عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات و قصص الانمي (https://www.3rbseyes.com/forum164/)
-   -   سماء العزلة (https://www.3rbseyes.com/t534814.html)

Inas Fallata 04-30-2017 06:00 PM

سماء العزلة
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_04_17149356204334485.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...6204327491.png


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...6204330942.png


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
مساء \ صباح الخير كيف حالكم أعضاء و زوار منتدى عيون العرب الكرام؟
سأضع بين يديكم الرواية التي انتهيت منها منذ فترة قصيرة فقط قد تملون منها لطولها لكنني أعدكم بأنها مليئة بأحداث مشوقة خاصة لمن يحبون الغموض أتمنى من كل قلبي أن تنال إعجابكم و ألا تخيب آمالكم الآن سأكتب لكم بطاقة تعريفية عن الرواية

عنوان الرواية: سماء العزلة
تصنيفها: غموض، خارقة للطبيعة، ربما قد تجدون بها بعض الرومانسية و الكوميديا
عدد الفصول: لا أعلم تماما لكنني أثق بأنها ستتجاوز الأربعة عشر فصلا
موعد نزول الفصل الجديد: كل جمعة أعتقد
طول الفصل: مناسب كفاية لإشباع فضولكم أو لزيادة حماستكم أكثر

حسنا أعتقد أنني كتبت ما يكفي لمعرفته في البطاقة لذا فلنبدأ الآن قراءة أول فصلين للرواية معا و أتمنى أن ينالا إعجابكم
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_04_17149356204334485.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Inas Fallata 04-30-2017 06:19 PM

الفصل الأول
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_04_17149356465838972.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...6204327491.png

الـــــقـــــــصـــة....The story:
الفوضى تعم تلك الغرفة المتوسطة الحجم الملابس ملقاة على الأريكة الزرقاء القديمة و الأواني الفضية في أرجاء الغرفة الستائر البيضاء ممزقة بمخالب حادة اللوحات المعلقة على الجدار محطمة و مائلة الثريا المعلقة في سقف الغرفة تساقطت بعض أجزائها و تناثرت على أرضية الغرفة الباب مخلوع من مكانه مقسوم لأجزاء كثيرة وقفت قرب الباب تلك الآنسة المصعوقة من رؤية هذا المنظر عينيها الخضراوتين الداكنتين توسعتا لأقصى ما يمكنها قلبت عينيها في أرجاء الغرفة ليبدأ قلبها بالنبض بسرعة خارقة غادرت المكان لتصعد الدرجات القديمة بسرعة وصلت للطابق الثاني لتفتش في أرجاء الغرفتين عن شخص ما لكن لا يوجد أحد نزلت الدرج و فكرها يسبقها للمطبخ لتجده فارغ أيضا التقطت أنفاسها الهاربة منها لم تستطع قدماها النحيلتين من حملها أكثر لتسقط على الأرض المليئة بالأتربة و الموحلة أغمضت عينيها لبعض الوقت تحاول التفكير في مكان قد يذهبون إليه لكن بلا فائدة ترجى ليصيب قلبها الهلع الشديد و تقول: يا إلهي إلى أين ذهبتم جميعا؟ أرجوكم كونوا بخير
شدت قبضتيها الصغيرتين لتتساقط دموعها عليهما سمعت أصوات خطوات كثيرة مسرعة مبتعدة عن المطبخ التفتت لترى الممر خالي تماما نهضت لتسير بهدوء في ذلك الممر الخشبي القديم كباقي أجزاء المنزل وصلت لبداية الدرج لترى مجموعة الأشخاص الذين تبحث عنهم بقلق شديد يحاولون الهرب لتتوقف أقدامهم عن الحراك فور سماعهم صوتها يغادر حنجرتها مناديا لهم التفتوا جميعا إليها و ذلك الذعر يملؤ وجوههم تفاجؤوا لتلك الدموع التي ملئت عينيها لتقول لهم بهدوء: تعالوا إلى هنا أيها الأشقياء
مدت ذراعيها لهم لينزلوا الدرجات بهدوء و يقتربوا منها قامت بمعانقتهم بسعادة و تقول: اعتقدت أن شيئا سيئا قد حدث لكم حمدا لله أنكم بخير
شلت ألسنتهم و هم ينظرون إليها بعيون تشعر بالذنب نهضت الفتاة من على الأرض لتنفض ذلك الغبار عنها و تمسح الدموع العالقة في عينيها لتبتسم و تقول: إذا ماذا حدث هنا؟
نظرت إليهم منتظرة إجابة منهم الصمت يلف المكان ينتظر معها بملل ليقطعه أخيرا صوت تلك الطفلة صاحبة شعر أسود يصل لأسفل عنقها و عينيها ماثلتا عيني تلك الفتاة قائلا: لقد كان روي و جوي يتشاجران في الغرفة و أحدثا تلك الفوضى حاولنا إيقافهما لكن المنزل كله تحاول لساحة قتال
نظر الجميع إليها بشيء من الانزعاج لتتنهد تلك الفتاة بقلة حيلة لتنظر إليهم بشيء من الحدة و تقول: حسنا لقد سمعت أكثر مما ينبغي أريد منكم الاصطفاف حالا
بدأ الرعب يتملك أجسادهم التي بدأت تتحرك وحدها ليقفوا حسب أعمارهم كانوا ستة أشخاص أربع فتيات و صبيان بدأ المكان ينتفض لرؤية عينيها الجادتين و الغاضبتين وقفت أمامهم لتقول بهدوء: بما أن ما حدث بسبب جوي و روي أعتقد أنه من الأفضل قيامكما بكل أعمال المنزل وحدكما
قال الشابين المطابقين لبعضهما صاحبي شعر رمادي و عينين أرجوانيتين واسعتين بنبرة منزعجة: هذا غير عادل أبدا
قالت الفتاة: لقد قلت "أعتقد" أليس كذلك؟ جميعنا سنهتم بذلك.... أنتما غرفة الجلوس ستكون مهمتكما روز و ليلي أنتما ستهتما بغرفتكن تولاي و استر اهتما بغرفة الفتية سأقوم أنا بالباقي
قالت استر: لكن ألن يكون متعبا أن تقوم بباقي العمل وحدك لافي؟
ابتسمت لافي لها بمرح شديد ليباشر الجميع بالعمل انتهوا من تنظيف المكان و ترتيبه حضرت لافي لهم بعض الوجبات الخفيفة ليتناولوها قبل خلودهم للنوم نظرت إليهم بتلك العيون الحانية لتبتسم لهم بهدوء تلك الابتسامات السعيدة و الأحاديث المرحة التي تملأ جوانب هذا المنزل الموحش تدفئ قلبها أفاقت من شرودها على صوت جوي القائل: لافي لن يكون لديك عمل غدا أليس كذلك؟
قالت لافي: بلى لم السؤال؟
قال روي: لقد مللنا البقاء في المنزل
تفاجأت من كلماتهما و النظرات الراجية موافقتها من الجميع عدا تولاي التي لا تبدو مهتمة كعادتها لتبتسم لهم بمرح شديد و تقول: أنا موافقة لكننا لن نذهب لمكان قرب المدينة حسنا؟
اتسعت ابتسامات الجميع شعورهم بالسعادة وسع المنزل الضيق عليهم تلك الابتسامات الجميلة أشعرتها بالسعادة نهضت لتحمل تلك الأطباق و هي تقول: حسنا جميعا هيا عليكم الخلود للنوم لنستطيع الذهاب
نهضوا جميعا بمرح شديد و هم يتحدثون في الأمر صعدوا الدرجات ليتوجهوا لغرفهم اهتمت لافي بتنظيف تلك الصحون و وضعها في المكان المخصص لها صعدت الدرجات بهدوء و تأكدت من خلود الجميع للنوم رسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها لتعود لغرفة الجلوس استلقت على الأريكة الطويلة لتغطي نفسها بتلك البطانية الرقيقة السوداء لتحدق بالسقف بهدوء أغمضت عينيها لتنام و تجول في عالم الأحلام أخذتها تلك الأحلام لذكرى ليست ببعيدة " أحاط منزلهم عدد كبير من أهالي المدينة الذي يحملون مشاعل نارية و يصرخون طالبين مغادرتهم كانت لافي في غرفة الفتيات تحتضن شقيقاتها و شقيقها الخائفين و الباكين قال جوي: ماذا يحدث بالخارج أختي؟ لم هم غاضبون هكذا؟
قالت روز: أرجوك دعيهم يتوقفوا
قالت ليلي: أختي أنا خائفة جدا
قالت لافي بابتسامة محاولة تهدئتهم: سيكون كل شيء على ما يرام والدينا في الخارج سيهتمان بالأمر ما رأيكم أن أروي لكم قصة؟
بدأت برواية قصتهم المفضلة و أطرافها ترتعش ابتسامتها تلك تكاد تتحول لدموع نام إخوتها وسط رعبهم من تلك الأصوات في الخارج نزلت الدرجات بهدوء لترى والدتها تقف بالقرب من الباب المحطم و تعابير حزينة تملؤ وجهها اقتربت منها لتقول لها: ماذا يحدث أمي؟ أين هو أبي؟
التفتت الوالدة إليها لتنزل لمستواها و تبتسم لها بمرح و تقول: أين هم إخوتك لافي؟
قالت لافي: لقد ناموا جميعا حتى تولاي
قالت الوالدة: هذا جيد أنت أخت كبرى رائعة لافي
ربتت على رأسها بمرح شديد لتقول لها: اسمعيني لافي أنا و والدك لن نبقى معكم دائما لذا عليك الاهتمام بإخوتك جيدا مهما حدث عديني بذلك
قالت لافي: أمي أنت تخيفينني ماذا يحدث هنا؟ لم لم يعد أبي بعد؟
قالت الوالدة: عزيزتي والدك.... والدك لم يعد معنا بعد الآن لقد أخذوه منا
نزلت تلك الدموع الحزينة المتألمة من عينيها أنزلت رأسها حتى لا تريها تلك التعابير المثيرة للشفقة هدأت قليلا لتقول: والدتك لن تستطيع البقاء معكم وحدها لذا عليّ اللحاق بوالدك
قالت لافي و الدموع تغادر عينيها: لماذا تتركينا وحدنا أمي؟ أرجوك لا تفعلي
مسحت الوالدة دموعها بإبهامها و الابتسامة الحزينة تزين شفتيها الورديتين لتهمس لها: أنا آسفة لافي لا يمكنني تحمل هذا وحدي" وقعت أشعة الشمس المشرقة على وجهها لتستيقظ رفعت رأسها عن الوسادة بهدوء لتضع أصابعها النحيلة على وجنتيها المحمرتين لتشعر بتلك الدموع التي تسير عليهما مسحتها بهدوء لتبتسم بحزن شديد نهضت من الأريكة لتتجه للحمام غسلت وجهها و غادرته بدأت بترتيب الأشياء لنزهتهم الصغيرة أيقظت إخوتها و اهتمت بهم لتقول: حسنا هيا بنا
قالت روز بمرح و هي تمسك بيدها: لافي إلى أين سنذهب؟
قالت لافي بمرح: سنذهب للبحيرة فهذا الجو مناسب تماما
قالت استر: هذا رائع سألعب كثيرا بالماء
ابتسمت لافي لها بمرح شديد غادروا منزلهم ليسيروا معا بتلك الابتسامات السعيدة حتى وصلوا لوجهتهم تلك البحيرة البيضاوية الواسعة الجميلة انعكست عليها أشعة الشمس الذهبية الخضرة المحيطة بها و الأزهار الملونة المتنوعة المتناثرة على جنباتها الشلال الطويل المكون لها يجعلها كما لو أنها منظر من قصة خيالية وضعت لافي السلتين البنيتين الكبيرتين على الأرض العشبي الناعم و ذلك القماش البني الكبير لتقول: بإمكانكم فعل ما تريدون لكن لا تبتعدوا كثيرا
توزعوا للقيام بما يحلو لهم جلست لافي تراقبهم يلعبون و يمرحون كما يحلو لهم لفت نظرها تولاي الجالسة بقربها لتبسم لها و تقول: ماذا هناك تولاي؟ ألا تريدين اللعب معهم؟
أغمضت عينيها الواسعتين اللتين تكادان تملآن وجهها الصغير لتهز رأسها بقوة كافية لتحريك خصلات شعرها السوداء كالدياجي نافية إجابة على سؤال شقيقتها ابتسمت لها بمرح لتقول: لماذا؟ ألا تشعرين بالملل أنت أيضا؟
هزت رأسها مجددا لتربت على رأسها بمرح لطالما كانت هادئة و منعزلة عن البقية عينها الخضراء و الأخرى العسلية كانت ترهبهم في البداية لكنهم اعتادوا على ذلك عادت بعينيها للبحيرة حيث كان الشابان يتراشقان بالمياه بمرح شديد لتقول لهما: لا تبللا نفسيكما حتى لا تصابا بالمرض
قال جوي: لم لا تشاركينا لافي؟
قال روي: سيكون هذا ممتعا حقا
ابتسمت لهما بمرح شديد و تقول: تابعا اللهو من دوني أنا بخير هنا
ابتسما لها بمرح شديد أتت روز و استر إليها و هما تحملان طوقان من الأزهار الملونة وقفتا أمامها لتقولا بمرح شديد: هذه لك أختي لافي
وضعتاه على رأسها لتبتسم لهما بمرح عانقتهما بسعادة بالغة جلستا معها لتعطيهما بعض الشطائر التي أعدتها لتستمتعا بتناوله قالت استر: سيكون من الجميل لو بإمكاننا القدوم لهنا دائما
قالت روز: أجل سيكون ذلك ممتعا
قالت لافي: أعتقد ذلك أيضا لكن المكان هنا خطر للغاية فهذه البحيرة خاصة بالجنيات
قالتا معا بحماس: الجنيات؟
قالت لافي: أجل و كما تعرفان نحن و الجنيات لا نتوافق لكنني أخذت إذنا منهم لذلك لا بأس
قالت ليلي التي أتت بعد استمتاعها باللعب بالماء: هل تستطيعين التحدث إليهم؟ أيمكننا رؤيتهم؟
قالت لافي: أود ذلك حقا لكنهم حقا لا يحبوننا ربما في وقت آخر اتفقنا؟
قال روز: سيكون هذا مشوقا للغاية
قالت ليلي: تولاي لم لا تلعبين معنا؟
نظرت إليها بهدوء و قالت: لا أريد اللعب
ابتسمت لها لافي و قالت: حسنا لنرى ربما تولاي تحب الجنيات سأحاول معهم
قالت استر: جوي و روي تعاليا سترينا أختي الجنيات
خرجا من الماء ليجلسا معهم و الحماس يملؤهم جميعا ابتسمت لتلك الوجوه المتحلقة حولها لتغمض عينيها تأخذ ذلك النفس و تزفره بهدوء وضعت يدها اليمنى على صدرها لتحرك شفتيها هامسة بلحن أغنية ما تحركت الأعشاب بعكس اتجاه الرياح الهادئة تغير لون الأزهار التي أحاطتهم كما اختفت تلك الشمس الدافئة ليحل محلها قمر فضي جميل فتحت عينيها لتنظر لأشقائها المنبهرين بالمكان من حولهم ابتسمت لهم بلطف لتقول: هذا هو شكل البحيرة الحقيقي
قال التؤامين: هذا رائع للغاية
قالت ليلي: المكان جميل للغاية
قالت استر بحماس: إذا أين هم الجنيات؟
وضعت لافي سبابتها أمام شفتيها أغمضت عينيها ليفعل الجميع المثل فتحتهما لتقول بصوت هامس: بإمكانكم فتح أعينكم الآن
فعل الجميع ذلك بهدوء لينظروا للمكان من حولهم ليروا تلك الأجساد الصغيرة التي تحمل أجنحة رقيقة على ظهورها تجول في المكان قال روي بهمس: هذا رائع للغاية لم أتوقعهم هكذا أبدا
قالت روز: هذا لطيف للغاية
اقترب أحدهم من لافي التي كانت تبتسم باستمتاع لرؤية السعادة تطفو على وجوه إخوتها انتبهت لتواجده قريبا من يديها ليقول لها: أخبرتني أنك ستحضرينهم للبحيرة و ليس لهنا
قالت لافي بصوت هامس: أنا آسفة لقد أرادوا رؤيتكم بشدة
تنهد بانزعاج لينظر إليهم يتفحصون المكان دون إزعاجهم ابتسم بهدوء حتى لفت نظره تولاي التي لم تهتم بالنظر لما يحيط بها صدمه رؤية لون عينيها ليقول: من تكون هذه الفتاة؟
قالت لافي: أختي الصغرى تولاي إنها لطيفة أليس كذلك؟
قال ذلك الجني الكبير في السن: هذه الفتاة فأل سيء عليكم الابتعاد عنها
دهشت لافي من كلماته الموجهة لأصغر أفراد عائلتها نظرت لتولاي التي كانت تحدق بالأرض دون اهتمام كعادتها نظرت لباقي أشقائها لترى علامات السرور تعلو وجههم لتقول: أبإمكانهم الحديث قليلا؟
قال الجني: حتى لو أنني رئيس المجموعة لن أستطيع منعهم من أي شيء قد يقومون به لكم
قالت لافي بشيء من الحزن: أتفهم الأمر شكرا لك مجددا
ابتسمت له بلطف شديد ليبادلها الابتسامة و يتركهم نظرت لافي إليهم لتقول بهمس: علينا المغادرة قبل اكتشافهم وجودنا
قالت ليلي: لنبقى قليلا بعد
قالت لافي: أود ذلك حقا لكن لا يمكننا
تنهدوا بحزن لفراق هذا المكان الجميل أغمضوا أعينهم لتهمس بلحن مختلف هذه المرة ليعودوا للمكان الذي كانوا فيه قال جوي: لقد كان هذا ممتعا بالرغم من قصره
قالت لافي: بالتأكيد هو كذلك
قالت استر: من المؤسف أننا لا نتفق معا
قالت روز: فكرت في ذلك أيضا
ابتسمت لهم بمرح ليكملوا نزهتهم الجميلة في ذلك المكان حتى الظهيرة شعروا بالتعب ليستلقوا جميعا و يحدقوا بالسماء الصافية الجميلة ليقول جوي: لقد تذكرت رحلتنا مع أمي و أبي لقد قضينا وقتا ممتعا
تذكروا جميعا والديهم اللذينرحلا دون توديعهم تركاهم وحيدين في عالم شاسع كاره لهم ظهرت الدموع في أعينهم جميعا لتقول لافي: لا تنسوا أبدا أننا لا نزال معا و سنبقى معا مهما ساءت الأحوال
قالت روز: أجل سنبقى معا إلى الأبد
قالت استر: هذه مدة طويلة لكن أجل سنبقى معا
ابتسمت لافي لهم بمرح شديد و تغني لهم تلك الأغنية التي اعتادت والدتهم غنائها لهم طوال الوقت استمعوا إليها و الأشواق إليهما تزداد مع كل كلمة أنهت تلك الأغنية لينتهي يومهم السعيد معها تلبدت السماء بالغيوم الداكنة لتنهض لافي على الفور و تقول بعجل: انهضوا علينا العودة للمنزل حالا
قالت ليلي: ماذا هناك أختي؟
قالت لافي: سأخبرك لاحقا جوي احمل تولاي و روز روي خذ ليلي و استر معك
قال التؤامين: لكن ماذا هناك؟
نظروا للبحيرة التي تجمدت فجأة ليظهر انعكاس لشيء ما عليها حملت لافي السلتين لتقول: هيا أسرعوا
فعل التؤامين ما طلبته منهما شعر الجميع بالرعب لرؤية ذلك الشيء الأسود الذي يشبه الظل يحمل منجلا حادا يطاردهم في تلك الغابة المسافة القصيرة أصبحت طويلة للغاية توقف الجميع على صوت لافي التي التقطت أنفاسها بهدوء لتقول استر بخوف: ما هذا الشيء الذي يطاردنا أختي؟
قالت ليلي: إنه مخيف للغاية
قال روي: هل من الممكن أن يكون روليث؟
قالت لافي: أجل هو كذلك لذلك علينا الإسراع
أخرجت الدبوس الوردي الذي كان يرفع شعرها للأعلى لتمرره أمام شفتيها و تلقيه في الهواء ليطفو عليه تعجبوا استخدامها لقوتها بالرغم من تحذيرها المستمر لهم بعدم فعل ذلك لتقول و هي ترتدي خاتم بنصرها المعدني الأزرق نقش عليه رموز و عبارات غريبة في سبابتها: اتبعوا دبوسي سيرشدكم للمنزل أنا أعتمد عليكما أخواي
قال روي: أستبقين هنا وحدك؟
قالت لافي: أجل لذا أسرعوا سأعود للمنزل حالما أنتهي
قالت روز: كوني بخير أختي
ابتسمت لهم بلطف ليغادر التؤامان المكان متبعين ذلك الدبوس التفت لافي للاتجاه المعاكس لهم لتسير مبتعدة عن طريقهم قدر الإمكان حتى أوقفها الروليث بمنجله المخيف لتقول: تبا لك لقد أفسدت وقتنا الممتع ستدفع ثمن ذلك
قربت الخاتم من شفتيها لتضعه بينهما و تسحبه بعيدا عنها ليظهر ذلك الرمح الأزرق قلبته في الهواء عدة مرات لتشكل تلك الحلقة الزرقاء المفرغة فوقها تحركت في اتجاه الروليث لتظهر صواعق مخيفة و تضربه في المنزل حيث وصل التؤامين برفقة شقيقاتهما قالت ليلي: أنا قلقة على لافي
قالت استر: أختي فتاة قوية ستكون بخير
قالت روز: ربما يجدر بنا العودة إليها
قال روي: لا لن نفعل لقد طلبت منا العودة للمنزل
قالت ليلي: هل سنتركها هناك وحدها؟
قال جوي: لا نستطيع العودة حتى لو أردنا فالروليث شيء خطير للغاية نحن لسنا بمستواه و لا نستطيع التحكم بقوانا بعد أقصى ما يمكنا فعله هو التحول
شعروا بقلة الحيلة بقوا في غرفة المعيشة بانتظار عودة شقيقتهم الكبرى لوقت طويل

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...6465837741.png



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Rojena-wolf 04-30-2017 06:26 PM

رائعه انا بااااااانتظار

Inas Fallata 04-30-2017 06:46 PM

الفصل الثاني
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_04_17149356465838972.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...6204327491.png

حل المساء و بدأت الأمطار بالتساقط القلق هز منزلهم الخشبي القديم وقف التؤامين على صوت شيء يرتطم بباب المنزل توجهوا هناك برفقة الفتيات ليروا جسد شقيقتهم المجروح بشدة ملقى على عتبة بابهم حملها التؤامان لغرفة المعيشة ليساعداها على الاستلقاء على الأريكة فتحت عينيها لتبتسم لهم و تقول: جميعكم بخير لم يتأذى أيا منكم صحيح؟
قال روي: لا تقلقي بشأننا عليك أخذ قسطا من الراحة
قالت استر و الدموع تجري على وجنتيها: هذا بسببنا نحن من طلبنا الذهاب لهناك
مدت ذراعها لها لتقترب منها و تأخذها بين أحضانها و تربت على رأسها بلطف و تقول: لا تلوموا أنفسكم فهذا لم يكن خطأ أي منكم
نظرت لجوي الذي أخفى وجهه عنهم لتبتسم بمرح و تقول: لماذا تبكي جوي؟ الأمر ليس غلطتك حسنا؟ أتريدني أن أقوم باحتضانك أيضا؟
قال جوي بصوته المليء بالحزن: لا تمازحيني أنا بخير و لا أحتاج لأي شيء
رفعت رأسها لتطلب منه القدوم جلس بجانبها لتحتضنه بمرح شديد دموعه لم تتوقف عن الهطول ضحكوا عليه بمرح شديد لتشاركهم لافي ذلك بقوا بجانبها حتى اختفت تلك الجراح التي تعرضت لها تماما كما لو أنها لم توجد من قبل رفعت شعرها من جديد لتقول: إذا ماذا تريدون على العشاء؟
قالت استر: سأساعدك على إعداد العشاء
قالت روز: أنا أيضا سأفعل
قالت ليلي: أود ذلك أيضا
ابتسمت لهن بمرح شديد لتنظر لتولاي التي لم تنطق بأي شيء سحب روي وجنتيها بمرح شديد ليقول لها: لم أنت هادئة هكذا؟ أليس من المفترض أن يكون الطفل الأصغر الأكثر مرحا؟ هذا مزعج حقا
قال جوي: دعها روي سوف تجعل وجنتيها مطاطيتين
ضحكا بمرح شديد لتقول تولاي: سأذهب للنوم
قالت لافي: لا يمكنك فعل ذلك قبل تناول العشاء لا تدعاها تنام
اتسعت ابتسامة شريرة سعيدة على وجهيهما ضحكت لافي بهدوء و غادرت الغرفة برفقة شقيقاتها للمطبخ نظر التؤامان لتولاي الهادئة تمسك بكتاب قديم غلافه الجلدي يكاد يتلف عيناها لم تتحركا من موضعهما قط اقتربا منها بهدوء شديد ليختبئا خلف الأريكة نظرا لبعضهما بمرح واضعين يديهما على فم بعضهما كاتمين ضحكتهما أخذا نفسا عميقا لتتغير هيئتهما لذئبين قطبيين جميلين فرائهما الأبيض الناصع شابه لون أرجواني فاتح التفا حول الأريكة محاولين إخافتها بمظهرهما أصابهما الذهول لاختفائها من مكانها ليعودا لهيئتهما التفتا حولهما في الغرفة ليقولا: إلى أين ذهبت؟
سمعا صوت صفحات الكتاب تقلب ليرفعا بصرهما للأعلى ليجداها تجلس على الثريا بهدوء تجمدت تعابير وجههما المصدومة أنزلت عينيها إليهما لتقول بهدوء: أنتما تفعلان ذلك دائما هذا مزعج
اختفت من هناك لتعود للأريكة من جديد عادت لافي للغرفة لتفقدهم لتفاجئ بالجو الهادئ في الغرفة نظرت للتؤامين اللذين ينظران إلى تولاي بشيء من الذهول لتقترب منهما و تقول: ماذا هناك؟ أحدث شيء ما؟
نظر جوي إليها بوجهه المتجمد ليذوب ذلك الجليد تدريجا و يقول: استطاعت تولاي الانتقال أخيرا
قالت لافي بمرح و هي تنظر إليها: هل هذا صحيح؟ يسرني سماع ذلك هل باستطاعتك فعل ذلك من جديد؟
هزت رأسها بالإيجاب لتختفي من على الأريكة لتظهر بالقرب منها ابتسمت لها لتربت على رأسها و تقول: هذا جيد لقد أحسنت لكن استخدميه وقت الحاجة فقط حسنا؟
قبلت جبينها بمرح شديد لتغادر للمطبخ من جديد بتلك الابتسامة المرحة وصلت هناك لترى شقيقاتها أنجزن ما طلبته منهن لتبتسم بمرح و تقول: ستكون طاهيات رائعات بالتأكيد دعننا نكمل
قالت استر: حقا؟ هذا رائع
قالت روز: أريد أن أكون مثلك أختي
قالت لافي: ستكونين أفضل مني بالتأكيد
ابتسمت لهن بمرح شديد لتكملن إعداد العشاء تلك الضحكات السعيدة و الأخطاء الصغيرة أشعرت لافي بالدفء و السعادة فهذه اللحظات قضتها مع والدتها من قبل أنهين إعداد العشاء ليرتبن الأطباق على الطاولة البنية الخشبية القديمة الموجودة في إحدى زوايا الغرفة جلس كل منهم في مقعده الخاص تناولوا طعام العشاء وسط أحاديثهم المرحة لتقاطعهم لافي بقولها: غدا سوف نذهب للمدينة
نظروا إليها جميعا بذهول شديد مما قالته لمحت لافي أنواع المشاعر و التعابير التي علت وجوههم لتتنهد و تقول: ما حدث اليوم لم يكن شيئا بسيطا فذلك الشيء بدأ يطاردنا لسبب معين بالتأكيد و أنا أجهل السبب لذلك سنذهب للمدينة لأخذ احتياطاتنا
قالت روز: ماذا سنفعل هناك؟
قالت لافي: سنذهب لرؤية السيد كورنيه ليخبرنا بالأمر كما أن جوي و روي سينهيان عقدهما الأول غدا سنحتفل بذلك معه
نظرت إليهما بحنان ليبتسما لها بمرح شديد أنهوا عشائهم ليغطوا في نوم عميق على أوتار لافي الموسيقية الذهبية كانت تجلس في غرفة المعيشة الباردة وسط تلك الأمطار الغزيرة و صوت الرعد المخيف أضواء البرق اللامعة تفكر فيما قاله رئيس الجنيات و مطاردة الروليث أغمضت عينيها لتطلق تلك التنهيدة العميقة و تحدق بالسماء الملبدة بالغيوم لتقول بصوت خافت: لقد توفي أبي و أمي في يوم عاصف كهذا
تحركت أصابعها على تلك الأوتار من جديد لتغني مع تلك الألحان الأغنية التي لطالما أدفئت جوانب هذا المنزل مر الليل سريعا لتشرق الشمس من خلف تلك الغيوم التي بدأت بالانقشاع أخفت لافي تلك الأوتار لتنهض و تغادر الغرفة استحمت و ارتدت تنورة بيضاء واسعة طويلة و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة أطرافها وردية داكنة رفعت شعرها بدبوسي شعرها الوردي لتصعد للأعلى طرقت باب الفتية لتقول: روي و جوي استيقظا علينا المغادرة
سمعت صوت أقدامهما في الغرفة لتبتسم و تذهب لغرفة الفتيات أيقظتهن واحدة تلو الأخرى طلبت منهن الاستحمام سريعا ارتدين ثيابهن المتماثلة المنقطة بالأبيض بألوان مختلفة روز ترتدي ثوبا أحمرا و استر ثوبا أصفرا و ليلي ثوبا ورديا و تولاي ثوبا أرجوانيا سرحت شعرهن بمرح بينما هن يشعرن بالنعاس لتقول استر و هي تتثاءب: لم يجدر بنا الذهاب في مثل هذا الوقت المبكر؟
قالت لافي: لا نريد جذب الانتباه لنا لا يوجد أشخاص كثر خارج بيوتهم في مثل هذا الوقت
قالت روز المستلقية على السرير الخاص بها: لا أريد الذهاب المكان هنا دافئ و مريح
أغمضت عينيها لتعود لدنيا أحلامها لتجلس ليلي فوق ظهره بهدوء و تقول: لا تنامي يا كسولة
قامت بتحريك أصابعها الهادئة على جسدها بهدوء لتقوم بدغدغتها ضحكت روز بشدة لدرجة أن دموعها بدأت في مغادرة عينيها قالت لافي: حسنا هذا يكفي هيا بنا لنغادر
أعطت لكل منهن معطفا أبيضا طويلا بقبعة واسعة مزين بنقوش وردية مختلفة غادرن الغرفة لترى الصبيان قد انتهيا لتعطيهما معطفهما الأبيض بحبل أرجواني حول العنق لتقول: حسنا سنغادر الآن مهما حدث لا تخلعوا هذه القبعات حتى نصل....تولاي إن تعبت من المشي لا بأس بإخباري بذلك
هزت تولاي رأسها بالإيجاب لتبتسم لها بمرح غادروا المنزل ليسيروا بهدوء وسط تلك الأشجار الطويلة وصلوا للمدينة لتقول بصوت هامس: خذوا حذركم من الآن
قال جوي: لا يوجد الكثير من الأشخاص
قالت ليلي: هذه المرة الأولى التي أدخل فيها المدينة
ابتسمت لهم لافي بمرح ليسيروا وسط تلك الأبنية مختلفة الأطوال و الألوان الغريبة عنهم توقفت لافي أمام إحدى الأبنية المتوسطة الطول تحوي لافتة كتب عليها اسم صاحبها لتقول بمرح: ها قد وصلنا لمحل السيد كورنيه حيث تعمل أختكم
نظروا للمكان بفضول شديد ليدخلوه خلفها كان متجرا متوسطا لبيع الملابس و الأقمشة خرج رجل أربعيني من غرفة كانت في زاوية مخفية عن الأنظار بابتسامة واسعة تزين وجهه ليقول: صباح الخير مرحبا بآل لوريجن جميعهم
اقترب منهم بهدوء ليقفوا بالقرب من لافي التي كانت تبتسم لهم بمرح و هي تقول: صباح الخير سيدي أتمنى بأننا لا نزعجك
قال السيد كورنيه: بالتأكيد لا مرحبا بكم دائما هنا في أي وقت
نظر إليهم بتلك الابتسامة الحانية وقعت نظراته على التؤامين ليقول بمرح: إذا هذان هما سيدا الحفلة سعدت بلقائكما جوي و روي
صافحاه بهدوء أخذهم لدرج خلفي معدني لولبي صعدوا للطابق الثاني ساروا في ممر معدني ليفتح لهم باب أبيض عريض دخلوا جميعا الغرفة التي كانت واسعة كقاعة لتدريبات الدفاع عن النفس وضعت أريكتين بيضاوين على الطرف الأيمن من الغرفة بينهما طاولة مربعة زجاجية طلب منهم الجلوس هناك لانتظاره قالت روز بمرح: يبدو السيد كورنيه شخصا لطيفا للغاية
قالت لافي: هو كذلك بالفعل
قال روي و هو يفحص المكان بعينيه: لسبب ما لا أستطيع الوثوق به
قال جوي: أجل هناك شيء مريب بشأنه
نظرت لافي إليهما بابتسامة هادئة ليتوقفا عن شكوكهما لتحرك شفتيها قائلة: أعرف ذلك أيضا لكن هلا أبقيتما الأمر سرا؟
هزا رأسيهما بموافقة لتبتسم لهما بمرح شديد دخل السيد كورنيه برفقة سيدة تحمل أكوابا بيضاء مزينة بأزهار صفراء متداخلة و أطباق صغيرة ماثلتها وضعته على الطاولة لتقول: صباح الخير
قالت لافي: صباح الخير سيدة كورنيه
قالت السيدة كورنيه: آه يا إلهي إخوتك يصغرونك بفارق كبير
قالت لافي بابتسامة: أجل سيدتي ألقوا التحية عليها
نهضوا جميعا لينحنوا لها برسمية بالغة ابتسمت لهم بمرح ليعاودوا الجلوس جلس السيد و السيدة كورنيه قرب التؤامين ليقول: حسنا يبدو أنها حالة طارئة
قالت لافي: هي كذلك بالفعل لقد قام الروليث بمطاردتنا بالأمس و ذلك لم يحدث قط من قبل
قال السيد كورنيه: هذا حقا غريب إذا المطلوب؟
قالت لافي و هي تنظر لإخوتها بعدما تنهدت: أعرف بأنه ليس الوقت المناسب لذلك لكن يجدر بهم التحكم بقواهم فلو تكرر الأمر مجددا لا أعتقد بأنني سأكون قادرة على حمايتهم
سكنت الأجواء المحيطة بهم و ملأ الحزن وجوههم أنزلت رأسها بحزن لترسم ابتسامة حزينة على شفتيها ليقول السيد كورنيه: أتعرضت لإصابة خطيرة أخرى؟
قالت لافي: ليس تماما لكن الإصابة الأولى لم تشفى تماما بعد
تنهد السيد كورنيه بيأس ليقول: حسنا لا بأس سأفعل ذلك لليوم فقط
نظر إليها بتلك الابتسامة لتهز رأسها موافقة بالإيجاب نهضت السيدة كورنيه لتقول بمرح: إذا يجدر بنا مراقبة المتجر لهذا اليوم لافي
نهضت لافي لتغادر برفقة السيدة شعرت بأنظار إخوتها تتجه نحوها رسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها لتلتفت نحوهم و تقول: ستكونون بخير مع السيد كورنيه لا تقوموا أبدا بإزعاجه أهذا واضح؟
أجابوا بتلك الابتسامات بالموافقة لتغادر برفقة السيدة كورنيه نزلتا الدرج بهدوء لترسم السيدة كورنيه ابتسامة غريبة على شفتيها و تقول: لابد أنه من الصعب الاعتناء بهم وحدك صحيح؟ ألم تفكري يوما بتركهم وحدهم و الفرار أيضا؟
قالت لافي بوجه خالي من المشاعر و نبرة باردة: آسفة سيدتي لم أسمع ما كنت تقولينه
عضت السيدة كورنيه شفتيها بانزعاج شديد لتكملا السير بصمت دخلتا المتجر لتقوم لافي بترتيب بعض الأشياء قبل فتح المكان دخل الزبائن الأوائل لترحب بهم بابتسامتها الجميلة دخل شاب بشعر أشقر داكن طويل بعض الشيء عينيه العشبيتين ظهرتا من خلف تلك العدسات الدائرية المتوسطة جال بعينيه في أرجاء المحل يبحث عن شخص معين رسمت ابتسامة دافئة على شفتيه فور وقوع نظره عليه اقترب منه بهدوء ليقف خلفه منتظرا اللحظة التي سيلتفت فيها طال انتظاره لبضع دقائق ليقترب من أذن ذلك الشخص و يهمس بصوت خافت: صباح الخير جميلتي لافي
فزعت لافي من ذلك لتلفت إليه على الفور و تنظر إلى عينيه مباشرة ابتسم لها بهدوء لتقول: لقد كدت أن تخرج قلبي من مكانه جون
قال جون بمرح: لابد أن يحدث ذلك فأنت تحبينني صحيح؟
قالت لافي: لم أخبرك بذلك كما أنني مشغولة الآن
تنهدت بهدوء لتبتعد عنه و تكمل عملها بهدوء اختلست إليه النظر لتراه يتحدث مع السيدة كورنيه في شيء ما تحولت نظراتها الحذرة لأخرى قلقة من تلك الأصوات التي تسمعها من مكان خارج المبنى في الطابق العلوي حيث كان الجميع يتدرب على بعض الأشياء التي طلبها السيد كورنيه منهم نظر للتؤامين المتحولين ليبتسم لهما و يقول: يبدو أنكما الأفضل من هذه الناحية و تولاي أنت هي الأسوأ بالتأكيد
قالت روز: أرجوك لا تقسو عليها فهي لا تزال طفلة
قال السيد كورنيه: أعدائكم لن يميزوا ذلك لذا من الأفضل أن تصمتي و تكملي التدريب
ظهرت أنيابها مع زمجرة منزعجة ليبتسم لها بلا مبالاة عاد لينظر لتولاي الجالسة على الأريكة تنظر للأسفل بلا أي اهتمام أو مبالاة بهم لينزعج منها و يقترب منها سحبها من يدها بقوة لتنزل عن الأريكة نظر الجميع إليه بتلك العيون المنزعجة من تصرفه ليقول: وفروا هذا لوقت لاحق عليكم إتقان كل شيء خلال هذا اليوم لا أعرف لما طلبت مني تلك السخيفة فعل ذلك
قالت استر بغضب: لا تقل هذا عن أختنا
قال التؤامان: أتريد أن تموت مأكولا؟
التوتر و الانزعاج ملأ الهواء الموجود في الغرفة الجدران بدأت بترقب ما سيحدث تاليا أفزعهم جميعا صوت بكاء تولاي النادر ليترك السيد كورنيه يدها فور دخول لافي القلقة بأنفاسها المسروقة منها لتركض في اتجاه تولاي لتجثو بقربها و تأخذها بين أحضانها و تقول لها: ماذا هناك عزيزتي تولاي؟ أأنت بخير؟
لم تجب عليها تولاي اكتفت بالبكاء فقط تحلق إخوتها حولها محاولين إبهاجها لتهدأ قليلا حملتها لافي من على الأرض لتلتفت إليه بنظراتها الحادة المنزعجة ليتعرق جبينه خوفا مما قد يحدث انتبهت لافي لتصرفاتها لتنحني و تقول: أنا آسفة لم أعي ما أفعله سنغادر الآن
حمل الجميع معاطفه ليغادر خلف لافي المنزعجة بشدة كما البقية التفتت للتؤامين لتقول لهما بابتسامة: أعرف أنكما غاضبين جدا لكن أذنيكما
تعابيرهما الغاضبة تحولت لأخرى مستعجبة حاولا إخفاء آذانهما الذئبية لكن الغضب مسيطر عليهما لم يكونوا مرتاحين أثناء سيرهم وسط الطرقات فتلك الأنظار المتوجهة نحوهم و الأفواه التي لا تتوقف عن التحدث عنهم بسوء أشعرت الفتيات بالخوف و عدم الارتياح لتقول ليلي: أختي أريد العودة للمنزل
قالت لافي: سنفعل عزيزتي لا تهتمي لهم
قالت استر: لكنهم ينظرون إلينا أنا خائفة
ابتسمت لافي لهن بشيء من الحزن لتنظر للشخص الذي كان ينادي اسمها و هو يركض من بعيد توقفت ليقترب منهم و يلتقط أنفاسه لتقول له: ماذا تريد جون؟
قال جون: رحيلك المفاجئ عن المحل سبب لي الرعب
قالت لافي: لا وقت لديّ لك....هيا بنا
نظر جون إليهم باستغراب ليبتسم لاحقا و يسير بالقرب منهم دون قول أي شيء شعروا جميعا بالتضايق من وجوده لتقول روز بهمس: إلى متى ينوي اللاحق بنا؟
قالت استر بانزعاج: ألا بأس بحفر مخالبي به؟
قال جوي: صه أنتما الاثنان بإمكانه سماعكما
كتم جون ضحكاته على تصرفاتهم الظريفة ليكمل المسير غادروا مجال المدينة لتتوقف لافي و تقترب منه و تقول: أنا لا أهتم إن بدأت تظهر عنك شائعات سخيفة أو بدأ الناس بكرهك لكن دعنا و شأننا
ابتسم جون لها ليقول: أتفهم مدى حرصك على إخوتك لافي لذلك لا بأس
تنهدت لافي بقلة حيلة لتنظر لإخوتها و تقول: أتودون منه القدوم معنا؟
نظر جون إليهم بتلك النظرات الراجية عفوهم في انتظار قرارهم ليوافقوا على أخذه معهم لمنزلهم الصغير تنهدت لافي بقلة حيلة لتنظر إليه بشيء الانزعاج لتكمل سيرها و يفعلوا المثل وصلوا لقمة التلة البعيدة عن المدينة ليدخلوا منزلهم المخبئ وراء كثافة الأشجار المعمرة العملاقة أخذت لافي شقيقتها لغرفتها لتضعها على السرير و تقول بمرح: أتشعرين بتحسن الآن تولاي؟
هزت رأسها موافقة ليرتاح بالها لتنهض و تقول و هي تمسح على شعرها بحنان: سأقوم بإعداد العشاء الآن حالما أنتهي سآتي إليك حسنا؟
هزت رأسها مجددا لتبعثر شعرها قليلا نزلت الدرجات لتصدر صريرا مزعجا ليختفي على أصوات ضحكات إخوتها برفقة جون اقتربت من الغرفة لتراهم يتحلقون حوله يستمعون لقصصه المضحكة بالرغم انزعاجها لقدومه كل هذا الطريق لهذا المنزل المحمي من قبل البشر الذين يضايقونهم لكن شعرت بالدفء يغمرها لرؤية السعادة تلون جنبات منزلهم حالما ارتسمت تلك الابتسامة الحانية على شفتيها التقت عينيها بأعين جون المشغول بالحديث إليهم وضعت تعابير منزعجة لتذهب للمطبخ ابتسم جون بلطف لتقول ليلي: لم تبتسم وحدك هكذا؟
قال جون: لأنكم ظرفاء جدا و أيضا لم تخبرني لافي قط بأنها أخت لأولاد مثلكم
قال روي: كيف تعرفت على أختي؟
قال جون: اممم كيف أخبركم بالأمر؟ حسنا حتى أكون صادقا معكم و لا أخفيكم شيئا كنت أشعر بفضول شديد ناحيتها خاصة و أن تلك النظرات الحاقدة تراقبها طوال الوقت تصادفت طرقنا كثيرا فوالدي لديه متجر قريب من المتجر الذي تعمل به
قالت روز: لم تخبرنا أختي بشيء كهذا من قبل
قال جون: لأنها تكرهني بالتأكيد
قال جوي بنبرة مغايرة للأجواء المرحة: أختي لا تكره أحدا أبدا
نظروا جميعا إليه ليروا تلك النظرات الحزينة تعلو وجهه تفهموا الأمر ليطغى الحزن و الهدوء على المكان لم يفهم جون السبب فقط نظر إليهم محاولا معرفة السبب دخلت لافي الغرفة و هي تحمل بعض الأطباق في يديها لتقول بابتسامتها الجميلة: لم كل هذا الهدوء المفاجئ؟ أحدث شيء ما؟
وضعت الأطباق على الطاولة لتنظر إليهم وقعت عينيها على جون الذي كان يحدق بشيء من الاندهاش إليها لتقول بقليل من الانزعاج: ماذا هناك؟
قال جون بابتسامة: لا شيء تبدين كأم أكثر من شقيقة لهم
قالت لافي: لا أظن ذلك....ليلي و استر هلا أحضرتما باقي الأطباق؟ جوي و روي اهتما بترتيب المكان ريثما أتفقد تولاي
نهض كل منهم لمهمته التي أعطتهم إياها لتصعد الدرجات و تدخل غرفة الفتيات لتجد تولاي نائمة في سريرها بعمق لتبتسم لها و تقبل جبينها بهدوء عادت لغرفة الجلوس لتراهم قد أنهوا مهامهم اجتمعوا حول الطاولة ليبدؤوا بتناول الطعام قالت روز بمرح: أليست أختي طاهية بارعة جون؟
قال جون بابتسامة سعيدة: بلى هي كذلك إنه ألذ طبق أتناوله في حياتي كلها
لم تهتم لافي بتعليقه ذاك و تكمل تناول طعامها بهدوء ليقول جون: إذا ما هو ترتيبكم في العائلة؟ بالتأكيد لافي هي الأكبر من يليها؟
قال التؤامان بمرح: نحن
قالت روز: بعدهما أختي استر ثم أنا ثم ليلي و الفارق بين كل منا سنتين
قال جون بمرح: أعماركن متقاربة حقا ماذا عن أصغر فرد في العائلة؟
قالت لافي: هي تولاي و الفارق بينها و ليلي عقد
كاد الطعام الذي تناوله للتو أن يتوقف في حنجرته لينظر إليها بشيء من الاندهاش ضحكوا عليه بمرح شديد لتقول ليلي: صحيح أنها صغيرة لكنها تتصرف كالكبار تماما
قالت استر: إنها حقا تزعجني في بعض الأحيان لكنني أحبها كثيرا
ابتسمت لافي لها بمرح شديد لتقول: الفارق بيني و التؤامان ثلاثة عشرة سنة
هذه المرة أخرج جون الماء الذي كان يشربه ليسعل بعدها بهستيرية لينظر إليها بصدمة بالغة ليضحكوا بمرح أنهوا تناول طعامهم لتغسل لافي الأطباق بينما يلعب أشقائها برفقة جون جلست معهم لبعض الوقت قبل انصرافهم للنوم كان جون على وشك مغادرة المنزل لتقول له: شكرا لقدومك للمنزل لقد أسعدتهم بتواجدك هنا لكن لا تفعل ذلك مجددا
قال جون بمرح و هو يغلق إحدى عينيه بلطف: إن كانوا قد سعدوا بتواجدي فسأتي للزيارة مجددا بالتأكيد
تنهدت لافي باستسلام لتقول: هل تستطيع العودة وحدك؟ ربما يجدر بي الذهاب معك
قال جون: لا تقلقي بشأني أنا أحفظ الأشياء من المرة الأولى لن يكون من الصعب عليّ مغادرة المكان
ابتسمت له بلطف ليقترب منها و يطبع قبلة حانية على جبينها لتتوسع حدقتا عينيها و تضع يدها اليمنى موضع القبلة ليقول لها: أنت أخت عظيمة حقا لا أستغرب مدى حبهم لك البقاء معكم جعلني أتمنى لو أكون فردا من عائلتكم
ابتسم لها بمرح ليتركها تقف أمام ذلك الباب بذهول الابتسامة التي اتسعت على شفتيه لم تستطع وحشة ذلك المكان في هذه الظلمة من محيه توقف أمام إحدى الأشجار على صوت تلك الفراشة الزرقاء المضيئة كالنجوم في عتمة الغابة ليهلع من الصوت الصادر منها القائل ببرود: سأرشدك لطريق أسرع لافي قلقة ألا تدرك المدينة قبل العاصفة القادمة
ارتاح لسماع اسم الفتاة التي وقع قلبه في حبها منذ اللحظة الأولى ليتبع تلك الفراشة التي لم تنطق بأي شيء آخر حتى أوصلته لبر الأمان اختفت فور دخوله للمدينة ليكمل طريقه وحيدا لمنزله الكبير دخل المنزل ليستقبله كبير الخدم الكبير في السن بتلك التعابير القلقة التي أظهرتها تجاعيد وجهه أكثر و يقول: أين كنت طيلة هذا الوقت سيدي؟
فتح جون شفتيه ليخبره بقصة كاذبة لأحداث لم تحدث ليوقفه صوت جهوري منزعج: أكنت ترافق تلك الفتاة الحقيرة من جديد؟
نظر جون لوالده الذي كان ينزل الدرج بعصاه الحديدية التي يستند عليها بهدوء و نظراته المنزعجة تخترق عيني ولده الذي اقترب منه بهدوء بابتسامته الواسعة الهادئة ليقول له: مساء الخير أبي إلى أين أنت ذاهب في هذا الوقت؟
قال الوالد: أجب عن سؤالي أولا
قال جون: لا أعرف عن أي فتاة تتحدث أتقصد كاثي ابنة صديقي الشاعر أم ليندا ابنة المحافظ أم دورثي شقيقة اللورد لوري؟ آه عرفتها ماري ابنة الايرل جان جوزيف
تلك التعابير المرحة على وجه جون لطالما أزعجت والده حينما يتحدث إليه بجدية ليضرب بعصاه الأرض بقوة لتصدر صوتا عاليا دوى في المكان مع صوته الغاضب العالي: تعرف أنني أتحدث عن ابنة الوحوش تلك أكنت معها أم لا يا جون؟
محيت تلك التعابير المرحة من وجهه لتحل محلها واحدة حزينة خاضعة لذلك الغضب ليقول بهدوء: أجل لقد كنت معها لكنها ليست كما تعتقد أبدا لا أفهم لم الجميع يكرهها لكونها شخص مختلف فقط هذا سخيف للغاية يا أبي
أنهى تلك القطعة من أفكاره التي لطالما أراد البوح ليتلقى ضربة من تلك العصا على وجنته اليمنى لتطرحه أرضا و تترك أثرا واضحا على وجنته التقت عينيه بعيني والده الغاضبة و المنزعجة منه تماما ليقول: أنصحك بعدم الذهاب لرؤيتها مجددا فقريبا لن تكون هي و لا مجموعة الوحوش تلك على قيد الحياة
توسعت حدقتا عينيه المصدومتين مما سمعه من والده الذي ارتسم ابتسامة سعيدة على شفتيه ليقول لكبير الخدم: لا تدعه يغيب عن نظرك أبدا لديّ اجتماع بما سنفعله بهذه الوحوش
انحنى له كبير الخدم ليغادر الباب البني الكبير و يغلقه بقوة اقترب كبير الخدم من جون المتجمد في مكانه ليقول له: سيدي عليك الاهتمام بهذا الجرح و إلا تورم أكثر
نهض جون محاولا مغادرة المكان ليعترضه كبير الخدم و يقول: لا أستطيع السماح لك بالمغادرة سيدي لقد سمعت ما قاله السيد
قال جون: دعني أذهب عليّ إخبار لافي بذلك عليّ فعل ذلك قبل فوات الآوان
قال كبير الخدم: لن تذهب لأي مكان سيدي لو ذهبت لرؤيتها مجددا قد يطردك المحافظ من المدينة تعرف بأنه محظور الاقتراب منهم علينا حماية أنفسنا منهم
توقف جون عن المقاومة لينظر لكبير الخدم الذي ظهر على جسده المرتعش الخوف بشيء من الاستغراب لينزل برأسه بإحباط شديد و يسير متقدما من الدرج الطويل ليقول بصوت هادئ: لا تنسى أبدا أنها قد ساعدتك يوما
صعد الدرج للطابق الأول ليتوجه لغرفته و يهتم بذلك الجرح عند لافي التي كانت تنظر للسماء الملبدة بالغيوم السوداء و المطر الغزير الذي يكاد يكون بحيرة جديدة في المكان شعرت بأطرافها ترتعش من البرد لتنهض من على الأريكة و تصعد لغرفة الصبيان فتحت الباب بهدوء لتخرج من الخزانة البنية القديمة مجموعة أغطية شتوية لتغطي الصبيان بها و تحمل الباقي لغرفة الفتيات لتغطيهن بها ابتسمت لهن بهدوء لتنزل الدرج بخطوات رقيقة حتى لا يصدر ذلك الصرير عادت لأريكتها لتسمع صوت طرق خفيف على النافذة الشبه محطمة لتنظر لذلك الزائر الغريب فتحت النافذة ليدخل ذلك الهواء العنيف مع المطر للغرفة تبللت المنطقة القريبة من النافذة لتغلق النافذة فور دخول ذلك الزائر نظرت لتلك المنطقة لتتنهد بعمق و تقول: لم أنت هنا وسط هذه العاصفة العنيفة؟
التفتت لذلك الجني الذي كانت أجنحته لم تبتل لتفهم الطريقة التي وصل بها لهنا تفاجأت التعابير القلقة على وجهه لتقول: ماذا هناك؟ أحدث شيء ما؟
نظر إليها ذلك الجني بقلق شديد ليقول: لقد طلب مني الرئيس تحذيرك هناك شيء خطير قادم في الطريق لا يعرف أين أو متى لكنه يريد تحذيرك كما أنه قد طلب منك الابتعاد عن تلك الفتاة صاحبة الأعين الغريبة
قالت لافي: تولاي؟ مستحيل أن أفعل ذلك لأختي الصغرى
قال الجني: هذه الفتاة تحمل خطرا كبيرا عليكم و تركها الطريقة الوحيدة للتخلص من الخطر القادم
قالت لافي: حتى لو كان ذلك صحيح لن أترك أختي أبدا
قال الجني: لهذا أنتم أغبياء لا تفهمون أبدا ما يجري حولكم تلك الفتاة سبب مقتل والديك و أظنهما كانا يعرفان بالأمر أيضا على كل لن أتحمل أي سخافة أخرى ستقولينها
اختفى من أمامها بعد أن أثار الجرح القديم في قلبها الخافق بسرعة رفعت بصرها للأعلى بصدمة عميقة لتجلس على الأريكة أشرقت الشمس خلف تلك الغيوم السوداء الكثيفة لتنظر لافي إلى السماء من نافذة الغرفة أثناء وضعها تلك الكعكة الشهية على الطاولة لتتنهد بهدوء و تقول: لا بأس أيضا بحفلة داخل المنزل
سمعت صوت صرير الدرج لتسرع في مغادرة الغرفة حتى لا تفسد مفاجأتها نظرت للشخص الذي يخطو على الدرج بهدوء و خطواته الصغيرة بهدوء التقت أعينهما لفترة لتنتبه لافي لتلك الملامح الغريبة التي وضعتها على وجهها لتبتسم بمرح و تقول: صباح الخير تولاي لقد استيقظت أبكر من العادة ما السبب يا ترى؟
لترفع يديها اللتين كانتا تمسكان بورقتين ورديتين و مجموعة أقلام تلوين لتستغرب ذلك في البداية لتفهمها أخيرا و تبتسم بلطف شديد و تقول: هدية للتؤامين؟ أنت لطيفة للغاية
هزت رأسها بلطف لتنزل الدرج و تدخل الغرفة لتضع الورقتين على الطاولة و تبدأ بالرسم و التلوين ابتسمت لها بمرح لتصعد لغرفة الفتيات بخطوات خفيفة و هادئة لتوقظهن و تقول: هيا لتضعن هداياكن على الطاولة
نهضن بسرعة لتخرج كل واحدة منهن هديتها و ينزلن الدرج بهدوء كما فعلت لافي وضعن الهدايا على الطاولة لتقول استر: سنذهب لنوقظهما الآن
قالت لافي بمرح: اذهبن جميعا سأهتم ببعض الأشياء هنا
أمسكت ليلي بتولاي لتأخذها معهن ضحكت لافي بهدوء على تصرفهن صعدن الدرج بحماس شديد ليفتحن باب الغرفة بقوة صعدن على سريرهما لتقوم ليلي و روز بالقفز عليهما بمرح شديد و هما تقولان: استيقظا أيها الكسولان هيا
قامت استر بدغدغة باطن قدم روي بمرح شديد لينهض و يفرك عينيه بنعاس شديد وقفت تولاي بالقرب من موضع رأس جوي النائم ليفتح عينيه بهدوء على الإزعاج من حوله التقت عينيه الناعستين بعيني تولاي الباردتين لينهض و هو يصرخ فازعا فتح روي عينيه الناعستين على صرخة شقيقه لتبدأ الفتيات الضحك عليه بمرح شديد انضم إليهن روي ليلتقط أنفاسه الهاربة منه محاولا تهدئة قلبه الخافق بسرعة ليقول: أرجوك تولاي لا تفعلي هذا مجددا سأموت حقا لو فعلت ذلك
لم تجبه تولاي بأي شيء سوى ابتسامة مرحة صعقوا لرؤيتها لكنهم تبسموا أيضا ليقول روي: إذا ما سبب كل هذا الإزعاج منذ بداية الصباح؟
قالت روز: لقد غادرت لافي لمكان ما حينما استيقظنا
قالت استر بنبرة حزينة: و لا يسعنا تحضير الإفطار وحدنا
قال جوي: بطونكن الخاوية جعلتكن تقتلني رعبا هكذا
ضحكوا من جديد لينهضا من السرير و ينزلا الدرج برفقة شقيقاتهما طلبت الفتيات منهما التوجه لغرفة الجلوس ليقول جوي: هل أصبحت غرفة الجلوس هي المطبخ؟
قالت استر: هناك شيء نريد أن نريكما إياه
قال روي: و ما عساه أن يكون؟
قالت ليلي و هي تدفعه بمرح: فقط اذهبا
قال التؤامان: حسنا لا تكن متسرعات هكذا
دخلوا غرفة الجلوس ليتفاجئ الجميع من تلك الفقاعات المتوسطة التي انفجرت ببريق لامع فور دخولهم انهمرت قصاصات ملونة في أرجاء الغرفة لتقول الفتيات بمرح شديد: كل عام و أنتما و بخير
نظرا إليهن بذهول شديد بينما تلك الابتسامات الدافئة تقابلهما اقتربت لافي منهما لتعانقهما بمرح شديد و تقول: آسفة اضطررنا لتأجيل عيد ميلادكما....كل عام و أنتما بخير جوي و روي
قبلت جبين كل منهما لتطلب منهما التقدم للطاولة نظرا لتلك الكعكة الاسفنجية الشهية المغطاة بالشوكولاته الداكنة زينت أطرافها بأزهار مختلفة بالكريمة الملونة وضعت الرقم 11 المصنوع من الشوكولاته البيضاء و شموعها زرقاء داكنة ظهرت علامات موسيقية ملونة حولهما ليسمعا لحن أغنية جميلة نظرا للافي المبتسمة بمرح شديد و هي تغني برفقة الفتيات بسعادة أطفئا تلك الشموع لتعلو أصوات الصفقات المرحة في أرجاء المنزل ليقولا بمرح: لقد كانت مفاجأة رائعة
تقدمت روز منهما و هي تحمل صندوقين خشبيين صغيرين حفر عليهما اسمهما بخطها الجميل لتقول بمرح: هذه هديتي لكما
قال جوي: ما هذا؟
قالت روز: افتحاه أولا
فتح كل منهما صندوقه لتخرج منه مجموعة من الدعسوقات الجميلة ليطرن في الغرفة قليلا قبل مغادرتهن من النافذة لتظهر قلوب خشبية ملونة نظرا إليها بابتسامة سعيدة لتظهر استر و ليلي من خلفهما بمرح شديد لتقول ليلي: لقد شاركتني استر لصنع هذه الهدية لكما
قدمت كل منهما الوشاح الذي قامت بحياكته أحدهما كان رمادي و الآخر أرجواني فاتح ليبعثرا شعرهما بمرح و يقولان: شكرا لكما
ابتسمتا لهما بمرح شديد نظرا لتولاي التي اقتربت منهما بهدوئها المعتاد لترفع رأسها و تضع ورقتين أمامهما نظرا إليها ليجدا لوحة لكل منهما و كتب فوقها "عيد ميلاد سعيد" أعادا النظر إليها ليعانقاها بمرح شديد و يقولان: شكرا لك تولاي أنت رسامة بارعة
ابتسمت لهما بمرح شديد لتقول لافي: حسنا فليجلس الجميع لتناول الكعكة
جلسوا في أماكنهم لتبدأ لافي بتقطيع الكعك بمرح و هي تهمهم بلحن أغنية يحبونها كثيرا وزعت قطع الكعك لتقول: آسفة هذا العام لم أفعل الكثير لكما لكن العام القادم بالتأكيد سأفعل
قالا معا: كل ما يهم أننا معا
ابتسمت لهما بمرح شديد لتخرج صندوقين أسودين من جيب تنورتها الطويلة لتضع واحد أمام كليهما فتحاه ليظهر الخاتمين الأرجواني و الرمادي المشابهين لخاتمها صرخات حماسهما ملئت المكان فقد كانا ينتظران هذا اليوم طويلا ابتسمت لهما لتقول: هذه الخواتم تميزنا كأبناء مميزون لساحرة و متحول كما أنها تقوي جانبنا السحري أكثر لذا اهتما به جيدا
قالا معا بمرح: بالتأكيد سنفعل
تناولوا الكعك بمرح وسط أحاديث و ألعاب أبهجت يومهم بعد غروب شمس ذلك اليوم اجتمعوا حول لافي التي كانت تروي لهم قصة تدفئهم في برودة تلك العاصفة الماطرة انتبهت للأعين الناعسة و الأخرى النائمة لتبتسم بلطف و تقول في نفسها: ليت أيامنا كلها تبقى هكذا
التفتت لتولاي الواقفة بقرب النافذة تحدق في القمر المختبئ خلف الغيوم الكثيفة الماطرة بغزارة لتقول لها: ألا تشعرين بالبرد تولاي؟ تعالي لهنا
هزت تولاي رأسها نافية لتكمل تحديقها في ذلك القمر ابتسمت لافي بهدوء حتى صدمها تلك الأغنية التي صدرت من تولاي نهضت لتقترب منها و تمسك بكتفيها لتقول لها: أين سمعت هذه الأغنية تولاي؟
نظرت لعينيها الواسعتين التي تسحبها لعالم غامض مظلم لم تجبها على سؤالها بل أكملت غناء تلك الأغنية شعرت لافي بنبضات قلبها تحطم المعدل القياسي رئتيها بالكاد تحوي أكسجينا كافيا الرؤية بدأت تظلم شيئا فشيئا مدت يدها لشقيقتها لكنها فقدت الوعي قبل ذلك نظرت تولاي للجميع مستلق في مكانه نائم بابتسامة لطيفة على شفتيه تجاوزت الجميع لتصعد للغرفة عند جون الذي كان يفكر في طريقة يغادر بها غرفته المشددة الحراسة أوقفه حديث حارسي الباب ليقترب منه و يسمع ما يقولان بوضوح قال الحارس الأول: لقد سمعت بأنهم سيذهبون لصيد الذئاب غدا مساء
قال الثاني: أجل لقد تأجل الموضوع بسبب عاصفة هذه الليلة
قال الأول: أتمنى لو باستطاعتي الذهاب معهم
قال الثاني: أجل سيكون من الجيد لو حصلنا على بعض الفراء منهم لأجل الشتاء الطويل
ركل جون الباب بغضب ليصمتهما و يرمي بجسده على السرير ليفكر في حل سريع ليصل به إلى لافي عض شفتيه بانزعاج شديد ليغمض عينيه ليرتاح قليلا استيقظ على صوت صراصير الليل لينظر للسماء ليرى الفجر قد بزغ منذ دقائق نهض من سريره ليرتدي حذائه و يغادر غرفته بهدوء شديد نظر للحارسين النائمين بقرب الباب سار في الممر بحذر شديد وصل للباب الرئيسي بنجاح ليفزع على صوت خطوات بطيئة تقترب من الدرج وقف خلف عامود أخضر فاتح كاتما لأنفاسه مغمضا عينيه خائفا من اكتشاف أمره سمع صوت ذلك الشخص و هو يقول: لا أعرف لم سمحنا لهم بالبقاء على قيد الحياة حتى.... هذا سخيف للغاية هذه المرة لن أترك أي منهم حيا
عرف صاحب الصوت الذي دخل قسم الخدم لسبب ما أسرع في الخروج من المنزل ليركض بأسرع ما يمكنه وصل لتلك التلة مع شروق الشمس صعده بأنفاسه المتقطعة ليرتاح عند لافي التي استيقظت نهضت من الأرض لتمسك برأسها المتألم لتتذكر آخر لحظاتها لتبحث عن تولاي في أرجاء المنزل لكن بلا فائدة لم تجدها ليدب الرعب في قلبها القلق عليها سمعت طرق الباب المتكرر ليضيء الأمل في وجهها اقتربت من الباب لتفتحه بتلك الابتسامة اللطيفة لترى جون يقف هناك محاولا التنفس بطبيعية انتبهت للجرح المتورم على وجنته اليمنى لتقول له: كيف حصلت على هذا الجرح جون؟ يا إلهي إنه بحالة سيئة للغاية
دخل برفقتها ليجلس على أقرب درج لتنظر للجرح بقلق شديد ليقول لها: لا تقلقي بشأن ذلك هناك أمر أهم مني
نظرت إليه باستغراب شديد لينظر إليها بجدية بالغة: عليكم مغادرة المنزل حالا و الذهاب لأي مكان هذه الليلة سيأتون لأجلكم
فهمت لافي الأمر لتنزل رأسها بحزن و تقول: سأفعل حال عودة تولاي لا أعرف أين هي
اقتربت ليلي منها و هي تفرك عينيها بنعاس اقتربت منها لتحملها بين يديها و تقول: أتودين الذهاب لسريرك؟
قالت ليلي: لا لقد حلمت حلما غريبا
قالت لافي بابتسامة: حقا؟ و ما هو؟
قالت ليلي و هي تنزل من بين يديها: لقد حلمت أننا جميعا كنا مع أمي و أبي نجلس أمام تلك البحيرة الجميلة التي زرناها من قبل
توسعت حدقتا عينيها بصدمة لتنظر إليها ليلي باستغراب ابتسمت لها لتقول: إنه مجرد حلم لا تهتمي له عزيزتي هيا اذهبي و اغسلي وجهك
ذهبت ليلي للحمام لتفعل ما أمرتها شقيقتها به نظر جون ليديها اللتان بدأتا بالارتعاش لتكتفهما بهدوء ليقول لها و هو يعانقها: ماذا هناك لافي؟ لا تبدين بخير
قالت لافي بصوت خافت: ذلك الحلم سيصبح حقيقة لا أريد ذلك
قال جون الذي أمسك بها محاولا تهدئتها: إنه مجرد حلم كما قلت لم كل هذا القلق؟
قالت لافي: أنت لا تفهم ليلي ترى المستقبل و رؤيتها مع والدينا يعني....
أنزلت رأسها لتتساقط دموعها على الأرض لم يفهم جون المشكلة بحد ذاتها لكن تلك الدموع قد أحزنته كثيرا ابتعدت لافي عنه لتمسح دموعها أيقظت إخوتها لتطلب من الفتيات تحضير الإفطار معها فكرها كان مشغولا بتولاي التي لا تعرف مكانها بعد أنهين إعداد الطعام ليضعنه على الطاولة قال جوي: متى أتيت لزيارتنا جون؟
قال جون بمرح شديد: منذ وقت قصير مفاجأة جميلة أليس كذلك؟
قالت استر بمرح: أجل إنها كذلك
قالت روز: لافي أين هي تولاي؟
قالت لافي بابتسامة مرحة: إنها في الأعلى تقرأ كتابها المفضل تعرفينها عندما تدخل عالم كتبها
قالت ليلي: الآن تذكرت أمرا غريبا
نظرت لافي إليها بقلق لتسأل بتردد: ما هو ليلي؟ أهو متعلق بذلك الحلم؟
قالت ليلي: أجل لم تكن تولاي موجودة معنا لسبب مجهول
توقف قلبها عن النبض للحظة لتبتسم لها و تكمل تناول طعامها بهدوء وسط المرح و الضجة لم تستطيع تخيل أن وقتهم معا سينتهي قريبا و ستترك أصغر فرد وحيدا في عالم كاره لهم نهضت وسط تعجبهم دون التبرير توجهت لخارج المنزل لتتنشق هواء الصباح العليل أغمضت عينيها لوهلة لتسمع صوت يناديها لم تجبه اكتفت فقط بالسير في تلك الذكريات القديمة الخاصة بوالدتها توقفت أمام ذكرى ولادة تولاي"غادرت الوالدة المنزل صباحا برفقة الوالد تاركين عناية المنزل لها سارت الوالدة بهدوء و علامات التعب تعلو وجهها لتنظر للوالد الممسك بها من خصرها بابتسامة صغيرة غيرت تعابير وجهها و هي تقول: بإمكاني الذهاب وحدي عليك البقاء برفقة الأطفال
قال الوالد: لا عليك لافي بقربهم هي لم تعد طفلة صغيرة
قالت الوالدة بمرح: حقا هي قد كبرت أحيانا أشعر بأنني أعتمد عليها كثيرا
ابتسم الوالد لها بمرح ليصلا للمدينة البعض كان يبتعد عن طريقهما و الآخر كان يحدق بهما بحقد شديد وصلا لعيادة وسط المدينة استقبلهما الطبيب على عجل ليقول: لا أريد لأحد رؤيتكما تدخلان هنا
قال الوالد: آسفان لإزعاجك ندرك تماما ما تقصده
قالت الوالدة و هي تنحني له بصعوبة: آسفة لجلب المشاكل لك
أخذها الطبيب لغرفة خاصة لفحصها ليغادر الوالد للعمل كانت الوالدة في حالة صعبة للغاية ليقول لها الطبيب: لا أستطيع إنقاذ حياتكما عليك الاختيار
قالت الوالدة بصوتها المنهك و المتعب: لا أهتم لنفسي دع الطفل يعيش
أمسك الوالد بيدها بحنان لتشد قبضتها حوله فقدت الوالدة وعيها بعد خروج الطفل ليصدم الوالد كثيرا تعابير الطبيب زادت الأمور سوءا لينطق بتلك الكلمات التي لم يرد سماعها: للآسف الطفل ميت
انهار الوالد لسماع ذلك نقل الخبر بدوره للوالدة حالما استفاقت لتشعر بحزن شديد غادرا العيادة و دموع الوالدة تأبى التوقف كانت تسير بمساندة الوالد الحزين مثلها توقفا في أحد الأزقة ليقول لها: هل أنت بخير؟ أتريدين التوقف هنا؟
هزت رأسها نافية و دموعها لا تتوقف عن الهطول رفعت بصرها للسماء المظلمة لتجذبها تلك الشرنقة السوداء المتوسطة الحجم تشع بطريقة غريبة في زاوية درج الطوارئ المعدني توقفت تلك الدموع على توسع عينيها المصدومتين لتقول: عزيزي انظر لهذا
رفع بصره هو الآخر ليدهش من وجود تلك الشرنقة و بذلك الحجم هناك صعد الدرج بهدوء ليشق الشرنقة ليفاجأ برؤية تلك الفتاة صاحبة الشعر الأسود الداكن القصير أخرجها من هناك لينزل بها لتقول الوالدة: أتعتقد بأنها لا تزال بخير؟
قال الوالد: أجل هي فراشة متحولة و تبدو فريدة من نوعها
حملتها الوالدة لتقول: من الخطر تركها وحدها هنا لنأخذها للمنزل معنا
قال الوالد: أجل سنفعل لكن ماذا سنخبر الأطفال؟
فكرت الوالدة في الأمر قليلا لتحرك يديها عليها و هي تمتم بتعويذة ما ليتغير شكلها لطفل حديث الولادة و تحملها بهدوء لتقول: هكذا لن يكون الأمر بالمشكلة الكبيرة صحيح؟
أجبرت نفسها على الابتسام وسط تلك الدموع ليعانقها الوالد بهدوء" فتحت لافي عينيها بهدوء لتقول بهمس: تولاي....ليست فردا من العائلة؟
تذكرت ما قاله رئيس الجنيات لها و الرسالة الغريبة التي أوصلها و الأغنية لتنزل رأسها بشيء من الحزن عبث الهواء بشعرها عله يقلب مشاعرها الحزينة تغير مجرى الهواء لينذرها بالخطر المحدق بهم نظرت للمكان من حولها لترى جماعة كبيرة من الروليث خلف الأشجار القريبة من المنزل غادر التؤامين المنزل بقلق شديد ليقولا: لافي ماذا هناك؟
رأت ذلك الروليث يقترب سريعا منهما لتسبقه و تقف في وجه ذلك المنجل الذي كاد يطيح برأسيهما أصيبت في ظهرها لتقول لهما: ادخلا للمنزل عليكما حماية الآخرين
قال جوي: أختي لن أتركك وحدك هنا
دفعتهما بالقوة لداخل المنزل و أغلقت الباب لتبصق تلك الدماء من فمها و تتحول لذلك الذئب الكبير لتقف أمام الباب بتحدي لهم داخل المنزل كانت الأجواء مضطربة للغاية قالت ليلي و دموعها تغادر عينيها: ماذا يحدث أخي؟ أين هي لافي؟
قال روي: فقط ابقين هادئات ستكون الأمور على ما يرام
قالت استر: أختي لافي وحدها هناك في مواجهتهم
قالت روز: لنذهب لمساعدتها
قال جوي: لن نغادر المنزل أبدا
ظهر في عينيه القلق و الخوف على شقيقته بعد مضي وقت قصير اختفى ذلك الخطر الذي كان يلفهم منذ دقائق اقتربوا جميعا من الباب الذي فتح بقوة ليصدموا من رؤية تلك الجراح الكثيرة و العميقة على جسد لافي الممددة على الأرض بإرهاق حملها جون برفق شديد ليضعها على الأريكة انتبهوا للجرح العميق في معدتها أسرعت الفتيات بإحضار بعض الأدوية و المناشف و الماء ليحاولوا وقف ذلك النزيف الشديد نجحن في ذلك بعد عناء طويل جلسن بالقرب منها لتفتح عينيها بصعوبة و تقول بابتسامة لطيفة: شكرا لكن لقد أحسنتن عملا حقا
رفعت بصرها لجوي الذي كان يشد قبضته تساقطت قطرات الدماء منها كما حال شفتيه طلبت منه الاقتراب منها لكنه رفض ذلك و أنزل رأسه ليخفي تلك الدموع عنهم كان جون جالسا في زاوية الغرفة بصمت يراقب الرابطة العميقة بينهم لحظات صمت طويلة عبرت في تلك الغرفة لكنها اختفت في المساء على صوت مجموعة من الأشخاص يصرخون مطالبين مغادرتهم للمنزل طرقوا الباب بعنف شديد لتنهض لافي من مكانها و تسير بهدوء مغادرة الغرفة طلبت الفتيات منها الجلوس بالرغم من خوفهن التفتت لافي إليهن بابتسامة حانية لتعانقهن بلطف و تقول: أنتن أخوات رائعات حقا آسفة
ابتعدت عنهن لتنظر لأعيهن الباكية لترسم ابتسامة أخيرة على شفتيها نظرت للتؤامين لتقول: أعتمد عليكما
غادرت الغرفة بتثاقل لتصل للباب فتحته ليبتعدوا عن الباب بفزع شديد تقدم من بينهم والد جون الذي رسم ابتسامة شريرة على شفتيه ليقول: لقد سئمنا وجودكم هنا غادروا مدينتنا
قالت لافي بتلك النبرة المنزعجة المتألمة: أتيتم مجددا لأخذ عائلتي مني؟ لن أسمح لكم بفعل ذلك أبدا
أشهر والد جون تلك البندقية الطويلة أمامها لتعض شفتيها بانزعاج شديد تغير شكل عينيها ليطلق النار عليها حتى لا تكمل تحولها جثت على ركبتيها ليسند جسدها على طرف الباب قال الوالد و هو يشق طريقه داخل المنزل: لا تتركوا فردا واحدا على قيد الحياة تحركوا
دخلوا المنزل و هم يحملون تلك البنادق و المشاعل تفرقوا لمجموعات توجهت مجموعة لغرفة المعيشة ليروا ذلك الذئب الواقف في وسط الغرفة و يزمجر بانزعاج في وجههم اتخذ الخطوة الأولى و تقدم لمهاجمتهم دب الخوف في قلوبهم للحظات اختفى على صوت الطلقات النارية الصادرة من الأعلى حاول الذئب مغادرة المكان لكن بلا فائدة فقد تمت محاصرته تماما ألقوا المشاعل من حوله ليحترق المنزل الخشبي القديم كله في مكان بعيد عن كل هذه الأحداث في وسط تلك الغابة المظلمة التفتت تولاي للخلف لترى ذلك الدخان المتصاعد من حيث ما غادرت توسعت حدقتا عينيها بصدمة بالغة جثت على ركبتيها لتتساقط تلك الدموع الحزينة على الأرض العشبية التي شدتها بقبضتيها الصغيرتين لتصرخ بأعلى صوتها حزنا على المأساة التي سببتها تورمت عيناها الواسعتان لم تعد حنجرتها قادرة على إخراج أي صوت آخر سمعت أصوات أقدام تسير بسرعة في اتجاهها نهضت من مكانها لتحاول الابتعاد قدر الإمكان عن تلك الخطى السريعة و الأصوات الآمرة بالبحث عنها جسدها الصغير لم يتحمل كل هذا الجهد الذي حل به وضعت قدمها على صخرة زلقة لتتدحرج من ذلك المنحدر المخيف وصل جسدها المجروح للأرض لم يستطع التحرك مع غزو الألم لأعضائه كلها سمعت صوت يقول: هناك بقع دماء هنا
أجبرت تولاي جسدها على الحراك لبضع مترات أخرى لتختفي خلف كومة الشجيرات المتراصة بالقرب من بعضها لم يستطع جسدها تحمل كل هذا المشآق ليعطي لنفسه استراحة مع إغلاق عينيها
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...6465837741.png

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Inas Fallata 04-30-2017 06:49 PM

[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]
يا مرحبا بكم و ها قد وضعت الفصلين الأولين للرواية
أتمنى أن تستمتعوا بهما قدر الإمكان حتى يوم الجمعة بإذن الله تعالى
أعرف أنهما طويلين جدا لكن لا تعتادوا ذلك حتى لا يخيب أملكم
و الآن أقول إلى اللقاء دمتم في حفظ الرحمن
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

-Ayad 05-01-2017 03:20 AM

قصة ممتعة بحق
الجمال في الربط الدرامي للاحداث
ويزيده جمالا التفاصيل الدقيقة التي
تجعل القاريء ليس مشدودا فحسب
وانما يتخيل الرواية وكأنه معها ...

هذا اول الكلام
بداية مشجعة
واستهلال لفصول ممتعة

الحكم على الرواية ليس الان
انتظر مزيدا من الفصول ل أرى
ولا استعجل الاجوبة منكي
للاسئلة الكثيرة التي اريد ان
اعرف خلف غموض بعض التفاصيل
فالغموض احيانا يجعلني اتعلق
لمعرفة القادم ...

سلمت يداك
وانتظر الجمعة .
☺⚘

Inas Fallata 05-01-2017 06:35 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




http://3rbseyes.com/anmi3/quote/quote_02.gif

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -Ayad http://3rbseyes.com/anmi3/buttons/viewpost.gif

قصة ممتعة بحق
الجمال في الربط الدرامي للاحداث
ويزيده جمالا التفاصيل الدقيقة التي
تجعل القاريء ليس مشدودا فحسب
وانما يتخيل الرواية وكأنه معها ...

هذا اول الكلام
بداية مشجعة
واستهلال لفصول ممتعة

الحكم على الرواية ليس الان
انتظر مزيدا من الفصول ل أرى
ولا استعجل الاجوبة منكي
للاسئلة الكثيرة التي اريد ان
اعرف خلف غموض بعض التفاصيل
فالغموض احيانا يجعلني اتعلق
لمعرفة القادم ...

سلمت يداك
وانتظر الجمعة .
☺⚘




السلام عليكم و رحمة الله وبركاته:
يسعدني كثيرا مرورك العطر على الرواية
و التشجيع النابع منك لا تردد أبدا في إعطائي
أي نصائح أو ملاحظات على القصة و انتظر
بقية الفصول علها تكون شافية لتلك الأسئلة
و شكرا جزيلا على مرورك دمت في حفظ الرحمن

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ÐÏÐØÛ 05-04-2017 02:02 PM

حجززز

Inas Fallata 05-05-2017 02:10 PM

الفصل الثالث
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/05_05_17149398256196061.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

صوت خطوات سريعة و أنفاس ساخنة ظهرت في تلك الأجواء الباردة الظلمة تحيط بذلك الممر الضيق بين بنايتين طويلتين توقف صاحب تلك الخطوات الهاربة أمام ذلك الجدار الحجري المشوه برسومات مضحكة تسارعت أنفاسه و نبضات قلبه أكثر التفت لصوت سقوط حاوية نفايات معدنية رأى ذلك الشخص الذي اتخذ السواد له عنوان ظهرت فقط عينيه العسليتين أخرج ذلك المسدس الفضي المتوسط الحجم نقش عليه نقوش أرجوانية متداخلة لتتوسع حدقتا ذلك الهارب الخائف ليفتح شفتيه المرتعشتين ليقول: سأخبرك بكل شيء لكن لا تقتلني رجاء لقد كان السيد كوري وراء كل شيء لقد طلب مني فعل كل ذلك لأجله لم أكن لأستطع فعل ذلك بدونه أرجوك لا تقتلني عائلتي تحتاج إليّ
لم يهتم ذلك الشخص كثيرا بالكلمات التي غادرت شفتيه ضعظ الزناد لتخرج تلك الرصاصة من فوهة ذلك المسدس لتستقر داخل جمجمته تزلجت جثته على الجدار لترسم خطا من الدماء نظر إليه بكل برود ليدخل مسدسه في حافظته الأرجوانية الداكنة اختفى من ذلك المكان تماما اكتشف الجثة أحد المارة ليتصل على الشرطة التي أحاطت المكان بالسيارات و استجوبت جميع من ساروا بالقرب من المكان وقف أمام الجثة ذلك المحقق المنزعج ليقترب منه مساعده و يقول: سيدي الأمر كما اعتقدنا إنها رصاصة الظلال
عض على شفتيه بانزعاج شديد ليبتعد عن موقع الجريمة و يدخل سيارته أغلق الباب بقوة ليتصل على شخص ما و يقول: الأمر قد تجاوز الحدود علينا إيقاف هؤلاء الأشخاص عند حدهم
قال الشخص في الخط الثاني: أعرف ما تشعر به لكن لا يمكننا فعل شيء لمنظمة كبيرة لا نعرف أيا من أفرادها على كل أنهي ملف هذه القضية سريعا
أغلق الخط بانزعاج شديد ليضع رأسه على مقود السيارة بغضب و يقول في نفسه: تبا لكم سأجدكم بالتأكيد و سأقبض عليكم جميعا
طرق نافذة سيارته بشكل متتابع ليرفع بصره لصاحبها رأى سيدة تبتسم له بمرح ضعظ على زر قريب منه لتنزل النافذة بهدوء و يقول: ماذا تريدين الآن أيتها المحققة شيري؟
قالت شيري: رأيتك مكتئبا للغاية فأتيت لإبهاجك جاي
قال جاي: لا أعرف كيف تكونين مبتهجة في مثل هذه الأوقات
قالت شيري: أنت حقا تبذل ما في وسعك لحماية الجميع لكن لا تفرط في ذلك فزوجتك بالتأكيد تريد عودتك قطعة واحدة
قهقهت بمرح شديد ليرسم ابتسامة صغيرة على شفتيه اقترب مساعد جاي من السيارة ليقول: لقد وجدنا هاتف الضحية و يبدو أن آخر متصل به كانت فتاة تدى كاثرينا موريس
قال جاي: هل حاولتم الوصول إليها؟
قال المساعد: أجل لقد فعلنا و أخذنا عنوانها أرسلت ظابطي شرطة لهناك
قال جاي: هذا جيد لو حصلت على أي نتيجة أخبرني بها فورا
غادر مساعده مسرعا ليتحدث قليلا مع الطبيب الشرعي لتقول شيري: لدي شعور سيء حيال هذا الأمر جاي
نظر إليها باستغراب دون التعليق على كلماتها غادرت لتكمل تحقيقاتها بينما عاد هو للمقر الرئيسي ألقى التحية على بعض من مر بهم دخل مكتبه المتوسط الحجم جلس على كرسيه لينظر للقرص المدمج داخل الظرف البلاستيكي أخرجه باستغراب ليضعه على حاسوبه فتح محتوياته ليتعجب من وجود فيديو واحد فقط فتحه لتتوسع حدقتا عينيه بصدمة بالغة ذلك الفيديو قد تم تصويره منذ وقت قصير داخل منزله جثة زوجته على الأريكة الزرقاء بلا رأس نهض بسرعة من مكانه ليتجه لمنزله و هو يحاول تكذيب ما رأه وصل للمنزل ليفتح الباب بقوة تباطأت نبضات قلبه و أنفاسه جثى على ركبتيه أمام ذلك المنظر الفظيع في غرفة المعيشة محيت كل المشاعر من داخله تبقت الكراهية و الحقد فقط لأولئك الأشخاص شعر بذلك الحديد البارد الملتصق بعنقه ليسمع صوت يقول بسخرية: لقد حاولنا تحذيرك مرارا لكنك قررت تجاهلنا و هذه هي النهاية جاي ويليس
ضغط الزناد لتتنشر الدماء في أرجاء المكان رسمت ابتسامة راضية على شفتي ذلك الشخص المجهول الذي غادر المنزل بثقة في مكان ما بعيد عن الأنظار في تلك الغرفة البيضاء الواسعة وجدت أرائك بيضاء متوزعة في أرجاء الغرفة توسطتها طاولة زجاجية بيضاوية متوسطة الحجم عليها آنية أزهار حملت باقة كبيرة من اللافندر الأرجواني فتح الباب الزجاجي ليدخل ذلك الشخص بابتسامته المنتصرة الواثقة بحث قليلا في أرجاء الغرفة ليجد الشخص الذي بحث عنه في أرجاء المكان ليقترب منه و يضع تلك البطاقة البيضاء التي رسمت عليها زهرة أرجوانية كبيرة على الطاولة البيضاء و يقول: وجدتك أخيرا ليليان
التفتت تلك الفتاة صاحبة الشعر الأشقر الداكن الطويل و العينين الزرقاويين لتبتسم له بلطف و تقول: لقد انتظرتك طويلا لويس هل كانت المهمة صعبة للغاية؟
قال لويس و هو يقبل وجنتها بمرح: بالتأكيد لا فقط أن ذلك المزعج لم يحضر مبكرا كيف لي أن أتأخر عن مخطوبتي الحبيبة هكذا؟
جلس في الجهة المقابلة لها لتبتسم له بسعادة تحدثا معا لبعض الوقت حتى دخل مجموعة من الأشخاص الغرفة لينظرا إليهم باستغراب عمت الغرفة الهادئة الفوضى و الانزعاج الشائعات و الأحاديث ملئت الأرجاء شعرت الجدران بالانزعاج الشديد من كل هذه الفوضى المفاجئة نهضا من مكانهما ليقتربا من تلك المجموعة الأكثر من مزعجة لتقول ليليان: ماذا هناك؟ لم كل هذا الإزعاج فجأة؟
قالت إحدى الفتيات: ستحل كاثرين روسيك منصب الرئاسة غدا
نظرا إليها بصدمة من الخبر الذي سمعاه توا فتح الباب على مصرعه لتدخل سيدة بابتسامة متعجرفة أزعجت الناظرين اقتربت من حيث ذلك التجمع لتعقد يديها خلف ظهرها رافعة رأسها للأعلى لتنظر لوجوههم واحدا تلو الآخر لتقول: سيكون من الرائع العمل معكم ابتداء من اليوم أتمنى أن تكونوا على قدر ما سمعت عنكم
تلك الضحكة المغرورة جعلت النظرات الحاقدة تخترق جسدها لم تهتم لهم كثيرا أوقف لحظاتها المستمتعة صوت خطوات هادئة دخلت الغرفة جلس صاحب تلك الخطوات على الكرسي الأبيض المفرد البعيد عنهم اقتربت منه تلك السيدة لتطرق بحذائها ذو الكعب العالي الأرض دالة على انزعاجها الذي بدأ يشتد مع كل دقيقة تجاهل أعطاها ذلك الشخص لها لتقول بغضب: أنت ألا ترينني هنا؟
رفع ذلك الشخص عينيه عن الكتاب ذو الغلاف الأزرق الداكن لتظهر ملامح وجهه الأنثوي البارد عينيها العسليتين الواسعتين حملتا برودا قاتلا شعرها الأسود المرفوع كذيل الفرس الطويل ارتبكت السيدة لتلك النظرات الصامتة التي اخترقت قلبها لتعيد عينيها بهدوء للكتاب من جديد دون التفوه بكلمة واحدة جعلت السيدة تغضب أكثر لتقول: أنا أحدثك لذا لا تتجاهليني هكذا
انحنت للأمام قليلا لتضع أصابعها على أطراف الكتاب بغية أخذه منها لتشعر بذلك المسدس الفضي يصطدم بجبينها توسعت حدقتا عينيها كما فعل الجميع الغرفة امتلئت بالاضطراب و الخوف لتزيح أصابعها عن الكتاب ليختفي ذلك المسدس قالت السيدة بانزعاج و خوف طغى على صوتها: أنا لن أدعك تفتلين بهذا
غادرت الغرفة و أطرافها ترتعش من شدة الخوف لتعض شفتيها و تقول في نفسها: سأجعل حياتك جحيما لا يطاق
رسمت ابتسامة شريرة واسعة على شفتيها صباح اليوم التالي في مكتب المحققة شيري التي كانت تشاهد ذلك القرص التي عثر عليه في مكتب المحقق جاي أنزلت بشاشة حاسوبها المحمول بسرعة فور رؤيتها جثة زوجته واضعة تعابير متألمة حزينة لفقدان زميل عمل و صديقة مميزة طرق الباب المفتوح ليدخل مساعد جاي نظرت إليه لتقول: أوجدتم دليلا؟
قال المساعد: لا سيدتي بحثنا عن بصمات أو آثار اقتحام لكن لا شيء
قالت شيري: هل استجوبتم الجيران؟ أي أحد؟
قال المساعد: أجل لقد فعلنا لكن لا أحد منهم شاهد أو سمع أي شيء
قالت شيري: هذا غير معقول كيف دخل القاتل إذا؟ كيف لم يترك أي بصمة أو دليل خلفه؟ من يقدر على فعل شيء كهذا؟
زفرت بانزعاج شديد لتضع رأسها على كفيها متشابكتي الأصابع أغمضت عينيها لتتذكر جثتيهما و تعض شفيتها بانزعاج شديد ليقول المساعد: بالنسبة لأدوات الجريمة
قالت شيري: هل عثرتم عليها؟
قال المساعد: لا سيدتي لكن السيد ويليس قد أصيب برصاصة الظلال في عنقه بينما زوجته قطع رأسها بشيء حاد يشتبه كونها سيفا أو منجلا
رفعت رأسها لتنظر إليه باستغراب من نوع الرصاصة لتقول: رصاصة الظلال؟
قال المساعد: أجل إنهم الأشخاص الذي كان السيد ويليس يبحث عنهم اشبته بكونهم منظمة سرية مؤلفة من قتلة محترفين و لهم رصاصة خاصة تميزهم
قالت شيري: سمعت شيء كهذا من قبل لكن كيف عرف اسم المنظمة؟
قال المساعد: إنه مجرد اسم وهمي وضعته الشرطة لا أحد يعرف أي شيء عنهم فهم....
قاطع حديثه صوت طرق باب خفيف مع صوت يقول: يقتلون ضحاياهم و لا يتركون أي دليل خلفهم
التفتا لصاحب الصوت الساخر ليصدما من رؤية ذلك المسدس الأسود اللامع اقترب أكثر منهما ليقفل الباب خلفه بهدوء نهضت شيري لتخرج سلاحها و توجهه نحو ذلك الشاب الذي انفجر ضاحكا بسخرية على الموقف ليضرب الجدار القريب منه باستمتاع شديد لتقول شيري: من تكون يا هذا؟ و كيف دخلت لهنا؟
قال الشاب: ألا تعقتدين بأن هذا ليس الوقت المناسب لأسئلة؟ المهم سيكون من الممتع اللهو مع فريستي الجديدة على كل هذا تحذيرك الأول صدقيني أنا لا أستمتع بإعطاء الناس فرص كثيرة
استدار الشاب ليقترب منه المساعد و يحيطه بذراعيه ليبتسم الشاب بمكر و ينحني ليقلب المساعد للأمام رفع سبابته ليحركها بطريقة نافية تصرفه فتح الباب ليغادر أسرعت شيري باللحاق به تفاجأت لعدم رؤيتها له في ذلك الممر الشبه الخالي نظر إليها أحد المارة ليقول لها: ماذا هناك أيتها المحققة؟
قالت شيري: ألم أترى شابا يسير هنا منذ دقائق قليلة؟
قال الرجل: لا لقد كنت أجلس في نهاية الممر منذ نصف ساعة و لم أرى أحدا
صدمت شيري و المساعد الذي لا يزال متألم من تلك السقطة على رأسه رأى الرجل ذلك النزيف ليأخذه لغرفة الاستراحة و يضمد ذلك الجرح السطحي في مكان بعيد عن مركز الشرطة كانت تلك الفتاة تسير في الطرقات و هي تسمع الأصوات المزعجة من حولها أصوات الناس المارين بقربها و أبواق السيارات المزعجة في ذلك الزحام الخانق و أعمال البناء في الجهة المقابلة تضايقت كثيرا من كل هذا وقفت قليلا أمام مبنى بني داكن من القرميد ذو طوابق ثلاث نظرت إلى لوحة بيضاء رصت عليها أحرف كبيرة بنية تشكل "Lottie Cafe" رسم بالقرب منها كوب قهوة توقفت عينيها عن التحديق بالمبنى بعد مغادرة مجموعة من الأشخاص منه لتحدق بالأرض لفترة لتكمل سيرها الهادئ في ذلك الطريق تنبهت للخطوات القريبة الملاحقة لها لتقف مع جموع الناس أمام الإشارة الحمراء تلك الخطوات توقفت في انتظار الإشارة تغير لون الإشارة لتسير بهدوء معهم لتتوقف في منتصف ذلك الشارع المزدحم العريض و تلتفت سريعا للشخص الذي تجمدت أقدامه لتلاقي أعينهما تلك العيون الباردة جعلت قلبه يرقص من الخوف حاول إخفاء تتبعه لها بإكمال سيره متجاوزا له لتمسك بيده اليسرى و تدفعه للأرض ألصقت وجهه بأرضية الشارع الساخنة التي تزداد حرارتها مع زيادة تعرضها لشمس الظهيرة الحارقة اقترب رجلي شرطة منها ليقول الأول لها: ماذا هناك يا آنسة؟
قالت الفتاة: لقد حاول سرقة حقيبتي
قال الثاني: حسنا دعيه يذهب يا آنسة سنهتم نحن بالأمر
أبعدت يديها بهدوء عن الرجل الثلاثيني المتألم ليقترب منه رجال الشرطة و يرفعاه عن الأرض نظرت له بهدوء تحاول تحديد هويته لتغادر بعدها وسط جموع الناس أكملت سيرها المنتظم الهادئ حتى وصلت المبنى الأزرق الداكن ذو الطوابق الأربع صعدت الدرجات بهدوء لتصل للطابق الرابع أخرجت مجموعة مفاتيح لتفتح الباب الأبيض دخلت الشقة الواسعة ذات الغرف الأربع الواسعة أغلقت الباب لتضع معطفها الأسود في مكانه قرب المعاطف الأخرى توجهت لغرفة نومها لتبدل ثيابها و ترتدي بنطال أزرق بنجوم بيضاء متوسطة الحجم و قميص طابقه تماما رفعت شعرها للأعلى و وضعت عليه دبوس شعر أسود تدلى منه أربع نجوم ملونة بدرجات الأزرق غادرت الغرفة لتتجه للمطبخ و تحضر وجبة خفيفة لتتناولها رن هاتفها الذهبي الموضوع على طاولة المطبخ المربعة البيضاء نظرت إليه طويلا قبل الإجابة لتحمل الهاتف و تضعه بالقرب من أذنها لتسمع صوت المتصل يقول لها: لديك مهمة جديدة تناسبك تماما عليك الحضور مساء لمكتبي فورا
أغلق المتصل صاحب الصوت الأنثوي المتعجرف الخط لتنظر إليه و تقول: سأجعلك تندمين على قرارك هذا
غرزت الشوكة في اللحم المقدد لتضعه بين فكيها بهدوء قرع جرس بطريقة مزعجة لتنهض و تفتح الباب لترى ذلك الرجل القصير و البدين يضع وجها منزعجا ليقول لها: أخبرتك أن تغادري المنزل و قلت بأنك ستفعلين ذلك كان قبل ثلاثة أشهر السكان يتشاءمون منك
قالت الفتاة: ثلاثة أشهر؟ سأنتقل هذا المساء
قال الرجل: هذا أفضل بكثير لو أشرقت شمس الغد و أنت موجودة تأكدي أن الشرطة ستتدخل في الأمر
استدار ليخطو خطوات مبتعدة عن المكان ليلتفت مجددا و يقول: سأتي لتفقدك في العاشرة يستحسن لك ألا أراك هنا
نزل الدرجات المقابلة لباب شقتها لتغلقه بهدوء أكملت تناول طعامها بهدوء في المساء في ذلك المكان السري كان الجميع في انتظار قدوم شخص ما وسط ذلك الضجيج الذي أصدره صوت حذاء بكعب عالي تعابير منزعجة بدأت تعلو وجه صاحبها ليفتح الباب و تدخل تلك الفتاة لتقول السيدة بانزعاج شديد: لم تأخرت كل هذا الوقت؟
نظرت الفتاة إليها بلا مبالاة لتقترب منها في انتظار المهمة التي أبلغتها عنها لتقول السيدة: بما أنني أصبحت رئيسة المقر سأجعلك تهتمين بطلباتي الخاصة أقصد خادمتي الخاصة
نظرت الفتاة إليها من قدميها لرأسها لتقول: كاثرين روسيك القيادة العليا تطلبك و ترغب في حضورك فورا
أبعدتها عن طريقها لتجلس على الكرسي المفضل لديها في المكان ثار غضب كاثرين لتسير بتلك الخطوات الغاضبة و المنزعجة مغادرة الغرفة اقتربت ليليان منها لتقول لها: عليك الحذر منها فقد عرفت لفترة طويلة بمكرها
لم تهتم الفتاة بالحديث إليها ليقول لويس: لا تهتمي لها عزيزتي فهي تدرك ما تفعله
نظرت الفتاة إليه لتعيد بنظرها للكتاب الجديد الذي أحضرته معها ليغادرا و يتركاها عند المحققة شيري التي كانت تقرأ الكثير من الملفات و الأوراق عن القضايا التي لا تزال أدلتها غير موجودة في غرفة كتب على بابها "سري للغاية ممنوع الدخول" لتتنهد و ترجع رأسها للخلف فالتعب قد نال منها فهي تبحث في هذه الملفات منذ زيارة الغريب لمكتبها طرق الباب ليدخل مساعد جاي و هو يحمل كوبي قهوة ساخنة ليضعه بالقرب منها و يقول: ربما يجدر بك العودة للمنزل الآن
قالت شيري: لا أستطيع عليّ معرفة ما يجري حول هؤلاء الأشخاص و لو معلومة بسيطة
قال المساعد: لقد حاولنا إمساك أي فرد منهم لكنهم دائما يسبقوننا بشوط
قالت شيري: ربما هم يختارون ضحايهم وفق آلية معينة لا يمكن أنهم يفعلون ذلك بعشوائية ثم كيف يعرفون بشأن كل ما يحدث في مراكز الشرطة؟ هل لهم جواسيس هناك؟
تنهدت بيأس لترشف رشفة بطيئة من كوب القهوة كان المساعد ينظر إليها بهدوء يراقب تصرفاتها نهض ليقول: سأتي لتفقدك لاحقا لكن حقا يجدر بك الذهاب للمنزل
ابتسمت له ليغادر و يغلق الباب بهدوء خلفه ليرسم ابتسامة خبيثة على وجهه و يقول بصوت منخفض: يبدو أنك تسرعين في طريقك للموت سيدة لوكيج
ضحك بهدوء و شر أثناء سيره ليجلب انتباه الجميع إليه مضى شهر مليء بالجرائم الغير محلولة و شيري تطارد كل الأدلة الموجودة للعثور على أولئك الظلال لكن بلا فائدة ترجى في إحدى الليالي الباردة الماطرة غادرت شيري مكتبها و هي تودع الجميع وصلت عند الباب الرئيسي لمقر الشرطة ليوقفها ذلك الشخص الذي يحمل مظلة كبيرة داكنة اللون اقتربت منه بهدوء ليرفع المظلمة عن وجهه الذي تصلبت تلك الابتسامة الساخرة عليه و هو يشير بمسدسه لرأسها ليقول: لقد أخبرتك من قبل لا أحب إعطاء فرص كثيرة
توسعت عينيها المصدومتين من اختراق تلك الرصاصة لقلبها خار جسدها على ذلك الدرج لتتدحرج منه لتصل لنهايته لم يمضي الكثير من الوقت حتى رأى تلك الجثة مجموعة من رجال الشرطة المغادرين المكان أسرعوا بالاتصال على الشرطة من مكان قريب خلف المبنى كانت تلك الأعين تراقب الموقف بابتسامة سعيدة ليقول صاحبها: هذا جزاء تدخلك سيدة لوكيج
التفت ليغادر المكان ليصطدم جبينه بفوهة مسدس مألوف بالنسبة إليه توسعت حدقتا عينيه ليقول ذلك الشاب بابتسامة مرحة: سعدنا كثيرا بالتعامل معك وداعا
فرغ الرصاصة الأخيرة في رأسه ليسقط في مكانه غادر ذلك الشاب بابتسامة سعيدة لانتهائه من هذه المهمة عند الفتاة التي كانت تقف في منتصف تلك الغرفة الواسعة جدا ذات الإضاءة الخافتة مقابلة لقيادة منظمتهم العليا شخصين يجلسان في كرسيين أبيضين الإضاءة الخافتة لم تجعل ملامحهم واضحة قال أحدهما صاحب الصوت الأنثوي الرقيق: ما فعلته مع كاثرين كان طائشا للغاية
قال الآخر صاحب الصوت الذكوري الهادئ: هذا و أنت أفضل العملاء هنا
لم تبالي كثيرا بالإجابة عليهما لينزعجا من ذلك الصمت لف المكان ليخرقه صوت خطواتها المقتربة منهما و نظراتها الحادة كالسيف الأفكار خلف تلك العاصفة المقتربة منهما أصابهما بالرعب أسرعت في خطاها لتخرج سيفها الفضي الطويل حاد النصل مقبضه الأسود اخترق جسد السيدة المذهولة من الموقف لتخرجه بسرعة و تقسم ذلك الرجل لنصفين تلطخت بدمائهما لتعود الخروج من ذلك المكان لتسير في ممر طويل مليء بالأبواب رأت مجموعة من الحراس يقتربون نحوها بسرعة لتقطع تلك المسافة الفاصلة بينهم بسرعة الريح قضت عليهم جميعا بضربة واحدة أفقدتهم حياتهم أكملت سيرها الهادئ لتغادر ذلك الممر وقفت أمام تجمع من العملاء لتنظر لتلك الوجوه المستعدة للهجوم في أي لحظة اختفت من أمامهم ليصابوا بذهول شديد بحثوا عنها في أرجاء ذلك المكان الواسع لكن بلا فائدة ترجى في مكتب كاثرين الخائفة بعد سماع هذه الأخبار السيئة لم يتوقف عرق جبينها عن التساقط لحظة واحدة و هي مختبئة أسفل مكتبها سمعت صوت الباب يفتح بهدوء لتغمض عينيها متمنية ألا يجدها ذلك الشخص كانت الغرفة مظلمة ليتقدم ذلك الشخص بهدوء رفع سيفه المغطى بالدماء ليقسم طاولة المكتب الخشبية لنصفين لتظهر كاثرين بأطرافها المرتعشة لتقول: سأفعل أي شيء لك فقط لا تقتليني أرجوك أي شيء سأفعله لك
اقتربت من قدميها لتقبلهما بتوسل لإبقائها على حياتها ابتعدت عنها حالما شعرت بذلك النصل يخترق جسدها البدين أخرجته الفتاة بلا مبالاة لتغادر ذلك المكان التفتت لتنظر لذلك المكان الذي بدأ بالاحتراق من العدم لتقول في نفسها: لن يتوقف الأمر هنا
أكملت سيرها عائدة لمنزلها في الطرف الآخر من المدينة وصلت لمبنى بدا عليه القدم بالرغم من جماله صعدت الدرجات لتصل للطابق الثاني دخلت شقتها ذات الغرف الثلاث توجهت مباشرة للحمام لتغسل جسدها من كل هذه الدماء القذرة التي لطخت جسدها النحيل ذو البشرة البيضاء لفت جسدها بمنشفة بيضاء طويلة مزينة بأزهار و فراشات وردية طابقته المنشفة الصغيرة التي لفت شعرها بها نظرت للمرآة لدقائق قليلة لتتوجه لمطبخها الصغير حضرت لنفسها كوب حليب محلى بالعسل جلست على الكرسي البني لتسند ظهرها عليه رشفت رشفة واحدة من الحليب لتشعر بالراحة تسري في جسدها المنهك أغمضت عينيها بهدوء لتسقط تلك الدموع الحزينة من عينيها أنهت كوبها لتغسله و تذهب لتنام على سريرها الأبيض و الأسود في مكان آخر بعيد عن المدينة وصلت تلك الأخبار للمقر الرئيسي لتلك المنظمة الخفية في غرفة الاجتماعات ذات الطاولة المربعة الطويلة تحلق حولها مجموعة من الرؤوساء المنتشرين حول العالم أو الأحرى من تبقى منهم قالت إحداهن: إلى متى سيستمر كل هذا؟
قالت أخرى: علينا فعل شيء ما لإيقاف هذا الشخص
قال أحدهم: حتى الآن لم نعرف من يكون وراء كل هذا
قال آخر: تبا ربما يجدر بنا أخذ احتياطاتنا من هذه المجموعة
نظروا جميعا لذلك الشخص الجالس في منتصفهم يطرق الطاولة بقلمه الذهبي حل الصمت لدقائق قبل أن يقاطع وجوده و يقول: إنه مجرد شخص واحد من يفعل كل هذا علينا الإمساك به قبل أن ينهي حياتنا جميعا وجهته التالية بالتأكيد ستكون إيطاليا فهناك تقع أكبر تجمع لمنظمتنا عليكم أن تكونوا حذرين
قالت إحدى رؤساء المنظمة في إيطاليا: أتود التضحية بنا أيضا للإمساك بهذا الشخص المجنون؟
قال آخر: لن أوافق على هذا أبدا لن أدع حياتي تذهب أمامي
ضرب الطاولة بيده بقوة ليصمت تلك الثرثرات التي بدأت في الظهور ليقول: لن أدعها تقضي عليكم بالتأكيد فنحن سنخسر أكثر
رسم على وجهه ابتسامة خبيثة ليعرفوا بأن لديه خطة ما أوقف قلوبهم صوت الضجة القادم من الباب الكبير أمامهم ليفتح على مصرعيه لينهضوا جميعا على جثث الحراس التي لطخت دمائها الأرضية البيضاء لينظروا لذلك الشخص الواقف خلف الجثث يحمل سيفا طويلا حاد النصل اقترب منهم بهدوء ليقول: هل اعتقدتم حقا بأنني سأضيع فرصة رائعة كهذه؟ بالتأكيد لن أفعل ما فعلتموه حتى الآن لن أسامحكم عليه أبدا
أسرع في خطاه ليجعل رؤوسهم تتطاير في الهواء تدريجيا وصل لقائد هذه المنظمة و مؤسسها ليضع السيف على عنقه و يقول: قتلت عشيرتي كلها بلا أي سبب يذكر سأجعلك تندم على ذلك
أبعد السيف عن عنقه ليقطع يده من الكتف أظهر تعابير متألمة على وجهه لينظر لذلك الشخص بحقد شديد ليرفع السيف من جديد و يلتف من خلفه ليصنع جرحا عميقا في ظهره و قطع ساقه اليمنى ليسقط جسده على الأرض وقف ذلك الشخص أمامه ليميل برأسه قليلا لليمين ليرفع ذلك السيف عاليا ليسقطه سريعا على رأسه الذي تدحرج ليصدم بالنافذة الزجاجية الداكنة عينياه العسليتين التمتعا في تلك الظلمة وجهه ذو البشرة البيضاء قد لطخ بالدماء تماما سار بعيدا عن المقر المحترق خلفه ليشعر بشيء من الرضا خلع تلك الثياب السوداء ليظهر ملامحه الأنثوية و شعره الأسود الطويل المرفوع كذيل فرس مسحت تلك الدماء عن وجهها اقتربت من تلك الحقيبة السوداء الملقاة على الأرض و أخرجت جاكيت أزرق فاتح بأكمام متوسطة تناسب مع بلوزتها البيضاء المطبوع على طرفها السفلي أزهار زرقاء اللون متوسطة و صغيرة الحجم على التوالي و بنطالها الأزرق الداكن أخرجت هاتفا من جيب بنطالها الخلفي لتلقيه على الأرض و تحطمه بحذائها الأسود الرياضي تابعت السير بهدوء لتنخرط مع الناس في الطريق العام رفعت رأسها للسماء الخالية من النجوم و الغيوم تلبدت عليها لتحجب الهلال الفضي أخذت نفسا عميقا لتكمل سيرها توجهت للمطار عائدة لبلدها صعدت الطائرة لتستغرق الرحلة فترة طويلة وصلت المطار لتنظر للساعة الرقمية الكبيرة المتدلية من السقف لتقول بصوت منخفض: الثامنة و النصف صباحا سأستغرق للعودة لمدينتي ساعتين و نصف من هنا بالقطار
تنهدت بتعب لتكمل سيرها مغادرة لأقرب محطة قطار أخذت تذكرة لأقرب رحلة لمدينتها كانت بعد ساعة جلست على مقاعد الانتظار التي كانت مكتظة بالناس في مثل هذا الوقت مضى الوقت بهدوء حتى لفت أنظار الجميع أصوات شجار و مطاردة بين شرطي و شخص ما يحتضن حقيبة عمل سوداء بشدة يركض بأسرع ما يمكنه في اتجاهها أخرجت ساقها من أسفل المقعد لتمده قليلا لم يمضي الكثير من الوقت حتى تعثر به ذلك الرجل ليسقط أرضا بقوة أسند الشرطي جسده للأرض ليقييد يديه بالأصفاد و يرفعه نظر للفتاة ليبتسم لها و يقول: أخيرا أمسكنا بهذا اللص و الشكر يعود لك يا آنسة
لمحت الابتسامة التي أخفت معنى ما خلف شفتيه لم تهتم بالنظر إليه أو الرد عليه نهضت من مقعدها حالما سمعت الإنذار باقتراب القطار لتتجاوزه و تقول بهمس: خدعة قديمة لن تنطلي عليّ
نظرا إليها باندهاش و انزعاج شديدين وصل القطار لتصعده بهدوء جلست على أقرب مقعد مواجهة للنافذة الزجاجية المطلة على الرجلين الواقفين هناك بلا مبالاة أغمضت عينيها قليلا لتسمع صوتا حزينا من ذكرياتها البعيدة و المبعثرة يناديها صاحب الصوت لم تظهر ملامحه جيدا لكن الدموع التي نزلت على وجنتيه أثناء تحريك شفتيه بكلمات غير مسموعة لم تفارق ذهنها قط فتحت عينيها بهدوء على صوت الإنذار بوصولهم لوجهتهم نهضت لتغادر القطار خطواتها الهادئة سارت في اتجاه منزلها رائحة البحر القريب من منطقة سكنها ملئت الهواء لتسير بهدوء على الرصيف قليل العرض المليء بالمارة المنحدر من مرتفع بسيط حيث يقع مسكنها في قمته وصلت لمبنى أخضر فاتح يشعرك بالطمأنينة لمجرد رؤيته دخلته لتصعد للطابق الثاني حيث كانت شقتها مع ثلاث شقق مختلفة أخرجت المفتاح الأسود المعدني من جيب بنطالها الأمامي الأيسر فتحت الباب بهدوء لتدخل و تغلق الباب خلفها خلعت حذائها عند الباب لتحمله و تضعه في مكانه في تلك الخزانة البيضاء الطويلة القريبة من الباب لتخرج خفيين أزرقين داكنين لتسير بهدوء في الممر القصير المؤدي للصالون المربع المتوسط الحجم المحدودة بالغرفتين الكبيرتين من الطرفين و الحمام القريب من غرفة الجهة اليسرى و المطبخ الصغير المطل عليه لتجد أشيائها التي نقلتها لهنا قبل أيام متراصة أمام أريكتها البيضاء بدأت بتحريك بعضها للغرفة اليمنى لتفتح بابها الأبيض و ترى سريرها الأسود قد ركب في تلك الغرفة مقابلا لخزانة ملابسها البيضاء المتوسطة الحجم اقتربت من النافذة لتفتح ستائرها الزرقاء الداكنة التي طبع عليها أزهار مختلفة ألوان باللوم الرمادي الفاتح لتسمح بضوء النهار يتجول في الغرفة فتحت النافذة لتترك الحرية للهواء بالتجوال في الغرفة أثناء عملها فتحت الصناديق لتخرج ملابسها و تعلقها في الخزانة بترتيب و تنسيق حسب ألوانها و تصميمها ثم وضعت الشرشف الأبيض على السرير لترتب الوسائد الثلاث عليها اثنتان مربعتان من الأطراف توسطتهما واحدة دائرة الشكل و اللحاف الأبيض و الأسود وضعته بطريقة مرتبة عليه أكملت باقي عملها في أرجاء المنزل من تنظيف و ترتيب حتى انتهت قبل غروب الشمس بدقائق قليلة استحمت بماء دافئ لترتدي بنطالا أسودا يصل لمنتصف الساق و بلوزة واسعة مخططة من أعلى الأيسر لأدنى اليمين بالأبيض و الأسود طرز عليها أشكال هندسية رباعية متداخلة على الطرف الأيسر العلوي بأكمام طويلة واسعة تضيق بعد المرفق سرحت شعرها و رفعته كذيل فرس ارتدت حذائها الأبيض الرياضي لتغادر المنزل نظرت للسماء التي بدأ اللون البرتقالي بمغادرتها لتعلن عن قدوم المساء سارت بهدوء نحو السوق المركزي لتشتري بعض ما ينقصها في المنزل من آواني و مواد غذائية أنهت تسوقها لتقف بالقرب من باب المتجر تفكر بطريقة تحمل كل هذه الأشياء للمنزل أوقفت سيارة أجرة ليأخذها لمنزلها الغير بعيد عن المكان وصلت لهناك ليساعدها السائق في حمل بعض الأشياء لمنزلها شكرته على المساعدة لتزيد على ثمن إيصالها دخلت المنزل لتدفع الصندوقين المتوسطي الحجم بالإضافة لمجموعة الأطباق التي اشترتها للمطبخ رتبتها في أماكنها بدأت بتحضير شيء خفيف لتناوله قبل إكمال التسوق بعد استراحة قصيرة أنهت الاستراحة لتغادر المنزل مجددا ذهبت للمركز التجاري لتشتري هاتفا جديدا و تلفازا بحثت عن عمل لوقت قصير لتجده عادت لمنزلها و هي تعبث قليلا بهاتفها الجديد اصطدمت كتفها اليسرى بشاب أطول منها يرتدي نظارة سوداء شمسية في هذا الليل و قبعة معطفه التي غطت ملامحه ليهمس قائلا: فراشة جميلة وحدها هنا هذا مثير للغاية
التفتت فورا لذلك الشخص الذي اختفى وسط المارين على ذلك الرصيف بعينين مصدومتين حاولت العثور عليه من بينهم لكنه ذاب تماما بينهم أسرعت في اتجاه منزلها لتدخله و تغلق الباب على نفسها جلست عند تلك العتبة الصغيرة تحاول تهدئة قلبها المندهش و أنفاسها المخطوفة لتقول في نفسها: كيف عرف ذلك؟ لم يعرف أحد ذلك من قبل؟ هل يتعقبني؟ لا يعقل ذلك أبدا لم يتعقبني أحد من سنوات يا إلهي من يكون هذا الشخص؟ و ماذا يريد مني؟
أخذت نفسا عميقا لتنهض و تتجه للمطبخ غسلت وجهها لتحضر شرابا دافئا و تشربه تحاول تصفية ذهنها أنهت ذلك الكوب لتغسله و تذهب للفراش لتنام

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8170737532.png


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Inas Fallata 05-05-2017 02:13 PM

[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حالكم جميعا؟ أتمنى أنكم بصحة جيدة
جمعة طيبة علينا و عليكم لا تنسوا الصلاة
على الحبيب صلى الله عليه و سلم و قراءة
سورة الكهف أيضا فهي نور بين الجمعتين
ها هو الفصل الثالث بين أيديكم لا تنسوا
وضع الردود و تعليقاتكم عليه أراكم الجمعة
المقبلة دمتم في حفظ الله و رعايته
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

وردة المـودة 05-05-2017 02:16 PM

سأحاول التواجد هنا قريبا

Inas Fallata 05-13-2017 09:09 AM

الفصل الرابع
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/13_05_1714946546680682.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



في الصباح استيقظت على رنين المنبه في الساعة السابعة و الخمس دقائق صباحا لتستحم و تعود لغرفتها نظرت لوجهها في المرآة لتسرح شعرها و تبدل ثيابها لتنورة أرجوانية فاتحة تصل لمنتصف الساق و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة نهايتها دائرية أرجوانية على شكل وردة متفتحة سحبت الدرج لتخرج مطاط شعر على شكل وردة بيضاء لتجمع خصل شعرها التي خلف أذنيها لمنتصف رأسها و تلفهما بالمطاط ارتدت حذاء أبيض بكعب صغير حملت حقيبة بيضاء بها ورود أرجوانية متوسطة الحجم غادرت المنزل ذاهبة لمقر عملها الجديد في وسط المدينة استقلت حافلة لتوصلها لوسط المدينة المزدحم المليء بالناس ذهبت لعنوان المكان الذي كان شركة ترفيه كبرى في عالمها دخلت الشركة لترى المكتب البيضاوي المواجه للباب حيث يقف أربعة أشخاص اقتربت من أحدهم لتقول له: أرجو المعذرة لديّ موعد مع السيد ليون وريك
قال الرجل: السيد ليون وريك؟ موعد لأجل ماذا؟
قالت الفتاة: مقابلة عمل
قال الرجل بابتسامة: لقد حضرت قبل الموعد بدقائق بإمكانك الصعود للطابق الثاني ستجدين طريقك لمكان المقابلة بالتأكيد تفضلي بصعود الدرج
أشار لها للدرج الزجاجي العريض و الطويل الممتد للطابق العلوي صعدت الدرج بهدوء لترى الورقة البيضاء الملتصقة أسفل زر المصعد كتب عليها "الطابق الثاني اتبع الأسهم" ضغطت الزر لتنتظر المصعد سمعت صوت وقع حذاء ذو كعب عالي على الدرج الزجاجي فتح باب المصعد لتدخله أوقفها صاحب ذلك الحذاء قائلا: رجاء انتظريني
أسرعت تلك الفتاة خطاها لتصل للمصعد التقطت أنفاسها لترفع رأسها و تظهر عينيها الزرقاوين المبتسمة لها شعرها البني كالكراميل المموج كان طويلا مدت يدها للمصافحة و تقول بمرح: أنا جينجر لوسين سعدت بلقائك أذاهبة لمقابلة العمل أنت أيضا؟
صافحتها الفتاة مع إيماءة صغيرة ابتسمت لها جينجر بمرح شديد ليحلق الصمت حولهما وصلتا الطابق الثاني لتتبعا السهم حتى وصلتا لنهاية الممر فتحت جينجر الباب الأيسر لترى مجموعة من الفتيات قد وصلن بالفعل جلستا بالقرب من بعضهما على الكراسي المرتبة في المكان اكتمل العدد في غضون ربع ساعة لتبدأ مقابلات العمل أنهت جينجر مقابلتها ليحين دور الفتاة الهادئة فتحت الباب بهدوء لتتقدم من الكرسي الموضوع أمام لجنة من مختلف الأشخاص جلست بهدوء ليقول أحدهم: بداية أخبرينا عن اسمك
قالت الفتاة: تولاي لوريجن
قال آخر: اسم غريب حقا
قالت إحداهن: كم هو عمرك آنسة لوريجن؟ تبدين صغيرة في السن
قالت تولاي: عشرون عاما
قالت أخرى: ألديك خبرة سابقة كمديرة أعمال؟
قالت تولاي: لا سيدتي
قال الرجل الأول: لم تقدمت لهذا العمل يا آنسة؟
قالت تولاي: أبحث عن عمل أستقر به فقد انتقلت للعيش هنا منذ أيام فقط
تعابيرها الباردة و ردودها الخالية من المشاعر جعلتهم يحدقون بها دون قول أي شيء غادرت الغرفة بعد انتهاء المقابلة لتقول جينجر: كيف كان الأمر؟
قالت تولاي: عاديا
قالت جينجر: يبدو أنك لا تحبين الحديث كثيرا
قالت تولاي: أجل
قالت جينجر: فتاة شابة مثلك لا يجب أن تضع تعابير مثل هذه
نظرت تولاي باستفسار عن الوصف الغريب لترفع أصبعين من يدها اليسرى و ثلاثا من يدها اليمنى بابتسامة جميلة و تقول: أنا في الثانية و الثلاثين من عمري
تعجبت تولاي ذلك لكن بلا أي تعابير متعجبة ظهرت النتائج لتعلن رفض عدد كبير من المتقدمات من ضمنهن جينجر و تولاي اللتان غادرتا المكان لتقول جينجر: حسنا لم أتوقع موافقتهم عليّ من الأساس ماذا ستفعلين الآن؟
قالت تولاي: سأعود للمنزل
قالت جينجر: حقا؟ لم لا تأتين معي؟ لقد حجزت هذا اليوم بطوله لأجل مقابلات العمل ربما ستجدين من إحداها وظيفة لك
ابتسمت جينجر بمرح لتولاي التي بدأت تفكر بهدوء بعرض المرأة الغريبة التي تلتقي بها للمرة الأولى وافقت على ذلك لتقوما معا بكل تلك المقابلات لم تتم قبولهن في أغلبها بينما أوجلت نتائج البعض للغد أثناء افتراقهما قالت جينجر: حتى الآن لم أعرف ما هو اسمك
قالت تولاي: آسفة اسمي هو تولاي لوريجن
قالت جينجر بمرح شديد: اسمك غريب لكنه جميل حقا هلا تبادلنا أرقام هواتفنا؟
فعلتا ذلك لتودعا بعضهما البعض عادت تولاي لمنزلها لتستحم و تتناول الطعام نظرت للتلفاز الموضوع على طاولة بيضاء فاتحة بأدراج خضراء فاتحة لتشغله قلبت في القنوات لبعض الوقت و هي تفكر في أمر السيدة البشوشة التي التقتها في الخارج لتقول في نفسها: لا أريد التورط في شيء لا أعرفه بالرغم أنها لا تبدو خطيرة
تنهدت و أغمضت عينيها لتتذكر ما قاله له ذلك الشاب لها عاد ذلك الرعب لقلبها من جديد لتنهض من على الأريكة و تتجه لغرفة نومها لتستلقي على السرير بهدوء أغمضت عينيها و هي تقول في نفسها: سأكون بخير
غطت في نوم عميق فالتعب قد نال من جسدها جراء تجوال هذا اليوم في صباح اليوم التالي كانت تولاي تشاهد التلفاز رن هاتفها ليصدر أنغاما هادئة حملته لترفع الخط و تقول: مرحبا
قال المتصل بصوته المرح: صباح الخير تولاي
قالت تولاي: صباح الخير سيدة لوسين
قالت جينجر بمرح: أنا لست كبيرة في السن كثيرا ناديني جينجر أو جيجي
قالت تولاي: ما الأمر جينجر؟
قالت جينجر بعد قهقهة قصيرة: لدي خبر سيفرحك بالتأكيد لقد تم قبولنا في دار ويرو للنشر و قد طلبوا ذهابنا مساء اليوم لبعض الإجراءات
قالت تولاي: حسنا شكرا لك
مرت لحظة صمت بينهما لتقطعه جينجر قائلة: لم لا نلتقي قبل الموعد بنصف ساعة؟ إن كنت متفرغة بالطبع أود التعرف إليك أكثر أراك لطيفة للغاية
قالت تولاي: بالتأكيد لا بأس في ذلك
قالت جينجر بمرح: إذا لنلتقي أمام المحطة الرئيسية في الثامنة و النصف مساء
قالت تولاي: حسنا إلى اللقاء
أغلقت الخط لتضع حافة ذلك الكوب الأبيض ذات الأزهار البرتقالية الملتفة حوله على شفتيها لتشرب النعناع مغلي مع الليمون بهدوء وضعت الكوب على المنضدة البيضاوية الخشبية المرتفعة لتقول: دار نشر سيكون هذا مرهق حقا لكن أفضل من البقاء دون فعل شيء هنا
انقضى الوقت ببطء و ملل شديدين سدل الليل ستاره لتستعد لموعدها مع جينجر استحمت و ارتدت بنطالا طويلا أزرق اللون داكنا بطابع فراشات ثلاث متراصة تحيط بها ثلاثية أزهار على حافة الطرف الأيسر و بلوزة بيضاء بأكمام قصيرة و جاكيت أسود بأكمام طويلة رفعت شعرها بشكل دائري لتزينه بدبوس شعرها الأزرق اللامع حملت حقيبتها لتغادر المنزل وصلت للمحطة القريبة منها أسرعت في ركوب ذلك القطار المتجه لوسط المدينة توقف القطار فجأة و أطفئت الأضواء البيضاء لتحل محلها أخرى حمراء سمعوا صوتا يقول: آسفون للتوقف المفاجئ تعرضت السكة لخلل بسيط سيعالج قريبا شكرا لتفهمكم
أغلقت عينيها لبعض الوقت و هي تضع سماعات أذن سوداء صغيرة تستمع لمذياع الهاتف تحرك القطار بعد دقائق قليلا ليصلوا لوجهتهم أخيرا غادرت القطار لتصعد الدرج بهدوء بحثت بعينيها عن جينجر نظرت لساعة الهاتف لتجدها الثامنة و أربعين دقيقة لتقول في نفسها: ربما قد سبقتني لهناك
تقدمت خطوتين للأمام لتراها واقفة قرب موقف الحافلات تنظر لساعتها و للمارة أمامها اقتربت منها بهدوء لتقول: مساء الخير جينجر
التفتت جينجر لها لتبتسم لها بمرح شديد و تقول: مساء الخير تولاي لقد تأخرت كثيرا
قالت تولاي: آسفة لقد تعطلت السكك فجأة
قالت جينجر: لا عليك ذلك لم يكن خطأك لنتجه لهناك فلم يبق الكثير من الوقت
هزت رأسها موافقة على مقولتها لتنتظرا الحافلة معا بصمت وصلت الحافلة لتصعداه جلستا بالقرب من بعضهما البعض لتقول جينجر: أأنت جديدة في المدينة؟
قالت تولاي: أجل انتقلت منذ أيام
قالت جينجر: و أين كنت تعيشين سابقا؟
قالت تولاي: أوتاوا
قالت جينجر بمرح: في كندا؟ هذا جميل أنا ولدت هنا و ترعرعت في مدينة قريبة من هنا حالما تزوجت عدت لهنا مجددا مع زوجي آه نسيت إخبارك بذلك
قالت تولاي: لقد رأيت خاتم الزواج من قبل
رفعت بنصرها الأيسر لتنظر إلى خاتم زواجها الذهبي البسيط لتبتسم بمرح شديد و تقول: تزوجت منذ عامين و تسعة أشهر من رجل رائع حقا تستطيعين القول أنه فارس أحلامي حاليا هو مسافر لزيارة والديه في روما
وصلت الحافلة لوجهتهما لتنزلا و تتجها مباشرة للمبنى المقابل موقف الحافلات كان مبنى متوسط الطول مقارنة بالمباني المحيطة به دخلتا المبنى لترحب بهما موظفة الاستقبال و ترشدهما للغرفة المطلوبة طرقت الباب لتقول: الموظفتان الجديدتان وصلتا سيدي
قال صوت ذكوري من الداخل: تفضلا بالدخول رجاء
فتحت تولاي الباب لتدخل من بعدها جينجر جلستا على ذلك الكرسي المعدني ليقول لهما ذلك الرجل الثلاثيني: مساء الخير آنسة لوريجن و سيدة لوسين أتمنى بأني لا أشغلكما
قالت جينجر: بالتأكيد لا سيدي
قالت تولاي: أنا متفرغة تماما
ابتسم لهما الرجل ليقول: أعرفكما بنفسي أنا جون دويك يسعدني العمل معكما.... حسنا العمل في دار للنشر ليس سهلا أبدا نحن مشغولون طوال الوقت و لا وقت محدد للاتصالات من العمل لذا أتمنى بأنكما تعرفان ما أنتما مقدمتان عليه
ابتسمت جينجر دالة على موافقتها كذلك هزت تولاي رأسها بالإيجاب ليبتسم لهما بمرح و يعطيهما بعض الأوراق و يخبرهما بمزيد من التفاصيل انتهوا من كل ذلك بعد الساعة العاشرة ليقول لهما جون بابتسامة مرحة و هو يرتب تلك الأوراق على الطاولة: بإمكانكما القدوم متى شئتما فنحن حاليا في حالة جيدة لكن رجاء لا تتأخرا
نهضتا لتغادر المبنى بهدوء قالت جينجر: لقد كان هذا متعبا حقا أتشوق للعمل هنا
قالت تولاي: ملء الوقت أفضل من البقاء في المنزل
قالت جينجر: محقة تماما حاليا أنا وحيدة في المنزل و أشعر بالملل الشديد
نظرت جينجر لتعابير تولاي الباردة لتبتسم بمرح شديد صعدتا الحافلة لتعودا لمحطة القطار لتفترقا هناك عادت كل منهما لمنزلها انقضى شهران على بدايتهما للعمل تعرفت فيه جينجر على تولاي جيدا و انفتحت لها تولاي قليلا في ظهيرة أحد الأيام أثناء استراحة الغداء كانتا تجلسان على مكتبهما و مجموعة من الفتيات يحطن بهما لتقول الأولى: بعض الكتاب لا أعرف فيما يفكرون أثناء تأخرهم عن الكتابة
قالت الثانية: أجل الكاتبة التي أعمل معها دائما ما تصاب بأزمة نفسية عن كره الجميع لمؤلفاتها
قالت الثالثة: ربما كان من الأفضل لو أصبحت مديرة أعمال لأحد المشاهير
قالت الرابعة: سيكون هذا ممتع حقا
ضحكت جينجر بمرح لتقول: لكن الأمر سيان فكلا العملين صعبين
قالت الثانية: أجل أعتقد ذلك أيضا
قالت الثالثة: أحيانا أحلم بأني أعمل مع الفنان المشهور كاي
قالت الأولى: أتقصدين الشاب الصاعد الآن؟
قالت الثالثة: أجل إنه هو
قالت الرابعة: إنه وسيم للغاية و لطيف مع معجبيه
قالت الخامسة: أنا واحدة من معجبيه لقد اشتريت بالأمس ملصقا كبيرا لألبومه الجديد
قالت الأولى: و هل شاهدت إعلان العطر الخاص به؟ لقد كان مذهلا للغاية
حركت جينجر كرسيها ذا العجلات قريبا من تولاي التي كانت تحتسي قهوتها بهدوء لتهمس لها قائلة: يبدو أنهن فقدن صوابهن تماما ما رأيك بطردهن من هنا؟
أبعدت تولاي الكوب الورقي الدافئ عن شفتيها لتضعه على الطاولة التفتت للفتيات لتقول: أرجو المعذرة لكن أنتن تسببن الإزعاج لي غادرن رجاء
صمتن لفترة لينظرن إليها بانزعاج شديد غادرن و هن يثرثرن بشائعات لا صحة لها عنها قالت جينجر: آسفة سببت المتاعب لك من جديد
قالت تولاي: لا عليك فقد كن يزعجنني أيضا
ابتسمت جينجر لها بمرح تحدثتا معا قليلا حتى رن الهاتف الأبيض الموضوع على مكتب تولاي لترفع الخط و تقول: تولاي لوريجن تتحدث
قال المتصل: آسفة أنا حقا آسفة لا أستطيع الاستمرار في كتابة هذه القصة
قالت تولاي: رجاء اهدئي سيدة ثيرومي و أخبريني ماذا هناك؟
قالت السيدة: لا أستطيع الاستمرار في الكتابة لقد عجزت تماما عن كتابة النهاية
أغلقت الخط لتنظر تولاي للفراغ باستفهام يقفز فوق رأسها وضعت سماعة الهاتف في مكانها لتنهض و تحمل حقيبتها لتقول: سأذهب للتحدث مع السيدة ثيرومي إن سأل أحدهم عني
قالت جينجر: مجددا؟ إنها المرة الرابعة هذا الشهر
ابتسمت تولاي لها بمرح شديد لتغادر مسرعة المكان استقلت سيارة أجرة ليوصلها السائق للعنوان المطلوب غادرت السيارة لتدخل ذلك البناء الطويل فتح الباب الزجاجي فور اقترابها منه صعدت المصعد لآخر طابق في المبنى غادرت المصعد لتسير في الممر الضيق وصلت الشقة المطلوبة لتقرع الجرس مرات عدة ليأتيها صوت السيدة ثيرومي من خلف الباب: من هناك؟ لم كل هذا الإزعاج؟ سأفتح الباب حالا
فتحت الباب لتفاجئ برؤية تولاي التي انحنت لها قليلا ثم قالت: مساء الخير سيدتي أردت معرفة المزيد عن حديثنا في الهاتف
تنهدت السيدة ثيرومي بانزعاج شديد لتسند جسدها على طرف الباب لتقول: لا يوجد ما أضيفه على ما قلته
قالت تولاي: أود معرفة السبب وراء ذلك
اقتربت منها السيدة ثيرومي لتهمس في أذنها: لا بأس بالعبث قليلا مع الفريسة قبل التهامها صحيح؟
ابتعدت تولاي خطوات كثيرة عنها لتبتسم السيدة ثيرومي بخبث اصطدم جسدها بشخص ما خلفها التفتت إليه لترى الابتسامة الخبيثة تزين شفتيه اقتربا منها بخطوات ثابتة لتشعر بالارتباك أكثر أغمضت عينيها بقوة لتفتحهما بهدوء لترى نفسها في مصعد مقر عملها استندت على حائطه لتحاول إعادة ضبط أنفاسها و نبضات قلبها فتح باب المصعد لتعتدل في وقفتها و تنزل رأسها دخل شابين المصعد ليقول الأول بعد تنهيدة قصيرة: لا أصدق بأنهم جعلوك تأتي كل هذه المسافة لأجل شيء كهذا
قال الشاب الآخر: لا تهتم للأمر كثيرا ثم أنه اجتماع مهم سيتحول كتابي لمسلسل درامي سيكون هذا رائعا
التفت الأول لتولاي ليقول لها: آه آنسة لوريجن هادئة كعادتك لم أشعر بوجودك هنا
التفت الشاب الآخر لها لتظهر عينيه العشبيتين و شعره الأشقر ابتسم لها بمرح ليقول: سررت بالتعرف عليك أخيرا آنسة لوريجن سمعت الكثير عنك من الكتاب الآخرين و كذلك العاملين هنا أنت مشهورة للغاية
رفعت رأسها لتنظر ليد الشاب التي مدت في اتجاهها نظرت لصاحبها ليبتسم لها بمرح و يقول: أنا توم كوين
صافحته بهدوء دون قول شيء لتتسع ابتسامته و يقول: اعتقدت أنني سأسمع صوتك
لم تجبه بأي شيء ليقهقه بمرح أخرج من جيب قميصه العلوي بطاقة تحوي اسمه و رقم هاتفه ليضعها في يدها و يقول بمرح: سعدت حقا بالتعرف عليك شخصيا آنسة لوريجن
فتح باب المصعد ليغادرا للطابق الأول من المبنى عادت لطابق مكتبها جلست في مكتبها لتضع تلك البطاقة على الطاولة قالت جينجر بمرح: كيف جرى الأمر معها؟
قالت تولاي: لم تفتح لي الباب
قالت جينجر: ماذا؟ هذه السيدة حقا مزعجة للغاية كيف تتعاملين معها تولاي؟
قالت تولاي: لا تقلقي سأسلم العمل لغيري
اقترب جون منهما ليقول: لقد عدت أخيرا كنت أبحث عنك و أخبرتني جينجر بأنك ذهبت لرؤية السيدة ثيرومي هل حدث شيء ما هناك؟
قالت تولاي: لا شيء مهم لم السؤال؟
قال جون: لقد اتصلت منذ قليل و قالت أنها لا تريد العمل معك
قالت تولاي: هكذا إذا
ابتسم لها جون ليضع يده على رأسها ليقول بمرح: لا تقلقي سأتعامل مع الأمر بنفسي لذا أخبريني ماذا جرى
قالت تولاي: لا شيء ذهبت لرؤيتها و رفضت الحديث معي لا أود العمل معها أيضا
نظر جون إليها يحاول قراءة شيء ما خلف تلك العيون الواسعة ليبتسم لها بمرح و يغادر لتقول جينجر: يبدو أنه يحبك تولاي
نظرت تولاي إليها باندهاش من كلامها لتضحك جينجر بمرح شديد أنزلت تولاي وجهها المندهش لتقول: جون كأخي الأكبر و حسب
قالت جينجر: أنت رائعة حقا صحيح أثناء ذهابك أتى رئيس القسم و قال بأننا سنذهب للاحتفال هذا المساء بنجاح مجموعة كبيرة من المؤلفات لنذهب سويا
قالت تولاي: لا أحب السهر خارج المنزل لكن لا بأس
قهقهت جينجر بمرح شديد لتبتسم تولاي أكملت كلتاهما عملها حتى المساء توجه الجميع مباشرة للمطعم الذي حجز لهم فيه بعد انتهاء الدوام كانت الأجواء الاحتفالية مرحة للغاية فهؤلاء يتسامرون و أولئك يفرطون في شرب الخمور و آخرون يتحدثون عن النجاحات البارعة التي تتالت عليهم الشهر الفائت كان الجميع يستمتع بوقته هناك حتى وقت متأخر من الليل بدأ الحضور بالانسحاب تدريجا حتى خلت تقريبا من أغلبهم اقترب جون من تولاي بعد توديع زملائه ليقول: أتريدان أن أوصلكما للمنزل؟
قالت تولاي: لا سنكون بخير زوجها قادم لأخذها للمنزل منزلي ليس بعيد من هنا
قال جون: حسنا أراكما بعد غد في العمل
ابتسم لها بمرح شديد ليضع يده على رأسها كما يفعل عادة لتتسع ابتسامته و يغادر دخل رجل المطعم ليبحث عن شخص ما اقترب منهما ليقول بمرح: مرحبا لابد أنك الآنسة لوريجن أليس كذلك؟
قالت تولاي: أجل سررت برؤيتك سيدي
نظر لجينجر النائمة بالقرب من تولاي تسند رأسها لكتفها ليبتسم لها بلطف و يقول: أتمنى ألا تكون زوجتي قد أزعجتك
قالت تولاي: أبدا قضينا وقتا ممتعا
حاول إيقاظها ليسندها على كتفه و يأخذها للسيارة حملت حقيبتها لتغادر المطعم نظرت لساعة الهاتف لتقول بصوت منخفض: الساعة الثانية و النصف صباحا متى سأستيقظ لو نمت الآن؟ أصبح التفكير صعبا مع كل هذا التعب
بدأت السير لتغادر منطقة المطعم لتعود لمنطقتها الهادئة في هذا الوقت المتأخر من الليل هواء الخريف البارد أعلن اقتراب الشتاء أسرعت الخطى لمنزلها تريد الهروب من هذا البرد الذي يحيطها وصلت لمبنى سكنها لترى أحد الرجلين من محطة القطار لتطلق تنهيدة يائسة رسم ذلك الرجل ابتسامة خبيثة ليقترب منها بهدوء واضعا يديه في جيب بنطاله الأسود ليهمس بأذنها قائلا: عليك الاستسلام قبل أن تسوء الأمور تعرفين السيد زورف لن يتوقف حتى خضوعك له
ابتعدت عنه لتسير بهدوء متجاهلة كلماته الغير جديدة على مسامعها كل ما التقاها محيت تلك الابتسامة من وجهه ليقول في نفسه: ستندمين على هذا بالتأكيد
اختفى من هناك خرجت تولاي من الحمام و هي تلف المنشفة الخاصة بها حول جسدها النحيل دخلت المطبخ لتشرب كوبا من الحليب المحلى بالعسل أخذت نفسا عميقا لتبدل ثيابها و تذهب لسريرها لتنام مضى يومان بعد الاحتفال هادئان أتى جون لمكتب تولاي ليقول لها: مساء الخير لم أرك اليوم بطوله تولاي
قالت جينجر بمرح: هذا لأنها كانت مشغولة جدا أعتقد أنها قد قامت بزيارة جميع الأقسام هذا اليوم
قالت تولاي: أعرف أنك تسخرين مني جينجر
ضحكت جينجر بمرح ليبتسم جون و يقول: هناك كاتب يريد العمل معك و قد اختارك شخصيا لسبب ما
رفعت تولاي رأسها عن الطاولة لتنظر إليه باستغراب ليبتسم لها و يقول: بما أن مدير القسم قد وافق على الفور لا أعتقد أنه بإمكانك الرفض
أخرجت تنهيدة متعبة ليضحكا عليها باستمتاع أتى مدير القسم لينظر لتولاي الهادئة كالعادة ليقول: عليك الذهاب لمنزل الكاتب الآن هناك أشياء مهمة لإيصالها
نهضت لترتدي معطفها بهدوء أخذت تلك الحقيبة الورقية المتوسطة ذات اللون الأزرق بنجوم رمادية سارت بالقرب من مدير القسم المغادر المكان ليوقفها قبل صعود المصعد قائلا: صحيح سمعت أنه لم يتناول أي شيء منذ أيام لذا اشتري بعض الأشياء له
هزت رأسها موافقة لتغلق باب المصعد تنهدت من جديد غادرت المبنى لتقف أمام محطة الحافلات تدقق بالعنوان الذي أعطي لها لتقول في نفسها: ليس غريب عليّ أذهبت لهناك مسبقا؟ لا أعتقد ذلك
صعدت الحافلة المزدحمة في هذا الوقت من الظهيرة لتقف بين الركاب وصلت للعنوان المطلوب لتصعد جسر المشاة و تسير بهدوء كان الجسر طويلا يسبب الملل وصلت الجهة الأخرى لتنزل الدرج دخلت أقرب مبنى للجسر وصلت للشقة المطلوبة قرعت الجرس عدة مرات ليفتح صاحب الشقة الباب بوجه نعس بالكاد استطاع تحريك جسده نظر إليها بعينيه المتعبتين في انتظار ما ستقوله كانت تولاي تنظر إليه بعينيها الواسعتين الفاحصتين له ببرود لتقول: أنا تولاي لوريجن سأعمل معك ابتداء من اليوم
ردد اسمها خلفها يحاول تذكر صاحبها لينظر إليها جيدا ثم يبتسم بمرح و يقول: بالتأكيد آنسة لوريجن لم يخبرني أحد بقدومك يسرني العمل معك تفضلي بالدخول رجاء
دخلت تولاي شقته المكونة من طابقين صالونها في الطابق الأول به أرائك بنية فاخرة توسطتها منضدة مربعة زجاجية مرتفعة وضع كوبي قهوة على المنضدة ليقول لها: آسف على استقبالك بهذا الشكل كنت أكتب طوال مساء أمس حتى الصباح نمت قبل دقائق فقط
قالت تولاي: آسفة على إزعاجك بحضوري في هذا الوقت
ابتسم لها بمرح شديد رشف قهوته بهدوء ليغمض عينيه بنعاس شديد تحرك جسده ببطء ليستقر ممدا على الأريكة وضعت تلك الحقيبة الورقية على المنضدة بهدوء مع الكيس البلاستيكي الذي يحتوي على بعض الوجبات الغذائية كتبت ملاحظة على ورقة لاصقة لتضعها على الكيس غادرت المنزل بهدوء لتعود لعملها وقت الاستراحة وجدت الثرثارات يملأن المكان بثرثرتهن المزعجة عن ذلك الفنان المشهور اقتربت منهن بهدوء لتقول: ألا يوجد مكان آخر لنشر تفاهتكن فيه غير هنا؟
نظرن إليها باشمئزاز و انزعاج شديدين ليغادرن و هن يثرثرن عنها قالت جينجر: آسفة لم أستطع فعل شيء
جلست تولاي على الكرسي لتقول: لا عليك لم بقيت حتى الآن؟ أليس لديك موعد مع زوجك؟
نظرت جينجر لساعتها لتنهض مسرعة و تقول: يا إلهي كيف لم أنتبه على الوقت؟ إلى اللقاء تولاي
ابتسمت لها لتلوح لها مودعة رسمت جينجر ابتسامة على شفتيها لتغادر مسرعة نظرت للأوراق بين يديها لتبدأ العمل عليها أنهت العمل بعد التاسعة المكاتب من حولها خالية الجميع قد عاد للمنزل منذ ساعات أغلقت الملف الأسود لتحمله مع مجموعة أخرى من المستندات و تغادر المكتب شاهدت بعض الأضواء قادمة من نهاية الممر سارت بهدوء لتطرق الباب النصف مفتوح رفع ذلك الشخص رأسه عن حاسوبه ليبتسم لها و يقول: أنت لم تغادري بعد؟
قالت تولاي: كان لديّ بعض الأعمال و قد انتهيت منها
قال الرجل: حسنا ضعيها هناك سأحرص على جعل الرئيس يراها غدا صباحا
انحنت له انحناءة خفيفة لتغادر المبنى عائدة لمنزلها أثناء صعودها ذلك المنحدر رن هاتفها لتخرجه من الحقيبة نظرت للشاشة لتستغرب الرقم الغريب الذي يتصل في هذا الوقت رفعت الخط لتسمع صوت المتصل القائل: مرحبا آنسة لوريجن آسف على اتصالي في هذا الوقت
قالت تولاي: لا أبدا سيد كوين
قال توم بمرح: ناديني توم فقط
قالت تولاي: هل لي بمعرفة السبب وراء الاتصال؟
قال توم: آه صحيح أردت شكرك على الوجبات التي أحضرتها لي
قالت تولاي: الأمر ليس بمشكلة طلب إلي ذلك
قال توم: حسنا أراك غدا إلى اللقاء
أغلق الخط ليتنهد بارتياح رسم ابتسامة لطيفة على شفتيه ليقول له الشاب الذي كان معه في المصعد: ماذا هناك توم؟
قال توم بمرح: لا شيء مهم
قال الشاب: ماذا تقصد بذلك؟ بالتأكيد هناك شيء مريب بك اليوم
اتسعت ابتسامته السعيدة نظر لحاسوبه المحمول ليكمل كتابة باقي روايته عند تولاي التي وصلت منزلها لتجد ذلك الظرف الأبيض أسفل بابها حملته لتضعه على المنضدة لتذهب و تبدل ثيابها جلست على الأريكة و هي تحمل كوب نعناع مغلي مع الليمون رشفت رشفة منه لتضعه على المنضدة و تفتح الظرف لترى تذكرة حفلة موسيقية ستقام غدا في المدينة رأت الرسالة المرفقة معهما لتعرف المرسل أعادت الظرف إلى المنضدة لتكمل احتسائها للنعناع المغلي أنهت الكوب لتذهب لتنام فتحت عينيها بهدوء لترفع رأسها عن الوسادة نظرت للساعة القريبة منها فركت عينيها بهدوء لتنهض من السرير و تذهب لتستحم و ترتدي بنطال أسود يصل لمنتصف الساق ضيق و بلوزة زرقاء داكنة بأكمام طويلة و جاكيت رمادي بأكمام على الكتف بقبعة واسعة سرحت شعرها بشكل ذيل فرس دخلت المطبخ لتحضر إفطارها تناولته بهدوء و هي تشاهد التلفاز لفت اهتماها ظهور توم مع مدير أعماله على الشاشة لتزيد مستوى الصوت لتسمع مقدمة البرنامج تقول: توم كوين دائما ما يتصدر الأخبار و يبهرنا بأعماله التي تتوالى عليها الجوائز وصلتنا أخبار بأن أحد رواياته المميزة ستتحول لمسلسل درامي لابد أن الجميع متحمس لمعرفة تفاصيل أكثر عن الأمر....
أغلقت التلفاز لتضع المتحكم على المنضدة حملت تلك الأطباق لتأخذها للمطبخ قامت بغسلها لتغادر المنزل تجولت قليلا في المدينة حتى موعد الحفلة في الرابعة و النصف مساء وصلت لمكان الحفل داخل قاعة مغلقة مزدحمة بالمعجبين و محبي الموسيقى وقفت في مكان بعيد عن السماعات المكبرة للصوت الثرثرة و الحماس يملآن المكان كانت تولاي تنظر للناس من حولها و هي تقول في نفسها: لم هم مهتمون كثيرا بهذا النوع من الضجيج؟ لم أكن لأتي لو لم يكلف جون نفسه بشراء التذكرة
خفتت الأضواء و الأصوات لتعلن الموسيقى عن ظهور صاحب الحفل الذي صعد المسرح بابتسامته الساحرة الباردة بدأت الجماهير بالصراخ لمجرد رؤيته حمل مكبر الصوت ليبدأ الغناء لم تكن تولاي مهتمة كثيرا بالأمر حتى شعرت بنظرات تراقبها من الخلف حاولت الالتفات لكن المكان مزدحم بالناس المجانين حسب رؤيتها عضت شفتيها بانزعاج لتشعر باختفاء تلك النظرات لتقول في نفسها: ربما خيل لي ذلك
انقضت الساعات الثلاث سريعا ليبدأ ذلك الحشد بالتحرك مغادرا المكان و هو يتحدث عن الحفل الجنوني و صاحبه أثناء مغادرتها أوقفها رجل يقول بابتسامة مرحة: أنت محظوظة للغاية بطاقتك كانت البطاقة الرابحة لمقابلة كاي لابد أنك سعيدة للغاية
نظرت تولاي إليه بعينيها الباردتين ليشعر بالارتباك طلب منها اللحاق به ذهبا خلف المسرح المتوسط الحجم ليسيرا في تلك الممرات ليقفا أخيرا أمام باب غرفة أبيض اللون طرق الباب ليقول: كاي لقد أتت صاحبة التذكرة الفائزة لرؤيتك
فتح الباب ليدخل برفقة تولاي لترى ذلك الشاب ذا الشعر الأسود الذي غطى جبينه و عنقه فتح عينيه الزرقاوين الداكنتين لينظر لتولاي رسم ابتسامة مستمتعة على شفتيه ليقول: حسنا غادر من هنا
غادر الرجل ليغلق الباب خلفه أسند ذلك الشاب ظهره على الأريكة واضعا ساقه اليمنى على الأخرى ليقول: لم أتوقع رؤيتك مجددا أيتها الفراشة النادرة
توسعت حدقتا عينيها ليتراجع جسدها للخلف وحده شعر بالخطر من نظرات هذا الفنان المشهور شفتيها المرتدعتين تحركتا بصعوبة لتقول: من تكون أنت؟ أتطاردني؟
نهض من الأريكة ليقترب منها ببرودة أعصاب سعيدة لرؤيتها متوترة بهذا الشكل اصطدم جسدها بالباب المغلق خلفها وقف ذلك الشاب بالقرب منها ليقول: بالتأكيد لا أطارد فراشة جميلة مثلك لكن من الغريب رؤية واحدة في مكان كهذا ألا توافقينني الرأي؟
عينيه الزرقاوين كادتا تغرقانها في بحر من الخوف و الرعب لتختفي من تلك البقعة محيت الابتسامة من شفتيه ليعود لمكانه وضع رأسه على الوسادة البنية الفاتحة القريبة ليغمض عينيه المرهقتين عند تولاي التي كانت تستند على الجدار و هي تلتقط أنفاسها المحاولة تهدئتها تلك الأعين الزرقاء لا تغادر مخيلتها التي تفكر في أسوأ ما يحدث لو كشفت هويتها الحقيقية لو كانت مطاردة بالفعل عقلها لا يتوقف عن تكرار مشاهد بشعة تود نسيانها لم تستطع قدماها التحمل أكثر لتخور قواهما و تسقط أرضا وضعت يدها على صدرها لتقول: سأكون بخير سأكون بخير لن يحدث أي شيء سيء
أخذت نفسا عميقا لتزفره مع كل تلك الوساوس المخيفة نهضت من هناك لتنفض ذلك الغبار عن ملابسها لتكمل سيرها إلى المجهول تلاعب نسيم الهواء المسائي بخصلات شعرها السوداء توقفت قدماها عن السير على جسر المشاة الطويل رفعت بصرها للسماء الداكنة المليئة بالنجوم الجميلة المختبئة خلف غيوم داكنة شعرت بالوحدة تملأ كيانها شعرت بتلك القطرات الباردة المرتطمة بجسدها الدافئ أكملت سيرها عائدة لمنزلها تجاهلت جسدها المرتعش من البرد و البلل الذي أصابه وصلت المنزل لتتجه للحمام مباشرة ملئت حوض الاستحمام الذي لا تستعمله عادة بالماء الدافئ خلعت ثيابها لتلقيها في سلة قماشية زرقاء داكنة غطست في الحوض العميق لتغمض عينيها بارتياح تذكرت تلك العيون الزرقاء الداكنة لتفتح عينيها بخوف شديد و تلتقط أنفاسها ارتاحت بعد التأكد من وجودها في شقتها أسندت ظهرها بالحوض لتقول: كيف عرف ذلك إن لم يكن يطاردني؟
غادرت الحوض لتفرغه من الماء و تحمل المعطف القطني الأرجواني الفاتح لترتديه و تغادر الحمام لترتمي على سريرها غطت في النوم فور ملامسة جسدها للسرير في مكان آخر حيث غادر ذلك المدعو كاي سيارته الزرقاء الداكنة الصغيرة ذات المقاعد الرمادية الداكنة ليصعد الدرج الحديدي في زاوية الموقف المليء بالسيارات المختلفة فتح الباب الأسود ليدخل لذلك الممر الطويل الأبيض الفاخر سار بهدوء ليفتح الباب الأبيض الموجود نهاية الممر التقى بامراءة أربعينية جميلة عيناها البنيتين الداكنتين تكونت قربها تجاعيد صغيرة و شعرها البني الأفتح درجة من لون عينيها رفع للأعلى بطريقة جميلة تخلع معطفها البني من الفرو الناعم نظراتها اللطيفة في اتجاهه تغيرت لأخرى منزعجة فور اقترابها منه لتقول له: أخبرتك مئة مرة ألا تأتي من الباب الخلفي الخاص بالخدم
نظر إليها بهدوء لتصمت قليلا و تتنهد اقتربت من جسده البارد لتقول: ماذا هناك؟ تبدو هادئا أكثر من العادة
ابتعد عنها خطوات قليلة ليصعد الدرج لتفعل المثل سارت خلفه بخطوات صغيرة في انتظار حديث و لو قصير بينهما لتتنهد بهدوء و تقول: أتمنى لو كان لاري هنا لحل لنا هذا اللغز العجيب
قال الشاب: لقد أخذ فترة طويلة هذه المرة أين ذهب؟
قالت السيدة: بالفعل لقد ذهب إلى إيطاليا لقد اشتقت إليه كثيرا
تقدمت يدان لخصر السيدة لتسحبها لأحضان دافئة التفتت بابتسامة جميلة وضع صاحب تلك اليدين ذقنه على كتف تلك السيدة ليهمس بلطف: اشتقت إليك أيضا عزيزتي مايا
التفت الشاب إليهما بنظراته الهادئة المحدقة بهما رسم ابتسامة لطيفة سرعان ما غادرت فور التقاء عينيه بعيني ذلك الرجل الذي حمل لون عينيه ليبتسم له و يقول: أتشعر بالغيرة من والدتك كايت؟ لقد أصبحت وسيما مثلي بالتأكيد
قهقهت الوالدة بمرح لتقول: لا تزال مغرورا كما عهدتك متى عدت للمنزل؟
أغمض عينيه و هو يقول بابتسامة جميلة: سمعت قلبك يناديني فأتيت مسرعا
ضحكت الوالدة بمرح ليغادر كايت المكان سامحا لهما بأخذ راحتهما وصل لباب غرفته المظلمة خلع جاكيته الأسود ليلقيه على السرير كما فعل بجسده المنهك من العمل المتواصل لأيام لهذه الحفلة أغمض عينيه ليأخذ قسطا من الراحة ليسمع بعض الضحكات المكتومة أسفل سريره ليفتح عينيه بهدوء و يتنهد بانزعاج و يقول: اخرجوا من هنا جميعا
خرج مجموعة أطفال مختلفي الأعمار من تحت سريره العالي بضحكاتهم العالية المستمتعة ليقول أحدهم: لقد نجحنا بالتسلل لغرفتك أخي كايت
قال كايت: لقد حضر أبي منذ قليل
خرجوا جميعا بمرح شديد و اشتياق لوالدهم الغائب عنهم تسعة أشهر تنهد بارتياح ليغمض عينيه و ينام


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...5466805821.png


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Inas Fallata 05-13-2017 09:17 AM

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أسعد الله صباحكم أعتذر في البداية
عن التأخير في الموعد و ثانيا أتمنى
أن ينال هذا الفصل إعجابكم و ثالثا
أعرف أنني اخترت الوقت الأسوأ
لتنزيل الرواية ماذا أفعل شاءت
الأقدار أ يتوافق تنزيل القصة مع امتحاناتكم
أدعو الله من أعماق قلبي أن تجتازوا هذه المرحلة
بالنجاح المكلل بالأزهار و أخيرا دمتم في حفظ الرحمن
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

Inas Fallata 05-20-2017 02:00 PM

الفصل الخامس
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/20_05_1714952776403462.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


في الظهيرة في دار النشر لم تتوقف الهواتف عن الرنين و الملفات عن الانتقال و الأشخاص عن الحركة القسم مليء بالفوضى عند جينجر التي تتحدث عبر الهاتف بعجلة تنهدت بعد انتهاء تلك المكالمة الطويلة نظرت للمكتب الفارغ بالقرب منها لتطلق تنهيدة جديدة اقترب جون منها ليقول: مرحبا جينجر ألم تتصل بك تولاي بعد؟
قالت جينجر: لا لم تفعل أنا قلقة عليها بعض الشيء
تنهد جون بهدوء لتنظر إلى وجهه القلق رسمت ابتسامة ظريفة على شفتيها لينظر إليها بشيء من الارتباك رن الهاتف الموضوع على مكتب تولاي اقترب جون منه ليحمل السماعة و يضعها على أذنه ليقول: مرحبا هذا مكتب الآنسة لوريجن
قال المتصل: آه مرحبا بالتأكيد أنت لست هي
قال جون: أجل هي لم تحضر اليوم
قال المتصل: ماذا؟ اعتقدت أنها مشغولة بالعمل لذلك لم تجب على اتصالاتي
قال جون: هل يمكنني إيصال رسالة لها؟
قال المتصل: لا عليك شكرا على إخباري بذلك
أغلق الخط ليعيده لمكانه و يقول: لا تجيب على هاتفها يبدو أن شيئا ما قد حدث لها
قالت جينجر: لا أظن ذلك فهي فتاة حذرة
تنهد كلاهما مجددا ليعودا لعملهما عند تولاي فتحت عينيها المتعبتين بهدوء لتواجه سقف غرفتها الهادئة نظرت للساعة القريبة منها لتجدها الثالثة و النصف مساء رفعت جسدها بهدوء من السرير لتحمل هاتفها و تتصل بجون رفع الخط على الفور ليقول بنبرة قلقة طغت على صوته النحيل بعض الشيء: أأنت بخير تولاي؟
قالت تولاي: أجل فقط أصبت بالمرض من الحفلة الموسيقية بالأمس
تعجبت التنهيدة المرتاحة التي صدرت منه ليقول: اعتقدت أن شيئا ما قد أصابك
قالت تولاي: أنا بخير آسفة لأنني لم أحضر اليوم قد أخذ يوم غد أيضا إجازة قصيرة
قال جون: حسنا سأخبرهم بذلك إن احتجت لشيء ما أخبريني به حسنا؟ إلى اللقاء
أغلقت الخط لتضع الهاتف على السرير و تنهض لتغادر للحمام استحمت بهدوء لترفع شعرها بشريطة زرقاء داكنة بشكل دائري أخرجت من الدرج البني نظارة طبية مزينة بشرائط زرقاء صغيرة على أطرافها تدلت منها سلسلة معدنية نحيلة و ارتدت تنورة واسعة بيضاء اللون و بلوزة زرقاء داكنة بأزرار دائرية بيضاء و شريطة بيضاء أحاطت المعصم و حذاء أزرق داكن بكعب عالي غادرت شقتها لسير بهدوء وسط جموع الناس المحدقة بها باستغراب وصلت لبوابة حديدية كبيرة أوقفها الحرس لتنظر لوجههما بهدوء اقترب الأول منها ليقول: أرجو المعذرة يا آنسة لكن لا يسمح لك بالدخول بلا إذن مسبق
أخرجت المسدس الفضي الخاص بها لتطلقه على رأسه سقطت جثته بهدوء ليقترب الآخر من جرس الإنذار لتوقفه عن الحركة بتلك الرصاصة سارت في الممر الطويل و العريض وصلت للباب الرئيسي للمنزل الكبير قرعت الجرس ليفتح الباب رجل كبير في السن نظر إليها بهدوء ليقول لها: آنسة كاسي صحيح؟
قالت تولاي: أجل
قال الرجل: لقد كان السيد في انتظارك
ابتعد عن طريقها لتدخل المنزل أغلق الباب الأبيض الكبير خلفها ليسير أمامها بضع خطوات صعدا الدرج بهدوء توقفا أمام تلك الفتاة التي تثرثر مع الخادمة المبتسمة خلفها لتقول: مرحبا ألفرد من هذه؟ لا تقل أنها معلمة خاصة أخرى
انحنت تولاي لها بهدوء لتقول: اسمي هو كاثرينا كاسي آنستي سأعمل مساعدة للسيد
قالت الفتاة بنبرة متعجرفة و نظرات فاحصة: أجل أجل ستتحولين من مساعدته لفتاته جميع من سبقك كان كذلك لكنك غريبة جدا ملابسك سخيفة و لا تضعين مساحيق تجميل لن تعجبيه أبدا
قال الرجل: آنستي أرجوك عليها مقابلة السيد
قالت الفتاة: أيا كان شيء واحد بعد
اقتربت منها الفتاة لتهمس في أذنها بسخرية: مفاتنك ليست مغرية أبدا ستندمين عليها
ابتعدت عنها لترسم ابتسامة راضية عن كلماتها التي لم تؤثر في تعابير تولاي التي أفرغت ثلاث رصاصات واحدة في صدرها و أخرى في صدر الخادمة و أخيرة في صدر الرجل أكملت سيرها في ذلك الممر الطويل لتتجه لمكتب ذلك الرجل طرقت الباب بهدوء ليقول: تفضل
دخلت الغرفة ليرفع رأسه عن المستندات التي وضعت على طاولته السوداء رسم ابتسامة جميلة على شفتيه ليقول: اعتقدت بأنك نسيت موعدنا آنسة كاسي تفضلي بالجلوس
اقتربت من مكتبه بهدوء لتقول: أنا لم آتي هنا للجلوس سأجعلك تذوق الألم الذي عشته لفترة طويلة
نظر إليها باستغراب من كلماتها التي لم يفهم معانيها الخفية أخرجت ذلك المسدس الفضي لتتوسع حدقتا عينيه المصدومتين نهض جسده بهدوء عن الكرسي المتحرك ليتراجع للخلف ليقول: ماذا تريدين مني؟
قالت تولاي: قتلت عشيرتي قبل زمن طويل لن أسامحك على هذا أبدا
زادت تلك الكلمات صدمته بحث عن شيء ما فيها ليعرف إلى أي عشيرة انتمت هذه الفتاة باردة الأعصاب لمح النقوش الأرجوانية على المسدس ليقول: أنت لا تنتمين إلى أي عشيرة حتى من تكونين؟
أغلقت عينيها بهدوء لتفتحهما بعد فترة من الوقت نبضات قلبه المرتعبة زادت مع رؤية اللون الأخضر الذي زين عينها اليمنى أطرافه بدأت في الارتعاش ليقول بارتباك و خوف: لا أعرف من تكونين حقا لكنني لم أتورط قط في قتل عشيرتك
قالت تولاي: أجل سيد روك ماني لم تتورط في قتلهم لكنك قتلت والدتي بيديك لا زلت أذكر وجهك جيدا
لم تتحمل رؤية أنفاسه الهاربة منه لتضغط الزناد لتريح رئتيه المتعبتين من أخذ الأكسجين تلك الرصاصة دوى صوتها في المكان معلنا بداية مجزرة مخيفة في وضح النهار غرق جسدها في دماء قاطني ذلك المنزل الكبير لم ترف عينيها أو تتردد أثناء قتل أي فرد منهم عادت لمنزلها مع انتصاف الليل لتغسل تلك الدماء عن جسدها لتتذكر مشاهد حفرت في ذاكرتها غادرت الحمام لتشرب كوب دافئ من الحليب المحلى بالعسل رن هاتفها في غرفة نومها حيث تركته حملته لترفع الخط و تقول: مرحبا جينجر
قالت جينجر بنبرة طغت عليها السعادة و المرح: سعيدة لسماع صوتك أخيرا تولاي سمعت بأنك ستأخذين يوم غد إجازة أأنت بخير؟
قالت تولاي: أصبت بالبرد لقد بقيت في المطر لفترة طويلة يوم أمس
قالت جينجر: ماذا؟ حالتك ليست سيئة جدا أليس كذلك؟
قالت تولاي: لا أنا بخير سأعود للعمل قريبا
قالت جينجر: لقد شعرت بالوحدة حقا بدونك هنا آه صحيح لدي خبر لك
قالت تولاي: أنهيت عملك مع الكاتبة الجديدة؟
ضحكت جينجر بمرح شديد لتقول: لا خبر من نوع آخر
مرت لحظة صمت لتتنهد جينجر و تقول: أنا حامل في شهري الثاني
قالت تولاي: مبارك لك جينجر
قالت جينجر بنبرة مستسلمة: ألا يمكنك أن تكوني سعيدة لأجلي و لو قليلا تولاي؟
ابتسمت تولاي بهدوء لتقول: أنا سعيدة لأجلك حقا جينجر
قهقهت جينجر بمرح على ردها لتعتذر إليها و تغلق الخط ألقت بهاتفها على السرير لتضع جسدها المرهق عليه مضى يوم واحد فقط قبل أن تبدأ الصحافة التحدث عن مجزرة قصر روك ماني في دار النشر حيث كان الجميع يتحدث عن ذلك الخبر قطع ثرثرتهم عنه دخول توم للقسم بابتسامة لطيفة و هو يحمل باقة ورد بيضاء متوسطة الحجم احتشدوا من حوله يحدثونه و يطلبون توقيعه بالرغم من الابتسامة الجميلة التي علت وجهه إلا أنه لم يحب كل هذا ليقول: أتيت لأجل العمل لذا أرجو المعذرة
أزاحهم عنه بتلك الكلمات لكن نظراتهم لا تزال تلاحقه منتظرين المكان الذي سيتوقف عنده وقف خلف تلك الفتاة المشغولة جدا بعملها لتتسع ابتسامته انحنى قليلا بالقرب منها ليمد الباقة أمامه ليجذب ناظريها التفتت إليه بعينيها الهادئتين كالعادة ليقول بمرح: مرحبا آنسة لوريجن سعيد لعودتك سالمة
لم تجبه بأي شيء ليعتدل في وقفته منتظرا إجابة و لو قصيرة منها لتنهض من كرسيها المتحرك و تنظر للباقة التي وضعها على مكتبه لتقول: أرجو المعذرة لكنني لست مهتمة بهذا و لديّ الكثير لإنجازه شكرا لقدومك لهنا على كل حال
انحنت له بطريقة مهذبة لينظر إليها بعينيه المتوسعتين كما بقية الموجودين الأجواء الهادئة في المكان وترت القلوب أكثر اعتدلت في وقفتها لتحمل الملف الموضوع على مكتبها لتنحني إليه من جديد و تغادر ذلك المكان أفاق من ذهوله على صوت جينجر التي قالت: أعتذر بالنيابة عنها سيد كوين أتمنى بأنها لم تقم بإزعاجك
رسم ابتسامة لطيفة و سعيدة على وجهه ليغادر هو الآخر وسط أنظار الناس المشفقة عليه صعد المصعد لتمحى تلك الابتسامة فور غلق الأبواب ليسند جسده على المصعد و يطلق تنهيدة عميقة ليقول: هكذا إذا آنسة لوريجن هذا كان مؤلما لكنني لن أتوقف هنا فقط
اتسعت ابتسامة أسعد من سابقتها على وجهه المستمتع بالأمر عند تولاي التي عادت بعد نصف ساعة لتجلس على الكرسي المتحرك الخاص بها لتقول لها جينجر: لقد كان هذا تصرفا غير لائق تولاي لقد قدم السيد كوين إلى هنا لقلقه عليك
قالت تولاي و أصابعها تتحرك على لوحة مفاتيح الحاسوب بسرعة: الأمر ليس كذلك و حسب هذا النوع من الأشخاص مزعج سترين قريبا
نظرت جينجر إليها باستغراب قدم إليهما جون بابتسامته المعتادة ليقف خلف تولاي و يقول: اعتقدت أن السيد كوين هنا
قالت جينجر: لقد غادر منذ نصف ساعة تقريبا
قال جون: ماذا؟ هناك الكثير من الأشياء لنتناقش فيها بشأن قصته الجديدة
نظر لتولاي التي أبدت عدم اهتمام كبير بالأمر ليبتسم و يقول: أعرف أنك مشغولة الآن لكن هلا أوصلت له الرسالة؟
توقفت أصابعها عن الحركة ليترقبا إجابتها في ذلك الصمت لتقول: سأفعل فقد أنهيت عملي هنا على أي حال
تنهد جون بارتياح شديد لتكتم جينجر ضحكتها على تصرفه أخبر تولاي بكل شيء و أعطاها بعض الكتب لتوصلها ارتدت معطفها الأسود و غادرت المكان لعنوان السيد كوين وصلت لهناك ليفتح الجرس على الفور تفاجئ في البداية لكنه سرعان ما ابتسم و قال: أهلا بقدومك آنسة لوريجن لم أكن أعرف بقدومك أحدث أمر طارئ؟
قالت تولاي: أجل لذا أرجو ألا أكون قد قاطعتك
ابتسم لها بمرح لتدخل المنزل عند كايت الواقف أسفل المطر الغزير يحدق بالسماء المظلمة أغمض عينيه بارتياح ليقول بصوت أقرب للهمس: اشتقت إليك كاثرين
أنزل رأسه بهدوء لتنزل قطرات المطر من خصلات شعره المبتلة تماما عادت نظراته الباردة فور سماعه صوت المخرج يقول: انتهى التصوير
هرع مدير أعماله إليه و هو يحمل مظلة بيضاء كبيرة و منشفة زرقاء داكنة ليقول له: أحسنت عملا كاي لقد كان هذا رائعا حقا
لم يجبه كايت بأي شيء ليسير معه أسفل تلك المظلة حتى صعد سيارته ليغادر للمنزل قاد سيارته وسط المطر في طريق عودته لمنزله رن هاتفه لينظر لاسم المتصل بشيء من البرود ليتنهد و يرفع الخط قال المتصل بمرح: مرحبا عزيزي كايت أأنهيت عملك؟
قال كايت: أجل منذ قليل عائد للمنزل
قال المتصل: هذا رائع للغاية فنحن في انتظارك سنقيم حفلا بمناسبة عودة لاري من عمله الطويل
قال كايت: ربما أتأخر قليلا
قال المتصل بصوته المرح: لا بأس المهم أن تأتي فنحن مشتاقون إليك
أغلق الخط ليتنهد من جديد أوقف السيارة أمام تلك الإشارة الحمراء الطويلة الشارع تقريبا خال من الأشخاص و السيارات بدت المنطقة مهجورة من أي حركة أو ازدحام وضع رأسه على المقود ليغمض عينيه قليلا ليسمع صوت السيارات من خلفه رفع رأسه ليقود سيارته بهدوء وسط ذلك المطر أوقف سيارته على رؤية ذلك الشخص الجريح الذي يسير على الرصيف القريب منه توسعت حدقتا عينيه لرؤية تلك الدماء تتدفق من جرح عميق في بطنه غادر السيارة بسرعة ليقترب من ذلك الشخص و يقول: أأنت بخير؟ ماذا حدث لك؟
توقف ذلك الشخص عن السير لينظر لكايت بنظرات خائفة مرتعبة اقترب منه ليمسك قميصه بكلتا يديه و يقول: لقد قتلهم جميعا لم يبقى أحد من عائلتي قتلوا جميعا
فقد الوعي ليسقط جسد ذلك الصبي بين أحضان كايت تلطخت ملابسه بدماء الصبي اتصل على الشرطة قبل أخذه للمشفى تفاجئ المتواجدون هناك من الشخص الذي يحمله كايت أخذه الأطباء المتواجدون لغرفة العمليات على الفور وصلت الشرطة لتقوم بتحقيق صغير مع كايت المذهول من الموقف لم ينقضي الكثير من الوقت حتى عرفت الصحافة بالأمر و أسرعوا في نشر الخبر جلس كايت بهدوء في غرفة انتظار بعيدا عن ضوضاء الصحافة رن هاتفه بضع مرات أثناء انشغاله بالتفكير نظر لهاتفه ليرى اسم والده رفع الخط ليقول: مرحبا أبي
قال الوالد: أهلا بني أكل شيء على ما يرام؟ لقد وصلتنا الأخبار توا
قال كايت: أنا بخير فقد عثرت على الصبي في منتصف الطريق و أحضرته للمشفى
قال الوالد بعدما أطلق تنهيدة عميقة: كنا قلقين عليك سأرسل لويس لاصطحابك لابد أن الصحافة قد ملئت المشفى في انتظار معرفة الحقيقة
قال كايت: لا عليك أريد الاطمئنان على الصبي
قال الوالد: حسنا أطلعنا على جديدك لاحقا
أغلق الخط ليغمض عينيه و يرجع رأسه للخلف تلك الدماء التي رآها من قبل سحبت ذكرياته القابعة في سرداب عقله للأعلى وضعت تعابير متألمة حزينة على وجهه الهادئ "وقف كايت الصغير أمام بركة الدماء النابعة من جسد والدته الملقاة على الأرض ثيابها البيضاء قد غمره اللون القرمزي للدماء بشرتها البيضاء الشاحبة ازدادت شحوبا جثى على ركبتيه ليزحف وسط تلك البركة ملوثا نفسه توقف أمام جسدها ليهزه و يقول بصوته الطفولي الباكي: أرجوك أمي ردي عليّ أرجوك
فتحت تلك السيدة عينيها ببطء شديد حركت رأسها بهدوء لجهة صوت طفلها الوحيد رسمت ابتسامة لطيفة على شفتيها لتضع يدها على وجنته الدافئة مقارنة بجسدها غادرت تلك الدموع عينيها لتقول بصوتها الهادئ: ماما لم تكن قوية كفاية لحماية نفسها لذا كن قويا حتى لا تصبح مثلي....أحبك كثيرا كايت
سقط ذراعها النحيل على الأرض كما اختفت تلك الابتسامة من وجهها لم يتمالك كايت نفسه صرخ مناديا باسمها طالبا إليها العودة بلا فائدة حضر والده و زوجته الثانية ليشاهدا المنظر البشع الموجود أمامهم أغمي على الزوجة الثانية من هول الموقف بينما أسرع الوالد في أخذ كايت بين أحضانه" فتح عينيه المقابلتين لسقف الغرفة الزرقاء الفاتحة تذكر الأحداث الذي جلبته لهذا المكان نظر للباب الذي صدر من خلفه ضجة الصحافة و الحراس المحاولين إيقافهم نهض من الأريكة البيضاء ليتجه نحو الباب فتحه بهدوء ليصمت الجميع متفاجئين من مظهره نظر لوجوههم مختلفة التعابير المعلقة به ليتنهد و يقول: أرجو المعذرة هذا المكان مشفى و يوجد مرضى نائمون سأجري أي مقابلة معكم بشأن الأمر غدا غادروا الآن
أنهى كلماته ليغادر المكان وقف أمام موظفة الاستقبال التي بدأت أحلام اليقظة الخاصة بها قال بهدوء: كيف هو حال الصبي؟
قالت الموظفة على عجل و هي تبحث بين الأوراق الموضوعة على الطاولة: آه الصبي أجل هو بخير الآن لكنه لم يستفق بعد
رفعت بصرها إليه بتلك العيون الخجولة لتصطدم بالأعين الغير مبالية بتصرفاتها اتجاهه أخرج من جيب سترته بطاقة أعماله ليضع على المنضدة الزرقاء ليقول: لو حدث أي شيء أرجو أن تتصلوا بي أولا بالنسبة لتكاليف علاجه سأتكفل بها
غادر المشفى وسط أضواء الكاميرات المراقبة له صعد سيارته ليقودها للمنزل ليوقفها في موقف السيارات دخل المنزل ليرى الجميع في انتظاره هناك بوجوههم القلقة اقتربت الوالدة منه لتعانقه و تقول: حمدا لله أنك بخير كايت كاد قلبي أن يتوقف
نظر إليها بنظراته الباردة المعتادة لتبتسم له بلطف قال الوالد: اعتقدت أنك ستأخذ الكثير من الوقت هناك
قال كايت: لم تسأل الشرطة الكثير لذلك عدت...سأذهب لغرفتي الآن
صعد الدرج بهدوء ليذهب لغرفته تنهد الوالد بارتياح لينظر إلى البقية و يقول بابتسامة مرحة: هيا جميعا لغرفكم فغدا يومكم الأول في المدرسة
قالت إحدى الفتاتان: لكن أبي لا نشعر بالنعاس
قال أحد الفتية: أجل لنلعب قليلا
قالت الوالدة: هيا استمعوا إلى والدكم يا أولاد
أرخوا أكتافهم باستسلام ليتجهوا لغرفهم كما فعل الوالدين أيضا نظرت الوالدة لزوجها الهادئ على غير العادة اقتربت منه لتأخذ يده بين أحضانها و تضع تلك الابتسامة الجميلة على شفتيها لتلفت انتباهه نظر إليها بهدوء ليمحو تلك التعابير الهادئة عن وجهه الغير معتاد عليها لتقول له مدعية الحزن: ألم أعد جميلة بنظرك عزيزي؟ أم أنك وجدت فتاة أجمل مني في إيطاليا؟
قهقه الوالد بمرح و قبل جبينها بلطف ليقول لها بابتسامة جميلة: بالتأكيد لا حبيبتي لا توجد فتاة أجمل منك و لو وجدت بالتأكيد لن تأسر قلبي كما فعلتي
ابتسمت له بمرح ليدخلا غرفتهما و يناما كما فعل باقي أفراد العائلة


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...7764033641.png
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
]





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Inas Fallata 05-20-2017 02:07 PM

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
مسائكم خير و نور بإذن الله
كيف حال الجميع؟ و كيف هي اختباراتكم؟
أتمنى التوفيق و النجاح بأعلى النسب و الدرجات
للجميع بإذن الله أتمنى أن يعجبكم هذا الفصل أيضا
و أعتذر عن التأخير و للمتابعين بصمت أقدر ذلك لكم
كثيرا ستسعدونني أكثر لو وضعتم ردا يعبر عن أرائكم
و شكرا جزيلا مقدما و إلى اللقاء في أمان الله

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

ايدا_تشان 05-23-2017 02:31 PM

السلام عليكم
اخبارك
القصة جميلة لم اقراء كل الاجزاء لكنها اعجبتنى ان شاء الله اقراء كل الاجزاء وارد بشكل مفصل

Inas Fallata 05-26-2017 10:24 AM

[[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;border:4px double indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://3rbseyes.com/anmi3/quote/quote_02.gif
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايدا_تشان http://3rbseyes.com/anmi3/buttons/viewpost.gif

السلام عليكم
اخبارك
القصة جميلة لم اقراء كل الاجزاء لكنها اعجبتنى ان شاء الله اقراء كل الاجزاء وارد بشكل مفصل


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حالك؟ أتمنى أنك بصحة و عافية
شكرا لك لمرورك الجميل و ردك أيضا
أتمنى أن يعجبك فصل هذا اليوم أيضا
لذا ترقبيه رجاء و شكرا مجددا
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Inas Fallata 05-26-2017 04:31 PM

الفصل السادس
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/26_05_17149580431528012.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




في الصباح رن الهاتف كثيرا مصدرا صدى مزعجا في المكان تسللت تلك اليد النحيلة لتبحث عن الهاتف فوق المنضدة الزجاجية وصلت إليه لتضعه على الأذن المختبئة خلف الشعر الأسود الغزير ليقول المتصل: تولاي أين أنت؟ الرئيس يبحث عنك من أجل العمل الجديد
رفعت تولاي رأسها من المنضدة لتفرك عينيها بهدوء نظرت من حولها لتستغرب تواجدها في هذا المكان الجديد على عينيها حاولت تذكر أي شيء مما حدث معها بالأمس لتجيب بصوتها الناعس: آسفة سأكون عندكم في وقت قصير
قال المتصل: يا إلهي هل استيقظت لتوك؟ إنها التاسعة و النصف صباحا أثملت بالأمس أو شيء من هذا القبيل؟
قالت تولاي و هي ترتب أغراضها المبعثرة على الطاولة: لا أنا بخير سأخبرك لاحقا جون
قال جون: سأكون في انتظارك إلى اللقاء
أغلقت الخط لتنهض من على الأرض لترى توم نائم على الأريكة واضعا حاسوبه الشخصي فوقه حملته بهدوء لتضعه على المنضدة غطت جسده المرتعش من النسيم البارد نظرت لأكواب القهوة الفارغة الموضوعة على المنضدة من جهته لتحملها و تضعها في المطبخ حضرت له وجبة خفيفة مما وجدته في ثلاجته الشبه فارغة غادرت بعدها للعمل مباشرة التقت بجون أمام الباب انحنت له بهدوء لتقول بنبرتها الهادئة المعتادة: أنا حقا آسفة استيقظت لتوي فقط لم أنتهي من عملي البارحة و بقيت طوال الليل مستيقظة في منزل السيد كوين
قال جون بصدمة: ماذا؟ بقيت في منزل السيد كوين طوال الليل؟ لم؟
قالت تولاي: لقد طلب مني التحقق من تقدمه و تحدثنا عن بعض التفاصيل ثم بدأنا بمناقشة ما طلبته مني
قال جون: بإمكانك العودة للمنزل إن شئت سأخبرهم بذلك
ابتسمت تولاي له بهدوء لتبدأ السير ذاهبة لمكتبها التقت بجينجر التي قالت بمرح: صباح الخير تولاي
قالت تولاي: صباح الخير جينجر
قالت جينجر: يبدو أنك لم تأخذي كفايتك من النوم انظري لكل هذه الجيوب أسفل عينيك
قالت تولاي: أجل أدرك ذلك لديّ اجتماع الآن لذا أرجو المعذرة
قالت جينجر: من المستحيل أن أدعك تذهبين هكذا
أخرجت من حقيبتها علبة مساحيق التجميل الخاص بها لتضع بعضها أسفل عينيها في محاولة لإخفائها ابتسمت برضا عن النتيجة لتقول لها: ابذلي جهدك تولاي
ابتسمت لها تولاي لتغادر لغرفة الاجتماعات عند كايت الواقف في غرفة الصبي مع رجال الشرطة الذي فشلت محاولاتهم في إنطاقه دموعه لم تتوقف عن السقوط من وجنتيه المحمرتين تنهد المحقق و مساعده ليقول: حسنا سنترك هذا الصبي في رعايتك سيد لوسيل
هز كايت رأسه بالموافقة ليغادرا المكان جال الصمت في المكان قبل تحريك كايت للكرسي وضعه بالقرب من سرير الصبي الباكي ليجلس عليه نظر إليه بهدوء ليقول له: لا تخف لن أقوم بإيذائك
نظر الصبي إليه لتظهر معالم وجهه الحزينة عيناه البنيتين الواسعتين و شعره البني الفاتح ابتسم له بهدوء ليقول له: ما اسمك؟
قال الصبي و هو يمسح دموعه: أنا تيم واتسون عمري 12 سنة
قال كايت: مرحبا تيم أنا كايت أتعرفني؟
قال تيم: أجل ذهبت مع أختي لحفلاتك
ابتسم كايت له بلطف ليقول: جيد أخبرني أرأيت الأشخاص الذين هجموا عليكم؟
أنزل تيم رأسه بحزن شديد ليقول: لم يكن هناك سوى شخص واحد فتاة مخيفة للغاية لم أرها من قبل
صدم كايت من الاعتراف الذي صرح به تيم ليقول: أواثق بأنها فتاة وحدها من فعلت كل هذا؟
قال تيم: لست واثق بأنها فتاة لكنه شخص واحد بالتأكيد
قال كايت: لم قلت بأنها فتاة إذا؟
قال تيم: لقد كان ذلك الشخص مغطي جسده كله بثياب سوداء شعره الطويل فقط كان ظاهرا و عيناه الواسعتين
وضع كايت يده على رأسه ليربت بهدوء عليه نظر تيم إليه ليبتسم بمرح حاول كايت التخفيف عنه ليطرق باب الغرفة و يظهر والد كايت ليقول بصوته المرح: مرحبا كايت و صديقه الصغير
نظر كايت لوالده باستفسار ليقترب منه و يقول: ما هو اسم صديقك كايت؟
قال كايت: تيم واتسون أثق بأنك تعرفه لسبب ما
جلس الوالد على طرف سرير تيم ليربت على رأسه بحنان و يقول: آسف لما جرى لعائلتك تيم سأبحث عن الفاعل و أعاقبه بالتأكيد
وضع تيم رأسه بين أحضان لاري المبتسم له بلطف بالغ مسح لاري دموع تيم الجارية على وجنتيه ليبتسم له بلطف و يقول: بعد خروجك من المشفى سنرحب بك في منزلنا
نظر لاري لابنه الجالس بهدوء يراقبهما ليبتسم له بمرح و يقول: ماذا؟ أتغار منا كايت؟
نظر تيم إليه بفضول عن تعابير وجهه الهادئة ليبتسم له بهدوء و ينهض ليقول: سأذهب الآن إلى اللقاء
غادر الغرفة بلا كلمات أخرى نظر تيم للوالد ليقول: أنتما حقا لا تشبهان بعضكما عمي
ابتسم لاري له بمرح و قال: هو هكذا لأنه رأى والدته تموت أمامه مثلك تماما لكن لا تصبح مثله فهو يخفيني حقا
ضحكا بمرح شديد في ظل تلك الظروف المؤلمة وصل كايت للشركة التي يعمل بها ليرى تجمهر مزعج للصحافة أمام الباب الرئيسي ليتنهد بانزعاج شديد رن هاتفه باسم مدير أعماله ليرفع الخط و يقول: هل وصلت أمام الباب؟
قال كايت: أجل
قال مدير أعماله: حسنا أنا في طريقي إليك
أغلق الخط ليرى مدير أعماله الثلاثيني ذو الجسد النحيل يخترق ذلك الفوج من أصحاب الكاميرات المنتظرين قدومه برفقة حارسي أمن ارتدى نظارته الشمسية ليغادر سيارته فور وصول مدير أعماله سار بين ذلك الجمع المتسائل عن حادثة الأمس خالط أصواتهم العالية أصوات الكاميرات المختلفة الأنواع دخل المبنى بهدوء ليقول مدير أعماله: مر هذا بسلام بالنسبة لجدول أعمالك لا يوجد الكثير لذا سننتهي مبكرا
لم يسمع إجابة من كايت كالعادة ليختلس النظر إلى وجهه الخالي من التعابير كالعادة عند تولاي التي أنهت اجتماعها و أعمالها المكتبية الأخرى جلست على الكرسي الخاص بها بإرهاق شديد لتقول جينجر بمرح و هي تسند رأسها على كفيها: إذا أكنت برفقة رجلك المحظوظ بالأمس؟
فتحت تولاي عينيها لتنظر إليها بهدوء و تقول: متى أخبرتك بأنني أواعد أحدهم؟
قالت جينجر بمرح: لم تفعلي لكن هذه الجيوب لم تأتي بسبب العمل و حسب أليس كذلك؟
قالت تولاي: بلى كذلك فقد كنت أعمل طوال الليل برفقة السيد كوين
قالت جينجر باندهاش شديد: ماذا؟ تمزحين بالتأكيد
هزت تولاي رأسها نافية لينال الذهول منها أخذت نفسا عميقا لتنظر لتولاي من جديد و تقول لها: ألم يخبرك بأي شيء عما فعلته له هنا؟
قالت تولاي: لا
نظرات الاستغراب لم تفارق عينيها حتى رن هاتف تولاي لتحمله حدقت في الاسم لبعض الوقت لترفع الخط و تقول: مساء الخير سيد كوين
قال توم بتثاؤب: مرحبا آنسة لوريجن أتمنى بأنني لم أزعجك
قالت تولاي: لا سيدي فيم أساعدك؟
قال توم: وددت شكرك على وقتك بالأمس آسف لقد أخذت الكثير في النهاية و أيضا شكرا لوجبة الإفطار الرائعة
قالت تولاي: هذا واجبي سيدي
قال توم: إذا هل لديك القليل من الوقت اليوم أيضا؟ لا أعرف لما هذا الجزء يصعب عليّ كتابته وحدي
قلبت تولاي أوراق جدولها لهذا اليوم لتراها فارغة من الأعمال لتضع تعابير منزعجة على وجهها و تقول: أجل سأتي بعد العمل بساعتين
قال توم بمرح و سعادة: حسنا سأكون في انتظارك إلى اللقاء
أغلق الخط لتطلق تولاي تنهيدة منزعجة و تضع رأسها على الطاولة لتقول جينجر: عمل آخر؟
قالت تولاي: أجل نوعا ما
قالت جينجر: ابذلي جهدك إذا
وضعت يدها على رأسها بمرح و هي تبتسم بلطف لها نهضت تولاي لتحمل حقيبتها البنية الفاتحة الممتلئة بالأشياء لتغادر للمنزل أثناء سيرها الهادئ و الغير مبالي اصطدم بكتفها شخص ما ليهمس إليها قائلا: ستندمين على تجاهلك للسيد زورف
نظرت إليه لترى تلك الابتسامة الخبيثة المنزعجة تعلو شفتي ذلك الرجل لتمسك بطرف جاكيته البني الداكن توقف عن المسير ليحدق بها بانزعاج شديد و يقول: ماذا تريدين أيتها المزعجة؟
اقتربت منه لتمسك بيده و تسقطه أرضا وسط المارة حدق الجميع بهما لتقول: توقف عن التحرش بالآخرين و إلا سأدع الشرطة تتولى أمرك
بدأت الأفواه بالتحرك متحدثين عن هذا الشخص الذي بدأ العرق يتصبب من جبينه نهض من هناك ليغادر المكان على الفور أكملت طريقها لتصعد الدرجات سريعا دخلت شقتها الهادئة لتغلق الباب خلفها خلعت حذائها لتضعه في الخزانة اتجهت لغرفة نومها لتضع جسدها على السرير بهدوء لم يمضي الكثير من الوقت حتى سرق النوم جسدها بالكامل بعد مضي أسابيع مرهقة من العمل استيقظت تولاي على رنين منبه هاتفها في السادسة و النصف مساء لتغلقه نهضت من السرير لتستحم و تبدل ثيابها بأخرى غير رسمية رفعت شعرها الغير مجفف على شكل دائرة زينته بدبوس أسود حملت حقيبة العمل الخاصة بها و هاتفها بعد تناول وجبة خفيفة أسرعت الخطى لمحطة قطار الأنفاق نظرت لهاتفها المهتز داخل الحقيبة لتتجاهل المتصل وصل القطار لوجهته نزلت من القطار لتصعد الحافلة اتصل ذلك الشخص من جديد لترفع الخط و تقول: مرحبا جينجر
قالت جينجر بمرح: مرحبا تولاي يبدو أنك استيقظت في موعدك تماما
قالت تولاي: أجل آسفة لإزعاجك بأمري
قالت جينجر: لا أبدا أردت فقط التأكد من استيقاظك فقد بدوت مرهقة كثيرا هذه الأيام
قالت تولاي: شكرا لك
قالت جينجر: لا عليك حسنا سأتصل بك لاحقا إلى اللقاء
أغلقت الخط لتعيد الهاتف لداخل الحقيبة وصلت لوجهتها لتتجه مباشرة لمنزل توم الذي سعد كثيرا برؤيتها سمح لها بالدخول ليقول لها: آسف لقد أتعبتك كثيرا معي
قالت تولاي و هي تضع حقيبتها على المنضدة: لا عليك سيدي فهذا هو عملي
ابتسم لها بمرح شديد ليجلس على الأريكة المقابلة للمنضدة حيث وضع حاسوبه الشخصي بدأت بإخراج ملفات المعلومات التي بحثت عنها لأجل قصته الجديدة و تضع على المنضدة لتقول: أتناولت طعام العشاء سيد كوين؟
قال توم و هو يضع يده على جبينه: لقد نسيت ذلك تماما ربما يجب عليّ طلب شيء من الخارج
نهضت تولاي بهدوء لتحمل معطفها الأسود و ترتديه قائلة: لا يجدر بك تناول الوجبات السريعة دائما سأذهب لشراء بعض الأشياء لإعداد العشاء
نهض توم ليقول على عجل: سأذهب معك سيكون من السيء تركك تذهبين وحدك
صعد الدرجات سريعا ليبدل ثيابه و يغادر برفقتها دخلا متجر قريب من المنزل يشتريان الكثير من الأشياء انتظرا في صف طويل من المتسوقين لفت توم أنظار المتسوقين في المكان ليرفع قبعة جاكيته الأبيض ليغطي رأسه به و يقول بصوت منخفض: ربما لم تكن فكرة جيدة الخروج من المنزل
نظر لتولاي الهادئة بقربه كما لو أن الأمر عادي للغاية أخذ نفسا عميقا ثم زفره ليحين دورهما قامت تولاي بتسديد ثمن المشتريات لترى نظرات الإعجاب التي أحاطت بتوم لتتنهد و تقول: رجاء هلا أسرعتي؟ ليس لدينا اليوم بطوله؟
نظرت إليه الموظفة بشيء من الانزعاج لتفعل ما طلبته غادرا المكان وسط همسات الجميع و إثارة شائعات لا طائل لها عادا للمنزل ليتنشق توم الهواء بارتياح شديد ليقول: أنا آسف عرضتك لموقف كهذا
قالت تولاي: ليست بالمشكلة الكبيرة
توجهت للمطبخ لتعد وجبة عشاء صحية له بينما هو كان يراقب كل تحركاتها من الأريكة رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: مرحبا أمي
قالت الوالدة: مرحبا عزيزي مضى وقت طويل منذ آخر مرة تحدثنا ألم تشتق إليّ؟
ضحك بمرح شديد ليقول: بلى يا أمي اشتقت إليك بالتأكيد كيف تبلين هناك؟
قالت الوالدة: لست بحالة جيدة وحدي هنا ألن تقوم بزيارتي؟
قال توم: بلى سأتي لزيارتك غدا و ستبقين معي في المنزل لأسبوع أيناسبك هذا؟
قالت الوالدة بعد صمت و تفكير: أجل لكن لم غدا؟ أأنت مشغول الآن؟
قال توم: أيوجد ما يشغلني عن سر وجودي؟
ضحكت الوالدة بمرح شديد على كلماته النرجسية ليقول لها: حسنا سأتي لأخذك في الثامنة و النصف مساء لذا كوني جاهزة في ذلك الوقت
قالت الوالدة بمرح: حسنا سأكون في انتظارك توم
أغلقت الخط ليرسم ابتسامة حزينة على شفتيه و هو يحدق بالفراغ عاد لأرض الواقع على صوت الأطباق المصطفة على الطاولة البلاستيكية البيضاء الموجودة في طرف الصالون رفع رأسه لينظر لتولاي المنتظرة قدومه ليبتسم لها بمرح و يقول: شكرا لك أنا حقا أتعبك معي
لم تجبه تولاي بأي شيء اكتفت بحمل كوب الشاي للمنضدة الزجاجية و بدأت بعملها جلس على الكرسي الموضوع القريب من الطاولة ليقول: من غير الممتع تناول الطعام بمفردي آنسة لوريجن كما أنك قد قمت بعمل رائع حقا هنا
قالت تولاي: أنا بخير هكذا
قال توم: هل تقومين بحمية ما؟ الفتيات في عمرك يحببن هذا آه صحيح كم هو عمرك آنسة لوريجن؟
قالت تولاي: عشرون عاما
نظر توم إليها بتلك العيون المصدومة ليضع كوب الماء الذي رشف منه رشفة واحدة على الطاولة ليقول لها: حقا؟ تبدين أصغر بكثير من ذلك لم أتوقع هذا حقا
قالت تولاي: عليك إنهاء طعامك سريعا فلديك موعد في الثامنة و النصف
التفت للساعة الجدارية المستطيلة المشيرة للثامنة و خمس دقائق أسرع في تناول طعامه ليصعد لغرفته و يبدل ثيابه وقف أمام تولاي ليقول لها: أنا حقا آسف يجب أن أحضر والدتي لهنا سنبدأ العمل بعد ذلك
قالت تولاي: أدرك ذلك أرجو ألا تتأخر عن موعدك مع والدتك
ابتسم لها بمرح شديد ليغادر المنزل و يصعد سيارته قادها بهدوء حتى وصل للمشفى الموجود في طرف المدينة نظر للمبنى الذي لم يزره منذ أشهر غادر من السيارة و هو يحمل باقة أزهار بيضاء جميلة ليدخل المبنى رأته موظفة الاستقبال لتقول بمرح: أهلا سيد كوين لم نرك منذ فترة لابد أنك مشغول للغاية
ابتسم لها دون الإجابة عليها اتجه للمصعد المتوسط الحجم ذو النقوش البرتقالية على أرضيته ليضغط على الزر الفضي لتقفل الأبواب المعدنية الرمادية و تتغير الأرقام حسب عدد الطوابق التي تم اجتيازه حتى توقفت الشاشة على الرقم أربعة فتحت الأبواب ليخرج من المصعد ليسير في ذلك الممر الهادئ القصير توقف أمام باب غرفة زرقاء فاتحة طرقه بهدوء ليفتحه بعد ذلك ليقول بمرح شديد: مساء الخير أمي الجميلة
التفتت تلك السيدة صاحبة الشعر الأشقر الداكن الذي يصل لأسفل لكتفها و العينين الزرقاوين بدت في أواخر عقدها الرابع اتسعت ابتسامة سعيدة على وجهها اقترب منها ليضع بين يديها تلك الباقة و يطبع قبلة لطيفة على جبينها ليقول: تبدين تحسنا واضحا حقا يا أمي كما أنك أصبحت أجمل من ذي قبل
قهقهت بمرح و قالت: بالتأكيد لا فأنا عجوز
حمل تلك الحقيبة السوداء المتوسطة الحجم ليغادرا الغرفة و يصعدا السيارة ليعودا لمنزل توم حال وصولهما نزلت الوالدة من السيارة لتنظر للمبنى بشيء من التفحص لتقول: أحقا تسكن هنا توم؟
قال توم بمرح: بالتأكيد يا أمي هيا علينا الدخول فالجو بارد هنا
حمل الحقيبة ليصعدا المصعد وقفا أمام الباب ليقرع الجرس بهدوء تعجبت الوالدة ذلك و زاد تعجبها حالما فتحت تولاي الباب دخلا المنزل و نظرات الوالدة لا تزال معلقة بتولاي التي لم تتحدث بأي شيء جلست على الأريكة لتتفقد المكان من حولها لتقول: منزلك نظيف خلاف المتوقع أتقوم بتنظيفه باستمرار؟
قال توم: أجل هناك مدبرة المنزل الخاصة تقوم بذلك كل يوم
نظرت لتولاي التي كانت تقف بعيدا عنهما ليبتسم لها و يقول: هذه محررتي تولاي لوريجن هي هنا من أجل العمل
انحنت لها تولاي برسمية لترفع رأسها و تقول لها: سعدت بلقائك سيدتي
قالت الوالدة: آه آسفة لظنك شخص آخر أتمنى بألا يزعجك وجودي هنا
قالت تولاي بابتسامة لطيفة: المنزل منزلك سيدتي أنا هنا فقط لأجل العمل
ابتسمت الوالدة لها بلطف شديد ليسعد توم برؤية تلك الابتسامة تعلو شفتيها من جديد حضرت لها تولاي كوب شاي مع النعناع لتشربه و تريح أعصابها قليلا لتقول: لقد مضى وقت طويل منذ آخر مرة خرجت من المشفى أنا سعيدة حقا لرؤيتك بخير توم
ابتسم لها توم بلطف شديد ليقول لها: أود الجلوس و التحدث إليك لكنني حقا مشغول بالكتابة لذا أرجو أن تعذرينا قليلا
قالت الوالدة: لا عليكما أبدا لا تهتما لي
قالت تولاي: سأبقى أنا برفقتها حتى تنتهي لقد وضعت لك كل الأوراق و التوضيحات بجانب حاسوبك آسفة للتجول في منزلك دون إذن مسبق
قال توم: لا أبدا شكرا لك أنا حقا أتعبك معي كثيرا
ابتسم لها بمرح شديد ثم صعد الدرجات بهدوء ينظر إليهما تتحدثان بهدوء ليدخل الغرفة و يغلق الباب خلفه عند كايت الذي أنهى جلسة التصوير الخاصة بالألبوم الجديد جلس في غرفة الاستراحة الخاصة به وضع مدير أعماله علب غداء بلاستيكية و عصير برتقال ليقول له: لقد عملت بجهد هذا اليوم و لم تتناول أي شيء
نظر كايت لتلك العلب لبعض الوقت ليرفع عينيه عنها لمدير أعماله الذي بدأ يشعر بالارتباك من تلك النظرات الباردة المستفسرة ليبتسم و يقول بارتباك ظهر على بدنه: آه هذه طلب إليّ ذلك من الآنسة لوسي بيرون
قال كايت: مجددا
تنهد بانزعاج ليسند رأسه على طرف الأريكة و يغمض عينيه ليبدي مدير أعماله علامات الاستسلام غادر الغرفة بهدوء ليفتح كايت عينيه و يحدق بالسقف يحاول التفكير في معاني كلمات الأغنية الجديدة في الألبوم ليتنهد و يقول في نفسه بشيء من الانزعاج: ماذا يعتقدني هؤلاء الأشخاص؟ هذه الأغنية ليست جميلة بقدر كلماتها
تنهد من جديد حلق الصمت في الغرفة بملل شديد في انتظار ما يبعده طرق الباب ليرحل بسعادة نظر كايت في اتجاه الباب ليسمع صوت أنثوي يقول: هل بإمكاني الدخول كاي
لم يجبها بأي شيء في انتظار رحيلها أنزل مقبض الباب المعدني الفضي لتظهر تلك الفتاة الجميلة صاحبة الشعر الأرجواني الداكن الطويل لمنتصف ظهرها و العينين السوداوين انتبهت لوجود كايت في الغرفة لتشعر بالارتباك ابتسمت ثم قالت: آسفة لدخولي هكذا اعتقدت بأنك لست موجودا بما أنك لم ترد عليّ
حاولت البحث عن مكان لتضع عينيها عليه لتجد علب غدائها لم تمس نظرت إليه باستفسار قائلة: لم تتناول أي شيء مما أعدته لك هل أنا طاهية سيئة؟
نهض ليقترب منها بخطوات هادئة ليقف أمامها أسرها بعينيه ليبتسم لاحقا و يقول: آسف لست جائعا اعذريني الآن
غادر الغرفة ليتركها هناك تصارع أمواج مشاعرها و الاحراج الذي شعرت به لاقترابه الشديد منها اتصل بمدير أعماله ليخبره بعودته للمنزل وصل للمنزل ليرى إخوته يلعبون في الردهة الكبيرة تحلقوا حوله فور رؤيته ارتسمت ابتسامات سعيدة على وجوهم شعر كايت بعدم ارتياح قامت إحدى الفتاتين باحتضانه من الخلف بمرح شديد و هي تقول: أهلا بعودتك للمنزل أخي كايت
قال كايت بارتياب: ما الذي تريدونه؟
قالت الفتاة الآخرى و هي تنفج وجنتيها بانزعاج: ماذا تقصد بهذا؟ ألا تحبنا؟
قال كايت: أخبروني و حسب
قال أحد الصبين: نريدك أن تأخذنا لمدينة الألعاب أرجوك
نظر كايت إليهم بهدوء ليسير متجاهل نظراتهم الطالبة عفوه توقف عن المسير ليطلق تنهيدة صغيرة و يقول: كونوا جاهزين بعد نصف ساعة
صعد الدرج ليسمع أصواتهم المرحة و المتحمسة ليرسم ابتسامة لطيفة على وجهه استحمل و بدل ثيابه ليغادر الغرفة التقى بوالدته المبتسمة بسعادة لتقول له: شكرا لك كايت لقد كانوا يزعجون والدك طوال الوقت لكنه مشغول كثيرا منذ عودته أتمنى لو بإمكاني مرافقتكم أيضا
لم يجبها بأي شيء لتتسع ابتسامتها أكثر قبلت جبينه بمرح ثم غادرت نزل الدرجات بهدوء ليسمع همس إخوته المتحمسين للذهاب غادروا الردهة ليصعدوا سيارته البيضاء الكبيرة ليأخذهم لمدينة الألعاب استمتعوا بوقتهم هناك كثيرا ليعودوا للمنزل و نشاطهم قد سلبه التعب منهم توجهوا لغرفهم ليريح النوم أجسادهم من كل المرح الذي نالوه هذا اليوم كذلك فعل كايت المتعب من مرافقته لهم في الصباح استيقظ توم على صوت الخلاط الآلي في مطبخه نزل الدرجات بهدوء ليرى تولاي تحضر عصيرا ما ليقول لها: صباح الخير آنسة لوريجن
قالت تولاي: صباح الخير سيدي أتمنى أنني لم أزعجك
قال توم: لا أبدا ماذا تفعلين عندك؟
قالت تولاي: أحضر عصير البرتقال و الجزر لوالدتك و لك أيضا
نظر توم إليها باستغراب شديد ليذهب و يستلقي على الأريكة بهدوء فهو لا يزال يشعر بالنعاس أنهت تولاي إعداد وجبة الإفطار و كذلك العصير لتضعه على الطاولة بشكل مرتب حملت حقيبتها لتقول: يجب أن أغادر الآن سأعود في الثالثة مساء لذا أرجو أن تتناول طعامك و ترتاح حتى ذلك الوقت
انحنت له بهدوء ثم غادرت أغمض توم عينيه ليرسم ابتسامة لطيفة على شفتيه ليقول في نفسه: إنها حقا تهتم بي كثيرا
نهض من الأريكة ليذهب لغرفة والدته و يطرق الباب عند تولاي التي كانت تسير في طريقها للمنزل و التعب قد نال منها أوقف رجل ما مسيرتها لتنظر إليه باستغراب شديد رغم برودة وجهها ابتسم الرجل لها فور انتهاء تفحص معالم وجهها ليقول لها: يا آنسة أنت جميلة هل أتبحثين عن عمل؟
قالت تولاي: لا
قال الرجل: راتبنا مغري حقا
تجاهلته تولاي و أكملت سيرها ليحاول إيقافها من جديد ليقول لها: حسنا أنا آسف فهمت أنك لا تريدين العمل لكن أرجوك نحن بحاجة شخص مثلك أرجوك يا آنسة و لو لمرة واحدة فقط
التفتت تولاي إليه بنظراتها المنزعجة لتصمت كيانه كله تنهدت بهدوء لتوافق على الذهاب برفقته أوقف سيارة أجرة ليذهبا لاستديو ما وسط المدينة فور دخوله تحدث مع مجموعة من الأشخاص عنها لينظروا إليها متفحصين اقترب رجل آخر منها ليقول لها بنبرة مرحة و سعيدة: أنت حقا تناسبين الصورة التي تخيلتها أقدر لك مساعدتك لنا يا آنسة أنا حقا ممتن و آسفين لأخذ وقتك هكذا
قالت تولاي بنبرتها الباردة و الهادئة: لا بأس سيدي لديّ وقت لأضيعه هنا
قال الرجل: رجاء تفضلي لتلك الغرفة سيجهزونك للتصوير
توجهت للغرفة الموجودة في إحدى زوايا الاستديو طرقت الباب ثم دخلت نظرت إليها سيدتان إحداهما تقف أمام المرآة الكبيرة و آخرى بجانب الملابس انحنت لهما لتقول: أتيت هنا لأجل المساعدة في التصوير
اقتربت منها السيدة الأولى لتبتسم لها بمرح و تقول: حسنا تفضلي سنباشر العمل فورا
طلبت منها الجلوس على الكرسي المتحرك لتفعل بدأت العمل على وجهها و شعرها بينما ساعدتها الآخرى على ارتداء الثوب المختار للتصوير غادرت الغرفة برفقتهما لينظر الجميع إليها بانبهار شديد كانت ترتدي ثوب زفاف أبيض اللون منفوش للغاية بأكمام طويلة منقوشة عاري الكتفين و حذاء أبيض بكعب عالي شفاف موج شعرها عرضيا و أسدل على ظهرها توقفت أمام المصور الذي لم يعلق بأي شيء فقد جذبه جمالها تماما أخرجته إحدى السيدتين من دوامة أفكارها بقولها: نعرف جميعا كم تبدو الآنسة جميلة للغاية لكن متى سيبدأ التصوير؟
قال المصور: حالما يجهز كاي فقد حضر منذ وقت قصير لذا رجاء تفضلي بالجلوس هنا
ساعدت السيدتين تولاي في الجلوس على ذلك الكرسي بهدوء في انتظار انتهاء كاي من تلك الإعدادات بدأ النعاس يتغلل جسد تولاي المرهق لتنظر لحيث اجتمع حشد من العاملين حول ذلك المدعو كاي ليظهر من بينهم يرتدي بدلة رسمية سوداء اقترب من تولاي لينظر إليها بهدوء و يرسم ابتسامة جميلة على شفتيه و يقول هامسا بنبرة صوته الهادئة: التقينا مجددا أيتها الفراشة
توسعت حدقتا عينيها لتنظر لعينيه اللتين أغرقتاها في بحر من الخوف و الاضطراب حاولت التماسك أمامه لكن لا فائدة اتسعت ابتسامته المستمتعة أكثر ليقول: ماذا تفعلين هنا؟ أأنت عارضة؟
قالت تولاي ببرود: لا ماذا تريد أنت مني؟ لا أعتقد بأنها مصادفة هذه المرة أيضا
قال كاي: بالتأكيد لا إنه القدر
اقترب منهما المصور ليقطع تلك النظرات الغريبة من كليهما بقوله: أتعرفان بعضكما من قبل؟
هزت تولاي رأسها نافية لينظر لكاي المبتسم بشكل غريب هذا اليوم ليقول: حسنا لنبدأ التصوير كل ما عليكما فعله هو ما أطلبه منكما
تقدما لأمام الكاميرات ليتخذا الوضعيات المطلوبة منهما كانت تولاي تشعر بالإرهاق من كل هذا خاصة و الثوب ثقيل أخذوا استراحة قصيرة قبل استكمال التصوير جلست على الكرسي الخاص بها بتلك التنهيدة الطويلة شعرت بشخص ما يراقبها من الخلف لتلتفت إليه بنظرات منزعجة باردة ابتسم لها ذلك الشخص حالما التقت أعينهما اقترب منها ليجلس على الكرسي المجاور لها و يقول: إذا كيف انتهى بك الأمر هنا؟
لم تجبه تولاي بأي شيء و أشاحت بوجهها بعيدا عنه لا ترغب بالتحدث مع هذا الشخص المخيف بالنسبة إليها رن هاتفها لترفع الخط و تقول: مرحبا سيد كوين
قال توم: مرحبا تولاي أتمنى بأنني لم أيقظك من النوم
قالت تولاي: لا أبدا سيدي أهناك شيء ما؟
قال توم بمرح: متسرعة كعادتك....موعدنا في الثالثة أيمكننا تغيره للتاسعة مساء؟ سأمضي بعض الوقت مع أمي
قالت تولاي: حسنا لا بأس بذلك إلى اللقاء
أغلقت الخط قبل أن تسمع أي شيء آخر منه نظرت للساعة لتراها الحادية عشرة و النصف لتتنهد بتعب أغلقت عينيها لبعض الوقت لتسمع صوت إحدى السيدتين قريبا منها فتحت عينيها لتنظر إليها ابتسمت لها السيدة و قالت: تفضلي هذه لابد أنك متعبة من كل هذا
قالت تولاي: أنا بخير و شكرا لك سيدتي
ابتسمت لها السيدة بمرح شديد لتقدم لها كوب القهوة التي حضرته لها رشفت منه بهدوء لتشعر بالدفء يتغلل في جسدها و يعيد النشاط إليها كان كايت يحدق بها يبحث عن سر وجودها في هذا المكان ليقول: حقا ما الذي أتى بك لهنا؟
عض شفتيه بانزعاج لتحرك لسانه دون إرادته اختلس النظر إليها ليجدها تتجاهله مجددا ارتاح لذلك كثيرا ليقول في نفسه: يبدو أنني فضولي جدا
نظر إليها من جديد ليرى تعابير وجهها لم تتغير منذ لحظة دخوله للمكان اقترب منهما المصور ليقول: هيا لنعد للعمل
نهضت تولاي بكل هدوء لتتقدم لتلك الأريكة الحمراء ذات الطراز اليوناني القديم في انتظار أوامر المصور اقترب كايت من المكان بهدوء ليعطي المصور أوامره انتهت جلسة التصوير ليقدم المصور شكره لتولاي التي بالكاد ترى الطريق أمامها غادرت المكان بأسرع ما يمكنها لتعود لمنزلها في الاستديو حيث بدأ الجميع بالاستعداد للرحيل بحث مدير أعمال كايت عنه في المكان ليراه يقف قريبا من المصور اقترب منهما ليقول: علينا الإسراع للمكان التالي
قال كايت: حسنا فقط أود أن أسال أتعرف تلك العارضة؟
قال المصور و هو ينظر لمساعده: صحيح من أين أتيت بها؟
قال المساعد: لقد نسيت سؤالها عن اسمها التقيت بها على الطريق
قال المصور: هذا مؤسف حقا وددتها أن تعمل معي
انزعج كايت من جوابه ليغادر برفقة مدير أعماله لموعده التالي



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0431526641.png





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

يوشي كن 05-26-2017 07:32 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853604213.gif
أَطِلّ وأَهِلّ دائِمًا ق1 :44:



بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد اشكرك على هذا الجهد الكبير في تاليف هذه الرواية وما شد انتباهي وصفك الدقيق لكل شيء وقد حزنت كثيرا بسبب موت عائلة تولاي وقد استغربت ان لون احد عينيها مختلف عن الاخر لذا اظنها تضع عدسة
اعجبتني شخصيتها كثيرا مع انها فتاة الا انها تقتل دون رحمة ولا تهتم بمنظر الدماء من حولها فهذا ما جذبني اليها فهي تستحق الاعجاب والشخصيات ظريفة وهناك لغز حولها ( بعضها) بالنسبة للاخطاء فهي قليلة ولا حظتك تكتبين الواو في اخر السطر وهذا خطا في اللغة العربية حاولي ان تجعلي طول البارت متوسط فالطويل تصبح قرائته مملة روايتك مع انها لم تكتمل الا انها ابداااااااااااااااااااااااااااع على العموم هناك كلمة لم افهم معناها وهي كالدياجي اشرحيها لي من فضلك . وهذا كل ما لي . شكرا

Inas Fallata 05-27-2017 10:34 AM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://3rbseyes.com/anmi3/quote/quote_02.gif
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد الغموض http://3rbseyes.com/anmi3/buttons/viewpost.gif

بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد اشكرك على هذا الجهد الكبير في تاليف هذه الرواية وما شد انتباهي وصفك الدقيق لكل شيء وقد حزنت كثيرا بسبب موت عائلة تولاي وقد استغربت ان لون احد عينيها مختلف عن الاخر لذا اظنها تضع عدسة
اعجبتني شخصيتها كثيرا مع انها فتاة الا انها تقتل دون رحمة ولا تهتم بمنظر الدماء من حولها فهذا ما جذبني اليها فهي تستحق الاعجاب والشخصيات ظريفة وهناك لغز حولها ( بعضها) بالنسبة للاخطاء فهي قليلة ولا حظتك تكتبين الواو في اخر السطر وهذا خطا في اللغة العربية حاولي ان تجعلي طول البارت متوسط فالطويل تصبح قرائته مملة روايتك مع انها لم تكتمل الا انها ابداااااااااااااااااااااااااااع على العموم هناك كلمة لم افهم معناها وهي كالدياجي اشرحيها لي من فضلك . وهذا كل ما لي . شكرا




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
صباح الخير و رمضانك مبارك كيف حالك؟
أتمنى أنك بتمام الصحة و العافية
أولا أود شكرك جزيل الشكر لمرورك و اطلاعك
على الرواية التي أحبها كثيرا
سأنتبه لطول الفصل في المرة القادمة و أعتذر
فحماستي هي السبب و سأنتبه للأخطاء التي ذكرتها أيضا
و الدياجي تعني الظلمات لا أعلم لماذا
لكنني دائما أميل لاستخدام كلمات معقدة كثيرا
حتى أثناء حديثي المهم حتى لا أطيل الحديث
أشكرك مجددا و أتمنى أن تكون من المتابعين
و انتظر الفصل القادم في الجمعة القادمة بإذن الله
دمت في حفظ الرحمن و رعايته
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

صَاعِقَةٌ 05-28-2017 10:26 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853601861.gif
أَطِلّي وأَهِلّي دائِمًا ق1 :44:




[size="3"]
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمته وبركاته..

صباح/مساء الخير عزيزتي..
كيف الحال ؟؟
رمضان مبارك، وكل عام وأنتِ بخير..

"سماءُ العزلة"
هذا غير مقبول !
عنوانكِ شدّني بقوة!
إليّ بقليل من مواهبكم بانتقاء العناوين..
متشوقة لقراءةِ وليدتكِ بعيون..
فوق الطبيعة و غموض..
إنّك تقتلينني، أحبُ ما مزجتِ ، أحب هذي التصنيفات..

لنباشر :
عاطفتك أدمعتني
بحق، روايتك جميلة جدًا..

احم احم (تشمر عن ساعديها)
السرد : سردك جميل وسلسل ومنظم نوعًا، ولكن اعملي عليه أكثر، بنظري، السرد محور الرواية، إنها رواية؛ إذن فأعطها حقها من كل شيء..
الوصف : جميل جدًا، أنت تهتمين بوصف كل كبيرة وصغيرة، بصراحة أنا مثلك ، ولكن نصيحة ،ابتعدي عن الوصف المطوّل للأماكن؛ لأنه سيشعر القارئ بالملل..
وعندما تصفين الملابس أو الألوان، حاولي مزج وصفك بلمسة سحرية..
مثال:
ارتدت كنزة قطنية تشبه الثلج في لونها، مع وشاح شابه زرقة عينيها..
وهكذا..
بصراحة هذه نصيحة قدمت لي سابقًا..
الإملاء والنحو : لاحظت قليلًا من الأخطاء التي لا تفسد منظر الرواية، ولكن فالأخطاء هذي بنظري يجب أن تكون معدومة..
اقرئي الفصل جيدًا قبل إنزاله ، وكوني أنت الناقدة لا الكاتبة، انتقدي هذا وذاك، ماذا سيحب القارئ أن يرى هنا ؟ هل هذا المشهد جيد؟
وهكذا..
الحبكة: صراحة ما توقعت أي شيء، يعني أحداثك جميلة ومؤثرة..
بس أحسك شريرة ، تقتليهم كلهم
لكن ما ألومك أنا شريرة أيضًا..
متابعين كتاباتي يعلمون أنه على شخصية يحبونها أن تموت..
أيضًا رتبي فصلك أكثر، هذا سيجذب القرّاء..
منذ البداية علمت أن القصة ستكون لتولاي..
لافي : وااه، الأخت الحنون..
التوأم : أحببتهما بشدة، يا لك من شريرة..
ليلي : كيااه، هذه الصغيرة تحمل اسمي، لهذا السبب أحببتها منذ البداية، وترى المستقبل..
استر : حبيتها هي كمان..
روز : من فترة اسم عضويتي كان ليلي روز وانت جمعتي عضويتي بأسماء الأختين..

مقطع كايت تحت المطر شغل عقلي..
كاثرين!؟
ثم اتضح أنه يمثل..
ثم ذاك الصبي ما قصته يا ترى؟؟
سأكمل القراءة لأرى..

أهمممم
يبدو أن تولاي السبب (تستنتج)
مقطع تولاي مع كايت أعجبني ، لكن وددت لو ذكرتِ مقاطع الفيديو..


لا تنسيني من رابط الفصل القادم..
تحياتي، دمت بود..
[/size]

Inas Fallata 05-30-2017 05:50 AM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://3rbseyes.com/anmi3/quote/quote_02.gif
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة A P R I L http://3rbseyes.com/anmi3/buttons/viewpost.gif


[size="3"]
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمته وبركاته..

صباح/مساء الخير عزيزتي..
كيف الحال ؟؟
رمضان مبارك، وكل عام وأنتِ بخير..

"سماءُ العزلة"
هذا غير مقبول !
عنوانكِ شدّني بقوة!
إليّ بقليل من مواهبكم بانتقاء العناوين..
متشوقة لقراءةِ وليدتكِ بعيون..
فوق الطبيعة و غموض..
إنّك تقتلينني، أحبُ ما مزجتِ ، أحب هذي التصنيفات..

لنباشر :
عاطفتك أدمعتني
بحق، روايتك جميلة جدًا..

احم احم (تشمر عن ساعديها)
السرد : سردك جميل وسلسل ومنظم نوعًا، ولكن اعملي عليه أكثر، بنظري، السرد محور الرواية، إنها رواية؛ إذن فأعطها حقها من كل شيء..
الوصف : جميل جدًا، أنت تهتمين بوصف كل كبيرة وصغيرة، بصراحة أنا مثلك ، ولكن نصيحة ،ابتعدي عن الوصف المطوّل للأماكن؛ لأنه سيشعر القارئ بالملل..
وعندما تصفين الملابس أو الألوان، حاولي مزج وصفك بلمسة سحرية..
مثال:
ارتدت كنزة قطنية تشبه الثلج في لونها، مع وشاح شابه زرقة عينيها..
وهكذا..
بصراحة هذه نصيحة قدمت لي سابقًا..
الإملاء والنحو : لاحظت قليلًا من الأخطاء التي لا تفسد منظر الرواية، ولكن فالأخطاء هذي بنظري يجب أن تكون معدومة..
اقرئي الفصل جيدًا قبل إنزاله ، وكوني أنت الناقدة لا الكاتبة، انتقدي هذا وذاك، ماذا سيحب القارئ أن يرى هنا ؟ هل هذا المشهد جيد؟
وهكذا..
الحبكة: صراحة ما توقعت أي شيء، يعني أحداثك جميلة ومؤثرة..
بس أحسك شريرة ، تقتليهم كلهم
لكن ما ألومك أنا شريرة أيضًا..
متابعين كتاباتي يعلمون أنه على شخصية يحبونها أن تموت..
أيضًا رتبي فصلك أكثر، هذا سيجذب القرّاء..
منذ البداية علمت أن القصة ستكون لتولاي..
لافي : وااه، الأخت الحنون..
التوأم : أحببتهما بشدة، يا لك من شريرة..
ليلي : كيااه، هذه الصغيرة تحمل اسمي، لهذا السبب أحببتها منذ البداية، وترى المستقبل..
استر : حبيتها هي كمان..
روز : من فترة اسم عضويتي كان ليلي روز وانت جمعتي عضويتي بأسماء الأختين..

مقطع كايت تحت المطر شغل عقلي..
كاثرين!؟
ثم اتضح أنه يمثل..
ثم ذاك الصبي ما قصته يا ترى؟؟
سأكمل القراءة لأرى..

أهمممم
يبدو أن تولاي السبب (تستنتج)
مقطع تولاي مع كايت أعجبني ، لكن وددت لو ذكرتِ مقاطع الفيديو..


لا تنسيني من رابط الفصل القادم..
تحياتي، دمت بود..
[/ALIGN]
[ALIGN=center]





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
صباح الخير و رمضانك مبارك
كيف حالك؟ أتمنى أنك بصحة و عافية
أود أولا أن أشكرك على مرورك الكريم
و ثانيا أود شكرك على نصائحك القيمة
و سأعمل بإذن الله تعالى بها أسعدني
كثيرا أن الرواية أعجبتك دمت في حفظ الله


[/ALIGN]
[/SIZE]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

K R I S 06-01-2017 01:14 AM

انا سعيدة لتمكني من قرائة رواية كهذه
 
[cc=انتضرت فكه منذ زمن]لي عودة لهذه الرواية التي اعجزتني

قريبا[/cc]

مرحبا يا فتاة كيف حاك؟

رمضان كريم علينا وعليك وعلى الجميع

لدي طلب صغير قبل ان أبدا

ارجو منك ان تكملي الرواية بسرعة ولو نصف فصل بأسرع وقت لأنني تعلقت بها كثيرا

وانا اول من يتلقى الرابط ههه

روايتك

بين سطورها عشت بحق

في احداثها انتقلت

وشوقي لإكمال كل الفصول زاد

احادث سعيدة جدا في البداية

جو عائلي انسجمت معه

لكن صدمة مؤلمة اقسم انني بكيت عليها

لم اتوقع ابدا ابدا ان تموت تلك العائلة

ورأيت المستقبل لدى ليلي كانت مؤلمة لأختهم

ثم تولاي

عودة تولاي التي لم اتوقع ابدا انها قد تصبح بطلة القصة

كانت احداث جميلة ومؤثرة خزنت كطفولة لها

مع ذلك برودها لم يتغير

بل اصبحت قاتلة

تفاجئت كثيرا من الامر مع ذلك اعطى هذا شيء من التشويق في الرواية

احداث تتمحور على حياة تولاي

على عملها ووقتها ووحدتها

استمتعت بقرائتها جدا

ثم صداقتها مع جينجر

والرومانسية اللطيفة التي ارفقتها

كل شيء اكتمل

اتسائل ما الذي قد يغير تلك الفتاة ويجعلها تعيش السعادة

وهذه الأسئلة من تجعلني متشوقة للقادم

ثم وقوع توم المسكين في حبها كان شيء لطيفا اضاف رونقا لشخصيتها في الرواية

وشخص غريب يطاردها

اتسائل حوله كثيرا ارجو ان يكون من الماضي لانني لم اتقبل فكرة ان الماضي انطوى بعد

فيجب معالجته لتشفى قليلا

عموما متأكدة ان خيالك سيبهرني في اللعب بأحداث القصة

وقد كتبت ردا اطول قبل هذا طويل كثيرا لكن اللابتوب أغلق ومحي كل شيء لذا انصدمت وتأخرت في الرد

ختاما

رواية اعجزتني وجعلت لي احسيس غريبة

فخورة جدا وسعيدة أن القدر كتب لي قرائتها

جدا جدا وارجو ان تضعي البارت بأقرب وقت

وسأدعوا اصدقائي لقرائت هذا الابداع ليستمتعوا كما فعلت

تقبلي مروري مع ردود اطول في الفصول القادمة

Inas Fallata 06-02-2017 09:09 AM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://3rbseyes.com/anmi3/quote/quote_02.gif
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chifaa bnf http://3rbseyes.com/anmi3/buttons/viewpost.gif

[cc=انتضرت فكه منذ زمن]لي عودة لهذه الرواية التي اعجزتني

قريبا[/cc]

مرحبا يا فتاة كيف حاك؟

رمضان كريم علينا وعليك وعلى الجميع

لدي طلب صغير قبل ان أبدا

ارجو منك ان تكملي الرواية بسرعة ولو نصف فصل بأسرع وقت لأنني تعلقت بها كثيرا

وانا اول من يتلقى الرابط ههه

روايتك

بين سطورها عشت بحق

في احداثها انتقلت

وشوقي لإكمال كل الفصول زاد

احادث سعيدة جدا في البداية

جو عائلي انسجمت معه

لكن صدمة مؤلمة اقسم انني بكيت عليها

لم اتوقع ابدا ابدا ان تموت تلك العائلة

ورأيت المستقبل لدى ليلي كانت مؤلمة لأختهم

ثم تولاي

عودة تولاي التي لم اتوقع ابدا انها قد تصبح بطلة القصة

كانت احداث جميلة ومؤثرة خزنت كطفولة لها

مع ذلك برودها لم يتغير

بل اصبحت قاتلة

تفاجئت كثيرا من الامر مع ذلك اعطى هذا شيء من التشويق في الرواية

احداث تتمحور على حياة تولاي

على عملها ووقتها ووحدتها

استمتعت بقرائتها جدا

ثم صداقتها مع جينجر

والرومانسية اللطيفة التي ارفقتها

كل شيء اكتمل

اتسائل ما الذي قد يغير تلك الفتاة ويجعلها تعيش السعادة

وهذه الأسئلة من تجعلني متشوقة للقادم

ثم وقوع توم المسكين في حبها كان شيء لطيفا اضاف رونقا لشخصيتها في الرواية

وشخص غريب يطاردها

اتسائل حوله كثيرا ارجو ان يكون من الماضي لانني لم اتقبل فكرة ان الماضي انطوى بعد

فيجب معالجته لتشفى قليلا

عموما متأكدة ان خيالك سيبهرني في اللعب بأحداث القصة

وقد كتبت ردا اطول قبل هذا طويل كثيرا لكن اللابتوب أغلق ومحي كل شيء لذا انصدمت وتأخرت في الرد

ختاما

رواية اعجزتني وجعلت لي احسيس غريبة

فخورة جدا وسعيدة أن القدر كتب لي قرائتها

جدا جدا وارجو ان تضعي البارت بأقرب وقت

وسأدعوا اصدقائي لقرائت هذا الابداع ليستمتعوا كما فعلت

تقبلي مروري مع ردود اطول في الفصول القادمة



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
صباح الخير عزيزتي و كيف حالك؟
كنت أنتظر هذا أيضا ردك الجميل أسعدني كثيرا
و بإذن ستجدين ما يجذبك نحوها أكثر و أكثر
الرواية مليئة بالأحداث التي قد تنال إعجابك لذا ابقي
متابعة لها و كما قلت سابقا سأنزل الفصول كل جمعة
بإذن الله تعالى و احزري ماذا؟ اليوم يوجد فصل جديد
أتمنى أن تستمتعي به و كل من يقرأ الرواية
يسر الله صيامكم و تقبله منكم و جعلكم من عتقاء النار
اللهم آمين دمت في حفظ الله و رعايته
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Inas Fallata 06-02-2017 09:50 AM

الفصل السابع
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_06_17149638400607452.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


حل المساء لتستيقظ تولاي المتعبة من جدول أعمالها على رنين هاتفها بشكل مستمر رفعت الخط لتسمع صوت جون القلق عليها القائل: مرحبا تولاي
لم تجب تولاي عليه فهي لا تعي بعد المحيط من حولها ليقول: تولاي أأنت بخير؟
قالت تولاي: أجل بخير هل لي بسؤال؟
قال جون: تفضلي
قالت تولاي و هي تتثاءب: كم هي الساعة الآن؟
تنهد جون ليقول: إنها التاسعة و النصف مساء
نهضت تولاي من السرير بإرهاق لتقول: آه آسفة هل بإمكانك الاتصال لاحقا؟
قال جون: حسنا سأتصل بك لاحقا
أغلقت الخط لتضع الهاتف على الطاولة القريبة من السرير لتغادر الغرفة اتجهت للحمام لتستحم بهدوء غادرت الحمام بمنشفة زرقاء داكنة تلف جسدها ارتدت بنطال أزرق يصل لمنتصف الساق و بلوزة سوداء بأكمام طويلة واسعة حتى المعصم طبع عليها كلمات متفرقة سرحت شعرها لتضع المشط على الطاولة نظرت لعينيها بهدوء في المرآة وضعت يدها على عينها اليمنى لتغمض عينيها بهدوء تتذكر أصوات محببة لقلبها و ضحكات محاها الزمن لحظة فراقهم كانت مؤلمة بالنسبة إليها أفاقت من ذكرياتها على صوت رنين هاتفها رفعت الخط لتقول: مرحبا جون
قال المتصل بمرح: أنا لست جون آسف إن اتصلت في وقت غير مناسب
قالت تولاي: لا أبدا سيد كوين ما الأمر؟
قال توم: أردت الاطمئنان عليك فقد تأخرت عن موعدك
قالت تولاي: أنا حقا آسفة لذلك سأتي بعد نصف ساعة
قال توم: حسنا سأكون في انتظارك إلى اللقاء
أغلق الخط لتتصل بجون أخبرته بما جرى معها و منعها عن القدوم لمقر عملها ارتاح كثيرا بعد سماع السبب حملت حقيبتها و استعدت للخروج رن جرس منزلها لتستغرب ذلك اقتربت من الباب بهدوء لتسمع صوت رجل مألوف لديها يقول: السيد زورف يرسل تحياته لك و يطلب منك العودة إليه فورا فلا فائدة من الهرب
سار مبتعدا عن الباب لتفتحه بشيء من الشك لم يكن أي شخص يسير هناك تنفست الصعداء لتنزل الدرج و تسير في الشارع و الارتياب يملأ الأجواء المحيطة بها توقفت أمام مخبز قريب من محطة القطار دخلت المخبز لتستقبلها إحدى العاملات هناك بابتسامة بشوشة تجولت في المكان لبضع دقائق لتقول: رجاء أريد تشكيلة من قطع كعك الشوكولاتة و دونات محشوة
قالت العاملة: على الفور آنستي
لم تأخذ الكثير من الوقت حتى أحضرت الصندوقين الورقين لتغادر المتجر وصلت أمام باب منزل توم لتقرع الجرس في انتظار قدومه فتح الباب لترى والدته تقف هناك بتلك الابتسامة اللطيفة لتقول لها: تفضلي بالدخول
انحنت لها تولاي ثم دخلت المنزل لتضع الصندوقين على الطاولة نزل توم من الدرج ليقول: أهلا بقدومك آنسة لوريجن
انحنت له بهدوء لتقول: أحضرت هذه اعتذارا عن تأخري
قالت والدته: يا إلهي أنت لطيفة للغاية و مهذبة أيضا
ربتت على رأسها بمرح شديد لتبتسم تولاي لها بهدوء اقترب توم منهما لينظر لمحتوى الصندوقين ليبهر بها و يقول: ما كان عليك تكليف نفسك هكذا أشتريته من مخبز "Cherry Blooms
هزت رأسها بالموافقة لينظر إليها بتلك العيون الشاكرة و المتحمسة بدأ بإعداد القهوة ليضعه على الطاولة تناولوا معا قطع الكعك وسط أحاديث توم و والدته لتنظر لتولاي بلطف و تقول: لم أنت هادئة هكذا؟ أنزعجك بحديثنا المتواصل؟
قالت تولاي: أبدا أنا بخير هكذا لا أحب الحديث كثيرا
قال توم: أشهد بذلك أيضا طالما الأمر لا يخص العمل هي لا تنفتح أبدا
قالت الوالدة: حقا؟ هذا مضر لفتاة شابة في عمرك أخبريني عن عائلتك أتعيشين وحدك؟
قالت تولاي: عائلتي توفيت منذ كنت صغيرة و أعيش وحيدة الآن
نظرا إليها بشيء من الحزن و الشفقة انزعجت تولاي من تلك الأجواء حولها لكنها لم تظهر تلك المشاعر على وجهها قالت الوالدة: آه يا إلهي ما كان يجدر بي السؤال عن هذا
قالت تولاي: لا أنا بخير
قال توم: إنها فتاة رائعة أليس كذلك أمي؟
قالت الوالدة: أجل بالتأكيد أتواعدين شخص ما؟
سعل توم القهوة التي كان يشربها على سؤال والدته المفاجئ نظرت إليه باستغراب ليعتذر عن ذلك انتظرت الوالدة رد تولاي بابتسامة مرحة لتقول تولاي: لا أنا لست مهتمة بأمور كالحب و المواعدة
قالت الوالدة بابتسامة: ماذا؟ أنت صغيرة جدا لتقولي هذا
لم تعلق تولاي على الأمر لتكمل احتساء قهوتها الدافئة شعر توم بشيء من خيبة الأمل نظراته تلك أشعرت الوالدة بشيء الحزن عليه انتهوا من تناول الكعك ليباشرا العمل بتلك الأجواء الثقيلة عند كايت الموجود في غرفته طرق الباب لتظهر والدته بتلك الابتسامة المرحة نظر إليها باستغراب لتقترب منه لتقول: هل بإمكانك تنفيذ هذا الطلب لي كايت؟ أرجوك
بدأت تلك المشاعر السيئة تجوب في خلد كايت المنتظر ما ستقوله شعرت بشيء من القلق لتتنهد و تريح أعصابها و تقول: سنذهب لحفلة السيدة بيرون بعد ساعة و يريد والدك أن تذهب معنا أنت و تيم
قال كايت: هذا فقط؟ لم الارتباك يعلو وجهك إذا؟
زاد سؤاله ارتباكها أكثر لتقول: في الواقع كنت أخشى رفضك للفكرة
تنهد كايت لينهض و يتجه للخزانة ليحضر شيء للحفلة غادرت الوالدة الغرفة بابتسامة سعيدة و هي تقول في نفسها: لا أصدق بأنني أقنعته بالذهاب سأذهب لأستعد أنا أيضا
توجهت مباشرة لغرفتها لتنهي استعداداتها للذهاب بعد مضي نصف الساعة وقف كايت أمام المرآة يربط ربطة عنقه الزرقاء الداكنة المخططة يتأكد من أنها مرتبة طرق الباب ليفتح و يدخل تيم بتلك الابتسامة المرحة و يقول: ألم تنتهي بعد؟
قال كايت: بلى في طريقي إليكم
ابتسم تيم له بمرح ليغادرا معا كان تيم يروي له تفاصيل ما يفعله أثناء غيابه تعابير وجهه قد لانت مع كل ابتسامة يرسمها تيم على شفتيه السعادة المحيطة به انتقلت إليه رويدا رويدا وصلا لحيث والديّ كايت المبتسمين بمرح قال الوالد و هو يتفحصهما بنظرات ثاقبة: يا إلهي تبدوان رائعين لكن ليس أروع مني بالتأكيد
قالت الوالدة بمرح و هي تستند على كتفه بلطف: توقف عن هذا لاري تعرف كايت لا يحب هذا
نظر الوالد لكايت الغير مبالي بهما ليبتسم بمرح شديد غادروا المنزل لمكان الحفل الذي عج بالضجة و المشاهير و الأثرياء من كل مكان تقدم الجميع لإلقاء التحية عليهم و على تيم المرتبك من هذه الأجواء التي أحاطت به بحث عن كايت بعينيه ليراه يجلس وحيدا على تلك الطاولة أراد الاقتراب منه لكنه قدوم الآنسة بيرون قد أوقفه ليتنهد و يبقى مع والديّ كايت نظر كايت إليها بهدوء لتبتسم له بمرح و تجلس بقربه لتقول: لم أصدق عينيّ عندما رأيتك هنا
قال كايت في نفسه: أنا أيضا لم أصدق نفسي
أسندت رأسها على كتفه بتلك الابتسامة السعيدة التي علت وجهها الجميل لينظر إليها بانزعاج ليقول: أرجو المعذرة لكن هلا ابتعدت عني؟
قالت الفتاة بابتسامة لطيفة: لم ذلك؟ ألسنا مخطوبين الآن؟
نظر إليها باستفسار ليتذكر التعابير المرتبكة التي علت وجه والدته لينهض من مكانه بشيء من الانزعاج لتنظر إليه باستغراب غادر الحفل دون أن يقول أي شيء لم يرد العودة للمنزل بعد ليسير في تلك الأجواء الجميلة الدافئة نظر للسماء ليجد القمر يتوسطها بكل تكبر مجبرا النجوم التحلق حوله عند تولاي التي انتهت من عملها مع توم بعد الثالثة صباحا بدأت توضب أشيائها للرحيل لتقول الوالدة: إلى أين أنت ذاهبة في هذا الوقت؟
قالت تولاي: سأعود للمنزل أرجو أن تعذريني الآن
قالت الوالدة: من المستحيل أن أدعك تذهبين وحدك الآن
قالت تولاي: لا عليك سيدتي أعيش في الشارع المقابل بإمكانك مراقبتي من النافذة إن شئت
انحنت لها بهدوء لتغادر المنزل سارت قليلا لتصل للشارع المقابل لمبنى توم لتشعر بنظرات الوالدة تختفي حال صعودها درجات ذلك المبنى مجهول الهوية نزلت الدرجات بهدوء لتعود لمنزلها سيرا على الأقدام فالوقت متأخر للغاية بالكاد يوجد شخص ما في شوارع المدينة وصلت لمنزلها بسلام لتأخذ قسطا من الراحة عند كايت الذي كان يجلس على الكرسي الذهبي مواجها للأريكة التي يجلس عليها والديه غير مبالي بسبب اجتماعهم في هذا الوقت المتأخر من الليل تنهد الوالد بقلة حيلة ليقول: لم غادرت الحفلة قبل أن تقول أي شيء؟
قال كايت: كنتما مشغولين
قال الوالد: منذ متى كان هذا يهمك؟
لم يجبه كايت بأي شيء لتشعر الوالدة بالأجواء المتوترة في الغرفة لتقول بصوت هامس: عليك أن تهدأ عزيزي
نظرات لاري المنزعجة من تصرفات كايت الغير مبالي تماما اختفت فور تنبيهها له ليقول بهدوء: أخبرتنا لوسي بأنك رفضت التحدث إليها
لم يعلق كايت على مقولته لتظهر عينيه الانزعاج من الأمر ليقول الوالد: أثق بأنك تعرف بأنها مخطوبتك لذا تصرف معها بطريقة ألطف
نهض كايت دون المبالاة بما قاله والده ليغادر الغرفة و يغلق الباب خلفه بهدوء شديد عض لاري على شفتيه بانزعاج شديد شعرت الوالدة بعدم الارتياح لهذه التعابير التي علت وجه زوجها ليقول: ربما ما كان عليّ معاملته بهذه الطريقة
قالت الوالدة: لا تقلق لاري كل شيء سيكون على ما يرام الأمر فقط بأنه كان يجدر بنا إخباره مسبقا
قال لاري: و لم ذلك؟
قالت الوالدة: ربما كانت هناك فتاة يحبها أو معجب بها
نظر لاري إليها بشيء من الاندهاش ليفكر في الأمر و إمكانية حدوثه مع ابنه الذي يحاول كبح مشاعره عن العالم ليتنهد و يقول: ربما كنت محقة لكن هذا لا يلغي الخطبة و لا يغير رأي سأحدثه في الأمر لاحقا
ابتسمت له بمرح شديد لتضع رأسها على كتفه و تقول: أنت حقا لطيف للغاية مهما حاولت اصطناع غير ذلك
محى تلك التعابير التي أزعجت وجهه الغير معتاد عليها ليبتسم و يقبل جبينها بمرح نهضا ليعودا لغرفتهما و يناما كما فعل الجميع بعد أسابيع قليلة صدرت القصة الجديدة لتوم كوين لتتصدر عناوين الصحف و تترشح لجوائز عدة اشتهرت القصة خلال وقت قصير من خلال وسائل الإعلام التي تتشاجر على الحصول على المقابلة الحصرية الأولى مع المؤلف في مكتب تولاي الذي لم يتوقف الهاتف عن الرنين بشأن ذلك الكتاب مسببا صداعا رهيبا لها كان الجميع ينظر إليها مستغربين قدرة تحملها كل هذا الإزعاج كانت جينجر تنظر إليها بابتسامة متأسفة لها فتعابير وجهها المرهقة جعلتها أكثر إرهاقا في أعين الآخرين نهضت من هناك لتحمل ملف بني يحمل الكثير من البحوث كانت تعمل عليه هذا الصباح لتقول جينجر: إلى أين ستذهبين؟
قالت تولاي على عجل: منزل السيد كوين طلب مني إيصال بعض الأشياء إليه سأعود بعد نصف ساعة
قالت جينجر: أنت حقا تعملين بجهد ألا يجدر بك الارتياح قليلا؟
قالت تولاي بابتسامة مطمئنة: أنا بخير لا تقلقي
أسرعت خطاها الهادئة في مغادرة المبنى التفت لصوت جون المنادي لها لتتوقف عن المسير اقترب منها ليعطيها تلك المظلة المغلقة السوداء و يبتسم لها بلطف شديد و يقول: لقد بدأت تمطر منذ نصف ساعة لذا كوني حذرة في طريقك
قالت تولاي: سأفعل سيدي
انحنت له بهدوء لتغادر المبنى و تسرع في اللحاق بالحافلة صعدتها قبل إغلاقها لأبوابها جلست على أحد الكراسي الفارغة نظرت للسماء الملبدة بالغيوم الداكنة المثقلة من حمل كميات الماء الكبيرة لتنهمر الأمطار بغزارة شديدة بالرغم من أن الساعة لم تتجاوز الرابعة و النصف مساء وصلت لمحطتها لتغادر لمنزل توم قرعت الجرس مرة واحدة لتفتح والدته الباب لتقول بمرح: لم نرك منذ فترة تولاي سعيدة برؤيتك
قالت تولاي: سعيدة برؤيتك أيضا سيدتي هل السيد كوين موجود؟
قالت الوالدة بمرح: أجل تفضلي بالدخول
دخلت تولاي المنزل لتغلق الباب خلفها بهدوء نظرت للدرج الذي ينزل منه توم على عجل ليقف أمامها و يقول: أنا حقا آسف أعرف أنك مشغولة جدا
قالت تولاي: لا عليك تفضل هذا الملف
وضعت الملف بين يديه ليتفحص من تواجد جميع ما طلبه منها ليبتسم لها بمرح و يقول: أنت حقا منقذتي تولاي
قالت تولاي: آسفة عليّ الرحيل الآن سأعود في المساء لأجل مواعيدك القادمة
قال توم: لابد أن الأمر مرهق في العمل
هزت رأسها نافية الأمر لتنحني لهما و تغادر عائدة لمبنى عملها جلست على كرسيها بهدوء لترى تلك الورقة الزرقاء الملصقة على الطاولة قرأت المكتوب عليها " تعالي لمكتبي فور عودتك" علامات التعجب تطايرت حولها لتأتي جينجر و تمحوها بقولها: آه لقد عدت سريعا حقا تولاي
نظرت تولاي لها لتقول: من وضع هذا هنا؟
نظرت جينجر للورقة لتتبدل تعابير وجهها لأخرى قلقة و هي تقول: لقد أتى المدير لهنا و قد بدا غاضبا للغاية قال أنه يريد رؤيتك
نهضت من مقعدها لتتوجه لمكتب المدير في الطابق الأخير من المبنى وقفت أمام الباب البني بهدوء لتطرقه و تقول: تولاي لوريجن سيدي
فتحت الباب بعد سماعها الإذن دخلت بهدوء لتنظر للرجل الواقف بالقرب منه بانزعاج شديد رغم عدم إظهارها لذلك ابتسم لها بخبث ليقول المدير: آنسة لوريجن أريد أن أعرف لم زورت معلوماتك في مقابلة العمل؟
قالت تولاي: لم أفعل سيدي كل ما كتبته صحيح
قال المدير: حقا؟ إذا أفترض أنك لا تعرفين السيد رين لوريجن؟
نظرت للرجل الواقف بالقرب من المدير و ابتسامة منتصرة خبيثة على وجهه القبيح بنظرها لتقول: أعرف السيد رين لوريجن جيدا و أنا أثق بأن هذا الرجل ليس هو
قال الرجل: ما هذه القسوة منك تولاي؟ ألست ابنة أخي العزيز الراحل؟
قال المدير: لقد أخبرني بكل شيء أنك هاربة من المنزل و أنا لا أسمح أيا من يقوم بتزوير أي شيء بالعمل هنا لذا هذا الأسبوع سيكون الأخير لك تأكدي من إنهاء كل شيء و تسلميه لشخص آخر لا يهمني من يكون فقط افعلي ذلك
قالت تولاي بعدم مبالاة و برود: سأفعل سيدي أرجو المعذرة الآن
انحنت له بهدوء لتغادر الغرفة بجو جليدي قد عاد إليها بعد طول غياب وصلت مكتبها لتجلس بهدوء على كرسيها نظرت جينجر إليها بقلق شديد لتقول: ماذا حدث تولاي؟ لا تبدين بخير
لم تجب عليها تولاي بأي شيء انتبهت لنفسها لتنظر لجينجر القلقة لتقول لها: لا تقلقي الأمر فقط بأنه تم طردي
قالت جينجر بصدمة: ماذا؟ لم ذلك فجأة؟
قالت تولاي: لا أعلم أيضا لا تقلقي كثيرا هذا سيشكل خطرا على صحتكما
تعابير حزينة علت وجه جينجر المبتسم عادة حركت تولاي كرسيها في اتجاهها لتمسك بيدها و تقول: ليس الأمر كما لو أننا لن نلتقي مجددا لديّ أسبوع هنا و سنرى بعضنا خارج العمل بالتأكيد
قالت جينجر: سيكون المكان مملا بدونك هنا
ابتسمت تولاي لها لتفعل جينجر المثل غادرت جينجر العمل لأجل موعدها هذا الشهر مع الطبيبة الخاصة بها تنهدت تولاي بهدوء لتضع رأسها على الطاولة بهدوء شديد لتتذكر وجه رجل تكرهه من أعماق قلبها عند كايت الذي كان يجلس على الأريكة بانزعاج ظاهر على وجهه ينظر لوالده المنزعج بقدره ليقول له: إلى متى تنوي تجاهل كل ما حولك كايت؟ تعرف بأن هذا يزعجني كثيرا
لم يجب عليه كايت ليزيد انزعاجه ليتنهد بهدوء ثم يقول: أكل هذا من أجل الخطبة؟ لقد أخبرتني مايا بأن السبب قد يكون وجود فتاة معينة في قلبك
ظهرت تعابير استغراب مضحكة على وجهه جعلت الوالد يبتسم بمرح و يقول: إذا الأمر غير ذلك أود أن أعرف السبب
قال كايت: أبي أعرف أنك تزوجت أمي بسبب جدي لكنني لن أفعل ذلك
قال الوالد: لماذا تريد تحطيم تقاليد عائلتنا؟
قال كايت: أود اختيار الفتاة التي أتزوجها بنفسي قد يبدو الأمر لك سخيفا لكنني أود البقاء مع شخص يفهمني أقلها
نظر الوالد لابنه منذهلا مما قاله نهض كايت ليغادر الغرفة و هو يتنهد لا يعرف لم عاد سؤال والده الغريب مع صورة لتلك الفتاة التي لا يعرف حتى اسمها و الفضول يقتله لمعرفة ما تفعله في هذا المكان عاد لغرفته ليجلس على سريره راجع جدول أعماله لهذا الأسبوع ليتنهد بهدوء حمل أحد كتبه المفضلة ليبدأ قراءتها طرق الباب لتدخل الوالدة و هي تحمل كوب شاي أخضر و قطعة كعك صغيرة ابتسمت له بمرح لتقول: لابد أنك مرهق من العمل لقد أعددتها لك
قال كايت: شكرا لك
قالت الوالدة بنبرة هادئة حذرة مرتقبة: لم يحدث شيء سيء مع والدك صحيح؟
قال كايت: لا أبدا كل شيء بخير
قالت الوالدة بمرح: لقد بدا منزعجا بشكل مخيف لذا اعتقدت أنكما تشاجرتما أدرك بأنه أخبرك بشيء مزعج
قال كايت: فقط تحدثنا بشأن تلك الخطبة
نظرت إليه قليلا لتقول: هل اقتنع لاري بما لديك؟
قال كايت: ربما لا أعلم
اقتربت منه بهدوء لتعانقه بمرح و تقول: لا تقلق حتى لو عارض لاري الأمر سأقف له
نظر إليها ليجدها تبتسم بمرح غادرت الغرفة بعدها على الفور نظر للكوب الممتلئ الدافئ أخذ منه رشفة أولى هادئة ليكمل قراءة ذلك الكتاب رن هاتفه لينظر إليه بانزعاج شديد رفع الخط ليقول: مرحبا
قال المتصل: لابد أنني أزعجك في وقت راحتك لكن وجدنا معلومات عن الفتاة التي سألت عنها من قبل
قال كايت: أي فتاة تقصد؟
قال المتصل: التي في صورة ألبومك الجديد
نهض كايت لينظر للصورة التي التقطها برفقة تلك الغريبة ليتذكرها على الفور ليقول: أجل ماذا عرفت عنها؟
قال المتصل: ليس الكثير فقط عنوان سكنها
قال كايت: حسنا شكرا لك آسف لو أتعبتك معي
أغلق الخط ليحدق بتلك الصورة لبعض الوقت انتبه فقط لصوت الضحكات المكتومة المعهودة من أشقائه الأصغر سنا نظر إليهم في انتظار ما سيقولونه من أعذار هذه المرة بدت علامات الارتباك على وجوههم ليقول أحد الصبين: فيم تحدق هكذا يا أخي؟
قال الصبي الآخر: ربما أعجب بنفسه لذا قرر إلقاء نظرة على صورته
ضحكوا بمرح شديد ليقترب منهم بهدوء بتلك النظرات الباردة التي لطالما جعلت قلوبهم تتراقص من الخوف ليقول الصبي الأول: هذا خطأك يا جيمي انظر ماذا فعلت؟
قال جيمي: و لم أنا؟ أنت أيضا قلت له شيئا يغضبه بريس
ابتسم لهم بخبث شديد ليقول بصوت أقرب للهمس: بسبب تصرفكم هذا لن أخذكم لأي مكان لمدة أسبوع
نظروا إليه بصدمة لتقول إحدى الفتاتين: تستحقان ذلك بالتأكيد
قال كايت: يشملكما الأمر
نظرت الفتاتين إليه بذات النظرات المصدومة ليضحك الصبيان باستمتاع ليقول كايت: ماري و ليدي السبب وراء ذلك أنكما دخلتما لهنا بلا إذني مجددا و أنتما أيضا توقفا عن قول السخافات
قالوا معا بشيء من الحزن: نحن آسفون أخي كايت لن نكررها مجددا
قال كايت: هذه المرة المئة التي تقولون هذا لذا لا فائدة مهما اعتذرتم سبب آخر لمنعي لكم أنني لن أكون هنا طيلة الأسبوع المقبل
نظرات التعجب و الحزن اختلطت في أعينهم ليبتسم لهم و يقول: لا تقلقوا سأعود حالما أنهي عملي هناك لن أتأخر أكثر من أسبوع أعدكم بذلك
بدأت الابتسامات ترتسم على وجوههم السعيدة جلسوا معه يتحدثون و يلهون بينما هو يراقبهم بهدوء بعد غروب الشمس غادرت تولاي المكتب و هي تحمل حقيبتها الممتلئة بالملفات المختلفة حملت بعضها بين يديها صعدت القطار المؤدي لمنزلها على الفور أغلقت عينيها لبعض الوقت لتعض شفتيها بانزعاج شديد و تقول في نفسها: تبا لك
وصلت لمحطتها لتسرع الخطى لمنزلها أثناء صعودها الدرجات انتبهت للمياه المتزلجة عليها باستمتاع و غزارة تفاجأت حينما رأت كمية المياه المغادرة منزلها ذا الباب المفتوح دخلت لترى أشيائها تطفو على المياه بكل استرخاء انتبهت لمغادرة صاحب المبنى الحمام لتنظر إليه في انتظار تفسير لما حدث في المكان ليقول لها: لقد عدت آنسة لوريجن كنت سأتصل بك الآن
قالت تولاي: ماذا حدث هنا؟
قال صاحب المبنى: كل شيء يبدو على ما يرام لا توجد أنابيب محطمة حقا أستغرب كيف حدث هذا لشقتك وحدها سأهتم بتنظيف المكان لكن ذلك سيستغرق عدة أيام
تنهدت تولاي لتقول: آسفة لتسبيب مشكلة لك سيدي سأنتقل من هنا عما قريب
انحنت له بهدوء بينما عيناه تحدقان بها باندهاش عادت أدراجها لتدخل أحد المقاهي القريبة من المكان وضعت الملفات على الطاولة بهدوء لتحدق بالعدم لفترة من الزمن بتعابير هادئة مخيفة جعلت القلوب المحدقة بها ترتعد رعبا اقترب منها أحد الموظفين في المكان ليقول بصوت مرتبك: ما هو طلبك يا آنسة؟
نظرت تولاي إليه بنظرات منزعجة جعلته يندم على قدومه لتقول: كوب قهوة عادية رجاء
غادر فور تدوين طلبها حملت هاتفها لتتصل على رقم جينجر بعد تفكير عميق لتجيب جينجر بصوتها المرح قائلة: مرحبا تولاي ليس من عادتك الاتصال عليّ
قالت تولاي: حدث طارئ ما
قالت جينجر بصوت مدعية الحزن: ماذا؟ أنت لا تهتمين بي على الإطلاق تولاي
قالت تولاي: بالتأكيد أفعل
قالت جينجر بقهقهة ظريفة: أجل أعلم ذلك فيم يمكنني مساعدتك؟
صمتت تولاي لبعض الوقت لتتنهد و تقول: أيمكنني البقاء في منزلك لبعض الوقت؟
قالت جينجر بمرح: هذا يسعدنا كثيرا لكن هل لي بمعرفة السبب؟
قالت تولاي: لقد أغرقت شقتي
قالت جينجر: ماذا؟ كيف حدث هذا الأمر المروع؟
قالت تولاي: لا أعلم سأنتقل من هناك قريبا لذا لا بأس
قالت جينجر: سأطلب من سام أن يأتي لأخذك حالا
قالت تولاي: لا داعي لذلك أستطيع القدوم وحدي
قالت جينجر: لكن ستحتاجين لبعض الأشياء من شقتك أليس كذلك؟ استمعي لي و دعي سام يفعل ذلك
قالت تولاي باستسلام: حسنا سأكون في انتظاره إذا
أغلقت جينجر الخط لتتنهد تولاي شربت قهوتها بهدوء و هي تنظر للسماء المظلمة أنهت ذلك الكوب سريعا لتعود لشقتها و تحمل بعض من ثيابها و أشياء آخرى قد تحتاج إليها حضر سام لأخذها لمنزله ألقى عليها التحية و تحدث إليها حتى وصلا المنزل عانقتها جينجر بمرح شديد لتقول: أهلا بك في منزلنا تولاي
قالت تولاي: شكرا لاستضافتكما أتمنى بأنني لست ضيفا ثقيلا
قال سام بابتسامة مرحة: لا عليك يسعدنا تواجدك معنا
نظرت إليهما لترى السعادة تطغى عليهما ساعدها سام في نقل أشيائها للغرفة البعيدة قليلا عن باقي الغرف جلست قليلا في تلك الغرفة المتوسطة الحجم التي تحتوي على سرير و خزانة ملابس فقط ترتب أفكارها المشتتة وسط ظلمة عقلها طرق الباب لتدخل جينجر و تفاجئ من كم الملفات التي أخرجتها تولاي و وزعتها على السرير بتسلسل ما و هي تحدق بها دون حراك قالت جينجر: ماذا تفعلين تولاي؟
التفتت تولاي إليها لتقول: أحاول إنهاء هذه الملفات
قالت جينجر: ماذا؟ دعي ذلك لوقت لاحق لابد أنك متعبة تعالي لتناول شيء خفيف معا
ابتسمت جينجر لها بمرح لتنهض من على الأرض لتذهب برفقتها للصالون الواسع جلستا على الأريكة الزرقاء الداكنة لتقول جينجر: يا إلهي يبدو أن يومك هذا سيء لسبب ما ألا تشعرين و لو بشيء من الحزن مما حدث لك؟
هزت تولاي رأسها نافية الأمر لتبتسم جينجر و تقول: أنت حقا قوية كيف يمكنك تحمل كل هذا مرة واحدة؟
قالت تولاي: يحدث لي هذا دائما
قالت جينجر: حقا؟ هذا مخيف للغاية صحيح لم أسألك يوما عن عائلتك
قالت تولاي: ليس لديّ واحدة
نظرت جينجر إليها باستغراب لتقول: ألا تعرفين من يكونون؟
قالت تولاي: بلى لكنهم متوفون جميعا
نظرت لتعابير وجهها الهادئة التي لا تتغير كثيرا لتتعجب علامات الغضب الخفيفة التي ظهرت على وجهها لتقول: آسفة لذكر أمر محزن كهذا
قالت تولاي: لا عليك أنا بخير
بقيتا صامتتين لبعض الوقت حتى اعتذرت تولاي لإكمال عملها شعرت بالنعاس قبل إنهاء أي شيء لترتب أشيائها و تستعد للنوم



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...8400606251.png



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

-Ayad 06-02-2017 11:24 AM

تقديم جبد
ولمسات جميلة
وتفصيل متقن

متابع

K R I S 06-02-2017 03:43 PM

حجزي
سعيدة لان الفصل نزل

يوشي كن 06-02-2017 06:42 PM

شكرا لك على الدعوة. ياترى هل كايت ذاك وتوم لهما دور في القصة؟؟؟؟؟؟؟

الطيف الذهبي 06-03-2017 04:34 AM

السلام عليكم شكرآ لدعوه روايةجميلةتقيم ممتاز★★★متابع

sαяαв 06-03-2017 01:42 PM

روايتك جميلة بحق😍
أحببتها فعلا ❤
تولاي الفتاة الهادئة والمجرمة القاتلة ممن اخوتها كان سيتوقع هذا؟

K R I S 06-04-2017 06:00 AM

حقا مبدعة
 
ص8
ص8
لا اجد كلمات لوصف الفصل

لا

لا اجد كلمات لوصف ابداعك وافكارك المذهلة

صدقيني لقد شعرت بالحزن الشديد عند انتهاء الفصل

انا لا اجاملك لكنني تعلقت بالرواية كثيرا

احسست ان عالم تولاي يناسبني بطريقة ما

ارجو ان تسرعي في الفصل القادم

وتنسيق الفصل اللطيف يبعث بالهدوء عند القرائة

احداث محمسة جدا وبعضعا دلت على المحبة

متشوقة لمعرفة الفتاة التي يقصدها كيت

لدي احساس انها تولاي لا اعلم لقد احترت جدا في التفكير في احداث القصة

تجعليننا نتشوق اكثر

وبخصوص خطيبته اشفق عليها قليلا

تولاي المسكينة و الاحداث التي نزلت عليها فجأة

لدي احساس ان البيت لم يغرق بدون سبب

وعمها الغامض الذي جعلها تطرد والمدير الباكا الذي نسي كل ما تعبت لأجله

يا الاهي اول مرة اندمج مع الاحداث هكذا

ارجو ان ترسلي لي رابط الفصل القادم لكن لا اخفي عليكي انني سأراقب الرواية كل يوم بسبب حماسي

تقبلي مروري

Inas Fallata 06-04-2017 09:10 AM

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
صباحكم خير و بركة أتمنى أنكم
في دوام الصحة و العافية
شكرا جزيلا لكل من رد على الرواية
و المتابعين بصمت أيضا أعدكم
بفصول مميزة و أحداث أكثر حيرة و روعة
تقبل الله صيامكم و قيامكم دمتم في حفظ الرحمن أحبتي

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

ديورين 06-07-2017 04:31 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color: black;border:2px solid silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
السلام عليكم و رحمة الله
كيف حالك
انا هنا بعد دعوتين خجل1

..
...
لاني لا احب الفصول الطويلة غضب2
لكن لست نادمة لمجيئي هع1
لقد قرأت الفصل الاول قبلا و الان قرأت الثاني او نصفه لاكون صادقة هه3
الرواية هي الاوولى لك؟
حسنا جذابه من كل النواحي
عنوان مشووق ق1
تصنيف راائع ق1 و مشووق بدوره ياي1
حسنا من اين ابدأ؟؟ ف1
انا عادة ابدأ من اول كلمة لكن ساسمح نفسي هذه المرة بان اقفذ للاسماء و شخصياتهم >> للشخصيات و اسماءهم ديورين -_-3
اعلم يا باكا:55: فالاسماء جميلة جدا هه3
و الان الى الشخصيات
امم قبل كل شئ اكتشفت ان لهم قوى خاااارقة ياي1
لافي الاخت الكبرى و اخوة صغار تحت رعايتها بعد رحيل الوالدين ف1
حسنا هذا جميل جدا يبدو انهم سيعانون ، ثم الى كل :
لافي احببتهاا جدا
التوأم امم ذئبان لقد جذبان جدا و خاصة بعد الخراب الذي احدثاه بالمنزل هع1

روزي و نسيت اسم الاخرى...ليستا توأم صاح؟.....
المهم تبدوان مقربتين من بعضهما ..ثم ما قوتهما؟ لم يبن بالفص الاول لكن احداهما ترى المشتقبل ف1""علي اعادة القراءة هع2""
و الفتاة الاخيرة "تولاي" اعشق وقع هذا الاسم يا عالم ق1
حسنا تبدو ما لو انها تجسد الماساة ف القصة ؟؟؟
حسنا لها لون مختلف بكل عين ف1 .. هذا مثير و ايضا انتابني الفضول ..لماذا؟؟؟؟؟
حسنا تتشفين ذلك بالفصول القادمة ديورين ..
حسنا جاسوسة سوف اصبر :يب2
و كدت انسى استر :55: امم ما دورها؟؟ ف1
خلصت شخصيات و الان لاثرثر بشأن الفصلين..
بداية موفقة و مرعبة بعض الشئ لقد شدتني الى ان وصلت للاخر حين سمعت اصوات اقدام تبتعد...هههههههههه طلع شجار ذئاب سحقا لقد ظننت الامر اقتحام هع1
ثم الى باقي الاحداث يا اخي كلها ممتعة و جمجميلة حب4
لا اعلم لقد احببت اساس القصة جدا...ق2
نزهة عائلية ياي1 .. ثم احداث جميلة عند البحيرة كشفت شيئا جميلا عن وجود جنيات هه3.. صراحة شدتني الجزئية لاواصل قراة هع1
كل شئ جميل لكن الاجمل هروبهم من "صاحب منجل "نسيت اسمه 55:"
و الاجمل حين اخرجت الدبوس و ذكرك الخاتم ياي1 تحمممسسست جدا
و قد كان اسلوب سرد جمجميلا جدا ياي6
الى ان خلص الفصل و صار شكلي متل هذا ص7ص7ص7
و الحمد لله مجرد ان هممت لكتابة الرد وجدت الفصل الثاني و الحمد لله ..لم تتمي المعركة غضب2
و لافي وصلت جريحة ص8 و ماذا ايضا..
احداث انتقال الصغيرة ياي6 انها المفضلة عندي بعد الان..احب الانتقال ياي1"كنت احلم بامتلا ك قوة انتقال ايام الابتدائية :55:"
هااا دعك من احلامي هع1
الفصل م قرأته باخلاص صراحة لكن فهمت ما يجب "امل ذلك"
وااوووو ظهرت شخصية جديدة "جون سينا ياي1" >>> يا باكا انت براية شنو جون سينا غضب2
هي مهلا هل قلت جون سينا ها0 قصدت جون فقط صدقوني :55:"للعلم اكره جون سينا و كل المصارعين و المصارعة :يب: عدا مصارعة الثيران اموت فيها و خاصة عند وودي نقار الخشب هه هي هييي ههههيييييي
حسنا اعلم خرجت من النص اسفة و الله الحماس جرفني خخ3
لنعد للرواية
لافي جرحت مرة اخرى ص8
لماذا ص6 لماذا ص .. انت ستقتلينها ايناس غضب2
و الان الى احلى جزء
هل استسلمت هذه الفتاة للاشرار او اني فهمت خطأ ها0
و بعد ذلك ذئب قد حوصر و فتاة صغيرة تتجرع الالم
و بهذا خلصت ردي الناقص -_-5
و الان الى شئ لا بد منه
ملاحظات............
يا فتاة فصولك ليست طويلة جدا "تكذب هه3"و لكن ما جعلها كذلك هو الغياب التاااام لعلامات الترقيم ..يا اختى لقد شعرت بارتباك شديد و ملل قليل فقط لانه علي اعادة قراءة كل سطر لافهم جيدا"سأقتلك المرة القادمة فانا كسولة جدا هه3"
تجاهلي اسلوبي الشرير بالاعلى خخ3
اليك م قصدت
من خلود الجميع للنوم رسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها لتعود لغرفة الجلوس. استلقت على الأريكة
هههههههههه ليس بهذا السوء فانا تعابيري معوقة هه3
لكن وضع فاصلة عند الانتقال من جزئية لاخرى يعطى وضوح و قوة لتركيب الجمل و يجعلها جميلة و سهلة و مريحة عند القراءة .
و هناك اخطاء تركيب نحوي و املاء فرضت نفسها طوال الفصل هع1 تجنبيها المرة القادمة ق1 ليكتمل جمال الرواية ق1
بس اظن هكذا انتهيت ف1
الرواية فكرتها خارقة كتصنيفها الذي
تنتمي اليه good1
ختااما...احسنت فتاة فكرة جميلة ق1 اي كلام مني م عجبك اخبريني على طول س3
بس كدا خلصت ثرثرة هه3
تقبلي مروري .. دمت بخير:44:

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Inas Fallata 06-09-2017 06:58 AM

الفصل الثامن
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/09_06_17149697882931532.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

في الصباح استيقظت جينجر و هي تتثاءب لترى سام يعمل على حاسوبه الشخصي بشيء من الإرهاق نظر إليها ليبتسم بمرح و يقول: صباح الخير
قالت جينجر: صباح الخير ألم تستيقظ تولاي بعد؟
قال سام: لقد غادرت للعمل منذ ساعتين تقريبا
نظرت جينجر للساعة الرقمية القريبة منها بشيء من الصدمة فالساعة الآن الثامنة و النصف صباحا تنهدت و غادرت هي الآخرى وصلت لهناك لترى مكتبها فارغا لتستغرب ذلك مرت إحدى الموظفات بالقرب منها لتقول: ماذا هناك جينجر؟ لا تبدين بخير أأنت متعبة؟
قالت جينجر: لا أنا بخير أتعرفين أين هي تولاي؟
قالت الموظفة: أجل لقد كانت تتجول في القسم منذ دقائق لسبب مجهول
أتت موظفة أخرى لتقول: أسمعتن بالخبر الجديد؟
قالت الموظفة الأولى: ما هو؟
قالت الموظفة الثانية: لا تصدقا ما سأقوله لقد تم إمهال تولاي أسبوع فقط لترك العمل
قالت الموظفة الأولى: ماذا؟ لماذا فجأة هكذا؟
نظرتا لجينجر في أمل سماع أي تفاصيل منها لم تلتف إليهما و بدأت في مباشرة عملها و هي تحاول ضبط أعصابها على الشائعات السخيفة التي بدأتا في إطلاقها عن الأمر توقفتا عن الحديث فجأة لتستغرب ذلك التفتت إليهما لترى تولاي تقف بالقرب منهما بنظراتها الهادئة كالعادة لتبتسم بمرح و تقول: صباح الخير تولاي
قالت تولاي: صباح الخير....هلا ابتعدتما عن طريقي رجاء؟ أنا في عجلة من أمري
أفسحتا لها المجال لتهربا فور استطاعتهما لتجلس على كرسيها و تبدأ العمل على شيء ما في حاسوبها نظرت جينجر إليها بشيء من الحزن لتكمل عملها هي الآخرى مضى الوقت سريعا لينتهي دوام عملها في السادسة و النصف مساء نظرت لجينجر التي نهضت بهدوء لتقول: تبدين متعبة للغاية يجدر بك أحذ قسط من الراحة
قالت جينجر و هي تضع يدها على رأسها بمرح: أنت من يجدر بها الاستراحة قليلا لا تجهدي نفسك كثيرا
قالت تولاي: سأهتم بنفسي لذا لا تقلقي
ابتسمت جينجر لها لتغادر المكتب رن هاتفها لتنظر للرسالة التي وصلتها باستغراب ابتسمت بلطف شديد لاسم المرسل لتقول في نفسها: تهتم بالناس أكثر من نفسها يا إلهي إنها لطيفة
كتمت ضحكاتها السعيدة بكلمات تولاي الدافئة السارية في جسدها المنهك من كثرة الجلوس صعدت الحافلة بهدوء لتجلس بقرب النافذة عند كايت الذي يقف أمام تلك الكاميرات بابتسامة مزيفة على شفتيه أشعرته بالضيق كثيرا أنهوا التصوير لتختفي تلك الابتسامة من شفتيه بلمح البصر اقتربت منه العاملات في الاستديو بمرح شديد لتقول إحداهن: أنت تزداد وسامة كل يوم
قالت أخرى: هل بإمكاني الحصول على توقيعك؟
قالت ثالثة: أريد أن ألتقط صورة معك
قالت رابعة: لا أصدق حتى الآن أنك قد خطبت لوسي
صرخت العاملات الأخريات بصدمة من هذا الخبر الجديد عليهن تلك الصرخة شدت الكثير من الانتباه الغير المرغوب به لم يستطع كايت الهروب من ذلك الجمع المتسائل بشأن هذا الخبر أتى مدير أعماله ليقول: أرجو ألا تمانعوا سنغادر الآن شكرا لجهدكم هذا اليوم
انحنى لهم بهدوء ثم غادر برفقة كايت الذي صعد السيارة بانزعاج شديد أغلق الباب بقوة ليشعر مدير أعماله بالارتباك الشديد للأجواء المتوترة داخل السيارة الهادئة توقف أمام الإشارة الحمراء ليلتفت لكايت و يقول: بإمكاننا إلغاء باقي مواعيدك إن شئت
حرك كايت نظراته المنزعجة نحوه بهدوء ليشعره بالرعب ليتنهد و يزفر كل ذلك الانزعاج ليقول ببرودته و هدوئه المعتادين: ماذا لدينا تاليا في الجدول؟
قال مدير أعماله بابتسام: مقابلة برفقة الآنسة بيرون و اجتماع مع المدير
علامات الانزعاج وضعت أنحاء وجهه لتظهر تلك التكشيرة الغاضبة انتبه لنفسه ليأخذ نفسا عميقا و يحدق بمناظر المدينة أثناء الغروب ليقول بهدوء: لا داعي لذلك
ابتسم مدير أعماله ليكمل قيادته الهادئة نحو الشركة أغمض عينيه بهدوء ليتذكر ابتسامة امرأة يحبها كثيرا حنانها فقط الباقي و ذكريات جميلة عنها شعر بنسيم الغروب يداعب خصلات شعره فتح عينيه لينظر لمدير أعماله القريب منه نظر إليه باستفسار ليبتسم له و يقول: اعتقدت أنك نائم
غادر السيارة ليلحق به كايت الهادئ كالعادة تحلقت الأعين حوله فور دخوله للشركة نظرات الإعجاب و الانبهار لم تتوقف عن الاصطدام به لتشعره برغبة في خلع تلك الأعين من مكانها توقفا عن السير حالما وقفت لوسي أمامهما بتلك الابتسامة اللطيفة التي تزين وجهها الجميل لم يهتم كثيرا بما لديها لتقترب منه و تقول: أنا حقا سعيدة للمشاركة معك في هذه المقابلة كايت
أنزل نظراته لها ليفحص تلك التعابير اللطيفة على وجهها رسم ابتسامته الساحرة ليقترب منها و يقول: يسعدني أيضا العمل معك آنسة بيرون
وجنتيها احمرتا خجلا من كلماته و نظراته اللطيفتين لتتشنج في مكانها سار برفقة مدير أعماله المبتسم بمرح لهما لينزعج كايت من ذلك و يقول في نفسه: تبا لم عليّ التصرف هكذا أمامها؟ كل هذا بسبب أبي المزعج
وصل لغرفة المقابلة ليطرق مدير أعماله الباب بهدوء فتح الباب لتظهر الصحفية التي اعتادت القدوم لإجراء مقابلة معه برفقة شاب ما نهضت على الفور لتنحني له و تقول: يسعدني كثيرا العمل معك مجددا كاي
أظهر تلك الابتسامة المزعجة بالنسبة إليه مجددا ليجلس على الأريكة الفضية المخططة بالأرجواني الداكن لتقول: أرجو ألا تمانع وجوده هنا هو متدرب عندي
انحنى الشاب له ليقول: يشرفني العمل معك سيدي
لم يهتم كايت لكليهما ليسند رأسه للأريكة و يغمض عينيه في انتظار قدوم لوسي وصلتهم أخبار بتأجيل المقابلة لوقت لاحق فقدت وعيها من فرط حماسها غادر كايت بذلك الجو الثقيل المنزعج الخاص به لموعده التالي مع المدير لم يستطع محو الانزعاج الظاهر عليه عند تولاي الجالسة في مكتبها تحدق بشاشة الحاسوب لفترة أثناء عملها عليه رن الهاتف للمرة الثامنة منذ ساعتين لم ترغب في التحدث مع صاحب الاتصالات الكثيرة في هذا الوقت لكنه لم يتوقف عن الاتصال رفعت الخط لتقول: مرحبا جينجر
قالت جينجر بشيء من القلق: أأنت بخير تولاي؟ لقد اتصلت عليك كثيرا لكنك لم تردي على أي من اتصالاتي؟
قالت تولاي: آسفة لقد نسيت هاتفي على الطاولة كان لديّ الكثير لأفعله
قالت جينجر بعد تنهيدة قصيرة: يا إلهي كدت أموت قلقا عليك أتعرفين كم الساعة الآن؟
قالت تولاي: الحادية عشرة و النصف
قالت جينجر: متى ستنتهين من عملك؟
قالت تولاي: ساعة أخرى تقريبا
قالت جينجر: حسنا سأنتظرك لذا لا تتأخري أكثر من هذا
قالت تولاي بابتسامة لطيفة زينت تقاسيم وجهها الهادئة: ستكونين أما رائعة
صمت جينجر جعلها تدرك إحراجها بمقولتها لتقول: لن أتأخر سأتصل بك قبل قدومي
قالت جينجر: إلى اللقاء إذا
أغلقت الخط لتضعه على الطاولة من جديد لتكمل عملها على الحاسوب شعرت بشيء من التعب يزورها لتضع رأسها على الطاولة بهدوء أغمضت عينيها لتزور عالم الأحلام لثواني قبل حضور جون إليها رفعت رأسها لتنظر إليه بهدوء لتجده يبتسم لها بمرح و يقول: ما زلت هنا كما توقعت
قالت تولاي: هل بإمكاني مساعدتك في شيء؟
هز رأسه نافيا ذلك رغم الابتسامة التي لا تزال تزين وجهه الجميل ليقول: عليك العودة للمنزل تبدين مرهقة للغاية
قالت تولاي: أنا بخير عليّ إنهاء هذا قبل مغادرتي
قال جون: لا يجدر بك القيام بكل هذا وحدك سأساعدك إن شئت
قالت تولاي: آسفة لكنني سأهتم بالأمر وحدي
شعر جون برغبتها في البقاء وحدها خلال هذا الوقت ليسحب الكرسي الخاص بجينجر ليجلس عليه بهدوء و يقول بشيء من الحزن الظاهر في صوته: أعرف أن ما حدث صعب عليك و إنهاء كل هذه الأمور خلال أسبوع أمر صعب للغاية لكن عليك أخذ قسط من الراحة
نظرت إليه لترى تلك الهالة اللطيفة تحيط به مع تلك الابتسامة التي تزين شفتيه كلما التقت أعينهما أنزلت كتفيها باستسلام لتتنهد و تهز رأسها بالإيجاب لتتسع تلك الابتسامة على شفتيه ليقول: أمر آخر أبي يريد لقاءك و لو لمرة واحدة
نظرات الاستغراب علت وجهها ليقول بابتسامة مرحة و لطيفة: آه صحيح لم أعرف قرابتنا إلا منذ وقت قصير أنا جون رين فريدريك لوريجن قد لا تصدقينني لكنني نصف ذئب لا أعرف لما أبدى والدي اهتماما كبيرا بالأمر حالما سمعني أتحدث عنك لكنه أصر على قدومك لزيارة منزلنا
لم يعرف ما يفعل أكثر من الحديث بعد تلك النظرات الباردة التي رمقته تولاي بها تحاول استيعاب ما قاله لها منذ دقائق تنهدت بهدوء لتقول: سأفعل حالما أنتهي من هذه الفوضى أرجو أن ترسل لي العنوان
ابتسم جون لها بمرح شديد ليحمل أحد الأقلام الموضوعة داخل كوب أبيض أخرج مذكرته الصغيرة ليكتب العنوان فيه و يعطيها ليقول لها: قد تعتقدين أنني مجنون كوني قلت أنني نصف ذئب الأمر قد يأخذ الكثير من الوقت لشرح الأمر لكن عند قدومك لمنزلنا سأخبرك بكل تأكيد
ابتسم لها بمرح شديد ليغادر المكتب المظلم و الخالي تقريبا من الأشخاص أنهت عملها على الحاسوب لتغادر المبنى نظرت لساعتها السوداء لتجدها الحادية عشرة و خمس و أربعين دقيقة وقفت في انتظار قدوم الحافلة لتواجه عينيها الأرض تفكر في شيء ما رن هاتفها بضع مرات قبل إجابتها عليه قائلة: مرحبا سيد كوين فيم يمكنني مساعدتك؟
قال توم بصوته المرح كالعادة: مرحبا آنسة لوريجن أتمنى أن الوقت مناسب لاتصالي
قالت تولاي: أجل سيدي
قال توم: في الواقع أردت الاطمئنان عليك بدوت مرهقة للغاية هذه الأيام
قالت تولاي: أنا بخير سيدي لا داعي للقلق بشأني
قال توم: هكذا إذا....آه صحيح ماذا لدينا خلال هذا الأسبوع؟
قالت تولاي و هي تتفقد جدول الأعمال لهذا الأسبوع: جدولك خالي من الأعمال حتى يوم الجمعة لدينا جلسة تواقيع للمعجبين من الصباح حتى الظهيرة
قال توم: هذا يعني أنني لن أراك لأيام خمس هذا محزن حقا لكن لا بأس والدتي تلقي التحية
قالت تولاي: شكرا لاهتمامها بي أرجو المعذرة لقد وصلت الحافلة
قال توم بمرح شديد: حسنا إلى اللقاء
أغلق الخط لتضع الهاتف في حقيبتها لتصعد الحافلة جلست بهدوء على أقرب مقعد فارغ عادت لمنزل جينجر التي رحبت بقدومها بالرغم من شعورها بالتعب لتقول تولاي: لا تقلقي بشأني بإمكانك الذهاب للنوم
قالت جينجر: يا إلهي أنت حقا تحبين الاهتمام بالآخرين كثيرا
ابتسمت جينجر لها بمرح شديد لتذهب لغرفتها كما فعلت تولاي مضت أيام ذلك الأسبوع سريعا شعرت جينجر بالحزن حال اقتراب موعد رحيل تولاي عن العمل و المنزل بينما حاولت تولاي إنهاء كل أعمالها و الانتقال لمسكن جديد في صباح يوم الجمعة وقفت تولاي أمام جينجر و سام لتقول لهما: شكرا على استضافتكما لي خلال هذه الفترة أتمنى بأنني لم أكن ضيفة ثقيلة عليكما
انحنت لهما بهدوء لتنظر لجينجر و تقول بابتسامة: سأتي للزيارة بالتأكيد و سنبقى على تواصل لذا اهتمي بصحتك جيدا
تساقطت تلك الدموع الحزينة على فراقها على وجنتي جينجر المحمرتين لتعانقها بلطف شديد و تقول لها: سأشتاق إليك كثيرا تولاي
قالت تولاي: سأفعل بالتأكيد
ابتسم لهما سام بمرح شديد ليقول بنبرة مرحة ممازحة: لنبقى على تواصل آنسة لوريجن قد تفقد جينجر يوما صوابها لذا سأحضرها إليك على الفور
قالت جينجر: ما الذي تقوله؟ أنا بالتأكيد لن أصبح مجنونة لهذه الدرجة
ضحكا بمرح شديد بينما ابتسمت تولاي لهما ودعتهما للمرة الأخيرة لتغادر للمكتبة التي ستعقد جلسة تواقيع توم وصلت للمكان مبكرا لتشرف على اللمسات الأخيرة رحب بها العاملون هناك ليقول أحدهم: من المؤسف أنك لن تعملي معنا مجددا آنسة لوريجن
قال آخر: أجل بالفعل سنشتاق إليك
قالت تولاي: رجاء لا تخبروا السيد كوين عن الأمر
قالت إحدى العاملات: ألا يعرف السيد كوين بالأمر؟
قالت تولاي: أجل سأخبره بذلك نهاية اليوم
تعجبوا طلبها الغريب لكنهم وعدوا بتنفيذه حضر توم قبل موعده بنصف ساعة ليرحب الجميع به بمرح شديد و حماس وقع لهم بعض الأشياء الخاصة بهم لينتهي من ذلك كله ليجلس بالقرب من تولاي الهادئة ليقول لها: صباح الخير آنسة لوريجن
قالت تولاي: صباح الخير سيد كوين
قال توم: أرادت والدتي القدوم لرؤيتك لكنها لم تستطع بسبب مرضها
قالت تولاي: أتمنى لها الشفاء العاجل
ابتسم توم لها بمرح شديد ليقول: المكان يبدو جميلا للغاية
قالت تولاي: لقد بذلوا ما في وسعهم
قال توم: بالفعل لقد فعلوا
حل الصمت بينهما لا يعرف ما يفعل و هو يراقبهما حان وقت دخول المعجبين ليتجه توم لتلك الطاولة المستطيلة البيضاء التي غطت بغطاء وردي فاتح وضعت عليها آنية زهور بيضاء ملئت بأزهار الأقحوان البيضاء و علب ماء وقفت تولاي خلفه لتقول له: أتمنى لك التوفيق سيدي
التفت توم إليه بتلك الابتسامة السعيدة ليبدأ المعجبين بالدخول و الحصول على توقيعه بتلك الضجة و السعادة التي تغمرهم عند كايت الذي كان يسير برفقة تيم السعيد في الممر الطويل نظر إلى تيم ليقول له: أيعجبك هذا الكاتب تيم؟
قال تيم: لا أعرفه لكنني ذاهب لأنني أفسدت كتابيّ ليدي و ماري لذا أردت تعويضهما بالحصول على كتاب جديد موقع
قال كايت: تود مفاجئتهما صحيح؟
قال تيم بمرح: أجل
ظهر شبح ابتسامة على شفتيه ليكملا سيرهما الهادئ توقف كايت على صوت أزعج أذنيه لينظر تيم إليه باستغراب نظر للفتاة التي وقفت هناك بابتسامة سعيدة فور التقاء أعينهما ببعضهما نزل الدرج و هو يتمنى اختفائها في هذه اللحظة اقتربت منه بهدوء لتقول بابتسامة لطيفة: مرحبا كايت سعيدة برؤيتك بخير بدوت مشغولا للغاية هذه الأيام
قال كايت: شكرا لاهتمامك بالأمر لديّ موعد مع تيم علينا اللحاق به
نظرت لوسي لتيم المبتسم لها بمرح شديد لتفعل المثل سار كايت مبتعدا عنها ليأتيه صوت والده القائل: لم لا تأخذها معك؟ سيكون هذا ممتعا بالتأكيد
التفت كايت لوالده بتلك النظرات المنزعجة للغاية بينما رمقه والده بتلك النظرات الحازمة طال بهما الأمر ليستسلم كايت أولا و يذهب ثلاثتهم معا للمكتبة وصلوا لهناك ليروا ذلك الازدحام الشديد اكتظ المكان بالناس ليقول تيم بانبهار: لم أعرف أنه مشهور للغاية
قالت لوسي: إنه من الكتاب المشاهير رواياته رائعة للغاية لا عجب بأن أكثر معجبيه من النساء أتحبه كايت؟
قال كايت: لا أحب الروايات كثيرا
قال تيم: سيكون علينا الانتظار طويلا في الصف هذا ممل للغاية
تنهد بانزعاج ليغادروا السيارة ليجذبوا الانتباه إليهم لم يبالي كايت كثيرا بالأمر بدأت الكاميرات في التصوير و المعجبات بالصياح باسميهما وقفوا في ذلك الصف الطويل المحدق بهما و يتهامسون بشأنهما داخل المتجر الساعة الآن الواحدة و النصف ظهرا لم يخف الازدحام عما كان عليه منذ بدايتهم لتقول تولاي بهمس: إن كنت متعبا سيدي بإمكاننا إنهاء الأمر هنا
قال توم: لا أنا بخير ما زال بإمكاني تقديم المزيد لا تقلقي
هزت رأسها بموافقة على كلماته ليكمل توقيع تلك الكمية الهائلة من الكتب و التحدث مع معجبيه المتحمسين للغاية حتى وقف أمامه تيم بتلك الابتسامة المرحة ليقول: سعيد بلقائك سيدي
قال توم: و أنا أيضا يشرفني معرفة أن هناك جيل مختلف يقرأ كتبي أيضا
ابتسم تيم بمرح شديد ليوقع له الكتاب باسم ماري اقترب منه كايت بنظراته الهادئة التي لم تبالي بالتلفت في الأرجاء ليقول في نفسه: لم أتوقع كونه شابا في عمري أو أكبر أعتقد
قال توم: ما هو اسمك سيدي؟
قال كايت: أرجو توقيع الكتاب باسم شقيقتي ليدي لوسيل
فعل توم ذلك بابتسامة مرحة نظر كايت للفتاة الواقفة خلفه بوجهها الهادئ كالمعتاد ليذهل من رؤيتها في مكان كهذا ليقول: وجدتك مجددا
نظر توم إليه بنظرات استغراب و دهشة ليلتفت لتولاي الغير مبالية بنظراته الفاحصة لها ليقول لكايت بنبرة متعجبة: أتعرف الآنسة لوريجن من قبل؟
قال كايت بنبرة هادئة: ربما
اتسعت تلك الابتسامة المستمتعة بالموقف بينما نظرات الجميع المتعجبة تحدق بهم و همساتهم ملئت المكان لم تتوقف الصحافة عن التقاط الصور لتقطع لوسي أحاديثهم بابتسامة لطيفة قائلة: ربما يجدر بنا المغادرة الآن
قال تيم بمرح: سعدت بلقائك مجددا سيدي
ابتسم توم له بمرح بينما تلك الأسئلة الحائرة تجوب في رأسه ليغادر المكان برفقة كايت و لوسي التي قالت: أتعرف هذه الفتاة من قبل كايت؟
لم يجبها بأي شيء لتشعر بالانزعاج لذلك أوصلها لمنزلها ليكمل طريقه لمنزله و ذلك الفضول لا يزال يجوب في دماغه يود إشباعه بأي طريقة قال تيم الذي لاحظ تلك الابتسامة المعلقة على شفتيه: أتعرف تلك الآنسة من قبل كايت؟
قال كايت: ليس تماما رأيتها في أماكن عدة بالصدفة
قال تيم بابتسامة: بالتأكيد هو القدر لكن هناك شيء غريب بها
قال كايت: ألم تعرف ما هو؟
قال تيم: لا لكنني أثق بأنها ليست بشرية
قال كايت: أجل هي ليست كذلك
قال تيم بحماس: هذا يعني أنك تعرفها جيدا صحيح؟
ابتسم كايت دون الإجابة على سؤاله لتحوم علامة تعجب كبيرة فوق رأس تيم رن هاتف كايت ليرفع الخط و يقول: ماذا هناك؟
قال المتصل: لقد اتصلت الكثير من المجلات يرغبون بإجراء مقابلة عن ذهابك لمؤتمر توقيع الكاتب توم كوين
قال كايت: اختر أي واحدة منهم لنجري معها المقابلة غدا
قال المتصل: حسنا سأرى جدول أعمالك أولا ثم أخبرك
أغلق الخط ليتنهد بانزعاج شديد عند توم الذي انتهى من عمله في تلك المكتبة شكر الجميع على جهودهم المتفانية بحث عن تولاي بعينيه ليجدها تتحدث مع شاب ما اقترب منهما بهدوء ليقول: شكرا لتعاونكما لهذا اليوم
هزت رأسها بإيماءة خفيفة لينظر للشاب بابتسام ارتبك الشاب قليلا ليبتسم و يقول: أنا رون ويزلي يشرفني العمل معك ابتداء من هذه اللحظة سيدي
مد يده للمصافحة ليفعل توم المثل ابتسما لبعضهما بشيء من المرح ليقول: يبدو أنني أتعبك بالكثير من العمل آنسة لوريجن
قالت تولاي: لا أبدا سيدي هذا كان آخر عمل لي معك
نظر توم إليها بشيء من الاستغراب يحاول استيعاب الخبر الذي يصله للتو فقط محيت تلك الابتسامة من على وجهه ليظهر بعض الحزن الأجواء بدأت تتوتر من حولهم نظرات الجميع تترقب ما سيحدث تاليا لتنحني تولاي له و تقول: شرفني كثيرا العمل معك سيدي أتمنى لك المزيد من النجاح
اعتدلت في وقفتها لتغادر بعدها بدأت الهمسات في العلو عن تصرفها الغير مبالاي بالأمر كله تنهد توم ثم محى تلك التعابير عن وجهه ليبتسم من جديد و يقول: حسنا شكرا مجددا لاستضافتي هنا
غادر برفقة محرره الجديد الذي أعاده لمنزله والدته التي كانت تشاهد عبر التلفاز المؤتمر الذي تم عقده رحبت به بوجهها المبتسم السعيد لتقول: أهلا بعودتك بني لقد بدوت وسيما للغاية على شاشة التلفاز
انتبهت للهالة الحزينة المحيطة به لتستغرب ذلك و تقول: ماذا هناك توم؟
رفع رأسه لينظر إليها و يقول بابتسامة لطيفة: لا شيء أمي فقط متعب قليلا
ابتسمت له بمرح شديد لتقول: لقد بذلت جهدك حقا اذهب و استرح قليلا
ابتسم لها بمرح ليصعد لغرفته عند تولاي التي وصلت لشقتها الجديدة تفحصت المكان قبل فتح تلك الصناديق بهدوء رتبت المنزل و انتهت من ذلك لتتذكر موعد رحلتها لتقول بصوت منخفض متثائب: بعد قيلولة قصيرة سأرتب حقيبتي
دخلت غرفة نومها لتريح بجسدها على السرير أغمضت عينيها بهدوء ليرن هاتفها نهضت لترفع الخط و تقول: مرحبا جينجر
قالت جينجر: أوصلت شقتك الجديدة بأمان؟ كيف جرى الأمر مع السيد كوين؟
قالت تولاي: أجل وصلت بأمان و أنهيت الترتيبات و قد أخبرته بالأمر أيوجد أمر آخر تريدين الاستفسار عنه؟
تنهدت جينجر بارتياح شديد لتقول بمرح شديد: حقا أنا أشتاق إليك منذ الآن أوجدت عملا جديدا لك؟
قالت تولاي بصوتها الناعس: لا ليس بعد سأبحث عنه بعد عودتي
قالت جينجر: صحيح قلت أنك ستسافرين لزيارة شخص ما آسفة لإزعاجك
قالت تولاي: لا بأس بذلك سأخلد للنوم الآن لذا أراك لاحقا
قالت جينجر بمرح: عمت مساء تولاي
أغلقت الخط لتزفر الهواء من رئتيها لتعود للنوم من جديد


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...7882930581.png




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
]



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

يوشي كن 06-09-2017 01:19 PM

شكرا على الفصل .
لم اكن اعلم ان جون مثل تولاي.
وكيف عرف كايت بامر تولاي؟؟.وهل سيفقد توم شغف الكتابة ام انه سيواصل حتى بمغادرة تولاي؟؟؟؟؟.
ماهو عمل تولاي الجديد وهل سترجع لتلك العصابة ؟؟؟
وهل كايت سينهي علاقته مع خطيبته كيف ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال بعد هل كايت متحول بما انه عرف تولاي هي الاخرى ليست ببشرية ؟؟؟؟؟؟؟
هذا كل مالدي حتى الان .ياي8ياي8ياي8
اه نسيت انا اول رد اتمنى لك مواصلتك لابداعك.

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااclap3clap3clap3clap3

sαяαв 06-09-2017 01:31 PM

السلام عليكم


واو يبدو انني اول رد لي الشرف في ذلك

البارت جنااان
تعجبني طريقة عرضك للقصة وانتقاءك للكلمات

كايت
ودي أعرف كيف عرفها انها ليست بشرية ربما هو الاخر ليس بشريا!ولا بعد ما زيد الطين بلة صديقه تيم ما شاء الله من اول لقاء عرف
خطيبته مسكينة ما تعرف حقيقته وانه ما يطيقها 😂
يمثل انه لطيف قدامها بتنصد بالواقع😵

نجي على بطلتنا تولاي
وين بتروح؟ لا يكون معها مهمة قتل جديدة
ما عدل انهم طردوها
صح تولاي باردة مع الكل لكن كايت يقدر يوترها ويهزلها بدنها😂من الغريب انها ما نصدمت بلقائهم الغير متوقع
صح اتوقع انها رح تشتغل معه بعد مترجع«كيفي انا😂

جون طلع نصف ذئب ابد ما توقعته!

توم
هذا ينكسر عليه الخاطر خلاص راحت عليك توم
مسكين جاته صدمة عاطفية

جينجر وسام
زوج لطيف من الجيد ان لتولاي اصدقاء مثلهم

رون ويزلي
كأنه الاسم ما غريب علي🤔 من سلسلة أفلام هاري بوتر ربما

في الختام
تقبلي مروري😆✋
استمري بإبداعك❤
وأرجو ان تبلغيني حال وصول البارت الجديد😊

K R I S 06-10-2017 03:16 AM

لي عودة هنا

لا اصف سعادتي لأن الفصل وضع اخيرا
تأخرتي غضب1
احم هذا كثير ليكون حجز

Inas Fallata 06-10-2017 12:44 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;border:4px double royalblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] http://3rbseyes.com/anmi3/quote/quote_02.gif
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sαяαв http://3rbseyes.com/anmi3/buttons/viewpost.gif

السلام عليكم


واو يبدو انني اول رد لي الشرف في ذلك

البارت جنااان
تعجبني طريقة عرضك للقصة وانتقاءك للكلمات

كايت
ودي أعرف كيف عرفها انها ليست بشرية ربما هو الاخر ليس بشريا!ولا بعد ما زيد الطين بلة صديقه تيم ما شاء الله من اول لقاء عرف
خطيبته مسكينة ما تعرف حقيقته وانه ما يطيقها 😂
يمثل انه لطيف قدامها بتنصد بالواقع😵

نجي على بطلتنا تولاي
وين بتروح؟ لا يكون معها مهمة قتل جديدة
ما عدل انهم طردوها
صح تولاي باردة مع الكل لكن كايت يقدر يوترها ويهزلها بدنها😂من الغريب انها ما نصدمت بلقائهم الغير متوقع
صح اتوقع انها رح تشتغل معه بعد مترجع«كيفي انا😂

جون طلع نصف ذئب ابد ما توقعته!

توم
هذا ينكسر عليه الخاطر خلاص راحت عليك توم
مسكين جاته صدمة عاطفية

جينجر وسام
زوج لطيف من الجيد ان لتولاي اصدقاء مثلهم

رون ويزلي
كأنه الاسم ما غريب علي🤔 من سلسلة أفلام هاري بوتر ربما

في الختام
تقبلي مروري😆✋
استمري بإبداعك❤
وأرجو ان تبلغيني حال وصول البارت الجديد😊


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته:
مساء الخير و كيف حالك؟
يسعدني مرورك العطر على الرواية
و ردك الجميل عزيزتي ما شاء الله عليك
حللت موقفك من كل شخصية مرت في ذلك
الفصل مما يدل على مدى حماستك و أتمنى
ألا تخمد إلا بنقطة نهاية الرواية أما عن الاسم
رون ويزلي فهو كذلك بالفعل لم يحضر في بالي أي اسم
لذلك اخترته فور وقوع عيناي عليه هههه شكرا مجددا
على تواجدك و دمتي في حفظ الله و رعايته

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Inas Fallata 06-14-2017 08:28 AM

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://3rbseyes.com/backgrounds/1.gif');border:6px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
صباح الخير أعزائي و قرائي الأعزاء كيف حالكم جميعا؟
أتمنى لكم كل التوفيق و النجاح و السعادة أيضا
لدي إعلان قد يهم بعضكم و ربما أغلبكم
موعد الفصول الجديدة سيتغير من يوم واحد في الأسبوع
ليومين و هما الجمعة و الأربعاء لتزداد الإثارة و الروعة
و احزروا ماذا أيضا؟ سيكون لدينا فصل مميز لهذا اليوم
بعد دقائق لذا ترقبوه و تحمسوا له شكرا جزيلا على إنصاتكم
دمتم في حفظ الله و رعايته

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

Inas Fallata 06-14-2017 09:42 AM

الفصل التاسع
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/14_06_17149741897461772.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


استيقظت في الصباح الباكر لتستحم و ترتدي بلوزة زرقاء داكنة بأكمام طويلة ياقتها بيضاء و بنطال أزرق فاتح يصل لمنتصف الساق طبع على طول الساق الأيمن فراشات رمادية و حذاء أبيض بأربطة رمادية رفعت شعرها بمطاط أبيض زغبي حملت حقيبة ظهرها الأرجوانية المخططة بالأبيض لتغادر المنزل توجهت لمحطة القطار المتوجهة للمدينة المجاورة وصلت إلى هناك خلال ساعتين توجهت للعنوان المطلوب لتقف أمام بوابة حديدية كبيرة تقدمت من حارس البوابة لينظر إليها بشيء من الاستغراب و يقول: هل لي بمعرفة هويتك يا آنسة و سبب قدومك؟
قالت تولاي: أنا تولاي لوريجن أتيت لأجل السيد لوريجن
دهش الحارس كثيرا من لقبها المطابق للقب أفراد هذه العائلة اتصل بهاتف المنزل ليتأكد من غرض زيارتها مرت دقائق معدودة قبل قدوم كبيرة خدم المنزل فتحت البوابة لتغادره السيدة الخمسينية السمينة بعض الشيء لتنحني لها و تقول: آسفة لجعلك تنتظرين هكذا آنسة لوريجن تفضلي من هنا رجاء
دخلت تولاي معها المنزل الكبير ذو اللون الأزرق الفاتح فتحت كبيرة الخدم الباب الأبيض الكبير المزين بكثير من النقوش لترى جون في استقبالها بتلك الابتسامة اللطيفة ليقول: أهلا بك في منزلنا تولاي
انحنت له لتقول بهدوء: شكرا لاستضافتي هنا
ابتسم لها بمرح شديد ليقول: شكرا لك سيدة مادليت سأوصلها بنفسي لأبي
قالت كبيرة الخدم: آسفة سيدي لكن والدك طلب مني فعل ذلك شخصيا
نظر جون لتولاي بنظرات حزينة فقد أراد التحدث إليها أكثر ليتنهد بقلة حيلة و يقول: حسنا سأكون في انتظارك
ابتسم لها بمرح ليغادر تبعت كبيرة الخدم خلال تلك الأروقة الواسعة المليئة بلوحات فنية مختلفة حتى وصلتا أمام الباب الأزرق الداكن لتطرقه كبيرة الخدم و تقول: سيدي لقد وصلت الآنسة لوريجن
سمعتا صوتا ذكوريا هادئا يقول: دعيها تدخل
فتحت الباب لتدخل تولاي الغرفة الزرقاء الفاتحة كل الأثاث الموجود بها باللون الأزرق و تدرجاته انحنت للرجل الأربعيني الجالس على الأريكة الزرقاء الفاتحة المقلمة لتقول: آسفة لظهوري المفاجئ سيد رين لوريجن
تحولت تعابير وجهه الهادئة لأخرى لطيفة و مرحة لينهض بمساعدة عصاه البنية الداكنة المحفورة من قبل حرفي ماهر نقش عليه اسم العائلة داخل دائرة في طرفها الأيسر السفلي خطوط متشابكة مكونة حروف اسمه الأولى و يقول بنبرة مرحة و لطيفة: لا عليك عزيزتي تولاي كل شيء بخير ثم أنني من دعوتك لهنا لذا لا داعي للقلق
رفعت رأسها لتنظر إليه بنظراتها الهادئة و الباردة وجهه لم يتغير عن آخر مرة رأته فيه لكن الزمن ترك أثاره عليه لتقول: أتمنى معرفة سبب وجودي هنا
قال رين و هو يقترب منها بهدوء: لم شمل العائلة و حسب لقد كبرت حقا
قالت تولاي بنبرة باردة منزعجة جمدته في مكانه: لم أكن كذلك لفترة طويلة لم الآن؟
تنهد رين بهدوء و قال: ألا يمكنك فقط نسيان الماضي و حسب؟ أعرف أننا قمنا بالكثير لكننا تغيرنا
قالت تولاي: أشك في ذلك سيدي يبدو وجودي غير مرحب به هنا
صمت رين لفترة يحدق بها ليقول: حقا أنت لم تتغيري و لو قليلا و يبدو أن الأمر أصعب مما اعتقدت
قالت تولاي: أنا لا أقصد الإهانة لكنني لا أشعر بالارتياح هنا
قال رين بجدية ظهرت على عينيه: حسنا سأدخل في صلب الموضوع سنعيدك للعائلة
قالت تولاي: لا أريد ذلك فأنتم العائلة التي سلبتني من أحب لا تنسى ذلك رجاء
قال رين بشيء من الحزن: تولاي أدرك بأنك تشعرين بالحزن لفقدانهم و نحن كذلك
قالت تولاي: هذه مزحة سيئة للغاية أنتم السبب وراء موتهم في المقام الأول و أنا لا أريد أن أبقى معكم بأي طريقة كانت
فتح الباب بقوة ليدخل شابين يحملان تلك النظرات المنزعجة على وجههما ليقول أحدهما: أنت من تحسبين نفسك للتحدث مع أخي بهذه الطريقة؟
قال الآخر: تبا لك كيف تجرؤين على القدوم بعد تركك لهم هكذا؟
نظراتها القاتلة و الباردة التفتت لهما لتصيب قلبيهما بشيء من الرعب لكن كرههما العميق لها فاق ذلك الرعب ليقول رين: روبن و كيث ماذا قلت لكما؟ سأنتهي من هذا الموضوع وحدي
قال روبن: لم دعوت هذه القاتلة لمنزلنا أخي؟
قال كيث: تعرف بأن جميعنا معارضين لهذه الفكرة السيئة
قالت تولاي: لا يشرفني البقاء هنا مع مجموعة من الذئاب السخيفة أفضل الموت على الالتحاق بكم
أنهت كلماتها لينقض عليها روبن بمخالبه الحادة ليرسم خطوط دموية على وجنتها اليمنى لم تهتز شعرة واحدة منها لتقول بابتسامة استفزازية: طفوليين أكثر مما توقعت على كل أنا مغادرة
تلك التكشيرة الحاقدة علت وجهيهما لتغادر الغرفة تاركة لهما المجال للتنفيس عن ذلك الغضب سارت بهدوء في ذلك الممر الطويل لتسمع صوت أطفال يركضون في الممر أخفت تلك الخدوش المؤلمة من وجنتها ليتوقفا أمامها باستغراب شديد ليقول أحدهم و استفهام كبير يقفز فوق رأسه ببراءة: من تكونين يا آنسة؟
قال آخر بهمس: لا يجدر بك التحدث مع الغرباء أخي
نظرت إليهما لبعض الوقت لتشعرهما بشيء من عدم الارتياح دنت منهما لتخرج من حقيبتها مصاصتي حلوى دائرتي الشكل ذات غلاف مخطط بالأبيض و الوردي لتعطيهما بابتسامة لطيفة أعجب الصبيان بابتسامتها لتغادر الممر دون قول شيء آخر نظرا إلى ظهرها المبتعد عنهما و قد سرقت كيانهما بتلك الابتسامة التي رسخت في ذهنيهما ليقول الأول: لا تبدو شخصا سيئا أليس كذلك يا أخي؟
ضربه الصبي الآخر بأصبعيه على جبينه بقوة و يقول: لهذا لا يريد والدينا تركك وحيدا أنت تثق بالناس بسهولة
قال الأول و دموعه غادرت عينيه واضعا يده على جبينه متألما: لكنها ليس كذلك صحيح؟
تنهد الثاني بانزعاج ليسير متقدما على أخيه اللطيف نزلت تولاي الدرجات بهدوء منزلة رأسها غير مبالية بكل ما جرى توقفت عن المسير حالما شعرت بنظرات ذلك الشخص تراقبها رفعت رأسها لتنظر لجون الذي رسم تعابير حزينة على وجهه لتقترب منه بهدوء و تقول: آسفة لكن مكاني ليس هنا
رسم ابتسامة حزينة على شفتيه ليقول: أجل أدركت ذلك آسف لتسببي بكل هذه المشاكل
انحنت له دون قول أي شيء لتغادر المنزل بهدوء في طريق مغادرتها التقت بذلك الرجل الكهل إن جاز التعبير لكنه لم يبدو كذلك أبدا يستند على عصا مشابهة لعصا رين بلون أسود ملامح وجهه لم تبشر بخير أبدا انحنت له دون البوح بأي شيء لتكمل مسيرها أوقفها بقوله: لم أتوقع رؤيتك مجددا هنا تولاي
قالت تولاي: لو كان الأمر بيدي لما أتيت مجددا لهنا
التفت لينظر إليها بنظراته المنزعجة التي سرعان ما تغيرت لأخرى حزينة و هادئة ليقول: اليوم ذكرى وفاتهم هل ستذهبين؟
قالت تولاي: لا أحتاج دعوتك سيدي فأنا لم أخن عهدي معهم مثلك
قال الرجل: أجل أنت محقة لنلتقي هناك إذا
لم تجبه تولاي بأي شيء لتكمل سيرها مغادرة هذا المنزل صعد جون الدرج ليذهب لزيارة غرفة والده و يعرف ما حدث بالضبط وصل هناك ليرى الباب المفتوح و عميه يجلسان مقابلا لوالده بانزعاج شديد الغرفة كانت مضطربة للغاية طرق الباب ليلفت انتباههم نظروا إليه جميعا بمختلف التعابير ليتعجب نظرات والده الحزينة إلى الأرض ليدخل الغرفة و يجلس بجانبه و يقول: ماذا حدث هنا أبي؟
قال كيث بانزعاج: ما كان يجب أن يحدث لم دعوتها إلى هنا من الأساس؟
قال روبن: خيرا أن أبي لم يكن موجودا ليرى هذا
طرق باب الغرفة لينظروا إليه وقفوا جميعا بشيء من الذهول و الاندهاش لتواجده أمامهم نظراته توجهت لوالد جون الذي لم يرفع عينيه عن الأرض منذ فترة ليقول: ما بال هذه التعابير السخيفة على وجوهكم؟
قال كيث: أبي أليس من المفترض أنك في رحلة عمل؟
قال الوالد: أجل لكن اليوم هناك شيء مهم علينا القيام به كما تعلمون
قال جون: أتقصد ذكرى وفاة عائلة عمي راي؟
نظر الجد إليه بتلك الابتسامة الحنونة الحزينة لتصمت جميع مشاعرهم و تكسبهم حزنه غادر الجد الغرفة عائدا لغرفته بعد ساعات طويلة بدأت الشمس بالغروب فيها لتسدل السماء ستارها الأسود على المدينة استعدت عائلة لوريجن للذهاب لذكرى وفاة عائلة ابنهم الذي عانى كثيرا بسببهم غادروا منزلهم في سياراتهم متجهين لحيث تم دفن جثثهم على تلك التلة البعيدة عن المدينة وصلوا لهناك ليقتربوا من قبورهم المصفوفة بالقرب من بعضهم لم ينسى أيا منهم وضع باقة أزهار على القبور الثمانية النسيم البارد العابر جعل مشاعرهم تتأجج أكثر الدموع المحبوسة منذ فترة انسكبت على وجوههم نظر جون لوالده الواقف بقربه يبكي بصمت فهو تؤام هذا الشخص الراحل الذي لا يعرفه جيدا رفع رأسه أخيرا للنجوم علها توصل شيئا من مشاعره لأخيه الذي لم يعد موجودا بقربه نظر لليد النحيلة ذات التجاعيد الكثيرة التي قبضت يده بقوة محاولة التخفيف عن هذا الحزن الدفين في قلبه اقترب صاحبها منه ليضع رأسه على كتفه و يقول بهمس: لم يكرهك راي يوما عزيزي و أنت تدرك ذلك لذا لا تعذب نفسك بذنب لم تقترفه
نظر للعيون البنية الداكنة التي اختفت خلف تلك الدموع ليسند رأسه بلطف لتلك السيدة التي وقفت بقربه لسنين طوال أهدته حب العالم كله و لم تزل ابتسامتها الجميلة عن شفتيها يوما تبسم لها بلطف ليعود برفقتها و ابنه للمنزل مضى الوقت ليخفف من ذلك الجمع حتى تبقى الجد و أصغر أبنائه أمام قبر ابنه الذي فقده لسذاجة أفكاره كان يجثو على ركبتيه متناسيا آلام ركبه و ظهره أمام ألم إفساد حياة ابنه وقف خلفه خادمه المتقدم في العمر لينحني بهدوء و يقول: سيدي يجدر بنا الذهاب الآن
قال الجد: هناك شخص أنا في انتظاره
نظر روبن و كيث إليه باستغراب من مقولته ليقول كيث: من تنتظر يا أبي؟
لم يجبه بأي شيء ليصمت هو الآخر مضت بضع ساعات حتى انتصف الليل السماء تلبدت بغيوم داكنة لتحجب ضوء القمر الذي توسط السماء بكل افتخار استغل شخص ما عتمة المكان ليهجم على الجد المغمض العينين رفع رأسه مستسلما للسيف الفضي اللامع وسط العتمة القريب من عنقه ليقول صاحبه الذي لم يظهر لهم ملامحه بعد بنبرة هادئة و برود قاتل: تبدو متأهبا جدا سيد لوريجن
قال الجد: هذا هو موعدنا الذي أردتك فيه
قال روبن و هو يقترب بحذر من والده: هل تعتقد بأنك ستنجو بفعلتك يا هذا؟
حاول كيث الهجوم على ذلك الشخص ليختفي من أمامه حاملا والده معه في الهواء ليقف على غصن أقرب شجرة منه رفعوا أنظارهم إليه ليثير انزعاجهم أكثر عض كيث على شفتيه لفشل هجومه حاول أحد الحراس الشخصيين لوالده شن هجوم مباغت على هذا الغريب لتشنج ملامحه المصدومة على السيف الذي غرس في بطنه ليشق نصفين سقطت جثته على الأرض بقوة ليحذر الجميع منه ليقول كيث: من أنت؟ و ماذا تريد من أبي؟
لم يجب على أي من أسئلته الموجهة له لتتوتر الأجواء أكثر من قبل تحركت الغيوم مبتعدة عن القمر الذي أسرع في مد ضوؤه للكشف عن هذا القاتل تدفقت الدماء أسرع في شرايين الشقيقين الواقفين بعيدا عن الشجرة بغضب شديد ليقول روبن: ماذا؟ ألم تكتفي بمقتل أخي و عائلته؟ تريدين قتل أبي أيضا
قال كيث و هو يتأهب لهجوم ثان: لن أسمح لك بذلك أبدا أيتها الحقيرة
نظراتها الهادئة و صمتها القاتل أثار أعصابهما أكثر ليتقدم كيث منهما ليوقفه قول الوالد: أنتما توقفا عن الهذيان تعرفان تماما أن تولاي بريئة من تهمكما القاتل الحقيقي له بالتأكيد هو أنا بسببي أنا قتل راي و عائلته لو تركته يبقي في المنزل معنا لما حدث أي من هذا
قال روبن بغضب: أبي لا تلم نفسك أبدا على ذلك نعرف جميعا أن هذه المزعجة هي السبب وراء مقتلهم
قال الوالد: على المجرم أخذ عقوبته
أغمض الوالد عينيه منتظرا اللحظة الحاسمة التي ستنسيه ذنبه و ألمه رفعت تولاي السيف في الهواء لتتوسع الأعين المصدومة من هبوط جسد والدهم من على ذلك الغصن أسرع الشابين في التقاطه لينجحا في ذلك بحثا عن أي جرح في جسده لكن الدماء التي علت ملابسه لم تكن دمائه فتح عينيه ليحدق بابنيه الممسكين به لتفيض عينيه بالدموع الحزينة النادمة على خوفه من الموت في اللحظات الأخيرة قفزت تولاي من الغصن لتقف على الأرض بهدوء لتقترب من قبر الزوجين اللذين احتضناها في منزلهما الصغير المليء بالمحبة لتنحني لهما بشكل رسمي لفترة طويلة لترفع رأسها و تلفت للشابين اللذين ثقبا جسدها بتلك النظرات الحاقدة لتقول ببرود و عينيها مصوبتين في اتجاه الوالد المتألم: أنا لن أسامحك أبدا لأنك سبب في قتلهم لكنني لن أقتلك لأجلهم أيضا
قال كيث بغضب: بالتأكيد أنت تمزحين تتحدثين كما لو أنك لست السبب الرئيسي وراء مقتلهم
نظرت إليه بعدم مبالاة لكلامه الموجه لها لتقلب عينيها لشقيقه القريب منه لتقول: و أيضا علم أولادك كيف يتصرفون مع الضيوف فأنت لا تريد خسران شخص آخر منهم صحيح؟
أنهت كلماتها لتختفي من أمامهم ليفرغ روبن غضبه على الشجرة القريبة منه بلكمها تورمت يداه و غطت بالدماء لكنه لم يبالي يشعر بالندم الشديد على عدم قتل تلك الفتاة الساخرة منه ليقول بصوت منخفض: إن التقينا مجددا سأنهي حياتك بالتأكيد
التفت للشخص الذي وضع يده على كتفه بتلك النظرات المنزعجة ليرى كيث يحمل النظرات ذاتها ليقول له: علينا العودة للمنزل سنتعامل مع هذا الشخص لاحقا
نظرا لوالدهما الذي يقف بمساعدة خادمه ليذهبا معه للسيارة السوداء التي أحضرتهم عائدين للمنزل


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1897459871.png


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


الساعة الآن 03:54 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011