05-18-2016, 09:18 PM
|
| |
 نســــأل الله الشفـــاء التـــام !!
[frame="7 90"] نســــأل الله الشفـــاء التـــام !! [/frame] ( المقال من الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ( المقال من الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) [justify][frame="5 10"][justify] لقد أطرقت الدار محنة الأسقام .. في غفلة الأيام ودون سابق إنذار .. وتلك شيمة المؤمن الصادق ِأن يجاري الأقدار برحابة صدر وبمناسك صبر جميل .. دون ذلك التأفف ودون ذلك التذمر من موجبات الأقدار .. محنة لا بد أن يتوقعها المؤمن الصادق دائما في المشوار .. والسنن الكونية توحي ِأبداَ بأن دوام الحال من المحال .. وتلك تجربة طالت لساعات وساعات .. رحلت عندها بعيدا عن عالم الأصحاء وعن عالم المتعافين والمقتدرين .. وابتعدت كثيرا عن مشارف أصحاب المروءة في الأبدان ,, حيث رحلت عن مرافئ الصحة والعافية .. كما رحلت عن أولي القوة في الأبدان والأذهان .. فقد أشتكى الجسد فجأة من علل الأِسقام .. ودارت حول الحمى سيرة هادم اللذات .. تلك السيرة التي تعني علامة الختام والنهايات .. فشاءت الأقدار أن أدخل في غيبوبة مجهولة المعالم لساعات وساعات .. وعندها تمثل الإذعان والخضوع التام لمشيئة الرحمن .. وحيث هو ذلك الإنسان الذي لا يملك إلا حيلة الرجاء والدعاء ثم طلب الشفاء من خالق الأبدان .. وقد تعاضد نفر من الإخوة الأطباء .. وبذلوا الجهود تلو الجهود يطلبون الدواء والشفاء .. وهم إخوة الإنسانية الذين يتجلون حين يقع المقدور في بني الإنسان .. كما أنهم قد يملكون أسباب ومسببات محاربة الداء .. غير أن الشفاء الجازم هو من عند الله سبحانه وتعالى .. وتلك الغيبوبة قد دامت لساعات وساعات .. كانت غيبوبة عميقة وبعيدة عن عالم الإدراك والصحيان .. ثم تجلت رحمة الرحمان فجأة حيث كانت بوادر الشفاء .. وعندما غفوت من تلك التجربة وصحوت علمت بأنني مررت بتجربة خطيرة في عالم الأسقام .. حيث اقتضت الضرورة أن تجرى عملية جراحية في المخ والأعصاب .. وقد كللت تلك العملية بالنجاح التام بفضل من الله سبحانه وتعالى . هي تلك الأقدار التي تحيط بالإنسان .. وهي مسطرة في المصير منذ الأزل ولا بد منها عندما يحين الأوان .. ولا بد أن يقع المسطر مهما طالت أو قصرت الأعمار .. وهي أقدار تجـري بعلم الله .. فلا يجوز الشكوى والتذمر والبكاء من أحداث ومجريات الأقدار .. ولا بد من الإيمان الجازم بتلك الحكمة العظيمة التي تقول : ( أن المؤمن مصـاب ) .. حيث لا بد من توقع الابتلاء والامتحان .. وضرورة الأحوال قد اقتضت أن نغيب قليلاَ عن ساحات الكتابة في المواقع والمنتديات خلال الأيام الماضية .. وهنا نطلب العذر والعفو من القراء الكرام حيث نتمنى أن أسباب الوعكة قد تشفع لنا قليلاَ .. وفي نفس الوقت نتمنى من الله دوام الصحة والعافية حتى نقدم للقراء الكرام المتاح من العمل الثقافي المثمر المفيد .. والقلب يكن للقراء الكرام كل المودة والمحبة والإخلاص .. وفي عجالة ننتهز هذه السانحة ونطلب من الإخوة والأخوات القراء الإعزاز أن يمدوننا بالدعوات الصالحات .. وأن يطلبوا لنا الشفاء التام من رب العرش العظيم .[/justify]
[/frame][/justify] ( المقال من الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ـــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد |
بر
المواضيع المتشابهه 
1Likes
العرض العادي
