه برفق على سريره ، مسح على شعره بشفقة
همس بحزن :- أنت تعانى كثيراً أيها الفتى ، و هذا كثير جداً على صغير مثلك
كان كيبومي قد رأي ذاك المنديل الذي في يد هيو قد اغرقته الدماء بشكل مخيف ، جيد ان سيده لم يري هذا ،
كان يعلم ان هيو لا يريد لاحد ان يعلم لذا قرر كتم الامر داخله ،
أما بالنسبة لباقى الخدم فهناك من اتصل بالطبيب ،
و هى-سو الذى أصر على ألا يبرح من المقعد الذى بجوار سرير هيو حتى بعد أن ينتهى الطبيب من فحص هيو
و حتي بعد ان ينتهي لن يخرج ايضاً ، إنتهى الطبيب من فحص هيو
هى-سو بقلق :- ما الامر أيها الطبيب ؟ هل سيصبح بخير ؟
صمت الطبيب للحظات :- لما امتنع عن المسكنات الذى يأخذها ؟
إزدرأ هى-سو لعابه ، أيعنى الطبيب أنه هو الذى تسبب لـ هيو بذلك ؟
لانه هو الذى منع منه هذا الدواء حتى دون أن يعلم ما هو ؟
هى-سو بقلق أكبر :- ماذا تعنى ؟
تنهد الطبيب و قال فى هدوء :- تلك المسكنات التى يأخذها تخفف له حدة المه من المرض الذى يعانيه ،
و عندما امتنع منها فجأة لم يستطع جسده تحمل الألم حتى و إن لم يُظهر هو ذلك ،
مما جعله لا يتحمل الألم و اغشى عليه
و قبل أن يتحدث هى-سو إستطرد الطبيب : مرضه فى حالاته الأخيرة ،
بقى له حالة واحدة غير تلك التى يمر بها الان ، و اخشى فى الحالة الأخيرة أن تكون نهايته محتمة ،
إن وصل المرض للمرحلة الأخيرة فأنا آسف لن نستطيع مساعدته مهما حدث
كانت تلك الكلمات التى عند الطبيب بسيطة وقع صدمة على هى-سو ، يخشى أن يفقد هيو للأبد ،
يكاد لا يتصور حياته بدون هيو ! يخشى أن يفتقد سخريته ،
يخشى أن يفتقد سؤال هيو عنه حتى و إن لم يصرح بذلك ، يخشى أن لا يسمع صدى صوت هيو مجدداً ،
و يخشى أن يناديه و لا يسمع إلا صدى صوته فقط ! تألم لمجرد التفكير فى الأمر ،
هيو لن يرحل و لن يتركه ، لقد وعده بهذا ، هيو لن يخلف بوعده ، هيو سيكون بخير
هى-سو بصدمة :- ماذا ..! ما مرضه ؟
غمغم الطبيب بخفوت :- لا أستطيع إخبارك سيدى ، أخشى أن يغضب المريض ، إسأله بنفسك
فى تلك اللحظة بالذات شعر هى-سو بالغضب و الحنق ، شعر ببراكين الغضب تثور فى نفسه ،
اراد أن يشفى غليله ، أراد أن يزيل الذنب الذى على كاهليه بأى طريقة من الطرق
صرخ غاضباً :- بلى ، أنت ستخبرنى رغماً عنك !
الطبيب فى هدوء :- رجاءا سيدى الصراخ خطأ على المريض ، لا تزعجه ، اصرخ فى مكان آخر ، إلى اللقاء
و قبل أن يخرج ركله هى-سو حتى سقط الطبيب ، و لم يكتفى من هذا ، بل تارة يركله و تارة يلكمه ،
كان الطبيب غاضباً ، كانت يريد أن ينهض ليلقن هى-سو درساً لن ينساه ، لكن احترم السيد سوك ،
شعر هى-سو بأحدهم يمسكه من معصه و ذهب الطبيب من امام هى-سو فى خطواتٍ سريعة ،
نظر هى-سو بسرعة ليجده كيبومى ينظر له بحدة
كيبومى بغضب :- لما فعلت هذا سيدى ؟!
لمع الدمع فى عينىّ هى-سو :- أخاف فقدانه كيبومى ، أريد أن اعلم مما يشتكى ، أريد أن اساعده
استطاع كيبومى تفهم موقف سيده ، لانت ملامحه الحادة ، و نظر فى وجه هى-سو بحنان
ربت على كتفه و قال فى حنان أبوى :- هيو شخص قوى و سيستطيع التصرف وحده ،
لن يكون سعيداً إن كنت حزيناً
هى-سو بألم :- لكننى أنا من تسبب له فى هذا
همس كيبومى بهدوء :- إنه يحبك ، و سيسامحك
إستطرد بإبتسامة هادئة :- إجلس بجواره ، إنه فى أمس الحاجة لك سيدى
و بعدها خرج من غرفة هيو ، ليخطو هى-سو بخطوات غير متزنة إلى سرير هيو ،
و جلس على حافته يناظره بألم ، بجميع آلآلآم الدنيا ≾
♫ ♪ ♪
ترك جون-سونغ كوب القهوة بعدما أنهى إرتشافه و إبتسم إبتسامة طفيفة
لأن هانا مازالت تذكر ما يحب و ما يكره ، تنهد بعمق و نظر إلى عينيها القلقتين
هانا ببطء :- يجب أن تخبرنى ما حدث معك
همس جون-سونغ بألم :- إنها قصة طويلة جداً هانا
ردت هانا ببساطة :- لستُ مشغولة !
كان يعلم من ردّها هذا أنها تريد أن تعلم تلك القصة الطويلة ،
ما زال يذكرها عندما كانت تلحّ بشدة على يونهو على أن يخبرها الموضوع الذى كان يتردد فى طرحه علينا ،
و استغرب لأنه بعد كل تلك السنين مازال يتذكر هانا و مازال يتذكر شخصيتها !
أخذ جون-سونغ نفساً عميقاً و قال فى هدوء :- تعلمين أن موت يونهو كان وقع صدمة علينا جميعاً ،
كنت أعلم أنكِ ستتعذبين أكثر منى ، لكننى لم أتحمل فكرة فراقه الأبدى ،
ساءت حالتى آنذاك و كنت اهذى بإسمه دائماً ، حتى ظنت أمى أننى أصبحتُ مجنوناً
و عرضت على أبى أن يذهب بى إلى طبيب مختص
أكمل بألم :- لا تعلمين معنى هذا الشعور ، أن تتألمين بشدة حتى يظن الآخرون أنكِ مجنونة ،
إنه شعور لا يمكن لأى شخص مهما كانت فصاحته أن يصفه و لو ببضع أحرف
أكمل بضحكة خافتة ساخرة جانبية :- و لقد فعلوا أفظع شئ قد يفعله الوالدان لأبنائهم ،
لقد أصبحتُ مجنوناً فى نظرهم ، مما جعلهم ينبذونى عن العالم الخارجى ، كما يزعمون خوفاً علىّ ..!
و إننى أعرف نواياهم الدنيئة ، يخجلون من أن يرونى الناس بهذه الحالة حتى لا يتدنى مستواهم الإجتماعى
شعرت هانا بألم شديد يعتصر قلبها على حاله ، لم تعتقد أنه عانى كل هذا وحده
إستطرد بعد صمت دام لحظات :- أدخلونى إلى غرفتى ،
و بعدها لم أرى ما خارج غرفتى لمدة ثلاث سنوات كاملة ، هل تصدقين هذا !
شهقت هانا بفزع ، لا تتصور أبداً الذى حدث لـ جون-سونغ ، تمنت أن تنقذه ،
او تخرجه من هذا المكان ، لقد أخبره يونهو قبل موته ألا يعود إلى هؤلاء مجدداً ، و لكن جون-سونغ رفض
نظر إلى هانا و إبتسم بهدوء :- لا تقلقى لقد تجاوزت هذا الأمر ، جى-يون قد رفعت عليهم قضية ،
و كانوا سيذهبون إلى السجن لولا أننى تنازلت عن القضية ، كانت غاضبة منّى ، لكنها تفهمت موقفى بعد ذلك ،
و أخذتنى عندها فى منزلها و أعيش حالياً معها ، بعدما أتى لى زوجها بعمل فى جامعة سوك الكبرى ،
تعلمينها اليس كذلك ؟ لقد حرصت على أن اعمل بتلك الجامعة حتى أرى ابن يونهو
اكمل بِشرود :- إنه يشبه والده كثيراً هانا ، حتى فى نفس تصرفاته و نفس شكله تقريباً ،
حتى أنه ساخر مثل والده ، كم أنا سعيد بذلك ، لأننى تمنيت هذا منذ زمن بعيد ، و أن يكون ابن يونهو مثله
نظر إلى هانا ليجدها تبكى ، إبتسم بألم و إتجه نحو الأريكة التى هى جالسة عليها و جلس جوارها
همس بهدوء :- لما تبكين الان ؟ ها انا امامك
قالت من بين شهقاتها :- لا احب التفكير فى فكرة فقدك ، يكفى يونهو
قدر لها حزنها ، فلم يتبقى لها غيره هو ، كان قديماً تعيش لأجل يونهو و لأجله ،
و الان يونهو قد رحل و لا يدرى كيف تجاوزت تلك الصدمة التى لم يتجاوزها هو ليومه هذا
ردّ فى مرحٍ اصطناعى مداعباً لها :- هيو لم يرانى من قبل اليس كذلك ؟ لأنه لم يتعرف علىّ عندما قابلنى
نظرت إليه و مسحت دموعها برفق و إبتسمت :- على ما اتوقع هذا ، أنت تعلم أنه لم يكن يرى يونهو كثيراً ،
فكيف سيراك ؟!
مط شفتيه بإنزعاج :- كنت امزح فقط ≾
♫ ♪ ♪
إفتح عينيك , أنظر حولك , و أجعلنى جزء منك
اتوق لرؤية إبتسامتك الساخرة مجدداً
وجهك الشاحب , و ابتسامتك التى دفنت داخله
اصبحت تصيبنى بالقشعريرة
التفكير فى فكرة فقدآنك
لا يؤلمنى فقط , بل يمزقنى تمزيقاً
إفتح عينيك , إنظر إلىّ .
[ Donna Carolina ]
♫ ♪ ♪
إنتهي الفصل الثاني عشر
ويليه الفصل الثالث عشر [ بدآية جديدة ]
♫ ♪ ♪
- ارائكم ، انتقاداتكم
- ما هذا المرض الذى يخفيه هيو عن الجميع ؟
- هل تعتقدون أن هيو سيموت فى أى وقتٍ حقاً ؟
- هل سيستطيع هى-سو أن يعلم مرض هيو و ينقذه ؟
- على ما يبدو أن كيبومى يعرف أكثر مما ينبغى ، فهل تعتقدون أنتك كذلك أيضاً ؟
- ما صلة جون-سونغ بـ هانا يا ترى ؟
- ما رئيكم فى قصة جون-سونغ ؟
♫ ♪ ♪
- سؤال الفصل القادم
ما المقصود بإسم الفصل القادم [ بداية جديدة ] ؟
♫ ♪ ♪
في الواقع لا أستطيع صياغة الكلمات و لا أدري أي كلمات تلك التي ستخرجني من موقفي هذا ..~
بالطبع أخذتم عني فكرة سيئة جداً الآن ، إنني حتي خجلة من الأعتذار إليكم .. ~
لكن .. فقد كل ما اتمناه منكم ، تقدير ظروف الآخرين ..~
و أشكر صبركم جدا جداً ، و بإذن الله سأحاول ألا أتأخر كل هذا التأخر مرة أخري ..~
إعذروني ..~
في أمان الله ..~
♫ ♪ ♪
دونا كارولينا ، آبى / الحادي عشر من نوفمبر ، عام الفيين و أربعة عشر ..
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_14139284520824612.png');"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]