عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree373Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #126  
قديم 04-02-2017, 04:34 PM
 
اهلا شينا
كيفك؟!
اسفة لتأخري
تخيلي كتبت رد طويل في النهاية انمسح ياني كرهت اللحظة وقتها :nop:
المهم
الفصل جدا رائع و لقد تطورتي بشكل
احببت هذا الفصل اكثر من غيره، ربما لان ليون انكشف كذبته هههههه
اولا
سايا بدأت احبها اكثر من قبل ربما بسبب شخصيتها الطفولية التى برزت في هذا الفصل
و سيران اعتقدت انها الوالدة بسبب تحملها للمسوؤلية
اما كيو مسكين متورط بيناتهم
اما ليون فموتني ضحك مسكين طلع كذاب ههههههه
و راي كاشفه و ما هو راضي يسيبه الا لم يطلعه كذاب، بس احسه قاسي شوي على اخته صح انها تستاهل بس في هذا الفصل حزنت عليها
ساكو في هذا الفصل مررة حزنت عليها بس طبعا لازلت اكن لها بعض من المشاعر الدفينة
ايريسوكا اتوقع انها ستكون بديلة ساكو ههههه احسن بس خوفي انها تنقلب عليهم
ساناي ما تتصوري قد ايش تحمست لمن دخلت عليهم " class="inlineimg" /> و كنت خايفة انها تروح دون ما تقولهم من هي
كاروكو موتني ضجك خايف ان ماهيرو ما يرش عليه الموية و احلى شي لمن دخل على ماهيرو و معاه كوب مويا و شربه على طول
ماهيرو صحي عشان البنت جت في حلمه هههههه
اعجبني دمجك بالماضي و الحاضر
صراحة حزنت جدا في ماضي ايريسوكا
و لقد ابدعتي بوصف ذلك جيدا حتى اني تخيلت المذيعة تتحدث
___________
شبح القبو
جسمي ارتعش من الخوف هههههه
متحمسة للقادم بسبب المقتطفات المثيرة التى تختريها
بانتظار القادم
و سامحيني على ردي القصير
دمتي بود
  #127  
قديم 04-05-2017, 07:35 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/05_04_17149140939857611.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]











اوهايو مينا

كيفكم اليوم ؟

و كيفك شينا ؟ >> لو عرفتي معنى الاسم بلغتنا راح تغيري رأيك خ

^

ان شاء الله الكل بخير :33:



اعتذر قبلا عن عدم ردي على البارتات رغم ارسالك الدائم للرابط فقلت لازم ارد على البارت

احس بشي يؤلمني و ما ادري ليه

ننتقل للرواية و الا اني ماراح احيا بكرا



العنوان صراحة لم يكن مفهوم

لكني دخلت حالما وصلني انها رواية داخلة بمثل دي الاحداث و دخلت اجري كمان



الشخصيات جميلة و احسنتي بجعلك لكل شخصية طابع مثل العناد و النعاس الدئم بس حاولي تجعلي طابع مميزة لو قلت لك ذا الكلام من قبل كانت الشخصيات افضل

بس حاولي ايضا تعملي صور للشخصيات مشان تطبع في عقل القارئ و تساعد على تخيل الاحداث بالاضافة الى وصف الاماكن لكن ليس بالتفصيل الممل مثل لما وصفتي المكتب لدرجة اني تخطيت ذاك الجزء فمثلا اعطيك وصف بسيط لغرفة ن خيالي :

و كانت غرفاتها باللون الابيض و الاصفر اذ كل جداران متقابلان بلون حيث يوجد سرير يتسع لشخصين باللون الاصفر في وسط الغرفة المستطيلة الشكل اذ يوجد على يسار السرير خزانة صغيرة يوجد فوقها مصباح معلق على الحائط ابيض و على يمن السرير يوجد خزانة باللون الابيض و الاصفر و في الحائط المقابل له ( للسرير ) يوجد حمام بابه ابيض و كله باللون الاصفر

شفتي ؟؟

وصف بسيط مش بالتدقيق :nop:



طريقة السرد جميلة لطيفة و خفيفة و خيالك خصب و واسع:" class="inlineimg" />

بس حاولي تطوري الطريقة شوي فبعض الاجزاء تكون غير مفهومة

لهيك حاولي تقرأي كل جزء تكتبيه من البارت مشان تخلو منو كل الاخطاء

بس يعني افضل من بعض الاعضاء >> انا ما اعني بدي حدا تروحوا تحقدون علي

يلا مشان ما انسى شي نروح لدي الفقرة المشؤومة



تذكرت ان ما في اسئلة









جانا و ان شاء الله راح ارد على البارت القادم و يلا " class="inlineimg" />








[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

يسلمو فري عالهدية الرهيبة
اسعدتي قلبي البائس 🥺💖

لا تعطي أحداً أكثر من قدره...
فلو سقيت الوردة اكثر من حدودها ستذبل.
أرنوبة

  #128  
قديم 04-05-2017, 09:36 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/09_12_16148127015097992.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

السلام عليكم

كيفك شينا ..اتمنى تكونى بخير..❤

البارت مره مذهل وممتع...

والله لاحظت طوله مأكد انك تعبتى عليه كتيير

والله اشفقت على ساكو راى بيظلمها كتير ...هى محتاجه مواساه الحين مو جفى..حرام عليه راى. ..

وكاروكو وماعيرو عنجد بيعحبتى كاروكى كتير شاب ذكى بيعمل حساب للمستقبل ..😂

وذيارتهم للى نسيت اسمها مره حلوه ولطيفك ..وماضى هالبنت مألم عنجد انتى ابدعتى بوصف ماضيها حسستينى انى عايشه اللحظه معها...

والمفتاح هو مفتاح عالم الغوميو ولا كتاب واى كتاب هو مو سمعت عنو ..

عنجد انتى رهيبه بتنظيم الاحداث مذهله ومرتبه

كتيير متحمسه للتكمله ...

واسفه على تأخرى لدى ظروف ...😣

بانتظار ابداعك عزيزتى

دمت بخير غاليتى ❤





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
  #129  
قديم 04-15-2017, 05:32 PM
 
السلام عليكم كيفك اتمني تكوني بخير
واخير وصلت باقي كم رؤيه مازلت احاول اني اقرها

المهم
الصراح لي الفخر اني اقري مثل هذة الرؤيه
وحبيت خيالك كثير
والاشخصيات كثيررر
لزم احفط الاسماء
هذة الرؤيه تذكرني برؤيه مدرسه المرهقين كان فيها اكثير من١٥شخص من مختلف العمار والاجنسيات
بس رؤيتك مافي جنسات كثير واهذا افضل
كل بارت اسلوبك تغير وتحسن واتمني لك الاستمر بهذا
واخر بارت كان رؤؤؤعه كثير طويل وحلو وفي اشياء اننكشفته

وهي هؤلاء الاشخصا الايعرفو بهم

اطن ليون منهم
وايضا ذلك الضبابط الا نسيت اسمه هو معهم
همممم

وايضا ذلك الطلب الاشاف لون عيون سايا
منهم
احم هذا افترض مني لا اكثير

واسفه لني تاخرت

هذا بسب اني اكتب رؤيتين
بفس الوقت كل ما اخلص من بارت اكتب بارت جديد ل روؤيه ثانيه تعب ولكن ماذا افعل
مننطر البارت الجديد منكي
جانا
  #130  
قديم 04-25-2017, 05:19 PM
X
 
.
.
[TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/29_01_17148566492191223.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





البـآرت الثـامـن …بعنوان"شَبَح القَبُو"

قرآءة ممتعة

~قبل 20 عاماً~



غابةٌ كثيفة الأشجارِ قد وجدوا أنفسهمْ بها بدونِ سابقِ إنذارٍ،
معالمٌ لم يروها من قبل…
كلُ شيءٍ غريب في هذا المكان المختلف

كرةُ نورٍ برتقاليةُ تميلُ إلى الحمرة ِفي الأفقِ ترسل خُيوطَها من
بينِ الأشجار؛ كانت تغيب والأمر زاد حمرتها
غيبها بدء يتركُ آثار على الأفق وسبب باحمرار أطراف الغيوم،
المكان هادئ خصوصاً أنهم في غابة مظلمة و كثيفة؛
كانوا 4 شبان لا يكادون يفهمون ما حولهم

رمشت سارامي وهي تتلفت حولها متمتمة: أين نحن؟! … أين
هذا المكان!

عضَ كيمو على شفتيهِ مخفياً ابتسامته البلهاء: أظنه عالم آخر!

وضعت إيرينا يدها على ذقنها متوَصلة إلى سبب كونهم في مكان
غريب كهذا: أظنه أننا انتقلنا بسبب قراءة سارامي لتلك التعويذة

تمتم كيزوكي بقلق وهو يتلفت حوله: أ..ظن أننا سنعود إن
قرأنا التعويذة مجدداً

لمعت عيني كيمو بفكرة جهنمية وهو يبتسم ابتسامة جانبية: ما
رأيكم بتجربة العيش هنا ….إن تأقلمنا مع هذا العالم سنترك
الغوكيو

لمعت عيني سارامي كأخيها: فكرة رائعة … سأتخلص من
والدتك

رمقها كيمو وهو يبتسم ابتسامة جانبية بينما نظرت سارامي إلى
الواقفان مذهُولان مستفسرةً عن رأيهم: هل ستعُودان!؟

أخرجت إيرينا طرف لسانها وهي تفكر: ليس لدي ما أخسره؛
سأبقى معك فبعَودتي سأخسرك

أمال كيزوكي فمه يفكر ليضربه كيمو بخفه قائلاً: ماذا يعجبك بالغوكيو

إبتسم كيزوكي ورفع حاجبيه بفخر: أنتم!

دفعه كيمو بخفة قائلاً: لنبدأ الإستكشاف إذاً

~~~

الظلام الحالك كان وقتهم بينما يختفون صباحاً ،
شروق الشمس قبل يومين أفزع كيزوكي وسارامي ليبقوا في وسط
الغابة حيث لا يصل أكثر من خيوط للشمس عبر أوراق الشجر …
ثلاث أيام مرت على هذا المنوال يستكشفون ليلاً وينامون نهاراً
وفي ذاك الليل كانوا متجمعين في إحدى زوايا المتنزه بعيداً عن
عواميد الاضاءة و يرتدون عباءات سوداء ويغطون رؤوسهم
بأغطيتها

بصقت سارامي لقمة البسكويت تلك واقشعر بدنها من ما تذوقته:
مقزز يع

أمال كيزوكي فمه باستياء: التفاح هو الشيء الوحيد المقبول هنا

تنهد كيمو بضجر: وماذا يفعل من لا يحبه!؟

بعثرت سارامي شعرها تحت الغطاء متمتمة: سحقاً الحل الوحيد
أن نستسلم ونعود

اعترض كيمو بقوله: إنها البداية، لا تستسلمي!

تنهد كيزوكي قائلاً : لنعد إلى الغابة

ساروا قليلاً ليعترض طريقهم ذلك الفضولي الذي أثاره شكلهم: أنتم
أجانب أم ماذا!؟… آه ربما فرقة سيرك

ارتبك كيمو وهو يجيبه: شيء من هذا القبيل

أمال جاكو رأسه ووضع يده على ذقنه: ولما لاتخلعُونها بعد
إنتهائكمْ من العروض!؟ أو لما لا تنزعون الأغطية عن رؤوسكم؟

إشتاطَت سارامي غاضباً من تدخله: لا تتدخل فيما لا يعنيك يا هذا

رمقها جاكو بغيض سرعان ما لفت انتباهه حجمهم... ربما
بحجمه أو أصغر بقليل: في عمركم هذا تقومون بإنشاء فرقة
سيرك!!... في أي سنة تدرُسون تحديداً ؟!...

أجابه كيمو بنية التخلص منه وهو يشير بسبابته إلى كيزوكي: أنا
وهو في الثالث ثانوي، -أكمل مشيراً إلى إيرينا و سارامي- أما
هما فـ في الثاني ثانوي.

وضع جاكو يده على ذقنه سرعان ما بدى عليه الضجر: آٓي كم
أكره الثانوية، لقد تخلصت منها فأنا في أكاديمية الشرطة
-رمقهم بجد مكملاً-….ألديكم مكان تَبيتون فيه !؟

أمال كيزوكي فمه وهو يفكر في نفسه: "ما خطب هذا المزعج"..
لا تهتم للأمر…

رسم جاكو إبتسامة جانبية على فمه: ليس لديكم مكان ثابت كما
أظن، بدل من أخذ غرفة في الفندق تفضلوا إلى منزلي فلا احد
يسكن معي

لوح كيمو بيديه نافياً: لا لا لدينا مكان نبقى به لذا لا تهتم

قطب جاكو حاجبيه وشده من يده: لا تكذب

كيمو: لـ..لحظة أرجوك لما هذا الإصرار

خلل جاكو شعره بـ إبتسامة هادئة: أحب أن أستضيف من هم
بنفس جيلي في منزلي

لم يصغي إليه أياً من الموجودين الأربعة فقد كان همهم الشرطي
الذي كان يقف ويتلفت حوله ليُتمتم كيزوكي: حسناً مجرد
إستضافة ليس أكثر

تهلل وجه جاكو وسار متجهاً إلى منزله وهم خلفه، لم يكن بعيد
فالطريق كان مجرد مُنعطفان يصلهما شارع طويل،
كان هناك الكثير من المنازل وكل ما ساروا أكثر إزداد البناء
جمالاً وازدادت المنازل ضخامة، هذا سبب كون منزله في أوائل
المنازل فهو ليس كبيراً إلا أنه جميل بألوانه الأبيض والبني و فنائه
يبدو لطيفاً بتلك الأشجار التي لم يتعدى عددها الخمسة مع كونها
تركت شكلاً بهياً على أطراف المنزل، كان المنزل عبارة عن
طابقين وقد كان له شرفة صغيرة قرب الباب نفسه

فتح السور الذي كان بطوله أو ربما أقصر ودخل ليلتفت إليهم
بإبتسامة حماس: تفضلوا

نظر كيمو إلى معصمه متمتماً: لقد تأخر الوقت لنُأجلها

إبتسم جاكو ابتسامة جانبية وهو يرفع حاجبه وينزله بحركة
متواصلة: أين الساعة ؟!

توتر كيمو فهو رأى أحد البشريين يفعل هذا ولكن ماهي هذه
الساعة… ربما تلك التي توضح الوقت عندهم!!

أردف جاكو بجد: أعلم أنه لا مكان تَبيتون فيه لذا هيا …
أمسك بيد كل من كيمو وكيزوكي ودخل لتدخلا خلفهم إيرينا
وسارامي التي كانت تشد قبضتها و إيرينا تحاول تهدئتها

دخل مغلقاً الباب خلفه والتفت إليهم بابتسامة: انزعوا هذه
الأغطية فأنا حتى الآن لم أرى وجوهكم

صرخت سارامي بعد نفاذ صبرها: كفى لا تتدخل بنا، دعنا نذهب
لا نريد للبقاء

رمش جاكو بتعجب ليقطع هذه اللحظة طرقات على الباب فالتفت
جاكو وفتح الباب وهو يقطب حاجبيه

ظهر خلف الباب صديقه الذي يزوره دائما وفي أي وقت: ما بك…
لفت انتباهه الأربعة الذين في الداخل ليكمل بسخرية : هل
تستضيف سحرة في منزلك

تحرك كيزوكي ومن خلفه الباقين: علينا أن نذهب أفْسحا الطريق
من فضلكُما

أشار سامو بسبابته إلى نفسه وأمال شفته: هل أنا مخيف إلى هذا
الحد

أجابه جاكو نافياً: هم لا يريدون البقاء هنا؛ مع أنهم لا يملكون
مكاناً يبيتون فيه فهم أجانب

نظر إليهم سامو بتفحص : ربما لم يحبوك …. فأنت لا تطاق

رمقه جاكو باستياء و نظر إليهم بجد: يمكنكم المبيت في إحدى
الغرف وغداً غادرو، اعتبرو نفسكم في فندق

حرك كيمو يده اليمنى قاطعاً قراره بكيل طافح: قلنا أننا سنذهب

عقدت سارامي حاجبيها: لنذهب لا داعي لٕانتظار موافقته

رفع جاكو سبابته نحوها بغَيض: أنتي فتاة وأنتي أصغر الموجودين
لذا اصمتي ولا تبدي رأيك

رفعت سارامي رأسها وملامحها غير ظاهرة بسبب الغطاء، قالت
بنبرة حادة: صغيرة هاااا… صغيرة بالحجم ولكن أنت مجرد
حشرة أمامي يا هذا… إن أردت سأعلمك عدم التعالي على من
هو أكبر منك مقماً

تمتمت إيرينا بصوت خافت : سارامي كفي عن هذا

ضحكة ساخرة إنطلقت من سامو وهو يشير إلى سارامي : أنتِ
أعلى مقاماً منه… هذا يفسر وضعكم لهذه الأغطية… أظنكم
مقدسيين

إشتاطَت سارامي من الغضب لتقول بغضب وصوت ينم عن حقد
وهي تتقدم: سأريك أيها لـ…
سحبتها إيرينا من ردائها محاولةً إيقافها لينكشف وجهها

تسمر جاكو مكانه لرؤية عينيها القرمزيتين بينما كتم سامو
ضحكته وهو ينظر إلى إيرينا التي تجمدت و حتى أنها نسيت أن
تنزل يدها

تمتم كيمو بغيض: سارامي… هل أعجبك هذا… دائماً ما تتسببين
بالمشاكل ماذا كان ليحدث لو بقيت بعيدة

تمتمت سارامي بغيض: سَأقتلهما وينتهي الأمر

ضربتها إيرينا على رأسها بينما عدل جاكو من شكله قائلاً: كنت
متأكد أن هناك ما تُخفونه لذا قررت أن أبْقيكم عندي كرجل أمن...
وبما أني عرفت ما تُخفونه فلا تقلقوا… يمكنكم البقاء هنا قدر ما
تشاؤون

تنهد كيزوكي بغيض: سحقاً… ألست خائفا

رفع جاكو كتفيه قائلاً: ماذا؟! … مما أخاف لستم دراكولا

زمجرت سارامي بغيض: أنا مصاصة دماء ياغبي

رمش جاكو مستوعباً: إذا لستم مجرد أشخاص بعيون حمراء…
هذا غريب ولكن لنتحدث في الداخل…

وضع سامو يده على ذقنه بسخرية: هممم دعني أفكر… إن كان
لمصاصي الدماء وجود فلا تستبعد وجود فاكهة المطاط… رائع لم
أعد أريد أن أكون ضابط أود أن أكون قرصان

وخذه جامو بمرفقه وهو يبتسم لهم: لا تهتموا هو مجنون بطبعه

قطب سامو حاجبيه متمتماً: اخرس -أكمل بجد-… إذاً ألن نسمع
قصة ما قبل النوم

التفتت إيرينا إلى مرافقيها: أظن أن علينا أن نستسلم…

تمتم كيمو بغيض: ليس لدينا خيار آخر… علينا الاستسلام فعلا…
كل كا يحدث بسبب هذا المزعج…

إبتسم جاكو بفخر: اشكرني فيما بعد

رفع الثلاثة عن رأسهم لـ يرمش جاكو وهو يرمق كيمو بنظرات
تعجب: فضية!؟

تمتم كل من إيرينا وكيمو موضحين: غونتيرا

عقد كل من سامو و جاكو حاجبيهما وقالا في الوقت نفسه:
غونتيرا!!… -أكملا وهما يشيران إلى غرفة الجلوس- إلى
غرفة الجلوس … قصة مشوقة في الطريق




~بعد 20 عاماً~


رمى كاروكو ذلك الكتاب على الجدار ليرتد على الأرض الخشبية،
تمتم بغضب وهو يستلقي على سريره الأسود المغطى بلحاف
بنفسجي: سحقاً لم يعد له فائدة… -قلب جسده ليصبح مستلقٍ
على ظهره حيث كان يستلقي على جنبه-... أيعقل أن تكون والدتها
أخذته معها… آه سحقا لحظي
تنهد بضجر، لقد أصبح يشعر بانقباض في صدره منذ أخبرته
ساناي أن المفتاح ليس مع سايا وأنها لا تعرف مكانه

قفز تفكيره من العمق إلى طرقات الباب
قطب حاجبيه وأصدر صوتاً يحث من في الخارج على الدخول،
فتحت ميتسو الباب بابتسامة مشرقة كالعادة ليكز كاروكو على
أسنانه و يرف جفنه كردة فعل من رؤيتها

رفعت حاجبها وهي تحافظ على ابتسامتها: لما لاتزال نائما!؟

تنهدَ كاروكو بضجر: وهل شخصٌ مثلي يستطيعُ النومَ… على
كلٍ ما علاقتكِ بي

زمت ميتسو شفتيها و قطبت حاجبيها: أردتُ الإطمئنانَ عليكَ…
هيا هيا أيها الخمول أنتَ لم تتناول فطوركَ حتى

رفع جذعه عن السرير وهو يرمقها باحتقار: لا تتدخلي بي أبداً

تريدُ تمزيقهُ من طريقة تحدثهِ معها؛ ولكنه في النهاية كاروكو:
حسناً… ولكن بما أن اليوم عطلة لما لا نخرج مع العم بوتين
لنرفه عن أنفسنا

صرخ بغضب وهو غير مهتم بما تقوله: إذهبي وحدكِ …

كزت على أسنانها وهذا لم يخفى عن كاروكو، أعادت ابتسامتها
قائلةً: إن احتجت إلى أي شيء أخبرني سأكون في الخدمة
خرجت بدون أن تترك لكاروكو فرصة ليرد عليها

دخل كاروكو الى الحمام ليأخذ حماماً سريعاً، لم يمضي أكثر من
ربع ساعة حتى خرج كوروكو من غرفته مرتديا بنطلون أسود
وقميص سماوي

ما إن نزل حتى قابل جده الذي أتى ليتحدث معه بدون أن يطلب
من أي خادمة مناداته

رمقه بنظرات مستاءة : إتبعني إلى المكتب

تهد كاروكو ولم يعارض فـ بالنهاية لن يطول الأمر أكثر من 5
دقائق

جلس بوتين على مكتبه الأسود المشقق بالفضي : ما بك اليوم…
عادتاً تستيقظ باكراً يوم العطلة

رمى كاروكو بجسده على الأريكة: لم أنم أصلاً... على كلٍ ماذا
تريد

وضع بوتين يده على ذقنه: الساعة الثالثة ولم تقم بأي شيء
بعد… لما لا نذهب إلى مكان ما معاً

تأفف بضجر قائلا: لا أريد

أمال بوتين شفتيه: مابك تبدو مستاءً؟

تمتم كاروكو بلا مبالاه: لا يهم

عقد بوتين حاجبيه: بلا يهم ألست جدك

(تسوباكي بوتين
العمر : 62
العيون : أسود
الشعر : أسود يخلله خصلات شابها الزمان
جد كاروكو يحبه ويهتم به كثيراً
يهمه راحة كوروكو على كل شيء،
أنيق ورزين حافظ على نفسه مع كبر عمره فالتجعيد في وجهه
كانت أقل من اي شخص في عمره طوله لم يختفي ولم يكبسه
الزمن)

عدل كاروكو من جلسته ليجلس على طرف الأريكة الفضية
رمق جده بلامبالاة: لا تحاول جَعلي أصدق أنك مهتم… تصرفاتك
الحنونه هذه بسبب كوني حفيدك الوحيد وليس لك غيري… لست
أحمق

اغمض بوتين عينيه محاولاً إبقاء نفسه هادئً: كاروكو لا تنسى
كوني جدك والقليل من الإحترام لا يضر

رمقه كاروكو باستياء : لو أني لست الوحيد الذي يمكنه التحكم
بالشركة بعدك لما اهتممت لأَمري بل لا أدري إن سمحت ببقاء
مخلوق مثلي في منزلك

ضحكة خافتة إنطلقت من بوتين الذي لانت ملامحه: كاروكو… أنا
جدك، وأنا أدرى بمصلحتك لذا إعلم أن كل شيء أقوله لصالحك…
لا ادري لما تفكر هكذا مع أني لم أجبرك على شيء يوماً…
-صمت قليلاً ثم أردف بهدوء- إذا ما الذي حدث قريباً… ما الذي
يشغلك

أخذ كاروكو نفساً مع كونه منزعج: لا شيء… فقط قابلت أبناء
أصدقاء المعتوه…

أمال بوتين شفتيه وقطب حاجبيه: لسانك طويل جداً… إحترم
كونه والدك على الأقل

رفع كاروكو كتفيه بلامبالاة: ولكنه معتوه… أتريد أن أكمل أم
لا

حرك بوتين كفه وهو يحثه على الإكمال : أكمل أكمل

كز كاروكو على أسنانه وأكمل باستياء: ما أريده منهم هو
المفتاح… -سكت قليلاً ليكمل بهدوء-.... ولكنه ليس معهم

تقوست شفتي بوتين وقال بضيق: أ متأكد

بعثر كاروكو شعره بكلتا يديه و الضجر واضح على ملامحه:
أجل، هذا ما قالته الخالة ساناي

عقد بوتين حاجبيه وهو مصر على أن ما سمعه غير صحيح:
حاول البحث عنه مجدداً، -أكمل بعد أن وضع يده على ذقنه- لا
يمكن أن يكون في مكان أخر فـ الشرطة فتشتهم ولم تترك لهم أي
شيء ولم يكن من بين تلك الأشياء التي لم تكن ذات قيمة،... لذا
أكيد أنه معهم

رمش كاروكو وقد تغيرت ملامحه من الضجر والاستياء إلى
الإهتمام: حقاً…

اجابه بابتسامة : اجل...

وقف كاروكو وخلل شعره بينما طغى التساؤل على ملامحه:
حسنا سأذهب على كل أحوال

تنهد بوتين قائلاً: أرجو أن تجتمع بوالدتك قريباً

توقف كاروكو حيث كان على على وشك الخروج ونظر إليه
بطرف عينه نظرات ريبة ليرفع بوتين يده مشيراً على الباب
بابتسامة ساخرة : أخرج وأغلقه لم أعد أريد رؤية وجهك

أغلق كاروكو الباب وقهقه بخفوت، اتجه الى غرفته بخطوات
سريعة وأمسك بـ الكتاب الأسود الذي كان مرمياً على الأرض
قرب الجدار ووضعه في جيب سترته

الشمس باتت لطيفة في هذا الوقت فالساعة الرابعة و الجميع يتنزه
في يوم العطلة هذا

خرج كاروكو من المنزل و هو يضع يده بجيب سترته السوداء
الذي حوى الكتاب الصغير ذاك


رمش بعدم إستيعاب: أنت تمزحين أكيد … -أكمل وهو يشد على
كلماته- مستحيل لا يعقل

تنهدت سايا بحزن: أنا لا امزح هذا ما أخبرتني به الخالة
ساناي… آسفة لأني لم أخبرك البارحة فلقد كنت متعبة

كانو يجلسون على طاولة الطعام في المطبخ وما عليها مجرد
فطور بسيط

لم تبدي سيران إهتماماً عدى رفرفة جفنيها و تنهداتها المستاءة: لا
يهم… نحن لا نعلم إن كان حياً حتى

قطب كيو حاجبيه باستياء وقال بغيض: سيران اصمتي… -أكمل
بضجر- أيعقل أن الكتاب في الغوكيو… آه سحقاً لو أني أملك
رقم كاروكو أو ماهيرو

ابتسمت سيران مغيرة للأجواء: أستطيع أن أُحَصله لك ولكن
أريد… فتحت يدها و عرضت ابتسامتها

رفع كيو حاجبه و إبتسم بخبث: لا شكراً، غداً سأتحدث معهما
مباشرتاً… ثم لما أشتريه وهو مجاني…

أحبط كلامه سيران التي رفعت كتفيها بقلة حيلة: حسناً أنت حر

نهض كيو وشد جسده: لا يهم… لم يغير هذا شعرة من حياتنا لذا
أنا ذاهب لأشتري بعض الأغراض من المتجر

نهضت سايا وهي تجمع الفطور: لا تنسى أن تشتري لي عصير
الكرز،… ويا انسة سيران سأجمع الفطور لتغسلي الأطباق
واجلسي على حاسوبك قدر ما تشائين حتى أنتهي من الإستحمام
فبعدها سأشاهد الحلقة رغما عن الجميع ")

تأففت سيران وهي متجهة إلى حوض الغسيل بينما خرج كيو
تاركاً الستارة البنية القصيرة على باب المطبخ تترنح وهي معلقة.



أمسكت المقبض وقالت بصوت مرتفع نسبياً: أنا ذاهبة

لم تكد تحرك المقبض حتى سمعت صوت والدها المستفسر: إلى
أين، ساكو!؟

إلتفت ساكو إليه بارتباك: أ… أبـ أبي !!

كتف ذراعيه ورفع حاجبه : لست وحش،… ثم إلى أين تخرجين
هكذا؛ ما أدراني إلى أين أنت ذاهبة

ضربت ساكو الأرض بقدمها ضربة خفيفة: أبــي ارجوك بلا هذه
التحقيقات، إلى أين سأذهب مثلاً… اود شراء بعض الأدوات
لتصميمي

صمم على رأيه بقوله: كاذبة

زمت ساكو شفتيها: أبي لا تكن فضولياً هكذا لا مكان آخر أذهب
إليه

رفع كتفيه بقلة حيله: حسناً حسناً إذهبـ…
لم يكمل جملته حتى اختفت تاركةً الغبار مكانها فقد خرجت بسرعة

تمتم راي وهو ينزل على الدرج: يا سلام ما هذا، كلامها مسموع
ويقنعك فوراً؛ عكسي تماماً

قطب والده حاجبيه: أصمت ياولد ما هذه الانقلابات

ضيق راي عينيه: انت تفسدها هكذا… تلك المدللة الفاسدة

رمش والده وهو يرفع أحد حاجبيه: هيه راي ما بك

أجابه راي بعد أن أنهى نزول درجاته: لا شيء

ضيق عينيه وهو ينظر إلى راي المستاء: هل تخاصمتما

اخرج راي طرف لسانه وهو متجه نحو المطبخ : حمقاء أنا لا
أعترف بها حتى …

أنهى جملته وهو يدخل إلى المطبخ ليخطو والده نحو الصالة: لا
بأس أشقاء طبيعي أن يتخاصما



استلقى ماهيرو على الأريكة مجدداً بعد أن فتح الباب لكاروكو الذي
رمى بجسده على الأريكة المقابلة والتي كانت بنفس اللون؛ البني

رفع ماهيرو حاجبه باستفسار: لمَ تأخرت كل هذا… لقد ارتحت
في النوم على عكس بقية العطل وهذا لن يكون عادلاً

رمقه كاروكو بإستسخاف: أعدك أنها ستكون الأخيرة... - أكمل
مجيباً على استفسار ماهيرو-... لم أكن أرغب بالخروج… ولكن
الأمر لم ينتهي

اطلت ساناي قائلة: اوه كاروكو أنت هنا!! -أكملت باستعجال-
ماهيرو أنا ذاهبة إن أردت شيء إتصل بي…

لم تترك لماهيرو وكاروكو مجالاً لقول ما يريدانه فقد ذهبت وكأنها
تتهرب من أمرٍ ما وهذا ما كان يحدث بالفعل

كان كاروكو على وشك توجيه سؤال لها ولكنها إختفت ليلتفت نحو
ماهيرو: لما هي مستعجلة

برم ماهيرو شفته السفلية : لا أدري أنا لا أفهمها ولكن أشك بأنها
مستعجلة لكي لا تحرق طبخة تطبخها

ضيق كوروكو عينيه: أياً كان ما تطبخه فأنا لن أقع به… -أكمل
بما يشغل عقله-... على كل أحوال لقد قال جدي أن...



جلست سايا بحوض الإستحمام وقد كان شعرها مكور فوق رأسها
وبعض الخصل بقيت على جبينها
ضمت قدميها الى صدرها وتنهدت تنهيدة عميقة أخرجت معها كل
همومها بدموع شقت طريقها على وجنتيها متصلة بماء الحوض
الحار والذي تسبب بملء المكان بالبخار

تمتمت بأسى و دموعها تنسكب من عينيها: لماذا ينتهي الأمر بعدم
قدرتي على رؤية أمي سئمت هذه الحياة… أعيش كـ المسجونة
لا أستطيع الاستمتاع بـ ثانية من ثوان حياتي الفارغة، لا يوجد
أسوأ من أن أعيش بين مجتمع يخافني… -ضمت قدميها إلى
صدرها أكثر وأسندت جبينها عليهما-… فوق كل هذا لم أحظى
بالعيش مع أمي وقتل أبي يحميهم هل كل هذا مجرد حظ سيء

أخذت نفساً عميقاً وغطت وجهها بالماء لتتناثرت خصلات شعره
الشقراء القصيرة فيه



استلقى راي على الأريكة الزيتونية في وسط غرفة الجلوس وهو
يضع الهاتف على أذنه
مط شفتيه بضجر قائلاً: كفى انت تشعرني بالذنب على لا شيء…
لا تهتم على كل أحوال ما قلته لها يزيد ثقتها بنفسها فهي
هكذا، دائما تعاندني لذا لا تهتم…

_ راي انا لا اريد ان يحدث بينكما شيء بسببنا لذا من أجلي
صالحها

تنهد راي بضجر ليرد: حسنا سأترك الامور على سجيتها وربما
اتناسى ما حصل لذا إنسى الأمر كيو…

_ جيد… سأحدثك فيما فأنا أمام المحاسب الان

اجابه راي: حسناً إلى اللقاء إذاً

_ إلى اللقاء

اغلق الهاتف وتركه على صدره بينما أغمض عينيه بغية أخذ
قيلولة



وقفت ساكو أمام الباب بعد أن تخطت الفناء
كانت تنظر إلى الجرس وإلى يدها التي لا تتجرأ على لمسه
: "ساكو تشجعي إنهم أصدقائك…سيران و سايا و كيو هم من
تعرفيهم، لم يتغير شيء سوى أنك علمت امراً عنهم …هذا لم
يغيرهم"

اغمضت عينيها واخذت نفساً لتفتحهما على حركة يدها التي
ضغطت الجرس وصوت سيران الذي يسابق صوت الجرس:
قادمة، أحمق لديك مفتاح

ارتبكت لسماع صوت سيران التي فتحت الباب بعد تلك الجملة
لترمش عدة مرات وتختفي ملامحها غير قادرة على تحديد
موقفها، تمتمت غير مصدقة ان ساكو أمامها: سـ...ساكو!!!

توترت ساكو وهي تنظر إلى سيران سرعان ما تجمعت الدموع
في عينيها وأنزلت رأسها: سيران... أ..أنا آسفة حقا… لقد كانت
مجرد ردة فعل … أنا حقاً آسفة

خللت سيران شعرها بأناملها: لا بأس ساكو… إرفعي رأسك

رفعت ساكو رأسها ولكن لتسأل بلهفة: هل سامحتِني

رفعت سيران حاجبها: على ماذا … انتِ لم تفعلي شيءً خاطئ

أمالت ساكو شفتها ورمشت باستفهام: ماذا !! كل هذا ولم افعل
شيءِ خاطئ…. وهل يوجد أكثر من هذا

إبتعدت سيران عن المدخل : ادخلي وسنكمل حديثنا في الداخل

جلست على الأريكة السمنية وجلست سيران مقابلها وهي تقول:
ساكو لا تلومي نفسك... لك الحق أن تخافي؛ فكل منا يخاف
على سلامته وأنت كنت تحتاجين وقت لـ تجدي الخيار المناسب

قوست ساكو حاجبيها قائلة: ولكنّ…

قاطعتها سيران بسخرية: فهمت انك تودين الظهور بدور المخطئ
المعتذر ولكن يكفي؛ هل عدنا أصدقاء!..

لوحت ساكو بيديها نافية: لا لا أنـ…

قاطعتها سيران وهي ترمش بطفولية: لمَ لم نعد أصدقاء… هل
تودين أن اعتذر بدوري…

قاطعها وصول الوسادة التي رمتها ساكو عليها لتبعدها بابتسامة
لطيفة: حسناً أنت تنفين عودتنا أصدقاء ولكنك لا تحاولين أن
تكوني المخطئ المعتذر

رمقتها ساكو بضجر: كفي عن هذا

ضحكت سيران وهي تتمتم: حسناً حسناً ..

تنهدت ساكو بقلق: هل ستقبل سايا بعودتي بعد ما فعلت…

ابتسمت سيران لها: لا تقلقي… هي ستكون سعيدة حتى لو لم
تبدي ذلك
~
في الأعلى كانت سايا قد إنتهت من تسريح شعرها لتنزل و هي
ترتدي قميص اصفر فاتح وشورت اسود، تمتمت وهي تسمع
صوت سيران وصوت آخر على مستواه: لقد عاد بسرعة…
انهت دراجتها وانعطفت لتتوسعت عينيها مع دخولها للغرفة
وانتهاء جملتها لتتوتر ساكو بينما أردفت سيران : سايا لقد عادت
ساكو

تنهدت سايا بهدوء و لانت ملامحها المصدومة لـ تبتسم بمرح:
أهلاً بعو…

قاطعتها ساكو بصدمة: هل سامحتني حقاً… بهذه السرعة، لم
أعتذر بعد

تقدمت سايا نحو الأريكة السكرية التي تجلس عليها سيران: حسنا
لمَ نضخم الأمر و قد إنتهى كل شيء

قفزت ساكو عليها وعانقتها: شكراً لكِ… لقد كنت خائفة من أن لا
تسامحونَني بعد ما فعلتّ… انا محظوظة بكونكم اصدقائي …
أنتم أشخاص نادرين و لن اجد في حياتي أصدقاء مثلكم

تمتمت سايا باختناق: إبتعدي… ساكو أريد... أن أتنفس… ارجوكِ.

إبتعدت ساكو عنها وبدا عليها القلق مجدداً: ماذا عن كيو… هل
سيقبل بعودتي بعد ذلك

ضحكة ساخرة وخافتة إنطلقت من سايا وسيران لتقول سايا: كيو؛
ههه إنه ألطفنا

عارضتها سيران وهي ترمش: ليس الطف مني

تنهدت ساكو بضجر: آه لقد إشتقت إليكم كثييراَ

امالت سيران فمها مستنكرة : لم يمضِ سوى يومان

رفعت ساكو إصبعيها السبابة والوسطى: أي ما يعادل سنتين...
-أردفت بلهفة-... ألن تحدثيني عن الغـ… غو…. آه ماذا كان

ابتسمت سيران قائلة: لا تنسي إسم عالم اصدقائك… إنه
الغوكيو… حسناً حدثتك عن كيفية مجيء والدي و والدة سايا إلى
هنا و…



حركت إيريسوكا يديها بلهفة وضجر : هيا هيا... لنعد

تنهدت تيما باستياء: كفي عن إحداث الجلبة انتِ أعقل من هذا…
انتظري ريثما تأتي الممرضة ومعها إذن الخروج

ضربت بيديها على السرير الذي كانت جالسة على طرفه وتنتظر
الممرضة : آه لقد اشتقت للمنزل وما يزيدني حماساً يوكا القادم
بعد 3 أيام

قفزت إيتو قائلة بلهفة: هل يمكنني البقاء عوضاً عنك

رفعت إيريسوكا سبابتها: يشترط أن تكوني متألمة… -رفعت
حاجبها بسخرية- هل اكسر يدك

قطبت إيتو حاجبيها: لا لا أريد

امسكت تيما بأذنيها بهدوء وقالت بهمس في اذنها: ولكن انتِ لا
تفهمين من أول تأنيب لذا يجب علي أن أقطع أذنيك… سوف
تطرين للبقاء هنا…
قاطع حديثها دخول الممرضة لتقفز إيريسوكا متأوها، بينما
تركت تيما إبنتها متجهة نحو الممرضة



فتح الباب بالمفتاح ودخل قائلاً: لقد عدت
خرجت سيران من غرفة الجلوس التي كانت من جهة اليسار على
بعد مترين من الباب: أهلاً بعودتك… هناك من عاد أيضاً

رمش كيو وقد خطر له الكثير من الأفكار: ماذا تقصدين… من عاد

قطب حاجبيه وهو يحاول عد الأرواح الموجودة في المنزل لم تمر
أكثر من عشر ثوان حتى قال: من في الداخل…
خلع حذاءه مستعيناً بقدميه لتقول سيران مخففة سرعته: إنها
ساكو، من ظننت

توقف ورمقها بغيض: كاد قلبي يسبقني ظننت أن رين عاد…
-إبتسم وهو يسير نحو الغرفة- حسناً الخبر ليس أقل امتيازاً

قالها مع وطئ قدمه الغرفة لترتبك ساكو وتبدأ بالبحث عن كلماتها
ولكنه أوقف بحثها بقوله: يسرنا عودتك مجدداً

تنهدت ساكو وابتسمت بفرح: انا من يسرني قبولكم لعودتي



تنهد كاروكو بملل قائلاً: سأعود فقد حل الليل… غداً سنرى حل
بشأن إيجاد المفتاح

جلس ماهيرو حيث كان مستلقى على الأريكة البنية وأردف: إبقى
هنا

رمقه كاروكو بغيض وإستياء ليتمتم ماهيرو وهو يخلل شعره بملل:
حسناً إذهب

ضحكة ساخرة إنطلقت من كوروكو الذي نهض: لا تقلق لو كنت
أريد لبقيت وأجبرتك على البقاء مستيقظاً ولكن غداً يوجد دوام…

تأفف ماهيرو بضجر: أنت صديق سيء بامتياز!

رفت عين كوروكو وهو يرمقه باستياء: اصمت ليس لدي وقت لك
-أردف بجد- كف عن تضييع الوقت وفكر بطريقة لإيجاد
المفتاح

تثاءب ماهيرو بملل وهو يقول: القدر لن يتغير مهما بذلنا جهدنا، لن
نجده قبل الوقت الذي حدده القدر لذا لننتظر القدر حتى يأتي به

شد كوروكو على قبضته وطفت عروق جبينه وجفنه يرف وهو
يصك أسنانه: القدر لا يعمل تحت إمرتك أيها… آهٍ منك كم انت
مستهتر

ضحك ماهيرو بخفة قائلاً: كاروكو أهدئ سنجده… ثم إني المفكر
وانت المنفذ انا لست جالس كما تراني… صَدق لقد تعبت من
التفكير

وضع كوروكو يده على رأسه بقلة حيلة: كفاك سخرية، أنا ذاهب...

استلقى ماهيرو وأردف بهدوء: حسنا أراك غداً

خرج كاروكو من الشقة ثم المبنى إلى الشارع وبدء السير بهدوء
وهو يضع يديه في جيبي بنطاله، امال فمه متمتماً: قلت من قبل
أن أمالي لا تخيب، إذا ليس لدي أمل بإيجاد المفتاح

هدأت أفكاره بإستسلام... أصبحت تتماشى مع الوضع في هذا
الوقت… أصبحت كهدوء هذا الشارع الذي لا يسمع فيه سوى
صوت الأوراق المتطايرة … إن وجدت،
لا ينير الشارع أكثر من عمود ينتهي بإنارة حمراء، حتى القمر
غائب عن السماء الحالكة… صحيح انه غائب لكن غيابه ليس
سيئاً فهو فرصة النجوم للتألق ٱكثر



سعيدة لعودتها إلى المنزل لدرجة كونها نسيت أن الساعة تخطت
الـ 12

صرخت عليها شقيقتها بضجر: إيريسوكا كم مرة على أن أقول
لك اذهبي للنوم

أجابتها بحماس وهي ترتب إحدى الخزن في المطبخ: ليس قبل أن
أنتهي

اعترضت تيما باستياء: إذهبي وإلا سأعيدك إلى المستشفى

أجابتها إيريسوكا بدون أن تلتفت حتى: لا يمكنك

أخرجت تيما هاتفها قائلة بقلق مزيف وسخرية: آه ساق شقيقتي
العزيزة ليست في وضع جيد سوف أتصل بالإسعاف

لم تكد تنهي جملتها حتى إختفت إيريسوكا مخلفة خلفها الغبار
لتبتسم تيما باطمئنان وتذهب هي الأخرى إلى غرفتها

غيرت إيريسوكا ملابسها إلى بيجاما زيتونية لـ حوافها اللون
الأبيض

استلقت على السرير بهدوء تحت جو الإنارة الحمراء الخافتة في
تلك الغرفة المتوسطة حجماً والتي احتوت على سرير في وسطها
و خزانة من يمينه ومكتب إضافة إلى خزانة الملابس والنافذة
التي أسدل عليها الستار الأخضر الفاتح المجاري لألوان الغرفة
المتدرجة من الأخضر إلى الأبيض

تنهدت بعمق وهي تستلقي على سريرها: آه متى ستمضي الأيام…
لقد إشتقت إليه؛ مع أنه كان هنا منذ 3 أسابيع إلا أني أشتاق
إليه بسرعة… كيف لا وهو أخي بعد تيما

تلك كانت آخر كلمة لها قبل أن تغفو مستسلمة لتعبها



صوت الصباح في الأرجاء، بعد إنطلاق خيوط الشمس لتخترق
كل البيوت والأماكن الأخرى لم تترك مكاناً إلا واندثرت به حتى
بين أوراق الأشجار، ما زال الوقت مبكراً إلا على صوت الطيور
و الطلاب المنطلقين إلى مدارسهم

من بين تلك الأصوات صوتها وهي تقف مقابل والدتها: لا أريد
أرجوك… سوف أتأخر

قطبت والدتها حاجبيها: ما بك لما هذه العجلة ما زال الوقت مبكراً

وضع راي اللقمه بفمه وهو يرمقها بنظرات شك: "أين ذهبت
البارحة… منذ ان عادت وهي إنسان آخر..

(صرخت بمرح: لقد عدت

خرج يوكي من غرفة الجلوس واضعاً يده على خاصرته: أين كنت ِ

أجابته وهي متجهة نحو الدرج الذي كان راي ينزل عليه: في
المريخ

قالتها وصعدت وما إن مرت قرب راي حتى أخرجت لسانها
ورفعت حاجبها لتكمل بعد ذلك بسرعة )...
سحقاً لها؛ أنا لا أشعر بالأمان تجاهها "

وضع اللقمة الأخيرة ونفض يديه وما تزال ساكو تتشاجر مع
والدتها على الطعام

امسك حقيبته وقال بضجر: أنا ذاهب

ما إن سمعت ساكو جملته حتى أخذت من والدتها التوست
ووضعتها بفمها مخلفة خلفها الغبار من سرعتها

قطب راي حاحبيه وركض ناوياً سبقها ولكن لم يعد لها وجود في
المنزل تنهد بغضب وإتجه ليرتدي حذائه

ابتلعت ساكو آخر لقمة وانطلقت تركض نحو سايا وسيران اللتان
لم ترايها… كادت أن تدفع سيران و لكن سيران ابتعدت خطوة
لليمين لتبدأ ساكو بمحاولة التوقف ونجحت، إلتفتت إليهم لتراهم
يحاولون إمساك اعصابهم عن الضحك: هذا ليس عدلاً لا تستعملي
قدراتك معي °^°

ضحكة خافتة إنطلقت من كيو ليصمت مشيراً نحو منزل ساكو:
لننتظر راي فهو قادم

خرج راي الذي كان يمسك بهاتفه، ضغط على اسم كيو ورفع
رأسه أثناء سيره وهو يضع الهاتف على أذنه لم يكد الهاتف يرن
حتى فصله وهو ينظر أمامه أثناء سيره: "أيعقل أنهم كانوا
يخدعونني سأريهم"

ساكو غير مهتمة بالقادم وهي تتحدث مع سيران أما كيو فقد كان
يرمش بتعجب من طريقة سير راي والهالة السوداء حوله:
إشرح… هل كنتم تخدعونني!!؟

ضحك كيو بخفة: لا عادت الأمور إلى مجراها فقط... لا تقل
انك لم تعلم

اعترض راي وهو ينظر إليها تبتسم بانتصار: كيف تثق بها بعد
ما فعلته…
قطبت ساكو حاجبيها بغيض: احترم ألفاظك يا أهوج

رفع راي حاجبه باستهزاء: مع فتاة قليلة الإحساس مثلك!

رمقته بشك: من قليل الإحساس يا معدومهُ

صك اسنانه بغيض وكاد أن يتكلم لولا مقاطعة كيو له: هيه كفا
عن الشجار و تصالحا تبدوان كالأطفال

وضع راي يده على ذقنه متسائلاً: هل عاد كل شيء كما
كان حقاً !؟

أومئ كيو باستغراب لـ يخلل راي شعره باستفهام وهو ينظر إلى
ساكو: إذاً لما نتشاجر

أمالت شفتيها بتأييد: معك حق …

ظهرت قطرة قرب رأس كيو وسايا وسيران ليسير راي وهو
يسحب كيو متقدماً الفتيات: هيا سنتأخر… -اكمل بخفوت-
لا تظن أني غبي بطريقة مصالحتي لها ولكني استهبلت الموقف
لنمر على الأمر بما أنه انتهى وهي انتهزت الفرصة بدورها

أمال كيو فمه بسخرية قائلاً: لو أنك صالحتها منذ الأمس لما
اتطررت للاستهبال

بعثر راي شعره بضجر: قل جيد أني لم أقتلها الأمس فقد كانت
مستفزة جداً

إنتهى الطريق مع عدة أحاديث تجر بعضها بين كل من كيو وراي
وساكو مع سيران وسايا

بدأت الحصة الأولى ولم يحضرها عقل كل من كيو و كاروكو
وإنتهت على ذات الحال

نهض كيو نحو صف اختيه و معه راي لم تكن نيته تحتصر على
الذهاب لاختيه بل لسؤال كاروكو عن الكتاب
كذلك هي الحال مع كاروكو الذي وقف ناوياً الذهاب ليسأل كيو عن
الأمر والتأكد بنفسه ولكن صوت المقصود جعله يرفع بصره نحو
صاحب الصوت فأجاب بهدوء مستفسراً: ماذا !؟

أجاب كيو إستفسار كاروكو : أود أن أسألك بشأن الكتاب أتـ….

التفتت سايا إلى الخلف لسماع كلمات كيو الموجهة لكاروكو
فقاطعته بلهفة : ألا تعلم أي شيء عنه؟ كـ أين يمكن أن يكون!
طريقة تفيدنا بالبحث عنه!!

كان كيو يقف بين مقعد سايا وسيران أما سايا فقد كانت في مقعدها
ولكنها وقفت بمجرد سماعها لتلك المحادثة

رفع كاروكو حاجبه بتعجب: ماذا؟… انا كنت أود توجيه نفس
السؤال لكم ولكن عن المفتاح!!

أمالت سايا رأسها باستفهام: لم افهم!، أليس الأولى أن تهتم بالكتاب
مجهول المكان قبل المفتاح

رفع ماهيرو رأسه وحرك أنفه: كارو اتشم؟

شد كاروكو قبضته وملامح الصدمة بادية على وجهه؛ لدرجة عدم
إنتباهه لما ناداه به ماهيرو: أشم رائحة طبخة أمس… تباً لقد قلت
أني لن أقع بها لكني وقعت!

لم يفهم أياً من سايا وكيو المقصود كذلك سيران التي التفتت متابعةَ
الحديث ليسأل كاروكو بهدوء : أتعرفون مكان المفتاح!؟

أجابته سايا بثقة: أجل بالتأكيد
قالت جملتها وأخرجته من تحت قميصها لتتوسع عيني كاروكو
بخفة وهو لا يرى أمامه سوى المفتاح، للحظة شعر أن الحظ حالفه
شعر ببرودة في أطرافه مع أنه في أشد حماسه فهو لم يتوقع تلك
الإجابة ليتوقع رؤيته بهذه السرعة
كذلك ماهيرو بل وكلاهما شكا بكونه المفتاح المنشود
تمعن كاروكو بالمفتاح ليتمتم: إنه هو… لونه و زخرفته مطابقين
للكتاب

رفع كيو حاجبه متعحباً من ردة فعلهما: ألم تخبركما الخالة ساناي
بأنه معنا!؟

رفع ماهيرو سبابته قائلاً: أخبرتنا؛ انه ليس معكم وأنكم لا
تعرفون عنه أي شيء

رمش كيو لتقول سايا بلهفة واضحة: أرجو أن يكون الأمر
نفسه بشأن الكتاب

جلس كاروكو في مقعده متمتماً: هو كذلك فالكتاب معي

تصنمت سايا وعيناها تحدقان بكاروكو بينما اعلت البسمة وجهي
كيو وسيران

إستيقظت سايا من تصنمها لترمش سرعان ما تحول لون عينيها
إلى الأحمر و الفضي وشقت الإبتسامة طريقاً على ملامحها الهائجة
اصبحت تشعر بنبضات قلبها السعيدة والتي تلاحق بعضها بلهفة،
حتى تدفق الدم باتت تشعر به … أصبح جسدها حاراً وتبتسم بشوق
لكن هذا كله تجمد للحظة عند قول سيران : سايا حافظي على
هدوئك… اغمضي عينيك قبل أن يراك أحد

أغمضت عينيها بسرعة والدم يغلي في عروقها والإبتسامة لم
تفارق شفتيها الكرزيتين

تمتمت ساكو بعد نقر سيران: اشرحي لي ما يحصل!

أردف راي متابعاً كلام ساكو: ولما أغمضت عينيها!؟

تنهدت سايا واردفت بفرح بعد ان نظرت إليه: اصمت ولا تقطع
لي لحظتي هذه

أسند كاروكو مرفقه على طاولة المقعد: هه أكل هذا وأنت تحاولين
السيطرة على أعصابك

رمقته سايا بانزعاج وغيض مع تلاشي بسمتها خلف تلك الملامح

لم يهتم كاروكو لنظراتها وضحك بخفوت ضحكة ساخرة :" الأمر لا
يحتاج كل هذا… إنها ضعيفة "

كان كاروكو قد نسي أن أفكاره مكشوفة على سايا التي قالت بانفعال
ناسيةً أن تلك أفكاره وليست كلماته: مــــااذا… أنت الضعيف…
أحمق

نظر إليها راي وساكو باستغراب كيف تتكلم من تلقاء نفسها بينما
عقد كيو حاجبيه باستغراب ورفع أحدهما: هيه ما بك

تبع جملته ضحك سيران الشديد ليتبع ضحكتها ضحكة كاروكو
الساخرة والمبتذلة مما جعل وجهها يحتقن بالدم إحراجاً وغضباً،
إلتفتت وجلست بغيض معطيةً له ظهرها، تمتمت بخفوت: تباً له
سأريه ذلك الأحمق

مقعد سايا قرب النافذة وهو ثالث أخر مقعد بينما كان كاروكو
خلفها وصاحب المقعد الذي خلفه كان أكيرا الذي لحسن حظ سايا
لم يكن موجوداً أما سيران فقد كان مقعدها يجاور مقعد سايا و
ماهيرو خلفها وخلفه كورا الذي كان يرمش بتعجب من حركة
سايا سرعان ما تذكر أمر قراءة الأفكار التي عرفها يوم رآهم
ليضحك بخفوت مغلقاً حاسوبه، تقدم بجزعه على مقعده ليصبح
خلف ماهيرو وهو ينظر لكاروكو وسايا : يبدو أن امراً جيداً حصل هنا

إلتفت سايا بانفعال موضحة ما تراه في الأمر : لا جيد ما دام
موجوداً… -أكملت بتذمر-... لما عليه أن يكون مثلي

رمقها كاروكو باستسخاف وقد ابدى جموده المعتاد والذي غاب
لفترة قصير : أنت مثلي ولست أنا

كانت سايا لترد لولا أن لوح كيو بيديه: هيه! هذا يكفي سايا!!...
لنعد للموضوع الذي يشغل تفكيري، ماذا بعد إجتماع الكتاب
والمفتاح!؟

أظهر كاروكو هدوءً في إبداء رأيه مع أن ما ظهر هو اللهفة:
لنتحدث في مكان أهدء من هذا…

وضع كيو يده على ذقنه: قبو المدرسة الافضل حاليا فهو فارغ ولا
يتجرء أحد على دخوله

رفع ماهيرو حاجبه باستغراب: لماذا!؟؟

تابع راي: أليس قبواً كأي قبو

أجاب كورا تساؤلاتهم: يقال انه مسكون… الطلاب موقنين بالأمر
ولكن المدير والأساتذة لا يصدقون، إنهم يتخذون هذه الإشاعة
كحارس للقبو من الطلاب الجانحين و الذين يتشكلون كعصابات،
أنا لم أكن أصدق ولكن بعد أن عرفتكم وضعت الأمر في الحسبان

لم يبدي كاروكو اهتماماً كبيراً بتلك القصة والشيء الذي أثار
اهتمامه تأثيرها: حسناً القبو جيد بما انه فارغ

رمشت ساكو وقالت بتوتر: ماذا... ألم تسمع إنه مسكون

إبتسم ماهيرو إبتسامة جانبية: وهل أنتِ خائفة

ابتلعت ساكو ريقها وتمتمت: آ.. قلـ قليـ… لا لا

ضرب راي قبضته بكفه: رائع… علمت أن هذه المدرسة أفضل
من سابقتها بكثير

رفع كاروكو حاجبه باستفسار: أنتما جديدان في المدرسة!؟

أومأ راي قائلاً بمرح: أتينا قبلكما بحصة أو اثنتين

همهم كاروكو بينما أردف كيو: ما رأيكم ببعد الحصة؟

تمتم ماهيرو بخفوت وسخرية: كلما أسرعنا كان أفضل لكاروكو

رمقه كاروكو بانزعاج وأردف: حسناً بعد الدرس فقد انتهت
الإستراحة الأن

تنهدت سايا التي اعطتهم ظهرها بملل بينما قال كيو: إتفقنا،
بعدالدرس سنتجه للأسفل

هَتف راي بحماس: سآتي معكم إن لم يكن لديكم مانع

إبتسم كيو: لا مانع بالتأكيد

رفع كورا إصبعيه الوسطى والسبابة ورسم على وجهه إبتسامة
أظهرت أسنانه الناصعة: سآتي إذاً

سار كيو متجهاً إلى صفه: أراكم بعد الدرس
ذهب كيو و راي إلى صفهما بينما جلست ساكو في مقعدها أمام سايا
والتفتت : انا خائفة أيعقل أن هناك شبح في المدرسة

ضحكت سيران بخفة: لا تقلقي الأشباح أليفة ثم إن إحتمال وجود
واحد هنا ضئيل فالأرواح تصعد إلى السماء مباشرةً بعد خروجها
من الجسد إلا إن مات ظلناً وما شابه فهي ستبقى لتنتقم، هناك
أحوال أخرى ولكن هذه الأكثر شيوعاً… مثلا أن تكون أم ماتت
ولديها أطفال، ستبقى وتراقبهم… هذا إن كانوا تحت رحمة قاس

شهقت ساكو بفزع: ماذا، قلت لتوك أنه إن مات مظلوما يبقى لينتقم
إذا سنموت على يده فالإنتقام يعمي أحياناً

حاولت سيران كتم ضحكتها لتقول سايا: ساكو لما قد تموت ظلماً
في المدرسة؛ فكري أكثر

حكت ساكو وجنتها لتسمع كاروكو يتمتم بسخرية: يبدو أنها لا تدرك
كونها ستصبح شبح بعد موتها، الجبن يعميها

قطبت ساكو حاجبيها: وما شأنك أنت
.
.
.
هنا بدأ الدرس و بعد مرور وقته انتهى ليلتقي كيو وراي بالبقية
عند السلالم واتجهوا معاً نحو وجهتهم .. القبو

فتح كيو الباب ودخل ليتبعه البقية وقد كانت ساكو متشبثة براي
نطقت بتوتر : المكان مـ… مظلم،… كـ كان علينا إحضار
مصباح…

أتاها صوت كيو الواثق: لا بأس فسايا وماهيرو يستطيعان الرؤية في
الظلام… -نظر نحو ماهيرو- صحيح!

اجابه ماهيرو بهدوء: أ..جل

وضع كاروكو يده على ذقنه: همم يبدو أنك لا تعلم اني مصاص
دماء أيضاً

إنتشلت جملته تلك سايا من هدوءها لتقول بذهول : مـــاذا!!...
مستحيل لماذا!؟

رفع كتفيه بلا مبالاة: لا أدري

بعثرت ساي شعرها بضجر بينما أردف كورا: ألن نكمل

تقدم ماهيرو بهدوء: بلى، هيا بنا

تقدموا غير آبهين بالظلام ويتقدمهم سايا وكاروكو وماهيرو



الأجواء حوله هادئة فالمكان مظلل وبارد نوعا ما
نطق بهدوء وهو يضع الهاتف على أذنه: هذا كل ما سمعته… آه
جهاز التنصت الذي وضعته قطعة خردة لذا لن يصمد… على
قميص كاروكو... حسناً... أراك فيما بعد


اغلق الهاتف وخرج من الغرفة الاي كانت لأحد النوادي وهي الان
شاغرة



أغمض كاروكو عينيه وقال بسخرية: أكثر من 1000

قطب ماهيرو حاجبيه: لم أسألك عن عدد الطلاب في الأعلى…
هنا فحسب..

فتح كاروكو عينيه: يوجد واحدة هنا…


تمتمت سيران بخفوت: لقد انضمت روح أخرى للأولى

تشبثت ساكو بسيران: هل الروح بلا جسد؟

أجابها كيو بينما كانت سيران تضحك بخفوت: هذا ليس شيئاً نحدده
عن بعد

سارت سايا مبتعدة عنهم وقالت بحماس: سأذهب لأتأكد

إعترض كيو: إنتظري، حمقاء
لم تجبه بل إختفت عن أنظارهم

أكملوا سيرهم لمكان يجلسون به وقد تقدمهم كاروكو الذي تمتم
بخفوت: بلهاء حقاً

توقف أمام مجموعة مقاعد قديمة ومطبقة فوق بعضها؛ قال بهدوء:
هذا المكان الأفضل

اخرج كورا هاتفه من جيبه وشغل الضوء به لتهتف ساكو بارتياح:
ضوء… لما تشغله من البداية

أجابها وقد حرك كتفيه بقلة حيلة: إنه يستنزف البطارية لذا تركته
للحاجة، كموقف استقرارنا

جلس راي على أحد المقاعد قائلاً: والأن!؟

تمتم ماهيرو بجمود : سننتظر سايا فالمفتاح معها

تأفف كاروكو بضجر: تباً لها تلك البلهاء

ظهرت سايا من الظلام، وأول ما ظهر عينيها اللتان تشعان
باللونين الأحمر والفضي: هل تحدث عني أحد

حركت ساكو يديها نافية: لا لا…

أردف كاروكو بلا مبالاة: بلى ..

زمجرت في وجهه ثم ابتسمت قائلة: لقد رأيت الشبح

نطق الجميع بصدمة: هااااا ماذا

وضعت سبابتها على شفتها وبدى عليها التعجب: لقد تحدث معها
المدرب أتسوشي

رمش كيو وسيران وكذلك كورا: المدرب!!؟

نظرت إليهم واومات براسها: أجل، لقد فاجأني بذلك؛ والشبح فتاة
صغيرة تبدو في 12 من عمرها

رفع الأربعة حواجبهم باستفهام... ماهيرو وكاروكو، راي وساكو:
من هو المدرب أتسوشي

تمتم كيو مجيباً إستفهامهم: إنه مدرب الرياضة في هذه المدرسة

هتفت سايا: لقد قال لها كيف حالك!

عقد كاروكو حاجبيه: كيف تحدث معها…

رمقها ماهيرو بشك: لا أصدقك، أنت تكذبين

نظرت إليه بغيض سرعان ما وضعت يدها على رأسها وابتسمت
بمرح: كنت أمزح

صدمة ضرب صدمة… بدى كيو مدهوشاً من فعلتها وسيران لم
تستوعب الأمر، ساكو بدت أكثر راحة وراي أعجبه طريقة خدعها
لهم كورا استاء من الأمر بينما أراد كاروكو أن ينقض عليها، صك
اسنانه بغيض وتمتم بجمود : لننهي الأمر بسرعة

تمتم ماهيرو بخفوت: كاذبة

أخرجت طرف لسانها: اسفة، ولكني لم أكذب إنها مزحة!

جلست على أحد المقاعد ليسألها كيو والاستياء بادٍ على نبرته: إذاً
لمن تلك الروحين!؟

اجابته بملل: حبيبين ")

رف جفن كيو بينما انفلتت من سيران ضحكة شاركتها بها ساكو،
أخرجت سايا المفتاح من تحت قميصها الأبيض الذي علاه بلوزة
سكرية بلا أكمام : هيا ..

تنهد كاروكو محاولاً إرخاء أفكاره الضجرة وتقدم نحوها ولكن
صوت مألوف لبعضهم إخترق الجو: ماذا تفعلون هنا

إلتفتوا جميعهم إلى مصدر الصوت ومن بينهم سايا التي نسيت كون
لون عينيها مختلف عن البشر

تذكر كاروكو عينيها ليلتفت نحوها بحركة سريعة، توسعت عينيه
وهو يراها غير مدركة... رمتهم في الهاوية، لا مجال

أجابت سيران سؤال صاحب الصوت بابتسامة مرتبكة: نـ نحن
نتحدث فقط

أشار صاحب الشعر البنفسجي الداكن نحو سايا بابتسامة جانبية:
عن عدساتها!؟

توسعت عيني سايا ببطء و تذكرت عينيها لترفع يدها مغطيتاً
عينيها، أصبح التنفس أمراً مبتذل، نبضاتها باتت خائفة وتتشبث
بقلبها الذي يكاد يتخلى عنها في أي لحظة؛ حتى جسدها بات
يرتعش، لم يسيطر على حرارته حتى، وأعصابها هي الأخرى كانت
ترتجف توتراً

وما زاد الأمر سوءاً صوت كاروكو المصدوم والمعاتب: بلهاء وضعيفة

ليست خائفة على نفسها بل على من سيدفعون ثمن طيشها

راي وساكو وكورا كانوا ينبشون عقولهم عن حل يساعدون به أصدقائهم
كيو وسيران تائهين بين أن الأمر خطأها وأن هذا ليس ذنبها
كاروكو يتنهد مراراً وتكراراً موقناً بحظه اللعين
ماهيرو يراقب وكأنه ليس منهم وما يجول في باله هو أولويته:
"ما كتب لنا سيحصل… و سأشاهده بدون مشاعر تعكر اللحظة"

همهم صاحب الشعر البنفسجي الداكن قائلاً بإبتسامة جانبية: حسناً
سوف اعرفكم عن نفسي أولاً… ومن ثم تعرفونني عن أنفسكم

امال كورا فمه معترضاً عن هذه الخدمة: لا داعي فالجميع هنا
يعرفونك؛ المدرب مونياما أتسوشي العمر 24؛ أنت المدرب هنا
لذا نعرفك جيداً

إبتسم بهدوء: جيد أنت تعرفني؛ أو تعرف ما أبديه فقط …

وقفت سايا وبعد يدها عن عينيها اللتان عادتا عسجديتين: إذاً!
ماذا ستفعل بعد معرفتك بالأمر

رفع أتسوشي سبابته: ستكونون الأقرب لي… لأزيد توضيحا
أنا غوكيو…

تجمدت عقولهم للحظات كان أقل من صدم هما راي وساكو فهما لا
يعرفانه وفي نظرهما ربما يكون هناك الكثير غيره؛ ومع ذلك صدما
للأمر

كورا وكيو بالإضافة لـ سيران وسايا يعرفونه منذ سنتين و اكثر…
أن يصدقوا أمر صعب

كاروكو يحاول استنتاج سبب وجوده في هذا العالم؛ هو قال غوكيو
ولم يذكر شيئا عن النصف، ماهيرو أخذ وضعية أفضل للمشاهدة
فالأمر بنظره إزداد حماساً

تنهد كاروكو للمرة الألف في هذا اليوم: ولكن كيف أتيت إلى هنا!؟

حك أتسوشي رأسه : أمم قصة قديمة وطويلة مع كونها مملة أتريد
أن تسمعها

أمال كاروكو فمه قائلاً : أجل

لم تشعر سايا إلا وقد ربت أحدهم على ظهرها لتلتفت حيث كانت
ساكو تقف قربها: ربما لم أفهم الكثير ولكن رتبي مشاعرك الهائجة

تنهدت وجلست لتجلس ساكو قربها بينما بدأ أتسوشي بسرد قصة
قديمة نوعاً ما:چ عندما كنت في 9 من عمري ذهبنا أنا وأبي في
رحلة؛ هناك رأيت حيواناً لطيفاً لم احدده فلحقته بغية التعرف عليه
حتى دخل إلى قصرٍ غريب نوعاً ما …. ما إن خرجت حتى رأيت
عالم مختلف ومن حسن الحظ كوني غونتيرا فمصاصي الدماء لا
يصمدون تحت الشمس

أبدى كيو إندهاشاً بما سمعه ولكنه أراد توضيحاً: فتى في 9 من
عمره كيف دبر نفسه في عالم آخر

جلس أتسوشي على أحد المقاعد ووضع يده على ذقنه: أذكر كوني
شعرت بخطورة المكان علي فمثلت كوني اعمى معتمداً على
حاستي في الشعور بالأرواح؛ وكنت استخدم النظارات الشمسية في
أوقات الحاجة ، عملت في أحد المصانع كعامل تنظيف حتى
استأجرت شقة حيث كنت أقضي معظم وقتي في الغابة

فغرت سيران فمها: من يصدق أن المدرب أتسوشي غوكيو وكامل
ولديه هذه القصة الخيالية!!

أردف أتسوشي : ومن يصدق أن هناك من طلابي من هم غوكِيو

أوضح ماهيرو بهدوء: ألم ترى… استطاعت تحويل لون
عينيها والغوكيو الكامل لا يقدر على ذلك؛ نحن نصف غوكيو

بدى على أتسوشي الاندهاشط: حقاً … أوه هذا يعني كون أحد
والديكم غوكيو والآخر بشري

(مونياما أتسوشي
العمر : 24
العيون : فضي / عدسات خضراء
الشعر : بنفسجي داكن
النوع : غوكيو، غونتيرا
شاب لطيف طيب، لياقته البدنية ممتازة يعمل كمدرب في مدرسة
كاسوكي، وفي يهتم بكل من يعرفه ويبحث عن مصالح أصدقائه
دائماً)

إلتفت كيو نحو سايا الجالسة بلا حراك وهي تخفض رأسها؛
فاتجه نحوها: سايا لم يحدث شيء لا داعي لذرف الدموع

إلتفتت سيران كالبقية بل وإتجهت إليها: هل تبكي حقا!!؟

حركت رأسها نافية ورفعت يدها تغطي وجهها ليقول كيو بثقة:
صوت شهقاتك تصلني حتى لو كانت خفية

شهقت بخفوت لينخفض كيو لمستوها: سايا غيري هذه العادة لما
لا تتنظرين إلا للسلبيات

لم تجبة بل سقطت دمعة على كفها التي تضعها على ركبتها، تأففت
سيران بضجر: على الأقل لا تحبسي دموعك؛ التي لا داعي
لوجودها

ربتت ساكو على كتفها: كفي عن البكاء سايا

مسحت دموعها بسرعة ورقعت رأسها متمتمة: أنا لا أبكي؛ لا
تصدقي كيو

بعثر كيو شعرها قائلاً: لست غبياً

ضحكة خافتة وساخرة إنطلقت من ماهيرو: أ تظنين نفسك بين
أطفال… أوه صحيح حضرة المدرب أين صديقتك الشبح

إلتفت إليه كاروكو قائلاً: ألم تكن تمزح!؟

رمقته سايا بهدوء بينما حرك ماهيرو كتفيه: إسألها هي..

بلعت ساكو ريقها: هل كنت تمزحين أم لا!؟

تمتمت سايا بهدوء: لا لم أكن أمزح وها هو المدرب أمامكم

لم يفهم أتسوشي القصة بينما بدت الصدمة على الجميع: هااااا

قطب كاروكو حاجبيه وقال باستياء: أتلعبين أم ماذا!

رمقته بهدوء قائلة: لم أكن ألعب وقلت ما رأيته ولكن ماهيرو
كذبني ولم أرد لإستنتاجه الخيبة

رفع ماهيرو يده ملوحا بها في الهواء: شككت بكونك تمزحين لذا
قررت نعتك بالكاذبة و من ردة فعلك ساعرف إن كنت تمزحين أم لا
وعندما قلت انك تمزحين قلت أنك كاذبة ليس لأنك إعترفتي بمزحة
بل لكونك قلتي أنها مزحة وهي لم تكن كذالك، ومن البداية شككت
بالمدرب وبكونه شخص طبيعي فبما أنك قلت أنه تحدث مع الشبح
فهو ليس بشرياً عادياً

تمتمت بخفوت وانزعاج: ذكي و يمارس ذكائه علي

إلتفتوا نحو أتسوشي الذي حرك يديه قائلاً: إنها خجولة لذا إنتظروا
لتألف وجودكم

حول كاروكو نظره لسايا التي أشاحت بوجهها؛ صحيح أنها طائشة
ولكن اتهمها بالكذب لم يكن جيداً؛ ستفقد ثقتها بهم على هذا الشكل

اردف أتسوشي بعد ثوان من الهدوء: لما فضلتم العالم البشري
على الغوكيو !؟

تنهد كاروكو وجلس متمتما: وهل كان لنا الإختيار…

أوضح كيو بعد كاروكو: نحن ولدنا هنا ولم نذهب للغوكيو أبداً

فغر أتسوشي فمه وهو ينظر إليهم: إذاً أنتم لا تعرفونه

همهمت سيران قائلة: ربما ولكن نحفظ وصفه غيباً…

وضع أتسوشي يده على ذقنه: هكذا إذاً…

كانت ساكو تجلس قرب سايا التي مسحت ملامحها وهي تنظر إلى
يديها، نقرتها متمتمة : سايا عودي كما كنت صباحاً... -أكملت
بمرح- على الأقل إن هاجمنا شبح سأستطيع الإحتماء بك

رمقها أتسوشي بهدوء: سايا… الست سعيدة بمعرفتك أني
غوكيو!؟

أشاحت بوجهها بهدوء ليقول بضجر: سايا… إن كنت مستاءة
لكونك السبب فأنت السبب في كوني تعرفت عليكم، أنت السبب في
كوني أبذل جهداً لضبط نفسي والبقاء المدرب الذي تعرفون،
أنا أضبط أعصابي بصعوبة، إن أردتي دليل سوف أفلت أ نفسي
ولا أدري إلى ما سيؤل الأمر… صدقاً أشعر بكوني في حلم؛
ما يحصل غير قابل للتصديق، وأنا في هذا العالم… أجد من يشبهني
وهم طلابي …

رفعت رأسها والهدوء يخيم على وجهها، تنهدت قائلةً: هذه المرة
كان طيشي ذو تأثر إيجابي وربما التي سبقتها ولكن التي سبقت
أخر مرتين لم تكن إلا مصيبة؛ هذه المرة الثالثة وكل مرة أشدد
إنتباهي… لا فائدة من فتاة طائشة… أنا خائفة من التالي

إبتسم أتسوشي بهدوء واردف: لا تقسي على نفسكِ أنت لست
طائشة… -أكمل وهو يشير إلى راي وكورا-… أظن أنهما من
رأياك في المرة السابقة

نفى راي الامر قائلاً: لا كيو من اخبرني ؛ لكن كورا رأى الامر
ولم تكن تعلم بوجود أحد حينها

وضع أتسوشي يده على ذقنه ونظر إليها متسائلاً: من هو الأول

تمتمت سايا بخفوت: كنت في العاشرة من عمري حين إصطدمت
برجل رأى عيناي؛ لكن الأمر مر

همهم أتسوشي وبدى عليه الشرود لثوان ثم تمتم وهو يلوح بيديه
أكملوا حديثكم

تنهد كاروكو وجلس قرب ماهيرو بينما اتخذ كل من الواقفين مكان
له على المقاعد المهترئة تلك، لم تكد سايا ترفع رأسها حتى لمحت
الشبح لترمش بهدوء وعلى أثر ذلك حول الجميع نظره نحو المكان
الذي تنظر إليه فاختفت خلف إحدى العواميد ليضحك أتسوشي بخفة
قائلاً: إنها كأختي تعرفت عليها منذ 8 سنوات، هي الشخص
الوحيد الذي أعرفه في هذا العالم… بعد صديقي الذي اختفى بعد
معرفتي بها بـ شهر تقريباً

تساءلت سيران بنبرة هادئة: هل كان غوكيو !؟

أجاب اتسوشي سؤالها محركاً رأسه بالنفي: لا

رفع كيو حاجبه قائلاً: بشري!!

همهم اتسوشي قائلاً: لا ادري ولكن على الأغلب لم يكن كذلك

لمح كيو على سايا الانسجام في موضوع أتسوشي فاستطرد قائلاً:
منذ متى وهي شبح

رفع أتسوشي سبابته ورفع أحد حاجبيه المعقودين دلالة على
محاولته للتذكر: 17 عاماً

عدل ماهيرو من جلسته قائلاً: أليس بقائها خطاءً!؟

حرك أتسوشي كتفيه بقلة حيلة: أخبرتها ولكنها رفضت؛ وأشعرها
الأمر بالخوف مني، ومع ذلك لم أنسى الأمر وحاولت إيجاد طريقة
ولكن لا فائدة…

همهم ماهيرو ليستغرق كل منهم بأفكاره سرعان ما أيقظهم كيو
قائلاً: ألن نفتح الكتاب؟!

إلتفت نحوه كاروكو ولكن أتسوشي سبقه بالنطق قائلاً: ما قصة
الكتاب!!؟

حرك كاروكو كتفيه قائلاً: لا ادري نحن لم نفتحه من قبل… ما
أعرفه أنه كتاب تعاويذ وفيه تعويذة لفتح بوابة بين العالمين… هنا
والغوكيو

لم يكن أتسوشي الوحيد الذي يسمع بالأمر للمرة الأولى فـ كورا هو
الآخر أبدى إندهاشاً بإتساع عينيه قليلاً ورفعه لحاجبيه

كان اتسوشي أكثر اندهاشاً من كورا حيث رفع أحد حاجبيه مع
اتساع عينيه وقال نافياً: مستحيل… هل أنت متأكد؟!

أومأ كاروكو قائلاً: أجل؛ فـ عن طريقه اتى أهالينا من الغوكيو

بدى على أتسوشي الدهشة وعدم التصديق ولكن شعوره بقربها من
المكان جعله يلتفت قائلاً بصوت عالٍ نسبياً: ميكا لا تقلقي حتى لو
فتحت البوابة لن أذهب؛ هذا أكيد

أطلت برأسها لتختبئ بسرعة بعد رؤيتها لهم لتقول سيران: لمَ لا
تشعر بالأمان نحونا مع أنك تتحدث معنا بكل ثقة !؟

إلتفت اتسوشي مميلا رأسه: ميكا تستطيعين إظهار نفسك صحيح؟
لم تجبه ولم يرى لها أثر ليهز كتفيه باستسلام قائلاً : لا ادري هي
لم تقابل أحدا سواي منذ أن فارقت الحياة، قابلت صديقي مرة!

لم تكد سيران تعلق حتى تقدمت تلك الشبح بسرعة خاطفة لتختبئ
خلف أتسوشي وهي تضع كفيها المغطيين بكم الكيمونو الأبيض
على وجهها

انتفضت ساكو وتشبثت بسايا التي كانت تراقب تلك الشبح بابتسامة
متلهفة

إلتف أتسوشي نحوها قائلاً: ميكا هؤلاء كانوا طلابي؛ وأصبحوا
أصدقائي

أطلت برأسها وأبعدت بنصرها عن عينها لتراهم سرعان ما أبعدت
يديها لتظهر ملامحها الملائكية الطفولية والشاحبة، كانت تبدو
كدمية بالكيمونو الأبيض

(نيكاني ميكا:
العمر: فارقت الحياة في 12
العيون: سماوي لكونها روح
الشعر: أسود يصل إلى عنقها
لطيفة وهادئة بدايةً، ذكية ومرحة)

أمال كاروكو فمه قائلاً: ميكا أليس الأفضل لك أن تذهبي إلى عالم ما
بعد الموت؛ إنه أفضل من هذا العالم المشؤوم بكثير… خصوصاً
لطفلة مثلك؛ نقية من الخطايـ…

لم يكد كاروكو يكمل جملته حتى اختبأت خلف أتسوشي ليتمتم
بهدوء، وبلا مبالاة: أسف، لم أقصد إخافتك

تمتم ماهيرو بخفوت وهو يرمق كاروكو بسخرية: كاروكو يخيف
الأشباح حتى

ضحك كاروكو ضحكة مبتذلة، ومستسخفة لإعلام ماهيرو بكونه
سمع ما قاله بينما ابتعد اتسوشي من أمام ميكا قائلاً: لا تخافي
أنتِ المخيفة هنا…

تمتمت ساكو بخفوت وهي تخبئ خلف سايا: صـ..صحيح

نفخت ميكا خديها بغضب سرعان ما التفت تبحث عن أتسوشي
الذي إبتعد لتصبح خلفه بلمح البرق ولكنه ابتعد لتلحق به سرعان
ما شعر باليأس وقال بينما اختبأت خلفه: أكملوا وستألفكم وحدها

اخرج كاروكو الكتاب من جيبه لتخرج سايا المفتاح من تحت
قميصها وعينيها معلقتين على الكتاب كـ سيران وكيو فهم يرونه
للمرة الأولى

نهضت والتوتر يسيطر عليها بشكل من الأشكال، لم يكن كاروكو
أكثر تركيز منها فقد ساقته أفكاره بعيداً حيث المتاهات التي تشتت
المرء بعدد الأفكار التي تطرحها على عقله،

هل سيذهبون إلى الغوكيو بهذه السهولة؟
هل سيلقون ما بقي لهم من العائلة؟ أم أن مكروها حل بهم؟
هل سيغادرون العالم حقاً أم أن شيئاً سوف يمنعهم؟
هل البوابة تشبه بابًا عاديًا أم أنها ثقب؟
هل سيتمكنون من العودة؟ بل هل سيقررون العودة إن اجتمعوا
بالمنشودين؟
أفكارهم قادتهم بسرعة البرق إلى ما بعد اجتماعهم بالباقين؛…
إلى العودة وكأنهم حجزوا مقعد في طائرة ذاهبة إلى الغوكيو

ليست هذه هي الأفكار الوحيدة آنذاك فقد شغل راي أمر ابتعاد كيو
عنه والبقية!... كذلك ساكو كانت خائفة من فقدان صديقتيها
الوحيدتين!
امـا كورا فقد كان يفكر بسرعـة فقـدانه لأصـدقائه الذين لم
يتخذ غيرهـم مضيعة لوقـته؛ فـهم أول مـن يـبعده عن حاسوبه
بإرادته…
أتسوشي كان تائه بالفعل فهل حقا ستفتح بوابة بين العالمين؟ هل
يوجد شيئاً كهذا!؟

عادوا إلى عالم الواقع بـ صوت المفتاح يدخل حجرته وأدارته
بصعوبة للوقت الذي مضى على أخر مرة فتح فيها

لم تكن المسافات بينهم بعيدة ومع هذا نهض كيو وكذلك سيران
ليقفا قرب سايا بلهفة

سايا شردت ولم تعد تعي ماحولها لدرجة أن لون عينيها تحول
للأحمر والفضي مجدداً

كان ماهيرو يجلس قرب كاروكو ويسند رأسه على يده واضعا
ً مرفقه على المقعد ولكنه عدل جلسته ما إن فتح الكتاب وأمال رأسه
ناحية كاروكو قائلاً: قلت لك أن القدر سيأتي به ولن يتغير حتى مع
طبخة أمي

ملامح إبتسامة ساخرة مزجت مع ملامحه كاروكو الغير مستوعب
ليقول بينما كانت حدقتيه الحالكتين موجهتان نحو الكتاب: ذكرني في
المرة القادمة أن أتقبل أفكارك

حتى للسعادة فاصل؛ أيقظ سايا من شرودها وجذب انتباه الجميع
ذلك الفاصل؛ لكنه فعلياً لم يكن فاصل بل إنتهاء فاصل
فقد رن الجرس معلناً عن إنتهاء وقت الإستراحة

تنهد كيو بقلة حيلة قائلاً : لقد تأخرنا… لنكمل بعد الدرس

نظرت سايا إلى كاروكو نظرات تعلمه بها أنها ستسحب المفتاح
وبالفعل سحبته ليغلق من تلقاء نفسه وقد توقع كاروكو ذلك أما
سايا فهي لم تفكر بالأمر حتى وقد أفزعتها حركته التلقائية ولكنها
لم تُبدي سوى حركة خفيفة وغير ملحوظة

إتفقوا على العودة بعد الدرس وغادروا القبو إلى صفوفهم بينما
اتجه أتسوشي نحو الساحة ليبدأ الدرس بركض الطلاب حول
المدرسة بينما هو يسير حولهم عاقد يديه خلف ظهره
كانَّ شارداً، يفكر بهم وبما لديهم من أشياء مثيرة للإهتام؛ كتاب
تعاويذ كامل!!
جذبته أفكاره نحوهم وهل يوجد مصاص دماء بينهم إن كانت سايا
من النوعين، ماذا عن أولئك الأربعة الجدد هو لا يعرف أسمائهم
حتى!

ليس وحده شاردًا بل هو أقلهم شروداً فكاروكو يفكر بردة فعل جده
لو علم، ويفكر بردة فعل والدته إن علمت بانتحار زوجها

سايا تفكر بشكل مشابه لأفكار كاروكو… تفكر بردة فعل والدتها
إن علمت بمقتل والدها… وهل والدتها تشبهها… متشوقة لرؤية
والد سيران وكيو… تفكر بمعرفة أتسوشي وكونه غوكيو بل وكيف لم
يعرفوا بأمره كل هذه المدة، تمتمت بسخريه وخفوت: إنه حريص!
أحرص مني حرص مني ببلايين المرات.

ماهيرو يفكر بوالده و حظه ليتمتم بخفوت: لديه حظ فهو الوحيد
الذي بقيت زوجته على قيد الحياة!

سيران تحاول تذكر والدها وكيو يبدو متشوقاً وغير مصدقاً لما
يحصل

اما راي فقد كان متشوقاً للحظة وقلقاً من فقدانه لأصدقائه

بينما أخذت الإبتسامة الطفيفة مقعدا على وجه كورا الذي تمتم
بسخرية : من كان يتوقع أن أعيش كل هذا لأني رأيت عينين
بالاحمر والفضي.

اما ساكو فقد كانت سعيدة من أجلهم فقد بدا لها شوقهم من مقدار
فرحهم؛ مع ذلك كانت كأخيها تفكر باللحظة التي سيذهبون بها!!

"نـهــــاية البــارت الــثـامـــن"

مقطتفات ~

علق كاروكو بضجر: تباً مهجور، وخطر على البشر

نظر إليه أتسوشي قائلاً: لست بشري كامل لتقلق…

•~•~•
وضع ماهيرو رأسه على ساعديه فوق المقعد قائلاً: أيقظني
عندما تنتهي

رمقه كاروكو بسخرية: لا سأنتظرك لتستيقظ

رفع ماهيرو رأسه وقال بتحسر: ليتك تفعل!

•~•~•
وقف اتسوشي متسائلاً: مالأمر؛ لما السطح وليس القبو!؟

•~•~•
همهمت سايا وهي تضع بدها على ذقنها: أريدها أن تعرف أن كل
شيء في عالمه أفضل؛ أظنك تعرف!

تنهد أتسوشي قائلاً: معك حق…

•~•~•
أجابتها إيريسوكا بارتباك: آآ… صديقاي في المدرسة

اومأت تيما برأسها وقالت بابتسامة لطيفة: تفضلا، لا تقفا هكذا…

البارت التاسع بعنوان "هـٰذا ما يُسَمى بالمُنَغِصات"


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]
.
.

التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 05-12-2017 الساعة 11:27 AM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صنع في طوكيو (كبرياء رجل) قصائد منقوله من هنا وهناك 10 04-21-2013 03:36 PM
قصة خليجيه من تأليفي العنوان((ملكت قلبك بملك انفاسك وروحك لي وحدي))من تأليفي ارجوآ انها تنال اعجابكم ورضاكم.... αλovε أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 01-27-2011 11:06 PM
مهرجان طوكيو للاظافر عام2009 مدخنتوش حواء ~ 1 09-25-2010 01:53 AM
منتدى طوكيو سيتي GHOST10 إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 09-12-2009 04:41 AM


الساعة الآن 05:38 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011