[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_14139284520833483.png');"][cell="filter:;"]
[align=center]
[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_14139284520820561.png');"][cell="filter:;"]
[align=center]
[ الفصل الحادى عشر - بلا أمل ]
فالأمل هو الحياة ، فماذا إن انتهت تلك الحياة ؟
♫ ♪ ♪
ثلاث أيامٍ مضت على اصدقائنا ، لم يذهب هيو حتى الأن إلى منزل هى-سو ،
مما جعل هى-سو يشعر بالحنق الشديد ،
أما اوهانى فلقد أخبرت جايّال كل شئ مما حدث بينها و بين جى-هو ، كانت جايّال سعيدة بهذا الأمر ،
و لكن كانت تشعر ببعض الحزن ، فلقد ظنت للوهة أنه ربما تكون اوهانى لـ هى-سو !
و على ما يبدو أنها اخطأت ! و لكن ربما هناك حكمة ما من هذا الأمر !
إنها سعيدة لأجل صديقتها و هذا كافٍ جداً ، كان هى-سو شديد العصبية فى تلك الأيام ،
و على الرغم من هذا لم يجد من يفهمه أو حتى يعلم ما به ،
حتى جان منذ وقت طويل نوعاً ما لم يراه ،
هانا التى لا تعلم ما الذى حدث حتى يفعل هيو هذا مع هى-سو ،
و اوهانى التى تحكى لـ هيو كل ما يحدث بينها و بين جى-هو ..
و تستغرب لأن هيو لا يردّ إلا بكلماتٍ قصيرة جداً ، لا أحد يعلم ما الذى حدث للأثنين ،
مما زادهم حيرة على حيرتهم ≾
♫ ♪ ♪
القى هى-سو نظرة متفحصة على كيبومى و قال فى برود :- الم يأتى اليوم هيو أيضاً ؟
كيبومى بهدوء :- لا يا سيدى ، هذا يومه الرابع
جزّ هى-سو على شفتيه :- تباً ، أين يظن نفسه بحق خالق الجحيم ؟
كان كيبومى يشعر أن شيئا ما سيحدث ، شيئا ما سيفعله سيده هى-سو بـ هيو ،
كان يشعر بالقلق مما هو آتٍ ، فتقاسيم وجه سيده ، و ميزاجه ، يدلان على هذا ،
و على ما يبدو أنَّ كيبومى لم يخطأ أبداً فى توقعاته و خوفه هذا ،
فلقد إبتعد هى-سو عنه فى خطوات سريعة ، متجهاً نحو مكتب والده و الغضب يعترى تقاسيم وجهه ،
حتى كاد ينفجر فى نفس الثانية التى ترك فيها كيبومى ، ربما غياب هيو اورثه الشعور بالحنق ،
و لكن هذا لم يمنعه من الإنتقام لأجل تلك الصفعة ،
و لقد عاد هى-سو القديم بعد ان فعل هيو المستحيل لأجل ترويضه ،
و على ما يبدو أن المشاكل ستعود مجدداً ؟ و ستندلع النيران بعد إطفائها ،
وصل إلى مكتب والده فدخله بعصبية دون أنَّ يستأذن حتى ،
مما سبب بعض الإستغراب لوالده و نهض من مقعده و إقترب منه بخطواتِ رصينة هادئة ..
و نظرة متسائلة عما حدث
هى-سو بعصبية و صراخ :- أين هيو ؟ أريد أن أطردته ، ابعث له جواباً يا ابى بطردته ، أنا لا أريده
ردّ السيد سوك برصانة :- لن تستطيع أن تفعل ، هيو ليس لعبة فى يدك تستبدلها متى تشاء
شعر هى-سو بالصدمة لأجل دفاع والده عن هيو ،
و تسائل من هيو هذا حتى يجعل والده يفضله عن رغبة ابنه !!
هى-سو بحنق :- لكنه لم يأتى منذ أربع أيام ، و هذا كافٍ لطردته
السيد سوك فى حزم و صرامة :- ما لا تعرفه أنَّ هيو أخذ إجازة منذ أربعة أيام ..
و أنا وافقت عليه لأنه لم يطلب إجازة من قبل ، و لن يأخذ أحد مكانه إلى حين أن يستقيل
هى-سو بصدمة :- إجازة ؟
شعر هى-سو أن جميع الطرق مغلقة ، كان يريد أن يعذب هيو بمنعه من العمل ،
كان يريد الإنتقام لأجل تلك الصفعة ، ربما جزء كبيراً منه لا يريد الإنتقام ،
و لكن هذا لا يمنع مدى تألمه من تلك الصفعة ، يكفى أنها أمام السيدة هانا ؟
مازال يشعر بحرارة تلك الصفعة ، إتجه نحو غرفته بخطواتٍ متثاقلة ،
ألقى بجسده على السرير بعدما صفع باب غرفته بقوة ،
و بدء يفكر و يعيد حساباته ، بغض النظر من أن هيو كان على صواب ،
إلا أنه لم يحق لـ هيو أن يصفعه ، بدء يتذكر للحظات ذلك اليوم الذى قرر فيه هيو التقرب منه ،
المرة الأولى الذى بكى على صدر أحدهم ، و المرة الأولى التى قال فيها له أحدهم لأول مرة أنا معك ،
و حينما اراد أن يأخذ من هيو الصورة ، و أخذ يركض خلف هيو محاولاً اللحاق به دون فائدة ،
و جد نفسه يبتسم لا إرادياً ، و تمنى أن تعود تلك الأيام و لو للحظات ،
و لكن مع الأسف الشديد ، الماضى ماضى و لن يعود ابداً ، ربما يتكرر ،
لكن لن يكون قط بنفس تفاصيله ≾
♫ ♪ ♪
لم يكد جان ينهى ما يخطط له حتى صعد إلى سيارته بسرعة حتى ينفذ خطته ..
التى ستقلب كل شئ رأساً على عقب ، كان لا بد هو الآخر أن ينتقم من هيو ،
لأنه جعل هى-سو يهتم لأمره ، يبدو أن الجميع قد قرر القضاء على هيو !
سنترك كل شئ على القدر الآن ، لن نعبث فى شئ ، وصل جان إلى منزل هيو ،
حاول أنَّ يبتسم إبتسامة لطيفة حتى لا يظهر ما يخفيه ، لم يستطع إخفاء التردد الذى حلّ به ،
و سرعان ما ترائى له صورة هى-سو امامه و هو يضحك مع هيو ، و زاد هذا من حنقه و غضب ،
و طرق باب منزل هيو فى هدوء عكس ما داخله ، لتفتح له هانا بوجهها البشوش
هانا بإبتسامة :- مرحباً بنى ؟
إنه لا يريد إيذاء هانا ، لكن اليس عندما يأذى ابنها سيأذيها هى ؟
إنه يحبها و يحب لطفها الشديد معه ، لكن لا شئ يستطيع ان يمنعنا من الانتقام حتى من نحب ،
نحن فقط من نستطيع منع انفسنا ، و هذا الأمر فى حد ذاته اصعب مما نتخيل
إبتسم بلطف :- مرحباً أمى ، أين هيو ؟ أخبريه أننى اريده
ردت فى حيرة :- لا أدرى حقاً بنى ، إنه متعب لكن سأراه ، ربما يستطيع رؤيتك
إكتفى بأنه أومأ رأسه بهدوء ≾
♫ ♪ ♪
لأول مرة فى حياة هيو أن يترجى احدهم ، لنرى الأن ما الأمر ، فى مكان مهجور بعض الشئ ،
كان جان امام هيو و على شفتيه ابتسامة خبيثة
جان بخبث :- إن قلت الكلمات فلن اؤذى هى-سو
هيو بألم :- جان رجاءاً ، تعلم أننى لا استطيع قول تلك الكلمات ، لا استطيع فعلاً ، لا تؤذ هى-سو رجاءاً
غضب جان كثيراً من هذا الولاء الذى يكنه هيو لـ هى-سو ، مما جعله يفقد اعصابه
صرخ بغضب :- هيا قل ، قل إننى أخدع هى-سو و أكرهه و إننى اتقرب منه لأجل نفوذه
شعر هيو بالإنكسار يجتاح كيانه ، شعر بغصة شديدة فى حلقه ، كيف يقول تلك الكلمات ،
لكنه سيفعل هذا لأجل هى-سو ، لأجل ألا يتأذى ، كان يعلم ما الذى يفعله جان بـ هى-سو ،
لا يدرى القصة بالضبط ، لكن ما يعرفه كفيل بأن يجعله يتأكد أن جان من الممكن أن يفعل أى شئ ،
بمعنى الكلمة أى شئ
هيو بألم :- نعم ، أنا أخدع هى-سو ، و أتقرب منه ل..لأجل .. نفوذه
و لقد إنكسر صوته فى أكثر من موضعين فى تلك الجملة ،
شعر بمدى حقارته حتى لو كانت نيته صافية ، كاد سيبكى لكنه حبس دموعه فى اللحظة الآخيرة ،
ماذا إن سمع هى-سو ذلك ؟ و ياليته لم يفكر فى الأمر حتى ،
لان تلك كانت خطة جان ! فلقد أتى هى-سو منذ أن قال هيو أننى اخدعه ، إلتفت هيو بذهول ،
كان يريد أن يشرح موقفه ، لكن ماذا يشرح ؟ لن يصدقه هى-سو و سينكر جان كل ما حدث
هى-سو بحقد :- أيها الوقح
و سرعان ما شعر هيو بقنبلة تتفجر فى فكه أثر لكمة اعطاها له هى-سو ،
حاول أن يتوازن و الا يسقط لكن هى-سو عاجله بركلة فى صدره جعلته يسقط على ظهره ويأن من الألم ،
كان من الواضع أن الركلة لم تكن مؤلمه إلى الحد الذى يجعل هيو يأن من الألم إلى هذا الحد ،
إستغرب هى-سو و تمنى أن يذهب ليطمئن عليه ، و لكن تذكر الصفعة ، و تذكر ما قاله هيو الان ،
مما اورثه الشعور بالغضب و الحقد ، و سرعان ما كال على هيو باللكمات و الركلات ،
و بدأ بلكم هيو فى صدره بقوة اكثر من اربع مرة و يركله بقدمه أحياناً ،
حتى قبضته ادامت من أثر اللكمات القوية ، اراد أن يشفى غليله ،
حتى أنَّ دموعه تساقطت على وجه هيو ، و العجيب فى كل هذا أنَّ هيو ظل جامداً مكانه ،
أعطى الحرية لـ هى-سو بالتعبير عما يغضبه ،
إنه يعلم أنه مهما حاول أن يشرح لن يصدقه هى-سو ،
بينما كان هى-سو يردد كلمات تسيئ لـ هيو كـ وقح ، احمق ، غبى ، سافل ،
من حق شخص فى حالة هى-سو أن يغضب ،
فما معنى أن تكون صديقاً لشخص و فى النهاية تجد اعتراف منه يقول انه يخدعك ؟!
بالطبع لن تكون حالك اقل من حالة هى-سو ،
الشئ الوحيد الذى انقذ هيو من الموت هذه المرة هو جان ، نفسه الذى اوقعه فى هذه المشكلة ،
أمسك جان يد هى-سو و هو يهدئه و خرجا معاً و هما يمسكان بأيدى بعضهما ،
تاركين خلفهم هيو يقبع فى الظلام ، محطم ، منكسر ، نهض من على الأرض و هو ينفض ملابسه ،
إحتد الألم على هيو و بدأ يسعل بقوة ، و على ما يبدو أنه ليس أى سعال ؟!! ≾
♫ ♪ ♪
بدا لـ هيو و هو يسير فى الطريق بضياع وعلى ما يبدو أنَّ السماء تبكى مع قلبه ،
تبكى بحرقة و ألم ، كان يسير ضائعاً ، شارداً ، ها هو اليوم خسر كل شئ ،
و هى-سو الذى كان بالنسبة له كشخص ينتظر الفرصة حتى يتركه ،
تمنى حتى أن يفهمه هى-سو و يسأله لما فعل هذا ، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ≾
♫ ♪ ♪
-| يبدو أن تلك الجروح لن تشفى
هذا الألم حقيقى حقاً
هناك الكثير من الأشياء التى لا نستطيع محيها
عندما بَكيت ، أنا من مسح كل دموعك
عندما صَرخت ، أنا من حارب كل مخاوفك
و انا من احتضن يدك طوال الوقت . |-
♫ ♪ ♪
همس جى-هو بحنان :- عزيزتى ، لا تبدين بخير !
إلتفت له اوهانى ، كانت جالسة بجواره على الطاولة التى فى الكافتيرا و معهما جايّال التى فى عالم آخر ،
تحلق بأفكارها بعيداً بعيداً حيث احلامها و آمالها ، و سرعان ما تنظر للواقع فيتحطم كل هذا كالزجاج الهشّ
اوهانى بإبتسامة شاحبة :- أنا بخير
جى-هو بجدية :- لا .. لا شئ بخير ، هناك أمراً ما ، يقلقك و يؤرقك ، عيناكِ تقول هذا ، الا تثقين فىّ ؟
إستغربت اوهانى كثيراً من جى-هو ، فجأة دخل إلى حياتها بكل تفاصيلها ،
أصبح يعلم الكبيرة و الصغيرة ، وجدت نفسها تخبره كل شئ و لا تستطيع إخفاء أى شئ عنه ،
وجدت نفسها تحكى له عن يومها بالتفصيل و تحكى له عن اخاها ،
و ما إن تشتاق إليها سرعان ما تراسله على البريد الإلكترونى و تعبر له عن مدى إشتياقها ،
أحياناً تشعر أنها بلهاء لأنها انصاعت إلى تلك العلاقة دون قيود ، دون أن تفكر فى الأمر حتى ،
و لكن هى تؤمن بأن الحب أعمى ، و أن الحب مرض ، و ليس على المريض حرج
همست بحزن :- أبداً .. إنما حال أخى لا يعجبنى
تنبهت جايّال إلى ما قالته اوهانى ، و جذب انتباهها آخر جملة و التى هى متعلقة بـ هيو ،
ربما هى أحببت هيو أكثر مما ينبغى ،
و لكن مازال جزءاً منها يؤمن بأنه يوماً ما سـ يلين قلب هيو عليها
جايّال فى قلق :- لم يأتى منذ خمسة أيام ، هل ذهبتم به إلى الطبيب ؟
هزت اوهانى رأسها بسالبية :- لا .. إنه لا يخرج من غرفته إلا نادراً ،
و ما إن يحدثه أحد حتى يصرخ فيه بعصبية و غضب ، حتى أمى ،
على الرغم من أنه يحاول ألا يظهر عصبيته إلا انها تراها فى عينيه
جى-هو بصوتٍ عميق :- الوحدة احياناً تفيد يا اوهانى ، جميعنا لنا الحق فى أن نظل وحدنا ،
جميعنا يأتى ذلك اليوم الذى ننهار فيه فجأة و لا نجد من يساندنا ،
نغضب لأى شئ ، نتحسس من كل حرف ، نبكى لأى شئ حتى لو كان تافهاً ،
تأتى تلك الحالة عندما يفيض بنا الكيل اوهانى ، عندما لا نستطيع الأحتمال أكثر ،
عندما تنعدم الحياة بالنسبة لنا ، ويضمحل الأمل ، و يصبح الألم هو عنوان لحياتنا
لا تدرى اوهانى كيف حدث ذلك لكنها بكت ، بكت من كلام جى-هو ،
تكاد لا تتخيل أن هيو يحدث له هذا ، لا تدرى كيف تساعده ، لا تعلم بماذا تساعده ،
كلام جى-هو صحيح ، لكن ما الحل ، ماذا تفعل ؟ شعرت بكفه الدافئ الذى يجفف دموعها فى حنان
همس بدفء :- أعلم أنكِ تعانين من الداخل لأجل اخاكِ ، لكن لا تبكِ حبيبتى ،
فدموعكِ اكثر ما يؤلمنى ، سنجد حلاً معاً ، و سيرجع أخاكِ كما كان فى الماضى ،
سيرجع كل شئ كما كان عليه
خطأ يا جى-هو ، من المستحيل أن يرجع كل شئ كما كان عليه ،
ألا يعلم أنه حينما نتغير لن يعود كل أبداً كما كنا من قبل ؟
لن تعود روحنا الهشة و المشوهه كما كانت عليه ، مهما حاولنا تجميلها ،
شعرت اوهانى بالأمل يتسلل داخلها ، نظرت إلى عينيه بإمتنان ،
شعرت بمدى صدق كلامه و مدى صدق مساعدته لها ، ابعد كفه عنها بعدما جفف دموعها
همست بوهن :- حسناً ، شكرا لك جى-هو ≾
♫ ♪ ♪
بدأت هانا تبكى و تنتحب من خلف باب غرفة هيو :- أرجوك بنى ، إن كنت تحب أمك فأخبرنى ما بك
صرخ هيو بعصبية :- أمى ، قلت لا يوجد شئ ، لا تبكِ
كان هيو غاضباً من نفسه كثيراً ، من تصرفاته مع والدته ، مع اخته ،
هذين الأثنين كانا أهم شئ فى حياته ، و الان أصبح يعاملهما بكل فظاظة ،
بدء كل شئ بعد آخر مرة تقابل هو و هى-سو ، تلك المرة المشئومة التى جعلته يعانى ،
وضع يده على صدره بتألم ، فى نفس المكان الذى كان يلكمه فيه هى-سو ، بدا كمن يصارع الموت و الألم
تمتم بألم :- سأكون بخير ، سأكون بخير ، نعم
نهض بترنح و بدء يبحث عن دواءه المعتاد ، و استغرب لأنه لم يجده ؟!
شعر بالجنون يعصف به ، و سرعان ما تذكر أنه تركه فى القصر عند هى-سو ،
لعن نفسه و لعن اليوم الذى قبل فيه العمل عند هى-سو ، أخذ يلعن حظه السئ الذى لا يجعله يسعد بشئ ،
زفر الهواء بقوة
بهدوء قال من خلف الباب :- سأأخذ حماماً دافئاً أمى
هانا بحزن ممزوج بحنان :- لا بأس بنى ، خذ راحتك
كان يعلم سبب حزن أمه ، يحزنه حزن والدته ،
و لكن ما يؤلمه أكثر و يعصف بكيانه هو أنه السبب فى كل هذا ،
دخل إلى دورة المياة حتى ينسى كل شئ و لو لبضع لحظات ، أراد فقط أن يسترخى ،
أن يحصل على بعض السكينة و الأطمئنان ، يحق له بعد كل هذا أن ينعم ببعض الراحة ≾
♫ ♪ ♪
جان بحزن :- سو .. لما أنت حزين هكذا ، لا تحزن ، ألا يكفى أننى معك ؟!
بدا هى-سو كئيباً ، حزيناً ، يائساً ، و أخيراً متألماً كمن يحمل على كاهيله جميع آلآلآم الدنيا ،
كمن لم يتألم من قبل و ها هو ذى قد تألم فجاءة ،
بمجرد التفكير فى أنَّ هيو يتقرب منه لأجل نفوذه يشعر بالحنق ، الغضب ، الألم ، الحزن .. مشاعر متضاربة
همس هى-سو بألم :- لم أتوقع أن يفعل هيو هذا ، لم اتوقع ابداً
كان يعتقد جان أن الأمر سينتهى عند هذا الحدّ ، لم يظن يوماً أن هيو يؤثر فيه كل هذا الحد ،
كان يريد أن يقتل هيو حتى تنتهى الآلآم هى-سو ، و لكن هيو أيضاً شخص جيد ،
للحظة ندم على ما فعله ، و تضاعف الشعور بالندم عندما رأى حالة هى-سو
همس جان بلطف :- لا تحزن ، أنا هنا ، أنا لن اتركك
لم يكن يهم هى-سو أى شئ ، لم يكن يهم إن تركته أحد ام لا ،
كل ما كان يهمه هو هل سيتركه هيو فعلاً ؟ شعر بقبلة سريعة رقيقة تطبع على وجنته اليمنى ،
نظر بسرعة ليجد جان ينظر له بحنان و يبتسم ، بدا وجه جان قريباً جداً من وجه هى-سو ،
او هذا ما كان يتخيله ! قاطعها طرق الباب و دخول أحدهم ، صُدم هى-سو .. و صُدم هيو ! ≾
♫ ♪ ♪
إبتسم هيو بسخرية فى نفسه ، و ماذا كان يتوقع ؟ هل يظن أن هى-سو سيتغير لأجل خادم ؟
نظر جان إلى هيو و شعر بالضيق و بعدها جلس بجوار هى-سو على سريره
جان بإنزعاج :- لما أتيت !
هيو بنبرة باردة :- أتيت حتى أقول أننى عدت سيدى ! هل تحتاج شئ ؟
شعر هى-سو لأول مرة بما يعانيه هيو ، كان يشعر بتألم هيو ،
بصوته المتعب الذى يخفيه داخل قناع البرود هذا ، بقلبه المحطم الذى يغلفه بغلاف الصلابة ،
تمنى ألا يراه هيو على تلك الحالة ، سيفهم الوضع خطأ ،
ألا يكفى أنه رآه المرة القادمة ؟ ماذا سيقول هذه المرة
نهض هى-سو و قال فى حنان :- كيف حالك ؟
صعق هيو من السؤال ، كان يظن أنه ستكون هناك عداوة بينه و بين هى-سو ،
و على ما يبدو أن هذا لم يحدث ؟ لا يا عزيزى هيو ،
فالثعبان عندما يلدغ لا يشعر به الضحية إلا بعد بث السم فى جميع أجزاء جسدها
إبتسم هيو إبتسامة جانبية :- بخير ما دمت كذلك !
هى-سو بلطف :- ربما يجب أن تذهب لترتاح ، لا أحتاج شئ الان ، عندما أحتاج سأخبرك
هيو بهدوء :- أمرك سيدى
و بعدها خرج من غرفة هى-سو ، الذى حل محل هذا اللطف قهر و حنق ،
كيف يتصرف هيو كمن لم يحدث شئ ؟
جان بغضب :- لما فعلت هذا سو ؟ تباً لك
إبتسم هى-سو بخبث :- لا تقلق عزيزى ، هل تظن أننى سامحته بتلك السهولة على ما فعله معى ؟
عندما يذهب إلى غرفته لم يجد الشئ الذى أتى لأجله
جان بإستغراب :- الم يأتى لأجلك ؟ ما هذا الشئ ؟
أخرج من جيبه علبة الدواء الخاصة بـ هيو و إبتسم بخبث :- هذه !≾
♫ ♪ ♪
اوهانى بخجل :- هل أستطيع طلب منك شئ ؟
جى-هو فى حنان :- ما الامر يا أمنيتى ؟
كانت اوهانى تخجل من كلماته المعسولة ، كلماته التى تغمرها بدفء ليس طبيعى ، كانت تحب تدليله لها
أشاحت وجهها فى خجل و همست :- أودّ أن تأتى لنا يوماً لأعرفك على أمى و أخى
جى-هو بصدمة :- ماذا ؟
للوهة ظنت أنه لن يوافق ، و أنه لا يريد ذلك ، و لكن خاب ظنها ،
و شعرت بأنها ظلمته لأنها ظنت هذا الظن
إستطرد فى سعادة حقيقة :- اوهانى ، هذا أفضل عرضٍ قدمتيه لى ،
تمنيت أن أخبركِ هذا منذ زمن فخشيت ألا توافقين ، أنا أتمنى أن أتعرف على عائلتك فعلاً اوهانى
نظرت له بإمتنان و سعادة :- يا الهى ، حقاً ؟ شكراً لكَ فعلاً
احتضن كفها بين راحتيه و همس فى حبٍ صادق :- حددى الموعد الذى تريدينه حبيبتى
ذاب قلبها بين ضلوعها من كلماته ، و من يديه التى تحتضن كفها فى رقة و حنان
همست بخجل :- ربما .. يوم الخميس القادم
إبتسم لخجلها و كم يحب خجلها منه :- موافق .. موعد مناسب
و على بُعد بضع أميال كان هناك جون-سونغ يضع كلتا يديه فى جيبه و ينظر لـ كلا من هذين
و على شفتين إبتسامة دافئة
همس بإبتسامة تذكر :- إبنتك الآن فى أمان بين يدىّ جى-هو يا يونهو ،
لا تقلق ، بقى الان هيو و هانا ، سيكونان بخير ، أعدك ≾
♫ ♪ ♪
إنتهى الفصل الحادى عشر
و يليه الفصل الثانى عشر [ الحاجز ..! ]
♫ ♪ ♪
- ارائكم ، إنتقاداتكم ؟
- ما الذى حدث للسيد سوك حتى يدافع عن هيو كل هذا الحد ؟
- هل أعجبكم تصرف هيو عندما صفع هى-سو ؟
- هل تستطيع جايّال مساعدة هيو ؟
- هل سيسير الموعد الذى حددته اوهانى لـ جى-هو على ما يرام ؟
♫ ♪ ♪
- سؤال الفصل القادم
ما المقصود بإسم الفصل القادم [ الحاجز ..! ] ؟
♫ ♪ ♪
شكراً جزيلاً لصبركم كل هذا الحدّ على روايتى المتواضعة ..~
و آمل أننى لن و لم أخيب ظنكم حتى الآن ..~
و آسفة إن كان الوقت طويلاً جداً بالنسبة لكم ..~
لم يكن الامر بيدى مع الأسف ..~
و بالنسبة للمقطوعة التى تشبه الخاطرة ..~
لم تكن تأليفى بل هى جزء من اغنية اجنبية عدلت عليها ..~
و سأحاول إنهاء الرواية قريباً جداً ، لأننى فكرت فى اعتزال الكتابة ..~
أراكم قريباً ، فى أمان الله و حفظه و رعايته ..~
♫ ♪ ♪
دونا كارولينا ، آبى / الثانى و العشرون من شهر مايو ، عام ألفيين و أربعة عشر ..
[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_14139284520824612.png');"][cell="filter:;"]
[align=center]
[/align][/cell][/tabletext][/align]