عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-14-2008, 10:45 PM
 
Thumbs up ::.... هذا نبينا ...مواقف أدهشت البشرية ....::







:::::: مواقِفُ أدْهشَتِ البَشَرِيّة َ::::::




فِداكَ أبي وأمّي وروحي يارسولَ اللهِ

بِرَغْمِ كلّ ما يَجْري حَولنا إلاّ أنّ البَشَريَّة أجْمَعَها تَقِفُ حائِرةً أمَامَ مَوَاقِفِكَ العَظيمَةَِ

والتّي ليْس لها مَثيلٌ عَبْرَ التاريخِ,
كَيْفَ لا !!

وهيَ مَواقِفُ أشْرَفِ الخلقِ أجْمَعينَ

الذي وَصفَهُ اللهُ تَعَالى بقوْلِهِ
وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم 4)

هُنا سَتَكونُ لنا وَقَفاتٌ مَعَ أجَلِّ وأعْظمِ المَواقِفِ ..

إنّها مَواقِفُ مِن:

بُسْتان الشَّمائِلِ المُحَمَّدِيَّةِ


][ مُقْتَطفاتٌ مِن بُسْتانِ الشَّمائِلِ المُحَمَّدِيّةِ ][





][ معَ زَوْجاتِهِ ][


كانَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ خَيْرَ الناسِ لِكُلِّ النّاسِ، وكانَ خَيْرَ النّاسِ لأهْلِهِ

كَما قالَ عَنْ نَفسِهِ الشَّريفةِ: خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ وَأنا خَيْرُكُمْ لأهْلِي سنن التّرْمِذي.

وقَدْ ضرَبَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أَرْوَعَ الأمثلَةِ في التَّلطُّفِ معَ زوْجاتِهِ وحُسْنِ مُعاشَرَتِهنَّ

والتَّوَدّدِ إليْهِنّ ومُداعَبَتِهنّ،

حتى إنّهُ كانَ يَجْلِسُ عِندَ بَعيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبتَهُ وتَضعُ ‏ صَفِيّةُ ‏ رجْلَها عَلى رُكْبَتِهِ حَتى تَرْكَبَ صحيح البخاري

،،


وكان صلى اللهُ عليه وسلمَ يُرَقّقُ اسمَ عائشَة َ رضي الله عنها ويقول لها: يا عَائِشُ ، صحيح البخاري

وكان يناديها ب بِنْتِ الصِّدِّيقِ سنن الترمذي وسنن ابن ماجة

إكْراماً لها ولأهْلِها وتَوَدُّداً وتَقرُّباً إلَيْها.


،،

كما كانَ النّبِيّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ يقومُ بخِدْمَةِ زَوْجاتِهِ رِضْوانُ اللهِ عَليْهِنَّ

فعَنِ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ‏ ‏سَألْتُ ‏ ‏عائشة َ‏ ‏رَضِي اللهُ عنْها ‏ما كان النبيُّ ‏صلى اللهُ عليهِ وسلمَ

‏يصْنعُ في البيتِ قالَتْ كانَ يكُونُ في مِهْنَةِ أهْلِهِ فإذا سَمِعَ الأذانَ خَرَجَ. رواه مسلم والترمذي.

،،


وعَنْ ‏ ‏أنسٍ ‏ ‏قالَ ‏كان النَّبيُّ ‏ ‏صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ ‏ ‏عِنْدَ بَعْضِ نِسائِهِ فأرْسَلَتْ ‏ ‏إحْدَى أمَّهاتُ

المؤمِنينَ ‏ ‏بصَحْفَةٍ فيهَا طعامٌ فضَرَبَت التّي النّبِيُّ ‏ ‏صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ ‏ ‏في بَيْتِها يَدَ

الخادِمِ فسَقَطَتِ الصّحفَة ُفانْفلَقَتْ فجَمَعَ النبِيّ ‏ ‏صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ ‏ ‏فَلْقَ الصّحفةِ ثمَّ جَعَلَ

يجْمَعُ فيها الطعامَ الذي كانَ في الصحفَةِ ويَقولُ ‏غارتْ‏ أمّكُمْ‏ ‏ثمَّ حَبَسَ الخادِمَ حَتى أتَى ‏

‏بصحفةٍ ‏ ‏مِنْ عِندِ التي هُوَ في بيتِها فدَفعَ الصحفة الصّحيحَة َإلى التي كُسِرَتْ صحْفَتُها

وأمْسَكَ المَكْسورَة َفي بَيْت ِالتي كَسَرَتْ صحيح البخاري


,,

وقدْ اسْتَشارَ النَّبيُّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَوْجاتِهِ في أدَقِّ الأمُورِ ومِن ذلكَ اسْتِشارَتُهُ

صلى الله عليه وسلم لأم سَلَمَةَ في صُلْحِ الحُدَيْبيَّةِ عنْدَما أمَرَ أصْحابَهُ بنَحْرِ الهَدْيِ

وحَلْقِ الرّأسِ فَلَمْ يفعَلُوا لأنّهُ شَقَّ عَليْهِمْ أن يَرْجِعوا ولم يدْخلُوا مَكَّةَ،

فدَخَلَ مَهْمُوماً حَزيناً عَلَى أُمِّ سَلَمةَ في خَيْمَتِها فمَا كانَ مِنْها

إلاّ أنْ جَاءَتْ بالرّأيِ الصّائِبِ: أُخْرُجْ يا رسولَ اللهِ فاحْلِقْ وانْحَرْ،

فحَلَقَ ونَحَرَ وإذا بِأصْحابِهِ كُلِّهِمْ يَقومونَ قَوْمَةَ رَجُلٍ واحِدٍ فيَحْلِقونَ وينْحَرُونَ.

,,


غَضِبَتْ عائِشَةُ ذاتَ مَرّةٍ معَ النّبِيّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ

فقال لَها: هَلْ تَرْضَينَ أن يَحكُمَ بيننا أبو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ؟

فقالت: لا.. هَذا رَجُلٌ لنْ يَحْكُمَ عليْكَ لِي،

قال: هَلْ ترْضيْنَ بعُمَرَ؟

قالت: لا.. أنا أخافُ مِنْ عُمَرَ..

قال: هَلْ ترْضيْنَ بأبي بَكْرٍ (أبيها)؟ قالتْ: نعَمْ!!.


فأين نَحْنُ مِن كُلّ ذلِكَ.







][ مَعَ الأطْفالِ ][


كانَ الحَبيبُ المُصْطفَى يتعامَلُ معَ الأطفالِ بكُلِّ حُبِّ وَحَنانٍ ...

إسْتَطاعَ أنْ يجْذِبهُمْ إليْهِ كالمَغْناطيسِ معَ كُلّ هذا القدْرِ العَظيمِ .. لَمْ يَهابوهُ بلْ أحَبّوهُ قبْلَ كُلّ شيْءٍ


فكان يَعْمَلُ على تشْجيعِ الطفلِ على طَلَبِ العِلْمِ ومُخالَطةِ العُلماءِ

فقدْ روى مسلمٌ في صَحيحِهِ أن سَمُرَة بْنَ جُندُبٍ رضي اللهُ عنهُ

قال: لقدْ كنتُ عَلى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ عَليْهِ وسلمَ غُلاماً،

فكُنْتُ أحْفظُ عَنْهُ فما يَمْنعُني مِنَ القوْلِ إلاّ أنّ ها هُنا رِجالاً هُمْ أسَنُّ مِنّي. صحيح مسلم


كما أقَرَّ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ نهْجَ طريقَةِ المُداعَبَةِ وَاللعِبِ في التَّعْليمِ وعَمِلَ بهِ

وهُناكَ الكَثيرُ مِنَ الأحاديثِ التّي تَدُلُّ على ذلِكَ

ومِنْها ما رَواهُ الشّيْخانِ وغَيرُهُما

من حديثِ أنَسٍ رضِيَ اللهُ عنْهُ قال:

كانَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ أحْسنَ النّاسِ خُلُقاً،

وكان لي أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيْرٍ، وكان إذا جاءَ قال:


يا أبا عُمَيْرُ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ

والنُّغَيْرُ تصْغيرٌ لِكلِمَةِ نَغْرٍ وهُوَ طائِرٌ كانَ يَلْعبُ بِهِ

وذاتَ مَرّةٍ كانَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يَمْشي في السّوقِ

فرَأى أبَا عُمَيْرٍ يَبْكي، فَسَألَهُ عَنِ السّبَبِ ... فقالَ لَهُ
مَاتَ النٌّغَيْرُ يا رَسولَ اللهِ

فَظَلَّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُداعِبُهُ ويُحادِثُهُ ويُلاعِبهُ حتّى ضَحِكَ،

فَمَرّ الصّحابَةُ بهِما فسَألُوا الرّسولَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ عَمّا أجْلَسَهُ مَعَهُ،

فقال لَهُم مَاتَ النُّغَيْرُ، فجَلَسْتُ أُواسِي أبَا عُمَيْرٍ



إنّها دَعْوةٌ مِنَ الرّحْمَةِ المُهْداةِ إلى العالَمِ

لاحْتِرامِ مَشاعِرِ الصِّغارِ وَالتّلَطفِ بهِمْ

،،

وَكَانَ يَتقرّبُ إلَى الأطفالِ بالهِباتِ والهَدايا

ومِمّا يدُلُّ عَلى ذلِكَ ما رَواهُ مُسْلِمٌ عَن أبي هُريْرَةَ

رضي الله عنه قال: كانَ النّاسُ إذا رَأوْا أوّلَ الثّمْرِ جاءُوا بِهِ رَسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ،

فإذا أخَذَهُ قال:
اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي ثمْرِنا وَبارِكْ لَنا في مَدينَتِنا

ثُمَّ يَدْعُو أصْغرَ وَليدٍ يَراهُ فيُعْطِيهُ ذلِكَ الثمْرَ. صحيح مسلم

،،


وَما كَذبَ الرّسولُ قَطٌّ عَلَى طِفلٍ أوْ غَشَّهُ

بَلْ كانَ يُعَلّمُنا أنْ نُعامِلهُمْ بالصِّدْقِ في القوْلِ والعَمَلِ

ومِمّا جاءَ في ذلِكَ حديثُ عبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ رضي اللهُ عنهُ،


قال: دَعَتْني أمّي وَرسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ قاعِدٌ في بَيْتِنا

فقالت: هَا تَعَالَ أُعْطيكَ

فقال لها صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: ما أرَدْتِ أنْ تُعْطيهِ؟

قالت أُعْطيهِ تَمْراً

فقال لَها: أمَا أنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطيهِ شَيْئاً كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذبَةً

يا اللهُ

تِلكَ هي الرّحْمة ُالحَقّةُ ُ







][ مَعَ غيْرِ المُسلِمينَ ][

ولْنَقرَأ سَوِيّاً عَن نبيّ الرّحْمَةِ وعن مُعاناتِهِ مَعَ اليَهودِ

الذينَ وَصفهُمْ عالِمُهُمْ وإمامُهُمْ وحَبْرُهُمْ عبدُ اللهِ بْنُ سلامٍ رضيَ اللهُ عنهُ

لِرَسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ بقوْلِهِ:
إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ البخاري.

ومَعَ ذلِكَ فقَدْ أبْرَمَ مَعَهُمْ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مُعاهَدةً جاءَ فيها:


وَإِنّ الْيَهُودَ يُنْفِقُونَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ مَا دَامُوا مُحَارَبِينَ وَإِنّ اليَهُودَ أُمّةٌ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْيَهُودِ دِينُهُمْ وَلِلْمُسْلِمَيْنِ دِينُهُمْ مَوَالِيهِمْ وَأَنْفُسُهُمْ إلّا مَنْ ظَلَمَ وَأَثِمَ فَإِنّهُ لَا يُوتِغُ إلّا نَفْسَهُ وَأَهْلَ بيتِهِ وَإِنّ بِطَانَةَ يَهُودَ كَأَنْفُسِهِمْ وَإِنّهُ لَا يُخْرَجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إلّا بِإِذْنِ مُحَمّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَإِنّهُ لَا يُنْحَجَزُ عَلَى ثَأْرٍ جُرْحٌ وَإِنّهُ مَنْ فَتَكَ فَبِنَفْسِهِ فَتَكَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ إلّا مِنْ ظَلَمَ وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَبَرّ هَذَا ; وَإِنّ عَلَى الْيَهُودِ نَفَقَتَهُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ نَفَقَتَهُمْ وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْرَ عَلَى مَنْ حَارَبَ أَهْلَ هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْحَ وَالنّصِيحَةَ وَالْبِرّ دُونَ الْإِثْمِ ، وَإِنّهُ مَا كَانَ بَيْنَ أَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ مِنْ حَدَثٍ أَوْ اشْتِجَارٍ يُخَافُ فَسَادُهُ فَإِنّ مَرَدّهُ إلَى اللّهِ عَزّ وَجَلّ وَإِلَى مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَتْقَى مَا فِي هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَأَبَرّهِ وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْرَ عَلَى مَنْ دَهَمَ يَثْرِبَ ، وَإِذَا دُعُوا إلَى صُلْحٍ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ فَإِنّهُمْ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ وَإِنّهُمْ إذَا دُعُوا إلَى مِثْلِ ذَلِكَ فَإِنّهُ لَهُمْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إلّا مَنْ حَارَبَ فِي الدّينِ عَلَى كُلّ أُنَاسٍ حِِصّتُهُمْ مِنْ جَانِبِهِمْ الّذِي قِبَلَهُمْ

من سيرَةِ ابنِ هِشامٍ كِتابُ النبيّ بَيْنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ ومُوادَعَةِ اليَهودِ

،،

كَمَا تَجلّتْ رحمَتُهُ أيْضاً بأبي هُو وأمّي في ذلِكَ المَوقِفِ العَظيمِ،

يَومَ فتْحِ مكّةَ وتَمْكِينِ اللهِ تعالى لَهُ ،

حينَما أعْلنَها صريحة ًواضحة ً: (
الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ ) ،

حين قال سَعْدُ بْنُ عُبادَةَ وهو رافِعٌ لإحْدى الرّاياتِ في جيْشِ فتْحِ مكّةَ


اليومَ يومُ الملْحَمَةِ

فأخذ مِنهُ صَلّى اللهُ عليهِ وسلمَ الرّايةَ وأعْطاها لوَلدِهِ قَيْس وقال:

بلِ الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ

وأصدر عَفوَهُ العامَّ عن قريشٍ التي لمْ تَدّخِرْ وُسْعاً في إلْحاقِ الأذى بالمسلمينَ،

فقابلَ الإساءَةَ بالإحسانِ ، والأذيّةَ بحُسْنِ المُعاملَةِ , وأمرَ الجيْشَ ألاّ يُقاتِلَ إلاّ مَن قاتلَهُ،

ودخلَ مَكّة فاتِحًا منْصورًا يَحْمدُ اللهَ عَلى نَصْرِهِ ويشكرُهُ على فضْلِهِ،

وتَمَكّنَ مِن أعداءِ الأمْسِ الذين أخْرجوهُ وأصحابَهُ وأخَذوا أمْوالهُمْ وسَفَكوا دِماءَ بَعْضِهمْ،

لكنّهُ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُريدُ لَهُمُ الخيْرَ و الهِدايَةَ، فَسامَحهُمْ وعَفا عَنهُمْ وقال لهُمْ:

لا تَثريبَ عَليكُمُ اليَومَ يَغفِرُ اللهُ لكُمْ وهُوَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ، اذْهَبُوا فأنتُمُ الطّلَقاءُ.

فَكانَ ذلِكَ سببًا في إسْلامِ الجَمِّ الغَفيرِ


فَأيُّ عَفْوٍ هذا وأيّة ُرَحْمَةٍ تِلكَ وأيّ ُكَظمٍ لِلغَيْظِ هَذا !!!

الذي لَمْ تعْرفْ لهُ البشرِيّة ُعلى طولِ الزّمانِ وعَرْضِهِ مَثيلاً ؟



فداكَ أبي وأمي يا رسولَ اللهِ يا رحمة ًلِلعالَمينَ





][ أيّها الأحِبَّة ُ][


ما سبَقَ كان مُقتَطفاتٍ يَسيرةٍ مِن سيرَةٍ زاخِرَةٍ بالكثيرِ مِنَ المَشاهِدِ الرّائِعَةِ التّي يَقِفُ أمامَها الإنْسَانُ


عاجِزاً عَن إيجادِ وصْفٍ لَها



ومِمّا زادَني شَرَفاً وفخْراً ... وكِدْتُ بأخْمُصي أطأ ُالثُّرَيّا

دُخولي تَحْت قوْلِكَ يا عِبادِي ... وأنْ أرْسلْتَ أحْمَدَ لي نَبِيا



لَقَدْ أرْسِلَ محمدٌ صلّى اللهُ عليهِ و سلمَ مَفْطوراً عَلى الرّحمَةِ ،

فكان لينُهُ رحْمَة ًبالأمّةِ في تَنفيذِ الشّريعَةِ بدُونِ تَساهُلٍ، و برِفْقٍ و إعانَةٍ عَلى تحْصيلِهَا.

فلذلك جُعِل لينه مُصاحباً لرحمةٍ أوْدَعَها اللهُ سبْحانهُ فيهِ،

فاخْتارَهُ لِيكُون مَبْعوثا للناس كافّة ً،

واختار العَرَبَ ليكُونوا هُمْ مُبَلّغَ الشّريعَةِ للعالَمِ.




قال أحدُ السّلَفِ : ' زَيّنَ اللهُ مُحَمّداً صلّى اللهُ عليهِ و سلمَ بزينَةِ الرّحْمَةِ فكانَ كوْنُهُ رَحْمَة ً
و جميعُ شمائِلِهِ رحمةً و صفاتِهِ رحمَة ًعَلى الخَلْقِ '

و في حديث مُسْلِم أن رسولَ اللهِ صلّى اللهُ علَيْهِ و سَلّم لمّا شُجّ وَجْهُهُ يَوْمَ أحُد ٍ

شَقّ ذلِكَ عَلى أصْحابِهِ فقالوا : لَوْ دَعَوْتَ عَلَيهِمْ، فقال:


إنّي لَمْ أُبْعَثْ لعَّاناً و إنّمَا بُعِثْتُ رحْمَة ً

صحيح مسلم

,,

رحيمٌ إنْ مَضى وقضَى .... وكانَ العَدْلَ ميزانا

شَبابَ الحَقِّ فانْطلِقوا .... مِنَ المِحْرابِ فُرْسانا

وللإسلامِ فامْتَثِلُوا .... هُدَى المُخْتارِ عُنْوانا

,,






تقبلوا مِنّا هَديتنا مُغلفة بأوراقِ الياسمينِ ومعطرة بالمسكِ والريحانِ


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-14-2008, 10:56 PM
 
رد: ::.... هذا نبينا ...مواقف أدهشت البشرية ....::


وبارك الله فيكم على الموضوع والفوائد القيّمة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه الاطهار رضوان الله عليهم أجمعين
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-15-2008, 01:13 PM
 
رد: ::.... هذا نبينا ...مواقف أدهشت البشرية ....::

__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-16-2008, 01:15 PM
 
رد: ::.... هذا نبينا ...مواقف أدهشت البشرية ....::

__________________


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-18-2008, 05:39 PM
 
رد: ::.... هذا نبينا ...مواقف أدهشت البشرية ....::

جزاك الله خيرا ونفع بك الإسلام والمسلمين
أسأل الله العلي العظيم الرحيم أن يجعلني وإياك والمسلمين مع نبي الرحمة سيد الخلق أجمعين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم
كما أسأله أن يرد كيد الحاقدين في نحورهم إنه شديد العقاب
اللهم آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواقف مواقف مواقف مواقف قتيبة الهيتي قصص قصيرة 5 10-14-2007 12:39 AM
ما رأيكم في هذا الأحمق. .. بوش مبعوث "الرب" لخلاص البشرية !؟؟؟؟؟؟ سيف الإسلام حوارات و نقاشات جاده 4 09-27-2007 05:05 PM
# @ مواقف الصغار .... عفوا .. مواقف الكبار @ # AALLII أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 05-05-2007 07:42 PM
# @ مواقف الصغار .... عفوا .. مواقف الكبار @ # AALLII أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 04-21-2007 07:41 PM


الساعة الآن 12:11 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011