عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree498Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 3 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-25-2016, 08:51 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_145wzuq2.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

..( 12 )..

~ روز ~
وقفت جوليا بهدوء ..و أمسكت بيد جودي قائلة : تعالي معي ..
أحسست أن هناك شيئا سيحدث .. خصوصا أن جوليا تبدو على غير عادتها .. وقفت معهما لأرى ماذا ستفعل جوليا ..
خرجت جوليا وهي ممسكة بيد جودي من المحل .. لحقت بهما لأرى جوليا تقف أمام زاك وتقول لجودي : إعتذري له حالا ..
قالت جودي برفض : لن أفعل ذلك ..
قال زاك مبتسما : لا بأس ففي النهاية أنا المخطئ ..
رأيت ياماتو يقف بجانبي وهو يقول : ألا تبدو جوليا غريبة قليلا ..
قلت مبتسمة وأنا أنظر إلى جوليا التي تنظر إلى جودي بنظرات حادة: يبدو أنها ستغضب حقا إذا لم تعتذر جودي ..
ـ ألا يجب علينا تهدئتها قبل أن ترتكب جريمة بأختها ؟؟
ـ فالنراقب بصمت فقط ، فأنا متشوقة لأرى ما سيحدث >> قلتها وعلى شفتاي إبتسامة خبيثة ..
ضربني ياماتو على رأسي بخفة قائلا : لا تكوني شريرة يا روز ..
تقدم ياماتو ناحيتهم .. وقال مبتسما : جوليا فالتهدئي أرجوك ، فالأمر لا يستدعي الغضب ، ثم أن زاك رجل ولن يهزه شيئ أليس كذلك ؟؟
إبتسم زاك وقال : نعم فما تقوله جودي لن يؤثر علي ..
نقلت جوليا بنظرها إلى جودي .. وظلت تحدق فيها بحدة .. بعدها أغمضت عيناها بهدوء لثواني ..
لتفتحهما وتظهر جوليا جديدة تماما .. جوليا نظراتها تبعث على الهدوء والطمأنينة ..
قالت مبتسمة عكس ماكانت سابقا وقالت لزاك : شكرا لك يا زاك لأنك تتحمل هذه الفتاة المزعجة ، وأنا آسفة حقا على ما تسببه أختي الصغرى من مشاكل ..
إبتسم زاك قائلا : لا مشكلة إطلاقا ..

عدنا جميعا إلى المحل من جديد .. أمسكني ياماتو قبل أن أدخل وهمس في أذني : روز لدي ...........
لم يكمل حديثه لأنني دفعته بعيدا عني وأنا أرتعش في مكاني .. صرخت قائلة : لا تقترب مني ، إياك والإقتراب مني ..

إحتضنت جسدي بكلتا يداي .. وأنا لا زلت أرتعش في مكاني .. ولازالت ذكريات تلك الليلة تُعرض أمامي .. كما لو أنها حدثت هذا اليوم ..
لم تعد قدماي تستطيعان حملي .. إنهرت على الأرض وأنا أضغط على رأسي .. لازال صوت ضحكته الكريهة تتردد في أذناي .. لازال صراخه المتألم في رأسي ووعيده لم يفارقني ..

***

~ ياماتو ~
ها هي ذا تصاب بالحالة ذاتها كالتي حصل معها في المدرسة .. توسلاتها العالية يصدح في أرجاء الحي ..
تقدمت جوليا نحوي قائلة : ياماتو مالذي فعلته بها ؟؟
قلت وأنا في وسط دهشتي : لا أعلم .
ـ لا تكذب رأيتك تهمس في أذنها قبل دقائق ..
ـ كل ما هنالك أنني أردت أن أسئلها سؤالا ، لكنها دفعتني وبدأت بالصريخ ..
تقدمنا نحوها .. وحاولنا تهدئتها .. لكن يبدو أنها لا تنصت لنا .. ظلت تصرخ لدقائق .. وبعدها فقدت وعيها ..
سقطت روز بين ذراعي جوليا التي بدأت بصفعها بخفة على وجهها ..
نظرت إلى زاك الواقف بذهول .. قلت له بسرعة : أحضر كأس ماء يا زاك أسرع أرجوك ..
نظرت إلى روز التي لا تشعر بشيء وقلت بقلق : مالذي اصابها يا ترى ؟؟ لماذا ينتابها هذه الحالة الغريبة ؟؟
بعد ثوان جاء زاك وفي يده كأس الماء .. سكبت القليل من الماء في يدي .. وبدأت بمسح وجهها .. وقد نجح الأمر بالفعل .. إذ أنها بدأت تفتح عينيها شيئا فشيئا .. هتفت براحة : لقد استيقظت ..
جلست روز بعد أن استعادت وعيها .. وظلت تتلفت يمينا وشمالا .. بعدها وقفت قائلة بتهديد : إياكم والتلفظ بكلمة واحدة ..
لم أهتم بتهديدها .. قلت مستفسراً : روز أخبرينا ماذا بك ؟؟
إلتفتت إلي بحدة وقالت : ألم تسمع ما قلته ؟؟ تصرف وكأن شيئا لم يحدث ..

قلت معترضا : كيف أتصرف بذلك وقد حصل شيء غريب أمامي ؟؟ أخبرينا مالذي تخفيه ؟؟
نظرت روز إلى جوليا وقالت : أسكتي هذا المحاق الثرثار إذا كنت تريدينني أن أبقى حية ..
أشارت لي جوليا بالصمت .. بينما عادت روز إلى المحل ببرود .. وجميعنا نلاحقها بنظرات متسائلة ..


أمسكت جوليا قائلا : جوليا من غير المعقول أنك لا تعلمين ما بها ، أنت صديقتها المقربة ويجب أن تعلمي ، أرجوك أخبريني مالذي أصابها ؟؟
أبعدت جوليا يدي قائلة : لا أعلم لا تسألني ..
قالت هذا ثم دخلت إلى المحل .. ودخلت أنا الآخر لأراهم يكملون الأكل بهدوء كما لو أن شيئا لم يكن ..
بعد ان انتهينا توجهنا معاً إلى السيارة .. وكان الصمت هو سيد الموقف .. طوال المدة وأنا أنظر إلى روز التي تنظر إلى النافذة بعينان زائغتان .. ثم نقلت بصري إلى جوليا التي تجلس بهدوء وعيناها مثبتتان على حضنها ..
قلت للسائق : توقف هنا والآن ..
أوقف السائق السيارة والكل ينظر إلي بإستغراب .. لم يصل أحد إلى منزله بعد ..
تابعت مخاطباً السائق : فالتغلق الباب من عندك بإحكام ..
نفذ السائق أمري من دون أن يستفسر .. والجميع لازالوا يحدقون بي بإندهاش ..

قلت بهدوء: لن يخرج أحد من هنا إلا بعد أن أعرف كل شيء ..
قالت روز بإندفاع : كفاك جنونا أيها الغبي ، أعدنا إلى منازلنا ..
قلت ببرود : لن أفعل ذلك حتى تُفصحي عن ما تخفيه ..
قال سوبارو بنبرته الهادئة : إذا أردت أن تعرف ماتخفيه روز فما ذنبنا نحن البقية ؟؟
روز بغضب : لست أنا الوحيدة التي تخفي الأسرار ، لدى كل شخص منكم سر يأبى البوح به ، لذلك لست مجبرة على الإجابة ..
إعتدلت في جلستي وقلت بجدية : لنجعل هذه الجلسة جلسة مصارحة ، وكل شخص منا يجب أن يقول ما يخفيه ..
ثم أردفت وأنا أنظر إلى الجميع بنظرات حادة : أشعر أن الجميع يخفي الكثير من الأسرار ، ويجب أن يُكشف ..
أشاحت روز ببصرها بعيدا عني .. أما سوبارو فقد رمقني بنظرة حادة دون أن يقول شيئا ..
أما جوليا فقد إبتسمت قائلة : ياماتو لا تكن أحمقا ، بأي حق تطلب منا أن نُفصح عن أسرارنا ..
قلت بثقة : نحن أصدقاء ، ويجب ألا نخفي شيئا عن بعضنا البعض ..
قالت روز ساخرة : أصدقاء !! لا تضحكني أيها الأحمق ..
تكتفت وأنا أسند بجسدي إلى الخلف وقلت : يبدو أن اليوم سيكون طويلا ، لن أطلب من السائق أن يتحرك أبدا ، إلا إذا بدأتم بالتحدث ..
إنقضت روز لناحيتي .. وأمسكت بياقة قميصي .. قالت غاضبة : إذا لم تتحرك سأقتلك أيها المجنون ، هل تفهم ؟؟
إبتسمت بهدوء وقلت : روز أنت ضعيفة لا تحاولي التظاهر بالقوة ، أنت تعلمين أنك ستهزمين أمامي بكل سهولة ..
رفعت يدي ممسكا كفيها اللذان التمسكان بها ياقتي .. وبعدها أبعدت يديها بكل يسر وسهولة ..
قلت لأستفزها : روز لا تحاولي ، مهما تظاهرتي بالقوة فأنت تعلمين أنك ضعيفة ، لا تنسي أنك اعترفت بهذا أمام الجميع في الصف ..


تجمدت ملامحها لثواني .. لتفاجأني فجأة بصوت صراخ عالي .. تليها سيل من الدموع والشهقات ..
تيبست في مكاني .. لم أعلم ماذا أفعل .. لقد أبكيت روز .. لا أصدق ذلك ..
سمعت جودي تقول بنبرة مستفزة : الفتى الوسيم قام بإبكاء فتاة ، هذا قاسي حقا ..
نظرت إلى روز التي لاتزال تبكي بشكل متواصل .. وصوت شهقاتها يملأ المكان ..
كردة فعل قمت بدفعها بعيدا عني .. بعد أن شعرت أنني السبب في بكائها .. سقطت روز في حضن جوليا .. ولازال صوت نحيبها مستمراً ..
إحتضنتها جوليا وهي تنظر إلي بهدوء .. قلت بتوتر : لم أقصد أن أجعلها تبكي ، أنا آسف حقا ..
قالت جوليا بهدوء : أعدنا إلى منازلنا بسرعة ..
طلبت من السائق أن يوصلهم إلى المنزل بعد أن علمت أن منزل روز قريب من منزل جوليا ..
لم يتكلم أحد بعد ذلك ..و روز دافنة وجهها في حضن جوليا .. أما جودي فظلت تنظر إلي بنظرات جعلني أؤنب نفسي ألف مرة ..

عندما أوصلت الجميع .. لم يبقى إلا سوبارو الذي قال : أوصلني أمام بوابة المدرسة..
نظرت إليه دون أن أقول كلمة .. لماذا لا يريدني أن أوصله إلى المنزل مباشرة ؟؟
يبدو أنه يخفي شيئا ما .. لكن ما هو ؟..
في النهاية عدت إلى المنزل .. ليستقبلني رئيس الخدم آلبرت ..
نظرت إليه قائلا : ماذا تريد ؟؟ أنت لا تريني وجهك إلا إذا كان لديك خبر سيء ..
إبتسم ببرود قائلا : اعذرني يا سيدي الصغير ، لكن والدك يطلب رؤيتك حالا ، إنه غاضب جدا ..
زفرت بضيق .. لماذا هو غاضب ؟؟
فجأة تذكرت أنه أخبرني أن زوجته الجديدة ستأتي اليوم .. ويجب أن أكون متواجدا لإستقبالها .. يا إلهي كيف نسيت ذلك ..

نظرت إلى ألبرت وقلت : أين أبي الآن ؟؟
ـ إنه في مكتبه منذ مدة ..
أسرعت بخطواتي إلى مكتب أبي .. وقفت أمام الباب .. وقبل أن أفتحه أخذت نفسا عميقا .. بعدها طرقته بأدب ..
لاسمع صوته الغليظ يقول من داخل الغرفة : أدخل ..
فتحت الباب بهدوء .. دخلت وأنا مطأطئ الرأس ..
لأسمعه يقول : تعال يا ياماتو ..
عندما اقتربت من مكتبه .. رفعت رأسي لأراه واقفا .. وقد انهال علي بالصراخ غاضبا : ألم أخبرك أن تعود باكرا هذا اليوم ؟؟ لماذا تأخرت كثيرا ؟؟ لقد كنت أنتظرك منذ ساعتين ، ألا تحترم المواعيد أيها الإبن الغبي ؟؟ إسمعني أنت .......
قاطع صراخ والدي صوت رقيق آتي من خلفي يقول : عزيزي لا تكن قاسيا على إبنك ..
لحظة !! الصوت مألوف بالنسبة لي .. لقد سمعته قبلا .. إلتفت ببطء لأتفاجأ بأن معلمة الكيمياء راي تقف خلفي .. وعلى شفتيها إبتسامة ساحرة ..
قلت بصدمة : ماذا تفعلين هنا ؟؟
قال والدي وهو يقف بجانبها : دعني أعرفك بزوجتي الجديدة ، إنها تُدعى راي ، كما أنها معلمتك في المدرسة أليس كذلك ؟؟ أرجو أن تعاملها جيدا من الآن وصاعدا ..
- كيف هذا ؟؟ ألم تجد سواها ؟؟
تشنجت راي في مكانها من عبارتي .. أما والدي فقد صرخ في وجهي قائلا : ياماتو تحدث بإحترام ، فإهانتها هي إهانة لي ..

بعد ثوان أشحت بوجهي بعيدا عنها وقلت : أنا سأعود إلى غرفتي الآن ..
مررت بجانب والدي الذي قال بهمس : سنكمل حديثنا غدا ..
يبدو أن والدي لن يسامحني بسهولة .. وسيعاقبني على ذلك حتما .. لكني لست خائفا منه بتاتا .. فاليفعل ما يشاء ..
توجهت إلى غرفتي .. وبعد أن غيرت ملابسي .. ألقيت بثقلي على السرير وصوت شهقات روز عالقة في ذهني .. وصورتها وهي ترتعش لا يفارقني ..

***


~ جوليا ~
استيقظت فجأة من النوم ثم نظرت إلى الساعة لأراها تشير إلى السابعة صباحا ..
غريب حقا ! لقد نهضت باكرةً على الرغم من أن اليوم عطلة .. غسلت وجهي بعدها نزلت إلى الأسفل .. لأجد أبي يتناول إفطاره ووالدتي بجانبه ..
نظرا إلي بإستغراب .. ليقول أبي مستفسرا : اليوم عطلة لماذا استيقظتي باكرا ؟؟
إبتسمت وأنا أجلس بجانبه : لا أعلم ..
أحاطني والدي بذراعه قائلا بحنان : هل مازلت تفكرين به ؟؟
إبتعدت عنه بسرعة وأنا أقول بإندفاع : لا أبدا ، لقد نسيت الأمر تماما ، صدقني ..
إبتسمت أمي بحزن وهي تقول : جوليا لا تلومي نفسك كثيرا ، ففي النهاية هو ليس خطأك ..

طأطأت راسي وأنا أشدي على قبضتي .. ليس خطأي !! لا تمزحا معي .. أعلم جيدا أنني السبب في ذلك .. وأنهما يقولان ذلك لي للتخفيف عني .. لكني لن أسامح نفسي إطلاقا .. سأبقى أتحمل مسؤولية موته حتى يحين أجلي ..
أيقظني أبي من شرودي قائلا : ما رأيك أن نتمشى قليلا بما أن الجو رائع ويبعث على الهدوء ..
وقفت قائلة بحماس : حسنا ..
ـ إذا فالتغيري ملابسك بسرعة ..
صعدت إلى غرفتي بسرعة .. اخترت ملابس سريعة من خزانتي .. وبما أننا في الشتاء فقد ارتديت معطفا رمليا يصل حتى أسفل الركبة .. بعدها ارتديت صندلا بني اللون .. وحملت معي حقيبتي البيضاء ..
نزلت للآسفل وبحماسة قلت : أنا جاهزة ..
إبتسم والداي اللذان كان ينتظرانني أمام الباب ..
قلت بإستغراب وأنا أتلفت يمنة ويسرة : ألن تذهب جودي معنا ؟؟
أجابت أمي : لا تريد ذلك ، فهي تفضل النوم على الخروج معنا ..

ياللأسف .. تمنيت أن نكون جميعاً تواجدين معاً فنحن غالباً لا نرى أبي كثيراً بسبب انشغاله الدائم ..
خرج ثلاثتنا من المنزل .. لنتوجه إلى متنزه إفتتح قريباً .. وقفت في وسط تلك البساط الخضراء لآخذ نفسا عميقا وأنا أقول : كم أعشق الطبيعة ..
فرشنا بساطا لنجلس عليه .. وأنا أتأمل الأشخاص الموجودون هنا ..
كم من الرائع أن ترى عائلة مجتمعة مع بعضها البعض يتحدثون ويضحكون بسعادة .. منظر يبعث على السرور حقا .. وما يسعدني أكثر رؤية أولائك الأطفال الذين يركضون في أرجاء المكان وأصوات ضحكاتهم البريئة تُدخل البهجة على سامعها .. نظرت إلى الأطفال الذين يلعبون بالأراجيح الموجودة في الحديقة .. وبعض الألعاب الذي وُضعت خصيصا لهم ..
لفت نظري وجود توأمين يبلغ أعمارهما بين الرابعة إلى السادسة .. يجلسان وحيدين على الكرسي الموجود في المتنزه .. وهو ينظرون إلى بقية الأطفال الذين يلعبون ..

وقفت قائلة لوالداي : سأعود قريبا لا تقلقا ..
توجهت بسرعة إليهما .. ما إن وقفت أمامهما حتى نظرا إلي بخوف بعينيهما البريئتين ..
قلت بإبتسامة : مرحبا يا أطفال ، لماذا تجلسان وحدكما هنا ؟؟ مع من أتيتم ؟؟
لاحظت أن الفتى قد أمسك الفتاة وهو يشد على قبضتها .. أدخلت يداي في جيبي .. بعدها أخرجت قطعتين من الحلوة وقلت وأنا أمده لهما : تفضلا إنها حلوى لكما ..
نظر كليهما إلى بعضهما بتردد .. وبعد ثواني .. مد الفتى يده وأخذ الحلوى من يدي بسرعة وخبأها خلفه ..
إبتسم له حتى أشعره بالأمان ..
قلت مبتسمة : أخبراني ما اسمكما يا صغيراي ؟؟
قال الفتى بتردد : أنا كيم ، وهذه أختي كين ..
قلت مبتسمة : سررت بالتحدث إليكما ..
لفت نظري تسريحة شعر الطفلة كين ، فقد كان فوضوياً وعشوائياً ، وضعت يدي على رأس الفتاة وقلت : تبدين جميلة يا صغيرتي مع ربطة شعرك هذا ، من ربطها لك ؟؟
قالت الفتاة بخجل : إنه بابا ..
ـ بابا إذا ، وهل هو من أحضركما إلى هنا أيضا ؟؟
قال كيم : نعم ..
ـ وأين بابا الآن ؟؟
أشار الفتى بإصبعه الصغير إلى السيارة الموجودة في المتنزه وقال : لقد ذهب ليشتري البوظة لنا ..
أردفت الفتاة : لقد أخبرنا بأن نبقى هنا حتى يعود ، وألا نتحدث مع الغرباء ..
إحتضنتهما بحب .. أعشق الأطفال كثيرا .. خصوصا من هم في سنهم ..
قلت بإبتسامة : وهل أنا غريبة ؟؟
قالت الفتى بخجل ووجنتاه تتوهجان بالحمرة : لا أنت لست غريبة ، أنت فتاة الحلوى ..
ضحكت من هذا اللقب .. وقلت : فتاة الحلوى !! إنه لقب جميل ..
أردفت بعدها قائلة : أخبراني من اشترى لكما هذه الملابس الجميلة؟؟
نظرا إلى ملابسهما المتشابهة .. وقالا في آن واحد : بابا ..
لم أستطع تمالك نفسي أكثر .. إنهما رائعان جدا .. إحتضنتهما معا من جديد .. ولكن هذه المرة قمت بعصرهما بقوة أكبر وأنا أتمتم : أنتما لطيفان حقا ، أرغب في أن ألتهمكما ..

سمعتهما يتمتمان بسعادة : بابا ، لقد أتى بابا ..
أبعدتها عن حضني وأنا ألتفت إلى الوراء .. لأرى رجلا لايزال في ريعان شبابه .. وسامته مقاربة لوسامة ياماتو..
قال الشاب حينها بصوت حازم : ماذا تفعلين بأطفالي ؟؟ هل أنت هنا لسرقتهم ؟؟

نبرته الجادة جعلتني أقف بخوف وأنا أتمتم : آسفة لم أقصد إزعاجهما ..
قفز الطفلان إلى والدهم .. قال كيم : بابا إنها فتاة الحلوة ..
قال الرجل بإستغراب : فتاة الحلوة ؟؟؟
نظر إلي بإستغراب .. كانه يستفسر عن سر هذا اللقب الغريب ..
بينما أردفت كين : أنظر بابا لقد أعطتنا قطعة حلوى ..
مسح الرجل رأسها بحنان ..وبعدها مد لهما المثلجات ليأكلاها بحماس ..
عاد ينظر إلي وقال : شكرا لك على الحلوى التي أهديتها لأبنائي ..
قلت مبتسمة : لا مشكلة إطلاقا ، حسنا وداعا ..
أشرت بيدي مودعة الطفلين .. ليودعاني بدورهما بكفيهما الصغيرين ..

عدت إلى والداي لأجدهما مندمجين معاً في الحديث لذا لم أشأ إزعاجهما وبقيت أنصت لهما بإستمتاع .. مضى زمن منذ أن جلست معهما بهذه الطريقة..
سمعت أبي يقول لي وقد انتبه إلى وجودي : مابك تبدين شاردة !
ـ لست كذلك أبداً يا أبي ..
- إذاً إسمعيني لدي طلب
- ما هو ؟؟
قلت بهدوء : عودي إلى شخصيتك القديمة أرجوك فقد بدأت تصرفاتك المصطنعة تزعجني ..
تشنج عضلات وجهي لثواني .. لماذا يطلب مني ذلك الآن ؟؟
أشحت ببصري دون أن أرد عليه .. فاليطلب مني ما شاء .. إلا هذا الأمر ..
وقفت قائلة بهدوء : سأذهب قليلا لأراقب الصغار ..
توجهت إلى حيث المراجيح والألعاب .. وبقيت أراقب الصغار بهدوء .. هبت نسمة باردة جعلتني أشد من معطفي على جسدي ..
الأطفال لا يشعرون بالبرد وسط كل هذه الضحكات .. فهم لا يهتمون سوى بالمتعة ولا غير .. سواء أكان الجو حار أو باردا فلا يهمهم ..
شعرت بأحد يقوم بسحب معطفي للأسفل .. أنزلت ببصرها لأرى كين ممسكة بطرف المعطف .. أرخيت جسدي لأصل إلى مستواها قائلة : ماذا هناك يا عزيزتي ؟؟
قالت ببراءة : لماذا فتاة الحلوى حزينة ؟؟ هل لأن الحلوى نفدت منك ؟؟
ـ ومن قال أنني حزينة ؟؟ أنا سعيدة لمقابلتي لكم ..
هزت رأسها بالنفي بقوة وهي تقول بإصرار : بلى أنت حزينة ..
هل أصبحت شفافة إلى هذه الدرجة ؟؟ حتى الأطفال تمكنوا من معرفة حالتي النفسية ..
أتاني صوت رجولي يقول : لا تحاولي الإنكار ، فكين بارعة في تحليل نظرات الآخرين ..
نظرت إلى الرجل الممسك بيد كيم ..
ثم وقفت وأنا أقول بإبتسامة: أحقا ما تقول ؟؟ إذا فستغدو ذكية في المستقبل ..
قال الرجل مبتسما بجاذبية : أنا أدعى كازوما وأنت ؟؟
ـ أنا جوليا يا سيد كازوما ..
ـ تشرفت بمعرفتك ..
ـ وأنا كذلك ..
قلت بإستغراب : هل حضرتم إلى هنا وحدكم ؟؟ أين هي والدتهم ..
اختفت تلك الإبتسامة الجذابة .. ليقول بهدوء : لقد توفيت منذ زمن ..
وضعت يدي على فمي وقلت : أنا آسفة حقا لم أقصد أن أذكرك ..
عادت تلك الإبتسامة وهو يقول : لا بأس ، مارأيك أن نتمشى معا قليلا ..
قفزت كين في مكانها وهي تقول بعد أن رفعت يديها عاليا : إحمليني احمليني ..
حملتها بين ذراعي لتضحك بسعادة وتتعلق برقبتي بكل براءة .. نظرت إلى السيد كازوما لأراه يبتسم لي ..
سمعت كيم يقول بغيرة : إحمليني أيضا ..
قلت بإحراج : آسفة لكني لا أستطيع حملكما معا في آن واحد ..
قال كيم وهو يزم شفتيه بغضب : لكن بابا يحمل كلانا بين ذراعيه ، قولي أنك لا تحبينني ..
قلت بسرعة: ومن قال ذلك ؟؟ أنا أحبكما لكني حقا لا أستطيع حملكما معا ..
حمل السيد كازوما كيم وقال : كيم صغيري هي فتاة وليست رجل ، لذلك هي ضعيفة هل فهمت ؟؟
هز كيم رأسه قائلا : حسنا لكن في المرة المقبلة سأدعها تحملني ..

قال السيد كازوما لي : تعالي لنجلس قليلاً ..
توجهت معه إلى أحد المقاعد الخالية .. وجلست بجانبه.. لكن تفصلنا مسافة بسيطة ..
قال كيم لي : فتاة الحلوى ، لقد حان الوقت لتحمليني ..
قلت كين وهي تتشبث بي : لا لا لا ، فتاة الحلوى لي أنا ..
قال والدها ضاحكا : توقفا عن الشجار ، ثم أنها تدعى بجوليا وليست فتاة الحلوى ..
قال كين بعناد : هي فتاة الحلوى يعني فتاة الحلوى ..
قلت ضاحكة : فالينادونني بما شاؤوا ..
قال السيد كازوما : مع من أتيت يا جوليا ؟؟ هل أنت لوحدك ؟؟
ـ لا لقد أتيت مع والداي ..
ـ وأين هما الآن ؟؟ ولماذا لا تجلسين معهما ؟؟
قلت بمرح : لأني أحببت أن أخلي لهما الأجواء ..
ضحك كازوما وهو يضرب رأسي بخفة : أنت مشاكسة فعلا ..

صمتنا وكلانا لا يعرف كيف يفتح موضوعا .. ففي النهاية لقد تعرفنا على بعضنا للتو .. وليس هناك أي قواسم مشتركة بيننا ..
قطع السيد كازوما هذا الصمت قائلا : جوليا لدي سؤال ..
قلت بإستغراب : وما هو ؟؟
قال بهدوء ونبرة حذرة : هل مررت بموقف غيّر من شخصيتك ؟؟
على الرغم من أن سؤاله قد فاجأني .. إلا أنني لم أُظهر له ملامح الصدمة .. وفعلت كما لو أن سؤاله عادي جدا ..
قلت مبتسمة : هل تسألني لأنك مررت بواحدة ؟؟
ثم أردفت بنبرة خبيثة مغلفة بصوت بريء : كموت زوجتك مثلا ..
تقصدت أن أجيب عليه بسؤال آخر .. ثم ألمس الوتر الحساس فيه .. حتى ينسى سؤاله لي .. ولا يرغمني على الإجابة ..
وبالفعل .. كنت قد أفلحت في ذلك .. فقد تغيرت تقاسيم وجهه .. وأصبح شارد الذهن ..
قلت متصنعة البراءة : : آوه آسفة لم أقصد أن أذكرك بها ..
إنها المرة الثانية التي أقول فيها هذه الجملة .. في المرة الآولى كنت صادقة في إعتذاري .. لكن هذه المرة لم أكن كذلك ..

حدق فيني بنظرات غامضة .. لم أفهم مغزاها .. لكني شعرت بقليل من الخوف من نظراته ..
سرعان ما تتبدل هذه النظرات إلى نظرة هادئة وهو يقول مبتسما : لا بأس ففي النهاية أنا لا أنسى زوجتي الراحلة إطلاقا ، فهي كانت ومازالت في قلبي ، ونسيانها تُعتبر خيانة لها ، كما أنها طريقة أعبر فيها عن وفائي لها ..
هذا ما كنت أهدف له بالتحديد .. ألا وهو نسيان الموضوع الرئيسي وابتداء موضوع جديد .. وقد أفلحت في ذلك ..
فقد خرجنا عن الموضوع السابق لنبدأ التحدث عن زوجته الراحلة .. هذا جيد حقا ..

قلت بإبتسامة : إن زوجتك الراحلة محظوظة حقا ، لإمتلاكها زوج وفي ومخلص وحساس مثلك ..
قال وهو يمسح كفه برأسه من الخلف : لقد أخجلتني حقا ، لكن لأكون صريحا أنا هو المحظوظ لامتلاكي زوجة رائعة مثلها أنجبت ملاكين رائعين ألا وهما كيم وكين ..
قلت بهدوء : متى توفيت زوجتك يا سيد كازوما ؟؟
ـ في اليوم الذي أنجبت فيه هذان الطفلان ، وبصورة أدق في لحظة ولادتهما ..
قلت بحزن وأنا أنظر إلى الطفلين : إذا فهما لم يذوقا حنان الأم في حياتهما قط ..
ثم أردفت بسرعة وأنا أنظر إلى السيد كازوما : لكني على يقين أنك عوضتهما عن حنان الأم والأب ..

رفع رأسه إلى السماء الزرقاء .. ليقول بصوت خافت كما لو أنه يخاطب نفسه : أنا لا أعلم حقا إن كنت هكذا أو لا ، أشعر أني مقصر في حقهما كثيرا ..
نظر إلي ليقول بإبتسامة : جوليا أنت بارعة حقا في المراوغة والهرب أليس كذلك ؟؟
ـ ماذا تقصد بذلك ؟؟ >> قلتها بإستغراب ..
ـ ألم أسألك سؤالا قبل برهة ، لكنك لم تجيبيني بل قمت بتغيير الموضوع تماما ..
قلت متظاهرة بالغباء : مالذي تعنيه ؟؟ لم تسألني عن شيء يا سيد كازوما ..
ـ قبل أن أذكرك بالسؤال أرجو منك أن تناديني بكازوما فقط ، فأنت تخاطبينني كما لو أنني رجل عجوز ..
قلت بسرعة : لا لا أقصد ذلك إطلاقا ، لكن من المهين أن أناديك بإسمك دون أي إحترام وأنت تمتلك طفلين في الخامسة من العمر ..
قال وهو يشير على وجهه : برأيك كم عمري الآن ؟؟
جلت ببصري على تقاسيم وجهه .. لأقول بعدها : أمم في الـ22 من العمر ..
تعالت صوت ضحكاته .. لأقول بغيظ : مالذي يضحكك ؟؟
قال بعد أن هدأ قليلا من الضحك : آسف لقد تذكرت شيئا ، بالنسبة لعمري فأنا الآن في الثلاثون من العمر وبشكل أدق سيصبح عمري أربع وثلاثون ..
ـ وجهك لا يقول هذا مطلقاً ..
ـ الجميع يقولون لي ذلك ..
ثم أردف بإبتسامة : حتى أن يا جوليا لا تبدين في السابعة عشر من العمر لو لم أكن أعرفك لقلت أنك طالبة في الإبتدائية ..
قلت مستنكرة : طالبة في الإبتدائية !! هذه إهانة ، ثم ماذا تقصد بعبارة لو أنك لم تعرفني ؟؟ هل تقابلنا سابقاً ؟؟ وأنى لك بمعرفة عمري الحقيقي ؟؟
ـ لقد عشت أكثر منك لذلك اكتسبت الخبرة في تقدير أعمار الآخرين ..
ـ هكذا إذا ..
هذا الرجل يخفي أمراً ما ، تجاهل كل أسئلتي السابقة ولم يجب إلا على الجزء الأخير ، أظن أنه يجب المغادرة فأنا لا أحبذ فكرة البقاء مع أشخاص ماكرين من أمثاله ..
نظرت إلى ساعة يدي لأقول بتفاجؤ كاذب : أوه يا إلهي لقد تأخرت كثيرا نحن عائدان الآن ، وداعا ..
قلتها بسرعة وأنا أركض مبتعدة عنهم وألوح بيدي للأطفال ..
لأسمعه يقول بصوت عالي : سنتقابل لاحقا يا جوليا ، ولن تهربي مني مرة أخرى ..
بعد أن ابتعدت عنه بمسافة عدت أمشي ببطء .. وأنا أبتسم ساخرة من ذلك الكازوما .. لقد التقيت به صدفة ولا يعني هذا أننا سنتقابل لاحقا .. لكنه بدا واثقا من قوله أننا سنتقابل مجددا ..

توجهت إلى والداي قائلة : هيا لنعد إلى المنزل فربما تقلق جودي علينا ..
قالت أمي : أنت محقة هيا لنعد ..


***

~ ياماتو ~
على مائدة طويلة كنت أنا وأبي وزوجة أبي جالسين عليها نتناول الفطور بهدوء .. دون أن يتحدث أحد إلى الآخر .. وضجيج الملاعق والسكاكين هي وحدها من يكسر هذا الصمت .. فهذا أحد قوانين هذا المنزل ..
بعد أن انتهيت .. بقيت أنتظر إنتهاء والدي وزوجة والدي .. لأن القانون الآخر هو ألا ينهض أحد من المائدة إلا بعد أن ينتهي الجميع ..
تبا لهذه القواعد الغبية التي تحاصرني .. حتى في الأكل هناك قيود ..
دقائق وانتهى والدي وزوجته من تناول الإفطار .. ثم نهضنا جميعا .. لأسمع والدي يخاطبني : فالتتوجه إلى مكتبي وتنتظرني ، فهناك ما أريد أن أتحدث به ..
يبدو أنه لم ينس ما حدث ليلة أمس .. توجهت إلى مكتب أبي كما طلب مني .. وألقيت بثقلي على أحد الكراسي المغطى بالجلد الفاخر ..
وماهي إلا دقائق حتى دخل أبي وهو يرمقني بنظرات حادة .. جلس أمام المكتب ولازال يحدق فيني ..
قلت بهدوء : ماذا تريد مني يا أبي ؟؟
ـ نحن لم ننهي حديثنا في الأمس أليس كذلك ..
هززت رأسي بإيجابية دون أن أقول شيئا ..
ليقول لي : ماسبب تأخرك يا ياماتو ؟؟ أجبني بصراحة دون كذب أو مراوغة ..
ـ لقد توجهت مع أصدقائي إلا أحد المطاعم لتناول الطعام ..
أمال والدي فمه بسخرية ليقول : قلت أصدقائك !! لماذا شخص في مقامك هذا يصاحب أشخاص من مستويات متدنية ؟؟
ثم أردف بغضب وهو يضرب الطاولة بكفه : هل تريد أن تُنزل من سمعتي ؟؟ ألا تعلم من أنا يا ياماتو ؟ ومن أي طبقة نحن ؟؟
قلت ساخرة : نعم أعلم ، أنت السيد كودو أشهر رجال الأعمال ..
قال بحدة : ومن أنت ؟؟
أجبت ببرود : أنا ياماتو إبن السيد كودو ..
عندها صرخ والدي بغضب : ولماذا إبني الوحيد يتسكع مع مجموعة من غريبي الأطوار ؟؟
قطبت حاجباي بإستغراب وأنا أقول : غريبي أطوار !!
بعد ثواني إنطلقت قهقة عالية بمجرد تذكري سوبارو الملفوف بالضمادات وروز بنظاراتها و كمامتها..
انتبهت إلى نظرات والدي الحارقة .. لذلك توقفت عن الضحك وقلت وأنا أكبت ضحكتي : إحم آسفة ..

قال والدي بجدية : لقد كان حماقة مني سماحي لك بالإنتقال إلى مدرسة غبية كتلك ، سأنقل أوراقك حالا إلى المدرسة التي يجدر أن تدرس بها حيث الأثرياء الذين هم من طبقتنا ..
قلت بصدمة : ماذا ؟؟ هل أنت جاد ..
ـ نعم كل الجدية ، وستبدأ الذهاب إليه من الأسبوع المقبل ..
قلت برفض : لا أريد ذلك ، أنا مرتاح في مدرستي ..
ـ أنا لم أخبرك لأطلب رأيك ، أنا أخبرك لتعلم فقط ..
نظرت إليه بغضب .. لماذا يتدخل في شؤوني الخاصة ؟؟ لكني أعلم أنه لا جدوى من العناد .. فأبي دائما يفعل ما يحلو له ..
قلت له وأنا أحاول أن أتمالك أعصابي : فلتؤجلها للأسبوع التي تليها ..
نظر إلي بطرف عينه قائلا : ولماذا ؟؟
قلت بهدوء : أريد أن أودع أصدقائي ، فليس من اللائق أن أنتقل من المدرسة دون أن أخبرهم ..
قال ساخرا : حسنا كما تريد ، فالتودع أصدقائك الغرباء ..
قلت بقهر : لا تناديهم بالغرباء فهم ليسوا كائنات فضائية لتقول ذلك ..
ـ أشك في ذلك ..
ثم أردف منهيا النقاش : فالتخرج الآن ، لدي الكثير من الأعمال ..

نهاية الجزء ..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قولي انك مو حاقد على هذا الشخص avine مواضيع عامة 10 10-16-2016 01:57 PM
حاقد المحشش لموره احلى اموره نكت و ضحك و خنبقة 5 05-09-2013 10:52 AM
حاقد جُ ـنۉכּ أنْثىَ~}- ● نكت و ضحك و خنبقة 20 01-13-2013 12:45 PM
..:>>&* ولد حاقد *&<<.. *مودا* نكت و ضحك و خنبقة 10 05-03-2010 08:10 PM
مين حاقد ومقهور من بوووووش ؟ م. أبونجم™ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 5 01-25-2008 09:21 PM


الساعة الآن 08:23 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011