عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-19-2006, 02:55 PM
 
موت على حد السكون

قاموا يقيسون المسافة بين صمتي وارتعاشي
ويجسدون... ومن شفافية الحروف حكايتي
وحكاية الجرح الذي فيه انتكاسي
وحكاية البيت الذي فيه انعكاسِيَ ...
وانعكاسُ بدايتي ونهايتي...
في مطلع الفجر الذي لا بدَّ أن يأتي ...
ليشهد انبعاثي.!
***
قاموا يقيسون المسافة بين موتي وانطلاق سفينة الصحراء ...
تقطع رحلتين إلى الأزل.
قاموا...
ولم تكن المسافة غير شهقة طفلتي ...
مات الأمل!!
هذا... ولم تكن المسافة غير آهٍ...!
كنت قد أطلقتها في إثر أغنية...
تحاول أن تشق طريقها عبثا إلى فجر الحياة ...
ولم تزل!
هذا... ولم تكن المسافة غير إطباقة جفن ...
خلفها غابت رؤى الأيام ...
والحلم ارتحل...!
صحراء تنفضني غبارا من خلايا جلدها ...
وتسيِّرُ العير التي ستعود تعبرني ...
لتغنم من شآمي النائمة..
سقطت على شرفاتها كل الكوابيس الكئيبة ..!
لم ترُعها ..
لم تحركها ..
وظلَّت نائمة!!!
هذا... ولم تكن المسافة غير لون الجلدِ ...
تصبغه الظروف القائمة.
هذا... ولم تكن المسافة ... غير إقبال الشتا...
من بعد صيفٍ ...ما استوى الرُّمان فيه.
ولا التوى العنقود فوق الدالية.
***
خرج الزمان على الزمان
صيفٌ يظلله الغمام ...
وفي الشتا...
ما سرُّ لفح الهاجرة؟
وإلامَ تمضي القافلة؟
والمعضلة !!
قاموا يقيسون المسافة بين ما أمضي إليه ...
وبين روح المرحلة.
عادوا... يحاورهم سكوني عن حدود المسألة...
أشباح تسكنني ..
ويعترف الزمان بحقها بالعيش في جرحي ...!!
وتبقى المسألة!!
***
قاموا يقيسون المسافة بين جرحي..
وانفصام الروح عن جسدي...
وطول الحشرجة!
أشباح أفرزها الظلام ... ودسّها ...
تستعمر الجرح الذي ينزفني ...
تقتات من لحمي ..
فلا يشبعها..
تقذفني ..!
زبدا على شطآنها ...
جرحا بصدر زمانها
وحكاية قد ملّها فرسانها ..
وغادروها ... لحدود المسألة !!
تلكم حدود المسألة....

قاما يقيسون المسافة بين موتي بعد موتي ...
نظروا ...
فلم يجدوا المسافة غير ما تملك قانا من عناقيد العنب..
هذا... ولم يجدوا المسافة بين موتي في الزمان ...
وبين موت سوف يأتي ..
غير ما تملك قانا من بقايا بسمة ...
ماتت على شفَتَي زمان سوف يأتي...
يُسمِع الدنيا نشيد الروح في قانا يُنادي...
لم يَعُد للموت عيش في فضا قانا ...
فليس الآن في قانا أحد !!
قانا صفير الريح في صحراء ترجو أن تعود الروح في أشلاء ذيّاك الجسد..!
قانا وقوف الموت مرتعشا على حدِّ الجَلَد ..
قانا تعاريش الطفولة من شرايين الحياة ... إلى الأبد!
قانا وأخلاق القبيلة ..
مزقت جسد الحقيقة...
فارقته ... ولا حسد..
قانا افتضاح المسألة..
قانا خروج الصمت عن صمت يعربد فوق صوت الموت
لا كان السكوت على مضض
***
قاموا يقيسون المسافة بين من صمتوا ..
ومن بعثوا الوفود يُعَلّموهم ...
كيف يبقى الصمت ملهاة الأبد !
عادوا...
ولم يجدوا المسافة غير صوت الأمر ...
تتبعه استجابة صاغر ...
مولاي... أمرك سيدي ...
صمتٌ ... وصمت للأبد!
صمت... وموت للأبد !
موت ... وفي كل الظروف ...
علامَ يشغلنا العدد؟!!
***
قاموا ... يقيسون المسافة بين من ماتوا ... ومن ينتظرون .
والموت يرتعش احتراما لحلول الروح في جسد تغرَّبَ عن تضاريس السكون !
هذا... ولم يجدوا المسافة غير فرق واحد ..
بين انحباس الصّوت... والموت الرزين..
هذا انتفاءٌ للحياة مع الحياة...
وذا انتفاء الموت في وروضٍ أمين ...
تلكم مدارات الحقيقة ..
وحدود المسألة .
أمريكا هي الطاعون
وحدود المشكلة...
فالأولة...
وجدوا الطريق مسهلة !
والثانية ...
أهداهم الجرح القديم .. قصيرة ومُطَوَّلة..
والثالثة:
صحراؤنا العذراء قد ذَرَّت غُبارَ لُقاحها ...
ولواقحا من ريحها ...
وحرِّها ... وقَرِّها ...
حتى يَقِرَّ قرارُها ...
عند حدود المسألة

أشباح تسكنني ..
وتجعل يقظتي وهما ...
وحلمي غفلة عن حد أيامي ...
وعمري... والمدى ... والمسألة
تلكم حدود المسألة !
من ذا يحل المسألة ؟؟
تلكم حدود الزلزلة...
نكونُ... نبقى... نستعيدُ... نُعادُ... نُرجَعُ..
نستعينُ... نُهانُ.. نَشقى...
نُرتَجى للموتِ... نَصعَدُ في ثنايا الريحِ..
نُغرَقُ في خِضَمِّ البَحرِ...
نُزرَعُ قَشَّةً في الرَّملِ...
نُبلَعُ شَوكَةً في الحَلقِ..
نُغرَسُ خِنجَرًا في العُمقِ...
نَنْقَعُ جرحنا في الملحِ ..
نَبقى مسألة!!
وتَظَلُّ تُهمِلُني الحياة على رصيف حقيقتي..
فجرًا تَباطَاَ عن حدود المسألة ...
وتظَلُّ أمريكا توَزِّعني على شرف الجنوب..
وتظلُّ تذروني رمالا في مهب الريحِ ...
طَقسًا من جنون !
وتظلُّ تذروني رمادًا في العيون ..
وتظلُّ تنشرني غسيلا كالحا في ظِلِّ آلام السنين...
وتظل ترسم لي تضاريس البراءة عند حدِّ الموتِ...
طَقسًا من فُتون .
وتظل ترسم لي بداياتي ...
تعانقها نهاياتي ...
يكونُ ... ولا نكون!!
وكذا تضيع حياتنا ..
ما بين ماشِئنا..وما شاؤوا لنا ..
وتظلُّ فينا المشكلة !!
من ذا يحُلُّ المسألة ؟؟
__________________
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك


للتواصل عبر الاميل او الماسنجر
اسف عل التاخير في الرد عليكم
  #2  
قديم 08-19-2006, 03:02 PM
 
رد: موت على حد السكون

بو راكان

تسلم أخوي على القصة الرائعة
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحور الشعر واوزانه مع الشرح بــ الامثله قطو متهور شعر و قصائد 0 08-19-2006 12:06 PM


الساعة الآن 09:57 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011