عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree4Likes
  • 3 Post By αgїоɝ ɘɕɧɵ
  • 1 Post By ابتسامة شيطانية
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-16-2018, 05:50 PM
 
ذهبية: أشباح السراب | phantasm





أهلا بكِ

لون




من عينين حملتا السخيمة على كل إنسي ، نظرت تتأمل غروب شمس ما أحبت ضياءها يوما...بياض شعرها ما تناسب أبدا
مع احمرار السماء ، وهي التي مقتت ذلك الوقت تحديدا.

تقبض عينها اليسرى بيدها محاولة تيسير ألمها دون جدوى ، أسنانها تصطك ببعضهما و وَميض غيض سرعان ما أخفته وهجرته
تفتح فاها تردد كلمات أعدتها كل يوم :

_ وداعا ، لا أرجو لقاء قريبا ... أما آن تخلعي زيف كبرياء تلبسته.
أيتها الشمس ‼ ألا فلتحملي رسالتي لعل البدر يأتي مسرعا ... تحررمن أسرك و كن سنائي في حلكة الغيهم.

أغمضت عيانها لبرهة تنتظر مطلع خليصها و هو الذي مُلك سلطة عليها.
ما تعرف أي لعنة بها أصيبت لكنها بهذا الشعور ولهت
ضحضحت لها الدنيا بعد انفراج عينها الوحيدة ، دجنة المكان أسكنت روحها الضائعة منذ أمد ...

حقا ، هي لا تعيش إلا في هذا الوقت ، إلا بين أحضان الظلام.
سفعها شيء سرعان ما أدركت كيانه :

_ سكارليت ، كدت أتساءل أين لك المآل ؟

أومأ شبيه التنين برأسه مبتسما بسخرية و الأخرى وجنتاها أمام مرآه توردت ، صيحة فرت من شفتيها حين احتضنته باستمتاع :

_ أين جمال العنقاء أمام لطافتك ؟‼

عانقته بطفولية بحتة و هو في نفسه عجز عن فهم أين ورثت ذوقها الجمالي.
تمتم بيأس :
_ سيد التنانين كان ... و أضحى حيوانا أليفا لها

أفلتته على مضض حين أبصرت قصر أنفاسه خشية أن تهلكه ، وَما كانت تقدر على سيطرة قوتها الجسدية أحيانا كثيرة.
وقفت من مجلسها ناظرة للنجوم ووحوش الغابة بدأت تتجمع حولها
ما مانعتهم عكس بشر كثير

_رائعة أنا أليس كذلك ... أعلم ، أعلم لا تخجلوا ‼
قالت بنرجسية و هي تتصنع العلو عليهم ، تقدم لها ثعلب و ذيوله الأربع من ورائه تلتف ، تربت على رأسه و هي في ذكرياتها تسرح.

" همسات صياح و ألم دفين وَ حقد حملته على ذات مهجورة. "

مدت يدها تصنع كرات حديدية تتلاعب بها من اللاشيء تنظر لها بشرود ، سبب رفضها هو هذا...
كسرها للواقع بتجسيدها لأوهام آمنت بها

_ لم تتغيري... كعادتك أنت بافية أبد الدهر.
أتاها صوت لم يبد عنها غريبا وَليس مألوفا كذلك ... انقبض جبينها بانزعاج حين علمت من يكون.

_ صائد وحوش بغيض ... فلتنفض لاشأن لك ههنا.

صوتها قطر قساوة و فاقد للرحمة. إرادة قتل ظهرت باهتة بين برودها. صائدوا الوحوش هؤلاء ، كيف تسعد بوجودهم و هم تهديد لرفقائها

حضورها كان مهيبا ، والفتى مقابلها كان قادرا على الوقوف بصعوبة. لولا تذكرة التنين لها لربما ما بقي حيا.
تزفر في وجهه وَ تدير رأسها ناكرة معرفته. عيناه تضيقان في ألم و يقول :

_ فظيعة أنت ... لان-تشان ، ألا تذكرينني حقا.

ما استغربت لفظه لاسم هجرته منذ زمن ، و لم تعجب خفاءه عن ذاكرتها فلطالما التقت الكثير و نستهم مع الدهر.

_ أوباش الخلق من أمثالك لأن أذكرك ولو قليلا إثم ليس بزائل.

احتدت عيناها فكانت كالذئاب و أسمر الخلقة يضحك بنقاء يثير بغضها

_ لك السخيمة على البشر ... أولم تكوني بشرا يوما ؟ بل ألست بشرا حتى الآن

" شيطان ، ملعونة ... ابتعدي
_ لا تقتليني أرجوكي
فتاة صغيرة ترتعش بخوف تقول لمن آمنت بأنه وحش وقتها

_ ما أردت إلا إنقاذك
تمتم الأخرى بيأس و ألم وَ من قالت بأنها صديقتها يوما تحتظن الجدار تريد الفرار
تلقي نظرة طويلة عليها و تسير بإحباط ... ما ألقت بالا لنفسها المغرقة بالدماء و لا لأشلاء قتلاها يوما "

همسات الماضي تعميها فلا ترى إلا دما ، تهرع للواقف أمامها و تمسك برقبته عن عنوة.
عيناها تريد محقه

_ لا تستنفدن فرصك عندي يا فتى ... لست شخصا صبورا

الوحوش زمجروا وراءها متأثرين بمشاعرها وَ رفيقها ينظر للبشري بحقد :

_ حياتك إلى الآن ... ليست إلا رحمة منها بك و تقديرا لماض شاركتها فيه يوما

[ شاركتها ] قال و أدرك أن ما جمعهما انطوى وَ رحل ، ابيض وجهه خوفا و تردد في قول بضع أحرف :

_ سأرحل ‼

رحل فارا ، و أي ندم أو شفقة أكنه لها هجراه وَ هو يشعر بضرورة محق الموبوءة هناك.
اختفى عن مرمى بصرها حين ابتسامة باكية محطمة علت ثغرها :

_ ويلك يا نفس ألا تعلمين ... أنك بفعلك هذا ستهلكين ... ويلك من وحش وضيع

ضحكة مرهقة بلغت مسمع جمعها و شرارة الجنون بنفسها مسيطرة

_ لا تهلكي النفس فلست لها تملكين ، تحملينها مالا تطيق لهو رزء عظيم.

ربت شبيه التنين على رأسها و للبشر متلبس في لحظة ما أدرك مصيرها ، عيناه احتدتا فكانت أشد من الحسام حين عاتبها و ملامح الرقة ما عرف أنها قد ظهرت خفية

_ ألم يكن رزءها أن وكلت أمانيها إلى بشر لعين

استوجس سيد التنانين منها خيفة ... تكاد تفقد الفتاة رشدها بفضل معشر البشر.

_ في حياتي 90 لم أعرف فيها سلاما ... كلها شك ، قلق و ألم دفين ..
أي ذنب اجترحته حتى يرفض وجودي

تمتم بتعب أنهك فؤادها و طرد راحة تستلذ مذاقها

_ لم يخدعني ... لم يفتح لي باب أمل حتى يحطمه ؟
لم يرغب قتلي و فنائي ؟

يسرح الدمع من مقلتيها و هي تتشبذ برفيقها كالغريق المتمسك بحبل النجاة
تظلم وتسود ملامحها فزمجرت كالشياطين و بشريتها سلختها و ما كانت قد أذاقتها إلا مريرا

_ لأذيقنه شرا مستطيرا ... لأصببكم يحموما و لأشربنكم سعيرا

تهدأ لوهلة و ابتسامة لم تصل عيناها تطل وجهها :
_ تيها ... تيها يا بني البشر
فإن الشيطان قد جاء يقتلنكم تقتيلا

ما منعها طويل الشعر جانبها ، و هو أراد يوما تستفيق فيه صغيرته

_ أجل ، فلترفضي قوما رفضوك

يهمس لها بحنو لم تألفه و غادر المكان ، بقيت وحدها حتى بلغت الشمس ذروتها.
تحس بحرقة في بشرتها و لكنها لم تلق بالا ... هي تشعر به

[ خلاصها ] ... القيود التي سجنتها يوما ، فكاكها آت لا محال

تعطش للدماء بان في عينها الزرقاء و الأخرى التي قطن فيها قلبها
ترى معشرا منها يدنو صارخا :

_ ما تغونه هنا ، فلنقتل الوحش و نولي سريعا

[ شيطان ]
تردد كلمة سمعتها طيلة حياتها ... ولأول مرة صدقتها
هي ما تحتاج أن تكون بشرا تعيش

أحاطوا مختلفة العينين في شرودها ، ما أرادوا الاقتراب و اكتفوا برمي السهام و النيران
يريدون حرقها.

ما نفع ذلك ... ولا حتى أسلحة صائدي الشياطين
أنى لهم قتلها هي التي كانت أوهامها حقيقة و ما آمنت يومها بكونها بشرا أو وحشا وضيعا

رفعت يدها لهم موجهة ، وكانت تبتسم بمجون :

_ سحقا لكم و هلاكا ... الشيطان الذي أطلقتم فزين أفعالكم.
من أدنى الجحيم أنادي ، من مسها الشيطان فلتهلكي قوما آخرين

و ما أدركت أن قرنان أعلى رأسها تنمو ... و زرقة عينها استحالت دموية.
تجسدت صواعق و ريح مهداج ، فما استطاعوا لا قولا و لا فرارا

بصق الجمع الدماء ، شبح الموت حولهم يحوم. نظرت لهم ببغض :

_ تبور ، تبور ... أأنتم الذين عنيتم بقتل هذا الشيطان اللعين ، والله لأخسفن بكم الأرض أكيدا
و لتذرفن الويل وعيدا ... سلموا الروح فلن يكون لكم من اليوم نهضة.
لن يكون يوما قريبا

أمسكت الجسد المهتاد عن السقوط و رمقت الموتى هناك ببرود ...دلفت الغابة و تسترت بالظلام.
جاء الليل و لا أثر للحياة كان بصيرا
ما رأت من جدوا في الخروج فاختقت ... و كأن لم توجد يوما

تلتجأ إلى أضغاث الشجر الآيك ... هي التي ما صارت بشرا و لا وحشا

[ غريبة ] عادت مع رَفيقها فاتنست له وحده

سكارليت [ فقط ] لا تدري إلى أين المصير
__________________

_ وَ إن كانت زيف حقائق لهلكت وَ قلبي قد شغف المجل



التعديل الأخير تم بواسطة لون السحاب ; 05-17-2018 الساعة 09:00 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-17-2018, 07:46 AM
 
السلام عليك
يا سلام هكذا القصص أو بلاها انا بصراحة اعشق هذا النوع من القصص احب قراءة القصص التي تحوي الغازات مبهمة حتى مع نهاية القصة يبقى اللغز مخفيا مايدفعك للجنون
اقل ما قد أقوله عن قصتك انني احببتها موفقة ساعود و انا جائعة للمزيد. في امان الله
__________________
في امان الله!!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أشباح ذكرياتها .. AK-Eagle نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 5 02-02-2016 01:24 AM
أشباح ذو الوجهين silence حوارات و نقاشات جاده 13 02-05-2014 09:22 PM
Memories of Phantasm sakura-lover صور أنمي 6 08-15-2013 07:21 PM
عمل مصباح إضاءه , تعملى صنع مصباح إضاءه 2013 هبه العمر إقتصاد منزلي 13 10-30-2012 08:47 AM
أشباح الذات Azeia مواضيع عامة 7 02-01-2011 01:12 AM


الساعة الآن 10:52 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011