مانشستر يونايتد وفياريال على أعتاب الدور الثاني لدوري الأبطال


تبدو أبواب الدور الثاني من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مشرعة أمام كل من مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل اللقب وفياريال الإسباني، عندما يحلان ضيفين على سلتيك الاسكوتلندي والبورغ الدنماركي الأربعاء 5-11-2008 ضمن الجولة الرابعة من المسابقة.

ويتصدر "الشياطين الحمر" ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط مناصفة مع فياريال، بينما لا يملك كل من سلتيك والبورغ سوى نقطة واحدة.

ولن تكون بطاقة التأهل إلى الدور المقبل بعيدة عن مانشستر يونايتد عندما يحل ضيفا على جاره بطل اسكتلندا على ملعب "باركهيد" في غلاسغو، سيما أن مباراة الذهاب قبل أسبوعين انتهت لمصلحة بطل إنكلترا بثلاثية نظيفة.

إلا أن الأمور يمكن أن تكون أصعب هذه المرة، كون سلتيك سيقاتل من أجل الابقاء على آماله في بلوغ الدور الثاني، وهو يتطلع إلى تكرار انجاز الموسم قبل الماضي عندما فاز على ضيفه بهدف وحيد سجله النجم الياباني شونسوكي ناكامورا من ركلة حرة.

واعترف مدرب سلتيك غوردون ستراكان أنه سيواجه أفضل فريق في العالم، مذكراً بالنتائج الأخيرة الكبيرة للفريق الإنكليزي، ومعتبراً أن خسارة فريقه ب 3 أهداف تبدو مقبولة وليست فظيعة كما يصفها البعض.

أما فياريال، فسيكون الفوز على البورغ بطاقته للعبور إلى الدور المقبل من ملعب مضيفه، إذ يتمتع الفريق الإسباني بقوة هجومية فائقة يقودها الشاب خوسيبا لورينتي والإيطالي جوسيبي روسي، لاعبي الوسط الفرنسي روبير بيريس والدولي سانتي كازورلا.

بايرن ميونخ يأمل بتجديد فوزه على فيورنتينا

وفي المجموعة السادسة، سيحاول بايرن ميونيخ بطل ألمانيا تجديد الفوز على مضيفه فيورنتينا الإيطالي عندما يحل ضيفاً عليه في ملعب "ارتيميو فرانكي" في فلورنسا، ليحجز بالتالي بطاقة مؤهلة إلى الدور الثاني من البطولة.

ويتربع الفريق البافاري على صدارة المجموعة ب 7 نقاط، أمام ليون الفرنسي (5) وفيورنتينا (2) وستيوا بوخارست الروماني (1).

وكان بايرن ميونخ قدم أفضل أداء له هذا الموسم في مواجهة فيورنتينا، حيث تغلب عليه 3-صفر، لكنه سيفتقد هذه المرة لمهاجمه الإيطالي لوكا توني الذي كان يأمل أن يسجل عودته إلى ملعب فريقه السابق، إلا أن إصابة في أضلعه وأوجاعاً في عضلات المعدة ستحرمه من تحقيق مبتغاه.

وحقق توني نجاحاً كبيراً مع فيورنتينا، حيث سجل 47 هدفاً في 67 مباراة خلال موسمين قبل انتقاله إلى ألمانيا، لذا فإن خسارته في مباراة الأربعاء تعد ضربة قوية لبايرن الذي يفترض أن يدفع مدربه يورغن كلينسمان بالدولي لوكاس بودولسكي أساسياً إلى جانب ميروسلاف كلوزه.

من ناحيته، سيسعى فيورنتينا إلى الفوز ولا شيء سواه لأن خسارته ستجعل مهمته شبه مستحيلة للتأهل، وهو سيستعيد هدافه البرتو جيلاردينو الذي غاب عن آخر مباراتين محليتين بداعي الإيقاف، علماً أنه سجل 9 أهداف في 11 مباراة ضمن المسابقات المختلفة هذا الموسم.

ويبدو ليون في موقف مريح عندما يستقبل ستيوا بوخارست على ملعب "جيرلان"، حيث شهدت مباراة الذهاب كما كبيراً من الأهداف وحسمها ليون بعد عودة لافتة بنتيجة 5-3.

وعموماً، استفاد الفريق الروماني ذهاباً من الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها دفاع بطل فرنسا، الذي سيفتقد إلى ماتيو بودمير والغاني جون منساه.

كما سيلعب المدرب كلود بوييل من دون الشاب ميراليم بيانيتش الذي عمد مؤخراً إلى الاستعانة به في الشوط الثاني، إلا أن النبأ الجيد يتمحور حول عودة الظهير الإيطالي فابيو غروسو إلى التمارين بعد شفاءه من إصابة في الفخذ

آرسنال يداوي جراحه بفنربغشه التركي

وفي المجموعة السابعة، يستقبل آرسنال الإنكليزي فنربغشه التركي على ملعب "الإمارات"، وسط سعيه لتخطي كبواته المتلاحقة على الساحة المحلية، والتي كان آخرها السقوط أمام ستوك سيتي المتواضع (1-2)، وذلك من خلال حسم التأهل قارياً، الأمر الذي قد يكون متاحاً حال فوزه وخسارة بورتو البرتغالي أمام دينامو كييف الأوكراني في المباراة الأخرى ضمن المجموعة ذاتها.

ويتصدر الفريق الإنكليزي الترتيب ب 7 نقاط، مقابل 5 لدينامو كييف، لبورتو ونقطة واحدة لفنربغشه.

ويريد المدرب الفرنسي آرسين فينغر أن يسجل فريقه عودته إلى مستواه في لقاء فنربغشة ومانشستر يونايتد السبت، حيث قال "ليس هناك مباريات أفضل من هاتين المباراتين لتسجيل عودة تعطينا الثقة وتظهر إمكاناتنا".

ويمكن أن يستفيد آرسنال مجدداً من الروح المعنوية شبه الميتة عند الفريق التركي الذي أسقطه 5-3 قبل أسبوعين، سيما أن الأخير سيفتقد إلى صانع ألعابه البرازيلي ومحركه اليكس المصاب.

ويحل بورتو ضيفاً على دينامو كييف في العاصمة الأوكرانية، ساعياً إلى تجاوز خسارته المريرة على أرضه بهدف وحيد في مباراة الذهاب، وهي أعطت دفعة كبيرة لدينامو للعبور إلى الدور المقبل.

ريال مدريد يسعى لكسر عصا "السيدة العجوز"

وفي المجموعة الثامنة، تبرز مجدداً مباراة القمة بين ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي على ملعب "سانتياغو برنابيو".

وكان يوفنتوس - الذي يتصدر المجموعة ب 7 نقاط - تغلب على خصمه الذي يملك 6 نقاط 2-1 في تورينو، مكرساً نفسه عقدة له، إذ يعود الفوز الأخير والوحيد لريال مدريد في تورينو إلى 14 فبراير/شباط 1962 عندما تغلب على الفريق الإيطالي 1-صفر في ذهاب الدور ربع النهائي، قبل أن يعود ويخسر بالنتيجة ذاتها إياباً في مدريد.

كما فشل فريق العاصمة الإسبانية في الثأر من نظيره الإيطالي الذي أطاح به من نصف النهائي موسم 2002-2003 بالفوز عليه 3-1 إياباً بعد أن كان خسر أمامه 1-2 ذهاباًَ، ومن الدور ثمن النهائي موسم 2004-2005 بالفوز عليه 2-صفر إياباً بعد التمديد، كون مباراة الذهاب انتهت لمصلحة ريال 1-صفر.

ويتمتع ال "يوفي" حالياً بتألق نجمه المخضرم اليساندرو ديل بييرو الذي يقوده إلى الانتصارات كما فعل أمام ريال مسجلاً هدفاً رائعاً، وأمام روما السبت الماضي، والذي يشكل قوة هجومية ضاربة إلى جانب البرازيلي اماوري.

في المقابل، يريد ريال أرضاء جماهيره بعد تعادله المخيب أمام الميريا (1-1) الأحد في الدوري المحلي معولاً على سجله الجيد ضد الطليان في العاصمة الإسبانية، حيث خسر 4 مباريات فقط في 29 مواجهة مع الفرق الإيطالية.

وينتظر فريق "السيدة العجوز" الفوز على ريال مدريد، وتعادل باتي بوريسوف البيلاروسي (نقطتان) مع ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي (نقطة واحدة) في المباراة الأخرى، ليضمن وصوله إلى الدور الثاني من المسابقة على التي غاب عنها في الموسمين الماضيين أعقاب فضيحة ال "كالتشيوبولي" التي أطاحت به إلى الدرجة الثانية.

__________________

_________________________________
اخوكم مهيني