عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree20Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2017, 06:34 PM
 
ناري | صحوة الأسطورة







السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


مرحبا بكم أيها الاعضاء و القراء الكرام ، انا لست جديدة هنا (فقد سبق لي ان نشرت رواية هنا اسمها باحثا عن ظلي) لذا ساتجاوز المقدمات المملة و أعرفكم إلى عالمي الجديد .. ناري !

تصنيف الرواية :
فانتازيا ، غموض ، اكشن ، دراما ، كوميديا ، و نفحة خفيفة من الرومانسية

العمر المناسب : 13+



تنبيهات قبل البداية :

1- الرواية طويلة كثيرة الشخصيات ، و سيكون من اللازم لكي تفهموها ان تدونوا الأسماء و تحفظوها ، قد تقولون لم لا تكتبين تعريفا بالشخصيات كما يفعل اكثر الكتاب هنا و توفرين علينا العناء ؟ يمكنني فعلا ان افعل ذلك و لكن هذا الامر سيفسد القصة باكملها لأنها قائمة على الغموض و الالغاز و اسماء الشخصيات و علاقاتها و طباعها جزء لا يتجزا من هذا الغموض !

2- ما دام عندي تسعة فصول كاملة سأنشر مرتين كل اسبوع إن شاء الله ، و من عند الفصل العاشر سيقل النشر لمرة اسبوعيا

3- الرواية طويلة كما قلت سابقا و ذلك يستدعي أن يكون عندكم قدر من الصبر و الثقة في الكاتب ، لاسيما ان البداية ستكون متأنية بعض الشيء مقارنة بروايتي السابقة

4- اخيرا .. أنا اولي هذه الرواية عناية بالغة و لا اطمح ان تكون مجرد رواية عادية تقرأ لدفع الملل لا اكثر ، سابذل جهدي كي تكون شيئا مميزا يحفر في الذاكرة !


لذا اعطوها فرصة من فضلكم و أرجو لكم وقتا مسليا (:6












  #2  
قديم 09-12-2017, 06:50 PM
 


•الفصـل الاول•
أكثر من غريب




ضم غراب حالك السواد جناحيه و حط بخفة على حافة سطح قرميدي حائل اللون مكسو بالثلج يعلو بناء عتيقا . نعق واحد آخر و انضم للأول يشاركه الراحة و إلقاء النظرات العابرة خفية المعنى إلى ما حوله من صنائع البشر .


«رباه ! ما سوء الحظ هذا ؟!»


هتفت السيدة هولت بصوت مرتعب ، و حدقت إلى السطح حيث تهبط الغربان و تزيد فردا كل دقيقة حتى بلغ مجموعها في الأخير ثمانية طائرا ، أو كما تراه السيدة هولت ثمان إنذارات بالشؤم !
كان أحدها يقف في معزل عن الباقين ، يتلفت حوله ، فوقه و تحته ، ينفض جناحيه حينا و ينعق حينا آخر ، في حين ظلت السبع الأخرى جاثمة في مواضعها المتجاورة مجمعة على صمت غريب.

تغضن وجهها المجعد و خيم على قسماته البعيدة عن الجمال عبوس حاد .. أطلقت آهة سخط و حثت خطاها بالسرعة التي يسمح بها قوامها البدين غير المرن و متاعها الثقيل المكدس في الأكياس التي تحملها.
هذا اليوم لن ينتهي على خير .. هذا ما كانت واثقة منه.


و فيما هي تقطع الممر المؤدي لمدخل الدار ، حيث يتعاون الفتيان على جرف ما يسد الطريق من ثلوج ، لمحت الباب يفتح لافظا للخارج سيدة طويلة ، منتصبة القامة ، صارمة الاسارير ، علقت حزام حقيبتها الجلدية بكتفها و أخذت تسير بشيء من العجلة.

استوقفتها السيدة هولت بقولها :

«أوه آنسة باوِل ! ما كنت لأجازف بالخروج إلى الشارع بعدما رأيت ما رأيت من سوء الطالع»

و رفعت رأسها مشيرة إلى حشد الغربان المتعلق بالسطح.

أدارت الآنسة باول عينيها ، و لم تعط الطيور السوداء أكثر من نظرة برود خاطفة قبل أن تعاود التطلع أمامها و تقول بجمود :

«لا أؤمن بهذه الخرافات كما تعلمين»

لوت الأخرى شفتيها و رمقتها بنظرة "لقد أعذر من أنذر" ، ثم سألت حين رأت الآنسة تواصل مسيرها بلا أدنى اكتراث ثم تمر بها :

«هل الأمر ضروري لهذه الدرجة ؟»

قطعت المعنية خطواتها ، هزت كتفيها و تطلعت نحو سائلتها متجهمة

«ليس تماما .. من وجهة نظري على الأقل ، لكن الآنسة ديبيترو تراه أمرا لا بد منه»

«حقا ؟! إذن فهو يتعلق بحفل ميلاد مايك في الغد ، أليس كذلك ؟»

أومأت الآنسة باول و قد زادت ملامحها تجهما ، و لاح شبح ابتسامة على أطراف شفتي السيدة هولت و هي تقول :

«الآنسة ديبيترو لا يشغلها شيء سوى سعادة الأطفال.. »


ودت الآنسة باول لو تبدأ بإحدى محاضراتها المسهبة عن أهمية الاقتصاد و أضرار ما تراه إسرافا غير ضروري ، و همت بذلك فعلا لولا أنها تذكرت مسألة الوقت التي لها ما لها من أولوية عندها ، فاستدارت سريعا و تابعت مسيرها إلى شارع البلدة الرئيسي.


تدعى هذه البلدة ترامونتو ، و هي صغيرة ، هادئة ، مغمورة بنعماء الطبيعة و روعتها ، عابقة برائحة الأنس و الود . قبل بضع سنوات لم تكن أكثر من قرية معدومة الأهمية معزولة بين مرتفعات إقليم أونتاريو ، غير أنها أضحت اليوم وجهة دائمة للسياح و الباحثين عن الهدوء و السلام و جمال الطبيعة ، يحدها من الجنوب جبل شامخ يتغنى بالنباتات الرائعة متعددة الأشكال و الأنواع و الفوائد و الأشجار الخضراء الباسقة المتكاتفة مع بعضها كبنيان مرصوص ، و من الغرب واد غير عميق قامت الحكومة بشق طريق خلاله يربط بين ترامونتو و البلدات الأخرى ، أما الجهة الشمالية فقد احتلتها تلة مترامية الأطراف يقصدها السكان لأجل النزهات و حفلات التخييم ، بينما توسطت الجهة الشرقية بحيرة كبيرة رائعة تجوب صفحة مائها البراقة أسراب من البط و البجع و الإوز ، و قد أسماها مؤسس البلدة الأول بـ"ستيل" أي النجوم في الإيطالية ، و ذلك لأنه عندما رآها للمرة الأولى - و كان هذا في إحدى ليالي الصيف الصافية - كانت تعكس كما المرآة صورة الالاف من النجوم اللامعة المتناثرة في السماء.


شقت الآنسة باول طريقها في الشارع العريض بخطوات سريعة متواترة لا تخلو من الحذر ، رغم أن الجرافات قد أزاحت الثلوج عن الشارع ، إلا أن برك الجليد الشفافة المنتشرة هنا و هناك كفخاخ تنتظر من يسقط فيها تمثل خطرا من الحماقة تجاهله.
كانت قد تدربت -كحال معظم الكهلة و الراشدين في البلدة- منذ الصغر على عبور الطرقات المتجمدة فلم تواجهها أية مشكلة في تخطيها دون تعثرات ، أما الأطفال و المراهقون فغالبا ما يقعون فرائس سهلة لفخاخ الجليد المتكاثرة.

و ها هي قد لمحت مجموعة من الطلاب الصغار يتعثرون . انزلق أحدهم و وقع على ظهره ، بينما تلاحق آخر نفسه في اللحظة الأخيرة و تشبه بذراع صديقه الذي تمسك بعامود إنارة ، لم ينتج عن الحادث إصابة تذكر و سرعان ما أخذ الفتيان يضحكون و يتبادلون السخرية ثم يتابعون مشيهم بحذر و تيقظ . بالنسبة لهم لم يَعْدُ الأمر أن يكون مقلبا دبرته طبيعة ترامونتو المحببة فتقبلوه بروح مرحة.


واصلت الآنسة خطاها ترافقها الريح المثلجة على طول الدرب حتى توقفت أمام متجر الملابس الذي تقصده ، كان كبيرا نسبيا ، نظيفا جدا و مرتبا بعناية ، دخلت و نزعت وشاحها ، ثم أخذت تتجول في أرجاء المحل ، تقلب و تتفحص ما تقع عليه عيناها من ثياب إلى أن عثرت أخيرا على ضالتها .. سترة زرقاء جيدة الصنع.
أخذتها بلا تردد و اتجهت إلى المحاسِبة ، و كانت شابة تعرفها الآنسة كما تعرف أبويها ، ففي بلدة ترامونتو الصغيرة التي ظلت منغلقة على نفسها فترة طويلة من الزمن جميع السكان يعرفون بعضهم حتى الأصول التي ينحدرون منها.

لم تكن المحاسبة على طبيعتها المنشرحة التي ألفها الجميع عنها ، بدت عابسة ، مكروبة ، تتجمد العبرات في عينيها ، و حين أخذت السترة من الآنسة لم تبتسم في وجهها و لم تلق أي تحية ، أخبرتها بالسعر بنبرة خاوية ثم رتبت السترة على عجل و دستها في الكيس.


سألتها الآنسة و عيناها تتسعان :

«ما خطبك جينا ؟! لا تبدين على طبيعتك ؟! هل أنت مريضة ؟!»

رفعت الفتاة رأسها و ما كادت عيناها تلاقيان عينيّ الانسة حتى أخفضتهما إلى الأرض ..

«لا..»

«إذن ما مشكلتك ؟!»

تساءلت الآنسة و اهتمامها يتزايد .. لزمت جينا الصمت لفترة ، نفثت تنهيدة مثقلة بالهم .. ثم أخذت الدموع تذوب سريعا و تحتشد فوق رموشها .. لم يستمر ترددها طويلا ، فقد كانت في أشد الحاجة لشخص تبث له مكنونات نفسها.

«إنه.. إنه مدير المتجر !»

نطقت و هي تجاهد كي يظل صوتها هادئا

«ما به ؟! هل خصم من راتبك ؟!»

«لا ، بل أسوأ من ذلك.. (رفعت عينيها و كادت تخونها دمعة قاهرة) سيطردني .. هذا آخر يوم لي في العمل هنا ..»

هتفت الآنسة باول في دهشة مستنكرة :

«يطردك ؟! لماذا ؟! ما السبب ؟!»

عادت تطرق رأسها و دون شعور منها أخذت أصابعها تضغط على الكيس في قهر مكبوت..

قالت بصوت مخنوق :

«إنه يتهمني بسرقته.. »

«سرقته ؟! ما الذي تقولينه ؟!»

شهقت الفتاة و سحبت دموعها المتأرجحة قبل أن تبدأ بالشرح :

«عندما خرجت لتناول الغداء .. قام المدير -كما هي عادته- بتفحص الخزينة و حساب ما فيها من نقود ، ثم تقسيمه على سجل المبيعات ، و ذلك ليتثبت من أمانتي و يطمئن باله على أمواله .. كان الأمر دوما ما يمر على خير ، لكن هذه المرة جاءت مخالفة للعادة ، فقد لاحظ المدير نقصا في الأرباح و .. استنتج أني سرقته !»

و لم تتردد الآنسة باول في أن تقول ناقمة :

«هراء ! لا يمكن أن تفعلي ذلك !»

الحقيقة أنها لم تكن لتصدق أن أي أحد من معارفها قد يقدم على فعل مشين ، و إن كانت غير واثقة من أخلاقيات أحدهم فإنها لا تدخله دائرة معارفها من الأصل ، و لم تكن تتساهل في ذلك أيما وقت.

رمقتها الشابة الحزينة بنظرة يختلط فيها الامتنان و اليأس

«شكرا لك آنسة باول .. لكن لا فائدة فهو الآن واثق أنني لصة و لن يتراجع عن طردي !»

سكتت الآنسة لحظة لتفكر ثم رمت سؤالها مقطبة الجبين :

«كم مقدار المبلغ المفقود ؟»

ردت بصوت يطفح بالقنوط و الأسى :

«أكثر من 300 دولار»

فغرت الآنسة باول فاها و لم تنطق . لو كان المبلغ صغيرا لربما كان سيصبح في مقدورها تسوية الأمر ، لكن 300 دولار مبلغ لا يمكن التغاضي عنه ، و هي ليست سخية ميسورة الحال لدرجة أن تتبرع بسداده.
أطلقت تنهيدة غير مسموعة .. ثم عادت تتطلع إلى جينا المتكدرة و هتفت بصرامة :

«لا تبكي و لا تخفضي رأسك ! لست مذنبة كي تشعري بالخزي أو الندم !»

فتحت جينا فمها لكن الآنسة لم تمهلها وقتا لترد ، إذ أضافت و هي تلقي بثمن السترة على المنضدة الزجاجية الفاصلة بينهما :

«سآتي صباح غد لأتحدث مع مديرك ، و أحاول إقناعه بالعدول عن قراره ، سأبذل جهدي ، و لا تبتئسي في حال لم أنجح ، فهناك العديد من الوظائف الشاغرة في ترامونتو و في ميسوري تزكيتك إلى أصحابها»


رفعت الفتاة حاجبيها في دهشة و ما كادت تنطق و لا تعبر عن شكرها بنظرة حتى لفت الآنسة باول وشاحها حول رقبتها ، و همت بالرحيل .. لولا أن مر ببالها خاطر مفاجئ ، فالتفتت نحو الفتاة بنظرة شك.

«هل .. زار المتجر اليوم أي غريب ؟»

رمشت المعنية في حيرة و عدم فهم ، ثم قالت :

«بلى.. » و أضافت سريعا حين استوعبت أخيرا المغزى من السؤال : «لكنه لا يبدو سارقا ، كما أنه دفع لـ... »

و تاه حرفها الأخير في الفراغ . سرحت عيناها و شحب لونها على إثر فكرة هبطت على رأسها فجأة.

سألت الآنسة باستغراب :

«ما بك ؟!»

ردت الفتاة بعيون ذاهلة و هي ما تزال نصف شاردة :

«الغريب ! لقد اشترى بقيمة 342 دولار .. و هو نفس المبلغ المسروق بالضبط !»

حينئذ هتفت الآنسة دون تريث :

«إذن فهو الفاعل ! لا بد أنه استغل لحظة انشلغت فيها عن مراقبة الخزينة و قام بسرقة المال منها ! ماذا تنتظرين ؟! اتصلي بالشرطة !»

«لا أستطيع يا آنسة باول ، أنا أعرف جيدا أن ذلك الغريب لم يسرق ، فأنا لم أترك مكاني ثانية واحدة أثناء تواجده في المتجر ، كما أني راقبته بشكل خاص بحكم أنه غريب عن البلدة .. و هو لم يقترب من الخزينة مطلقا ، بل لم يلق أي نظرة نحوها أو نحوي أنا حتى ، و لم يبد عليه أي توتر أو اضطراب أو حذر يمكن أن يصيب سارقا !»


انطفأت حماسة الآنسة باول ، و تجعد جبينها في تفكير محموم .. أطرقت عينيها ثم أخذت تحركهما للأعلى في بطء.

«كيف كان.. يبدو ؟»

«كان رجلا في العقد السادس من عمره ، فيه شيء من البدانة ، لطيف ، مهذب ، دمث الأخلاق ، لكنه لا يعرف شيئا عن الماركات التجارية و ذوقه في تنسيق الألوان شبه معدوم»

أطلقت رغما عنها ضحكة مبتورة حين تذكرت تصرفات العجور العجيبة ، لكن سرعان ما عادت تتجهم حين انتبهت لجدية موقفها ، و تبادلت نظرات الحيرة الصامتة مع الآنسة باول و التي قد وجدت أخيرا بعد عشر سنوات من الروتين الراكد شيئا غريبا لم يستطع عقلها إيجاد تفسير له.



ظل أمر ذلك الغريب يشغل بالها طوال الطريق . كانت تسير و هي تقريبا غير واعية لما حولها ، لا تسمع أبواق السيارات و لا ضحكات الصبيان الذين يمرون بها ، و لا تأبه لصفير الرياح القارسة التي تزيد برودة و عنفا كل دقيقة . و بينما تتابع خطوها السريع الآلي بمحاذاة حافة الشارع اخترق نظراتها الغائمة منظر غير مألوف.

فأبطأت و قطعت سيل أفكارها الغزير لتحدق في انشداه إلى قط رمادي سمين مفتول الشارب يسير جنبا إلى جانب مع كلب ضخم لا تكاد تبين عيناه من شدة سوداه.
كان الاثنان يقطعان الرصيف بهدوء و شيء من السرعة الثابتة غير مكترثين لما يلاحقهم من نظرات الناس المنبهرة و ضحكاتهم المتعجبة.
العدوان اللدودان أمسيا اليوم صديقين !

قهقه أحد المارة و قال مخاطبا رفيقه :

«تصالح القط و الكلب و ما زلت أنت و زوجتك تتعاركان.. »


لم تكن الغرابة مقتصرة على تصالح العدوين فقط ، إذ إن خروجهما في هذا الجو شديد البرودة ليس أقل هجونة و إثارة للعجب من ذلك ، فهذه الحيوانات لا تحبذ البرد و من عادتها -في مثل هذه الوقت من الشتاء- أن تتكور على نفسها و تستدفئ في جحر أو قبو أو أي مكان يقيها بلل الأمطار و عصف الرياح.
لكنها الآن تتصرف على خلاف المعهود منها .. تخطو فوق الثلج بلامبالاة و حين يتناثر فتاته على فروها لا يبدو عليها الضيق أو حتى التأثر .. تواصل طريقها بهدوء و ثبات دونما التفاتة أو لحظة توقف.


كاد الناس يزيحون أعينهم المراقبة عن الحيوانين و ينصرفون إلى مشاغلهم الخاصة لولا أن بومة فضية نعبت فجأة ..

بومة في مثل هذا الوقت من النهار ؟!

و في اللحظة التي أطلقت صوتها اندفع القط و الكلب في وقت واحد ، و بسرعة و رشاقة منقطعتي النظير شرعا يعبران الشارع و يمرقان من بين السيارات و أرجل الناس المذعورين ، انسل الكلب في أحد الازقة الضيقة ، و وثب القط بمرونة فائقة إلى إفريز نافذة ، ثم أنبوب ناتئ لتصريف مياه الأمطار ، حتى بلغ السطح المثقل بالثلج و قطعه في لحظات معدودة !


لم يضحك الناس هذه المرة.. ظلوا لفترة غير قصيرة صامتين ، متسمرين ، و مأخوذين بالدهشة.

كانت الانسة باول قد بترت خطاها منذ مدة دونما وعي منها.. و مكثت - أكثر من أي شخص في الشارع - تبحلق في السطح المثلج حيث اختفى القط البدين.

ما الذي يحدث هنا ؟! ماذا أصاب العالم في هذا اليوم ؟!
ثمان غربان تحط على سطح الميتم ، عجوز غريب عجيب الطباع سرق و في الآن ذاته لم يسرق ، قط و كلب يتجولان معا كما لو كانا صديقين و يسيران وسط الثلج كما لو كان قطنا دافئا ، ثم بومة ليلية تجثم فوق إشارة مرور و تنعب في هذا الوقت من النهار ثم تفرد جناحيها و تختفي في السماء و كأن شيئاً لم يكن !
ماذا بعد ذلك ؟!


*****



رفعت الآنسة ديبيترو السترة إلى مستوى عينيها و أخذت تتفحصها و تقلب جوانبها بابتسامة رضا

«إنها ممتازة»

كان للانسة ديبورا ديبيترو مظهر معاكس لما لدى الآنسة إميلي باول ، فهي ممتلئة الجسم ، يعيب قامتها شيء من القصر ، مليحة القسمات رغم التجاعيد ، و لا تغادر البسمة شفتيها في أيما وقت.
كانت من النوع المحبب الذي يدخل قلبك من أول نظرة و يغمرك بالراحة بمجرد ابتسامته.


لم يبد على الآنسة باول أية مسرة من الإطراء على اختيارها ، بل عبست و قالت بينما ترتب الآنسة ديبيترو السترة بعناية :

«لا أعتقد أنه كان ضروريا.. كان يكفي أن نبتاع له مقلمة أو كراسة رسم . ميزانيتنا ليست ضخمة كما تعرفين ، و الأطفال تحن وصايتنا غير قلة و احتياجاتهم كثيرة»


فتركت المعنية ما يشغلها و التفتت نحو محدثتها بابتسامة رقيقة :
«إنهم أطفال يا إميلي ، من حقهم أن يلعبوا و يفرحوا و يحصلوا على ما يتمنون من هدايا ، و الصغار كما نعرف جميعا لا يحبون المدرسة و لا ما يذكرهم بها ، لذا لن يسعدهم كثيرا الحصول على أشياء كالمقالم أو الكراسات ، إضافة إلى هذا فإن معظم ما يملكون من أغراض -خاصة الثياب و الألعاب- هي مستعملة تبرع بها بعض الكرماء ، لذا ألا تظنين أن أفضل هدية بالنسبة لهم هي غرض جديد خاص لم يستخدمه أحد قبلهم ؟!»


لوت الآنسة باول فمها و قالت بعد لحظة :

«في هذه الحالة.. سيتحتم علينا شراء 37 غرضا جديدا مرتفع السعر كل سنة»

«لا تقلقي بشأن الميزانية ، سأدفع من مالي الخاص إن دعت الحاجة لذلك»


سكتت الآنسة باول عندئذ و زمت شفتيها دون أن يساورها الشك في صدق نية الآنسة ديبيترو و وفائها بالوعود.

و بعد دقائق من الصمت شُغلت فيها الأخيرة بتغليف السترة بغلاف هدايا لامع تذكرت الآنسة باول ما مر بها من أحداث غريبة في طريقها ذهابا و إيابا من و إلى الدار ، و لم تتردد في البوح بها لصديقتها.

تركت الآنسة ديبيترو الهدية في درج الخزانة الخشبية ثم تطلعت إلى رفيقتها بدهشة خالصة.

«ثمان غربان ؟! لا أذكر أني صادفت في حياتي كلها أكثر من خمس !»

فقالت الأخرى متهكمة :

«لو كانت السيدة هولت هنا لقالت : هذا لوفرة حظك ! الغربان لا تظهر إلا للتعساء أمثالي !»


فضحكت الآنسة ديبيترو و شاركتها صديقتها بابتسامة ساخرة.


كانت ساعة العشاء قد حانت تقريبا و بدأ الأطفال يتوافدون إلى غرفة الطعام تباعا ، فخرجت الآنستان من المكتب و سارتا عبر الرواق الطويل قبل أن يعلو رنين الجرس فجأة.

توقفت الاثنتان و كادت الآنسة باول تتحرك لولا أن الأخرى مدت يدها في طريقها و قالت متطوعة :

«أنا من سيفتح الباب»


و اتجهت مسرعة الخطى إلى الباب الخشبي داكن اللون . أحاطت بكفها قبضة مصراعه الأيسر و فتحته.


للحظة أو أقل اعترتها الدهشة لعدم وجود شيء تراه ، ثم أدركت أن مستوى ناظريها أعلى مما يجب فأخفضته.. و أخذت تحدق بمزيج من العجب و الحيرة و عدم الفهم في طفل صغير أو بالأحرى كومة صغيرة متحركة من الملابس !

كان الطفل المتدثر بالثياب ينظر من فوق كتفه للوراء لحظة فتحها للباب ، و حالما شعر بوجودها أدار رأسه و رفع عينيه إليها.

فغرت فاها و أخذت تحملق مبهورة الأنفاس في عينيه و اللتين كانتا الجزء الوحيد الظاهر من ملامحه.
لم تكن سعتهما و لا رموشهما السوداء الكثيفة ما لفت انتباه الآنسة ، بل لون الحدقتين العجيب !

أزرق نقي متوهج ، تتخلل جوانبه ظلال بنفسجية خفيفة ، و تنتشر في زواياه نقط متناهية الصغر براقة كحبات اللؤلؤ.

كانت عيناه صورة مصغرة فائقة الروعة لسماء مجرتنا الزاخرة بالنجوم !

انحنت الآنسة نحوه دون أن يفارقها العجب ، و قبل أن توجه له أي سؤال لمحت ورقة مطوية في قبضة يده الصغيرة ، فسحبتها برفق ، ثم انتصبت واقفة و أخذت تقرأ في اندهاش العبارة الوحيدة المدونة فيها :

«اهتموا بهذا الطفل رجاء»


و دارت عيناها تلقائيا نحو الفناء الخالي وراء الطفل.. لم يكن هناك أحد ، و لم يكن على الثلج سوى أثار أقدام صغيرة لا يمكن أن تعود لغير هذا الطفل !
إذا لم يكن كاتب الرسالة قد رافقه إلى الدار .. فكيف بحق الله استطاع هذا القزم الصغير أن يطول الجرس ؟! لا يمكنه أن يلمسه مهما مد ذراعه ، و لا يوجد شيء في الفناء يمكن أن يجره و يصعد فوقه .. كيف فعلها إذن ؟!


و طوال اللحظات التي قضتها الآنسة ديبيترو تتخبط في حيرتها ظل الصغير واقفا على أعتاب الدار ، صامتا ، لا يحرك سوى عينيه و في بعض الأحيان رأسه.


«ما الأمر يا ديبورا ؟!»


على إثر هذا النداء أفاقت المعنية من سرحانها ، و استدارت إلى الآنسة باول التي أخذت تسير في اتجاهها و آمارات الحيرة و التساؤل تكتسح وجهها.. أضافت :

«لقد بدأ الأطفال بالفعل بتناول الطعام و أنت لم تأتي بعد.. ماذا عندك هنا ؟»

«إنه.. »

نطقت الآنسة ديبيترو بتردد ، و لم تكن هناك حاجة لتستكمل عبارتها ، ففي خلال لحظتين أصبحت الآنسة باول إلى جوارها تبحلق في الطفل بدهشة لا تقل عن التي أبدتها مديرة الدار ، غير أنها لم تنتج عن السبب نفسه .. لم تكن عيناه موضع العجب عندها بل ملابسه !

كان يرتدي من الأسفل سروالا كحلي اللون محلي الصنع ، و جوارب صوفية حمراء ، و ينتعل حذاء أسود مخطط باللون الأخضر ، أما من الأعلى فيلبس سترة داكنة ثقيلة تكاد تمس ركبتيه ، و وشاحا زيتونيا طويلا ، و يعتمر طاقية سوداء مقلمة بخطوط حمراء و خضراء ، و مع أن أزرار السترة مغلقة عن آخرها ، إلا عين الآنسة باول الثاقبة التي تلتقط المناظر المتنافرة على بعد مئات الأمتار لم تغفل عن القميص البرتقالي الذي لا يبين منه غير بقعة صغيرة تظهر حين يحرك الطفل رأسه.


«..لا يعرف شيئا عن الماركات التجارية ، و ذوقه في تنسيق الألوان شبه معدوم ..»

انتفضت في صدمة حين عادت كلمات جينا تطفو على سطح ذاكرتها..
ما الذي .. يجري هنا ؟!

التفتت نحو رفيقتها و سألت لاهثة :

«من.. من الذي أحضر الطفل ؟»

اضطربت نظرات الآنسة ديبيترو في حيرة بالغة

«إنه..(و تطلعت بصورة لاشعورية إلى الرسالة في يدها ثم نحو الفناء حيث تعصف الريح وحيدة) لا أدري.. »


ثم شهقت حين استعادت إدراكها و انتبهت إلى الطفل الذي مكث واقفا في البرد ينتظر أن يسمحوا له بالدخول ، فأمسكت يده و أدخلته معتذرة من الصميم :

«آه يا لحماقتي ! آسفة حقا يا صغيري ، هيا تفضل بالدخول .. لا شك أنك تشعر بالبرد»

أضافت عبارتها الأخيرة بدافع اللباقة ليس أكثر ، فكيف لأي برد أن يخترق هذا الحصن الحصين من الملابس الثقيلة ؟!


بدا الطفل حين تحرك أشبه ما يكون ببطريق صغير تعلم المشي لتوه ، كان منظره مضحكا ، لكن الآنسة ديبيترو لفرط تهذيبها لم تفعل و اكتفت بالابتسام ، في حين كان التعبير الوحيد الذي أدلت به الآنسة باول هو الاستنكار ، فأهالي ترامونتو بل سكان المناطق الباردة قاطبة معتادون على البرد اعتيادهم على الماء و الهواء و ليس من المألوف أن ترى أحدهم يدثر جسمه بالثياب الثخينة بهذه الصورة المغالية.
و خطر لها وقتئذ احتمال مفاجئ .. هل يعقل أن يكون أجنبيا ؟ نعم هذا أقرب للمنطقية ، فالشخص عجيب الذوق الذي ابتاع ملابسه لا يمكن أن يكون سوى ذلك العجوز الغريب الذي وصفته جينا !


و فيما هي مستغرقة في تساؤلاتها تحدج الطفل بنظرة شرود ذاهلة انحنت الآنسة ديبيترو نحوه بابتسامة ودودة و أخذت تفك أزرار سترته و تخلع عنه وشاحه و طاقيته و هي تقول بلطف :

«لا داعي لكل هذه الملابس ، فالجو دافئ هنا»


لم يعترض الصغير و تركها تنزع عنه دفاعاته الزائدة ضد البرد ، و حين فرغت من عملها لم يعد يرتدي من الأعلى غير قميص خفيف فوقه كنزة صوفية بلا أكمام.

أخذت كلتا الانستين تمعنان النظر في هيئته ، كانت المديرة ترمقه بابتسامة رقيقة و نظرة إعجاب ، أما الأخرى فتتفحص ملامحه محاولة التوصل إلى أصله و البلاد التي يعود إليها.


كان شعره أسود فاحما ينسدل على جبهته بحرية ، بشرته بيضاء صافية ، أنفه دقيق صغير ، و فمه متوسط الامتلاء وردي اللون.. ببساطة لا يختلف اثنان على جماله ، لكن أي شيء من ملامحه الوسيمة لم يكن يعادل عينيه أو حتى يقاربهما في التفرد و الروعة.

و في اللحظة التي همت الآنسة ديبيترو أن توجه سؤالا للطفل قدمت السيدة هولت من غرفة الطعام مقطبة الجبين في استياء ، و قبل أن تجد الوقت لتسأل أتتها الإجابة المتمثلة في الطفل الواقف أمام الآنسة ديبيترو.. فاعتراها الذهول !
ليس لعينيه العجيبتين و لا لملابسه غير المتناسقة بل لحضوره بحد ذاته في هذا اليوم المشؤوم !

فغرت فاها في فزع ، و أحجمت ساقاها عن الحركة و لسانها عن النطق .. فلوت الآنسة باول شفتيها في امتعاض ، و تنهدت مديرة الدار ، ثم عادت تلتفت إلى الصغير و تسأل بنبرة رقيقة :

«ما اسمك يا صغيري ؟»


طرف الطفل في حيرة و لم يجبها بغير الصمت.

فخطر لها نفس الفكرة التي توصلت إليها الآنسة باول.. ربما يكون أجنبيا ، فكررت سؤالها لكن باللغة الفرنسية ، و مرة ثانية لم ينطق الصغير و لم يبد عليه الفهم.

فتبادلت الآنسة مع صديقتها نظرة عجب و قالت :

«إنه لا يفهم الانجليزية و لا الفرنسية !»

فاقترحت الآنسة باول و هي تعقد ذراعيها و تفكر بجدية رغم الذهول الباد على ملامحها :

«ربما يكون روسيا أو إيطاليا أو .. ألمانيا حتى !»

فجربت الآنسة الإيطالية التي كانت تجيدها بطلاقة -كما هو الحال مع معظم الكهلة و العجائز في ترامونتو- لكن بلا نتيجة ، فانتقلت بصبر إلى الألمانية و رددت على أسماع الصغير بضع كلمات غير متناسقة .. بيد أن تعابيره لم تتغير و لم تشهد الآنسة في عينيه أيما لمحة من معرفة أو ألفة.

و لأن أيا من النساء الثلاثة لم تكن تعرف شيئا عن الروسية ، فقد أسرعت الآنسة ديبيترو إلى مكتبها ، و استعانت بإحدى القواميس كي تلقي على الطفل سؤالا ركيكا لكن قابلا للفهم في حال كان روسيا بالفعل .. و كما المرات السابقة باءت المحاولة بفشل ذريع.


عندها سارت الآنسة باول حتى توقفت قبالة الطفل الذي رمش بعينيه في استغراب ، ثم لجأت إلى أكثر اللغات بدائية و سهولة .. لغة الإشارة ، كما يعرفها عامة الناس.

أشارت بسبابتها نحو صدر الطفل و قالت : «اسمك.. » ثم لوحت بكفها بطريقة سؤال «ما هو ؟!»



و لأول مرة حطت البسمة على شفتيه ، و لأول مرة نطق بصوت مبحوح :


«إلومي !»




كان هذا اليوم بداية لمرحلة جديدة في تاريخ دار سانتو لازاري ، بل في تاريخ ترامونتو كلها .. مرحلة فريدة لا تعترف بالاعتيادية و لا تولي معهودات البشر اعتبارا !











  #3  
قديم 09-12-2017, 08:40 PM
 
وعليكم السلام

يا ربااه

عودة للفخامة.. للرقي.. للتشويق.. لترقب الفصول بفارغ الصبر

سعادتي لا توصف بالطبع

الف مرحبا بعودتك .. والله نورتي

وانا أثق فيك بالتأكيد.. عن تجربة طبعا .

ومتابعة لك بالتأكيد

حجز س1
Mygrace likes this.
__________________

  #4  
قديم 09-13-2017, 08:47 PM
 
[cc=-]وعليكم السلام

يا ربااه

عودة للفخامة.. للرقي.. للتشويق.. لترقب الفصول بفارغ الصبر

سعادتي لا توصف بالطبع

الف مرحبا بعودتك .. والله نورتي

وانا أثق فيك بالتأكيد.. عن تجربة طبعا .

ومتابعة لك بالتأكيد

حجز
[/cc]


السلام عليكم من جديد

كيفك ماي؟!
عساكي بخير؟! لك وحشة يا بنت

نفوت ع طول

بالنسبة للعنوان: '' ناري ''
فواضح انه اسم لشيء أو لشخص معين وهاد شي رح نعرفه بالايامات الجاية اكيد
ومع مرور الفصول.
وبالنسبة ل '' صحوة الأسطورة ''
فواضح ان أجواء ترامونتو ستتغير ابتداءا من هذا الفصل
خصوصا بعد ظهور عدد من الأحداث الغريبة
وواضح انه الخيال رح يسيطر ع الوضع

فالعنوان بحد ذاته مشوق
ايش هو ناري؟
ايش هي الأسطورة؟
أي أحداث رح تبدأ ورح تغير ترامونتو ؟!

بهنيكي على الاختيار

بالنسبة للشخصيات..
اللي ظهرت للآن عبارة عن كهول
لكن طريقة وصفك لأشكالهم وتصرفاتهم أضفت عليهم حيوية
تتناسب مع اجواء المكان اللي هم ساكنين فيه
وو الابتظاء بهذه الشخصيات الكهلة هو تدعيم لقصة الاسطورة
فالكهلة هم دايما منبع الاساطير
وبالنسبة لشخصياتك فانا متأكدة انها رح بتكون شي ناضج
مو مجرد اساطير عادية س1

اما الطفل الوحيد اللي ظهر للآن

أوييلييي
ذكرني بآلويس الصغير

حبيته جدا .. وحبيت وصفك له جدا
شكله على حسب الوصف يجنن
ابيض وشعر اسود وعيون كالمجرة

بالنسبة للسرد
جميل لا غبار عليه ابدا
متسلسل متناسق غير متكلف
وسهل الفهم
وانا بعرفك بتتعمدي هيك أساليب لحتى القارئ يركز ع باقي التفاصيل
ويعطيها حقها .. وانا بأيدك بهيك شي
لكن كلامي لا يعني انه سردك مو منيح.. ابدا
سبق وحكيتلك.. اكتر ما بميزك هو انك بتعطي كل شي حقه
وبتذكري التفاصيل اللي محتاجيتها بدون ثرثرات زائدة وبأسلوب محكم.

الوصف ايضا رائع
وصف البحيرة.. والافخاخ الجليدية وتصرف الاطفال
وايضا وصفك ل إلومي
وملابس إلومي
كان ممتع الصراحة

الفكرة ما وضحت بشكل تام
وما رح توضح
أنا مجربتك بكل فصل فيه تشويق جديد للفصل اللي بعده
ودائما هناك مفاجآت .. مفاجآت..
أعتقد اني رح اتوقف عن التوقع من هلأ ههههه

لكني متحمسة بالتأكيد

ورجعنا لعذاب ومتعة انتظار الفصول

يعطيكي العافية

بانتظارك

Mygrace likes this.
__________________

  #5  
قديم 09-14-2017, 09:07 PM
 
Talking

[cc=before hours]حجز ..
بداية متوهجة..[/cc]

سلام عليكم
كيفك غلا؟

أرحب فيكي و بجديدك بعد طيلة غياب
حسنا كما ذكرت ، التمهيد هادئ و غير صاعق كعادتك
وهذا غير طبيعي ويثيرالريبة..
لكني واثقة مع هذا العنوان و سلاسة السرد المدموجة بالوصف الدقيق

لن اندم بمتابعتك ،خصة بعد ان كانت التجربة خير برهان...هههه
لا تخيبي املي بس ..
انا اعدك اسطورة يبنت

واتمنى ان ارى تفاعلا يبتر حبل اتعابك ببهجة

لكن..يعتمد على القراء..
و كرمهم

على كل، للان لم احفظ اسامي الشخصيات جيدا كالعادة

باول و ديبيتروا هما بطلان البداية لكن اظن الطفل و كل ما يتعلق به هي البطولة..

بدأت اخشاه واخشى ان يكونمثل عزيزي الويس ، لحظة..ادم لا مثيل له ..ههههه

لقدادخلت كل شيئ ببعض..لا تهتمي
حقا ، لا افهم سر الغربان و الحيوانات و لكن ،اجزم ان قضية السرقة لن تكون الا شعلة الراوية

اتمنى ان تبذلي جهدك لاسعادنا كما الاعضاء يجب ان يسعدوكي...•-•

انا اهدد من حاليا ...
اكره القراء الصامتون ، للان توقفت من اربع شهور عن كتابةحرف واحد الاسباب هو الخذلان

يا الهي ،انا اتحدث عن ما لا ينبغي هنا..هع5

تعرفين لم؟
مقصدي هو ، لا تهتمي ..^-^

اراك بالقادم بعون الله ..
سأرد متى ما استطعت

Mygrace likes this.
__________________
















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأسطورة :: غاندي نيفيليا ~ شخصيات عربية و شخصيات عالمية 1 08-01-2015 04:17 PM
رواية تضل سجني لو قدرت وتحررت وتضل ناري لو تصاعبت ناري //للكاتبة ظميانة عشقهy ↝ nôdê ał-soûbę3į ↜ روايات و قصص بالعاميه 39 01-21-2013 12:05 PM
الأسطورة عشيرة اليوتشيها أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 08-12-2012 03:24 PM
زيوت الشعر , اهم زيوت للشعر2013 ملاك الرومنسيه حواء ~ 0 05-12-2012 10:22 PM


الساعة الآن 12:11 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011