عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات و قصص الانمي (https://www.3rbseyes.com/forum164/)
-   -   عـذراً لـكبريـــائي !` (https://www.3rbseyes.com/t529396.html)

Anestazia 02-22-2017 11:19 PM

عـذراً لـكبريـــائي !`
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


يسرني مشاركتكم بكتابتي لأتلقى منكم ما يسرني
سواء كان دعما وتشجيعا أو حتى نقداً بناءً ..

قبل أن أبدأ برواتي أحب أن أنوه فقط أن الرواية مكتملة
إذ كنت مصرة في البداية ألا أنشرها إلا إذا انهيتها بسلام ..

استغرق الأمر مني وقتا طويلا لكتابتها ليس لمحتواها وتركيزي بها
وإنما بسبب حالتي المزاجية في الكتابة

أرجوا ان نستمتع معاً وأتلقى منكم ما قد يساعدني في مواصلة مسيرتي
في التأليف والكتابة فأنا قد بدأت مسبقا في كتابة الرواية الثانية التي
سأقوم بنشرها إن شاء الله بعد الإنتهاء منها تماما ..



الملخص :


بصراحة لم أكن لأقرر يوما العيش وحدي ، إلا أن الحظ لم يكن قد وقف إلى جواري فما ان قررت وانتقلت للعيش في شقتي الجديدة حتى تم الاحتيال علي ببساطة ..
لا حق لي في التفرد بهذه الشقة بعد الآن طالما ان هذا الشاب قد تم الاحتيال عليه أيضا بعد ان قام بتأجيرها !
نحن في ورطة بلا شك ..
ولكن ..
دعونا من كل هذا ! فأنا متورطة في أمر قديم لا يعنيني ..
هذا الشاب اقتحم حياتي فجأة .. ويبدو أنه لا ينوي الخروج منها ببساطة !
ولكنني شارلوت .. لدي ذلك السلاح الذي لطالما استخدمته درعا لي
ودائما ما يقودني لرفع رأسي والوقوف باستقامة !
إنه كبريائي ..



التصنيف : دراما ، رومانس ..

Anestazia 02-22-2017 11:21 PM

(1)
 

الجزء الأول ..


في شهر سبتمبر ، يوم السبت ..
الساعة التاسعة والنصف صباحا !
كنت أحاول المرور بصعوبة ، حشود من الناس تتدافع بطريقة عنيفة ، شخص يركلني والآخر يدفعني وآخر يدفع ظهري وأخرى تصفع وجنتي دون قصد ! إن لم أخرج والورقة معي فسأموت تحت اقدامهم دون ان يلاحظوا ، وإن خرجت والورقة سليمة في يدي وأنا على قيد الحياة سأكون ممتنة !
صرخت بتذمر وانزعاج : عذرا ابتعد قليلا ، أتسمح ؟ هيه انتِ .. انتبهي قليلا ! سيدي انت تدوس على قدمي .. من فضلك أبعد يدك ! ابعد يدك عن حقيبتي ..
المكان مزدحم جدا ، يبدو الوضع كما لو كنا في مركز تجاري ويوجد به عرض تخفيضات على الأسعار وليس تقديم اوراق نتائج التدريب وحسب .
أقدر حماس الطلبة ولكن لا يجب أن يتصرفوا بفوضوية هكذا !
مزاجي متعكر منذ أسبوع كامل ولا طاقة لدي تسمح لي في احتمال أي تصرف مستفز يبذر من أي شخص ..
هؤلاء الموظفين .. كان عليهم أن يكونوا أكثر تنظيما وترتيبا ، بدلا من تواجد جميع طلاب السنة الأخيرة في الوقت آنه !
لو كنا في السنة الأولى لما كان الوضع هكذا ، ولكن .. لأننا ندرس التمريض طوال هذه السنوات فها نحن ننتظر أوراق النتائج بعد ان تسبب هذا المجال القاسي بعزلنا عن الحياة وتدمير صحتنا النفسية !
وصل دوري أخيرا واستلمت الورقة واسرعت اخرج من هذا الحشد وأنا أرفع يدي عاليا ممسكة بالورقة لئلا يصيبها مكروه ،خرجت أخيرا و أحنيت ظهري لأتكئ على ركبتاي الهث بانزعاج هامسة : كدت أختنق !
استقمت وانا أقوم بأخذ شهيق عميق ورتبت شعري ومظهري الذي أفسده هؤلاء العمالقة ، ثم ابتسمت وأنا أنظر للورقة بقلق ..
أخشى قراءتها فأُصدم وأخشى الا أقرئها فأندم !
كيف سيكون تقييمي للتدريب السابق يا تُرى ؟ لو كان أدائي جيداً فسيتم قبولي في الوظيفة التي قمت بالتقديم عليها مسبقاً ، وسأكون حينها قد ضمنت وظيفتي فوراً قبل أن أتخرج حتى ! فلم يبقى لي سوى الاختبارات النهائية ..
لقد تعبت في التدريب كوني ممرضة في المعهد ولا أستطيع أن أتخيل فشلي بعد كل هذا ! وبصراحة لن أرضى بتقييم ضعيف بعد عناء دام شهرين !
لقد بذلت جهدي وسخرت وقتي وحياتي لأجل الحصول على علامة الامتياز فقط ! لم أكن أملك الوقت لحك فروة رأسي حتى ..
لقد كان أبي وأمي دائما ما ينزعجان من عزلتي في غرفتي وجلوسي أمام الأوراق والحاسوب طوال الوقت ! ثم يأتي سام ليغيظني ويحاول استفزازي وافساد اجواء دراستي ، وكذلك إيثان الذي يجعلني أرغب في تمزيق الكتب والأوراق ورميها على وجهه بقوة ..
وقفت في محطة انتظار الحافلات وجلست على المقعد الطويل باندماج تام ، لأرجع الخصل المتمردة من شعري خلف اذني وأنا أقرأ بتمعن وحذر ، وسرعان ما صرخت بفرح وحماس لألفت الأنظار المستغربة والمحتارة من حولي ، ثم تداركت الأمر واطلقت تنهيدة ارتياح قوية خرجت من أعماقي حين علمت بان تقييم أدائي كان ممتازاً !..
حسنا هذا يعني أن إجازتي ستبدأ وأنا مرتاحة البال ..
وبعد انتهاءها سوف ابذل جهدي في الدراسة للاختبارات جيدا ..
سأرتاح ما يقارب الشهرين وبعدها سأختبر وانتهي من عذاب الدراسة إلى الأبد ..
همست برضى وحماس : بقيت الشقة فقط ..
لقد اتفقت منذ أسابيع مع مالك الشقة أن أقوم باستئجارها منه فقبل بمبلغ معقول لا بأس به والحمد لله على أنني وجدت الشقة بهذا الوقت ، جيد ، لدي شقة وعمل لذا لن أحتاج إلى والداي أو سام وإيثان في هذه الفترة ، خصيصا ان والداي يريدان الاختلاء بنفسيهما قليلا بعيدا عن الضجة والعمل ..
من حقهما أخذ قسطا من الراحة ويبدو انهما سيطيلان فترة الراحة هذه على الجزيرة .
على الأقل لن يفسد عليهما أيا من أجواء العمل أو المشاغل والهموم من حولهما ، الرائع انهما قبل ان يذهبا منذ عدة ايام اقاما لي حفل عيد ميلادي الحادي والعشرون ، كان حفلا متواضعا ولكن بساطته أسعدتني كذلك ، يكفي أن الابتسامة لم تفارقنا جميعنا ذلك اليوم ..
بالنسبة لي .. السرور لا يحتاج إلى طريق مبهرج ليدخل إلى قلبي ، أحيانا أبسط الأمور تسعدنا عوضا عن انشغال أعيننا بالأمور الجميلة التي تفوق حدود المنطق ، إنني أبصر سعادتي ببصيرتي لا ببصري !
على أي حال ..
لقد أُنهِكتُ اليوم كثيرا إذ استيقظت مبكرا حتى أصل لهذه المدينة ، إنها تبعد عن مدينتي بساعة تقريبا ولكن بسبب الازدحام اليوم فتأخرت ما يزيد عن النصف ساعة وأريد أن أرتاح قليلا ..
لقد بحثت في شبكة المعلومات عن شقق للتأجير ووجدت شقة قبل بضعة أيام وها انا ذا اليوم ذاهبة لرؤيتها ، إن كنتم تتساءلون عن سبب انتقالي من مدينتي إلى هنا فهو ببساطة لأجل العمل في أكبر وأرقى مشفى في هذه المدينة ، هذا ما أطمح إليه ، ففي مدينتي لم أشعر يوما بالانجذاب إلى أي مشفى بقدر ما شعرت نحو مشفى هذه المدينة فأنا ..
بتر أفكاري وصول الحافلة ووقفوها امامي مباشرة فوقفت متجهة إليها ..
فترة معقولة من الإنتظار والوقوف عند محطتين مسبقا .. ثم أخيرا ً !
نزلت من الحافلة وأنا احدق بالمكان بتأمل وتمعن باحثة بنظري عن شيء ما ، ها انا اتجه لأخذ مفاتيح الشقة التي تطل على الشاطئ ، وها هو يقف أمام متجر صغير منتظرا وصولي ، تبسمت في وجهه وقلت بنبرة لطيفة هادئة : صباح الخير سيد إدوارد .
إنه رجل كبير في السن نسبيا ، ويبدو في نهاية عقده الخامس ، استدار لي ثم ابتسم وقال مصافحا بحرارة ولطف : آه ! آنسة شارلوت صباح الخير!
تحدثنا قليلا حول موضوع الشقة ، وبدى يتحدث بسرعة ملقيا بكلمات مختصرة كما لو كان مشغولا !
وقد كان توقعي في محله إذ قال بأنه عليه الذهاب لمنزله بسرعة ولا يمكنه التأخر أكثر ، فأخذت منه المفتاح وعنوان الشقة بدقة ..
المشكلة أنني لم أرها حتى الآن .. حماقة وتهور مني صحيح ؟ بل جنون ..
فلقد اكتفيت برؤية بعض الصور لها عن طريق الموقع الذي وجدتها فيه ولم أكلف نفسي عناء التأكد أكثر ..
لا يهم المهم أنني وجدت شقة فحسب !
ركبت سيارة أجرى وأعطيته الورقة التي كتب العنوان فيها فقال أنه عنوان قريب وحين أوصلني دفعت له الأجرة وأخذت حقيبتي الصغيرة التي وضعت بها ملابس بسيطة وبعض الضروريات اللازمة مؤقتا لبضع أيام فقط حتى تستقر أموري ثم انقل الملابس والأشياء الأخرى ..
مشيت خطوتين ثم توقفت اتأمل المكان بإعجاب ، كان جميلا ويبعث الراحة للنفس ، الشقة تطل على الشاطئ وحولها مطاعم ومتاجر أزياء رائعة ، المكان ليس مزدحم بل هادئ وجميل جدا فيه كل شيء من خدمات وأسواق .
اتجهت إلى الشقة وها انا اخطو درجات بسيطة حتى لاحظت ضلا خلفي ، تجاهلت الأمر فلا يوجد ما يثير الريبة ولكن حين مددت يدي لأفتح الباب امتدت يد أخرى فاستدرت بفضول واستغراب ولكن سرعان ما تغيرت نظراتي إلى الانزعاج والحدة قائلة بضيق شديد : أنت ؟!
رمقني بتمعن لثوان ثم صرخ بدهشة : إنها أنتِ ! أهي صدفة أم أنك تلاحقينني ؟ أو ربما يكون القدر !
وقفت مقابله بحزم و زفرت بإنزعاج : اسمع يا هذا ، لقد سبق وانك تلقيت مني ما قد لا يرضاه أحد على نفسه إلا إذا كنت أحمقا لا يبالي ، فربما السؤال موجها إليك ، هل تلاحقني أم ماذا ؟ هل ترصد تحركاتي ؟!! هل أنت ملاحق وتترصد لي ؟ ما الذي تريده مني بحق الإله !
قطب حاجبيه وهو يحدق بالمكان جيدا وقال متمتما كلمات خافته لم اتمكن من سماعها ثم عاود ينظر إلي وقال بابتسامة حيرة صغيرة : حسنا لقيت مالا يرضيني كما تقولين ولكن يبدو أنك أسئت الفهم تماما ! فأنا هنا لست لملاحقتك وإنما لأمر آخر ..
أردف بشيء من السخرية : بالمناسبة .. لربما كما ذكرت للتو قد شاء القدر أن نلتقي مجددا ، ما رأيك أنت؟!
احتدت عيناي وأنا ارمقه بغيض وتمتمت مشيحة بوجهي : يبدو انك لا تتعلم بسهولة ولا من المرة الأولى ! انت السبب في تعكر مزاجي طوال الأسبوع وبسببك أعاني من الكوابيس السيئة !
أمال برأسه بلامبالاة باستفزاز مما أزعجني وبعدها تقدم قليلا وهو يقول ساخرا بملل : فليكن .. أنت تقفين في طريقي والآن ابتعدي رجاءً ..
رفعت حاجباي بعدم فهم مرددة ما قاله بحيرة ! ثم قلت باندفاع : أرجو المعذرة ولكنك من تعيقني ..
نظر نحوي بتساؤل : أعيقك عن ماذا تحديدا ؟
أجبته وأنا أحمل الحقيبة : عن الدخول إلى شقتي !
وضعت المفتاح متجاهلة وجوده الا أنه امسك بذراعي يديرني نحوه وهو ينظر إلي باستنكار وعدم فهم : هيه انتِ ، إنها شقتي !
ما الذي يقوله الآن ! لست متفرغة لهرائه إطلاقا !
تنهدت بنفاذ صبر وأنا اشير للمفتاح وارفعه امام وجهه : هذا المفتاح لي وقد استلمته اليوم منذ قليل وأخذت عنوان السكن هنا ، فإن كنت بلا مأوى فهذه ليست مشكلتي لذا لا تعتدي على منازل الناس وأملاكهم ، إنها عادة سيئة قد يعاقبك عليها القانون !. ثم ما الذي تريده بالظهور أمامي الآن ؟ ما الذي تفعله في هذه المدينة على أي حال ! حسنا ليس وكأنني أسألك لأنني مهتمة .. لا تجب على سؤالي فلست مهتمة أصلا ..
كدت أدخل بعد ان فتحت الباب لولا انه امسك بذراعي مرة أخرى وقال بنبرة ساخرة يجوبها استنكار : يا جميلتي لقد اتفقت مع مالكها بأن أستأجرها ، ربما تكونين مخطئة في العنوان مع ان المفتاح الذي تملكينه قد ..
قاطعته بنفاذ صبر : لا تلمسني هكذا مرة أخرى حتى لا ألكمك ، وإن لم تكن تصدقني فها هو هاتف المالك ، والآن ارحل بسلام قبل أن تعرض نفسك للمسائلة القانونية و للمشاكل فلقد بدأنا نلفت الأنظار من حولنا !
انتزع الهاتف من بيد يدي بكل وقاحة وتتمتم بدهشة : هذا الرقم لدي أنا أيضا قابلته وأعطاني هذا المفتاح والعنوان ، هذه الشقة لي يا آنسة ، ربما أخذت نسخة منه بالخطأ الغير مقصود ، هيا كل ما عليك ان تفعليه هو ان تذهبي إليه ، واشرحي له الأمر وحسب ..
قالها بكل بساطة وهو يدفعني من كتفاي ويجبرني على نزول الدرج واتجه نحو الباب ليدخل فأسرعت أصعد بحزم أمسك بذراعه بقوة : هل جننت ؟
زفر بنفاذ صبر وهو يقول منزعجا : المجنون هو أنتِ ! لقد دفعت له المبلغ قبل فترة للعيش هنا لذا اذهبي وأخبريه بالخطأ الذي حدث وتفاهمي معه بعيدا عني !
حدقت به بدهشة وعدم استيعاب ، أيعقل .. أيعقل أن ما يقوله صحيح ؟ لماذا قد يقع المالك في خطأ كهذا ؟
لنقل أنه أخطا بالمفتاح ..
ماذا عن رخصة التأجير إذا ؟ !
لقد وقعت على ورقة الإيجار مسبقا !!
رصيت على شفتي بتوتر وقلق ، أخشى أن يكون بالفعل قد أخطأ وان لم يكن ينوي ان أكون المستأجرة فهذا الشاب سيأخذها بكل تأكيد وأنا لن أسمح له بذلك ، لقد أتيت قبله !
قلت بهدوء وأنا أحاول جاهدة وبصعوبة أن ابتسم في وجهه : إ .. اسمع ، دعنا نتفاهم في الداخل وسنتصل بالمالك لنرى ما سيقوله .
وهذا ما حدث فلقد دخلنا إلى الشقة وتأملتها بإعجاب ، أثاثها جميل ورائع لونه بني امتزج بالأبيض ! كان هناك غرفتين وكل واحدة فيها حمام خاص ، المطبخ متواضع ولا بأس به أما الشرفة فهي واسعة ..
ناهيك عن الشرفتين في تلك الغرفتين كذلك ، لقد أعجبتني الشقة كثيرا ..
ولست مستعدة لأن أتنازل عنها لهذا الشاب .. أبدا !
جلست على الأريكة بحزم أحاول الاتصال بالرقم مرارا وتكرارا ، ولكنه لا يجيب على هاتفه !
حاولت مجددا ، وكثيرا .. دون توقف وها هو يرمقني بنظرات هازئة مستفزة : أرأيت ؟ لن يجيب على اتصالك لأنه لا يعرفك فأنا متأكد بانه سوء فهم وبانك أخذت المفتاح بالخطأ سأحاول الاتصال نيابة عنك ..
ثم أردف بثقة : سيجيب بكل تأكيد ..
الآن فقط ..
كنت أحدق بملامحه بتمعن ، وللتو استوعبت أنها مميزة جدا !
أكثر ما لفت نظري هو لون عينيه الذي بدى كلون .. طبق أبيض مليء بالعسل الصافي ! أما شعره فلقد كان كلون عينيه تقريبا إلا أن الكثير من الخصل الشقراء قد تخللته بالإضافة إلى جذور شعره الداكنة بعض الشيء ! وكأن شعره دمج كل تدرجات اللون الأصفر والبني !
شخص مثله لا يستحق هذه الملامح إطلاقا ، نعم ..
فهو يخفي خلف ملامحه هذه أخلاق فاسدة وكريهة ، لقد قابلته منذ أسبوع وأنا في طريقي للمنزل ..
اضطررت لأن اغير مساري نحو ملهى قريب بسبب إصرار صديقتي على مرافقتها ، فذهبت بالإكراه وهناك كان موجودا يراقص فتاة ويعبث مع أخرى ويغازل أخرى وعلى هذا الحال ! وحين شعرت بالألم في رأسي وبصداع شديد قررت الخروج واستأذنت من صديقتي وانتظرت سيارة أجرة ..

وما أدهشني هو اتباعه لي ليجرني خلفه نحو زاوية في زقاق مظلم وضيق وحينها لم أستطع حتى أن أطلب المساعدة لأنني لم اكن قد استوعبت الأمر بعد ، ولكن المغضب والمثير للغثيان أنه قد دنى نحوي فجأة ولم أدرك ما حدث حتى ابتعد عني بابتسامة هادئة لأرفع اناملي المرتجفة نحو شفتاي بعدم تصديق !! م .. مرتي الأولى !! سرقها مني ببساطة !
تلقى صفعة مني وأطلقت عليه سيل شتائم ، ضربته بحقيبتي وركلت ساقه وما استفزني أكثر حين ظل يرمقني بحيرة وكأنه لم يفعل شيء ! فلم أكبت غضبي ووجدت نفسي حينها أضربه بحقيبتي مجدداً !
لذا تركته وأنا أشتم بصوت عالي بازدراء شديد وغضب لا يمكنني قمعه ..
انتشلني من شرودي ضحكاته الخافتة وهو يقول : ما الذي تحدقين به ؟
أجبته متظاهرة بالهدوء والبرود الشديد : اطمئن .. لم أكن أعلم بأنني أحدق بك !
سأل بابتسامة مرحة : أوه ! وما الذي كنت شاردة الذهن فيه إذا ؟
رمقته ببرود وأجبته بثقة : كنت أتذكر كم كنت سعيدة حتى ظهرتَ اليوم وعكرت مزاجي تماما ، هل أجاب ؟
رفع حاجبيه وهو يقول : لا ..!
أطلقت همهمة إحباط واستغراب ، ثم همست بقلق : أيعقل بأنه قد أخذ المال من كلينا ؟
بعثر شعره بتفكير : ولم لا ؟!
أردف بنبرة مستنكرة وعينيه تلمعان ببريق خبيث : بالمناسبة .. لم تخبريني باسمك حتى الأن !
نظرت إليه بحزم : أنت شخص لامبالي ، في أوضاع كهذه تهتم بهذه الأمور السخيفة !
رفع حاجبه الأيسر وتمتم : ما إذا إن أردت مناداتك ؟ هل أقول يا حلوتي مثلا ؟ أم أقول يا عزيزتي ؟ وماذا لو..
قاطعته بملل : لا تنادني إطلاقا فأنت لن تمكث هنا طويلا على كل حال !
ابتسم بلطف وهو يرخي جسده على الأريكة ثم قال بنبرة متململة : أخشى أن اقول بان هذا الحديث موجها إليك أنتِ ..!
وقفت اقول باندفاع : أنا لن أخرج من هنا فلتدبر أمورك يا هذا وكن منطقيا فأنا لن أستطيع إيجاد منزل بهذه ببساطة كما تظن !
وقف مقابلا لي وتمتم بدهشة : أتدبر أموري ؟ أنا مشغول ولا أجد الوقت للبحث عن منزل آخر !
سخرت بتهكم شديد وأنا أضع ساقي على الأخرى : نعم مشغول جدا .. من الذي كان في الملهى قبل أيام ؟ يا لك من كاذب ومستفز ! أراهن على أنك متفرغ كل وقتك لدرجة شعورك بالملل من هذا الفراغ !
_ ماذا ؟ ألا يحق لي بالترفيه عن نفسي والتخلي عن همومي قليلا ؟ ثم لما تتحدثين معي هكذا كما لو كنت تكرهينني بشدة وكأنني شخص لا يطاق !
_ لست أكرهك وإنما تثير غضبي ومظهرك يبدو مستفزا حتى أثناء صمتك !
ارتفع حاجبه الأيسر باستغراب فأكملت بامتعاض : نعم حتى ردة فعلك هذه تستفزني ! كل شيء بك يغضبني !
ضحك بخفوت ثم عاود يجلس ويقول ببطء : أرجو ألا أفقد ثقتي بنفسي !
أطبقت فمي أحاول جاهدة بأن لا أعلق..
انتفضت لسؤاله الجاد : كم عمرك ؟
أجبته بملل : عمري ؟ لا شأن لك به ..
عاود يسألني بعناد واضح : هل تعيشين وحدك ؟
زفرت منزعجة : أنت تهدر وقتك !..
زم شفتيه ثم سخر متنهدا : يبدو ذلك فعلا ..
أشحت بوجهي وأمسكت الهاتف أحاول الاتصال مجددا وفغرت فاهي بدهشة حين سمعت بأن الهاتف مغلق !
همست بحنق : ما الذي يحدث !
رفع كتفيه بملل : سنحاول لاحقا .. ومن يدري ، قد يكون محتالا !
أملت برأسي : يبدو هذا ! لن أسامحه ان كان من النوع الذي يحتال على الناس ويهرب بالنقود .. سوف أقاضيه بكل تأكيد !
سألني بهدوء : هل أخذت الشقة للعيش فيها مؤقتا ؟
رمقته بحيرة : ولماذا أجيبك ؟
اتكئ بمرفقه على الأريكة وهو يضحك بخفوت : يا الهي .. لماذا هذا النفور والحذر الشديد ؟ الن تخبريني ، صدقاً لا تعامليني كمجرم مختطف يستجوبك بالإكراه !
تجاهلته وجلست بتعب ، القيت الهاتف على الأريكة فأتى صوته هادئا : يا آنسة .. لن أستطيع مغادرة هذه الشقة انتظري إلى أن يجيب لنعرف كيف سنتصرف ..
حدقت به بتمعن وصمت حتى تمتمت : شارلوت ..
قطب جبينه بعدم فهم فأوضحت الأمر متنهدة بملل : إسمي هو شارلوت !
رسم ابتسامة مرحه على ثغره وتقدم نحوي مصافحا : آه شارلوت ! اسم جميل .. أنا كريستوبال ، نادني بكريس فقط !
صافحته بتردد وقلت : لن أقول بأنني سعيدة بلقائك !
ابتسم بحيرة : يا لها من صراحة مرعبة !
ازدردت ريقي حين جلس بجانبي ، ولكنني تمالكت نفسي وسألته بهدوء : يبدو أنك تستطيع دفع مبلغ لقضاء ليلة في فندق ما .. فلم لا تفعل ؟
أجابني بهدوء مماثل : قلت لك إنها شقتي .. وللعلم فأنا ظروفي لن تسمح لي بقضاء ليلة في فندق !
ثم سألني بفضول : هل تدرسين ؟
لم أجبه فقال : إذا تعملين ..
_ ألا تلاحظ ما الاحظه ؟
_ ما الذي تلاحظينه ؟
_ بأنك ثرثار وتتحدث كثيرا !
وقفت وأنا أمسك الحقيبة واتجهت لإحدى الغرف ووضعت الحقيبة على السرير أطلق نفسا عميقا هامسة : مزعج ! مزعج وثرثار !
علي أن أغير ملابسي ثم أبحث عن حل لأتخلص منه ..
حتى لو اضطررت للتبليغ عنه بتهمة الاقتحام !
نزعت المشبك فانسدل شعري الطويل على ظهري وارتديت ملابس بسيطة ، ثم حدقت بنفسي بالمرآة بصمت وشرود ..
ولم يسعفني الوقت لأندمج في أي شيء من أفكاري حتى لأنني أجفلت وأنا أسمع صوت تصفير إعجاب فاستدرت حانقة بشدة !!
كان يقف أمام الباب ويستند عليه بكل بساطة فصرخت بإنزعاج : كيف تجرؤ على الدخول دون استئذان ؟
حدق بي بتمعن وقال بلامبالاة : إنها شقتي ويحلو لي بفعل ما أشاء فيها ..
قلت بحدة : ليست كذلك .. ولن تكون لك أبدا ! ما هذه الوقاحة بحق الإله !
اقترب مني فاتخذت وضعية الحذر وانا أرمقه بريبة وقلت : أتسمح بالخروج من فضلك ؟
رفع رأسه للأعلى متنهداً بعمق ثم عاود ينظر إلي باستياء : أنت حادة الطباع كثيرا !
رطبت شفتي بارتباك ولكنني زمجرت بإنزعاج : ليس قبل أن أراك ! أنت تزعجني وتستفزني جدا بتصرفاتك اللامبالية ..
أردفت : لماذا تبدو واثقا من نفسك جدا ومغرورا ومتسلط ولماذا تفرض سيطرتك وتتصرف بأنانية و..
قاطعني بذهول : أوه .. يكفي ! يكفي ! حسنا شكرا علمت بأنني شخص سيء ! يا للهول ..
صمت كلانا ، فساد الصمت المطبق المكان تماما حتى كسره قائلا : هل لديك صديق ؟
هل أكذب وأقول نعم وبأنني سأتزوج قريبا جدا لأرتاح منه ؟ أو هل أقول بأنني متزوجة ولدي ثلاثة أبناء !
ولكنني لست مضطرة إلى الكذب أمامه فهو لن يمكث هنا كثيراً !
أجبته بهدوء وأنا أتجاوزه للخروج من الغرفة : لا شأن لك ..
تبعني بيأس : ترددين هذه الجملة كثيرا ! لماذا تعاملينني بهذه الطريقة ؟
وقفت أنظر له بحيرة واستنكار مرددة : وكيف علي أن أعاملك .. لا .. بل كيف تراني أعاملك ؟
_ بنفور شديد ، بانزعاج وغضب وحدة .. ألا اعجبك ؟
رمقته بدهشة أردد بتلعثم : أ .. ت .. تعجبني ؟!
أمال برأسه بإيجاب : نعم ؟!
أضاف بجدية : هذا صحيح .. لأنك تعجبينني كثيرا وتروقين لي نوعا ما !
فغرت فاهي استوعب ما يقوله لكنني انتفضت وأنا أسمع ضحكاته التي تعالت في المكان !
_ م .. ما المضحك ؟
_ لقد كنت أمزح !
قالها بسخرية وعاود الضحك مجددا متجها لغرفته وهو يقول بتغطرس وتعالي : لابد وأنك صدقتي دعابتي تلك ! لو تري وجهك فقط .. وكأنك تسمعين اعتراف مشابه للمرة الاولى في حياتك ! كان علي أن أجهز آلة التصوير على الأقل لـ..
واختفى صوته تدريجيا حتى غاب عن عيناي ودخل غرفته !
تـ .. تبا له ..
إنه يجيد ازعاجي بالفعل !!
لا أعتقد بأنني سأحتمله لدقيقة واحدة حتى !
أُجبرنا على انتظار السيد إدوارد ليومان متتاليان ..
ولكم ان تتخيلوا معاناتي ومقدار الاستفزاز وكمية الإزعاج اللذان سببهما لي !
والمصيبة الأكبر والأهم ..
المدعو كريس لديه ورقة مطابقة تماما لورقة الإيجار لدي !
زفرت بغضب أتحرك ذهابا وإيابا : غير معقول .. لقد احتال علينا بالفعل ! فقط لو أراه وأمزقه بيداي !
أردفت بحنق : كيف يجرؤ على خداعي ..
صرخت في وجه كريستوبال : كيف ؟ أخبرني !
أجفل بسبب صراخي والقى بقطعة البسكوت منتفضا ، ولكنه سرعان ما قال بإنزعاج : لقد أصبت بالصداع لذا توقفي عن التحرك في كل مكان ! أكاد اتقيأ ..
جلست بإذعان وتعب ، ومرت دقائق حتى وقف ليقول بجدية : وجدتها ..
رمقته بحيرة فأكمل : لقد تذكرت للتو بأنني أخذت عنوان منزله .. حين طلب مني أن أقابله هناك لأستلم المفتاح ، صحيح بأنني أضعت العنوان ولكنني .. اعتقد بأنني اتذكر مكان المنزل ..
قطبت جبيني بإحباط : وتقول هذا الآن ؟ ما الذي تنتظره إذا .. لنذهب !
أكملت باقتضاب : لأنني لم أعد أطيق الجلوس معك دقيقة واحدة !
ثم وقفت متسائلة : هل تملك سيارة ؟
ابتسم بهدوء : كيف لي أن أملك واحدة ! ما كنت لأواجه صعوبة الحصول على تكاليف سيارة لولا أنني في معركة الحرب الباردة هذه للحصول على الشقة !
ارتفع حاجباي بإستنكار حتى قلت مصارحة إياه بإستغراب : غريب ..
_ ما الغريب !
_ هل كنت تخدع كل الفتيات اللواتي يحطن بك بأنك ثري مثلا ؟
أردفت ساخرة : إلا أن كان مظهرك فقط هو ما يخدعهن لا أكثر !
ضحك بمرح : يعجبني تفكيرك آنسة شارلوت !
أضاف بغرور : الأمر بأنني أملك مهارة نادرة لا يتقنها سوى القليل من الناس فقط !
أطلقت همهمة ساخرة : ثقتك هذه ستعميك يوما ما !
علق بنبرة مستنكرة : تعميني ؟ هل حقا لا تعتقدين بأنني جذاب المظهر !
تجاهلته وأسرعت بتغيير ملابسي ورفعت شعري الطويل وبقيت الخصل المتمردة تتناثر حول وجهي ..
كان ينتظرني في غرفة الجلوس وما ان رآني حتى هممنا بالخروج ..
دخلنا الحافلة وأكثر ما أثار استغرابي هو ملامحه المترددة أو المنزعجة كما يبدو لي ! ولكنني لم أعر الأمر اهتماما خاصا وتجاهلته سواء كان متضايق أو لا .. لا يوجد أحد متضايق أكثر مني هنا !
فهذا الشاب الواقف مقابلي لا يكف عن الالتصاق بي ! ما مشكلته تحديدا ؟ وكأنه سيخترقني !
سحقا له كم هو وغد وقذر ! حاولت الابتعاد ولكنني فشلت فأطلقت زفرة منزعجة بصوت عالي محاولة أن أوضح له كم هو وقح ، ثم رمقته بغضب ولكنه لم يبالي ..
ثواني فقط ووجدت نفسي اسحب بقوة جراء يديدن امتدتا فجأة !
وجذبتني بقوة لأُحاط بذراعين قويتين ، علمت بأنه المتعجرف كريس وحاولت التملص من بين يديه ولكنه همس بصوت خافت : على الأقل أفضل من أن يقوم شخص غريب مثله بالالتصاق بك !
همست بغضب : ومن انت حتى لا تكون غريبا عني ؟ ثم من الواضح بأنك تقوم باستغلال الأمر تماما .. لذا ابتعد حالاً !
ولكنه شدني بقوة وقال : سأتركك عندما يقوم أحد هؤلاء اللذين يحتلون المقاعد كلها !
رصيت على أسناني متمتمه : أنا لم أطلب مساعدتك ، حتى مد يدك للعون يبدو لي مستفزا جداً !
ولكنه لم يعرني إي اهتمام .. وباءت جميع محاولاتي بالفشل فاستسلمت بإذعان ، وبعد فترة توقفت الحافلة ونزلنا وأول ما قمت به هو استدارتي نحوه بغضب وارتباك ، فبادلني النظرات بلامبالاة !
ما مشكلته تحديدا ؟
حبست أنفاسي واتجهنا نحو المنزل ، لقد كان منزلا كبيرا نسبيا ولكن مظهره بسيط وجميل ، مطلي بطلاء أبيض وأحمر داكن ..
تقدم كريس ليقرع الجرس فانتظرنا ثوان ولكننا لم نجد ردا !
بعد دقائق من المحاولات المستمرة ، سألته بحيرة : هل أنت واثق بأنه المنزل ؟
بعثر شعره بإستغراب : نعم ! أنا متأكد من ذلك ولكن ..
أضاف محدقا بالنوافذ : هذا غريب !
قلت مفكرة : قد يكون العنوان خاطئا ! ربما أضعناه بالفعل ..
قطب حاجبيه : لا إنه المنزل ! أنا واثق من هذا ..
تنهدت بعمق هامسة : ما الذي يحدث بحق الإله ؟
انتظرنا واستمرت المحاولات حتى أننا كنا سنسأل أحد الجيران ولكننا لم نفلح في هذه الفرصة لأن الجيران كذلك لا يجيبون ..
عدنا إلى الشقة بخيبة أمل ، لا أستطيع فهم ما يحدث ! اختفى السيد إدوارد والآن لا يوجد أي شخص في منزله ..
القيت بالحقيبة ونظرت إليه بنفاذ صبر : اسمع ، أنت لن تمكث هنا فأنا لن أحتملك أكثر ، جد لك مكانا حالا ..
رفع حاجبيه ثم سرعان ما قال بملل : لقد دفعت المال وبالكاد وجدت شقة مناسبة ، وإن كان الأمر لا يعجبك فهي ليست مشكلتي آنسة شارلوت !
صرخت في وجهه : بحق الإله ! مما خلقت أنت ؟ ألا تشعر بالمسؤولية قليلا ؟
سألني بعدم فهم : أيراودك شك بأنني لست طبيعي ؟!
احتدت عيناي : أنت مختل !
ابتسم بمرح وهو يجلس : بصراحة لم أشتم من قبل بهذا القدر ولكن الأمر لا يزعجني ! وبالمناسبة ..
أردف متصنعا الاستياء : يؤسفني الرفض ، فأنا لا أنوي أن اتحمل مسؤولية أخطاء يرتكبها غيري !
وجدت نفسي القي عليه الوسادة بغضب فضحك مستمتعا ، فقلت : ألا تجيد سوى الضحك والسخرية .. أيها الأحمق ؟!
أضفت بإنزعاج بعد ان لانت ملامحه وابتسم : سأحصل على وظيفة ، لنقل بأنني حصلت عليها بالفعل منذ يومين ولكن ..
أكملت حانقة : لا أريد أن أخسرها حين يعلمون بأن الممرضة التي تعمل معهم تسكن مع شخص منحرف أعزب غريب عنها تماما تحت سقف واحد ! إنه مشفى ضخم ذو سمعة طيبة ولا يمكنني ..
لكنه قطع حديثي بهمهمة فهم وحيرة : إذا أنت ممرضة !
س .. سحقا ! لم أقصد إخباره فأنا لا أريد أن يعلم بأي شيء يعنيني ..
أشحت بوجهي بإنزعاج بينما اقترب قليلا فعاودت النظر إليه ، كان يحدق بي بنظرة غريبة ولكنها لم تكن مرحة إطلاقا ، فارتخت ملامحي للحيرة !
اقترب أكثر وفاجئني بوضع يديه على كتفاي متمتما بهدوء : إذاَ .. قد تستطيعين معالجتي ومساعدتي لأتخلص من مرضي ؟!
قطبت جبيني ورددت : أ .. أعالجك ! من ماذا ؟
أطرق برأسه لثواني ثم أجاب محدقا بي : لقد أجريت فحوصا وقال الطبيب بأنني أعاني من ..
أضاف بتردد : مرض ملازم لي منذ الصغر ، بل منذ ولادتي .. وأعراضه واضحة يوما بعد يوم ! ولا أعتقد بأن العلاج قد يفيدني حتى ، إنه السبب الذي جعلني أستأجر هذه الشقة .. أردت أن أختلي بنفسي لبعض الوقت !
شعرت بوغزة بقلبي وانتابني شعور الشفقة ورمقته بضيق وهدوء وقلت : ولكن .. ربما يكون تشخيص الطبيب خاطئ ! أو ربما ..
_ أو ربما مزحة ؟
حدقت به بعدم فهم فأصدر صوتا ساخرا خافتا ولكنه سرعان ما انفجر ضاحكا !
متمتما من بين ضحكاته : هذا ممتع جدا .. يا الهي !
استوعبت الامر فقلت بنفاذ صبر وسخط : أنت سخيف ! أتظن نفسك مضحكا ! الأمر ليس مضحكا كما تعتقد .
أردفت ادفعه بعيدا : كاذب ..
_ هذا صحيح ، يخبرني الجميع بأنني أكذب كثيرا ..
_ يوما ما لن تجد من يصدقك ..
قلتها بإنزعاج شديد ولكنني سرعان ما توقفت عن الحديث محدقة بالهاتف الذي قد رن فجأة !
ركضت نحوه بسرعة لعله يكون إدوارد ولكنه لم يكن سوى .. إيثان !
لا أدري هل اشعر بالسرور أو بخيبة الأمل !

نهاية الجزء الأول ..


رأيكم في بدايتي وبالأسلوب ؟
أي تعليق على الأحداث والشخصيات سيسرني قراءته

Anestazia 02-22-2017 11:31 PM

بما أنني وضعت روايتي في القسم الغير مقصود ( الروايات الطويلة ) قمت بنقل روايتي إلى قسم الأنمي
ونقلت في المقابل الردود العطرة ..



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yupiña (المشاركة 8465049)
السلام عليكم
اولا شكرا جزيلا على دعوتك^^
ثانيا البارت في قمة الروووووعةياي8 لقد استمتعت به و انا اقراءه
ثالثا اسمحي لي ان ابدى اعجابك بما خطته يداك،، وصفك جدا جدا جميل ماشاءالله
لدرجة اني تخيلت ما حدث بالفعل و تخيلت شكل تشارلوت و كريس.
رابعا العنوان،، في قمة الروعة و لكن لا اعرف اذا ناسب الرواية او لا لان الرواية في البداية.
خامسا الشخصيااات جدا رائعة و قد اعجبتني شخصية كريس كثيرااا لانه مضحك جدا
سادسا ارجو ان تكملي الرواية، انتظر البارت على احر من الجمر
تقبلي مروري >.<3>.<3>.<3

وعليكم السلام ..
العفو عزيزتي ، أسعدني تعليقك وحفزتني كثيراً على وضع الجزء الثاني
لأقرأ المزيد من تعليقاتك المحفزة ، يسرني سهولة تخيلك للشخصيات والأحداث
وهذا ما أسعى إليه ..
العنوان مقتبس من جملة مهمة في منتصف روايتي لذا لا داعي للقلق بشأنه هه4
أحب قراءة أراء الناس بشأن الشخصية وتفاصيلها لذا شكرا جزيلا على رأيك الواضح ..
ويشرفني متابعتك لي حتى النهاية .. قلب4



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~angel shina~ (المشاركة 8465226)
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/24_01_17148522317298943.png');"][cell="filter:;"][align=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2231729391.png
احم أحم
الـــــسلام عــــليـكم
اهلا عزيزتي كيفك
اولا إسمحي لي أن أبدي لك إعجابي بقلمك وتميزك فروايتك تبدو كرواية مشهورة لأحد الكتاب المعروفين
وصراحة أنا ما أحب الرةايات العادية احب روايات الأنمي و ما تابقت رواية مثل هي من قبل بس مع ذالك حبيتها وجذبتني ومتشوقة
و مشكوووورة على الدعوة وإعتبريني من المتابعين ولا تنسيني من روابط فصولك .....
ثانيا روايتك جميلة ووصفك للسخصيات رائع وعندك مفردات حلوة ومتنوعة
طريقتك بالسرد واضحة يعني ما بعرف كيف اعبر عنها بس كل شي واضح فيها
يعني احس نفسي أشاهد الأحداث مشاهدة وليس قرآءة
ثالثا العنوان
يبدولي إنها رح تستغني عن كرامتها هيهيهيهيهيه
جديا العنوان يبدو جميل وجذاب بس لسا ما بين إذا كان لائق بالرواية
رابعا الشخصات
كريس حلووووو خخخخ
في وراه قصة أكيد مو معقولة الي صار بالملهى .-.
وشارلوت عجبتني شخصيتها كثير حازمة وقلبها قوي بما إنها ممرضة
ثالثا الرواية بشكل عام أحداثها حلوة ودراما انا بعشق الدراما وكما ذكرت الوصف عملها روووعة
ومن بدايتها مشوقة وصراحة متحمسة كثييييير للبارت يعني ما تتأخري
وشكرا مجددا على جهودك وعلى الدعوة
ودمتي بأمان قلب4
http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2317296622.png
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

أهلا عزيزتي ، الرواية أنمية ولكنني لا أدري كيف أخطأت ووضعتها في قسم آخر
لذا قمت بنقلها وتداركت الأمر ..
يا الهي أخجلني تعليقك !! لا يمكنك تخيل سعادتي وشعوري بالثقة مصدوم2
الحمدلله أنك قادرة على تخيل الأحداث ، هذا يسعدني كثيراً ..
تعليقك كفى ووفى وفاق توقعاتي لذا أرجو ان تستمري في المتابعة حتى النهاية ..
شكرا جزيلا ..
ان شاء الله لن أتأخر إنني بحاجة إلى 5 تعليقات على الأقل ، أي تعليقان إضافيان فقط وسأضع الجزء الثاني ..


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amira al saoudaa (المشاركة 8465277)
الرواية في قمة الروعة وانا اهنئكي على ماكتبته يداكي والتنسيق ممتاز والبارت ايضا ممتاز انا اقرا في هده الرواية اتخيل شخصياتها واتخيل نفسي بانني في القصة من كترة روعتها والاسم مميز وغريب الاعتدار من الكبرياء ليس هناك اشخاص يعتدرون من كبريائهم وخصزصا فتات لهدا القصة لديها طابع مميز لدا ارجو واتمنى ان تكمليها

بالتوفيق

مرحبا بك عزيزتي ..
كلماتك محفزة جدا ويسرني جذب العنوان لك ، الحمدلله أنك شاهدت الأحداث وتخيلتها !
أرجو ان تستمري في متابعتي وسأكون عند حسن الظن بإذن الله .

Anestazia 02-23-2017 12:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة (المشاركة 8465503)
بداية متألقة...

لي عودة

بانتظارك قلب4

وردة المـودة 02-23-2017 11:53 PM

سلام عليكم


ماشاء الله

نقاط ضعفك لم ألاحظها الا بعد قراءة البارت ثلاث مرات!

ليس لانها معدومة بل اسلوبك يلفت لدرجة تتناسى بها نفسي و مداركي العقلية...

البارت كان روعة...

و الاروع بها ...

جملته الصادقة هاته

" بالنسبة لي .. السرور لا يحتاج إلى طريق مبهرج ليدخل إلى قلبي ، أحيانا أبسط الأمور تسعدنا عوضا عن انشغال أعيننا بالأمور الجميلة التي تفوق حدود المنطق ، إنني أبصر سعادتي ببصيرتي لا ببصري ! "

هي جملة أود تكرارها لنفسي كل صباح. ...

شكرا لك على طرحها..هي كنز للمتعقل !

فديت شعر البطل و عينه تخيله يخليني لسرقه قبل غيري..هع1

خل القصة الرومانسية تختفي من اول...ههههه

تخليه الي و بس...

لكن لحظة..من اللي صار بالقطار فهمت...

إن بطلنا يغار على شارلوت...يولد يولد..توك في البداية...ها1

مستعجل الراجل على المقدمات...

يلينا نبارك له حبه المفاجئ...!


معليش معليش...

ما فهمت العجوز ذاك..كيف عمل هيك...اسوء ما قد يحصل لشابين...

كل منهما لا يعلم اين يذهب.. يا للمعاناة...

شارلوت..هههه

كل همها بسمعتها في المشفى...

اثارت ضحكتي بجد...


العنوان...شيئ خرافي...

التصميم ، رائع..

إيصال الفكرة و المعلومات....روعة ق2

لكن...

الوصف به نقص نوعا ما...

من ناحية وصف الشقة ..لونها ، طرازها و كذا اثاث الغرفة..و هكذا..

تفهمين المقصود دون الاسهاب فأنت محترفة مبدئيا..هههه

و الباقي كما...تعلمين..أسرارها معا..

شكرا لك على ابداعك...

أنتظر الآتي بفارغ الصبر...

اهنئك على شدي معك، منذ فترة أود الاستمتاع هكذا...بحق..

افتقدت أن أعيش في رواية...
أنت وفقت بجري لنطاقك...

Anestazia 02-24-2017 01:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة (المشاركة 8466890)
سلام عليكم


ماشاء الله

نقاط ضعفك لم ألاحظها الا بعد قراءة البارت ثلاث مرات!

ليس لانها معدومة بل اسلوبك يلفت لدرجة تتناسى بها نفسي و مداركي العقلية...

البارت كان روعة...

و الاروع بها ...

جملته الصادقة هاته

" بالنسبة لي .. السرور لا يحتاج إلى طريق مبهرج ليدخل إلى قلبي ، أحيانا أبسط الأمور تسعدنا عوضا عن انشغال أعيننا بالأمور الجميلة التي تفوق حدود المنطق ، إنني أبصر سعادتي ببصيرتي لا ببصري ! "

هي جملة أود تكرارها لنفسي كل صباح. ...

شكرا لك على طرحها..هي كنز للمتعقل !

فديت شعر البطل و عينه تخيله يخليني لسرقه قبل غيري..هع1

خل القصة الرومانسية تختفي من اول...ههههه

تخليه الي و بس...

لكن لحظة..من اللي صار بالقطار فهمت...

إن بطلنا يغار على شارلوت...يولد يولد..توك في البداية...ها1

مستعجل الراجل على المقدمات...

يلينا نبارك له حبه المفاجئ...!


معليش معليش...

ما فهمت العجوز ذاك..كيف عمل هيك...اسوء ما قد يحصل لشابين...

كل منهما لا يعلم اين يذهب.. يا للمعاناة...

شارلوت..هههه

كل همها بسمعتها في المشفى...

اثارت ضحكتي بجد...


العنوان...شيئ خرافي...

التصميم ، رائع..

إيصال الفكرة و المعلومات....روعة ق2

لكن...

الوصف به نقص نوعا ما...

من ناحية وصف الشقة ..لونها ، طرازها و كذا اثاث الغرفة..و هكذا..

تفهمين المقصود دون الاسهاب فأنت محترفة مبدئيا..هههه

و الباقي كما...تعلمين..أسرارها معا..

شكرا لك على ابداعك...

أنتظر الآتي بفارغ الصبر...

اهنئك على شدي معك، منذ فترة أود الاستمتاع هكذا...بحق..

افتقدت أن أعيش في رواية...
أنت وفقت بجري لنطاقك...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
حسنا بصراحة اول مرة ينعقد لساني بسبب مديح كهذا هههههههه
لا يمكنني وصف سعادتي امام تعليقك هذا !
يسرني رأيك بشأن الأحداث والشخصيات ، وبالنسبة لنقاط الضعف فالحمدلله انها ليست ملفتة او
واضحة في كتابتي ! هذا يسعدني حقاً ..
بالنسبة لتعليقك على بعض الأحداث هذاا ما احتاجه فقط لأعرف رأي القارئ وقدرته على الإندماج معي في الكتابة
أو شعوره بالحماس للآتي .
بشأن العبارة التي اقتبستها فشكرا على هذا الإطراء العظيم
والحمدلله انه يوجد ولو القليل من الفائدة في ما أطرحه حتى لو كانت
في سياق رومانسي قلب4
جيد ان العنوان قد نال اعجابك وبالنسبة للوصف ساضعه في عين الاعتبار
لا تحرميني من تعليقاتك سأكون دائما في انتظارك نجمه3

Anestazia 02-24-2017 03:14 PM


الجزء الثاني ..

حدقت به بعدم فهم فأصدر صوتا ساخرا خافتا ولكنه سرعان ما انفجر ضاحكا !
متمتما من بين ضحكاته : هذا ممتع جدا .. يا الهي !
استوعبت الامر فقلت بنفاذ صبر وسخط : أنت سخيف ! أتظن نفسك مضحكا ! الأمر ليس مضحكا كما تعتقد .
أردفت ادفعه بعيدا : كاذب ..
_ هذا صحيح ، يخبرني الجميع بأنني أكذب كثيرا ..
_ يوما ما لن تجد من يصدقك ..
قلتها بإنزعاج شديد ولكنني سرعان ما توقفت عن الحديث محدقة بالهاتف الذي قد رن فجأة !
ركضت نحوه بسرعة لعله يكون إدوارد ولكنه لم يكن سوى .. إيثان !
لا أدري هل اشعر بالسرور أو بخيبة الأمل !
ابتسمت بهدوء وتحركت من مكاني مجيبة : مرحبا ..
أتى صوته المنزعج : أتمنى فقط أن تكوني قد تذكرت بأنني ما زلت على قيد الحياة !
انتابني سرور لمجرد سماع صوته ، من كان يتخيل أن اتصال منه سيكون كفيل بتغيير مزاجي تماما !!
صحيح أن سام اقرب إلي من إيثان بكثير ولكن إيثان غالبا ما يحترف انتشالي من ضيقي ولو بكلمة واحدة فقط !
ربما بسبب ما حدث لي خلال هذه الأيام ، لا .. بل منذ تلك الليلة المشؤومة التي رأيت فيها وجه كريس وأنا أعاني من تعكر مزاجي
طيلة الوقت في كل مكان وزمان ! سام لاحظ انزعاجي وفجرت به غيضي وغضبي ففضل ان يلتزم الصمت قليلا حتى ابوح بما
يزعجني بنفسي لو أردت ، ولكن .. كما هو الحال الآن فلقد غادرت مدينتي وأوقعت نفسي في شبكة عنكبوت تجبر المشاكل على
الالتصاق بي واحدة تلو الأخرى ! بالمناسبة العنكبوت هو مثال على وجه كريس الذي ..
انتفضت بذعر حين تعالى صراخ من الهاتف : هل أحدث نفسي أيتها الحمقاء !
تداركت الأمر بسرعة : أ .. أنا معك لا داعي لتصرخ هكذا !
_ ما الذي كنت شاردة الذهن بشأنه ؟ هل تفكرين بحزن كم اشتقت إلي ؟
_ ياللثقة ! انت أسوأ من سام في بعض الأحيان حين يتعلق الأمر بحب الذات ..
_ لا تشبهيني بذلك الأحمق ! اتصل بي قبل يومين وهو ويصرخ بأنك قد هربت من المنزل ، قال شيئا مثل انزعاجك طوال الأسبوع فلربما
هربت إلى مكان ما .. ظل خائفا ان يحمله أبي وأمي المسؤولية ..
انفجرت ضاحكة فأكمل : ولكنه تذكر فيما بعد انك انتقلت إلى المدينة المجاورة .. أي أحمق هذا !
اتجهت للأريكة لأجلس متجاهلة وجود كريس الذي يحدق إلي بصمت يجوبه ملل ، نظرت إلى يدي التي اعبث بها بطرف الأريكة وانا اقول من بين ضحكاتي : يا الهي .. إنه حقاً مجنون ! حسنا دعنا من سام وأخبرني عن آخر أخبارك ؟ كيف هو حالك !
أجاب متنهدا : لست بخير ولكنني ما زلت اتنفس على الأقل !
تساءلتُ باستغراب : لماذا ؟ هل حدث مكروه ما ؟
_ لا لم يحدث شيء ، الأمر فقط ..
ظل متردداً حتى تمتم باستسلام : إنها .. كاترين !
ارتفع حاجباي : ما خطبها !
أجاب بهدوء : لقد انفصلنا !
تنهدت الصعداء قائلة بفرح : حقا ؟ هذا أفضل يا إيثان صدقني .. لم تكن مناسبة لك أبدا ، ولابد وأنك اكتشفت ذلك أخيرا !
_ لن أنكر هذا ..
أكمل بهدوء : المهم الآن .. هل تحدثت إلى والداي ؟ كيف هما الآن ! إنني أحاول الاتصال ولكن يبدو انهما يتجاهلانني ..
_ بالطبع سيتجاهلا الجميع ولا سيما ثرثرتك انت وسام التي لا معنى لها ..
_ لا زلت لا أعلم إلى أين ذهبا ! عملي في مدينة بعيدة لا يعني اقصائي من العائلة ..
ابتسمت بسخرية : إنهما يقضيان الاجازة في الجزيرة المعتادة ، ماذا الآن هل غيرت معرفتك بالأمر شيئا ؟
_ فليكن ..
_ نسيت أن أخبرك ! لقد حصلت على تقييم امتياز !
_ لأجل التدريب ؟
_ نعم !
_ هذا جيد ، لم تذهب جهودك سُدى ..
_ اخبرني ألا تنوي العودة ؟
_ سأعود قريبا ولكنني لم أجد موعدا محددا بعد ، كما تعلمين أنا الآن أعمل في شركة مناسبة جدا ولا أظن بأنني سأعود قبل أربعة
أسابيع على الأقل!
_ تبدو مقتنعا بعملك !
_ كثيرا !
_ هذا جيد ، أعتقد بأنها ثالث شركة تعمل بها حتى الآن ! كف عن التنقل والترحال واستقر في مكان واحد ..
ضحك بهدوء : سأفعل ، أنا جاد هذه المرة ..
_ وأخيراً .
أطلنا الحديث معا حتى أغلقت الهاتف وودعته ثم تنهدت بارتياح مفكرة بشرود كيف من السهل لبعض الأشخاص جلب السعادة لمجرد أن يتهاوى على مسامعنا نبرة أصواتهم المريحة ، إيثان بعيد جدا عن المدينة ولكن مهما تكن المسافات بيننا فنحن في النهاية تحت سماء واحدة ، وقلوبنا اجتمعت على الحب دائما .. هذا ما كانت تردده أمي دائماً حين كنت أبكي لغياب شخص ما من المنزل ! ، وبشأن ما قاله عن كاترين فأنا لم أتقبل تلك الفتاة يوماً ! من الواضح انها لم تكن تحبه وانا واثقة انها مجرد عابثة وحسب ، إنني بالفعل سعيدة لانفصاله عنها ! فهو يستحق فتاة طيبة ومناسبة .. سيبلغ الثامنة والعشرون قريبا وعليه أن ..
بتر تفكيري صوت مستغرب : يبدو أنك غارقة بالتفكير به !
_ اهتم بشؤونك الخاصة من فضلك !
رفع كتفيه بملل ووقف متجها لغرفته وهو يدندن لحنا لأغنية ما ثم بدى وكأنه القى طرفة وضحك عليها بنفسه !
رمقته بلا حيلة محدثة نفسي : أعتقد بأنه يعاني من خطب ما في عقله !
مر الوقت سريعا وأصبحت الساعة تشير إلى الثامنة ليلا ، ولأنني جائعة اشتريت بعض الطعام فالمطبخ كان خاليا من كل شيء عدى الأشياء الأساسية فقط ..
وضعت الطعام على الطاولة واحترت في اخباره فربما يكون جائعا ولكن ..
تنهدت باستسلام واتجهت نحو غرفته وطرقت الباب فأتى صوته : من هناك ؟
همست : يا له من سخيف ! هل يعتقد نفسه ظريفا ؟
دخلت وتفاجأت بالغرفة مظلمة فأسرعت ارفع يدي باحثة عن زر الإضاءة حتى أنيرها ، وجدته يستلقي على السرير بوجه متململ ناعس !
اعتدل ليسند نفسه على مرفقيه محدقا إلي بترقب فقلت : لقد اشتريت طعاما و .. تساءلت إن كنت جائعا !
زم شفتيه ووقف مبتعدا عن السرير ثم فتح خزانة الملابس وتمتم مميلا برأسه : حسنا ..
قطبت جبيني وأنا الاحظ الأغراض الكثيرة الموجودة في الخزانة والصناديق والملابس وغيرها !
هو لم يخرج في هاذين اليومين !
وحين التقيته لم يكن معه سوى حقيبة صغيرة بحجم حقيبتي بل ربما اصغر ! فكيف امتلأت هذه الخزانة فجأة ؟!
خرجت من غرفته متجهة نحو غرفة الجلوس بحيرة واستنكار شديد !
تلك الأغراض كثيرة ليحملها في يومين دون أن الاحظه ..
جلس مقابلي فتناولنا العشاء بصمت ، كنت أمضغ الطعام ببطء وشرود ويبدو أنه لاحظ ذلك فقال بهدوء : أيزعجك وجودي ؟ يبدو أنك لا تشعرين بالراحة في تناول الطعام ..
تجاهلت سؤاله وقلت بحيرة : منذ متى .. منذ متى قمت بوضع الأغراض في خزانتك وفي بقية الغرفة ؟ أنت لم تخرج خلال هاذان اليومان صحيح ؟
أجاب بإستغراب : الأغراض في خزانتي ؟ منذ أسبوعين تقريباً !
اتسعت عيناي وشعرت بالغصة ، لابد وأنه يمزح !
إن كان قد حصل على الشقة منذ أسبوعين .. فكيف أعطاني المالك المفتاح ولما ؟ والاهم من هذا ..
لقد حصل على الشقة قبلي ، فلما لم يوضح الأمر لي ؟ كان عليه أن يخبرني بذلك مسبقا ، شخص غيره لقام بطردي منذ اول لقاء .. لماذا تركني اقتحم سكنه هكذا ؟
انزلقت الملعقة من بين اصابعي وعيناي متسمرة عليه بإنزعاج وتوتر : لماذا لم توضح الأمر منذ البداية وتخبرني بأنها شقتك ؟
أكملت بعدم فهم : لماذا ؟ مكانك لقمت بطرد أي دخيل مثلي !
ابتسم ابتسامة مرحة كعادته : أنا أقوم بطرد فتاة جميلة تبحث عن مكان للعيش فيه ؟؟
أكمل ضاحكا : كفاك سخفا لست وقحا لهذه الدرجة !
_ لم تجبني .. لماذا لم توضح لي الأمر ؟
_ هاه ! ما بالك يا فتاة ؟!
_ أجبني من فضلك فالأمر لا يبدو لي منطقيا حتى الآن !
لوى شفته وحدق بي بتمعن وقال رافعا كتفيه بلامبالاة : لقد أردتها بشدة ولم أعارضك على ذلك ، كما انك لم تعطني ولو فرصة واحدة أتذكرين ؟ قمت بتهديدي ولا زلت تقومين بهذا في كل حين ، ليس هذا وحسب فيبدو انك تكرهين سماع صوتي فكيف لي أن أشرح الأمر برمته ؟
توردت وجنتاي بإحراج وانزعاج ، ولكنني أشحت بوجهي قليلا قبل أن أتكتف بعناد : و .. ولكنني لا أفهمك ! لم يكن الأمر صعبا جدا ! فقط لو أخبرتني بأنك قمت بنقل أغراضك قبل أسبوعين لحُلت المشكلة وبحثتُ لي عن مكان آخر ! فلماذا إذا ؟
_ لأنني أردت ذلك ..
قالها ببساطة وهو يكمل تناول الطعام بلا اكتراث فتمتمت بعدم فهم : أردت ماذا تحديدا !
زفر واضعا قدمه اليسرى على اليمنى : لا أدري .. ربما لأنني لا أمانع وربما لأنني أردت معرفتك منذ أول لقاء لنا تلك الليلة ..
فغرت فاهي قليلا وقلت بعدم اقتناع : ماذا ؟ هل هذه مزحة أخرى ؟ لا بد وأنها إحدى دعاباتك ؟
بعثر شعره مبتسما : من يعلم !
ارتفع حاجباي بإستغراب وصمتنا للحظات حتى كسرت هذا الصمت بنفاذ صبر واستياء : اسمع .. مع انك لا تستحق الاعتذار ولكنني مخطئة لذا أعتذر عما فعلته وعلى اقتحامي لشقتك بطريقتي الفظة ، امهلني فقط مهلة يوم وسأنتقل من الشقة أتمانع ؟
اسرع يعتدل في جلسته باستغراب : أنا لا أمانع بمكوثك هنا يا آنسة ليس الأمر وكأنني منزعج كما تعتقدين فلا بأس لدي ولا مشكلة حتى !
أضاف بنبرة ملحة : يمكنك البقاء !
اسندت مرفقي على الأريكة بامتعاض : قلت لك هذا مستحيل ، أنا ممرضة وتهمني سمعتي كثيرا فهي ما سيمثلني أمام الناس ..
_ هل هذا كل ما يهمك !
احتدت عيناي : انصت إلي وقم بتنشيط مخيلتك ! لنفترض انك الآن قد تعرضت لحادث ، تعبر الطريق واصطدمت بدراجة هوائية فتم نقلك للمشفى ثم تـ..
_ لن أُنقل للمشفى بسبب دراجة هوائية !
_ افترض انها دراجة نارية إذاً .. حين تكون في حالة حرجة وتفتح عيناك لترى ممرضة سيئة السمعة تبتسم لك وتعاين حالتك فهل ستشعر بالراحة حقاً !
_ م .. ما الذي تقولينه ! ربطك للمواضيع أسوأ مما تخيلت !
_ هل حقا ستتقبل وجودها أمامك ؟
ظل ينظر إلي ببلاهة فزفرت : انسى الأمر .. شخص بأخلاق فاسدة مثلك لن يهتم بشيء كهذا ..
_ قد أكون بشوشا مرحا ولكنك في المقابل قاسية علي كثيرا !
ثم غير الموضوع وتمتم متسائلا : هل تملكين مالا كافيا لإيجاد شقة أخرى ؟
نفيت برأسي : لا .. لا أملك سوى القليل الذي سيكفيني لشهر أو أكثر تقريبا ..
ابتسم وهو يرشف من العصير : يمكنك ان تبقي هنا كما أخبرتك ، على الأقل حتى تجدي شقة مناسبة مع انني أشك بتوفر أي شقة الآن بأسعار معقولة كهذه .
لويت شفتي بامتعاض وأنا أفكر بكلامه .. إنه محق ! سيكون الأمر صعبا جدا ، كما أن نقودي لا تكفي ، ولا أريد إزعاج إيثان فهو بالكاد يصرف على نفسه وعلى نفقة العيش بالخارج ، وكذلك والداي اللذان يستمتعان بوقتهما معا ، وسام الذي لم يتعين في وظيفته بعد وبسببه سيصاب أبي بالجنون لاستهتارة بشأن العمل ..
ولكن ..
لا يمكنني الاحتمال أكثر ..
ليس مع هذا الكائن الذي لا يجيد سوى السخرية والدعابات .. !
همست بإحباط : أتساءل إن كان بإمكاني أن أثق بك !
رمقني بسخرية وقال باستنكار هازئ : لست مجرما أو منحرفا أخلاقيا !
تنفست الصعداء وقلت : لا تنظر إلي هكذا !
تساءل بحيرة : كيف ؟
أجبته بامتعاض : هكذا ! أنت .. ترمقني بنظرات ساخرة دائما كما لو كنت شيئا مضحكا ! ما مشكلتك معي ؟
اتسعت عينيه العسليتين بإستغراب : أنا لا أرمقك بهذه الطريقة ! أنا فقط أتعجب من أسلوبك العدائي تجاهي ! تبدين مستعدة لقتلي في أي لحظة !
زفرت باستياء : انت السبب في هذا ، لا يمكنك لومي !
يا الهي إنه محق تماما ، إنني أتصرف بطريقة عدائية وأسلوب حاد جدا ! أنا لست هكذا مع الناس وإنما معه هو فقط ! فأنا دائما ما أمزح وأثرثر مع الجميع !..
بل أن زملائي يدعونني بشارلوت اللطيفة ! متى بحق الإله تحولت هكذا !
لا شيء جيد أحصده بعد لقاء هذا الشاب !
أكملت الطعام مشيحه بوجهي بعيدا عنه ، إلا أنه قال بهدوء :ما زلت أتساءل ، كم عمرك ؟
نظرت إليه بصمت فتمتم مفكراً : في العشرون ؟
همست بتردد واضح : الحادية والعشرون
_ هكذا إذا !
_ ماذا عنك ؟
_ لما لا تخمني ؟
همهمت بتفكير : في الثالثة والعشرون ؟
نفي برأسه فقلت : الرابعة والعشرون إذا !
نفي مجددا فقلت : إما الخامسة والعشرون أو السادسة والعشرون !
قال مبتسما بمرح : أنا في الخامسة والثلاثون يا آنسة شارلوت !
فغرت فاهي بدهشة وعدم استيعاب : مستحيل انت تمزح !
ضحك بخفوت : هذا صحيح ..
عاود الضحك فرمقته بإنزعاج وحنق مزمجره : توقف عن هذا !
تساءل بعدم فهم : عن الضحك والسخرية ؟
_ بل عن الكذب !
أكملت بفضول وامتعاض : وكم يكون عمرك إذا أيها السيد الغامض ؟
تنهد : أيفاجئك إن قلت بأنني سأبلغ العشرون قريبا ؟
شهقت بدهشة : ماذا !
احتدت عيناي وزميت شفتي بغضب حين وضعه كفه على فمه وشرع بالضحك مجددا !
فصرخت بغضب : سحقا لك ، أنت سخيف ولا تتوقف عن الكذب !
قال بجدية مفاجئة وهو مهدئاً إياي : حسنا سأقول الحقيقة .. أنا في السابعة والعشرون !
رفعت كتفاي بلامبالاة معلقة : قل ما تشاء وكأنني سأصدقك ..
وقف متجها نحو الأريكة التي أجلس عليها وقال : إنها الحقيقة ! إنني في السابعة والعشرون !
حين لم تبذر مني ردة فعل وانا لا ازال اتجاهله أردف بتهكم : إنني جاد ! لقد بلغت السابعة والعشرون قبل شهرين تقريبا ..
تمتمت بإنزعاج : على كل حال أنا أكره الكذب ! وأكرهك أنت أيضا !
رفع حاجبيه : نعم استطيع رؤية هذا دون ان تعترفي !
أضاف بحيرة : هل تعاملين الناس بهذه الطريقة عادة ؟
وضعت الكوب على الطاولة : معك أنت فقط .. صدقني سيد كريس !
ثم تجاهلت وجوده وأنا اعيد رأسي للخلف وأسنده على الأريكة أحدق بالسقف فقال بنبرة عميقة : إذا فلتعلمي بأنني هكذا معك أنت فقط ..
نظرت إليه دون أن أرفع رأسي ثم عاودت النظر للأمام بحيرة منه ، ولكنني سرعان ما وقفت وقلت حاملة الطعام للمطبخ : علي ان أخلد للنوم ..
ثم عدت لغرفة الجلوس لأخذ هاتفي فكان مازال يستلقي على الأريكة ، أخذت الهاتف فابتسم: ليلة سعيدة !
ترددت قليلا حتى قلت بصوت خافت : تصبح على خير ..
اتجهت للغرفة واسرعت استحم ثم القيت بجسدي على السرير وغطيت في نوم عميق ..
في اليوم التالي ..
القى نظرة على الساعة في معصم يده وقال : إذا لنذهب الآن ..
أملت برأسي إيجابا ، فلقد عرض علي أن نذهب لشراء بعض المنتجات والطعام لأن المطبخ فارغ تماما فلم أعارض فكرته ! فهذا أفضل من تبذير النقود على شراء الطعام من الخارج ..
دخلنا إلى المتجر ، واتجه ليأخذ سلة المشتريات ويدفعها ، كنت أشتري الخضار والفواكه واللحوم والدجاج وغيرها من معلبات وأمور أخرى كثيرة ، إلا أنني شعرت بالسخط وحاولت تمالك نفسي بصعوبة لأنني كلما اتجهت لأضع المشتريات في العربة أجد كريس يقف في ركن أخر بعيداً عني ! وليتها كانت أقسام مهمة بل إما قسم للتسالي أو المعجنات وما شابه !
رمقته بنفاذ صبر بينما تجاهل نظراتي وقال : أخبريني أيهما أفضل ؟ بنكهة البندق أم العسل ؟
_ هل قررت اصطحابي لتفقدني صوابي ؟
_ هاه !
_ لماذا لا تترك العربة هنا إن كنت ستواصل التحرك هنا وهناك ؟
أمال برأسه : حسنا إذا سأشتري النكهتان ، الم تنتهي بعد ؟
قلت محدقة بالعربة بتفكير: لا أدري إن كنت قد نسيت أمرا مهما ! ولكن أعتقد بأنني انتهيت !
احدثنا القليل من الضجة عندما أصر كلانا أن يدفع في المحاسبة ولكنه انتصر في النهاية بحجة أن كبرياءه كرجل لا يسمح له بترك امرأة تدفع المال عوضا عنه !
عدنا إلى المنزل حين أشارت الساعة للثالثة ظهرا فقلت له : لا بأس بغداء متأخر ؟؟
أجاب مشيرا لمعدته : أريد ملئها وإلا اختل عقلي ، أرجو فقط ان تكوني طباخة ماهرة ..
ابتسم ساخرا فقلت اضع يدي على خاصرتي : إن كنت ستبدأ بانتقاداتك من الان فقم بالطبخ بنفسك !
_ كنت فقط أقول بأنه عليك اعداد شيء قابل للاستهلاك البشري ..
_ أي ملاحظة أخرى سيد كريس ؟
_ نعم كنت سأقول بـ..
_ توقف عن الثرثرة والتطلب وكأنك أحد خبراء لجنة التحكيم ! يا الهي .. ماذا عن مساعدتي إذاً ؟
جلس أمام التلفاز وقال محدقا بي بطرف عينه : أنا ؟ أنت لا تريدين المبيت بالمشفى تعانين من التسمم صحيح ؟
أطلقت همهمة ساخرة ففوقفت انظر إليه لثوان قبل ان استسلم واضحك بخفوت ثم ذهبت أعد الطعام ، وبعد ان تناولنا الغداء شعرت بالرضى حين أبدى إعجابه بما طهيت !
مرر يده على معدته بينما قلت : لنتفق ..
_ على ماذا ؟
_ على أن أقوم أنا بالطهي بينما تقوم انت بغسل الصحون !
اتسعت عينيه قليلا وبعثر شعره ذو اللون العسلي البني وقال بحيرة : أنا .. حسنا ليس وكأنني أمانع ولكن .. !
قطبت حاجباي باستغراب : ماذا !
_ لا شيء ..
_ بدوت متردداً !
_ ربما عليك ان تريني كيفية غسل الأطباق بطريقة صحيحة على الأقل ..
_ هاه !! الست أعزباً ؟ الا تقوم بهذه الأمور بنفسك عادة ؟
ابتسم بهدوء : يبدو انني لم أعد عازباً الآن ..
وجدت نفسي ابتسم بعفوية رغما عني لتلميحه ذلك فابتسم وهو يحدق بي بتمعن شديد فرمقته بحيرة حتى قال : رائع أن أراك تبتسمين لي بهذه الابتسامة اللطيفة آنسة شارلوت !
قلت بهدوء : هذا وارد جدا فأنا لست حادة الطباع كما تعتقد سيد كريستوبال !
لوى شفتيه ثم اعتدل في جلسته وقال : لقد قلت لك نادني كريس ولا داعي لهذه الرسميات بيننا !
_ هذا إن توقفت عن قول آنسة شارلوت !
_ يبدو أن الرد جاهز لديك في جميع الأحول !
قالها ضاحكا ثم أردف : حسنا شارلوت سأغسل الصحون !
توترت قليلا وأنا أسمعه ينطق بإسمي بلفظ غريب قليلا و ازدردت ريقي قائلة : لقد قلت للتو بأنك تريدني أن أريك كيفية غسل الأطباق اليس كذلك ؟ لـــ..
ولكنني توقفت عن الحديث حين تجاهلني متجها للمطبخ !
تبعته إلى هناك وأول ما قاله هو : ماذا أفعل ؟
تنهدت ساخرة : انا لن أضيع وقتي في تعلميك لذا اترك الأمر لي واختر مهمة أخرى ، على أي حال أنا لن أبقى هنا طويلا كما تعلم ..
قلتها وانا اذهب إلى المغسلة ولكنني توقفت رغما عني عندما أمسك بذراعي يديرني نحوه ببطء !
حدقت به بحيرة وعدم فهم !
ظل ينظر إلي فطرفت بعيناي بارتباك إلا أنه أبدى عكس ذلك فلقد كان هادئا وواثقا بطريقة ما !
حدق بعيناي هامسا : إنها المرة الأولى التي أنظر إليك فيها عن قرب !
حبست أنفاسي بإحراج ودهشة ، وحاولت إبعاد يده قليلا إلا أنه قال : لقد قلت لك مسبقا .. بإمكانك البقاء هنا لأنني لا أمانع فلماذا تصرين على الذهاب ؟
كنت مرتبكة كثيرا ! اجتاحني التوتر بشدة ولكنني قلت محاولة التظاهر بالهدوء : هلا تركتني ؟!
ولكن عيناي قد اتسعتا عندما رفع يده ليرفع خصلة متمردة عن وجهي ويعيدها خلف اذني مستمرا بالنظر إلي !
ظل هكذا حتى أجفل كلانا على صوت جرس المنزل الذي تعالى بصوته فجأة !
ابعدته عني منتفضة واتجهت نحو الباب بسرعة ونبضات قلبي تتسارع أكثر فأكثر ! وكأن تلك الخفقات تعلن اضطرابها ورغبتها الملحة في الاستقرار وتطالبني بتهدئتها !
فتحت الباب بسرعة دون ان أسأل لشدة ارتباكي وإذا بي أرى امرأة بدينة بعض الشيء و تبدو في العقد الخامس من عمرها ، نظرت إلي بإستغراب وكذلك فعلت أنا ، اضطررت للابتسام لها وقلت بهدوء : م .. مرحبا ؟!
رمقتني بتفحص لوهلة ولكنها سرعان ما ابتسمت بلطف : مرحبا ، لم أرك من قبل يا عزيزتي ، أيعقل بأنك صديقة كريس أو زوجته !؟
قطبت حاجباي استغرابا من سؤالها ، لماذا ذكرت كلمة " زوجة " ! وحينها راودني السؤال ..
هل كريس متزوجا على عكس ما توقعت !
أردت إيضاح الأمر لها إلا أنني فوجئت بيده تطوقان كتفاي وقال بمرح مخاطبا السيدة : أوه ، مرحبا سيدة أماندا لم اتوقع وصولك قبل الغد ! كيف حالك ؟
حدقت بهما بحيرة واستغراب ، وكدت أزيح يده بعيدا مخفية اضطرابي وانزعاجي ولكن السيدة قالت بنبرة مشابهة لمرحه : أنا بخير عزيزي ، نعم لقد اتيت قبل موعد وصولي .. يبدوا أنها زوجتك إن لم يخب ظني !
نفيت برأسي محاولة نفي ذلك ولكنه ضحك متمتما : لا بد وأنها نالت رضاك !
أسرعت أرفع رأسي نحوه وحدقت به بذهول واستغراب ، ما الذي يقوله هذا الأحمق ؟
أصدرت المرأة ضحكة خافتة مميلة برأسها : إنها جميلة جدا ! هل كنت تخفيها عنا !
بادلها المزاح وسط دهشتي وعندما أشار لها بالدخول نفيت : لا يا عزيزي فأنا مشغولة بعض الشيء كل ما أردته هو الاطمئنان عليك ..
ثم نظرت إلي فارتبكت قليلا ورمقتها بصمت حتى سألتني بلطف : أنا لم أعرف اسمك حتى الآن !
_ إسمي شارلوت ، وبالمناسبة أنا وكريس لسنا زو..
_ لسنا معتادين على هذه الشقة بعد لذا لم أعرفك بها مسبقا سيدة أماندا !
قالها بمرح بينما امالت برأسها : أفهم هذا ، حسنا يا بني علي أن أذهب الآن أراك فيما بعد ..
أردفت مبتسمة : اعتني بها جيدا وإن احتجتما لأي شيء فلا تترددا !
حين ذهبت ، أغلق الباب وما أن فعل ذلك حتى دفعت يده بعيدا ونظرت إليه بانفعال وقلت بحزم : هل جننت ؟ لابد وأنك بالفعل جننت !
قوس حاجبيه مستغربا وسأل بحيرة : ما الذي فعلته ؟
حبست أنفاسي بغضب ثم قلت منزعجة : لقد .. لقد قلت بأننا متزوجان ..
رفع كتفيه ببرود وقال : على الإطلاق ! أنا لم أقل ذلك ولا أذكر متى تفوهت بشيء كهذا !
لويت شفتي وكتمت غيضي : حسنا صحيح بأنك لم تقل ذلك ولكنك اوضحته بطريقة غير مباشرة وقاطعتني حين اردت ايضاح سوء الفهم لها ، لذا فأنت السبب في ظنها انني زوجتك !
بدى وكأنه غير مكترث لما أقوله ! ودفع جبيني بإصبعه بقوة وضحك ساخرا بخفوت ثم جلس على الأريكة ممسكا بجهاز التحكم بملل !
صرخت أمرر يدي على جبيني بألم : هيه أنت ، اذهب وأصلح الأمر حالا .. أخبرها بأنه سوء فهم حتى لا تعتقد بأنني ..
_ وماذا أقول لها ؟ بأنك تعيشين معي بصفتك من ؟!
قاطعني بجملته تلك فزميت شفتي لبرهة وتوقفت عن الحديث !
حين لم أجب ابتسم وعاود ينظر للتلفاز فاقتربت وقلت باندفاع : لا يهم ، قل لها أي شيء آخر ! انا لن اكون هنا في الغد او بعد غد لذا لا داعي لجعلها تسيء الظن ..
نظر إلي هذه المرة بتمعن وتمتم متسائلا : آنسة شارلوت هل والديك على قيد الحياة ؟
أملت برأسي بحيرة منه فأكمل : إذاَ .. إن كنت قد ..
توقف عن الحديث فجأة فتساءلت باستنكار : ما الأمر ؟
حدق بالتلفاز ثم قال ساخرا كعادته : أتساءل ما ردة فعلها عندما يعلمان بأنك تقطنين مع شاب وسيم أعزب في شقته تحت سقف واحد !
انتابني ارتباك من نبرته الماكرة تلك بينما أردف ضاحكا : سيقتلانني بلا شك ، وربما يتهمانني باستغلال ابنتهما الحسناء .. لماذا لا تـ..
قاطعته بهدوء : هذا لن يدوم طويلا .. توقف عن هذا رجاءً !
صمت لوهلة ثم قلت بهدوء أكثر وبتفكير : لا داعي لكل هذا فسوف أخرج من شقتك قريبا جدا ، أنت محق فمكوثي معك تحت سقف واحد سيغضب والداي بلا شك ، سأجد مكانا مناسبا بعيدا عنك تماما ..
جمدت ملامحه قليلا : حقا ؟ وأين هذا المكان !
أكمل بنبرة خافتة قليلا : لماذا لا تلجئي لصديقك المدعو .. ما كان اسمه ؟ آه صحيح .. إيثان !
أضاف متململا : لا بد وأنه سيسر بذلك مع فتاته ، التي يبدو أنها تعامل الجميع بلطف .
ثم همس يلوي شفته : باستثناء كريس ..
صديقي ؟! ابتسمت ساخرة وضحكت بخفوت رغما عني فنظر إلي باستنكار وحيرة ولكنه عاود يشيح بوجهه ينظر للتلفاز بهدوء ، هل يظنه صديقي ؟ وهل قلت أنا ذلك !
لا يهمني إن كان يعلم بالأمر حتى فأنا لن أمكث كثيرا ولا يحق له بمعرفة أي شيء !
قلت ببرود : من الواضح بأنك تحاول تغيير الموضوع والإفلات منه ! لقد أخبرتك بأنه عليك أن تصحح خطأك ! انت تخدعها .. هذه وقاحة !
رفع حاجبيه وكأنني قلت شيء غريبا ومضحكا بالنسبة له !
أصدر همهمة ولم أفهم ما يقوله إلا أنني فهمت بأنه يسخر مني ويهزأ بي كعادته ..
تقدمت منه قليلا ورمقته بحدة : اسمع ، انصحك بأن تتوقف عن التظاهر بالبراءة ! أنت ترتدي قناع ملامحك هذه وتخفي تحتها أخلاق فاسدة وشخص لا يحترم الآخرين أو يحسب له أي حساب على الأقل ! أخبرني فقط إن كنت مصابا بمرض ما فأنت لا تبدو طبيعيا لي !
ضحك بخفوت فاستشطت غضبا : اوه هذا صحيح هيا فلتضحك ، نعم اضحك واستمر أرجوك فأنت لا تجيد شيئا آخرا وهذا كل ما تفعله ، نعم تفضل واضحك كما تشاء !
قال من بين ضحكاته بصعوبة : يا الهي ! ولا زلت تنكرين حدة طباعك ؟ ، ولكن لا يمكنني أن أشعر بالملل أمامك !
رمقته باشمئزاز شديد فقال : ماذا ؟
أضاف بملل : هل ستستخدمين مخالبك للقضاء علي ؟
_ م .. مخالبي ؟!
_ النظر إليك يشعرني .. حسنا كيف أصف ذلك ؟ وكأنني أنظر إلى قطة صغيرة مستعدة لتنقض على فريستها !
همست بإحباط : آه انت محق هذه المرة ، مستعدة لأنقض على جرذ مثلك ..
انفجر ضاحكا فهمست : أنت مريض !
لا أدري هل تخيلت ذلك أم لا ولكن ملامحه قد تغيرت قليلا ، بدى منزعجا نوعا ما وسرعان ما وقف مشيحا بوجهه بعيدا فقطبت حاجباي باستغراب : ما الأمر ؟ ماذا !!
استدار بعيدا فلم أرى سوى ظهره !
ما الذي حدث له ؟ هل قلت ما يدعو للانزعاج ؟؟
همست بحيرة وتوتر : هل من خطب ما ..
همس بنبرة جافة : وهل يهمك الأمر ؟ فأنا لست سوى شخص مزعج بالنسبة لك !
ازدردت ريقي واستندت على طرف الأريكة مجيبة : ا .. الأمر عائد إليك ! لقد أردت معرفة ما جعلك تنقلب هكذا ! هل هو بشأن أمر ذكرته ؟ أيكون متعلقا بمرض ما كما قلت للتو ؟!
استدار نحوي بملامح مقتضبة وبدى وكأنه متردد قليلا إلا أنه قال بهدوء : ماذا إن قلت لك نوعه ؟
أكمل بنبرته السابقة : فما الذي قد تفعلينه لي ؟
_ لا أدري ! ولكن ربما يساعدك الحديث ، يبدو أن أمره يضايقك !
حدق بي بصمت لفترة طويلة فشعرت بالقلق حياله ! لمعت عينيه ببريق غريب ثم تمتم : إنه مرض وراثي ، لقد ورثت المرض من والدتي .. إنه مرض الوسامة المفرطة يا آنسة شارلوت و..
ولكنه لم يكمل حديثه بسبب الوسادة التي القيتها على وجهه بقوة وبغضب شديد ! ولكنه التقطها للأسف وابتسم ابتسامة عابثة فقلت بسخط : إياك وأن تتحدث معي مجددا ، اللوم كله يقع علي ما كان علي ان اقوم بإهدار وقتي بالاستماع إلى سخافاتك !
تجاهلته واتجهت للغرفة وصفقت الباب بإنزعاج وكم شعرت بالغضب عندما قال بصوت عالي : لا تنسي إعداد العشاء يا شارلوت ويفضل أن يكون مبكرا !
هل أضع له سما ؟ أو أحرقه بالزيت !
انا لم أقابل شخص مثله من قبل ، هل هو بكامل قواه العقلية حتى ؟ القيت بجسدي على السرير أحدق بالسقف بشرود .. إنه في السابعة والعشرون ، شخص مثله ينبغي أن يعمل ويتحمل مسؤولية أسرة .. اتساءل إن كان وحيدا أم لا ! وهل لديه مكان غير هذه الشقة !
كان الوقت يمر بسرعة وأنا على وضعيتي ذاتها كل ما أفعله هو التحديق بالسقف بشرود تام مفكرة بحيرة بما علي فعله في الأيام القادمة ..
فُتح الباب ببطء فاعتدلت جالسة ، لقد دخل دون ان يطرق الباب حتى !
كان ممسكا بهاتفي الذي يرن بين يديه وقال بهدوء : إيثان يتصل بك ..
أردف بملل : يبدو شخصا ثرثارا !
وقفت متجهة نحوه وانتزعت الهاتف من يده : أنت آخر من يتحدث عن الثرثرة !
توقف هاتفي عن الرنين قبل أن أجيب فبادلته النظرات بهدوء بينما وضع يديه في جيبه متمتما : سيزورني ضيفان ..
وضعت هاتفي على المنضدة واستقمت أنظر إليه بحيرة : اليوم ؟
أمال برأسه فقلت مبتسمة ابتسامة صغيرة بالكاد ترى : يمكنني أن أعد الطعام وأرتب الشقة ، لا تقلق سأخرج لتأخذ فرصة للاختلاء معهما ..
نفي برأسه : لا داعي لذلك .. ابقي !
تساءلت مستنكرة : بصفتي من ؟ سيتساءلون عن ذلك بلا شك !
ابتسم بهدوء وهو يجيب : زوجة مؤقتة ؟
قلت باندفاع سريع : أحمق ! أنت تحلم .. لا بد وأنك تستمتع مجددا بقول تفاهاتك ..
رفع حاجبيه بسخرية ثم تقدم قليلا : إذاً ؟ ماذا أقول لهم ؟
رصيت على شفتي أرمقه بإنزعاج شديد : لا يهم ..
_ لا يهم ؟
_ أخبرهم بأننا مجرد أصدقاء ، منذ القدم مثلا .. أو جارتك على سبيل المثال ؟! أو ..
_ إنسي هذا الاقتراح ..
قالها بتهكم ساخر .. فقلت : لماذا !!
_ إنهم على علم بكل أصدقائي تقريباً .. لن تنطلي عليهم هذه الكذبة الصغيرة !
_ أخبرهم أننا أصدقاء جدد إذاً !
_ لن ينفع هذا أيضاً ..
_ ماذا ؟ هل تواجه صعوبة في ابتكار كذبة مناسبة ؟ أنت محترف ومبدع في الكذب ، حسنا فليكن .. انسى الأمر برمته إذا !
لا أدري لما تغيرت نبرت صوته وهو يقول : ابقي ! سأقول لهم بأننا جيران إذا ..
ثم خرج من الغرفة بصمت ، ما هذا الانقلاب الغريب !
تنهدت بعمق إلا أنه دخل مجددا : ارتدي أجمل ما لديك ! رجاءً ، ولا تحاولي إغوائي بما ترتدينه ، قد أبدو منحرفاً ولكنني شاب منضبط سلوكياً وصعب المنال ..
خرج مجددا فحدقت بالفراغ بعدم استيعاب ، حتى وجدت نفسي اضع كفي على فمي و أضحك بخفوت !
لا مجال للشك .. إنه مختل ! ..
كنت أرتب الشقة بينما يساعدني في توضيب بعض الأغراض وإزالة الغبار ، تنهدت بتعب حين انتهيت ونظرت للمكان برضى وسرور !
بدى المكان أفضل ، راقيا ومريحا وجميل ..
لم يبقى سوى إعداد الطعام ..
سألته باهتمام : ما الذي تريده على العشاء ؟
جفف وجهه بالمنشفة بعد أن غسله ، ثم أجاب : لا أعلم ! أعدي ما يمكنك طهيه ..
وبذلك أعددت أصنافا لا بأس بها ، وبينما كنت منهمكة في آخر اللمسات رفعت قدماي لأخذ طبقا مميزاً في الأعلى ، لا يمكنني الوصول بعد .. هل أجلب شيئا لأصعد فوقه ؟
ولكنني سرعان ما تفاجأت بيده التي امتدت ليحضر لي الطبق !
استدرت انظر إليه بصمت وهدوء فهمهم قليلا قبل ان يقول بتفكير : يفترض أنه مشهد رومانسي اليس كذلك ؟
_ هاه !
_ الا تعرفين ما يحدث بعد هذه المواقف ؟ يقوم البطل بالتحديق في وجه البطلة ثم ..
رفع يده اليسرى وهو يشبكها بيده اليمنى : ثم يتبادلان عناقاً مطولاً .. أو قبلة سريعة حتى ! ولكن .. في حالتك هذه فحتى تبادل النظرات يبدو مستحيلاً ..
_ رائع .. خيالك واسع جداً من الجيد انك التمست الواقع في جملتك الأخيرة !
انتزعت الطبق منه بحزم ووضعته على الطاولة ، فتنهد بلا حيلة وخرج من المطبخ ، حينها ابتسمت بشرود وانا أنظر للطبق واعاود النظر إلى المكان الذي كان يقف به ..
عندما أشارت الساعة إلى الثامنة مساءا كنت قد انتهيت تماما ..
ابتسم بمرح : الرائحة شهية ! بالمناسبة ما رأيك ؟
رمقته باستفسار فوجدته يرتدي بدلة أنيقة رائعة ذات لون أسود !
لقد كانت تظهره بشكل مختلف تماما ! من مظهر الشاب العابث والمهمل إلى مظهر شاب أنيق جدا ..
تساءلت بحيرة : هل الضيوف أشخاص مهمين ؟
_ نوعا ما ..
_ هكذا إذا !
_ لا زلت أنتظر رأيك .
_ آه ! أمم .. أعتقد بانها مناسبة ..
بعثر شعره وتمتم بإحباط : مناسبة فقط ؟ على كل حال أعلم .. والآن الن ترتدي ملابسك ؟ لابد وأنهم على وشك الوصول ، ربما سيصلون خلال ..
قاطعه صوت جرس المنزل فقلت أتجه إلى الغرفة : لن أتأخر !
أغلقت الباب وبدأت بالبحث عن ملابس مناسبة في حقيبتي ، صحيح بانني لم أحظر معي ملابس كافية ولكن لحسن الحظ بأنني قد وضعت فيها ملابس ملائمة ، ثبت نظري على الفستان البسيط الذي ظهر أمامي ، إنه فستان ذهبي امتزجت الوانه باللون البني الداكن وفي نهايته يتدرج إلى اللون الأبيض ، كان قصيرا وبسيطا .. ارتديته بتمهل وحذر ولا أنكر بأنني شعرت بالرضى التام وأنا احدق بنفسي بالمرآة !
هذا الفستان معي منذ سنتان ، لقد أهداني إياه إيثان في يوم ميلادي التاسع عشر ، سرحت شعري لأتركه ينسدل على ظهري ولكنني في النهاية قد غيرت رأيي وقمت برفعه قليلا .. كما أنزلت غرتي على جبيني ووضعت ضلا للعيون وأحمر شفاه ..
نظرت إلى نفسي للمرة الأخيرة .. وهنا ..
استوعبت !
ما الذي فعلته في نفسي بحق الإله ؟ لما كل هذا ! لما أبالغ في مظهري ؟ ازدردت ريقي وتنهدت بعمق هامسة : لا بأس .. لا بأس !
ثم خرجت من الغرفة ببطء نحو غرفة الجلوس ، ولم أجد سوى شخصين !
امرأة تبدو في أوائل الأربعين من عمرها ورجل يبدو قريبا من عمرها كذلك !
قلت مبتسمة بلطف : مرحبا ..
حدقا بي بنظرات متمعنة جدا ومتفحصة أربكتني ! حتى شعرت بالقلق والارتباك ..
تقدمت لأصافح السيد الواقف بجانب كريس ، فامتدت يده ببطء وهو يحدق بي بطريقة جعلتني أنظر نحو كريس بحيرة وتوتر شديد !
إلا أنني تجاهلت الأمر قائلة : أ .. أنا شارلوت !
قال بهدوء لطيف : مرحبا يا شارلوت .. أنا جوشوا !
أضاف : نادني بجوش فقط ..
_ تشرفت بمعرفتك !
ثم اقتربت المرأة ذات الشعر البني الذي يميل الى اللون العسلي تماما كشعر كريس !
صافحتها بابتسامة هادئة حيث قالت : مرحبا آنسة شارلوت ، أنا كلوديا عمة كريس ، وهذا زوجي جوش
اكملت بحيرة : أنت رائعة يا عزيزتي لم أتوقع مقابلة شابة بمثل ملامحك !
م .. ملامحي ؟ ما الذي تقصده !؟
همست بإستغراب : ملامحي ؟ هـ..
_ عمتي ..
قالها كريس بهدوء فابتسمت عمته وجلست بعد أن جلس زوجها وقالت : سعيدة بلقائك عزيزتي ..
جلس كريس مقابلهما فجلست بجانبه مرددة : وأنا كذلك !
_ كم عمرك آنسة شارلوت ؟
_ أنا في الحادية والعشرون !
كان هذا سؤال جوش الذي سرعان ما سمع بإجابتي لتتسع عينيه بينما قالت زوجته : هاه !
ارتبكت لردة الفعل هذه ونظرت إلى كريس بصمت !
ثوان حتى وقفت عمته وسحبته من ذراعه فتبعها بعيدا عن الطاولة قليلا ، لا أدري ما الذي كانا يتهامسان بشأنه فجلست اشبك يداي بتوتر ..
رفعت رأسي قليلا أنظر إلى جوش الذي ابتسم بلطف فبادلته الابتسامة بهدوء ..
حسنا لن أنكر بداية شعوري بالارتباك ! لماذا تغيرت نظرات عمته فجأة ؟
نظرت إلى كريس الذي همس بغيض : فليكن .. سأشرح هذا لاحقاً ..
عادا مجددا إلى الطاولة ليجلسا فتساءلت عمته مبتسمة : شارلوت هل انت من هذه المدينة يا عزيزتي ؟
نفيت برأسي : لا سيدة كلوديا ، مدينتي تبعد ساعة تقريبا من هنا .
_ هكذا إذاً ! هل تعملين ؟
_ سأتخرج قريباً جداً ..
طرفت بعينها بعدم استيعاب ثم عاودت تقف وتسحب كريس من ذراعه وهو يتنهد بملل ..
م .. ما خطبهما !!
لحظات ثم عادت عمته وجلست متسائلة بسرعة : هل تعرفين كريس منذ وقت طويل ؟
أسرع كريس يقول بهدوء : عمتي .. لقد اعدت شارلوت العشاء ماذا عن تناوله ؟
_ كريس كنت أعتقد بأنك على وشك فقدان عقلك ولكنني لم أتخيل انك فقدته بالفعل !
_ عمتي .. لا يجب ان أشرح كل شيء الآن ! ثم أنني اتخذت قراري مسبقاً ..
_ يبدو انك لن تتعظ ! لماذا فكرت بالأمر كما يحلو لك ؟ ماذا عنا !
_ ليس وكأنني تجاهلتكم ! ولكنه قرار يخصني ..
_ أكره طريقتك في الحديث هذه ! أنت لا تعيش وحدك يا كريس .. لقد أخبرتك بأنك ..
تدخل جوش بحزم : هذا يكفي ..
صمت الاثنان وهما يشيحان بوجهيهما بعيدا ..
ما حوار الألغاز هذا !؟ تأملتهما بتمعن وتفحصت النظر اليهم !
أشعر بأن وجودي .. لا داعي له في هذه النقاشات الأسرية ..
وضعت كلوديا قدمها اليسرى على اليمنى ونظرت لكريس موبخه بعناد : كريس ، أنت تورط نفسك لا أكثر و ..
_ أنا أعلم ما الذي أقوم به ، لم أعد انتظر من أحد إعطائي الأوامر والتعليمات !
أكمل ممتعضا : سنتفاهم لاحقا !
_ بالطبع ستوضح لنا الأمور لاحقا ..
قالتها بحزم ثم اطبقت شفتيها بقوة بينما تمتم زوجها : على كل حل نحن لن نطيل الجلوس كثيرا فعلينا الذهاب إلى المشفى ، والدك متعب جدا اليوم وبحاجة إليك لـ..
تفاجأت به يقاطعه بمرح : الرائحة شهية للغاية .. لم أعد أطيق الانتظار ..
تنهدت السيدة كلوديا ونظرت لزوجها باستياء ! ما الأمر ؟
ما الذي يحدث أمامي ..؟ يبدو أنها أمور عائلية ولا أريد التدخل فيها ..، بعد ذلك اتجهت انا وكريس إلى المطبخ لإحضار الأطباق وكنت أنظر إليه بصمت وحيرة وهو يساعدني دون ان يتفوه بكلمة ..!
بعد انتهائنا من تناول الطعام لم تكف عمت كريس عن ابداء رأيها ومدح ما قمت بطهيه ، شعرت بالرضى والسرور لما قالته كثيرا !
بعد أن رشفت من العصير ، أجبت على سؤال السيد جوش حين قال متسائلا : هل والديك على قيد الحياة ؟
_ نعم إنهما كذلك ..
أصدر همهمة خافته وعاود يسأل : ماذا عن الأخوة ؟
أجبته بحيرة ولطف : لدي شقيقان أحدهما سافر منذ فترة طويلة نسبيا والآخر في مدينة أخرى مؤقتا ..
بدى الاهتمام جليا على وجهه وهو يقول : لقد قلت بأنك على وشك التخرج ، ماذا تدرسين تحديدا؟
_ لقد تم قبولي مؤخرا ولا أعلم متى سأعمل رسميا ، علي أولا أن أتلقى التدريب في المعهد الطبي ، أنا ممرضة سيد جوش .
تغيرت نظراتهما ونظرا لكريس بنظرة معاتبة ، هل قلت أمرا سيئا ؟! أطرقت برأسي بارتباك ، ثم نظرت إليهم وأنا أقوم بضم يدي تحت الطاولة بتوتر ، بينما الثلاثة يتبادلون النظرات بصمت تنهدت كلوديا وقالت بلطف : لقد استمتعت بالتحدث معك يا شارلوت وبالمناسبة أنت ماهرة في الطبخ ، الطعام بالفعل لذيذ جدا ..
ثم وجهت نظرها نحو كريس : أراك لاحقا .. لا أستطيع التأخر على والدك أكثر ، يمكنك مشاورة عقلك بالذهاب فكما تعلم المشفى مفتوح على مدار الأربع وعشرون ساعة ودقائق قليلة لن تؤثر او ..
ولكن كريس بعثر شعره هامسا : من الجيد أنك استمتعت إذا ..
وقفا فوقفنا نحن أيضا ، صافحتها بحرارة وقلت : سعيدة بلقائكما أرجو أن يكون لنا لقاءا آخر .
صافحني السيد بابتسامة هادئة : أرجو ذلك ..
اقتربت كلوديا من كريس وعانقته فانحنى وأحاطها مبتسما بهدوء ، وعندما ابتعدت تمتمت : إلى اللقاء !
ثم لا أعلم ما الذي تحدثا به إذ كانا يتهامسان معا ، وبعدها خرجا مودعين فأغلق الباب الا انه ظل واقفا أمامه دون أن يستدير ، وجدت نفسي أتساءل متنهدة : ما الامر ؟
_ هل يمكننا التحدث في أمر ما ؟
لم أجبه وإنما حدقت بظهره بترقب فاستدار يرمقني بصمت وهدوء ..
_ ما الأمر ؟ ما الذي تود التحدث عنه !
خلع سترته وفتح ازرار قميصه العليا وجلس على الأريكة بابتسامة مرحة فزفرت وجلست أمامه واخفيت فضولي وارتباكي ..
تنهد ببطء ونظر إلي مباشرة وارتخت ابتسامته قليلا : أخبريني يا شارلوت .. ماذا إن كنت الشخص الوحيد القادر على مساعدة شخص يحتاج مساعدتك بشدة وقد يخسر كل ما يملكه ؟
علقت باهتمام : وما هي هذه الممتلكات ؟
_ لأكن صريحا وواضحا معك ، الأمر باختصار هو ..
انتظرته لثوان معدودة حتى أكمل : تزوجيني !
قطبت جبيني واتسعت عيناي قليلا متمتمه بعدم استيعاب : عذرا ؟
زم شفتيه بحزم وتلاشت تلك الابتسامة تماما وتمتم بهدوء : تزوجيني ..
رمقته بعدم فهم ولكنني سرعان ما انفجرت ضاحكة في وجهه بشدة ..
ابتسم ساخرا : هل ما قلته مضحك لهذه الدرجة ؟
قلت ضاحكة : نعم فأنت لا زلت تواصل هذه الدعابات التي لا تحتمل ! توقف عنها وحسب ..
ضحك بخفوت : انت محقة في عدم تصديقي ، لك الحق في ذلك ..
اضاف مقطبا حاجبيه : ولكن .. انا جاد الآن تزوجيني !
واصلت الضحك بخفوت ثم تمتمت ساخرة : هل تظن نفسك مضحكا ؟
تنهد بملل : يبدو بأنني مضحك كما أرى ..
_ انت كذلك .. اتساءل لماذا تكذب كثيرا ..
قلتها بسخرية وتهكم ، ثم اضفت وانا اقف ببرود : تصبح على خير انا بالفعل منهكة وبحاجة إلى الراحة حتى أقرر ما علي فعله بالغد ..
اتجهت نحو الغرفة أتمتم كلمات خافتة بإنزعاج ، وفتحت الباب بغية الدخول ولكنني تفاجأت به يمسك بي ليديرني نحوه ويدفعني على الحائط بقوة متسببا في وقوع مشبك شعري على الأرض فانسدل على ظهري ! ، صرخت بغضب وألم شديد محدقة به : هل جننت ! كيف تجرؤ على ..
ولكنني ارغمت نفسي على التوقف حين لاحظت نظراته الجافة والجامدة ..
عيناه .. لا تمزحان !!
ظل يرمقني بطريقته تلك لأرص على اسناني وازدرت ريقي اخفي خوفي .. !!



نهاية الجزء الثاني ..

رأيكم وتعليقكم قلب4


Yupiña 02-24-2017 04:45 PM

الفصل في قمة الروعة ماشاءالله
اعتقد ان كريس من عائله غنية جدا و حصل شجار بينه و بين والده فهرب من عند والده و بدأ يلهو في الملاهي و مع البنات ليتناسى امر والده...
و على ما يبدوا ان والده يحتاجه الان فهو مريض جدا هذا الذي استنتجته.
و يبدوا ان عمته تريده ان يتزوج من شارلوت و في نفس الوقت اشعر بانها تكره شارلوت
حقيقتا شعرت بانهما متزوجان خصيصا عندما نظفت المنزل و سالته ماذا تعد في العشاء ليجيبها دون اكتراث
الافضل ان توافق على الزواج منه فكما اعتقد هو ليس منحرفة و اخلاقه منحطة، و ايضا والدته على ما يبدوا متوفاة بمرض خطير ربما...
اشعر انه مريض لكن لا يريد ان يخبرها...
شارلوت مسكينه جدا كل مرة يكذب عليها و هي تصدقه هههههه...
اعتقد ان سام الاكبر و يبدوا ان سام سيكشف انها تعيش مع كريس.
ايفان اشعر بانه الاقرب الى تشارلوت و يبدوا بانه سيغضب عندما يعلم بامر شاربوت و انها تعيش مع فتى
والديها يبدوا انهما مستمتعان بوقتهما رغم انهما عجوزان هههههه
و من هي السيدة العجوز التي زارتهما ارجو ان توضحي من هي و ما علاقتها ب كريس...
لا تنسيني من رابط البارت القادم ^^

Anestazia 02-24-2017 04:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yupiña (المشاركة 8467440)
الفصل في قمة الروعة ماشاءالله
اعتقد ان كريس من عائله غنية جدا و حصل شجار بينه و بين والده فهرب من عند والده و بدأ يلهو في الملاهي و مع البنات ليتناسى امر والده...
و على ما يبدوا ان والده يحتاجه الان فهو مريض جدا هذا الذي استنتجته.
و يبدوا ان عمته تريده ان يتزوج من شارلوت و في نفس الوقت اشعر بانها تكره شارلوت
حقيقتا شعرت بانهما متزوجان خصيصا عندما نظفت المنزل و سالته ماذا تعد في العشاء ليجيبها دون اكتراث
الافضل ان توافق على الزواج منه فكما اعتقد هو ليس منحرفة و اخلاقه منحطة، و ايضا والدته على ما يبدوا متوفاة بمرض خطير ربما...
اشعر انه مريض لكن لا يريد ان يخبرها...
شارلوت مسكينه جدا كل مرة يكذب عليها و هي تصدقه هههههه...
اعتقد ان سام الاكبر و يبدوا ان سام سيكشف انها تعيش مع كريس.
ايفان اشعر بانه الاقرب الى تشارلوت و يبدوا بانه سيغضب عندما يعلم بامر شاربوت و انها تعيش مع فتى
والديها يبدوا انهما مستمتعان بوقتهما رغم انهما عجوزان هههههه
و من هي السيدة العجوز التي زارتهما ارجو ان توضحي من هي و ما علاقتها ب كريس...
لا تنسيني من رابط البارت القادم ^^

س1 <<< لا أستطيع التوقف عن التبسم ..
اعجبني حماسك في التخمين يا فتاة ههههههه و3
ما شاء الله لديكي خيال نشط أي3
هذا النوع من الردود يسعدني قلب4

ليس تماما هناك بعض الاستناجات الغير صحيحة حواجب4 ولكن حماسك يعجبني
" و من هي السيدة العجوز التي زارتهما ارجو ان توضحي من هي و ما علاقتها ب كريس "
ستتضح هذه الأشياء فيما بعد بالتدريج ان شاء الله

اسعدني تواجدك ولا تحرميني من تعليقك في المرات القادمة عزيزتي ق4
دمتي بود

X 02-24-2017 05:15 PM

حجز
سأعود اليم إن شاء الله

fαɪяy ℓαɒy 02-24-2017 05:21 PM




ما شاء الله ... ما شاء الله
هذه الرواية حقا شيء لا يستهان به ، أنا لم أقرأ رواية تحمست لاجلها منذ مدة طويلة
روايتك بكل ما هي عليه رائعة ، و اسلوب كتابتك متقن و لا غبار عليه ...
ما قصة هذا العنوان ،. لماذا اشعر انه لامس عمق روحي .. ؟!
و ايضا لماذا اشعر ان الرواية ستغرقني قريبا في بحر من البؤس !!
فكريس داك احسه ملغم بالألغاز ...و أنه يخفي شيئا :نفسية:

شارلوت
أنا لم اتعود على اسمها بعد ، بس هاي الفتاة حقا خارقة للطبيعة ..هههههه
لا عجب ان كريس واقع في غرامها .. و شبهها بالقطة الشرسة
هي تبدو من النوع المستقل و القادر على تحمل المسؤولية ، كما انها محظوظة لكونها ستحقق حل مما قريبا
انا اتخيلها برداء الممرضة الابيض .. هو لائق لها حقا !!
بس ... غريب الصدفة اللي جمعتها بكريس في نفس الشقة . هدا ان كانت صدفة
اعتقد ان كريس يلاحقها لأنه مزيد بها .. فكما قلت فهو كان هناك تلك الليلة في الملهى ..!!
ما اعرف ، بس حسيت انو كريس تعمد استأجار تلك الشقة لسبب راح نكتشفوه قريبا ..
هههههه انا متحمسة لليوم لي راح تقع فيه بحب كريس ،، فكما يقولون بين الحب والكره خيط رفيع ..
و هي ماهرة ايضا بالطبخ .. clap1clap1
و يعجبني ان الامر يعجب كريس ... !!

كريس

أضحكني بجد حين قال أنه مريض بمرض ورثه عن أمه ..
لا اخفي عليك انني كنت اتجهز لصدمة ما ،، اتحمل اي شيء ألا ان يكون بطلنا الوسيم الجذاب مريض ح1
بعدين قال انو ورث كل هدي الوسامة ...
هههههههههه يخربيتك يا كريس خرجتلي قلبي ، بس والله اغرمت بشخصيته
ما لقيت حدا مستفز و ساخر اكثر منو ... و لأنو يستمتع باللعب بأعصاب غاليتنا شارلوت
فالامر واضح ولا يمكنك انكار ذلك كريس
( انت معجب بها هههه )ياي0

مشهد ذهابهما الى السوبر ماركت
لماذا احس انهم لابقين لبعضهم كثير بالرغم من انهما لايكفان عن الشجار
بس والله كيووت كثير ههههههhug1

ثم المشهد الأخير لخلاني اتساءل اكثر ...
ماذا يكون كريس ؟! هل يعقل ان يكون ثريا حقا ... !!
و ما قصة طلب زواجه المفاجئ من شارلوت ..
اموت لاعرف ردها ... حاسة نفسي انقطع مع نهاية الفصل ..
راح انتظر الفصل القادم كل ثانية في الدقيقة
لهذا ارجوك لا تتاخري ...

انت مبدعة يا اختي، و روايتك ما شاء الله عليها
يمكنني ان ارى ان لك مستقبل مشرقا باذن الله
اتمنى لك الافضل دوما ..
لاتنسي تخبريني بموعد نزول البارت و ساكون شاكرة
الى ذلك الحين كوني بخير قلب4



a b i r 02-24-2017 05:39 PM

البارت في قمة الروعة بنتظاركي في البارت الجاي

rivy 02-24-2017 08:32 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك عزيزتي على ارسال الرابط
اسمحي لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
البارت في قمة الروعه والابداع
ارجو ان تستمري في الروايه لانها راقيه جدا
واتمنى لك المزيد من الابداع والتالق
تقبلي مروريق5


سالبة العقول 02-25-2017 12:36 AM

السلام عليكم يا حلوة
كيف حالك؟
الرواية رائعة؟
الشخصيات رائعة.
انغمست كثيرا في الرواية.
أرجو أن تبعثلي البارت موفقة.

Anestazia 02-25-2017 12:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ANgEL SHiNA~ (المشاركة 8467454)
حجز
سأعود اليم إن شاء الله

بانتظارك ق4


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fαɪяy ℓαɒy (المشاركة 8467465)



ما شاء الله ... ما شاء الله
هذه الرواية حقا شيء لا يستهان به ، أنا لم أقرأ رواية تحمست لاجلها منذ مدة طويلة
روايتك بكل ما هي عليه رائعة ، و اسلوب كتابتك متقن و لا غبار عليه ...
ما قصة هذا العنوان ،. لماذا اشعر انه لامس عمق روحي .. ؟!
و ايضا لماذا اشعر ان الرواية ستغرقني قريبا في بحر من البؤس !!
فكريس داك احسه ملغم بالألغاز ...و أنه يخفي شيئا :نفسية:

شارلوت
أنا لم اتعود على اسمها بعد ، بس هاي الفتاة حقا خارقة للطبيعة ..هههههه
لا عجب ان كريس واقع في غرامها .. و شبهها بالقطة الشرسة
هي تبدو من النوع المستقل و القادر على تحمل المسؤولية ، كما انها محظوظة لكونها ستحقق حل مما قريبا
انا اتخيلها برداء الممرضة الابيض .. هو لائق لها حقا !!
بس ... غريب الصدفة اللي جمعتها بكريس في نفس الشقة . هدا ان كانت صدفة
اعتقد ان كريس يلاحقها لأنه مزيد بها .. فكما قلت فهو كان هناك تلك الليلة في الملهى ..!!
ما اعرف ، بس حسيت انو كريس تعمد استأجار تلك الشقة لسبب راح نكتشفوه قريبا ..
هههههه انا متحمسة لليوم لي راح تقع فيه بحب كريس ،، فكما يقولون بين الحب والكره خيط رفيع ..
و هي ماهرة ايضا بالطبخ .. clap1clap1
و يعجبني ان الامر يعجب كريس ... !!

كريس

أضحكني بجد حين قال أنه مريض بمرض ورثه عن أمه ..
لا اخفي عليك انني كنت اتجهز لصدمة ما ،، اتحمل اي شيء ألا ان يكون بطلنا الوسيم الجذاب مريض ح1
بعدين قال انو ورث كل هدي الوسامة ...
هههههههههه يخربيتك يا كريس خرجتلي قلبي ، بس والله اغرمت بشخصيته
ما لقيت حدا مستفز و ساخر اكثر منو ... و لأنو يستمتع باللعب بأعصاب غاليتنا شارلوت
فالامر واضح ولا يمكنك انكار ذلك كريس
( انت معجب بها هههه )ياي0

مشهد ذهابهما الى السوبر ماركت
لماذا احس انهم لابقين لبعضهم كثير بالرغم من انهما لايكفان عن الشجار
بس والله كيووت كثير ههههههhug1

ثم المشهد الأخير لخلاني اتساءل اكثر ...
ماذا يكون كريس ؟! هل يعقل ان يكون ثريا حقا ... !!
و ما قصة طلب زواجه المفاجئ من شارلوت ..
اموت لاعرف ردها ... حاسة نفسي انقطع مع نهاية الفصل ..
راح انتظر الفصل القادم كل ثانية في الدقيقة
لهذا ارجوك لا تتاخري ...

انت مبدعة يا اختي، و روايتك ما شاء الله عليها
يمكنني ان ارى ان لك مستقبل مشرقا باذن الله
اتمنى لك الافضل دوما ..
لاتنسي تخبريني بموعد نزول البارت و ساكون شاكرة
الى ذلك الحين كوني بخير قلب4



كم اعشق هذه الردود الطويلة ق1:mam:
استمتعت كثيرا وانا أقرأ تعليقك حتى انني قرأته اكثر من مرة ..
الحمدلله ان العنوان نال إعجابك !
جميل انك تحمستِ معي ، ان شاء الله في الأجزاء القادمة أحداث
كثيرة ستحدث وشخصيات أكثر ستظهر ..
بالنسبة لشارلوت بالطبع هي قوية الشخصية واحببت ان ابتكر بطلة روايتي
بهذه الشخصية لأخلق فيها نقاط ضعف أخرى :يب:
وبالنسبة لكريس ما خفي كان أعظم ههههههه ..
ان شاء الله ستجدي اجوبة تساؤلاتك كلها ..
شكرا عزيزتي على إطارائك وكلماتك العميقة التي اسعدتني بحق !
لدي نية وضع الرواية الأخرى هنا لذا أتوق لننتهي معاً من هذه
الرواية ، خصيصا وانها الحمدلله مكتملة مسبقاً وكل ما علي فعله هو التأكد
فقط من الأخطاء الإملائية قبل وضعها ق4
باذن الله سأرسل لك الرابط اليوم ..
دمتي بود ..


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amira al saoudaa (المشاركة 8467485)
البارت في قمة الروعة بنتظاركي في البارت الجاي

شكرا جزيلا وانا ايضا في انتظار تعليقك القادم ق4


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rivy (المشاركة 8467612)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك عزيزتي على ارسال الرابط
اسمحي لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
البارت في قمة الروعه والابداع
ارجو ان تستمري في الروايه لانها راقيه جدا
واتمنى لك المزيد من الابداع والتالق
تقبلي مروريق5


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العفـو ق4
شكرا على هذا الإطراء وباذن الله مستمرة
وان شاء الله نستمتع معاً
في انتظار ردك القادم ق1



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالبة العقول (المشاركة 8467745)
السلام عليكم يا حلوة
كيف حالك؟
الرواية رائعة؟
الشخصيات رائعة.
انغمست كثيرا في الرواية.
أرجو أن تبعثلي البارت موفقة.

وعليكم السلام ، بخير الحمدلله .. ق1
الحمدلله انها اعجبتك ، وان شاء الله تندمجي
معي في الأحداث أكثر ولا تحرميني من تواجدك دائماً
بكل تأكيد سأرسل الرابط باذن الله .. (:6

وردة المـودة 02-25-2017 01:26 PM

سلام عليكم

أخبارك؟

ما شاء الله على طول في القضية...ها3

هناك اسرار كثيرة...

لا استطيع القول أن كريس كان يعلم بحظورها، تصرفه الأخير حين أمرها بأن تلبس افضل مالديها لمقابلة عائلته يعني..أنه شخص ثري.

و تواجده في الشقة هربا من ضروفه، ذلك واضح من عدم ذهابه لوالده

اذا ما سر الذي غشهم في الشقة!

تلك العمة و زوجها..و ذلك اللقاء، كريس كان يود التخلص من تعقيداتها في حياته

أما طلبه الأخير من شارلوت...

صدقيني هو الموقف الوحيد الذي صدقته به بعد لقاءه العائلي

و لولا الموقف لما صدقت...

خاصة بعدما خدعت بعمر الخامسة و الثلاثون!

حقا ..الأحداث رائعة...

لكن..

لحظة، لك انتقاد...هع1

لم هذا البارت ليس بجودة سابقه..

وصفك اقل ، و هذا سيئ..إستمري على النطاق السابق..

و ايضا...

انصحك مادمت جعلتها بصيغة ادبيه بها اختزال بالضمائر ، ضعي الوان لكلام الشخصيات...

لان الكثير لا يعرف من المتحدث...

في روايتي الأخيرة فعلت ذلك و ما زالوا يستصعبون كتابتي..!

اح...

حمستيني كثير ،بدي ينزل البارت في سرعة خارقة...

Anestazia 02-25-2017 05:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة (المشاركة 8467919)
سلام عليكم

أخبارك؟

ما شاء الله على طول في القضية...ها3

هناك اسرار كثيرة...

لا استطيع القول أن كريس كان يعلم بحظورها، تصرفه الأخير حين أمرها بأن تلبس افضل مالديها لمقابلة عائلته يعني..أنه شخص ثري.

و تواجده في الشقة هربا من ضروفه، ذلك واضح من عدم ذهابه لوالده

اذا ما سر الذي غشهم في الشقة!

تلك العمة و زوجها..و ذلك اللقاء، كريس كان يود التخلص من تعقيداتها في حياته

أما طلبه الأخير من شارلوت...

صدقيني هو الموقف الوحيد الذي صدقته به بعد لقاءه العائلي

و لولا الموقف لما صدقت...

خاصة بعدما خدعت بعمر الخامسة و الثلاثون!

حقا ..الأحداث رائعة...

لكن..

لحظة، لك انتقاد...هع1

لم هذا البارت ليس بجودة سابقه..

وصفك اقل ، و هذا سيئ..إستمري على النطاق السابق..

و ايضا...

انصحك مادمت جعلتها بصيغة ادبيه بها اختزال بالضمائر ، ضعي الوان لكلام الشخصيات...

لان الكثير لا يعرف من المتحدث...

في روايتي الأخيرة فعلت ذلك و ما زالوا يستصعبون كتابتي..!

اح...

حمستيني كثير ،بدي ينزل البارت في سرعة خارقة...

وعليكم السلام
بخير الحمدلله ق1
دائما ما يرفرف قلبي حين أجد تعليق يزيد عن الخمسة أسطر هههههه ق4
اسعدني تعليقك على الأحداث ، ونأتي الآن للوصف ..
يا الهي ف6.. كنت اعلم ومتيقنة بأنك ستتحدثين عن الوصف :كاواي:
لدي بالفعل مشكلة مع الوصف لذا علي ان انتبه أكثر وأركز عليه
في الاجزاء القادمة وباذن الله سيكون أفضل ..
وبالنسبة لتلوين النصوص والحوارات أعتقد انها فكرة جيدة !
سأعمل بها إذاً إن شاء الله ..

سأنزل الجزء الثالث اليوم ولكنني أريد اعادة قراءته والتركيز على الوصف قبل ذلك ..
لدي امتحانات المنتصف في الجامعة لذا قد اضعه في وقت متأخر اليوم ق1
شكرا جزيلا على التعليق وسانتظرك دائماً ولا تنسيني من نقدك البناء ..
دمتي بود

همسة الإحساس 02-25-2017 07:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
و اعتبريني من المتتبعين لروايتك و شكرا على الدعوة

Anestazia 02-25-2017 11:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة الإحساس (المشاركة 8468152)
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
و اعتبريني من المتتبعين لروايتك و شكرا على الدعوة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
تسرني متابعتك لي عزيزتي ارجو ان تشرفيني بتعليقاتك دائما ق1

X 02-26-2017 12:04 AM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/24_01_17148522317298943.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2231729391.png



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853603472.gif

احم أحم
الـــــسلام عــــليـكم
أسفة على التأخير كان لازم أرد أمس
كيفك إن شاء الله بخير
البارت كان مذهل بس وصفك للمكان قليل بس هذا ما أسر على روعة روايتك وجيد إنها رواية أنمي هيك حسبيني من المتابعين الرئيسيين إلها
بس كيف رح تحسبيتي اني متابعة رئيسية ةأنا تأخرت بالرد
بتمنى تسامحيني كان عندي ظروف أمس وحتى البارت قرءته على سرعة واليوم أعدت قراءته
...
البارت كان مدهش وحماسي ....مين هاي أماندا
أظنها قريبته أو مدري ليش يمكن والد كريس متزوج وهي زوجة والده ....هيك حاسة
لأني ما زار أبوه بالمشفة وحسيته بحب والدته وعنده هي شي عظيم حتى إنه نسب وسامته لها ....وهذا بسبب أنه والده تزوج عليها وإبنها بيزعل على أمه المظلومة »»»»إيييي بعدت بخيالي كثييير نرجع لنقطة البداية عمته ما عندها إحترام كيف بتتهامس معه أمام شارلوت عيب °-°....هاهاهاهاي هلئ بتفكر شارلوت إنهم كانو عم يحكو عليها ("
مو مشكلة نطف هون ونروح ل.... تفففف حركته أزعجتني ليش يقول أنها زوجته لأماندا حسبنا الله ونعم الوكيل ليش ما عزمها على العرس ^^
هي أماندا متطفلة كما يبدو حتى إنها أخر من علم بزواجه ««المزيف»»
في شي رح يبهرنا متأكدة لأني طلبه الزواج بها بهذه السهولة إله أسبابه '0'
أظن أنه المخطط لوقوعها معه بنفس الشقة ")
متحمسة كثيييير لا تتأخري بإنزال البارت عزيزتي
تقبلي مروري
ودمتي بود


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2317296622.png
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mĩmĩtã 02-26-2017 01:12 AM

[frame="7 80"]

مرحبا
كيفك؟ ان شاء الله تكوني بخير

٭اولا::
شكرا على الدعوة انا ممتنة لك كثيرا لمشاركتي بروايتك وساكون من المتابعين وساشجعك وادعمك دوما وارجو ان تستمري بمشاركتي في روايات اخرى

٭ثانيا::
☆كبداية أود أن أبدي إعجابي الكبيييييير بك و بكتاباتك، روايتك مذهلة عزيزتي و أناملك مبدعة تخيط ذهبا بكلماتها التي تدخل إلى القلب

☆روايتك مرة مشوقة ومضحكة ورائعة وعند قرائتي لكل سطر اغوص في كل كلمة وحرف وتجعلني اعيشها انا اتخيل الاحداث وهذا يعطي ميزة لا ادري ما اقول لكن باختصار تعبر عن جهدك في كتابتها واسلوبك المميز الفريد ...حتى انك تكتبين بارتات طويلة مليئة بالاحداث وتجعل القارئ لا يريد التوقف ولا يستطيع ويود قرائتها عدة مرات

☆حتى ان لديك طريقة تجعلنا نشعر باحاسيس الشخصيات

☆الفكرة والسرد والأسلوب وكل شيء رااائع ومذهل ويجذب القارئ...

☆جف القلم و الكلمات لم تستطع تقديرك فانت عظيمة
كانت هذه احاسيسي تجاه روايتك واسلوبك وقد تكون احاسيس متابعين اخرين بروايتك ^-^

٭الخاتمة::
في النهاية عزيزتي لا يسعني إلا أن أشكرك على هذا الإبداع الذي خطته أناملك وأتمنى لك المزيد من التقدم والرقي في هذا المجال.

تقبلي مروري

دمت في امان اللّٰه
[/frame]

غموض ايما 02-26-2017 07:00 PM

مرحبا انستازيا...
اولا شكرا لك على الدعوة اللطيفة من أمس وانا اقرأ بالبارت مع انو مو طويل >>طماعة
اعجبني اسم الرواية [عذرا لكبريائي] اعجبني لاني وانا اقرأه تلخبطت ووضعت له معنين
الاول ان شارلوت من الفتيات التي تعتز بكبريائها وهذا مااعجبني
والثاني ان شارلوت كسرت كبريائها لشخص اخر وهذا ما لم يعجبني
ثانيا اريد ان اقول ان وصفك و طرقة سردك في الرواية متناسقان وهذا ماأهنئك عليه لان ليس الكل يستطيع فعل هذا
اريقاتووو

همسة الإحساس 02-26-2017 07:08 PM

الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت

الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت

الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت

الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت

الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت

الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت

الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت

الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت

Anestazia 02-26-2017 11:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~angel shina~ (المشاركة 8468250)
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/24_01_17148522317298943.png');"][cell="filter:;"][align=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2231729391.png

احم أحم
الـــــسلام عــــليـكم
أسفة على التأخير كان لازم أرد أمس
كيفك إن شاء الله بخير
البارت كان مذهل بس وصفك للمكان قليل بس هذا ما أسر على روعة روايتك وجيد إنها رواية أنمي هيك حسبيني من المتابعين الرئيسيين إلها
بس كيف رح تحسبيتي اني متابعة رئيسية ةأنا تأخرت بالرد
بتمنى تسامحيني كان عندي ظروف أمس وحتى البارت قرءته على سرعة واليوم أعدت قراءته
...
البارت كان مدهش وحماسي ....مين هاي أماندا
أظنها قريبته أو مدري ليش يمكن والد كريس متزوج وهي زوجة والده ....هيك حاسة
لأني ما زار أبوه بالمشفة وحسيته بحب والدته وعنده هي شي عظيم حتى إنه نسب وسامته لها ....وهذا بسبب أنه والده تزوج عليها وإبنها بيزعل على أمه المظلومة »»»»إيييي بعدت بخيالي كثييير نرجع لنقطة البداية عمته ما عندها إحترام كيف بتتهامس معه أمام شارلوت عيب °-°....هاهاهاهاي هلئ بتفكر شارلوت إنهم كانو عم يحكو عليها ("
مو مشكلة نطف هون ونروح ل.... تفففف حركته أزعجتني ليش يقول أنها زوجته لأماندا حسبنا الله ونعم الوكيل ليش ما عزمها على العرس ^^
هي أماندا متطفلة كما يبدو حتى إنها أخر من علم بزواجه ««المزيف»»
في شي رح يبهرنا متأكدة لأني طلبه الزواج بها بهذه السهولة إله أسبابه '0'
أظن أنه المخطط لوقوعها معه بنفس الشقة ")
متحمسة كثيييير لا تتأخري بإنزال البارت عزيزتي
تقبلي مروري
ودمتي بود



http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2317296622.png
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]


وعليكم السلام ق2
أهلا أهلا ها قد رفرف قلبي مجددا ق1
تأثير الردود الطويلة علي كالمخدرات ههههههه !
بالطبع انتي من المتابعين الذين اعتز بمتابعتهم لي والجميع
تسعدني متابعتهم ومشاركتهم سواء كانوا هنا أو كانوا خلف كواليس المنتدى ق1
بالنسبة للوصف فإنني أحاول قتل هذه المشكلة نوم5
أدركت أنها نقطة ضعف ولذلك أحاول قدر المستطاع التركيز عليها ..
شكرا لملاحظتك ونقدك البناء ..
تسعدني مشاركتك باستنتاجاتك عزيزتي ، ويسرني حماسك وتفاعلك معي ..
بالطبع كريس لديه الكثير والكثير من الأسباب cool2
شكرا جزيلا وفي انتظارك دائما
لا تحرميني من هذه الردود الجميلة ..


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mĩmĩtã (المشاركة 8468271)
[frame="7 80"]

مرحبا
كيفك؟ ان شاء الله تكوني بخير

٭اولا::
شكرا على الدعوة انا ممتنة لك كثيرا لمشاركتي بروايتك وساكون من المتابعين وساشجعك وادعمك دوما وارجو ان تستمري بمشاركتي في روايات اخرى

٭ثانيا::
☆كبداية أود أن أبدي إعجابي الكبيييييير بك و بكتاباتك، روايتك مذهلة عزيزتي و أناملك مبدعة تخيط ذهبا بكلماتها التي تدخل إلى القلب

☆روايتك مرة مشوقة ومضحكة ورائعة وعند قرائتي لكل سطر اغوص في كل كلمة وحرف وتجعلني اعيشها انا اتخيل الاحداث وهذا يعطي ميزة لا ادري ما اقول لكن باختصار تعبر عن جهدك في كتابتها واسلوبك المميز الفريد ...حتى انك تكتبين بارتات طويلة مليئة بالاحداث وتجعل القارئ لا يريد التوقف ولا يستطيع ويود قرائتها عدة مرات

☆حتى ان لديك طريقة تجعلنا نشعر باحاسيس الشخصيات

☆الفكرة والسرد والأسلوب وكل شيء رااائع ومذهل ويجذب القارئ...

☆جف القلم و الكلمات لم تستطع تقديرك فانت عظيمة
كانت هذه احاسيسي تجاه روايتك واسلوبك وقد تكون احاسيس متابعين اخرين بروايتك ^-^

٭الخاتمة::
في النهاية عزيزتي لا يسعني إلا أن أشكرك على هذا الإبداع الذي خطته أناملك وأتمنى لك المزيد من التقدم والرقي في هذا المجال.

تقبلي مروري

دمت في امان اللّٰه
[/frame]

أهلا ق1
أعتقد بأنني محظوظة بهذه الردود التي تشرح الصدر !
لا يسعني وصف سعادتي وانا اقرأ الرد أكثر من مرة
اخجلتني حقا :كاواي:
أعتز بمشاركتك معي وتفاعلك وتعليقاتك لذا استمري رجاءً
وامنحيني فرصة قراءة هذه الكلمات العطرة الجميلة والمحفزة !
كلماتك تمنحني الثقة بالنفس وتشجعني كثيراً
شكرا جزيلا لك ق1


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غموض ايما (المشاركة 8468703)
مرحبا انستازيا...
اولا شكرا لك على الدعوة اللطيفة من أمس وانا اقرأ بالبارت مع انو مو طويل >>طماعة
اعجبني اسم الرواية [عذرا لكبريائي] اعجبني لاني وانا اقرأه تلخبطت ووضعت له معنين
الاول ان شارلوت من الفتيات التي تعتز بكبريائها وهذا مااعجبني
والثاني ان شارلوت كسرت كبريائها لشخص اخر وهذا ما لم يعجبني
ثانيا اريد ان اقول ان وصفك و طرقة سردك في الرواية متناسقان وهذا ماأهنئك عليه لان ليس الكل يستطيع فعل هذا
اريقاتووو

مرحباً ق2
هههههههههههه حسنا هذا جيد !
من الجميل ان العنوان نال اعجابك الحمدلله ، وبالنسبة لسبب التسمية
فسيتضح الأمر من خلال الأحداث ان شاء الله ، عزيزتي شكرا لك على تحفيزك
واتمنى ان أراك دائماً هنا ق1
ستسعدني متابعتك لي ..
دومـــوو ..


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة الإحساس (المشاركة 8468710)
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت
الشعب يريد انزال البارت

هههههههههه ما هذه الإحتجاجات العنيفة ق1
الآن سأضع البارت وشرفيني ق1

Anestazia 02-27-2017 12:01 AM

(3)
 
السلام عليكم ، نظرا لإنشغالي في الأمس لم أستطع ..
وضع الجزء لذا سيكون الجزء اليوم أطول مما سبقه ..
لا تحرموني من كلماتكم العطرة ..

ملاحظة : ما سأقتبسه للتذكير بالأحداث الأخيرة سيتم أحيانا إضافة بعض العبارات
أو المشاهد البسيطة عليه ، لأنني في نهاية الجزء السابق وضعت نهاية تشويقية مختصرة ..


قراءة ممتعة ..


الجزء الثالث ..


_تـــزوجـينـــي ..
قطبت جبيني واتسعت عيناي قليلا متمتمه بعدم استيعاب : عذراً ؟
زم شفتيه بحزم وهو ينظر إلي بتمعن وقد تلاشت تلك الابتسامة تماما وتمتم بهدوء : تزوجيني ..
في هذه اللحظة ساد صمت مطبق وكم شعرت بثقل غريب على كاهلي فجأة !
استمرت حالة الجمود هذه ونحن نقف مقابل بعضنا البعض ، لم أسمع في هذه الأثناء سوى صوت الشارع والسيارات في الخارج والستارة يحركها نسيم الهواء العليل قبل ان تتعالى ضحكاتي في المكان !
ابتسم ابتسامة صغيرة وهو ينظر للأرض لثوان ثم عاود يرمقني بنظرات شبه ساخرة : هل ما قلته مضحك لهذه الدرجة ؟
كنت مستمرة في الضحك حتى هدأت قليلاً : نعم فأنت مازلت تواصل هذه الدعابات التي لا تحتمل ! توقف عنها وحسب ..
ضحك بخفوت : انتِ محقة في عدم تصديقي ، لك الحق في ذلك ..
ثم تقدم خطوات معدودة وهو يضيف عاقداً حاجبيه : شارلوت ، انا جاد الآن .. تزوجيني !
واصلت الضحك بخفوت ثم تمتمت ساخرة : إلى متى سيستمر هذا الحوار الهزلي ؟
زفر بملل : يبدو بأنني مضحك جداً ..
_ انت كذلك !.. اتساءل لماذا تكذب كثيرا ..
قلتها وقد بدأت اتهكم قليلا ، ثم اضفت وانا اقف ببرود : تصبح على خير انا بالفعل متعبة ..
اتجهت نحو الغرفة أتمتم كلمات خافتة بإنزعاج محدثة نفسي ، فتحت الباب بغية الدخول ولكنني تفاجئت به يمسك بي ليديرني نحوه ويدفعني على الحائط بقوة متسببا في وقوع مشبك شعري على الأرض فانسدل على ظهري !
وجدت نفسي استند على الحائط بدهشة أحدق إلى عيناه اللتان ..
لم تكونا العينان المرحتان تلك !
ولا تلك الساخرة ..
ما خطب هذه النظرات بحق الإله !!
حين طرف لمعتا ببريق عسلي بات داكن اللون ! تداركت الأمر مخفية دهشتي لأصرخ بغضب وألم شديد : ما الذي تظن نفسك فاعل ، هل جننت ! كيف تجرؤ على ..
ولكنني ارغمت نفسي على التوقف حين ظلت هاتان العينان المريبتان تتفرسان في وجهي !!
هناك أمر خاطئ ..
هناك شيء غريب بلا شك ! نظرة كهذه لا يمكن ان تصدر منه ! ليس من كريس الذي اعتدت هاذان اليومان على سخريته !
لا أدري كم مر من الوقت حتى اقترب مني أكثر وهمس بحنق : لا ترغميني على التصرف معك بعنف ، مزاجي لا يسمح لي باحتمال أي تصرف ! دعيني أكمل ما كنت سأقوله ولا تـ..
قاطعته بألم وغضب : ليس قبل ان تبعد يداك عني ! هذا مؤلم ..
ولكنه قال بسخط : لقد قلت بأنه علينا التحدث لذا توقفي عن إهدار الوقت باعتراضاتك .
نبرته تلك جعلتني انتفض محدقة به متناسية الألم الذي أشعر به ..
وكأن من يقف أمامي شخص آخر تماما !! ما مناسبة كل هذا الإنفعال أصلاً ؟!
أملت برأسي بصمت إيجابا فابتعد ببطء ، رمقته بحذر فاستدار ليجلس على الأريكة مبعثرا شعره وهو يزفر بإنزعاج واضح !
هل ما فعلته أمر يدعو للغضب لهذه الدرجة ! مهلا .. سأعاود استرجاع ما حدث قبل قليل !
القى بطرفته الحمقاء تلك وقال تزوجيني .. ضحكت ثم قلت بأنني سأخلد للنوم !
أين الجزء المستفز فيما فعلته بحق الإله !
تحركت بخطى واثقة وجلست مقابله مخفية ارتباكي ..
_ هل آلمتك ؟
تساءل بنبرة هادئة ، لم أجبه وإنما اشحت بوجهي بعيدا عنه بغيض فأكمل : أعتقد بأنني بالغت قليلاً ..
قليلا ؟!
هل حقا لا يدرك ما فعله ؟ كان على وشك أن يكسر عظامي للتو ! لويت شفتي بصمت ولم أعلق على ما قاله بعناد وانا لا أزال اتظاهر بالتحديق إلى الستارة التي كلما ارتفعت اظهرت جزءاً من أضواء المدينة وسماءها الداكنة .. بصراحة لم أدرك انني بدأت أندمج في النظر لخارج النافذة حتى سمعته يزفر بنفاذ صبر !
لذا بادرته أقول بحزم اوجه نظري نحوه : أنا بخير !
قلت ذلك بالرغم من أنني شعرت بتكسر عظام ظهري وتشنج كتفاي !
لانت ملامحه إلى هدوء ولطف غريب وحدق بي طويلا حتى قال : لنكمل ما توقفنا عنده ، كما قلت لك للتو .. تزوجيني ! لم أجد امرأة مناسبة في هذه الفترة لأتزوجها غيرك !
سألته بعدم فهم واستغراب : مناسبة !!
رفع أكمام قميصه إلى رسغه واسند مرفقيه على رجليه وتمتم : أنا لا أقصد زواجا حقيقيا ! إنه زواج قضاء مصلحة مهمة وحسب ، لست امزح ، أنا أعني كل كلمة أقولها !
اتسعت عيناي مرددة : مصلحة ؟ زواج مؤقت !
أردفت بغضب : ما الذي تتفوه به ؟!
أجابني بجدية : قد لا أستطيع إقناعك بالفعل ، ولكن ..
لم أسمح له بإكمال حديثه اذ قلت معترضة بإنزعاج شديد : أنت بالفعل مختل ..
أردفت ساخرة : أنت تمازحني بلا شك ، من الصعب عليك التوقف عن هراءك ! أنا حقا لا رغبة لي في الإستماع إلى هذا الجنون ، إن كان هذا ما تقوله أثناء جديتك فعد إلى حديثك الفارغ الساخر من فضلك ! هذا أفضل بكثير من سماع أمور مشابهة ..
انهيت جملتي وأنا أقف فأشار إلي بحدة : توقفي عن الثرثرة واطبقي فمك قليلا لأنهي ما أحاول قوله !
اتسعت عيناي ولا أدري كيف .. أو لماذا جلست فوراً !!
أنا حقا لا أعلم كيف جلست هكذا كالآلة التي لا تجيد سوى تنفيذ الأوامر .. !!
لن أنكر أن نبرته تلك أخافتني ودفعتني للجلوس على الفور ..
رمقته بتردد واقتضاب منزعجة من نفسي بينما نظر إلي بصمت ثم عاود يرفع القميص بحركة سريعة وقال : سأدخل في صلب الموضوع لأنك لن تكفي عن مقاطعتي ، لقد تزوجت منذ خمس سنوات تقريبا ولم أنفصل عن زوجتي سوى منذ أشهر قليلة فقط ..
اتسعت عيناي بذهول : هاه !
طرفت بعيناي عدة مرات محاولة استيعاب الأمر ، لقد قال بأنه كان متزوجاً !
تلعثمت متمتة : أنت .. كنت متزوجاً ! لماذا انفصلت عن زوجتك ؟!
أجابني ببرود : نعم ، كنت كذلك ، وبالنسبة لسؤالك فلست مجبرا على الإجابة .. لا أود التحدث عن الأمر !
أكمل : إنها تقضي شهر العسل حاليا لذا علي الإسراع في الزواج .. شارلوت !
سألته بضيق وانقباض مفاجئ : لماذا ! لتشعل غيرتها ؟
أجاب بإندفاع وإزدراء : بالطبع لا !
أكمل بإنزعاج : انها قصة طويلة .. سأختصرها بذكر عدم استحقاق كلارا لامتلاك الحضانة ورعاية جيمي ، لا يمكنني تركه مع امرأة مثلها أو حتى تـ..
_ مهلا ، مهلا ! لحظة واحدة رجاءً ! من هي كلارا ومن هو جيمي !
لمعت عيناه العسليتان بالهدوء وهو يعتدل في جلسته ويلوي شفته قليلاً ثم أجاب: إنها زوجتي السابقة ، بينما جيمي هو ابني !
اتسعت عيناي بدهشة أحاول استيعاب كل حرف قاله ..
هل ما سمعته صحيح ؟
كريس .. أب !!!
أي صدمة هذه ! هذا العابث أب ؟ لا يبدو ان ذلك صحيح أبدا .. مظهره لا يوحي بـ..
بغض النظر عن مظهره ، فلم أكن لأتخيل حتى بأن يكون أباً ! سأصدق أن يرعى قطة ظالة أو كلباً مسكينا أو حتى نعجة تائهة ولكن ..
أن يرعى طفل !!
أشرت باصبعي نحوه بدهشة : أنت جاد الآن اليس كذلك ؟
أمال برأسه فاسترسلت ويداي معلقة في الهواء : أنت .. أب ! شخص مثلك يكون أب !
زفر بملل : كم مرة علي أن أجيب بنعم لتقتنعي !
ثم وقف مبتعدا عن اريكته ليتجه إلى الأريكة التي أجلس عليها !
جلس بجانبي فنظرت إليه باستغراب يجوبه حذر حتى قال : سيبلغ السادسة قريباً ..
ابتعدت قليلا حتى جلست في زاوية الأريكة وانا امسك الوسادة الصغيرة اضعها في حجري متسائلة : إذاً ؟ هل تريد الزواج لتحظى برعاية ابنك ؟ هل هذا كل شيء ! غريب أمرك ، لقد رأيتك محاطا بالكثير من الفتيات كما أذكر فلما لا تقترح أمر مجنونا كهذا على إحداهن ؟!
أتى رده ببساطة: أنتِ إختياري ، هذا كل شيء .. والآن أخبريني .. ما رأيك ؟
حصد اجابتي المندفعة سريعاً: ما رأيي ؟ كيف لك ان تسأل سؤالا كهذا ! حسنا إذاً فلتسمع رأيي إن كان يهمك ! أرى أنك ذو خيال واسع جدا ، فأنا من المستحيل أن اوافق على شيء كهذا ، من الأفضل ان تقترح شيئا كهذا على امرأة مجنونة مستعدة للتضحية بشبابها وثلاثة أشهر من عمرها ووقتها الثمين لأجل شخص مثلك ! ثم انت غريب جدا بإمكانك رفع قضية مثلا وتكسبها لترعى ابنك فلست بحاجة لزواج مؤقت حتى فلماذا تصر على الـ..
ولكنني بترت حديثي حين اقترب واضعا يده على فمي يمنعني من الكلام بإنزعاج : بحق الإله إلى أي مدى أنت ثرثارة ! أصمتِ قليلا وانصت إلي !
ابعدت يده بإمتعاض : أسمعني ما لديك ، هيا ، كلي أذان صاغية ! أسرع ..
أخذ شهيقا عميقاً وهو يبتعد ثم قال بإنزعاج : وكأنني لم احاول ! ثم لا وقت لدي لقضايا قد تستمر إلى شهور عدة ولا أستطيع إهدار وقتي فيما كلارا على وشك الانتهاء من شهر العسل وتعود محاولة أخذ ابني ..
_ ولماذا قد تزوجت !
_ هذا واضح ! تريد استعادته بأي طريقة ، لديها الكثير من التبريرات والحجج التي لا تنتهي ..
أردف بحزم : إن عادت سأفاجئها بالأمر ، سأقول بأننا تزوجنا منذ شهر واخفينا الأمر ثم قررنا أن نجعل الأمر علني ورسمي ..
_ ما الذي تقوله ! ألا ترى أنها أنانية منك ؟ ، إنها والدته ولها الحق في ..
_ لا شأن للأنانية بالموضوع ، كلارا محال أن تكون أما مناسبة لجيمي ..
انهى جملته تلك وهو يقف مبتعدا عن الأريكة ليجلس على طرف الأريكة الأخرى ممرراً يده على عنقه بشيء من التعب ، فثنيت قدماي فوق الأريكة بإندماج قائلة : افرض انك تزوجت وكما تعلم الزواج مؤقت كما تقول ، ما برهانك على ذلك حينها ؟ الن تثير شكوكها ؟ ماذا عن فترة انقضاء المصلحة !
رفع كتفيه ببساطة : يمكنني أن أخبرهم بوجود سوء فهم قد حدث بيننا ولم نتفق ، او ربما تسرعنا في زواجنا ثم ننفصل ويكون جيمي معي أنا ..
رفعتي حاجباي استغرابا من تفكيره ، لقد غيرت رايي .
هو ليس اناني وحسب ، بل لا يجيد التفكير بمنطقية حتى !
تساءلتُ بضيق : وما ذنب ابنك فيما يحدث ؟ ستكون السبب في تشتيته ، هذا ظلم و ..لا أعلم ولكن الامر غير منطقي !
أكملت باستيعاب وحذر: لحظة واحدة ! قف عندك ويكفي حديثا عنك ! ، لقد علمت بأسبابك ولكن .. ماذا عني أنا ؟ فأنا لا أتطوع في أمور كهذه ، ولا أستطيع الاقتناع ولو قليلا !
ضحك بسخرية : لما ؟ اوه كيف نسيت صديقك إيثان !
رددت بهمس : ا .. ايثان !
هذا المجنون ! ما الذي يقوله ؟ متى وضع هذا الإفتراض السخيف !
_ انفصلي عنه ..
انتابتني رغبة في الضحك بالرغم من انزعاجي ولكنني قلت اتمالك نفسي : انفصل عنه ؟!
أردفت بحزم : أنا لست بهذه الحقارة !
تكتف بملل : لا يهم .. إنفصلي عنه وحسب !
انفجرت ضاحكه رغما عني فارتفع حاجبه الأيسر : أستطيع مشاركتك الضحك !
تلاشت ضحكتي بالتدريج ثم قلت بهدوء : أنت ميؤوس منك !
ما الذي يظنه ؟ أن أكون على علاقة مع إيثان ! وهل قلت ذلك أو لمحت به حتى .. كم هو أحمق !
_ أخبريني إذا .. لماذا يتركك وحيدة ؟ أين هو على أي حال ولماذا لا ..
_ لا شأن لك ! توقف عن التدخل بكل شيء وحشر أنفك فيما لا يعنيك هذا بالفعل يزعجني !
بعثر شعره ولم يبعد عيناه العسليتان عني وهو يهمس : مكانه لما تركتك ..
اتسعت عيناي الخضراوان بشدة وحدقت به بعدم استيعاب ثم أسرعت أطرق رأسي بتوتر شديد ! ما الذي يقوله الآن ؟ هل يحاول أن يربكني مثلا !
رفعت اصبعي السبابة بتحذير : لن تخدعني بكلماتك المعسولة ..
ابتسم مستمتعاً فازدردت ريقي وقلت بجمود : أنا متعبة وأفضل أن أرتاح على أن أهدر وقتي معك ..
_ رأيك أولا ..
قالها وهو يقترب مني واقفا أمامي مباشرة بمسافة صغيرة !
حاولت ألا أظهر توتري وأجبت بهدوء : أنت تعرف رأيي مسبقا ، إن أردت الزواج فربما عليك أن تتزوج بإمراه مجنونة غيري ، ولا سيما من شخص مثلك !
ضحك بخفوت ووضع يده خلف عنقه متمتما بسخرية : شخص مثلي ؟ لماذا أشعر أن جملتك مملوءة بالإهانة !؟ حسنا لا يمكنك أن تنكري أنك منجذبة إلي ولو قليلا !
ابتسمت ساخرة بإنزعاج : ياللثقة ! لا عجب في أن زوجتك امرأة معذورة إلى حد ما !
تلاشت تلك الملامح الساخرة والمرحة تماما دون سابق إنذار وتجهم وجهه ليصبح جامدا وهو يرمقني بعين غاضبة ، ولم أستوعب الحماقة التي تفوهت بها سوى الآن ! كانت عيناه تقدحان بكل أنواع التحذير لي !
همست بتلعثم واندفاع : كنت أقصد بأنك ..
ولكنني بترت حديثي وأنا أراه يستدير متجها إلى غرفته ومتجاهلا لما كنت سأقوله ، وقفت في مكاني بلا استيعاب حتى عاد مجددا لأراه يلتقط هاتفه الذي نسيه على الطاولة والقى علي نظرة خاطفة يملؤها الإزداراء فأدهشني الأمر بشدة! ، وسرعان ما انتفضت حين صفق الباب بقوة !
حسنا .. اعترف بأن عيناه تتحدثان وتعبران عن كل شيء ! لا داعي ليتفوه بكلمة او يوضح لي ازداراءه الذي فاجأني للتو ، كل شيء كان واضح ! لماذا جعلني أشعر كمن لو كنت مجرمة في حقه !
مهلا أنا لا يمكنني أن انكر جزءً من خطأي ! ما كان علي أن اقول أمرا كهذا ! فأنا لا أعلم بما حدث أثناء زواجه من تلك المدعوة كلارا ولكن ..
على اي حال ما كان عليه أن يستفزني منذ البداية !..
وكأنه يرتدي أقنعه عديدة .. لا أفهم شيئا ولم أعد أستطع استيعاب الأمور !
ولكن لنكن واقعيين ، لا شيء يجبرني على الزواج من شخص مثله ! لا شيء ..
أنا حتى لا يمكنني تخيل ردة فعل سام أو إيثان لو علما بشأن تشاركنا لشقة واحدة وعيشنا تحت سقف واحد معاً !
قد يتفهم سام قليلا ولكن إيثان لن يمهلني فرصة لشرح الأمر لا سيما وأنني هنا لأجل انتظار ورقة التوظيف والاستقرار ..
فماذا لو تفاجأ كلاهما بأنني سأتزوج من شخص مثل كريس دون سابق إنذار !
سيكون الأمر مثيرا للريبة بلا شك ..
وكل هذا في كفة ، وما قد يفعله أبي وأمي في كفة أخرى !
" شخص مثلي ؟ لماذا أشعر أن جملتك مملوءة بالإهانة إلى حد ما !؟ حسنا لا يمكنك أن تنكري أنك منجذبة إلي ولو قليلا ! "
انتفضت في مكاني وأنا أتذكر جملته تلك التي ومضت في مخيلتي بشكل مفاجئ !
شعرت بالارتباك دون سبب فحاولت أن أخرجها من رأسي جاهدة ..
آه يا الهي ، وما شأني أنا بما حدث في عائلته ! لن أقبل بعرضه أبدا أبدا ، تفكيره أناني جدا فما ذنب ابنه في كل هذا ؟ هذا ليس عدلا ..
تنهدت باستياء وانزعاج شديد ..
لماذا أنا منزعجة ؟
هل بسبب ما حدث للتو !
أشعر بأنني .. نادمة ! فماذا لو ذكرته بأمور سيئة ومؤلمة ؟!
زفرت بحنق وأنا ارتمي على الأريكة حتى انني شعرت بألم في مرفقي لارتمائي عليها بقوة ، ولا أعرف كم من الوقت بقيت أفكر إلا أنني لم أشعر بنفسي وأنا أغط في نوم عميق ..
في الصباح ..
حاولت فتح عيناي بكسل عدة مرات ، أشعر بأن جفناي ثقيلان وبالكاد أستطيع أن أفتحهما ..
لا أدري كم عدد المرات التي حاولت فيها حتى استطعت فتح جزء منها لتقتحم اشعة الشمس القوية عيناي فأسرعت أغمضهما واعاود فتحهما لتعتاد على الضوء ..
ما هذا ؟ فكرت في الشيء الذي شعرت به فوق جسدي والذي لم يكن سوى غطاءاً ..
لا أذكر بأنني جلبت شيئا من الغرفة !
ربما هو !
اعتدلت قليلاً واسندت جسدي على مرفقي الأيسر متثائبة حتى شعرت بوجود حركة ما في المكان ..
ادرت رأسي قليلا وحينها استوعبت وجود الشخص الجالس على الأريكة المقابلة !
من هذا !
فركت عيناي أحاول الاستيعاب والتركيز حتى قال هذا الشخص بصوت طفولي يملأه الحماس : أبي ! لقد استيقظت أمي .. !!
قطبت جبيني بإستغراب وحيرة ، ونظرت من حولي ابحث عن والدة هذا الطفل ولكنني لم أجد سواي وحينها أدركت بأنه يقصدني !!
مهلا ..
أنا لست في شقة أخرى صحيح ؟ ولا عالقة في حلم ثلاثي الأبعاد ! إذاً .. من هذا !
ابتسم الصغير بمرح ولطف ، واقترب مني وقال بوجنتين متوردتان : صباح الخير آنسة شارلوت !
عجز لساني عن التحرك بينما كانت عيناي متسعتان أحدق به ، وفي اللحظة التي لمحت كريس يخرج فيها من الغرفة بابتسامة واثقة لاحظت بأن الصغير ليس سوى نسخة مصغرة منه !
اسرعت أجلس بدهشة انظر إليهما حتى همست أخيرا بدهشة : أ .. أنت .. لا بد وأنك جيمي ؟!
تمتم كريس بحيرة : جيمي يبدو بأنك لم ترحب بها بعد !
أجابه الصغير : لقد استيقظت للتو فقط ! أ .. أمي ، أنا جيمي .. و .. هكذا فقط ..
قالها بخجل وتوتر ، بينما لا زلت أحدق به وإلى ملامحه التي تشبه ملامح كريس كثيراً !
لون عينيه العسليتان وشعره كذلك .. كوالده تماماً ! بشرته البيضاء الصافية واهدابه الطويلة ..
كل شيء فيه .. يبدو مثل هذا الوغد الذي أحضر ابنه إلى هنا دون علمي !!
احترت قليلاً لملابسه التي كانت .. أنيقة ؟
هذا سيكون أفضل نعت لها ، فلقد كان يرتدي زي ملفت بخامته التي بدت مريحة ولونه البني الداكن وكذلك قميصه الأبيض القطني والذي كان شديد
البياض ! بالإضافة إلى ربطة العنق التي يضعها دون ياقة ولائمت الزي كثيراً وحذائه الأسود الرياضي الصغير اللامع !
لحظة !
لنترك كل هذا جانباً ! هل أتخيل أم أنه قال لي أمي ؟
وجهت عيناي نحو كريس بشيء من الحيرة والرغبة في الاستفسار فرمقني بمكر !
همست بتوتر وحزم : م .. ما معنى هذا !
ابتسم ابتسامة شعرت بأنها مستفزة جدا ، ولكنه بعثر شعره ونظر بعينيه العسليتين نحو الصغير ليقول بلطف وهدوء : جيمي ، ما رأيك ان تذهب إلى غرفتي وتلقي نظرة أخيرة على الأغراض التي جمعتها في الحقيبة ؟
أمال الصغير برأسه ورمقني بحيرة ثم فعل ما أمره به !
استوعبت الأمر ونظرت نحو كريس الذي استند على الحائط القريب من شرفة غرفة الجلوس بهدوء : الأمر لا يحتاج إلى شرح !
قلت باندفاع وارتياب : بالطبع يحتاج إلى شرح ! ما الذي تحاول فعله ؟
شقت ابتسامته الهازئة طريقها نحو ثغره وقال : يبدو أن جيمي يرحب بك بسعادة معتبرا إياك والدته الآن ، ألا يبدو مسرورا فعلا ؟
كيف ! كيف يجرؤ على اتخاذ خطوة كهذه ؟
ابتعد عن الحائط واقترب نحوي وهو يكمل بلامبالاة : لنختصر الأمر ونقل بأنه منتهي وحسب ، أنتِ الآن والدته يا شارلوت ولا داعي لتعقيد الأمور أكثر من اللازم ! عليك أن ..
ولكنني قاطعته وأنا أقف وأرفع يدي بحنق محاولة صفعه إلا أنني تفاجئت بشدة عندما أمسك بيدي ودفع بي نحو الأريكة مجددا منحنيا فوقي بعينين باردتان نوعا ما !
حدقت به بتوتر وغضب في آن واحد لأقول ممتعضة : ما الذي تقوله بحق الإله من سمح لك بـذلك ! لقد اعترضت على هذه الفكرة وأوضحت رأيي كما ينبغي وقلته مباشرة فلماذا تصر على ..
ولكنني اغلقت عيناي بقوة وأشحت بوجهي بعيدا عندما شعرت بوجهه يقترب فجأة ، وعندما طال الأمر ولم يحدث شيئا فتحتهما ببطء وحذر شديد !
نظرت نحوه لأجده يكتم ضحكته ! ، ما كان ليصدر مني إلا أن أدفعه بغضب فابتعد ضاحكا بخفوت ! الوغد ..
رفع كتفيه بلامبالاة وكأنه تذكر أخيرا ما كنت أقوله ليتمتم : نعم أنت محقة ، ولكن لا يهم فما حدث قد حدث وجيمي بحاجة إلى والدة مؤقتة يا شارلوت ، أخبرتك من قبل بأن الأمر لن يتجاوز الثلاثة أشهر على الأقل فلماذا تعقدين الأمور وتصعبينها كثيرا ؟!
قلت ثائرة : أين عقلك ! أخبرني فقط إن كنت بكامل قواك العقلية أم لا ، أنا لم ولن أوافق على أمر كهذا ! ثم ما الذي قد يجبرني على الموافقة بقرار كهذا ، كف عن العبث والتهور واستمع إلى الناس ورغباتهم ولو قليلا أيها المتهور !
اقتضب بغيض : أنا أفعل هذا لمصلحة جيمي لذا لا تتحدثي وكأنني ..
_ أنت تفعل هذا لنفسك فقط !
_ أنا أعلم ما ينبغي علي فعله ، سينتهي الامر كما أخبرتك بعد ثلاثة أشهر فقط ! لا أدري كيف سأفعل هذا لنفسي وأنا أحاول جاهدا توفير رغبة مؤقتة له ! لست أهتم سوى به وحسب !
_ لو كنت تهتم به لما فعلت شيء كهذا ! انت لا تفكر بالعواقب المستقبلية إطلاقا ! ما الذي يحدث لك بحق الإله ؟! كيف تكون أنانياً إلى هذه الدرجة !
تغير وجهه للغضب الواضح ورص على شفتيه بأسنانه فازدردت ريقي أنظر إليه بحدة لأكمل : ماذا ؟ هل أزعجك ما قلته ! إنها الحقيقة ! أنت أناني .. لم تأخذ برأيي بعين الاعتبار ولم تهتم لما سيحدث لابنك بعد انقضاء الثلاثة أشهر ، أين نوع من الآباء أنت عليك أن تتوقف عن ..
ولكنني انتفضت عندما أمسك بمرفقي بقوة وقال بغضب مكبوت : تتفوهين بالكلام ذاته مجددا ، لقد أوضحت لك أسبابي سابقا ، الم أفعل ؟!
حدقت به بريبة فعاود يقول بنفاذ صبر : اليس كذلك !
همست بألم : لست مجبرة على الموافقة .. أنا مصرة على موقفي !
بدى بأنه استوعب شعوري بالألم فترك مرفقي إلا أنه لم يبتعد بل بدى بأنه يحاول ان يكون هادئا : أنت محقة ولكن .. أنظري لبساطة الأمر وحسب ! إنه مجرد زواج مؤقت ، ستمنحين جيمي ما يحتاجه ! ، إنه بحاجة لأم أو حتى من يشعره بالشعور الذي افتقده كثيرا ، كوني صداقة معه ، كوني علاقة قوية معه ! ، كان علي أن أفعل هذا عاجلا أم آجلا ولكنني اخترتك أنتِ ، لا يجب أن يكون مع كلارا يا شارلوت ، أنت لا تريدين لطفل في الخامسة من عمره أن يعاني من شيء كهذا ! إنه بحاجة لأم في هذه المرحلة .. امنحيه هذا ولو كان الأمر مؤقتا ! انه متحمس جدا ، منذ أن أحضرته وهو لا يكف عن سؤالي عنك كل الأسئلة التي قد تخطر في رأسك !!
همست بصوت مهترج : كن منطقيا أرجوك ! سيحزن فيما بعد !
_ أؤكد لك بأنه سيعتاد لاحقا ، توقفي عن تعقيد الأمور ..
جلست على الأريكة بإحباط شديد هامسة : أنت غير معقول !
أردفت بتلعثم : أنت .. آه يا الهي ، كيف تفعل هذا ! أفرض مجرد افتراض لا أكثر بأنني وافقت فماذا عن أسرتي وماذا عن ..
_ إيثان ؟
قالها ببرود وجمود فحدقت به بحيرة !
مهلا ..
هو لا يعلم بأنه أخي .. فلماذا لا أستخدمه كمبرر ؟
قلت حازمة : صحيح ، جيد بأنك تذكر ذلك !
ابتسم ابتسامة بالكاد ترى وقال بخفوت : هذه ليست مشكلتي أبدا ، أنت والدة جيمي الآن ، اما ايثان هذا فاتركيه في زاوية الصفر وأخبريه بـ..
_ أنا لست والدة طفلك ! أنا حتى لا أستطيع تخيل نفسي زوجة لك ! لذا لا تجعلني أتدخل في حياتك أو مشاكلك الشخصية من فضلك ! وبالمناسبة انا مستعدة للعودة إلى مدينتي طالما انك ستواصل الضغط علي في هذا الموضوع ! لا أمانع العودة في ظل هذه الظروف لذا يؤسفني افساد ما تريده لأنني سأذهب إلى منزلي الليلة .. لا بل حالا ! اما انت ف ..
_ أ .. أبي !
قيلت بنبرة خافتة وطفولية محتارة ، ليهمس بتردد : هل تتشاجر مع أمي ؟
خفق قلبي وازدردت ريقي أنظر إلى الصغير الملتصق بزاوية الباب ، بينما اتجه كريس إليه و نزل جاثيا على ركبته محاولا الوصول لمستواه وقامته الصغيرة ، وبعثر شعره قائلا بلطف : لا يا جيمي كنت أناقشها ببعض الأمور لا أكثر ، اسمع .. علي مقابلة العمة كلوديا ولا أعلم إن كنت سأتأخر ، ستعتني بك الآنسة شارلوت ، ربما من الأفضل ان تبدأ في مناداتها بأمي !
أردف يرمقني بهدوء : ستكون فرصة رائعة للتعارف على ما أعتقد ! أراكِ لاحقا ، جيمي ليس فتى مشاغبا لذا لا تقلقي !
_ م .. مهلا ! إلى أين تذهب ! انتظر ..
ولكنه تجاهلني تماما وخرج !
تنفست بعمق محاولة تمالك نفسي وتهدئة أعصابي ، لذا لم أجد سوى أن أبعثر شعري بقوة ، محاولة تفريغ كل ما بداخلي من غضب ودهشة ..
ثبت ناظري على جيمي الذي يحدق بالأرض بصمت وبدى بأنه متوتر وهو يمسك جانب بنطاله بيديه الصغيرتان ثم رفع يده ليعبث بربطة العنق الصغيرة وهو ويرمقني خفية !
من الواضح انه مرتبك جداً !
ذلك النذل تركني مع ابنه .. ما الذي علي فعله !
أن أقوم باتخاذه كرهينة لأجعله يدفع ثمن تصرفه هذا ؟
ولكنني محيت كل الأفكار وأنا أواصل التحديق إليه ..
كم يشبهه !! الفرق الوحيد بينهما أن هذا الكائن اللطيف الصغير عيناه مليئتان بالبراءة ، بينما ذلك الثعلب لا يجيد سوى
النظر إلي بسخرية ومكر طوال الوقت !
ابتسمت بصدق وأنا أرمقه بلطف : انت في الخامسة إذا يا جيمي !
بادلني الابتسامة بتوتر وأجابني بخفوت : نعم ..
سألته باهتمام : هل أنت هنا منذ الصباح الباكر ؟
أمال برأسه وتمتم : لقد أحضرني أبي بعد ان استيقظت ..
اقتربت نحوه انحني باهتمام : ومتى تستيقظ تحديدا ؟
فكر مبعدا يديه عن ربطة العنق : أنا أستيقظ بعد أن تشرق الشمس مباشرة لأن أولين تعد لي الفطور باكرا ..
ارتفع حاجباي وسرعان ما ضحكت بخفوت مميلة برأسي : ومن هي أولين ؟
_ المرأة التي تهتم بمنزلنا !
لا بد وأنه يقصد مدبرة المنزل إذاً ..
هاه !
م .. مدبرة منزل ؟!
لماذا قد يكون لدى كريس مدبرة منزل !!
حُري به ان يجد من يدبر حياته الفاسدة قبل ان يدبر منزله ..
تساءلتُ باستغراب : وهل تحبها ؟
ابتسم ببراءة : نعم ، أبي أيضا يحبها كثيرا !
_ لماذا ؟!
_ لا أعلم ، أبي يناديها بأمي بعض الأحيان !
آه ! هكذا إذا ، يبدو أنها امرأة كبيرة وتعمل لديهم منذ زمن ..
ابتسمت له وبعثرت شعره متمتمه : حسنا يا جيمي هلا انتظرتني ريثما أقوم بتغيير ملابسي على الأقل ؟
أردفت بلطف : ما رأيك أن نجلس معا بعدها ونشاهد التلفاز ونتحدث ؟
بدى وكأنه شعر بالحماس والسرور فقال بسرعه : حسنا ..
هذا الصغير ، محبوب بالفعل !!
أسرعت إلى الغرفة لأفتح الخزانة واخرج ملابس داكنة قطنية بسيطة لأرتديها ، كما غسلت وجهي بسرعة ورفعت شعري بإهمال وحين عدت لغرفة الجلوس كان يجلس على الأريكة بصمت وقدميه المرتفعتان عن الأرض يحركهما بعشوائية ، قلت بحيرة : لماذا لم تفتح التلفاز ؟
أجاب مبعدا شعره عن عينيه : قال أبي ألا أزعجك أو أقوم بأمر خاطئ .
حدقت به بشرود وتقدمت إليه واضعه يدي على كتفه مبتسمة : عزيزي جيمي أنت لن تزعجني هكذا إطلاقا أخبرني فقط ما الذي تفضل فعله ؟ هل نتحدث وحسب أم أنك تريد فعل شيء آخر ؟
ابتسم مجيبا : نتحدث ..
ابتسمت وجلست بجانبه مبعثره شعره قائلة : حسنا سنتحدث إذا ، ما رأيك أن نتحدث عنك ؟
_ عني ؟!
_ نعم .. لنرى ! أخبرني بالمزيد عن أسرتك وعن منزلك !
بدى غير مستوعبا كثيرا فقلت مبسطة الأمر : أقصد .. هل الجميع يحسن معاملتك في المنزل ؟ من غير أولين تود التحدث عنه ؟
_ الجميع طيبون ولطيفون ، الطباخ يعد طعاما لذيذا دائما وآنا تحضر لي العابا كثيرة وعمتي تذهب معي للتنزه وستيف يقوم بأخذي معه إلى النادي ، وعمي جوش أيضا يشتري لي أشياء كثيرة ..
تضمن حديثه أسماء كثيرة !
ولكن .. لماذا لم يذكر كريس ؟
لحظة ..
علي ان استوقف هذا الحوار بيني وبينه قليلاً ، هل قال طباخ ؟ مدبرة وطباخ ونادي ؟
عقدت حاجباي وانا احتضن الوسادة رغبة مني في التفكير ولكنه أسرع يكمل : ستيف دائما ما يلعب معي ويصطحبني إلى الملاهي !
_ ومن ستيف هذا ؟
_ إنه ابن العمة كلوديا !
_ آه ! عمة كريس .. هذا يعني أنه ابن عمة والدك ..
ابتسم بسرور وهو يميل برأسه فسرعان ما ارتفع حاجباي بقليل من الاستغراب ، لماذا لم يذكر كريس في حديثه ؟
ترددت متسائلة : ماذا عن والدك ؟
شعرت بعينيه تلمعان ببريق مستاء وهو يزم شفتيه وبدى يبحث عن الكلمات حتى أجاب : أنا لا أرى أبي كثيراً ..
_ هاه !
_ هو لا يصطحبني حيثما يذهب ، دائما مشغول ولا يمكنني اللعب معه !
اتسعت عيناي محدقة به ، كريس بالفعل ذو قلب متحجر ! لماذا يتجاهل طفله ؟
هل هو مشغول إلى درجه تنسيه واجبه كأب ؟!
صحيح بأنه ليس كبير وإنما في السابعة والعشرون فقط ولكن أموره واشغاله أو أصدقاءه لا يجب أن يشغلوه عن صغيره !
هذا .. محزن !
وضعت يدي على كتفه قائلة بلطف : لا تحزن جيمي ، لابد وأن والدك مشغول جدا لأجلك !
أمال برأسه بيأس : نعم ، أبي دائما يقول لي بانه يحبني ..
أشعرني بالحزن كثيرا فقلت مخففة عنه : لا بأس هون عليك إنه يحبك كثيرا ويحاول ان يتفرغ لك أنا واثقة مما أقوله !
استرسلت باهتمام : وماذا عن أصدقاءك ؟
امتعض قليلا : واحد فقط ..
_ هذا جيد ! واحد أفضل من لا شيء ، صدقني كلما كان عدد أصدقاءك أقل كلما كانت العلاقة بينكما أقوى وأفضل !
نظر إلي بحيرة : حقا ؟
أملت برأسي مبتسمة : نعم ، أنا شخصيا لا أصدقاء كثيرون لدي ! علاقاتي دائما ما تتجدد مع أصدقائي ولكنني لست مقربة كثيرا لأحدهم ! تخيل يا جيمي لو كان لديك عشرة أصدقاء ! الن تشعر بالتشتت ؟ كثيرا ما ستفكر بكيفية ارضاء الجميع ولكن ان تحظى بصديق او اثنان لهو أفضل ، لأنك ستكون متفرغا أكثر وستحظى بوقت ممتع وستصنع ذكريات كثيرة لا تنسى !
اتسعت عيناه بسعادة : هكذا إذاً !
ابتسمت بلطف فأسرع يقول : أمي .. هل ستأتين معنا للمنزل ؟
اتسعت عيناي قليلا وارتبكت قائلة : أ .. أنا ! ر .. ربما ، أقصد لست ..
ضهر وميض في عينيه يعكس حزنا واضحا ليقول : قال لي زميلي هنري لا تجبر أي امرأة على ان تكون والدتك .
أكمل بهدوء : لذا لن أجبرك ..
أدهشني ما قاله كثيرا !
وجعلني أدرك أمرين !
جيمي قد يكون متعرضا للمضايقات من زملائه ، وثانيا هو بالفعل بحاجة لأم ! لا بد وأنه يرى أصدقاءه مع أمهاتهم ويشعر بالنقص لذلك ..
هذا .. محزن جدا !
تنهدت مبتسمة لأغير الموضوع : أخبرني يا جيمي ، ما الذي تجيد فعله ؟ هل انت موهوب في أمر ما ؟
تورد وجهه وتمتم : نعم ..
أردف بتلعثم : أولين قالت بأنني أجيد الرسم ..
_ هذا رائع ! وماذا أيضا ؟
_ أخبرني ستيف بأنني جيد في التلوين ..
ضحكت قائلة : ولكنها الموهبة نفسها !
إلا أنه وبشكل مفاجئ عاود يغير الموضوع بسؤاله : هل ثلاثة أشهر فترة طويلة ؟
قطبت حاجباي باستغراب متمتمة : لماذا تسأل هذا السؤال ؟
أجابني بتردد وهو يهمس : سمعت أبي يقول بانك ستبقين معنا ثلاثة أشهر ..
أردف بانزعاج : هل ثلاث أشهر ستكون طويلة أم قصيرة ؟
اتسعت عيناي وتوترت كثيرا ! هذا الصغير .. ما الذي سمعه من كريس تحديداً ! لماذا ورطني بحق الإله ! ابنه يشعر بالنقص والرغبة في التعويض عن أمور كثيرة ، أراه متلهفا لكل هذا بشدة !
أجبته مبتسمة بلطف : هي ليست طويلة ولكنها ليست قصيرة أيضا ..
بدى اكثر اهتماما وهو يضع يديه على يدي اليمنى : هل ستكون فترة كافية لنستمتع معاً !
ضحكت بخفوت ثم بعثرت شعره بلطف : نعم ، دعنا نستمتع في هذه الأشهر حسنا ؟
_ حقا ؟ سنستمتع معا ؟ ستبقين معي ؟
املت برأسي ضاحكة فابتسم بمرح : أنا حقا سعيد جداً ..
هاه !! ما الذي قلته للتو !! كيف بحق الإله أقول له بأننا سنستمتع معاً !! لا يمكنني ان اكون جادة ..
سيعتقد بأنني كاذبة !
بالتفكير بالأمر ، كريس لم يُذكر في كلمات جيمي ..
كما أنه طوال هذه الفترة التي قضاها هنا لم يرى ابنه !
ما الذي يفعله بحق الإله ! أي أب يكون هذا الأحق ؟
ترك ابنه وهو يجلس هنا بلا عمل او شيء مهم .. ؟!
نظرت إليه لبرهة قبل أن أقترح بحماس : جيمي ما رأيك أن نعد شيئا بسيطا نتناوله ؟ هل ستساعدني في إعداد بعض الشطائر ؟
_ نعم !
قالها بحماس مماثل فقلت واقفة : هيا إذا لنعدها ونستمتع في آن واحد ..
دخلنا إلى المطبخ وأحضرنا المقادير وما يلزم ، ولكننا اتجهنا إلى الركن التحضيري القريب من غرفة الجلوس ، كنت ارتب المقادير على الطاولة التحضيرية وهو يساعدني بوقوفه على الكرسي ليصل إليها ويرتب ما يستطيع ترتيبه من أشياء بسيطة ..
وقبل ان ابدأ بأي شيء .. تعالى صوت رنين هاتفي الذي وضعته على زاوية الطاولة فأسرعت إليه لأنظر إلى الشاشة وإذا بي أرى رقما غير مسجل مسبقاً ، عقدت حاجباي بحيرة ورفعته لأجيب : مرحبا ؟
أتى صوت غير مألوف : الآنسة شارلوت ؟!
_ نعم هذه أنا ، عفوا من معي ؟
قلت هذه العبارة وانا اقترب مجددا نحو جيمي وامد يدي للطحين لأضعه في الوعاء حتى قال الرجل : انا من المعهد الطبي للتدريب يا آنسة واتصلت بك لتأكيد تقييمك الممتاز في التدريب ، بناءً على ذلك لقد تم قبول اسمك في مشفى آشفورد للـ..
قاطعته بصرخة سعادة وحماس علت أرجاء الشقة !
لم أشعر بنفسي وانا اقول بصوت عالي بسرور وانفعال : مشفى آشفورد ! هل أنت جاد ؟! أخبرني بأنك لا تمازحني أرجوك ! هذا ليس اتصال من سام وليست إحدى حركاته السخيفة اليس كذلك !
اتى صوته وكأنه يبتسم : لقد تم قبولك بالفعل ، من الجيد انك ضمنتي وظيفتك قبل التخرج ..
عاودت أصرخ بعدم تصديق !!
مشفى اشفورد ..
مشفى المدينة الذي لطالما حلمت بالعمل فيه !
أتيت إلى هذه المدينة لاجله فقط !
حلمي بات حقيقة ! اريد ان يقرصني شخص ما لأستوعب ما يحدث !
ظل جيمي يحدق إلي باستغراب ودهشة وانا أقفز في مكاني حتى اتى صوت الرجل : لقد تم تحديد موعد المقابلة ، ستكون غدا عند الساعة التاسعة صباحاً ، سنكون في انتظارك ..
أملت برأسي كما لو كان أمامي وقلت بانفعال : سأكون هناك قبل الموعد بساعة كاملة !
ضحك بهدوء وانهى المكالمة : هنيئا لك ..
اغلقت الهاتف وانا اعاود القفز لأصرخ : وأخيراً ! علي إخبار الجميع .. سيسرهم سماع خبر كهذا !
ولم أتردد في إرسال هذا الخبر إلى مجموعة مشتركة بيني وبين سام وإيثان وأمي وأبي في موقع التواصل الإجتماعي لأقول وانا أسجل لي رسالة صوتية : لقد كسبت الرهان يا أمي وتم قبولي في مشفى أشفورد ! غدا ستكون مقابلتي عند التاسعة صباحاً ، تمنوا لي الحظ الجيد !
بعدها ابتسمت ووضعت الهاتف على الطاولة واستوعبت وجود جيمي الذي لازال ينظر إلي لأقول له مازحة : هل يمكنك تخيل مظهري يا جيمي برداء الممرضة الأبيض !
ارتفع حاجبيه : رداء الممرضة ! هل انت ممرضة يا أمي ؟!
أملت برأسي بثقة : سأكون كذلك قريبا جداً ! يا الهي .. اقرصني يا جيمي من فضلك !
_ لو فعلت هذا سيغضب أبي ويوبخني ..
بمجرد ذكر كريس امتعضت وزفرت : حسنا فليكن .. هيا لنكمل ما توقفنا عنده !
أمال برأسه بحماس : هيا ..
عاودنا بدأ اعداد الشطائر ، إذ كنت اعجن العجينة واضعه المقادير كالدقيق وغيرها ، حتى قمت برشه دون قصد على وجه جيمي فانفجرت ضاحكه بينما نظر إلي بحيرة !
لقد كان وجهه مضحك ولا يتضح من ملامحه سوى عينيه العسليتان !
قلت من بين ضحكاتي : ليتك ترى وجهك يا جيمي !
قلتها وأنا أركض لغرفتي واحضر مرآة صغيرة بسرعه وحينها ضحك بمرح : أنا أشبه المهرج !
ثم فاجأني وهو يضع القليل في يده ثم يهم برشه على وجهه فأغلقت عيناي وشهقت ..
انفجر ضاحكا فابتسمت بمكر !
_ هكذا إذا !
وبعدها بدأت حرب الطحين وملأت ضحكاتنا المكان ..
بعد لحظات نظرت لوجهي في المرآة الصغيرة وابتسمت : يا للهول ! وجهي مضحك ومخيف .. ما كان عليك ان ترشه على شعري أيها اللئيم ..
ضحك ضحكته الطفولية وحينها أسرعت أنهي الشطائر ولم يغسل أحدنا وجهه ..
كنا نقف امام الفرن ننظر إلى صينية الشطائر مبتسمين بثقة حتى قلت : ريثما تجهز الشطائر وبعد ان انتهت حرب الطحين علينا أن ننظف المطبخ وبعدها ننظف أوجهنا بعد ان نلتقط صورة تذكارية ما رأيك ؟
_ حسنا وسوف أريها لأولين وستيف ..
أملت رأسي مبتسمة واسرعت أنظف المكان من الفوضى حتى سمعت جيمي يقول بحماس : أبي !
استغربت واستدرت فتفاجأت بكريس واقفا عند باب المطبخ ومحدقا بكلينا بإستغراب !
متى وصل ! أنا لم أشعر بدخوله !!
ظل يحدق إلي وإليه فاستوعبت أمر وجوهنا الملطخة بالطحين ولكنني لم أصدر أي ردة فعل ..
أسرع جيمي يقول وهو يقفز من على الكرسي بحماس : لقد استمتعت كثيرا في مساعدة أمي باعداد الشطائر يا أبي ..
نظر كريس نحوي فأشحت بوجهي وأكملت التنظيف بينما قال كريس مخاطبا جيمي : هذا جيد ! علي ان اتذوق شيئا مما اعددته ! والآن أخبرني ما سر قناع الطحين هذا !
ضحك جيمي : لقد خضت حربا مع أمي .. أبي لنأخذ صورة تذكارية ليراها ستيف !
ارتفع حاجباي وعندما حدق كريس بي توترت إلا أنني تظاهرت بالبرود ، أخرج كريس هاتفه وحمل جيمي ليرفعه على الكرسي مجددا ثم تفاجأت به يجذبني بذراعه ليحيطني مبتسما بمرح وقال : لنبتسم جميعنا !
امتعض وجهي الذي لم يكن واضحا بسبب الطحين ولكنني عندما تذكرت أمر جيمي أسرعت أبتسم بمرح وأنا أرفع إصبعي الوسطى والسبابة بمرح ..
وهكذا ..
التقطنا صورة جماعية !
بعد ذلك غسلنا وجوهنا ، وكانت الشطائر جاهزة ..
كنا نجلس في غرفة الجلوس والشطائر على الطاولة التي تتوسط الغرفة ..
جلست على الأريكة بجانب جيمي الذي يتناول الطعام ويشرب العصير باندماج ..
شعرت بتحديق كريس بي طوال الوقت فلم أجرؤ على رفع عيناي نحوه إطلاقا وكم استنكرت هذا !..
حتى أنه جعلني أشعر بعدم الإرتياح في جميع أفعالي ! يمكنني حقا الشعور بنظراته تخترقني !
ولكنني تخطيت الأمر وتجاهلت كل شيء ولم أكف عن الإبتسام كالبلهاء كلما تذكرت أمر مشفى آشفورد ..
لا بد وانه لاحظ ذلك أيضاً ، أنا شخصيا اشعر بالتعب وتشنج ثغري لكثرة التبسم !
بطريقة ما ، مرت الساعات وانا اكتب الرسائل في المجموعة العائلية في موقع التواصل واتلقى ردود الجميع على امر قبولي في المشفى !
أبي كان سعيداً جداً وهو لا يكف عن وصفي بـ ( فتاة أبيها العبقرية) بينما إيثان يهنئني ، أما سام وأمي لم يكفا عن تحبيطي واستنكار
قبولي بهذه السرعة ..
ياللغيرة ! هاذان الإثنان لن يكفا عن هذا ..
ولكنني لا أدري كيف انقلب الأمر وانعكس الحال بشأن أبي الذي بدأ يذم الكثير من الأمور المتعلقة بي فجأة ..
نظرت لهاتفي ببلاهة وملل ولم أشعر بالوقت ولا سيما وانني بعد ذلك جلست مع جيمي ووالده لمشاهدة التلفاز حتى حانت الساعة التاسعة والنصف ، كنا قد أطفئنا إضاءة غرفة الجلوس واغلقنا النوافذ وجلسنا على الأريكة ذاتها لمشاهدة فيلم مسلي هادف ، جيمي يتوسطنا ممسكا بوعاء الفشار الذي اعددته ويبدو مستمتعاً كثيراً حتى أتى صوت كريس : جيمي ، لقد حان موعد نومك !
نظرت إليه باستغراب وكذلك اعترض جيمي بحزن : أبي .. دعني اجلس معكما قليلا أرجوك !
_ يمكنك ان تكمل استمتاعك غدا ! لقد مرت نصف ساعة على موعد نومك في الواقع ..
_ لا ! أريد أن أجلس قليلا .. لست أشعر بالنعاس !
_ جيمي لا داعي لتعترض على هذا فأنت تعلم بأنك ستنام عاجلا أم آجلا ..
_ أبي !
قالها وهو يقوس شفتيه للأسفل بحزن شديد ..
_ لا ..
_ أبي أرجوك ..
_ قلت لا ..
_ لماذا ؟
_ توقف عن هذا يا جيمي !
قالها كريس وقد تغيرت نبرته للحدة والحزم فأسرعت اتدخل بمرح : جيمي ! لقد مرت نصف ساعه على موعد نومك هذا يعني ان موعدك المعتاد يحين عند التاسعة !
أمال برأسه بيأس : ولكنني يا أمي أريد البقاء قليلاً !
_ تريد البقاء ؟ هذا يعني انك ستتجاوز موعد نومك ! اتعرف ما يعنيه هذا !!
_ ماذا ؟!
اسرعت اقترب منه قائلة بنبرة مخيفة : لك ان تتخيل كيف سيكون مظهرك حين تحيط بعيناك الهالات السوداء المفزعة !
ثم اشرت لعيناي : بل وأنها ستنفر الجميع منك ! انت لا تريد للجميع ان يشعر بالفزع !
عقد حاجبيه باهتمام : حقاً !
_ بكل تأكيد ! وبعدها ستبدأ بالزحف حتى تنتشر في كامل وجهك وتسيطر عليك ! لذا تصرف بسرعه واخلد للنوم وفاجئها !
اتسعت عيناه : هكذا إذاً !
وقف يقول بحزم طفولي : سأنام واحافظ على الناس من حولي !
كتمت ضحكتي : هذا صحيح ! أسرع ..
أمال برأسه فأضفت : اتجه للغرفة فوراً وقبل ان تذهب إلى سريرك لا تنسى تفريش أسنانك .. واعدك بأنني سنقضي وقتنا معا في الغد !
ارتفع حاجبيه للحظة قبل ان يبتسم بسعادة : حسنا ..
ثم أضاف بسرور : تصبحين على خير أمي ..
بادلته الإبتسامة بلطف : أحلاما سعيدة .
نظر إلى كريس لثوان وقد امتعض وجهه قليلا : تصبح على خير يا أبي ..
بعدها غادر غرفة الجلوس وهو يسرع في خطاه فتنهدت بعمق ونظرت لشاشة التلفاز ، ولكنني شعرت بالنظرات التي تكاد تخترقني
فنظرت إليه وليتني لم أفعل فلقد شعرت بالارتباك لتحديقه بي !
_ م .. ماذا هناك !
زم شفتيه وتمتم : لديك أسلوب جيد في التعامل مع الصغار ..
_ هه .. شكرا على الإطراء ! لم أكن أفعل هذا لأجلك ، بل لأجل جيمي اللطيف والمسكين ..
_ نعم هذا واضح ..
أضاف : كانت الشطائر لذيذة ..
أملت برأسي مختصرة : هذا يسعدني ..
قلتها متظاهرة بالاندماج مع التلفاز ، هل أتخيل يا ترى أم انه يبدو اكثر هدوءاً اليوم ؟ منذ ان عاد وهو يبدو شخص آخر ! هو ليس نسخة ثالثة من كريس اليس كذلك ؟ ما الذي حدث له بحق الإله !
هدوءه هذا يسبب الريبة كثيراً ..!
هذا ما كنت أفكر فيه حتى همس بخفوت : اعتقد بأنني سأتوقف عن سؤالك بشأن الزواج بي ..
ادهشني ما سمعته ولكنني لم امنع نفسي عن الابتسام بثقة وعيناي لا زالتا على التلفاز : من الجيد انك استسلمت أخيراً !
_ لأنك لم تعودي مُخيرة يا شارلوت ..
اسرعت انظر إليه بعدم فهم : هاه ؟ ما الذي تقصده ب..
ولكن لساني انعقد عن الحديث حين وجدته يرفع شاشة هاتفه أمامي وفي عينيه نظرة عميقة خبيثة بمعنى الكلمة !
اتسعت عيناي بدهشة : ما هذا بحق الإله !! متى حدث هذا ؟

نهاية الجزء الثالث



اتمنى انني تغلبت على مشكلة الوصف ولو قليلا
رأيكم في الأحداث ، توقاعتكم أو أي تعليق سيسعدني ..

Mĩmĩtã 02-27-2017 12:26 AM

حجز

سالبة العقول 02-27-2017 01:45 AM

رائع.
رائع.
واصلي عزيزتي
أصيحت أكره كريس الغبي.
تابعي.

وردة المـودة 02-27-2017 11:31 AM

سلام عليكم

أخبارك يالغالية؟

قسم هالبارت حبيته كثير...ياي9

مفاجأة كانت و صدمة بكل شي...

اولا ، أن يكون كريس متزوج فعلا كانت قوية..ههههه

من كل النواحي، هو لا يصلح ابا و ايضا ما حصل من تهامس مع عمته فهمت أنه للزواج حقا لكن ليس لمشكلة غريبة كهذة ها3

ثانيا، التصنيف ...شيء مثالي أن تتغير المنحنيات لقصة اجتماعية في نطاق رومنسي!

ذكرتني برواية كتبتها لكن بإختلافات جذرية..هع2

إذا هي ستكون كل شيء ..أم، زوجة، الروابط العائلية ...

عن كريس..لقد انقلبت في صفه نوعا ما...

يبدوا حكيما عكس ما يظهره، و ذلك باد لي تطليقه إمرأة منذ اشهر لتكون بشهر عسل حاليا...هذا دليل واضح على انها لم تكن حبا لحياتها السابقة !

حسنا، كريس ذو نظرة ثاقبة أيضا...

فتاة بمكانة اجتماعية جيدة نوعا ما، شابة و حركية و انفعالية تستطيع مجابهة مشاكل كلارا...ههههه

تحليل الشخصيات...

قصتك شبيهة بمشكلة واقعية و هذا ما يشدني لها اكثر و اكثر...

اااااه، لن أشأ توقفها حقا...

خاصة حينما قلبت موازين أفكارنا لتتوقف على براءة طفل...

اتصور ان جيمي ارسل صورتهم التذكارية على قروب الذي به ستيف و ربة المنزل...تعرفين، أظن أن كريس لم يذق طعم الام أيضا على هذا المنوال...


لحظة لحظة لحظة، لم أفكارك تشابه أفكاري..هل هناك تخاطر بيننا...ها7


كاواي :كاواي:

إن يناديها بالأم..دليل على نقص عاطفي..

هذه النقطة استخدمتها و احببت استخدامك لها ايضا...فهي مؤثرة بنظري ...اكاد ابكي على حالهص5

بدأ كريس يكون هو البطل في نظري...

لاتستغربي ها3

ستظهر مسؤولياته، حكمته ، و مرحه الهارب من واقعه...

و كلها أنتظرها...

لقد استطعت أن تجعليني شخصية قابعة في روايتك بعد أمد طويل...

على كل..

تسألين عن الوصف...

أنت موفقة به رغم قلته...

لا أعرف كيف يتوجب علي نصح مبدعة قد أخفت نقاط ضعفها بسرد ممتاز و تسلسل يستر على العيوب!

رأسي يدور فعلا...
خجل3

اسمعي الوصف الذي تحتاجينه وصف مكثف لكونه يحيط بالمشاعر الداخلية و المظاهر الخارجية

لذا لابد من تفكيك الوصف ...أي

عندما تصفين الأريكة على سبيل المثال صفي لونها و حجمها و هي تجلس عليها بسخط...

بعد الجلوس صفي مثلا انها شدت كفيها بغضب ملامسة لنعومة مخمل الأريكة...

هنا عرفنا...
ردة فعل كاملة لغضب و ازدراء شارلوت، و حجم و لون و ملمس الأريكة...

أنا لم أئت بصيغة أدبية ، ذلك عليك بالطبع...

و ايضا ماقلته ليس بمهم لدرجة كبيرة ، انما..لديك استعداد استثنائي يجرني لدفعك لامتحان قبول اصعب ...هع1


طلع عرق التعليم المستخبي...هه1

نوعا ما...اني طماعة...

على كل...

مشكلتك في الوصف ليست بكبيرة، المشكلة انك لم تعيشي الشخصيات، رأيتها نظريا في خيالك...و الخيال له حدود...

كيف اصفها، ليست بمعادلة رياضية..

النفس تتأثر فعليا بمشاعرك، أن جعلت نفسك تشعرين بالشخصيات سوف تأتيك أفكار ردة الفعل بشكل مثالي...


طبعا ، أنا..لست بمهارة في هذا السبيل بكل صراحة و أتمنى أن أصل لمرحلة الابداع هذا...


قد تصلين قبلي على كل حال
ركض2

احم احم


تمت ثرثرتي الإسبانية...
stop2
إن فهمت ما أرمي له لك جائزة...ههه


Yupiña 02-27-2017 02:29 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال؟ انشاءالله بخير

البارت في قمة الروعة احلى من اللي قبله هع1...

شعرت بالاجواء العائلية بينهم...

كما توقعت عندما حدثها عن ابنه بانه سيستعمله للحصول على موافقتها...

صراحة انصدمت عندما علمت بانه متزوج... من اين اتت هذه المفاجاة؟... اشعر بانه صغير على الزواج...ركض2

صراحة احببت شخصية كريس اكثر من قبل هههه...

و كرهت شارلوت... وافقى وخلصينا طول البارت و انا معصبة منها... لو وافقت ما جاتها كل هذه البلاوي...

و جيمي صدقني اعتقدت بانه نذل مثل والده لكنه يرتدي قناع البراءة... و كل ما اقراءة انه لطيف و بريء اقول في نفسي" شوي شوي تشوفي و تقولي وين اللطيف و ين البريء بس اصبري"

و في النهاية جبهتي اللي انسفت ان طلع بريء جدا...هع1

صراحة لديك اخطاء املائية قليلة جدا و لكن لا تهم فجمال البارت غطاها...

و كمان انا كرهت شارلوت عشان ما تبغى تقوله ان ايفان اخوها و لمن يصير سوء الفهم تجي تبكي و تتورط... بنت اخر زمن.... امزح امزح... stop2

لدي عتاب لك...

لماذا لم ترسلي لي البارت...bla1؟

لان قصتك جدا جميلة و شعرت باني انسجم معها تدريجيا...

و هذا فقط و دمتي بخير

X 02-27-2017 06:33 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/24_01_17148522317298943.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2231729391.png




http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0853603472.gif


احم أحم

كيفك عزيزتي إن شاء الله بخيرر
شكرا على تذكرك لي بالرابط
البارت كان جنان
تقدم ملحوظ بالأحداث
والوصف تحسن "أنا أخر من يحق له التحدث عن الوصف"

فاجئني أنه متزوج ....
ومطلق كمان
والأسوء أنه أب لطفل عمر 5 سنين
عجوز يا كريس هههه

أكيد صدمة شارلوت أكبر من صدمتي هههه
والأسوء إنه أرغمها تتزوجه *-*
شو هالأفعال ...
لك طيب مو حطت إيثان كحجة كيف بيتجرء يقول لها إنفصلي عنه
يا إلهي شو ***** «««سبيته ^^
وكيف بجيبه بدون ما يسمع قبولها
والأسوء أنه ما ترك لها خيار وذهب
ولا كلارا .... إنسانة سيئة كثيييير
ما طقت سيرتها ...
كيف تركت إبنها وراحت بشهر عسل الله ياخدها
مسكين ~~~ نسيت إسم إبنه لكريس المهم إنه مسكين
ما عاش أيام حلوة مع أهله وكما يبدو أنه أصدقائه بشوفو حالهم عليه لأنه بلا أم و الأطفال دائما مع أهاليهم إلا هو
....
يبدولي أن كريس ثري بس ففي شي يمنعه عن العيش في بيت عائلته

متشوقة لمبرر الي عمله بالملهى °°°إذا كان في°°°

عجبتني لعبتهم بالطحين هلئ رح أقوم وألعبها وإذا كانوا رح يعاقبوني رح أقول إنك إنتي إلي علمتيني ^^

شوما له محترم هذا كريس كيف بدخل وما بطرق الباب =_=
بس كان تجاهل شارلوت له قوي >^<

عدم مبالاته واضحة وشكله مو مسؤل أبدا ....
شو رح يصير مع شارلوت ..... الموعد بكرة رح يصير له شي أظن
متشوقة كثيييييييير
والأكثر شو هي الصورة ......
يمكن أخذها يوم كانوا بالملهى °^°
ياه خايفة عليها ....
شكله خبيث هذا كريس
بس حبيييته .... هو بارد وهادئ بس كان مرح معها و شقي
أحب شخصيته
لا تتأخري أونغاي
وشكرا على جهودك
وبطلي تنهي البارت بمقاطع مشوقة >< "ما تسمعيلي أنا ثرثارة
مشكورة على كل شي
ودمتي بأمان")

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2317296622.png
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mĩmĩtã 02-27-2017 10:19 PM

سلام اختي ،كيفك؟

لقد ابعدعت ، والاحداث جيدة👍
مسكينة شارلوت علقت مع كريس وافكاره اللامنطقية
بس ابنه جيمي لطيف وطيوب لا يشبه ابيه
طول الليل وانا افكر في الشيئ الذي اراه كريس لشارلوت حتى انصدمت

تقبلي مروري اختي
اتمنى لك التوفيق

a b i r 02-27-2017 10:20 PM

البارت غاية في الروعة لقد لقد احببت جيمي وشارالوت وخصوصا كرس ارجو ان تكملي الرواية بنتظارك في البارت القادم

بالتوفيق وفي امان الله

Anestazia 02-27-2017 11:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالبة العقول (المشاركة 8468937)
رائع.
رائع.
واصلي عزيزتي
أصيحت أكره كريس الغبي.
تابعي.

هههههههه لا بأس قد تتغير مشاعرك وتحبيه أو تزداد هذه الكراهية
شكرا لتعليقك ق1

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة (المشاركة 8469005)
سلام عليكم

أخبارك يالغالية؟

قسم هالبارت حبيته كثير...ياي9

مفاجأة كانت و صدمة بكل شي...

اولا ، أن يكون كريس متزوج فعلا كانت قوية..ههههه

من كل النواحي، هو لا يصلح ابا و ايضا ما حصل من تهامس مع عمته فهمت أنه للزواج حقا لكن ليس لمشكلة غريبة كهذة ها3

ثانيا، التصنيف ...شيء مثالي أن تتغير المنحنيات لقصة اجتماعية في نطاق رومنسي!

ذكرتني برواية كتبتها لكن بإختلافات جذرية..هع2

إذا هي ستكون كل شيء ..أم، زوجة، الروابط العائلية ...

عن كريس..لقد انقلبت في صفه نوعا ما...

يبدوا حكيما عكس ما يظهره، و ذلك باد لي تطليقه إمرأة منذ اشهر لتكون بشهر عسل حاليا...هذا دليل واضح على انها لم تكن حبا لحياتها السابقة !

حسنا، كريس ذو نظرة ثاقبة أيضا...

فتاة بمكانة اجتماعية جيدة نوعا ما، شابة و حركية و انفعالية تستطيع مجابهة مشاكل كلارا...ههههه

تحليل الشخصيات...

قصتك شبيهة بمشكلة واقعية و هذا ما يشدني لها اكثر و اكثر...

اااااه، لن أشأ توقفها حقا...

خاصة حينما قلبت موازين أفكارنا لتتوقف على براءة طفل...

اتصور ان جيمي ارسل صورتهم التذكارية على قروب الذي به ستيف و ربة المنزل...تعرفين، أظن أن كريس لم يذق طعم الام أيضا على هذا المنوال...


لحظة لحظة لحظة، لم أفكارك تشابه أفكاري..هل هناك تخاطر بيننا...ها7


كاواي :كاواي:

إن يناديها بالأم..دليل على نقص عاطفي..

هذه النقطة استخدمتها و احببت استخدامك لها ايضا...فهي مؤثرة بنظري ...اكاد ابكي على حالهص5

بدأ كريس يكون هو البطل في نظري...

لاتستغربي ها3

ستظهر مسؤولياته، حكمته ، و مرحه الهارب من واقعه...

و كلها أنتظرها...

لقد استطعت أن تجعليني شخصية قابعة في روايتك بعد أمد طويل...

على كل..

تسألين عن الوصف...

أنت موفقة به رغم قلته...

لا أعرف كيف يتوجب علي نصح مبدعة قد أخفت نقاط ضعفها بسرد ممتاز و تسلسل يستر على العيوب!

رأسي يدور فعلا...
خجل3

اسمعي الوصف الذي تحتاجينه وصف مكثف لكونه يحيط بالمشاعر الداخلية و المظاهر الخارجية

لذا لابد من تفكيك الوصف ...أي

عندما تصفين الأريكة على سبيل المثال صفي لونها و حجمها و هي تجلس عليها بسخط...

بعد الجلوس صفي مثلا انها شدت كفيها بغضب ملامسة لنعومة مخمل الأريكة...

هنا عرفنا...
ردة فعل كاملة لغضب و ازدراء شارلوت، و حجم و لون و ملمس الأريكة...

أنا لم أئت بصيغة أدبية ، ذلك عليك بالطبع...

و ايضا ماقلته ليس بمهم لدرجة كبيرة ، انما..لديك استعداد استثنائي يجرني لدفعك لامتحان قبول اصعب ...هع1


طلع عرق التعليم المستخبي...هه1

نوعا ما...اني طماعة...

على كل...

مشكلتك في الوصف ليست بكبيرة، المشكلة انك لم تعيشي الشخصيات، رأيتها نظريا في خيالك...و الخيال له حدود...

كيف اصفها، ليست بمعادلة رياضية..

النفس تتأثر فعليا بمشاعرك، أن جعلت نفسك تشعرين بالشخصيات سوف تأتيك أفكار ردة الفعل بشكل مثالي...


طبعا ، أنا..لست بمهارة في هذا السبيل بكل صراحة و أتمنى أن أصل لمرحلة الابداع هذا...


قد تصلين قبلي على كل حال
ركض2

احم احم


تمت ثرثرتي الإسبانية...
Stop2
إن فهمت ما أرمي له لك جائزة...ههه



وعليكم السلام ورحمة الله
بخير الحمدلله شكرا على السؤال ق1
نعم أحببت ان ادمج المشاكل الأسرية في الرواية وهذا ما سيظهر
في الأجزاء القادمة ..
حسنا أنا معجبة نوعا ما بجملتك هذه أن كريس بات نوعا ما بطل الرواية
لأن هذا ما فعلته في الحقيقة وكنت أتساءل إن كان هناك من سيلاحظ هذا الأمر
أو أن لا أحد سيلاحظ لأن شارلوت هي من تروي وتسرد الأحداث !
أنت ذكية وعميقة التفكير ولك نظرة جميلة ..
وبالنسبة للأفكار هههههههههه نعم الأفكار تتشابه وهذا طبيعي ولكن ما الذي تتشابه فيه أفكارنا
أود لو أعلم ق1
حسنا نأتي للوصف ، إنني أبذل جهدا في مسألة الوصف ولم أترك أحدا إلا وسألته عن الوصف وعن وجهات
نظرهم حتى احصل على طريقة سهلة في تنمية هذه المهارة بشكل جيد وملفت .
روايتي تعتمد على الحوار بين الشخصيات وربما هذا سبب نسياني او اغفالي عن أهمية الوصف ..
لا تتسرعي في الحكم على كريس فهناك صدمات أكثر ههههههه ..
شكرا جزيلا على هذا التعليق الجميل ق1
استفدت من ملاحظاتك والنقاط التي ذكرتها والامثلة التي قدمتها لي ..



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yupiña (المشاركة 8469104)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال؟ انشاءالله بخير

البارت في قمة الروعة احلى من اللي قبله هع1...

شعرت بالاجواء العائلية بينهم...

كما توقعت عندما حدثها عن ابنه بانه سيستعمله للحصول على موافقتها...

صراحة انصدمت عندما علمت بانه متزوج... من اين اتت هذه المفاجاة؟... اشعر بانه صغير على الزواج...ركض2

صراحة احببت شخصية كريس اكثر من قبل هههه...

و كرهت شارلوت... وافقى وخلصينا طول البارت و انا معصبة منها... لو وافقت ما جاتها كل هذه البلاوي...

و جيمي صدقني اعتقدت بانه نذل مثل والده لكنه يرتدي قناع البراءة... و كل ما اقراءة انه لطيف و بريء اقول في نفسي" شوي شوي تشوفي و تقولي وين اللطيف و ين البريء بس اصبري"

و في النهاية جبهتي اللي انسفت ان طلع بريء جدا...هع1

صراحة لديك اخطاء املائية قليلة جدا و لكن لا تهم فجمال البارت غطاها...

و كمان انا كرهت شارلوت عشان ما تبغى تقوله ان ايفان اخوها و لمن يصير سوء الفهم تجي تبكي و تتورط... بنت اخر زمن.... امزح امزح... Stop2

لدي عتاب لك...

لماذا لم ترسلي لي البارت...bla1؟

لان قصتك جدا جميلة و شعرت باني انسجم معها تدريجيا...

و هذا فقط و دمتي بخير

أهلا أهلا ق1 أنا بخير الحمدلله
ههههههههه ، ستتضح لاحقا الكثير من الأمور التي تخص كريس
وعن أسبابه ودافعه الحقيقي الغامض ..
عزيزتي شكرا لتنبيهي على الأخطاء الإملائية هذا اكثر ما يهمني واحب
التركيز عليه لأنها تشتت القارئ وتفسد جو القراءة لذا اتمنى أن تعلميني في حالة
وجود اي خطأ لأقوم بتعديله بسرعه ، وبالنسبة لإرسال البارت ..
والله كنت أفكر بحيرة بأنه لا شك قد نسيت شخص ما ولكنني لم أستطع التذكر ولا سيما وانني
تفقدت اللائحة أكثر من مرة ولكن سبحان الله لم انتبه !
تعليقك يهمني وسأنتظره دائما واعدك ستكونين أول من ارسل إليه البارت المرة القادمة هههههه ق1
شكرا جزيلا على ردك الجميل ..

Anestazia 02-27-2017 11:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ANgEL SHiNA~ (المشاركة 8469230)
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/24_01_17148522317298943.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2231729391.png

احم أحم

كيفك عزيزتي إن شاء الله بخيرر
شكرا على تذكرك لي بالرابط
البارت كان جنان
تقدم ملحوظ بالأحداث
والوصف تحسن "أنا أخر من يحق له التحدث عن الوصف"

فاجئني أنه متزوج ....
ومطلق كمان
والأسوء أنه أب لطفل عمر 5 سنين
عجوز يا كريس هههه

أكيد صدمة شارلوت أكبر من صدمتي هههه
والأسوء إنه أرغمها تتزوجه *-*
شو هالأفعال ...
لك طيب مو حطت إيثان كحجة كيف بيتجرء يقول لها إنفصلي عنه
يا إلهي شو ***** «««سبيته ^^
وكيف بجيبه بدون ما يسمع قبولها
والأسوء أنه ما ترك لها خيار وذهب
ولا كلارا .... إنسانة سيئة كثيييير
ما طقت سيرتها ...
كيف تركت إبنها وراحت بشهر عسل الله ياخدها
مسكين ~~~ نسيت إسم إبنه لكريس المهم إنه مسكين
ما عاش أيام حلوة مع أهله وكما يبدو أنه أصدقائه بشوفو حالهم عليه لأنه بلا أم و الأطفال دائما مع أهاليهم إلا هو
....
يبدولي أن كريس ثري بس ففي شي يمنعه عن العيش في بيت عائلته

متشوقة لمبرر الي عمله بالملهى °°°إذا كان في°°°

عجبتني لعبتهم بالطحين هلئ رح أقوم وألعبها وإذا كانوا رح يعاقبوني رح أقول إنك إنتي إلي علمتيني ^^

شوما له محترم هذا كريس كيف بدخل وما بطرق الباب =_=
بس كان تجاهل شارلوت له قوي >^<

عدم مبالاته واضحة وشكله مو مسؤل أبدا ....
شو رح يصير مع شارلوت ..... الموعد بكرة رح يصير له شي أظن
متشوقة كثيييييييير
والأكثر شو هي الصورة ......
يمكن أخذها يوم كانوا بالملهى °^°
ياه خايفة عليها ....
شكله خبيث هذا كريس
بس حبيييته .... هو بارد وهادئ بس كان مرح معها و شقي
أحب شخصيته
لا تتأخري أونغاي
وشكرا على جهودك
وبطلي تنهي البارت بمقاطع مشوقة >< "ما تسمعيلي أنا ثرثارة
مشكورة على كل شي
ودمتي بأمان")

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...2317296622.png
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

مرحبا أنا بخير بفضل الله ق1
ههههههه حتى أنا لو لاحظت ان هناك كاتب ضعيف في الوصف
فسأصمت تماما وأغض بصري عنه لأنه لا حق لي في التحدث أبدا :7aram:ضحك1
استنتاجاتك قريبة من الاحداث الفعلية ولكن ليس تماما جواجب2
ههههههههه حسنا قومي بتطبيق مسألة الطحين وأخبريني بما سيحدث ولكننا مجتمع عربي
سينتهي الأمر بنا في التنظيف بالإكراه بدلا من توثيق اللحظات ح9:(
استمتعت بقراءة ردك لا تحرميني من هذه التعليقات الجميلة ، المحفزة والتي تجلب السعادة لي ق1
دمتي بود ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mĩmĩtã (المشاركة 8469336)
سلام اختي ،كيفك؟

لقد ابعدعت ، والاحداث جيدة👍
مسكينة شارلوت علقت مع كريس وافكاره اللامنطقية
بس ابنه جيمي لطيف وطيوب لا يشبه ابيه
طول الليل وانا افكر في الشيئ الذي اراه كريس لشارلوت حتى انصدمت

تقبلي مروري اختي
اتمنى لك التوفيق

وعليكم السلام ، أنا بخير الحمدلله ق1
الحمدلله انها نالت إعجابك وهذا يكفيني ..
نعم شتان بين الإثنان خطأ2
مرورك اسعدني سأنتظرك دائما ..
آميـن ق1

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amira al saoudaa (المشاركة 8469338)
البارت غاية في الروعة لقد لقد احببت جيمي وشارالوت وخصوصا كرس ارجو ان تكملي الرواية بنتظارك في البارت القادم

بالتوفيق وفي امان الله

أهـلا أميرة ..
جيد أنه أعجبك :كاواي: ، كنت أود لو تعلقي بعمق أكثر
لأعرف رأيك وأرى وجهة نظرك بشكل أوضح
ولكن لا بأس يكفيني تعليقك عزيزتي ق1
شكرا جزيلا ، دمتي بود قلب6

Anestazia 02-27-2017 11:45 PM


إن شـآء الله الجزء الرابع غداً قبل الليل ق1

rivy 02-28-2017 06:58 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحي لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
البارت روعه كتير
واتمنى لك المزيد من الابداع والتوفيق
واسفه اذا لم اخبرك باية ملحوظه
لانني لست كاتبه فقط احب قراءة القصص
دمت بخير
ق1

Anestazia 02-28-2017 10:40 PM

(4)
 


الجزء الـرابع ..


هل أتخيل يا ترى أم انه يبدو اكثر هدوءً اليوم ؟ منذ أن عاد وهو يبدو شخص آخر ! هو ليس نسخة ثالثة من كريس اليس كذلك ؟ ما الذي حدث له بحق الإله !
هدوءه هذا يسبب الريبة كثيراً ..!
هذا ما كنت أفكر فيه حتى همس بخفوت : اعتقد بأنني سأتوقف عن سؤالك بشأن الزواج بي ..
ادهشني ما سمعته ولكنني لم امنع نفسي عن الابتسام بثقة وعيناي لا زالتا على التلفاز : من الجيد انك استسلمت أخيراً !
_ لأنك لم تعودي مُخيرة يا شارلوت ..
اسرعت انظر إليه بعدم فهم : هاه ؟ ما الذي تقصده ب..
ولكن لساني قد انعقد عن الحديث حين وجدته يرفع شاشة هاتفه أمامي وفي عينيه نظرة عميقة خبيثة بكل معنى للكلمة !
اتسعت عيناي بدهشة : ما هذا بحق الإله !! متى حدث هذا ؟
انفرجت زاوية فمه بسخرية وهو يطرف بعينه ببطء وكأنه يترقب ردة فعلي راغبا في التمعن والتركيز في كل حركة قد تبذر مني !
ارتجفت شفتاي هامسة وانا أركز في الصورة : أخبرني ما هذا !!
_ اليس الأمر واضحاً ؟
متى تم التقاط صورة كهذه ؟! إنها صورة لي وانا نائمة بعمق وهو أيضا نائم بجانبي !! لا أذكر بأنه قد ..
مهلاً !
في الصورة يوجد بعض أثار مساحيق التجميل ، هذه الصورة التقطها في الأمس بلا شك ! أو ربما اليوم في الصباح الباكر
قبل ان استيقظ ويحظر جيمي !!
في الصورة أبدو نائمة بعمق على جانبي الأيمن ، ووجهه مقابلا لي ويبدو نائماً !
فهمت ..
هو لم يكن نائما بل مجرد تظاهر وحسب !
نظرتُ إليه متمالكة نفسي وتساءلت بهدوء ظاهري : ما معنى هذا ؟
رفع كتفيه وهو يخفض الهاتف : انت صعبة يا شارلوت .. سألتك مرارا وتكرارا ولكنني مجبر على تجاهل رأيك الآن ..
_ ماذا تقصد ؟ هل فعلت هذا لتجبرني على الزواج بك فقط ؟ هل تعتقد بأنني سأتزوج بك لأجل أمر كهذا حقاً ! لا تضحكني ..
قلتها وانا أحاول انتزاع الهاتف من يده ولكنه رفعه يمنعني من أخذه وابتسم هازئاً : لما ردة الفعل هذه إذاً ؟
ثم بدى وكأنه تذكر أمرا واسرع ينزل الهاتف مضيفاً : دعيني أريك أمرا آخر ..
عقدت حاجباي بتوتر حتى شهقت بعدم تصديق : أيها النذل اللئيم ما الذي تظن نفسك فاعل !
متى التقط هذه أيضاً !
من الواضح انني نائمة في غرفتي على السرير ، لقد كانت صورة مشابهة للأولى ولكن المكان مختلف وهذه المرة كنت أستلقي على ظهري لا على جانبي !!
انفجرت بغضب : لقد تجاوزت حدودك كثيراً !
أمال برأسه ببرود : كنت أعلم بأنك ستصيبينني بالصداع والإرهاق لذا اتخذت قراري مسبقاً ..
_ هل خططت لهذا من قبل !
قلتها بعدم استيعاب وحنق فمرر أنامله بين حاجبيه يغمض عينيه بإنزعاج : أخفضي صوتك لئلا يسمعنا جيمي ..
غضبت كثيرا من طلبه ذلك وطريقته التي أبدت لي كم هو منزعج وكأن الصداع أصابه بسببي ولكنني تجاهلت الأمر وقلت بحزم وحذر : ما الذي ستفعله بهذه الصور ؟
_ لا داعي لأجيبك على سؤال كهذا ! أنت تفهمين بلا شك ..
_ أنا حقا لم أفهم شيئاً ، ما الذي تنوي فعله تحديداً !
_ هل لديك أشقاء يا شارلوت ؟
_ لماذا تسأل .. !
ضاقت عينيه وهو ينظر للفراغ بشرود ثم همس بهدوء : دعيني أريك هذه الصورة أيضاً ..
رفع الهاتف أمامي وحينها نظرت إلى الشاشة بتركيز ، ما هذا ؟ ما الذي يحدث هنا !!
لماذا هذه الصورة أيضاً ؟!
سحقا له كيف فعل هذا ! ، في هذه الصورة أنا أبتسم وهو يحيط كتفاي بذراعه .
متى كان هذا ؟
متى وقفت بجانبه وابتسمت هكذا !
آ .. آه ! تذكرت .. كان هذا حين فتحت الباب لتلك المرأة .. ماذا كان اسمها ؟ أماندا !!
شعرت بالسخط والقيت بالوسادة الصغيرة على الأرض محاولة انتزاع الهاتف بغضب وهو يبعده عني ..
حاولت مرارا وتكرارا لأعترض بإنزعاج : توقف عن هذه الحركات الصبيانية واعطني الهاتف بسرعة أو اسرع بحذف
هذه الصور يا كريس !
_ أتذكر جيداً ان سمعتك تهمك كثيراً ..
توقفت في مكاني ويداي في الهواء هامسة : سمعتي !
استوعبت بدهشة : هل تلمح إلى وظيفتي وتخصصي ؟!
حين ابتسم بمكر قلتُ بغيض : أيها النذل ..
لوى شفته وهو يدخل الهاتف في جيب بنطاله ورفع يده لينزل كلتا يداي محدقا إلي بتركيز ..
اجبرني على الجلوس مجدداً وهو يجذب يدي ، ظل ممسكاً بها واخفض عيناه العسليتان نحوها : شارلوت .. استسلمي لأرى الخاتم الذي يزين إصبعك لثلاثة أشهر فقط ..
ما هذا !
كلماته هذه ..
جعلتني أشعر بالارتباك الشديد ! إما أنه يتعمد إحراجي أو .. أنني بالغت في ردة فعلي !!
مع أنها جملة متسلطة نوعا ما ولكنني أيضا أشعر ببعض الاحراج !
انتزعت يدي فوراً دون أن أنظر إليه هامسة : لست كباقي النساء اللواتي كنت تمرح معهن لذا لا تتبع أسلوبك هذا مرة أخرى .. وبالنسبة لما قلته للتو .. لا رغبة لدي في قبول عرضك ولكنني أيضا لن أتجاهل تلك الصور لذا امسحها وحسب
سمعته يتنهد بعمق وشعرت به وقف فنظرت إليه بطرف عيني لأراه قد ابتعد عن الأريكة ووقف في منتصف الغرفة لأواجه ظهره ، عقدت حاجباي اترقب أي كلمة قد يقولها والتوتر لا زال يجتاحني ..
اخفضت ناظري مجددا إلى يدي لألمسها بيدي الأخرى محاولة التخفيف من اضطرابي الذي بدأ يزعجني أكثر ..
ثم رفعت رأسي أنظر إليه ، الغرفة مظلمة ولا ينيرها سوى اضاءة التلفاز والمطبخ التحضيري فقط ، فالمطبخ التحضيري يقع مباشرة بالقرب من باب الشقة ومقابله غرفة الجلوس التي باتت ذات هواء ثقيل علي بسبب كثرة الأحداث التعيسة المزعجة فيها ..
لمحته يبعثر شعره حتى استقرت يده خلف عنقه وسمعته يقول بنبرة جافة ادهشتني : سأمهلك فرصة أخيرة ..
ثم استدار نحوي واقترب بوجه جامد حتى وصل إلي وانحنى ليضح يده اليمنى على الأريكة بجانبي وقال بجدية يجوبها تحذير صريح : دعك من أمر الصور .. أمر سخيف كهذا هو لا شيء بالنسبة لما يمكنني فعله .. أنصحك بالتوقف عن الاعتراض حتى لا أدخل شيئاً أهم من سمعتك إلى اللائحة .. حينها لن يكون هناك مجالا للتراجع ، عندما اتخذ خطوة فلن أعود للخلف يا شارلوت .. استفزازي أكثر لن يكون لصالحك ..
تبادلنا النظرات بصمت ، كان ينظر إلي بثبات غريب بينما حدقت إليه بعيناي الخضراوان الحذرتان والمرتابتان حتى استقام واضعا يده في جيبه وقال متجها للغرفة : سأنتظر إجابتك الأخيرة عند الثامنة صباحاً ..
ولكنه وقف والتفت نحوي مبتسما : غدا سأزيح الستار تماماً .. فلقد أرهقني التظاهر طوال الوقت ..
القى بجملته الغامضة تلك واكمل طريقه للغرفة !
بقيت في مكاني جالسة في غرفة الجلوس استرجع كل ما حدث وافكر بصمت ..
سأكون كاذبة لو قلت بأنني لست خائفة ..
تهديده ذلك .. ما الذي من المفترض ان يعنيه !
ما الشيء المهم بالنسبة والذي قد يقوم باستغلاله ؟ لا .. بل كيف سيعلم بالأشياء المهمة عندي !
شعوري بالارتياب نحوه يزداد في كل دقيقة !
شخصيته ..
إنها تتغير يوما بعد يوم !
لم يكن هكذا في البداية إطلاقاً ! لقد كان كثير الضحك والتبسم ، والآن بات مختلفاً تماماً ولا ادري لماذا ! إن كانت تلك هي شخصيته فلا يجدر بأمر كالزواج أن يغيره هكذا .. غير منطقي أبداً ..! ما السبب إذاً ؟
زميت شفتاي بقوة اعاود النظر إلى يدي ..
" شارلوت .. استسلمي لأرى الخاتم الذي يزين إصبعك لثلاثة أشهر فقط .. "
لم يكن من المفترض ان أشعر بالإحراج حينها .. لم يكن يقصد حتى التفوه بكلمات معسولة .. بل كان يحاول ان يقول بطريقة ما أنني لست مخيرة في الرفض أو الموافقة ..
ضربت جبيني بغيض من نفسي ..
بينما هو يقوم بتهديدي أشعر في المقابل بالإحراج كالمغفلة ..
ولكن ..
فليكن ! لست تلك الفتاة التي سترضخ لتهديداته تلك ، سأجد حلاً لموضوع الصور ، حتى لو اضطررت لسرقة هاتفه ومسحها بنفسي ! وكأنني سأشعره بخوفي منه .. هه !
القيت بكل شيء خلف ظهري فلقد اغلقت التلفاز وكل شيء واتجهت لغرفتي لأنام ، علي الاستيقاظ قبل الثامنة حتى أكون جاهزة للمقابلة ..
في الصباح ، كنت أتناول الفطور على الطاولة الموجودة في المطبخ ، المكان مريحاً جداً بتوزع أشعة الشمس القوية والدافئة في غرفة الجلوس والمطبخ ، والتي كان مصدرها الشرفة المفتوحة على أقصاها وستائرها التي رفعتها مسبقاً ، كان التلفاز مفتوحاً بصوت منخفض على إحدى قنوات الرسوم المتحركة إذ كان جيمي يشاهدها ريثما اعد الفطور ..
إنه يجلس أمامي وبجانبه والده ،لقد اعددت الفطور قبل نصف ساعة وكم أدهشني استيقاظ جيمي مبكراً عند السابعة !
يبدو انه يتبع نظام محدد ، ينام عند التاسعة ويستيقظ عند السابعة تقريباً ..
لقد ارتديت ملابسي مسبقا حتى اغادر فوراً بعد انتهائي من الفطور ، لم أفكر كثيرا فيما علي ارتدائه فلا يوجد الكثير من الملابس لدي هنا ، لذا انتهى الأمر بي مرتدية بنطال جينز ، والقميص الأبيض ذو الرقبة العالية وفوقه سترة بنية ..
كما انني رفعت شعري الطويل متحاشية ان تتناثر الخصل المتمردة كالعادة ، يجب ان أكون رسمية في مظهري حتى لا يكون الانطباع الأول عني سيئاً ..
كنت غارقة في التفكير بالمقابلة حتى سئمت صمتي وتساءلت مبتسمة : هل الفطور جيد يا جيمي ؟
كان يمضغ الخبز الذي وضعت فيه عجة البيض الخفيفة مع الجبن واسرع يبتلعها مميلاً برأسه بسعادة : نعم ! انا سعيد لأننا نتناول الفطور معاً !
حين قالها لم يكن ينظر إلي فقط ، بل إلى كريس كذلك ..
أعتقد بأن جيمي مستاء لعدم رؤية والده في الأيام الماضية ، لابد وانه اول فطور بعد انقطاع دام لفترة قد ازعجته ..
بالمناسبة انا لم اتحدث مع كريس منذ ان استيقظنا ، هو أيضا لم يبادر بأي كلمة معي ..
ولكنه كان يتصرف بطريقة طبيعية مع جيمي ، ولم تفتني النظرات التي يلقيها علي في كل حين ..
أعلم ..
هو ينتظر إجابتي !
لا يوجد لدي إجابة الآن ، لا يجب ان اشغل رأسي بالتفكير في أمور مختلفة عن العمل ..
العمل وحسب ..
نظرت للساعة في هاتفي لأجدها تشير إلى الثامنة والربع ..
علي أن أسرع حتى لا أتأخر ، لقد بحثت عن عنوان المشفى والحمد لله انه ليس بعيد جداً من هنا .. لو خرجت الآن سأصل قبل الموعد بعشرة دقائق أو أكثر ..
نفضت بقايا حبيبات الخبز عن يدي وأسرعت أقف قائلة : جيمي سوف أخرج الآن ، لدي أمر ما لأقوم به ، قد ابقى في الخارج لساعتين ونصف على الأكثر لذا لن أتأخر ..
ارتفع حاجبيه ولمعت عيناه العسليتان بالحيرة : حسناً .. أمي سأكون بانتظارك لنستمتع معاً .
_ بكل تأكيد يا جيمي أنا لم أنسى ! سنفعل ما يحلو لنا ..
أضفت مبعثرة شعره : كن بانتظاري ..
ابتسم بحماس : بالطبع ..
حينها القيت نظرة سريعة على كريس لأراه ينظر إلي كذلك !! ثوان حتى ابتسم : أكمل فطورك ريثما اوصل والدتك للباب يا جيمي ، انتظرني لثوان فقط ..
_ حسنا يا أبي ..
قطبت حاجباي واوضحت له بعيناي برفضي وانا اسرع للباب بعد ان التقطت حقيبتي من على الأريكة ، فعلمت بأنه قد تبعني بالرغم من ذلك ..
فتحت الباب الذي يطل مباشرة على الشارع ولكن يبعد عن الرصيف بمسافة كافية ، وبجانب الباب هناك باب آخر مشابه تماما فخمنت انه سكن أماندا ، شعرت به خلفي فقلت بغية نزول الدرج : اعلم ما تريده ولكنني لا أستطيع التأخر أكثر لذا ..
ولكنه ادارني نحوه ممسكاً بذراعي ، ظل وجهه هادئاً جاداً وهو يقول : من الجيد انك تعلمين إذاً .. إنني في انتظار كلمتك ..
_ لدي أمر مهم ولا يجب ان اهدر وقتي في الـ..
_ قرارك الأخير .. إنني في انتظار سماعه ..
_ أنت تعلم بقراري مسبقاً ..
طرف بعينه اللتان كانتا تلمعان ببريق أصفر إثر انعكاس اشعة الشمس عليهما وعلى شعره ، ثم تغيرت ملامحه وانفرجت زاوية فمه بسخرية : كان أملي سيخيب لو سمعت موافقتك ..
هاه !
أمله سيخيب .. لو وافقت على ما يريده !!
عقدت حاجباي بعدم فهم : ما الذي تعنيه ؟ ألم تقل بأنه من الأفضل ألا أرفض ؟
_ أين تكمن المتعة في موافقتك فوراً !
أضاف بخبث أخافني : كنت في انتظار مبرر أو حجة مناسبة فقط ، هذا كل شيء يا شارلوت ..
م .. ما الذي يقوله انا لا أفهم شيئاً !! مبرر لماذا تحديداً ؟
لم أشعر بنفسي وانا اظهر النظرة القلقة حتى ابتسم مقربا وجهه ، ليهمس في أذني : لقد ازحت الستار .. لا فكرة لديك كم كان التظاهر على وشك خنقي ..
اتسعت عيناي بارتياب ولم أكد أنظر إلى ملامحه حين ابتعد لأنه استدار ودخل !!
وقفت في مكاني بفم مطبق انظر إلى الدرج بشرود ..
لا أسمع سوى صوت المارة والسيارات خلفي .. والتي بدأ صوتها يختفي جراء تزاحم الأصوات في عقلي ..
أصوات بنبرات مختلفة ، أحدها يحذرني ، يشجعني ، يريبني ، والأخير يقول لي أن أمر سيء قد يحدث !!
رفعت يدي إلى صدري محاولة تهدئة نفسي وانا اتنفس بعمق ..
ما هذا الخوف الذي أشعر به ! ؟
حين تعالى صوت قوي لبوق أحد السيارات اجبر الأصوات الأخرى من حولي على العودة مجدداً إلى حاستي فعدت للواقع وانا ارص بأسناني بقوة واستدير لأنزل الدرج بخطى سريعة ..
لأرفع يدي لأول سيارة أجرة ، ركبتها واعطيته العنوان واسندت ظهري لأريحه وانا أنظر من خلال النافذة بشرود ..
ملامحه وصوته الذي تغير فجأة لا يفارق عقلي ..
يا الهي .. لا يجب أن أفكر به او بما يقوله ، علي ان أكون هادئة وان أحافظ على اتزاني ..
هذا ما واصلت ترديده لنفسي حتى وانا أنزل أخيرا من السيارة التي توقفت امام المشفى الضخم ..
دفعت الأجرة وابتعدت عن السيارة لأقف أمام المدخل أرفع رأسي محدقة إلى المبنى والمكان من حولي ..
ضخم .. ضخم جداً !
الساحة الأمامية المليئة بالزراعة هنا وهناك والطريق الذي يتوسط هذه الزراعة ليكون معبرا للناس والذي كان ذو تصميم رائع انيق جعلني أقف ابتسم بحماس شديد !
على هذا الطريق كان هناك تلك الإضاءات الفخمة التي صُممت بشكل ملفت وكأنها إنارات من شوارع لندن !
وفي كل مسافة معينة يوجد مقعد خشبي طويل مصمم بمساند الحديد السوداء الفخمة ! ليس هذا وحسب فخلال كل مقعدين او ثلاثة يوجد لوحات ارشادية او اعلانية فيما يخص مجال الطب والأطباء والمعلومات الصحية ..
أنا أعلم جيدا ان الخدمات الطبية هنا أكثر من ممتازة ، فوجود المرضى أمامي من مختلف الأعمار ولكل منهم مرافقه من الممرضين اللذين يواصلون التبسم بلطف دليل كافي .. إنهم يلقون اهتماما كافيا للصحة النفسية قبل الجسدية !
اسرعتُ في خطاي والابتسامة لا تفارق ثغري حتى دخلت وبحثت بعيناي عن ركن الإستقبال ..
الردهة واسعة والسقف مرتفع كثيراً ، الأرضية من البلاط اللامع الذي يظهر مدى الإهتمام بالنظافة والبيئة الخارجية لدرجة انعكاس أضواء السقف العالية على الأرض بوضوح ! ، لم تكن الأضواء تقتصر على لون واحد بل أن الإنارات الكبيرة كانت بيضاء بينما الصغيرة ذات لون أصفر ، كثرتها وشدتها جعلتني أشعر ان دخول هذا المشفى ليلا سيكون اشبه بالتحديق إلى مجرة كونية !
اخفضت رأسي بسرعة حين سمعتُ صوت انثوي يسأل أحد الزوار ان كان بحاجة إلى المساعدة ، فاتجهت لهناك واقتربت منها ، جيد .. إنه الاستقبال لذا يمكنني السؤال هنا ، ذهبت إلى الموظفة المجاورة لها وابتسمت قائلة : مرحبا ..
بادلتني الابتسامة فوراً : أهلاً ..
_ أنا طالبة على وشك التخرج ، لقد استلمت ورقة التقييم قبل أيام وفي الأمس تلقيت اتصالا لأجل المقابلة اليوم ..
ارتفع حاجبيها مفكرة : مقابلة لأجل الوظيفة بعد تخرجك مباشرة ؟
_ نعم ..
_ آه نعم ، أتى اليوم الكثير من الطلاب ، اعتقد انهم من دفعتك في الجامعة ايضاً ، اتبعيني سأرشدك إلى الطريق ..
أملت برأسي بتوتر : حسناً ..
كنت اتبعها انظر للمكان حولي ، لأكن صريحة فالعمل في مشفى خاص كهذا أمر مشرف جداً ..
لا أكاد اصدق ان حلمي تحقق أخيراً !
دخلنا إلى المصعد وقامت بالضغط على أحد الأزرار ، لحظات من الانتظار حتى خرجنا ، دلتني على الطريق لأجد انني اتجه إلى جناح كبير وفيه غرفة انتظار أخبرتني ان أدخلها وأجلس حتى تعود إلي بعد دقائق .
حين دخلت تفاجأت بوجود ما يزيد عن التسعة افراد وايقنت انهم من دفعتي ، بل أنهم طلاب يدرسون معي في المحاضرات نفسها ولكنني لا أعرفهم سوى بالمظهر فقط ولا فكرة لدي عن أسمائهم .. كانوا خمسة فتيات وأربع شبان وكل منهم منهمك إما في النظر لهاتفه او قراءة مجلة قد اخذها من على الرف الموجود عند زاوية الحائط .. ومنهم من بدى متوترا بسبب تحريك قدمه وضربها بالأرض بحركة سريعة مما أزعج الجالس بجانبه كما يبدو وهو يلقي عليه نظرات خاطفة سريعة ثم يعاود النظر لهاتفه ..
اكتفيت بالابتسامة واتخذت مكانا لي لأجلس ..
ها قد بدأ التوتر يتسلل إلي مرة أخرى ! لا يجب ان يتضح التوتر والارتباك علي أبداً حتى لا يخيب أملي ..
لذا بدأت استنشق الهواء ببطء وعمق وازفره لأخفف من حدة الجو واضطرابي ..
لحظات حتى عادت تلك الموظفة وهي تنظر إلى ورقة مثبتة بمشك الأوراق على مسند خشبي أنيق بحجم الورقة تقريبا وفي يدها الأخرى قلم وتبدو محتارة ..
وقفت امامي ورفعت عينيها إلي متسائلة : ما اسمك يا آنسة ؟
أجبتها : شارلوت .. شارلوت ماركوس ..
عاودت تحدق إلى الورقة بتركيز ثم همست : هل أنت واثقة انك تلقيت اتصالا في الأمس ؟
ارتخت ملامحي : نعم ! أخبرني أن اكون هنا عند التاسعة ..
_ أعلم ، المقابلة ستبدأ عند التاسعة ، ستبدأ الآن .. ولكنني لا أجد اسمك ! هذا غريب ..
حين انهت جملتها اتى موظف لينادي باسم احد الطلاب الموجودين ليكون أول من يدخل للمقابلة ، خرج الشاب فحولت نظري للموظفة مجددا باستغراب : وما الذي يعنيه هذا ؟
_ لا أدري ولكن .. الأشخاص اللذين تم اختيارهم اسماؤهم موجودة في هذه اللائحة ، دعيني اتحقق من فضلك وسأعود بعد دقائق ..
أملت برأسي بشيء من القلق فغادرت بينما احتضنت حقيبتي انظر للأرض بتوتر أكبر ..
لا سيما وان بعض الطلاب بدئوا ينظرون إلي فشعرت ببعض الاحراج ..
اخرجت هاتفي وحاولت تسلية نفسي حتى عادت الموظفة فأسرعت أقف متسائلة : هل تأكدت بشأن الاتصال ؟ ماذا عن إسمي ؟
زمت شفتيها قليلا ثم ابتسمت بلطف : اتبعيني من فضلك ..
نفذت ما قالته بالفعل لأجد انها تأخذني للخروج من هذه الغرفة لنعود إلى ممر الجناح الذي كنا فيه للتو وحينها قالت بهدوء : آنسة شارلوت لقد تلقيت اتصالا في الأمس بالفعل ولكن .. أعتذر بشأن هذا فيبدو ان إدارة الموارد البشرية ستكتفي بالطلاب التسعة الموجودين مسبقاً ..
اتسعت عيناي الخضراوان : ولكن .. كيف هذا ! لقد ..
_ أنا حقا آسفة .. كان على المتصل ألا يتسرع .. سأرافقك يا آنسة ..
حين قالت هذا وجدت نفسي أقف في مكاني بدهشة ..
سيكتفون بالطلاب التسعة فقط ؟!
ماذا عني ! ولكنه أخبرني في الأمس بانه قد تم ترشيحي .. كيف يحدث هذا فجأة !
غير منطقي ! لا يمكنني الاقتناع بما قالته !
نظرت إليها باستياء : ما زلت لا أستطيع استيعاب الأمر ، لقد اخبرني بالأمر بكل ثقة ! لماذا لا تسألي الشخص نفسه الذي اتصل بي ؟
_ الأوامر يتم فرضها من ادارة الموارد ، ولا بد وانه اتصل بناءً على طلبهم ، ولكن .. حسنا انتهى الأمر بإغلاق المقابلات بعد اختيار التسعة اللذين وُضعت اسماءهم أولا ..
هاه !!
ضاقت عيناي بينما ابتسمت : هل أرافقك ؟
_ لا شكراً .. يمكنني العودة وحدي ..
امالت برأسها باحترام ولطف وغادرت بينما واصلت التحديق إليها حتى اختفت عن ناظري ..
أنا لم أشعر بخيبة الأمل والإحباط يوما بهذا القدر !
لا يمكنني تصديق ما يحدث !
اتصلوا بي في الأمس لأكون جاهزة للمقابلة .. ثم يتم اخباري بأنهم سيكتفون بهؤلاء التسعة ! لماذا لم يخبروني عبر اتصال قبل أن أصل إلى هنا إذاً ؟
تقوست شفتاي دون شعور وانا اعجز عن اخفاء حزني ..
تحركت أخيراً بخطى بطيئة مع رغبتي في البقاء والالحاح في السؤال حتى افهم الأمر فقط !
ولكنني في النهاية وجدت نفسي أدخل المصعد بوجه مستاء وانا شاردة الذهن حتى انني لم انتبه لدخول الكثير من الناس مرارا وتكرارا وكل منهم ينزل في طابق معين ..
لا أدري كم عدد المرات التي توقف فيها المصعد ولكنني اكتفيت من وقوفي أخيرا وخرجت منه في الطابق الأرضي ..
مررت عبر الردهة ونظرت لركن الإستقبال بيأس ..
هل رُفض الأمر ببساطة حقاً ؟ هل هذا كل شيء !
بعد كل ما حدث ؟ المجهود الذي بذلته في الدراسة ، قضائي أغلب الأوقات في الجامعة لمراجعة الدروس ، الركض إلى المحاضرات حتى لا أتأخر ولو لثانية واحدة ! والسهر على الاختبارات وبذل أقصى طاقة في التدريب ..
شعرت بالدموع في عيناي ولكنني تمالكت نفسي بصعوبة ..
وتفاجأت بنفسي أعود للاستقبال إلى تلك الموظفة لأقول بجدية : اريد التحدث مع مدير الموارد البشرية ..
ارتفع حاجبيها : ماذا !!
_ من فضلك !
_ ولكن ..
_ لي الحق في التحدث معه طالما انه قد تم الإتصال بي لأحضر إلى المقابلة ! أنا لن أغادر ببساطة حتى اقتنع بما يحدث لي هنا !
_ يا آنسة لا يجب أن ..
_ لا يجب ان تحددوا موعدا معي ثم يتم الغاءه دون اعلامي فجأة ! أنا لست حمقاء لأصدق أمراً كهذا .. اعطني المدير فوراً لأتحدث معه ، أو لأقابله شخصياً ..
بدت وكأنها ستعترض فأسرعت أقول بحزم : وإلا تصرفت تصرفاً أخر ..
لمعت عينيها ببريق الخوف فأسرعت ترفع السماعة الموجودة أمامها وهي تسترق نظرة للموظفة الزميلة بجانبها ..
وقفت بحزم متجاهلة نظرات الناس اللذين يقفون بجانبي أمام الموظفة الأخرى ، لا يمكنني قبول هذا ببساطة !
ليس وكأنني سأدع الأمر يمر هكذا !
ثوان من حديث الموظفة بصوت خافت حتى قالت : حسنا .. أمرك ..
أغلقت الهاتف ونظرت إلي : آنسة شارلوت .. الإدارة مشغولة حالياً ولا يمكنهم النظر في أمور خارج المقابلات التي يتم تطبيقها حاليا مع الطلاب ، هناك تقييم جماعي للوضع لذا من فضلك انصتي إلى ما قاله المسؤول لي ..
عقدت حاجباي : أنا أنصت ..
_ أخبرني أنه يوجد اكتفاء بعدد الطلاب ولا يوجد فرصة تسمح لجلب المزيد ، ويقدم اعتذارا على ما حدث من اغفال بشأن موضوع تنبيهك بالأمر قبل وصولك إلى هنا ، لذلك قام بتوصية على اسمك في المشفى المقترن للمعهد الطبي للتدريب الذي تتعامل معه جامعتك ..
اتسعت عيناي : هاه ! لا يمكنك ان تكوني جادة ! ما هذا الهراء ؟
نفيت برأسها : هذا كل ما يمكنني قوله ..
زميت شفتاي بقوة وضربت الطاولة بيدي بحزم : هل تعتقدين ان ذكرك لكلمة التوصية سيسعدني ! لا يمكنني قبول هذا السخف ، ان كان المدير مشغولا الآن فسأعود لاحقا بلا شك ..
انهيت جملتي وانا القي عليها بنظرة منزعجة واستدير لأخرج ..
لا أدري كيف ..
ولكن ..
إنني أقف الآن أمام باب الشقة ..
لقد عدت وبدت اللحظات وكأنها دقيقة واحدة ! كيف حدث كل شيء بسرعة ؟ لقد هربت من واقع رفضي او توصيتي لمكان آخر واتيت لهنا بسرعة .
أنا لست غاضبة وإنما أشعر بحزن واحباط شديد !
كل الجهود التي بذلتها للعمل في هذا المشفى ذهبت سُدى .
كيف يمكنني التخلي عن حلمي والحافز الوحيد الذي اتكأت عليه ؟
ما الذي سأقوله لعائلتي التي تنتظر الأخبار السارة ! لا سيما وانني اخبرتهم في الأمس بانه قد تم تحديد موعد المقابلة ..
شعوري بخيبة الأمل سيكون مشابها لخيبتهم .. فلقد ساعدني أبي كثيرا بشأن رسوم الدراسة ، وكان لإيثان دور كبير في تحفيزي أيضاً !
ما الذي سيقوله سام حين يعلم ؟ وما الذي قد تفعله أمي !
أطلقت تنهيدة مستاءة ودخلت الشقة انظر للأرض ..
انا بحاجة للاختلاء بنفسي ..
لا أستطيع احتمال ما جرى اليوم لذا علي تهدئة نفسي واستيعاب الأمور والتفكير بروية ..
بتر حبل أفكاري المحبطة اصطدام رأسي فتأوهت وأسرعت أرفع عيناي ..
لم أنتبه لوجوده !
لا أدري كيف لم الاحظه واصطدمت بصدره هكذا، الاحباط على وشك ان يستحوذني بالكامل ، لم أعلق وانما اشحت بوجهي واكملت طريقي رغبة مني في الدخول للغرفة حتى ..
_ لم تكن التوصية بك للمشفى الآخر أمراً سيئاً إلى هذه الدرجة .. يا لك من جشعة ..
تسمرت في مكاني بدهشة دون ان التفت نحوه ، فأضاف بضحكة ساخرة : هل العمل في مشفى خاص راقي أمر مهم إلى هذه الدرجة ؟؟
هل قال ..
هاه .. !
كيف علم بالأمر !
شعرت به يقترب حتى اسند ذقنه على كتفي هامسا بالقرب من أذني بنبرة ماكرة جافة : كم هو مثير النظر إلى الانكسار العميق الواضح على ملامحك !
اجفلت مبتعدة عنه لأستدير نحوه بذهول ، فابتسم واعتدل ليستقيم ..
هذه الملامح .. هل هي لكريس حقاً ! كيف يكون وجهه بعيدا كل البعد عن المرح المعتاد ، حتى لو كان هدوئه مؤخرا مريبا ولكن .. كان وجهه طبيعي !
كيف تكون له نظرة ماكرة كهذه ! .. ليست ماكرة فقط ، بل قاسية وجامدة !
ثم ما الذي يقوله بحق الإله ؟ كيف علم بما حدث لي ؟! هل عين جواسيسا أم ماذا !
_ كيف اكتشفت الأمر ؟! من أخبرك !
تنهد بملل : من الجيد ان جيمي ذهب للتسوق مع أماندا .. يمكننا الآن الحديث كيفما نشاء !
ترقبت ما سيقوله حتى تحرك مستنداً بمرفقيه على طاولة المطبخ التحضيري مبتسماً : كيف كانت المقابلة ؟
_ انا لم أخبرك بأنني ذاهبة لمقابلة عمل فما أدراك بالأمر !
_ لا يعقل ان يكون هناك ما يُخفى عني بشأنك .. ليس أنتِ يا شارلوت ..
أردف متظاهرا بالاستياء : لقد شكرتك لإزاحة الستار المتعب ، لا تقولي لي بانني مرغم على التظاهر مجدداً !
_ ا .. التظاهر بماذا ! ما حوار الألغاز هذا قل شيئا يمكنني استيعابه فانا لا طاقة لدي تسمح لي باحتمال المزيد !
_ نعم بكل تأكيد .. من الواضح ان الأمر محبط جداً ..
أضاف بجفاء وعيناه تلمعان بالبرود : لقد افتعلت الحرب معي بالرغم من انني خيرتك ، رفضت عرضي واجبرتني على التصرف بطريقة ستزعجك ، بصراحة هي لا تزعجني أنا .. أعترف بأنني انتظرت طويلا لتطلقي لي العنان بالتنفس قليلاً ! الضحك والتبسم طوال الوقت أمامك .. كان شيئا متعبا واستنفذ طاقتي ، لم أتخيل أنه سيرهقني هكذا !
م .. ما الذي !!
ظل يستند على مرفقيه وهو يحدق إلي بجفاءه الغريب حتى تساءل : ماذا ؟
طرفت بعيناي بعدم استيعاب : لماذا .. تتحدث هكذا !
_ وكيف سأتحدث ! إنها طبيعتي التي بسببك اضطررت لطمسها تماما .. ولكن يكفي فأنا أيضا لدي حدودي ..
_ طبيعتك !!
_ دعك مني .. الن تبكي وتصرخي بحزن وتوضحي كم كان الأمر مثيراً للإحباط والاستياء ؟
_ كريس ..
ترقب ما سأقوله فأكملت بهدوء شديد : لو كان لأمر المقابلة شأناً بك .. فانا لن أسامحك ! هل تسخر مني لأنك اتبعت حيلة ما ؟ هل هذا ما قصدته بأنني من اتخذ القرار !!
ابتسم بسخرية وصفق بيديه : واخيراً ..
ثم توقف عن التصفيق ونظر إلي باستغراب : وماذا لو قلت بأنني السبب ؟ ما الذي قد أندم عليه ؟
اتسعت عيناي بدهشة وغضب : غير معقول ! ما الذي فعلته بحق الإله !! هل تعلم بأنني كنت أتوق وانتظر هذا اليوم بشدة ! أخبرني ما الذي قمت به !
لوى شفته بتململ ثم ابتعد عن الطاولة متجها إلي ، راقبته بعيناي حتى انحنى لقامتي واحاط كتفي بذراعه ليقول متظاهرا بالاستياء الساخر بوضوح : حسنا يا شارلوت أنا أيضا معذور فلقد مللت مجاملتك والتظاهر طوال هذه الفترة ! مر أسبوع أو أكثر منذ أن بدأت خطوتي الأولى وحاولت جاهدا اتباع خطى أخرى برفق أكثر مع شابة جميلة مندفعة مثلك ، ولكنك أفسدتِ كل شيء واضطررت لاتباع طرق تغضبك ! ظننتِ بأنه لا شيء في يدي ولكنك تسرعت في الحكم علي .. لذا كوني حكيمة أكثر في اتخاذ قراراتك والتفكير بجدية قبل التصرف ..
ابعدت يده عني بقوة ونظرت إليه بسخط : وضح لي ما تحاول قوله .. ما قصدك بالخطوة الأولى !
اشار إلى ثغره بإصبعه السبابة فظهرت تقطيبه انزعاج وحيرة بين حاجباي حتى استوعبت ما يرمي إليه أخيرا وقلت بغيض شديد : أ .. أيها القذر ! ولماذا تذكرني بهذا الأمر الآن أيها المنحرف عديم المسؤولية !
وضع يده على خصره بلا اكتراث : كانت خطوة أولى للنظر إليك عن كثب وانتظار ردة فعل معينة لا أكثر .. ولكنك هولتِ الموضوع بطريقة مثيرة للسخرية ، والآن حان الوقت لأكون صريحا معك بدلا من المراوغة ..
تغيرت نظراته فجأة وحل مكان اللامبالاة السابقة كره غريب !
لم يكن كره وحسب ، بل أنني رأيته يحدق إلي مطولا وعيناه العسليتان تلمعان ببريق عميق مشمئز أدهشني وهو يقول : لم أكن لأطلب منك الزواج ولن أفعل سوى لسبب واحد فقط .. تذوقي القليل من العذاب يا شارلوت ..
أكمل مقتربا بحقد بصوت خافت : سأذيقك عناء دام لسبعة وعشرون عاماً ، ولكنني سأختصره في ثلاثة أشهر يا شارلوت .

نهاية الجزء الرابع ..


اعلم بأنني تأخرت كثيراً واعتذر على هذا خجل3
غدا سيكون من الصعب علي أن أضع الجزء الخامس ولكن الخميس سأكون متفرغة باذن الله
وقررت جعله أطول لأن فيه شخصيات جديدة عديدة ق1
سأستمتع بقراءة توقعاتكم .. قلب6

Anestazia 02-28-2017 10:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rivy (المشاركة 8469925)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحي لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
البارت روعه كتير
واتمنى لك المزيد من الابداع والتوفيق
واسفه اذا لم اخبرك باية ملحوظه
لانني لست كاتبه فقط احب قراءة القصص
دمت بخير
ق1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أشكرك على دعمك وكلماتك الراقية ق1
لا بأس لدي طالما انك ستشرفيني بردودك
وتتواجدي معي وهذا يكفيني ، دمتي بود .. قلب6

وردة المـودة 02-28-2017 11:10 PM

سلام عليكم

أخبارك يالغالية

يب...

تطورت و ارتقيتي جدا في الوصف ...

و المقطع الذي لممت به تعليمات القراء تجلت بوضوح في هذا المقطع الرائع

لمحته يبعثر شعره حتى استقرت يده خلف عنقه وسمعته يقول بنبرة جافة ادهشتني : سأمهلك فرصة أخيرة ..
ثم استدار نحوي واقترب بوجه جامد حتى وصل إلي وانحنى ليضح يده اليمنى على الأريكة بجانبي وقال بجدية يجوبها تحذير صريح : دعك من أمر الصور .. أمر سخيف كهذا هو لا شيء بالنسبة لما يمكنني فعله .. أنصحك بالتوقف عن الاعتراض حتى لا أدخل شيئاً أهم من سمعتك إلى اللائحة .. حينها لن يكون هناك مجالا للتراجع ، عندما اتخذ خطوة فلن أعود للخلف يا شارلوت .. استفزازي أكثر لن يكون لصالحك ..
تبادلنا النظرات بصمت ، كان ينظر إلي بثبات غريب بينما حدقت إليه بعيناي الخضراوان الحذرتان والمرتابتان حتى استقام واضعا يده في جيبه وقال متجها للغرفة : سأنتظر إجابتك الأخيرة عند الثامنة صباحاً ..
ولكنه وقف والتفت نحوي مبتسما : غدا سأزيح الستار تماماً .. فلقد أرهقني التظاهر طوال الوقت ..
القى بجملته الغامضة تلك واكمل طريقه للغرفة !
بقيت في مكاني جالسة في غرفة الجلوس استرجع كل ما حدث وافكر بصمت ..
سأكون كاذبة لو قلت بأنني لست خائفة ..
تهديده ذلك .. ما الذي من المفترض ان يعنيه !
ما الشيء المهم بالنسبة والذي قد يقوم باستغلاله ؟ لا .. بل كيف سيعلم بالأشياء المهمة عندي !
شعوري بالارتياب نحوه يزداد في كل دقيقة !
شخصيته ..
إنها تتغير يوما بعد يوم !


،،،،،،،،

لنترك هذا و نتحدث عن تميز البارت من ناحية الحكاية

لن أكذب عليك لم أدهش لتحول كريس فلقد تصورت إنه ليس كما يظهر. ...

لكني أستغرب مما قاله..يود أن يعذبها ماعاناه طيلة سبعة و عشرون عاما

هذا جنون حقا، و هو مريض نفسي ...هذا ما أراه حاليا.

لكن...

لم أصبح هكذا و لم اختارها هي بالذات...لقد تبين لي أن لقاءهما ليس بمصادفة البتة بل هو عمله...هذا المحتال.. هههههه

ستعاني معه على هذه الطبيعة التي لديه...

حساس، عانى الويلات، و قاسٍ حاليا...لأن من المؤكد أنه سيتغير..ههههه

لا افهم لم اختارها و هذا هو ما يحيرني..هل هناك ما يربطهما...

اظن، لقد اكتفى مما عانى..والده، زوجته...

هما السبب بمقدماتك الخفية

.....

لا توقعات لروايتك التي تذهل كل بارت...هع2

لكني اعرف شيئا واحدا...أن كريس لن يكون الأسوء في نظري...

لأنه ذو معدن غريب عن غيره..

و شارلوت ستكون دواءه بمعاناتها، طيبتها، و انفعالاتها...و بداية ستكون بأمومتها لطفله

......

كريس الغامض كان ضحية في ما سلف كلما فكرت بما يجري في توسع نطاق الافكار....هه5

آسفة ، لا استطيع ان اكون سطحية ...ذلك أثر علم النفس الذي أثر بعقلي....

و إن ظهرت المزيد من الشخصيات سأحللها كهذه...


اح، لحظة فكرت أن كلارا لها الحق في طلاقها....هههههههااااااي

لكن ذلك محال...
ها3

أطلت و اسهبت عزيزتي...

و ليس لدي انتقاد ، لكن نصيحة أن تجعلي كل بارتك كالذي نسخته هنا...حب5

a b i r 02-28-2017 11:52 PM

البارت روعه حبيبتي انه متير للاهتمام
بالتوفيق في البارت المقبل


الساعة الآن 07:55 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011