عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الاقسام الخاصة > مدونات الأعضاء

مدونات الأعضاء دفتر يوميات الأعضاء خاص بالعضو ذاته ولا يحق لأي عضو الرد أو التعقيب قسم يسمح للأعضاء بإضافة تدويناتهم اليومية الخاصة لمشاركتها مع مئات الآلاف من الاعضاء والزوار يومياً .. مدونات - مدونة

Like Tree3078Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-24-2018, 03:27 AM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://f.top4top.net/p_729lttbi1.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


شبه روآيه كتبتها ف 2016 ،
و ما أظن اني قادره اكملها ،
على كمية الاشيء الي كننت ابي اكتبها فيها ،
طريقه سردها ، و كل الحبكه الي كنت مفكره اني احطها ،
إلا إني مو قادره اكملها لعدة أسباب ،
ف فكرة احطها هنا ، علني اذا رجعت اشوف تدويناتي اشوف شيء تخليت عنه ،
شيء ممكن ندمت عليه ، ترا لا احد يفتحها طويله كتير و ممكن ممله للبعض :

[cc=1]part 1

" منزلي الجديد به شخص .. !! "

سماء ملبدة بالقيوم .. !! ، بعض الرياح الخفيفة التي تعبث بشعري البني وملابسي ، كنت واقفه بيأس محتضنه ذلك الكتاب بين يدي لأنظر نحو تلك المساء الباردة .. ! " .
تنهدت بهدوء لأغير اتجاه نظري الى الارض الصلبة المبللة قليلاً .. سرت بخطوات متزنة نحو الميتم لأخد اغراضي وارحل منه بشكلاً نهائي .. ! " .
لقد تغير كل شيءً بالنسبة لي .. لم اعد كما كنت .. ! ، لكنني سوف احاول بناء حياتي بشكلاً افضل ، ان لم يكن لأجلي ، لأجل جدتي اذا .. ! " .
لم انتبه لخطواتي او للأشخاص المارين امامي ، اصطدمت بشيءً قاسٍ جداً فكدت ان اقع لو لا انه امسكني من يداي هامساً : انتبهي ، هل أنتِ بخير .. !! " .
وقع الكتاب مني مبتعداً قليلاً .. نظرت له شاكره ومعتذرة : آ .. آنا بخير ، شكراً لك .. وآسفه لم آنتبه .. " .
كآن رجلاً كبيراً بالسن قليلاً مريح الشكل ، ابتسم لي بلطف قائلاً : لا عليكِ .. " .
انحنى ليجلب الكتاب وهمس : هاكِ الكتاب .. " .
شعرت بانني وقحه جداَ معه فهو كبير بالنسبة لي .. ! وجلب كتابي ، و اعتذر مني ، و نبهني على نفسي الا انني المخطئة بحقه .. !! " .
ابتسمت له بوهان شاكره بحق فرحل مبتعداً بهدوء .. تنهدت بألم ، ما هذا البؤس الذي أنا به .. ! ، متى سوف تنتهي دومتها هذه .. تباً لي ~~" .. " .
توقفت امام بوابة حديدية ضخمه متربه كثيراً ، لم انتبه الى انها متسخة بهذا الشكل من قبل >> .. ! " ، طرقت الباب بملل واذا بالحارس يفتح لي الباب بهدوء قائلاً : إيلين .. ! ، تفضلي .. " .
ابتسمت له بهدوء ودلفت الى الداخل .. وجدت الاطفال يلعبوا هنا وهناك بشكلاً جنوني و مزعج .. هل حقاً كنت اعيش هنا .. ! " .
اشكر " لوكسار " من كل قلبي على اخدي الى منزله للنوم ، حسناً لم اكن مرتاحة ، اشعر بانني كنت عبئ عليه .. !! لكن ليس اليوم ولن يكون غداً ايضاً .. " .
شوف ارحل لمنزلي الان ، فقط سوف اخد اغراضي من هنا .. " .
شعرت بلكزة قويه على ساقي اليسرى فنطرة واذا بها .. إبرة !! " ، آآآخ مؤلمه ، من هذا الغبي الذي ....".
_ : آآآووه عزيزتي إيلين . آسفه حقاً .. " .
امسكت طفلاً ما كان يحتضن يديه ويبتسم بشر بدين الجسد ، قرصته بادنه وقالت لي بتأسف : لقد اخدها من الداخل وركض .. آنا حقاً اسفه ، لابد من انها تؤلم .. !! " .
ابتسمت لها باتزان واخرجتها بقوة ، آآآع تباُ لهذا الطفل سأقتله ××" ، همست لها مطمئنه : لا لم تكن مؤلمه .. هل حقيبتي جاهزة .. ؟؟ ! " .
اريد الرحيل حاااالاً ، هؤلاء عددهم كبير و هم مزعجووون >< " .
_ : نعم هي كذلك ، انتظري قليلاً سوف اجلبها لكِ .. " .
همست بسرعة وهي تجدب ذلك الشقي وتأخذ تلك الإبرة مني .. يستحق عقاباً مميزاً يجب عليكم ذلك .. ! ، لا تنسي لقد المني هنا >< ! " .
رحلت مسرعة بينما انا جلست بالقرب من البوابة .. اشعر بالألم الشديد بساقي .. هل كانت الإبرة نظيفة ** ! " .. ، ربما هي ليست كذلك لهذا السبب تؤلمني >> ... آآآآه سوف اقتل ذلك الولد حقاً دعوني اراه مجدداً فحسب >< ! " .
حسناً إنني فتاة فضولية متشائمة ، ربما هي حقاً لم تكن نظيفة ××" ، رأيت تلك الراهبة تسير ببطء وهي تجر حقيبتي السوداء معها بقوة ، هل هي ثقيلة الى هذا الحد .. ؟ ! ، لا اذكر بانني املك الكثير من الاشياء .. " .
وقفت بسرعة لأخذها منها فشعرت بلكزة بسيطة مجدداً في ساقي .. ما الامر لما تؤلم .. ؟ ! " ، حككتها قليلاً واخدت حقيبتي لأشكر تلك الراهبة بامتنان .. " .
سحبتها ببطء لكنها ثقيلة ~~" .. ماذا بها لما كل هذا الثقل ؟ ! ، .. لا اتذكر حقاً بانني حالما اتيت الى هنا كانت بهذا الشكل ..!. ، لوكسار أين انت ساعدني ><".. ! " .
جررتها بكل ما املك من قوة ، مهلاً انا لست قوية كفاية لهذا ، طفح الكيل .. رميتها على الارض وهمست للحارس : من فضلك .. ! " .
نظر لي بغباء : نعم ؟ ! " .
_ : هل لا ساعدتني بجرها الى الخارج ؟ !! " .
همست له بتوسل قدر ما استطعت لن اقدر على جرها بنفسي *^* .. هذا صعب على فتاة مثلي ذات جسداً هزيل كهذا .. ابتسم بهدوء ولا اعلم كيف جرها بسرعة نحو الخارج و همس : تفضلي .. " .
××" ، لحظة .. هل حقيبتي بالخارج .. ! ، كيف قام بجرها نحو هناك بهذه السهولة !! " ، آوه حقاً لم اكن اعلم بانني هزيلة الى هذا الشكل .. حتى الحقيبة لم استطع جرها جيداً .. ! " .
سرت الى الخارج بهدوء و هو قام بإقفال الباب من خلفي بسرعة حتى لا يخرج الاطفال ، الويل لهم ، لن اعود الى هنا مجدداً .. " .
_ : إيلين .. !! " .
همم هل ينادني أحد !! .. اشعر بانني اتخيل .. رغم ان الصوت مألوف بالنسبة لي ! " ، نظرت الى الخلف لكن خلفي الباب .. ! ، الى اليمين همم لا احد ايضاً ؟ ! " .
_ : إيلين هُنا ، هُنا على يساركِ .. " .
كان فتى جميل الشكل .. طويل بالنسبة لي .. يملك عينين و شعراً اسود قصير جداً .. كان يرتدي ملابس بسيطة مكونه من بنطال جينز ازرق و قميص طويل ابيض .." .
آ .. آوه .. آرثر .. !! ، مالذي جاء به الى هُنا .. ! " ، ركض نحوي قليلاً وتوقف امامي مبتسماً بفرح .. حمداُ لله على وجوده .. الان بإمكاني طلب المساعدة منه .. " .
_ : كيف حالكِ ؟ !! " .
همس لي براحه وشوق .. ابتسمت له بهدوء مجيبه : بأحسن حال وانت ؟ ! " .
_ : بخير حالما اريتكِ .. مالذي تفعلينهُ هُنا ؟ ! " .
ماذا سأفعل هنا برايك .. ! يالأ البلاهة ، اشرت الى حقيبتي و همست : أأخد املاكي ، سوف انتقل الى منزل جديد .. " .
_ : ماذا .. !! ، سوف تنتقلين من هُنا ؟ ! " ، و منزل السيد الفريد .. ! " .
همهمت بالإيجاب : أجل سأرحل ، سأتركه ايضاً ، سوف اعيش بمفردي .. " .
_ لما ؟ ! " .
_ فقط هكذا .. " .
امتعضت منه لا شان له باي شيء على اي حال , امسكت حقيبتي اريد الرحيل لكنه توقف امامي بسرعة ليهمس : سوف اساعدك ، الى اين ستذهبين الان ؟ ! " .
اخد حقيبتي بسرعة من يدي .. و جرها الى سيارته الحمراء بنهاية الشارع ، و .. آوه لم انتبه الى انها جميلة هكذا من قبل .. ! لما لا يدعني اجربها مرة واحده فقط هع ×) .. " .
سرت خلفة وانا ارتب هندام قميصي الوردي بيدي اليسرى بينما اليمنى ادخلتها بجيب بنطالي الازرق القصير الى منتصف فخدي بملل : الى منزل لوكسار .. هناك المزيد من الاشياء سوف اخدها لأرحل من بعدها .. " .
فتح الباب الخلفي للسيارة ووضع حقيبتي هناك .. لما يشعرونني بانني هزيلة بهذا الشكل ~~" .. ذاك اخرجها بسرعة و هذا حملها بسهولة .. حسناً انا فتاة بالنهاية .. لا باس علي صحيح ^.^ .. !! " .
فتح لي باب سيارته بجوره فجلست بهدوء فاغلق الباب و ركض سريعاً ليجلس هو خلف المقود .. لا اعلم لما انا الوحيدة التي لا تحب هذا الفتى رغم انه كان المفضل لذا والدي و عمي حتى جدتي .. انه بغيض و يحشر انفه بخصوصياتي .. هذه اشياء لا تعنيه انها تخصني وحدي .. " .
تنهدت بحدة فانا حقاً لا احب وجودي معه فهو دائماً ما يحاول التقرب مني بشكل او باخر .. لما يفعل هذا معي انا بالتحديد .. !! لا اعلم .. اخبرتني والدتي قبل وفاتها بانها تراء بعينيه حب كبير لي .. انها تهدي فقط .. هذا يحبني .. !! ، حسناً اجد بان الامر سيء من وجهة نظري *.* .. " .
نظري الي شيءً يسيراً فلمحت التوتر بحركة راسه الي .. ما بالة .. !! ، حسناً قتلني الفضول هنا فهمست : أهنالك شيء ما .. !! " .
_ : آ .. آه ، ماذا .. ! " .
_ : همم لا اعلم .. اشعر بان هناك شيء تود قوله لي .. ربما .. ! " .
همس لي بتوتر ملحوظ جداً ، فتحدثت اجاريه ببرود لكن مهلاً تباً لهذا الفضول اللعين ><" .. سوف يضن الان بانني مهتمة به .. هذا سوف يجعله يتقرب مني مجدداً .. ماذا افعل لنفسي فتاة بلهااااااء .. " .
همهم قليلاً ليهمس بهدوء فجئة ويختفي التوتر : في الواقع .. اردت ان اقول لك شيء ما .. لكنني ترددت قليلاً .. " .
مهلاً .. شيءً ما .. ! ، هو يريد قول شيء لي ! .. بربكم لا تقولوا لي بانه سوف يعترف لي بحبه كما قالت والدتي لي >>" .. سوف ارمي بنفسي من سيارته حتى يشعر بالذنب لما سوف يقوله بعد قليل .. " .
اكمل بهدوء : اظن بانني آح .. أريد منك لعيش معي في منزلي .. " .
إنه مراوغ .. لما لم يكمل جملته الاولى ! .. همهمت مجيبه : لا اريد .. وجدت منزلاً بالضواحي القريبة .. جميلاً ومناسباً لي .. فشكراً لي لا شيء .. " .
هيهي حسناً وقاحتي عادت مجدداً معه كم هذا رائع .. اشعر بنشوة الانتصار فجئة .. توقف فجئة على الطريق .. لما توقف الان .. !! ، تبقى القليل لنصل .. و ايضاً ان الشمس تغرب الان .. اصبح اللجوء مظلماً بعض الشيء وبارداً بشكلاً ملفت .. همست بتعب قليلاً اشعر بالنعاس فجئة : هيه لما توقفت اكمل الطر .. " .
ابتلعت حروفي حالما رأيت نظرته تلك لي .. هل جرحته بكلامي .. !! آوه فجئة اصبحت سيئة امامة .. فاجئني باقترابه البطيء مني .. مهلاً ماذا يفعل هذا الوقح .. ليناولني احداً منكم حدائه .. اريد قتل الصرصور الكبير الذي امامي هذا .. " .
رأيته يقترب مني اكثر فاكثر .. خفق قلبي برعب .. لما لا يفهم .. !! ، انا اكرهه .. ابعدت عيني عنه سريعاً لأنحني و امسك بساقي اليسرى بألم.. لا اعلم لما أألمتني فجئة .. في الواقع حمداً لله بانها أألمتني بوخز بسيط .. شعرت بانني تجمدت امامه .. " .
سمعت تنهداته الكبيرة تلك .. لقد جرحته مجدداً .. آوه حسناً هذا جيد .. لن يكرهها مجدداً .. ربما الان على الاقل .. تحرك مسرعاً بشيء من الغضب و الحزن .. لا شان لي ان كنت لا احبه ~~" .. ! " .
تحاشيت النظر الى وجهة و نظرت الى الطريق المجاور .. ربما هكذا افضل .. سوف يفهم لاحقاً بانني لن اتفهمه مهما حاول .. شريرة اعلم .. آآخ تباً ما بها ساقي .! " .
نظرت لها مجدداً .. لا استطيع رأيت شيء .. هي بالجزاء الخلفي لفخذي الايسر .. لن اراها و انا جالسه ولن اقف وانا مع هذا الغبي .. حاولت تجاهلها قدر استطاعتي فهمس فجئة : ما بها .. ساقكِ .. ! " .
_ : لا شيء .. " .
همست بسرعة له و اكملت نظري الى الطريق .. مر الوقت ببطء عليّ خاصة وانا اشعر بالكسل .. توقف امام منزل خشبي رائع .. من طابقين امامه سور خشبي مصنوع بعنايه وملون بالوان عدة .. عشب على طول الحديقة الامامية مشذب بعناية فائقة اخضر لا يزال على قيد الحياة .. " .
ركضت بسرعة الى امام الباب وطرقته مرتين متتاليتين لأصرخ : عميييي .. " .
تأخر قليلاً فسمعت صوت خطوات شخص ما خلفي .. ! " من يكون غيرة " آرثر " .. تشنجت اوصالي حالما شعرت بخفوت الهواء البارد من خلفي .. آ .. آوه اكون متيقظة بوجوده .. اشعر بالكهرباء تحرق جسدي حالما يكون بالقرب .. حسناً هذا ما يقال عنه حقد .. ربما .. " .
فتح رجلاً وسيم ذو عينين زرقاء بحرية و شعراً اشقر مبعثر على كل وجهة الابيض الجميل .. كان ينظر لي بشيءً من التعب .. حسناً لا الومة فهو عامل بارع جداً .. كان واقفاً بشموخ بطوله المميز و عرض منكبيه القويين .. كان يبدو وسيماً حقاً .. وكان لا يزال محافظاً على حيويته ونشاطه على عكسي .. كان يرتدي بنطال عملي اسود و قميص مفتوحه ازراره من الاعلى .. كم يبدو وسيماً ^.^ .. هذا هو عمي " الفريد لوكسار " همس بهدوء : اهلاً بعودتكِ إيل .. آ .. مرحباً آرثر .. " .
_ : مرحباً بك سيدي .. " .
اجابه بهدوء ولطف فهمست انا مقاطعه : عمي .. عميييي .. ارد الرحيل حالاً .. هل اشيائي المتبقية جاهزة .. ! " .
همهم بالموافقة ليهمس : سوف اجلبها لكِ .. انتظري هنا .. " .
_ : لا مهلاً .. ! " .
توقف قليلاً لينظر الي : ماذا .. ! " .
همست مسرعة : انا من سوف يجلبها .. ابقى هنا قليلاً ريثما احضرها .. " .
_ : لكنها ثقيلة عليكِ .. " .
_ : لا باس علي .. انا قوية .. " .
اقسم بانني اكذب .. لكنني سأفعل اي شيءً كي لا ابقاء مع هذا الذي بخلفي ~~ .. ركضت الى الداخل مسرعة فوجدت على طريقي فتاة صغيرة تملك شعراً اشقر وعينين زرقاء كوالدها وكأنها نسخه مصغره منه على هيئة فتاة .. كانت تأكل ساقيها على السجاد في وسط غرفة المعيشة .. ترتدي ثوب وردي قصير يناسبها بأناقة .. عمرها لا يزال 6 اشهر فحسب .. انها مستيقظة اخيراً.. ركضت نحوها لأحملها بلطف : مساء الخير فلور .. كيف حالكِ يا صغيرة .. ! " .. انتِ بخير صحيح .. ! " .
_ : هي كذلك .. وانتِ كيف حالكِ اليوم .. ! " .
رفعت بنظري نحو آنسة جميلة بشكلاً مذهل .. تملك شعراً اشقر هي الاخرى .. عائلة شمسية كما اسميهم >.>" ..عينين سوداء طول لا باس به و جسد عادي .. ملابس منزليه مريحه بنفس لون ثوب ابنتها .. كم كانت جميلة بزي الطبخ الاحمر الذي فوقها .. همست لها بلطف : بخير ايضاً .. وانتِ .. ! " .
_ : بخير ما يرام .. سوف ترحلين الان .. ! " .
همست السيدة إيف لي بلطف و حب ملحوظ .. همهمت لها بإيمائه طفيفة لأضع فلور ارضاً .. همست : يجب علي اخد اشيائي لأرحل .. سوف أتأخر في الواقع لان المسافة طويله جداً .. عمتي مساءاً سيدة إيف .. " .
أومأت متفهمة لتحتضنني بهدوء هامسة : حظاً موفقاً إيل .. " .
_ : اشكركِ .. " .
شكرتها فابتعدت عني لأتأخذ فلور معها إلى المطبخ .. ركضت نحو غرفتي التي بالأعلى ووجدت الحقيبة المتوسطة هناك بوسطها الخضراء كعيني .. همم ماذا افعل .. ! " .
هل ارميها من اعلى السلالم لأهمس لهم بانها وقعت مني دون قصد .. !! " .. ما بالي سوف يتحطم كل ما بها ~~" .. تفكير اخرق مثل عقلي و مالكته .. هل هي ثقيلة .. ! ، لا باس بالتجربة .. جررتها قليلاً .. آوه بربكم ><" .. ليس مجدداً .. " .
حاولت و حاولت حتى قمت بوضعها امام السلالم ببطء .. وجدت آرثر اسفل السلالم ينتظرني .. راني فصعدي الي ركضاً .. توقف امامي وانحنى قليلاً .. آوه ليس مجدداً لا ... امال رأسه الى يساري قليلاً ووضع راسه بجوار راسي ليأخذ الحقيبة .. اخدت نفساً قوي فبسبب فعلته تلك كنت قد توقفت فجئة عن التنفس .. نزل بها الى الاسفل بهدوء .. وأنا انظر اليه من الخلف بصمت .. " .
حسناً شكراً لقد فهمت >.>" .. تفكير اخرق و جسد هزيل .. ماذا بعد ..! ، لا شيء صحيح .. سرت خلفه بهدوء مزعج .. رأيت عمي واقفاً بجوار الباب يتكا على الحائط المجاور .. راني فهمس بمزاح يغيظني : قوية صحيح .. ! ، وانتِ لم تستطيعي جلبها إلى هنا بمفردك .. " .
ضيقت بين عيني بضيق .. وأن يكن من الافضل له ان يصمت الان .. همست له بغيض : عمي ، هل قلت شيءً ما الان .. ! " .
_ : آوه .. لا لم أقل ، هل قلت شيء لها يا آرثر .. ! " .
رايته يبتسم بهدوء مجيب : لا لم تقل أي شيءً البته .. " .
فنظراء لي .. هذا جيد يجب عليهم تقديري ذات يوم ففي النهاية انا لست طفلة .. انني بالواحدة و العشرين تباً لهما .. سرت قليلاً لأتوقف بجوار عمي هامسة : عمي .. اوصلني أنت .. " .
قطب حاجبية بتعجب : لما .. ! ، و آرثر ؟! " .
اجبته بسرعة و حده : إنه متعب وسوف يرحل .. اليس كذلك .. ! " .
نظرت اليه وإذا به يفهم ما اعنيه .. تنهد قليلاً مجيب : صحيح .. اعتذر لأني سوف اتعبك بتوصيلها .. " .
_ : ولما تعتذر فانت لست ولي امري .. " .
_ : إيلين .. ! " .
كنت وقحه معه فنبهني عمي حتى لا اجرحه اكثر و انا امامه .. ابتسم آرثر بلطف وتحدث : لا عليك سيدي .. انها محقة .. سوف اضع الحقائب بجوار سيارتك .. يجب علي مساعدة اختي ببعض اشيء .. عمتم مساءاً .. " .
ورحل مسرعاً و هو يجر حقيبتي خلفة .. يستحق ذلك .. نظر الي عمي بحده هامساً : ما بكِ اليوم .. ! ، لما هذه الوقاحة مع آرثر .. ! " ، هو لم يفعل لكِ شيء الى الان .. " .
بل فعل .. همست بذلك بقلبي فنظرت الى الخارج بملل .. لن اشرح له السبب .. ربما هو يحب هذا المدعو آرثر لكن انا لا شان لي بهما حتى وان كان عمي هذا صديق والدي .. همست بهدوء : أنذهب .. ! " .
تنهد بحدة فدخل الى الداخل هامساً : سأغير ملابسي .. انتظري قليلاً .. " .
خرجت مغلقة الباب من خلفي .. جلست على الدرجات الثلاث الصغيرة امام البوابة .. كان الجو بارداً بشكل لطيف .. احتضنت ساقي الي قلبي .. فجئة شعرت بالذنب لما فعلته .. هل انا سيئة الى هذه الدرجة ! .. و ما ذنبي ان كنت قد فقدت كلاً من والدي بشكل اثر بي سلباً .. يجب عليهم فهم ما اعنيه بقسوتي هذه .. انا لا اعني انني اكرههم جميعاً .. لكنني فقط اصبحت وحيده جداً .. " .
آه .. ما بي .. لم هذه الدموع تخرج بمفردها رغماً عني .. مسحت عيني بقوة يجب ان اكف عن البطاء قبل ان يأتي عمي ويراني بهذه الحالة .. هو يعلم بانني فتاة قوية .. يجب علي ذلك .. سأكون قوية بكل تأكيد .. تمالكت اعصابي بعد عدة دقائق واذا به يخرج لي هامساً : وتجلسين هنا بالبرد بمفردك .. اخبرتكِ انتظريني لا ان تموتي برداً .. " .
خرج مني همس ضعيف : كنت .. أحب البرد فقط .. " .
وقفت بهدوء متجهة نحو السيارة فسار هو من خلفي اليها .. اعترف بانني مخطئة الان .. لكنني لن اقول لها عن هذا .. تنهدت بهدوء لم اوذ الظر الى الخلف حتى لا يراء عيني .. هي محمره قليلاً اعلم ذلك .. ان راها عمي سوف يفهم الامر لهذا السبب احاول تجنب النظر نحوه .. " .
فتح سيارته فجلست بالخلف على غير العادة .. تجاهلني قليلاً الان بينما رايته قبل ان اضع راسي على المقعد يأخذ حقائبي للخلف .. آوه اشكركم على تعبكم بأخذهم الى منزلي .. انني اتعبتكما معي كثيراً حقاً .. " .
انتهاء سريعاً ليفتح الباب ويصعد .. امال راسه ونظر الي ليهمس : ما الامر .. ! ، هل انتِ بخير .. ! " .
همهمت بأجل فسأل مجدداً : لم أنتِ مضجعه كهذا . ! " .
_ رأسي يؤلمني قليلاً .. " .
همهم متفهماً ونظر الى الامام ليسير بهدوء .. صحيح هو ليس والدي ولا يقرب لي باي صلة دم .. لكنه يعاملني كابنته بحق .. شخص لطيف و طيب القلب .. احمد الله على وجوده معي .. فهو من ساعدني على تخطي صدمة موت والدي .. صحيح ليس تماماً لا زلت متأثرة الى الان .. لكنني اصبحت فتاة كبيرة و راشدة .. لن ابكي امام احد او اجعل احد يراني حزينة محطمه لأبكي امامهم .. " .
اغمضت عنيني قليلاً بحزن دفين .. لما اصبحت بهذه الحالة .. !! ، هل هنالك من يملك جواب لكل الذي حدث .. ! ، أنا لست بخير من الحادثة .. اصبحت شخص اخر .. احقد و اكره لا احب بسهولة .. ربما العيش بعيداً و بمفردي سوف يساعدني على تخطي كل شيء لأتحسن من بعدها .. ربما سأكون كذلك .. " .

توقف عمي بحده على الطريق لاقع انا من مقعدي الى الاسفل بألم .. لم اربط حزام الامان فانا مضجعه ولست جالسة .. شعرت بالألم بسقي و عنقي .. اسرعت بالتمسك بالمقعد الامام لأجلس وانظر الى عمس فهمست له برعب حالما رأيته مصدوم : هل انت بخير .. ؟!! ، ماذا حدث .. !! ، اجبني عمي .. " .
حرك جفنه مرتين ونظر الي ليهمس بتفكير : ظننت بانني رأيت شيء ما و حالما انحرفت لم يكن هنالك شيء .. فجئة .. !! " .
_ ربما كان وهم فانت متعب الشكل .. " .
تباً لي رغم تعبه اتعبته بمجيئه معي .. لما انا بهذا الغباء متى سوف اتعلم ، متى !! .. همس لي مفكراً : ربما .. لا باس سوف اكمل الطريق .. حمداً لله نحن بخير و هذا المهم الان .. " .
انا لست كذلك عنقي يؤلمني ><" ، سار ببطء هذه المرة ولم يسرع كثيراً .. نظرت الى الخلف و لا يوجد شيء .. !! ، ربما حقاً كان وهم فقط .. جلست بهدوء انظر الى الامام مع عمي متجاهله الامر .. " .
تثاءبت مره مرتين و ثلاث .. آووه اشعر بالنوم حقاً .. ان كنت انا اكسله اشعر بهذا التعب .. كيف لعمي اذاً ان يتحمل عمله وجهده و كل شيءً اخر و هو نشيط الان على عكسي تماماً .. اريد النوم ~~" .. كم تبقى حتى نصل .. ! ، نظرت الى الساعة الموجودة في السيارة وكانت الساعة السابعة .. همست : كم تبقى لنصل .. ! " .
توقف فجئة و همس : ها قد وصلنا .. " .
_ : ماذا اين المنزل .. !! " .
كنت انظر الى اليمين و الى اليسار .. لا يوجد منزل .. ! ، على السيار اشجار كثيفة و آوه منزل خلفها .. يبدو مرعباً حقاً *.* " .. هل هذا هو الذي اشتريته بأرخص ثمن .. آووه مهلاً .. " .
نزل عمي و اخرج الحقائب ليتجه نحوه .. ركضت خلفه بخوف و ترقب .. رما سوف ينقض علي وحش ما من احد الاشجار .. تباً لخيالي توقف انت تخيفني ><" .. عقل اخرج .. وضع عمي الحقائب امام الباب و همس : الى هنا انتهاء عملي .. جريهم الى الداخل بهدوء .. ان المنزل جميل لقد رايته .. خدي الغرفة بالطابق الاول ان لم ترقبي بتحطيم ظهركِ لتحملي هذه الحجارة .. " .
واشار الى حقائبي .. معك حق هي ثقيلة .. لكن آه .. آآه مآبه يرحل دون ان اكمل حديثي مع نفسي ><" .. رحل مودعاً بهدوء شيء فشيء اختفاء جسده بسبب الاشجار .. الكثير من الاشجار في الامام و عشب بكل الارض .. كأنها غابه ما .. نظرت الى المنزل .. وآو طابقين و شكله من الخارج رائع .. " .
اخبرني عمي بانه مدهس بحق من الداخل .. حان وقت الاستكشاف .. اخرجت المفتاح من جيبي وفتحته دفعت الباب و كان مظلماً بشدة .. اقشعر جسدي خوفاً .. مأ بي ~~" .. !! " .
ضغطت على زر الإضاءة الموجود بجوار الباب و .. وآآآآآو .. وآآآآآآآآآآآآآو .. رااااائع .. أهذا منزل .. !!! " ، انه قصر بكل الاشياء الذي به .. اثاثه الموضوع بعناية و ترتيب بوسط غرفة المعيشة .. احد الحواط مكونه من الزجاج النظيف ليس وسخاً مع ان لا احد يعيش هنا .. المطبخ المذهل الموجود على اليسار و السلالم في الامام بجوارها غرفة ما .. و الحائط الزجاجي على اليسار تلفاز على يميني .. رباااه سوف يغشى على من هذا الجمال .. " .
جررت حقائبي لأدخل مقتحمه المنزل بمرح و سعادة .. كل هذا لي وحدي .. بمفردي .. ملكي .. يالأ فرحتي ^.^ .. أضأت كل المنزل وكان بغاية النظافة و الروعة .. مرحا راحه نفسية بكل هذا الهدوء هنا .. حب الطبيعية من الجيد وجود الاشجار هنا .. اغلقت الباب بإحكام و ذهبت الى الحائط الزجاجي أتأمل .. هذه حديقة خلفية للمنزل باب الخروج اليها من المطبخ .. وآو احببت هذا المنزل ..وضعت حقيبتي امام السلالم وركضت الى المطبخ .. يالأ الهول سأموت انه مدهش قلبي سيتوقف .. احب الطبخ وهذا المطبخ سيجعلني انام به $.$ .. " .
حاولت فتح الغرفة الموجودة بالطابق الازل لكنها لا تفتح حاولت و حاولت لكن لا فائدة اظلمت الغرفة فجئة وسمعت همس حاد : ابتعدي عن هذا الباب حالاً .. " .
اصبح الضوء اخف من قبل و اللجوء اصبح بارداً فجئة .. شعرت بقلبي يقع من مكانه .. حالما سمعت هذا الهمس الحاد .. لم يكن هنا احد .. ربما اتاء من الطابق العلوي .. لكنني كنت اشعر به .. هذا ظهر فجئة .. اشعر بالخوف .. انه فتى و انا فتاة بمفردنا بالمنزل .. شوف اموت حقاً الان .. رباه ساعدني ><" .. " .

الى هنا ينتهي :>
[/cc]

part 2

[cc=2.1]" حاجز "

التفتت إلى الخلف و إذا بي أراء فتىً .. آووه أنه وسيم جداً .. وسيماً إلى حد حقاً لا استطيع تصديقه .. بشرة ناصعة البيضاء كـَ الثلج .. شعراً اسود طويل قليلاً من ألأمام وقصير من الخلف .. طويل القامة ذو منكبين عريضين قليلاً .. عضلات كبيره آو يبدو رياضياً .. وشم على دراعة اليسرى بشكل جماجم مخيفة ~~ " .. ملابسة سوداء بشكل تام يرتدي مئزر طويل يلامس حذائيه .. آنف طويل مسلول .. عينين حاده و .. آووه لونهما كلون المعدن الساخن منذر بغضب شديد .. !! " ، ما باله .. !! " ، يبدو غاضباً جداً ولا يبدو أن هناك سبباً يبرر صراخه الذي قبل قليل .. همست بصوت شبه خائف متقطع : م .. من آ .. أنت .. ! " .
التمعت عينه فجأة فظهر صوته البارد المخملي : مالذي تفعلينهُ هُنا .. !! " .
أيمزح .. !! ، هذا منزلي أنا .. آنا من يفترض عليها سؤاله عن سبب وجوده هو .. هَذا أل ...
_ : هذا منزلي أنا ليس منزلكِ .. " .
آووه كيف عرف بالشيء الذي افكر به .. هذا ... بربك دعني انهي حديثي ><" ....
_ : هذا شيءً سهل .. استطيع قراءة أفكرك ما ذمتي مطربة .. أو خائفة .. أو حتى سعيدة .. بالمختصر بكل حالاتكِ .. " .
_ : كاذب .. لا يمكن لبشري أن يقرا أفكار بشرياً آخر .. " .
كنت اشعر بشيءً خاطئ فالضوء هنا كان أقواء لكل ألأن هو خافت بشكلاً لا يصدق .. ولم يكن المنزل بهذه البرودة قبل أن يأتي .. قطب حاجبية ليصغر بين عينية الرمادية وينظر بعيني الخضراء بتركيز هامس : لستُ بِبشري .. " .
ها .. !! ، ليس ببشر .. إذاً من ماذا يكون و هو يملك جسد إنسان .. !! ، لا بد من انه مجنون هرب من المصحة العقلية ربما ! " .
_ : آنا وليد الظلام .. " .
شعرت بالبلاهة من ما قالة فهمست له بمحاولة مني لامساك ضحكتي : هل الظلام يلد .. ! ، لا تمزح معي .. " .
رغبت بشدة وقتها بالضحك .. بالعادة لا استطيع إمساك نفسي فانفجر ضحكة .. لكن هذه المرة يجب علي التماسك حتى لا يحدث أي شيءً سيء لي .. اشتدت برودة الغرفة فجأة على غير العادة فتمسكت بنفسي اكثر لأهمس : الجو سيء اليوم .. " .
همس ببرود ممزوج بالسخرية : آنا من يسبب هذا آلإطراب هُنا .. " .
صرخت بملل : توقف عن الهذيان يا هذا .. لن اصدق ما تقول حتى تثبت لي صحة كلامك .. " .
يا ليتني لم أتحدث .. تقدم إلي بخطوات واثقة مخيفة بابتسامة مستفزة .. آووه ماذا سوف يفعل بي .. ! " ، فكري يجب عليكِ التفكير حتى تتخلص منه حالاً ><" .. همست دون وعيً مني : أن كنت تريد أن تثبت لي شيءً خد حقائبي إلى الطابق العلوي .. " .
آووه ما هذا الذي أقوله بربكم ~~" .. ليصفعني احدكم حتى استيقظ .. ربما البرد هو السبب >>" .. ! ، أخيراً أبعد عينيه عني لينظر إلى حقائبي .. هذا مريح أن يزيح وجهة عني .. لقد سبب لي الكثير من الهلاوس .. سار نحو الحقائب وجلس كالقرفصاء ينضر لها بتمعن .. مأ به ألأن .. ! ، لا تقولوا لي بانه سوف يفتشها ~~" .. !! ، نظر نحوي هامساً بعيون لامعة مستكشفة : لقد رأيت هذه كثيراً من قبل .. ماذا تكون .. ؟؟! .. " .
إلا يعلم بما هي الحقيبة .. ! ، يبدو كبيراً بالنسبة لي ولا يعلم ما هي هذه .. !! ، آوه ربما يكون حقاً مجنوناً هارباً من المصحة .. هل اتصل بالشرطة .. ! ، سوف يفي هذا بالغرض حقاً .. حاولت البحث عن هاتفي لكنني سمعت صوت سقوط شيءً ما في الطابق الثاني كانه انفجار فضيع .. !! ، وقعت على ركبتي من شدت الخوف لأنظر له واجد عينيه شديدة الحده .. هل قرأ أفكاري .. !! " .
_ : أخبرتكِ من قبل بأنني لستُ بِبشري .. " .
امتلأت عيني بالدموع خوفاً لما حدث .. ليس ذنبي إنني لا اصدقه فهو لم يثبت أي شيء .. وعلى أي حال هذه طبيعة البشر .. أي شيءً مختلف عنهم يجب عليهم الخوف منه .. هو يشبه الإنسان فلا يجب عليه لومي *^* .. أدمعت عيني وقلت بصوت متحجرش : لا شان لي بكِ .. لما لا تريني شيءً من الذي قلته .. الظلام وانك وليده .. بالتأكيد سبب برودة الغرفة هو الجو وليس انت .. وسبب خفوت النور هو عطل في المصابيح .. انت كاذب ارحل من منزلي حالاً .. " .
لا اعلم كيف استطعت تكوين كل هذه الكلمة من بين دموعي التي تزحف على خدي .. لم اكد استطيع الوقوف على قدمي من شدة خوفي .. لكن مهلاً ..! ، ما كان سبب صوت قبل قليل .. !! " .
همس لي ببرود وشيءً من التفكير : الم ارمي بأحد هذه المربعات إلى ألأعلي حتى تري .. ! ، في الواقع إنها جيده حتى تكون قذيفة .. " .
××" ماذا .. ! ، مربعات .. ! ، أيقصد حقيبتي .. ! " ، أكان كل تلك ألهزة و الصوت منها .. !! ، أرجوكم قولوا لي بانها ليست الحقيبة T.T .. قلبي الصغير لا يتحمل .. وقفت أجاهد نفسي بعد ما شعرت بألم سيء بساقي ، ربما أصابني بعصبً ما .. آه آلآلم يشتد فجأة ><" .. شددت على قبضتاي بألم وأغمظت عيني .. ماذا افعل أن عمي متعب وأنا لا أريد رؤية آرثر هذا مجدداً .. هل اطلب المساعدة من هذا الفتى .. ! ، آآآه لا وقت للتفكير وقعت مجدداً على الأرض هامسة بألم : من فضلك ساعدني .. " .
نظرت إليه و إذا بي أراه يمسك بحقيبتي آلأخرى بيداً واحده حتى يرميها نحو ألأعلي .. آوه أكان محقاً ~~" .. !! ، مهلاً لحظة .. ! ، وقفت بألم بكل ما أوتيت من قوة لأركض نحوه هامسة : لا .. توقف .. سوف تحطم كل ما بها .. من فضل .. آآه .. " .
لم استطيع التوازن فوقعت منحنية إلى الأمام .. ارتطم راسي بصدره ولا اعلم كيف ترنح هو قليلاً ليقع على الأرض و أنا فوقه . وقعت الحقيبة فـ ... " .
_ : آآآآآآه ظهري .. " .
لقد تحطم ><" .. أرجوكم ارحموني يكفي الى هذا الحد .. شهقت بألم باكية وانا اغرز اظافري بصدره البارد و الصلب كالحديد .. وكانه لم بتأثر .. اشعر بانني وقعت على حديد ما وصخرة قوية سقطت علي .. هذا مؤلم حقاً يا إلاهيييي .. بكيت صراخة عليه وانا اخفي وجهي بقميصه : أنت اخرج .. حقير .. لقد حطمت ظهري .. آآه لا اشعر بالجزاء السفلي مني T.T .. اكرهك حقاً .. " ,
لم يتحرك لبرهة فظننت من انه لبرما مات قبلي .. كنت حقاً أتألم بشكلاً لا يوصف لا استطيع التنفس جيداً .. ثقلها مطبقاً على راتي ايضاً .. آه سوف اموت ببطء و الم ><" .. شيءً فشيء شعرت بالحقيبة تبتعد عن ظهري المحطم فاشعر بجسده يهتز قليلاً .. وقعت الحقيبة في الطابق الثاني تلحق بأختها متحطمه هي وكل ما بها بحركة بسيطة لا افهمها .. همس لي اخيراً بغرابة : أين ألألم .. ! " .
صرخت : و آين سوف يكون .. إنه بظهري .. سوف اموت بأول يومِ لي هُنا وهذا بفضلك يا سيد T.T .. " .
وضع يده على ظهري بلطف و همس : هُنا .. !! " .
صرخت بألم و حده : هذا مؤلم ><" .. " .
_ : حسناً .. لقد فهمت .. رفقاً بطبلة اُذني .. " .
همس ببرود ولم يتحرك من مكانه قط .. هل هو بفعلته هذا يحاول عدم جعل ألألم يتضاعف .. ؟! ، ام انه هو الاخر تهشم معي .. ! ! ، آآآخ شيءً ما بارد لسع ظهري بشدة ><" .. وكان قطعة من الثلج وضعت علية .. شيءً فشيء انحصر ألألم فجأة ليختفي بشكلاً تام *.*" .. بربكم اخبروني بانني متت .. اخبروني بان اختفاء ألألم لم يكن هو السبب به .. همس مقاطعاً اعتراضي : هل هذا جيد ألأن .. !! ، اخف ألألم .. ! " .
حاولت الابتعاد عنه بأدب وخجل : هل أنت من فعل هذا .. ! " .
همهم بسرعة ووضع يده على ظهري مثبتاً إياي مرة أخرى عليه حتى لا أتحرك .. ارتفعت نبضات قلبي فجأة رعباً وخوفاً وخجلاً هذه المرة لاقترابي منه إلى هذه الدرجة .. همس لي ببرود و هو ينظر إلى عيني : تبقت ساقكِ .. " .
رغم أن الجو بارداً بشكلاً لا يصدق إلا أنني شعرت بالحرارة تسري بشكلاً رهيب على وجنتاي .. آوه تباً .. حاولت رفع نفسي من عليه بقوة لكنه قاطعني بهدوء : لن تستطيعي التحرك .. اهدئي حتى لا تتأذي .. انتِ من طلب مني أن أريكِ صحت كلامي .. قدمت لكِ دليلين حتى ألأن .. تبقى القليل لأثبت لكِ صحة كلامي .. اثبتي قليلاً ولن تتأذي .. " .
تباً لي .. تباً .. حاولت بجهد متجاهله كلامه لكن لا فائدة حقاً .. وضع يده على فخد ساقي اليسرى متسائلاً : هُنا صح .. ! " .
أومأت له بالإيجاب دون أن انظر إليه فشعرت بنفس تلك البرودة تلسعني بقوة ~~" .. آوه بربك رحمتاً بي سأتجمد عم ما قريب .. انحصر آلآلم بهدوء و اختفاء مجدداً .. تراخت يده فدفعت نفسي بسرعة مبتعدة عنه بخجل زاحفه نحو باب المطبخ : شريراً أنت .. " .
_ : لقد اثبت لكِ .. أصدقتِ ألأن .. ! " .
_ : من تكون .. ! " .
_ : ألكس .. سيد الظلام .. تشرفت بكِ إيلين .. " .
بدهشه : ها .. ؟! ، كيف تعرف اسمي .. ؟! " .
همس لي وبصوته شيءً من الغرور : هذا سهل لا عليك .. ألأهم ألأن هنالك شيءً ما غريب يحوم حولك .. !! ، لم انتبه قبلاً لوجود حاجز رقيق يحيط بكِ ليحميك .. لكنه لا ينفع لشيء .. هو رقيق جداً و هش مثلك .. " .
شكراً على ألإطراء ~~" .. حاولت أن استفسر : حاجز .. !! " .
_ : نعم حاجز لا نفع منه .. لا اعلم من وضعه أو لماذا .. لكن يجب علي مراقبتكِ جيداً .. " .
لم افهم ما حاجته لها فهمست بجملته : مراقبتي .. ! " .
_ : صحيح .. مراقبتكِ .. " .
تعجبت : لكن لماذا .. ! " .
تحدي إلي بسخريه واضحه : لم احدث بشرياً قط من قبل .. لكن يبدو بان البشر حمقى بالنظر إليكِ .. " .
آوه أنا الوحيدة الذي تحدث إليها .. !! ، هذا غريب : الم يأتي أي بشرياً إلى هُنا من قبل .. ! " .
تحدث بنفاد صبر : لقد أتاء الكثيرون لكنهم لم يخرجوا من هنا احياء .. لقد قتل الجميع .. " .
صرخت برعب : ماذا تقول .. !! ، لما قُتلوا .. أأنت السبب .. " .
نهض جالساً ليحك شعرة بهدوء : صحيح .. ".
_ : لكن لما .. ! " .
_ : كل شخصِ دخل المنزل فهو ملعون إلى ألابد .. أن خرج من هنا يومين وسوف يموت كحد أقصاء .. ارحمهم من أن يموتوا و يقطعوا لتنفصل أجزاؤهم فاقتلهم قطعه واحده بلطف .. " .
تصاعدت نبضات قلبي حتى توقفت بعنقي لتسد علي التنفس .. آووه انه مجنون .. كانت الدموع تملا عيني بيأس : إذاً أنا أيضاً سوف أموت بعد يومين .. ! " .
_ : لن اسمح بذلك .. فقط إلى حين أن اعلم ما سبب وجود هذا الحجز حولك .. بعدها لتموتي مقطعه لن اهتم .. ".
وقفت لأصرخ نحوه ببكاء لكنه قاطعني قبل أن أقول أي شيء : يكفي لقد تعبت منكِ .. المربعات بالأعلى .. اختاري غرفة ما حتى أراقبكِ جيداً .. وداعاً ألأن .. " .
ِاظلمت الغرفة بشكل تام و اختفاء و عاد النور إلى حاله .. لكنه لم يكن موجوداً بها .. إلى أين ذهب .. !! ، كيف اختفاء .. اجتاحت الكثير من ألأسئلة راسي وشعرت به وكانه سوف ينفجر بآي دقيقة .. صعدت إلى الطابق الثاني ورميت بنفسي باكية على حقائبي .. " .
مالذي أوقعت نفسي به .. سوف أموت قبل أن انهي دراستي كم وعدت والدي .. لن استطيع مساعدة جدتي بعملها .. لن أراء فلور تكبر .. بكيت بألم وبكل صوتي .. لم اكن اهتم باس شيءً ألأن .. أريد البكاء فقط .. لربما هذه آخر مره لي لأخرج بها سلبياتي .. لم تكن بنيتي تفتيش هذا الطابق فقط أردت البكاء و النوم بعدها .. وحقاً وفعلت .. عم اظلام فجأة .. و لم اعد اسمع صوت بكائي .. هل متت .. !! ، سيكون هذا أفضل لي ربما .. " .
[/cc]

[cc=2.2]part 2

" الغاز و فرحة "

شعرت بالبرد فجئة .. لا أعلم ما السبب .. لكنني فتحت عيني .. مهلاً أين أنا .. !! ، كأن المكان مظلماً بشدة .. لا استطيع حتى رؤية يدي .. حاولت أن ألمس أي شيء أمامي لكنني كنت المس أشياء مرتفعة من جانب و منخفضة من جانباً آخر .. ما هذه .. ؟! ، آووه صحيح نمت على حقائبي دون ان اشعر .. أهذه هي حقائبي .. !! ، تباً أشعر بأنها بحاله يرثا لها .. كم الساعة الان .. !! ، الا زلت بجوار السلالم .. !!! ، أين الضوء .. ! ، أنا لم استكشف الطابق الثاني هذا بعد .. صحيح أولم يكن النور في الطابق الاول مضاء .. !! ، سينفجر عقلي من هذه الأسالة .. أين ذلك الابلة .. !! ، ربما هو من أطفئ الانور .. أردت الحديث لكن مهلاً ربما هو ليس هُنا .. !! " .
_ : بل خلفكِ .. " .
توقعت هذا .. شعوري بالبرودة لم يكن وهماً .. همست مسرعة : إذاً أجب عن أسالتي .. " .
نظرت إلى مصدر صوته و رأيته واقفاً هناك .. ربما بزاوية الغرفة .. لم أراه كله بل عيناه فقط .. منذ متى و هو هُنا .. !! ، ضيق بين عينية و همس : لقد اختفاء .. " .
اختفاء .. ! ، عن ماذا يتحدث .. ! ، همست ببلاهة : ما هو الذي اختفاء .. !! " .
_ : ماذا فعلتِ بغيابي .. ! " .
فكرت .. لم افعل شيء البته بكيت .. و نمت ايضاً .. ها انا استيقظ بوجوده : لا شيء .. لما .. ! " .
بهدوء غريب : الحاجز الذي كان بكِ حالما اتيت إلى هُنا اختفاء .. ماذا فعلتِ بغيابي .. ! " .
ظننت بأنه لم يسمعني فعدت لأهمس من جديد : لا شيء بحق .. لماذا .. ! " .
صرخ بغضب و عينيه تحتد بحقد لتشتد البرودة بحدة : اللعنة .. منذ متى و هو يلحقِ .. ماذا يريد منكِ .. ! " .
آوه ماذا حدث .. ! ، لما يصرخ .. ! ، تراجعت بخوف فانا الى الان لا اعلم اي شيء عنه .. أو ماذا هو بمقدوره فعلة .. همست برعب : من يلحقني .. ! " .
ابعد حدقتيه عني ونظر نحو شيءً ما على يساري .. ماذا هُناك .. ! ، احتضنت نفسي بشدة آووه سأتجمد ما باله ليهدا قليلاً سوف اموت الان بسببه ><" .. عادت عينيه إلى طبيعتها وعاد الجو لبروده منخفضه نسبياً .. نظر الي مجدداً وهمس : لقد هرب .. " .
ما كل هذه الالغاز الذي يلقيها علي .. ! ، أي حاجز .. ! ، صحيح لقد ذكرة قبلاً لكنني لم الغي له بالاً لأنني لم افهم .. لكن كيف اختفاء .. ! ، ومن هذا الذي يتبعني .. !! , ولماذا هرب .. ! ، وماذا يريد مني .. ! ، ولماذا هو غضب فجئة .. ! ، ولما الغرفة مظلمة الان >< .. !! " .
_ : مفتاح الإضاءة موجود بخلفكِ .. " .
همس بهدوء فصرخت بنفاد صبر و الفضول يذبحني : أجب عن أسالتي ><" .. " .
ببرود : كل شيءً بوقته جميل .. يبدو لي بأنك كومه من الالغاز المختبئة عني .. " .
_ : أنت هو المليء بالألغاز الذي لا افهمها .. ماذا افعل لك حتى اعرف كل هذه الطلاسم التي تقولها ><" .. " .
تباً اشعر بأنفاسي مطربه من التوتر .. لم أكمل يوماً وأنا موجودة معه .. لكنه يسبب لي الكثير من التشنجات بكل انحاء جسدي .. آخ عنقي .. مآبها هي الاخرى .. آه صحيح ما حدث في السيارة وطريقة نومي السيئة هذه .. " .
_ : أين هو الالم .. ! " .
نظرت الى المكان الذي كانت عينيه به لكنها اختفت .. !! ، آين هو الان .. ! ، نظرت الى الاعلى قليلاً آوه لم أشعر به .. عينيه فوقي مباشرة .. انخفضتا لتصبح موازية لعيني .. أراها أمامي مباشرة .. لم الحظ هذه من قبل .. لكن لون عينيه جميل جداً .. آخ بارد ><" .. كيف علم بمكان الالم .. !! " .
_ : إذاً كان هُنا .. ".
فتحت عيني على همسه لأرا .. آه لمعه طفيفة بعينية رغم آنه لا يوجد مصدر للضوء حتى تلتمع بهذا الشكل .. أحمرة وجنتي بسرعة .. تباً له بإمكانه جعلي اخجل سريعاً .. لم يفعل آرثر هذا من قبل .. فقط كان والدي من يعلم نقاط ضعفي .. " .
همست بغضب طفيف لأفعاله الاخيرة : هل أنت منحرف .. ! " .
بغرابه : ماذا تعني هذه الكلمة .. ؟! " .
بقيت انظر الى عينيه لكنه همس منبهاً إياي : ماذا هناك .. ! " .
آوه يبدو انني اطلت النظر بعينيه .. تباً لي .. وقفت سريعاً واستدرت الى الخلف أحاول البحث عن مفتاح الإضاءة .. أين هو .. ! ، هذا اللعين لا استطيع ايجاده .. سرت نحو اليسار قليلاً .. لكنني لم اجده .. سمعت تنهيدته من الخلف فتحرك حتى تشنجت انا .. آوه اتوسل اليكم لا أريد أي أحداً خلفي ~~" .. " .
سمعت صوت تكه خفيفة للمفتاح و إذا بالنور يضيء الغرفة بشكلاً خفيف .. استدرت مجدداً و رأيت قميصه الاسود قريباً جداً مني .. بخجل ابتعدت عنه قليلاً لكن إلى أين أنا ذآآآآآه .. كدت آن أقع كل تلك السلالم لأتحطم تماماً نزولاً .. لكنني تمسكت بمئزرة و .. آه بكل ضعف و وهان انزلقت يدي ××" .. ماذا يجب علي ان افعل بنفسي .. اخبروني انتم وانا سوف انفد حتى وان كان نحر نفسي .. لما انا بهذه الشكل من الغباء و الضعف .. كان محقاً بشان غبائي .. الجميع محق عداي T.T .. أستحق الموت حقاً .. رأيت يده الناصعة البياض تسرع نحوي و تمسكني من طرف شعري الطويل قبل ان انزلق الى الاسفل .. " .
_ : آخ مؤلم .. مؤلم .. مؤلم .. دعني .. شعري .. آه رأسي .. " .
أمسك يدي التي ارجعتها للخلف كرد فعل للألم وجدبني إليه بسرعة فأرتطم رأسي بصدرة الصلب .. بربك وكأنه مصنوع من الفولاذ .. شعرت بالدوار من كل الذي حدث .. اصبت بالصداع فجئة .. لم أعرف كم مر من الوقت لكنه همس بهدوء : هل أنتِ بخير .. !! " .
همهمت بخفوت ولم استطع حتى رفع راسي .. شعرت بيده الباردة على موقع فروة راسي التي تؤلمني اثر سحبه الشديد لي .. شعرت بالبرودة حتى اقشعر بدني لفعلته هذه .. يجب عليه ان يكف عن فعل هذا .. صحيح هو يساعدني لكنني سوف اتجمد من البرد .. همس بلطف فجئة : أهذا جيد .. ! " .
يجب عليه أن يكف عن الهمس هكذا ايضاً .. سوف يحدث لي شيءً سيء بسببه .. همهمت شاكرة : أجل .. هذا جيد .. أشكرك .. " .
جلست بهدوء على الارض .. سبب شعوري بالدوار ليس الصداع في الواقع .. السبب الرئيسي هو انني لم اتناول أي شيء منذ الافطار *^* .. جلس امامي كالقرفصاء سائلاً : هل هنالك مكان ما يؤلمكِ أيضاً .. !! " .
ماذا اقول له .. !! ، أنا جائعة ولم اجلب معي أي شيءً لأكله .. !! ، هذا غباااء T.T .. لم اقل اي شيءً فلقد اصدرت معدتي اصواتاً عذبه حتى الذي لم يكن يعلم بالأمر علم مرقماً .. همست له بسرعة مقاطه لأي كلمة سوف يقولها : كم الساعة الان .. ! " .
_ : الرابعة فجراً .. " .
_ : ماذا .. !!! " .
همست له بدهشه هل نمت كل ذلك الوقت .. !! ، منذ الثامنة ربما الى الان .. !! ، إنها ليست غفوة .. هذه غيبوبة .. همس مجدداً بسخرية : أقترح عليكِ تغيير ملابسك أن كنتي جائعة .. " .
رفضت بخجل مبعدة وجهي عنه اعلم وجنتاي المحمرة تفضحني : لست كذلك .. " .
صرخت معدتي معترضة بأعلى صوت لديها .. تباً هشش هشششش لقد فضحتني يا بلهاء ~~" .. " .
_ لا بأس سوف أخدك لتجلبي أشيائكِ بنفسكِ .. " .
وقف بسرعة ليتحدث بلهفه مجدداً : تمسكي بيدي .. " .
بخجل : لن افعل .. " .
انحنى مسرعاً وامسكها بإحكام ساخراً : أفٍ منكِ .. " .
اطفاء الانوار و فجئة شعرت بأن لا ارض تحتي وانني على حافة هاوييه ما لا يمكسني شيء سواء يده الباردة تلك .. برودة شديدة لسعت جسدي حالما اطفاء الانوار .. لا اعلم كيف او متى لكنني و من شدة خوفي تأبطت دراعة .. لا اريد الموت .. سمعته يقهقه لكن فجأة شعرت بالأرض من تحتي .. ماذا حدث .. !!!! ، فتحت عيني شيءً يسيراً احاول ان اراء اي شيءً دون الظلام الذي اصبح يحيطني منذ الامس .. لكن الان أنا بماركت به ضوء خفيف .. كيف فعل هذا .. !! ، لقد كنت بمنزلي قبل ثواني .. فجئة انا هنا .. كيف حدث هذا .. !! ، ذلك الظلام الذي حل فجئة وتلك البرودة التي اختفت حالما شعرت بالأرض من تحتي .. بالله عليكم ماذا يحدث معي .. !! ، امعنت النظر نحو الرفوف المرتصه بانتظام .. كنا بالزاوية التي لا يقترب منها اي ضوء .. حتى و هو هنا قوته تأثر على المصابيح .. نظرت له لأهمس : كيف .. كيف حدث هذا .. !! " .
همس مطمئناً : لا بأس إنها احد قدراتي على التنقل .. لن تضركِ .. ".
امتعضت منه لكن لا بأس حقاً .. أتريدون الحقيقة .. هيا ممتازة جداً .. ثوان معدودة حتى اكون بالمكان الذي اريده .. هذا رائه اليس كذلك ^.^ .. تحدثت بتوتر : هل يوجد احداً ما الان بهذا الوقت المتأخر .. !! " .
تحركت عينيه تتفصح كل شيء ليهمس مجيباً : لا يوجد احد .. " .
بتعجب : لكن كيف سوف اشتري ما احتاجه دون ان يكون هناك محاسب ( صرخت متذكرة ) ولم اجلب معي اي اموال .. " .
تحرك قليلاً فعلمت بانني طوال تلك الفترة متمسكة بيده الصلبة .. آوه مأبي اصبحت كثيرة النسيان و هو بالقرب .. اصبحت غبيه حقاً .. ابعدت يدي عنه سريعاً فجلس هو على كرتون ما موضوع بعيداً قليلاً عن مكان وقوفنا .. جلس عليه و كانه يضمن عدم وقوعه من عليه ليهمس : خدي ما تريدي وما تبقى سهل .. اسرعي يبذو بانكِ سوف تقتلين نفسكِ جوعاً قبل ان اكتشف ما اسرارك .. " .
كشرت عن انيابي بغضب ورحلت انتقل بين الرفوف المرتصه بعناية .. لا اعلم باي ماركت انا .. لكنه منظم و جميل وكل شيءً موضوع بمكان مخصص بشكلاً انيق و رائع .. يبدو مشهوراً فهنالك اشياء نادرة به ايضاً .. بحثت عن العربات اولاً فبما انه هو من سوف يتكفل بما بقاء ليتحمل اذاً ما سوف اختاره .. اخدت واحده موجوده بجوار طاولة المحاسبة فركضت بها بمرح .. كانت هذه احد امنياتي ان اتنقل بمفردي بماركت بهذه الكبر العب و الهو و اختار كل ما اريد دون صراخ احد علي او هم لعدد الاموال الذي معي .. كنت اضحك بمرح حقاً .. لأول مره بعد موت والدي اشعر بهذه الراحة .. " .
اخدت رقائق الفطور .. حليب .. شوكولا .. و عصائر .. معكرونة .. اجبان .. و الكثييييير من الاشياء .. كان هناك علبة من المناديل الخاصة بالمطبخ و اي شيءً اخر .. لكنها بالرف الاخير و هو بعيد جداً عني .. قفزت مره .. مرتين .. ثلاث و .. آه آتا من خلفي و اخده ببساطه ووضعه على العربة .. همس بملل : هل هذا اخر شيء .. !! " .
يبدو من انه قد سام الجلوس .. نظرت الى العربة و كانت ممتلئة بشكلاً خارق .. لم اراها ممتلئة هكذا من قبل طوال حياتي .. همست له برجاء اريد منه تحقيق امنيه اخرى بسيطة و هو يستطيع ذلك : هل بإمكانك اخد عربه من هؤلاء و الركض بها حول الرفوف وانا بها .. !!! " .
التمعت عينه فجئة وكان الفكرة اعجبته فذهب ليسير مبتعداً عني نحو تلك العربات المرتصه خلف بعضها .. سحب واحده وعاد الي .. تخبط قلبي بين ضلوعي فرحاً سوف يحقق ثاني امنيه لي اليوم ايضاً .. لم اكن اعلم بانه يوجد شخص رائع مثله بهذا الكون .. اقترب مني و اراد حملي ليضعني بها فاعترضت لكنه لم يستمع لي -_- .. فعلها بسرعة ووضعني بها .. آوه انتابني الخوف فجئة .. هو ليس بشري فبإمكانه دفعي الى الامام حتى اتحطم بسهولة .. دفعني قليلاً فتغير كل شيءً فجئة شعرت بالخوف التام و اختفاء كل ذلك الفرح .. اسرع و اسرع فوجدته انه لم يفعل ما افكر به .. فقط هو يحقق لي امنيتي وربما هو ايضاً يستكشف هذه العربات .. همس موافقاً اياي : هذه الحدائد رائعة .. " .
التفتت نحوه و هو يدفعني الى الامام بسرعة .. كان يبتسم بشكلاً انيق .. آوه اشعر بانه سوف يغشا علي .. تلك الابتسامة الطفيفة رسمت بوجهه شكلاً رائع لا يصدق .. انجذبت نحوها .. لما لا يضل مبتسماً .. ! ، توقف امام عربتي بعدما شعرت بالسعادة الشديدة ليهمس بهدوء مميز : سوف ادفع الحساب الان .. " .
ورحل نحو الطاولة .. لا اعلم كيف لكنني لم اهتم حاولت النزول و آه تحركت العربة تباً لما لم ينزلني .. رأيت الارض تقترب مني وجهي و طاخ .. تحطم انفي ~~" .. سمعت صوت صداء ركضه نحوي .. فهمس برعب ليصدمني : وحيك .. انتِ بخير لا بأس .. " .
تركني اضجع على ظهري ليبعد يدي التي امسكت بها وجهي بألم هامساً : ابعدي يدكِ .. سوف اساعدكِ .. " .
ابعدتها بطوع فقرب وجهه مني ليمسك بوجهي بكلتا يديد و .. آععع ارجوووك توقف لقد سئمت هذه البرودة .. شعرت بالألم يختفي و كل شيءً يعود كما كان .. ساعدني على الجلوس فهمست : شكراً لك .. " .
_ : تستحقين ذلك .. " .
امتعضت منه فنظرت بعيداً .. هذا الغبي فض الطبع .. الا يملك قلباً t.t .. امسك يدي هامساً : سوف نعود الان .. تمسكي .. " .
شددت على يده بقوة بينما بيده الاخرى امسك بالعربة .. هل سنأخذها الى المنزل .. لا باس سوف العب بها طويلاً .. عمنا بالظلام قليلاً ففتحت عيني مجدداً و إذا بنا بالمطبخ .. ابتعد عني الى الزاوية يختبئ بالظلام رغم ان الضوء ليس شديداً .. ربما هو ليس شديداً علي .. همس من تلك الزاوية المظلمة : سوف اراقبكِ فحسب .. لن اهتم لك ان حاولتِ كسر عظمة ما بجسدك .. " .
همهمت متفهمه لأهمس : لا باس سوف اهتم بنفسي .. " .
اخدت رقائق الفطار و تناولتها مع الحليب اسد بها جوعي قليلاً .. انتهيت و نظفت الاطباق التي جلبتها معي فعلى ما اضن هذا الشخص لا يتناول الاشياء الذي ناكلها نحن البشر .. ".
_ : هذا صحيح .. " .
جمدني لبرهه عن الحركة .. نظرت له وانا ارتب الاشياء الكثيرة الموجودة : إذاً ماذا تأكل .. !! " .
ابتسم بشر لي فخمنت : الدماء و اللحم ربما .. !! " .
ثبت عينيه بعيني فسرت رجفه شديده بي .. لا تقل لي بانك تحقق امانيا كالقصة القديمة للعجوز التي تجدب الاطفال لمنزلها المصنوع من الحلوى لتجعلها يسمنون و تطبخهم بالنهاية لتأكلهم .. ربما انا سوف اكون كذلك .. آآآه مالذي اوقعت نفسي به .. " .
_ : غبية .. " .
قاطع افكاري ببرود في الواقع ربما هو محق .. أكملت كل ما تبقى لي من عمل .. سوف اعتاد على وجوده عم ما قريب .. وعلى فضاضته ربما .. وبرودة الجو الغريبة .. خاصتاً ضهوره و اختفائه المفاجئ .. يجب علي ان اكتشف جميع الالغاز الذي وضعها امامي .. يبدو بان حياتي سوف تتغير كثيراً بوجوده .. حسناً سوف انتظر و اراء ما سوف يفعله الزمن مع هذا الشخص .. اجد بانه رائع .. الا توافقونني الرائي .. !! " .


انتهى ^ ~[/cc]

[cc=3]part 3

" اعترافٌ قاسٍ " .

_ : آه .. أخيراً انتهيت .. " .
لا اعلم كم كانت الساعة لكن الظلام قد طقاء على السماء منذ زمن .. شعرت بالراحة حالما رميت نفسي على تلك الأريكة الكبيرة بوسط غرفة المعيشة بالطابق الاول .. كنت اشعر بالتعب حقاً .. انتهيت من ترتيب المطبخ و استكشاف الطابق الثاني تماماً .. ترتيب اغراضي بالغرفة الموجودة بوسطه .. و ايضاً تنظيف المنزل لأنه كان مترباً قليلاً و هذا سيءً لي .. " .
آهً يا ربي .. كما توقعت أول يوم لي هُنا سيءً و متعب .. وذلك الاخرق لم يكلف نفسه عناء المساعدة .. كان فقط يراقب و يسأل عن كل شيء .. أتصدقون .. !! ، كان يلعب بفقاعات الصابون بمرح و استكشاف .. رغم انه يعرفها لكنه كان مستمتعاً بها .. يبدو بانه حقاً يعيش منعزلاً بهذا المنزل .. يحبس نفسه بقوقعه لا يعلم باي شيء يحيطه .. أشعر بالحزن عليه .. صحيح هو فضولي و بشكلاً خارق .. إلا انه يلتزم حدا معيناً لأسالته .. " .
تنهدت بهدوء حالما شعرت بالنعاس يداعب جفني .. فجئة اصدرت معدتي اصواتاً عذبه مجدداً .. أتريدون الحقيقة .. منذ تلك الرقائق التي تناولتها صباحاً إلى الان لم أتناول شيء .. فقط نظفت كل شيء و ها انا احاول ايجاد الراحة .. لكن يبدو من أن معدتي ترفضها .. تريد شيءً يريحها هي الاخرى .. فتحت عيني بملل و إذا بي اراء زوج من العيون الزئبقية .. عينيه امامي مباشرة .. شهقت مرقمه فهو اخافني .. لم اعلم بانه يجلس القرفصاء امامي و ينظر الى وجهي بهذه الطريقة .. منذ متى .. !! " .
_ : حالما صرخت معدتكِ .. " .
خجلت قليلاً إذاً لا يزال يقرا ما يجول بخاطري .. هذا الابلة .. همست : عيباً عليك .. هنالك اشياءً خاصه لا يجب عليك التدخل بها .. ولا يجوز لك ان تقرا افكاري .. " .
همس بتفكير : لا استطيع قراتها كلها ان كنتي تريدين الحق .. " .
املت براسي قليلاً نحو اليمين حالما جلست بتوازن : كيف .. ! " .
جلس على الطاولة الموجودة امام الاريكة و همس شارحاً : أظن بانني اخبرتكِ سابقاً من اني استطيع قرات افكاركِ كلها .. ! " .
_ : صحيح .. " .
وأفقته فأكمل : في الواقع استطيع قراتها بحالات معينه .. " .
انتابني الفضول .. ماهي هذه الحالات المعينة الذي يستطيع قرات ما يجول بخاطري وقتها .. !! ، ربما ان عرفت استطيع تجنب الاحراج او الوقوع بمصيبه ما >.> .. همس مقاطعاً : لهذا السبب لا تحلمي باني سوف اخبركِ عنها .. " .
_ : آه .. لماذا .. !! " .
همست له بحزن طفولي .. ليخبرني فقط حتى اتجنب التفكير بالعديد من الاشياء ان كنت بتلك الحالات المعينة .. همست مجدداً برجاء : من فضلك .. هيا ألكس .. " .
نظر يساراً نحو الباب المغلق بغرور هامساً : لا .. " .
_ : هيا بربك أنا لا اطلب الكثير ><" .. " .
صرخت به بغضب .. فردت علي معدتي بالمثل و كأنها تقول لي اللعنة عليك اجلي الحوار لما بعد واذهبي لتأكلي شيءً ما سأقتلك إن لم تفعلي .. مخيلة خصبه صحيح ~~" .. لا عليكم .. نهضت واقفه بملل وذلك الابله ينظر نحو الباب بشيءً من التركيز .. حاولت ان افهم قبل رحيلي .. هل هنالك شيءً غريب ما به .. !! ، لكن لا كل شيءً مثل ما هو .. بماذا ينظر إذاً .. !! ، بما انه كان يسألني كثيراً حالما كنت انظف عن كل شيءً وانا من لطفي و ظرافتي كنت أجيبه دون هذا الوقاحة و الغرور الذي به .. على الاقل انا افضل منه هذا الغبي .. " .
نظري لي من طرف عينه بملل فأدرت راسي بعيداً و همس : تحلمين .. " .
شعرت وكانه يصفعني على خدي بحده .. ماذا قال .. !! ، احلم .. !! ، بالتأكيد أنا لا احلم .. إنني افضل منه P: .. اردت ان اشتمه قليلاً حتى يعلم بانه فض لكنني حالما استدرت لأنظر له .. لم أجده .. " .
_ : لقد اختفاء .. " .
همست بهدوء وسرعان ما تجاهلت الامر حتى اذهب و اتناول الرقائق مجدداً .. تناولت الكثير منها حتى اشبع معدتي التي لا تكف عن الصراخ .. نظفت اطباقي مجدداً لكن سرعان ما شعرت بالملل .. خرجت من المطبخ حتى اجلس على الأريكة و أراء الساعة الموضوعة فوق باب المطبخ .. الثامنة .. إنهُ ملل قاتل .. يا إلهي ماذا افعل حتى اقضي عليه .. !! ، وقفت بسرعة حالما خطرت ببالي فكرة رائعة .. اشغلت التلفاز حتى اراء ما به من افلام سوف اتابع القليل حتى انام و استيقظ بالغد للتنزه .. " .
حاولت معه ... لكنه لم يعمل .. هممممم ما به .. !! ، ربما هناك زر ما يجب علي الضغط عليه :/ .. ! ، لكن ايضاً لا يوجد .. هل هذا التلفاز للزينه ام ماذا .. -_-" !! ، حاولت مجدداً حتى قمت بضربه بحده و آآآه يدي .. لكنه فجئة عمل جيداً .. ابتسمت بسعادة متناسية الالم الذي شعرت به بيدي .. الضرب ينفع احياناً حتى على الاجهزة .. يجب على ضرب ألكس حتى يتأدب هو الاخر :$ .. " .
جلبت علبة صودا و بعض البسكويت مع القليل من الشوكولا ستفي بالغرض .. تابعت فلماً ما لكنه ممل جداً .. و جداً .. وجداً .. لكني بفضله دخلت بغيبوبة جيده لتعب اليوم .. لكن مهلاً اصبحت بالآونة الاخيرة مثل الدجاج انام سريعاً و استيقظ سريعاً .. " .
شيءً فشيء شعرت بوعيي يعود قليلاً و بشكلاً خفيف .. كنت اشعر بانني ارتفع و ارتفع حتى وضعت على شيءً ما دافئ و رطب .. ربما هذا حلم .. لكن سرعان ما عدت للنوم بعمق .. لم اكن أهناء بالنوم الهادئ من قبل هذا بفضل فلور .. فلقد كانت تستيقظ كل مساء و كل فجر لتصرخ باكية و تيقظ الجميع معها .. بسببها كان نومي متقطعاً سيءً و خفيفاً جداً .. لا بأس بنوم عميق هنا ربما .. ما ذام الكس شخصاً حسناً طيباً و هادئ .. احببت هذا المنزل رغم انني فقط اكملت اليوم به " .
_ : هآي .. أنتِ .. أجيبِ أيتها الكسولة ><" .. " .
كنت اسمع صوته الذي ثقب طبلة ادني .. لا اريد الاستيقاظ .. جادبيه السرير الان اقواء من جاذبية الكره الارضية .. لا اريد فعل اي شيء .. أريد اكمال النوم فقط .. " .
_ : أقسم بانكِ أن لم تستيقظي الان سوف ارمي بكِ من الطابق الثاني لتتحطمي .. إيلين ><" .. تباً مالذي اكلته حتى جعلكِ بهذا الكسل .. لم اتوقعكِ ثقيلة بالنوم هكذا .. " .
همم هل هو كثير الكلام اليوم ام ان النوم هو السبب بتخيلي هذا الشيء .. حاولت التحرك من مكاني لأهمس له بكسل : ماذا تريد .. !! " .
_ : مراقبتكِ وانتِ نائمة ممتعة .. لكن ليس هكذا >< .. لقد ظننت بانكِ متي .. اطلتي كثيراً .. لقد تأخر الوقت .. " .
كان يصرخ بنفاذ صبر فهمست مجدداً له بلا مبالاة وبكل درة كسل امتلكها : كم الساعة الان .. !! " .
_ : العاشرة .. " .
امسكت الغطاء بقوة ودفنت راسي به لأصرخ بملل : لم انم سواء ساعتين دعني اكمل نومي .. " .
بغضب : أي ساعتين ><" .. لقد نمت 14 ساعة ايتها البلهاء .. انه الصباح .. هيا استيقظي ><" .. " .
جلست بكل قوة املكها مبعده الغطاء عني و برعب صارخة : العاشرة صباحآآآخ .. " .
آنفي ><" .. لا اعلم لم انتبه بانه يجلس قريباً هكذا .. لما هو صلب إلى هذا الحد .. !! ، همس بملل : أشعر بالأسف نحو انفكِ .. " .
ابتعدت عنه و انا احاول تملك اعصابي .. ابعدت يدي شيءً يسيراً و .. آع إنهُ دم ××" .. من ماذا هو مصنوع t.t .. !! ، تباً له .. امسك انفي بيده بقوة فصرخت : آآآه مؤلم مالذي تحاول فعله .. !! ، دعه هذا مؤلم ><" .. " .
_ : كفي عن التحرك ودعيني اعالجه .. رغم انكِ تستحقين الالم .. " .
شعرت بنفس تلك البرودة مجدداً و رأيت هذه المرة شيءً ما كالتراب الاسود يخرج من يده و فجئة يختفي .. أكان هذا ما فعلة بكل المرات الفائتة .. !! ، همست بعبوس : ولماذا استحقه .. !! ، يكفيني الالم الداخلي .. " .
ابتعد قليلاً إلى الخلف و همس متعجباً : لم افهم .. !! ، أين يؤلمكِ .. !! ، دعيني أعالجه .. " .
أيريدني من ان أضربه .. امتلأت عيني بالدموع سريعاً .. لماذا يريد ان يعالجه و هو يخبرني بين الفئة و الاخرى باني استحق كل ما يحدث لي .. !! ، ابتعدت عن السرير سريعاً و .. لكن مهلاً ألم انم على الأريكة بالأسفل .. !! ، كيف وصلت إلى هُنا .. !! ، آه ألكس .. همست : من فضلك اخرج من هنا الأن .. سوف استحم و اغير ملابسي .. و شكراً على جلبي إلى هُنا .. " .
همهم و رحل من بعدها سريعاً .. شعرت ببرودة الغرفة تخف قليلاً .. كم هو مطيع هذا الفتى .. أخدت بنطال جينز ازرق مسود قليلاً بينما اخدت قميصاً بني بنفس لون شعري تقريباً .. استحممت سريعاً فربما ان اطلت سيأتي الي و يفاجئني .. ستكون هنا المصيبة .. اما ان اقتله .. او اقتل على يده .. تنهدت بملل و أنا اجلس على الكرسي أمام المرآة .. اريد تجفيف شعري بعدما ارتديت ملابسي و اخرجت معطفي الاحمر القصير .. شبكت مجفف الشعر و قبل ان ابداء رايته يخطفه و يمسكه بقوة من يدي .. يبدو غاضباً .. همست بسرعة : مهلاً مهلاً مهلاً .. ماذا ستفعل .. !! " .
_ : هذا الشيء خطير .. أتودين قتل نفسكِ .. ؟! " .
وقفت بهدوء ويدي بقربه : وحيك .. هذا ليس خطيراً .. دعني اريك .. ثق بي فقط .. " .
توقعت بانه سوف يرميه على الارض ليحطمه و سيرفض كلامي .. لكنه اطاعني بكل هدوء .. اعطاني اياه فوضعته على الطاولة امامي .. همست مطمئنة : جيد .. تعال معي الى الحمام الان .. " .
ضيق بين عينيه : لما .. ! " .
_ : فقط تعال معي .. " .
امسكته من يده المتجمدة و جررته بعدي الى حوض الاستحمام .. طلبت منه ان ينزل رأسه قليلاً وفعل بشكلاً تلقائي .. انه يصدمني بطاعته هذه .. اشعر بالغرابة بعض الشيء .. بللت شعرة كله فصرخ معاتباً : لما بللته >< .. إنهُ لن يجف سريعاً .. " .
همست له بلطف غريب *.* : لا بأس لهذا السبب بللته .. حتى تعلم بان ذلك الشيء ليس مؤدي .. " .
نظر اليه من باب الحمام فأجلسته بمكاني .. كشر عن انيابه حالما راني اصوبه نحوه فهمست بهدوء : حقاً هذا ليس مؤدي .. استرخي فقط .. انظر .. " .
تركته يعمل بإبطاء درجة ووجهته صوب شعرت الاسود .. كان ناعماً جداً و كثيف بشكلاً رائع .. لعبت به قليلاً و منها رفعت القوة شيءً فشيء .. حتى جف تماماً .. وضعته على الطاولة و آه كانت علامات الراحة و السكون تغزو كل وجهة .. لابد من انه استمتع بالأمر ^^ .. حرك عينيه مرتين و نظر الي : انتهاء .. !! " .
_ : نعم .. انتهينا .. كيف تشعر .. !! " .
لم يتحرك من مكانه اضنه لن يتحرك ايضاً .. همس لي بشكلاً غريب و بعينيه التماعه طفيفة لا افهمها : افعلي هذا لي دائماً .. إنه يعجبني .. " .
قهقهت قليلاً و همست : حسناً .. إذاً هيا يجب على تجفيف شعري ايضاً قبل ان امرض بسبب الجو .. " .
قفز من المقعد و امسكني من كتفي سريعاً ليجلسني عليه هامساً : دعيني اجربه عليكِ .. " .
_ : ما .. مهلاً .. !! " .
ضغط على الزر و بإقصاء قوة .. كان يفعل لي ذات الحركات التي كنت اداعب به شعرة ^^ .. حقاً هذا مسلي .. لم يلمس احد قط شعري سواي فقط .. جففه سريعاً لكنه شعر بالملل : هذا متعب إن فعلته انا .. كوني افعليه لي .. فلا المك شعراً طويل متعب مثلكِ .. " .
وكأنها إهانة <.<" .. !! ، أخدتهُ منه بسرعة : لا بأس إذاً دعني انتهي منه حتى اتناول شيءً ما و اخرج للتنزه .. اشعر بالملل قليلاً هُنا .. " .
جلس على السرير ينظر لي مفكراً .. اسرعت بتجفيف شعري و ربطة إلى الخلف جيداً .. نظرت إلى الغرفة .. إنها مرتبه و مظلمة قليلاً .. الستائر الذهبية منسدلة بطلف على النوافذ و الباب موصد .. سرير كبير من خلفي و على يساري باب الحمام و خزانتي .. خرجت من الغرفة ممسكه بمعطفي و هو اختفاء سريعاً .. ركضت نحو الطابق الاول مباشرتاً إلى الامام نحو المطبخ .. اردت القول بانني سبقته لكن آه إنه بالزاوية هناك بعيداً بالظلام ~~" .. مهلاً هذا ليس عدلاً أن يستخدم قوته ليسبقني هكذا .. هو ليس منصفاً .. هذا سباق و هو يغش *^* .. ربما لا بأس بالأمر .. سأنتقم لاحقاً .. " .
تناولت افطاري و هو الرقائق كالعادة وكان هو يجلس بتلك الزاوية مختبئاً عن ضوء الشمس .. لما لا يخرج لها .. !! ، هل يا ترا تؤديه .. !! ، لا أضن ذلك .. " .
_ لا .. هي لا تؤدي .. " .
_ : إذاً لماذا تختبئ منها .. ! " .
همست بهدوء فنظر إلى الاعلى مفكراً : لا اعلم .. فقط عشت طوال عمري بالظلام .. اكره النور .. هذا وحسب .. " .
همهمت متفهمه فهو يبدو كالشخص الذي لتوه استيقظ من النوم فتؤلمه عينيه من ضوء الصباح .. تشبيه جيد صحيح هع ×) .. وقفت سريعاً متوجهة نحو الخارج فهمست : ستأتي معي .. !! " .
بكل برود : أجل .. ستموتين بدوني .. " .
متبجح -_- .. ارتديت معطفي سريعاً فالجو فقط بوجوده اشبه بتساقط الثلج بفصل الصيف ~~" .. سوف يؤثر هذا علي سلباً مستقبلاً .. خرجت سريعاً و لم يكن هو خلفي .. !! ، أين ذهب .. ! ، هززت كتفي بملل و تحركت خارجة بسعادة طفيفة .. أوه لم أنتبه من قبل بأن هنالك سور أسود جميل يحيط المنزل و علية باب كبير حديدي .. لم اره حالما اتيت .. هل كان مفتوحاً .. !! ، من يدري .. " .
نظرت إلى السماء و همم ~~" هنالك الكثير من السحاب السوداء المنتشرة بكل مكان .. يبدو بانها ستمطر بعد عدة ساعات .. هل اجلب معي مظلة .. !! ، لا اظن فان امطرت سأعود بسرعة .. لا باس ان مطرت ايضاً فانا احب المطر .. كان ضوء الشمس يأتي قليلاً فيختفي .. وكان الشمس خجله من تلك السحابات المهاجرة .. كم احب الجو السيء و الكئيب .. اشعر و كأنني جزء منه .. من ذلك الظلام الذي يحيطه هو .. ما بالي اصبت فجئة بالاكتئاب ××" .. اشعر برغبه عارمه بالبكاء .. آووه ظننت من انني قد تخطيت أمر موتهما .. بربكِ إيل أنت فتاة كبيرة الان .. البكاء عيب عليكِ .. " .
تمالكت اعصابي قدر ما امكنني فمر من امامي والدين يمسكان بابنتهما و هي تضحك بسعادة و مرح .. حسناً حياتي لم تكن سعيدة هكذا بوجودهما .. كانت تعيسة جداً .. فهما والدين مهملان حقاً .. لم يهتما لي ولو لمرة .. حتى أثناء مرضي .. حتى قبل ان يموتا .. أأه بربكِ يكفي .. انسي الامر .. لقد توفيا منذ خمس سنوات .. ارجوكِ كفى .. سوف تنهارين و لن يهتم لكِ احد .. لم يهتما لكِ والديكِ .. ولن يهتم لأمركِ أي أحد .. " .
تماسكت قليلاً فصعدت احد الحافلات حتى اذهب إلى ذلك المتنزه المهجور .. اعرفه منذ زمن .. كل ما به محطم مثلي .. لا يزوره ولا يهتم به اي احد .. ايضاً مثلي .. تنهدت بألم لكن آوه مهلاً لقد نسيت امره .. ! الكس أين هو .. ؟! ، لم أره منذ ان خرجت و إلى الان .. مهلاً كم الساعة الان .. !! ، الخامسة .. !!!!! ، اضنني جننت .. كيف مر كل هذا الوقت بسرعة .. !! ، خرجت من المنزل في الثانية ××" ..آوه بربكم هنالك خلل براسي مع الوقت .. توقفت الحافلة بالغرب من منزل آرثر ~~" .. كالعادة لا أجد مهرب من حزني إلى برؤية وجهة حتى اصرخ عليه و اختفي .. اتمنى بان لا اجده اليوم ايضاً .. " .
خرجت منها و إذا بالمطر يهطل بخفه .. كان رائعاً خفيفاً بارداً .. أحبه حالما يكون هكذا .. رياح خفيفة تعبث بملابسي و شعري ايضاً ..آوه من الرائع السير تحته هكذا .. لن اعود إلى المنزل أن كان بهذا الشكل طوال الوقت .. لكن ان اشتد سوف أهرب لا محاله .. لا أريد بأن امرض .. سرت راكضة سريعاً حتى لا يوقعني القدر بمصيبة رؤية آرثر .. تراء متى سوف يفهم بانني احقد عليه ولست احبه كما يعتقد .. !! ، يجب علي ايجاد حلاً ما .. و أن لم اجد .. سأجعل الكس بواجهة الموضوع .. سأكذب بشأن أنه حبيبي حتى يكف ذلك الابله عن ملاحقتي .. اجد ان هذه الفكرة جميلة .. تبلل شعري قليلاً و كانت البرودة تشتد قليلاً .. احب هذا الشيء حقاً >^< .. " .
_ : إيلين .. " .
××" أرجوكم لا .. سوف يندم لأنه ظهر لي بهذا الوقت .. لست بمزاج جيد البته .. توقف أمامي ورفع يده إلى الاعلى ليخبئني عن زخات المطر الباردة تحت مظلته البيضاء .. نظرت إليه و كان يبتسم لي بدفء .. أرجوك آرثر لا تصعب الامر علي .. افهمني فقط وهذا لن يؤديك .. لا أملك اي مشاعر تجاهك .. اريد اخباره بذلك كثيراً .. لكنه لا يريد ان يفهم .. يرفض تقبل بأنني سأكون لغيرة .. ما دنبي لأني اكرهه لما فعلة ذلك اليوم .. توقفت امامه بثبات فهمس هو بهدوء : إلى أين انتِ ذاهبة .. !! ، إن الجو بارد عليكِ و انتِ لا تحملين مظلة .. تعالي إلى منزلي سوف تمرضين .. " .
تمالكت نفسي قبل ان اقول اي شيءً فهمست بهدوء و أنا انظر إلى الارض : آرثر أبتعد عن طريقي .. " .
قهقه بسعادة وكانه يضن من انني امزح .. امسكني بيدي سريعاً و همس : تعالي سوف تمرضين .. و صحيح اريد ان اعرف كيف منزلكِ الجديد .. من الجيد انني وجدتكِ .. فأنا إلى الان لا اعلم إين يقع منزلكِ تحديداً .. " .
وضحك .. ما باله ارجوكم .. !! ، سار امامي وجرني خلفه برقة .. لا استطيع حقاً لن استطيع .. ابعدت يدي عن يده سريعاً لا اريد منه ان يكون شخصاً محطماً مثلي .. اريده فقط بان يكون بخير .. لا ان يصبح مثلي .. لا و ايضاً بسببي .. لن اسامح نفسي بكل تأكيد .. همست ببرود متمالكة اعصابي : أنا أحب شخصاُ آخر .. " .
شعرت به تجمد بمكانه لدقائق معدودة .. وكان عقله يترجم ما قلته للتو .. نظر اليّ و لمعة غريبة بعينية : ماذا قلتِ .. !! " .
نظرت إلى عينيه .. يجب ان انهي هذه اليوم : كما سمعت .. أنا أحب شخص آخر .. و أكرهك .. " .
تركته واقفاً هناك و ركضت نحو متنزهي .. لن استطيع مساعدة نفسي الا بتحطيم قلبة و قلبي معه .. كدبتي سيئة .. سيئة بحق نفسي اولاً .. فانا لا املك احداً معي .. كما ولدت وحيدة .. ها انا اعيش ايضاً وحيدة .. الرحمة .. انا لا اطلب الكثير .. ارحموني ارجوكم .. " .
تسللت إلى البوابة الحديدية المغلقة بسرعة و اكملت طريقي إلى الداخل .. إنها حالكة الظلمة الان و المطر اشتد فجئة .. اصبحت السماء سوداء كثيراً .. و الاشجار المنتشرة بها تجلب بعض من جو الرعب و الكئبة .. هذه هي حياتي .. و هذا هو عالمي .. جلست بالمنتصف و رأيت تلك العلامة على شجرة البلوط الكبيرة .. والدايّ .. و قلب محطم بجوار اسميهما .. أكنت بهذا الشكل من التعاسة من قبل .. !! ، اغمضت عيني و شهقت باكية بألم .. بكيت كثيراً .. ولم اشعر بشيء بعدها .. كم تمنيت الموت بتلك اللحظة .. الموت البطيء المؤلم ذاك .. " .


انتهى ~[/cc]

[cc=4]part 4

" بِداية المصائِبْ " ..

كانت اناملي تؤلمني من شدة البرودة لم اكن استطيع تحريكهما انشاءً واحدا حتى .. فتحت عيني بقوة وكانتا متورمتين قليلاً من شدة البكاء .. لم استطع التركيز على مكاني لبرهة لكن حالما رأيت اوراق الشجر من فوقي فهمت سريعاً .. جلست بسرعة فسمعت تكه خفيفة من ظهري مع شعور سيء بالألم .. " .
آخ منذ متى وانا هُنا .. !! " .. أشعر من انني نمت دهراً كاملاً .. آه اولم تكن السماء تمطر قبل نومي .. ! " .. نظرت إلى الاعلى و اوراق الاشجار و الظلام .. كم الساعة الان .. !! .. آل .. آوه صحيح لقد حطمت قلبه قبل أن أأتي إلى هُنا .. تُراء هل هو بخير .. !! " .. وهل يجب علي ان اسال سؤلاً كهذا .. فتاة بلهاء .. وقفت بهدوء فحقاً كل مكان من جسدي يؤلمني لنومي بهذا المكان السيء .. يجب عليّ ان اعتاد على النوم بمكان كهذا لاحقاً .. " .
قبل ان اقف رأيت شيءً ما هُنا .. خلف شجرة البلوط .. قابعاً بانتظام .. هل يا تراء هذا البرت .. !! " .. هو الشخص الوحيد الذي اضن بانه سيعرف هذا المكان لقربه من منزله .. لكنه جبان و يخاف الاماكن التي مثل هذه .. إذاً ربما الكس .. ركضت نحوه وكان حقاً هو يقف هناك و ينظر لي بعينين حادتين كالجليد .. توقفت مكاني لبرهة لافهم نفسي سبب تلك النظرة .. هل ارتكبت جرماً ما .. !! " .. حاولت حقاً أن اتذكر لكن لا آت .. آآتشو .. " .
حككت عيني قليلاً و فجئة اتتني نوبه سعال لا تنقطع .. ماذا حدث فجئة >< .. !! " .. شعرت بشيءً ما دافئ يوضع عليّ و من بعدها صوته الهامس : و تسالين ما سبب نظرتي تلك .. " .
تمسكت بذلك المعطف الاسود و الذي اضن او متأكدة من انه له فلقد كان هنالك شيءً ما بين يديه المعقودتين بقرب صدرة .. همست بضيق لما حدث : ولما لم تقم بأخذي من هنا .. !! " .
_ : مرحباً انتِ النفسية هُنا .. " .
_ : ماذااااااا .. !!!! ، هل هذا الكلام موجه لي .. !! " .
ابعد عينيه عني و بسخرية : لا بل لي انا .. " .
ابعدته معطفه عني ورميته بعيداً من ما جعله ينظر لي بشيءً من التعجب .. سرت مبتعدة عنه فهمس ببرود : إلى أين .. !! " .
_ : إلى الجحيم .. لا تلحقني .. " .
سمعت صوت خطواته الثقيلة وكانه على وشك ان يقع من شدة نعاسه .. ربما هو يسير هكذا دائماً .. لم انتبه له من قبل ××" .. استدرت سريعاً اريد ان اصرخ عليه بان لا يلحقني لكنه لم يكن يتجه الي .. بل إلى المعطف .. وكم شعرت ببلاهتي لأنني لم احدد وقع خطواته .. اللعنة .. استدرت مجدداً لكن هذه المرة راكضه نحو الخارج .. شعرت بلسعه ما بظهري فعلمت منها بانه رمقني بملل .. كم هو عديم الاحساس .. " .
اغلقت باب غرفتي بقوة حالما وصلتها بسلام .. رميت كل ملابسي المبللة ارضاً و تحممت بماء دافئ .. يجب ان اكون بخير .. مرضي هذه المرة سوف يكون سيء .. بحق سوف يكون سيءً جداً خاصه بوجوده و هو يجعل كل ما حوله متجمد ايضاً .. ارتديت بجامه سوداء صوفيه لعلها ترحمني قليلاً وربطت شعري بمنشفه كبيره منها سددت ادني من الهواء .. صنعت كوب من القهوة الدافئة و اخيراً جلست بعدما تأكدت من ان ملابسي المبللة نظيفة .. انا فتاة مجتهدة ×) .. " .
صعدت إلى غرفتي بخطوات مترنحه .. اشعر باني لست بخير البته .. هل ارتفعت حرارتي .. !! ، ربما يجب علي النوم عند عمي لوكسار حتى اتحسن .. و منها كي ابتعد عن هذا المتبلد .. جلست على الطاولة و التي امامها كل كتبي الدراسية .. امام تلك النافذة بالجهة اليسرى من السرير .. الكثير من الاشجار و الساعة الان الهادية عشرة و النصف .. اسندت راسي على الطاولة فهمست حالما شعرت ببعض من البرودة : هل بإمكاني الجلوس بمفردي قليلاً .. لربما متت لترتاح مني سريعاً .. " .
_ : أين يؤلمكِ .. !! " .
حاولت رفع راسي عن الطاولة لأنظر اليه لكنني لم استطع .. شيءً ما يثبت راسي بها .. راسي ايضاً ثقيل كثيراً .. عادت نوبة السعال مجدداً فشعرت حقاً بالألم بكل انحاء جسدي .. هذه هي أضرار اللعب تحت المطر .. احتضنت نفسي بقوة بمحاولة مني لتخفيف الالم فوضع هو يده على خدي ليهمس بدهشه : وآو .. وكأنكِ فرن مشتعل .. " .
لأول مره اشعر بانه يحمل روح الدعابة فضحكت بخفه عليه لكنه قاطع ضحكتي بتوضيح : لا اقصد الإهانة لكنك حقاً تشتعلين .. " .
_ : وانت قطعه متجمدة من الثلج .. " .
قلت تلك الجملة له لعله يُعيرني سكوته قليلاً فحتى الحديث يشعرني بالتعب .. لم افهم ما الذي فعله لكنه و بحركة سريعة حملني مبعداً اياي عن الكرسي .. صرخت مسرعة : مهلاً مهلاً .. ماذا سوف تفعل .. ! " .
بسخريه : لا تخافي لن اكلك .. " .
_ : آوه حسناً أنا من سوف يفعل ذلك إن لم تنزلني حالاً .. " .
بكبرياء مخيف : حسناً .. " .
ابعد يديه عني و آآه سوف اتحطم لقد افلتني حقاً .. لكن لقد وقعت على شيءً رطب و نعام .. السرير آآه كم هذا مؤلم .. جسدي حقاً يؤلمنييي T^T .. سوف ابكي حالاً او امسكوه حتى اقوم بضربه .. لما لا يفهم بان المرض ليس بالشيء الذي احبه >< .. ليرفق بي لا اطلب سواء الرحمة .. ثلاثة ايام وانا اشكو منه .. تباً له كيف سوف اتحمله الى ان يقتلني .. ربما سوف يقتلني قبل ان يعرف ما يريد ><" .. ليرحل من هناااا حااااالاً .. " .
نظري لي مستفسراً وكانه لا يعلم معنا المرض ليهمس بصوته المخملي : لا افهم .. انا لم افعل اي شيء حتى تصرخي هكذا .. " .
_ : ارجوك ارحل من هنا .. انت لا تفهم اي شيء .. آه .. " .
اللعنة متى سوف ينتهي الم راسي هذا !! " ، ولم جسدي كله يؤلمني مره واحده >< .. !! ، أمي ّ ساعديني .. انهالت دموعي سريعاً .. اعلم هي لن تفعل .. حتى وان كانت موجوده .. فهي لن تأتي لتساعدني .. شهقت باكيه بألم .. هذا يؤلمني كثيراً .. هذا سيء حقاً .. لا اريد العيش .. يا إلاهيييي .. " .
وضع يده على راسي مهدئاً اياي ليهمس : اششش اشش مهلاً انتِ بخير .. انتِ بخير .. لن يحدث شيء .. اخبريني اين الالم .. ! ، سوف احاول اخفائه .. " .
صرخت به بنفاد صبر : هذا ليس الم انه مرض .. بمعنى انك تتعب ولا تستطيع الاكل او الشرب حتى الوقوف .. ان استمر الحال هكذا ربما يموت الانسان .. نحن لسناء مثلك .. " .
_ : لا باس عليك .. ماذا يجب عليّ ان افعل .. !! " .
وكانه لم يسمع ما قلته .. اهو غبي .. !! ، تنهدت بحده لكن لا يوجد ضير بمساعدته .. لربما هو من سوف يجعلني استيقظ بسرعة .. حاولت الجلوس لكن بحق لم استطع .. نظرت له بعجز فضيع لأهمس بألم : يجب عليك اولاً ان تخفض الحرارة .. فهي الجزاء السيء بكل شيء .. " .
_ : كيف افعل ذلك .. !! " .
_ : بوضع قطع قماش بارده لتخف .. " .
_ : هذا سوف يستغرق الكثير من الوقت .. " .
رايته يبعد الغطاء عن السرير و يبعد معطفه عنه ايضاً .. ابعد المنشفة عن راسي و جلس بجواري .. خفق قلبي خجلاً هذه المرة .. اضن بانني اعلم ما سوف يفعل .. و حقاً احتضني و آآآه رباااه انه آآ آآآنه مثللج .. آآه .. باااااارد .. آآه اشعر بان راتي لا تتقبل الهواء .. وكانني تلقيت صدمه ما .. آووه لم اتوقع بانه كالبراد هكذا .. همس مقاطعاً ارتجافي : لما انتِ بهذه الدرجه من الغليان .. !! " .
_ : لم .. ا .. ل .. لما .. أ أأ .. ان .. انت مُ .. تجمد .. ه .. هكذا اولاً .. " .
كانت اسناني ترتطم بعضها مع بعض من شدة برودته حقاً وكان احدهم قام برميي بوسط كومه من الجليد .. يديه صدره القوي البارد .. اللعنة هل انا التي حقاً اغلي كما قال ام هو المتجمد هُنا .. ليفهمني احدكم شيء .. !! " .
همس بصوت ناعم غريب : نامي الان .. " .
_ : لكن .. ".
وضع يده اليمنى على خدي الايسر ليهمس مجدداً وبنفس نغمه صوته تلك : انتِ بخير الان .. ستكونين كذلك .. نامي الان .. " .
ولم اعد اشعر باي شيء من بعدها .. لأول مره انعم بظلام دافئ هكذا .. لم اشعر به طوال عمري .. النوم وسط حضن شخص ما .. امام عينيه .. بين دراعيه .. خوفاً عليّ .. هل سأكون بخير حقاً كما قال .. !! ، سوف اراء مالذي سيفعله الزمان لي .. يجب علي عدم تضييع فرصة نوم ذهبيه مثل هذه .. لا يجب علي الاستيقاظ ابداً .. " .
_ : إيلين .. إيل .. يا فتاة .. استيقظي .. " .
ماذا يريد .. !! ، اريد اكمال نومي ~~ .. همس مجدداً بنعومة : إيلين افتحيِ عينيكِ .. اين مكان الالم .. !! ، لما تأنين .. !! " .
ماذا أأن ××" . هل وصلت درجة مرضي الى هذا الحد ~~" .. آآآآف .. فتحت عيني ببطء آآخ راسي اقسم بانني اشعر وكان كل مشجعاي كرة القدم بداخل راسي .. هذا لا يحتمل حقاً .. همست بصوت مبحوح : أنا بخير .. حقاً اضن ذلك .. " .
_ : انتِ لستِ كذلك .. لقد مر يوم كامل على نومكِ .. " .
اخبروني بانه يمزح .. آآآآآه ليس الااااان .. ماذا افعل .. ! ، صحيح .. لوكسار .. لكن .. لا لا .. لن اذهب اليه .. هو مشغول جداً .. سوف ازيد العبء عليه .. سوف اجعله يأخذني الى المشفى .. لعلني أتخطى هذا الشيء بمفردي و بمساعدته .. " .
اردت الحديث لكنه وقف مسرعاً : حسناً سوف اخدكِ .. " .
قراء افكاري اذاً ") .. لأول مره اشكر عقله هذا على قراءة ما جال بخلدي .. لم تكن لذي الطاقة حتى لأنطق بحرف واحد .. حملني بخفه وكان لا وزن لي .. حتى اختفينا بالظلام .. ضهرنا فجئة بممر ما ابيض و به الكثير من الابواب الموضوع بجوار كل منها رقم محدد يميزها عن الاخرى .. علمت حينها من انه حقاً شخص ليس سيءً كما ظننت .. شعرت بالأمان لوجودي معه .. فنمت دون شعور مني مجدداً وانا بين يديه .. للمرة الثانية اغوص بالظلام الدافئ ذاك .. ذلك الدفء الغريب الذي يداعب اجفاني .. " .
فتت عيني هذه المرة ووجدت انني بأحد تلك الغرف الدافئة بشكلاً جميل .. بحثت بعيني بكل ارجاء الغرفة عنه لكنه لم يكن موجوداً بها .. فقط انا مضجعه على هذا السرير و الموجودة بهذه الغرفة .. تنهدت قليلاً فطرق الباب بأدب قليلاً ليطل من خلفه رجل طول القامه عريض المنكبين ذو ملامح حاده و عينين غائرتين خضراوين .. شعر اسود مبعثر قليلاً .. ابتسم بشكل جانبي لي و اغلق الباب من خلفه .. " .
سار نحوي ووقف بجوار السرير ليهمس بصوت اجش : مرحباً يا صغيرة .. كيف تشعرين الان .. !! " .
يبدو من انه شخص طيب بعض الشيء .. نفخت خدي بضيق فانا لست صغيرة .. همست بهدوء و صوت خافت لا اعلم اين ذهب صوتي فجئة : بخير .. ربما .. " .
وضع سماعتيه حول ادنيه و طلب مني ان اكشف عن ظهري و ان اتنفس بانتظام .. اجراء كل شيء و همس بهدوء : يجب عليك النوم هنا اليوم .. غداً سوف ترحلين ان تحسنتِ سريعاً .. " .
_ : ماذا .. ! ، لماذا غداً .. !! ، لكنني بخير .. " .
_ : انتِ لست كذلك .. مرضكِ سيء قليلاً لهذا سوف تبقين هنا .. " .
_ : لكن .. " .
_ : لا تقلقي انتِ بخير هنا .. " .
انهاء جملته ورحل بهدوء من الغرفة ليغلق الباب من خلفه .. همست بهدوء و حزن : لكنني لا اريد النوم هنا .. هذا يعيد الي الكثير من الذكريات السيئة .. لا اريد النوم هنا .. لا .. لا .. يجب علي ان ارحل حالاً .. لن اهتم له .. يجب ذلك .. سوف اهرب .. " .
لم اشعر بنفسي الا ووجهي يقترب من الارض بسرعة و آه يديه امسكتني قبل ان اهشم انفي مجدداً .. نظرت اليه من بين شهقاتي .. لا اعلم هل هي بسبب بكائي او خوفي .. ربما مرضي ايضاً .. او برودته المفاجئة هذه .. نظر الى عيني بدهشه وهمس : ما بكِ .. ماذا حدث .. !! " .
نظر الى يدي المرتجفتين فهمست بتشويش : كنت هنا حالما علمت بموتهم .. اخرجني .. اخرجني بسرعة .. لا اريد .. لقد حاولت النسيان .. اخرجني ارجوك .. " .
_ : أشش أششش .. انتِ بخير .. لا باس عليكِ .. لما كل هذا يحيطكِ فجئة .. !! " .
شهقت باكيه بألم .. لقد نسيت كل شيء فجئة .. لما الان .. !! ، بربكم لما الان .. ! ، وكان كل المصائب تنهال علي من جديد .. تمسكت بقميصه متوسله .. لا اريد المكوث هنا .. لا ريد .. " .
_ : حسناً .. سوف اساعدكِ .. " .
وضع يده على راسي و بهدوء شعرت بالنوم من جديد .. هل يجب عليه فعل هذه الحركة كلما اطربت نفسيتي .. !! ، ربما هو لديه الحق بالقول عني باني نفسية .. ربما هو محق بالكثير من الاشياء السابقة والذي قالها لي .. انا هي الغبية هُنا .. " .
رأيت فجئة شيءً ما اسود قابع هناك في زاوية تلك الغرفة .. لا افهمه .. شيء ما كالضباب الاسود بطول غرفة عادية .. كان عملاقاً .. اسود من الليل حتى .. ماذا يكون .. !! ، اربع ادرع على يمينه و اربعه على يساره .. وكل منها بها العديد من المخالب و كأنها سكاكين حادة .. شيءً ما بعقلي يهمس لي بالهرب لكنني كنت متجمدة في مكاني .. استدار ببطء لينظر نحوي و رأيت وجهة المكون من عينين حمراوين كبيرتين مشقوقتين من المنتصف لونها كلون الدم .. لا يوجد بوجهة اي شيء غير تلك العينين فقط .. لم استوعب اي شيء .. انا اعرفه .." .
_ : " لقد عدت لكِ .. " .
انتفضت من مكاني سريعاً صارخة : لاااااااااااا .. لاااااااااااااااا .. ابتعد .. ابتعد .. ابتعد ارجوووك .. ابتعد عنيييييييييييييييي .. " .
_ : مهلاً .. ليمسكها احدكم .. " .
_ : سوف اخدرها سريعاً .. " .
_ : انت امسك يدها .. " .
_ : حسناً .. انتظر .. " .
شيء ما مؤلم امسك يدي اليسرى و شيءً ما لا اعلم ما هو ايضاً أألمني بشكل سريع .. شيءً فشيء شعرت بوعيي يختفي و عمت بالظلام من جديد .. اصبح الظلام عدوي الان .. يجب علي ان اهرب .. يجب علي ذلك .. لن ابقى هنا .. ليساعدني احدكم .. ارجوكم .. " .

النجدة .. " .

انتهى ~.^[/cc]

[cc=5]part 5

" ضباب غريب .. ! "

_ أحقاً أنتِ بخير الان .. !! " .
لا اعلم لما هو مهتم بي هكذا .. لكن هذا يريحني كثيراً .. اجبت بهدوء : أجل انا بخيراً الان .. شكراً لأنك اخرجتني من هناك .. " .
رماء ذلك الغطاء الابيض علي وهمس بصوته المخملي ككل مره : نامي الان .. " .
_ : لا .. " .
تعجب قليلاً من اجابتي فبررت : لقد نمت كثيراً .. كثيراً حقاً لما يكفي 3 اعوام .. " .
_ : حقاً الن تنامي 3 اعوام من الان .. !! " .
ضحكت بخفه : أمزح فقط .. لا ارغب بالنوم الان .. " .
_ : لما .. ! " .
_ : لأنني لا استطيع .. نمت كثيراً بحق .. " .
رحي مبتعداً إلى الظلام في زاوية الغرفة وقال : أذاً ماذا ستفلي .. ! " .
فكرت حقاً .. ماذا يجب علي ان افعل .. هل اذهب لاقتني كتاباً ما .. ! ، فكرة جيده ^.^ .. همست سريعاً : اريد شراء ... " .
كان ينظر الى الخارج بشيءً من التركيز جعلني التزم الصمت مرغمه .. عاودت الحديث له لكنني وقفت لأسير نحوه : ما الامر .. ! " .
نظر الي بسرعة مجيب : سأرحل .. " .
_ : آآه .. مهلاً .... " .
رحل سريعاً ولم يفهمني اي شيء البته .. تنهدت بملل ما شأني به على اي حال .. ! ، فقط اهتمامه الغريب بي يعجبني لم يهتم بي اي شخص هكذا من قبل .. لأجل هذا انا اشعر بالسعادة تقريباً بوجوده حولي .. " .
هززت راسي قليلاً و آوه اشعر حقاً بانني بخير الان .. لن انام تحت المطر مجدداً .. ذكروني بذلك مستقبلاً ×) .. سرت بهدوء نحو الخارج .. اشعر بالملل الخانق بحق .. ولا رغبت لي بالأكل البته .. تراء هل اشاهد التلفاز لبعض الوقت .. !! " .
نظرت إلى ملابسي و شعرت برغبه لتغييرها ~~ .. حسناً اذاً سأكون نشيطة اليوم .. تحممت سريعاً بماء دافئ لان الجو بارد قليلاً .. ارتديت بجامة ذات صوفاً ناعم و باللون الرمادي .. لون عينيه ×) .. ابتسمت سريعاً لكن سرعان ما اختفت ابتسامتي حالما رأيت ذلك الرسم الغريب بيدي اليسرى ××" .. لما هنالك جزاء مختفي به .. ! " .
لم انتبه لهذا من قبل .. كيف اختفى جزاء منه .. ! ، منذ متى .. ! ، كيف حدث هذا .. ! ، اللعنة ><" هذا سيء .. حقاً هو سيء .. ماذا افعل .. كيف اصف هذا .. ! ، لا يمكنني التصديق .. هذا بحق ليس مبشراً بالخير .. " .
لا احد يعلم اي شيء بشأنه سواي .. احدث من عنه حتى يساعدني .. ! ، لن يصدقني احد .. لن انجو هذه المرة اذاً .. شعرت بالألم و الاختناق .. هذه نهايتي .. هذا اخر طريق لي .. إيلين انتِ سوف تموتين .. " .
هذه الفكرة ترعبني .. اجهشت بالبكاء بمراره .. لما حتم علي بان اعيش كل هذا .. !! ، لما لم يكن اي احد اخر غيري .. ! ، أهذا بسبب اخطاء والدي .. ما دنبي انا ما دنبي .. ! " .
لن يفهم احد ما امر به .. لن يفهم اي احد هذا .. وقفت بسرعة هامسة : إن كانت حياتي ستنتهي .. اذاً يجب ان اقول كل شيء لعمي عن آرثر .. لن ادعه وشانه .. " .
رتبت قميصي و ذهبت إلى الطابق السفلي .. اخدت ما اريد لكن هنالك شيء بقلبي يقول لي بان لا اتهور و اخرج الان .. يجب ان انتظر الكس .. لكن لا ان حدث وانتظرته سوف يكون هو ايضاً بخطر .. فانا لا اعرف مدى قوته .. " .
امسكت حقيبتي الصغيرة بقوة و همست : يجب هذا .. " .
خرجت ببطء نحو الخارج اشعر بان الوضع غير امن .. خاصة بعد رحيل الكس بتلك السرعة .. لكن الوقت لا يزال مبكراً بعض الشيء .. الساعة السادسة و النص الان ~~" .. قلبي غير متطمئن بشكل ما .. " .
اغلقت الباب وسرت بهدوء نحو الخارج .. لكني سمعت صوت شيء ما خلف المنزل .. وكان هنالك احد ما يركض على العشب .. !! ، صحيح انا لم اذهب إلى ذلك الجزاء من المنزل من قبل .. ربما يكون الكس .. ! ، سوف اذهب لارا .. " .
ركضت بسرعة إلى الخلف متحاشية اقصان الاشجار الكثيرة الموجودة على الارض .. كان هنالك الكثير بحق .. لم افهم لما لم يعتني اي احد بهذا المنزل طوال القوت .. !! ، هل حقاً الكس لم يسمح لأي احد بالمكوث هُنا سواي .. ! " .
توقفت بجوار باب المنزل الخلفي انظر بتركيز .. المكا مظلم نسبياً هُنا ولا يمكنني رؤية اي شيء جيداً .. لا اعلم لما لكنني شعرت بان لا احد هُنا فتقدمت قليلاً .. ابحث بكل مكان حولي .. لم اراء اي احد حتى توقفت بمنتصفها .. نضرت إلى الطابق الثاني من المنزل حيث توجد غرفتي و رأيت تلك العينين الزئبقية بالمنتصف .. " .
اذاً هو بداخل المنزل .. ! ، متى .. !! ، آه صحيح إذاً هو ينظر إلى هُنا كل يوم .. بحثت جيداً بكل مكان من حولي ولم اجد اي شيء .. إلى ما ينظر دائماً .. !! ، اعدت عيني إلى مكان النافذة لكنه .. غير موجود .. ! ، بحثت حولي مجدداً لعلة يظهر بمكان ما من جواري .. ايضاً لم يكُن موجوداً .. " .
ماذا هُناك يا تُرا .. ! ، سوف اذهب لسؤاله .. اسود المكان قليلاً و شيءً فشيء اصبح الضباب منتشر بكل مكان .. كيف هكذا فجئة ونحن لا نزال في بداية فصل الشتاء : / .. ! " .
ركضت قليلاً لكن فجئة هنالك شيء حاد كالسكين و بارداً جداً احكم الامساك على ساقي اليسرى مما اذا الى سقوطي على وجهي بسرعة لم افهمها .. تأوهت بألم لما دائماً أنفي هو المتضرر بكل شيء >< .. رفعت راسي قليلاً و اذا بي اراء سائل ما يقطر على عيني اليمنى من ما جعلني اغلقها بسرعة .. " .
مسحته بيدي و آآآآآآه دم .. كيف هذا .. ! ، ادرت نفسي قليلاً حتى امسحه و ..... رباه .. اختفى صوتي .. تجمدت بمكاني .. هذا هو .. لقد عاد حقاً .. كان جسده فوق جسدي تماماً و عينية الحمراء المشقوقة تلك و الذي يسيل منها سائل غريب اسود مركزة في عيني وكأنها جمر .. " .
هذه نهايتي .. حقاً كان يجب علي الذهاب سريعاً .. كان الهواء ثقيلاً جداً وكانه مليء بالأتربة و متجمد بشدة .. نظرت اريد النظر إلى اي مكان اخر غير عينيه لكنني لا استطيع .. لا استطيع التحرك انشاً واحداً فقط .. " .
وكأنني لا املك جسدي .. ابتعد قليلاً عني و تحركت انا بشكلاً تلقائي جالسة .. لما لا استطيع تحريكه .. !! ، وكانه ليس ملكي .. مددت دراعي اليسرى بطوع له .. لا اعلم لما لكنها لنفسها تحركت تمتد له .. امسكها بإحكام و مزق ملابسي من عليها حتى كتفي .. وانا جالسة .. اشعر بالألم و البرودة القارصة تجتاحني .. لكنني لا اتحرك .. ".
النجدة الكس .. نظر إلى ذلك الرسم لكن فجئة تغير شيء ما .. اشتدت البرودة و صرخ بصوت حاد >< .. اشعر و كان طبلة اذني تمزقت .. مآبه .. ! ، هواء بيده سريعاً نحو يدي لكنني اختفيت بفوة من الظلام فتحت من اسفلي فجئة .. كيف .. ! " .
شعرت بيدي شخص ما من خلفي .. طالما ان الجو قارص البرودة هكذا .. بالتأكيد هذا الكس .. لم يدم الظلام طويلاً حتى ظهرنا من خلف ذلك الشيء الضخم .. نحدث بهدوء : إنه غاضب منكِ .. " .
امسكني بلطف و خبئني خلفة .. لمس ما بين حاجبي و آآآآآآآآآآه اللعنة هذا مؤلم شعرت بالألم يتضاعف بيدي و راسي .. ماذا حدث .. !!!!!! ، سقطت جالسة وانا امسك بيدي واضم راسي بين ركبتي .. هذا مؤلم .. مؤلم كثيراً .. صرخت بغضب : لما هو غاضب مني .. ! " .
لم ينظر إلى ولم يفعل أي شيء .. تقدم ذلك الظل بقوة و سرعة نحوي لكنة سرعان ما اختفاء في الضباب .. انا لا افهمي اي شيء .. لم اعد افهم اي شيء .. كيف حدث هذا .. ! ، لما كل هذا .. ! ، هل انا احلم .. ! " .
انحنى الكس جالساً امامي و همس لي بلطف : اهو يؤلم .. ! " .
بغضب : لا انه يدقدق .. انه يؤلم ايها الاحمق >< .. " .
امسك يدي اليسرى بقوة ونظر إلي ذلك الرسم الغريب الموجود بها بتمعن .. ضيق بين عينية بهدوء و همس : منذ متى و هذه بكِ .. ! " .
اغمضت عيني بقوة و همست مجيبة : منذ ان كنت في الـ 17 عشرة .. " .
_ : اشرحي لي كيف .. ! " .
_ : لا ارغب بذلك .. " .
_ : تريدين الموت .. ! " .
بملل : إنه يرافقني من ذلك السن .. " .
_ : كيف .. ؟! " .
_ : آآآه اتريد مني ان اشرح لك وانا بهذه الحالة و هُنا في البرد و .. اختفاء الضباب .. !!!! " .
معنت النظر لكن حقاً لقد اختفاء .. وضع يده اليسرى على يدي و يده اليمنى على راسي .. همس بسرعة : اغمضي عينيك ِ .. " .
كل الذي اتذكره كان الالم و الدماء من يدي .. انفي .. و راسي .. و كأنني تلقيت حادث سير .. وان الضربة سطحية .. غمر الدفئ المكان و بوقتها فتحت عيني سريعاً .. غرفتي اعادني لها .. جلس امامي على السرير و همس : إذاً .. ! " .
همست بسرعة : اسمح لي اولاً بتغيير ملابسي و جلب بعض الاشياء من المطبخ .. و اعدك بانني سوف اقول لك كل شيء .. " .
اشار بيده نحو الباب و بصمت ركضت نحو الخزانة اولاً غيرت ملابسي في الحمام و نزلت الى المطبخ .. فتحت صنبور المياه و حممت وجهي .. هو بالغرفة ان تأخرت سو يأتي إلى هُنا ايضاً لكنه ان آتا سو يبرد المطبخ وسوف اشعر بوجوده .. " .
ماذا يجب علي ان افعل .. اخبره كل شيء .. هذا ليس بخبر جيد .. جلبت بعض المشروبات و الكثير من زجاجات المياه و بعض البسكوت و الطعام .. اعلم بانني سوف اتوتر كثيراً ان تحدثت عن كل شيء يخصني .. بمعنى آخر ..
ماضيّ .. " .

انتهى ~ [/cc]

[cc=6]part 6

" لقد كان حلماً اذاً ".

طوال عمري تمنيت والدين كالذي يملكونه البشر العاديين.. لكن لا .. لقد كانا مختلفين جداً .. كانا فقط يهتمان لكليهما .. ينسيان طفلة انجباها طوال الوقت .. كما سمعت سابقاً من جدتي .. والدتي كانت عاقة .. كنت اعيش بمنزل جدتي طوال 11 عاماً .. " .
اتذكر ذلك .. انني في منزل صغير كان الدفئ يملئه من كل جانب .. الحب و الامان .. كان كل شيء جميل يقطن به .. لكن الشيء الوحيد الذي نقص فيه .. والدين صالحين لطفلتهما الوحيدة .. " .
حالما انتقلت من اوروبا الى لندن حتى اعيش مع والدي الدان لم اكن اعرفهما ابداً .. علمت بانني فتاة غير محظوظة .. غير محظوظة البته .. " .
لم يأتيا لاصطحابي من المطار .. من استقبلني بهدوء ورحابة صدر هو عمي لوكسار و زوجته ايفنجلين .. كانا طيبين .. حنونين .. كم تمنيت بان يكونا هما والدي .. تمنيت كثيراً .. لكن هذا لن يغير تلك الحقيقة .. و نظرة الشفقة الموجودة بنظراتهما لي .. " .
مرحت معهما كثيراً .. كأول يوم لي في لندن .. كان يوماً جميلاً بحق .. لكن من بعد ذلك اليوم حالما وصلت الى منزل والدي .. تغير كل شيء .. وتغيرت انا .. كفتاة صغيرة .. اصبحت متوحدة كئيبة .. بسبب والدان ليساء بوالدي .. " .
شخصان سيئان يملى الحقد قلبيهما .. لكنهما يبدوان كالملائكة امام الناس .. في بأداء الامر .. لم افهم لما اعادتني جدتي اليهما .. رغم انني منذ نعومة اظافري كنت اعيش لديها .. في النهاية بما انني كبرت بعيدة عنهما .. قاما بمسائلتها قانونياً حتى يقوما بأخذ حضانتي .. " .
حتى يأخذا ارث اجدادي المكتوب باسمي .. والد سكير .. و مديرة ملهاً ليلي .. ماذا بعد .. !! " ، فتاة مُهملة لا باس حتى اذا ماتت جوعاً .. !! " .
_ هآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي .. أيتها الـ ****** افتحي الباب .. حان وقت الذهاب للسجن .. ".
فتحت عيني ببطء انظر الى غرفتي الصغيرة .. سرير صغير و خزانه بحجم علبة معكرونة .. حمام واحد لكل المنزل .. ولا استطيع اخد حريتي به .. ركل الباب من جديد بحدة فذهبت لأجلب كل ملابسي .. سوف اهرب الى المدرسة ككل يوم .. " .
كما تسميها والدتي السجن .. لطالما كانت تشتم و تلعن لكل المدرسين و المدرسات و الطلبة الفتيات او الأولاد .. حتى انها ذات مره دعت على المدرسة بالموت ×) .. ضحكت كثيراً يموها .. " .
تحممت سريعاً ولم المس شعري حتى .. ركضت الى الخارج احمل حدائي و حقيبتي .. حتى انني لم اقم بإقفال ازرار قميصي .. سوف يقوم والذي بضربي ككل ليلة ويجب علي الهرب ككل مرة .. " .
رتبت نفسي خارجاً بهدوء رغم مضايقة المارة لي .. كنت هادئة كعادتي .. اصبحت فتاة كبيرة الان .. لقدت مرت 6 سنوات منذ أن قدمت إلى لندن .. أصبحت في الـ 17 من العمر .. في الصف الثالث من المرحلة الثانوية .. " .
في الواقع انا ادرس في مدرسة للفقراء و اليتامى بسبب سمعة والداي .. لم تقبلني أي مدرسة جيدة رغم آنني فتاة متفوقة بحق .. هذا ليس غريباً فأنا أعمل عملاً جزئي في مكتبة جميلة صغيرة لرجلاً مسن .. يقوم بإعطائي اجراً لا باس به في اليوم الواحد .. بسبب وجودي هنا اقوم بقراءة الكتاب بشكل دائم و يومي حتى بعطلة نهاية الاسبوع .. " .
احببت قراءة الروايات .. رغم وجود الاشرار بها .. الا انها تنتهي بشكلاً جميل مفرح للبطلين ولي ايضاً .. ان تكون شخص وحيد .. يقرا كثيراً .. يعمل لأجل قوت يومه .. و ملابسه .. يشعرك هذا احيانا بالسواء .. لكنك تعيش بالنهاية .. كفرد يعيش في مجمع للقمامة .. لكنه يعيش .. " .
انتهاء يومي الدراسي على خير و قررت وقتها الذهاب إلى المكتبة ككل يوم .. فهنالك سوف اجد المتعة الخافتة فيّ .. سرت بهدوء نحو الخارج .. اراء الجميع يسيرون معاً على شكل مجموعات .. الا انا ..الوحيدة التي تسير بمفردها راحلة .. بهدوء .. و ببطء .. و كأنني شبح لا وجود له .. " .
لطالما حاول الاصدقاء الحديث معي لكني لم اكن اتحدث .. ولم انظر لهم .. فقط ابتعد عنهم دون ان اهتم لهم .. فلم يعد اي احد يأتي ليحدثني او ليتعرف عليّ .. توقفت امام باب خشبي مهترا قديم لكنه متماسك .. فتحته بهدوء ودخلت إلى الداخل .. علقت معطفي و حقيبتي بجوار ذلك الرجل العجوز ذو الـ 60 خريفاً .. كن طيب القلب بحق .. ابيض البشرة ذو شعراً ابيض طويل و عينين زرقاء .. " .
همس لي بلطف : مساء الخير ابنتي .. " .
لم افهم لما هو الوحيد الذي يشعرني بالراحة بحديثة .. تحدثت بصوت اجش منهك من البكاء كل ليلة : مساء الخير عمي .. " .
اخرج من الدرج الموجود أمامه علب للطعام و تحدث بحنان مجدداً : لقد انتظرتكِ حتى نتناول الغداء معاً .. " .
وقعت تلك الدموع من عيني بسرعة رغماً عني فابتسمت له شاكره : أعتذر لأنني تأخرت .. انا جائعة .. " .
جلب كرسياً مخصص لي رغم كبر سنه الا انه نشيط قليلاً .. قبل ان اجلس امامة قبلني ككل يوم على جبيني .. وجلس يفتح علب الطعام .. ضممت يدي و تحدثت .. هو يفعل هكذا حتى اخبره عن ما حدث بيومي .. نظرت إلى الارض و انا لا اراها جيدا بسبب دموعي : لقد مر اليوم بهدوء .. والدتي ككل ليلة تصرخ و والدي منذ الصباح يشرب .. كانت المدرسة جيدة ايضاً اليوم .. عمت بالهدوء كثيراً .. " .
ضحك بخفه وقال : جيد اذاً .. صحيح لم اخبركِ .. هنالك جرو صغير وجدته ضالاً امام الباب .. اطعمته و حممته جلبت له طوقاً فضي ووضعته بجوار الرف الاخير نائم بداخل معطفي .. " .
رفعت عيني نحوه سريعاً وهمست بفرح مختلط بالامتنان : حقاً .. ! ، هنالك جرو هُنا .. ! ، هلا تدعني اسمية انا .. ! " .
تباً دموعي تابا التوقف .. أومأ ايجاباً و همس : لنتناول الطعام و لتعتني به جيداً .. " .
_ حسناً .. " .
اليس هذا مؤلماً .. !! ، شخص غريب يعتني بي افضل من والدي .. ان يكون هو افضل من الجميع .. اليس هذا قاسياً .. !! ، تناولنا الطعام و هو ينتقل من موضوع إلى اخر حتى لا يجعلني اصمت .. هو يراني دائماً اقراء و ابكي .. هو يراء ضعفي .. و يساعدني .. " .
انتهينا سريعاً و قمت بتنظيف الطاولة لان هنالك زبون قد قدم إلى هُنا .. انحنيت بسرعة و همست : اهلاً بك سيدي .. " .
تجاهلني وسار إلى الداخل يبحث عن كتاباً ما .. رحلت مبتعدة نحو الرف الاخر .. هُناك حيث ينام ذلك الجرو الابيض ذو الشعر الكثيف و الطويل البُني .. شعرة مرتب افضل من شعري .. " .
اقتربت بهدوء نحوه فزمجر بحدة لي .. يبدو خائفاً مني .. جلست على الارض وانا اهمس له : لا باس يا صغير .. انت بخير .. لن يؤديك احد .. هل يمكنني سؤالك .. ! ، لما انت وحيد .. ! ، اين عائلتك ..
! " .
و مجدداً وقعت دموعي بهدوء انا لا اتحكم بها هُنا بل ادعها تأخذ راحتها .. فهذا هو المكان الوحيد الذي يمكنني اخراج ما بقلبي فيه .. عاودت الحديث له بصوت باكي : انا لست مؤدية لا تخف مني .. " .
وكانه بحق فهم ما قلت له .. فاقترب بهدوء ليس واثقاً لكنه اقترب .. وضع انفه بجوار يدي يشتمها وسرعان ما اصبح يلعقها بحنان .. " .
بكيت كثيراً .. نعم بكيت .. فكلب صغير يشفق على حالي .. ووالدين لم يفعلا شيء .. احتضنته ولم يرفض حملي له من الارض .. لعق وجهي كثيراً وكانه يقول لي لا تبكي .. انتِ لا يجب عليك ان تكوني ضعيفة .. " .
لم استطع حقاً كان يلعقني كثيراً ويمسح دموعي بلسانه .. اضحكني ذلك على قدر ما ابكاني .. آتا ذلك السيد ونظر إلي باستحقار .. ماذا يريد .. ! ، اخد بعض الكتب و رحل من هُنا .. لا يهمني آمره فهنالك الكثير من أمثاله .. " .
احضرت كتاباً وجلست اقراء و ذلك الجرو الصغير بحضني .. احببته كثيراً و اسميته ليو .. كان ظريفاً بحق .. " .
مرت الايام و الليالي و اصبح ليو حارسي الشخصي .. يأتي قبل خروجي من المنزل بقليل ينتظرني امام الباب و يسير بجواري حتى باب المدرسة ليرحل إلى المكتبة وقبل خروجي من المدرسة يأتي حتى نذهب سوياً نحو المكتبة .. العب معه كثيراً .. انساء حزني بضحكي معه .. " .
حتى اتى ذلك اليوم .. انتظرته حتى اهل الليل ولم يأتي ليصحبني من المدرسة .. ركضت بسرعة وبكل قوتي نحو المكتبة .. ابحث عنة .. لكنة لم يكن موجودا .. ! ، وجدت العم جو جالس وينظر إلى الارض .. " .
وقفت امامة الهف بقوة و اصرخ : عمي أين ليو .. ! ، لم يأتي إلي اليوم .. ! ، هل رايته .. ! ، هو ليس هُنا .. ! " .
لكنة لم يتحدث .. ترجيته بهدوء : عمي ارجوك أين هو الان .. ! " .
همس بهدوء : لقد ............. قُتل .. " .
وكان صاعقة ما قد ضربتني .. وقعت جالسة اهمس : قُتل .. ! " .
ركض نحوي و امسكني بلطف : أنا اسف .. " .
نظرت اليه و الدموع لا تفارق وجهي : لما انت اسف .. ! ، ماذا حدث .. ! " .
احتضنني بقوة وقال : لقد كان قادماً اليكِ لكنني لم انتبه لشاحنة نقل كبيرة تتجه نحوه مسرعة .. رايتهم ولم اقم بتنبيههم .. لقد كنت استطيع منع ذلك .. لكنهم قاموا بدهسة .. " .
_ : لاااااااا .. اموت انا و هو يعيش .. لمااااااا .. ! ، ارجوك لما يحدث كل هذا لي .. ! ، ليووووو ارجوك لا .. ليو .." .
_ : لا باس عزيزتي .. لا باس .. انتِ بخير .. " .
_ : لااااا .. انا لست بخير .. عمي انا اريد ليوو .. انا بدونة لا شيء .. عم جو .. انا بدونة لا شيء .. " .
وضع يدية على خداي ونظر إلى عيني بحزم : أنتِ بخير إيلين .. أنتِ دائماً سوف تكونين بخير .. أن كنتي بمفردك .. أو حتى أن كان هنالك شخص ما معكِ .. دائماً ومهما كان السبب أنتِ .. أنتِ ستكونين بخير .. أفهمتِ .. ! " .
لا افهم بحق مالذي يقصده بهذا أهنالك شيء لا اعرف به .. ! ، بقيت انظر إلى عينية احاول ان ابحث عن اي شيءً يوصلني لما قالة .. عن معنى كلامة .. لكنني لا اراء شيء فيهما .. وكان هنالك كومة من الرماد تغطيها .. طبقة ما عازلة لا تجعلني اراء من خلالها .. " .
ابتعد عني و جلس بمكانه المعتاد .. خلف الطاولة ممسكاً بكتابٍ ما .. وقفت بترنح اسير نحو الرف الاخر .. حيث يوجد معطف العم جو .. والذي اصبح سرير ليو .. نظرت إلية من بعيد .. لن ينام علية اي احداً الان .. لن اجلس بجواره العب معه .. هو لم يعد هُنا .. " .
ذهبت للجلوس بجوار المعطف شيءً بشيء قمت باحتضانه .. و ها هي دموعي تخونني من جديد .. شيءً ما من قلبي قد انتزع بقوة .. شيء ما قد تهشم .. لا اشعر بان قلبي بخير .. وكأنني سوف اموت .. " .
مرت الايام تليها الليالي .. وانا لم اعد إلى المنزل منذ ذلك اليوم .. ولم اذهب أيضاً إلى المدرسة .. من سوف يهتم لي اصلاً .. لم يأتي أي أحداً للبحث عني .. ولن يأتي أي احد .. هذه حياتي .. " .
بُني قبراً صغير خلف المكتبة .. ازورة كل يوم .. اسقية بالماء و اضع الازهار علية .. لم اعد أأكل بالمال الذي اجنيه من عملي .. اصبحت اشتري الازهار بشكلاً يومي لأجله .. كيف يمكنني وصف ذلك الاحساس السيء بعد رحيلة .. ارغب بالموت كثيراً .. ارغب بالنوم بجواره حتى لا استيقظ مجدداً . فأنا لا حاجة لي .. لا احد يرقب بوجودي .. فأنا لا شيء بالنسبة للجميع .. حتى نفسي .. " .
فتاة مهشمة .. بائسة .. يائسة .. سلبية .. تستحق الشفقة لا اكثر .. ذهبت إلى الداخل حتى ارتب المكتبة قليلاً .. من بعدها سوف ارحل .. قررت الذهاب إلى المنزل و ترتيب نفسي .. فلقد بقيت هُنا بما يكفي .. آهل المساء من جديد .. لكن هذه المرة بشكل مختلف .. فلقد كان هنالك القليل من الضباب المنتشر .. و البرودة قارصة .. ولا يوجد قمر في السماء .. القيوم تطغي علية .. " .
سرت بهدوء نحو المنزل .. لا رغبة لي بالعودة أبداً .. فربما اقدم على الانتحار لوجودي هُناك .. ان تحدثوا إلي .. سوف اشعر بالسوء .. لم انتبه لوجود كتاباً ما اسوداً مرمي بالأرض دهسته حتى فقدت توازني .. من أين اتى .. ! ، قبل ان افكر نظرت إلى الطريق وكان خالياً تماماً من اي شيء .. و لا يوجد اي احد .. فالوقت متأخر .. " .
رأيت ساقي اليمنى و إذا بها مجروحة بشكل طفيف و الدماء تسير على شكل خط مائل .. تباً أهذا وقت هذه الاشياء .. امسكت الكتاب اريد رمية بعيدا لكن .. آه فجئة فتحت صفحة ما به .. وكانت عبارة عن رسمة .. دائرة بداخلها دائرة .. مرسوم بأطرافها مثلثات كثيرة .. بوسطها مثلثين ضخمين عن الاخرين .. كان رسماً يشبه السحر و الشعوذة إلى حداً ما .. " .
لم آبه به و اردت ابعاده عن الطريق لكن الضباب اشتد فجئة .. و لم يعد يظهر الطريق بوضوح .. وقفت بهدوء انظر من حولي .. ماذا يجب ان افعل الان .. ! " .
شعرت بشيءً ما ثقيل يقع على قلبي وكان هنالك شيءً ما ضخم حط امامي .. لا اراء شيء .. شيءً ما لا اراه اشعر به امامي .. شعرت وكان الهواء من حولي يضغط بقوة .. وقعت على الارض جالسة فطار الكتاب من يدي مفتوحاً على تلك الرسمة .. حيث توجد بعض قطرات من دمي .. " .
سرعان ما ظهر لي شيءً ضخم اسود كالدخان لا افهمه .. رايته لأول مرة .. وقع قلبي من مكانه .. كيف و متى .. ! ، لماذا انا .. ! ، حاولت ان اصرخ اتحرك لكن لا شيء .. لا استطيع فعل شيء .. كان صوتي و جسدي ليساء لي .. شيءً ما اسود يتحرك باتجاهي وكانه سائل اسود .. نظرة اليه ولكن ذلك الشيء الضخم اراد مهاجمتي لكن بذون سابق اندار ظهر ضوء ما امامي .. وكانه زجاج منيع جعلة يصرخ بصوت حاد ممزق طبلة اذني .. " .
تحركت وقتها ممسكة براسي هذا مؤلم .. قمت بفتح عيني و رأيت شيء ما يسير بداخل ساقي .. شيءً اسود .. يسير ببطء نحو يدي اليسرى .. شهت بقوة ربما هو دخل إلى داخلي .. حاولت مسحة بيدي حاولت حاولت و مجدداً لكنه يسير ببطء .. صرخت بكيت حاولت فاستقر بيدي اليسرى .. ذلك الرسم بالكتاب الذي رأيته .. وضع على كتفي .. كيف .. ! " .
أين الكتاب .. ! ، نظرت إلى مكانه لكنه غير موجود .. و بقع الدماء .. وكان احدهم مسحها باتجاهي .. ماذا .. ! ، اذلك الكتاب هو الذي كان يسير نحو .. ! ، سائل اسود .. ! ، الكتاب .. اصبح بداخلي .. ! " .
اصبح الضباب خفيفاً نبهني بان ذلك الشيء الاسود ليس موجوداً .. بحثت عنه بكل مكان بكل زاوية من هذا الشارع .. لكنة ليس موجوداً .. تنهدت بهدوء وضللت انظر إلى ذلك الرسم الغريب .. " .
كيف حدث هذا .. ! ، اهو سحراً اسود .. ! ، قرات عن هذا كثيراً .. ماذا سوف يحدث لي الان .. ! ، هل هو سم .. ! ، ان كان كذلك ربما اموت قريباً .. و اصبح مع ليو قريباً .. هذا رائع ^^ .. " .
رحلت راكضة إلى المنزل بسرعة .. فتحت الباب انظر من حولي .. ولم اجد احد في المنزل .. من حسن حضي .. ذهبت إلى غرفتي حتى انام قليلاً .. فعلتي هذه بحق حتى ان يأخذ السم راحته بالتنقل بجسدي .. السحر الاسود دائماً سيء .. ولهذا اتوقع حقاً بانه لأجل ان يسلب الارواح .. ربما ذلك الشيء الاسود الجني الحارس له .. " .
نمت بعمق بحق هذه المرة .. ولم استيقظ الا على صوت المنبه .. نظرت إلى الغرفة بسرعة الم امت بعد .. ! ، ما هو هذا اذاً .. ! ، اليس سم .. ! ، نظرة إلى المنبه .. آه المدرسة .. لكن ليو .. ! ،، شعرت اني لست بخير .. راسي يؤلمني .. و جسدي وكانه محطم من الداخل .. " .
قررت الرحيل و النوم هناك .. فان حصل لي شيءً ما ربما سوف يقوم عمي جو بدفني بالقرب من ليو .. ذهبت بخطوات مترنحة .. بحق اشعر بان جسدي محطم كثيراً .. سرت بهدوء نحو الخارج لكنني لم اكمل نصف الطريق إليها .. لم اعد اراء اي شيءً سو انفس الموازي للرصيف .. فتحت عيني ببطء و رأيت اقدام الكثيرين من حولي .. لكنني من بعدها لم افتح عيني قط .. " .
_ : ماذا تقول .. ! " .
_ : لقد توفيا اليوم .. اعتذر .. " .
سمعت حطام بعض الاشياء و اشخاص يحاولون تهدئة ذلك الصوت المألوف لي .. لا اعلم عن ماذا يتحدثون لكنني استطيع سماعهم .. همس ذلك بصوت متقطع : من فضلك .. يجب ان تكون قوياً .. لأجل الفتاة .. " .
عن ماذا يتحدث .. ! ، شعرت بيد شخصاً ما توضع على خدي و ذلك الصوت مجدداً : آسف إيلين .. لم استطع ان اوفي بوعدي .. لقد ماتا .. والديكِ .. " .

صوت شخص ما تداخل براسي : إيلين .. " .
فتحت عيني بقوة ورفعت راسي حتى رأيت عينية امامي : ماذا حدث .. ! " .
نظر إلى المطبخ و همس : لقد نمتِ هُنا .. " .
_ : لقد كان حلماً اذاً .. " .
_ : نعم حلم .. لكنها ذكرياتكِ .. " .
نظرت إلى المطبخ و همست : رأيت حلمي .. ! " .
أومأ ايجاباً و همس : لست بحاجة إلى اي تفسير منكِ بعد الان .. " .


إنتهى ~[/cc]


فقط 6 أجزاء ، علماً بإني فكرت اتركهم 16 جزء فقط ،
يلا ولا مافي .





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
_







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انا جديده هنا اريد منكم طلباً بسيطاً v for vendetta أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 03-10-2014 05:19 PM
مَنْ قَالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَوْ فِي لَيْلَةٍ أَوْ فِي شَهْرٍ ثُمَّ مَاتَ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُه أنامل الشعراء نور الإسلام - 3 07-25-2013 01:44 PM
حينمآ تجتمعُ العقول نرتقي ., وَ حينمآ تجتمعُ الأقلآم سنبدع . حرف متمرد عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين 2 11-12-2010 08:02 PM
دعتني أنثى إلى... فماذا فعلت ؟ كايتو كايد أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 34 04-03-2009 10:09 AM


الساعة الآن 09:38 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011