تلاحقني جائعة شمس عيناك



لا ترخي هدب النار لتغفو لتنام



ولا تزور مقلتاك كرى الشفق



تراقبني شاخصة نظرة هواك



تلوي ذراع زوبعة رمال تذرفُ حمم



تَحِجبُ ستارة الدجى تهدي غيمة الأرق



تداعبني ناعمة أنامل أمَجُ لظاك



تُفتت شوك عقد حول نحر وردة الألم



وتسقيها شهد مطر ليُفَل جدب الرمق



أاستعرت من الشمس عيناك
أم من عيناك تشرق الشمس



تناجيني برقة هامسة بحر شفاك



تلدُ عاصفة الشغاف لينقشع سديم النوى



و تغازل شاطئ الفؤاد بهدير موج السّمر



تعذبني بغيمة مهادنة كلما ألقاك



تَبرقُ صبابة كرب وترعد بعزف المُنى



وتبلل بدمعك جسدي النحيل بولع المطر



وتقبلني بنسمة دافئة رحيق مساك



فوق خدي المشتاق ليتحنا بأرجوان الصبا



وتغوص البحر أعماق لتتوقد لآلئ السّحر



أمن البحر غنمت لآلئ شفاك
أم من شفاك البحر للآلئ قد غنم



تلامسني برجفة باردة حرير يداك



تطوق يداي الهاربة بورود مسك الوجد إكليل



وتنقش صفدك حول معصمي وتتغلغلُ سابحا بدم الوريد



تذوبني بخفة ماكرة إبريسم لمساك



تُكفن مرفقي المرتجف برسن العشق الأصيل



وتتراقص كفيك بأحضان كفي تعزف عذب النشيد



وتضمني بحرارة نابضة ذراعاك



تحتويني بدفء الانتماء وبعطر الشوق العليل



وتُوسم مضجعي بسلاسل مَلكية بقيد جمر الحديد



أنسجت من الحرير دفئ يداك
أم من يداك أشتق الحرير الدفء



يطربني لحن تغريد عصفور نجواك



يعزف بمزمار الرجاء عند الصباح و عند شفق المغيب



يواصل عزف الولاء فوق الغضون وحول سفح الجبل



أتجاذب معك شجن قيثارة صداك



وأصدح بناي الغناء لبسمة الأفراح أو دمع عاصي كئيب



وأستكين في مخدعي لأرتاح وتبقى مغردا إحياء نبضُ أمل



فأعود تجذبني تراتيل عذب شكواك



فأدمنتُ حروفا ضياء بكأسٍ مباح وهذيانٍ متدفقٍ سكيب



فسكنني هَمسَ روحٌ معذبة تقتاد الأرواح منذ فجر الأزل



أمن العصفور سرقت لحن نجواك
أم من نجواك العصفور قد سرق اللحن



أنت الشمس



فيك الشروق ومنك الغروب



أنت البحر



فيك النجاة ومنك الغرق



أنت الحياة



فيك الميلاد ومنك الكفن




أنت فيضٌ من نعيم و جحيم



مزروع في أضلعي



يُنعشني نسيم النعيم



ويُدفئني لهيب الجحيم



قد أكون إمرأة تهوى التعذيب ,,,



أو



إمرأة تخشى عذاب الهوى ,,,,



لا أعلم أنا أيهم ,,,,,,



فهل تعلم أنت ,,,,



دمتم بكل خير