عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   قصص قصيرة (https://www.3rbseyes.com/forum156/)
-   -   تّوَهُّمْ . . . ! / (https://www.3rbseyes.com/t576926.html)

ميـآر 01-09-2019 04:21 AM

تّوَهُّمْ . . . ! /
 
.














[TABLETEXT="width:1000px;background-image:url('https://b.top4top.net/p_11038zc6d1.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


https://f.top4top.net/p_1103wpxb31.png
- i l l u s i o n

the other side of unconscious



http://a.top4top.net/p_281wijv4.gif

-
إنه يسقط ، وأثناء سقوطه لأسفل الأرض ، يمسك إتزانه ويجعل منها عثرة غير مقصودة .. !
" أنه ببساطة ، تخيّل معي قبل السقوط بلحظات ، ..يدبّ رنين الأجراس في طبلة أذنيك مجدداً ! "
" رنين .. ؟ " – يراقب عينيه في العدسة المكبّرة ، لقد شارف نصف الوجه على فقدان القوّة تحت تلك الآثار الكيميائية المريعة !
هنا مستوطن الأوهام بين براغيث الحقيقة ! ، يتخطّى محطة القطارات ،ويتمايل .. ، واصطكاك الأحذية بأسفلت الشارع المظلل ،
رائحة التبغ تحتشد في الأرجاء ، إختناق مفاجئ ! –
" عفواُ يا سيّد ، سقطت منك هذه ! " لفَّ رأسه المحجوب بقبعة سميكة ناحية الصوت ، عجوز متشرّد يرفع ذراعه ناحيته ،
- " هل تسمعني ؟ " ، أنزل الغريق في الوجوم عيناه ...، إنها محفظة جلديّة مليئة بأوراقه النقدية الثمينة !
" هل يمكن أن تفعل لي شيئاً بتلك .. ؟ " ثم أشار إلى يد المتسوّل المتّسخة
" عن ماذا تتكلم ؟ " – أمعن في طليعته ، كان وجهه مغطّى إلاّ قليل من شفتيه التركوازيتين ،قد برزتا خارج الإختباء الدقيق ذاك !
" خذ المحفظة بما فيها ، ولكن أرجعني ... "
هز المتسوّل كتفيه جاهلاً -"لا أعلم أي هذيان يصيبك الآن .. ، قد أبدو متسوّلاً ، لكني أمين ."
صمت يتصادم ، أمام صدى تنقلات العامّة ،يضج في بطن المحطة !
" أنا أطلب ذلك تحسّباً ، لو كنت تملك إجابة لي.. "
أمسى يحملق ،فبانت تفرعات عروقه بزواياها " أن تجعلني حائراً .. "
وسقط المبهم الواقف ، هوى على السطح ، ولكن لم يهوي شيء سوى ، قبعة سميكة ، حذائان جلديّان ،و معطف طويل خاوي من جسد .. !!
لقد هوى كـ صفحة ورقيّة !
تراجع الرجل الكهل عن ذلك المشهد ، مرتعباً !
" هل عرفت سبب ذلك السقوط ؟ "
أشاح بوجهه عن العدسة المكبّرة ، ورمق تلك النظارات الزجاجيّة الرفيعة ،
" لا ، لكني رغبت ذلك الوقت أن أختفي .. ، فتحققت الرغبة ! "
" لكنك لم تختفي .. " – سكت لبرهة
" لقد كنت واهماً ، بأنك أختفيت ، أنت فقط هويت على السطح "
ضرب بالعدسة على طرف الطاولة ، أشتد الحنق فيه ، ثم أستنكر مشدوهاً – " إذاً كيف تفسّر .. ؟ "
أجابه بلا حسّ – " هذه رغبة ،
.. فلا تنفكّ فكرتها الأولى عن الرحيل إلى الإنتهاء ، فكرة التلاشيّ من رحم الواقع ، متى ما أردت !"
-

" عن ماذا تتكلم ؟ " – أمعن في طليعته ، كان وجهه مغطّى إلاّ قليل من شفتيه التركوازيتين ،قد برزتا خارج الإختباء الدقيق ذاك !
" خذ المحفظة بما فيها ، ولكن أرجعني ... "
هز المتسوّل كتفيه جاهلاً -"لا أعلم أي هذيان يصيبك الآن .. ، قد أبدو متسوّلاً ، لكني أمين ."
صمت يتصادم ، أمام صدى تنقلات العامّة ،يضج في بطن المحطة !
" أنا أطلب ذلك تحسّباً ، لو كنت تملك طريقاً لي.. لترجعني إلى ،محطةٍ ما "
" ألم ترى القطار ؟ "
.......... - " ليست وجهته التي أبتغيها .. "
تنهيدة يائسة ، ترنّحت وأحيلتْ إلى بخار رماديَ ! ، دسّ المحفظة في جيب معطف الشارِد ،
وأستدار عنه ، مُخَلِّفاً إيّاه ، بين موج الضجيج ، وجمود الحركة فيه .
لقد أراد أن يتلاشى كالـ الأبخرة في برد شتويّ ، لكنها أستقرّت في الركن الأسود من لاوعيه ،
وأستقرّت تِلك الفكرة ، وبقيتْ .. ، غير قابلة للتحقّق ، سِوى في خوضِ من التوّهم ،فقط!

- E N D -
L O S T @ E T H E R E A L

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]

Nôųř 01-09-2019 03:00 PM


https://d.top4top.net/p_751wzv5a1.gif



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفك ميار المبدعه .. قرأت القصه اكثر من مرة
لاحاول فهمها ، طريقه السرد رائعه حقاً ، تبدو
ك حديث الاشباح نوع ما ، اسلوب السرد ممتع
ووصفك لها ادهشنى ، كانها متاهه متداخله
اعجبتنى كثيرا . عنوان اكثر من لائق
مبدعه انتى ميار .. ردى قصير لكنى
فعلا لم استطيع وصف جمال قصتك
بها شئ جديد ، لا ادرى ماهو صراحه
لكن جعلنى اقرأه مرات عدة .. شكرا
على الدعوة عزيزتى .. الماسيه انتى ق1
دمتى بخير

وردة المـودة 01-09-2019 10:33 PM

https://e.top4top.net/p_751jj2ws2.gif




سلام عليكم

أخبارك؟؟؟

حقا اعطيتنا كتلة إبداعية تتناسب مع عنوانك

و اوصلت لنا التشوش .. التوتر..عدم نظم الفكر .. الوهم

في اعادتنا لسطورك لنفهمها ، فقد اعدت القراءة عدة مرات ، لاجد الخيط الرابط

و لكن بعد ان وجدت الخيط ... رأيت كم انتي مذهلة في ما عكستي !!

*تنهيدة يائسة ، ترنّحت وأحيلتْ إلى بخار رماديَ ! ، دسّ المحفظة في جيب معطف الشارِد ،
وأستدار عنه ، مُخَلِّفاً إيّاه ، بين موج الضجيج ، وجمود الحركة فيه .
لقد أراد أن يتلاشى كالـ الأبخرة في برد شتويّ ، لكنها أستقرّت في الركن الأسود من لاوعيه ،
وأستقرّت تِلك الفكرة ، وبقيتْ .. ، غير قابلة للتحقّق ، سِوى في خوضِ من التوّهم ،فقط!*


فب النهاية عرفنا السر بهذا المقطع ^-^

احسنتي غلا ..

كلماتك وترتيبها تناسب مع مقصدك أيضا ، و التنسيق و التصميم البسيط حقا أعطى مفعولة في عكس بساطة الموقف و ضجيج واقعه ..

هذا هو التعريف الأمثل اما خطت يداك قراءة6

شكرا لما قدمتي غلا

و اراك بإبداع قريب آخر ،،،

ترانيم الأمل | Corsica 01-11-2019 02:14 PM

https://e.top4top.net/p_751jj2ws2.gif



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال ؟ ق1 أتمنى الأمور تماام ق1و2

بصراحة ترددت قبل ان اقرأ الموضوع
لأني منذ فترة ابتعدت عن القصص و الروايات و ذلك بسبب الغطس ..!!
اذا فهمتي المعنى و2

و قد رأبت أن قصتك بها عدة سطور فحسب فقررت قراءتها ق1
لكني غطست كما لم اغطس في اي رواية أو قصة ق1

شعور العيش في تلك اللحظة ، شعور الابخرة تلامس وجهك !
تهاويك مع المتوهم !!

و قد احسست ذلك في هذه السطور القليلة و2
طريقة السرد مختلفة جميلة قوية ق1و2

الوصف الاخبار كله مختلف جميل و جريء و2
لكي مني اجمل تحية ق1و2

حقا تستحقين الالماسي وبجدارة ق1ق1

شكرا على الدعوة الانيقة ق1و2
لكي مني كل جميل ان شاء الله و2
في أمان الله ق1و2

ADAM 01-13-2019 08:57 PM

https://f.top4top.net/p_751qgvw43.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و1
أهلاً ميار الفخمة كيفك ان شاءالله تمام :55:نجمه3
كما تعودنا من اسلوبك الخاص تضعين بصمة لا يمكن العبور دون الانبهار منها نجمه3
للأمانة قرأت القصة اكثر من مرة هي قصيرة فعلاً ولكن لا أعلم مَ الذي يحدث !
أنا أتوقف في كل مرة أحسست اني أتوه داخل متاهة x'D
وصفك للقصة واختيارك للكلمات عجيب جداً نجمه3
سردك وطريقة الخطاب بين الرجل والمتسول جميلة :')
ماشاءالله عليك ميار نجمه3
شكراً عالدعوة واعتذر عالتأخير :55: ماننحرم مواضيعك الجديدة دائماً و1
لك تقييم ولايكز + في أمان الله و1نجمه3

علبة ألـوان 01-25-2019 09:23 AM

https://d.top4top.net/p_751wzv5a1.gif


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال؟؟
ان شاء الله بخير
جذبني عنوان الموضوع فدخلت
بصراحة. قرأت القصة مرتين لافهمهم جيدا
الذي فهمته من القصة
اننا لا يمكننا الهرب من الواقع
كان بطل القصة يحاول ان يختفي ويهرب من الواقع
وظن انه نجح لكن الامر كان مجرد توهمات
كل شئ اعجبني. في القصة
طريقة السرد رائعة والوصف جميل أيضا
والاسلوب الغامض يعطي نكهة لكتاباتك
وفي الختام احب ان اشكرك علي طرحك
تقبلي مروري البسيط

غنوة • Ghinwa 01-27-2019 09:20 AM





https://e.top4top.net/p_751jj2ws2.gif


السلام عليكم .. كيفك يا بنت شو اخبارك ؟
الحقيقة اول شيء جذبني في القصة هو العنوان
توهم ! فقط الاسم بيعطيكي شعور انو الجاي مأساة :جلاد:
وبالفعل الحقيقة قصتك بتمتاز بأسلوب مميز غامض بتخلي
القارئ يقرأ مرة وانثنتين وثلاثة حتى يلتقط المغزى
هاد اذا التقطه هه2
الحقيقة انا مابعرف اذا ستنتاجاتي صحيحة بس رح قلك انطباعي
عن اول مرة قرأت القصة وبعدها بعد ماتمعنت فيها..
اول مرة :اول فكرة خطرتلي هي انتحار ثم خطرلي هروب من الواقع
اكتئاب ويأس من الحياة
بقي استنتاجي علي نفسه لكن ازداد بعد التمعن في القصة
اول الشي فهمت انو بطل القصة مشوه من حادث كيميائي يمكن!
الشغلة الثانية انو يمكن قصة السقوط كلها اساسا عم تجري بعقله
فينا نقول افكار انتحارية .. يعني هو واقف عالمنظار وعم يتخيل
حاله عم ينتحر .. ويلي خلاني فكر هيك هو


لقد أراد أن يتلاشى كالـ الأبخرة في برد شتويّ ، لكنها أستقرّت في الركن الأسود من لاوعيه ،
وأستقرّت تِلك الفكرة ، وبقيتْ .. ، غير قابلة للتحقّق ، سِوى في خوضِ من التوّهم ،فقط!

لكن الشيء الذي حيرني هو رؤية المتسول للسقوط وسؤاله عنه ..
وهون منستنتج انو في سبب عم يمنعه حقيقة من الانتحار. لهيك هو مارح ينتحر بس رح يبقى الانتحار حلم ..

" خذ المحفظة بما فيها ، ولكن أرجعني ... "
هز المتسوّل كتفيه جاهلاً -"لا أعلم أي هذيان يصيبك الآن .. ، قد أبدو متسوّلاً ، لكني أمين ."
صمت يتصادم ، أمام صدى تنقلات العامّة ،يضج في بطن المحطة !
" أنا أطلب ذلك تحسّباً ، لو كنت تملك طريقاً لي.. لترجعني إلى ،محطةٍ ما "
" ألم ترى القطار ؟ "
.......... - " ليست وجهته التي أبتغيها ..

هون بيخطرلي انو الوجهة او المحطة هي بالحقيقة مرحلة سابقة من
حياة البطل بيتمنى لو يرجعلها ويتخذ قرار ثاني ...


هذه رغبة ،
.. فلا تنفكّ فكرتها الأولى عن الرحيل إلى الإنتهاء ، فكرة التلاشيّ من رحم الواقع ، متى ما أردت !"

هنا حسب مافهمت يطرح الاطمئنان الذي تولده فكرة اختيار وقت
الرحيل مخلفا العالم ورائك متى ما اردت !




اظن ان الفكرة العامة للقصة هي صراعات البطل الباطنية مع "شياطينه الداخلية" على حد التعبير العام عن هذه الافكار


بتعرفي يابنت حاولت جهدي استنبط المعنى وراء القصة لهيك اذا
كلامي خطأ بتمنى عنجد من كل قلبي تخبريني شو هو الصح الفضول
رح ياكلني هع2


وتسلم ايديكي المبدعة ق4 ق5





الساعة الآن 07:36 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011