الموضوع
:
هل نهاية اسرائيل عام2022
عرض مشاركة واحدة
#
1
05-30-2009, 05:21 PM
برو@
هل نهاية اسرائيل عام2022
نبوءة أم صدف
كل الأديان السماوية تحدثت عن المستقبل، وكشفت بعض مُغَيباته،
وما من نبي إلا وأنبأ بالغيب. وللإخبار بالغيب صور كثيرة، بعضها يكون بالخبر
المباشر، وبعضها يكون بالرمز، وبعضها يكون بالوحي الصريح، وبعضها يكون بالرؤيا
الصادقة للنبي، أو حتى لغير الأنبياء. وبعضها يتحقق في زمن قريب، وبعضها يتراخى
فيتحقق بعد سنين طويلة، أو حتى بعد قرون
.
يؤمن المسلمون بالتوراة، لكنهم
يعتقدون أنها محرفة، أو أنهم يجزمون بوجود نسبة من الحقيقة، ومن هنا لا يبعد أن
تكون هناك نبوءات مصدرها الوحي، وإن كانت تحتاج إلى تأويل، أو فك رموز حتى على
المستوى الرقمي. ونحن هنا بصدد تأويل نبوءة قرآنية، سبق أن كانت نبوءة في التوراة،
يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: )وَقَضَيْنَا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ
لَتُفْسِدُن في الأرضِ مرتين... فَإِذا جاءَ وَعْدُ أولَهُما... وَعْدُ الآخرة
... (
قبل ما يقارب الخمس عشرة سنة، خرج كاتب مصري ببحث يتعلق بالإعجاز العددي
للقران الكريم، يقوم على العدد "19" ومضاعفاته، وقد تلقاه الناس بالقبول والإعجاب،
ثم ما لبثوا حتى شعروا بانحراف الرجل، مما جعلهم يقفون موقف المعارض لبحثه، وزاد
الرفض شدة أن العدد "19" مقدس عند البهائيين
.
لقد تيسر لي بفضل الله تعالى
أن أدرس البحث دراسة مستفيضة ومستقصية، فوجت أن الرجل يكذب ويلفق الأرقام، مما يجعل
رفض الناس لبحثه مبررا، ولكن اللافت للانتباه أن هناك مقدمات تشير إلى وجود بناء
رياضي يقوم على العدد "19". وهذه المقدمات هي الجزء الصحيح من البحث ومقدماته
.
ويبدو أن عدم صدق الرجل حال بينه وبين معرفة حقيقة ما تعنيه هذه المقدمات. وبعد
إعادة النظر مرات ومرات وجدت أن هناك بناء رياضيا معجزاً يقوم على أساس العدد "19
"
،
وهو بناء في غاية الإبداع. وقد أخرجت عام " 1990 م" كتابا بعنوان "عجيبة تسعة عشر
بين تخلف المسلمين وضلالات المدعين". فصلت فيه الحديث عن هذا الإعجاز المدهش، والذي
يفرض نفسه على الناس، لان عالم الرياضيات هو عالم استقرائي، يقوم على بديهيات
العقل، ولا مجال فيه للاجتهاد. ووجهات النظر الشخصية.[26
]
وقد وجدت أن العدد
"19"
يتكرر بشكل لافت للنظر، في العلاقة القائمة بين الشمس والأرض والقمر. مما يشير
إلى وجود قانون كوني وقرآني
.
ما كنت أتصور أن يكون هذا العدد هو الأساس
لمعادلة تاريخية تتعلق بتاريخ اليهودية، وفي الوقت نفسه بالعدد القرآني، ثم بقانون
فلكي، حتى وقع تحت يدي محضرة للكاتب المشهور "محمد احمد الراشد" حول النظام العالمي
الجديد، كانت هي المفتاح لهذه الملاحظات، التي أضعها بين يدي القارئ الكريم، والذي
أرجوا أن يعذرني إذا لم أذكر له أرقام الصفحات للمراجع التي اعتمدتها، إذ أنني أكتب
من خيمتي في مرج الزهور، وقد خلفت أوراقي ورائي في وطني، وعلى أية حال سوف لا نحتاج
إلى مراجع كثيرة، وسيكون سهلا على القارئ أن يتحقق من كل ما ذكرناه، بالرجوع إلى
القران الكريم أو التوراة، أو بعض المصادر التاريخية والفلكية
.
لا أقول إنها
نبوءة، ولا أزعم أنها ستحدُث حتما، إنما هي ملاحظات من واجبي أن أضعها بين يدي
القارئ، ثم أترك الحكم له ليصل إلى النتيجة التي يقتنع بها
.
البداية كما
أشرت، محاضرة مكتوبة للكاتب العراقي "محمد أحمد الراشد"، وهي محاضرة تتعلق بالنظام
العالمي الجديد، وقد يستغرب القارئ أن تتضمن هذه المحاضرة الجادة الكلام التالي
الذي أنقله بالمعنى: "عندما أُعلن عن قيام دولة إسرائيل عام "1948 م" دخلت عجوز
يهودية على(أم محمد الراشد) وهي تبكي، فلما سألتها عن سبب بكائها وقد فرح اليهود،
قالت: إن قيام هذه الدولة سيكون سبباً في ذبح اليهود. ثم يقول الراشد إنه سمعها
تقول إن هذه الدولة ستدوم "76 " سنة. وعندما كبر رأى أن الأمر قد يتعلق بدورة
المذنب هالي، إذ أن مذنب هالي كما يقول الراشد، مرتبط بعقائد اليهود
".
كلام
لم يعجبني، لأن المحاضرة قد تكون أفضل لو لم تُذكر هذه الحادثة، إذ أن الناس
اعتادوا أن يسمعوا النبوءات المختلفة من السنة العجائز، فاختلط الحق بالباطل، وأصبح
الناس، وعلى وجه الخصوص المثقفون، ينفرون من مثل هذا الحديث. إلا أنني قلت في نفسي
:
وماذا يضرك لو تحققت من هذا الكلام، فلابد أن العجوز قد سمعت من الحاخامات، ولا
يتصور أن يكون هذا من توقعاتها، وتحليلاتها الخاصة، ثم إن الحاخامات لديهم بقية من
الوحي، مختلطة ببقية من أوهام البشر وأساطيرهم... وهكذا بدأت
:
1-
تدوم إسرائيل وفق النبوءة الغامضة "76 " سنة، أي 19×4
.
ويُفترض أن تكون
ال"76" سنة هي سنين قمرية، لأن اليهود يتعاملون بالشهر القمري، ويضيفون كل ثلاث
سنوات شهراً للتوفيق بين السنة القمرية والشمسية
.
عام 1948 م هي 1367 هجري
.
على ضوء ذلك إذا صحت النبوءة فإن إسرائيل ستدوم حتى " 1367 + 76 = 1443
هجري
".
2-
سورة الإسراء أيضا تسمى سورة بني إسرائيل، وهي تتحدث في مطلعها عن
نبوءة أنزلها الله على موسى عليه السلام في التوراة، وهي تنص على إفسادتين لبني
إسرائيل في الأرض المباركة، على صورة مجتمعية، أو ما يسمى اليوم صورة دولة، ويكون
ذلك عن علو واستكبار، يقول سبحانه تعالى : )وَءَاتَينا مُوسَى الكتبَ وجعلناهُ هدىً
لبني إسرائيلَ أَلا تَتخذوا من دوني وَكيلا(2) ذُريةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ
إنهُ كانَ عَبْدَاً شَكُوراً (3) وَقَضَيْنَا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ
لَتُفْسِدُن في الأرضِ مرتين وَلَتَعْلًن عُلواً كبيراً... (4) فإذا جاء َوْعدُ
أولهُما... فإذا جاءَ وَعْدُ الآخرةِ( أما الأولى فقد مضت قبل الإسلام، وأما
الثانية والأخيرة فإن المعطيات تقول أنها الدولة التي قامت في فلسطين عام "1948 م
".
والملاحظ أن تعبير )وعد الآخرة (، لم يرد في القرآن الكريم إلا مرتين: الأولى في
الكلام عن الإفسادة الثانية في بداية السورة، والثانية أيضا في الكلام عن المرة
الثانية قبل نهاية سورة الإسراء الآية "104
".
إذا قمنا بإحصاء
الكلمات من بداية الكلام عن النبوءة - وآتينا موسى الكتاب - إلى آخر كلام في
النبوءة - فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا- فسوف نجد أن عدد الكلمات هو 1443
كلمة، وهو رقم يطابق الرقم الذي خلصنا إليه في البند رقم 1 أي
:
1367
هجري
+ 76 = 1443
هجري
.
3-
هاجر الرسول
e
بتاريخ 20/9/622 م ويذهب ابن حزم الظاهري
إلى أن العلماء قد أجمعوا على أن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة، أي عام 621 م. ومع
شكنا في صحة الإجماع، إلا أن الأقوال الراجحة لا تخرج عن عام 621 م، وكذلك لا يتصور
تراخي نزول فواتح سورة الإسراء عن حادثة الإسراء نفسها. على ضوء ذلك إذا صحت
النبوءة، فكانت نهاية إسرائيل عام 1443 هجري، فإن عدد السنين القمرية من وقت نزول
النبوءة1 إلى زوال إسرائيل هو 1444 لأن الإسراء قبل الهجرة بسنة. وهذا الرقم 1444
هو:19 × 76. لاحظ أن 76 هو عدد السنين القمرية لعمر إسرائيل، أي أن المدة الزمنية
من نزول النبوءة إلى زوال إسرائيل هي 19 ضعفا لعمر إسرائيل1
.
4-
عندما تدور
الأرض حول الشمس دورة واحدة مفردة، تكون قد دارت حول نفسها 365 مرة، ويكون القمر قد
دار حول الأرض 12 مرة. والملحوظ أن كلمة يوم مفردة وردت في القران الكريم 365 مرة،
وكلمة شهر مفردة وردت 12 مرة، مع ملاحظة أننا نتعامل مع الرسم العثماني، وبالتالي
لا نحصي كلمة "يومئذ" لأنها ليست صورة "يوم، يوما". وبقي أن نسأل: كم وردت كلمة
"
سنة"؟
وردت كلمة سنة في القران مفردة 7 مرات، ووردت كلمة "سنين" أي جمعا
12
مرة، وعليه يكون المجموع 7+12= 19. لماذا؟
عندما تعود الأرض إلى النقطة
نفسها مرة واحدة تكون قد دارت حول نفسها 365 مرة، ويكون القمر قد دار حولها 12 مرة،
ولكن حتى يعود القمر والأرض معا إلى الحيثية نفسها يحتاج ذلك إلى أن تدور الأرض حول
الشمس 19 سنة. وهنا نلاحظ أن الأرض دارت أكثر من مرة، فلم نعد نحصي فقط الكلمات
المفردة. ومن الجدير بالذكر أن كل 19 سنة قمرية فيها سبع سنوات كبيسة: 355
2 سنة
بسيطة: 354. لقد أصبح العدد 19 يرمز إلى التوفيق بين السنة الشمسية والسنة القمرية،
ومن هنا لا يخلوا كتاب من كتب التقاويم من الإشارة إلى العدد 19
.
العام 621
م الذي هو عام الإسراء إذا تم تحويله إلى سنوات قمرية
:
621×2422
،
365
367
،
354
= 05
،
640
سنة قمرية، أي أن الفارق
ه
9 وبما أن العدد 19 يرمز إلى التقاء الشمسي والقمري، فان العام 621 يرمز إلى
التقاء الشمسي والقمري أيضاً. لذلك سيجد القارئ أننا نتعامل قبل عام 621 م هو قبل
الهجرة بالسنة الشمسية، وبعده سنتعامل بالسنة القمرية. وغني عن البيان أن السنة
الميلادية هي شمسية: والسنة الهجرية هي قمرية
.
935
ق. م 1 م 621 م
1443
ه
__________________________________________
الإسراء 2022 م
5- 935
ق.م سليمان عليه السلام، وانقسمت الدولة، وبدأ الفسا
،
وعليه تكون بداية الفساد الأول المذكور في فواتح سورة الإسراء عام 935 ق.م ونهاية
الفساد الثاني والأخير عام 2022 م أو 1443 هجري. وعليه يكون عدد السنين من بداية
الفساد الأول إلى الإسراء هو 1556 سنة شمسية. ويكون عدد السنين من بداية الإسراء
حتى نهاية الفساد الثاني هو 1444 سنة قمرية. والملحوظ أن 1556 هو عدد كلمات سورة
الإسراء. وهنا لا بد أن يثور سؤال هو: هل اتفق المؤرخون على أن تاريخ وفاة سليمان
عليه السلام هو 935 ق.م؟ إذا أراد القارئ أن يأخذ جوابا سريعا فبإمكانه أن يفتح
"
المنجد في اللغة العربية والأعلام" على اسم سليمان. ثم إن الكثير من كتب التاريخ
تذكر أن وفاته عليه السلام كانت عام 935 ق.م
.
إلا أن هناك مراجع
تذكر أنه توفي عليه السلام عام 930 ق.م. أو 926 ق.م. واليوم لا يسهل البت أو
الترجيح، بل قد يستحيل، لذلك عملت على إثبات ذلك قرآنيا
.
6-
في
العدد لا بد من الوحدة في المعدود، بغض النظر عن الشيء الذي نحصيه، ونحن قد نحصي
الحروف، وقد نحصي الكلمات، وقد نحصي السور... وهكذا، ولكن في القضية الواحدة لا
نحصي إلا حرفا، أو كلمة، أو.. الخ
.
لم يتحدث القران الكريم عن وفاة
سليمان عليه السلام، إلا في سورة سبأ، وذلك في الآية 14: )فَلَما قَضَيْنا عَلَيْهِ
المَوْتَ مَا دَلهُم عَلى مَوْتِهِ..(. حرف الفاء هو حرف ترتيب وتعقيب، فهو هنا
حلقة الوصل بين الحديث عن أوج ملك سليمان عليه السلام في الآية 13، والحديث عن موته
في الآية 14
.
عدد الحروف من بداية سورة سبأ إلى نهاية الآية 13 وقبل الحديث
عن موته هو 934 حرفا. ثم تاتي الفاء التي هي حرف ترتيب وتعقيب، فيكون العدد هو 935
.
وسبق أن قلنا أن موت سليمان عليه السلام كان سنة 935 ق.م.وبذلك نكون قد رجحنا الرقم
935
الوارد في الكتب التاريخية
.
لقد لاحظت أن الآية 13 التي تتحدث
عن أوج ملك سليمان عليه السلام، والتي تسبق الآية التي تتحدث عن موته عليه السلام،
هي 19 كلمة والتي هي 84 حرفا، فما هو المضاعف 84 للعدد 19؟ 19×84=1596. وإذا عرفنا
أن سليمان عليه السلام ملك 40 سنة كما نص العهد القديم[27]، فان الباقي بعد حذف زمن
ملكه عليه السلام 1596-40=1556. وهذا الرقم هو عدد السنين منذ وفاة سليمان عليه
السلام الى الإسراء عام 621 م[28] والذي هو عدد كلمات سورة الإسراء. كما لاحظت أن
مجموع أرقام العدد 1556 هو 17، وكذلك العدد 935 مجموع أرقامه 17، ويلاحظ أن الرقم
17
هو ترتيب سورة الإسراء في القران الكريم، وان 17 +17=34 وهو رقم ترتيب سورة سبا
في القران الكريم
.
بعد الحديث عن وفاة سليمان عليه السلام في الآية
(14)
من سورة سبأ، تتحدث الآيات التالية مباشرة عن سبأ، ويستمر الكلام عنها حتى
الآية (21). إذا أحصينا الحروف بعد حرف الفاء من كلمة (فلما قضينا عليه الموت) إلى
آخر الآية (21) سنجد أن العدد هو (570) حرفاً. ولو رجعت إلى المنجد في اللغة
والأعلام لوجدت أن آخر انهدام لسد مأرب هو العام 570 م، أي أن نهاية سبأ كانت في
العام 570 م. وإذا كانت الحروف أل (570) بعد حرف الفاء قابلت (570 ) عاما بعد
الميلاد، فان أل (935) حرفا التي سبقت تقابل أل (935) سنة قبل
الميلاد
.
بعد موت سليمان عليه السلام مباشرة انقسمت الدولة وبدأ
الفساد كما أشرنا، وأصبحت دولة (يهوذا) الجنوبية أضعف من أن تسيطر على سبأ في
اليمن، ومن هنا يتوقع أن تكون سبأ قد انجرفت أيضا في العام نفسه. يلاحظ أن الآية
(180)
تتحدث عن سبأ بالأرض المباركة: )وجَعَلْنا بَيْنَهُم وَبَيْنَ القرى التي
بَارَكْنا فيها قُرى ظَاهِرَة(، أما الآية (19) فهي تتحدث عن انحرافهم ومن ثم
تمزيقهم، وقد لاحظنا سابقا أن الآية (13) التي تتحدث عن أوج ملك سليمان عليه السلام
هي (19) كلمة و(84) حرفا، وأن 19×84=1596 وقد يشير هذا إلى بداية حكم سليمان عليه
السلام، وبما أنه توفي بعد أن ملك (40) سنة فالمتوقع أن الفساد الذي جاء بعد الموت
مباشرة حدث قبل نزول سورة الإسراء وسورة سبأ بِِ (1556) سنة، إذ أن 1596 - 40
=1556.
وهذه مجرد ملاحظات استقرائية. واللافت للانتباه أن الآية التي تتحدث عن فساد
سبأ هي الآية (19) وعدد كلماتها (19) وعدد حروفها (84). فهل يشير ذلك إلى أن الفساد
في القدس وسبأ جاء بعد وفاة سليمان عليه السلام، أي قبل (1556) سنة من نزول سورة
سبأ والحديث عن وفاة سليمان عليه السلام؟ والملحوظ أن الآية (13) تختم بقوله تعالى
)
وقليلٌ من عبادي الشكور( وتختم الآية رقم (19) بقوله تعالى )إن في ذَلِكَ لآياتٍ
لِكُل صَبارٍ شَكور( في الوقت الذي لم يزد فيه تكرار كلمة "شكور" في القران الكريم
عن عشر مرات. ولا شك أن الشكر نقيض الإفساد. ولا ننسى أن نبوءة سورة الإسراء افتتحت
بقوله تعالى )وآتَيْنَا مُوسى الكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدَىً لِبَني إسرائيل
.....
إنهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً
(.
7-
أعلن اليهود عن إقامة دولتهم في
فلسطين بتاريخ 15/5/1948 م، ولا نستطيع أن نعتبر هذا التاريخ هو تاريخ قيام دولة
إسرائيل، لأنها لم تقم بالفعل. بعد هذا الإعلان دخلت الجيوش العربية في حرب مع
اليهود حتى أصدرت الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار، فوافقت جامعة الدول
العربية على القرار بتاريخ 10/6/1948م[29]. فيما سمي "الهدنة الأولى" وهو التاريخ
الفعلي لبداية قيام دولة إسرائيل. وبعد أربعة أسابيع ثار القتال مرة أخرى، وأصدرت
الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار، فوافقت عليه جامعة الدول العربية بتاريخ
18/7/1948
فيما سمي "الهدنة الثانية"، وبذلك اكتمل قيام دولة إسرائيل. ويُلحظ أن
عدد الأيام من بداية قيام إسرائيل حتى اكتمال قيامها هو 38 يوما، أي 19×2، ويُلحظ
أيضاً أن مجموع أرقام تاريخ الهدنة الثانية 18/7/1948 م[30] هو 38 أي 19×2 أما
اليوم التالي الذي توقفت المدافع صباحه فهو 19/7
.
بعد اعتماد الراجح
في تاريخ الإسراء[31] تبين لي أنه تاري
0/10/621 م وبناء على ذلك أصبحت
المعادلة
:
935
ق. م 621 م 6/3/2022 م
_______________________________________
10/10 10/10 10/6/1948 1443
ه
عرفنا أن البداية العملية لقيام إسرائيل هي الهدنة الأولى
بتاريخ 10/6/1948 م. وإذا أضفنا 76 سنة قمرية كاملة: 76×367، 354= 892
6931 يوما
فسيكون اكتمالها بتاريخ 5/3/2022 م[32]. وبما أننا لا ندري إذا كانت أل 1556 سنة
تزيد اشهراً أو تنقص، فلا بد أن نعتبر التاريخ عام 935 ق.م هو
10/10/935.
من بداية الفساد الأول حتى الإسراء =1556 سنة شمسية. ومن
الإسراء 10/10/621 م إلى 5/3/2022 م = 1400.4سنة شمسية، فكم تزيد الفترة الأولى عن
الثانية؟ 1556- 1400.4=155.6 سنة
.
فما هو هذا الرقم 155.6 ؟ في الحقيقة هو
19/1
من مجموع الفترتين، إذ أن المدة من بداية الفساد الأول، إلى نهاية الفساد
الثاني =1556+1400.4= 2956.4
.
2956.4 /19 =155.6.
والعدد 19 هو
10+9.
فلو ضربنا الرقم 155.6 × 9 = 1400.4 وهو الفترة الثانية وعليه يكون مجموع
الفترتين 19 جزءاً: عشرة منها انقضت قبل الإسراء، وتسعة ستأتي بعد الإسراء، ووحدة
البناء هي 155.6 أي الفرق بين الفترتين
.
8-
عندما توفي سليمان عليه
السلام عام 935 ق.م انقسمت الدولة إلى قسمين وهما: إسرائيل في الشمال، وقد دُمرت
عام 722 ق.م ويهوذا في الجنوب وقد دُمرت عام 586 ق.م وبذلك تكون يهوذا قد عمرت 136
سنة أكثر من إسرائيل، ومع ذلك نجد فيليب حتي يقول في كتابه: "تاريخ سوريا ولبنان
وفلسطين" إن إسرائيل عندما فنيت كان قد تعاقبت على عرشها 19 ملكاً. ثم يقول إن
يهوذا كذلك تعاقب على عرشها 19 ملكاً[33]، وهذا لافت للنظر، إذ أن يهوذا كما قلنا
عمرت أكثر من إسرائيل ب 136 سنة !! فهل سيكون عمر إسرائيل تسعة عشر
كنيست؟![34
]
155.6 722 586
ق. م 621 م 2022 م
9
________________________________________
935
ق. م 779 1443 ه
586
ق.م تاريخ دمار الدولة الثانية في المرة الأولى، أما زوال
الثانية التوقع فهو 2022 م وعليه
:
586+ 2022=2608
سنة وهذا الرقم
يشكل 19 ضعفا، للفترة الزمنية بين زوال الدولة الأولى والدولة الثانية في المرة
الأولى
:
2608 /136=17, 19.
يُلحظ أن مجموع أرقام الرقم 586 هو 19، وقد ذكر
العهد القديم أن نهاية دولة يهوذا كانت في السنة 19 للملك نبوخذ
نصر[35
].
العام 779 هو العام المتحصل من 1400.4 سنة من 1556 سنة كما
مر في البند 7، والرقم 779 هو 19×41. الملحوظ أننا إذا ضربنا هذا الرقم بِ 2 يكون
الناتج : 779×2=1558. وهو يزيد 2 عن 1556
.
وسبق أن رأينا أن: 1556
-1400.4=155.6
أما الرقم 1558 -1400.4=157.6 وإذا طرحنا هذا الرقم من 779 فسوف نجد
779- 157.6=621.4
أي أن 779 ق.م علاقتها بِ 935 ق.م هو العدد 155.6
.
وعندما
ضوعف العدد 779 أصبحت العلاقة مع الإسراء 621 هي 157.6. وهو الرقم الذي وصلنا إليه
من خلال مضاعفة العدد 779
.
ونلاحظ أن العام 722 الذي دُمرت فيه
إسرائيل هو رقم من مضاعفات العدد 19 أي 19×38. وإذا تم مضاعفة هذا العدد نجد أنه
:
722 ×2=1444.
وهو عدد السنين القمرية من 621-2022 م
.
لاحظ أن
التعامل بعد 621 م هو بالسنة القمرية، كما سبق وأشرنا
.
هناك أربعة وجوه
للشبه بين العام 779 ق.م، والعام 1967 م
:
(
أ) العام 779 ق. م يقع في
فترة زمنية قصيرة، اعتبرها فيليب حتي في كتابه: "تاريخ سورية ولبنان وفلسطين" فترة
شاذة، لأنه توقفت هجمات المصرين والأشوريين على الدولتين فانتعشتا، وانتصرتا على
أعدائهما[36
].
(
ب) بدأ حكم الملك عزاريا عام 782 ق.م كما ذكر فيليب
حتي وقد نص العهد القديم على أن عزاريا تولى الملك وعمره 16 سنة، وبذلك يكون عمره
عام 779 ق.م 19 سنة، وكان عمر إسرائيل عام 1967 م 19 سنة[37
].
(
ج
)
بعد العام 779 ق.م بِ 57 سنة، أي 19×3 فنيت إسرائيل الأولى، وبعد العام 1967 بِ 57
سنة قمرية يُتوقع زوال إسرائيل الثانية
.
(
د) مجموع أرقام 779=23 وهو
مجموع أرقام 1967
.
10-
كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تعني سنة لأن
مجموع الكلمات 1556 كلمة قابلت 1556 سنة، كما ورد في البند 5 وكما ورد في البند
1.
عدد آيات سورة الإسراء والتي تسمى سورة بني إسرائيل: 111 آية، ويُلاحظ أن
سورة يوسف هي 111 آية ولا يوجد غيرهما في القران لهما نفس عدد الآيات، ونحن نعلم أن
سورة يوسف تتحدث عن نشأة بني إسرائيل، وأن سورة الإسراء المسماة أيضاً سورة بني
إسرائيل تتحدث عن آخر وجود لبني إسرائيل في الأرض المباركة
.
تنتهي
كل آية من آيات سورة الإسراء بكلمة مثل: "وكيلا، شكورا، نفيرا، لفيفاً... الخ" أي
أن هناك 111 كلمة. وعندما تُحذف الكلمات المتكررة نجد أن عدد الكلمات هي 76 كلمة
.
أي 19×4، ولا ننسى أن كل كلمة تقابل سنة، وأن الرقم 76 هو محور حديثنا في كل هذا
البحث
.
الآيات التي عدد كلماتها 19 كلمة هي 4 آيات، أي أن عدد كلماتها
19×4=76
ومرة أخرى العدد 76
.
يخطر بالبال الرجوع إلى الآية 76 من
سورة الإسراء، وإليك نص الآية الكريمة: )وإنْ كَادُوا ليستفزونك مِنَ الأرضِ
لِيُخرجوك منها وإذاً لا يلبثون خِلافك إلا قليلاً( ويأتي بعد كلمة قليلاً رقم
الآية 76 فهل يرمز هذا الرقم إلى عدد السنين 76 ؟ فالنبوءات أحياناً تأتي على صورة
رمز يحتاج إلى تأويل، كما يحصل في الرؤيا الصادقة، كرؤيا يوسف عليه السلام، أو رؤيا
الملك في سورة يوسف. وإليك الدليل على احتمال ذلك احتمالاً
راجحاً
:
(
أ) الآية 76 تتحدث عن الإخراج من الديار، وكم يلبث الكفار
بعد هذا الإخراج، وما نحن بصدده هو البحث عن عدد السنين التي تلبثها إسرائيل بعد
قيامها وإخراج أهل فلسطين، فما معنى أن تكون هذه الآية في سورة بني إسرائيل
(
الإسراء) دون غيرها تتحدث عن الإخراج من الديار، ومدة اللبث بعد
الإخراج؟
!
(
ب) قد يقول البعض إن الآية تتحدث عن إخراج الرسول
e -
وهذا صحيح - ولكن الآية التي تليها هي: )سُنةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن
رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنتِنَا تَحْويلاً
(.
إذن هي سنة في الماضي،
والحاضر، والمستقبل
.
(
ج) الجذر الثلاثي "فزز" اشتق منه في القرآن
الكريم فقط ثلاث كلمات[38]، واللافت للانتباه أن هذه الكلمات الثلاث موجودة في سورة
الإسراء، الآيات: 64، 76 ، 103، أما الآية 64: )وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ
مِنْهُم... ( وهي 19 كلمة، وتقابل 19 سنة كما أسلفنا
.
وأما الثانية فهي
الآية 76 والتي نحن بصدد إثبات أنها تشير إلى عدد السنين أي مقدار ما ستلبث
إسرائيل، وهي تفسير رمزي للكلمة "قليلا". أما الكلمة الثالثة: )فَأرادَ أَن
يَسْتَفِزهُم مِنَ الأرضِ فَأغْرَقْنَاهُ وَمَن مَعَهُ جَميعاً (103) وَقُلْنَا
مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إسْرائيلَ اسْكُنُوا الأرضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ
جِئْناَ بِكُمْ لَفِيفاً (104)(: قلنا لبني إسرائيل بعد غرق فرعون اسكنوا الأرض
المباركة، وبذلك تمت السكنى ليتحقق وعد الأولى، وبعد زوال الإفسادة الأولى يحصل
الشتات، وحتى تتحقق الثانية والتي هي الآخرة: )فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ
جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً(104) (. فالكلمة الثالثة "يستفزهم" تتعلق بالكلام عن
الإفسادتين أي بوعد الآخرة الذي هو موضوع هذا البحث. ولا ننسى أن البند (2) يشير
إلى عدد الكلمات من بداية الحديث عن الإفسادتين إلى آخر الحديث: )فَإِذَا جَاءَ
وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاُ(. وقد وجدنا أن عدد الكلمات هو 1443
وبذلك تطابق الرقم مع العام 1443 هجري ويكون عندها قد مضى عدد من السنين القمرية
مقداره 1444 أي 19×76
.
سبق أن أشرنا إلى أن كل كلمة في سورة الإسراء
تقابل سنة، فإليك المعادلة التي تحصلت: الكلمة "واستفزز" تقع في آية من 19 كلمة،
والكلمة "ليستفزونك" في الآية 76 والتي يراد إثبات أنها ترمز إلى عدد السنين
.
والكلمة الثالثة "يستفزهم": وقد وَجَدت أنها الكلمة رقم 1444 في سورة الإسراء. وبما
أن الكلمة الأولى تتعلق بالرقم 19 وهذا يعني أن بداية المعادلة هو الرقم 19. وبما
أننا سنتعامل مع مضاعفات العدد 19 بشكل دائم فعليه تكون المعادلة 19×76 =1444. وبما
أن ال 19 كلمة تقابل 19 سنة، وبما أن ال 1444 كلمة تقابل 1444 سنة، وبما أن
المعادلة صحيحة رياضيا، إذن الرقم 76 يدل إلى عدد سنين. وهو
المطلوب[39
].
11- )
فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا
عَلَيْكُم عِبَادَاً لَنَا أُولِي بأسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلا
لَ الديارِ
...(
فجاسوا أي ترددوا ذهابا وإيابا، وبعد وفاة سليمان عليه السلام، انقسمت
الدولة وبدأ الفساد، فكان أن جاء المصريون، والأشوريون، والكلدانيون، فاحتلوا
الدولتين من غير أن يزيلوا الملوك، بل أبقوهم على عروشهم، وفي العام 722 ق.م قام
الأشوريون بتدمير الدولة الشمالية إسرائيل[40] واستمر الجوس في الدولة الجنوبية،
يهوذا، حتى جاء (نبوخذ نصر) وألقى القبض على الملك التاسع عشر المسمى (صدقيا) وقتل
الكثيرين، ودمر دولة يهوذا عام 586 ق.م. وبذلك انتهى الجوس في المرة الأولى
.
واللافت للنظر أن الجوس استمر باستمرار الفساد، وانتهى بتدمير الدولتين. ويُلحظ أن
الفساد والجوس كانا متلازمين، أما في المرة الثانية والأخيرة فقد بدأ الفساد عام
1948
م في جزء من الأرض المباركة ثم اكتمل فيها بعد 19 عاما، أي عام 1967 م، أي أن
الفساد شمل الأرض المباركة على مرحلتين، أما الوعد الأول فقد تلازم فيه الفساد
والعقوبة. وهذا الفارق بين المرة الأولى والأخيرة نجده ينعكس في عالم
الأرقام
:
العام 722 ق.م هو عام تدمير إسرائيل الأولى، والتي هي أولى
الدولتين وأولى المرتين، وهي التي بدأت الانفصال، وهي التي زالت أولا، وبالتالي
ينطبق عليها لفظ أولاهما
.
العام 1948 م يوافق العام 1367هجري، فيكون قد مضى
على الإسراء 1368 هجرية. وفي العام 1967 م يكون قد مضى على الإسراء 1387 سنة هجرية
.
وفي العام 2022 يكون قد مضى على الإسراء 1444 سنة هجرية
.
1948
م
10-2 -1986
م
والآن نرجع إلى سورة الإسراء
:
فإذا
جاء وعد أولاهما: رقم كلمة(أولاهما) من بداية الحديث عن النبوءة )وآتَينَا مُوسَى
الكِتَابَ(، ورقمها (38) أي 19×2. ورقم كلمة (وعد) (72) ورقم كلمة (الآخرة) (73) في
قوله تعالى: )فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ
... (.
رقم كلمة (وليدخلوا)(76
)
وهذا ينسجم مع القول أن عُمر دولة إسرائيل الثانية هو 76 سنة، لأن كل كلمة في
السورة تُقابل سنة والدخول عند حصول وعد العقوبة
.
إذا ضربنا رقم الكلمة
(
وعد): 72×19= 1368 وهو عدد السنين الهجرية من الإسراء إلى العام 1948 أي عام بداية
الفساد الجزئي في الأرض المباركة
.
وإذا ضربنا رقم الكلمة (الآخرة
) : 19×73=1387
وهو عدد السنين الهجرية من الإسراء إلى العام 1967، أي عام اكتمال الوعد
بفساد الآخرة في كامل الأرض المباركة
.
وإذا ضربنا رقم الكلمة (وليدخلوا
) 19×76 =1444
وهو عدد السنين الهجرية من الإسراء إلى العام 2022
.
وإذا
استخدمنا المنطق الرياضي نفسه في الكلمتين ).. لِيَسُوؤا وُجُوهَكُم... ( فسوف نصل
إلى نتيجة تقول: إن إساءة الوجه تتمثل في تجريد إسرائيل من صورتها الإيجابية
المزعومة، والمصطنعة، وغني عن البيان أن قوة إسرائيل تتمثل في الدعم الخارجي من
الدول الغربية، مما يعني أن سلاح إسرائيل الأول هو الإعلام، وبالتالي فإن إساءة
الوجه سيكون لها آثار مدمرة على وجود إسرائيل، والأرقام تقول إن ذلك يبدأ عام 1986
م
!!.
12-
عام 1443 هجري يُوافق العام 2022 م، وتشترك السنتان في
(209)
يوما، أي 19×11، إذ يبدأ العام 1443 هجري بتاريخ 8/8/2021 م، وينتهي بتاريخ
28/7/2022
م، أي أن الاشتراك من تاريخ 1/1 إلى 28/7 مع العلم أن العام 2022 هو عام
بسيط يكون فيه شباط 28 يوماً. ويبدأ العام 1443 هجري يوم الاثنين، وينتهي يوم
الخميس. أما العام 2022 م فيبدأ يوم سبت وينتهي يوم سبت أيضاً. ويُلحظ أن 8 آب الذي
هو أول يوم من أيام 1443 هو التاريخ الذي يحتفل فيه اليهود إحياء لذكرى تدمير
الهيكل الأول!! وقد أوردنا في هامش البند (9) أن ذلك كان في الشهر الخامس من السنة
العبرية، والذي يوافق الشهر الثامن في السنة الشمسية[41
] .
13-
يقول
"
محمد أحمد الراشد" إنه يتوقع أن الأمر يتعلق بمُذنب هالي لأن مذنب هالي - كما يقول
الراشد - مرتبط بعقائد اليهود. وهذا الكلام دفعني إلى دراسة مذنب هالي، والذي يُكمل
دورته في مدة 76 سنة شمسية، وأحياناً في 75 سنة
.
وجدت أن علماء الفلك
يعتبرون بداية الدورة للمذنب هالي عندما يكون في أبعد نقطة له عن الشمس، والتي
تُسمى نقطة الأوج. ويرى أهل الأرض مُذَنب هالي عندما يكون في أقرب نقطة من الشمس،
والتي تسمى نقطة الحضيض
.
العجيب أن هالي بدأ دورته الأخيرة عام 1948
م، ونجد ذلك في كتب الفلك. وقد بحثت في مراجع فلكية كثيرة لأعرف متى يرجع هالي إلى
الاوج ليكمل دورته الأخيرة، فلم أجد من يتعرض لذلك. عليه فإذا قلنا أن الدورة ستكون
76
سنة، فإن هالي سيكمل دورته عام 2024م، وإذا كانت الدورة في 75 م سنة، فإن هالي
سيكمل دورته عام 2023 م، وهذا الأمر من الناحية النظرية. وكان أن وقع تحت يدي كتاب
لفلكي مصري اسمه: "ميكروكمبيوتر وعلم الفلك"، وبعد إعطاء الكمبيوتر المعلومات
اللازمة، كان الجواب أن هالي سيعود إلى الاوج عام 2022 م، وبذلك يكون هناك تطابق
بين النبوءة ودورة المذنب هالي "1948-2022 م"، وهذا توافق عجيب يحتاج إلى التحقق من
أصل النبوءة
.
رأى الناس مذنب هالي بتاريخ 10/2/1986، أي عندما كان
في الحضيض، وكان قد قطع نصف الطريق، في مدة مقدارها 38 سنة شمسية أي 19×2. وإذا بقي
يسير بالسرعة نفسها، فسوف يكمل دورته في 76 سنة، ووفق معطيات الكمبيوتر سيكمل آخر
دورة له في 75 سنة شمسية: إذ بدأ دورته في بداية العام 1948، وسيكملها في آخر العام
2022
م. يُلاحَظ أن المدة من 10/2/1986 إلى آخر العام 2022 م هي 38 سنة قمرية، أي
19×2.
وبذلك يكون المجموع 75 سنة شمسية. والغريب أن النصف الأول من الدورة الأولى
أستغرق 38 سنة شمسية، وأن النصف الثاني سيستغرق 38 سنة قمرية. فهل لذلك دلالة تتعلق
بالنبوءة؟
سبق أن لاحظنا أن التعامل قبل 621 م كان بالسنة الشمسية،
وأن التعامل بعدها بالسنة القمرية، أو بمعنى آخر: ما قبل الهجرة بالشمسي، وما بعد
الهجرة بالقمري، وكأن القمري خاص بالإسلام. فمن أوج إسرائيل إلى بداية حضيضها 38
سنة شمسية، ومن بداية صعود المسلمين من الحضيض إلى أوجهم، فيما يتعلق بالأرض
المباركة، 38 سنة قمرية. وصعود المسلمين من الحضيض يعني بداية حضيض إسرائيل
.
ويُلاحظ أن هالي يُسرع في حركته بعد عام 1986 ليختصر سنة. ثم لاحظ سرعة التغيير في
العالم بعد عام 1986
.
هذه مجرد ملاحظات، وأخشى أن يخلط الناس بين هذا الكلام
وأوهام الذين يعتمدون على الأفلاك في محاولة كشف الغيب
.
14-
حساب
(
الجُمَل) عُرِف عند اليهود، وعرف عند العرب قبل الإسلام، ووظفه المسلمون في تأريخ
الأحداث. ولا يوجد حتى الآن ما يثبت أنه يُعتمد إسلاميا، ولا أميل إلى اللجوء إليه
في أبحاثي حول العدد في القرآن الكريم، ولكن بعض الأخوة بعد الاستماع إلى البحث حول
العام (1443 هجري، 2022 م) طلبوا مني أن أحسب وفق حساب الجمل قول الله تعالى في
سورة الإسراء: )فإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً( ولا يخفى أن
كلمة الآخرة تُقرأ "الأخرة" أو "الاْخرة"، أي تنقص همزة، والتي هي في حساب الجمل
تعتبر ألِفَاً. ويمكن اعتماد هذه القراءة هنا لان الكلام ينتهي عندها، فيُستحسن
التخفيف كما ورد في سورة الكهف: )... بِتَأويلِ مَا لَمْ تَستَطِعْ عَلَيْهِ
صَبْرَاً (78)( أما في النهاية فقال
: )...
تأويلُ
مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ
صَبْرَاً (82)( لاحظ كلمة (تَستطع) وكلمة (تسطع). في القراءة الأولى يكون المجموع
وفق حساب الجمل (2023)، أما وفي القراءة الثانية (2022) فتأمل
!!
15-
جاء في الكتاب الأصولية اليهودية في إسرائيل، تأليف إيان لوستك، ترجمة حسني زينة،
إصدار مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ط 1 1991 م - بيروت صفحة 95: "... وهذا بالضبط هو
نوع السلام الذي تنبأ مناحم بيغن به عندما أعلن في ذروة النجاح الإسرائيلي الظاهري
في الحرب على لبنان، إن إسرائيل ستنعم بما نصت التوراة عليه من "سنوات السلام
الأربعين". يبدو أن بيغن يشير إلى النبوءة التي بدأنا هذا البحث بالحديث عنها
.
والمعروف أن إسرائيل اجتاحت لبنان عام 1982 م، وعليه تكون نهاية السنين الأربعين
المذكورة 1982 +40 =2022 م[42
].
الآن نختم بالآية 12 من سورة
الإسراء، والتي تأتى تعقيباً على النبوءة وَجَعَلْنَا الليلَ وَالنهارَ ءَاَيتَيْنِ
فَمَحَوْنَا ءَايَةَ الليلِ وَجَعَلْنَا ءَايَةَ
النهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا
فضلاً مِنْ رَبكُم وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السنينَ وَالحِسَاب وَكُل شَئٍ فَصلنَاهُ
تَفْصيلاً(12
) (
لاحظ قوله تعالى: )وَلِتَعْلَموا عَدَدَ السنينَ
وَالحِسَاب.. ( وبحثُنا هذا في عدد السنين والحساب، واللافت للنظر أن كلمة والحساب
هي الكلمة رقم 19 في الآية، وسبق أن قلنا أن كل كلمة في السورة تقابل سنة. وبحثْنا
تَعامل مع السنين والحساب وفق العدد 19
!
يذكر صاحب كتاب "إسلامنا
"
الدكتور مصطفى الرفاعي صفحة 197: " ما ذكره صاحب كتاب "مشارق أنوار اليقين" الحافظ
رجب البرسي من أنه روي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: )وَُ
كل شئٍ فَصلناهُ
تفصيلاً(12) ( قوله: "معناه شرحناه شرحاً بيناً بحساب
الجُمَل
..".
حتى يكون القارئ أكثر ارتياحاً لمسلكنا الذي نُسميه
: (
التأويل الرياضي للقرآن الكريم)، أقوم بإعطاء مَثَل واحد من عدة أمثلة وجدتها
نتيجة استقراءٍ لألفاظ بعض السور القرآنية
:
يدل اسم سورة (الكهف
)
على أهمية قصة (أهل الكهف) في السورة. وتبدأ القصة بالآية (9): )أم حسبت أن أصحاب
الكهف والرقيم... (. أما مدة لبثهم فنجدها في الآية (25) : )ولبثوا في كهفهم ثلاث
مائةٍ سنين وازدادوا تسعاً(. وبِلُغة الأرقام نقول: " ولبثوا في كهفهم 309 ". أقول
:
إذا بدأت العد من بداية القصة: )أم حسبت أن.. ( فستجد أن رقم الكلمة التي تأتي بعد
عبارة : )ولبثوا في كهفهم ( هو (309
).
تكررت عبارة ( وعد الآخرة) في
القرآن الكريم مرتين فقط. الأولى في بدايات سورة الإسراء، والثانية في خواتيمها
.
وواضح أن السياق واحد في البدايات والخواتيم، بل وردت في البداية )فَإذا جَاءَ
وَعْدُ الآخِرَة.....( وفي الخواتيم )فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَة.....(، وهذا
يُشير إلى أن سورة الإسراء بمجملها تتحدث حول وعد الآخرة. وسبق لي أن قرأت للأستاذ
المودودي مقالاً يستنبط فيه عناصر قيام الدولة الإسلامية من آيات سورة الإسراء. وقد
لفت انتباهي خواتيم سورة الإسراء وعلى وجه الخصوص قول الله تعالى (قُل آمنوا بهِ
أَوْ لا تُؤْمِنوا، إن الذين أُوتُوا العِلمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتلى عَلَيْهِم
يَخِرونَ لِلأَذقانِ سُجدا، وَيَقُولونَ سُبْحَانَ رَبنا إن كَانَ وَعْدُ رَبنا
لَمَفْعُولاً
)
(
قُل آمِنوا بِهِ)أي بالقرآن ولا ننسى أننا في سياق الحديث عن
وعد الآخرة، فما الذي يمنع أن يكون الضمير يرجع إلى الوعد، ويُقَوي هذا أن عبارة
(
وعد مفعول) لم ترد في القرآن الكريم إلا ثلاث مرات: "كان وعده مفعولاً " من سورة
المزمل. ووردت المرتان الأخريان في سورة الإسراء، الأولى بعد الحديث عن الوعد الأول
الذي سبق الإسلام "وكان وعداً مفعولاً". أما الثانية فجاءت بعد وعد الآخرة وعند
الكلام عن تعجب أهل الكتاب من صدق الوعد الإلهي وقولهم "سبحان ربنا إن كان وعد ربنا
لمفعولا" واللافت للانتباه أن سورة الإسراء تختم بقوله تعالى "وَكَبرْهُ تَكْبيرا
".
وتُشير خواتيم الإسراء إلى انتصار الإسلام ودخول جماعات من أهل الكتاب في الإسلام
.
وقد جاء في الحديث الشريف قول الرسول
e : (
آية العزوَقُل الحمدُ للهِ الذي لم
يَتخِذ وَلَدَا، وَلَم يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلك، وَلَم يَكُن لَهُ وَليٌ مِنَ
الذل وَكَبرهُ تَكْبيرا
)
قلت في نفسي: يبدو أن سورة الإسراء هي
السورة التي تتحدث عن انتصار صراط الذين انعم الله عليهم، على صراط المغضوب عليهم
والضالين، ويبدو انه انتصار مُجَلجَل يؤدي إلى تحولات عالمية تتلاءم مع مكانة
)
الأرض التي باركنا فيها للعالمين(، وهنا تعزز في نفسي التوجه لإحصاء الآيات من
نهاية الفاتحة: )صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين( إلى
بداية سورة الإسراء التي أرى أنها سورة انتصار الصراط الحق. قمت بإحصاء الآيات من
بداية سورة البقرة إلى نهاية سورة النحل فكانت (
2022) آية. فتأمل
!!
منقول
لا تبخلوا علينا بردكم
و جزاكم الله على صبركم على الاطالة
برو@
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها برو@