عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات و قصص الانمي (https://www.3rbseyes.com/forum164/)
-   -   ناري | صحوة الأسطورة (https://www.3rbseyes.com/t545001.html)

Mygrace 09-12-2017 06:34 PM

ناري | صحوة الأسطورة
 






السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


مرحبا بكم أيها الاعضاء و القراء الكرام ، انا لست جديدة هنا (فقد سبق لي ان نشرت رواية هنا اسمها باحثا عن ظلي) لذا ساتجاوز المقدمات المملة و أعرفكم إلى عالمي الجديد .. ناري !

تصنيف الرواية :
فانتازيا ، غموض ، اكشن ، دراما ، كوميديا ، و نفحة خفيفة من الرومانسية

العمر المناسب : 13+



تنبيهات قبل البداية :

1- الرواية طويلة كثيرة الشخصيات ، و سيكون من اللازم لكي تفهموها ان تدونوا الأسماء و تحفظوها ، قد تقولون لم لا تكتبين تعريفا بالشخصيات كما يفعل اكثر الكتاب هنا و توفرين علينا العناء ؟ يمكنني فعلا ان افعل ذلك و لكن هذا الامر سيفسد القصة باكملها لأنها قائمة على الغموض و الالغاز و اسماء الشخصيات و علاقاتها و طباعها جزء لا يتجزا من هذا الغموض !

2- ما دام عندي تسعة فصول كاملة سأنشر مرتين كل اسبوع إن شاء الله ، و من عند الفصل العاشر سيقل النشر لمرة اسبوعيا

3- الرواية طويلة كما قلت سابقا و ذلك يستدعي أن يكون عندكم قدر من الصبر و الثقة في الكاتب ، لاسيما ان البداية ستكون متأنية بعض الشيء مقارنة بروايتي السابقة

4- اخيرا .. أنا اولي هذه الرواية عناية بالغة و لا اطمح ان تكون مجرد رواية عادية تقرأ لدفع الملل لا اكثر ، سابذل جهدي كي تكون شيئا مميزا يحفر في الذاكرة !


لذا اعطوها فرصة من فضلكم ق2 و أرجو لكم وقتا مسليا (:6













Mygrace 09-12-2017 06:50 PM



•الفصـل الاول•
أكثر من غريب




ضم غراب حالك السواد جناحيه و حط بخفة على حافة سطح قرميدي حائل اللون مكسو بالثلج يعلو بناء عتيقا . نعق واحد آخر و انضم للأول يشاركه الراحة و إلقاء النظرات العابرة خفية المعنى إلى ما حوله من صنائع البشر .


«رباه ! ما سوء الحظ هذا ؟!»


هتفت السيدة هولت بصوت مرتعب ، و حدقت إلى السطح حيث تهبط الغربان و تزيد فردا كل دقيقة حتى بلغ مجموعها في الأخير ثمانية طائرا ، أو كما تراه السيدة هولت ثمان إنذارات بالشؤم !
كان أحدها يقف في معزل عن الباقين ، يتلفت حوله ، فوقه و تحته ، ينفض جناحيه حينا و ينعق حينا آخر ، في حين ظلت السبع الأخرى جاثمة في مواضعها المتجاورة مجمعة على صمت غريب.

تغضن وجهها المجعد و خيم على قسماته البعيدة عن الجمال عبوس حاد .. أطلقت آهة سخط و حثت خطاها بالسرعة التي يسمح بها قوامها البدين غير المرن و متاعها الثقيل المكدس في الأكياس التي تحملها.
هذا اليوم لن ينتهي على خير .. هذا ما كانت واثقة منه.


و فيما هي تقطع الممر المؤدي لمدخل الدار ، حيث يتعاون الفتيان على جرف ما يسد الطريق من ثلوج ، لمحت الباب يفتح لافظا للخارج سيدة طويلة ، منتصبة القامة ، صارمة الاسارير ، علقت حزام حقيبتها الجلدية بكتفها و أخذت تسير بشيء من العجلة.

استوقفتها السيدة هولت بقولها :

«أوه آنسة باوِل ! ما كنت لأجازف بالخروج إلى الشارع بعدما رأيت ما رأيت من سوء الطالع»

و رفعت رأسها مشيرة إلى حشد الغربان المتعلق بالسطح.

أدارت الآنسة باول عينيها ، و لم تعط الطيور السوداء أكثر من نظرة برود خاطفة قبل أن تعاود التطلع أمامها و تقول بجمود :

«لا أؤمن بهذه الخرافات كما تعلمين»

لوت الأخرى شفتيها و رمقتها بنظرة "لقد أعذر من أنذر" ، ثم سألت حين رأت الآنسة تواصل مسيرها بلا أدنى اكتراث ثم تمر بها :

«هل الأمر ضروري لهذه الدرجة ؟»

قطعت المعنية خطواتها ، هزت كتفيها و تطلعت نحو سائلتها متجهمة

«ليس تماما .. من وجهة نظري على الأقل ، لكن الآنسة ديبيترو تراه أمرا لا بد منه»

«حقا ؟! إذن فهو يتعلق بحفل ميلاد مايك في الغد ، أليس كذلك ؟»

أومأت الآنسة باول و قد زادت ملامحها تجهما ، و لاح شبح ابتسامة على أطراف شفتي السيدة هولت و هي تقول :

«الآنسة ديبيترو لا يشغلها شيء سوى سعادة الأطفال.. »


ودت الآنسة باول لو تبدأ بإحدى محاضراتها المسهبة عن أهمية الاقتصاد و أضرار ما تراه إسرافا غير ضروري ، و همت بذلك فعلا لولا أنها تذكرت مسألة الوقت التي لها ما لها من أولوية عندها ، فاستدارت سريعا و تابعت مسيرها إلى شارع البلدة الرئيسي.


تدعى هذه البلدة ترامونتو ، و هي صغيرة ، هادئة ، مغمورة بنعماء الطبيعة و روعتها ، عابقة برائحة الأنس و الود . قبل بضع سنوات لم تكن أكثر من قرية معدومة الأهمية معزولة بين مرتفعات إقليم أونتاريو ، غير أنها أضحت اليوم وجهة دائمة للسياح و الباحثين عن الهدوء و السلام و جمال الطبيعة ، يحدها من الجنوب جبل شامخ يتغنى بالنباتات الرائعة متعددة الأشكال و الأنواع و الفوائد و الأشجار الخضراء الباسقة المتكاتفة مع بعضها كبنيان مرصوص ، و من الغرب واد غير عميق قامت الحكومة بشق طريق خلاله يربط بين ترامونتو و البلدات الأخرى ، أما الجهة الشمالية فقد احتلتها تلة مترامية الأطراف يقصدها السكان لأجل النزهات و حفلات التخييم ، بينما توسطت الجهة الشرقية بحيرة كبيرة رائعة تجوب صفحة مائها البراقة أسراب من البط و البجع و الإوز ، و قد أسماها مؤسس البلدة الأول بـ"ستيل" أي النجوم في الإيطالية ، و ذلك لأنه عندما رآها للمرة الأولى - و كان هذا في إحدى ليالي الصيف الصافية - كانت تعكس كما المرآة صورة الالاف من النجوم اللامعة المتناثرة في السماء.


شقت الآنسة باول طريقها في الشارع العريض بخطوات سريعة متواترة لا تخلو من الحذر ، رغم أن الجرافات قد أزاحت الثلوج عن الشارع ، إلا أن برك الجليد الشفافة المنتشرة هنا و هناك كفخاخ تنتظر من يسقط فيها تمثل خطرا من الحماقة تجاهله.
كانت قد تدربت -كحال معظم الكهلة و الراشدين في البلدة- منذ الصغر على عبور الطرقات المتجمدة فلم تواجهها أية مشكلة في تخطيها دون تعثرات ، أما الأطفال و المراهقون فغالبا ما يقعون فرائس سهلة لفخاخ الجليد المتكاثرة.

و ها هي قد لمحت مجموعة من الطلاب الصغار يتعثرون . انزلق أحدهم و وقع على ظهره ، بينما تلاحق آخر نفسه في اللحظة الأخيرة و تشبه بذراع صديقه الذي تمسك بعامود إنارة ، لم ينتج عن الحادث إصابة تذكر و سرعان ما أخذ الفتيان يضحكون و يتبادلون السخرية ثم يتابعون مشيهم بحذر و تيقظ . بالنسبة لهم لم يَعْدُ الأمر أن يكون مقلبا دبرته طبيعة ترامونتو المحببة فتقبلوه بروح مرحة.


واصلت الآنسة خطاها ترافقها الريح المثلجة على طول الدرب حتى توقفت أمام متجر الملابس الذي تقصده ، كان كبيرا نسبيا ، نظيفا جدا و مرتبا بعناية ، دخلت و نزعت وشاحها ، ثم أخذت تتجول في أرجاء المحل ، تقلب و تتفحص ما تقع عليه عيناها من ثياب إلى أن عثرت أخيرا على ضالتها .. سترة زرقاء جيدة الصنع.
أخذتها بلا تردد و اتجهت إلى المحاسِبة ، و كانت شابة تعرفها الآنسة كما تعرف أبويها ، ففي بلدة ترامونتو الصغيرة التي ظلت منغلقة على نفسها فترة طويلة من الزمن جميع السكان يعرفون بعضهم حتى الأصول التي ينحدرون منها.

لم تكن المحاسبة على طبيعتها المنشرحة التي ألفها الجميع عنها ، بدت عابسة ، مكروبة ، تتجمد العبرات في عينيها ، و حين أخذت السترة من الآنسة لم تبتسم في وجهها و لم تلق أي تحية ، أخبرتها بالسعر بنبرة خاوية ثم رتبت السترة على عجل و دستها في الكيس.


سألتها الآنسة و عيناها تتسعان :

«ما خطبك جينا ؟! لا تبدين على طبيعتك ؟! هل أنت مريضة ؟!»

رفعت الفتاة رأسها و ما كادت عيناها تلاقيان عينيّ الانسة حتى أخفضتهما إلى الأرض ..

«لا..»

«إذن ما مشكلتك ؟!»

تساءلت الآنسة و اهتمامها يتزايد .. لزمت جينا الصمت لفترة ، نفثت تنهيدة مثقلة بالهم .. ثم أخذت الدموع تذوب سريعا و تحتشد فوق رموشها .. لم يستمر ترددها طويلا ، فقد كانت في أشد الحاجة لشخص تبث له مكنونات نفسها.

«إنه.. إنه مدير المتجر !»

نطقت و هي تجاهد كي يظل صوتها هادئا

«ما به ؟! هل خصم من راتبك ؟!»

«لا ، بل أسوأ من ذلك.. (رفعت عينيها و كادت تخونها دمعة قاهرة) سيطردني .. هذا آخر يوم لي في العمل هنا ..»

هتفت الآنسة باول في دهشة مستنكرة :

«يطردك ؟! لماذا ؟! ما السبب ؟!»

عادت تطرق رأسها و دون شعور منها أخذت أصابعها تضغط على الكيس في قهر مكبوت..

قالت بصوت مخنوق :

«إنه يتهمني بسرقته.. »

«سرقته ؟! ما الذي تقولينه ؟!»

شهقت الفتاة و سحبت دموعها المتأرجحة قبل أن تبدأ بالشرح :

«عندما خرجت لتناول الغداء .. قام المدير -كما هي عادته- بتفحص الخزينة و حساب ما فيها من نقود ، ثم تقسيمه على سجل المبيعات ، و ذلك ليتثبت من أمانتي و يطمئن باله على أمواله .. كان الأمر دوما ما يمر على خير ، لكن هذه المرة جاءت مخالفة للعادة ، فقد لاحظ المدير نقصا في الأرباح و .. استنتج أني سرقته !»

و لم تتردد الآنسة باول في أن تقول ناقمة :

«هراء ! لا يمكن أن تفعلي ذلك !»

الحقيقة أنها لم تكن لتصدق أن أي أحد من معارفها قد يقدم على فعل مشين ، و إن كانت غير واثقة من أخلاقيات أحدهم فإنها لا تدخله دائرة معارفها من الأصل ، و لم تكن تتساهل في ذلك أيما وقت.

رمقتها الشابة الحزينة بنظرة يختلط فيها الامتنان و اليأس

«شكرا لك آنسة باول .. لكن لا فائدة فهو الآن واثق أنني لصة و لن يتراجع عن طردي !»

سكتت الآنسة لحظة لتفكر ثم رمت سؤالها مقطبة الجبين :

«كم مقدار المبلغ المفقود ؟»

ردت بصوت يطفح بالقنوط و الأسى :

«أكثر من 300 دولار»

فغرت الآنسة باول فاها و لم تنطق . لو كان المبلغ صغيرا لربما كان سيصبح في مقدورها تسوية الأمر ، لكن 300 دولار مبلغ لا يمكن التغاضي عنه ، و هي ليست سخية ميسورة الحال لدرجة أن تتبرع بسداده.
أطلقت تنهيدة غير مسموعة .. ثم عادت تتطلع إلى جينا المتكدرة و هتفت بصرامة :

«لا تبكي و لا تخفضي رأسك ! لست مذنبة كي تشعري بالخزي أو الندم !»

فتحت جينا فمها لكن الآنسة لم تمهلها وقتا لترد ، إذ أضافت و هي تلقي بثمن السترة على المنضدة الزجاجية الفاصلة بينهما :

«سآتي صباح غد لأتحدث مع مديرك ، و أحاول إقناعه بالعدول عن قراره ، سأبذل جهدي ، و لا تبتئسي في حال لم أنجح ، فهناك العديد من الوظائف الشاغرة في ترامونتو و في ميسوري تزكيتك إلى أصحابها»


رفعت الفتاة حاجبيها في دهشة و ما كادت تنطق و لا تعبر عن شكرها بنظرة حتى لفت الآنسة باول وشاحها حول رقبتها ، و همت بالرحيل .. لولا أن مر ببالها خاطر مفاجئ ، فالتفتت نحو الفتاة بنظرة شك.

«هل .. زار المتجر اليوم أي غريب ؟»

رمشت المعنية في حيرة و عدم فهم ، ثم قالت :

«بلى.. » و أضافت سريعا حين استوعبت أخيرا المغزى من السؤال : «لكنه لا يبدو سارقا ، كما أنه دفع لـ... »

و تاه حرفها الأخير في الفراغ . سرحت عيناها و شحب لونها على إثر فكرة هبطت على رأسها فجأة.

سألت الآنسة باستغراب :

«ما بك ؟!»

ردت الفتاة بعيون ذاهلة و هي ما تزال نصف شاردة :

«الغريب ! لقد اشترى بقيمة 342 دولار .. و هو نفس المبلغ المسروق بالضبط !»

حينئذ هتفت الآنسة دون تريث :

«إذن فهو الفاعل ! لا بد أنه استغل لحظة انشلغت فيها عن مراقبة الخزينة و قام بسرقة المال منها ! ماذا تنتظرين ؟! اتصلي بالشرطة !»

«لا أستطيع يا آنسة باول ، أنا أعرف جيدا أن ذلك الغريب لم يسرق ، فأنا لم أترك مكاني ثانية واحدة أثناء تواجده في المتجر ، كما أني راقبته بشكل خاص بحكم أنه غريب عن البلدة .. و هو لم يقترب من الخزينة مطلقا ، بل لم يلق أي نظرة نحوها أو نحوي أنا حتى ، و لم يبد عليه أي توتر أو اضطراب أو حذر يمكن أن يصيب سارقا !»


انطفأت حماسة الآنسة باول ، و تجعد جبينها في تفكير محموم .. أطرقت عينيها ثم أخذت تحركهما للأعلى في بطء.

«كيف كان.. يبدو ؟»

«كان رجلا في العقد السادس من عمره ، فيه شيء من البدانة ، لطيف ، مهذب ، دمث الأخلاق ، لكنه لا يعرف شيئا عن الماركات التجارية و ذوقه في تنسيق الألوان شبه معدوم»

أطلقت رغما عنها ضحكة مبتورة حين تذكرت تصرفات العجور العجيبة ، لكن سرعان ما عادت تتجهم حين انتبهت لجدية موقفها ، و تبادلت نظرات الحيرة الصامتة مع الآنسة باول و التي قد وجدت أخيرا بعد عشر سنوات من الروتين الراكد شيئا غريبا لم يستطع عقلها إيجاد تفسير له.



ظل أمر ذلك الغريب يشغل بالها طوال الطريق . كانت تسير و هي تقريبا غير واعية لما حولها ، لا تسمع أبواق السيارات و لا ضحكات الصبيان الذين يمرون بها ، و لا تأبه لصفير الرياح القارسة التي تزيد برودة و عنفا كل دقيقة . و بينما تتابع خطوها السريع الآلي بمحاذاة حافة الشارع اخترق نظراتها الغائمة منظر غير مألوف.

فأبطأت و قطعت سيل أفكارها الغزير لتحدق في انشداه إلى قط رمادي سمين مفتول الشارب يسير جنبا إلى جانب مع كلب ضخم لا تكاد تبين عيناه من شدة سوداه.
كان الاثنان يقطعان الرصيف بهدوء و شيء من السرعة الثابتة غير مكترثين لما يلاحقهم من نظرات الناس المنبهرة و ضحكاتهم المتعجبة.
العدوان اللدودان أمسيا اليوم صديقين !

قهقه أحد المارة و قال مخاطبا رفيقه :

«تصالح القط و الكلب و ما زلت أنت و زوجتك تتعاركان.. »


لم تكن الغرابة مقتصرة على تصالح العدوين فقط ، إذ إن خروجهما في هذا الجو شديد البرودة ليس أقل هجونة و إثارة للعجب من ذلك ، فهذه الحيوانات لا تحبذ البرد و من عادتها -في مثل هذه الوقت من الشتاء- أن تتكور على نفسها و تستدفئ في جحر أو قبو أو أي مكان يقيها بلل الأمطار و عصف الرياح.
لكنها الآن تتصرف على خلاف المعهود منها .. تخطو فوق الثلج بلامبالاة و حين يتناثر فتاته على فروها لا يبدو عليها الضيق أو حتى التأثر .. تواصل طريقها بهدوء و ثبات دونما التفاتة أو لحظة توقف.


كاد الناس يزيحون أعينهم المراقبة عن الحيوانين و ينصرفون إلى مشاغلهم الخاصة لولا أن بومة فضية نعبت فجأة ..

بومة في مثل هذا الوقت من النهار ؟!

و في اللحظة التي أطلقت صوتها اندفع القط و الكلب في وقت واحد ، و بسرعة و رشاقة منقطعتي النظير شرعا يعبران الشارع و يمرقان من بين السيارات و أرجل الناس المذعورين ، انسل الكلب في أحد الازقة الضيقة ، و وثب القط بمرونة فائقة إلى إفريز نافذة ، ثم أنبوب ناتئ لتصريف مياه الأمطار ، حتى بلغ السطح المثقل بالثلج و قطعه في لحظات معدودة !


لم يضحك الناس هذه المرة.. ظلوا لفترة غير قصيرة صامتين ، متسمرين ، و مأخوذين بالدهشة.

كانت الانسة باول قد بترت خطاها منذ مدة دونما وعي منها.. و مكثت - أكثر من أي شخص في الشارع - تبحلق في السطح المثلج حيث اختفى القط البدين.

ما الذي يحدث هنا ؟! ماذا أصاب العالم في هذا اليوم ؟!
ثمان غربان تحط على سطح الميتم ، عجوز غريب عجيب الطباع سرق و في الآن ذاته لم يسرق ، قط و كلب يتجولان معا كما لو كانا صديقين و يسيران وسط الثلج كما لو كان قطنا دافئا ، ثم بومة ليلية تجثم فوق إشارة مرور و تنعب في هذا الوقت من النهار ثم تفرد جناحيها و تختفي في السماء و كأن شيئاً لم يكن !
ماذا بعد ذلك ؟!


*****



رفعت الآنسة ديبيترو السترة إلى مستوى عينيها و أخذت تتفحصها و تقلب جوانبها بابتسامة رضا

«إنها ممتازة»

كان للانسة ديبورا ديبيترو مظهر معاكس لما لدى الآنسة إميلي باول ، فهي ممتلئة الجسم ، يعيب قامتها شيء من القصر ، مليحة القسمات رغم التجاعيد ، و لا تغادر البسمة شفتيها في أيما وقت.
كانت من النوع المحبب الذي يدخل قلبك من أول نظرة و يغمرك بالراحة بمجرد ابتسامته.


لم يبد على الآنسة باول أية مسرة من الإطراء على اختيارها ، بل عبست و قالت بينما ترتب الآنسة ديبيترو السترة بعناية :

«لا أعتقد أنه كان ضروريا.. كان يكفي أن نبتاع له مقلمة أو كراسة رسم . ميزانيتنا ليست ضخمة كما تعرفين ، و الأطفال تحن وصايتنا غير قلة و احتياجاتهم كثيرة»


فتركت المعنية ما يشغلها و التفتت نحو محدثتها بابتسامة رقيقة :
«إنهم أطفال يا إميلي ، من حقهم أن يلعبوا و يفرحوا و يحصلوا على ما يتمنون من هدايا ، و الصغار كما نعرف جميعا لا يحبون المدرسة و لا ما يذكرهم بها ، لذا لن يسعدهم كثيرا الحصول على أشياء كالمقالم أو الكراسات ، إضافة إلى هذا فإن معظم ما يملكون من أغراض -خاصة الثياب و الألعاب- هي مستعملة تبرع بها بعض الكرماء ، لذا ألا تظنين أن أفضل هدية بالنسبة لهم هي غرض جديد خاص لم يستخدمه أحد قبلهم ؟!»


لوت الآنسة باول فمها و قالت بعد لحظة :

«في هذه الحالة.. سيتحتم علينا شراء 37 غرضا جديدا مرتفع السعر كل سنة»

«لا تقلقي بشأن الميزانية ، سأدفع من مالي الخاص إن دعت الحاجة لذلك»


سكتت الآنسة باول عندئذ و زمت شفتيها دون أن يساورها الشك في صدق نية الآنسة ديبيترو و وفائها بالوعود.

و بعد دقائق من الصمت شُغلت فيها الأخيرة بتغليف السترة بغلاف هدايا لامع تذكرت الآنسة باول ما مر بها من أحداث غريبة في طريقها ذهابا و إيابا من و إلى الدار ، و لم تتردد في البوح بها لصديقتها.

تركت الآنسة ديبيترو الهدية في درج الخزانة الخشبية ثم تطلعت إلى رفيقتها بدهشة خالصة.

«ثمان غربان ؟! لا أذكر أني صادفت في حياتي كلها أكثر من خمس !»

فقالت الأخرى متهكمة :

«لو كانت السيدة هولت هنا لقالت : هذا لوفرة حظك ! الغربان لا تظهر إلا للتعساء أمثالي !»


فضحكت الآنسة ديبيترو و شاركتها صديقتها بابتسامة ساخرة.


كانت ساعة العشاء قد حانت تقريبا و بدأ الأطفال يتوافدون إلى غرفة الطعام تباعا ، فخرجت الآنستان من المكتب و سارتا عبر الرواق الطويل قبل أن يعلو رنين الجرس فجأة.

توقفت الاثنتان و كادت الآنسة باول تتحرك لولا أن الأخرى مدت يدها في طريقها و قالت متطوعة :

«أنا من سيفتح الباب»


و اتجهت مسرعة الخطى إلى الباب الخشبي داكن اللون . أحاطت بكفها قبضة مصراعه الأيسر و فتحته.


للحظة أو أقل اعترتها الدهشة لعدم وجود شيء تراه ، ثم أدركت أن مستوى ناظريها أعلى مما يجب فأخفضته.. و أخذت تحدق بمزيج من العجب و الحيرة و عدم الفهم في طفل صغير أو بالأحرى كومة صغيرة متحركة من الملابس !

كان الطفل المتدثر بالثياب ينظر من فوق كتفه للوراء لحظة فتحها للباب ، و حالما شعر بوجودها أدار رأسه و رفع عينيه إليها.

فغرت فاها و أخذت تحملق مبهورة الأنفاس في عينيه و اللتين كانتا الجزء الوحيد الظاهر من ملامحه.
لم تكن سعتهما و لا رموشهما السوداء الكثيفة ما لفت انتباه الآنسة ، بل لون الحدقتين العجيب !

أزرق نقي متوهج ، تتخلل جوانبه ظلال بنفسجية خفيفة ، و تنتشر في زواياه نقط متناهية الصغر براقة كحبات اللؤلؤ.

كانت عيناه صورة مصغرة فائقة الروعة لسماء مجرتنا الزاخرة بالنجوم !

انحنت الآنسة نحوه دون أن يفارقها العجب ، و قبل أن توجه له أي سؤال لمحت ورقة مطوية في قبضة يده الصغيرة ، فسحبتها برفق ، ثم انتصبت واقفة و أخذت تقرأ في اندهاش العبارة الوحيدة المدونة فيها :

«اهتموا بهذا الطفل رجاء»


و دارت عيناها تلقائيا نحو الفناء الخالي وراء الطفل.. لم يكن هناك أحد ، و لم يكن على الثلج سوى أثار أقدام صغيرة لا يمكن أن تعود لغير هذا الطفل !
إذا لم يكن كاتب الرسالة قد رافقه إلى الدار .. فكيف بحق الله استطاع هذا القزم الصغير أن يطول الجرس ؟! لا يمكنه أن يلمسه مهما مد ذراعه ، و لا يوجد شيء في الفناء يمكن أن يجره و يصعد فوقه .. كيف فعلها إذن ؟!


و طوال اللحظات التي قضتها الآنسة ديبيترو تتخبط في حيرتها ظل الصغير واقفا على أعتاب الدار ، صامتا ، لا يحرك سوى عينيه و في بعض الأحيان رأسه.


«ما الأمر يا ديبورا ؟!»


على إثر هذا النداء أفاقت المعنية من سرحانها ، و استدارت إلى الآنسة باول التي أخذت تسير في اتجاهها و آمارات الحيرة و التساؤل تكتسح وجهها.. أضافت :

«لقد بدأ الأطفال بالفعل بتناول الطعام و أنت لم تأتي بعد.. ماذا عندك هنا ؟»

«إنه.. »

نطقت الآنسة ديبيترو بتردد ، و لم تكن هناك حاجة لتستكمل عبارتها ، ففي خلال لحظتين أصبحت الآنسة باول إلى جوارها تبحلق في الطفل بدهشة لا تقل عن التي أبدتها مديرة الدار ، غير أنها لم تنتج عن السبب نفسه .. لم تكن عيناه موضع العجب عندها بل ملابسه !

كان يرتدي من الأسفل سروالا كحلي اللون محلي الصنع ، و جوارب صوفية حمراء ، و ينتعل حذاء أسود مخطط باللون الأخضر ، أما من الأعلى فيلبس سترة داكنة ثقيلة تكاد تمس ركبتيه ، و وشاحا زيتونيا طويلا ، و يعتمر طاقية سوداء مقلمة بخطوط حمراء و خضراء ، و مع أن أزرار السترة مغلقة عن آخرها ، إلا عين الآنسة باول الثاقبة التي تلتقط المناظر المتنافرة على بعد مئات الأمتار لم تغفل عن القميص البرتقالي الذي لا يبين منه غير بقعة صغيرة تظهر حين يحرك الطفل رأسه.


«..لا يعرف شيئا عن الماركات التجارية ، و ذوقه في تنسيق الألوان شبه معدوم ..»

انتفضت في صدمة حين عادت كلمات جينا تطفو على سطح ذاكرتها..
ما الذي .. يجري هنا ؟!

التفتت نحو رفيقتها و سألت لاهثة :

«من.. من الذي أحضر الطفل ؟»

اضطربت نظرات الآنسة ديبيترو في حيرة بالغة

«إنه..(و تطلعت بصورة لاشعورية إلى الرسالة في يدها ثم نحو الفناء حيث تعصف الريح وحيدة) لا أدري.. »


ثم شهقت حين استعادت إدراكها و انتبهت إلى الطفل الذي مكث واقفا في البرد ينتظر أن يسمحوا له بالدخول ، فأمسكت يده و أدخلته معتذرة من الصميم :

«آه يا لحماقتي ! آسفة حقا يا صغيري ، هيا تفضل بالدخول .. لا شك أنك تشعر بالبرد»

أضافت عبارتها الأخيرة بدافع اللباقة ليس أكثر ، فكيف لأي برد أن يخترق هذا الحصن الحصين من الملابس الثقيلة ؟!


بدا الطفل حين تحرك أشبه ما يكون ببطريق صغير تعلم المشي لتوه ، كان منظره مضحكا ، لكن الآنسة ديبيترو لفرط تهذيبها لم تفعل و اكتفت بالابتسام ، في حين كان التعبير الوحيد الذي أدلت به الآنسة باول هو الاستنكار ، فأهالي ترامونتو بل سكان المناطق الباردة قاطبة معتادون على البرد اعتيادهم على الماء و الهواء و ليس من المألوف أن ترى أحدهم يدثر جسمه بالثياب الثخينة بهذه الصورة المغالية.
و خطر لها وقتئذ احتمال مفاجئ .. هل يعقل أن يكون أجنبيا ؟ نعم هذا أقرب للمنطقية ، فالشخص عجيب الذوق الذي ابتاع ملابسه لا يمكن أن يكون سوى ذلك العجوز الغريب الذي وصفته جينا !


و فيما هي مستغرقة في تساؤلاتها تحدج الطفل بنظرة شرود ذاهلة انحنت الآنسة ديبيترو نحوه بابتسامة ودودة و أخذت تفك أزرار سترته و تخلع عنه وشاحه و طاقيته و هي تقول بلطف :

«لا داعي لكل هذه الملابس ، فالجو دافئ هنا»


لم يعترض الصغير و تركها تنزع عنه دفاعاته الزائدة ضد البرد ، و حين فرغت من عملها لم يعد يرتدي من الأعلى غير قميص خفيف فوقه كنزة صوفية بلا أكمام.

أخذت كلتا الانستين تمعنان النظر في هيئته ، كانت المديرة ترمقه بابتسامة رقيقة و نظرة إعجاب ، أما الأخرى فتتفحص ملامحه محاولة التوصل إلى أصله و البلاد التي يعود إليها.


كان شعره أسود فاحما ينسدل على جبهته بحرية ، بشرته بيضاء صافية ، أنفه دقيق صغير ، و فمه متوسط الامتلاء وردي اللون.. ببساطة لا يختلف اثنان على جماله ، لكن أي شيء من ملامحه الوسيمة لم يكن يعادل عينيه أو حتى يقاربهما في التفرد و الروعة.

و في اللحظة التي همت الآنسة ديبيترو أن توجه سؤالا للطفل قدمت السيدة هولت من غرفة الطعام مقطبة الجبين في استياء ، و قبل أن تجد الوقت لتسأل أتتها الإجابة المتمثلة في الطفل الواقف أمام الآنسة ديبيترو.. فاعتراها الذهول !
ليس لعينيه العجيبتين و لا لملابسه غير المتناسقة بل لحضوره بحد ذاته في هذا اليوم المشؤوم !

فغرت فاها في فزع ، و أحجمت ساقاها عن الحركة و لسانها عن النطق .. فلوت الآنسة باول شفتيها في امتعاض ، و تنهدت مديرة الدار ، ثم عادت تلتفت إلى الصغير و تسأل بنبرة رقيقة :

«ما اسمك يا صغيري ؟»


طرف الطفل في حيرة و لم يجبها بغير الصمت.

فخطر لها نفس الفكرة التي توصلت إليها الآنسة باول.. ربما يكون أجنبيا ، فكررت سؤالها لكن باللغة الفرنسية ، و مرة ثانية لم ينطق الصغير و لم يبد عليه الفهم.

فتبادلت الآنسة مع صديقتها نظرة عجب و قالت :

«إنه لا يفهم الانجليزية و لا الفرنسية !»

فاقترحت الآنسة باول و هي تعقد ذراعيها و تفكر بجدية رغم الذهول الباد على ملامحها :

«ربما يكون روسيا أو إيطاليا أو .. ألمانيا حتى !»

فجربت الآنسة الإيطالية التي كانت تجيدها بطلاقة -كما هو الحال مع معظم الكهلة و العجائز في ترامونتو- لكن بلا نتيجة ، فانتقلت بصبر إلى الألمانية و رددت على أسماع الصغير بضع كلمات غير متناسقة .. بيد أن تعابيره لم تتغير و لم تشهد الآنسة في عينيه أيما لمحة من معرفة أو ألفة.

و لأن أيا من النساء الثلاثة لم تكن تعرف شيئا عن الروسية ، فقد أسرعت الآنسة ديبيترو إلى مكتبها ، و استعانت بإحدى القواميس كي تلقي على الطفل سؤالا ركيكا لكن قابلا للفهم في حال كان روسيا بالفعل .. و كما المرات السابقة باءت المحاولة بفشل ذريع.


عندها سارت الآنسة باول حتى توقفت قبالة الطفل الذي رمش بعينيه في استغراب ، ثم لجأت إلى أكثر اللغات بدائية و سهولة .. لغة الإشارة ، كما يعرفها عامة الناس.

أشارت بسبابتها نحو صدر الطفل و قالت : «اسمك.. » ثم لوحت بكفها بطريقة سؤال «ما هو ؟!»



و لأول مرة حطت البسمة على شفتيه ، و لأول مرة نطق بصوت مبحوح :


«إلومي !»




كان هذا اليوم بداية لمرحلة جديدة في تاريخ دار سانتو لازاري ، بل في تاريخ ترامونتو كلها .. مرحلة فريدة لا تعترف بالاعتيادية و لا تولي معهودات البشر اعتبارا !





:قلب أسود: :قلب أسود: :قلب أسود:






Mārionēttē 09-12-2017 08:40 PM

وعليكم السلام

يا ربااه

عودة للفخامة.. للرقي.. للتشويق.. لترقب الفصول بفارغ الصبر

سعادتي لا توصف بالطبع ق1

الف مرحبا بعودتك .. والله نورتي ق8

وانا أثق فيك بالتأكيد.. عن تجربة طبعا .

ومتابعة لك بالتأكيد و2

حجز س1

Mārionēttē 09-13-2017 08:47 PM

[cc=-]وعليكم السلام

يا ربااه

عودة للفخامة.. للرقي.. للتشويق.. لترقب الفصول بفارغ الصبر

سعادتي لا توصف بالطبع

الف مرحبا بعودتك .. والله نورتي

وانا أثق فيك بالتأكيد.. عن تجربة طبعا .

ومتابعة لك بالتأكيد

حجز
[/cc]


السلام عليكم من جديد ق2

كيفك ماي؟!
عساكي بخير؟! لك وحشة يا بنت ق1

نفوت ع طول

بالنسبة للعنوان: '' ناري ''
فواضح انه اسم لشيء أو لشخص معين وهاد شي رح نعرفه بالايامات الجاية اكيد
ومع مرور الفصول.
وبالنسبة ل '' صحوة الأسطورة ''
فواضح ان أجواء ترامونتو ستتغير ابتداءا من هذا الفصل
خصوصا بعد ظهور عدد من الأحداث الغريبة
وواضح انه الخيال رح يسيطر ع الوضع

فالعنوان بحد ذاته مشوق
ايش هو ناري؟
ايش هي الأسطورة؟
أي أحداث رح تبدأ ورح تغير ترامونتو ؟!

بهنيكي على الاختيار

بالنسبة للشخصيات..
اللي ظهرت للآن عبارة عن كهول
لكن طريقة وصفك لأشكالهم وتصرفاتهم أضفت عليهم حيوية
تتناسب مع اجواء المكان اللي هم ساكنين فيه
وو الابتظاء بهذه الشخصيات الكهلة هو تدعيم لقصة الاسطورة
فالكهلة هم دايما منبع الاساطير
وبالنسبة لشخصياتك فانا متأكدة انها رح بتكون شي ناضج
مو مجرد اساطير عادية س1

اما الطفل الوحيد اللي ظهر للآن

أوييلييي ق1 ق2
ذكرني بآلويس الصغير ق6

حبيته جدا .. وحبيت وصفك له جدا
شكله على حسب الوصف يجنن
ابيض وشعر اسود وعيون كالمجرة ق1

بالنسبة للسرد
جميل لا غبار عليه ابدا
متسلسل متناسق غير متكلف
وسهل الفهم
وانا بعرفك بتتعمدي هيك أساليب لحتى القارئ يركز ع باقي التفاصيل
ويعطيها حقها .. وانا بأيدك بهيك شي
لكن كلامي لا يعني انه سردك مو منيح.. ابدا
سبق وحكيتلك.. اكتر ما بميزك هو انك بتعطي كل شي حقه
وبتذكري التفاصيل اللي محتاجيتها بدون ثرثرات زائدة وبأسلوب محكم.

الوصف ايضا رائع
وصف البحيرة.. والافخاخ الجليدية وتصرف الاطفال
وايضا وصفك ل إلومي ق2
وملابس إلومي هع1
كان ممتع الصراحة هع1

الفكرة ما وضحت بشكل تام
وما رح توضح هع1
أنا مجربتك بكل فصل فيه تشويق جديد للفصل اللي بعده
ودائما هناك مفاجآت .. مفاجآت..
أعتقد اني رح اتوقف عن التوقع من هلأ ههههه

لكني متحمسة بالتأكيد

ورجعنا لعذاب ومتعة انتظار الفصول

يعطيكي العافية

بانتظارك و2


وردة المـودة 09-14-2017 09:07 PM

[cc=before hours]حجز ..
بداية متوهجة..[/cc]

سلام عليكم
كيفك غلا؟

أرحب فيكي و بجديدك بعد طيلة غياب
حسنا كما ذكرت ، التمهيد هادئ و غير صاعق كعادتك
وهذا غير طبيعي ويثيرالريبة..ف1
لكني واثقة مع هذا العنوان و سلاسة السرد المدموجة بالوصف الدقيق

لن اندم بمتابعتك ،خصة بعد ان كانت التجربة خير برهان...هههه
لا تخيبي املي بس ..
انا اعدك اسطورة يبنت

واتمنى ان ارى تفاعلا يبتر حبل اتعابك ببهجة

لكن..يعتمد على القراء..
و كرمهم

على كل، للان لم احفظ اسامي الشخصيات جيدا كالعادة

باول و ديبيتروا هما بطلان البداية لكن اظن الطفل و كل ما يتعلق به هي البطولة..

بدأت اخشاه واخشى ان يكونمثل عزيزي الويس ، لحظة..ادم لا مثيل له ..ههههه

لقدادخلت كل شيئ ببعض..لا تهتمي
حقا ، لا افهم سر الغربان و الحيوانات و لكن ،اجزم ان قضية السرقة لن تكون الا شعلة الراوية

اتمنى ان تبذلي جهدك لاسعادنا كما الاعضاء يجب ان يسعدوكي...•-•

انا اهدد من حاليا ...
اكره القراء الصامتون ، للان توقفت من اربع شهور عن كتابةحرف واحد الاسباب هو الخذلان

يا الهي ،انا اتحدث عن ما لا ينبغي هنا..هع5

تعرفين لم؟
مقصدي هو ، لا تهتمي ..^-^

اراك بالقادم بعون الله ..
سأرد متى ما استطعت


ملك|Malak 09-15-2017 09:57 AM

السلام عليكم ق1
كيف حالك؟ ق1
بخير ان شاء الله ق3
لست ماهرة في المقدمات لذا دعينا من هذا فأنا احب ان اقسم الرواية بدايةً من العنوان إلى النصائح او الانتقادات خجل2
العنوان :
يا فتاة لقد كنت اشعر بالملل و هذا القسم هو ما يبعده عني و غالباً لا يعجبني شيئاً لكنه محطتي المهم العنوان هو الاداة التي تجذب القارئ ليدخل و انتِ احسنتِ في اختياره ق1
ناري هل هو اسم البطل؟ هل هو اسم الاسطورة؟ حقاً يثير الريبة د2
صحوة الاسطورة... يا إلهي قلبي الصغير لا يتحمل جماله ترى ماهي هذه الاسطورة؟ ف2
الفصل :
لا اعلم كيف اصفه لكن منذ هبطت عيني عليه علمت انه فصل روائي كما الروايات الراقية التي نقرأها د3
حبذا لو طلبتي تصميماً لروايتك الجميلة هذه
انتقاداتي بسيطة و هي بعض الأخطاء الاملائية بسبب السرعة فحسب حاولي ان تراجعي الفصل اكثر من مرة قبل تنزيله
هذا ما لدي للآن ق2
لا تنسيني بالفصل القادم ق2
دمتي في حفظ المولى ق2

Mygrace 09-15-2017 01:52 PM




الفصـل الثانـي
أيمكن أن تعتادني ؟





«إلومي ؟!»

رددت الآنسة باول ترمش في خليط من الدهشة و الحيرة ، و تطلعت إلى الآنسة ديبيترو سائلة بنبرة استهجان :

«ما هذا الاسم الغريب ؟!»

هزت المعنية منكبيها و عبوس خفيف نادر يرتسم على ملامحها

«لا أدري.. » و استدركت بعد لحظة «لكنه لم يخبرنا غير اسمه الأول !»


فتعجبت الأخرى حين لاحظت ذلك ، و عادت سريعا تسأل الطفل مستعينة بالطريقة السالفة :

أشارت بسبابتها نحو صدرها و تحدثت ببطء شديد «أنا .. إميلي .. باول !» ثم أشارت نحوه «أنت .. إلومي .. ؟» مغلفة آخر نبرتها بلكنة استفهام واضحة.


بدا أن الطفل فهم سؤالها ، أو بالأحرى أدرك أن في جوابه السابق نقصا ما . أخذ يفكر و يدير عينيه يمينا و يسارا بسرعة مرتبكة ، لكنه لم يجد في عقله أيما تكملة يمكن أن تملأ الفراغ بعد اسمه ، فاكتفى بالتطلع إليها بعينيه الغارقتين في الحيرة و البراءة.


فأطلقت الآنسة باول تنهيدة طويلة و استقامت واقفة ، و تحدثت الآنسة ديبيترو بالنيابة عنها عاقدة حاجبيها الدقيقين في استغراب :

«ليس لديه اسم ثان .. أو أنه لا يعرفه على الأقل»


و في محاولة أخيرة من الانسة باول التي قلما ما تيأس أشارت إلى الرسالة في يد المديرة و سألته عن كاتبها .. و كما توقعت الأخيرة لم تجن أي جواب ، فما كان منها غير أن زفرت بصوت عال واضح السخط جعل الصغير يجفل و يطرق رأسه في اضطراب أقرب للخوف.

فخاطبتها الآنسة ديبيترو معنفة :

«تمالكي أعصابك إميلي ! أنت تخيفينه !»


ثم انحنت إليه و مسدت على شعره بحنان :

«لا بأس يا صغيري .. إلومي ! ما من مشكلة !»

على الرغم من أنه لم يكن يفهم لغتها ، إلا أن نبرة صوتها الرقيقة المطَمْئِنة أفلحت في تهدئة نفسه المضطربة.


«إن له اسما ثان بالطبع ، كيف لا تعرفانه ؟!»

هتفت السيدة هولت بثقة عارمة و ابتسامة ساخرة تتأرجح على أطراف شفتيها ، فالتفتت الانستان و الطفل بدوره نحوها في تفاجؤ و فضول حتى أضافت و نبرة التهكم في صوتها تعلو :

«لقد جاء في يوم الغربان ، لذا فإن اسمه الثاني يجب أن يكون .. رَيْفِنز/Ravens ! أليس كذلك ؟! إنه يعود إليهم في النهاية !»


كانت جادة في اقتراحها على الرغم من السخرية الطافحة من ابتسامتها و صوتها ، و مع أن اختيارها لهذا الاسم بالذات كان ناجما عن تشاؤمها الصارخ من الطفل إلا أن الانستين اللتين لم توافقاها يوماً في معتقداتها لم تجدا فيه بأسا ، بل ربما كان فيه بعض الملاءمة لإلومي بسبب لون شعره القاتم !


تنهدت الآنسة ديبيترو ، و حين مدت للصغير يدها باسمة و هي تقول :

«هيا تعال معي .. (و قربت يدها من فمها ثم أخذت تحركها كما لو كانت تدس في جوفها طعاما) لتناول العشاء !»

لم يتأخر في قبول دعوتها و وضع يده في يدها الدافئة ، و سار بصحبتها إلى غرفة الطعام ، و بعد لحظات تبعتهما الآنسة باول ، ثم السيدة هولت التي ما فتئت تردد بينها و بين نفسها عبارات الاستياء و التبرم.


عند وصولهم كان معظم الأطفال قد فرغوا من تناول طعام العشاء ، و شرعوا يرفعون أطباقهم و أكوابهم عن الموائد ، ثم يجمعونها على طاولة بجوار الباب و يصفونها فوق بعضها البعض في انتظام و ترتيب ، كل بحسب حجمه و شكله.
أما القلة الباقون -و كان أكثرهم من المراهقين الذين نشؤوا و تربوا في رعاية الآنسة ديبيترو الرحيمة- فآثروا انتظار المديرة حتى تعود و يتناولوا العشاء سوية.

اعتذرت لهم بحرارة و قد خالطها الشعور بالذنب لكونها السبب في تأخير وجبتهم أكثر من ربع ساعة ، و طلبت من السيدة هولت بلطف أن تقوم بتسخين الطعام البارد و تجلب طبقا و كوبا لأجل إلومي.

كانت ردود أفعالهم متفاوتة لرؤية الصغير الغريب ، منهم من بدت عليه الدهشة و أخذ يحملق في فضول ، و منهم من أظهر الاستغراب لكن سرعان ما أدار رأسه و استأنف عمله من أكل و ترتيب صحون ، و آخرون استقبلوه بابتسامة رحبة أو ضحكة مرحة و كان معظم هذا الصنف من الفتيات الكبار ، و ثمة أيضا ثلة صغيرة لم تراع آداب السلوك و أخذت تضحك و تتهكم بصوت مرتفع على لباس الصغير متنافر الالوان.


لم يبد على المعني بالسخرية أيما ضيق أو حرج من اساءتهم ، لأنه ببساطة لم يفهم لغتهم و بالتالي لم يعرف بالضبط عم يتكلمون ، لكن الانستين رغم ذلك لم تتساهلا في نهر المجموعة الأخيرة و تأنيبها بالصرامة اللازمة.


كان في الغرفة ثلاث موائد طويلة تفصل بينها مسافة موحدة و يحيطها من جوانبها الأربع أربعون كرسيا خشبيا ، تجلس كل من الآنستين باول و ديبيترو إلى المائدتين المتماثلتين في الطول و الارتفاع ، أما السيدة هولت فتتحلق على المنخفضة المخصصة للصغار تحت سن العاشرة و التي تم اقتياد إلومي إليها.

سحب له أحد الأطفال اللطفاء مقعدا و جلس غير مسرور بجوار السيدة هولت العبوس التي وضعت أمامه طبقا من الحساء الساخن ، و رغيف خبز ، و كوبا من الحليب ، و ما كادوا يجلسون و ينعمون بوجبة هادئة حتى أطلت مشكلة جديدة !

فقد أسقط إلومي ملعقته للمرة الثالثة و لوث المائدة و نصف وجهه بالحساء الأحمر ، و أوقع رغيف الخبز في الصحن و تلاحقته السيدة هولت متبرمة قبل أن يسكب كوب الحليب بلحظة !

ثم شرعت تنظف ما خلف من فوضى و السخط يفوح من كلماتها و تجاعيد وجهها السمين ، في حين انشغل الجميع عن الأكل و الكلام بمراقبة الصغير غريب الأطوار بعين العجب ، لم يقتصر جهله على اللغة وحدها بل تعدى ذلك إلى آداب السلوك و طرق تناول الطعام .. و ما خفي أعظم !


و بعدما فرغت من تنظيف وجهه تنهدت ، و التقطت ملعقته ، ثم غرفت بها من الحساء و قربتها من فمه قائلة ببرود :

«كُلْ !»


لكنه لم يستجب ، ظل مطبقا شفتيه في أنفة و تقطيبة خفيفة تعلو عينيه ، إن كان في مقدورها إكراه نفسها على إطعام شخص لا تحبه ، فهو لا يقدر و لا يرضى أن يقبل منها تلك المِنَّة ، و إن كانت تشمئز منه فهو يستنكف من مجرد النظر إليها ، هذه الأمور لا تحتاج أن يلقنه إياها أحد ، فهي مغروسة في أعماق نفسه ، متأصلة في جيناته ، هذا ما استخلصته الآنسة باول من نظراته الأبية المصوبة بثبات على وجه السيدة هولت الذي أخذ يحمر و يحتقن غيظا جراء عناد الصغير و ترفعه !


«لم لا تأكل أيها الصغير ؟!»


و انهمك الجميع بلا استثناء في التحديق إليهما في ترقب يحدوه التوتر و الدهشة ، و همت الآنسة ديبيترو بالنهوض و التطوع لمساعدة الطفل و إنهاء المشكلة عند هذا الحد .. لكن الأخير لم يمهلها وقتا ، فقد أشاح بوجهه عن السيدة البدينة في إعراض سافر ، ثم دفع كرسيه و نزل و خرج من الغرفة !


لبرهة من الزمن ظلت الغرفة صامتة ، يد السيدة هولت الحاملة للملعقة معلقة في الهواء ، أفواه الأطفال فاغرة ، و عيون النساء شاخصة ، و كانت الطباخة الغاضبة هي أول من شق جدار السكون بقولها :

«لست أستغرب .. فمنذ متى تأتي الغربان بشيء حسن ؟!»


فأطلقت الآنسة ديبيترو تنهيدة مهمومة يبرز فيها شيء من الحنق و قالت :

«كان عليك أن تكوني أكثر لطفا و أناة يا سيدة هولت ، إنه مجرد طفل صغير !»


ثم دفعت كرسيها هي الأخرى و أسرعت الخطى نحو الباب تتبعها مجموعة من الأطفال بدافع الإخلاص أو الفضول أو حتى الفرار من حضرة المرأتين الأقل تفضيلا في الدار.
لوت السيدة هولت شفتيها في امتعاض ، و عادت تأكل و تتمتم بكلمات متباعدة غير مفهومة ، في حين اعتصمت الآنسة باول بصمت رزين و أخذت تلقب في رأسها أفكارا تنحصر جميعا حول الطفل عجيب الاسم و الطباع .. إلومي.


*****


فيما كانت الآنسة ديبيترو تشق طريقها بعجالة إلى مدخل الدار حيث توقعت أن يتواجد إلومي علق أحد الفتيان الكبار قائلا :

«يا له من طفل ! لم يسبق أن رأيت أحد منا يعامل السيدة هولت بذلك الترفع العجيب و من أول يوم له في الدار أيضا ؟! شيء يستحق الاحترام !»

ضحك و شاركه رفاقه بصدق ، و زمت الآنسة ديبيترو شفتيها في محاولة شبه فاشلة لمنع ابتسامتها من الظهور.

قالت بلهجة تأنيب شبه مصطنعة :

«لا يصح أن تقول ذلك يا كاميرون !»

فأضافت فتاة كبيرة تجمع شعرها الأشقر في ظفيرة طويلة تتراقص وراءها :

«فلنكن صريحين يا آنسة ديبيترو ، السيدة هولت امرأة بغيضة !»

و أردف كاميرون ساخرا قبل أن يسع مديرته الرد :

«بلا ريب جوليا ، تلك البلونة المنتفخة دوما ما تتشاءم مني و تدعوني بجالب النحس ، فقط لأن يوم مولدي صادف اليوم الذي دهست فيه سيارة قطة جارها التي كانت تخلصها من الجرذان !»

ضحكت جوليا قائلة :

«ليتها كانت محل القطة المسكينة !»

نهرت الآنسة ديبيترو :

«لا تقولوا ذلك يا أولاد !»

و هتف مايك عندئذ متخذا صفها :

«أجل ، لا تتمنوا لها السوء ! السيدة هولت ليست بتلك الرداءة التي تصورونها !»

و رد كاميرون بمكر :

«أوه بالطبع كيف غفلنا عن ذلك ؟! لا يجب أن ندعوا عليها يا رفاق ، فهي من ستعد كعكة ميلاد مايكي و بدونها لا كعكة و لا حفلة !»


أخذوا يقهقهون في سخرية في الوقت الذي لوى المعنى فمه و لم يضف حرفا ، يا لهم من مزعجين ! إنهم يفسدون الأمر ، لقد بذل قصارى جهده كي يظل ولدا صالحا حتى نهاية هذا اليوم و يكون أهلا للهدية الرائعة -التي تظاهر بعدم معرفته بأمرها- في حفل ميلاده ، حتى أنه لم يسخر من ملابس إلومي مع أنها بدت في عينيه مثيرة للضحك حقا.


في تلك اللحظة وصلوا إلى المدخل ، لكن الطفل لم يكن موجودا في أي بقعة هناك ، كانت كومة ملابسه الثقيلة ما تزال متروكة على الكرسي العريض المجاور لخزانة الأحذية ، و هو ما طمأن الآنسة ديبيترو ، ذلك أنه يدل أو بالأحرى يقلل من احتمالية هروبه إلى الخارج.

فاستدارت و الأطفال وراءها إلى الرواق الآخر مواصلة بحثها اللحوح.

سألت جوليا فجأة :

«بالمناسبة يا آنسة .. ماذا كان اسمه ؟! أعني الطفل الجديد»

«آه.. إلومي !»

كرر كاميرون متعجبا :

«إلومي ؟! ما هذا الاسم ؟!»

أضاف مايك عاقدا حاجبيه :

«لم أسمع به قبلا ! أهو أجنبي يا ترى ؟!»

قالت جوليا غير موافقة :

«لا أعتقد .. غرابة اسمه لا تعني بالضرورة أنه أجنبي.. » و بعد لحظة من التفكير و الهرولة الصامتة عبر الرواق هتفت بحماس «لحظة.. ربما يكون مشتقا من الكلمة الانجليزية illumination/الاضاءة ، و بذلك يكون لاسمه معنى النور ! ما رأيك يا آنسة ؟!»

اتسعت عينا المعنية في دهشة صادقة

«كيف لم يخطر ذلك ببالي ؟! قد تكونين على حق يا جوليا ! أحسنت التفكير !»

طربت الفتاة لهذا الثناء و ما كادت هي أو الأولاد الباقون يأتون بكلمة حتى مدت الآنسة ذراعها أمامهم آمرة بالتوقف ، ثم رفعت سبابتها إلى شفتيها مشيرة لهم بالصمت.

و حين نظروا قبالتهم عرفوا السبب .. فوق كرسي عديم الذراعين وقف إلومي ، يداه الصغيرتان على إفريز النافذة ، رأسه ينحني نحو بقعة صغيرة شفافة من الزجاج المتجمد ، و عيناه البديعتان ترمقان الجو العاصف في الخارج بتحسر يخالطه الأسى .. لم يمض على وجوده في الدار ساعة واحدة و ها هو الآن يحن إلى الرحيل !

لم تستطع الآنسة ديبيترو و هي تراه على هذه الحال أن تمنع وخز ضميرها على الرغم من أنه لا دخل لها بما ينتاب الصغير من ضيق.


و حل التعاطف محل الهزء في صوت كاميرون حين قال :

«أفهم ما يمر به .. لقد انتابني نفس الإحساس في يومي الأول .. كرهت الدار و تمنيت حقا لو كان لي مأوى آخر ألجأ إليه .. و كنت لأستمر في كرهي و محاولاتي اليائسة للهرب لولا وجود الآنسة ديبيترو !»

وافقته جوليا بابتسامة حزينة :

«أنا أيضا.. »


مكث الأولاد في مواضعهم و تقدمت الآنسة نحو الصغير بخطى خافتة و لم تكد تقف بجواره حتى انتبه و أدار مقلتيه نحوها .. تبسمت له بود و رفعت يدها إلى فمها و حركتها مشيرة إلى فعل الأكل .. لكن لم تبدر منه استجابة مرضية ، و عاد يطل بناظريه من النافذة بذات الطريقة المغمومة.

بدا كما لو أنه كان يترقب ظهور أحد ما ، لكن ذلك الأحد أيا كان لم يفعل ، فأصابه الإحباط و انخفضت روحه المعنوية .

و في غمرة تكدره و تحديقه اليائس أعياه التعب و أثقل النعاس جفونه ، فأخذ يفرك عينيه في محاولة غير مجدية لتنشيطهما ، و انتهزت الآنسة الفرصة لتلفت انتباهه و تضم راحتيها تحت جانب وجهها مشيرة إلى النوم.

لم يظهر أنه فهم الإشارة جيدا ، رفت عيناه بضع مرات في حيرة و تردد قبل أن يقتنع في النهاية بأن مقصديهما واحد ، و يهبط من الكرسي متجها نحوها.


احتضنت كفه الصغيرة بقبضتها الرقيقة و خطت نحو السلالم بعدما طلبت من جوليا أن تحمل ثيابه و تلحق بها.
لم تكن الملابس ثقيلة و لا كثيرة بالنسبة لفتاة في الثالثة عشر من العمر ، لكن كاميرون عرض عليها المساعدة بشهامة جلية الزيف ، فقط كي تتاح له حجة مقنعة لمرافقتهم .. فاقتسم الحمل مع جوليا و سارا معا خلف المديرة و إلومي.

و فيما هما يقهقهان بخفوت و يلقيان الطرف هنا و هناك انزلق جسم ما من جيب معطف إلومي المحمول بين ذراعي جوليا على غفلة منها ، و ارتطم بالأرض الخشبية دون أن يصدر عن ذلك أيما صوت ، و أخذ يرتد فوق الأرضية حتى اختطفته يد سريعة و دسته في جيب !

إن للشر أنواعا ، منها ما يمكن أن تستأصله بالطيبة و التربية الصالحة ، و منها ما يمكن أن تخفف منه أو تحده بالسلوك القويم ، و منها أيضا ما لا يتضاءل و لا يتأثر مهما صنعت ، لكنه يتظاهر بالضمور و ينكمش على نفسه حتى تحين اللحظة المواتية ليكشر عن نابيه و يطل بوجهه البشع.
و من الصنف الثالث جاءت ميول إرني الرديئة ، فحنان الآنسة ديبيترو لم يزده إلا احتقارا و تعنتا ، و صرامة الآنسة باول لم تزعزع شيئا من خلقياته القميئة و لا أفكاره المؤذية ، بل أبقتها خفية غير ظاهرة للعلن ليس أكثر !


تحسس الجسم المكور داخل جيبه .. فتسللت ابتسامة خبيثة إلى وجهه ، و أخذ يرتقي الدرجات مسرعا إلى حجرته.


كانت الغرفة التي وقع الاختيار عليها لتكون مخدعا للطفل الجديد واقعة في الدور الثاني من المبنى ، صغيرة ، مربعة الشكل ، تحتل مساحتها أربع أسرة حديدية على شكل طابقين ، و دولابان خشبيان على جانبي النافذة ، و مدفأة كهربائية ضئيلة الحجم في الزاوية.

اقتيد إلومي من قبل الآنسة ديبيترو إلى السرير السفلي ، أجلسته على حافته ، و فيما تعاون كل من جوليا و كاميرون على ترتيب حاجياته داخل الدولاب الأيمن ، بادرت الآنسة إلى تبديل ثيابه بأخرى قطنية مريحة ، و بعد أن أضجعته في سريره و أحكمت الغطاء حوله طبعت قبلة حانية على جبينه و تمنت له ليلة طيبة ، ثم أطفأت النور و غادرت مع الولدين.

و لم تمض دقيقة على رحيلهم حتى جلس إلومي وسط العتمة ، أخذ يرمق بهدوء باب الغرفة الموصد ثم النافذة و أثاث الغرفة الذي أظله السواد .. ثم تبسم فجأة !


انبطح إرني على سريره العلوي ، و بابتسامة مفعمة برضا هجين التقط الشيء من جيبه و أخذ يتفحصه بنظرة عجب تشوبه الخيبة ، لم يكن الجسم أكثر من كرة زجاجية عادية لا فيها زخرفة و لا ألوان و لا أي شيء مميز !
كان يتوقع شيئا ذا قيمة أو على الأقل أكثر إثارة من هذه الكرة المملة ، فانحسرت بهجته و تضاءلت ابتسامته و الغيظ يتصاعد في صدره

«مجرد كرة سخيفة تافهة !»

و لوح بيده ليقذفها في سلة المهملات وراء الباب .. لكنها لم تسقط فيها ، بل لم تتحرك من الأصل !
انسلت من بين أصابعه و مكثت حيث هي طافية في الهواء !


ارتعد و تراجع للوراء حتى اصطدم ظهره بالحاجز الحديدي لسريره ، جحظت عيناه و انقطع نفسه ، و ما كاد يأت برد فعل آخر حتى تحركت الكرة و ضربته في منتصف جبهته مرة ، و اثنتين ، و ثلاث ، قبل أن تهبط إلى الأرض و تختفي تماما !


لم يجرؤ أن يتحرك أو يدير رأسه أو حتى يطرف .. ظل متخشبا في مكانه ، متجمدا على الوضعية و التعابير ذاتها ، و عندما دخل مايك و رفاقه الحجرة و رأوا ما هو فيه من صدمة غير معهودة سألوا باستنكار :

«ما خطبك إرني ؟!»


لكنه لم يرد .. لم يجرؤ أن يفتح فمه !



******


كان إلومي الصغير آخر من استيقظ في الغرفة ، و لولا فريد الفتى الأكبر بين الأربعة لاستمر في النوم حتى الضحى لشد ما هو متعب معتاز للدفء.

جلس يتثاءب و يفرك عينيه و يراقب في الآن ذاته الأولاد يرتبون أسرتهم و يطرحون ثياب النوم ثم يصفونها في الدواليب ، واتته الرغبة لتقليدهم ، فنزل من فراشه و شد الملاءة بطريقة رديئة ثم فرد البطانية فوقها بصورة غير منظمة أبعد ما تكون عن الترتيب ، و حين أخذ يقارن بين أسرة رفاقه و سريره .. عبس ، و في الوقت نفسه ضحك فريد ثم ساعده على إعادة ترتيبه بشكل أفضل ، و ظل قريبا يقدم العون حتى فرغ الصغير من تبديل ملابسه و غسل وجهه و تمشيط شعره.

لم يكن قد تبادل مع شركائه في الغرفة أي كلمة ، فلا لغة تجمعهم و تشد رباط التواصل بينهم ، و لا يمكن احتساب لغة الإشارة البسيطة هنا لما فيها من اختلافات و نقائص.


أخذ الأطفال يهبطون السلالم ، الفتيان و الفتيات الكبار يقطعونه سريعا لكن في هدوء ، أما الصغار فيتسابقون و يقفزون فوق الدرجات بمرح و نشاط .. باستثناء إلومي طبعا ، كان ينزل درجة درجة بتأن و حذر و يده تمسك بدرابزون السلم بين حين و آخر .. و بدا الأولاد الآخرون منشغلين عن الالتفات إليه إلا واحدا !

يقف على قمة الدرج و يرشق ظهر الصغير بنظرة حقد . كان مرهقا يقاسي صداعا حادا ، فلم يكن قد غفا لحظة واحدة ليلة أمس ، بل لم تواته الشجاعة ليغمض عينيه أصلا بعد الذي رآه ، و كل ذلك بسبب هذا الطفل الغبي إلومي و كرته الزجاجية السخيفة.

تملكه غضب جامح على إثر هذا الخاطر و تمنى لو ينهال على الصغير بعشر لكمات دفعة واحدة ، لكنه كان يدرك أنه لن يستطيع تحقيق مناه ، و بدلا من ذلك باشر بعبور السلم في عجلة و عندما مر بإلومي ركل كاحله بمقدمة حذائه فتعثر و تدحرج ثم سقط على ركبته من الدرجة السادسة.

صرخ بعض الأولاد الذين كانوا على مقربة و تجمعوا حوله كي يروا ما أصابه ، و تسلل إرني من بينهم دون أن يلحظوا الابتسامة المنتشية على وجهه.


و خلال لحظات أتت الآنسة باول مهرولة عبر الممر و جوليا التي تحمل صندوق الاسعافات الأولية تسرع للحاق بها.

جذبت الضجة مايك فأطل برأسه من غرفة الطعام ، و هبط كاميرون -الذي كان قد خرج لتوه من غرفته- درجات السلم في ثانيتين ، و وقف يتطلع إلى الصغير الممسك ركبته بنظرة إشفاق و قلق.

«ابتعدوا !»

شقت الآنسة باول الجموع بصوتها قبل جسمها .. تقدمت إلى حيث جلس إلومي مصابا و ركعت قربه ، ثم كشفت عن ركبته .. فشهق بعض الأطفال و صدر عن بعضهم صوت تقزز ، كانت متورمة تنزف الدماء ، لكن الإصابة رغم ما يصحبها من أوجاع مبرحة لم تكن جسيمة بأي حال .. مع ذلك فقد أدهشها أن وجدت عيني الصغير جافتين تماما ! كان الألم بارزا من تعابير وجهه و عقدة حاجبيه ، لكنه لم يذرف دمعة واحدة ! أي طفل يقوى على ذلك ؟!

التفتت إلى الأولاد سائلة :

«كيف حدث ذلك ؟!»

قالت جوليا متجهمة :

«لا ندري يا آنسة.. لقد سمعنا صوت السقطة فقط»

أيدها الآخرون بالهمهمات و هزات الرؤوس إلا طفلة واحدة اندفعت للأمام و قالت :

«لقد تعثر عندما مر إرني بجواره ، لقد رأيته !»

ردد كاميرون مقطب الجبين في حدة :

«إرني ؟! ذلك الصعلوك الحقير !»

و سألت الآنسة باول بجدية :

«لوسي ! هل رأيته و هو يدفعه ؟!»

فهزت المعنية رأسها في غير ثقة

«لا.. لم ألحظ إن كان فعل..»

فقالت الآنسة و هي تستدير و تصب اهتمامها على إصابة إلومي
«إذن لا تتسرعي في إلقاء التهم ، سنحقق في الأمر لاحقا و سينال الفاعل أيا كان عقابا وخيما !»


استلمت صندوق الاسعافات من جوليا ، فتحته و التقطت زجاجة المعقم و قطعة من القطن ، ثم شرعت ببطء و حذر تطهر جروحه ، و ما كاد السائل المعقم يلامس ركبته حتى أطلق آهة نصف مكبوتة و أغمض عينيه مقاوما الالم.


فجأة هتفت الآنسة في الأولاد :

«ماذا تفعلون هنا ؟! اذهبوا لتناول الفطور !»


فتفرق الأطفال ، غادر معظمهم ، و تلكأ البعض مثل جوليا و كاميرون بحجة تقديم المساعدة ، لكن الآنسة صرفتهم جميعا بلا نقاش.


و في الوقت الذي أخرجت لفافة الشاش الطبي و أخذت تلفه حول ركبة الصغير جاءت الآنسة ديبيترو مسرعة و قلق مصحوب بالخوف يعتلي قسمات وجهها.

حبست صيحة رعب حين وقع بصرها على جراح إلومي نصف المضمدة ، قرفصت بجواره و مسحت على خده مواسية ، ثم نظرت نحو رفيقتها مستفهمة :

«ما الذي حصل ؟!»

تنهدت المعنية عابسة :

«لست واثقة .. لكن يبدو أن أحد الأطفال قام بدفعه من الدرج !»

فشحب وجه الآنسة ديبيترو في رعب حقيقي

«أوه ! من عساه يفعل ذلك ؟!»

«سنعرف قريبا !»


و بعد أن ثبتت اللفافة بدبوس صغير توقفت عن الحركة و أضافت بصوت قلق :

«اسمعي يا ديبورا.. أنا لست مطمئنة لهذا الطفل ، و أرى أن نعرضه على طبيب مختص !»

حدقتها إليها المعنية في دهشة

«و لم ؟!»


«هل أنت جادة في سؤالك ؟! لا أظن أن أحدا في الدار كلها لم يلاحظ غرابة هذا الصغير ، إنه غير طبيعي ! إنه يبدو في الرابعة من عمره أي في السن التي يكثر فيها الطفل الثرثرة ، و مع ذلك فهو لا يتحدث مطلقا ! و لا تقولي لي أن علة ذلك اختلاف اللغة ، هذا ليس مبررا لصمته ، إنه لا يتحدث حتى إلى نفسه ! كما أظنني اكتشفت شيئا جديدا عنه قبل قليل .. هذا الصغير لا يبكي !! (فغرت المستمعة فاها و طرفت في ذهول أخرس) أجل ! أترين إصابته هذه ؟! إن كل ما صاحبها من ألم لم يستل منه دمعة واحدة ! كيف لطفل أن يفعل هذا ؟! حتى كاميرون أنضج الأولاد كان ليصرخ و تدمع عيناه !»


أخفضت المديرة عينيها لحظة ثم عادت ترمق إلومي - الذي انشغل عنها بمحاولة تحريك ساقه - بنظرة طويلة حائرة.









:قلب أسود: :قلب أسود: :قلب أسود:





Mygrace 09-15-2017 04:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضـِـيــاء . (المشاركة 8629862)
[cc=-]وعليكم السلام

يا ربااه

عودة للفخامة.. للرقي.. للتشويق.. لترقب الفصول بفارغ الصبر

سعادتي لا توصف بالطبع

الف مرحبا بعودتك .. والله نورتي

وانا أثق فيك بالتأكيد.. عن تجربة طبعا .

ومتابعة لك بالتأكيد

حجز
[/cc]


السلام عليكم من جديد ق2


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

كيفك ماي؟!
عساكي بخير؟! لك وحشة يا بنت ق1


الحمد لله بخير كيف حالك انت ؟

نفوت ع طول

بالنسبة للعنوان: '' ناري ''
فواضح انه اسم لشيء أو لشخص معين وهاد شي رح نعرفه بالايامات الجاية اكيد
ومع مرور الفصول.
وبالنسبة ل '' صحوة الأسطورة ''
فواضح ان أجواء ترامونتو ستتغير ابتداءا من هذا الفصل
خصوصا بعد ظهور عدد من الأحداث الغريبة
وواضح انه الخيال رح يسيطر ع الوضع


صحيح صحيح :3

فالعنوان بحد ذاته مشوق
ايش هو ناري؟
ايش هي الأسطورة؟
أي أحداث رح تبدأ ورح تغير ترامونتو ؟!

بهنيكي على الاختيار


شكرا ق2 ق2 ق2

بالنسبة للشخصيات..
اللي ظهرت للآن عبارة عن كهول
لكن طريقة وصفك لأشكالهم وتصرفاتهم أضفت عليهم حيوية
تتناسب مع اجواء المكان اللي هم ساكنين فيه
وو الابتظاء بهذه الشخصيات الكهلة هو تدعيم لقصة الاسطورة
فالكهلة هم دايما منبع الاساطير
وبالنسبة لشخصياتك فانا متأكدة انها رح بتكون شي ناضج
مو مجرد اساطير عادية س1


شكرا جزيلا على ثقتك عزيزتي ق2
انت محللة بارعة بالمناسبة *-* انا فعلا اخطط لصنع شيء ناضج و ليس مجرد قصة طفولية للمتعة فقط
لكن لا تقلقي فهولاء الكهلة ليسوا ابطال الرواية بل مجرد شخصيات تمهيدية

اما الطفل الوحيد اللي ظهر للآن

أوييلييي ق1 ق2
ذكرني بآلويس الصغير ق6

حبيته جدا .. وحبيت وصفك له جدا
شكله على حسب الوصف يجنن
ابيض وشعر اسود وعيون كالمجرة ق1


هههههههه نعم هو طفل جميل للغاية ! يسعدني انك احببت بطل الرواية الصغير و إن شاء الله ستحبينه اكثر في الفصول القادمة :3


بالنسبة للسرد
جميل لا غبار عليه ابدا
متسلسل متناسق غير متكلف
وسهل الفهم
وانا بعرفك بتتعمدي هيك أساليب لحتى القارئ يركز ع باقي التفاصيل
ويعطيها حقها .. وانا بأيدك بهيك شي
لكن كلامي لا يعني انه سردك مو منيح.. ابدا
سبق وحكيتلك.. اكتر ما بميزك هو انك بتعطي كل شي حقه
وبتذكري التفاصيل اللي محتاجيتها بدون ثرثرات زائدة وبأسلوب محكم.


أفخر كل الفخر باطرائك الجميل الراقي عزيزتي و سابذل جهدي كي اواصل على نفس المستوى إن شاء الله (:6

الوصف ايضا رائع
وصف البحيرة.. والافخاخ الجليدية وتصرف الاطفال
وايضا وصفك ل إلومي ق2
وملابس إلومي هع1
كان ممتع الصراحة هع1


من دواعي سروري ق2 ق2

الفكرة ما وضحت بشكل تام
وما رح توضح هع1
أنا مجربتك بكل فصل فيه تشويق جديد للفصل اللي بعده
ودائما هناك مفاجآت .. مفاجآت..
أعتقد اني رح اتوقف عن التوقع من هلأ ههههه


ههههههههههه جيد انك تعرفين أسلوبي


لكني متحمسة بالتأكيد

ورجعنا لعذاب ومتعة انتظار الفصول

يعطيكي العافية

بانتظارك و2







تسلميييي على الرد الرائع مثلك (:6 من المفرح و المشرف حقا ان تبدأ روايتي برد من ردودك الفخمة ق2 ق2

ممتنة كثيرا لثقتك و إن شاء الله تكون الرواية عند حسن ظنك (:5







Mygrace 09-15-2017 06:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~loreen~ (المشاركة 8631064)
[cc=before hours]حجز ..
بداية متوهجة..[/cc]

سلام عليكم
كيفك غلا؟


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الحمد لله تمام كيف حالك انت عزيزتي ؟

أرحب فيكي و بجديدك بعد طيلة غياب
حسنا كما ذكرت ، التمهيد هادئ و غير صاعق كعادتك
وهذا غير طبيعي ويثيرالريبة..ف1

شكرا (:6
ههههههههههه بالضبط ! هدوء ما قبل العاصفة كما يقولون :3

لكني واثقة مع هذا العنوان و سلاسة السرد المدموجة بالوصف الدقيق لن اندم بمتابعتك ،خصة بعد ان كانت التجربة خير برهان...هههه
لا تخيبي املي بس ..
انا اعدك اسطورة يبنت


يااااه شكرا جزييييييلا على ثقتك الرائعة عزيزتي لا تدرين كم أفرحتني ق2 ق2 ق2 ق2
سأبذل كل جهدي و إن شاء الله لن يخيب املك (:5

واتمنى ان ارى تفاعلا يبتر حبل اتعابك ببهجة

لكن..يعتمد على القراء..
و كرمهم


شكرا لمناك الطيبة هذا ما ارجوه انا ايضا (:6


على كل، للان لم احفظ اسامي الشخصيات جيدا كالعادة

باول و ديبيتروا هما بطلان البداية لكن اظن الطفل و كل ما يتعلق به هي البطولة..


طبيعي ألا تحفظيها بسرعة فهذا هو الفصل الاول فقط كما أن أسماء هذه الشخصيات غير مألوفة كثيرا لكنها ستثبت في ذهنك تدريجيا إن شاء الله مع تكرارها
نعم الطفل الصغير هو البطل ، أما أولئك النسوة فهن شخصيات تمهيدية


بدأت اخشاه واخشى ان يكونمثل عزيزي الويس ، لحظة..ادم لا مثيل له ..ههههه


هههههههههه نعم آلويس فريد من نوعه :3


لقدادخلت كل شيئ ببعض..لا تهتمي
حقا ، لا افهم سر الغربان و الحيوانات و لكن ،اجزم ان قضية السرقة لن تكون الا شعلة الراوية


سيتضح كل شيء تدريجيا إن شاء الله
يعجبني تفكيرك :3


اتمنى ان تبذلي جهدك لاسعادنا كما الاعضاء يجب ان يسعدوكي...•-•


إن شاء الله سأبذل كل ما في وسعي (:6


انا اهدد من حاليا ...
اكره القراء الصامتون ، للان توقفت من اربع شهور عن كتابةحرف واحد الاسباب هو الخذلان

يا الهي ،انا اتحدث عن ما لا ينبغي هنا..هع5

تعرفين لم؟
مقصدي هو ، لا تهتمي ..^-^

اراك بالقادم بعون الله ..
سأرد متى ما استطعت




اوووه هل حدث ذلك معك أيضا ؟!! :( يبدو الامر كما لو كنت تتحدثين عني فأنا أيضا توقفت عن الكتابة تماما لعدة شهور للسبب نفسه
أتمنى ألا يتكرر ذلك هنا..

شكرا جزييييلا لردك و تفاعلك مع الرواية رغم أشغالك (:5 سعيدة و ممتنة حقا حقا لوجودك ق2 ق2 ق2







اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رين تامي (المشاركة 8632132)
السلام عليكم ق1
كيف حالك؟ ق1
بخير ان شاء الله ق3
لست ماهرة في المقدمات لذا دعينا من هذا فأنا احب ان اقسم الرواية بدايةً من العنوان إلى النصائح او الانتقادات خجل2
العنوان :
يا فتاة لقد كنت اشعر بالملل و هذا القسم هو ما يبعده عني و غالباً لا يعجبني شيئاً لكنه محطتي المهم العنوان هو الاداة التي تجذب القارئ ليدخل و انتِ احسنتِ في اختياره ق1
ناري هل هو اسم البطل؟ هل هو اسم الاسطورة؟ حقاً يثير الريبة د2
صحوة الاسطورة... يا إلهي قلبي الصغير لا يتحمل جماله ترى ماهي هذه الاسطورة؟ ف2
الفصل :
لا اعلم كيف اصفه لكن منذ هبطت عيني عليه علمت انه فصل روائي كما الروايات الراقية التي نقرأها د3
حبذا لو طلبتي تصميماً لروايتك الجميلة هذه
انتقاداتي بسيطة و هي بعض الأخطاء الاملائية بسبب السرعة فحسب حاولي ان تراجعي الفصل اكثر من مرة قبل تنزيله
هذا ما لدي للآن ق2
لا تنسيني بالفصل القادم ق2
دمتي في حفظ المولى ق2





و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلا و سهلا بك عزيزني شرفت و نورت (:6
يسرني كثييييرا أن العنوان اعجبك ق2 و هو في الحقيقة لغز من ألغاز الرواية ستكتشفون سره إن شاء الله في الوقت المناسب

أشكرك من كل قلبي ثناؤك شرف كبير لي ق2 ق2
فكرت فعلا في ان اطلب تصميما لكن لم أكن أعرف أين أضع طلبي و كم سيستغرق حتى ينتهي .. و لأني كنت مستعجلة تخليت عن الفكرة

أخطاء إملائية ؟! لقد راجعت الفصل مرارا لكن لم انتبه لوجود اخطاء
على كل ساكون اكثر حرصا في المرات القادمة إن شاء الله (:5

شكرا على مرورك الجميل و إن شاء الله لن أنسى ق2






ملك|Malak 09-16-2017 03:49 PM

السلام عليكم
كيف حالك؟
بخير ان شاء الله ق5
شكراً على الدعوة اللطيفة مثلك تماماً ق5
نظراً لأن الشخصيات كثرت سأعطي انطباعاً عنها :
ديبيترو : يا إلهي ما ألطفها اعجبتني I like her ق2
هولت : سيئة سيئة انا اكرهها انها فظيعة >.<3
باول : جدية :la3: اكره الجديين >.<3 لكنها لطيفة :قلب اسود:
إلومي : كم احببته انه فتىً غامض لكنه كاواااااي حب9
جوليا : احببتها جداً ق9 و اعتقد انها ستكون علاقة حب بينها و بين كاميرون حب6
كاميرون : نفس انطباع جوليا و لكن اشعر انه هو الذي يحبها و قريباً هي ق2
إرني : سيء جداً تماماً كالسيدة هولت >.<3
بالنسبة للكرة اعجبني هذا فهو يستحق ما حصل له و اعتقد انها ربما هي الاسطورة
للآن الاحداث ناااااار غناء2
هذا مالدي ااااه لا هناك شيء اخر انا اول رد رقص5 رقص5 غناء2
لا تنسيني بالفصل القادم ق5
دمتي في حفظ المولى ق5

Mygrace 09-17-2017 03:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رين تامي (المشاركة 8633791)
السلام عليكم
كيف حالك؟
بخير ان شاء الله ق5
شكراً على الدعوة اللطيفة مثلك تماماً ق5
نظراً لأن الشخصيات كثرت سأعطي انطباعاً عنها :
ديبيترو : يا إلهي ما ألطفها اعجبتني i like her ق2
هولت : سيئة سيئة انا اكرهها انها فظيعة >.<3
باول : جدية :la3: اكره الجديين >.<3 لكنها لطيفة :قلب اسود:
إلومي : كم احببته انه فتىً غامض لكنه كاواااااي حب9
جوليا : احببتها جداً ق9 و اعتقد انها ستكون علاقة حب بينها و بين كاميرون حب6
كاميرون : نفس انطباع جوليا و لكن اشعر انه هو الذي يحبها و قريباً هي ق2
إرني : سيء جداً تماماً كالسيدة هولت >.<3
بالنسبة للكرة اعجبني هذا فهو يستحق ما حصل له و اعتقد انها ربما هي الاسطورة
للآن الاحداث ناااااار غناء2
هذا مالدي ااااه لا هناك شيء اخر انا اول رد رقص5 رقص5 غناء2
لا تنسيني بالفصل القادم ق5
دمتي في حفظ المولى ق5





و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلا و مرحبا بك ق2
الحمد لله أرجو ان تكوني انت ايضا في افضل حال
لا شكر على واجب عزيزتي (:6
يسعدني أنك أحببت هذه الشخصيات ! السيدة هولت مزعجة لكنها ليست سيئة إلى هذا الحد
لا أدري من أين أتى هذا الحب بين جوليا و كاميرون لا3
من الافضل ألا تنجرفوا كثيرا وراء التوقعات الرومانسية لأن الرواية لا تركز على هذا التصنيف
أقول ذلك فقط كيلا تصابوا بالاحباط و إلا فمن حقكم أن تتوقعوا ما تحبون :)


شكرا جزيلا على ردك الجميل و شكرا لانك أول من علق على الفصل (و الوحيدة حتى الان ..خ2 )



تحياتي لك ق4





وردة المـودة 09-17-2017 07:26 PM

[cc=in the past]My kingdom[/cc]

سلام عليكم

كيف حال المحبطة ؟؟

ليس لي حديث مع ما بالاسفل فقد رددت عليك في ملفك ..هذا ان رأيته

على كل حال ..

مازلنا حقا بسطور البداية

اظن ان لغة هذا الفتى الومي ، لغة لا تنتمي لعالمنا او شيء من هذا القبيل ..

و ايضا اظنه حاذق الذكاء وحساس و هذه مشكلة نوعا ما ..

خاصة بوجود قوى خارقة ..

تفاجأت بالخيال و الكرة الزجاجية التي تطفوا بالفعل ..

كان ذلك مفاجئا حقا ..

بصدق ، لا اعلم على ما اعلق فالاحداث تجري بروية ...

كل ما شدني للتعليق ان اللارت طبيعي للغاية في بدايته ثم صدمة..!
هذه هي عادتك ...

اظن ما حصل من دفع الومي و اصابته ردة فعل طبيعية لاطفال

و اظنها بداية صداقة و رابطة جيدة ...ههههههه

هذا هو توقعي

هذا كل ما لدي لكوني في قمة الغضب ..


Mārionēttē 09-18-2017 03:39 PM


كيفك ماي؟

آسفة ع التّأخير.. ضغط الدّوام والله
بفوت ع الحساب وبعملش اشي هع1

المهم

نبدأ بعنوان الفصل كالعادة: "أيمكن أن تعتادني؟"
حسناً.. مش معروف مين المقصود هون بالتّحديد بالنّسبة لنا كقرّاء
لكن أعتقد إنّه إجابة هاد السّؤال مش بهاد البارت ولا باللي بعده ع الأغلب أو البعده
أعتقد إنّه هاد السّؤال رح بيكون معنا على طول الرّواية
ممكن يكون متعلّق بإلومي ق1

عشقته هالولد ق2

المهم

بالنّسبة للشّخصيات فإلومي هو الأكثر سطوعا
و السيدة هولت هي الأكثر مقتاً

أما باقي الشّخصيات فهي معتدلة.. وتؤدي غرضها كما هو دون إسراف هع1

السّرد والوصف جيّدان

بعتقد رح بيصيرو أجمل في الفصول القادمة س1


لاحظت لك مجموعة من الأخطاء الإملائية والنّحوية
حاولي تركزي عليها أكتر حتى ما تخرِّب عليكي س1


اسم إلومي من illumination .. همممم
حسنا لا أستغرب كل هالسّطوع هع1


أما إرني غضب3
تشمتت فيه لأجل اللي حصله.. بستاهل هع1
وأتمنّى له المزيد من العناء هع1

ومتحمسة لأعرف سر الكرة الزّجاجيّة
متحمسة لأعرف كل شي طبعاً
كل شي حالياً أسرار وغموض
اااه الله يصبرني


"ثُمَّ تبسّمَ فجأة"

عدتها 50 مرّة
لحتى أعرف ايش ممكن يكون السّبب..
معقول إرني؟!
مش قليل هالـ إلومي !!



اااه
بانتظار البقيّة

أعتذر على التّأخير مرة تانية

يعطيكِ العافية



Mygrace 09-19-2017 05:43 PM





أنا سيئة في المقدمات لذا سأقول مباشرة :

لن اكمل الرواية هنا


لقد كان قرارا في غاية الغباء و التهور مني أن أنشرها هنا و في مثل هذا الوقت من العام حيث المدارس تبدأ
كان أمر الدراسة غائبا عن بالي تماما حين اتخذت ذاك القرار ، و كنت قد نسيت أيضا كم عانيت هنا في روايتي الاولى كي احصل على بضع متابعين

في الحقيقة الرواية متوقفة منذ مدة طويلة على الفصل التاسع ، لكن حين وجدت بعض الردود اللطيفة المتأخرة على باحثا عن ظلي هنا واتتني رغبة قوية في اكمالها و امتاعكم بها خاصة اني كنت متفرغة كليا و لم يكن لدي اي شيء أتسلى به

لكن هذا لم يحدث للاسف .. لو أني وجدت فقط ثلاثة متابعين يستمتعون بالرواية بصدق و يدعمونها باستمرار لواصلت بلا تردد ..
قد يقول البعض أني تعجلت كتيرا فأنا لم أنشر سوى فصلين حتى الآن و من المبكر أن أصاب بالاحباط ، لكن بربكم كم علي أن أنتظر حتى أحصل على متابعة حقيقية ؟! أنا لست جديدة هنا و هناك من جرب روايتي السابقة و أعجبته فلم لا تعطى روايتي الحالية فرصة تذكر ؟ أنا لم آتي إلى هنا لأحبط فوعائي من الاحباط ممتلئ عن آخره ، و لا لأوذي نفسيتي المتعبة الضجرة أصلا
إن كان ثمن النجاح هنا إفساد مزاجي على نحو مستمر ، فشكرا لست أحتاج هذا النجاح



الفصول التسعة من الرواية موجودة على الواتباد لمن أراد قراءتها

اكتبوا ناري || igneous و ستظهر لكم

أرجو إغلاق الرواية و يا ليت لو كان حذفها ممكنا ذلك سيكون أفضل كثيرا











وردة المـودة 09-19-2017 06:10 PM

لن افعل ..'-'...

Mārionēttē 09-19-2017 06:41 PM

هممم

لا أشعر الآن سوى بالإهانة

براحتك ماي

وردة المـودة 09-19-2017 07:51 PM

بالفعل ، هذا ما شعرت به بالظبط ، للنخاع ...

انت تفهمين جزؤا من شعوري

Mygrace 10-06-2017 05:22 PM




السلام عليكم

مع أني لم أكن اخطط للعودة و الرد فقد خشيت أن ازيد الطين بلة بغبائي العاطفي و بلادة مشاعري لكن إحساسي العميق بالذنب أرقني طويلا ..

أنا آسفة حقا .. أقولها بملء الفم و من اعماق القلب آسفة جدا جدا
لم أكن أتصور أن كلامي السخيف السابق قد يجرح أحدا .. كانت نفسيتي وقتها سيئة إلى حد يصعب وصفه فأردت أن أبث شيئا من استيائي فقط .. لم أفكر في الاساءة لأحد ، و لو كنت أعرف أن ذاك الكلام سيجرحكم بهذا الشكل ما كنت لأكتبه أبدا

آسفة عزيزتي وردة آسفة عزيزتي ضياء آسفة عزيزتي تامي آسفة جميع القراء

حين قلت "لو وجدت فقط ثلاثة قراء .." قصدت ثلاثة متفرغين يستطيعون دعم الرواية دون عراقيل و لم أكن أقصد أنكم (وردة و ضياء و تامي) لستم معتبرين !
لا و الله أنتم من أفضل و أروع و أوفى المتابعين على الاطلاق ! لكنكم مشغولون بالدراسة و لا تستطيعون التواجد كثيرا و لذلك أضفت في ردي السابق "..و يدعمونها باستمرار" و لو كنتم متفرغين ما كنت لأنبس بكلمة واحدة فأنتم أكثر سخاء من أن تضطروني لأطلب


رغم كل ذلك .. يبقى الخطأ خطئي أنا وحدي
أرجو أن تسامحوني
و أكرر طلبي بحذف الموضوع .. لا أريد أن تكون آخر ذكراي في هذا المنتدى مشينة إلى هذا الحد
تذكروني ككاتبة باحثا عن ظلي فقط


شكرا لكم على كل شيء و أعتذر مرة أخرى عن كل ما بدر مني



في أمان الله و رعايته













ملك|Malak 10-08-2017 02:48 PM

اشعر بالإهانة من رأسي إلى اخمص قدميّ

ربى الامل 06-20-2018 08:07 PM

عزيزتي الكاتبة...

كتبت هذه الكلمة فخرا اني كنت ممن قرأ روايتك الاولى والثانية التي لم تنتهي بعد والتي ايضا آمل في ان تكمليها يوما ،

ما زلت اذكر ذلك اليوم الذي دخلت فيه المنتدى وهذا القسم بالتحديد ، عصرا قبل ان تودعنا شمس الغروب حين وجدت ما كنت ابحث عنه

في ذلك الوقت لم اكن سوى فتاة في بداية فترة المراهقة على اعتاب بدأ رحلتي في الحياة ضجرت من رتابة الايام ومرورها بذات

الاحداث فوجدت امامي تلك السطور تحكي احداثا بدت للوهلة الاولى غريبة وغير مترابطة الوقائع ولكن مع تقدمي في كل جملة الى

الامام تغير رأيي فيها ووجدها شيئا خارجا عن المألوف من القصص و الروايات التي طالعتها ، ولأصدقك القول انني عشت معها كل

خطوة واحسست بكل مشاعر مرت بها حياة كل شخصية في رواياتك. تغيرت حياتي كثيرا عن ذلك الوقت ، اشياء كثيرة بالفعل

حتى شخصيتي وطريقة تفكيري ونظرتي للامور ولكني كلما عدت الى هذه السطور اجد فيها ذاتي القديمة التي اشتقت لها واحببتها

ففي بعض الاحيان تمر علي اوقات عصيبة نفسيا لا جسديا ولعل السبب يعود الى ما آلت اليه حياتي والناس الذي قابلتهم والذين ودعتهم

يوما مضطرة حتى ولو بقراري فلم ارد ان افقد احدا احببته ذات يوم ولكن الدنيا علمتني درسا قاسيا للغاية بعد ان دفعت الثمن غاليا جدا.

احببتك اكثر مما تتصورين حبا لم يعرف عنك اسما او عمرا فقط عرف منك شخصك أنسان مر ذات يوم بهذه المحطة من الدنيا ، شعرت

بألم رهيب حين وصفت مشاعرك الصادقة والمرهفة التي عرفتها عنك بالبلادة فقد ادركت صعوبة ما تمرين به وما تواجهينه وما زاد الالم

هو بعدي عنك وعجزي عن تقديم الشيء اليسير جدا من العون للتخفيف عنك. اسفة للغاية ، لم امتلك في ذلك الوقت الشجاعة الكافية

ولكن انا عرفتك بين اسطر روايتيك حيث وجدت انسانة فريدة متميزة مثلك ولا اقولها مجاملة فلا سبب يدفعني للخداع والكذب عليك

فقد عرفت ان الصراحة سلاحا يحميني من كذب الاخرين وخداعهم ، انا واثقة بل وموقنة انك قوية وقادرة على قهر كل الصعاب بعزيمتك

فمن مسك القلم وواجه كل المعارك في داخله لن يعجز امام تحديات الدنيا واختباراتها. سأبقى اعود دوما الى هذا المكان عسى ولعل

بذور الرجاء تزهر بعودتك اختاه ، اعدك بأن الغياب لن يمحو ذكراك من فؤاد احبك بصدق.


الساعة الآن 03:07 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011