عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات و قصص الانمي (https://www.3rbseyes.com/forum164/)
-   -   إيقاع ماسي || split:keep floating in anonumous world\رِوآيَة (https://www.3rbseyes.com/t566624.html)

ميـآر 06-21-2018 06:28 AM

إيقاع ماسي || split:keep floating in anonumous world\رِوآيَة
 

[TABLETEXT="width:700px;background-image:url('https://d.top4top.net/p_119906s1x1.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



[OVERLINE]KEEP FLOATING[/OVERLINE] IN ᴀɴᴏɴʏᴍᴏᴜs WORLD
-
ᴍᴀʏᴀʀ



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]





https://d.top4top.net/p_1198qj2xj1.gif[TABLETEXT="width:880px;background-image:url('https://d.top4top.net/p_119906s1x1.png');"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]



[/ALIGN]
[ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]


من بين تلافيف الحروف ؛ وزحرفة المُفردات
أقرب ما أكون إلى جانب بُعد آخر بتلور فيه الفَن بشتى أسالبيه
كلماتك أخدتنا حيث إيقاع ماسي
دمت شُعلة للقسم فأنت فخر لنا
كريستال
[/ALIGN]
[ALIGN=center]
NOVEL
-
[/ALIGN]
[ALIGN=center]
https://b.top4top.net/p_1199dh01n1.png

#الأِسمْ : إنْفِصَآلْ
NAME: SPLIT#
THE MAIN PERIOD OF THE EVENTS HAPPEN IN- THE FUTURE -
BETWEEN 2020 and 2026
الفَتْرَة الزَّمَانِيَّة لِوقوعْ مُجْرَيَآتْ الرِوآيَة هِي بَيْنَ أعْوآم 2020 إلى 2026 ،
THE MAIN GENRES: MYSTRY, IMAGINATION, SCIENCES-FICTION
- التَصنِيفْ الرَئِيسيّ: غُمُوضْ،نفسيّ ،خَيآلْ عِلمي
MOST OF THE EVENTS AND IDEAS IN THIS NOVEL
FROM IMAGENARY THOUGHTS |

- مُعظَمْ الأَحْدآثْ غَيْر وَاقِعِيّة،مِنْ مُخَيِّلَة الكاتِبْ






INTRODUCTION OF NOVEL| مُقَدِّمَة:
[/ALIGN]
[ALIGN=center]<b>
https://a.top4top.net/p_1199mq3t61.gif
عَالَمْ بَارِد تَخَلَّى عَنْ إنسَانِيَّته ،
يَغمره القَتلْ ، مُلَطِّخ بنَشيجِ القُرمزِيّ ..،
وهنآك يَحيَى البَشَر المُحسَّنِين إصطِنَآعِيّاً ! في قَلعَة مُبهَمة الوجودْ ،
وتَحتْ أسقفها المُعِدّة لتصفية أكسجين مطوَّرْ !
إنَّهم مَخفِيين عَن العَالَم الخَارِجيّ ،يُنَفِّذون الأَوامِر مَهما بَلغت وحشيّتها ..،
تَحتَ تَأثِيرْ عَمَلِيَّآتْ بَرْمَجِيَّة لِلدِماغ ،
وأمّا لعامَّة الشَّعبْ ، فَهي مجرَّد مسرحيّة زائِفة لإغَاثة البشريّة .


https://c.top4top.net/p_1199k3zp11.gif
CHAPTERS


-
جَميع الحقُوق مَحفوظَة لـ
MAYAR @ 3RBSEYES.COM
لا أحلل النقل .


</b>
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]

ميـآر 06-21-2018 07:23 AM


https://f.top4top.net/p_1180ku3t71.gif
https://e.top4top.net/p_11995v0sv1.png

http://www10.0zz0.com/2018/01/28/16/384715304.gif
https://a.top4top.net/p_824tat5g1.gif

تم الختم ألماسي
من طرف جميلتي منفى ق3


[1]#
FIRST AWAKE

\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN
ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE




-
“ أايقظتني مِن الوَهم . . ؟، أَمْ ألقّيْتَني فِيه . . . ؟”
صوت .... ، صوت تصاعدي الخطى !
ثمَّ همسٌ مختلط يصدُّ إنغماساتي في غيبوبة الصمت .. ،
أقتحمو الغرفة وأعلموني بأنها اللحظة المنتظرة لإزالته !
تقدّم أحدهم وأنبلج صوت وضع قطعة معدنية فوق رخام ، ثد بدأت الأصوات تظهر منه عندما رفع ذرآعيه .. ،
صوت حركة معطف ما !
ذراعان تمتدان ناحيتي ، وهيكلي الهامد تحت الغطاء الرقيق يستكن الجمود وتحت غطاء المخدّر يأبى الإفاقة ،
وأحاطت كفان برأسي المصاب بدوآر ! و رائحة المعقِّمات الكيماوية
النفّاثة من بين أصابعه تغشي مجاهدات أنفاسي الضعيفة ، حتى أحسست بذراعان تكبّلان
كتلة ساقاي اللتان تكمِّلا أجزاء جسدي .. كجثة خامدة ، النجدة ! .. ما الذي يجري حولي .. ؟!
وأزاح الرجل المبهم شيء ما يحجب الرؤى عن بصيرتي ، فشعرت بلفافة قماشية ترتخي في دوران وتنهي ملامسة جوانب عيناي وشعري ..
شعري الذي لا أشعر بأطرافه ، لمَ هو قصير جداً ؟
(ها أنتِ ... حسنٌ ، .. لا بأس ، آخر لفّة ! )
وأزاحو الشاش السميك ، وتخترق الأضواء الساطعة جسدي بالكامل فتتقلص أمعائي و أصاب بالغثيان !!
رفع شخص مجهول آخر كفّه على أنفه وهو يدفع حاوية معدنية بمقدمة حذائه أمام السرير .
(ها !! .. أوصفي حيز المكان !)
وبدأت بالتفحص لما حولي ، فالتفت إلى إمرأة نحيلة تقف عند أقدامي ، ثم رفعت المرأة النحيلة شيئاً بيضاوياً
بين كفيها ، إنعكس خط الشعاع من زجاج النافذة اليسارية ليسطع مرتدّاً من المرآة على قسمٍ من وجهي !
لم أدرك ما الكنه في كل شيء يقع .. !، حتى جاهدت بإيقاظ دماغي المنوّم لتتضح هياكل ضبابية إلى حدود شعاعية أفقيّة
ومعالم المكان البيضآء ، وخطوط الرؤيا أمامي ، .. قزحية أرجوانية ؟!
من شدة الفزع رميت نفسي للوراء ، فارتطمتُ بحافة السرير وأنا أنادي بهستيريّة ، أنقضو علي الملثمين بالمعاطف البيضاء
يجارون تقلّبات أطرافي ، وأخذو يحتجزون جسدي تحت أغلال أكفّهم ، لم أكن عليمة بماذا يصيبني في تلك اللحظة
حتى باغتني صوت تهشّم المرآة إلى شظايا ثم تلاه إنفجار داخليّ في وسط المرأة النحيلة لتنقذف بالحائط وتقع مضرّجة! !
يُرخِي الطبيب ملامحه ويضع يده على عيناي ويبدأ بترتيب ثنيّات الغطاء ، ثم يتحرر هيكلي من أسر المجموعة التي ظننت
بأنها ألتمَّت حول الجثة المقتولة على الأرض لإخراجها إلى مكان آخر لا أعلم به . رأسي يكاد ينقلب مقطوعاً تحت منكباي ،
وأنا أتعلّق بالنظر إلى السقف المتذبذب .

( لا مشكلة ، ليست بالممرضة المهمة ! سنقوم بتوظيف واحدة أفضل منها .. ستكون جديرة بالعمل !
وسوف تقوم بالإهتمام بأي شيء تطلبينه ، إلى جانب ذلك .. تناولك المنتظم للأدوية
حتى تتخطين مرحلة التشافي الأولى بنجاح ، ثم سيتم نقلك الى مرحلة المهام التجريبيّة )

( المها .... التجليبية! ... )
ثم ابتسم وهو يرّتب قطعاً معدنية على الطاولة ،
(بضعة أيام حتى تستعيدي قدرة النطق بصورة طبيعيّة ، إنه عارض طبيعي أثر العمليّة ، لا تقلقي ! .. )
نظرت حول المكان والريبة تمتصني .. ،
(أيـ... لـ... ؟! )
تنهد وهو يرخي كفه فوق رأسي ،
( أنه المشفى وهذه غرفتك التي كنتِ تمكثين فيها طيلة الاسابيع الفائتة ، حتى تستعيدي الرؤية وتبدئين في الحركة .. ،
كنا متشوقين جداً لرؤيتك بعد نجاح العملية ...
أنتِ محظوظة جداً ... لقد كنتِ قوية يا سيروليت ! )

خيآل رماديّ أصابني والخوآء في دماغي يتسع فشيئاً ، أدور بكل شبرٍ في ما أرى فأحاول التذكّر...فأتذكّر اللاشيء !
(إلا تتذكرين ، الحادث الذي أصابك قبل ثلاثة شهور ؟ ... لم نتوقع نجاتك منه رغم الإصابات التي حلّت عليك .. ،
لقد ساهمت مع مجموعة مع الاطباء بعلاجك ، حتى عدتِ معافاة من الخطر المحتّم ، لقد نجوتِ يا سيِروليتْ! )

حادث وأصابات .. ، عمليات للنجاة .. ، كنت أكدٌّ في الريبة ذاتها، أجوب بنفسي ولا أفقه شيئاً عنها ،
سوى أن هذا أول شخص صادفته في حياتي ، أظن ! .. ولا أعلم ما صلة القرابة بيني وبينه ، سوى على حد ما عرفته
أنه طبيب ، وهذا مشفى ، وانها غرفة من غرف العناية المركزّة ، ويوجد جهاز غريب متّصل بيدي ، وأمرأة ماتت بسبب مجهول ،
وأني نظرت فجأة للمرآة التي رفعوها فرأيت شكلاً غريباً عني قالو أنه أنا !
وفي غمضة رأيته يغادر مودّعاً كياني يجوب بحراً من الحيرة ، بآخر عبارة أقتطعها ( إلى لقاء قريب ، يا سيِروليتْ ! )
ولم ألمح سوى آخر إلتفافة من أحدى عيناه وتأشيره سلام من يده ، وإبتسامة وديّة ولكنها مُرهِبة ، وأٌغلِقَ الباب !

(أصدح من جوفك بالعويل ثم عد سبات لا ينقضي ... )
وتركوني وجثتي في ذلك الفرآغ مجدداً ، حتى إشعار آخر بحضور تلك الممرضة لتقوم بأعمالها اللازمة معي ،
ورأيت شراشف الستار المخملي يتطاير أثر النسيم في الخارج ، فرأيت
نور الصباح يرتفع في السماء ، حتى تمنيت في سري لو أنّي أرتقي عتبة النافذة وأتحرر من حيز الغرفة الخانق ،
وأروّي ناظري بمشاهدة صور أشد إختلاف من صور المشفى المكررة ، ونسخ الوجوه المتطابقة
و مذاق أرز الغذاء الذي لسبب مجهول يشبه مذاق الحلويات !
فغرقت في البئر المظلم ، وحاولت إمساك الحبال فلم أفلح ، كان البئر غزيراً جداً وضحلاً ،
وكانت تنبعث منه رائحة الطين المختلط بالماء العكر ، فكنت هناك ملقاة في البلل والظلمة ،
أناجي لعلّ أحداً يستصيخ النداءات، ولكني سُحِبت لأسفل المياه العكرة حتى أنقطع صوتي عن الخروج .
رددت أحكي لنفسي في المكان المجهول ،
( ا..لط.ــ...ريــ..ــق لـ..لـ.تَّذَكُرْ .. مُـ.مـرهق ..!!.. )
حتى شعرت بوخزات في بلعومي وكأن هناك أسنان متراكمة و مدببة تحتك برؤوسها المُسَنّنة ، أصابني وابل من الذعر والوجع لكأنه يعتصر عنقي ،
فقبضت عليه بكلتا يداي ، وجعلت أمرر أصابعي عليهبحنق و خدشت نفسي ،
واستمريت و الوعي يغادرني حتى خلّفت جروحاً طفيفة عامودية فلم أشعر بي إلّا وصوتي يتعالى ويرتفع بجنون .
أريد أن أتحدث ولكني فقط أرى ! لم يخرج الصوت سوى بحّآت طويلة كأنصال حادّة ،
حتى دفعت ما على الطاولة فتساقطت القطع المعدنية وأحدثت رنيناً متتالياً ثم هوى
أنبوب ليتحول كالبلورات الزجاجية وينزف من خضمه سائل منعدم اللون .
دوى إنذار أحمر متعالي في زاوية من السقف ! وأخترق طنينه مسامعي فتأزمت في صياحي !
إنفتح باب الغرفة وشاهدت أمرأة تشبه بردائها ، رداء ذات الجسد النحيل .. ، ولكنها بدت أصغر سنّاً ، وأرقّ ملمحاً ، لم أتوقعها بتلك القوة العضلية !
فقد قبضت على أصابعي وأشبكت يداي اللتان كادتا تخترق حنجرتي ،
وأخرجت جسماً أسودا طويلاً وغرزت رأسه في الكيس البلاستيكي الموّصل بـأحد أوردتي ، كانت الضمادات تلتف مروراً بأصابع قدمي وحتى فوق ركبتاي ،
وهناك لاصق سميك يغطي قفصي الصدري
حتى مساحة من معدتي ، ومنذ أن تخللني النور لم أشهد يوماً جسدي بلا هذه الضمادات المحكمة .

( رويداً يا آنستي ، لا تستطيعين الكلام في أيام مبّكرة منذ إفاقتك من الغيبوبة ! )
حاولت إجابتها ولم استطع بعد سريان برودة تصلّبت على أثرها أطرافي حتى أصابني الخدرْ ، كنت أريد البوح لها بشدّة ،
بأن ما يؤرقني ليس عدم النطق بالكلمات ، بل أمرٌ آخر موجع يخصه .
فبقيت فقط أحدّق فيها بإستسلام وهي ترتب غطائي وتجمع الفتات المتناثر على الأرضية ، كانت دؤوبة الى حدٍ ما ،
فشعرت بشيء من الأنس ، أن هناك شخص ما في أسر هذا المكان يتصرف بطبيعيّة أكثر من الباقين ،
ولعلّي لو أمتلك قدرة صوتي ، لكنت ما توقفت عن محادثتها ، سؤالها ، وذلك السؤال ، بل الصرآخ ،
من هي هويتي الحقيقيّة ...؟! ... وكيف أصبت بحادث قبل أشهر كما أعلموني !؟
وبين حواراتي القابعة في دواخلي الحامية ، شعرت ُبأنها استصاخت العويل الصامت المختزل على حدقتاي الدامعتين ،
فأطالت النظر حتى رمت الفتات الزجاجي في حاوية بمحاذاة الباب ، ثم دنت مني وقرّبت رأسها ،
باغتني عطرٌ غريب من قربها ، ما هذا المشفى .. ، كل الروائح المنبعثة فيه تثير الغرآبة أو الغثيان ،
رغم اللطف المتكلف من الجميع وكأنهم يتحركون في حذر فائق!

( قريباً يا آنستي ، ستكملين شفائكِ تماماً ، وستقومين بتأدية الأعمال الموّكلة لكِ بنجاح ! ... )
ورفعت أصابعها النحيلة حتى لامست فوضى وجهي المتصلبة ، ونظراتي الحائرة التي تشكو أنين الإرتعاب ،
وسرعان ما ابتسمت إبتسامة مبهمة ، وهي تردد في حبور ،
(أجل .. قريباً جداً بهذه العيون الآسرة .. )
ودارت أناملها حول ثقباي المتسّعان .. ،
( بهذا اللون الأرجواني .. ، تستطيعين قتل أي شخص ، كما حدث مع تلك الموظفة )

أبتعلتني العتمة كلقمة سائغة ، كنت في ذلك الوقت أجاهد للحركة بين يديها ولكن الخدر الذي ينتقل أخرس البقايا مني ، كنت سأجرّب
سؤالها ( لمَ لا يوجد أحد يزورني .. ) ولكن آخر الكلمات منها فصلت أسلاك عقلي عن ردهة الواقع .
كانت تبتسم بسعادة ، وكنت أحدّق في منحنيات شفتيها الضاحكة برعب أشد من رعب عدم إكتشافي لهويّتي .









الموظف الفندقي يتخطى السجاد الفاخر في رواق جناح الشخصيات المهمة ، ويتوقف عند باب الحجرة ،
الشارة الذهبية المستطيلة محفورة بـالأرقام .
أنبلج الطلق الناري مكتوم الصوت في آخر الرواق ، حتى انسكبت حاوية المنظفات على السجّاد الأحمر الفاخر ،
و أفلت عامل التنظيف عصا المسح ذات الشعيرات السميكة وهو يتلفت مذعوراً .. !
سكنى الحجر المركونة على كلا الجهتين عدا صوت أجهزة التكييف الخافتة جداً ،
والثريا ذات القطع الكريستالية المتأرجحة تتدلى من السقف المرتفع
حجرة 07 !
يقف ويطرقه ، بعد أن خيّل له سماع جلبة وفوضى صادرة من داخل الغرفة ... أعلمَ عنها الجيران !
فيدير صاحب الغرفة مقبض الباب ، ويبدأ بالتحديق في وجه النادل بملل يستنفر حضور موظفي الفندق في ساعة مثل هذه !

( عذراً سيدي ، ظننت بأنك في حاجة لخدمة ما بعد تلقّي مكالمتك )
( أي مكالمة ؟)
( مكالمتك بشأن تنظيف التّمثال الخزفي المحطّم ! )
( أي تمثال !؟ )
(التمثال الخزفي المحطّم ! ...... الخاص بك )

ودار فيلِكس ليطرف الى السقف ويتثاءب بغيض ،
( إزعاج شخصية مهمة ، مخالف ! ، إيقاظ الشخصية المهمة ، مخالف ! )
وأشهر سبابته في وجه الموظف الصامت ، وهو يستند على يمين إيطار الباب الخشبي ،
( والإجابة على بلاغ لغرفة خاطئة ، .. مخالف أيضاً !)

ثم مال شفتيه بسخرية عندما تمعّن وجهه،
(ثم خادم يملك رأساً كرأس أناث ويرتدي عدسات اصطناعية زرقآء كدمى الفتيات يريد أن يعاقب أو يفصل
ويتم تشويه رأسه من قبل متسولي الشوارع ! )

كانت أروقة فندق دى كولِكشُناغ ساحرة بشكل مفتن ، وألوان الثريآت الصفرآء تحلّ هآلة من النعاس على المشاة في ممراتها،
اللوحات الأثريّة تتعلق على كلا الجانبين من بينهم تميّز حجم لوحة هائلة صوّرت هيئة عريقة لأفراد الأسرة التابعة لنشأة الفندق .
ودعس النادل يده في بطن جيبه وحرّكها تحت نظرات فيلِكس المتسائلة والغريبة ، حتى أخرجها وبحوزته قصاصة ورقية
وبيده الأخرى يمسك صينية الضيافة الفضيّة وينظر محاولاً التكلّم ،
( غرفة 07 من الجناح الأول التابع للشخصيات المهمة ، في فندق دى كولِكشُناغ ، فيلِكس جوزيآفْ )
ورفع رأسه وابتسم ،
( هو إذاً ! .. صاحب التمثال الخزفيّ المحطّم ! .. العنوان صحيح )
وأحكم فيلِكس تقطيب حاجبيه بريبة وهو يرمق نظرات النادل الباردة وإبتسامته التي لم تطابق نصفه العلوي من رأسه ،
حتى أحاطته توهمات الشك وجاهد لدحضها بتوتر كي لا تتفشى عندما صرخ في وجه الموظف الفندقي حانقاً
(معالمة فاشلة لفندق يزعم بأنه أفضل فندق في المدينة ! ..هذه السمعة المعروفة عنكم إذاً .. ، وتصرُّ على تكذيب رجل فردة حذائه لا تساوي حياة خادم كأمثالك!)
وبادر بدفعه من كتفه ليرتد للوراء ، كتفه فقط دون جسده ! ، حتى خيّل إليه بأنه يرتدي أضلعاً تكوّنت من صفائح الفولاذ بدل الأنسجة ،
لكن فيلِكس لم يعر إهتماماً طويلاً بعد صوتٌ خرج منه يعبّر عن الغرآبة والحيرة ،
حتى تراجع للخلف موصداً الباب تحت وطئة تصنّم ملامح الموظف
ولكنه تفاجئ بأن الباب لا يوصد في محلّه بل بقي معلّقاً عن الحركة .
( أجننت ؟! )
وكشف النادل عن مسدس ذو فوهة طويلة مدعومة بكاتم صوت من تحت الصينية الفضيّة ليصوّبها في صدر فيلِكس ،
الذي أخذته الشهقة الى دون فكرة في خضم ما وقع .
ودوت الطلقة مكتومة عن الإنفجار ! وفقط صوت إنغراسها في عضلات صدره كانت كفيلة بشلّ أضلعه
حتى طارت لطخ الدم على العميل رقم أربعة عشر ، آرثبييْتو !
كان يطيل مشاهدة آخر الشهقات من فيلِكس الذي وقع على الأرض ميتاً.
( آه لقد قتلته ، تمت المهمة .... سأعود في الزمن القياسي )
ولم يكن ممسكاً بسماعة هاتفية ، كان يتحدث عبر مستشعر صغير دائري مدمج يختبئ تحت شحمة أذنه .
هوى عامل التنظيف على مؤخرته فاره فكّه برعب ، كان يراقب الجثة الملقاة على مدخل باب الحجرة رقم سبعة
و السلاح في يد الشخص الذي يرتدي اللباس الرسمي المخصص لموظفي الفندق
وشعر العميل آرثبييْتو بأن هناك أحد يراقبه من الخلف فأشاح بنظره عن الجثة والتفت الى العامل الذي كاد أن يصاب بحآلة هِستيريّة
وساقاه تنتفضان ، حتى رفع مسدسه وأطلق النار عليه ليخرس لهاثه المتوسّل ، فخرّ صريعاً وهو فاره الفم .
ركل فيلِكس جوزيآفْ الى داخل الحجرة ، وأوصد الباب .
حتى أنطلقت أصوات تكسير لعظامٍ ما من الداخل ، وكان الرواق الطويل خاوياً من ظلال أحد .





أرتفعت الهيِلوكبترْ في سماء الشؤم لإحدى البقاع النائية عن مركز العاصمة ،
ليل إنجلترا الذي يتستر على صيحات الناس في أدراك السجون ،
كان دانسي يدير المقود بأطراف يده الاصطناعية ، ويرمق البنيان الشاهق من خلال شاشة تكبير صغيرة مثبّتة قرب المقود ،
نوبته الليلية المعتادة ، حيث كشفت عن بث حيّ لواجهة المنظمة التي ترّبعت مساحة الأرض كبؤرة غائصة،
كشيطان الإفك الذي استوطن اذرعه وفرض تسيده أزليّاً.



،،




قد يكون السير للمجهول أقرب من الحقائق ، لأن حقيقة منها قد تجعلنا نجابه رغبة الفناء .. ،


،،


... TO BE CONTINUED













ميـآر 06-21-2018 07:36 AM


https://a.top4top.net/p_10681rer22.gif
[TABLETEXT="width:881px;background-image:url('https://b.top4top.net/p_1068egntj1.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[OVERLINE]KEEP FLOAT[/OVERLINE] IN UNKNOWN WORLD
-
ᴍᴀʏᴀʀ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
صباحكم|مسائكم نور وخير :قلب أسود: !
أخباركم ؟ ان شاءالله معمورين بالخير والعافية ق8

وأخيراَ بعد إنقضاء فترة أشاور نفسي فيها بتحرير هذه النصوص للنور ! ><
لا أستطيع تقييم نفسي فيها ، الفكرة كانت وليدة في رأسي منذ أمد :قلب أسود:، ولم أتجرأ
على تحويلها الى كلمات روايتي هذه إلّا قبل فترة وجيزة قررت فيها إخراجها إليكم !:قلب أسود:
لذا أتمنى ، أن تكون هذه الرواية كفيلة بأن تدمج مخيلاتكم الفذة مع مخيلتي لنسبح بين طياتها المبهمة :قلب أسود:
وبعد إنزال الفصل الأول منها أتوق لمعرفة رأي كل فرد منكم ، وبصدق دون مجاملات :55::44:
توقعاتكم ، الأحاسيس التي خالتجكم عند قراءتها ، كل شيء ، أتمنى إعلامي به جناح1:قلب أسود:
وأتمنى أن تنال على إعجابكم وأذواقكم ق8
سيتم تحديث الفصول بشكل دوري بإذن الله مَ استطعت .

دمتم بخير :قلب أسود:







[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]https://b.top4top.net/p_1068vu9t73.gif

مَنفىّ ❝ 06-21-2018 08:37 AM






كريستي ق3
- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , و1ق1
يسعد لي صباحك | مسائك : بكل خير و سعادة
كيف الحال ؟ إن شاءالله بخير و بأحسن حال ؟
ميآر أنتي يا فتاة أيش هذا الجمال ذا كله ؟ ص1ق1
أنا فخورة فيك و فخورة بوجود شخص مثلك معنا هنا
يا فتاة أبدعتي والله عجز لساني عن وصف جمال روايتك
مدري من وين أبدأ أوصف جمالها و لا جمال التصميم ولا
جمال إنتقاء الكلمات وربي ماشاءالله تبارك الرحمنّ ق1
أول مرة أمر برواية فيها إنتقاء فصيح عذب للكلمات الفصيحه
رائعه بمعنى الكلمة عشان كذا أنا مستحيه من ردي :$ !
ياخي كيف أجاري جمالية إنتقائكِ للكلمات ماشاءالله تبارك الله
شكلك تقرين كتب كثير مو ؟ لأني بصراحه لا أعتقد بأني أقرأ
رواية فتاة مبتدأه أنتي ماشاءالله تجاوزتي المحترفين بروايتك هذي ص1
ماشاءالله تبارك الله ق1 جمال غير طبيعي حبيت الروايه بمعنى الكلمة ..
و سبحان الله يوم أرسلتي لي الرابط قلت لا لازم أنسجم مع كلمات الروايات
ف شغلت موسيقى غرف الحفظ لـ شريط ريزدينت إيفيل خخخ عشان أدخل جو
و ماشاءالله أنجذبت معك و دخلت جو مع الموسيقى و كتاباتك , خذتني إلى عالم
ثاني و غير كذا الأوصاف الي أنتي أستخدمتيها رائعه وربي جالسه اتخيل كل مشهد
من الروايه من سطوع النور من الرؤيه الغير واضحه من صفار الإنذار الأحمر في الغرفة
لما حاولت الممرضه سحب الفتاة المريضه ( سيروليت ) و إنفجار الممرضه كل هذا
تخيلته قدام عيني وربي كأني أشوف مسلسل أو فيلم ص1 - أحب كذا لما أدخل جو ..
و ماشاءالله أرجع و أقول إن أنتقائك للكلمات الفصيحه كان بمحله ماشاءالله تبارك الرحمنّ
أنا دايم دايم أقول أن الكلمات الفصيحه جداً صعبه خصوصاً أن لها معاني خفيه أيضاً
ف نادراً نشوف أشخاص يتقنون إستخدامها و معرفتها - بس ماشاءالله عليك أنتي أتقنتي
و باين عليك ماشاءالله أنك قارئه - لأني أرى أنك متمكنه جداً ماشاءالله تبارك الرحمن ربي يحفظك
فعلياً أنا و أنا أقرأ أقول ماشاءالله طول و أنا أقرأ الرواية - من قوة ما أنتي تمكنتِ من كل النواحي
من وصف الأحداث من كل شيء - حتى بداية الرواية أعجبتني ! ذكرتني بأحد الأفلام ألي شاهدتها
و كيف أنه مر علي ذاك المشهد مرور خاطف بمخيلتي و1 - أبدعتي فعلاً و للأمانه أنا أحب الأعمال
ألي فيها كلام فصيح بس بعض الأحيان أواجه صعوبه شوي منها بسبب أن لها معاني كثيرة و مغازي أكثر
بس ماشاءالله عليك أبدعتي أبدعتي أبدعتي :0:ق1 - إن شاءالله في إنتظار الفصل القادم ق1
و مثل ما قلت يا حظنا فيك والله ص1 - كل المحبه و الود و الإحترام و التقديرلكِ و1
ختم + نجمه2نجمه2نجمه2نجمه2نجمه2 + تقييم + و1و1و1
في حفظ الله و رعايته و1ق1

yoite - sama 06-22-2018 02:31 AM

https://e.top4top.net/p_751jj2ws2.gif

هآيو#@

حجز < لحظة أنا احجز؟ https://i.imgur.com/ksYKnAB.png

من الحالة الطبيعية من يرى الموضوع لن يحجز , سيبدأ الرد تلقائياً..

تلك الكلمآت لن تستطيع أن تتأخر لحظة دون أن تضع رد!!

قبل أي كلمة , أنا أتفهم أنك أخذتي وقت , كل ذالك بمجهود ..

أستطيع أن أرى الشغف الذي لديك و تنتظري معرفة اراء الاخرين والخ..

أعلم رؤيتك أن كل ذالك يساعد ع التقدم والإستمرار ..رساله2

لآحظت/

اقتباس:

لذا أتمنى ، أن تكون هذه الرواية
أتمنى إعلامي به
وأتمنى أن تنال على إعجابكم وأذواقكم

لذا ان نالت او لم تنل ع أعجابكم ف أنا أعلم أنني أبدعت < ذالك مايعجبني ..https://i.imgur.com/ksYKnAB.png


مهما كآنت الردود سلبيه أو إيجابيه , يجب أن تعلمي أنك أبدعتي ولن تتوقفي مهما كان التعليق..شمعه1

*********************

أوكي مع الروآية:

https://i.imgur.com/GH8VXTr.gif

العنوان إنفصال , يتضح أن محور الرواية " الغموض"

من خلآل السرد يتضح انها من القصص التي كلما تتقدم الأحداث ستزداد "الحماس"

لآجظت أن اسماء الشخصيات لآتذكر كثيراً ب ستثناء فيليكس..

مع أني كنت أعتقد أنه البطل, او شخصية أساسية..

لكن لم أتوقع أن الشر لديك متقدم ..https://i.imgur.com/ZnTe8ei.png



اقتباس:

وأحكم فيلِكس تقطيب حاجبيه بريبة وهو يرمق نظرات النادل الباردة وإبتسامته التي لم تطابق نصفه العلوي من رأسه ، حتى احاطته توهمات الشك
وجاهد لدحضها بتوتر كي لا تتفشى عندما صرخ في وجه الموظف الفندقي حانقاً
( معالمة فاشلة لفندق يزعم بأنه أفضل فندق في المدينة ! ..هذه السمعة المعروفة عنكم إذاً .. ، وتصرُّ على تكذيب رجل فردة حذائه لا تساوي حياة خادم كأمثالك !)
وبادر بدفعه من كتفه ليرتد للوراء ، كتفه فقط دون جسده ! ، حتى خيّل إليه بأنه يرتدي أضلعاً تكوّنت من صفائح الفولاذ بدل الأنسجة ، لكن فيلِكس لم يعر إهتماماً طويلاً

قتلني هنا عنجد ..https://i.imgur.com/fM3QkAa.png

كاد يصبح من القائمة المفضله إلى ان حدث :


اقتباس:

وكشف النادل عن مسدس ذو فوهة طويلة مدعومة بكاتم صوت من تحت الصينية الفضيّة ليصوّبها في صدر فيلِكس ،
الذي أخذته الشهقة الى دون فكرة في خضم ما وقع .
ودوت الطلقة مكتومة عن الإنفجار ! وفقط صوت إنغراسها في عضلات صدره كانت كفيلة بشلّ أضلعه حتى طارت لطخ الدم على
العميل رقم أربعة عشر ، آرثبييْتو !
كان يطيل مشاهدة آخر الشهقات من فيلِكس الذي وقع على الأرض ميتاً.

https://i.imgur.com/l0KhgDb.gif

أنتظر ظهور شخصيات أخرى من الأفضل أن لآتتوقفي.https://i.imgur.com/LRchj4D.png

ماقصة العميل آرثبييتو , أظهر ملآمح الثقة في القتل ..

لآيتردد ذالك الشخص..https://i.imgur.com/rPkI6Gg.gif



اقتباس:

دوى إنذار أحمر متعالي في زاوية من السقف ! وأخترق طنينه مسامعي فتأزمت في صياحي ! أنفتح باب الغرفة وشاهدت أمرأة تشبه بردائها ، رداء ذات الجسد النحيل .. ، ولكنها بدت أصغر سنّاً ، وأرقّ ملمحاً ، لم أتوقعها بتلك القوة العضلية ! فقد قبضت على أصابعي وأشبكت يداي اللتان كادتا تخترق
حنجرتي ، وأخرجت جسماً أسودا طويلاً وغرزت رأسه في الكيس البلاستيكي الموّصل بـأحد أوردتي ، كانت الضمادات تلتف مروراً بأصابع قدمي وحتى فوق ركبتاي ، وهناك لاصق سميك يغطي قفصي الصدري حتى مساحة من معدتي ، ومنذ أن تخللني النور
لم أشهد يوماً جسدي بلا هذه الضمادات المحكمة .


أجل .. قريباً جداً بهذه العيون الآسرة .. )
ودارت أناملها حول ثقباي المتسّعان .. ،
( بهذا اللون الأرجواني .. ، تستطيعين قتل أي شخص ، كما حدث مع تلك الموظفة )

أبتعلتني العتمة كلقمة سائغة ، كنت في ذلك الوقت أجاهد للحركة بين يديها ولكن الخدر الذي ينتقل أخرس البقايا مني ، كنت سأجرّب
سؤالها ( لمَ لا يوجد أحد يزورني .. ) ولكن آخر الكلمات منها فصلت أسلاك عقلي عن ردهة الواقع .
كانت تبتسم بسعادة ، وكنت أحدّق في منحنيات شفتيها الضاحكة برعب أشد من رعب عدم إكتشافي لهويّتي .

وصف مستوى متقدم ..https://i.imgur.com/RBwKXx7.png

ثانكس ع الدعوة#رساله2

جانا@

https://i.imgur.com/Up2Z5la.gif

ميـآر 06-26-2018 04:29 AM


https://f.top4top.net/p_1180ku3t71.gif
https://b.top4top.net/p_1199k75191.png

http://www10.0zz0.com/2018/01/28/16/187231133.gif
[2]#
THE CAVITY

\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN
ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE




-
( في عمق مَسَارات الأحلَام، يُصبِح عَويلكَ صَآمِتاً . . . )
هزّة العقرب على الـحادية عشر ، رنَّ منبه !
أنقشعت الغيوم السودآء عن أفق عيناي لأستلم صورة ضبابية لورق الحائط ،
قبيلة من الأحذية تتقدم وتتحرك بعجلة ، إنفتاح الباب !
فشَهِدتْ الإبتسامة الوديّة المرهِبة تنجلي من مواراتها،
في ظهرية يوم لا أعلم ما هو تاريخه !
كانو ثلاثة رجآل متفاوتي القامة أوسطهم يوحي بمظهر الرئاسة على الاثنين
اللذان وقفا خلفه .. يحملان ملفات رمآدية امتلئت بالأوراق .

(" مرحباً مجدداً سيروليتْ ! .. كيف أصبحتِ اليوم ؟ ")
عبارة مفعمة الحيوية ! حتى تكثّفت أشباح التنبؤ المشؤومة حول رأسي ،
ورأيته يترجل ناحيتي وهو يخرج من جيب قميصه قلماً ما بلونِ قرمزي .. !
حتى وصل لحافة السرير وسحب إحدى جفناي للإسفل وهو يوجه ضوء ساطع
من رأس القلم فأصبت بالعمى!
كان يدقق النظر الى تفاصيل أحداقي التي كادت أن لا تبصر سوى إشعاع ذلك الضوء المقيت ،
إلى أن أعادة إلى جيبه ، استئنف مندهشاً
(" مذهل ! ... أنتِ تأخذين طور الشفاء بسرعة ! " )
وسرعان ما خبئ كفيه داخل معطفه،
(" إذاً سنبدأ اليوم أول المهام التجريبية ، ستخوضين أول مهمة كتجربة لكِ يا سيروليت ،
انا والاطباء المرافقين سنساعدك للنهوض ونصطحبك هناك ! ")


وما إن استصخت عبارة المهام التجريبية مرة أخرى ، أحاطني شيء من الوجل واعتنق قلبي ،
إنني يوماً بعد يوم ، بهذه العبارات المبهمة والتي لا استطيع تفسيرها
أتناسى السطح عن ما حولي وأجرّ للقاع ، حيث مثوى الحيرة والإرتياب ..!!

أحاول لملمة أحرفي بصوت ثقيل جداً
( "عذراً ، ولكن أين أنا ؟" )
أخذ موجة نظرات متبادلة مع مرافقيه حتى ألتفت لي .. ،
ودقق في كلماته ،
( "أخبرتك يا سيروليت ، أنتِ في المشفى !
بعد حادث مأساوي حل بكِ دخلتِ في غيبوبة طويلة ،
ولكن بنجاح غير متوقع أستطعنا أن ننقذك")

أقترب مُعلِناً .. ،
(" ها أنتِ حيّة الآن مجدداً و بجسد أفضل من السابق !!" )

أنزلت رأسي إلى الأسفل وتفحصت تفاصيل جسدي ، كل شبر مضمد بضماد ..! ،
ورفعت يداي وانا أقلبها يميناً وشمالاً ، أحاول التفكير ولكن عقلي مصاب بعطل مجهول
فيأبى خلق أي فكرة دخيلة عليه أو مناقضة لكل ما أسمعه من هذه الأفواه !
وكأن هنالك مشابك تُجِر عقلي من المجهول وتُسَيّره بشاكلة معينة !!
ولم ألبث أتحادث مع كياني حتى رأيته يخطو ناحيتي ويتكئ على قدميه
ليصل إلى مستوى جلوسي على السرير ،
فكانت هناك إبتسامة كتلك التي في لحظة أفاقتي الأولى وكانت ممزوجة بذات الريبة

( "على كلٍ لم أعرّفك بنفسي جيداً ، إسمي أنطوآن كالِرْ ، جرّاح ثاني ،
وأنا من أشرفت على عمليتك ومن الآن وصاعداً سترينني كثيراً لأني
سأقوم بإصطحابك في المرحلة الأولى من مهامك ومتابعة تغييرات حالتك
فيها حتى تعبرينها بنجاح !" )

ونظر للمكان ..،
(" أعلم بأن الأسئلة تملأ عقلك ، تريدين الإجابات ... تشعرين بالغرابة ،
لا تفقهين أحد من حولك ... اطمئنك هذه عوارض طبيعية ،
ستزول ريثما تستعدين للنهوض والخروج من نطاق
هذه الغرفة ، ستتعرفين على أشخاص أكثر هنا ستقضين وقت
ممتع معهم وسآخذك لجولة حول المكان" )


قطّبت حاجباي بأسى ، نفضت رأسي أحاول أن اروّي صحرآء عقلي الخاوية
بشيء من الكلمات التي أسمعها ، ولكنّي بت قريبة أكثر للفضول
الذي حثني على سؤاله لكأنّ كل شخص هنا أرهب من الحديث معه ..!!
وكان أسلوبه الهادئ في الحديث حافزاً لأتبادل بالكلام

( " الجميع يردد كلمة مهام ... ، والجميع ينظر لي .. بأعين أعجز عن تفسيرها ! ")

رددتها مخنوقة الحس ! حتى تأملت في سطح الرخام الأزرق
(" عندما نظرت الى وجهي في تلك المرآة ... شعرت بالضياع يلتفني ...
لم استطيع تمييز أتلك أنا من شخص آخر ! ...
وايضاً منظر المرأة تلك التي ماتت ... كيف ارتطمت ؟!! ...
أنا لا أتذكر أي شيء عن نفسي !!" )

وآخر الأحرف من سؤالي ألقيته مترنّحاً عندما رفعت عيناي لتتلاقى بطليعته ،
والتي كانت لا تعبّر سوى عن الجمود والإستصاخة الغير متبوعة بأدنى رد فعل !
ولكن لوهلة باغتني بفعله الذي لم يطابق إرتعابي ، فقد أهال بكفه على رأسي
كما فعل في المرة السابقة ، حتى أحسست بأن تلك الكف سرّبت مادة لامرئية
بين أعصاب دماغي لتجعلّه في حالة من الإنصياع والرضا لحديثه !

( "سيروليت ... أنصتِ ... ثقي بي فقط ، أعدك بأن كل شيء على ما يرام
... وايضاً ... لا تبالغي في القلق
فأنتِ هنا بمأمن ، كل ما عليك فعله إطاعة الأوامر والتعليمات ..
أنتٍ فتاة جيدة ، وستكونين قويّة")


كان للجراح أنطون خصل شعيرات بنية لامعة تتدرج في إنسداليتها للوراء ،
منّمقة بطريقة جلعتني أطيل التأمل في كيفية ترتيبها وانعكاس الاضوية عليها ،
ومستوى نبراته البعيدة عن مستوى الحدّة جعلت عقلي مسلّماً لها ،
تأسره القناعة بكل أمر ينطقه هذا الرجل !
إلى ان كانت يده سبباً في سحبي لخارج قوقعتي الخاوية إلّا من فكرة
تتوسد داخلها ليسندني للنهوض ، ما كنت غير لحظات حتى دبّ وجع
أدمى طاقتي على تحمّل إتساعه في مفاصلي والتي خيّل لي أنها
على وشك التفكك من أربطتها ، وكأنها مدعومة بأعمدة حديدية إن
أشتدت في إنثناءاتها حطّمت عظام أطرافي !











كان المشي على السطح كالخطو فوق طريق ممغنط ،
يدفعني للسحيق الصلب حتى أأبى التحرك ..!!
وكأني مثلّت القطب المتجاذب لأقطاب الأرض ، في كل خطوة يعتريني
الثقل الأشد في أصابع قدمي حتى خلت أنها ليست سوى قطعتان حديديتان تتصل بي ..!!
الطبيبان المساعدان يمسكاني من كلتا ذراعي ويسنداني على الإرتجال ،
أسير في صناديق زجاجية أرتفعت أسقفها إلى الأعالي ..!،
والأصوات في داخلها محكمة من كل جهة .
كانت الحيطان عبارة عن نوافذ بلوريّة تسمح للأشعة بأن تتخللها بطريقة ما فريدة ،
بحيث تسطع على بلورات الزجاج وكأنها تضيئها ، والسقف زجاجي
دون بلورات الزجاج المتداخلة كالقطع ، وكأن السقف أرتدى السماء !
شديد النقاوة لدرجة عدم تميزك في وجوده ، فشعرت بأن كل شيء يضاء بنور الشمس ،
وتسائلت في سري كيف يكو ن منظر هذه الأروقة ليلاً تحت أنوار النجوم ؟
وصادفت أناساً يتميزون بألوان شعر مختلفة ! وأزياء طبية إلى حدٍ ما ولكنها غريبة ،
فالجميع يرتدي هندام موحد اللون بخطوط مغايرة في نهاياته ، وهناك أصناف ترتدي لوناً آخر
ولكن لا يختلف لون البنطال عن القميص .
راودتني النظرات المتفاوتة في مستوى الجمود ، كلُّ من يسير يمتلك تحديقة باردة
ممنهجة على اتباع مستوى السير فقط ! والبعض يلقي التحية على الجراح أنطون
كلما تلاقو في الطريق .
وتوجد على الجانبين كل مسافة أقطعها ماكينات طعام تحتوي علب عصائر معدنية
برموز وأحرف غريبة ، وماكنيات أخرى لأكياس طعام رُسمت عليها صور فاكهة .

لم أدقق في مستوى البرودة العالية أكثر من انبعاثات المعقمات الغريبة على طول المكان ،
ورأيت غرف المرضى كخاصتي تصطف في ذلك الجناح القريب مني ،
وما مر القليل من الوقت حتى انعطفنا لممر أشد طولاً وكانت الحجر فيه على
هيئات مختبريّة وبحجم أكبر ،
ومن خلال الزجاج المرافق لتلك الابواب استطعت رؤية مخبريين يرتدون كمامات بيضاوية منتفخة .

( "آه طاب يومك أنطوآن !! ... ماذا قيادة مستجدة جديدة !؟ )
("آه آدرسون .... أنتبه لألّأ تسقط أسلاك عنقك !" )


سمعت الهتاف من خلفنا ، حاولت الإستدارة لكن المساعدان شددا على كتفاي
منبهانني بعدم تحريك رأسي ، وعندما مرّ بمحاذاتنا رأيت رجلاً بطول قزم ،
شعره يتخلل الشيب ، تمتد أسلاك معدنية من خلف رقبته وحتى
وصولاً إلى تحت أذنية فجرّبت الإنتباه أكثر حتى خلت ان هذه الأسلاك موّصلة
إلى داخل جمجمته !







أدخلوني حجرة مكونة من صفائح ، مربعية خالية إلّا من كرسي توسطها ،
وكنت واقفة هناك مشدوهة النظر حين تركني الطبيب فيها وغادر خارجها ،
حجرة تشبه بهيكلتها حجر التحقيق الخاصة بتوجيه الإتهامات إلى المجرمين !
عدا بأنها تختلف بشيء ما ..،
فبقيت وحيدة ...
أسبح في الخواء كما كان خواء ذلك المكان يتسلل إلى أعماقي..!!
الغرفة تطل على مساحة زجاجية كبيرة محكمة الإغلاق ،
راقبت ما خلف ذلك الزجاج المتصلة أطرافه بالحائط ،
فشاهدت مجموعة من بينهم الجراح أنطون ،
وأمرأة ذات شعر أحمر تمسك جهاز لاسلكياً بيدها ، ورجل آخر مفتول البنية ،
يرتدي زيّاً أسود رسمي فوقه معطف الاطباء الأبيض ، كان يضم كفيه وراء ظهره ويحدق في
ملامحي الحائرة بنظرات صارمة تكاد تنقلب إلى حقدٍ غير مفسّر !
وما لبث ذلك الرجل أن مالت شفتاه بسخرية عندما أنفتح باب الحجرة الحديدي
وصوت أنينه جرّني ، وتراجعت أقدامي إلى قريب الحائط في حالة من الذعر !

كيف أمكنني توصيف ذلك الشكل الذي صدّقت أنه لمخلوق بشري !
و الصياح الأشبه بترددات يخترق رأسي ويسعى إلى تهشيمه .. .!!
ظننت أنه بمقتبل العمر ، ذو وجه محني الملامح وكأنها مصابة بشلل عصي !
ومروراً بجسده الذي لسبب لم أفقهه كانت مناطق فيه ممزقة الجلد
حتى بانت الطبقة الأولى من لحمه ،
و رأسه المائل يزداد ميلاً كل حين حتى أنعكس على عيناي المتسعتين
جزءٌ حديدي أبيض منغرس بجانب من رأسه ،ويمتلك ساقاً اصطناعية ملتوية عن الأخرى .
وحاولت سحب تنهيدة مختنقة ،.. سقطُّ للخلف ..!!
كنت أشاهد الطبيبان المساعدان اللذان أعاناني على المشي ،
ممسكان بكتلة الجسد تلك التي يتحرك كل طرف فيها بإتجاهات معاكسة
مخلوق ما ذكرّني بكائنات الـ(زومبي ) التي تظهر في الأفلام الأمريكية ،
ولكن الإختلاف في هذا الكائن بأنه زومبي مصاحب لطرف إصطناعي !

( "سيروليت آلبيرتونْ ... أقتلي هذا الشخص الخارج عن قانون المشفى ! ")

وبين حالة الذعر التي تسرطنت جسدي حتى أبيت عن تحريكه ،
سمعت النداء لإسمي بصوت غليظ كموجة صوتية أنتقلت عبر سماعة هاتف ،

باغتتني من مكبرات صوتية
تعلّقت في كل زاوية من الحجرة المحكمة وخلّفت صدى في الحيطان المدعمة بصفائح .
نظرت للعازل الزجاجي وشاهدت الرجل المفتول البنية ينحني لمكبّر صوتي أسود
ويحادثني من خلاله .
وبطريقة آمرة متشددة أخذ يردد إسمي تحت صياح ذلك المخلوق الذي لولا أنه مكبّل من قبل
الطبيبان لخلت بأنه سينقض علي ممزقاً كل قطعة مني !
وابتلعت غصة فيني ، أجبته برعب :
( "ماذا يعني ؟ ... أنا لا أعلم أي شيء ! ... ماهذا الشخص هناك ... ؟!!")
وأجابني بحدّة و بانت طبقات صوته أشد غلظة !

( "أنصتي جيداً يا سيروليت .. أنتِ الآن في أول مهمة لكِ ،
وهذه مهمة تجريبية من داخل القلعة ، ما ترينه أمامك شخص كان مريضاً
وأجريت له عمليات جراحيّة كما حدث معك ، ولكن لأنه لم ينتظم بتعليمات
أسياده وأطباءه ولم ينجح بتنفيذ المهام تحوّل إلى هذه الحالة التي تشاهدينها الآن ،
... مرضه يزداد سوءً ولا يجب أن يبقى على قيد الحياة .. ،
أنه متمرد عن القانون هنا وعليك قتله .. أنه أمر ولصالح المنظمة وعليك تنفيذه !" )


ضممت كفاي ببعضهما على نفسي مبدية إشارة الإستنفار والهلع
(" لا يمكن ! ... لا استطيع قتل إنسان حي !! ... أنا لا استطيع القتل !! ")
قطّب حاجبيه ممسكاً المكبر ،
( "هذا أمر يا سيروليت ..." )
وابتسم بطريقة إستهزائية :
( "إن لم تقتليه ستموتين على يده ! ...
انه مصاب بأعطاب كثيرة ولا يستطيع التمييز بين أي أحد ! ")

وتمايلت الأرض بجسدي كصلصال بين كفيّ لاهٍ !
تخبّطت في التصورات المخيفة ، ما الذي قد يحصل لي إن أصبحت
بين مخالب هذه الأطراف المشلّة عن التحرك بطريقة صائبة !
وأدرت رأسي بإرتجاف فأبصرت الجراح أنطون يقف على يمين
ذلك الشخص ذو الطليعة المتعصبّة ، شعاع خافت من الأمل يلوح أمامي !!
يجدر بي الشكوى الى طبيبي هو لم يخبرني بكل هذه الأمور التي تقع الآن !
وزحفت الى الزجاج حتى وصلت اليه و ألصقت كفاي عليه صارخةً :

( "دكتور أنطون ! ... ما الذي يجري ؟ ... أرجوك ساعدني أنت لم تخبرني مسبقاً
بأن هذه ستكون مهمة ؟! .... دكتور !!")

ولم يتحرك ببنت شفه ، كانت أحداقه تحدجني بلا تعابير مثل الآلة !
ظننت بأني سأسمع إجابة على الفور ، لقد خاب ظني في صدمة لم أتوقعها ..!!

( "دكتور أنطوآن ...!!" )
تمتمت بيأس .

أشار مفتول البنية على الطبيبان الواقفان مع ذلك الكائن بهزة
من رأسه وكأنها تعني ( أفلتوه ! ) ،
فارتخت أغلال أذرعهم حتى خرجو من الغرفة وأوصدو الباب علي
والصيحات المتذبذبة تخترق رأسي .
بدأت أضرب دون وعي على الزجاج لعلّه يسهم في لفت إنتباه منهم ،
صامدين في الوقوف كأجساد آلية ، ينظرون للأمام فقط ولا يعيرون أدنى
التفافة لنداءاتي المتوسّلة ..!! كان كل شبر يبتلع الصمت في أسر تلك الزنزانة
عدا الصيحات الهستيرية من ذلك الكائن ، حركة واحدة مني فقط لا تقاوم إرتعاشات عظامي .
وسمعت خطوة واحدة سريعة الإنطلاق مع زحف ساقه الإصطناعية
حتى تفرّعت اذرعه تريد إقتلاع قطعة مني !
فهويت أصرخ وأنا احشر نفسي في أبعد زاوية عن مسافته !
وبطبيعة الموقف من البديهي أن لا تفلح محاولات الإختباء في شيء يذكر ،
فما كانت ردات فعلي تصل لمرحلة الإختباء من أمام أنظاره التي تنبعث منها
سهام التعطّش ..كانت أفعال مجردة من القوة تدل على ضعفي وقلّة حيلتي ،
وهل هذه الاحاسيس تسّمى ساعة الموت كما يطلقون عليها ؟

ألتفت يده حول ساقي و بدأ في جريّ ناحيته ،
عندما انحنى وتساقط سائل من بين أسنانه ، هذه رغبة الإلتهام ..!!
وأظن في دواخلي ..، سيكمل المشهد على آخر اللقطات التي تمثّل
الذروة في أحداث فيلم الأحياء الأموات ، حيث وقت تناول الطعام البشري بشراهة !
وسوف أمثّل دور الوجبة اللذيذة له ، لقد وثب من مكانه وسقط فوق جثتي
المسجونة تحت رحمة أطرافه المقززة ، حتى بانت قطع جلده المتمزقه
عن كثب بوضوح ، والجزء الصلب الملتصق في يمين رأسه !
كان التدقيق في تفاصيل جسده كالإرغام على مشاهدة أرعب مقطع من فيلم مخيف ،
حتى هيّأ لي بأنه نصفٌ محترق والنصف الآخر يطلق شرارات كهربائية !
حيٌّ ميّت إصطناعي !

( "سيروليت ... أقتليه !! ")

سمعت المنادي وانا أحمي وجهي بيداي العاريتين .. ،
أيقنت بان الجراح أنطوآنْ تحدث معي ولكن في موقف محسوم النتيجة .
حررت الانين من داخلي وانا بخضم المقاومة وعلى دراية بأنّي على
شفى آخر الثواني المميتة ،
وتردد صوت الطبيب أنطون يعبر مسامعي على لحظات متقطعة ..!!

( "أقتليه ... أنتِ قادرة على ذلك !" )

لم أكن أملك الذكريات حتى تمر كشريط أمام إستعداد روحي للإرتفاع ،
تسائلت في نفسي أي ذكريات هي التي ترقد في غياهب عقلي
وأعجز عن إسترجاعها ..!! ، كل ما تذكرته ذلك المشهد الدموي
لإرتطام الممرضة التي وقفت أمامي في ذلك اليوم ،
والسبب المجهول حول موتها بتلك الطريقة المفزعة ..!!
حتى زاغت عيناي وتعلّقت لأعلى السقف !!
صورة المصباح المتدلى التي لم تفارقني ،
شعرت بأن أحداقي بدأت بالإحتراق ! وكأن ابراً جارحة تريد الخروج منها !!
أهتزت الحجرة بصراخ أحتكر زواياها عن الولوج إلى الرواق في الخارج ،
تساقطت على اثره شظايا المصباح الذي كان معلقاً عندما أنفجر دون سابق إنذار ..
ورأيت الوحش البشري حال منتفخاً في جسده ورأسه ،
وكأن هناك فجوة تكوّنت في بطن أحشائه ..!! وأزداد نموها حتى أنفجرت اشلائه وتناثرت علي ..!!
تصبّغت بالدماء ورفعت يدي ولم أستطع التمييز ، كانت قطعة حمراء توارى فيها لون أصابعي !!
تحديقة الجراح أنطون على جسدي المنهار على السطح آخر صورة ألتقطتها
قبل أن يغشيني ذلك الدجن الذي
حال بيني وبين الرؤية !




،،




كانو فقط يشاهدون ،وكأنّهم معتادون على ذلك .. !


،،


... TO BE CONTINUED













ميـآر 06-26-2018 04:38 AM

https://www.gulf-up.com/06-2018/1529973651391.png[tabletext="width:800px;background-image:url('https://www.gulf-up.com/06-2018/1529973651443.png');"][cell="filter:;"][align=center]


إنفصال ! -
- ماذا قد يصّور هذا العنوان بعد قراءة الفصل الثاني .. !
وكما خططّت ، فقد جعلت من مضمون هذ الفصل يتمحور
حول مشاعر سيروليتا ! وتصرّفها الغير محسوب إتجّاه الموقف
... المهمة التي تم عرضها من قبل أطبّاء المنظمة ،
..لازال الغموض يعانق المشاهد .. ، صورة المنظمة لم تتضح بشكل جليّ
لسيروليتّآ .. ،
- أريد أن أعرف التنبؤات القادمة من خيالكم الفذ الذي رافق الكلمات !
- ما الذي تعتقدون بانه حدث بالضبط في تلك الحجرة ؟ ..
وما برأيكم يكون ذلك المخلوق الذي أدخلوه عليها ؟ ...

# أتمنى أن يحوز هذا الفصل على إعجابكم =) :قلب أسود: ،
# أنتظر آرائكم :قلب أسود:



-



[/align]
[/cell][/tabletext]https://www.gulf-up.com/06-2018/1529973651422.png

مَنفىّ ❝ 06-26-2018 11:43 AM




كريستي




- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , و1ق1
يسعد لي صباحك | مسائك : بكل خير و سعادة
كيف حالك ميار < قلتها صح :0:ق1 - ؟ إن شاءالله بخير ؟
واااااو كم أنا محظوظه يوم مليئ بالروايات الجميلة و الي احبها
توني مخلصه من قرأءه روايه فيرموث و جيت على طول لـ روايتك
اخخ وربي أنتم تعيشون الواحد بعالم من الخيال ماشاءالله :لا:ق1
فعلياً لما أقرأ روايتك أتخيل كل خطوة كل نظرة كل مشهد كل سقف
في كتاباتك فـ سبحان الله كيف أبدعتي لدرجة أنك قربي لنا الصورة
من المشاهد ولا صورتيها لنا بأعلى حرفيه ممكنه ص1 وربي أنا فخوره
فيك من جد أحب أقرأ روايتك هذي تاخذني لعالم آخر فعلياً عالم مبتكر
مليئ بالبياض بالخارج و لكنه مليئ بالظلمه و الحيره داخل النفوس :(
خصوصاً سيروليت المسكينه ياربي رحمتها و الحين أتوقع أن ظني السابق
قد يكون في محله لابد و أنهم يستخدمونها كـ فأره تجارب ولا وش هذا الظلم
لا أعلم هل هي جاسوسه سابقة أو خائنه لـذلك يعاملونها هذي المعامله ؟
ولا هي صاحبه مكانه أو فتاه مسكينه فقط يردون تدميرها و استخدامها للشر ؟
كل هذي التساؤلات و أنا أقرأ تدور و تجوب في بالي الي مثل سيروليت مليء بالأسئلة :(
ياربااااه ص1 فعلياً هالبنت تحزن مسكينه ليش كل يوم عايشه في حيره ليش ما يعلمونها
الصدق ليش دايم انتي بأمان كل شيء على ما يرام خلف هذي الكلمات الف حكايه و حكايه
ألف موقف و موقف تباً لهم جميعاً :( - وربي حسيت اني حزنت عليها مسكينه ليش كذا :"(
بالنسبة لـ الوصف مثل ما قلت أنتي أكثر وحده أبدعت في الأوصاف و تصوير الصورة ماشاءالله عليك
فعلياً أنا قرأت روايات قرأت خواطر بس مثلك ماشاءالله تبارك الرحمن ربي يحفظك من كل شر ما شفت
ماشاءالله رائعه رائعه لدرجة أن هذا الوصف فعلياً أثر علي و عيوني دمعت و حسيت بحرارة على عيني xD
عاد قدني مطفيه الأنوار و مافي الا نور اللاب و مكيف و هدوء و جالسه اشرب سيفن و أقرأ روايتك
ف خلاص يوم قرأتها عقلي على طول ترجم هذا شيء مؤلم هههههههههههه الي هو هذا السطر

[ حتى وصل لحافة السرير وسحب إحدى جفناي للإسفل وهو يوجه ضوء ساطع
من رأس القلم فأصبت بالعمى!
كان يدقق النظر الى تفاصيل أحداقي التي كادت أن لا تبصر سوى إشعاع ذلك الضوء المقيت ]


فعلياً على طول عقلي ترجمها حتى عيوني قامت تدمع و امسحها هههههه رائع رائع كيف أنه
وصلني هذا الشعور بحرافيته و بكل تفاصيله و أنا مجرد قارئه ف كيف ب سيروليت المسكينه ؟

مسكينه النظرات الي في عيونها و وصفك لـ إنبهارها و تساؤلاتها دايم يخليني اتخيل شكلها
كيف المسكينه تناظر اكيد نظراتها مليئه بالريبه و الخوف و التساؤلات كيف انها تحاول تفتح عينيها و بؤبؤها
و تتأمل كل شيء لـ إيجاد فقط إجابة واحده على جميع تساؤلتها التي إنطوت كـ صفحة بيضاء في دفتر لا ينظر إليه ..
هل من الممكن أنها بعالم الأليين و أنها بشريه تحولت إلى آليه أو يسعون إلى تحويلها ؟
العصائر و الرموز في مكائن الطعام اللبس و برود الملامح في أوجه الـناس كل هذا يدل على هذا الأمر
إلى إذا كانت الرحمه و الإنسانيه نزعت من أرواحهم فهذا لهُ حديث آخر ..
تباً ظننت إن الدكتور إنطون راح يكون طيب أو عاطفي بعض الشيء صار متوحش ليش يسوي فيها كذا
و يحبسها في هذي الغرفه مع هذا الكائن الذي لا عقل له ؟ فقط يردونها آله قاتله فقط ؟
أي بشريه أي كائن هم ؟ :( تباً وربي أنا بعد أبغى جواب لـ تساؤلات سيروليت لأن كل تساؤلاتها
أنصبت علي - ابدعتي يا ميار فعلياً أبدعتي وربي لو أقولها من اليوم لـ بكره ما تكفي رائع رائع رائع ق1
بالطبع لا تنسين تسووين لي دعوة لـ البارت الثالث لابد و أنه يكشف خبايا أو لمحات أنا ما أبي مثل مصير
سيروليت مليئ بالتساؤلات دون جواب ص1 - متشوقه لـ الفصل القادم بأذن الله ق1
يعطيك العافيه - في حفظ الله و رعايته و1ق1

yoite - sama 06-27-2018 01:54 AM

https://d.top4top.net/p_751wzv5a1.gif

هآيو#@

في البدآية , انتي لديك , خداع , دهاء @https://i.imgur.com/c1FrLmY.png

تستطيعى التلآعب بالقصة بأي لحظة دون إدراك المتابع حتى..https://i.imgur.com/dgBdnf7.png

أنا لم أتوقع أنك لتلك المرحلة المستوى لديك@

الفصل لم يكن فصل واحد وكأنه 10 فصول , فقط من الدهاء المتواجد بداخله..

طريقة السرد مع القصة , ستشعر بما حدث لها..رساله2

من يقرأ الفصل سيدخل حتي بمجال التخيل , يعني وكأنه يراها فقط من طريقة الوصف..

أنتي لآتحتاجي أن تثبتي شيء @

حتى إن لم تجدي أي رد , تلقائياً يجب أن تعلمي أنك أبدعتي@

**********


سيروليت ألبيرتون :

مجرد فتاة تتعالج , انطوان يهتم بها..رساله2

بدأت تثق بذالك الشخص:


اقتباس:

( "سيروليت ... أنصتِ ... ثقي بي فقط ، أعدك بأن كل شيء على ما يرام
... وايضاً ... لا تبالغي في القلق
فأنتِ هنا بمأمن ، كل ما عليك فعله إطاعة الأوامر والتعليمات ..
أنتٍ فتاة جيدة ، وستكونين قويّة ")

كان للجراح أنطون خصل شعيرات بنية لامعة تتدرج في إنسداليتها للوراء ،
منّمقة بطريقة جلعتني أطيل التأمل في كيفية ترتيبها وانعكاس الاضوية عليها ،
ومستوى نبراته البعيدة عن مستوى الحدّة جعلت عقلي مسلّماً لها ،
تأسره القناعة بكل أمر ينطقه هذا الرجل !

هنآ مهتم بها أنتي يجب أن تكوني قوية !!

أنطوان:

https://i.imgur.com/951obFx.gif

لأ وفي لحظة


اقتباس:

( "دكتور أنطون ! ... ما الذي يجري ؟ ... أرجوك ساعدني أنت لم تخبرني مسبقاً
بأن هذه ستكون مهمة ؟! .... دكتور !!")
ولم يتحرك ببنت شفه ، كانت أحداقه تحدجني بلا تعابير مثل الآلة !
ظننت بأني سأسمع إجابة على الفور ، لقد خاب ظني في صدمة لم أتوقعها ..!!


صدمة , كأن مجرد تجربة ينتظر بنتائجها..



اقتباس:

شعرت بأن أحداقي بدأت بالإحتراق ! وكأن ابراً جارحة تريد الخروج منها !!
أهتزت الحجرة بصراخ أحتكر زواياها عن الولوج إلى الرواق في الخارج ،
تساقطت على اثره شظايا المصباح الذي كان معلقاً عندما أنفجر دون سابق إنذار ..
ورأيت الوحش البشري حال منتفخاً في جسده ورأسه ،
وكأن هناك فجوة تكوّنت في بطن أحشائه ..!! وأزداد نموها حتى أنفجرت اشلائه وتناثرت علي ..!!
تصبّغت بالدماء ورفعت يدي ولم أستطع التمييز ، كانت قطعة حمراء توارى فيها لون أصابعي !!
تحديقة الجراح أنطون على جسدي المنهار على السطح آخر صورة ألتقطتها
قبل أن يغشيني ذلك الدجن الذي
حال بيني وبين الرؤية !

كانو فقط يشاهدون ،وكأنّهم معتادون على ذلك .. !

معتادون أي انها ليست المرة الأولي.رساله2

هي ذاتها متاكد ان هناك شيء بها , لم ترى ماحدث لها بعد العملية..https://i.imgur.com/jNZNBOO.png

حتي انها لاتتذكر شيئاً@

مهمآ تفكر لاتصل لنتيجة الغريب التفكير ان تلك مهمآت فوفوفو@


اقتباس:

ما الذي تعتقدون بانه حدث بالضبط في تلك الحجرة ؟ ..
وما برأيكم يكون ذلك المخلوق الذي أدخلوه عليها ؟ ...


بما انه تجربه ف بالتأكيد هناك شيء بداخله , يستطيعو من خلآله قتله إن خرج ع السيطرة@

ذالك رايي#

ثانكس@

https://i.imgur.com/lhMSEZz.gif

جانا#

imaginary light 07-04-2018 02:05 AM

http://www.arabsharing.com/uploads/15307142667971.gif

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف أنت ميار؟ق9
ها قَد تمكّنتُ من الوصول للرّد أخيرًا!

كنتُ أتحيّن الفُرص لأقرأ فصلكِ الذي تجلّى فيه رُقيّ أسلوبك,
فتعابيركِ جذّابة و وصفك رهيب ,
لَم أجد صعوبة في تخيّل ما كان يجري بل عشته بكلّ ما فيه,
و الحوارات على قلّتِها أتت مفيدة و في محلّها تمامًا ,
فمرّت الأخطاء البسيطة مُغتَفَرَةً؛ أمام استمتاعي و انشدادي بالاحداث و بدايات الفكرة...

تلك المنظّمة ...ما أهدافها؟
واضح أنّهم جاؤوا ب سيروليت لخدمة مصالحهم
و لربّما كانوا هم خلف الحادث الذي أصابها,
أتساءل ما إذا كان ل فيليكس علاقة ب سيروليت,
وما إذا كان العميل مبعوث من قبل تلك المنظمة أم من جهة أخرى...

على كلٍّ أنتِ جعلتِه يغلق الباب فلم نسمع سوى أصوات... لا نعرف حقًّا مالذي جرى في الحجرة...
لكن أتوقّع"و عن جد بتمنى" أنّ فيليكس لَم يمُت فعلا!

عزيزتي
سعيدةٌ أنا لأنّ مشاوراتك مع الذّات أوصلتكِ إلى إدراج روايتك
لو كان لديّ متّسع من الوقت لتحدّثتُ عن الفصل بتفصيل أكثر
إنّما لَم أتمكّن سوى من ردٍّ ارتجاليّ أرجو لكِ في ختامه متابعة الرّواية بتألّق بعد آخر.



سلامي و2


ميـآر 07-06-2018 07:38 PM


https://f.top4top.net/p_1180ku3t71.gif
https://b.top4top.net/p_1199k75191.png

http://www10.0zz0.com/2018/01/28/16/187231133.gif
[3]#
-SELF-ISOLATION , TURNING OUT OF EXPECTATION

\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN
ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE




-
( أصبح تجسيد البشر ممكناً ! . . )
كادت الغرفة الطبيّة تغوص بالعتمة لولا إنحسار أضوية شاشة الحاسوب الذي كان يحوي
سجل تعريف أصغر مقيم في القلعة إلى أكبرهم ، وسجلات الموتى منهم على أعوام مختلفة ،
مهما أختلفت أسباب الوفاة ..غامضة أو متعمّدة .
أراح أنطوآن خدّه على قبضته وهو يقلّب صفحات سجل طبّي في إحدى المكاتب ، ليلاً .. ،
كان مرور الصمت كوهمِ مٌقتطفات همسٍ تثير الشبهة ! عدا نقلات أصابعه على الفأرة ، يدقق النظر
في بطاقة هويّةٍ ما وتفاصيل مكتوبة لأحد المقيمين ، إن الإشعاع الضوئي للحاسوب على نظاراته ، ينعكس ،
تلك النظارة الرفيعة ذات الإيطار الفضّي ،التي لا يرتديها إلّا أمام شاشة ألكترونيّة أو عند إستخدامه لهاتفه الذكي !
حدث ذلك بعد ظهيرة يوم الإثنين من أبريل الفائت ، عندما صدر أمر بتحسين دفعة أخرى من الناس !
وبالطبع ضمن الشروط الثابتة في إنتقاء ذوي المواصفات المطلوبة ، وواحدة من هذه المواصفات ،
أنّه كلّما كان عمر الشخص غير متخطٍ عقوده الحديثة ، أرتفعت نسبة عبوره سلسلة العمليات بنجاح أكبر ،
وساعد ذلك على سرعة شفاءه وتكيّف جسده مع الأعضاء الدخيلة أضعاف ما لو تم التعامل مع فئة عمرية من فوق الـ25 عام .
سِيرُولِيتْ أَلْبِيِرْتُونْ ، لم تكن الشخص الأول الذي لقى حتفه على ذاكرة الفقد ورحلة عدم تيّقن هويّة حياتها بعد
الإستيقاظ من السبات في القلعة تحت خبر حادثٍ مجهول ! وأيُّ حادث هو الذي وقع حتّى أدّى إلى إنحراف مضيّ سنينها في الهباء ،
و دفعها في التعلّق على حواف جرفٍ مميت ! والسبيل للصمود من السقوط في ذلك الجرف
هو تمضية الوقت الممنهج لصالح خطط ونوايا أشخاص يظهرون كالظِلال السَّودآْء مهما بلغت إستغلاليتهم ،
بل بيع عمرك بمعنى أدق ! عِندما تَحين سَآعة اليَقظَة الأوُلى للبشريّ المحسّن داخل غياهب ذلك المعمار الضخم ،
فهو دلالة على تسليم حاضره ومستقبله مقابل حصوله على جسد ذو مهارات تفوق جسد البشريّ الطبيعيّ بخمسة أضعاف ،
ومقابل نجاته من أخطار حَوادِث مُهلِكة ، أو موتٍ مُحتَّم ...!
(" هذه الفتاة .. ، بها إختلاف عن المجموعة التي حسَّنتُها !")
ما الذي جعل فتاة شابّة تحمل مصير إمتلاك شيء مختلف عن الفئات السابقة .. !
لم يكن تحويل المستحيل إلى محتمل ، بذلك التفاني في الخوض في دماغ إستطاع
الجرّاح أنطوآن وصفه بـتوصيف مغايِر للأدمغة الأخرى ، كتلة أعصاب مميزة !
بقدر ما أذهله تملّك مشاعر لم يحضى بها عندما كان يجري الجراحة على مدى
عمره في تاريخ القلعة . فَتْحْ دماغ سِيرُولِيتْ أَلْبِيِرْتُونْ كاد أن يصبح واحد من عجائب العمليات التي مرّت على أنطون ،
لسبب ما .. وبتكهّنات غير جليّة ، كان إدخال المشرط في تلك الجمجمة ، كالعبور عبر ناقلة الزمن ،
تفسيرات ناقصة ، أمر لم يسبق له أن شهده .
آلة الزمن تدق العقارب إلى رحلةٍ رِجوع ...، عكس الزمن ، شريط عودة !












[الثالث والعشرون من يونيو ،2017 ، سانتْ لويسْ ، قلبْ باريس]
العصافير تستيقظ من الأعشاش قبل إفاقة الناس ،يلحقها إنفجار سمفونية الصخب في الأحياء
والشوارع التجاريّة ! وفقط الوقت المستقطع من ساعة ما قبل منتصف الصباح هي الفضلى ،
حيث خيوط الضوء لم تزل باردة تزهو في الأفق الأزرق المتوّهج .
أضوية باردة تتسلل بين الشراشف ... ، لكأنّها تحدث ثقوباً مصنوعة من غزل النور البارد !
كنت أسبح في الماء الزهريّ ،، ثم بدأت بالولج إلى الأعماق الزرقاء . أشكال هندسية تتحرك مع الموج ،،
وكل شكل يعبّر عن فكرة ما ، حتى تراءى لنفسي بأني أتموج في بحر أفكاري.. .،
غمرتني المياة وتناسيت السطح ولم أشعر بجسدي الأثيري ألا وهو ملقى على رمال باردة كالثلوج.
سوداء اللون ، .. وصدى يهزّ أركان الفضاء حولي .. ، حتى تبعه صراخ ودقات كادت تهوي سقف الغرفة !!
يد سينيوليتآ غابريِيلْ إبنة جارتنا الفوضوية تخترق خشب الباب .رويداً أيتها الخرساء ، أنتشلتني من النعيم في كوكبة أحلامي!،
ألقاني النداء لأعود إلى دنيا الأموات مجدداً.
سقطت الوسادة على الرخام وأجواء الصباح الباردة تشل أطرافي ،
(" تراجعي للخلف وأبعدي ناظريك عن الباب ، سأهشم أصابعك أقسم !")
(" دقت السابعة وأنتي غارقة في أحلامك السكيوباثية ! لكِ دقيقتان وإلا سنطرد من حصة الإستاذة لوفييتَ!")
(" ذات الرأس المجعد !!؟ ، سحقاً لازالت على قيد الحياة .. !! ")

شَهَقت بِحِدّة .. !
مددت ذراعاي للهواء لأحرر ساقي من الفراش ، وصراع مع سريري ،
لولا معرفتي لوجهها في الصباح لهويت في ساحة هزيمته . هرولت للمرآة .. لا ليس وجهي !
أنا أبحث عن الشريطة الرمادية ! الشريطة الرمادية التي ألفها حول عنقي ! ، الشريطة الملعونة أين هي ؟!
أفتح الأدراج وأكاد أكسر كل مقبض فيها .. ،

(" سيروليتو يا معتوهة أفتحي الباب المهترئ !! ")
(" أخرسي صوتك عن النطق !! .. ")


آخر صرخة مني وأنا أضم شريطتي الحبيبة بين أصابعي وأرتديها . مرحباً يا صغيرتي ! ، قبل كل شيء ،
قبل أن ارتدي ملابسي ،و قبل أن أروِّي ملامحي الناعسة .. أرتدي هذه القطعة ، إستفهام يطرق .. ؟، لا أعلم!
ولكن ما أعلم بأنها عادتي اليومية ، إن لم أخرج وأواجه ذلك السطح الفائض بأحذية الكثير من الناس،
وذلك الهواء العاج بفوضى الأحاديث والاصوات ، وهي محتضنة عنقي الشاحب ، لبقيت سجينة ضاحكة لهذه الغرفة .
فتحت قفل الباب ليتحرك المقبض من تلقائه وأستقبل وجه سينيوليتآ وهي تهل إنزعاجاتها .







[التاسعة إلّا ربع ، صباحاً !]
صدى حركة أنامله تتداخل مع هزّات الوقت المرعبة ، و رأس المقص ، وصيحات اللون الأحمر !
هكذا أختلطت الكلمات في تأملاتي .. !
رغبتي في إنتهاء صلاحية هذا الزمن العالق ترفع من إصراره على تبطيء عقارب ساعة الحائط ،
كسر الجمود يحتاج تدّخلاً فعّال ..!!
،
.... "كل ما اضعه أمامك ليس سوى جسد مادي ، البقية مني تجوب أبعاداً غير حقيقية .. !! "
... ضربة خاطفة !!
وأنسابت أنغام ضحكتها لتعبرني من الخلف .. ! و أذني تترجم آخر همسة من صوتها الرنّان .
(" خيال حائر وهراء ، وأشباح ليلية معتوهة ، عودي للواقع يا مريضتي الجميلة . " )
كالطفلة هي ، بالغة في العمر ، مشاكسة ومستفزة في بعض الأحيان عند إنتقائها لعباراتها .. !!
سينو ، أدللها بهذا الأسم .. !، كلما أطالت عيناي وتاهت في تلك اللوحة ،
لا تعبّر لنفسي سوى عن طفلة ومجموعة حلويات !! وملابس ذات ألوان زهيّة . عكس خاصتي .. ،
أحبذ الداكن أينما كنت ، وأتجنب الأسود فقط ..
لأتجنب الشجار معها حين تنهرني بأن أكف عن تمثيل دور العجوز البائسة ،و المحتضرة على مشارف نهايات عمرها !!
يتردد لسمعي تحرّكاتها الناعمة على المقعد ، ثم تتمتم فجأة وأنا أشعر برغبتها الشديدة
في القبض على رأسي وإفراغ همسها الصارخ.. !
(" أعيني نفسكِ على الإنتباه يقظة فقط لنصف الزمن المتبقي ! ، إنها ساعة يا سيروليت.. ساعة يا مجنونة !!
أرجوكِ حققي هذا المطلب وإنصاعي لكلمات لوفييت القبيحة ... فقط للننجح !! أتفهمين ما أقول ؟ ")
(" لا أفهم ما تقولين .. ")
(" بلهاء ! !")

إبتسَمتُّ بخفّة ، وعَاودتُّ السرحان ،
(" شكراً ")
ضربت بمقدمة رأسها الطاولة وغرق وجهها مع أنسابية شعرها المموج ،
تحارب في الغيض بكتمه ،
(" مجنونة .. ! ")












[ أشار العقرَب للعَاشِرة والنِّصف ..]
سحبتني سيِنوْ من ذراعي بعادتها الطفولية ، خلفّنا طريقاً طويلاً منذ
أن تحررنا من حرب الكافتيريا الشنعاء ، حتى وصولنا إلى الباحة الخلفية للمبنى الدراسيّ !
الساحة هنا جيّدة للتأمل والإسترخاء ..، وصراخ الفتية يبعد عنّا مسافات .. !
(" لا أحبذ حتى تجمّعات فتيات حي كودِيه دْ أُورليآنْ الفاحشات بالغنى بطريقة متعاليّة !")
قالتها ونحن نتمشى جنباً إلى جنب بينما نقترب من موقع مخبئنا الخاص خلف المبنى .
كنا نمشي برتابة كزوجين عاشقين يتسامرآن على رمال الشاطئ ، وسينو تحيط ذراعها حول ذراعي لتشبكها ،
إعتادت على فعل ذلك كل جولة نقوم بها وقت الإستراحة ، وأحياناً بعد نهاية اليوم في طريق العودة للمنزل ..،
وبالرغم من تفضيلي لبعض تصرفاتها الطفوليّة ، إلّا أنني لا اطلب منها ذلك بخشية إن نسَتْ أو غَفِلَتْ ،
لأنها لن تواجه مشكلة في ذلك النسيان .
قرمشت قطعة البطاطا بين أسنانها ، وهي تمسك الكيس بيدها المحيطة ،
( " أود فقط أن أبتر رأس واحدة ما ، أظن بأنكِ تعرفينها جيداً .... ")
نظرت إليها ،
(" لا مزيد من المشاجرات الغبيّة سيِنو ! .. تعلمين بأنّي أحبذ الهدوء بعيداً عن كل الضجيج ! " )

وقفت بغيض حتى أستوقفتني معها ، تذمَرت ،
( " ماذا إذاً عن توصيفك بتلك الشتائم كلّما صادفنا رؤيتها ، مع تلك الحفنة التي تجترّها معها كالقطيع إينما حلّت !! ")
وزمجرَتْ بغضب ،
( " إنها تثير حفيظتي بتلك الأقراط المستديرة ، بقرة ضاحكة ! " )
ونشرت لسانها بآخر عبارة في سخرية لاذعة ،
انطلقت ضحكة قصيرة مني عبرت فضاء الباحة الخاوية إلّا منا ، وبضعة طلّاب كادت لا تًسمَع أحاديثُهُمْ ،
( " بالفعل الأقراط مستديرة جداً ، كلّما زاد حيّز منها ناحية أكتافها ترّفعت بالتباهي وأزدادت لكنة حديثها غرآبة ")
(" ظانّةًبأنها علامة عصريّة ، مرحباً في إحدى عروض أزياء جان بول غوتييه العالميّة ! ")
حلّقت كفيّ سينو بطريقة إستعراضية للأعلى ! ترددت ضحكاتنا وتراكَبت كسُلم مقطوعة موسيقيّة ،
ما لّبثت أن وثبت ناحيتي ، فتفاجئت بِمُباغَتَتِها !
كانت قد أطبقت كفيها حول وجنتاي ، لم أشهد تفاصيل طليعتها الملفّة باللطافة والنقاء
منذ وقت طويل .. ، سينو لا تكفين عن هذا ! قريبة مني لدرجة أوضحت تدرّجات رمشيها الفاتنين اللذان أنسدلا .. !
(" أخيراً شهدتها .. الضحكات الآسرة ... ، سيروليت ! ") ..،
بادلتها بتناغم ، وأحتويت أصابعها الصغيرة ، كان هتاف الفتية كالصدى الضائع في المكان ، بعيد المسافة لدرجة نعجز عن إلتقاطه ما لو دققّنا السمع !
فكانت نقطة وقوفنا منطقة إنعزالٍ سرَقت منّا الشعور بالمكان.
( "بالمناسبة تملكين شكل عيون جميلة ، ينتابني الفضول لرؤيتها بعدسات لاصقة ذات مرة ! ")
( " لمَ تقولين هذا ؟ ")

تلألأت أحداقها بلون النهر الأزرق العذب !
(" فقط .. ! .. أشعر بأنها ستكون قطعة من البهاء ! .. تملكين لون عسليّ ! .. هل جرّبتي إرتداء لون مغايرْ من قبل ؟ ")
هززت كتفي بإستنكار ،
(" إطلاقاً .. ، لا أحب هذا النوع من المكياج ! ")
لم تمنع نفسها من أن تضحك فجأة ،
(" بلهاء ! هذه مستلزمات تجميلية ، ماَ دخل المكياج ! ")
ضحكت بلا مبالاة ،
(" أياً يكن ، ليست من نوعي .. ، ")
صمتنا قليلاً،فأردفت ..،
(" أنتِ سعادتي الوحيدة سيِنو ، ... سيكون المكوث في يوم بــ...)
لم أملك قدراً على إستكمال ما بجوفي المترع ، لقد وثبت أصوات النشاز وأخترقت الهدوء الذي كان يحيطنا !
صرخت لافينيّآ بتعجرف إلى مرافقتيها المنصاعتين بطواعيّة إليها، اللّتان تكررّآن كل شبرٍ تتخطّآه بذلك الخيلآء المتفاني !
( " أوه أنظرو أنظرو ماذا وجدت ! ... عاشقتا سانت لويس في مشهد غراميّ ، بث حصري يا فتيات لا تفوّتوه !")
وبالطبع تفشّت ضحكات قطيعها كأصوات حادّة تكسب إيحاءً بالتسلّط والسخط نسخة الأصل من قائدتهم !
صرخت سينيوليتآ بضجر و إنزعاج ، وهي تقف مقتطعة مسار لوحة الغرور الرنّانة،
(" إلزمي ألفاظ حديثك لافينيآ ، لن تصيبي ككل مرة ، لن أسمحلك أن تتخطي هذه الحدود" ! )
أحاطت لافينيا يدها بخصرها الذي كاد أن يشكّل عود قصب في منتهى النحآلة !
( " ماذا لدينا على الوجبة يا فتيات ، إبنة النجّآر المتسوّل غابرييل ! هه !
أمازال والدكِ يلتقط الدراهم من المارّة في الشوارع !")

تجهّم وجه سينو ،
(" أتجرؤين على شتم عائلتي يا ابنة تاجر المخدرّآت ! أتظنين بأن الثراء الذي تملكينه غير مشتبه به !؟ ")
("مشتبه به ؟! .. لم أظن بأن طمعك بالحصول على بضعة درآهم
من تحت بساطي سيجعلكِ تقذفين هذه الأوصاف الرديئة من سوء الخلق
لأبناء الأحياء الفقيرة .. أمثالك ! ")
("ماذا !!" )

كادت على وشك الوثوب في وجه لافينيا ، التي لم تحرّك ساكناً
سوى بالتحديق المطوّل في موجة من التعالي ، وكأننا دمى خشبيّة مهترئة لا نساوي شيء !
قبضتُّ على معصمها في محاولة لدعمها إلى شيء من الهدوء بعيداً عن الطيش ..،
(" لا تثيري حنقك على رؤس خاوية لا تهتم سوى بالظاهر ، والباطن منهم مليء بالخبث !")
مالت شفتا لافينيا بهزو وسخط ،
(" قبل أن تهمّي بالدفاع عن غيرك ، دافعي عن نفسكِ المريضة أيتها المختلّة سيروليت !! ")
قضبتُّ حاجباي بصمت ، وسينو في مجاهدات لسحب معصمها من قبضتي بين صرخات تحثّني
على الهجوم على قطيعهم لإخماد الشتائم التي تُرما علينا، وتذيقنا المرارة !
شددت على سينو وخبئتها خلف كتفي ، كانت ملامحي خاوية ..،
( " عذراً لافينيآ ! لن أتكبّد عناء تلويث لساني بنفايات أفواهكم ! ")
تغيّرت طليعة الفتاتين المرافقتين لها حتى همّا يتبادلا الهمس إليها مثل إشارات كـ.. لا تصمتِ لقد تمادو عليكِ !
ولكن قطعة الغرور تلك لم تبد رد فعل مهاجم بعبارات شتيمة أشد قبحاً ! وغطّت فاهها بحركة من يدها
وهي تقترب منّي ، وسينو متهيئة لشن أي ضربة !
وما كان منها سوى أن كادت تلتصق بمحاذاتي ، وتتقدم جانباً هامسة في أذني بلكنة مبهمة .. ،
كانت بضع حروف .. لربما !، لم يتراءى لي بعد إنتهائها بعضٌ من الرؤيا السليمة .. ، لقد أثارت
كلمات ما إحساس مشؤوم يقبع في أعماقي ! ، تمرّدٌ ما من النفس بهيئة وحشيّة لم أستطع
إمساك إتزاني لدحضه.. !! كانت الصرخات مدويّة ، تساءلت في سرّي وأنا غائبة عن إدراكي ، أهي تتقصد بذلك إثارة
غضب عامر فيني ؟ .. لم أكن أشعر بيداي ، أو هجماتي الهستيريّة ، .. شعرت بيدٍ طفولية تحاول إيقافي
لكنني لم أفقه التمييز بين الصديق و العدو !

.. ، نداء الوقت حولي يريد إعادتي للحاضر !
لقد أضحيت بجسدٍ غرقت روحه في السبات ، تخليت عن الادراك بحولي ..
في أي يوم نحن ؟ أين أنا ؟ .. من أكون ؟!
لقد فقدت الذاكرة في وقتٍ عصيبٍ مجدداً ! في ساعة مبهمة .. !!
( " سيروليت !! .. يا صمّاء !! .. أجيبي عن أسئلتي ، سأجن من طول النظر إليك .. !! ، )
("هل أنتِ عمياء !؟ .. لمَ تحدقين في السقف بشكل المريب ؟! ")

تستند السيّدة بطرفٍ من الكرسي ،وتحني ظهرها المتآكل ثم تصارع نفسها بعدم التصديق لما رأته ،
الفتاة التي لا أفقه شيء عنها سوى أن هناك فكرة ما تخصها أجاهد لإستذكارها ،
ذات العين المتورمة ! بعد مرور كل دقيقتان تكتم صوتها ذو الصيحات الجنونيّة .
هناك يوجد قميص المدرسة الداكن الذي تلطّخ بالدم في عنفٍ شديد .. !
الشاهدون يقفون في أماكن متفرقة ، ولكن أشعر بكل وقفة هي حول بقعة تصلبي أنا !
... الجميع في موجة صمت وخوف .. الجميع يتذكر بريبٍ ما حصل ،
إلا أنا ... شبح الذاكرة يطير حول رأسي الملتهب ويقذف ابتسامات السخرية على عقلي المعطّل عن العمل .
أجل ، كلما ايقنت أني موشكة على العبور لحظةً ، أعود بالخطوات حتى البداية .. !!
لمحة شرود .. !
دوت الصرخة وأعانتني على العودة لصورة مكتب الإدارة ،
( إنها مجنونة ! )
كانت سينو تجهش بالصياح خارجاً قرب باب الإدارة ،
(" غلطتي !! ليتني أرغمتك على الإبتعاد منذ البداية ! ")








[2022 ، الساعّة الثانية بعد منتصف الليل ]
خلع أنطوآن نظاراته الطبيّة وألقاها على المكتب .
يعيد في ذاكرته المشاهد الختاميّة من مريضته عندما تم إحتجازها في غرفة المهمة الأولى ،
إبادة بشري محسّن من الرتبة F !،وهم بطبيعة الحال البشر اللذين لم ينجحوا بتخطي مرحلة العمليات التحسينية ،
أو أصابهم عطل في عضو إصطناعي دون الإستجابة للشفاء منذ الوهلة الأولى . هؤلاء يفقدون الجزء المتبقي المخصص
للمشاعر والحسّ بالوعي ! معنى أدق ، يفقدون الجانب الواعي من أدمغتهم ، فيصبحون أقرب إلى الطبيعة الحيوانية الوحشية
مهما بلغ ماضيهم إنسانيّة . لن يستطيعو التعرّف على نطاق الوجوه وهم غير قادرين على تحليل الأحاديث
إلى معانٍ لفهمها ، كل ما يجول في باطنهم رغبة ملحّة ترهش الأعضاء
الحيوية لتمزيق أي لحم طري وتناوله ، أمام نشوة مفرطة من الجوع الضاري !
سيروليت بعد تخطّيها سلسلة العمليات التحسينية ، كان من عجائب المنظمة خلق ميزة في عضو
لم يسبق أن خضعو لتجارب في العمل عليه ، تركيبة عيناها ! ..
كان أعضاء الفريق الطبيّ المساعد جازماً على نسبة فشل كبرى لهذا الصنف الدخيل من العمليات الغير شائعة
ولكن براعة أنطوآن بمهاراته الجراحيّة كفلت إكسابه حيّز هائل من الثقة بنفسه ،
أمام أعين مشدوهة بالذهول والإندهاش حين أشرفوا على مشاهدة تفاصيل العمليّة
من منصّة زجاجيّة تقع أعلى سرير العمليات .كان تردد الأجهزة الخاصّة بقياس ضغط الدم والقلب طاغي في القاعة ،
كان أدريِيآنْ يربض المقعد من منصة المشاهدة ، الجرّاح المرشّح لأداء عملية تحويل سيروليت،
و لكنه رُفِض بعدما تم تصفيّة المرشحين وفوز أنطوآن بأغلبية أصوات المنظمة !
وذلك ما جعله يغوص في حقده الدفين وغيرته ، حيث أمال شفتيه بتغطرس
مشيرة إلى بقية الطاقم وهم في بداية حضورهم ،
(" ستصاب بالعمى بلا شك ! ... خسارة فادحة لنا أن يضيع جسد شابّة في بداية عقدها العشرين
هباءً منثورا نتيجة تجاربه الفاشلة ! " )

لكنه لم يلبث حتى ردّ عليه طبيب مساعد وهو يحكم النظر الى تحرّكات أصابع أنطون التي أمسكت المشرط الطبي
وبدأ بشق دائري في الجهة الخلفية لجمجمة سيروليت ، مخلّفاً تدّفقاً أفقي للدم الأحمر تحت كشافات المصابيح .. ،
كان النصف الآخر من رأسها مثبت بأعمدة معدنية مستديرة لفصله عن منطقة الجرآحة .
(" لا يمكننا الحكم مبدئياً على النتيجة ، .. ولنني فقط أتعطش لرؤية نتاج أنطون هذه المرة ! ...
هل سيصيب حدسي ؟ .. ولو أصاب ؟.. ستكون لحظة تاريخيّة منذ إستلامي عقد العمل هنا ! ")

لطالما عرف بين بقية الجراحين بأنه الاكفء في خوض غمار التحويلات بمعدلات فشل أدنى من الطبيعي !
صاحب الأكف الذهبية ! أو هكذا ما يعرف به في الطاقم الطبي .
مسح أنطون على عيناه المغمضتين ، مرورا بحاجبه ومقدمة رأسه ،
ثم عاود إرتداء النظارات ذات الايطار المعدني النحيل
فتح إحدى الملفات المشفرة برمز سري للدخول ، أستذكر على غفلة ! ...
ضغطة على ملف صوتي معنون بتاريخ الأمس ،و بتوقيت ما قبل الثانية عشر ظهراً !
حيث ما إن انفتحت شاشة الفيديو المسجل حتى كشفت تسجيل متذبذ وأصوات عالية غير مفهومة،
تبيّن أنه تسجيل صُوِّرَ من زاوية خلف الحاجز الزجاجي العازل للغرفة ،
وكشفت الصورة عن الصراع الفائت بين سيروليت وذلك المصاب بالعطب ،
تلاه صوت إنفجار المصباح المعلق في سقف الغرفة ، عندما تمزق فأر التجارب البشري الى أشلاء ،
أوقف أنطون تشغيل الفيديو ، سطع إشعاع الشاشة كطبقة ضوئية فوق عدساته!
كان يتامل مشهد صيحة سيروليت عندما لاح انقلاب فيزيائي لتشكيلة عيناها الارجوانيتين ..!





،،





ماهي الإجابات لِكُلِّ أحدٍ مِنّأ ..؟ أهي الحَقيقَة ..؟ أم مَا نَرغَب بِتَصدِيقه ..؟



،،


... TO BE CONTINUED













ميـآر 07-06-2018 07:51 PM


https://d.top4top.net/p_1198qj2xj1.gif[TABLETEXT="width:880px;background-image:url('https://d.top4top.net/p_119906s1x1.png');"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
صباحكم|مسائكم نور وخير :قلب أسود: !
أخباركم ؟ ان شاءالله معمورين بالخير والعافية ق8

وأخيراَ بعد إنقضاء فترة أشاور نفسي فيها بتحرير هذه النصوص للنور ! ><
لا أستطيع تقييم نفسي فيها ، الفكرة كانت وليدة في رأسي منذ أمد :قلب أسود:، ولم أتجرأ
على تحويلها الى كلمات روايتي هذه إلّا قبل فترة وجيزة قررت فيها إخراجها إليكم !:قلب أسود:
لذا أتمنى ، أن تكون هذه الرواية كفيلة بأن تدمج مخيلاتكم الفذة مع مخيلتي لنسبح بين طياتها المبهمة :قلب أسود:
وبعد إنزال الفصل الأول منها أتوق لمعرفة رأي كل فرد منكم ، وبصدق دون مجاملات :55::44:
توقعاتكم ، الأحاسيس التي خالتجكم عند قراءتها ، كل شيء ، أتمنى إعلامي به جناح1:قلب أسود:
سيتم تحديث الفصول بشكل دوري بإذن الله مَ استطعت .

دمتم بخير :قلب أسود:

[/ALIGN]
[ALIGN=center]









[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]

Crystãl 07-07-2018 12:13 AM

http://www10.0zz0.com/2018/01/28/16/187231133.gif



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالک عزيزتي ميوووش ؟!
عساک بخير يارب ق1ق1


كم سعدت جدا ، وأنا أرى حروفک راقية بين صفحات القسم
للوهلة الأولى التي أخبرتني عن رواية ، تشوقت لأتلذذ بحروفک. منسوجة كلوحة فنية ، ولرونق ما تحتويه .


إن فصولک ثلاثة كانت بمثابة أحجار كريمة ، كياقوت ولؤلؤ من شدة جمالها وفخامتها لما إكتنزته من وصف متسلسل ودقيق جدا وكأنني أشاهد فليما بجودة عالية .ق1ق1

وليس هذا فقط طريقة سردك بسيطة ومشوقة ، بعيدا عن الملل ، تخليت أن كل حرف من حروفک يسبحني بشدة لعالم روايتك .
أو بمعنى آخر إلى بعد شخصياتك روائية حيث تقبع سيروليت
داخل المنظمة ، بضبظ في غرفتها.

لقد عشت كل أجواء وشعرت بمدى قلقها وضياعها ، وبما تحاول معرفته ، شعرت بمدى ألمها وضعفها وهي تخاطب أنطون أن ينقذها من ذلك وحش أدمي من درجة f
أحسنت ، إن تصويرك لمشاهد الروائية كان رهيبا لدرجة أنني غصت في أجواء روايتك ونسيت كل ما حولي.


وبقيت أتسأل وأربط تفاصيل كل فصل مع بعض
ما علاقة عميل آرثبييتو بمنظمة ؟!، ولماذا إخترت سيروليت لتكون سلاح وحشي لمنظمة ؟! وتكون موضع تجربة ؟! وهل تغير لون عيونها ناتج عن أجزاء التي تم إضافتها لجسمها ؟!
وإذا كانت تعاني من فقدان لذاكرة سابقا ، جعلها لا تتذكر ما مرت به ، أو منظمة إستفدت من هذه ميزة و قامت بتطويرها


رباه ، كثير من تساؤلات تعزو ذهني ؟؟
ولكن الأهم كيف إكتشفت المنظمة أو عرفت سيروليت
وجعلتها أداة تجريبية لها ، وماذا حدث لصديقتها ؟! ولعائلتها بعد إختفاءها ، أم إعتقدوا أنها ماتت
عزيزتي ، إن ما كتبت كان كتلة من الإبداع ، وجوهر سطورك كان ينبض بمختلف مشاعر والتي عشتها مع بطلتنا


قلة من الكتاب الذين يجيدون مزج وتوازن في أبعاد الشخصيات داخلية ( عالم داخلي لشخصية )أو خارجية (صفات الشخصية ومكانتها في واقع رواية )
أذهلتني ، وجعلتني أستمتع دون أن أرفع نظري ولو للحظة وكأنها زمن توقف وأنا أقرأ لأرحل إلى ما خطته أناملک
لأجد نفسي أصل بنهاية الفصل


تميزت وتألقت ، تثبت الرواية لأسبوع + سيتم ختم باقي فصول
بإنتظار إبداعك ولتروي ظمأ تساؤلاتي وأتلذذ مرة أخرى بسطورک



تقبلي تحياتي ، ومروري بسيط
دمت بود


في أمان الله

yoite - sama 07-14-2018 03:30 AM



كريستي


هآيو#@


https://i.imgur.com/7zpGbb8.gif


كاالعآدة , ثآنكس ع الدعوة@

سير الأحدآث مذهل ببساطة , أعجبني الدمج بين حياة سيروليت مع المعاناة التي يحدث لها حالياً..@

النسق سيجعلك تقرأ الكلمآت دون توقف , كل حرف يرتبط ب سر ستفكر تلقائياً وستضع إستنتاج لذالك..

انآ شخصياً أعجبتني لافينيآ , ذالك هو نوعي من الشخصيآت ..https://i.imgur.com/yUjPoTQ.png

بغض النظر ع ماضي سينو , الصديقة الرائعة , التي قتلتني من الضحك عدة مرآت ..

لديها أوصاف لآيمكن توقعهآ..ها1

لكن انآ كنت لآفينيا@


اقتباس:
سوى بالتحديق المطوّل في موجة من التعالي ، وكأننا دمى خشبيّة مهترئة لا تساوي شيء !

أحياناً النظرآت تكفي دون الكلمآت حتي ..https://i.imgur.com/6FVlGD0.png


اقتباس:
(" قبل أن تهمّي بالدفاع عن غيرك ، دافعي عن نفسكِ المريضة أيتها المختلّة سيروليت !! ")

أوهه ماييي , إنفجار هنآ..https://i.imgur.com/3KbLhCj.png


اقتباس:
أحاطت لافينيا يدها بخصرها الذي كاد أن يشكّل عود قصب في منتهى النحآلة !



اقتباس:
دوت الصرخة واعانتني على العودة لصورة مكتب الإدارة ،
( إنها مجنونة ! )
كانت سينو تجهش بالصياح خارجاً قرب باب الإدارة ،
(" غلطتي !! ليتني أرغمتك على الإبتعاد منذ البداية ! "

أشعر أن شخص مآ إرتكب جريمة مآ , وكأنها خرجت ع السيطرة..@

منذ البدآية حتي تصرفاتها مع سينو هناك شيء غريب نحوهآ !!

بشري محسّن من فئة F ! هل كان الكشف عن هذه الهويّة أخيراً
عرضة للدهشة ؟

يب , عبارة أنهم وحوش خالية من الادرآك..فيونكه1


اقتباس:
اللذين لم ينجحوا بتخطي مرحلة العمليات التحسينية ، أو أصابهم عطل في عضو إصطناعي دون الإستجابة للشفاء منذ الوهلة الأولى

يعني لم يحدث تقدم مع التجارب .@


اقتباس:
سيروليتا بعد تخطّيها سلسلة العمليات التحسينية ، كان من عجائب المنظمة خلق ميزة في عضو لم يسبق أن خضعو لتجارب في العمل عليه ، تركيبة عيناها ! ..
كان أعضاء الفريق الطبيّ المساعد جازماً على نسبة فشل كبرى لهذا الصنف الدخيل من العمليات الغير شائعة ولكن ثقة أنطون بمهاراته الجراحيّة كفلت إكسابه

ندرك هنآ أن سيروليت تعتبر صنف نادر حتي وصل تفكير أنطوآن بالمجازفة بتلك المرحلة..@


اقتباس:
(" ستصاب بالعمى بلا شك ! ... خسارة فادحة لنا أن يضيع جسد شابّة في بداية عقدها العشرين هباءً منثورا نتيجة تجاربه الفاشلة ! " )


علآقة الأطباء كأنها متوتره بما أن كل شخص يصاب بالغيرة فقط لآن غيرة أستلم مهمة تعتبر نادرة...@ف6


اقتباس:
الفائت بين سيروليت والبشري المصاب بالعطب ،
تلاه صوت انفجار المصباح المعلق في سقف الغرفة ، عندما تمزق فأر التجارب البشري الى أشلاء ، أوقف أنطون تشغيل الفيديو ، سطع إشعاع الشاشة كطبقة ضوئية فوق عدسة نظارته ! كان يتامل مشهد صيحة سيروليت عندما
لاح انقلاب فيزيائي لتشكيلة عيناها الارجوانيتين ..!

https://i.imgur.com/W07Lsb4.gif

انا كنت أفكر في أن ماحدث بتلك الغرفة بسببها رغم أنها لم تتحرك...فيونكه1

صنف نادر , كل مايدور حولها مختلف , إلى اي مدي ستصل سيروليت..@

المنظمة لم تتكون لدي الصورة حولها لكن اشعر انهم ليسو ع راي واحد...https://i.imgur.com/93JBwKu.png

لم اشعر بقوتهم ك يد واحده رغم فكرة إستخدامهم لتلك القوة من التجارب..

ذالك مالدي حالياً@

جانآ#@

https://i.imgur.com/xp67eqc.gif

imaginary light 07-15-2018 01:20 AM

كريستي


مرحبًا ميارمطر2و1

كنت أقرأ على مهلي منذ وصلتني دعوتك , التي فاجأني فيها رقم 3 ,
فلم أكن قبلها منتبهة إلى الفصل 2 ,و الذي أبهرني لدى قراءته من خلال الفهرس,
و استمرّ انشدادي خلال الفصل 3



حيث نفهم أنّ المنظمة المخيفة تقوم بعمليّات "تحسين" قد يتعطّب على إثرها البعض فيصبح ضمن فئة"f" المشوّهة , وقد ينجو البعض متجاوبًا مع العلاج كما في حالة بطلتنا,و بكلّ الأحوال "المحسَّنون" من أيّ فئة كانت ما هم سوى ضحايا.

لأصارحكِ,ما شعرته تجاه سيروليت سابقًا كان تعاطفًا أكثر منه إعجابًا, كنت بانتظارِ أن تلفتي انتباهي فعليًّا إليها ,و هذا ما حصل حين تحدّثتِ عن دماغها الذي حيّر أنطون, وكأنّي به وقد غاص في ماضي سيروليت بطريقة ما حين كان يجري العمليّة...

~
" غارقة في أحلامك السكيوباثية "
سينيو الحلوة أضحكتني , رغم أنّ المسألة ليست مضحكةً آخر الأمر,
فالشّريط الرّماديّ الضّروري جدًّا مرتبط -على ما يبدو-بوضع نفسيٍّ معقّد تعانيه فتاتنا ...تلك التي كانت يومًا ما طالبة , لديها صديقة هي على الطّرف النّقيض منها, و في حياتها تلك البنت الكريهة ذات الشّعبيّة ...
الخ مِن أمور قد تبدو من خلالها صبيّةٍ عاديّة حصل أنّها تميل للهدوء و العُمقِ و بعض الكآبة, إلى أن نفهم أنّ لديها وضعًا غير طبيعيّ من الهياج و خللا مؤقّتًا -متكرّرًا -في الذّاكرة.
فقط مالذي تفوّهت به لافينيا الغبية لجعل سيروليت تتهستر هكذا؟!
ع فكرة بردت قلبي لما ورمتلها عينها لأن غليظه و لئيمه و بتستاهل هه1
~
عودة لأنطون...ذي الأنامل الذّهبيّة التي جعلته مَحطّ فضول البعض و غيرة الآخر,
و إذًا هو الذي أدخل على العينين العسليّتَين تلك القدرة...
-هذا ما أثّر على لونهما أليس كذلك؟-
في الفصل الأول ظننتُ أنّها أساسًا موهوبة بتلك القوّة الخارقة,
و أنّ صدمتها وعدم فهمها ما هو إلا نتيجة فقدان ذاكرة من نوع ما...
فماذا أقول بعد كلّ ذلك سوى أنّكِ عبقريّة؟!
-
عزيزتي
استمتعتُ كثيرًا بولوج عالم ما قبل انفصال بطلتنا,
الحوارات و الطريقة التي عرّفتِنا بها على طبائع الشّخصيّات و علاقاتهم؛
كان كلّ ذلك جاذبًا جنبًا إلى جنبٍ مع إفهامنا ما جرى و يجري بالتدريج,
و بتجسيد حيٍّ آخّاذ, و بسردٍ يكاد يكون متكاملًا...



هذه ال"يكاد" تمرّ خفيفة من باب حرصي على فصحاكِ المَهِيبة ,حيث تسلّلتْ فيها بعض الشّوائب الإملائيّة,مثال:
تُرما
الصّواب : تُرمى "بالألف المقصورة "

و النّحويّة, مثال
بيداي
الصّواب : بيَدَيَّ
-
ميارتي
الرّواية من رائع إلى أروع
فلا تتأخري بالقادم

سلاميق9ق1

ميـآر 07-21-2018 11:05 PM


https://f.top4top.net/p_1180ku3t71.gif
https://d.top4top.net/p_1200naxdz1.png


[4]#
-SEMI-HUMAN UNIT

\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN
ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE




-
( (أينَ يَا تُرى . . ؟ . .أهي نَفسي التي أُلقِيَت ، . . أمْ التي تَخلّيتُ عَنها . . ؟) )
الضجيج يتصادم بهو قاعة ،يتلاقى إلى السقف الرفيع ، ما بين قبيل إنتصاف
الشمس في عرش سمائها ، حيث يشارف الصباح الوصول الى نهاياته .
تلك فترة تجمع اكبر عدد قانطي القلعة ، من بينهم موظفين عاديين وبشر محسنين .
إنه لا يحبذ أن يربض مقعداً في بطن ضوضاء النداءات والأحاديث ،و دون الحصول على عمل في أوقات الاستراحة
وحتى إن جاء ميعادها فهو سيعمد إلى تعبئته في التمرسات المعتاد على فعلها
أو حتى إستنفاذه بإخراج مهمة من اللامكان ، هو يقوم بها بشكل فردي لأنه يكره الاعمال الجماعية ،ويكره
أداء نصف عمل مجزّء مع أعضاء فريقه ، رغم وجودهم في عالمهم الآلي كوجود روح واحدة ترابطت من أوعيّة أرواحهم
، أو كما لو تم تقسيمها الى قطعٍ وكل جسد منهم تسكنه قطعة منها !
لأنهم المجموعة الوحيدة التي تُصنِّف الأشخاص اللذين نجحوا بتخطي التحسينات وأمتلك كل واحد منهم ميزاته ،
الفئة التي تعبّر عن ورقة الجوكر الرابحة للرؤساء . قد تظن للوهلة الاولى أنهم مجرد وجوه حسنة المظهر بشعور مميزة
وأعين فريدة لم يسبق أن شهدتها إلّا في شخصيات الافلام الخيالية ، لكن ما أن تتيقن هوياتهم ستكتشف بأنهم تم تهيأتهم ومعالجتهم
على مدى مستويات ليصبحو وحوش بهيئة بشرية لا تعرف طعم الخوف ولا تهلع عند رؤية الجثث و الدماء المتطايرة ،
أنهم بشر ولكن ، النصف الاخر منهم آلات وقطع إلكترونية ،
آرثبييتو أو الملقب ب14 ! طبيعة باردة على نقيض رفقاء فريقه ، كان من المفترض أن يكون في منتصف عملية قتل لشخصية مرموقة
أو إغتيال رئيس شركة أو سرقة ملفات مهمة بشكل سري من أحد المكاتب الوزارية ،
وإن خلى من أعمال كهذه ،سيحمل نفسه الى الطابق العلوي ، حيث جزء كبير مكشوف من دون طيّات الزجاج المنحنيّة ،
ويخرج محرراً إستنشاق عبق روائح الهواء الطلّق بعد سئمه من إمتلاء رئتيه بالهواء المعقّم في المبنى الداخلي ،
ويحدّق في تدرجات الزرقة والشمس وهو معلّقاً رأسه لساعة او ساعتين عن في الساحة العلوية .
لكنه فوّت إفطار صباح هذا اليوم بسبب إرساله لتأدية عمل ما .
غرس المعلقة في الصينية المعدنية التي كانت مقسمة الى أربع اقسام
كل قسم يضم نوع معين الطعام ، أرز ، بطاطا مهروسة ، وخضار غريبة الالوان .

كان يتناول وجبته .. ، مهما أشتد علو الضوضاء سيظل يحدق في الطعام حتى ينهيه .
باغته دانسي بلكنة الهتاف المرح كما يفعل كلّما ألتقطه مستفرداً بنفسه ،
- حسنٌ ، أعلم أن وجودك في قاعة الطعام المزعجة الآن يعني أنه لم يتم طلبك لفعل شيء !
أجابه 14 دونما إلتفافة ،
- أنه بسبب أنني فوت الأفطار .. ،
لم ينتظر دانسي وقت طويل حتى سحب المقعد المقابل لجلوس آرثبييتو وتعالى صريره المعدني في بهو القاعة .
كانت زمرة الضجيج تتلاقى من كلا جوانبهم و حولهم ، فكان دانسي يتكلم بطريقة أشبه بالصراخ حتى تُسمَع أحاديثه ،
- بالرغم من عدم تمييزي لصوتي هنا في ضجة الاستراحة لكنني أحمد الرب لوصولي هنا ، إلى جانب ذلك .. أنا أتضور جوعاً !
أجابه ساخراً ،
- هارب من أدريِيآنْ بعد علمه بفشلك في اللّحاق بمجموعة حثالة مطلوبين !
استنكر بإنزعاج ،
- أنظر ! أتظن بأنك الوحيد الخالي من أي اخفاقات ! .. يا لسطوة التعجرف هذه !
وضع قبضته على خده ونظر لحيّز بعيد ، حيث شكّل البوابة الرئيسية للبهو، بتحديقة ضجر ،
- إنها جريدة لآَ زِكْوآنْ المقيتة ، يعدون لقاء صفحي مع أطباء قسم الأطراف الإصطناعيّة ، لقد سئمت منهم يا صاح !
- أنه الأمر الذي بوجوده نستطيع العيش هنا ! تزييف مقالات ، لمَ أنت منزعج عليك الإستماتة فقط لهذا والاعتياد عليه ...

طوى عنقه للأعلى ،
- أعلم فحسب ! .. مَ الذي تظن بأنني سأفكر بغير ذلك .. وضع سبق صحفي بأخبار نارية ..
مستشفى طبي يضع أجهزة اصطناعية داخل أجساد بشرية بغرض إغتيالات سرية! ..
سيكون باهر بما يكفي لجحوظ عينا الرئيس الدوق !

- أصبحت الصحافة تتراود بصورة دورية إلى المبنى المكشوف الذي ينفصل عن منطقتنا .
نظر آرثبييتو إلى مجموعة ممرضات ومخبريين كانو ملتمين حول طاولة طعام على بعد مسافة ،
كانو منغمسين في موجة من الاحاديث والضحك المفرط ، وكانت من ضمنهم ممرضة
اصطبغت شفتاها باللون الكرزيّ ، تلوّح بذراعها التي كانت مزيّنة بحليّ جواهر ،
و تتبادل نظرات الإغواء مع واحد من المخبريين الذي بدى أنه تم توظيفه مؤخراً .
قال ،
- ولن يحدث قبيل من ذلك ، .. كالكشف عن صورة لعالمنا المخفي ، نحن مثل الأجنة الحديثة لهذه القلعة ..
وولادتنا ساهمت في وقوف الرؤساء على مخالبهم لنيل ما يطمعون اليه ، .. لذا سيحصرون كل الساعات على
الحفاظ على عمل أجسادنا بكفاءة ...

وألتفت إليه ، لمحة من الحدة تفرّدت بطغياها على قسماته ،
- كفاءة أكثر من عمل أدمغتنا أو أرواحنا .
بادله رفيقه ذات النظرة ، لكن بتأمل ليس أشد عمقاً من أعين آرثبييتو المكتسية هالات
الشرود الغير محرض لغياب وعيه . كان كلًّ واحد منهم يملك مقدار من المعرفة ، كفيلة أن تطيل ذاكرته
لجوانب غابرة ومستحدثة من نمط تعايشه في مكان إتسّع بالأرجاء في كل مساحاته ، كبلدة مخفيّة أكتسبت كل مقومات التكنولوجيا الحديثة.
- في هذه ، أصبت .
وسرعات ما فرد ذراعيه خلف رأسه بإبتسامة صفراء وأسند كفيه ، مكشراً عن أسنانه بضحكة غريبة الطبع يتّصف بها .
- ولكننا نجونا ! .. كان الهلاك يبتلع كل واحد منا ، من يصدق نستيقظ في يوم بأجساد صحية وقوية
أفضل من أجسادنا السابقة بأضعاف المرات ! .. بالنسبة لي وجودي بجسد سليم كهذا كفيل بأن
يجعلني ولدأ جيد محب لكل ركن في هذا المكان !

ثم صاح بإستماتة من الرضا
- أنني حقاً أحب هذا المكان يا صاح ! ... أكل وشرب وفير وقتما تريد ، .. غرف بأسره مريحة أعدت
خصيصاً للحفاظ على سلامة أعمدتنا الفقرية المرتبطة بمعالجات عصبية متطورة ! .. أنابيب تصفية أكسجين
محدث ....

وأغمض عينيه خاتماً،
- يمكنني أراحة كتفي ورأسي والتأكيد أن هذا المكان هو النعيم لدي .
صمت 14 لبرهة ، وبعض دقيقتان ، قال مسترسلاً ،
- بالنسبة لي ، أختلف معك في شعوري إتجاه عيشي هنا ، إنجاز كل أمر أو عمل يوكل إلي هو ما يهمني فحسب، بغض النظر عن أي امتيازات تعطى لنا
في كل الاحوال سأتابع العمل .... لأنني كلما أنجزت الأعمال بما أملك من طاقة كفيل ذلك أن يزيد ادراكي
بانني لازلت حيّاً و قادر على فعل أمور ما ..... مهما كانت طبيعتها ...،


ومرت لحظات كلا العميلان يناظران واجهة ما غير مرئية ، تتغنّى بأفكار وخواطر خاصة بكل واحد منهم
حتى قطع فترة الصمت القصيرة بينهما صوت ڤِـرنِييتآ الذي دخل كاسراً المشهد المتوقف بظهورها الطاغي ، كشخصيّة قيادية ظهرت في مشهد سينمائي مثير .
- صدفة مكررة لأحمقين الإجتماع ورؤيتكما ... لكن صدفة نادرة لمكعب الجليد والتمثال الأصم ذاك أن يتناول وجبة هنا
بين كل هذا الضجيج .


كانت ڤِـرنِييتآ تسدل شعرها الطويل الحالك بحريّة ورتابة وصولاً إلى بدايات خصرها ، وكانت مقلة عيناها تجمع عدسة ناريّة ،
ملتهبة الحدة في النظر ، ويتفشى في رقبتها طول العنقاء كما كان تناسق قوامها يمنحها تلك الإطلالة المسرحيّة .
رحب بها دانسي أما آرثبييتو تابع بقايا لقمات من وجبته ، مالت روزيآن جذعها ورأسها لتظهر من خلف ڤِـرنِييتآ
وتكشف وجهها المتسائل العفوي ، كانت أقصر قامةٍ من زميلتها ، مع شعر مموجٍ زهري كلفائف حلزونيّة تكاد لا تلامس كتفيها النحيلين ، مال على وجنتها
-تتارا ! .. أليس لديكما أعمال اليوم !
أجاب دانسي مشيراً ،
- لدي ما يكفي ليقتلع أدريِيآنْ رأسي من موضعه ، لكنني لم استطع تدافي
إزدحام الصحافة في الممر الطبي الرئيسي فهرعت الى هنا لحتى تنتهي الجلبة !

غمغمت ووضعت سبابتها تحت شفتيها .
أشبكت ڤِـرنِييتآ ذراعيها تحت صدرها ،تنهدت ببرود،
- سيأخذ هذا وقت أطول ، أنهم يجرون مقابلة مع أنطوان بخصوص عمليات إعادة تأهيل فاقدي الاطراف
بمنتجات طبية بديلة

وسحبت المقعد المحاذي لمقعد آرثبييتو غير آبهة بصريره وجلست عليه بعد أن رفعت ساق على أخرى ،
مبتسمةً ابتسامة ضفراء، أما روزي تخطتهم ووثبت جالسة على طرف الطاولة بينهم، وتابعو الأحاديث كما لو أنّها
حاجز غير مرئي يرون من خلاله ، فهي عادتها الدائمة حين يجتمعون معاً .
- دانسي ذو الشعر المحترق ،هه! ... كيف حال معصمك ؟
ضرب على رأسها بيده الإصطناعية بخفة مزاح ، فاهتزت لفائف خصلها الحلزونيّة بطريقة طريفة.
- بأحسن حال يا طفلة !
نظر آرثبييتو الى يد دانسي الاصطناعية .
قالت ڤِـرنِييتآ بمكر ،
- لا أظن بأن الخبر لم يصلكم طازجاً .. إنضمام مستجدة جديدة الى فريقنا
صاحت روزي بذهول ،
- أأنتِ جادة ! ... لم يخبرني أحد !
واغمضت عيناها ، كانت كلون العسل المشوّب بأجزاء ذهبيّة ، طارفةً لاعلى بعد بإستياء
- لم أحظى بالمتعة منذ وقت طويل في أسر هذه الزنزانة ، آرثبييتو وجوده من عدمه لا يفرق ، بأية حال هو يفضل القيام بمهامه لوحده
ودانسي يشرف أغلب الوقت على مراقبة القلعة في دورة جوية .. وڤِـرنِييتآ حازمة طول الأوقات !

صرخت بحماس ،
- جائت الجديدة في وقتها المناسب ! .. أتوق لرؤيتها !
غمغم دانسي مفكراً ،
- سمعت أنهم أعطوها تكيّف من نوع آخر ... أظن بأن البروفيسور أنطوان هو الذي أشرف على القيام
بعملياتها ،

تسائلت ڤِـرنِييتآ وهي تميل طرف عينها لزميلها ،
- أليس هو نفسه الذي قام بعمليات تحسينك آرث ؟

- بلى ، هو

أردفت بغرابة ،
- مثير للإهتمام ! لم يسبق لأنطوان بخوض عمليات تحسينية بعد إنهاء تكيفك ، .. ظننا أن جميع العمليات
ستوكل الى أدريِيآنْ، لكن يبدو أن هذه الدفعة آلت الامور لمجرى مختلف .


- لقد تم تصويت بعدد من الجراحين ، وفاز هو بعد تصويت الرؤساء إليه ، أظن بأنه كان طلب خاص من الرئيس الدوق !
قالها دانسي .

وهزّ كتفيه ،
- لكن يا رفاق لا أعتقد بأن إختياره عبث بلا دوافع أخرى، أنطوان معروف بين الأطباء الجراحين هنا
بأنه لا ينزل مشرطه إلا على شيء سيكون نتاجه فريد من نوعه .. لهذا السبب آرث يملك عدة إمتيازات تختلف عن
إمتيازاتنا

مضت روزيآن شفتيها وهي تنظر لـآرثبييتو بإمتعاض ،
- أنا ايضاً أريد إمتيازات خاصة ... لا أتلقى سوى توبيخ أدريِيآنْ صبيحة عودتي
من كل مهمة .

قالت ڤِـرنِييتآ
- صحيح ، روزي ودانسي من نتاج تحسين أدريِيآنْ،
وهّمت بإطلاق ضحكة ساخرة ،
- لهذا السبب أجسادكم ضعيفة بما يكفي حتى تتحمل جهد عضلي كبير
ما لبث أن أطلقا المقصودين شرارات غيظ إثر عبارة ڤِـرنِييتآ الساخطة
رددتْ روزيآن بلامبالاة ،
- أحسن من كون حياتي مهددة بالقتل تحت رحمة إيِزُو ، ذلك الجراح الذي لا يخلف سوى ظلاله المخيفة!
أكمل دانسي ،
- أنه يقتل أغلب المستجدين إن لم ينجحو بخوض أولى المهام ، .. كان من حسن حظك كونك الناجية الوحيدة من بينهم
أظن لذلك ، أصبحت حازمة بخصوص تنفيذ كل عملية قتل توكّل اليك من قبله .

رفعت المعنيّة إحدى حاجبيها ، أجابت بإرهاق
- حسن ، أنه ليس بذلك السوء كما يعرف عنه ... هو فقط يكره إرتكاب أدنى فشل ، لذلك يحتفظ بهالته المرعبة .
هتفت روزيآن ،
- على كلٍ لدي فضول بمقابلتها ، ... تلك المستجدّة الحديثة ، ألم يعرف أحدكم شيء عن إسمها بعد؟
هز دانسي و ڤِـرنِييتآ رأسيهما، ألقى آرثبييتو ملعقته في الصينية المعدنية
همست ڤِـرنِييتآ وابتسمت بمكر بعد أن اقتربت ملاصقة لآرث ،
- ألا يخالجك الفضول بمعرفة معلومات أكثر عن فتاة خضعت لذات الجراح الخاص بك ؟

- تعرفين ذلك جيداً ..، لا إهتمام لدي بهذا .
وسرعان ما نهض ،وأبتعد عن الطاولة التي لمّت شمل إجتماعهم .

أطالت التحديق فيه وهو يمشي بهالة من التفكير و الشرود ، إنها تدرك طبائع 14 أكثر
من البقية ، ولكنها لاتزال كل ما مرت فينة وأخرى ، يجترّها التفكير بشخصه الذي ينفض الإهتمامات الطبيعيّة عن جنبيه ،
ويخلّف الخواء أكثر من إجتماعه بالبقية .
أسند دانسي ذقنه على يده الاصطناعية ،
- على كلٍ ، مهما كانت شخصية العميلة الجديدة ، سيكون وجودها ذا نفع بتسهيل
توزيع المهام وإزاحة جزء منها على كاهلنا
- أتظن بهذا..

قالتها روزيآن سارحة في أمر ما .
أما ڤِـرنِييتآ ،أطلّت عيناها إلى ما خارج بهو القاعة ،بدى أن المناخ يصحبه هواء عليل .













أصدح من جوفك بالعويل ، وعد غريباً الى نفسك !
غريبة الصفات والطباع ، غريبة الاحاديث ...،
غريبة لعقلي ، صرت لا أتوقع إستجابات صائبة منه ... أي ردة فعل... !،
هل هذه روحي تجوب أطباق اللاوعي ، وتتلاشى من إنائها المشع الى رذاذ يتناثر على عظام جثتي ؟
أحاول الصمود فلا وسيلة أملك ، أهي الصرخات ؟ .. الصياح ؟ .. أم .. بلع طعم
الحياة الواقعية الأشد غرابة ورعب من متاهات عقلي الغائب ،
وذلك الطعم المعدني السائغ في جوف حلقي .. !
وصدى يأمرني برتابة أن أحتفظ بذلك الصمود ، وأقود البقايا مني إلى زمرة منتهى الأحلام !
إنبثقت خطوط كشافات ضوئية بيضاء فوق رأسي ، متتاليةً ، أستعيد الحركة في جسدي
وأستعيد الرؤية دون تشتت .. نظرت من حولي فرأيت كل شيء معرّض لضوء الكشافات البيضاء
المعلقة فوقي ، وبرودة عالية تكاد تقتل الإحساس بأعصاب نهايات أطرافي ،
شعرت وكأني مستلقية في غرفة عمليات ، ولكنها لم تكن كذلك بمعنى حرفي !
باغتني صوته المألوف ، ذو اللكنة التي لا تشبه أحد هنا في هذه القلعة الزجاجية !

- رائحة المعقمات تثير غثياني !

أسلفت في استرسال عميق الى أواني ومخابر زجاجية، أدوات حادة لمع معدنها كالفضة ،
رأيت أنطوان يقف عند طاولة على بعد زاوية ويبدو أنه يحرك مخابر من تلك القطع ، معطفه الطويل
شديد البياض ، المناقض تماما للون شعره المائل لتدرجات بنية قاتمة تكاد تُحال للسواد !

- عليكِ الإعتياد على إستنشاقها ... إنها مفيدة لأجهزتك التنفسيّة .

نهضت وسحبت رأسي عن موضع الإستلقاء على سطح رخاميّ بارد ، كجمجمة فولاذية ،
وما ان أسندت نفسي حتى تواكب علي شريط الذاكرة المباغت
مشهد أشلاء ذلك الكائن ، مشهد محاولاتي للنجاة ... صرختي الهستيرية وإنفجار الضوء !

- لم يكن حلم !
همست بتوجّس .

إستدار أنطوان بعد ان أغلق أحد أدراج الطاولة ،
- تهانينا ! نجحتي في أول مهمة قتل!

كنت أود طرح السؤال فيما يخص المقتطف المبهم من كل موقف ، أو بالأحرى من كلا الموقفين .
ولكنني أحبطًّ عبوره من منتصف حنجرتي ، لقد أجثمت عليه وردعت إختناق الحقيقة كلا شيء !

المكان أمامي كموج بطيء الحركة ، كل شيء كان يمثّل الارتطامات العنيفة ، إلّا من خارجي
وفوق وجهي البلاستيكي الخاوي ، أرسل أنظاري الهامدة بحسِّ من الجهل !
أحاطت أصابع عتيدة بمنكبي وخطى بجواري ، ليتلاقى في خريطة وجهي المحفورة ، ويحدق فيني بدون أن يتكلم ،
لكأنّه في حديث منبهر غير مسموع مع عقله الذي أسلمه كيفية إكمال هذا النتاج الجالس أمامه.

- سيروليت ! ... أنني مسرور بإستيقاظك هنا .

كان متكيء بجلوسه على نصف مؤخرته فوق السطح السريري البارد ،
لدى أنطون ساعة مطلية بلون ذهب خالص تكاد تعمي عيناي كلما عكس معدنها وسطع
تحت الانارات !
- ألا يمكنني أن أحصل على كلام أكثر تفصيلاً منك ؟ ... لقد كنت شخص آخر في ذلك الوقت ، وكأن روبوت آلي إبتلعك
وجعل منك أي شيء قريب لوصف غريب لا أعرفه ، أكثر من معرفتي لك .

لفظت أذيال الكلام بخشية وو جل .
- يجب أن تري منّي هذا الجانب في الأوقات الجادّة ، لأنني أريد أمانك واستقرارك بجسدك الجديد بسرعة .
قالها بلكنة هادئة .

- قلت بانك ستساعدني !
- وهل خالفت قولي ؟
- لم تخبرني بأنني منقادة الى غرفة للقتل !


اطلق ضحكة ضئيلة جداً أثارت بسمة جانبية بشفتيه ،وهو ينظر جهة أخرى ،
- حسنٌ .. أعتقد بأن الأمر الوحيد الذي لم أضعه ضمن التوقعات هو وجود جانب عنيد من شخصيتك !

أنكست برأسي في خوض بين الكلمات الغير معنونة ، فقررت عدم تكبيل
عقلي عناء محاولة تفقدّها .
كانت هناك اصوات بدت مختلطة ومرتفعة تقع منتشرة في خارج المكان الذي كنا فيه ،
ولكنها وصلتني بهيئة تمتمات خافتة، أمسك أنطوآن ذقني ورفع رأسي المنكس ،
أخذ نفساً ضئيل كاد لا يٌعرَف وبدأ يقص علي أمور لم أتمكن من نقلها إلى نطاق إستيعابي كليّاً ،
- بعد الحادث الذي تلقيتِه تعرضتِ لإصابات بليغة ..كان مستوى نجاتك من الموت منعدمة
كنتِ مشلولة سيروليت .. منذ أول مرة التقيت بك ، أو بالاحرى أول لقاء مع جسدك المحطم .
لكنني لم أتحمل فكرة أن تصبحي ضحية للهلاك ، أنتِ لازلتِ شابة صغيرة ، كنت تملكين فرصة أخرى للعيش
وأنا جعلت من تلك الفرصة حقيقة ، .. ولكن بما أنكِ دخلتِ هذا العالم الجديد حريُّ بكِ أن
تفهمي نظمه وقواعده ، أنتِ بجسد جديد ، وفي مكان جديد ، والأهم من ذلك ، قوية بما يكفي
أضعاف جسدك السابق !

ووضع يده على شعري القصير ، مردفاً ناظراً إلى فوق رأسي ،
- ومقابل منحك هذه الحياة الجديدة ، حصلتِ على عمل هنا
وستكرسين نفسك لأدائه كما يُطلب منكِ ، .. كل واحد شارف على الموت ولم يتمكن
الاطباء العاديون أو المستشفيات الطبية الحكوميّة أو الخاصّة من شفائه ، دخل الى منظمتنا الضخمة
نحن نمتلك معدات طبية متطورة لا يمتلكها أي مشفى في الدولة ، بل العالم بأجمعه !
وبواسطتها نستطيع إعادة بناء هيكلك سليماً وكأنه لم يصب بأذى !

وصمت عن الإسهاب في حديثه ، تحت وقع نظراتي المشدوهة لما يقوله ، أمسك يدي ورفعها إليه هامّاً بتفحّصها،

- ولكننا لا نتوقف عند هذا الحد فحسب ، بل أننا نصنع أجسام بخواص إستثنائية لم يمتكلها إي إنسان .
نحن ندخل قوة كبيرة إلى هذه الاجسام ، ومن يحمل هذه القوة في جسمه المستحدث سيستطيع أن ينفّذ
الأعمال التي تُعطى اليه . أن مقدار سرعة حركتك أعلى من سرعة الشخص العادي ، وقوتك العضلية أيضاً.
ولديك مناعة خاصة ضد عدوى الأمراض والأوبئة ، كما أن تركيبة جلدك الحالي تقلل من خطر الجروح و الخدوش
بنسبة كبيرة ، فحتى لو تعرضت لجرح ما ، لن يكون ضرره ما لو أصاب جلد شخص آخر .

ثم مد ذراعه الى الطاولة المعدنية القريبة ، حمل أحد المشارط الصغيرة الفضية ،
- ما الذي .. ؟

وقبل ان أربط أحرفي المتوجسة ، لم يكن متردداً للحظة بأن يضع المشرط فوق الجزء الامامي من كفي
ويحدث جرحا سطحيا مقداره سانتيمترين تقريبا ، أغمضت عيني بوجع ،
وسرعان ما ارتفع خيط دفق من الدم على طول الشق الذي احدثه الجرح ، وشعرت بوخزاته،

- حتى لو أصابك جرح ، من عمق خفيف إلى متوسط ، ستحمل جزئيات جلدك المتطور خاصية الشفاء الذاتي
التي تمتلكها ، .. راقبي عن كثب..

لم تمضي سبع ثوانٍ على نزيف الجرح ، وفور إنتهائها شعرت بنبض سريع يتردد وانقباضات في كامل كفي
ازدادت من بؤرة الجرح التي غدت كأنها مُحمّلة بخفقات رتيبة ، منظراُ خيالياً كدت لا أصنع تمييزاً
وأنا أشهده بين حلم كان أم واقعاً ، فأخذتني الشهقة الى غير موضع
لقدرأيت أنسجة جلدي تزحف متسعةً بتباطئ إلى مركز الشق
لتتراكب فيما بينها بعملية تناغمية وتلتئم خيوط الشرايين الصغيرة الممزقة ، حتى بُنيت
البشرة وعاد الجلد وكأنه لم يتعرض لأي أذى !

- إنه كالحلم !!...

غمغمت بلا وعي وعيناي تسمرّت على كفي ، أعاد أنطوآن المشرط على الطاولة المعدنية .
طوى ذراعاه متكتفاً ، أردف بجديّة ،
- لكن ، ما إن تتعرضي إلى جروح عميقة أو حروق بالغة الشدة ، لن يستطيع جلدك تحمّل جهد الاستشفاء
وسيقوم فقط بإرسال إشارات الى دماغك لإطلاق مواد مخففة عن الشعور بحدة الألم . أما الجرح سيكون بحاجة إلى
عملية خارجية تتم من أحد الجراحين هنا بتخييطه عن طريق إستخدام جهاز متطور عن طريق غرز الانسجة الاصطناعية في مناطق
الضرر بصورة مؤقتة ، حتى يأخذ الجلد وقت الشفاء التام الذي يحتاجه .



مسحت على كفي بأناملي الهزيلة ،كل شبرٍ في جسدي
وبطريقة ما حديث المظهر والتفاصيل مثل طفلٍ في المهد .

- هل هذه أنا حقاً .... ،

أرخى عيناه ناحيتي ،
- هذه المميزات التي يتصف بها جسدك ، إنها مميزات عامّة توجد في كل جسد تم تعريضه لمرحلة التحسين
وإخراجه من حالة التلف والتحطّم التي كانت فيه نتيجة الحوادث الخارجية .... ولكن .. ،
- لكن ؟


ارتفع حاجباه دلالةً على شيء من الإنبهار ، حتى شعرت وكأن بريق من عيناه ينعكس علي،
- الميزة التي تم إدخالها فيكِ ، والتي لم يسبق ان تتشابه مع شخص محسّن آخر يعيش هنا ،
شيء فريد لم يصل دماغ من أدمغة الجراحين هنا على تطبيقه حقيقةً ، ولكنني جعلته فيكِ ،

غمغمت بغرابة ،
- ماذا تعني بشيء فيني .. وليس في الجميع ؟

- عليك أن تعلمي أن كل عضو محسن في عالمنا هنا ، لديه ميزة خاصة به لوحده ، يتفرّد بها
عن غيره من الاعضاء ، يستطيع أن يستخدم جهداً مضاعفاً في أحد اجزاء جسمه أكثر من البقية ، وذلك الجزء
يمتلك خواص ما تجعل من طريقة استخدامه غير عادية . وأنتِ أمتلكتِ المهارة في عيناكِ .. نعم ، إنها عيناك سيروليت .

أثر آخر الكلمات التي نطقها ، ما إن استصختها .. ،
عيناي ؟ رغبت في حمل أي مرآة كانت لأنقّب عن الخلل الذي طغى كتلة تقاسيمي ،
لطالما أردت تحاشي النظر الى وجهي ، أردت الإبتعاد عن فكرة التأمّل في تفاصيل ملامحي ، منذ أن شهدتها لأول مرة
في ذلك الصباح ، عندما رفعت الممرضة قطعة المرآة تلك ،
وشاهدت إنعكاس لرأس بشري كدت لا أجزم أنه مرتبط بعنقي .. !
وأيُّ أعين.. كانتا متوقفتين عن الحياة ! تواصلا النظر إليّ ، وتلك الحرارة التي أشتعلت فيها، كمن أضرم لهيباً وألقاه داخل جحر بؤبؤتاي !

وفتح أحد الادراج محدثاً ضوضاء قطع مبعثرة داخله ، حتى أخرج مرآة حادة الأطراف ، ما ان أبصرتها حتى فزعت ،
كان مجرّد التيقن بوجود مرآة قربي ، كمثل وجود آلة للقتل !

صرخت بإرتعاب ،
- أبعدها عني !

لكن صوته جاء محفزاً مشدداً في طريقة تشجيعيّة غريبة ، بل مرعبة !
- لا تخشي النظر يا سيروليت ! .. أريدك أن تبصري بنفسك كيف أصبحت ِ !

وتكوّرت على سطح السرير وأنا أكوّر بسحيقي الأوحد
الإحساس المفزع المقيت من تيقن صورة ظاهرية لذاتي ، حتى شعرت بإطباق يده فوق رأسي ، إنها هي مجدداً .. !
كمن تمتلك المادّة المتسربة بين ثنيات أصابعه والتي تحيلني إلى حالة أخرى !
تجعلني منصاعة بطريقة آليّة..!،
أنه يستخدم هذه الوسيلة كلما أمتنعت عن الإستجابة لأمر يقوله ، شيء ما يحرضني بفعله هذا على التراجع عن التعلّق
بإستنفاري ورفضي ،
- أنني خائفة من نفسي ..
- لا يوجد داعٍ للخوف ، لن يحدث شيء ، لن تضرّك لمحة خاطفة .


رفعت رأسي من فوق ركبتاي
لازلت الرؤية تعتنق الضباب الكثيف ...،
وتماماً كما تتفجّر الغيوم المحملة بالأمطار ، حالت الدموع بين
دقة نظري ، كأنها طوّبت من الدمع سداً متآكلاً .
كان لون عيناي كفيل بأن يجعلني كالمنومة مغناطيسياً ، صبغة أرجوانيّة فاقعة ! وكأنهما قطعتان سحريتان أُقتلعتا من أرض الخيال !
جاء صوتي متحشرجاً مخنوقاً بالبكاء

بكلمات غامضة ، إسترسل صوته ..،
- هاتان العينان إن ومضتا ، ستبيد حياة أي كائن أمامها ، وتحيله إلى أشلاء ..

وأبعد المرآة من أمامي ،
- وبذات الطريقة، ستقومين بإستخدام هذه العيون في تنفيذ الأوامر التي ستملى عليكِ من قبلي ،
ومن قبل مالكي هذا المكان ، .. هذه القلعة الهائلة المتطوّرة هي الحياة بالنسبة إليكِ ، لقد أصبحتِ فرداً منّا ، بل فرد لم يسبقه التوقع !
أهلاً بكِ في عالمنا يا سيروليت ... !

وصمت هنيّةُ ، في حين كانت الغرفة وكأنّها قُذفت في بعد آخر
وكان المكوث فيها بذلك الصمت كالغرق في إعصار ينقلني عبر ناقلة إلى مستقبل غير معنون محفوف بالظلمات ،
مثل كابوسٍ لا يستيقظ منه النائم ، وتبقى روحه سجينة أبدية .

- أم أناديكِ بإسمك الرقمي هنا ،العميلة ثمانية عشر !









تمشّى بالخطى الخفيّة تحت إنارة النيون الباردة
على مدى الرواق الزجاجي ، وتتلاشى نهايات دقّاته بالرخام الأسود كمعزوفة ليليّة
داخل صندوق موسيقي ، تفتحه ، للتفاجئ بجسد يتسربل بالظلال ،
حتى توقف أمام باب فولاذي شديد النحافة ، غير قابل للإختراق !
وكانت هناك لوحة ضوئية تمثّل شاشة تنبعث منها إضاءة زرقاء ، تحتوي الشاشة على لائحة أرقام مشفرّة ،
وسرعان ما مُحيت الارقام واستبدلت إلى موجة ضوئية طويلة زرقاء مثل إشعاع الليزر مسحت العين اليمنى للواقف ،
اطلقت الشاشة الرقمية رنيناً لمرتين متتاليتين ، تلاها صوت حركة فك قفل !
كان أدريِيآنْ يضع ساق فوق الأخرى ، ويدخن لفافة التبغ المفضلة إليه ، في فترة ما قبل إنتصاف الليل ،
الساعة المحببة في خلوته بنفسه محيطاً بها زوبعة دخانه، إثر لفافات التبغ التي يستهلكها تحت حالة ادمانية تزداد بفرط التفكير.
كان يقرأ بعض السطور في عدة أوراق على مكتبه، ولا يلبث حتى يقلّب صفحاتها دون أن يطيل النظر ، مرسلا همهمات
كل حين وتقطيبة تتصلب بين حاجبيه.
علم آرثبييتو أن افتتاحيته بالحديث غير صالحة في هذه الاجواء ، التي لا يفضّل فيها أدريِيآنْ أن يستقطع أحد
حبال تفكيره الشائكة
فأحكم الصمت ولم ينبس بحرف واحد ، وبالرغم من وجود مقعد فارغ بمحاذاة المكتب لكنه لم يجلس عليه .

- علامات متقدمة جداً ، هل سبق أن علمت بشان نتيجة غريبة كهذه ؟
رمق 14 جانباً ،
- منذ لحظة وجودي هنا ، استطيع توقع كل شيء وتصديقه .

ألقى قبيلة الورق على طاولة مكتبه وذائقة غيظ تمر في لسانه ،
- جرّاحك هذا يثير العجب بين أعمال الاطباء هنا ، ألا تعلم ؟ ...
قاطعه،
- ماذا بشأن فيلكس ؟ أنهيت المهمة كما طلبت .

وضع يده تحت ذقنه ،
- على كلٍ ذهبت أدراج الرياح ، لم أوشك على الإنتفاع بجسده في تجربة سريرية ، حتى الآن لا يمكن القيام
بأي عمل على كومة أشلاء وعضلات ممزقة ، وعظام مهشمة بالكامل ، حتى الساق الاصطناعية التي أدمجتها
مع الهيكل تحطّمت .


قطب آرثبييتو حاجبيه ،
- كيف ذلك ؟

رفع نظره إليه ،
- كيف ؟ .. تلك الكيف تلوح أمام رأسي كالشبح ! .. وضعته في مهمة تجريبية لتلك المستجدة التي تم تحسينها
من قبل أنطوان ،

شدد على قبضته بإزعاج ،
- كنت أريد أن أشهد الإمكانيات التي يستطيع فأر مثله القيام بها ، بعد أن أنقلبت النتائج التحسينية عليه بشكل سلبي ،
كنت واثقاً كل الثقة أن نتاج أنطوان لن يكمل نجاحه ، حتى وإن استيقظت .. لابد من وجود خلل فيها ، لن تكمل العيش
طبيعية .

أكمل بعد تنهيدة ،
- لكن الانقلاب المفاجئ أذهلنا جميعاً ، كنت حاضراً هناك مع أنطوان ،
لم أرى في حياتي إطلاقاً مشهد كمثل ذلك المشهد التاريخي ،
لم أصدق أن النتائج جاءت سليمة فور استيقاظها ، كنت أريد التأكد بأم عيني ، بأنها لن تتمكن من إكمال التكيّف مع جسدها ،
وصُفِعت بماهو أقوى ...


خاض آذربيان دقيقة شرود ، تحمل ذكرى مشاهد .

- لكنني لا أكترث بما يحدث بعد تسليمي الجثة ، حتى أنني لم أقتله ، بشأن ذلك أن يفيد أكثر
من كونه ميتاً .

قالها آرثبييتو.

ثم تابع بسخط ،
- أنا فقط لا أحب أن أؤدي عملاً دون مقابل .





،،






.... الإجابات ليست لأسئلة ، .. فلم تكن هنالك أسئلة !
.. كان هنالك لغز عن الوجود .. !




،،


... TO BE CONTINUED













ميـآر 07-21-2018 11:16 PM

https://www.gulf-up.com/07-2018/1532201490191.png[tabletext="width:850px;background-image:url('https://www.gulf-up.com/07-2018/1532203442792.png');"][cell="filter:;"][align=center]

https://www.gulf-up.com/07-2018/1532204005461.gif


# عالمنا المناقض للعديد من التوقعات ، يزداد إتساعاً ،
تنخّي الستار لشخصيات جدد ، وبطريقة مفاجئة تجتمع نقاط
التساؤل في مركز الوصل ! فهل هذه واحدة من الحقائق ؟
لازالت الأسرار الشائكة تحتضن المحيط ..،
# بإعتلاء الساحة وجوه أخرى ، أبتغي معرفة كل فكرة ترسخت في أذهانكم
عن كل وجه
# أي شخصية أنجذبت أعينكم إلى مقاطعها .
- قراءة ممتعة =) ق1-
دمتم بخير ق1

[/align]
[/cell][/tabletext]https://www.gulf-up.com/07-2018/1532201490242.gif

yoite - sama 07-24-2018 02:22 AM



كريستي




هآيو#@

أوكي حجز , لآنني أحتاج وقت , هنآك أحدآث يعني يجب أن تتأخر معهآ@

https://i.imgur.com/O8gAyA3.gif

ب التأكيد لن يحدث ذالك, راح أبدأ حالياً..https://i.imgur.com/yUjPoTQ.png

في البدآية:

https://i.imgur.com/6eEmMbL.gif

كاالعآدة , ثآنكس ع الدعوة#@

مآيعجبني هنآ أنك تعلمي ماتفعلي , لم أشعر أن نسق الروآية تغير أو إنخفض..

لكن يتقدم ب شكل ثآبت ممتع مع ظهور الحيآة داخل المنظمة..

أنآ مع قادة المنظمة دون تردد بغض النظر ع أي فعل قد يحدث..فيونكه1

لآنهم إستخدمو العلم في فائدة يعني بدلاً من موتهم , تم إعطائهم سبب للحيآة..فيونكه1

أنآ في السابق كآن لدي إحساس أن هنآك نوع من عدم التعاون بين أفراد المنظمة..

حالياً :


اقتباس:
- بالنسبة لي ، أختلف معك في شعوري إتجاه عيشي هنا ، إنجاز كل أمر أو عمل يوكل إلي هو ما يهمني فحسب، بغض النظر عن أي امتيازات تعطى لنا
في كل الاحوال سأتابع العمل .... لأنني كلما أنجزت الأعمال بما أملك من طاقة كفيل ذلك أن يزيد ادراكي
بانني لازلت حيّاً و قادر على فعل أمور ما ..... مهما كانت طبيعتها ...،

شخصية من النوع الذي لآيهتم , لكن يحب أن يكون هو المميز الوحيد..

ردة فعله ع سيروليت من رايي لآنه يرى بأنه الخاص..https://i.imgur.com/isLdFXS.png

لم يكن يتوقع أن يفعلهآ أنطوآن@



اقتباس:
لم ينتظر دانسي وقت طويل حتى سحب المقعد المقابل لجلوس آرثبييتو وتعالى صريره المعدني في بهو القاعة

دآنسي من النوع الذي لآينظر للبعد الأخر , الى مدى سأصل..

او لماذا أفعل ذالك..https://i.imgur.com/bBJWT80.png

فقط :



اقتباس:
- أنني حقاً أحب هذا المكان يا صاح ! ... أكل وشرب وفير وقتما تريد ، .. غرف بأسره مريحة أعدت
خصيصاً للحفاظ على سلامة أعمدتنا الفقرية المرتبطة بمعالجات عصبية متطورة ! .. أنابيب تصفية أكسجين
محدث ....
أغمض عينيه خاتماً
- يمكنني أراحة كتفي ورأسي والتأكيد أن هذا المكان هو النعيم لدي .





اقتباس:
- صدفة مكررة لأحمقين الإجتماع ورؤيتكما ... لكن صدفة نادرة لمكعب الجليد والتمثال الأصم ذاك أن يتناول وجبة هنا
بين كل هذا الضجيج .



اقتباس:
كانت ڤِـرنِييتآ تسدل شعرها الطويل الحالك بحريّة ورتابة وصولاً إلى بدايات خصرها ، وكانت مقلة عيناها تجمع عدسة ناريّة ، ملتهبة الحدة في النظر ،
ويتفشى في رقبتها طول العنقاء كما كان تناسق قوامها يمنحها تلك الإطلالة المسرحيّة .


اقتباس:
رحب بها دانسي أما آرثبييتو تابع بقايا لقمات من وجبته ، مالت روزي جذعها ورأسها لتظهر من خلف ڤِـرنِييتآ
وتكشف وجهها المتسائل العفوي ، كانت أقصر قامةٍ من زميلتها ، مع شعر مموجٍ زهري كلفائف حلزونيّة تكاد لا تلامس كتفيها النحيلين ، مال على وجنتها
-تتارا ! .. أليس لديكما أعمال اليوم !

روزي لآأعلم , أول ظهور لها يعني من المنطق يجب أن أنتظر ..

لم تتكون لدي صورة حولهآ..

إختيار مناسب لها ادرييان ..https://i.imgur.com/DAMKZsV.png


اقتباس:
قالت ڤِـرنِييتآ متسائلة وهي تميل طرف عينها لزميلها الذي مضغ آخر لقمة من طعامه،
- أليس هو نفسه الذي قام بعمليات تحسينك آرث ؟

هل ذالك إهتمام ..https://i.imgur.com/RBwKXx7.png




اقتباس:
- ماذا بشأن فيلكس ؟ أنهيت المهمة كما طلبت .



اقتباس:
- ألا يمكنني أن أحصل على كلام أكثر تفصيلاً منك ؟ ... لقد كنت شخص آخر في ذلك الوقت ، وكأن روبوت آلي إبتلعك
وجعل منك أي شيء قريب لوصف غريب لا أعرفه ، أكثر من معرفتي لك .


اقتباس:
اطلق ضحكة ضئيلة جداً أثارت بسمة جانبية بشفتيه ،وهو ينظر جهة أخرى ،
- حسنٌ .. أعتقد بأن الأمر الوحيد الذي لم أضعه ضمن التوقعات هو وجود جانب عنيد من شخصيتك !

أنطوآن بدأ يتحدث ب إسلوب الحياة القاسية..https://i.imgur.com/bMGvOwe.png



اقتباس:
- بعد الحادث الذي تلقيتِه تعرضتِ لإصابات بليغة ..كان مستوى نجاتك من الموت منعدمة
كنتِ مشلولة سيروليت .. منذ أول مرة التقيت بك ، أو بالاحرى أول لقاء مع جسدك المحطم .
لكنني لم أتحمل فكرة أن تصبحي ضحية للهلاك ، أنتِ لازلتِ شابة صغيرة ، كنت تملكين فرصة أخرى للعيش
وأنا جعلت من تلك الفرصة حقيقة ، .. ولكن بما أنكِ دخلتِ هذا العالم الجديد حريُّ بكِ أن
تفهمي نظمه وقواعده ، أنتِ بجسد جديد ، وفي مكان جديد ، والأهم من ذلك ، قوية بما يكفي
أضعاف جسدك السابق !
ووضع يده على شعري القصير ، مردفاً ناظراً لي من رأسي ،
- ومقابل منحك هذه الحياة الجديدة ، حصلتِ على عمل هنا
وستكرسين نفسك لأدائه كما يُطلب منكِ ، .. كل واحد شارف على الموت ولم يتمكن
الاطباء العاديون أو المستشفيات الطبية الحكوميّة أو الخاصّة من شفائه ، دخل الى منظمتنا الضخمة
نحن نمتلك معدات طبية متطورة لا يمتلكها أي مشفى في الدولة ، بل العالم بأجمعه !
وبواسطتها نستطيع ‘عادة بناء هيكلك سليماً وكأنه لم يصب بأذى !

وصمت عن الإسهاب في حديثه ، تحت وقع نظراتي المشدوهة لما يقوله ، أمسك يدي ورفعها إليه هامّاً بتفحّصها،

أنطوآن , ماالذي تفعله؟

الفتآة لآتستطيع تحمل ذالك!!https://i.imgur.com/YbrzeIT.png

اقتباس:
- ولكننا لا نتوقف عند هذا الحد فحسب ، بل أننا نصنع أجسام بخواص إستثنائية لم يمتكلها إي إنسان .
نحن ندخل قوة كبيرة إلى هذه الاجسام ، ومن يحمل هذه القوة في جسمه المستحدث سيستطيع أن ينفّذ
الأعمال التي تُعطى اليه . أن مقدار سرعة حركتك أعلى من سرعة الشخص العادي ، وقوتك العضلية أيضاً.
ولديك مناعة خاصة ضد عدوى الأمراض والأوبئة ، كما أن تركيبة جلدك الحالي تقلل من خطر الجروح و الخدوش
بنسبة كبيرة ، فحتى لو تعرضت لجرح ما ، لن يكون ضرره ما لو أصاب جلد شخص آخر .


مستوى متقدم منك في الوصف , حتي من أنطوان..

ذالك الشخص لآيعلم متي سيتوقف..فيونكه1

*******************

ب رايي قدر سيروليت & آرثبييتو سيكون وآحد..

أشعر أن الإنقلآب إن حدث ستكون لكلآ الشخصيتين دور مهم في ذالك@

لآتخبريني أن كل ذالك صدفة أنهما من يمتلكا تلك الصلآحيآت المتقدمة!!

شخصيتي المفضله ستكون لافينيآ حتي وهي في العالم الأخر <أعتقد..https://i.imgur.com/jNZNBOO.png

مجهود مميز..@

جآنآ#

https://i.imgur.com/n6Q05L1.gif




مَنفىّ ❝ 08-26-2018 05:59 PM

كريتسي




- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , و1ق1
يسعد لي صباحك و مسائك بكل خير يا مياري الجميلة ق1
طبعاً أنا ما نسيت روايتك هذي لا و حشى :$ لطالما أنتظرت
الفرصة التي أكون فيها متفرغه حتى أقرأها بكل تمعن و عمق
و بالمُناسبه هالرد راح يخص البارت الثالث بما أني وقفت عند هالبارت
و بعدها راح أكتب ردي الخاص بـ البارت الـ 4 ق1ق1 يالحظي الباسم ق1ق1
فقط الإنغماس في بحر كلماتك له معنى له جمال له عمق بهي و مضيء ..
أحس و انا أقرأ دايم هالروايه باللمعان في كلماتها و كأنها تنافس الألماس
بروعه الأوصاف تبارك الرحمن ص1ق1ق1 أنا فخوره فيك بجد ق1ق1 ..
طبعاً كالعادة البداية الجميلة و الرائعه من كان يتوقع أن الدكتور أنطوان محافظ على نظره هع2
بس إهتمامه في سيرو واضح جداً يرى فيها أموراً غير عن كل العينات الأخرى لا أخالفه الرأي ..
بعدها قفز بنا المكان إلى باريس و بصراحه وصفك اخخخخ بس :لا:ق1ق1
أتعب و أنا أقول جممميل جممميل جممميل تبارك الرحمن :(ق1ق1 -
الأمر الجيد هو أنك أضفتي بعضاً من الفكاهه بالموضوع هع2 خصوصاً هالمقطع :
" (" ذات الرأس المجعد !!؟ ، سحقاً لازالت على قيد الحياة .. !! ") "
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا ربي x'DDD ! نفس كلماتنا لما نطفش من التيتشرز
بصراحه حبيت صديقتها سينو ق1ق1 لطيفة و أوصافها و تصرفاتها x'D !!
الحين ذي لافينيا بثره ليش :)قلب8 تقهر ودي أضربها هي و جسمها الي كأنه عود قصب مثل ما تكرمتي +__*^*\* هع3
طيب دقيقة وش السالفة ألي صااااااارت أحتاااج توضيح مصدوم5 !!
فيه شيء صار من وصفك الزي المدرسي الملطخ بالدماء و سينو تجهش بالبكاء ؟
لافينيا ذي أكيد تجاوزت حدودها شكلها دعست على طرف لسيرو ف هاجمتها كحيوان مفترس
شكل فيه شيء صار مصدوم5 ! يعني صارت فيه جريمه أو شيء ؟ اخخ رأسي تزاحم أفكار >.<1
بس لو فعلاً صار فيه شيء شبيه بالجريمه أتوقع أنها تستحق هذا بسبب حقارتها و ياليتها خربشت وجهها :)قلب8
بس دقيقة بشر و عطل في عضو إصطناعي ف6 هنا يخليني أفكر ترى ماهو العضو ؟ الدماغ - القلب ولا أيش ؟
بس شكله الدماغ لأنه هو ألي يوجه الإنسان و فيه الغرائز و يبثها لبقية الجسد و الفكر قلب8 !!
بس الأمر الأكثر إندهاش هو أيش سر عين سيرو ؟ أنا شفت في الهيدر تبعك أنك ركزتي على العيون غالباً
ف حسيت أن السالفة فيها شيء يخص العيون بس بقراءة آخر التشابتر تأكدت من هذا ..
يا ترى ماهو ؟ مستحيل يكون ليزر مثل باز يطير *^* ! متحممسه مره و بقرأ البارت الرابع و برجع بردي إن شاءالله
مره تحمست النهايه بالنسبة لـ البارت الـ 3 كانت راااااائعه و توقفت على حماس
هل سوف ينكشف المستور ؟ أم لا ؟



ميـآر 08-27-2018 11:21 AM

.






-


# حوار قصير مع قرائيّ !

للرواية جزء خاص ومميّز منّي ، ورغم ذلك تأخري بوضع الفصول الجديدة
أنقص من حقّها ، بصورة لا تستحق إليها و إلى متابعينها الرائعين !
كانت لدي محض أطياف باهتة جداً من الشكوك في إكمال تركيبة السيرورة -
الأمر لم يكن له علاقة بالأحداث - العالم الخاص بالرواية تم خلقه قبل الفصول
بمراحل - لم أكن أخشى من نقصان شيء من تقدّم الشخصيات فيه ، ولكنّي
قد أكون - كمثل أي كاتب يمر بمراحل شتّى في عوالم قصصه - يخوض الآن تجربة
شيء من الإحباط أو كما لو أنّي كنت اواصل التقدم من على مرتفع وواجهت هبطة مفاجئة !
وأنا لا أريد لهذه الهبطة أن تغيّر أو توقف دفق عالم الرواية بأي صورة -
لقد نسيت أنني املك قرّاء يتّصفون بحاسة قويّة ونظرة دقيقة وتحليل متقدم
أنهم مميزون كما تميّز هذه الرواية يحتل جزء كبير مني -
لذلك أعتذر عن تلك الاثار التي استحوذتني ، وجعلت منّي أتهاون في ترتيب طريق الرواية،
مثلما أنتم تجعلوني أرفّ في سماء عقلي وصرح أفكاري كلما قرأت شغفكم ومواكبتكم لكل مستجدٍ
في الفصول ، تنتابني الرغبة أكثر في منحكم مقام القراءة التي تستحقونها والتي - بإذن الله
لا تخيب توقعاتكم وتساؤلاتكم المفعمة .

كونو بالقرب للتحديثات قريباً #قُرّائي_المُمَيّزين ق9





-

مَنفىّ ❝ 08-27-2018 01:39 PM




http://www10.0zz0.com/2018/01/28/16/384715304.gif


https://b.top4top.net/p_8256377p1.gif

لردودكـ بَريق يُوهج لامعنا
لاتحرمنا من وجودكـ ق3
كريستي



- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , و1ق1
يسعد لي صباحك | مسائك : بكل خير و سعادة
كيف الحال ؟ إن شاءالله بخير و بأحسن حال ؟
اخخخ في كل مره أقرأ هالرواية أنغمس فيها :لا:ق1ق1
أحسنتِ على أتزانك في نسق الأحداث أبدعتي في هالأمر
و صدقاً تطور رهيب في الأحداث صار فيه بشر مستحنين
آخرين و أعطيتينا لمحه عن بعض تصرفاتهم و شخصياتهم
و هذا شيء جديد و جميل و غير كذا تعرفنا أنهم أيضاً يتم
مناديتهم بالأرقام قلب8 و يا اسفاه هذا دليل على أستعباد
هذه المنظمه لهؤلاء البشر المستحسنين :"( لوهله حسيت
دانسي قريب لشخصية سينو اللطيفة هه5 - أحسه فكاهي
و لعوب و أنا أحب الشخصيات ألي مثل كذا :55: - بس آربيثيبتو
أسمه صعب x'DDD أحس فيه تشابه كبير بين شخصيته و شخصية
سيرو ف6 ! و هذا المثير للدهشه : بس مساكين حسيت أنهم في مأزق
واضح أن الدكتور المشرف عليهم صعب الحوار معاه و ما يعجبه العجب ..
بعكس أنطوان ألي كل تشابتر أقراه أحس فيه جانب طيب رغم الأمور
البشعه ألي يعملها بهالمنظمه بس دايم يجيني هالأحساس و يروح
و مع كل تشابتر يتطور هالأحساس :(قلب8 ع الأقل يعطي تلميحات يجاوب
يتفاعل مو مثل آدريبان المغرور الي شايف نفسه -_-9 كرهته من وهم يتكلمون
عنه و أنه يقتل - على كيف أمه أرواح الناس هي قلب8 !!
بالنسبة لـ سيروليت هذا تطور عجيب حبيت قدرتها و كأنه يقول أن ما يقدر يأذيك
شيء لو أيش - قدرتها على التعالج بسرعه و القتل بالومض فقط بعينها هذا شيء
عجيب و ساحر و يبدو بأنها راح تكون أكبر سلاح مدمر بهالمنظمه :"( بس هل هذي القوة
كانت فيها من قبل ؟ لأني لاحظت أن قتلها لذلك البشري المعطوب كلمح البصر ولا ندري وش صار
و كيف قتلته و برضو طريقة قتلها لـ لافينيا ايضا نفس الحكاية ف هنا التساؤل يا ترى وش صاير ؟
يعني هالفكرة تجي و تروح تجي و تروح في بالي هل هي كانت فيها هذي القوة من قبل و دفينه ؟
ولا هي مستحسنه من يومها صغيرة بس الآن رجعوها للمنظمة ؟ هل كان والديها أحد عمال المنظمه
كل هذي التساؤلات تدور في راسي يوم قرأت هالتشابتر و كأنه وضح أمور أكثر و أكثر بس بشكل مبهم ..
بس فيه أمر ثاني جعلني أشك بأمر هذه المنظمه من كلام أنطوان كان يقول أن محد يمتلك مثل معداتنا !
لا الدول ولا المستشفيات الأخرى ؟ هل هذا يعني أنه فساد دولة بأكملها ؟ لأن لو لاحظنا مستحيل
منظمه تجلب كل هالأدوات و هالآليات كلها !! لا بد من تدخل حكومي دولي بهالأمر شكل الحكومه أو الدوله
تدعم هذا الأمر للمنظمه ؟ ولا وش هالقوة ألي تمتلكها ؟ أي رئيس و أي رجل أعمال يستطيع فعل هذا ؟
شكلها دولة ما حسنت علاقاتها و تبغى تستخدم البشر المستحسنين بدل الآت الحرب قلب8 ..
لأن هذا أكثر تساؤل يدور في راسي خصوصاً لما نطق أنطوان بتلك الكلمات بدأت شكوككي تتشعب
و بالنسبة لـ توقفكِ ل فترة لا بأس راح ننتظرك ق1 بس لا تسحبي علينا لأنها وقفت على حماس :لا:ق1
وقتكِ ثمين و أنتي ثمينة و راحتك تهمنا لذا خذي من وقتك يا عزيزتي ق1ق1 - و راح ننتظر البارت الخامس على أحر من الجمر
و شكراً ربي يعطيك العافيه يا جميلتي ق1ق1.

yoite - sama 08-28-2018 01:28 AM

لدي كلمآت , مجرد بضعت أسطر /

الرواية توقفت أو لم تتوقف كلآ الأمرين سيآن.. قلب1

لستي مطآلبة ب أي شيء , كلمآتك لم تكن مجرد كلمآت ..


تلقائياً أصبحت الرواية بالنسبة لي من قائمتي ب مستوي "موت القلب" ل إليزابيث بوين"

بنآء شخصيآت, ربطهآ بلأحدآث مع إضافة وصف كل ذالك أعلم كم من الوقت يستغرق..@

أدركت ب لحظة أنك راح تتوقفي , ولم أبدى أي إنزعاج..

لآنني أعلم أنك تنتظري ذالك التفاعل الذي يدفعك للأستمرار..

أنآ لآأعرفك , لم أتحدث معك , من المستحيل أن أجامل شخص او أحفزه ..

لو لم تلفت إنتباهي الروآية لحظة لم أكن سأستمر ب الرد..@

أخيراً, إفعلي مايحلو لك#





ميـآر 08-31-2018 03:32 PM


https://f.top4top.net/p_1180ku3t71.gif
https://f.top4top.net/p_12072evt41.png
http://www10.0zz0.com/2018/01/28/16/384715304.gif

[5]#
-ESCAPE ATTEMPT!

\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN
ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE




-

(وكانو يحدقّون إليّ ، وكأنّهم على وشك أن يلتهموني!)

لقد أمروني لأخضع للتدريبات الذي كان بعضها شديداً وقاسياً ، لفترة لم تكن بقصيرة ،
وكان مرور الوقت والدقائق كتوقفها تماماً عن الحركة ! كلما رغبت بداخلي أن تنتهي حصّة
تدريب ، أواجه بطؤها وتوقفها عن العمل ، إنها تُشكّل عقارب معطّلة لا تدق وترتفع لأعلى الساعة !
كانت التدريبات شديدة الغرابة قبل أن أقوم بتأديتها حتى ، عندما يشرف علي أنطوان أشعر
بأنّي استطيع نوعاً ما التراخي في تحركاتي ، والسؤال دون تردد لو كنت
بحاجة إلى إجابة ، مكوثه بجواري أو إشرافه على وضعيات تدريبي يجعلني أشعر بأن هناك
حائط يلامس شيء من الآمن أستطيع الإتكاء عليه ، بالرغم من أن كل شيء لازال
مشوّباً بالألغاز والحيرة ، ولازال رأسي يحمل عشرات التساؤلات والمقاطع الناقصة من أجزاء
الذاكرة ، وكأنني كلما أنهيت يوماً في القلعة تتم إعادة
مسح ذاكرتي وترتيب القطع في مغاراتها، فأتذكر المواقف بطريقة مبهمة وآليّة ،
أسترجع في زوايا مظلمة ما يجدر بي إعادة معرفته وحفظه ، تبعاً لما يبتغون منّي أن أكتشفه
! أملك نصفاً ألكترونياً
يقوم بعمليات تفكير تتنافس في سرعتها ، الحدس من هجوم مباغت ، ركلة مفاجئة في
منتصف القفص الصدري ، فكرة بخصوص إلتفافة مباغتة لتفادي ضربة
يصرخ المشرف المسؤول أُثناء مراقبة نقلاتي الدفاعيّة أمام المهاجم :

- ركّزي على زوايا العينين وليس تحركات الأطراف ! أقرأي ردّات فعل خصمك قبل أن يقوم بها ،

تم تابع :
-أقرأي ما في دماغه !


قراءة الدماغ لأشخاص غيري ، ردات الفعل التي تصدر من
الناس المحيطة ، أنني أقوم بدراسة أجساد المخلوقات حوليّ ، بطرق ليس لها علاقة
بالعواطف أو الحسّ ، وإنما بأساليب تحليليةّ بحتة تعتمد على كتلة موصلات العصب في
دماغي ، حتى شعرت بانّي أحَوَّل إلى مخلوق فضائي ، هبط على الأرض لأول مرة ويجهل كُنه
التعامل مع البشريين .
فناء بري ، وإسفلت قاسي يلتهب تحت قشرة قدماي ، لقد إرتديت حذاء من طراز حربي
غريب مضاد للرصاص ، ولكن إرتفاع سخونة الصيف
يجعل الأرض تتوسّد الجمر ! كانت الباحة تتناهى في طولها وكأنها ساحة لأولمبيات الجري
السنوية ، لكنها إختلفت في مضمارها ، أو بالأحرى لم يكن يوجد مضمار فعلي
بل كانت الأدوات والعلامات الرمزية الملونة تتوزع على مسافات ، علامات للصيد .. ربما ، ألواح
دائرية رُسمت عليها نقاط حمراء بعشوائية
هل سأصّدق بأن هذه اللحظة تمس الواقعية ؟ أحمل بين يداي قطعة معدنيّة تزن طناً ،
سلاح ناري بفوهة إسطوانيّة طويلة ، تمت إزالة العدسة المكبّرة من فوق الفوّهة
حتى أعتاد على التحكّم بدّقة عيناي ، دكتور أنطوان ذلك البشريّ الذي يملك مركّبة شخصيات
في جسد واحد ! إنه ليس المشرف على ساعاتي التدريبية هذا اليوم ، الأمر كان مريباً لي
بعض الشيء ، لقد خشيت من ارتكاب الخطأ ، أنني أخشى الأخطاء في حضور كائنات أخرى
هنا ، لقد رأيت كيف تتم معاقبتهم بقسوة حين يخفق أحد العملاء في صد الهجوم
أو الفشل في إصابة النقاط الحمراء المتوزعة على لوح التدريبات ، هؤلاء المشرفين يرتدون
بزات سوداء في كبد الصيف ، ويقفون في وضعية واحدة لساعات طويلة ، ولا تنزل منهم قطرة عرق واحدة !
صرخ المشرف الموّكل حانقاً

-ثبّتي ذقنك في زاوية مستقيمة !

رفعت البندقية ناحية نقطة حمراء تمركزت على بعد أربعون متراً تقريباً ،
تفرّعت عروق عيني اليمنى ،ثم ضغط الزناد لتنطلق رصاصة وتخترق قماش اللوح بمحاذاة النقطة الحمراء .
- أقتربتِ أكثر من المركز أنه مؤشر على تحسنك في التدريبات ، لكنك لازلت فاشلة في التصويب .
وبحركة سريعة سحب البندقية مني وحملها بيد واحد ، فرد ذراعه في خط مستقيم وضغط
الزناد ، فأنطلقت رصاصة واصابت منتصف المركز ،

(هل مرّت ثانية على الإطلاق ؟ )


- أنتِ ترفعين منكبيكِ للأعلى عند سحب الزناد .
- إن جسدي يرتد بقوة عند الإطلاق ، أعجز عن إخفاءه .
- لأنكِ لازلت خائفة من الطلقات .

وقف خلفي مباشرةً وأعطاني البندقية .
أشار بأصبعه على لوحة بعيدة تقف مقابِلنا
- أنظري إلى تلك النقطة ، راقبيها جيداً ...
حدّقت بثبات إلى النقطة المعنيّة ،
أمسك الفوهة الطويلة ورفعها وأمرني بأن أسحب الزناد ،
كانت درجة الحرارة والوقوف لساعات طويلة سببان كافيان لإفراغي كليّاً من الطاقة
توجّست من الموكّل على تدريباتي ، لقد أحكم الإمساك بكتفاي ،
شعرت بوزن أصابعه المعدنية فوق الوزن الطبيعي ، أوشكت على أن أُسْحَب للسحيق ، وأتمغنط
ناحية الأرض ، أن ثقل ذراعيه الشديد يفقدني القدرة على رفع البندقية بطريقة صحيحة .

- وجهي الطلقة هناك .

كان يمنعني من رفع كتفاي بطريقة خاطئة بواسطة تكبيلهما
وعندما أنطلقت الرصاصة وأستقبل جسدي إرتداد القوة المسببة للإطلاق لم أتمكن من الرجوع
للوراء ، وبقيت متسمرة في مكاني .
لكنني شعرت بالألم يعتصر ذراعاي وأمتد وابلاً على طولهما وصولاً لأصابعي .

- أشعر بأن يداي تزدادان ثقلاً ..

قال بعد أن أبتعد من وقوفه ورائي :
- سيكون عليكِ الإستمرار في الإطلاق لإثناعشر ساعة إضافية ، حسن إن حسبنا الوقت منذ الآن .
صحت بإستنكار :
- ذلك وقت طويل ! .. لقد أُنهِكتْ !
- إن كنتِ تريدين عبور تدريبات الاطلاق بسرعة ، عليك إتقان السيطرة على جسدك والتصويب
بثبات ، والإصابة بدقة دون إخفاقات .


على بعد مقربة منا ، تعالى صوت الطلق السريع دونما انقطاع ، أطلقت مد البصر الى مصدر
الطلقات ، فرأيت فتاة شابة ، أنسدلت خصلها المتناهية في الطول الى نهاية خصرها المثاليّ
كانت تمسك البندقية بيد واحدة فقط ، دون الإتكال على يدها الأخرى ، أطلقت الرصاصات
وأصابت حوالي ستة مراكز حمراء في لوحات متفرقة في آن واحد دون أن يهتز طولها ولو بمقدار أنش.
تمتمت في خاطري ، ذلك مستوى براعة يفوق الوصف ! ، لا أظن بأنها حديثة هنا مثلي ، إنها
تمسك البندقية كما لو أنها لعبة رشاش الماء البلاستيكية الخفيفة للأطفال ،
تفرغ البندقية ، تعيد تعبئتها ، تسحب الزناد وتصيب مجموعة أخرى ، كل لوحة تقع في زاوية مغايرة،
لقد أوشكت على إختراق جميع الأهداف .

- سرعتها رهيبة !
همست بذهول .

- انها العميلة 15 ، ڤِـرنِييتآ ، ستقومين بالإنضمام إليها وإلى مجموعة العملاء المحسنين قريباً ، بعد أن تنهي تدريباتك الأساسية .
- 15 ؟

ترنّح السؤال فوقي ، واستذكرت في شاشة ذاكرتي حديثي مع أنطوان
قبل شهرين عندما أعلمني بإسمي الرقمي هنا ،
لقد أصبحت الرقم 18 ! وتلك المجهولة ذات القوام الممشوق التي تقف على بعدٍ مني يُطلق
عليها بـ 15 ، إذاً هل يوجد تسلسل منظّم لبقية المحسنين ؟..،
أعلي أن ألتقي بعميل آخر يلّقب بـ 16 أو 17 ؟ هذه العملية في تعدادنا وإثبات وجودنا ، كلّما
أستصختها أشعر بأني قطعة معدنية أضيفت الى بقية القطع .
كانت تملك عدسة ناريّة أشد حدّة منّي .. ! عكس ثقباي اللذان كانا مصبوغان بلون أرجوانيّ
بارد ، كانت هي كمن تتملك الهآلة المتوهجة ، محيط مشتعل أو ربم حيّز
محاط بضُرمَة من الدفق الناريّ ! ذلك المشهد اللاواعي الذي ترسّخ في عقلي عندما
أخذتني تحركاتها التلقائية السريعة والماهرة. إنها تملك ساقين أشد طولاً من طولي .
كانت على وشك أن تلتفت إلّي حين أحسّت بمراقبتي الساكنة لها ، فأغلقت مرمى بصري
وأدرت عنقي ناحية الالواح المثبتة أمامي ، لقد أصبحت الألواح مثل الأشباح المتكوّنة من الأبخرة
البيضاء ، تتمايل في أشكال تمويهيّة ، أنه فرط الحرارة !
لكن المشكلة التي واجهتها لم تكن شعوري الكامل بحرارة الصيف ، بل كانت
أجزاء معينة مركبّة بيّ ، مثل قطع معدنيّة حامية تعرّضت لدرجات حرارة قصوى ، كما لو أني أخذت جهازاً إلكترونياً
في يدي و أفرطُّ في إستخدامه تحت ضربة الشمس .















"هكذا الافكار تنسكب بعشوائية ، هي ليست أفكار .. ، تلك الحياة المغادرة ، تصنع مني
شخص آخر ، أنني تائه بين محطّات العبور .. أيُّها أختار للوقوف من بيينها .... "

" ــــــــــــــــي " !
كان ينغمس في كلمات الأغنية ، و وصوله للجزء المفضّل يجعل منه مذعناً لأذناه فحسب ،
ولكنه شعر بأن آخر نوتة مرتفعة في نهاية الجزء ليست متصلة بالألحان التي حفظها عن ظهر قلب !!
أو بالأحرى لم يسمعها ذات مرة من بين الكلمات ، أيعقل أنه صوت خارج نطاق الموسيقى ؟

أزاح دانسي جهة واحدة من سماعاته المحببة لنفسه ، لتنفجر طبلة أذنه بالصراخ الرنان الغاضب !

صاحت روزيآن :
- هل علي تحطيم خردة السماعات التي على أذنيك حتى تستجيب لشخص ما يناديك ؟!
لم يكلّف عناء الإجابة عليها ، سوى بلكنة باردة لا تتجلّى عليه إلّا في حالة إنغماسه
في عالم الموسيقى الخاص به، يعلم تماماً كم أن ذلك يزعجه
.. بتر مقطوعته المفضله بأي سبب كان ، حتى لو كانا في وسط إنجاز مهمة إغتيال .
قال بملل :
- هذه ليست خردة وإنما ماركة مشهورة ، تطلّب مني لشرائها سرقة مبلغ ضخم حتى
أستطيع تحمّل تكلفة دفع رسوم الشحن وسعر ثمنها ،
كما أننا أضعنا الشخص المطلوب في هذا الزقاق الريفيّ النتن ، ما الذي تريدين مني فعله ،
إضاعة الوقت بالبحث عنه مثلاً ؟

ولم يتردد في إرجاع سماعته الى أذنه ، ليكمل ختام أغنيته بآخر الألحان التي إستكانت لنغمة
بطيئة وخافتة ، وبحركة سريعة سحبت روزيآن السماعات من كِلتا أذنيه وباغتته بصفعة على رأسه!
صرخ عليها متأوهاً ، فلم تعره إهتمام ،
- أيّاً يكن ! علينا إيجاده بسرعة قبل غروب الشمس ، أنت تعلم عودتنا هذه المرة دون نجاح
المهمة .. ، ما الذي سيكون في انتظارنا .. !؟

رفع رأسه وعاين طيّة من السماء ! كانت الغيوم تسبح في جزء مكشوف من السماء ، وعلى
مسافة عاموديّة ،فالبنيان الطوبي المتراكم والنوافذ المهترئة المفتوحة
على كلا الجانبين أكسبت المنطقة مساحة ضيّقة ، الهواء المرتفع يحرّك حبال نشر
الغسيل التي أمتدت على طريق عرضيّ بدءً من إحدى الغرفة التابعة
لأحد العوائل المقيمة ، وصولاً إلى نهاية الحائط ، حيث أُحكِمَت بمشبك حديدي
منغرس داخل الحائط المتقشّر عن الطلاء .
كانت الملابس المبللة والشراشف البيضاء والأغطية ترفّ وتنتفخ في إتجاه الريح الشمالية ،
أوشكت الشمس على وصول العصر ، رغم ذلك إتخذت السماء لون بخيوط ذهبية متوهجة تخللت الزرقة.
أصدر دانسي صوتاً وأنزل رأسه ،
- علينا الإنقسام عند مفترق هذا الزقاق ، في الوقت الراهن ..
أخرجت روزيآن مسدس جيب أسود وسحبت الزناد للخلف في وضعية إطلاق ، كان ثنائي العمل
يرتديان بزة سوداء رسمية وأحذية جلدية
ذات كعب بارز ، أنطلق الأثنان خروجاً من ذلك الزقاق ، لم يكونا ليستكملان العبور حتى تراءت
أصوات صرخات خلفهما بدت لرجل طاعن في السن !
أستدار الإثنان في وقت واحد ، كان الرجل الطاعن يرتدي كنزة خضراء وحوله حبات تفاح متناثرة
على الأرض من كيس ورقي ، بدت أنها ملكه ، لكنه
يكاد لا يخرج ذرات الهواء ، لقد أحكم شخص ملثّم الخناق عليه ، محوطاً أياه
بذراعه التي أظهرت وشم لصورة ثعبان امتدت مروراً الى مرفقه .

سألت روزيآن : هل ذاك هو ؟
- أظن ..


تبادل العميلان النظرات ، لقد أمسكا بالشخص المنشود في صدفة غريبة ، كل ما عليهما فعله
الآن ، رغم مستوى من حماقتهما الذي يؤدي إلى عدم إكمال المهام بطرق مباشرة ، هو قتله
وتسليم جثته إلى أدريِيآنْ في القلعة الزجاجية ، رغم توريطه لعجوز بريء لا يفقه ما الذي يجري حوله .

جحظت عيون الرجل الملثّم بقماش أسود حول أنفه وفمه .
- أي حركة منكما لإصابتي ، سوف أنهي حياة هذا العجوز .

( هل هذه حماقة أخرى تتكلم ؟ )
اطلق دانسي صوت ساخراً .
صرخ صاحب الوشم بغضب و خوف ،
-سلِّماني ما سلبتموني إيّاه وسأرحل دون عودة !
وسرعان ما أخرج مسدس من جيبه و ألصقه برأس الرجل الكهل المرتعب ،
- لقد كان إتفاق بيننا .. أيّها الخونة ! .. لقد كذبتم علي !! كان من المفترض أن أتعافى لكني لا استطيع العيش بشكل طبيعي الآن !!

ابتسم العميل بتهكّم ،
-وهل أجبرك أحد على تصديقنا ؟ .. أنتَ وافقت بكامل قناعتك وبعدها هربت كالكلب الشارد ..!
كان رده البارد والغير مبالي كفيل أن يفقد الرجل سيطرته بنفسه ، وكان بياض عيناه قد تغيّر إلى الحُمرة ،
- أنتم وحوش !! ..

بدى لدانسي أن خُطَى محاذية لوقوفه قد بدت وكأنها تتخذ موضعاً مختلف ، تتراجع للوراء.
ألتفت ليمينه ليقابل سحنتها التي أُحيِلت إلى الاضطراب ! رمقها بغرابة ،
وجاء صوتها هامساً متوجساً ،
-لا يمكن أن يتأذى ذلك ... !

استشاط مستنكراً ،
- هيا روزي ! كم سنة مرّت على تكيّفك ، وهذه الفوبيا اللعينة لازالت تلازمك !!

بدت أكثر ضعفاً وأشد ارتباكاً ، رغم إعتيادهما على أداء أغلب المهام معاً ، هي لازالت تواجه
الموقف العصيب واللحظة المرعبة .إزهاق الأرواح مثل انسيابية الماء حين يعبر
في جوف عنقك ، وشعوره البارد
حين يزحف وصولاً إلى بداية صدرك ، هكذا هي ببساطة معنى أن تبيد إنساناً حياً في عقول
أسيادهم، وكان لابد من إستهلاك الجثث
في تجارب طبية وعمليات غير شرعية بهدف إستحضار نتائج مشبوهة .
هو كان الوحيد الذي يعلم بإصابتها بتلك الفوبيا ، التي بدت أنها المرض الوحيد الذي
لم تعمل القلعة على محوه جذرياً .
- دانسي أن ذلك يعود إلي مجدداً !

تضخّم بؤبؤها الذهبي وانحرفت أحداقها في نوبة الرّهاب ، رفعت ذراعها للأمام محاولة توجيه
سلاحها ، لكن وقع الإهتزازات العنيفة عليها منعتها من التصويب بدقة .
أنطلقت الرصاصة إلى الاتجاه الخاطئ وأصابت الطوب الأسفلتيّ ! وجّه صاحب الوشم المسدس إليها
في حين لم تبدُ بوعيها ، هو من كان منقذ المواقف تلك في لحظة حاسمة ، لابد أن يقوم بخطوة ما حتى يضمن عودتهم
الى عالمهم الآلي ذاك دون علامات للخطأ ، سحب مسدسه من بطن جيبه بذراعه الاصطناعية
وبحركة مباغتة أطلق النار موجّهاً في جبهة الملثّم الذي أوشك على الإطلاق ، وفي ثوانٍ لم تكد تنقضي ،
إخترق جمجمته محدثاً ثقب عميق .. ، تهاوى جسده وسقط إلى الخلف على الأرض . .
نظر دانسي للعجوز الذي كان مرتعباً من ما جرى ، كان حائراً هل يجمع تفاحه ، أم يفر هارباً ،
هرول بأطرافه الأربعة حاملاً عظامه الهزيلة ليجري ناحية نهاية الزقاق المغايرة لوقوفهم، وبعد دقيقة ، شٌلَّت أطرافه عن العدو
وخرّ مضرجاً بالدم . لقد أطلق دانسي عليه النار قبل أن يهرب بجلده ولحمه عائداً إلى أسرته
الفقيرة ، التي ربما كانت تنتظر عودته حاملا كيسً فاكهة التفاح بين كفيه .
كان يعلم ، أن البند الأول الذي لا تتم مخالفته دوماً ، هو قتل أي شاهدين على مهامهم من الناس العامّة ،
سواء كانو كبار في السن ، أو يافعين ، أو حتى أطفال .

سقطت على ركبتيها ، كان رؤية مشهد الجريمة كافياً بأن يعيقها عن الوقوف .

- هي يا طفلة ! كل شيء إنتهى .

ألقى ضحكًة ساخرة قصيرة ،ترنّحت في خواء الزقاق الساكن ، كان شبح الصمت قد ثوى
، لم يكن هناك أدنى همس من الصوت ، سوى أنفاسها ، ورائحة الدماء التي بدت تفوح وتتسرب على بعد مرمى الجثتين .
رفعت رأسها الى رفيقها الذي كان واقفاً بجوارها ،

- أنني أعتذر .. حقاً .. ، لا أصلح لشيء ! ... رغم تواجدي لسنين طويلة ، لازلت ...

ثم أنكسته ، مذعنةً لثقل الأسى ، كانت عباراتها تتسلل بتباطؤ وتقطّع ،
- أواجه هذا الضعف دون قدرة على التخلّص منه .. ! رغم تكيّفي مع دماغي وأجزائي الإصطناعية ،
لمَ فحسب لا أستطيع محو هذه العلّة ! .. إنها متأصلّة !!


أطالت نظرات دانسي النظر إلى الإحباط الذي هاج بها ،
إنها غير متزّنه في الساعات التي تتطلب تحرّكات مفاجئة لتفادي الإخفاق ! هو ييقنها
أكثر من بقية المجموعة، لذلك لطالما حاول أخذ منحنى يلائم سجيّتها الطفوليّة
، إضافة إلى ذلك ، هو يعلم أن كشف جلّ طبيعة روزي إلى آذريِيآنْ أو بقية قانطي القلعة ،
سيؤول الأمر إلى تعرضّها لإختبارات قاسية مشددة تعيد تأهيلها ،
وذلك فيه من المخاطر المحتّمة على مستوى بقائها
- لا بأس ، أتممنا المهمة وقتلنا الرجل المطلوب ، وذلك يكفي .

تجاوزها بالمشي .. ، وانحنى ليلتقط مسدسها الصغير الملقى ،
أعاده إليها ،ثم إتكئ على إحدى قدميه
ووضعه في باطن كفّها .
- حمل الجثّث ! دوركِ الآن !
أنافت نغمات الطيّر فوق رأسيهما ، وهاجت على بساط الصمت .









الولوج لقاع المجهول ، وأنا أتفادى جميع اللافتات التحذيريّة التي تكتسح طُرُق عقلي
الذي بدى منوّماً عن إدراكه!
التشويش يتكثّف !!
في حينٍ آخر، أنجرف إلى عبارات أنطوان المغلّفة باللطافة الشديدة ! وفي حينٍ مغاير ،
أرهب لمجرّد فكرة لف أحداقي إليه عندما تلتقي بخارطة وجهه التي تنقلب في دقة عقرب
إلى ملامح جثّة مجمّدة! أو ربما .. آلة تدمير مكتومة عن النطق ..!! كل رعب العالم ينصب في
صومعتي ، أنني أتنازل عن تشبثي بمعرفة الإجابات التي
ترافقني كأطياف شيطانيّة ، وأخضع لتنفيذ ما يملى علي ، حتى لو أحسست بالإنخضاع
المرير والتخلّي عن وجودي الإنسانيّ وتكريمي كمخلوقة ما ، لها كيان نابض ،
وأصبحت ذلك النوع من الدمى ، ذلك النوع ...أنه ذلك النوع ... الذي لا أريد وصفه .. !!
ولكن ، أكلُّ ذلك يتلّخص في هذا العالم المتصل بكابوس ،الذي لا أعلم متى موعد إيقاظ
نفسي منه؟ ، أو أحدٌ ما يهزّ كتفي أو حتى جزء من جسدي الملقى في نعش الضياع ، ويخبرني بأن
الصباح قد حلّ قبل ساعات وأنا أغطٌّ في نوم عميق جداً أفقدني قدرة الإستيقاظ .

قالت الممرضة بذات اللكنة المريبة :
- موعدك الصباحيّ لأول مهمة مع أعضاء الفريق ، كوني على إستعداد .



اللقاء الصباحيّ الأول منذ عبور الضوء الى حدقتاي ، كان صباح دموياً أهداني أول صدمة
فريدة من نوعها ، التدريب الأول برفقة أنطوان ، في تلك الحجرة المغلقة ، إجباري على
قتل شخص أدّعت هيئته من " أشباه الزومبي " بنمطٍ آليّ مرعب ، التدريبات العنيفة
على إتقان مهارات الإطلاق في زمن قياسيّ ، عندما أتحرك لساعات طويلة تحت
سطوع الشمس ، أشعر بأن عظام جذعي تأخذ بالإحتكاك ببعضها !
لازلت غير قادرة على التصوّر ، ولكنها ليست تصورات ، إنها مشاهد حقيقية بالفعل !
وما يحدث في جوفي من تركيبات ، هل سأواجه صباحاً دمويّاً من نوعٍ يضم قتلأً لمجموعة
بأكملها بدل مخلوقٍ واحد !!؟ ، تقلّصت أمعائي فور أن تخيلت الأمر..!
- مجزرة جماعيّة .. !
- ماذا قلتِ ؟


التفتت إليّ قبل وصولها إلى عتبة الخلاص التي تراءت إلى عيناي ، كان الباب نصف مشرّع ،
أشارت الشاشة الذكيّة قرب الباب إلى ضوءٍ أخضر ، ذلك يعني أن أي أحد يستطيع الخروج
والدخول ، أنه أشبه بالرمز السرّي الذي يحكم إغلاق الغرفة .
- لا شيء ، ... مجرد تمتمات .

حدّقت في خواء الغرفة الماثل أمام السرير ، كان الضوء الأصفر الخافت ينير ربعاً صغيرة من مساحة المكان ،
أوصدت الممرضة الباب دونما صوت ، راقبت ظلها الخفيف يقف للحظات جامدا عن الحركة ، وسرعان ما
بدأ يزحف مبتعداً ، أزحت الغطاء القطنيّ من فوق ساقاي !!
علمت بموعد الدوريات الليلية أثناء نوم العملاء ، وهدوء الحجر الخاصّة ، لكنّي أجاهد بصنع
طريق آخر للإبتعاد عن المنطقة التي أقع فيها داخل هذا البنيان الشاهق !
فتحت الأدراج وبحثت من بين القطع المعدنية الغريبة ، أنني متأكدة بوجود قطع أشد حدّة !!
كأداة تشبه السكين أو مقص رفيع نحيل الشكل .. ، عثرت على قطعة تلمع وسط الأدوات في
جانب من الدرج ، فخبئتها تحت ملابسي .


هرولت في ممر من الممرات التي تقبع بعد صف الغرف الذي يحوي حجرة نومي !
السماء ليليّة حالكة ! توارت مصابيح النجوم من أحضانها ... !! كان معرفة شكل السماء من
السقف البلوري النقيّ ، مثل مقتطفات سريعة كل مرور دقيقتين ،
هل البحث المفاجئ دون تخطيط مسبق عن مكان للخروج هو فكرة خارجة عن الصواب ؟!
لا أستطيع الحكم !، كل شيء يتقالب في رأسي ويزيد من إرهاقي ، أشعر بأغلال
الإختناق تشتد !! لقد كنت أغدو محاولةً منع أقدامي من إصدار صوت
إرتطاماتها ! ألهث وأمسح المكان حولي من المراقبة ، أتحسب لظهور ظلٍ ما
لأحد المسؤولين عن الحراسة ، أضواء النيون الزرقاء تنير أرجاء الطريق ، تنعكس على الرخام
اللامع ، أثناء عدوي وصلت إلى مفترق طريق ، حاولت تجاوزه فأيقنت أن أحد الممرضين يمشي
بهدوء في الجهة اليمنى ، وقفت قليلاً مختبئة خلف الحائط ، مكثت أشاهده من على بعد ..،
وفور أن شارف على الإبتعاد أكملت هرولتي .

وأنا في أوج نقلاتي الخفية ، أنقلبت الأضواء الزرقاء إلى توهجات حمراء ساطعة !! تلاها رنين
ضاجّ كالعويل ، ودبّ الرعب في أوصالي !!!

هتف صياح بعيد مفاجئ :
- محاولة هرب لأحد المحسنين المستجدين !! .. أبلغو دوريّة الحراس الليليّة !!
تلاه هتاف آخر بدى من مكبرّ صوتي :
- العميلة رقم ثمانية عشر !! ..

و أخذ يكرر الرقم تتابعاً !

حراس ؟ تسائلت في سري ، أسوف يتم القبض علي من قبل مجموعة هياكل متناهية في
الضخامة والطول !؟ ، لا يمكن أن أسمح بعد وصولي الى هذا البعد أن أتخلّى
عن مقاوماتي في الخروج من عمق هذا الأسر !

كنت قد وصلت إلى ممر عريض جداً ، والرنين المرتفع الأحمر لازال يخترقني ، إنحرفت
.. ،بوابة فولاذية مكونة من بابين حديدييّن أطلّت على مشارف نهاية الممر !

- الرّحمة ، بقي القليل .. !!

وصلت للبوابة الفولاذية ورميت جسدي ملاصقاً لها ، كانت تتميّز بمقبض دائري كعجلة قيادة
لسفينة بحريّة عملاقة !
أتحريك هذه العجلة كفيلٌ بفك قفلها ؟! .. أمسكت المقبض الدائري ودفعت بذراعي وجسدي
بأكمله ، لكن لا أدنى من الادنى حركة !!
هذه القطعة الحديدية اللعينة لا تريد أن تنهي خاتمتي بقبسٍ من الأمل ،ارتفعت الغصّة في حلقي .

أقترب فوج كان مكوّن من أربعة أشخاص أرتدو ملابس موّحدة ، إنشكفو من بداية الممر
المتناهي في عرضه ، لقد كانت الأجساد البعيدة للحرّاس
وكأنها مصطبغة بالحمرة المشعة التي تلوّن بها كل شيء من فرط الأجهزة التنبيهيّة !!
وفي أجزاء من الثانية ، إنقطع ضوء المصابيح الحمراء ، وتمت عمليّة تشغيل تلقائية لجميع
أضواء المكان بطريقة تسلسليّة ، كالكشافات البيضاء ، واختفى صوت الإنذار ، أدركت أنه دلالة على عثوري .. !

كنت أضرب على البوابة ، أعلم بأن كل هذا النوع من
المحاولات يرمى في حاوية الفشل ، لكني سأرى نتيجة لعلّها تهم بالبروز حتى أستنفذ كل قواي .
أطلقت صرخة مستشيطة محمّلة بالحنق واليأس ، وخطوات الحرّاس تقترب إليّ .
لمسة مباغتة أجفلتني !!
أصابع ما ، يدّ مقطوعة قادمة من اللامكان .. ، أصابع فقط تحكم الإمساك بكتفي ،
سحبتني اليد المقطوعة ، كان لونها ثلجيّاً كما لو أنها أٌخرِجت من ثلاجة الموتى .. !!
نداء صغير منه هاج كالصدى فوق سمعي .. !! وأنا أصل للجزء الاخير منه .. ، تحت الخصل
السوداء ، وجه غريب تغطّى بالظلال الجاثمة على موقع حدقتيه ... حدود وجهٍ منحوتة بإتقان .. !! ...

- ما الذي تفعلينه ؟


ربما .. ، الصوت الفريد ذاك ، كمقطوعة لعزفٍ موسيقيّ ، لكنه عزف آلة أقرب لنغمٍ بارد مثيرٍ للرعب .. !!
، لانني و كل شيء داخل أعضائي كان متوقفاً على السكون .. !! السكون الذي أوقف الحركة
ايضاً !... عدا تردد الخطوات ! .. حيث في أوج شرودي كالتائهة أمام ذلك الوجه الذي صدقت أنه
لإنسان ما .. أظن ! ...
أوَ هل كانت الظلال مرتمية .. ؟ .. أم تقاسيمه تلك هي من أجبرها على
الاختباء المبهم ذاك .. . !، وأنا أفكّر ...... !!!

هتف صوت غليظ :
- أرثبييتو ، أمسكها إنّها هاربة !


عاد صوت المكان ... ، صوت الخطوات ... !
عيون زرقاء ضيّقة .
دعوت لو تنزل رحمتها عليّ .. !!






،،






بِداية السَّاعة ، ..




،،


... TO BE CONTINUED













ميـآر 08-31-2018 03:44 PM

https://c.top4top.net/p_973iq9cr1.gif
[TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://a.top4top.net/p_973t0cxm3.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





SPLIT


- إنقلاب قفزة للنجاة إلى سقوط !
ما الذي تظنون أنه سيقع لسيروليتْ بعد إمساكها ؟
آرثبييتو ، وسيروليتْ - أول لقاء لهما ، إنطباعاتكم ؟

وأرغب في معرفة آرائكم عن الشخصيات ، وأي شخصيّة من العملاء
المحسنين شعرتم بأنها واضحة أكثر .

قراءة ممتعة =) - :قلب أسود:






-KEEP FLOAT IN UNKNOWN WORLD-



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]https://www.gulf-https://e.top4top.net/p_973lev0m1.gif

yoite - sama 09-02-2018 01:57 AM

https://i.imgur.com/fqHkITe.gif


هآيو#@

عند إنتهاء اي شآبتر, أشعر وكأن ذالك حدث معي فقط من طريقة الوصف..و1

الحظآت الجيده ,الأخرى المؤلمة, الحزن , الندم , التردد..

مع كل فقره التى تحتوي ع عنوآن أعطت رونق خآص..

لم أشعر أن رتم الاحدآث اصبح ثابت..

تلك المرحلة التي يجعلك بهآ الكآتب جزء من الرواية ذاتهآ فقط ب كلمآت..و1

الأحدآث..

اقتباس:

قال بعد أن أبتعد من وقوفه ورائي :
- سيكون عليكِ الإستمرار في الإطلاق لإثناعشر ساعة إضافية ، حسن إن حسبنا الوقت منذ الآن .
صحت بإستنكار :
- ذلك وقت طويل ! .. لقد أُنهِكتْ !
- إن كنتِ تريدين عبور تدريبات الاطلاق بسرعة ، عليك إتقان السيطرة على جسدك والتصويب
بثبات ، والإصابة بدقة دون إخفاقات .

سيروليت يبدو أنها من النوع الذي لآيظهر قوته الا مع المواقف الصعبه..

مثلما حدث لها مع بدآية الرواية مع ذالك الصنف المتحول..https://i.imgur.com/c1FrLmY.png

لآن لآيمكن بعد كل مافعله أنطوآن الا أن تتطورهآ في التدريب بطىء..

من النوع الذي لآيحتاج تدريب , ذالك احساسي فقط..و1

اقتباس:

ترنّح السؤال فوقي لسويعات ، واستذكرت في شاشة ذاكرتي الخلفية حديثي مع أنطوان
قبل أيام عندما أعلمني بإسمي الرقمي هنا ،
لقد أصبحت الرقم 18 ! وتلك المجهولة ذات القوام الممشوق التي تقف على بعدٍ مني يُطلق
عليها بـ 15 ، إذاً هل يوجد تسلسل منظّم لبقية المحسنين في هذه القلعة ،

شديدة الملآحظة , قتلتني من الضحك طريقتهآ في الوصف..https://i.imgur.com/sboLtts.png


اقتباس:

- هذه ليست خردة وإنما ماركة مشهورة ، تطلّب مني لشرائها سرقة مبلغ ضخم حتى
أستطيع تحمّل تكلفة دفع رسوم الشحن وسعر ثمنها ،
كما أننا أضعنا الشخص المطلوب في هذا الزقاق الريفيّ النتن ، ما الذي تريدين مني فعله ،
إضاعة الوقت بالبحث عنه مثلاً ؟

عنجد, شخصية دآنسي بدأت تتطور بدآخلي..https://i.imgur.com/3KbLhCj.png

كيف انه لديه عآدة لآيغيرهآ مهمآ كآنت الظروف التي تواجهة..و1


اقتباس:

هيا روزي ! كم سنة مرّت على تكيّفك ، وهذه الفوبيا اللعينة لازالت تلازمك !

بدت أكثر ضعفاً وأشد ارتباكاً ، رغم إعتيادهما على أداء أغلب المهام معاً ، إلّا انها لازالت تواجه
الموقف العصيب
واللحظة المرعبة ، حين توشك على عملية قتل .إزهاق الأرواح مثل انسيابية الماء حين يعبر
في جوف عنقك ، وشعوره البارد
حين يزحف وصولاً إلى بداية صدرك ، هكذا هي ببساطة معنى أن تبيد إنساناً حياً في عقول
أسيادهم، الأرقام الهائلة والقياسية التي أستهلكتها المنظمة من خلال عملائها النصف بشريين
في قطع حيوات العشرات بشكل شبه يومي ، كلما دعت حاجة من حاجاتهم الخفيّة ، إن ذلك
يمثّل الجزء الصغير فحسب ، الغيض من فيض ، فقد كان لابد من استهلاك الجثث
في تجارب طبية وعمليات غير شرعية بهدف إستحضار نتائج مشبوهة .
دانسي كان الوحيد الذي يعلم بإصابة روزي بتلك الفوبيا ، التي بدت انها المرض الوحيد الذي
لم تعمل المنظمة على محوه جذرياً، لقد تمت معالجتها من قبل العمليات
التحسينية ، عقلياً ، حيث أصبحت نافذة من جلدها عن معظم ما تتصف به ، واحدة من تلك
الطبائع التي فيها ، الخوف والهلع ، الذي دبّ فيها عائداً بعد فترة من الخروج للحياة الخارجية
لأداء العمل ، دون أن تخبر أدريِيآنْ أو أحد الأطباء خشية من العواقب الوخيمة
أو عمليات التكيّف المؤلمة التي يخضعون تحتها في حالة إصابتهم بعطل .

روزي من ظهورها لم أراها مميزة..https://i.imgur.com/3KbLhCj.png

يعني عنجد المهمة كادت أن لآتنجح فقط بسببهآ..

متأكد إن كآن أنطوآن ممكن سيكتشف ذالك المرض,,

أطلقى ي فتآة , اقتلي حتى ذالك العجوز..

https://i.imgur.com/sCP07su.gif


لدي قلق أن دانسي بسببها سيحدث له شيء في المستقبل..ممنوع1

اقتباس:

كان حائراً هل يجمع تفاحه ، أم يفر هارباً ،



اقتباس:

اللقاء الصباحيّ الأول منذ عبور الضوء الى حدقتاي ، كان صباح دموياً أهداني أول صدمة
فريدة من نوعها ، التدريب الأول برفقة أنطوان ، في تلك الحجرة المغلقة ، إجباري على
قتل شخص أدّعت هيئته من " أشباه الزومبي " بنمطٍ آليّ مرعب ، التدريبات العنيفة
على إتقان مهارات الإطلاق في زمن قياسيّ ، عندما أتحرك لساعات طويلة تحت
سطوع الشمس ، أشعر بأن عظام جذعي تأخذ بالإحتكاك ببعضها !
أنني لازلت غير قادرة على التصوّر ، ولكنها ليست تصورات ، إنها مشاهد حقيقية بالفعل !
وما يحدث في جوفي من تركيبات ، هل سأواجه صباحاً دمويّاً من نوعٍ يضم قتلأً لمجموعة
بأكملها بدل مخلوقٍ واحد !!؟ ، تقلّصت أمعائي فور أن دخلت معبر ذاكرتي الخلفيّة ، حملتني الخيالات لصورٍ ملطّخة ببشاعة ،
- مجزرة جماعيّة .. !
- ماذا قلتِ ؟

شعور غريب إتجاه تلك الكلمآت"عظام جذعي تأخذ بالإحتكاك ببعضها "https://i.imgur.com/6FVlGD0.png


اقتباس:

هرولت في ممر من الممرات التي تقبع بعد صف الغرف الذي يحوي حجرة نومي !
السماء ليليّة حالكة ! توارت مصابيح النجوم من أحضانها ... !! كان معرفة شكل السماء من
السقف البلوري النقيّ ، مثل مقتطفات سريعة كل مرور دقيقتين او اكثر ،
هل البحث المفاجئ دون تخطيط مسبق عن مكان للخروج هو فكرة خارجة عن الصواب ؟!
أنني لا أستطيع الحكم بدّقة ، كل شيء يتقالب في رأسي ويزيد من إرهاقي ، أشعر بأغلال
الإختناق تشتد في إلتفافها حول عنقي .. !! كنت أغدو محاولةً منع أقدامي من إصدار صوت
إرتطاماتها بالسطح ! ألهث وأمسح المكان حولي من المراقبة ، كنت أتحسب لظهور ظلٍ ما
لأحد المسؤولين عن الحراسة ، أضواء النيون الزرقاء تنير أرجاء الطريق ، تنعكس على الرخام
اللامع ، أثناء عدوي وصلت إلى مفترق طريق ، حاولت تجاوزه فأيقنت أن أحد الممرضين يمشي
بهدوء في الجهة اليمنى ، وقفت قليلاً مختبئة خلف الحائط ، مكثت أشاهده من على بعد ،
كنت فحسب أريده أن يكمل خطاه الى الجهة المعاكسة لي ، وفور أن شارف على الإبتعاد أكملت هرولتي .

لم أكن أتوقع حتى ب نسبة 1% أن تفكر بذالك!!

هل تلك شجاعة, او تهور ..-_-9

رغم كل ما حدث لهآ من عمليات تحسين , كلمآت أنطوان لهآ..

ألآ أنها ترفض الوآقع ع عكس الآخرين , لم تأبه لحظة ب المنظمة..

لم تتصرف لحظة وكأنها مدينه لهم ب حيآتهآ.,و1

سيروليت انتي شخص مثير للأهتمآم فعلاً..https://i.imgur.com/8RbINmD.png

اقتباس:

أصابع ما ، يدّ مقطوعة قادمة من اللامكان !! ، أصابع فقط تحكم الإمساك بكتفي ،
سحبتني اليد المقطوعة ، كان لونها ثلجيّاً كما لو أنها أٌخرِجت من ثلاجة الموتى .. !!
نداء صغير منه هاج كالصدى فوق سمعي .. !! وأنا أصل للجزء الاخير منه .. ، تحت الخصل
السوداء ، وجه غريب تغطّى بالظلال الجاثمة على موقع حدقتيه ... حدود وجهه المنحوتة .. !! ...


لآتفعلو ذالك بلييز.. اتركوهآ..https://i.imgur.com/k93I2DC.png


اقتباس:

ربما .. ، الصوت الفريد ذاك ، كمقطوعة لعزفٍ موسيقيّ ، لكنه عزف آلة ، أقرب لنغمٍ بارد مثيرٍ للرعب .. !!

الوصف هنآ.. قلب1


اقتباس:

هتف صوت غليظ :
- أرثبييتو ، أمسكها إنّها هاربة !


عاد صوت المكان ... ، صوت الخطوات ... !
عيون زرقاء ضيّقة .
دعوت لو تنزل رحمتها عليّ .. !!



اقتباس:

ما الذي تظنون أنه سيقع لسيروليتْ بعد إمساكها ؟

أتخيل حالياً ردة فعل أدرييان ع أنطوان..https://i.imgur.com/fM3QkAa.png

ع الاقل سيتم التفكير في اعادة تحسين لها , ان لم تسجن تحت الرقابة..

يتم تحليل تصرفاتها لأن مافعلته مفاجىء وغير متوقع..و1

اقتباس:

آرثبييتو ، وسيروليتْ - أول لقاء لهما ، إنطباعاتكم ؟

صدمة فقط , أنآ كنت مستعد للقاء في التدريب او هكذا..https://i.imgur.com/ziZfAxB.png

لكن كما هو متوقع منك ب كل شيء دائماً لديك خلق الاثارة في الاحداث..@

احساسي يخبرني ان ارثبييتو سيعجب ب سيروليت ولن يكون ضدهآ..

لآن مافعلته من تصرف هو رفض للواقع وشجاعة ..omg5

لم تتقبل واقعها أنهآ ع قيد الحيآة إذاً يكفي..

بحديث ارثبييتو السابق تشعر ان بدآخله ذالك التمرد ع الواقع الذي محاط به#@



اقتباس:

وأرغب في معرفة آرائكم عن الشخصيات ، وأي شخصيّة من العملاء
المحسنين شعرتم بأنها واضحة أكثر .

جميع الشخصيآت لديهآ جآنب وآضح , أخر غآمض , أي انهآ تحمل نوآيآ ليست معلنه..

لكن حالياً ممكن دآنسي ..https://i.imgur.com/nZPalE0.gif

ذالك مالدي حالياً..@

ثآنكس ع الدعوة , ع أنك شاركتي ذالك معنآ .. قلب1

إستمتعت كاالعآدة..و1

جآنآ#@

imaginary light 09-23-2018 08:46 PM



مرحبا قيثارتيو1
بلا مقدّمات سأبدأ بحواركِ أولا


للرواية جزء خاص ومميّز منّي ، ورغم ذلك تأخري بوضع الفصول الجديدة
أنقص من حقّها ، بصورة لا تستحق إليها و إلى متابعينها الرائعين !

خذي وقتك عزيزتي
استمتعي بالكتابة ولا تفكّري بغير ذلك

كانت لدي محض أطياف باهتة جداً من الشكوك في إكمال تركيبة السيرورة -
الأمر لم يكن له علاقة بالأحداث - العالم الخاص بالرواية تم خلقه قبل الفصول
بمراحل - لم أكن أخشى من نقصان شيء من تقدّم الشخصيات فيه ، ولكنّي
قد أكون - كمثل أي كاتب يمر بمراحل شتّى في عوالم قصصه - يخوض الآن تجربة
شيء من الإحباط أو كما لو أنّي كنت اواصل التقدم من على مرتفع وواجهت هبطة مفاجئة !

اطردي تلكَ الأطياف البغيضة حسنًا؟
الإحباط فعلا قد نمرّ به جميعًا خاصّة حين نلمس قِلّة الرّادّين بالمقارنة مع عدد المشاهدات. أتمنى ممّن يتابعون بصمت أن يخرجوا عن صمتهم

وأنا لا أريد لهذه الهبطة أن تغيّر أو توقف دفق عالم الرواية بأي صورة -
نعم ...نعم هذا مُبَشِّر "هيك بدياكي"

لقد نسيت أنني املك قرّاء يتّصفون بحاسة قويّة ونظرة دقيقة وتحليل متقدم
أنهم مميزون كما تميّز هذه الرواية يحتل جزء كبير مني -

لذلك أعتذر عن تلك الاثار التي استحوذتني ، وجعلت منّي أتهاون في ترتيب طريق الرواية،مثلما أنتم تجعلوني أرفّ في سماء عقلي وصرح أفكاري
كلما قرأت شغفكم ومواكبتكم لكل مستجدٍ في الفصول ، تنتابني الرغبة أكثر في منحكم مقام القراءة التي تستحقونها والتي - بإذن الله
لا تخيب توقعاتكم وتساؤلاتكم المفعمة .

فعلا أشعر بالتّميُّز حين أقرأ لكِ
فلديكِ ذلك العَبَق الخاص نفسه الذي أخبرتِني عنه ذات مرّة
و الذي يذكرنا بفترة معيّنة و يجعلنا بمثابة"جيل الطيبين" في هذا في القسم ;)


كونو بالقرب للتحديثات قريباً #قُرّائي_المُمَيّزين ق9

مهما باعدتنا الظّروف فإنّني معكِ
حتّى في فترة غيابي كنت أزور روايتك من خلال جوالي
فكانت كلماتكِ رفيقتي في فترات انتظار دوري في المواعيد و ما شابَه

ومن هنا أعلن كم كان الفصل 4 مُريحًا للأعصاب
طبعًا ليس بالنّسبة لسيرولي المسكينة التي انهمرت عليها المعلومات دفعة واحدة!
بَل بالنّسبة لي أنا بينما تعرّفتُ على العالم المغيَّب عن الصّحافة المُضَلَّلة ,و التقيتُ بشلّة الشّخصيّات الجديدة, المُحسّنين من فئة النّخبة المرقَّمين كآلات بلا شعور.

آرثبييتو ليس بالفعل جديد, و لعلّه أكثر من أعجبني من حيث أسلوبه في الحياة
و نظرته العميقة للأمور و التي لمستُ فيها تمرّدًا,
إضافة إلى احتياجه لتلك اللحظات التّأمليّة .

مباشرة بعده أعجبتني فرنييتا ,المقاتلة التي بدت لي قادمة من أسطورة ملحمية...امرأة ذات حضور قويّ,من الشّخصيّات التي تلفت انتباهي بشدّة.

دانسي لم يرُقني كثيرا مبدئيًّا خاصة بنظرته السّطحيّة , و كذا روزي التي شعرتها كطفلة لا يحترمها الآخرون.

شخصيّات متباينة كلّ منهم مختلف الكفاءة تبعًا للطبيب الذي أشرف على تحسينه.و مع ذلك ألمس عاملًا مشتركًا بينهم... إنّه بقاء بعض الأمور التي تذكّرنا ببشريّتهم بشكل أو بآخَر.

ميّاره
فعلا كان الفصل ممتعًا
و أنا متشوّقة لقراءة الفصل الخامس و معرفة كيف ستكون طبيعة العلاقة بين سيروليت و بين آرثبييتو مع فريقه

ولا أخفيكِ قرأت فقط آخر مشاركة لك
- إنقلاب قفزة للنجاة إلى سقوط !
ما الذي تظنون أنه سيقع لسيروليتْ بعد إمساكها ؟

إمساكها؟! يعني حاولت تهرب!cool3

آرثبييتو ، وسيروليتْ - أول لقاء لهما ، إنطباعاتكم ؟
وأرغب في معرفة آرائكم عن الشخصيات ، وأي شخصيّة من العملاء
المحسنين شعرتم بأنها واضحة أكثر .
اللقاء الأول بين محسّنَيّ أنطوان العبقري؟عملاء ؟

تشوّقت أكثر يا فتاة
قراءة ممتعة =) -

انتظريني لدى انتهائي من الفصل 5 سأعود عودة كاسحة!
سلاميرساله4


imaginary light 09-28-2018 02:37 AM

اقتباس:

انتظريني لدى انتهائي من الفصل 5 سأعود عودة كاسحة!



عدنا!^1^


من عنوان هذا الفصل واضح كمّ الحماس.

سيروليت مضغوطة بمايكفي

التدريبات الخارجة عن المألوف , التكيّف مع النّصف الالكتروني,
و الغموض الذي يحفها...يالها من غربة !

بغضّ النّظر عن أنّها تميل للرّاحة مع انطوان-والذي كلّما كتبتِ عنه استثرتِ فضولي مع ريبَتي-كلّما ذكرتِهِما معًا نوّهتِ لمسألة الرّاحة تلك, كنت-وما زلت- غير مطمئنة حيال ذلك .


أولئك المشرفين يبدون على مستوى آخر من الحنكة و اللؤم أيضًا, لعلّهم معذورون لفظاظتهم,فما فهمته أنّهم يعاقَبون لدى فشل مدَرَّبيهم.
و لكن حقًّا كلّ تلك الحرارة و الضّغط على الاعصاب بالإضافة لثقل السّلاح

و طول المدّة ,حتّى الآلات لا تحتمل ذلك !
ليس فرنييتا بكلّ تأكيد!خارقة هالبنتcool3
-
مشهد روزي و دانسي
متتهه4
ما الذي تريدين مني فعله ،إضاعة الوقت بالبحث عنه مثلاً ؟
لا اعوذ بالله يا رجل
شو بدك بالبحث خليك مع سماعاتك تبع الماركة.

روزي بعد سنوات من التّكيُّف ...تخاف من القتل؟!
أحزنتني ,كما لو أنّها لا تمتّ لعالَم القلعة الزّجاجيّة بصلة.
ترى مالذي جعل هذه المنظمة تستخدمها بالرّغم ممّا كانت تتّصف به أساسًا؟
أعني أليس لديهم أسس معيّنة لاختيار مَن سوف يحسّنونهم؟

على كلٍّ حسمَ دانسي الأمر فقتل المستَهدَف...و العجوز المسكين.
لوهلة اعتقدت أنّه سيتركه يمضي لأسرته التي لن تهتمّ بالتّفاح

بَل لعودته سالمًا و حسب:معزول:

تساءلتُ و أنا أقرأ نهاية المشهد عمّا إذا كان دانسي يعرف روزي قبل أيّام المنظمة ؟
فهو يفهمها و الوحيد الذي يعرف عنها الكثير و واضح حرصه عليها.
-
نعود مع بطلتنا
حسنًا يبدو أنّها بدأت تشاركني رأيي آنفًا بما يتعلّق بطبيبها...
و هاهي تستوعب أنّها موشِكة على تقبُّل وضعها الجديد ممّا أثار في داخلها تمرّدًا
أوصلها إلى انتفاضة متهوّرة مصدوم2



لكنها فتاة رائعة حقًّا فالرّعب لَم يشلّ حركتها بل بالعكس !!
استمرّت لآخر نفس ...حتّى حصل اللقاء الأوّل بينها و بين الجليديّ ذي العيون الزّرقاء القاسية, و ياله مِن لقاء !
فكما قلتُ بردّي السّابق هذان الاثنان هما مِن تحسين الدكتور انطوان شخصيًّا!
بإمكاني تخيّلهما كثنائيّ ملحميّ وحسب
" ليس بالضّرورة ثنائي رومانسي, قد يصبحان شريكَين بالتّمرّد "
-
بالنّسبة للعملاء
لما قرأت هالكلمة هديك المرة فكرت عملاء سريّين بمعنى بيشتغلوا لصالح جهة أخرى عدوّة للمنظمة"خيالي و ما يفعله"هه1
المهم العملاء بيأكّدوا كلامي بردّي السّابق عن أنّهم لا تزال فيهم بقايا بشريّة
و الأوضح حتى الآن يمكن روزي

*حبيت إني وصفتها بالطفلة قبل ما أقرأ هاد الفصل*
بس فرنييتا للأسف ما ظهرت إلا بشكل طفيف و مع هالشي كان مؤثّر...

و بشكل عام تصويركِ مؤثّر

يجعل القارئ يعيش وسط الأحداث يرى و يسمع كل ما حوله,
عباراتك فيها مشاعر متلاطمة صارخة,
المواقف حابسه للأنفاس و خاصة لحظة فوبيا روزي

و لحظة إطلاق الإنذار لهرب سيرولي.

عزيزتي
بعد الجريدة أعلاه لَم يبقَ في جعبتي سوى
" تحيّة و قبلة في الخد

و ليسَ عندي ما أقولُ بعد"و1

بانتظار القادم




ميـآر 10-02-2018 09:32 PM

-



https://c.top4top.net/p_1005kqa9i1.gif


# رِسالة -

شكر من القلب لكل فرد من المسافرين إلى عالم روايتي :قلب أسود:و1
الحكاية لن تنتهي ، لكن ستخضع لإستقطاع مؤقت حتّى عودتي من الغياب -

إلى ذلك الوقت كونو بخير وعافية قلب7



سيروليتْ تهديكم تلميح :
(" لَقدْ حصلتُ على الشَّارة،لكنني وقّعت تعهّداً بفنائي ")


ميـآر 11-11-2018 12:28 AM

\ تحديثات !


https://d.top4top.net/p_1044r8u7w1.gif
[caps]RETURN#[/caps] -UPDATES FOR CHAPTERS
\
# مواعيد تنزيل الفصول أسبوعياً
يوم الجمعة - في حال تأخر التنزيل سيؤجّل ليوم السبت .
# سيتم عرض الـ" Special ch " ستحتوي على تشفير
وهي متاحة لمتابعي الرواية فقط .
أما فصول الرواية العامّة ستكون متاحة للجميع مثل الفصول السابقة .
- :قلب أسود:



-



S P L I T

ميـآر 11-16-2018 10:05 PM


https://f.top4top.net/p_1180ku3t71.gif
https://f.top4top.net/p_10507ing21.png


[6]#
-THE PROMISE!

\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN
ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE




-
( هُنَاكَ ذَلك العَوم . . ، الذي نَتَخَلّى فِيه عَن النُّور المُنبثق مِن الأعلى . . ،)

هَتَف من بدى أنه يترأسهم : (" أمسكها !!! ")
كانت اللحظة موشكة على حرب الخروج ناحية الشطر المنفصل عن ذلك العالم الآليّ!
تلك الخطى الوئيدة والعيون المرهقة التي أطلّت فوق وجهي ،تلك المحاولات التي تحتضر اليأس.. كانت تستنجد !
لَقَد إرتديت غطاءً هشاً يدعى النجاة ، فهل كنت أغوي نفسي بعقلي في تلك الساعة؟!!
كانو قومْ يشبهون الآلات بسبب أن النصف الأكبر منهم هو قطع معدنية ،تناثرو حول رقعتي حيثما توقفت
الحركة عن مضيّها وتوقف الزمن بدائرتها .. ،
وكان جسدي يلتصق بالبوابة الفولاذية المدعومة بالأقفال ، ولكن ، تلك الذراع ... ،
وتلك اليد ... ، الأصابع الشاحبة الثلجية التي قبضت على منكبي الذي تجمّد إثر برودتها .. !!
ذلك المشهد الوحيد الذي لم يتّصل بمشهد الحراس المتأهبين بأسلحة
إطلاق مزوّدة بذخيرة ، هي في الأصل مادة كيميائية سائلة .. !!

صرخ حارس منهم بينما يوجّه سلاحه ناحيتي :
(" أربَعَة عَشَرْْ لا تدعها تفلت .. إنها العميلة المستجدّة في عملية هروبْ ... !!! " )


كانت يدي اليسرى لاتزال تمسك في خيبة بعجلة القفل ، حدّقت في وجهه ..،
انشطرت زرقة كوكب الّليلك .. !! لكأنّ طيّة من سماءٍ ليليّة أقامَتْ في دفين عيونه !!
ذات جفنين ناعسين ، لكنها متجهّمة !! ، ومقتولة الحياة .. !! ،
بل زادت بالتجهّم والتصلّب بعد أن استصاخ صاحبها إنذار النداء بإمساكي !!

إنكشفت وتيرة صوته
(" أتحاولين الخروج من هنا ؟ " )

تَسائَلتْ أيمكن لهذا الشخص أن يكون ذا عونٍ على معركة الخروج من هنا و في الحال ؟! حتى رمقته بإستنجاد .. ،
ما سكنت بغمضة فور أن عاينت ذاتي وعقلي اللذان أخذا يستنجدان بغير مشيئة !فأكملت التفافتي ناحيته مقتربة قليلاً
وناظري يكدّ صيد الفرصة بيأس ،
رددت وأنا ألهث :
(".. ساعدني على فعل ذلك ،رجاءً ! لا أريدهم أن يمسكوني!!")

كان تأمّلي دامع ومرهق مع شطر من القوة التي ألفيتها ، وفي انتظار ردة فعل منه فيه حين أنه لم يزحزح ساكناً ،
قَال متسائلاً : (" وما الذي يدفعك الى التفكير بالهرب ، بينما أنتِ مُحسّنة للتو ؟ ")
نظرت إليه بإرتياب ،
(" ما الذي تعنيه ؟!!")
فأكمل لا مبالياً لوجهي المحتضر:
(" لا يمكنك الهرب لأنك لا تستطيعين التفكير في هذه الفكرة ..من المفترض ذلك ،بل إنه أمر بديهيّ ،لستِ تملكين
القدرة على اتخاذ جميع الافكار الدخيلة ، أنتِ مبرمجة على الاوامر الموجودة في هذا المكان فقط ")

أمعنت فيه بشيء من الشكّ !
(" هل تحاول مساعدتي ، أم إيقافي .. !؟ " )

لم يُجِب، بينما تابع النظر إليّ وكأنّه يعوم بفكرة غريبة و يجرّب فك أحجيّة في غيهب مِن دماغه ،
حينها إقترب من البوابة متسائلاً بحذر :
(" كيف استطعتِ ذلك ؟ .. كيف استطعتِ إختراق التأثير البرمجي لعقلك
..أنتِ من المفترض أن يكون جلّ ما تفكرين به هو التدريبات ! ")

صرخت بإنفعال وظِل الهروب يتجرّعني .. ،
(" و ماذا يعني ؟ .. أعليّ الإنصياع لأوامر قتل أشخاص لا أعرفهم ثم حمل الاسلحة وتعلم إتقان استخدامها ..
حتى أعيش مثل البقية هنا .. أنا لا أفهم أيّ من هذا !!)
(" ما الذي تقصدينه بأنكِ ... لا تفهمين ؟ " )

أفلتُّ معصمي بتكهّم ،
(" لا أفهم لمَ علي أن أكون قاتلة ! ")
ولوهلة أحتدّت نظراته كأنه يفكر في عبارتي الحانقة ويحاول تفسير معناها الذي بدى غريباً بالنسبة إليه !
قال بغموض : (" لذلك السبب ... أنطوان كان متمسك بتحسينك ! ")
انكشفت مني تعابير عدم الإستدلال بما يعنيه، بل أني لم أكن أملك الوقت لذلك ،فكل ما كان يشغلني ويجعل جسدي يصارع
بين المكان و الزمان ، هو فتح البوابة وإطلاق قدماي في الهواء الطّلق بأقصى ما يمكن .. !!
ولكنه بدى لسبب مبهم يمقتني حدّ الموت عندما سمع آخر الكلمات مني ، وكأنه أدرك
مغزى مخبوء وبإدراكه أستنفر وجودي !!
(" أشعر بالفضول عن القدرة التي وضعها فيكِ ... ")
وفيه لحظة لم أشعرها أمسى جسدي مكبّلاً وموجهاً ناحية فوهات أسلحة الحرّاس !!
جزعت صارخة : (" ما الذي تفعله ؟!! ")
(" أجرّب " )
نظرت لوجوه الحراس الخاوية من الرحمة ، كانو متأهبين لأدنى حركة بسحب الزناد .
تمتم بترقّب غير مألوف : (" هيا أقتليهم .. أتسائل كيف ستقومين بفعلها ... ")
لم أفهم لم الأمور تفيض تعقيداً وإستحالة ! فٌهنا ظهر شاب مجهول لم ألتقي به في حياتي ،
بدى أنه يريد أن يتحداني فجأة بلا أسباب واضحة ،في حين كنت أعاني من إنقاذي ثم إخفاقي ،
، هكذا العالم لا ينفك يعيد تعجيزي في كل مرة أظن فيها بأنّي سأملك القدرة على فعل شيءٍ للنجاة!!
قال بصوتٍ مبهم ،
( " إن استطعتِ قتلهم جميعاً ، سأساعدك في الهروب من هنا ! ")
إنتفضت ،
(" تساعدني ؟ أتسخر مني ؟! ")
(" لا أفضّل السخرية بقدر الإستمتاع بما أقوم به .. ")

حاولت إدارة عنقي للكشف عن ملامحه بغضب ،
("صحيح فأنت واحد منهم ! كيف أمكنني تصديقك !")
فأجاب ببرود وهو يحدّق في الحراس : (" الخيار لك .. ، أما تقتليهم وتحصلين على ما تريدين ، أو إلقائك إليهم ..)
ثم أشار برأسه ،
( إنظري إليهم كيف يبدون متأهبين للقبض عليكِ ،
إنهم آلات ، لن يكون لديهم أدنى إهتمام بما تفكرين به ، بل بتنفيذ واجبهم فحسب " )

كان لتلك الفكرة تأثير غريب جداً ، شخص يعمل لصالح هذا المكان ، يعرض علي خيارات
بشكل مريب ومخيف ، لم أكن مقتنعة بأي فكرة تخص القتل ، بل أني لا أتصوّر كيفية القيام بها ، ولم أكن أعلم
لمَ كانت تلك الفكرة ، مقنعة وغير مقنعة في اللحظة ذاتها !

نطقت السؤال بتوجّس ،
(" من أنت ؟ وما الذي تبتغيه مني ؟ ")
لم يعلمني الإجابة بكلمات واضحة غير أنه أجابَ بمكر ،
("ما يهمّك من أنا في حين أعرض عليكِ المساعدة بكل هذا الكرم ؟")
أحمرّ وجهي غيظاً ،
(" وهل تسمّي تكبيلي أمام الأسلحة و حثّي على القتل كرماً ؟!")
لم يكن هناك أدنى هاجس للثقة، لَم تحمل عباراته سوى تشكيكاً مضاعفاً ناحيته ،
وماهي إلّا لحظات حتّى قال حارس منهم بنفاذ صبر :
(" 14 ! ليس من صالحك التعاون مع عملية هروب ! أفلت العميلة وتراجع للخلف أو سلِّمنا إياها طواعية !")
نقر الرعب بعظامي ! وسرعان ما توجهت طلقات برؤوس حادّة ناحية جسدي،كانت أربعة طلقات في وقتٍ قياسيّ .
تحاشيت الرؤية و أعتصرت جفناي اللذان إحتبسا الصراخ ، ولكن سرعة يده الفائقة تدخّلت خارج التوقع ! ،
لقد أزاح الطلقات المحلّقة ضارباً أياها بالجهة الخلفيّة ليده ، لترتد وتسقط جانباً مرتطمة على السطح بقوّة !
صرخ الحارس بعدم تصديق،
(" أتحاول التعاون ضد قانون القلعة !؟")
حدجه بنظرة خاوية ،
(" تعلمون بأنّي لا أخالف القانون ، ولا يحق لكم الوقوف في وجه عميل مهم !")
التعقيد يتفاقم ! أهذا الشخص الذي يقوم بتكبيلي هو تابع لهم ؟ أم متمرّد بطريقته الخاصة وموالٍ إليهم في ذات الوقت !
إنهم سريعو الحركة ، لكنّهم غامضون وفارغون من الشعور ! ..، هكذا فكّرت بعد رؤيتي لبعضهم ،وهو بدى يملك مستوى قدرة يفوق قدرتهم .. !
ثم أردف (" أهذا كفيل أن يجعلكِ تصدّقي ؟")
فنظرت للطلقات المرمية على الرخام الأسود بشيءٍ مِن اليأس،
(" ولكني لا أملك القدرة التي تملكونها ..")
(" إنها لديكِ في مكان ما .. أجعليها تخرج فحسب !" )

الحارس يصرخ للمرة الثانية : ("هذا آخر إنذار، تراجع وإلّا ستتلقى عقوبة المخالفة معها !")

رفعت رأسي للحراس اللذين بدو على إستعداد للمهاجمة ، وفي وسط صراعي الفكري ،
هاج بنفسي الخوض في غمار تلك الفكرة !
ما الذي يعني إنهاء حياة حفنة من الحرّاس إن كان الأمر سينقذني من براثن المكان ؟ لَن أصنّف نفسي على أني سأتحوّل إلى
قاتلة ، هم في أصلهم مجرمين ، لابد أنهم أبادو العشرات هنا ، لذلك لن يكون قتلهم جريمة إن كان فيها حماية لحياتي !!
لقد آلّ الصراع بلا تمهيدات إلى تلك النتيجة ..!
ومرّت دقيقة ... ،
حدّقت في نقاطٍ مِن أجسادهم ..، أرسلت لحظة من التأمّل وسعيت لتلميم تركيزعاثر ، لقد حدث ذلك دون أن أكتشفه .

خطّان متناقضان على حواف أجسادهم ، ينجليّان أمام بصري ! ، خطآن يتداخلان وينفصلان حيناً ، و
بحركة متبذبذة .. !
العميل ينظر بترقّب ! في اللحظة التي بدأت لا أشعر بها بأطرافي،ولكن ألم مميت غاص في وجهي ، وتحديداً أحداقي !
يقف حارس في الجهة اليساريّة مصوباً ، يبدو أنه يعاني من خطبٍ ما ! إنه يهز رأسه فجأة وينزل بندقيته !
يترنّح مرتان ويحوي يده بجسده وكأنّه يتألّم ، ثم يأخذ بالتمتمة وكأنه يسأل عمّا يحصل معه .
ألتفت إليه زميله الذي يقف على يمينه ،وماهي إلّا دقّة عقرب .. ، تناثرت أشلائه ودماءه على الحائط الذي كان قريباً منه وعلى زميله الذي خطى مبتعداً عنه برعب ، وعلى وجهي .
لقد تمزّق وكأنَّ قنبلة مزروعة قد تفجّرت بين أحشاءه دون صوت ، عدا صوت تقطّع أوردته وشرايينه .. !!
وصلت صيحة الجزع إلى حنجرتي وأبت أن تخرج ! هوّت ضحكات العميل على مسامعي بمرح كمن يشاهد سيرك فكاهيّ !
لقد تحوّل ذلك اللّيلك البارد وإنقلب ، وبدى أنه يستهوي ما نظر إليه ، كما لو أنها متعة !
هتف بمرح مُرهِب : ("هكذا إذن تقومين بفعلها ! ")
سقطُّ على الأرض وأخذ الوعي يتسرّب ويغادرعقلي ، لقد ظننت أنَّ ما بعد الدخول إلى الظلام هو إنبلاج النور ..،
حتى أدركت أنه تم استغلالي لتقديم عرضٍ من العروض الإستعراضية فقط !
جاءت أحرفي مذعورة خائفة ،
(" هل إزهاق الأرواح بهذه المتعة بالنسبة لكم ؟!")
كان الرواق ملطخاً ، لم تمر عدة ثوانٍ ليرفع أحدهم سبابته وينقر بها على سماعة مثبّتة في إذنه
متحدثاً خلالها ، بدى أنه يقوم بالإبلاغ عن ما جرى ، ثم تقدّم إثنان منهم ليمسكاني ويمنعاني من الحركة ،
و رفع الآخر سلاحه .و العميل 14 لا يتحرّك مكتفيّاً بالمشاهدة .
ودون سابق إنذار ، يتدخل هيكله كجزء مسرحي في ذروه تحوّله! .. ومن المجهول ينجلي في اللحظة التي
خلت فيها ما بين ثانية ، أن الطلقة قادمة للإنغراس في بقعة من جسدي
الذي أصبح كلوحة للرماية..،













(" يكفي ذلك ! أنا الطبيب المسؤول عنها.. ")

لهجة آمرة نطقها ذو الظهور المباغت ، أنطوان ! .. أيمكن أن أنشده بظهور منقذ .. ؟!! أم توقيتٍ خاطئ تماماً !؟
التفت إليه العميل 14 فلم أيقن تلك النظرة ، لم أكن قادرة على رؤية طليعته
التي شعرت أنها أُحيلت لشيء آخر ، أكثر تثلج مع بداهة لظهوره !
لقد انطمست تلك القسمات التي لم أصدّق أنها برزّت فوق ذلك الجليد ..!!

أفلتُّ ذراعاي بقوّة لأفكّها من براثن الحارس ، كانت كالفولاذ الصلب .

صرّح أنطوآن : (" أنزلو الأسلحة وتراجعو إلى الخلف ")
أمرهم بلا نقاش، ليتناوبو رمقَ بعضهم بنوعٍ من عدم التقبّل ، لكنهم أنصاعو بالتراجع تنفيذاً
للأوامر الخارجة من فردٍ أعلى منهم جميعاً ،ذو مكانة مهمة وبارزة .
إستدار العميل 14 بإمتعاض،
("تباً لك يا أنطوان ،قطعت متعة كانت في أوجها !")
رمق عميله الذي وقف على مقربة منه ،
(" ما كل هذه الفوضى هنا ؟ ")
أشار 14 داساً يده في جيبه بإمارات ضجَر ..،
(" أسأل عميلتك الشجاعة وعن الأفكار التي بداخل دماغها ")
إستنكر بلا تعابير ،
(" سيروليت لن تقوم بقتل أحد دون تحريض لدفعها بذلك ! ")
تأمّله قليلاً ما أن سمع كلماته .. ، ثم تقدّم خطوتين ناحيته ببرود ،
(" إذاً كيف تفسّر تفكيرها بالهرب في هذا الوقت ؟ أليس ذلك يعني أنك .. لم تقم بوضع دماغها كليّاً تحت نظام القلعة ؟")
(" هل نسيت بأنك لم تخضع له بتاتاً ؟ .. ")

قطّب حاجبيه ،
(" أنا لم أكن تحت تأثيره إطلاقاً ، لكنها خضعت له ، وأخترقته ! ولم يتمكن أحد منّا هنا بالقيام بهذا ")
أجاب بهدوء ،
(" أنا لست آذربيان آرث..، أنت تعلم ذلك جيداً ، كيف أختار ..، وكيف أقوم بعملي بطريقتي الخاصة ..،
أترغب في مواجهتي بأي إعتراض ؟")

أتمّ كلامه بلمحة إبتسامة غامضة.
إكتفى المستمع إليه بالصمت ، ثم نطق بعد أن إرتخت طليعته وعاد إليه هدوءه ،
(" لا .. أنا لا أقوم بالإعتراض لأي شيء تقوم به .")
وتبادل الإثنان نظرات غير مفسّرة دون أحاديث ، حتى تراجع آرثبييتو وأبتعد مخلّفاً الرواق على مشهده الدمويّ الصامت .

بدأ قلبي يضرب صدري بعنف أشد ! أقترب أنطوان من موقعي..،
(" ما الأمر يا سيروليت ؟ هل من خطبٍ ما ؟ ما الذي يجعلك مستيقظة في هذا الوقت من الليل؟ ولِمَ كل هذه الدماء ؟")
هكذا صوته يتوازن مع نطقه وأقواله ..، في كل موقف أعبره داخل المتاهة
ينبلج من على البعد القريب .. ! ليست رنانة أو مملؤوة بالغلظة ، وإنما أحتكرت أوسطها.


أجبت بجفاء : (" لا يوجد خطب ... ليس بي أنا ، بل بكم أنتم !! ... لست أريد البقاء هنا بعد الآن .. لا أستطيع ..!! ")
(" أتعتقدين أنكِ تستطيعين ترك كل شيء والمغادرة بهذه السهولة ؟ ")

(" ولكنني لا أنتمى الى هنا! ")
(" ما الذي سيجعلكِ تصدقين .. ، لو أخبرتك أن العالم الخارجي الذي تريدين الدخول فيه ليس آمناً لكِ ! ")
(" كيف يمكنك الحكم ؟! .. ")

ابتسم ضاحكاً .
(" أستطيع تحمّل كل الافكار الصلبة التي يحويها دماغك المتمرد هذا ،
لكن فكرة هروبك المكشوفة ستعرضّك إلى نتائج لن تتوقعيها ")



شدّدت على أحرفي ،
("اذاً هل تسمّي تحويلي إلى قاتلة نتيجة صائبة !؟")
فتبدّلت نظراته ،
( " انا لم أحوّلك بعد .. ، لم تكتملي ، ولكني أهديتك القوة .. التي تحتاجينها .. ، ألم تعلمي بذلك ؟")
صرخت بإرتياب
("لا أريدها ..! . . ")
ونظرت جانباً ،
(" أجعلني أخرج من هنا ")
(" لستِ مؤهلة للخروج ، لا يمكنك ")
أخذت الحمم تفور منتفضة داخلي ، تود الإنفجار ! في كل حين أسمع الإعتراضات أزداد سؤم وتمرد.. !!
لم يكن هناك حراس متأهبون للانقضاض علي و قذفي بالأسلحة، 14 ،ذلك المجهول الشبحي،
يبدو أنه يفضّل الانزواءات والإختفاء ، ولم أكن عليمة بمن كان يستمع إلى الموقف وإلى حواري الحاد مع أنطوان
لكنني لم أبالي ، كنت بحاجة الى القوة التي تعينني على تشديد تمرّدي وهروبي .
كيف سأكفل الخروج بهذا الضعف الذي يحيطني ..، لابد أن أجرب استغلال شيء إعتقدو أنه لصالحهم
إن كان سيحقق مبتغاي بالرغم من وجلي في تجربته ، سأقتل تلك المخاوف .. !!
أنتفضت ،
( " لكني لا أعلم ما الذي يمكنني فعله إن لم أخرج من هنا حالاً !! ")
أبدى إشارة صامتة .
فتابعت : (" قد أؤذيك أنت!")
وانبلجت على شفتاي صورة مصغرة من بسمة صفراء .
(" ألم تقل أني أملك القوة .. ؟ ... إن لم اتمكن من الخروج الليلة ، سأمزّقك الى أشلاء ،
كما حدث مع ذلك الحارس !! ")


وهبط الصمت .
لم تمضي لحظة ، لأتفاجئ بتبدّل نظرات الاستماع والجمود فيه ،
وأنطلقت ضحكة دامت لعدة دقائق ، نظرت له بريب ،
كان كمن إستمع الى طرفة لأول مرة جعلته ينخرط في موجة من الضحك .. !
(" ماذا ؟ .. أقلتِ أنكِ ستمزقيني ؟")
إكتفيت بالنظر اليه في تحدي شوّبه الارتباك فتبسّم بسخرية هاماً بالاقتراب ،
(" سيروليت ........ ،
مهما أعطيتك من القوة لن تتمكني من إستخدامها ضدي ، يمكنك تدمير الجميع بها ، عداي أنا .. ")

استنكرت ،
("لما لا ؟ ")
(" لأنني من أعاد إحيائكِ ! .. أعرف جلّ وهنك ... يمكنني سلبك من القوة التي تملكينها في أي وقت أريده
أعلم بجميع مراكز القوة والضعف فيكِ، أنتِ لا يمكنك رفع أصبع علي ! ")

لم أيقن نظرته حين نطق بكلماته..،
أيعني ذلك .. لا يمكنني إذائه مطلقاً ؟ ،
الشخص الذي قام بعمليات جسدي بأكمله ،
وهو ذات الشخص الذي أكسبني قدرة غريبة وحوّلني الى صورة لا أكاد أتعرّف عليها
لن يقوم بفعل كل ذلك دون أن يضمن أن تمرّدي لن يكون له ناتج ضرر عليه .. !!
أين غاب عقلي عن كل ذلك ؟ .. لم أظن بنسبة جزء من واحد أن يكون أمامي الآن ،
وأن يشهد هروبي المكشوف الذي أطلقته دون تخطيطٍ صائب .
سد الصلابة المزعومة الذي بنيته ، إنهار في غمضة ! ، تخللني العجز المقيت ، بالخوف
من محاولة حماية نفسي ، لم أكن مستعدة أن أضاعف الضرر في وضعي، بدأت روحي التائهة تتآكل في دجن ..،

(" ولكني سأعطيك الفرصة .. ")
هلّت عليّ عبارته المفاجأة ! فألتمعت عيوني و رفعت رأسي إليه حيث كان واقف أمام فجوة اليأس التي كانت تبتلعتني .. !!
قال : (" جربي ذلك .. ، أخرجي من هنا ... ")
حينها أتكئ الى مستوى سقوطي وأنبسطت نهايات معطفه الأبيض على الرخام .
أكمل حديثه: (" ولكن في مقابل خروجك ، هناك شروط ")
سألت بريبة : (" شروط ؟!")
ثم وقف و دار في المكان ناظراً فيما حوله ،
(" هذه القلعة التي أنتِ فيها ، غير مرئية ! .. بل كل شيء بداخلها هو مخفيّ ..
فإن جال بذهنك أن تشي عن أي أمر يتعلق بهذا المكان أو عن ما تملكيه .. ")

ونظر إليّ ،
("هناك جهاز تدمير متصل بداخل أحشائك ،
في حال تجرأتِ على النطق بما يجعل هذا المكان عرضة للكشف ، لأي آدمي يقبع خارجها ،
سينفجر الجهاز ويقوم بتفجير كل قطعة حيّة فيكِ !")


إنزلقت قطرات الخوف من جبيني ، ولكني نطقت محاولة إخفاء توتريّ ،
("و كيف ستتمكنون من معرفة بماذا أتحدث ؟ .. ماذا ! هل ستقوم بإلصاق أجهزة تنصت داخلي ؟!")
أبتسم بسخرية ،
(" نحن أكبر من أن تدركي جميع قدراتنا .. لستُ بحاجة لجهاز تنصت حتى أعلم ")
أبتلعت الماء العكر في حنجرتي كما لو أن فكي متلاحم من الضغط ! شعرت بالغرابة في كل ما قاله ،
أن هذا الاتفاق يزيد من تشكيكي ورعبي ، كان تيّار تخيلاتي يجرّني .. ،
إن كانت الموافقة منه بهذا اليسر ودون أن يبدي أي علامات للتردد ،
فهل هناك خطة مخفية يكديها لي خلف كل هذا التجاوب ... !؟!
أسيتم الامساك بي بعد ساعة من إبتعادي عن هذه الحيطان ؟!
لم أكسب عقلي مزيداً من التساؤلات والتفكير ، لقد كانت الشارة كفيلة أن تنسيني كل أمر عدا تصورات
خروجي وابتعادي أكبر مسافة ممكنة .. !!
لكنه في لحظة مباغتة ، ردد بوعيد :
(" لا تظني أن موافقتي على خروجك من هنا تعني إقتناعي بهروبك وإعطائك الخيار .. ،
أنتِ لا تهربين مني ، بل ستهربين إليّ في النهاية .. ! ")

أحالتني تلك العبارة إلى جمادٍ ، أحاطتني بهيئته وأنا أوشك على الغرق في مكنونها .. ، وسرعان ما أبتعد وغادر
الممر الفسيح الخاوي من أطيافهم عدا صراعاتي الفكرية ، وخوفي المبهم بعد أن أرتكزت كلماته في سحيق نفسي.










إنها المرة الأولى ، التي أبصرت فيها صورة القلعة من خارج عوالمها .
أسترقيت نظرة إلى أقصاها ، بدت ناطحة سحاب لهول إرتفاعات أسطحها!!
لم أتمكن من رؤية كل المباني التي كانت متصلة ببعضها ، لقد توقفت عند الساحة الأمامية للبوابة التي أغلقت مجدداً ،
بعدما فٌتِحَت على مصراعيها لدقائق خطفت مني الإحساسْ بهويّة محيطي!
كنت متأكدة ، أن الجدران الداخلية مصنوعة من بلورات الزجاج الغير مشوّب ، حوائط زجاجية ،
خلت أنها الجزء الوحيد النقيّ في ما يملكوه ! ولكني صُدمت عندما أبصرتها من الخارج ،
في ذلك الهواء الطلق الذي حلّق الى رئتاي و عبرني بلا تباطئ ،
حيث كانت الحيطان مصبوغة بالرمادية فبدى شكلها مغايراً ! وكانت غير نفّاذة للضوء أو الرؤية !!
لقد كانت معتمة ، لكن طبقاتها الزجاجية ترقص تحت النجوم وتلتمع .
بالرغم من أن الزجاج فيها لا يمكّنك من رؤية سوى جدران بدت طبيعيّة رغم حجرها الساحر !
وكأن القلعة أكتست بردائين ، بحيث كلّ من يقبع داخلها
يتمكن من رؤية ما يقبع خارجها ، لكن باطنها يصبح محجوباً عند إبصاره تحت سقف السماء .. !!
وصلت سيارة تدثرّت بالأسود ،من طراز ليموزين ، و توقفت حيث كنت مشدوهة التأمّل في مكان بعيد عنها.. ،
وسرعان ما نزل سائق يرتدي بزة رسمية لم أميّز قتامتها من لون السيارة ، وفتح الباب الخلفي !!
صعدت بداخلها .. ، ثم أغلق الباب و أرتفع القفل بطريقة آليّة !
أبتعدت السيارة وشقت طريقها نحو شارع طويل محاط بالأشجار المترامية التي أنزلت الظلال المهيبة ،
شعرت بأني أنسحب وأُنتَشَل من المكان .. ، أبتعد .... ، أستدرت برأسي للخلف ،
رأيت الحجم الفاره للقلعة يتضاءل بصورة تدريجية ويغدو مجسّماً بلا ملامح !
أسندت رأسي وأطلقت التنهدات ، هبط جناح الحرية يحاول الإلتحام بي ،
لكني كنت بغير وعيي ، يرتفع صدى صوت آخر كلمات من أنطوان في غياهبي ،
فهل حصلت على الشارة بالفعل ؟ أم وقعّت تعهد بفنائي .. !





،،






إتدحض إن ذلك العوم ، .. ليس إلّا غرقاً .. !




،،


... TO BE CONTINUED













ميـآر 11-16-2018 10:10 PM


[TABLETEXT="width:800px;background-image:url('https://a.top4top.net/p_10509755p2.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

https://b.top4top.net/p_1050ibkqc3.gif


# هل بالفعل تمكنّت سيروليت من تحقيق مبتغاها والخروج ؟
أم أن هناك ما ينتظرها في الخارج .. ؟
،،
- قراءة ممتعة - =)

،،

- :قلب أسود:



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]https://www.gulf-



yoite - sama 11-18-2018 12:29 AM

مقدمة ب بضعت كلمآت قبل التحدث ع المحتوى..

إدفارت مونك رسآم لوحآت تعبيريه , كآن لديه رونق خاص ب أعماله ..

بأحد كلمآته:

عندمآ أنهي عمل لوحه فنية , أحاول أن لآأنظر لها ب قرب الا بعد أيام..

لآنني كلمآ أقترب مع كل خطوة أرآهآ تزدآد بريقاً..https://i.imgur.com/6FVlGD0.png

تلك هي كلمآتي هنآ.كوب6

*************************

العودة الى الشآبتر..

الاحدآث كاالعادة لم تكن متوقعه ..

لآيوجد اي توقع صحيح ..o.o7

أحياناً تصل لحالة:

الاغمآء,

الترقب,

التفكير بما سيحدث,

الاستغراب,

كل تلك الاشياء إجتمعت لدي..https://i.imgur.com/Ef3vt7h.png

ردة فعل آرثبييتو تفاجأت بهآ..

يعني هل كآن يريدهآ أن تموت, أو أن يرى قوتهآ ..o.o7

أو يرى قوة عزيمتهآ, حتى يعلم مدى الاستفادة التي لديهآ له..

لآن:


اقتباس:

لا تملكين القدرة على اتخاذ جميع الافكار الدخيلة ، أنتِ مبرمجة على الاوامر الموجودة في هذا المكان فقط

ذالك هو رايي ايضاً, مجرد التفكير فقط في الهروب يكآد يكون مستحيل..

لم يسبق ذالك, سيروليت ببساطة بعد كلمآت أنطوان في الاحدآث السابقة تفكر بذالك..

فعلاً أنهآ صنف مختلف..


اقتباس:

كيف استطعتِ ذلك ؟ .. كيف استطعتِ إختراق التأثير البرمجي لعقلك وخلق أفكار دخيلة

ارثبييتو بحالة تعجب..نسيت2


اقتباس:

(" لا أفهم لمَ علي أن أكون قاتلة ! ")
أحتدّ محيط عينيه، كأنه يفكر في عبارتي الحانقة.

أوه كلمآت رائعة..رساله1

اقتباس:

(" أشعر بالفضول عن القدرة التي وضعها فيكِ ... " )

حتى أنآ ..o.o7


اقتباس:

(" هيا أقتليهم .. أتسائل كيف ستقومين بفعلها ... ")

كنت بحالة رعب أن تفعلها حقاً, لآن ذالك يعني الموت لها..




اقتباس:

أقترب أنطوان ..،
(" ما الأمر يا سيروليت ؟ هل من خطبٍ ما ؟")
هكذا صوته يرتخي مع نطقه وأقواله ..، في كل موقف أعبره داخل المتاهة

تلك الشخصية لغز حقيقي, دائماً لآتوجد لديه اي ردة فعل ..

بدأت أرآه مثير للأهتمام , خاصة الهدوء الذي لديه, الثقة بما يفعل..


اقتباس:

أستطيع تحمّل كل الافكار الصلبة التي يحويها دماغك المتمرد هذا ، لكن فكرة هروبك المكشوفة ستعرضّك إلى
نتائج لن تتوقعيها ")

https://i.imgur.com/2EoTuHK.gif

الصدمة سيكون ارثبييتو, لآأحد يتوقع أن لديه تمرد خفى..


اقتباس:

(" لأنني من أعاد إحيائكِ ! .. أعرف جلّ وهنك ... يمكنني سلبك من القوة التي تملكينها في أي وقت أريده
أعلم بجميع مراكز القوة والضعف فيكِ، لا يمكنك رفع أصبع علي ! ")




اقتباس:

تضخّمت أحداقي !! رفعت رأسي إليه حيث كان واقفاً أمام فجوة اليأس التي أبتلعتني .. !!
(" جربي ذلك .. ، أخرجي من هنا ... ")

(" نحن أكبر من أن تدركي جميع قدراتنا .. لست بحاجة لجهاز تنصت حتى أعلم ")

رائع هنآ..


اقتباس:

انشطرت زرقة كوكب الّيلك .. !! لكأنّ طيّة من سماءٍ ليليّة أقامَتْ في دفين عيونه !!
ذات جفنين ناعسين ، لكنها متجهّمة !! ، ومقتولة الحياة .. !! ،
بل زادت بالتجهّم والتصلّب بعد أن استصاخ صاحبها..

وصف مذهل , أبدعتي..https://i.imgur.com/8nZJAWy.png


اقتباس:

أنتِ لا تهربين مني ، بل ستهربين إليّ في النهاية .. ! ")
مستوى صوته في تلك العبارة ، أمستني متسمّرة بهيئته وأنا أوشك على الغرق بعمقها .. ،
وسرعان ما أبتعد وغادر الممر الفسيح الخاوي من أطيافهم

ذالك الشخص مدرك تماماً مايفعله , بالرغم من أنهآ خرجت تلك اراها شجاعة , تهور..

هي شخصية تمتك عاطفة حتى أنها سرعآن مافكرت ب الهروب دون تخطيط ..


اقتباس:

هل بالفعل تمكنّت سيروليت من تحقيق مبتغاها والخروج ؟
أم أن هناك ما ينتظرها في الخارج .. ؟

لأ..

هي حالياً بمهمة لكن لآتدرك ذالك (توقع)..

لآتقولي ان شخص مثل أنطوان سيتركها ببساطة هكذا, إلى أن ترجع تلقائياً..

كل شيء بداخل المنظمة بتخطيط, ما أتمناه أن يظهر ارثبييتو بطريقة ما مع حدث , حتى يثير حيرتهم ..

لآن بصراحه لآأتوقع نهائياً أن تضعف المنظمة بأي طريقة , حتى وأنني أرى ارثبييتو سيروليت سيفعلو شيء مآ ب النهاية..

لكن ذالك صعب حتى أن تتخيل ذالك..https://i.imgur.com/VqKYfGZ.png

ذالك مالدي حالياً@

من يزداد بريقاً أنتي..

ثانكس ع الدعوة, ع ماتفعليه من شيء رائع, ع أنك شاركتي ذالك @

في إنتظار القادم @

جانا#



imaginary light 11-21-2018 09:50 PM

مرحبا ميارتي
كيف أنت؟رساله1
أسعدني رجوع التحديث هنا
و مع أنّ القليل قَد حصل إلّا أنّه انطوى على الكثير !

آرثبييتو...
أمير الثّلوج الذي انبهر بطريقة تفكير سيروليت
كيف لمستجدّة أن تنزِع للتمرّد فتوازيه هو؟!
وفوقها لديها القدرة على أن تكسر قواعد البرْمجة و تناقشَ القتلَ من عدمه !

بالفعل لا تبدو نواياه جليّة ...لكنّني مصرّة على أنّه سيتعاون في وقت ما مع فتاتي-وإن اختلفا بكونها ميّالة للخير عكسه-
إذ أنّه كان يدرسها حين تركها عرضةً للاختبار"فظيع على فكرة"
ثمّ توارى ربّما ليصيخ السّمع خفيةً فيستشفّ المزيد عنها وهي في مواجهة أنطوان



هذا الأخير
أمقته حقيقة!
أتى مفوّتًا عليّ لحظة حاسمة!"حاسه حالي شريرة بهاللحظة"
لكنّ هذا ليس السّبب الوحيد لإحساسي تجاه الدكتور الدّاهية
و الذي بالتّأكيد لَم يكُن ليبذل جهوده على سيرولي فقط ليسمح لها بالانقلاب هكذا ببساطة
فهو محنّك, يعرف جيّدا مع مَن يتعامَل و كيف يسيطر عليه
بكلّ هدوء يتحكّم ببطلتنا من النّاحية النّفسيّة
يستخفّ بقدرتها,يضعف ثقتها بنفسها
و من ثمّ يرعبها بحقيقة وجود ذلك جهاز تفجيري
"خطر لي أنّه لا يوجد شيء من هذا القبيل و أن أنطوان فقط يدّعي ليخيفها وحسب , لكونه يعرفها جيّدًا و واثق بأن هذه الفكرة ستشلّها"



و أخيرًا سيروليت
المليئة بالمشاعر و الأفكار و ردود الأفعال
كم حاولت!فمرّة ترجو و مرّة تتحدّى و مرّة تحاول أن تستثير من ذاتها القوّة
هذه البنت-رغم دماغها غير العاديّ الذي دفع أنطوان للإشراف عليها أساسًا- لكنّكِ جعلتها إنسانة جدًّا!
و اللطيف أنّ هذه الإنسانة ضايقت آرثبييتو و لَم يفتها ذلك
سأحبّ أن تكتشف أنّ آرثبييتو وجد فيها منافسًا cool3



و الأهمّ الآن ...أتشوّق لمعرفة ماذا سيحصل معها بعد ركوب تلك الليموزين...
فأمر اجتيازها للبوّابة التي تردّدت خلفها أصداء من وَعيد أنطوان, لا يمكن أن يمضي بكلّ سلاسة

*تاخد نفس عميق
قيثارتي...
القوّة تجلّت لديكِ كالعادة
في الوصف,ايصال الأحاسيس, المواقف, الحوارات

استمتعت هنا مع حروفك
تابعي و1

ميـآر 11-23-2018 08:10 PM

https://d.top4top.net/p_1057z6csd1.png
[TABLETEXT="width:800px;background-image:url('https://a.top4top.net/p_10509755p2.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




لفتة : هذا الفصل ليس تكملة لأحداث الفصل الفائت ، لكنه مرتبط
بعالم الرواية بشكلٍ ما .
/

قبل فترة نوّهت على أن الفصول الخاصة هي متاحة فقط للقرّاء .


SPECIAL CHAPTER/
The remnants of dream
FOR READING , CLICK ON LINK
SPLIT - SPECIAL CH

اللإقتباس مسموح فقط في الرد .
قراءة ممتعة - :قلب أسود:




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]https://www.gulf-


yoite - sama 11-24-2018 01:21 AM

هآيو#@

في البدآية لآأعلم ماذا يمكنني أن أتحدث..

https://i.imgur.com/Z7JBBcj.gif



شابتر عآطفي , اصبحت نوعاً مآ أعلم سبب تميز سيروليت , كيف أن لديها نوع من الاصرار ع ماتفعله..

https://i.imgur.com/dIzbxhV.gif

صحيح ان ماحدث لها مأساة بكل معنى الكلمة , لكن الوضع الحالي أعتبره أقل رعباً من المفترض..

ألبريت - ليندا تجسد لمعنى "الحب الحقيقي"

كيف أنه رمى بكل مايمتلك من أجل التمسك بمن يحب..https://i.imgur.com/aXtBD13.png

سيروليت لديها "أب" "أم" رائعين" لآشك في ذالك, لكن.

السلبيه لديهم ب رايي لم تكن هنآك نظرة للمستقبل!!

خصوصاً من البريت الذي كآن يعلم ماذا يعني مخالفة القوانين@

لماذا لم يفكر ب العواقب التي ستحدث للأبناء مثلاً..لا9

إن كآن هنآلك خطأ ف أعتقد أنه يتحمله ألبريت ب جزء كبير@

أنا ظهرت بتلك الكلمآت لآن ماحدث لسيروليت جحيم لفتآة صغيرة مثلها..لا9

أشعر أن حياتها مع أنطوان , المنظمة أفضل مما هي عليه سابقاً@





اقتباس:

تغدو الرياح الخريفية في الضواحي ، مبعثرة دفئها ، تنزلق وريقات الشجر البرتقالية في مهدها الطائر لتلاعبها أينما تعلو ..، يلوح لي أقران من الفراش الأصفر يداعب بتلات زهرة وسط بساطٍ أخضر عشبيّ في الحديقة العامة المقابلة لنافذة الغرفة،
الطريق خارجاً يعانق الصمت !، ينجلي فيه صدى زقزقة العصفوران في مؤاهما .. داخل عشٌّ يتدلى على ذراع غضنٍ متفرعٍ من الشجرة الجانبية لحائط المنزل المجاور،

https://i.imgur.com/u2gDV9P.gif

*إغماء* صعب أن لآ أقتبس تلك الكلمآت..

لآأنسى جولييت , مافعلته من أجل سيروليت لآيمكن أن تصفه, وفاء للنهايةة

أعجبتني تلك القفزة للماضي لندرك الاسباب التي جعلت سيروليت ما عليه الان!!

ثآنكس ع المجهود الذي تفعليه لنا, ع كل كلمة تكتب ..

ع المتعه الذي رايتها من خلآل سردك , وصفك , المشاعر المحتواه بدآخلها..

كل ذالك أقدره ب التأكيد@

اقتباس:

هم كانو السبب في ذلك .

#Can't Blame u

imaginary light 11-25-2018 06:19 PM

مرحبا يا جميلةق8
حلوة هالإجراءات السرّيّة
هه1
آهِ كم يفوته مَن لا يقرأ كلّ فصولك
و إنْ لَم تكُن متابَعَة للأحداث فهي تبقى جزءًا من ال"بازل"


و ...هيّا إلى العصرِ حاني الأجواءِ
الذي ولجته معك على أعتاب "بقايا حُلم"أوصلَتني إلى ...الأصول,
حيث تمكّن (روميو و جولييت) من لعِب لعبةِ الحبّ بشكل صحيح هذه المرّة,
إنّما أُحيطا بلعناتٍ وصل بها الأمر للشّماتة و الحقد!


صُبَّت النّتائج وابلًا على "حاملة الوصيّة"
التي ربّما لَم تتمكّن السّيدة الطّيّبة الشّجاعة مِن فهمها حقًّا,
و ليتَ هذا أكبر الهموم, إذْ رمَت بها الحياة في خضمّ"الواقع المعقّد" وهي بعدُ غضّة.


كنت أثناء قراءتي أتمنى أن يموت الشقيق التّعِس!
أتساءل إن تكفّلت فتاتي بذلك ,أم أنّه نجا بإصابات ك تلك المتعجرفة؟
على فكرة لحظة أمسك التّعِس بها -وقبل أن أعرف ما جرى-قفز في ذهني ما حصل بينها و بين المتعجرفة سابقًا...
أحبّ شعورَ أنّي و مَن أقرأ له سائران معًا في تناغُم
كوب1
~

الفصل كان مختلفًا بأجوائه
رِقّة الأحاسيس ,عُمقُ التّأمّل , الحزن ...الألَم...الغضب
كلّه وصلني مؤثِّرًا للغاية, من بين عباراتك الجذّابة و مفرداتك التي تساعد على التّخيّل.
شكرًا على الهديّة المتمثّلة بهذا الفص الخاصو1

ميـآر 12-01-2018 10:36 PM




-
s p l i t


سيتم تنزيل [OVERLINE]الفصل الجديد[/OVERLINE] في تمام الثانية عشر ليلاً - شمعه4

ميـآر 12-02-2018 12:14 AM


https://f.top4top.net/p_1180ku3t71.gif
https://a.top4top.net/p_1065d4piw1.png


[7]#
-BEATS OF CLOCK!

\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN
ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE




-
( ثُمَّ أنَّ السماء لهولة هطَلَت . . هطولاً وَهميّ . . !!)

الساعة التاسعة والفقد ! .. صوت الارتطام كان أشد وقعاً في الخارج ..، توقعت سيارة الشبح التي نقلتني عند زاوية رصيف،
في شارع فرعيّ ، أنفك القفل بطريقة آليّة .
غادرت ذلك الأسر لكن و أنا أختار طريق مغاير ..لازلت.. ،معدن ما يجتذبني .. !! خمّنت طيلة الطريق الصامت أن السيارة تُقاد من طرف سائق آليّ ،
لكن عندما انبلجت عينه على المرآة الأمامية المعلّقة ، رمقت، فإذا بها عين بشريّة ، والثانية ترقد تحت خصل شعر رمادية قاتمة ،
تلك الأخرى هي عدسة آليّة بجفن غير متحرّك،وذات لون فاقع يختلف عن العين الأولى الحقيقية ،..

"هذه البطاقة والجهازالخلوي ملككْ !" فرد ذراعه ناحيتي.

نظرت إليها مفكّرة ،بالفعل لم أكن أملك هاتف منذ أن كنت هناك،لأنّ جميع العاملين محترفون في نقلي بين ما أفعله.
"ألا يجب أن تسلّمني أوراق ترخيص أو ما شابه ؟!"رمقته بشيء من الشكّ ،لكنه لم ينطق بالحديث...،
"إسمي الكامل،منطقة سكني،وبياناتي الشخصيّة،لابد أنها مسجّلة بنظامكم .. "،

ينظر إلى الأمام دون أن يلتفت "لا تملكين بيانات شخصيّة عدا إسمك الرقميّ !" ،

" إذاً هل تم إيجادي من العدم يا سيّد ؟!! " إنه مُسَيّر بنظام برمجي لعين يبدو أشدّ صلابة !! لا تجاوب مطلَق ،.. خردة إلكترونيّة ..!!
إلتقطّ البطاقة والجهاز على مضض ، قلّبتهم ..، بطاقة كحليّة تم نقش أحرف ذهبية عليها وجهاز غريب الهيئة .
أخشى إطلاق الاسئلة المحتشدة في رأسي ، وأتسبب بقلب الموازين ! بالكاد خرجت من ذلك السحيق،
لن أطمع بشيء منهم أكثر من ذلك . أمسكت مقبض الباب هامّة بالخروج على ريبة -
"إبحثي ،سيتم محو النظام البرمجيّ من دماغك بعد ثلاث ساعات من تحرّكك،
سيعود عقلك إلى عقل بشريّ في حالة طبيعيّة،رسالة من رئيسك."
وأوشك هاماً بتحريك المقود !، حلّقت نظرة خاطفة منّي إلى الساعة الرقميه المصاحبة للسيارة .."إنها التاسعة إلا ربع !"
لا أظن أنّ حدث مهم سيقع..، ترجّلت وأوصدت الباب خلفي.
فور أن خرجت ، العجلات دارت وانطلقت إلى المجهول حيث أتت ! كما دارت بي عجلة أحداقي وانشطرت إلى الهواء !،
بالكاد أيقنت أنّي في شارع يضم فوج بشري لم أسبق أن رأيته ! وكأنَّ قشرة وهمية أنحلّت وتشقّقت عني ..!!
وبدوتُ كائن تم قذفه إلى عالم لم يسبق أن لامس وجوده ، ..
كانو يتحركون ويسيرون في وجهات معاكسة ومتفاوتة ، إكتظاظ حيّ جماهيريّ من الأصوات !! ..
إشارة المرور تضيء بالأحمر ! صفوف سيارات متوقفة ، بعدها خطوط المشاة تبدأ بالإزحام ، أنه الشتاء وقرص البرد !
لذلك الجميع يرتدي أدرع قطنيّة وفرو سميك..!
أدخلت ممتلكاتي في جيب معطفي القرمزيّ ، بل دسيّت كلا الكفّين داخل الجيوب !
" برد ! .. اللعّنة أين أنا !!!" أختنقت بغصّة ،.. !
أنه بطن إنجلترا ولكن ليس تحديداً أيّ شارع من شوارعها ، أيّ طريق ..
أخرجت الجهاز الخلوي و تفقدّته " التاسعة إلا دقيقتان !"
عليّ أن أعترف أنه أول حملٍ إنهال فوق كاهلي ، وهو الوقت الذي غطّى في السبات
متجمداً دون أن يتحرّك !
" سأتبع حدسي فحسب،..تباً"

رفعت قبعة معطفي الثخينة ودفنت حدود وجهي ذو الملامح الباهتة ، ثم تحرّكت بالسير معاكسة لفوج الناس .













في القلعة الزجاجية تراخت أشباح الظلال الدامسة على سراديبها،تحديداً فوق لافتة صغيرة موثّقة بالباب المعدنيّ " أنطوان كالر ".
اختلفت سيماه الوجوه المعدّل عليها عن سيماه وجوه الحياة البعيدة التي تطلّ على القلعة ،
كانت صرخة آذربيان كفيلة أن تصطدم بالحيطان ثم ترتد كصدى هائج ، رمى لفافة التبغ وسحقها تحت باطن حذائه ،..
" لقد بدأ دماغ أنطوان بالتعفّن !!" – و كان يستمع إليه ، صاحب الزرقة الليلكيّة ،الذي أستند على الحائط
وأرخى رأسه متسليّاً بتنغيمة الغضب التي ثار بها أكبر طبيب أنانيّ بين الطاقم .
" وقال أنها فرصة؟ .. فرصة ماذا؟ ، بلهاء !؟ " ،
ردّد آرثبييتو مغمض عيناه .
" لقد أنسحبو الحرّاس من المدخل الرئيسي بعد ذلك .. "
كان مكتب آذربيان يقبع في رواق مغاير تماماً عن الرواق الذي يضم غرفة أنطوان .
أرتدى قميصه الطبي وأشعل لفافة تبغ أخرى بغيظ وسخط " أنه يهيمن على أنظمة المنظمة ويديرها بالشاكلة التي يبتغيها ،
ويتجاهل أوامر السلطة الأعلى ،سحقاً لك انطوان !! "
،
أطلق 14 بسمة ساخرة " لذلك أخذ منحنى أكبر نجاح منك ".
حدجه المعنيّ بغضب " لا أظن أن لصالحنا تبادل هذه الكلمات ، تذكّر أن تعاوني معك ليس سوى بهدف أن يحقق كلّ منا مصالحه الشخصية .. "
و فتح إحدى إدراج مكتبه وهو يقلّب بين ملفات وأوراق ،واللفافة معلّقة بين أسنانه
" عدا ذلك فأنّي لا أطيق النظر في طليعتك ، أنّ كل شيء فيك يذكّرني بذلك الجرذ !!"
حدجه بوجه خاوي " شعور متبادل وذلك أفضل بالتأكيد "
وضع آذربيان ساق على أخرى " أعلم أنه أرتكب خطأ فادح سيؤدي به للتهلكة " ، قالها بثقة.
" إن لم تعد ، سيكون في موقف حرج مع البقية "
كان آذربيان يحمل غطرسة خياليّة وثقة تأمله أن يسقط أنطوان في أي لحظة ، حتى يصبح عرش القيادة بحوزته .
"تلك النظرة لم تكن تعني هذا "لفظها 14 بشرود -
استقطب ، " هل تظن أن أنطوان مسح ذاكرتها كليّاً ؟"،
عبرت لحظة سكون .. ،قطّب فيها الجالس بغطرسته حاجبيه في تهكّم وشكّ .
إنها المرة الأولى في تاريخ القلعة ، حيث لم يسبق لها أن واجهت هذا المنحنى الغير مطابق لمخططاتها المعروفة ،
خروج بشريّ محسّن لم تمضي على عمليات إفاقته أشهر طويلة ، وبأمر من رئيسٍ بداخلها.










"أخبرتكِ أنّي أفقد الإتزان فيها وأخرج عن قدرتي في تحكّمها " – رددها دانسي وهو عائم وسط المياه الفيروزيّة ..!!
القاعة المختبريّة رمز - EB21 ! ، غرفة بحطان معدنيّة سوداء غير نفاذة للضوء ،
تمركزت فيها مجموعة من قوالب أسطوانيّة رفيعة في صفوف مستقيمة ، القاعة لا يدخلها نور الشمس أو أضوية مصابيح مزودة بالكهرباء ..!!
ولذلك السبب تبقى غائصة في العتمة ، ولكنها مضيئة طيلة الليل وذلك بسبب السوائل المنحسرة في الأسطوانات ذات الزجاج النقيّ ،
بحيث تمتلك خاصيّة تصدر من خلالها توهجّات كأضاءة النيّون ! بعضها تحتوي على لونٍ كحجر الفيروز ،
أما المجموعة الثانية مضاءة بمزيج من الألوان لكأنَّ السائل في داخلها هو في الأصل أحجار أوبال تم صهرها وتذويبها لتظهر ألوان خياليّة
غير قريبة في درجاتها ،لكنها متناسقة بهيئة ما فريدة ..!! توهج لونيّ لا يخفت إلاّ عند إنطفاء الأنابيب الموصلة بقواعد الاسطوانات عن دفق الكهرباء .
وتتم عمليات الصيانة الدورية للعملاء المحسنين في بهو القاعة ، صيانة الفقرات العامودية ،
تجديد الطبقة المتطورة من الجلد ،و في أحيان إستبدالها بعد إنتهاء فترة وجودها أو عند تلقيها ضرر وخيم .
وتقع على بعد حيز منها صناديق صغيرة مبطنة بجلد ثخين تستخدم كغرف للتبديل .
كانت روزي عائمة في اسطوانة محاذية إلى اسطوانة دانسي .. تردد صوتها كموجة تسجيل.،.. ،" ما الذي تقصده
، لقد أطلقت النار ببراعة وثبات عاليين كعادتك"

كان قناع أسود يغطي النصف السفلي من وجهها ليمدّها بالأكسجين .
" لم يكن أثناء الأطلاق ، بل بعد ذلك ، انه يتكرر في الآونة الأخيرة ،
فجأة أشعر باهتزازات غريبة تسري فيها ثم افقد القدرة على تحريكها "
"ألم تخبر آذربيان بذلك ؟"

أجاب بملل " لست مضطراً لتلقي كومة من الشتائم ووصفي بعديم الأهمية لأعضاء جسدي "
" لذلك السبب أخشى أن يكتشفوا رهابي من القتل "
قالتها بصوت خفيض مهّد الخوف من التنبؤ بالمستقبل .
إنها تجفل لمجرد أن يتم ذكر طبيبها في حالة من حالات غضبه الهستيرية ، لو لا تعاونها مع شريكها
في فريقهم لتمكن آذربيان من كشف ثغرتها بسهولة بسبب أول إخفاق ستتعرض له .
قال دانسي : " لن يحدث ذلك ّ.."
- لو كنت كسيروليت ، أملك تلك الجرأة التي تمكنني من الفرار دون أن أرهب من رؤساء القلعة !!
- حادثة خروجها أصبحت حديث جميع المقيمين ..
من يصدق أن محسنة تخترق نظامها البرمجي وتفكر في الهرب !!

صاحت روزي بحماس :" سحقا يا دانسي أن أنطوان هو من أعطاها الأذن وأمام فوج حراس الأمن !
مجرد تخيل ذلك يقشعر أطرافي !"

تسائل بغرابة : "ردة فعله كانت مريبة جدا ، أتساءل ما الذي يخطط له..؟ ،..
لكن بغض النظر عما كان قراره تهوراً ضد القلعة ، إلا أنه أقل قسوة مع محسنيه من طبيبنا المتوحش "

ضحكت بإحباط مصطنع " كانت أمنيتي ، عندما رأيت أنطوان لأول مرة ،
وددت وقتها لو كان هو الذي أشرف على تحسيني ، اللعنة أنه مثل شخصية خرجت من كتاب خياليّ
رغم مظهره الذي يوحي بالرهبة!"

" كنت خرقاء وطائشة بدرجة فظيعة في بداياتك عندما أفقتِ ، أحمد الرب الآن ،
لو لا أنك لم تتخلصي من كل بلاهتك لكنك أفضل من السابق ."

أطلقت صوت منزعج من سخرية رفيقها ، الذي يستمتع بإغاضتها كل وقت يلتقيان فيه .
لكنها سرعان ما ضحكت وشاركته الرأي ، هي ستتقبل أحاديثه مهما حوت على مزاح من نوع ما ،
عكس آرثبييتو الذي يقلب المزاح الى سخرية لاذعة وثقيلة ويشعرها أنها مجرد قطعة إلكترونية تالفة ّ.!!
وسرعان ما استذكرته حينها " لكن ... ، خمّن من كان عندما وقعت حادثة الهرب ،
سمعت من إحداهن أن آرثبييتو هوأول من أمسكها ، قبل وصول انطوان !"

" جدياًّ؟ ما الذي أوصله إلى هناك ، تلك ساعة متأخرة من الليل ، جميع المحسنين يغطون في سباتهم بذلك الوقت، "
رددت روزي بغرابة : " ذاك يعني أنه كان مستيقظ ... ، "
حركة ما مباغتة انطلقت من منطقة غرف التبديل ، وفي دقيقة مباغتة تفاجئ على إثرها الاثنين اللذان كانا وسط حديثهما ،
خرجت ڤِـرنِييتآ من إحدى الغرف بساقيها الممشوقتين ، خارطة وجهها غير صافية ..،
" كيف تأكدت أن آرثبييتو كان هناك ؟!! "
أجابتها روزيآن بغرابة من إنفعالها الثائر " الممرضة المسؤولة عن الاعتناء بسيروليت المستجدة !"
تعكّرت حدقتيها ذات اللون البركانيّ ،"كان هناك ؟!!"













زخات المطر حين ترتطم بالسّطح .. ،
"لم الناس ينظرون لي بهذه الطريقة ..!! "
تردد صوت حذائي يرتطم بالأرض الجافةِ ، خطاي التي كانت بالكاد تتحرك ... ، كفاي داخل جيوب المعطف الذي يمتص جزءً كبيرة من برودة جسدي،
الذي بدى لسبب مجهول يتصلّب في الحركة.. !!
" لا أستطيع تمييز سيماه الوجوه ..!"،
لقد جربت إنزال رأسي حتى وشاحيّ القطنيّ ..، كنت سارحة في كوكبة الفِكر ، والمشاعر الغير معنونة ، أنجرفت إلى مشهد اللاوعي.
لا توجد مشاعر توتر ! .. ربما توتر طفيف تصاحبه مشاهد تصورية للمستقبل ،غير ذلك فأني مجهولة بما سيكون بعدها ، ولست أضع الاحتمالات لأي شيء،
ولا أريد أن أكثّف ما تسمى بالمشاعر السلبية .. ! أنني مدركة بقدرتي على إمتلاك شيء ما.. في داخلي .. هذا الشيء يجب أن يكون مُحجَب عن الظهور ! ..
" لو أن هذه الأعين نظرَت إلى ذلك الشيء .. لو أنّهم رأوا ذلك .. "
عليّ أن أطابق عقلي بأحدٍ ما أشد طبيعيّة منّي ،و التركيز بما يستطيع كل شخص فعله الآن ، والذي من البديهي إمتلاك وسع له ..
إنها مرحلة البحث عن نقطة البداية بعد تلك الزوبعة والقيام بها لا شك بأنه سيضاعف إرادتي الصائبة في عقلي ونفسي ،
مهما بلغ الإندماج في هذا التكوين البشريّ مرعباً .
" إنني أشعر أن صمتي في هذه اللحظة ، كشخص ما فقد إتصاله بأزمنته .."
استذكرت مسألة العقرب الزمني الذي يشارف على تحرّكه ، فتحت جهازي الخلوي ( الحادية عشر و أربعون !)
ظننت هذا حقاً ، المحطة الجسدية التي شعرت فيها بوقعٍ حثيث متتالٍ ، أشبه بدقّة النبض ، لكن الوقع يتهاوى على رئتاي
ويحكم عملها ، حتى ردعت ذلك الإختناق كلاشيء ..!!
أبتعد بتحريك قدامي لحافة الرصيف متعمدةُ ، وبشكل طبيعي ، حتى أنحرف للجهة المقابلة لاتابع على الرصيف الآخر .. !
نظرة خاطفة أخرى .. ( الحادية عشر وخمسون ! )
ذلك الخادم الأشبه بكائنٍ عائد من الموت ، وعبارته الأخيرة التي وقفت فوقي ، الثانية عشر .. الثانية عشر ، موعد إختفاء
النظام البرمجيّ ، .. لكن ، هل حلّ الصباح بالفعل ؟!
ردّدت بوهَم :" شارع قوسيّ ينحني ... !"
، يجب أن أبتعد عن الأعين ، فحاولت الهرولة لكن في لحظة مثيرة للشك
أصبحت قدماي تتمايلان وتقومان بحركات قوسية غير مستقيمة في الخطى .. !!
بدأ الشارع أمام عيناي ينحسر ويغوص في بؤرة سوداء ، شعرت وكأنّ هناك ثنايا شائكة تتعلّق خلف عنقي .!!
( الحادية عشر وسبع وخمسون !)..( تيك توك !) ..
إنسحبت إلى زقاق مظلم ظهر بين الرؤى الغائمة ! إستندت على الحائط الرطب وصوت مواء قطّة متسوّلة يتعالى في آخر الزقاق . ..رائحة المطر المركزة ، .. رجفة البرد!!
ظننت هذا حقاً ، الجزء عندما أكون محطةً للكشف عما حدث لي ! .. ولكنني أخطأت في توقعي البديهي.
حيث ما حصل بعد ذلك أسميته حقاً .. الأشد سوءً ! وأن لم يتوقف سيكون قاتلاً لي .. !!
دقة برج الساعة في شوارع لندن الماطرة .. ، سقط الهاتف الخلوي من بين أصابعي ،
أنفتحت الشاشة لتظهر الأحرف الضوئية لإنتصاف ليلة كالكابوس !
خطّان متناقضان في اللون على حافة المادة يظهران أمام مرأى بصري !!لأصارع كبح نفسي .. ، كيان ما يوشك على الإنشطار مني
خرجت الأحرف تحتضر: " ما هذا الجحيم !!!"
كان خفقان العقارب يلتمس الوقوف،و رذاذ من المطر على قارعة السطح الأصم يتداعى من العلياء ..
و تلاشت القطرة ببطء .. ، في موعد تلاشي آخر صيحاتي..!
" خطوط ترتجف هناك .. .. " كانت تلك آخر عبارة بالكاد لفظتها بعد أن إنقطع حبل اليقظة عنّي.
.. لقد حلّ أول الإنفصال ،وهو أشد أنواع الإنفصال سوءً !!







،،






الساعة الثانية عشر والفقد !،بداية الصفر .




،،


... TO BE CONTINUED













ميـآر 12-02-2018 12:29 AM

[TABLETEXT="width:800px;background-image:url('https://a.top4top.net/p_10509755p2.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




،

https://b.top4top.net/p_1050ibkqc3.gif


# ما علاقة آرثبييتو بآذربيان بالتحديد ؟
# مَ الذي حدث لسيروليت في تلك الساعة ؟ ، وما الذي تتوقعون أنه سيحدث لاحقاً لها .. ؟

،،
هل ترغبون بفقرة صور للشخصيات ، أم أنكم تفضلّوها كما نسجتها آلة خيالكم الفذّة ؟ :قلب أسود:
- قراءة ممتعة - =)

،،

- :قلب أسود:



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]https://www.gulf-



yoite - sama 12-03-2018 01:22 AM

هآيو@

قرأت عدة روايات لكتاب ,وقصص رسخت بذهني لكن لم أتوقع نهائياً أن أرى رواية ب تلك المستوى..

https://i.imgur.com/o4GxnC8.gif

ثابت في التصاعد#

ماتفعلينه ع الاقل تستحقي تغير العنوان من إيقاع ماسي الى رواية مذهلة لن تتكرر@

لآنك تواصلي ب نشر المحتوى للمنتدى ..https://i.imgur.com/c1FrLmY.png

بعضاً من التقدير للشخص الذي يعطى وقته لنا..https://i.imgur.com/TiMDZUI.png


********

سيروليت ماحدث ويحدث لها قاسي ومأسآة منذ ان كانت فتاة صغيرة..

لكن ما أستغرب منه "العفويه في التصرفات" اي أنها تفعل دون اي خطط لنتائج ماتفعل..ص7

لديها شخصية فريده لكن عنيده جداً أحياناً..


اقتباس:

ينظر إلى الأمام دون أن يلتفت ، "لا تملكين بيانات شخصيّة عدا إسمك الرقميّ !" ، " إذاً هل تم إيجادي من العدم يا سيّد ؟!

ذالك الشخص يجب أن يختفي بعد تلك الكلمات..https://i.imgur.com/HBJ9Lcj.png



اقتباس:

كانو يتحركون ويسيرون في وجهات معاكسة ومتفاوتة ، إكتظاظ حيّ جماهيريّ من الأصوات !! .. إشارة المرور تضيء بالأحمر !
صفوف سيارات متوقفة ، بعدها خطوط المشاة تبدأ بالإزحام ، أنه الشتاء وقرص البرد ! لذلك الجميع يرتدي أدرع قطنيّة وفرو سميك..!
أدخلت ممتلكاتي في جيب معطفي القرمزيّ ، بل دسيّت كلا الكفّين داخل الجيوب !
" برد ! .. اللعّنة أين أنا !!!" أختنقت بغصّة ،.. !
أنه بطن أنجلترا ولكن ليس تحديداً أيّ شارع من شوارعها ، أيّ طريق .. أخرجت الجهاز الخلوي و تفقدّته " التاسعة إلا دقيقتان !"
عليّ أن أعترف أنه أول حملٍ إنهال فوق كاهلي ، وهو الوقت الذي غطّى في السبات
متجمداً دون أن يتحرّك !- " سأتبع حدسي فحسب،..تباً"
رفعت قبعة معطفي الثخينة ودفنت حدود وجهي ذو الملامح الباهتة ، ثم تحرّكت بالسير معاكسة لفوج الناس .


وصف مذهل#



اقتباس:

" لقد بدأ دماغ أنطوان بالتعفّن !!"

اقتباس:

حدجه المعنيّ بغضب " لا أظن أن لصالحنا تبادل هذه الكلمات ، تذكّر أن تعاوني معك ليس سوى بهدف أن يحقق كلّ منا مصالحه الشخصية ..


مفاجأة, تعاوني معك , يعني هناك مصالح مشتركه وهدف بينهم..https://i.imgur.com/HBJ9Lcj.png

مما يعني أن آرثبييتو ليس كما كنا نعتقد أنه مجرد صنف فريد من نوعه..

لآن يتحدث معه وكانه لآشيء امامه لآيوجد اي تردد في الكلمات..https://i.imgur.com/KbXUFeO.png


اقتباس:

أنّ كل شيء فيك يذكّرني بذلك الجرذ !!"
حدجه آرثبييتو بوجه خاوي " شعور متبادل وذلك أفضل بالتأكيد "

لم أدرك القصد من ذالك الوصف!!

هل ممكن أن يكون شخص ليس أنطوان!!https://i.imgur.com/3DEpzPg.png



اقتباس:

زخات المطر حين ترتطم بالسّطح .. ،
"لم الناس ينظرون لي بهذه الطريقة ..!! "
تردد صوت حذائي يرتطم بالأرض الجافةِ ، خطاي التي كانت بالكاد تتحرك ... ، كفاي داخل جيوب المعطف الذي يمتص جزءً كبيرة من برودة جسدي، الذي بدى لسبب مجهول يتصلّب في الحركة.. !! " لا أستطيع تمييز سيماه الوجوه ، سحقاً لهم ..!"، لقد جربت
إنزال رأسي حتى ياقتي القطنية .


سيروليت لآتستسلمي..https://i.imgur.com/VN7ktXU.gif


اقتباس:

بتعد بتحريك قدامي لحافة الرصيف متعمدةُ ، وبشكل طبيعي ، حتى أنحرف للجهة المقابلة لاتابع على الرصيف الآخر .. !
نظرة خاطفة أخرى .. " الحادية عشر وخمسون ! "
ذلك الخادم الأشبه بكائنٍ عائد من الموت ، وعبارته الأخيرة التي وقفت فوقي ، الثانية عشر .. الثانية عشر ، موعد إختفاء
النظام البرمجيّ ، .. لكن ، هل حلّ الصباح بالفعل ؟!
" شارع قوسيّ ينحني ... !"
وفي لحظة مثيرة للشك ، أصبحت قدماي تتمايلان وتقومان بحركات قوسية غير مستقيمة في الخطى .. !!
بدأ الشارع ينحسر ويغوص في بؤرة سوداء ، شعرت وكأنّ هناك ثنايا شائكة تتعلّق خلف عنقي .!!
" الحادية عشر وسبع وخمسون !"..( تيك توك !) ..
إنسحبت إلى زقاق مظلم ظهر بين الرؤى الغائمة ! إستندت على الحائط الرطب وصوت مواء قطّة متسوّلة يتعالى في آخر الزقاق . ..رائحة المطر المركزة ، .. رجفة البرد!!
ظننت هذا حقاً ، الجزء عندما أكون محطةً للكشف عما حدث لي ! .. ولكنني أخطأت في توقعي البديهي.. !! حيث ما حصل بعد ذلك أسميته حقاً .. الأشد سوءً ! وأن لم يتوقف سيكون قاتلاً لي .. !!
دقة برج الساعة في شوارع أنجلترا الماطرة .. ، سقط الهاتف الخلوي من بين أصابعي ، أنفتحت الشاشة .."الثانية عشر !!"
خطّان متناقضان في اللون على حافة المادة ينجليان أمام مرأى بصري !!لأصارع كبح نفسي .. ، كيان ما يوشك على الإنشطار مني - خرجت الأحرف تحتضر " اللعنة ..!! ، ما هذا الجحيم !!! "
كان خفقان العقارب يلتمس الوقوف،و رذاذ من المطر على قارعة السطح الأصم يتداعى من العلياء ..
و تلاشت القطرة ببطء .. ، في موعد تلاشي آخر صيحاتي.. !!
" خطّان.. "
.. لقد حلّ أول الإنفصال !! ..وهو أشد أنواع الإنفصال سوءً !!


أبدعتي ب سرد الدقائق وهي تمضى حيث أنك ستشعر ب الالم والمعاناه التي تحدث معها..https://i.imgur.com/VN7ktXU.gif

لآتتحرك وفق ماتريد وكأنها مبرمجه تؤدي الحركات وفقاً لما يريد شخص أخر..@



اقتباس:

ما علاقة آرثبييتو بآذربيان بالتحديد ؟

ماضي بينهم ع ما أعتقد , الهدف الحالي إسقاط أنطوان..

وفقاً لما رأيت من إستهتار وفقد للمكانه بطريقة حديث آرثبييتو ..

ذالك الشخص لن يتعاون نهائياً مع اي شخص..@



اقتباس:

مَ الذي حدث لسيروليت في تلك الساعة ؟ ، وما الذي تتوقعون أنه سيحدث لاحقاً لها .. ؟

أن ترجع لبشريه ارى ذالك مستحيل.

لانها لامستقبل لهآ , لآمكان ترجع إليه ف لذالك سيحدث الاسوء معها ..

أنطوان كلماته واضحه "سترجعين لي لست أنا من سيأتي لك"


اقتباس:

هل ترغبون بفقرة صور للشخصيات ، أم أنكم تفضلّوها كما نسجتها آلة خيالكم الفذّة ؟

ليس لدي مشكلة مع ذالك مع أنني تخيلت تلقائياً مظاهر الشخصيات فوفوفو@

ثآنكس ع ماتفعلينه من مجهود @

جانا#


الساعة الآن 03:22 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011