عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 01-01-2009, 12:09 AM
 
رد: أطلقوا حملة التعريف باليهود ....... شاركونى بارك الله فيكم وأجركم على الله

الكتب للمفكر المسلم الفرنسي روجيه جارودي والتي ادخلته في محاكمات طويلة والتي فضح فيها اسرائيل:
محاكمة الصهيونية الاسرائيلية.pdf
http://www.4shared.com/file/71764657/7f1cfc3/___.html
الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية
http://www.4shared.com/file/34209225/5a220d67/____.html

الكتاب الثاني كان له ضجة كبيرة ودخل في محاكم صعبة ووقف بجانبه العديد من الباحثين الاوروبيين وقد ترجم للغات عديدة.
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-01-2009, 12:10 AM
 
رد: أطلقوا حملة التعريف باليهود ....... شاركونى بارك الله فيكم وأجركم على الله

كيف تطورت العلاقة بين اليهود والنصارى؟؟؟ من عداوة إلى صداقة.. ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد..

- كيف انقلبت العداوة إلى صداقة وتعاون ؟ !

- مما سبق ذكره ( في الجزء السابق اليهود والنصارى 7 ) يتضح لنا أن إنجلترا مع أنها كانت أول الدول وأشدها حماسة للصهيونية نظرياً وعملياً إلا أن دولاً أوربية كثيرة لم تكن أقل حماساً من بريطانيا.

- ففرنسا مثلاً كانت من أول من طرح بشكل جدي فكرة توطين اليهود في فلسطين.

- فقد أعدت حكومة الإدارة الفرنسية 1798 خطة سرية لإقامة " كومنولث يهودي في فلسطين " حال نجاح الحملة الفرنسية في احتلال مصر والمشرق العربي بما فيه فلسطين.

- أما أمريكا ( البروتستانتية ) فإنها فاقت بريطانيا ودول أوربا في دعمها لليهود منذ قيام دولتهم.



* وهذا لم يعد يخفى على أحد، وإليك شيئاً مما قام أو صرح به رؤساؤها لتزداد يقيناً بذلك :

1- الرئيس جيفرسون : الذي بلغ من تأثير الصهيونية المسيحية فيه حداً كبيراً اقترح فيه اتخاذ رمز لأمريكا يمثل أبناء إسرائيل تظلهم غيمة في النهار، وعمود من نور في الليل بدلاً من شعار النسر.

- وذلك توافقاً مع ما تتضمنه الآية 12 من الإصحاح 13 الواردة في سفر الخروج : كان الرب يسير أمامهم خلال النهار في عمود من السحاب ليهديهم الطريق، ويسير أمامهم خلال الليل في عمود من نار ليضيء لهم.



2- ودور ويلسون : حاكم أمريكا أثناء الحرب العالمية الأولى من عام 1912م ومروراً بسنوات حكمه كان يقدر اليهود، ويعلي من شأنهم وليس أدل على ذلك من جعله "برنارد باروخ.

- وهو يهودي مستشاره للشؤون الاقتصادية، وجعله اليهودي " لويس برانديس " مستشاراً قضائياً، بل جعله رئيساً للمحكمة الأمريكية العليا.

- وفي الوقت نفسه يرفض ويلسون المستر " تافت " رئيس الجمهورية السابق في هذا المنصب الخطير ويرشح هذا اليهودي.

- ولما زار بلفور الولايات المتحدة في 20 إبريل 1917م وعده ويلسون حينذاك بتقديم كل عون لليهود، بل إن بلفور طلب من " برانديس " أن يكون على اتصال دائم مع حاييم وايزمان لتنسيق الخطوات في شأن إقامة إسرائيل ( كل ذلك على علم من ويلسون ).

- وبعث ويلسون رسالة رسمية لزعيم الصهيونية الأمريكية الحاخام " ستيفن وايز " مصدقاً بشكل رسمي على وعد بلفور.

- وأعلن لكثير من زعماء اليهود تأييده لوعد بلفور، ولم يكن هذا كله بضغط من اليهود المحيطين بالرئيس، إنه بروتستانتي " ينحدر من أبوين ينتميان للكنيسة المشيخية وقد نشأ على التعاليم البروتستانتية الأمريكية التي كانت تؤمن بالأسطورة الصهيونية ".

- حتى قال عن نفسه : " إنه يجب على ابن راعي الكنيسة أن يكون قادراً على المساعدة لإعادة الأرض المقدسة لشعبها اليهودي ".

- واعتبر ويلسون وحكومته واضعي حجر الأساس للدولة اليهودية نظراً لما قدمه في هذا السبيل.

* وخلف ويلسون ثلاثة :

- وارن هاردبخ وهو صهيوني مسيحي قال في أحد تصريحاته في يونيو 1921م : " يستحيل على من يدرس خدمات الشعب اليهودي ألا يعتقد أنهم سيعادون يوماً إلى وطنهم القومي التاريخي " كما صرح بتأييده الشديد لصندوق اكتشاف فلسطين.

- وجاء كالفن كولدج وهربرت هوفر وأكدا تعاطفهما مع الشعب اليهودي وأحقيته في أرض الميعاد كما أكدا إعجابهما الشديد بدور الحركة الصهيونية في تأهيل فلسطين لاستيعاب الهجرات اليهودية.



3- فرانكلين روزفلت : الذي جاء وعبر عن صهيونيته فاتخذت في عهده نجمة داود وسليمان شعاراً رسمياً لدوائر البريد وللخوذ التي يلبسها الجنود في الفرقة السادسة، وعلى أختام البحرية الأمريكية، وعلى طبعة الدولار الجديد، وميدالية رئيس الجمهورية، وخفراء الشرطة في شيكاغو، وشارة الصدر التي يضعها العمدة في كثير من المناطق.



4- هاري ترومان : الذي فتح أبواب فلسطين لمائة ألف يهودي وطالب بزيادة عدد المهاجرين حتى وصلت الأعداد في عهده إلى 1500 يهودي شهرياً استمرت شهوراً طويلة.

- وتمت الموافقة الأمريكية بأمر ترومان على تقسيم فلسطين، ومنح اليهود بجهوده 56% منها.

- وكانت أمريكا أول دولة تعترف بإسرائيل في العالم حتى قبل أن تطلب إسرائيل من ترومان الاعتراف بشكل رسمي.

- ولا نعجب فترومان " كان قد درس التوراة على نفسه وكان يؤمن بالتبرير التاريخي لوطن قومي لليهود، وكان كبروتستانتي يحس بشيء عميق له مغزاه في فكرة البعث اليهودي، وكان معروفاً بحبه للفقرة التوراتية الواردة بالمزمار "137" والتي تبدأ " لقد جلسنا على أنهار بابل وأخذنا نبكي حين تذكرنا صهيون ".

- ولقد اعترف ترومان أنه ما من مرة قرأ فيها قصة إنزال الوصايا العشر في سيناء إلا وشعر بوخز خفيف يسري في عروقه.

- ولقد صرح بأن " موسى تلقى المبدأ الأساسي لقانون هذه الأمة على جبل سيناء " كما صرح مراراً بأن كتابه المفضل هو التلمود.



5- الجنرال إيزنهاور : كان عضواً مؤازراً لجمعية " بناي برث " اليهودية وصديقاً لجماعة " شهود يهوه " الإرهابية وشارك في جميع خطط جمع التبرعات لليهود.

- قال إيزنهاور : إن إسرائيل ولدت بعد الحرب الثانية وإنها قامت لتعيش مع غيرها من الدول التي اقترنت مصالح الولايات المتحدة بقيامها.



6- جون كنيدي : من تصريحاته : " إن أمريكا التزمت التزامات صريحة بحماية إسرائيل ومن مصلحتنا نحن الأمريكيين تنفيذ ما التزمنا به ".

- وقال أمام المنظمة الصهيونية الأمريكية بعد أن تكلم عن قيام دولة إسرائيل وأنها لم تولد لتختفي : - " كان ترومان أول من اعترف بإسرائيل وسأواصل أنا السير في هذا الطريق ".

- كان كنيدي " يؤمن بأن يهوه هو الذي يحمي الولايات المتحدة ويسهر على أمنها ".



7- ريتشارد نيكسون : وهو أكثر الرؤساء الأمريكان فكراً وتنظيراً، وهو أصولي إنجيلي كان يقول:

- لقد أمرت في حرب 1973م ببدء جسر جوي ضخم للمعدات والمواد التي مكنت إسرائيل من وقف تقدم سوريا ومصر على جبهتين.

- إن التزامنا ببقاء إسرائيل التزام عميق فنحن لسنا حلفاء رسميين، وإنما يربطنا معاً شيء أقوى من أي قصاصة ورق، إنه التزام معنوي، إنه التزام لم يخل به أي رئيس في الماضي أبداً وسيفي به كل رئيس في المستقبل بإخلاص، إن أمريكا لن تسمح أبداً لأعداء إسرائيل الذين أقسموا على النيل منها بتحقيق هدفهم في تدميرها.



8- جيمي كارتر : في معركة انتخابية رئاسية بين كارتر وريجان والثالث أندرسون تبارى الثلاثة في إعلان التأييد المطلق لليهود.

- فلما اتهم ريجان منافسه كارتر بأنه يرفض وصف منظمة التحرير الفلسطينية بأنها منظمة إرهابية، هرول كارتر ليعلن أمام المؤتمر اليهودي " إن شيئاً لن يؤثر على التزام بلاده نحو إسرائيل، وإن القدس يجب أن تبقى موحدة إلى الأبد ".

- وأخذ يتفاخر بما قدمه من مساعدات لإسرائيل خلال فترة رئاسته استجلاباً لرضا أسياده وتمشياً وإعلاناً لما يؤمن به.

- وقال أمام الكنيست الإسرائيلي في مارس 1979م وكان يعمل على إقرار معاهدة الصلح بين مصر وإسرائيل : " لقد أقام كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مهاجرون روّاد، ثم إننا نتقاسم معكم تراث التوراة ".

- وكارتر هو مهندس السلام بين مصر وإسرائيل.



9- ثم جاء ريجان : إلى البيت الأبيض " وأكد أكثر من إحدى عشرة مرة أنه يؤمن بنبوءات التوراة ومنها معركة هرمجدون ".



10- وجاء بوش الأب : الذي عمل بكل قوة في مسار الصهيونية وقام عملياً بما لم يقم به رئيس قبله:

- فقد سهل هجرة اليهود السوفيت التي بلغت ذروتها ما بين عام 1989م إلى 1991م وقدم المساعدات المالية لإسرائيل وقال :

إن بلاده قدّمت مساعدات مالية وعسكرية بلغت 4.4مليارات دولار، وبذل 10 مليارات دولار لتوطين اليهود السوفيت في فلسطين الذين جاؤوا إليها بضغوط كبيرة من بوش.

- وحرب الخليج وما تم فيها ثم ما ترتب عليها، ما هي إلا نموذج من أعمال بوش الإجرامية، ثم مؤتمر مدريد وفرض ما يسمى بالسلام العربي الإسرائيلي.

- إن الأدوار التي قام بها بوش نقلت العالم نقلة هائلة، أو نقول غيرت تغييرات هائلة في كثير من الأحداث خاصة على الصعيد العربي الإسرائيلي.



11- وجاء كلينتون : وأعلن عن اتجاهه الصهيوني فقرب اليهود، حتى إن مجلس الأمن القومي فيه 7 من اليهود من 11 عضواً بالإضافة إلى مناصب أخرى حشر فيها اليهود وقربهم.

- وكلينتون صاحب شعار : " لن نخذل إسرائيل أبداً ".



12- ثم جاء بوش الابن : فأكمل المسيرة في دعم اليهود كما هو مشاهد.

- واستغل أحداث سبتمبر في شن حملة واسعة النطاق على المسلمين بدعوى محاربة الإرهاب! نسأل الله أن يرد كيده وأعوانه في نحورهم.



* وهكذا فإنه على مستوى القمة لا يأتي رئيس أمريكي إلا ويترجم عن صهيونيته الإنجيلية بمناصرة اليهود والعمل على حماية أمن إسرائيل، وما ذلك إلا تأكيداً على إيمانهم بنبوءات العهد القديم وما فيه من عود يهودية.

- ولم يقتصر هذا الاتجاه الديني الصهيوني على رجال القمة بل كان اتجاهاً عاماً يؤمن به رجال السياسة الأمريكيون.
منقول
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-01-2009, 12:13 AM
 
رد: أطلقوا حملة التعريف باليهود ....... شاركونى بارك الله فيكم وأجركم على الله

من افتراءات اليهود في حق الله وملائكته وكتبه ورسله


د محمد الدسوقى بن على

استعلن صراع اليهود في هذه الآونة حتى تجاوز حرب العرب والمسلمين إلى حرب الإسلام ذاته في ثوابته ومبادئه وقيمه، كما لوحظ أن هذا الصراع أخذ أبعاداً جديدة بإقحام أمريكا والغرب اللتين ضربتا المثل الأعلى في انتهاك حقوق الإنسان المسلم، وعصفتا بكل المثل والقيم النبيلة وخرقتا بدافع الحقد الدفين جميع القوانين والأعراف الدولية، ولسنا هنا بصدد الحديث عن تيكم الجرائم التي يرتكبها الصهاينة ومن وراءهم في حق الإنسانية والتي لم تعد خافية على أحد، بل سينصب كلامنا عن جرائم تلك الأمة الغضبية المحرضة والتي هي وراء كل كارثة تحل بالمسلمين وخلف كل محاولة للتشكك في معتقداتهم، جرائمها في حق ربها الذي فضلها في يوم من الأيام على العالمين وفي حق أنبيائها الذين بعثوا لهدايتها .. والغرض من ذلك هو الحد من غلواء التعصب الذي علا صوته في هذا الصراع لبيان أنه ما هو إلا نوع من التعصب للباطل .. وأيضاُ كرد فعل لما يثيره بنوا صهيون- في إطار هذه الحرب القذرة ضد الدين الخاتم الذي تكفل رب العالمين بحفظه وجعل من ابتغى غيره من الخاسرين- من لغط وصخب ظهرا بوضوح هذه الأيام على شبكات الإنترنيت وغيرها من جميع وسائل الإعلام المنظورة والمقروءة والمسموعة ضد الإسلام ونبي الإسلام وقرآن المسلمين.
ويبدأ الحوار بطلب بني إسرائيل من موسى عليه السلام لإله يعبدونه من دون الله على ما ورد في قوله سبحانه: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة .. الأعراف/ 138) .. كذا بما يشير إلى ما جبل عليه القوم حيثما حلوا وأينما وجدوا، فقد طبعوا واعتادوا على عبادة آلهة القوم الذين يحلون لديهم حتى أيام الكليم موسى عليه السلام، ومعلوم أن ما طلبه بنوا إسرائيل من موسى عليه السلام جرى بعد ما أحدثه الله لهم من نعم وتمكين ومن إنجاء وتفضيل على العالمين، وكان من المفترض أن يقابل ذلك بالشكر والاعتراف بالجميل والانكباب على عبادة الله وحده، لكن ما حدث منهم كان على العكس من ذلك تماماً فقد وقع منهم ما أحس به موسى عليه السلام وما تخوف منه، فما أن تجاوزوا معه البحر قاصدين ما اشرأبت إليه نفوسهم وتطلعت إليه أفئدتهم من دخول الأرض المقدسة، حتى تناسوا كل ما أوصاهم به ربهم على لسانه، وراحوا وهم في صحبته يؤملون أنفسهم بعبادة الأصنام بل وشرعوا- دون ما حياء ولا استحياء- يرجون ذلك منه، "وحقيق بمن سأل نبيه أن يجعل له إلهاً، فيعبد إلهاً مخلوقاً مجعولاً بعد ما شاهد تلك الآيات الباهرات، ألا يعرف حقيقة الإله ولا أسماءه وصفاته ونعوته ودينه، ولا يعرف حقيقة المخلوق وحاجته وفقره"، فأي جهل فوق هذا؟ وكيف يكون الإله مجعولاً بينا هو الجاعل لكل ما سواه والمجعول يستحيل لكونه مربوباً مصنوعاً أن يكون إلهاً؟ بل كيف يطلبون ذلك من موسى في حياته والعهد بإنجائه عليه السلام وإنجائهم- من قِبل الإله القادر على كل شيء- من فرعون وإغراقه وإغراق قومه قريب؟ لهذا ولغيره كان أبلغ رد على هذه التساؤلات قول موسى عليه السلام: (إنكم قوم تجهلون* إن هؤلاء متبّرٌ ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون* قال أغير الله أبغيكم إلهاً وهو فضلكم على العالمين .. الأعراف/138-140).
ولكن هيهات لموسى ولا لعشرات أو مئات من أمثاله أن تجدي مع أولئك الذين جرى الكفر وإغاظة الرب به- ولا يزال- في أوصالهم مجرى الدم في العروق، فقد كان من أشهر آلهة تلك الأمم التي عبدتها اليهود والتي ذكرتها التوراة التي لا يزالون يتعبدون بها: (آشور) و(نسروخ) و(مولوك) إله الأرض، و(عشتورت) ملكة السماوات وزوجة الإله (تموز)، و(بعل) إله الشمس، و(داجون) و(ملكوم) و (كموش) و (نرجل) و(أشيما) و(نيحز) و(ترياق) و(آدر ملك) و(عنملك)، وفي سفر القضاة 3: 5- 8 عن ترك ما وصى به موسى آباءهم من عبادة الله وحده، ما نصه: "فسكن بنوا إسرائيل في وسط الكنعانيين والحثيين والأموريين والفِرزّيين والحوييّن واليبوسيين. واتخذوا بناتهم لأنفسهم نساء وأعطوا بناتهم لبنيهم وعبدوا آلهتهم. فعمل بنوا إسرائيل الشر في عيني الرب ونسوا الرب إلههم وعبدوا البلعيم والسواري. فحميَ غضب الرب على إسرائيل".
لقد تحدثت جميع الكتب السماوية عما جرى من بنى إسرائيل عقب ذلك وذكرت أنه ما أن ذهب موسى لميقات ربه حتى أعلمه سبحانه من هناك بأن قومه اتبعوا السامري واتخذوا العجل معبوداً لهم من دون الله، وذلك بعد أن فشلت معهم دعوة هارون وبعد قوله لهم: (يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري .. طه/90)، وبعد أن كان جوابهم له (لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى .. طه/91)، الأمر الذي أوقع هارون في حرج مع أخيه موسى ظناً من الأخير أن هارون قصر في نهيهم عن عبادة العجل أو لم يحسن تنفيذ ما كلفه به في قوله: (اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين .. الأعراف/142)، أو أنه على ما أفاد ابن القيم في إغاثة اللهفان تخوف إن هو سار بمن معه من المسلمين وترك عبدة العجل على عبادة العجل أن يقول له موسى (فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي .. طه/ 94).
وكان حاصل ما اعتذر به هؤلاء الجهلة أنهم تورعوا عن زينة القبط فألقوها عنهم تأثماً وعبدوا العجل! وذلك بعد أن صاغوه من الذهب والحلي الذي استلبوه من مصر واصطحبوه معهم، وكان هارون قد أوضح لهم أن حلي القبط غنيمة ولا يحل لهم التصرف فيه، وأشار عليهم أن يلقوا به في حفرة فيها نار فيجعلونه سبيكة واحدة حتى إذا رجع موسى عليه السلام رأى فيه ما يشاء، لكن كان ما حكاه القرآن في قوله سبحانه: (فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعداً حسناً)، من خيري الدنيا والآخرة ومن حسن العاقبة ومن نصرته إياكم على عدوكم وإظهاركم عليه ومن الوصول إلى جانب الطور الأيمن، وما بعد ذلك من الفتوح في الأرض والمغفرة لمن تاب وآمن، وغير ذلك مما وعد الله تعالى أهل طاعته، (أفطال عليكم العهد)، بنسيان ما سلف من نعمه وما بالعهد من قدم (أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي .. طه/86)، وكان الغضب الذي أصابهم بإرادتهم وافترائهم، أن أذلهم الله ولم يقبل منهم توبة حتى يقتل بعضهم بعضاً كما قال تعالى على لسان نبيهم موسى: (فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم .. البقرة/54).
وعلى الرغم من استنكار موسى عليه السلام الشديد لعبادتهم للعجل- على نحو ما رأينا وعلى نحو ما حكى القرآن- إلا أنهم- وذلك من عجائب أمرهم- جعلوه إلهاً له فنسبوا موسى عليه السلام إلى الشرك، ثم لم يكتفوا بذلك حتى نسبوا إليه الخطأ والضلال وذلك قوله سبحانه حكاية عنهم وعن السامري: (فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي.. طه/ 88)، قال ابن عباس: أي ضل وأخطأ الطريق، وفي رواية عنه: نسي أن يذكر لكم أن هذا إلهه وإلهكم، وعنه أيضاً: أن موسى ذهب يطلب ربه فضل ولم يعلم مكانه، وقال السدي: أي ترك موسى إلهه وذهب يطلبه.
وجاءت تصريحات التوراة والإنجيل والقرآن بعبادة القوم ومن تلاهم من الأبناء والأحفاد لغير الله، وبقتلهم الأنبياء بغير حق وبنقضهم المواثيق التي أخذها الله عليهم في معظم فترات حياتهم، مما يعنى أن ما حُكى عنهم في هذا الصدد- مما لا يستطيعون إنكاره أو تكذيبه- هو الذي أدي بهم إلى إيقاع وعيد الله بهم من تشتيت ومحق كانوا هم السبب فيه.
ومن المواطن التي أشارت إلى هذا النمط في حياتهم ونصت على إصرارهم وصلابة رقابهم وعلى عنادهم وجحودهم كلما حلت بهم نعم الله، وعلى سعة رحمته بهم أملا في إصلاح أمرهم لكن دون جدوى.. ما جاء في مناجاة نبيهم نحميا عليه السلام في الإصحاح التاسع العد1 وما بعده وفيه: "وفلقت اليم أمامهم وعبروا في وسط البحر علي اليابسة وطرحت مطارديهم في الأعماق.. ونزلت على جبل سيناء وكلمتهم من السماء وأعطيتهم أحكاما مستقيمة وشرائع صادقة..عن يد موسى عبدك. وأعطيتهم خبزاً من السماء لجوعهم، وأخرجت لهم ماء من الصخرة لعطشهم، وقلت لهم أن يدخلوا الأرض التي رفعت يدك أن تعطيهم إياها. ولكنهم بغوا هم وآباؤهم وصلبوا رقابهم ولم يسمعوا لوصاياك. وأبوا الاستماع ولم يذكروا عجائبك التي صنعت معهم وصلبوا رقابهم .. فلم تتركهم. مع أنهم عملوا لأنفسهم عجلاً مسبوكاً وقالوا هذا إلهك الذي أخرجك من مصر وعملوا إهانة عظيمة. أنت برحمتك الكثيرة لم تتركهم في البرية.. ولم تمنع منّك عن أفواههم وأعطيتهم ماء لعطشهم. وعُلتهم أربعين سنة في البرية.. وأعطيتهم ممالك وشعوباً.. وأكثرت بينهم كنجوم السماء وأتيت بهم إلى الأرض التي قلت لآبائهم أن يدخلوا ويرثوها. فدخل البنون وورثوا الأرض.. فأكلوا وشبعوا وسمنوا وتلذذوا بخيرك العظيم. وعصوا وتمردوا عليك وطرحوا شريعتك وراء ظهورهم.. فدفعتهم ليد مضايقيهم فضايقوهم، وفي وقت ضيقهم صرخوا إليك وأنت من السماء سمعت، وحسب مراحمك الكثيرة أعطيتهم مخلّصين خلّصوهم من يد مضايقيهم. ولكن لما استراحوا رجعوا إلى عمل الشر قدامك فتركتهم بيد أعدائهم فتسلطوا عليهم ثم رجعوا وصرخوا إليك وأنت من السماء سمعت وأنقذتهم حسب مراحمك الكثيرة أحيانا كثيرة. وأشهدت عليهم لتردهم إلى شريعتك، وأما هم فبغوا ولم يسمعوا لوصاياك وأخطأوا ضد أحكامك التي إذا عملها الإنسان يحيا بها، وأعطوا كتفاً معانِدة وصلبوا رقابهم ولم يسمعوا".
ونقرأ في المزمور78: 40 وما بعده عن تماديهم في غيهم: "كم عصوه في البرية وأحزنوه في القفر.. لم يذكروا يده يوم فداهم من العدو. حيث جعل في مصر آياته وعجائبه في بلاد صُوعن. إذ حوّل خلجانهم إلى دم.. أرسل عليهم بعوضاً فأكلهم وضفادع فأفسدتهم.. وهداهم- يعني بني إسرائيل- آمنين فلم يجزعوا.. وطرد الأمم من قدامهم.. فجربوا وعصوا الله العليّ، وشهادته لم يحفظوا. بل ارتدوا وغدروا مثل آبائهم، انحرفوا كقوس مخطئه. أغاظوه بمرتفعاتهم وأغاروه بتماثيلهم. سمع الله فغضب ورذل إسرائيل جداً..".
وفي سفر حزقيال20: 5وما بعده يقول الرب ممتناً على بني إسرائيل: "رفعتُ يدي لنسل بيت يعقوب وعرفتُهم نفسي أرض مصر ورفعت لهم يدي ..لأخرجهم من أرض مصر إلى الأرض التي تجسْستُها لهم تفيض لبناً وعسلاً هي فخر كل الأراضي. وقلت لهم اطرحوا كل إنسان منكم أرجاس عينيه ولا تتنجسوا بأصنام مصر .. فتمردوا عليّ ولم يريدوا أن يسمعوا لي .. فقلت إني أسكب رجزي عليهم لأتم عليهم سخطي في وسط أرض مصر. لكن صنعت لأجل اسمي لكيلا يتنجس أمام عيون الأمم الذين هم في وسطهم.. فأخرجتهم من أرض مصر وأتيت بهم إلى البرية. وأعطيتهم فرائضي وعرفتهم أحكامي التي إن عملها إنسان يحيا بها.. فتمرد علىّ بيت إسرائيل في البرية، لم يسلكوا في فرائضي ورفضوا أحكامي .. فقلت إني أسكب رجزي عليهم في البرية لإفنائهم. لكن صنعت لأجل اسمي لكيلا يتنجس أمام عيون الأمم.. ورفعت أيضا يدي لهم في البرية بأني لا آتي بهم إلى الأرض التي أعطيتهم إياها تفيض لبنا وعسلاً.. لأنهم رفضوا أحكامي ولم يسلكوا في فرائضي بل نجسوا سبوتي لأن قلبهم ذهب وراء أصنامهم. لكن عيني أشفقت عليهم عن إهلاكهم فلم أفنهم في البرية. وقلت لأبنائهم في البرية لا تسلكوا في فرائض آبائكم ولا تحفظوا أحكامهم ولا تتنجسوا بأصنامهم .. فتمرد الأبناء عليّ.. فقلت إني أسكب رجزي عليهم لأتم سخطي عليهم في البرية. ثم كففت يدي وصنعت لأجل اسمي لكيلا يتنجس أمام عيون الأمم الذين أخرجتهم أمام عيونهم. ورفعت أيضاً يدي لهم في البرية لأفرقهم في الأمم وأذريهم في الأراضي. لأنهم لم يصنعوا أحكامي بل رفضوا فرائضي ونجسوا سبوتي وكانت عيونهم وراء أصنام آبائهم"، وهكذا كان حالهم طوال تاريخهم ومع كافة أنبيائهم وبشهادة جميع كتبهم.
فهل ينكر عاقل أن هذه الفعال التي نص عليها العهد القديم تختلف كثيراً عما نراه ونشاهده ونسمعه عن يهود زماننا المعاصرين؟ وهل يشك من في قلبه حبة خردل من إيمان في أن ما يقع ويتأتى منهم ولهم ما هو إلا صورة طبق الأصل لما وقع فيه الأسلاف من ترك أحكام الخالق جل وعلا ونقض تعاليمه ومواثيقه؟
لقد حكت التوراة عنهم من غير ما ذكرنا بعضاً من مزاعمهم في حق الله تبارك اسمه، من ذلك ما ادعوه من أن للقمر- وكذا للشمس والمنازل- ضرراً يحدثه بالناس ومن ثم ساروا وراءها من دون الله واستشاروها وسجدوا لها (سفر الملوك الثاني 23: 5 والمزامير 121: 5-7 وإرميا 8: 2 وحزقيال 8: 16)، وما ادعوه من أنه تعالى عما يقولون علواً كبيراً "استراح في اليوم السابع- واستوى على عرشه مستلقياً على قفاه وواضعاً إحدى رجليه على الأخرى- بعد أن فرغ من جميع عمله الذي عمل" يعني من خلق السماوات والأرض وكل جندها على حد ما جاء في سفر التكوين 2: 1، 2 والموسوعة الميسرة في الأديان، وأنه سبحانه أمر بني إسرائيل عند خروجهم من مصر بسلب المصريين وسرقة أمتعتهم وحليهم وثيابهم وقال لهم على حد ما جاء في سفر الخروج3: 21، 22 "لا تمضون فارغين. بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثياباً وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين"، ونعتوه تعالى بالجهل وأنه لم يكن يعلم ما وقع في الجنة من معصية آدم وذلك حين "نادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت؟!. فقال: سمعت صوتك فخشيت لأني عريان فاختبأت. فقال: من أعلمك أنك عريان هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك ألا تأكل منها؟!" تكوين3: 9: 11.
كما نعتوا ذاته بما يحمل معنى التجسيم فشبهوه تارة برجل حروب (أشعياء 42: 13)، وبالأسد أخرى (هوشع13: 7، 8)، وبالإنسان تارة ثالثة مدعين عليه قوله: "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا .. فخلق الله الإنسان على صورة الله خلقه"، تكوين 1: 26 -27، 9: 7 بل ونسبوا له ما لا يليق به من الحواس والأعضاء من نحو الفم (إرمياء 9: 12 وأخبار الأيام الثاني 6: 15)، والشفتين واللسان (إشعياء 30: 27 وأيوب 11: 5)، والأنف (حزقيال 38: 18 وصموئيل الثاني22: 16 ومزامير 18: 15)، والأذن (عدد 11: 1وصموئيل الثاني 22: 7 ومزامير 34: 15، 86: 1ومراثي إرميا 3: 56 وحزقيال 8: 18، 9: 1)، والذراع والصوت (أيوب 40: 9 وأشعياء 52: 10)، والرأس (أشعياء 59: 17 وإرميا9: 1)، والقدمان والرجلان (إشعياء 66: 1 وزكريا 14: 4 وخروج 24: 10)، والقلب والأحشاء (إرميا19: 5 ،4: 19، 20)، والأصبع والوجه والقفا (خروج8: 9 وإرميا 18: 17).
كما خلعوا عليه جل جلاله من صفات الأفعال ما لا يليق بذاته وبما ينم ويحمل معاني الغفلة وضآلة التفكير وسذاجة اللفظ وطفولة السلوك من نحو النوم والاستيقاظ (مزامير 44: 23)، والحزن والسقم (تكوين6: 6، 7 وإرميا 8: 18)، واللهو واللعب على ما أفاده التلمود الذي نص على "أن النهار اثنتا عشرة ساعة، في الثلاث الأولى منها يجلس الله ويطالع الشريعة، وفي الثلاثة الثانية يحكم، وفي الثلاثة الثالثة يطعم العالم، وفي الثلاثة الأخيرة يجلس ويلعب مع الحوت ملك الأسماك"، والاستمتاع والسرور برائحة شواء الطعام ونص ذلك في سفر العدد 28: 1 - 8 وبنحوه في لاويين 21: 1 -7 "وكلّم الرب موسى قائلاً. أوصِ بني إسرائيل وقل لهم قرباني طعامي مع وقائدي رائحة سروري تحرصون أن تقربوه لي في وقته. وقل لهم هذا هو الوقود الذي تقربون للرب، خروفان حوليان صحيحان لكل يوم، محرقة دائمة. الخروف الواحد تعمله صباحاً والخروف الثاني تعمله بين العشاءين. وعُشْرَ الإيفة من دقيق ملتوت بربع الهين من زيت الرّضِّ تقدمه. محرقة دائمة هي المعمول في جبل سيناء لرائحةِ سرورِ وقوداً للرب"، ناهيك عما يقدم له في المناسبات وكل سبت من خروفين صحيحين وعشرين من دقيق ملتوت بزيت فضلاً عن المحرقة الدائمة وسكيبها، وفي رؤوس الشهور من المزيد، لكل مُحرقة سرورٍ وقوداً للرب وسكائبهن.
بل شرعوا- غير مكتفين بذلك يصفونه- تعالى عن يقولونه في حقه علوا كبيراً- بالمشي والسير (تكوين 3: 8)، وأنه يقطن ويسكن (مزامير 68: 15، 16)، وأنه جل جلاله حين تضرع له موسى وذكر عليه السلام ما فعله الرب ببني إسرائيل بُعيد ذهابه عليه السلام للميقات واتخاذهم العجل "ندم على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه" خروج 32: 14، كما أنه- على حد ما جاء في التلمود- "يتندم على تركه اليهود في حالة التعاسة حتى أنه يلطم ويبكي كل يوم فتسقط من عينيه دمعتان في البحر فيسمع دويها من بدء العالم إلى أقصاه، وتضطرب المياه وترتجف الأرض في أغلب الأحيان فتحصل الزلازل"، وما أكثر ما يتندم الرب في اعتقاد اليهود ولأجلهم على نحو ما جاء في صموئيل الأول 15: 35، والثاني 24: 16، وأخبار الأيام الأولى 21: 15، والمزامير 106: 45وإرميا 18: 8، 10، 26: 13، 19، ويونان 3: 10 .. بل نسبوا له الزوجة والطرب والاستمتاع بالحظيات ونص ذلك في المزامير 45: 8 - 11 "من قصور العاج سرتك الأوتار. بنات ملوك بين حظياتك جُعلت الملكة عن يمينك بذهب أُوفير. اسمعي يا بنتُ وانظري وأميلي أذنك وانْسي شعبك وبيت ابيك. فيشتهي الملك حسنك لأنه هو سيدك فاسجدي له"، كما نسبوا له تعالى عما يقولون أولاداً من الذكور وقد فتنهم جمال بنات الآدميين فاتخذوهن خليلات وولدن منهم نسلاً امتاز ببساطة الجسم وهم الجبابرة الذين سكنوا الأرض قبل الطوفان (تكوين 6: 1 -4).
ولم يكتفوا بتشبيههم الخالق- جلت قدرته وتعالت حكمته- بالإنسان حتى جسدوه وجعلوه إلهاً ملموساً فأظهروه عياناً في صورة رجل يراه سيدنا موسى عليه السلام ويتكلم ويراه معه سبعون رجلاً ويستمع شعب بني إسرائيل لكلامه، ففي أسفارهم "أما عبدي موسى فليس هكذا، بل هو أمين في كل بيتي. فماً إلى فم وعياناً أتكلم معه لا بالألغاز وشبه الرب يعاين" (عدد 12: 7، 8)، وفي (الخروج 23: 11) "ويكلم الرب موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه" .. ولم يسعهم أن نسبوا له الأعضاء والحواس والزوجة والأولاد حتى ادعوا أنه- تعالى عما يقولون- دخل في مصارعة مع يعقوب ظلت طوال الليل فقال يعقوب بعد أن انخلع حُق فخذه وجعله الرب كما يقولون (في خانة اليك): "أطلقني لأنه قد طلع الفجر فقال: لا أطلقك إن لم تباركني. فقال [أي الرب] له ما اسمك؟ فقال: يعقوب. فقال لا يدعى أسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت. وسأل يعقوب وقال أخبرني باسمك، قال [أي الرب]: لماذا تسأل عن اسمي؟ وباركه هناك" (تكوين32: 26 - 31).
هكذا هو رب العالمين وخالق القوى والقٌدر وفاطر السماوات والأراضين في معتقدهم وكما ورد في أسفارهم، ولا معنى لهذا مما لا يزالون يدينون به سوى انحرافهم في توحيد الله والقدح في خصائص ربوبيته، إذ فيما ذكروه من نسبة الجهل والضعف والغفلة والتنقيص في مقام الألوهية والربوبية ما فيه، فحتى يثبت توحيد الله المحض على الوجه الذي يليق بجلاله لا بد من إثبات مباينة الرب لخلقه وامتيازه عنهم بصفات الجمال والجلال والإقرار بكمال علمه وقدرته وحكمته تعالى في خلقه.
ولا عجب بعد أن ساغ لدى معشر يهود أن يدعوا على الله وينسبوا إلى خالقهم ما ذكرنا مما لا يليق به، أن يدعوا على الملائكة كذلك ما لا يليق بهم، فقد رموهم بصفات البشر واعتقدوا بأنهم يأكلون ويشربون ويرتاحون (مزامير78: 24 ، 25وتكوين 18: 1- 22 ، 19: 1- 4)، بل زعموا أنهم ثمرة زواجه سبحانه من الجن ف (جعلوا بينه وبين الجنة نسباً .. الصافات/ 159).. كما سول لهم خيالهم المريض ونفوسهم الأمارة بالسوء أن ينسبونهم إلى الله وأن يصورونهم على أنهم أبناء له، وينظر مما جاء في نسبتهم إلى الله على أنهم أبناؤه أسفار (أيوب 1: 6، 2: 1، 38: 7 ومزامير 29: 1، 89: 6 ودانيال 3: 25)، والغريب أنه على الرغم من جعلهم إياهم أبناء لله، يصفونهم أو بعضاً منهم على أنهم أشرار (مزامير78: 49)، وأن فريقاً منهم نزل إلى الأرض وقد فتنهم جمال بنات الآدميين، فاتخذوهن خليلات وولدن منهم نسلاً امتاز ببساطة الجسم وهم الجبابرة الذين سكنوا الأرض قبل الطوفان (تكوين 6: 1 -4)، وبذا يتبدى انحراف عقيدة اليهود في الملائكة فيما ينسبونه إليهم من البنوة والذكورية والزواج والتناسل والانحراف، إذ وصفهم كذلك يتعارض مع الهدف الذي خلقهم سبحانه لأجله عبادة ورسلاً وجنوداً وسفرة له إلى الإنس والجن، ولقد سجل الله تعالى عداوتهم لجبريل عليه السلام واتهامهم إياه بأنه ملك الفظاظة والغلظة والإعسار وبأنه على حد زعمهم أمير النار، وبيّن القرآن تبعاً لذلك عداوتهم لجميع ملائكته ورسله وعداوتهم لله تعالى القائل مفنداً دعواهم تلك الظالمة: (قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقاً لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين. من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ..البقرة/ 97، 98)، وسبحان من وسع معتنقي كل ذلك في ملكه.
وعلى نحو ما حكى العهد القديم عن مخالفات معشر يهود ما حكاه .. فقد كشف القرآن هو الآخر وأماط اللثام عن طرف من ذلك وأوقفنا على الكثير من طباعهم التي جبلوا عليها وورثوها عن أجدادهم كابراً عن كابر، فأوضح أنهم أحرص الناس على حياة وأحرصهم على إثارة الأحقاد وإيقاد نار الحروب بين الأمم والشعوب وأنهم (كلما أوقدا ناراً للحرب أطفأها الله .. المائدة/64)، كما وصفهم بأقبح الصفات حتى إنه ليجعلهم أشر وأحط من القردة والخنازير التي هي أنجس المخلوقات (قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكاناً وأضل عن سواء السبيل .. المائدة/ 60)، وما ذلك إلا بسبب عصيانهم لله وتعديهم لحدوده (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين .. البقرة/ 65)، وكذا بتطاولهم على الله ووصفهم إياه بالفقر والبخل وبأن يده مغلولة، وبسبب غرورهم وتعاليهم على غيرهم على ما جاء في قوله تعالى: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه)، وقد كذّب سبحانه

منقول
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-01-2009, 12:14 AM
 
رد: أطلقوا حملة التعريف باليهود ....... شاركونى بارك الله فيكم وأجركم على الله

قال هلتر

عليه من الله ما يستحق



لقد قتلت من اليهود الكثير

وتركت لكم قليل منهم كى تعرفون لماذا كنت اقتلهم
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-01-2009, 12:15 AM
 
رد: أطلقوا حملة التعريف باليهود ....... شاركونى بارك الله فيكم وأجركم على الله

كل من يعرف شيئا عن اليهود وعن عقيدتهم لا بد له من مشاركة
أعلنوا الحرب عليهم ببيان عقيدتهم للعالم
أريد من إخوانى نشر هذا الموضوع فى باقى المنتديات الإسلامية
اجعلوها قضيتكم

لا تفرغوا شحنة الغضب
لا نزال فى حاجة إليها
علموا الدنيا من هم اليهود
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حق التعريف بالاسلام الفيومى نور الإسلام - 3 11-17-2007 12:15 AM
شاركوني فرحتي الثلاثية..........ارجوكم عبدالعزيز الشهري أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 15 07-14-2007 12:12 AM
سر اهتمام القران باليهود... alassiya نور الإسلام - 8 05-19-2007 02:58 PM
احلى المفاجآت اشتري اي شئ من الانترنيت بدون VISA Card شرح بالصور فراس الحلو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 01-28-2007 11:55 AM


الساعة الآن 07:15 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011