عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2008, 08:33 AM
 
هل نحن شباب؟...أشك!!

هل نحن شباب؟...أشك!!
الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد،
مرحلة الشباب هي المرحلة الوحيدة من مراحل العمر التي يفرح الإنسان بأن ينسب إليها. فإذا قلت لطفل صغير أنه مازال طفلا، يغضب ويثور ويتطاول بقامته ويقول: كلا بل أنا شاب فتي، وجرِّبني في أصعب المسئوليات ستجدني كذلك، وإذا قلت لشيخ عجوز أنه قد طعن في السن، يغضب ويثور ويضرب صدره بقبضته عدة ضربات متتالية قوية متحملا آلام قبضاته وسعال صدره أحيانا، ثم يصيح: بل ما زلت شابًا بكامل قواي الجسدية والنفسية والذهنية.
وكأن الناس جميعًا لا يرضون إلا بأن يكونوا في مرحلة الشباب،ولكن للأسف نرى بين بعض الشباب من يحتاج إلى من يذكره بأنه شاب، ليس بطفل ولا شيخ مُسن.
أعرف من الشباب من تجاوز العشرين من عمره وهو بعد ما زال مدمنا لألعاب الكمبيوتر، يتتبع هذه الألعاب لا أقول الساعات تلو الساعات بل - والله - أياما متتالية في نفس اللعبة. ألا يحتاج هذا إلى من يقول له إنه لم يعد طفلا؟
وكذلك منهم من يفر ويتهرب من المسئوليات الاجتماعية والأسرية فضلا عن المسئوليات الدعوية،وما ذلك إلا لغفلته عن طبيعة المرحلة التي يحياها.
ومن الشباب من تنصحه بتغيير عادة في حياته، كالتدخين أو سرعة الغضب أو غيرها، فتجده مقطب الجبين عابس الوجه، تبدو عليه علامات العجز قائلا: قد تعودت على ذلك،كأنه منذ مئة عام وهو مداوم عليها،ألا يحتاج هذا إلى من يقول له إنكلست شيخا مسنا بل ما زالت شابا لك قوة وعزيمة؟
وكذلك حين تعرض على الشباب المشروعات طويلة الأمد لخدمة الإسلام والدعوة، مثل حفظ القرآن وتفسيره أو الحديث وشروحه أو المواظبة على مناهج شرعية حتى الانتهاء منها، يقول: ومن يستطيع أن ينتهي من كل هذا؟ ومن أين لنا الوقت والجهد؟ ألا يحتاج هذا إلى من يقول له: أين عزيمة الشباب وأحلامه وطموحاته؟ وأين روح التحدي لكل المصاعب مهما كانت؟.
أخي الشاب، أنت بكل المقاييس في الفترة الذهبية من عمرك. فبالمقاييس النفسية والجسدية والواقعية والتاريخية - وقبل كل ذلك وبعده بالمقاييس الشرعية - أنت في مرحلة خاصة، بل بالمقاييس اللغوية! فالشباب مشتق من شبت النار إذا استعرَّت وزاد لهيبها. أفلا تتذكر هذا المعنى حتى تدرك طبيعة المرحلة التي تحياها؟
أخي الشاب – لا أخفي عليك سرا – فأنا أيضا أحتاج إلى من يذكرني بما يجب أن أكون عليه في هذه المرحلة.
فعلى الجانب الفكري مثلاً، أجد في نفسي النمطية في التفكير، وعلى الجانب النفسي، يغلب علي في بعض الأحيان معنى الإحباط وسرعة الاستجابة للمخذلين والركون إلى العقبات وقلة المثابرة على تجاوزها .
بل حتى على الجانب الجسدي – تجد أن حياة الرفاهية والترف قد غلبت على كثير من الشباب فضعفت قواهم وتراخت عضلاتهم فلا يستطيع أحدهم أن يجري مئة متر متواصلة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أما على جانب العبادات والطاعات والاستعداد لليوم الآخر فأوضح من أن يذكر، وقد قالت حفصة بنت سيرين: "يا معشر الشباب اجتهدوا فإني رأيت العبادة في الشباب".
هذا،وقد من الله على كثير من الشباب المقبل على الخير المتمسكين بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - المعمرين لبيوت الله فسلموا من أغلب هذه الآفات، وحسبك دليلاً على كثرتهم أنك لا تحتاج إلى جهد كبير حتى تجدهم،إنهم حولك في بيوت الله ومساجد السنة،فأوقظ روح الشباب في نفسك، وابحث عمَّن يعينك على طاعة ربك، والاهتمام بقضايا أمَّتك، والعمل على الخروج بها مما هي فيه من ضعف واستضعاف.
ومما يعينك أيضا على إحياء روح الشباب في نفسك أن تطالع سير الصحابة - رضوان الله عليهم - والصالحين من بعدهم، فما أن تقرأ سيرة مصعب بن عمير أو علي بن أبي طالب أو أسامة بن زيد ومن شابههم إلا وترتفع همتك وتقوى عزيمتك.
هذا زيد بن ثابت - رضي الله عنه - ذلك الشاب ماضي العزيمة الذي لم يعرف المستحيل، أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتعلم له لسان اليهود فحذقه في خمسة عشر يوما،وهو أيضا لا يتهرب من المسئولية وإن كانت أضخم المسئوليات في تاريخ الإنسانية كلها كمهمة جمع القرآن التي عهد بها إليه أبوبكر الصديق رضي الله عنه قائلا: "إنك شاب عاقل لا نتهمك،وقد كنت تكتب الوحي على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
وهنا أوجه سؤالاً إلى نفسي، متى يأتيني من يقول لي: إنك شاب عاقل لا نتَّهمك ونحتاج إلى كذا وكذا من المهام لنصرة الدين؟ وهل أنا أهل لذلك؟
أرجو الله العلي القدير أن يجعلنا على ما يحب، وأن يستعملنا في نصرة دينه، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
__________________
كل خير في اتباع من سلف
وكل شر في ابتداع من خلف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-04-2008, 02:04 PM
 
رد: هل نحن شباب؟...أشك!!



أرجو الله العلي القدير أن يجعلنا على ما يحب، وأن يستعملنا في نصرة دينه، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
اللهم آمين ،بارك الله فيك أخي الفاضل، و جزى الله خيرا كاتب هذه الكلمات الطيبة.
__________________
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعوا:
{رب أعني ولا تعن علي،وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر هداي إلي، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا،إليك مخبتا أو منيبا،رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، و سدد لساني، واسلل سخيمة قلبي}
رواه أبو داوود والترمذي و صححه الألباني
في صحيح ابن ماجة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-04-2008, 03:22 PM
 
رد: هل نحن شباب؟...أشك!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هانية مشاهدة المشاركة


أرجو الله العلي القدير أن يجعلنا على ما يحب، وأن يستعملنا في نصرة دينه، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
اللهم آمين ،بارك الله فيك أخي الفاضل، و جزى الله خيرا كاتب هذه الكلمات الطيبة.
اللهم آمين
جزاكم الله خيرا أختي الكريمة على المرور والإضافة القيمة
جعله الله في ميزان حسناتكم
__________________
كل خير في اتباع من سلف
وكل شر في ابتداع من خلف
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-04-2008, 03:52 PM
 
رد: هل نحن شباب؟...أشك!!

جزاك الله خيراً على الموضوع القيّم جدا من وجهة نظرى فكثير من الملتزمين أقصدها فعلا
تراهم فى كثير من الأحيان فى سماع الأناشيد وأنا ما حرمتها وإنما ليس فى هذا الوقت الذى تضرب فيه الأمة بالنعال
ويموت فيه العلماء ويفنى العلم والله المستعان
وتراهم فى لعب الكرة ويصرون عليك أن تأتى معهم كأن الأمة أصبحت عزيزة وعلونا فوق كل أمم الأرض وأصبحوا جميعا يخشوننا
فنحن نأخذ الجزية منهم وهم أذلاء ونحن أعزاء فلنرفه عن أنفسنا قليلا ببعض اللعب بل إن شئت فقل بعض المشايخ تجدهم هنالك وفى المعسكرات يلعبون
أليس هذا من الذل والهوان بالله عليك
إنه لن يصلح هذه الامة إلا ما أصلح أولها
نحتاج والله فعلا إلى من يقول لنا
إن هذه الفترة-فترة الشباب- ليست لك تلعب فيها وتمرح كما تشاء وكيف تشاء إنما هى لله ولهذه الأمة المكلومة

أرجو الله العلي القدير أن يجعلنا على ما يحب، وأن يستعملنا في نصرة دينه، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
__________________
اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم

فلو أن ما بى بالحصى فلق الحصى...وبالصخرة الصماء لانصدع الصخر
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-04-2008, 05:07 PM
 
رد: هل نحن شباب؟...أشك!!

مشاركة قيمة وعلى الجرح تماما ... جزاك الله خيرا وبارك فيك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:32 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011