09-28-2008, 11:19 AM
|
| |
| نفحات إيمانية - إلا تنصروه
بسم الله الرحمن الرحيم
نفحات إيمانية - إلا تنصروه
أبو المأمون - قول الله تعالى: (إلا تنصروه فقد نصره الله... الخ الآية) في مطلع هذه الآية الكريمة مجمل الدين كله، وهي نصرة الدين ونصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في اتباع السنن ونصرته في اتباع الفرائض، ونصرته في المعاملات الإسلامية الحسنة ونصرته في الأخلاق الحميدة، ونصرته في التخلق بأخلاقه في العمل وفي البيع وفي كل مكان. ونصرته في بر الوالدين ونصرته في صلة الأرحام ونصرته في الدعوة إلى الله ونصرته في الجهاد في سبيل الله، ونصرته في طلب العلم النافع، ونصرته في تعليم القرآن وأحكام التجويد والترتيل، ونصرته في نشر سيرته العطرة بين الناس، ونصرته في إظهار الحق ونصرته في نصرة المظلوم وغوث الملهوف ونجدة المشرف على الهلاك ومساعدة الفقير.
نصرته في احترام الكبير والعطف على الصغير ونصرته في مسح رأس اليتيم وعدم أكل ماله ظلما، باختصار نصرته في حياة إيمانية كاملة للمسلم اقتداء به صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو اله واليوم الآخر،... الخ الآية). إلا تنصروه هذه آلية نصرة المخلوق، سواء كان من الإنس أو الجن أو الأنبياء والرسل جميعا عليهم السلام أو الملائكة أو الحيوانات أو الجمادات أو النباتات أو السماوات، وكل هذه المخلوقات لها قصة في إلا تنصروه. وإن تأخرت أو تقاعست أو تعطلت آلية إلا تنصروه تدخلت آلية نصرة الخالق العظيم بقوله تعالى مباشرة بعد إلا تنصروه فقد نصره الله، تأكيد وجزم بنصرة الله الذي لا يمكن أن تتأخر أو تتقاعس ولا تتعطل كما هو الحال عند المخلوقات.
فقد نصره الله تدخلت في مواضع كثيرة ومحطات كثيرة في حياته عليه الصلاة والسلام، وحتى بعد وفاته عليه الصلاة والسلام، وحسمت المسألة بدوام النصرة لهذا الدين دين الله الإسلام. |
المواضيع المتشابهه 
العرض العادي
