عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 06-04-2017, 11:19 AM
 
*** الفصل الثالث ***


لم يكن يظن يوماً أنه سيتخذ قراراً كهذا ... فهو لم يثبت في حياته على شيء واحد ... حتى مرارة قهوته أو

حلاوتها متروكة للقدر ... أفكاره دائماً متضاربة مهتزة كورقة شجر خريفية ذابلة تكاد تودع موطنها ... لكنه

تشبث بما يريده هذه المرة بقوة ... و لو كان هذا يعني الوقوف ضد صديقه روبرت ... و الآن يعتمد الأمر على

مدى تقبل صديقه للأمر . بدا كأنهما طفلان كل منهما يشد طرف الحبل ناحيته ان لم يتراجع أحدهما

ينقطع ذلك الحبل ...


وضع هدفاً أمامه بحماية رايان و تغييره ... بطريقة ما يشعر أن الحياة عوضته قليلاً و كأن الماضي قد عاد و تلك

هي فرصته ليتخلص و لو من جزء قليل من ندمه ...


جمع أغراضه و معها شتات نفسه متهيئاً لمغادرة المنزل الذي جمعه مع أصدقائه دون أن يفكر في وداع أحد ، كين

و ايان لم يعودا يهتمان له بالفعل بل و يتصرفان معه بقسوة لكنه يقابلها بجدار من السخرية قد ينهار بأي لحظة

كاشفاً عن شفقته للحال التي وصلوا اليها جميعاً منذ موت سام .. روبرت لم يعد للمنزل بعد فهو يقضي أغلب

الوقت في مكتبه المتواضع في الميتم لعله يتناسى العالم الذي حوله و بكل حال لم يكن نايت

يريد رؤيته بعد التوتر الأخير الذي حصل بينهما ... أما جيمي يثق بأنه لن يصعب عليه ايجاده و سيراه قريباً ...

لذا غادر بصمت .


الحياة تشبه دواخلنا ... و كلاهما كالفصول الأربعة يتغير باستمرار مع مراحل انتقالية ... من ربيع الحياة و أمل

نسماته و سماءه الصافية ، الى مشاعر الصيف الدافئة ، ثم الخريف الكئيب الذي تتساقط فيه تلك المشاعر كأوراق

ذابلة دون أثر خلفها ... لنصل الى آخر مرحلة ... الشتاء البارد حاملاً معه ثلج ديسمبر العاصف ... مرحلة

يتجمد فيها كل شيء رافعاً راية الاستسلام البيضاء غير مبالٍ لشيء ...



في تلك الليلة الخريفية حيث بدأ الشتاء يلف وشاحه معلناً عن قرب وصوله و مهيأً لنفسه بنسمات باردة تتسلل

بخفة الى رئتي ذلك الشخص الذي بدا جزءاً لا يتجزء عن الليل نفسه موحياً بظلامه لكل من يراه متناسباً به مع

اسمه ( نايت ) ( الليل ) ... شعره الأسود الذي بعثرته تلك النسمات و عيناه باللون الداكن ذاته ... و لولا ضوء

القمر المكتمل تلك الليلة لما استطاع أحد تمييزه ...


وصل الى وجهته ... كعادته لا يحب طرق الأبواب ... أخرج سلكاً حديدياً صغيراً من جيبه ... و خلال دقائق سمع

صوت انفتاح القفل و هو يفكر بغرابة تصرف صاحب المنزل الذي يعلم أنه مستهدف و مع ذلك لم يتعب نفسه

بإضافة أقفال اضافية تمنحه مزيداً من الأمن ... بل كان يجب أن يغير مكان سكنه من الأساس ! ...


دخل ليرى رايان مستلقياً على الأريكة بإهمال مغطياً عينيه بذراعه ... انحنى قليلاً و اقترب منه يعبث بشعره

الأزرق الداكن ... فانتبه الآخر و أنزل ذراعه لتبدو عيناه الرماديتان ذات اليأس الواضح مع نبرة احتوت اليأس

ذاته و الهدوء ( نايت ... )


شبح ابتسامة حنونة ارتسمت على نايت ( نعم ... لقد عدت كما أخبرتك سابقاً )

( لم أظن أنك ستفعل )

قطب نايت جبينه بانزعاج و غضب مصطنع ( مهلاً أنا أفي بوعودي يا هذا ! )

ابتسم الآخر قليلاً و هو ينهض ( يا هذا ؟! ... يبدو أنك نسيته ... لا بأس ، انه رايان ... أو بقاياه )

ضيق نايت عيناه و هو يتفحص رايان بنظراته ... هز رأسه كنتيجة عن تفكيره ( بقاياه تقول ؟! ... و مع ذلك لا

أظن أن أمامي الكثير من العمل لتغيير شخصيتك هذه ! ، يبدو أنك لم تحظى بعد بشرف كونك مجنوناً أحياناً ، لكن

لا تقلق بضعة أيام تكفيني لتغييرك ! )


جره من ثيابه نحو سطح المنزل ( ستختنق و تموت ان بقيت هكذا ! ... الجو رائع في الخارج لنجلس قليلاً في

الأعلى ... )

تحدث رايان بتوتر و صوت منخفض ( لكنه بارد ... )

ضحك الآخر بخفة و هو يرجع رأسه للخلف كعادته حين يضحك باستمتاع ( مهلاً لقد أردت أن تنتحر سابقاً و الآن

تخاف البرد ! ) صمت قليلاً ثم أكمل بنبرة حادة و جادة ( و ان يكن ؟! انه مجرد برد ! لا يمكنك العيش ان

بقيت خائفاً هكذا من كل شيء ... لا تعش بداخل سجنك الخاص ! ... فالحياة ستجبرك على التغير دائماً ... تعلم

أنك ان بقيت ضعيفاً و يائساً سيقتلك ظلك كما حاول سابقاً ! )


جلس كلاهما على سطح المنزل بهدوء و صمت يحدقان بالقمر المكتمل بينما غاص كل منهما بداخل أفكاره ... رايان

يفكر بمدى حماقته لثقته بحبيبته التي سلبته كل شيء ، حياته التي تحطمت و انهارت تماماً ... هو كان وحيداً من

الأساس لا يملك سواها ... و الآن حطمت قلبه و رمته كأنه لا شيء ... ،


بينما نايت كلما ابتلعته الوحدة كما الآن لا رنين في ذكرياته سوى إسم صديقه " سام " ، يتذكر ذلك اليوم حين

أهداه صندوق الموسيقى الصغير الذي تنبعث منه مقطوعته المفضلة الكلاسيكية و تحفة بيتهوفن هادئة القسمات

" ايليز " ، تلك التي كان سام يعرف جيداً مدى هيام صديقه نايت بها ، و لطالما أخبره أنه أحبها ربما لأنه

يشبهها فهي تمزج بين هدوء في بداياتها ثم لحن متصاعد قليلاً يرمي ما تحلى به من غموض ، و هذا

كان رأي نايت بها أيضاً فلطالما لمح فيها شيئاً من التناقض الممتزج بطريقة لم يلمحه فيها سواه .


ذكرياته السعيدة مع سام كعادتها لا بد لها أن تستكمل نفسها بسرد مشهدٍ لا ينساه ... و كأنه جالس أمام شاشة

عرض تكرر المشهد ذاته دائماً ... موت سام أمام عينيه ... عدم قدرته على فعل شيء و جهلهم جميعاً و حتى

الآن بالشيء الذي أضعف سام وقتها معطياً فرصة الى ظله ليقتله ! ...

بدأ الأمر قبل سنتين ... حين اكتشفوا أن طفلة من الميتم بالكاد أتمت ربيعها السادس مصابة بمرض خطير سيقتلها

ان لم تخضع للعلاج المرتفع الثمن ... هم بالكاد استطاعوا الحفاظ على استقرار الميتم



ليس و كأنهم امتلكوا ما يكفي لذلك العلاج ... حينها بدؤوا جميعاً بالبحث عن أعمال و وظائف اضافية ... مما كان سيرهقهم تماماً و حتى مع ذلك لا يمكن ضمان توفيرهم المبلغ اللازم ...


اختار روبرت طريقاً آخر يعلم جيداً أنه سيحصل منه ما يريد ... أدخل نفسه مع بعض العصابات و أخذ مهمة رآها

مثالية له ... اغتيال أحد رجال الأعمال الفاسدين ... فهو لطالما عُرف بفعله أي شيء ليصل الى هدفه لذا لم يهتم

حقاً لكونه سيقتل ان كانت ضحيته تستحق ذلك ... لم تكن حياة شخص باع انسانيته تعني له شيئاً خصوصاً مقابل

حياة طفلة يتيمة بريئة ...


و هكذا ... كانت لديه مهلة لاسبوع بعدها ينفذ مهمته و يتلقى ما يحتاجه ثم يسدل الستار و ينسى ما فعله ... أو

هذا ما ظنه ، فصديقه سام خالفه كثيراً حين علم بالأمر ... لا يريد أن يرى صديقه يتحول لقاتل أمام عينيه و مهما

كان السبب فهو يعلم أن شخصاً مثل روبرت ببروده و قسوته التي قد تسيطر عليه أحياناً سينجرف وراء ذلك ...

ان فعلها مرة سيكررها مجدداً و مجدداً الى أن يفقد نفسه و يفقدوه هم ... تشاجر معه كثيراً و لم يكن من الآخر الا

أن يجبر نفسه على الاقتناع ...


ذهب سام مع نايت الى مهمة عمل في مدينة أخرى بناء على طلب روبرت ... فهو أراد ابعاده بعد أن استشعر قلقه

و أرسل معه نايت لئلا يكون وحيداً ... كان من المفترض أن تستمر رحلتهما لاسبوع ... اسبوع يفكر فيه روبرت

و يقرر بعيداً عن وجود صديقه الذي يوقفه ...


شعر سام بالارتياح حقاً كونه أبعد صديقه عن فعل شيء سيء ... كان متفائلاً بقدرته على جمع مبلغ العلاج ...

تفائلاً قد لا يكون في محله و هذا ما كان يعلمه الجميع ... بعد ثلاثة أيام صار يعاني من كوابيس سيئة جداً ...

ساءت صحته بسببها فبدأ يتغيب مجبراً عن العمل و امتد الأمر لسوء حالته النفسية أكثر بسبب مرضه و عجزه عن

توفير المال ... لكنه كان كتوماً لا يحب اثارة قلق من حوله ... لذا لم ينتبه نايت للأمر ...

و لو أنه انتبه ربما لاستطاع التخفيف عنه و منع ما حصل ...


بعد انتهاء نايت من عمله عاد مسرعاً الى شقتهما الصغيرة ... فهو قد ترك سام المريض هناك ... عاد ليصدمه

المنظر الذي أمامه ... قيده خوفه كسلسلة التفت حوله بقوة تمنعه عن الحركة ... تراجع للخلف و تجمد في مكانه

و هو يرتجف كطفل وحيد يصغي برعب لصوت الرعد ...

لم يجرؤ على الاقتراب من سام الذي يحاول كتم صرخاته و ألمه بعد أن التف ظله الدامي حوله مستنزفاً حياته ...

دقائق فقط ثم انتهى الأمر فانهار سام ... عندها فقط استطاع نايت الاقتراب ليتلقى صديقه قبل أن يسقط على الأرض ...


و حتى هذه اللحظة ... هو لا يستطيع نسيان برودة الموت التي شعر بها حين كان جسد صديقه بين يديه ... لم

تكن برودة مادية بقدر كونها معنوية ... و هذا أشد قسوة ... هكذا رحل صديقهم المحبوب سام دون معرفة سبب

منطقي لذلك حتى الآن ... دون معرفة سر كوابيسه و انهياره الذي أفسح المجال لتجسيد شر ظله .


ساءت حال الجميع بسبب ذلك ... انهارت علاقة نايت مع كين و ايان فهما حملاه جزءاً من المسؤولية ... لو أنه

انتبه أكثر لاستطاع منع انهيار سام ، تهدأته و انقاذه ... لكن نايت لم يدافع عن نفسه حتى ... اكتفى بإكمال

الحاجز الذي بدؤوا ببنائه ... هم كانوا يلومونه و هو يستفزهم بسخريته ، دون أن يعلموا أنها ليست سوى قناع

متصدع قد ينهار بأي لحظة ، روبرت لم يقل شيئاً و لا أحد يعرف حتى الآن أفكاره الباردة الغامضة ... أما الوحيد

الذي كان يدعمه حقاً هو جيمي الذي استطاع رؤية الألم خلف كل ما يدعيه ... جيمي الذي كان يسمح دموع

صديقه قبل أن يبكي ... يمد له يده لينهض قبل أن يسقط و يبتسم له قبل أن يكتأب ...


موت سام قلب حياتهم و عالمهم تماماً ... و مع ذلك ما كان أحد ليتخلى عن الطفلة المريضة ، ... لم يعد هناك

من يوقف روبرت أو يمنعه لذا اتخذ من مرض الفتاة و حاجتها للعلاج عذراً منطقياً لتفريغ غضبه المكتوم ... و في

ليلة داكنة قام بمهمته بسرعة دون أن يفكر بالأمر مرتين ...

انساب شعره الأسود على عينيه الذهبية الملتمعة و هو يقبض على منجله الأسود مع ملامح باردة لشخص لا يبالي

لشيء ... أدار سلاحه بخفة معلناً عن تدفق السائل القرمزي من جسد ضحيته ... و انتهى الأمر تماماً ...


لم يكن الأمر بالسهولة التي يتخيلها فهو لم يستطع نسيان الأمر لمدة ... الأمر كما قاله سام تماماً ... أصابه

الخوف من نفسه كونه قد يتحول لقاتل حقيقي لذا صار يرفض القتل لكنه لم يمانع بقبول بعض مهمات العصابات

الصغيرة ذات الأجر المرتفع خلال وقت قصير ... الى أن تسلم طلب قتل رايان من قبل الفتاة التي كانت حبيبته ...

لسبب ما غامض و لأهداف خاصة وافق عليه و أرسل نايت ...

التعديل الأخير تم بواسطة Rin067 ; 06-04-2017 الساعة 11:30 AM سبب آخر: التنسيق
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 06-04-2017, 11:48 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غسَقْ | مشاهدة المشاركة
#

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال والأحوال ؟

<<~ لم ألحظ روايتك هنا من قبل ربما فعلت ونسيت سهم1


" ظلالٌ قرمزية "
عنوانٌ ملفتْ + غريبْ + غامضْ ؛ جديًا مثير للفضولْ لمْ أمنع نفسيْ من إلقاء نظرة ، لم تكن لدي
فكرة عن ماهيَّة السطور المختبئة هنا لكنني للحق فكرت بأن ما سأقرأه سيكون نوعا ما " عاديا " أو " غير مختلف "
لكن ولحسن الحظ فوجئت بروعة سطور لم يسبق لي قراءة مثلها من قبل ،
اختيارك لمثلِ هذا العنوان جيدٌ فعلا ملفت بطريقة جذابة ! ..


بدايةً لمْ أقرأ نوعَ التصنيفْ لذا قمت بقراءة الفصل قبلا ؛ ولأنني شعرت بالارتباك عدت أقرأ ما كتب بالأعلى ارنب1كرز2
خارق للطبيعة وخيال إضافة إلى التصنيف الذي أعشق " غموض " ، أمور الخوارق والخيال لا أقرأ عنها كثيرا ، قليل من يجيد الكتابة عنها وقليل من يستطيع تصوير جاذبية هذا التصنيف
فأغلبهم يعمدون إلى كتابة كلمات قليلة بأسلوب سردي لا وصفي وللحق قد يكون مملًا أحيانا قمر1 ، الأمر مختلف هنا ؛ استمتعت بقراءة كل سطر مكتوب
كل حدث ولو كانت في بدايتها ، فلا تزال رائعة + مثالية !

فكرة اختيارك لهذا التصنيف فريدة حقا ، فلم يسبق لي قراءة شيء عن الظلال من قبل ، ظلال
تتحول إلى أسلحة ، خيالك أشبه بأحلام معقدة ، الفكرة غريبة ومثالية نوعا ما ، فأن تكون الظلال هي المحور الرئيسي
بدلا من شخصيات اعتدناها هي بحد ذاتها غير اعتيادية ! أكثر من مذهلة

مدخل الفصل الأول يحمل كلمات معبِّرة غامضة تثير الفضول كثيرا ، كل شيء هنا يثير الفضول أي2 !
اقتباس

الظلال الحية المتجسدة ... لم تكن سوى أسطورة محاها الزمن ... أسطورة يتداولها الأجداد مع أحفادهم ... لكنهم نسوا أن الأساطير قد تكون حقائق مندثرة !!! ...

كلماتك رائعة + مثالية
أعجبني هذا السطر بالذات الأساطير قد تكون حقائق مندثرة حقا
لو لم تكن كذلك فلماذا سيكلفون نفسهم بالتفكير بها واختلاق أمور ليست موجودة حقا !

" روبرت " يبدو متحكما جيدًا بظله ، أتساءل لو حاول ظله القضاء عليه قبلا ؟! ، أعني النقطة الأساسية هنا
بأن الظلال تتغذى على ضعف أصحابها لذا هل حاول " روبرت " مواجهة ظله وهكذا استطاع التحكم به أم ماذا ؟ أحب فرض تفسيرات غريبة أحيانا كرز1
لكن صدقا كيف ؟ هل هذا يعني بأنه الوحيد الذي يستطيع استخدام ظله كيفما يريد ؟ أم أن " نايت " يستطيع فعل ذلك أيضا ؟ أتشوق لقراءة المزيد
لا أطرح الكثير من الأسئلة في الغالب لكنني أشعر بالحماسة لقراءة المزيد والتعرف أكثر على هذه الشخصيات الغريبة البعيدة عن المألوف

" روبرت " لا يبدو شخصا سيئا رغم أنه قام بقبول طلب قتل
تلك الأموال ستعود إلى الميتم على أية حال ، لكنه في النهاية يقبل بأعمال غير مشروعة خير3سهم5
على كل لا أعتقد بأنه سيء على أية حال ، بالمناسبة " إيان " ذلك الفتى يبدو لطيفا لكنني أشك في أمره أيضا ؟ هل يتظاهر بالهدوء أم هو حقًا يستطيع القيام بتلك الأعمال مثل " نايت " ، رغم ذلك هو يبدو سريع الغضب

" نايت " لايبدو مختفلا عن شخصية " روبرت " كما أن " جيمي " يذكرنيْ ب " إيان " رغم أنهما مختلفان لكن كليهما يظهران الاهتمام لصديقيهما ، مشكلة " نايت " صعبة فعلا وهي تمعنه حتى من التقدم أكثر ، هل مات " سام " بسبب الظل أيضا ؟ تلك الظلال تبدو أكثر إخافة مم اعتقدت ، كيف بدأ الأمر مع تلك الظلال يا ترى سهم7فطر1؟..

" رايان " يبدو ك " سام " ذلك لحسن حظه وإلا لكان ميتا الآن ، رغم أنه يرغب بالموت أكثر من أي شيء آخر ، حياته بائسة فعلا ، ذلك المسكين ! ..

أسلوبك في السرد + الوصف رائع
اختيارك متقن للكلمات + تصويرك للأشياء مذهل أيضا تستطيعين نقل ذلك الشعور من خلف تلك السطور البسيطة
رغم ذلك ، لربما كانت ستكون أكثر روعة بإضافة قليل من الوصف عن المكان ، في أي مكان هم ؟ مالذي يوجد بذلك المكان ؟ قليل من الوصف عن حال الشخصيات ؟ مقطع ظل " رايان " الذي كان على وشكِ التهامه رائعٌ بالفعل لكنه يحتاج إلى المزيد من الوصفْ - بنظري - كيف قام بالتهامه ؟ لو أنكِ قمتِ بوصفِ إحساسِ " نايت " بعمقٍ أكثر ؟ مالذيْ شعر به ؟ كيف كان شكل الظل بالتحديد ؟ ، على العموم طريقتك في الكتابة رائعة ! ، لكن الإسراف بالوصف بطريقة معقولة مفيد أيضا


وبسس
روايتك مثالية لمْ أٌقرأ مثلها من قبل
فكرتكْ مختلفة وممتازة مثيرة للفضولْ وجاذبَة
بدايَّة موفقة

+أستطيع المساعدة في أي شيء تنسيق ، كتابة ، أو حتى نصيحة
لا تتردي

سلمتِ
دمتِ مبدعة

شكراً حقاً لمروركِ اللطيف عليها ... و حقاً ملاحظاتكِ دقيقة و رائعة , التحكم بالظلال في الواقع يعود الى الشخصية نفسها و السيطرة على المشاعر و لطالما كان روبرت هو أكثر من يدفن مشاعره بين الجميع و يجيد السيطرة عليها لذا هو لم يتعرض لمحاولة قتل من قبل ظله من قبل , أما نايت ارتدى تلك الشخصية اللامبالية قليلاً ليستطيع الصمود أمام ظله هو أيضاً حتى مع محاولات اضعافه .

وصف المكان و المزيد من الوصف بشكل عام , حسناً وقتها ظننت أن الأحداث أهم و تكاسلت من اطالة السرد هههههههههه خصوصاً أني لا أحب التقيد بالمكان كثيراً لذا فقط تجاهلته قليلاً و تحمست للكتابة عن الشخصيات .

و مجدداً شكراً لتواجدكِ , ملاحظاتكِ و مروركِ الرائع .
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 06-04-2017, 11:51 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بطلة من مكان آخر مشاهدة المشاركة
مرحبا عزيزتي كيف حالك
اردت القول بان هذه الرواية كلمة رائعة قليلة عليها
ظلال قرمزية ...عنوان رائع يشد القارئ اليها
الظلا فكرة جديدة ومميزة قمتى باستخدامها باسلوب مميز كما ان طابع الهدوء يلفها رغم شعورى بالحماس وانا اقرأها
لقد احسنتي في هذه النقطة
اسلوبك الروائي مؤثر يجعلني انغمس في قرائتها لدرجة نسيان ما حولي حين اقرئها
افكارك مميزة وتضيفين لكتاباتك حسا مميزا يضيف لها رونقا خاصا
الشخصيات رائعة ولكني اعجبت اكثر بكين
ﻻ ادري ولكن احس انه يخفي سرا وايضا نايت اعجبتني شخصيته كثيرا
علي اﻻعتراف بان اختيارك لهذه الشخصيات موفق فكل واحد يملك شخصية مغايرة للأخر
ﻻ ادري ولكنني معجبة بهذه الرواية منذ اول سطر اقرأه ومن بين الروايات التي ﻻ يزال تاليفها مستمرا ﻻاستطيع ان احكم ايهما افضل هذه الرواية ام رواية اخري اتابعها علي المنتدي لكن في رأيي هما افضل روايات يتم تاليفها حاليا علي المنتدي
لكن ﻻ يجب ان تبقي رواية رائعة مثل هذه مختبئة لذا انسخي الرابط وارسليه الي اكبر عدد ممكن وصدقيني انا واثقة ن الكل سيحب روايتك وارجو اﻻ تنسيني بالبارت القادم ورمضان كريم
شكراً لاعجابكِ بها و تواجدكِ فيها عزيزتي ... محقة فكين ليس شخص سيء هو فقط مستاء بسبب موت صديقه سام و يشعر أن نايت لا يعطي قيمة للأمر , لكن نايت بالطبع ليس هكذا ... الأمر سوء فهم بينهما للأسف , و شكراً مجدداً لكلامكِ اللطيف . أرجو أن يعجبكِ القادم .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 06-24-2017, 11:26 AM
 
*** الفصل الرابع ***

نحن كالقمر ... حين يُحجب عنه ضوء الشمس الذي اعتاده ... يحرر خلفه ظلاً ليصنع خسوفاً غاضباً مظلماً فلا

يتعرف عليه أحد حتى النجوم ...

و البعض منا كالضوء ذاته مهما انكسر لا يختفي بل يبحث عن مسار آخر و حسب ... مسار آخر يضيء فيه أكثر ...

نفض رأسه ليزيل أفكار الماضي و يعود الى واقعه ... التفت نحو رايان متسائلاً ( ماذا بشأن عائلتك ؟ )

رد الآخر ( ليس هناك أحد حي منهم )

تكلم نايت دون تفكير ( فهمت اذاً لم يكن لديك سوى تلك الحمقاء ! )

( تستطيع قول ذلك ... ماذا عنك ؟! عائلة أو فتاة تحبها ؟! )

أجاب نايت دون اهتمام ( عائلتي يعيشون في مدينة بعيدة ... بالكاد نتذكر بعضنا ، و بشأن الأمر الآخر ليس لدي

أحد في حياتي ) صمت قليلاً ثم تابع بسرعة و انفعال ( و من سيرغب بشيء مزعج كالحب ! ... هو يحتاج

لمشاعر ثابتة و هذا ما لا أملكه ، ستجن تعيسة الحظ التي تفكر بي ! )

قالها ثم أرجع رأسه للخلف ضاحكاً بخفة ... فضحك الآخر متأثراً بنايت ...

حديثهما هذا ذكره بأن سام في الفترة الأخيرة قبل اصابتهم بالتوتر بسبب مرض الطفلة ... كان يخفي شيئاً ما و

حين يسألونه يرتبك و يخجل ، و لم يتركوه سوى بعد اجباره على الاعتراف بأنه بدأ يهتم لفتاة ما ... و قد لمحها

نايت معه من بعيد عدة مرات ... لكن بعد موته و منذ سنتين لم يسمع أحد عنها شيئاً ، فأين هي الآن و ماذا حل

بها ؟! ...


*********************

مر اسبوعان بالفعل منذ ترك نايت للمنزل و انتقاله مع رايان ... خلال هذين الاسبوعين كانت قهوته حلوة المذاق

دائماً ! ... كيف لا و هو قد أطلق الطفل الذي كان مختبأ بداخله خلف كآبته ... و بالفعل استطاع احداث بعض

التغييرات في شخصية رايان ... لم تكن تغييرات كبيرة فلا يزال يحتفظ بطباعه الهادئة الخجولة ... لكنه على الأقل

لم يعد يائساً و قد استرجع ابتسامته اللطيفة التي فقدها ... هو أدرك أن خسارته لحب حياته قادته الى معرفة

شخص و صديق مميز جداً .

و لأول مرة في حياته خاض بعض المغامرات ... في احداها قاد نايت سيارة استأجرها بسرعة جنونية متجاوزاً كل

اشارات المرور كادت تؤدي بحادث و بينما رايان مغمض عينيه كان الآخر يرجع رأسه للخلف و يضحك باستمتاع

و حسب ... و في مرة أخرى تسبب نايت ببعض المشاكل عمداً فطاردهما أفراد الشرطة في الشارع و لو كانوا

جادين في اللحاق بهما لانتهى أمرهما في الحجز ثلاثة أيام !


خلال تلك الفترة استطاع جيمي الوصول الى نايت أيضاً و ظل يتردد بين يوم و آخر للاطمئنان عليه ... كانت

الأوضاع هادئة تماماً ... الا بالنسبة لشخص واحد تصادمت أمواج أفكاره دون أن تهدأها صخور أو يوقفها جرف

عاكسة القلق في عينيه الزرقاء الداكنة ... قلق لا يعرف مصدره أو سببه ...


*************************

ضرب الطاولة التي أمامه بقوة لعله يفرغ فيها جزءاً من حيرته و غضبه ( أتقول أنك ستترك نايت يفعل ما يشاء ! )

اعتدل روبرت في جلسته على كرسيه الدوار خلف الطاولة ، حدق ب كين الذي أمامه بعينين ناعستين دامعتين فهو

كان على وشك أن يغفو لكن مجيء كين أوقظه ( لا رغبة لي في التعامل معه حالياً )

( هذا ليس منطقياً ! هو لم يكترث ل سام أو موته ... و الآن يهتم بشخص بالكاد يعرفه ، ثم يرحل و يتركنا لأجله

! يجب أن ينفذ مهمته و يعود ! )

تنهد روبرت بعمق لأن فهم الشخص الذي أمامه شبه مستحيل ... تكلم بملل و انزعاج ( الرحمة كين ! ما الذي

تريده بالضبط ؟! أنت أول المعارضين للمهمات غير القانونية و القتل ... و الآن تتذمر لأن نايت لم يفعلها ! ...

اذهب و قم بحل مشاكلك معه لوحدك لكن بكل حال هو ليس مرحباً به مجدداً ، لست راغباً بسماع اسمه حتى ! ، و

ان كنت معترضاً على عدم تنفيذ المهمة افعلها أنت ) صمت قليلاً ثم أردف مع ابتسامة ساخرة ( ثق بأنك لن تنام

لفترة بعدها )


لطالما كره كين الأسلوب الساخر و المستفز من أي أحد ... ذلك الاسلوب الذي لم يتوقف نايت عن استخدامه معه و

الآن روبرت أيضاً ، لكنه يعرف أن تجاوز فقدان أعصابه مع روبرت ليس ذو نتيجة جيدة أبداً ... هدأ قليلاً ليتكلم

ناظراً نحو الأرض بانكسار ( و لم تكن لتمانع ان حصل له هذا ؟! )

رد الآخر بابتسامة ماكرة ( أليس ما كنت تريده أيضاً ؟! )

صمت ثم غادر يجر قدميه مع خيبة أمله دون كلمة واحدة ... شعر بالندم لقدومه و الحديث مع روبرت ... هو

كان مشتتاً كثيراً و أراد من يرشده ... لكن الآخر زاد من توتره و تضارب مشاعره و أفكاره ... كان قلقاً من

رحيل نايت للأبد و هذا ما لم يستطع الاعتراف به حتى لنفسه ... احتاج لشخص يخبره بأن كل شيء سيكون بخير

... لكن روبرت جعله يفقد الأمل من عودة الأمور لسابقها كما قبل سنتين ... هو الآن لا

يعرف ما يفعله ... كل ما يعلمه أنه بحاجة لرؤية نايت و بشدة ... لكنه بالطبع لا يعرف لماذا !


وصل الى ذلك المكان و هو يشعر بالغضب من ذلك الشخص الذي سلب منه نايت قبل أن تكون له فرصة ربط سلسلة

الصداقة المقطوعة بينهما ... اختفى ظله مشكلاً مسدس أسود مميز بين يديه ...أطلق على قفل الباب ليحطمه

متفاجئاً بسيف أسود على عنقه بينما هو وجه سلاحه نحو نايت الغاضب أمامه و الذي ارتخت ملامحه حين رأى أنه

كين ... أخفض يده و تلاشى سيفه و هو يقترب أكثر نحو مسدس كين و يبتسم بحزن كأنه يرغب بأن تنطلق منه

رصاصة حقاً ... أمضى اسبوعين سعيدين و استطاع تغيير رايان لذا شعر و كأن مهمته انتهت ... و كأنه كان

يصفي حساباته و الآن حان الوقت لتصفيتها مع كين ... لم يمانع الموت ان كان هذا سيحرره من كراهية الشخص

الذي أمامه ...استمر المشهد لبضعة دقائق مضطربة انتهت بمسدس آخر موجه نحو كين و نظرات رمادية حادة

( انزل سلاحك ! )

وجه ناظريه نحو ذلك الصوت الهادئ ليسقط سلاحه من يده و يصرخ ( سام ! )

تنفس نايت بعمق و تكلم ( لا ، هو شخص آخر اسمه رايان ... و نعم يشبه سام كثيراً )

صمت كين بذهول فأبعد نايت ذلك الجو الهادئ الذي يسبب التوتر ... ابتسم بفخر و غرور ( أترى ؟! حتى أنا

هناك من يدافع عني ... صغيري قد اكتسب بعض القوة و لن يسمح لأحد بإيذائي )

رد عليه كين بسخرية بعد أن تفحص رايان بنظراته تماماً حتى وصل الى أثر الندوب على معصمه الأيسر ( و أشك

أن شخصاً عاقلاً سيفعلها ... فكما يبدو رفيقك الجديد حاول الانتحار ! )


كلاهما أدرك أن الوقت قد حان لخلع الأقنعة ... لا مزيد من القسوة المصطنعة ... و لا مزيد من السخرية ... اعتلت الجدية ملامح كليهما ... و كأن صمتهما يتكلم و الحروف لم تعد مهمة ... اكتفى كين بوضع يده على كتف

صديقه هامساً ( أنا لا أسامحك ... منذ البداية لم يكن هناك شيء لأسامحك عليه ! ) فابتسم الآخر بلطف و رضا

و هو يبعثر شعر صديقه الأحمر ( لا بأس ! ) ...


و أخيراً تمكن كين من فهم حقيقة مشاعر نايت ... لم يظن أنه يهتم أو يبالي لشيء ... لم يظن أنه كان يشعر

بالندم حقاً ... لكن رؤيته لتشبث صديقه ب رايان الفتى الذي يشبه سام أشعرته بمدى اليأس الذي وصل اليه نايت

لدرجة تمسكه بشيء يشبه ما فقده ... هو ظن أن مكان نايت في مقبرة قلبه و حسب ... لم يكن يعلم أنه لم و لن

يستطيع لومه أو كرهه حقاً أبداً ! ...


قاطع لحظة صفاء قلوبهما صوت تصفيق و صفير لم يكن سوى من جيمي القادم مصادفة ... و هكذا جلس الجميع

بهدوء انقلب الى فوضى من غضب كين ، سخرية نايت المعتادة و جيمي وسطهما ... لكن هذه المرة كانت فوضى

دافئة ... لا حواجز أو قيود ... هم أصدقاء يمرحون و حسب مهما اختلفت أساليبهم ...


وسط تلك الفوضى استطاع رايان أن يغفو فهو كان معتاداً على النوم باكراً ... أخفض الجميع أصواتهم حين لاحظوا

نومه ، بدا لهم كطفل بريء مرهق ... فقرروا نقل شجارهم الى مكان آخر ... خرجوا من المنزل سائرين في

الطرقات دون انتباه الى ابتعادهم عن منزل رايان ... استقر رأيهم في النهاية على الجلوس في مقهى أمامهم و بعد

عدة دقائق انتبه كين الى تأخر الوقت فغادر عائداً الى منزلهم ... أما جيمي تذكر أن روبرت طلب منه شراء

أغراض ، لذا غادر أيضاً لكنه أخبر نايت أن ينتظره في المقهى و لا يغادر فهو سيشتري الأغراض و يوصلها خلال

ساعة على الأكثر ثم يعود اليه .


تسلل كين الى المنزل المظلم حيث ظن أن روبرت و ايان نائمان بالفعل ... لكنه وجد ايان أمامه يستند على الجدار

عاقداً ذراعيه فوق صدره ينظر نحو ببرود بعيداً عن نظراته الطفولية المرحة المعتادة ( كنت مع نايت أليس كذلك

؟! هل ستنسى ما حصل بسهولة ! )

رد كين بالنبرة ذاتها رافعاً كتفيه بلامبالاة ( طوال سنتين لم يكن لومنا له ذو فائدة سوى جرحه أكثر و أكثر دون

أن يستحقها حقاً ... ما كان سام ليرضى أن نصل لهذا الحال ... )

تنفس ايان بعمق ثم تكلم ( روبرت ينتظرك في مكتبه )

أومأ كين برأسه موافقاً ثم همس بابتسامة خفيفة ( البشر و روابطهم كالزجاج ... ان تحطمت لا تعود )

صمت ماراً بجانب ايان ليكمل بالهمس ذاته ( لا تصدق هذا الكلام ... بل صدق طالما نحن أحياء هناك أمل دائماً

لجمع القطع من جديد )


دخل الى مكتب روبرت فكان الآخر ينتظره بابتسامة مستفزة ( اذاً ... كيف حال صديقنا السيد نايت ؟! )

( بخير ... تركته في المقهى مع جيمي )

ضحك روبرت بخفة متسائلاً ( تريد ايقاع جيمي في ورطة أيضاً ؟ )

فتسائل الآخر بغضب ( منذ متى صداقتنا مع نايت توقعنا في ورطة معك ! )

صمت حين رأى ملامح الجدية التامة و الحدة في عيني روبرت الذي تحدث ( أخبرتني أن نايت مع جيمي ... اذاً

هل ذلك الفتى رايان بقي وحيداً ؟ )

أومأ كين برأسه و كأنه يجيب بنعم مع حيرة و عدم فهم مما يسعى اليه من أمامه ...

اعتدل الآخر في جلسته على كرسيه متكأً بمرفقيه على الطاولة أمامه مع الجدية و الحدة التي لم تغادره ( كين ،

هناك ما يجب أن تعرفه ... سام لم يمت بشكل طبيعي ... بل تم قتله ... أحدهم تسبب بالكوابيس و المرض له

ليهتاج ظله ضده و يقتله ... هناك خائن ! ... )

التعديل الأخير تم بواسطة Rin067 ; 06-24-2017 الساعة 11:32 AM سبب آخر: التنسيق
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 06-25-2017, 02:17 PM
 
*** الفصل الخامس ***


انتقل صوته الى مسامع تلك الفتاة ذات الشعر الذي بدا كأن الشمس حاكته ... ذهبياً لامعاً لكن قصيراً فهي صارت

تقصره باستمرار ... عيناها الخضراء العشبية اتسعت قليلاً حين سمعت كلماته المعدودة ( هو وحيد الآن ...

اذهبي ) ... أغلقت الهاتف بسرعة و أدارت مفتاح سيارتها

مسرعة الى منزل رايان ... بينما أغلق الآخر الخط ليغطي عيناه العسلية اللامعة بكفيه من شدة تعبه ...


أما كين انشغل بمحاولة ايجاد توازن بين سرعة ركضه و ادخاله لأنفاسه فكادت الثانية تخذله من شدة تقطعها ! ...

هو في هذا الاستعجال الشديد لأن ما سمعه منذ قليل كلام خطير حقاً !


********************

منذ لحظات هو لم يستوعب الكلام الذي قاله روبرت ... تداخلت تلك الكلمات مع مسامعه لتدور بداخل عقله ثم

تخرج فوراً دون أن يصدقها فانعكس ذلك على تعابيره الحائرة ... ( هناك خائن ) كلمتان فقط جعلتا قلبه مثل

مايسترو فرقة موسيقية صاخب لا يشير الا الى قارعي الطبول ! ...

استعار روبرت من الهواء عدة أنفاس طويلة ثم أرجعها بزفير متهيأً للكلام ( الجميع يعرفون أن حوادث موت

حاملي الظلال الحية تصنف على أنها موت طبيعي ، هذا ما يتم ذكره حتى في تقارير الشرطة ، و يتم اخفاء أي أثر

للتقارير المختبرية أو التشريحية ...بسبب جهلنا لسبب موت سام لم يفارقني الشك أبداً ... استمريت بالبحث خلف

تلك التقارير المدفونة حتى وصلت الى حقيقتها ... كان دمه يحتوي على نسبة كبيرة من السم ممزوجاً مع عقار

خاص للهلوسة ... هذا هو سبب كوابيسه ثم انهيار صحته )


نظرات منكسرة من كين كانت تتوجه نحوه ... تتوسله بأن يكون كلامه خاطئاً ( مهلاً ! لماذا تفترض أن الفاعل هو

أحدنا ! ) ... صمت قليلاً ثم صرخ بفزع ( أرجوك لا تقل لي أنك تشك بنايت لأنه الوحيد الذي كان معه في

سفرهما وقتها ! )

( من يعلم ! لا تدع الشكوك تغادرك بشأن أحد و لا تبعد أحداً عن دائرة الاتهام دون دليل قاطع للبراءة ! ... أنا

هنا أخبرك ألا تثق حتى بي ! ... أما بالنسبة لك فتصرفاتك أثبتت عدم تورطك لذا أخبرك بالأمر ... ) صمت قليلاً

ثم ابتسم عابثاً بكوب القهوة أمامه و هو يهزه ( أتعلم أن سام كان يحب الأشياء الحلوة كثيراً و يضيف السكر

لمشروباته دائما ً؟! ... بينما نايت ذو طبع غريب حقاً فهو لا يفضل شيئاً معيناً بل حسب مزاجه المتقلب ! )


انقسمت تعابير عدم الفهم أكثر و أكثر لتشكل نسيجاً من الحيرة على وجه كين فهو يعرف ذلك بالطبع و لكن ما

دخله بما كانا يتحدثان عنه منذ قليل !

أحب روبرت بطريقة ما رؤية تلك المعالم المصدومة لذا كان يتكلم بذلك الغموض و يصمت دقائق ثم يتابع ...

تحدث مع قليل من الانفعال الذي لا يحب ابداءه ( هل تعلم أين وجدت خليط السم و العقار ؟! ... في السكر يا كين

! في السكر ! فهل تفهم معنى ذلك ؟! ... لذا أنا أخبرك أن الفاعل شخص مقرب فهو يعرف طباع و عادات كل من

سام و نايت ! ... ان استبعدنا أن الفاعل هو نايت نفسه سنفترض أن من فعلها حقاً كان حريصاً على قتل سام فقط

... فهو يعرف أن نايت في وضع كهذا سيكون سيء المزاج و لن يضيف السكر أبداً ! ، و أنا أخبرك الآن أيضاً أن

الفاعل لن يهدأ قبل قتل رايان أيضاً ! فالمجرم لن يترك أثراً للجريمة خلفه ، و بالنسبة له رايان أثر يذكره بفعلته

تلك )


مع آخر كلمتين بدأ سباق كين مع أنفاسه و مع الزمن ... ليصل الى رايان ... لكن لماذا يريد ذلك ؟!


في جانب آخر انهى جيمي شراء الأغراض التي طلبها منه روبرت ... و اشترى بعض الأشياء لمنزل رايان أيضاً

متوجهاً الى هناك لايصالها فهو رأى ان ساكنيه لا يهتمان كثيراً ...

أما نايت راوده ملله المعتاد من انتظار جيمي ... لذا قرر العودة للمنزل ...

بينما تطاير شعر تلك الفتاة الأشقر في طريقها نحو المكان ذاته ! ...


*************************

*** ظلال الماضي ***

قبل سنوات تدفقت أيامها متسارعة كشلال تتهاوى قطراته نحو نهايتها تختلط في وادٍ سحيق ، اجتمع ثلاثة أطفال

في مكان واحد كل منهم في ربيعه الثالث عشر ..داخل ذلك الميتم الصغير .

و من بعيد إن ركزت أنظارك عليهم في تلك الغرفة ستلمح ذاك الفتى الأشقر الصغير الذي لطالما كان منعزلاً "

جيمي " ، و في ركن من المكان يسترسل ذو الشعر الأحمر و الياقوتتين الزرقاء " كين " بحديثه مع من ناقضه

بما اصطبغ به شعره .. فتى بخصلات زرقاء داكنة و محجرين يلتمع الرمادي فيهما " سام " .

دلف إلى الغرفة يمنحها شيئاً من الفوضى ذو الإسم الظلامي " نايت " المتلائم مع عينيه و شعره بالداكن كليهما ،

اتجه أولاً يلقي التحية على كين و سام بينما يصطاد من جيبه الحلوى التي بداخله و يقدمها للثاني ، فتقبلها بسعادة

كما دائماً ، و لطالما قدم الجميع الحلوى إلى سام معرفةً بحبه الشديد لها .

اقترب نايت من جيمي يبعثر شعره محاولاً إزعاجه لكن الآخر كان شارداً و كل أفكاره تلتف حول والده الذي توفي

حين كشف فساداً لأحد رجال الأعمال ، فانتهى الأمر بموته ... و هو في ذلك الميتم ، و هذا ما لم يعرف به أحد

بالطبع حتى نايت الأقرب له .

" جيمي ! " صرخ بها نايت منزعجاً ينبه صديقه الذي لم يمنحه أي اهتمام ، فاجتُذب انتباه الآخر يفلت أفكاره

تلك بعيداً و يصب حواسه على نايت .. ابتسم له يومِئ برأسه مرحّباً بسعادة ، و بطريقة ما على الرغم أن كين و

سام معه في الميتم حقاً لكنه لا يتعامل معهما كما مع نايت

الذي يكون ابن أحد أصحاب الميتم و هو كان يزور أصدقاءه الثلاثة باستمرار .

أراد نايت أن يوبخ جيمي على شروده و لم تكن تلك سوى طريقة خاصة يعرب بها عن قلقه ! ، لكن قاطعه دخول

صديقهم الأخير ذو عينا العسل البراق و الشعر الحالك سواده ، نعم هو روبرت بهدوءه المعتاد يرمق الجميع حوله

ببرود اعتادوه مع معرفتهم جيداً كم هو يهتم لهم .

روبرت هو الآخر لم يكن من قاطني الميتم بل هو أيضاً ابن لمالكه الثاني .. حيث كان والده شريكاً مع والد نايت .

تنبه سام إلى تلك الأجواء المتجمدة و التي يكرهها ، لمَ لا يتحدث أحد ؟ ، نهض من جانب كين يرتمي بعناق طفولي

على أكثر من كان يطغى بروده " روبرت " ، فسقط الاثنان على الأرض وسط ضحكات سام التي تلاها بعض من

ضحكات روبرت ... لَكَم دافئ صديقهم سام هذا ! هو من

يجمعهم أغلب الأحيان و ينوي فعلها الآن حين نهض يتحدث بحماس

" لنخرج إلى الحديقة و نلعب معاً ! "

وافقه نايت من فوره يحث الجميع " نعم ! ، سام محق يكفينا مللاً ! "

هكذا كانت طفولتهم ، خمسة أطفال ... حمل أربعة منهم تلك الظلال الحية المتجسدة " سام ، نايت ، كين و روبرت

" ، أما جيمي كان طبيعياً و حسب على الرغم من إطلاعه على سرهم هذا .

مرت ست سنوات ليست بالقليلة حقاً ، لكن لمن يستعيد ذكرياتها يراها كلمحة من ضوء آلة تصوير فقط ..


لا يزال روبرت يذكر حين توفي والده بعد بلوغه الثامنة عشر بعدة أيام ، و كعادته لا يرجح كفة حزنه على

مسؤولياته .. هو تولى إدارة الميتم بكفاءة على الرغم صغر سنه و قلة الموارد ، لكن انكساره الأكبر حين تخلى

شريك والده عنه و انتقل إلى مدينة أخرى نابذاً الميتم و كل ما فيه على روبرت و كأن ذلك الشاب حديث العهد

بالميتم ليس ابن شريكه الراحل ! هو ترك كل شيء و ذهب فقط ... يساهم بين فترة و أخرى بإرسال مبالغ لا تغني

شيئاً من الاحتياجات ، واضعاً روبرت أمام خيار صعب جداً .

خياره الصعب هذا عند عجزه كان إغلاق الميتم ... لكن هل حقاً سيتخلى عن الأطفال ؟ ما مصيرهم إن فعل ؟ .

و في نفس الوقت أصدقاؤه الثلاث بلغوا الثامنة عشر و حان وقت خروجهم للحياة و اعتمادهم على أنفسهم ..


دعاهم حينها للعيش معه في منزله ريثما يستطيع كل منهم الاعتماد على نفسه ووالاستقرار فهو وحيد بعد وفاة

والده .

أما نايت ساءت علاقته مع والده و تشاجر معه رافضاً الانتقال مع عائلته إلى مدينة أُخرى ، رأى أن ترك كل شيء

على عاتق صديقه روبرت خيانة ، لذا فضل البقاء معه و مساعدته عوضاً عن والده .

و لا يزال روبرت أيضاً يذكر ذلك اليوم حين طرقُت باب منزله منتصف ليلة ماطرة فكان هو أول المستيقظين ،

فتحها ليصدمه صديقه المبتسم على الرغم من كونه مبتلاً تماماً و قد انسدلت خصلاته السوداء تغطي عينيه التي

شابهت نقاء ظلام تلك الليلة .

ظن حينها أن نايت سيغادر مع عائلته ، و كعادته يكبح مشاعره من الظهور حتى لنفسه ، أزعجته مغادرة صديقه

لكنها أقفل على انزعاجه و خيبته داخل صندوق لا يتسرب منه شيء مما يشعر به عدا غضبه الذي يتسلل رغماً

عنه و يجعله أحياناً يرغب بتحطيم كل شيء .

رمش عدة مرات بعينيه العسلية الناعسة و التي تسللت بعض من دموعها المترقرقة دونما سبب يذكر ، بل هي

دموعه تلك التي تتواجد باستمرار ، طرد صدمته نايت الذي دفعه مبعداً إياه عن الباب داخلاً إلى المنزل متذمراً


" أنا أرتجف و أنت هنا غير مدرك إن كنتَ في حلم أم واقع ! " ، فرقع بأصابعه أمام روبرت يضحك بخفة


" هو واقع يا عزيزي و قد استيقظتَ تواً ! "

انضم نايت إلى أصدقاءه في سكنهم يساعد روبرت بما يستطيعه في إدارة الميتم ، أما البقية وجد كل منهم عملاً

يجمع منه المال كي يستقر وحده لاحقاً .

لم تمضِ أشهر إلا و قد لاحظ الجميع ذبول روبرت و إرهاقه الشديد على الرغم من مساعدة نايت له ، لكنه و بكل

حال لن يستطيع إرجاع الميتم كما كان في عهد شراكة والده و والد نايت .. فاتفق الجميع حينها


" سام ، كين ، جيمي " على مساعدته أيضاً ..و هو لم يقبل بأي شيء منهم سوى حين وافقوا على البقاء في

منزله للأبد ، لا يريدهم أن يضاعفوا عملهم و يُرهقوا لتفكيرهم في مساعدته و ترك المنزل في وقت واحد ، بل أن

يطفو فكرهم على شيء واحد و هم بالطبع آثروا معاونته على كل شيء آخر لذا وافقوا على شرطه .

أما ايان فهو من أطفال الميتم بل و أكبرهم سناً ، و مع ذلك هو كان شديد التعلق بروبرت .. فما كان من الآخر

سوى أخذه للعيش معه أيضاً و عذره هو كون ايان مساعداً له ، لكن السبب الرئيسي بالطبع أن ايان كان يراه

كشقيق أكبر له حقاً فلم يرد ابعاده عنه .

أعقبها بفترة حصلت حادثة اكتشاف مرض الطفلة و موت سام .

*************************

*** عودة للحاضر ***

لقد كان أول الواصلين ... محا الملامح اللطيفة عن وجهه ليستبدلها بأُخرى خبيثة ... انقلبت شخصيته تماماً و هو

يهيأ سلاحه بين يديه ... و كأنه كان يرتدي قناعاً ليس حول تعابيره و حسب بل مغلفاً روحه أيضاً ! ...


قلب شعره الأشقر نحو الخلف كاشفاً و بوضوح عن مكر اختبأ لوقت طويل خلف تلك العيون الزرقاء الفاتحة كسماء

صحوة تخدع مراقبيها بمطر غير متوقع ... أزال زر الأمان عن مسدسه مقابلاً لرماديتي رايان الناعستين ...

قطب حاجبين بانزعاج لسماعه صوت خطوات مسرعة قريبة توقفت مع مسدس موجه نحوه ... كين الذي كان

حرفياً يطبق كلام روبرت بعدم الثقة بأحد لذا لم يتردد بتوجيه سلاحه نحو جيمي ... ان كان هو الخائن سيوقفه و

ان لم يكن فلا بأس بتوضيح سوء الفهم لاحقاً ... سوء الفهم الذي لم يتواجد لأن الفاعل كان جيمي حقاً !

لم يكن لأي منهما أي ينطق وسط تلك النظرات الحادة من كليهما ... و كأن ذلك الجو المشحون بالغضب لم يكن

كافياً بين اثنين ليتدخل شخص يكمل العدد الى ثلاثة رافعاً شحنات الغضب الى أقصاها ! ... هو نايت بالطبع الذي لم

يفهم شيئاً سوى أن سلاح جيمي نحو رايان الذي وقف بهدوء كعادته و خوف من المجهول حاول اخفاءه ... و

سلاح كين الموجه نحو جيمي ... فلم يقصر هو الآخر و أظهر سيفه دون أن يعرف حقاً كيف أو لماذا أو حتى من

سيشهره بوجهه ! ...

دقائق مرت فسقطت كل تلك الأسلحة أرضاً بسبب تلويحة من منجل أسود بين يدي سيده الذي بدا في غضبه كثقب

أسود قد يبتلع أي شيء و يدمر كل شيء ! ( البشر كعجلة ألوان تدور بسرعة ، على الرغم من اختلاف ما بداخلها

، في النهاية تعكس لوناً واحداً ... و بالنسبة للبشر يعكسون

لون الخيانة ! ) نطقها بهدوء و حدة مردفاً ( لن يلمسه أحد قبل أن أعرف أسبابه و يجب أن تكون منطقية حقاً

لئلا أقتله !


التقط روبرت تلك الصورة التي ارتمت نحوه مع ابتسامة ساخرة من جيمي ( هل تذكره ؟! ... رجل الأعمال الذي

كان ضحيتك قبل عامين )

رده الآخر بابتسامة ساخرة أيضاً مع نبرة من النمط ذاتها اختبأ غضبه خلف ظلالها ( اذاً هي تلك القصة المعتادة

عن كون ذلك المجرم والدك ... هذا يناسبك حقاً ! ، أهو من رماكَ في الميتم ؟ )

قالها و هو يعرف أن كلماته سواء كانت صحيحة أم لا فهي ستسحق مشاعر الآخر و بشدة لكن ليس و كأنه يهتم لأي مما حوله حين يصل غضبه أقصاه .

قاطعه جيمي بحدة ( ليس كذلك ! بل هو المجرم الذي قضيت حياتي أحلم بكيفية الانتقام منه فهو قاتل عائلتي !

... هو المجرم الذي امتلأ عقلي أفكاراً طوال الوقت بكيفية قتله ... هو الشخص الذي قاده القدر نحوي مصادفة

لأعلم أن مهمة قتله تم اسنادها اليك ... ثم يأتي سام ليرفض بكل بساطة و يقنعك ! وقف عقبة في طريقي بعد أن

رغبت بشدة بأن توافق و تقتله ... و هكذا لم يكن الأمر يحتاج مني سوى التسلل كل يوم الى شقته الصغيرة هو و

نايت و دس السم له لينهار و يقتله ظله فتختفي آثار الجريمة تماماً لأنها لم تكن جريمة أصلاً ! لم أقتله بيدي و

ليس اللوم علي بل عليه لأنه رفض قتل ذلك الشخص فنال ثمن أفكاره تلك و عالمه الوردي الذي لم يخرج منه ! )


دار المنجل بخفة مع كلمتين ( ودع حياتك ! ) ...

التعديل الأخير تم بواسطة Rin067 ; 06-25-2017 الساعة 02:24 PM سبب آخر: التنسيق
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسلسل عفاريت عدلى علام الحلقة 1 كاملة farfesh عفاريت عدلي علام حلقة الاولي dragon5469 رياضة و شباب 0 05-27-2017 08:29 PM
احدث باليتات ظلال الجفون2013- ارق باليتات ظلال الجفون2013 ملاك الرومنسيه حواء ~ 3 10-27-2015 03:35 PM
ظلام في ظلام كلى رقه مواضيع عامة 17 06-04-2013 06:48 PM
ظلال العيون الفخمه 2013 - ظلال العيون الجديدة 2013 هبه العمر حواء ~ 0 06-04-2012 06:55 PM
باليتات ظلال الجفون الروعه 2013- باليتات ظلال الجفون الانيقه 2013 هبه العمر حواء ~ 0 05-21-2012 06:03 PM


الساعة الآن 07:21 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011