عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree46Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-23-2016, 06:07 PM
 
يُمكِنُ للأحلام أن تُصبحَ قصّة تُروى ~

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/20_02_1614559781962953.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


تصفّحتُ الموقع الالكترونيّ لفترة بسيطة, كم هوَ شعور مزعج حينما ينتابني هذا الإحباط
فقلمي قد جف كثيراً وعقلي فرغ عن الخيال مؤخراً أو حتى التحدّث مع الآخرين, كم هذا ممل

لا أستطيع كتآبة قصّة !!

و لا أشعر بأيّ نوع من الانجذاب إلى أيَ شيء مؤخراً ..
اتجهت إلى حجرة ألعاب الفيديو واخترتُ لعبتي المفضّلة

لعلّني سأشعر بشيء من الحماسَة !!

بسبب ذلك.. التمعت فكرة في رأسي !
استيقظت ! لقد حدثت أمور أريد أن أرويها !
وكآن هذا السبب الذي دفعني إلى كتآبة هذا الموضوع ~




السلام عليكم و رحمة الله و بركآته

أسعد الله صبآحكم ومسائكم بكل خير أيها القرّاء والكتآب
وأرجو أن تكونوا بصحّة وعافية وكمآ تحبون أن تكونوا


لابد أنّكم تتسائلون عما يجري هنا
أنا لن أحكي لكم قصّة عادية فما سأروية لكم حقيقيّ

حسناً ليسَ حقيقيّ تماماً ولكن يُمكن القول بأنه حقيقي..
كيف هذا ..؟

حسناً سأخبركَ ياصديقي ..
هل شعرتَ يوماً أنّك تخوضُ حرباً طاحنة..؟ أنّك تقاتل؟
وأنت تحمل سيفاً أو مسدّساً ويبدو الأمر حقيقيّ جداً ..!
أنّك في عالم غريب و هناك أشخاص غرباء تشعر بوجودهم ولكنّهم ليسوا حقيقيين ..!
أنّك حصلتَ يوماً على ماأردته دائماً.. تشعر بذلك بشكل حقيقيّ ولكنه لايحدث ..!
أنّك حصلت على كثير من الأموال .. وأصبحتَ غنيّاً .. تشعر بذلك ولكنه ليسَ حقيقيّ!
هناك حشرات تسير بجسدك ولكنّ ذلك ليسَ حقيقيَ !

تمرّ عليكَ سنوات كثيرة وأنت تشعر بصدق ما أنتَ فيه ولكنه ليس حقيقيّ
مشاعرك وإحساسك حقيقيّ .. ولكنّ جسدك لايقول ذلك .. ماهذا ..؟

تستيقظ لتجد نفسك تقاسي وتستمتع بأمور ليست حقيقة !

نعم .. إنه الأمر الذي تمرّ بتجربته كل يوم بل كل ليلة
ولكننا ننساه لأنه ليسَ حقيقيّ فيصبح في النسيان رغم جماله و رغم تأثّرنا فيه
نستمتع فيه أحياناً, بل ونأسفً أنه ليسَ حقيقيّ ~

إنه مانراه حينما نكون نيام ..
تلك الأحلام الجنونيّة, تلك الكوابيس المخيفة والمشاعر المخفيّة
إنها قصص تحدث لنا في الحقيقة ولكنها ليست حقيقيّة

من المؤسف أننا ننساها أحياناً بالرغم من أنها قصص تستحق أن تُروى
كلّنا نملك ذلك الخيال وكلنا نعيش قصصاً لايعلمُ بها أحد سوانا ..

ولكن هنا ..
نحن جميعاً بإمكاننا أن نصنع من تلك الأحلام قصصاً
فنعم.. يمكنُ للأحلام أن تصبح قصّة تروى !






هذهِ الفكرة ظلّت ببالي مدة طويلة ولكنني ترددتُ بطرحها

ماسنقوم به هنا أعزائي هوَ كتآبة تلك الأحلام أو الكوابيس بشكل قصّة
أحياناً نتذكر الحلم بصورة مقتطفات فحاولوا تعبئة هذهِ الفراغات بما تجدونه مناسباً
ويُمكنكَ إضافة تلك الأمور التي تحدث قبله والتي تؤثّر في منامك
فأضغاث الأحلام تنتج من تفكير الشخص ومروره بأحداث أثّرت به
ولاتنسى وضع عنوآن مناسب

ماتراهُ في منامك يستحقّ أن يُروى وألاّ يضيع في النسيان ~
بعضها مرعب وبعضها آكشن وبعضها كوميديّ وبعضها ربّما رومانسي

اكتبوا ماتجدونه مناسباً فـ كلّ شيء يستحق ~
دعونا نسمح للآخرين بأن يعيشوا ماعشناه في تجاربنا الليليّة
أحياناً نرى أكثر من حلم في ليلة واحدة, فلمَ هذا التبذير ونسيانه ؟

اكتبوا, عبّروا, قصّوا علينا ماترونه فـ ليسَ هناك غيركم من يرويه !


نصيحة : قبل أن تنهض من سريرك أو حتّى تحريك رأسك
حاول أن تتذكر كل التفاصيل حتى لايضيع الحلم , ثم اكتب الحلم في نفس اليوم هنا


الفهرس
---------------------


لماذا يحدث هذا دائماً ؟؟
الكاتبة: Mulo chan
التصنيف: رعب


شاب موشّح بالسواد يحفر
الكاتبة: اون شان
التصنيف: غموض


عبّاد الشياطين
الكاتبة: زهراء*
التصنيف: رعب


ذوي العباءات السوداء
الكاتبة: majd joda
التصنيف: غموض


من التالي؟
الكاتبة: imaginary light
التصنيف: غموض, شريحة من الحياة


محادثات
الكتابة: SaRay
التصنيف: دراما, شريحة من الحياة



سيتمّ إضافة القصّة التي ستشارك بها هنا
وسيتم وضع عنوان وتصنيف مناسب إن لم تقم بذلك ~









طرحت هذهِ الفكرة لـ وجدان وأيدتني بشدّة
نشكر المصصمة الأنيقة الرائعة ساراي , وكل شخص يشآركنا أحلامه

سأقوم بقصّ حلمي في الرد القادم



و نتمنّى لكم أحلاماً سعيدة ومليئة بالحكايا



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 04-11-2016 الساعة 07:40 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-23-2016, 06:10 PM
 
لماذا يحدث هذا دائماً ..؟ ( رعب )

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/20_02_1614559781962953.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



لماذا يحدث هذا دائماً ؟؟

التصنيف: رعب


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


اتجهتُ إلى حجرة ألعاب الفيديو في المنزل, إخوتي لايلعبون عليه الآن, قمتُ بتشغيله واخترتُ لعبتي الأزليّة المفضّلة resident evil , تلك التي تحتوي على مشاهد الرعب والإثارة و الأموات الأحياء المتجوّلون, والتي قمتُ بإنهائها أكثر من عشر مرات, أغلقتُ الأنوار واخترتُ الألعاب الإضافية ذات الإثارة الأكبر, لقد صعنتُ لنفسي جوّاُ مثيراً.

في العادة فأنا أشاركها مع أخي وتكون مسليّة جداً بل ومضحكة أحياناً, لكنني هذهِ المرة لعبتُ وحدي وقد كانت الوحوش تتقافز نحوي من كل جانب بحيث جعلني أشعر بالإثارة أكثر وبشكل سلبيّ أيضاً, فقبل أن نصل إلى مراحل الذروة كنتُ قد بدأت أشعر بألم ينقز قلبي, إنه ليسَ غريباً فأنا أعاني من بعض الأعراض وقد نصحني الطبيب أن أبتعد عن المواقف المثيرة, تجاهلتُ الأعراض و واصلتُ اللعب حتى شعرتُ باستمراره وقد كنتُ في أقصى إثارتي وكأنني أعيش الأحداث بشكلٍ حقيقي وأنها ليست مجرد لعبة, لكنني وأغلقتُ الجهاز.

أردتُ كتابة قصّة قصيرة أو مجرد مشهد جيّد في روايتي ولكنّ عقلي خامل وقلمي جاف, فقرأتُ قليلاً عن مشاهد في روايتي عن تلك الوحوش, تباً أشعر بالإحباط لا أستطيع الكتابة! وهاقد حلّ المساء وبدأتُ أشعر بالنعاس, قررتُ أن اتجه إلى سريري لأنام, فكرتُ بالأمر قليلاً .. لقد مرّت مدة طويلة لكتابة شيء ما, مالأمر؟ لمَ أنا بهذا الفشل؟ تباً.. لقد اقتنعتُ بأنني لن أكتب شيئاً بالتأكيد خلال اسبوع, أحتاج إلى راحة طويلة حتى تأتِ الرغبة من تلقائها.

في الصباح اتجهتُ إلى إحدى المباني ذات الصرح المشيّد بجماليّة وبأناقة كانت تزهو مداخله وجدرانه وحتى تلك الساحة الداخلية بعد أن دخلنا الباب الرئيسيّ, كان الزجاج يسمح بدخول أشعّة الشمس إليه بحيث يجعل المكان يمتصّ إضاءة مضاعفة, لم يكن المكان يعتج بالناس ولا بالمكان الخالي, بدا أشبه بدائرة حكوميّة أنيقة ومنظّمة فهناك عدة مكاتب في الزوايا والموظفين مابين من يعمل على حاسوبه ومن يتنقّل بالأوراق ومن يوجّه المراجعين.

لا أعلمُ تحديداً السبب الذي جئنا به إلى هنا فأنا لستُ فضوليّة في العادة, فكل ماجعل قدمايَ تطرق الأرضيّة الفاخرة هذهِ كان بطلب من جدّتي لمرافقتها وكذلك فقد رافقنا أخي الأصغر, كنوعٍ من المراجعات الدبلوماسيّة, تم توجيهنا إلى الطابق الثالث أو الرابع.

وما إن انتهينا حتى عدنا عبر المصعد الزجاجيّ, وبالنظر من خلاله كان المكان أجمل من أن يكون حقيقيّ ولكنني لم أجده موقفاً مناسباً للتأمّل فقد كنتُ أرغب بإنهاء هذهِ المراجعات المملة وكالعادة فقد كنتُ أشعر بالضجر فقد كنتُ أطرق بأصابعي على جهازي الجوّال ونحن عائدون إلى المنزل عبر المصعد الداخلي الزجاجيّ مع بعض الغرباء, كان من الممكن رؤية الطابق الأرضي من مكاننا ولكنني أخذتُ لمحة سريعة صامتة فحسب ولم أرَ شيئاً يثير اهتمامي, تباً كل شيء في حياتي يبدو مملاً بشكلٍ بقرف, ولم نلبث أن نصل حتى بدأت الفوضى.

فُتح باب المصعد وخرجنا منه فإذا بمن يركض والأصوات تتعالى, شيء ما يحدث هنا, هناك مجموعة ممن يتابع شاشات التلفاز المعلّقة على الحائط, حوّلت بعينيّ إليها من باب الفضول, الأخبار المحليّة بدت جديّة بشكلٍ هرش الرعب بقلبي, أخبار تحذيريّة بعدم الخروج من المنازل, شدّتني الأخبار أكثر فتوقّفتُ وكذلك فعل أهلي حيث تلفّتوا حولهم متسائلين عمّا يجري, أما أنا فقد أنصتُ إلى المذيع إذ قال بنبرة مهزوزة بأنّ هناك مجموعة من الناس قد أصيبوا بمرض غريب انتشر بسرعة رهيبة يجعلهم يتصرّفون بوحشيّة, ويجب على الجميع البقاء في منازلهم!

اتسعت عيناي في دهشة فنحن خارج المنزل, ألا يسعنا العودة الآن!, ودون أن أفهم التفاصيل فقد قاطعت المتابعة وأجبرتُ أهلي على التحرّك بسرعة للعودة.

وحينما اقتربنا من المخرج الذي قد تزاحم الكثير عنده إذ رأيتُ من خلف الأبواب الزجاجية تلك الوحوش الشرهة, لقد أصبتُ بالصدمة! تلك الوحوش التي تتخذ شكل الميت الحي تقف الآن أمامي, هل مايحدث حقيقي؟ هذا مستحيل! إنه يحدث في المشاهد السينيمائيّة وألعاب الفيديو فحسب, لماذا يحدث هذا دائماً؟, لا أعلمُ لماذا خطر ببالي ذلك السؤال, فبدونِ أن استوعب تعالى صراخ الناس وبدئوا يركضون بعشوائيّة, فأخذت يديّ جدتي وأخي وبدأت أركض باتجاه المخالف وأنا أصرخ بأن يركضوا.

لم أكن أدرك إلى أين لكننا أخذنا نبتعد فحسب, نبتعد من هذه الوحوش المخيفة التي أعلم جيّداً بأنّها ستمزّقنا, فرأيتُ أختي تجري وما إن تقابلنا حتى التحقت بنا, لستُ متأكدة ما إن لحقت بنا قبل وصول الخبر للتأكد من المراجعات أم بعد الخبر لقلقها علينا, ولم أسأل أو أتساءل في ذلك الوقت, فالموقف أشد رهبة من أن استفسر عن أي شيء سوى عن ملاذ نذهب إليه في هذا المكان, فمن الواضح بأنّ الشوارع قد ازدحمت بهذهِ الوحوش القبيحة ولاسبيل لنا للخروج من هنا بأمان.

اتجهنا إلى الطوابق العليا عبر المصعد الزجاجي, وكنّا ونحن نصعد نراقب مايحدث في الأسفل, يا إلهي تلك الوحوش قد حطّمت الزجاج ودخلت المبنى بعدد هائل وهيَ الآن تلتهم الناس الذين لم يتمكّنوا من الفرار, نظرتُ حولي فهاأنا بأمان ومعي أخي وجدتي وأختي وبعض الغرباء معنا في المصعد, ولاندري كيف سيكون مصيرنا.

إنه أسود.. كل شيء بدا أسوداً فجأة أشبه بهذا الوقت من المساء فقد أظلمَ المكان بشكلٍ يتناسب مع هول الموقف ونحن نرى تلك الوحوش في كل مكان, حتى توقف المصعد وفُتِحَ الباب فخرجنا جميعاً نتلاطم بتعجّل حيث كنتُ آخرهم, لستُ أعلم في أي طابق نحن حيث كان خافت الإضاءة وخالٍ من الناس وأنا أتفقّد الأروقة, لايوجد فيه أحد سوانا كما يبدو, الأروقة خالية وصامتة بشكلٍ مرعب, سرنا بصمت وقلق وبدأ الحزب يتفرّق فكل اثنين أو ثلاثة اتجهوا لرواق أو حجرة ما, أما نحن أربعتنا فقد سرنا حتى نهاية الممر ودخلنا الحجرة الأخيرة.

فتحنا الباب بهدوء فإذا بمجموعة من رؤوس الأشخاص تختبئ خلف المكاتب وهم ينظرون إلينا بفضول, ثم تحرّكوا مطمئنين وكذلك فعلنا إذ يبدون ممن هرب قبل أن تشتبكوا مع تلك الوحوش, دخلنا وأغلقنا الباب خلفنا حتى يكون مقرّنا مؤقتاً, فتقدّم أحدهم وأقفل الباب بمفتاح يملكه, يبدو أنه أحد الموظفين هنا ببزته الرسمية تلك, لم يسألنا أحد عن حالنا أو من أين أتينا فكلُّ يفكّر بمشكلته والورطة التي وقعنا فيها جميعاً على الصعيد المحلي أو الوطني, وربّما العالمي, لذلك كان الوضع متوترّاً بعض الشيء.

تساءل بعضهم عمّا علينا فعله, فتلك الوحوش حتماً ستصعد إلى هذا الطابق عما قريب, أضاف آخر بأننا سنكون بخير فجميع المداخل إلى هذهِ الحجرة مغلقة ويمكننا الصمود حتى ينقذنا أحد ما, كنتُ قد أخذتُ نظرة خاطفة نحو هذهِ الحجرة فهناك عدة مداخل غير الباب الذي دخلنا منه, إنها أشبه بحجرة مراجعات للزبائن فالأبواب الداخلية قد تؤدي إلى حجرات الموظفين أو دورات مياه.

كان أحدهم قد حاول استعمال الهاتف ولكنه أخبرنا بأنه لايعمل, اتجه أحدهم إلى مكتب مجاور وعاد بنفس النتيجة, وكأنّ هناك خلل في دارة التوصيل, تفقّد الجميع هواتفهم الجوّالة فإذا بعضهم قد نسيه في مكان ما أو أنه لم يحضره, والبعض قد فرغت بطاريته, كنّا نستمع لنقاشهم بصمت حتى يجد هؤلاء الموظفين طريقة لإنقاذنا, ولكن اليأس بدأ يتمرّد علينا حينما أدركنا بأنه لاوسيلة للإتصال بمراكز خارجية لإنقاذنا ونحن محتجزين هنا.

ماذا سنفعل؟ يجب أن يعلم أحد ما بأننا هنا قبل أن تصل إلينا هذهِ الوحوش وتلتهمنا الوحوش, فحتى على الرغم من أننا بأمان حالياً ولكننا لن نصمد إلى الأبد, فتذكرت هاتفي.. لكن مهلاً! أين هوَ؟ إنه ليسَ معي! أين هاتفي؟, لقد كنتُ أطرق عليه بأصابعي حينما كنّا على وشك الخروج في المصعد لذلك أنا متأكدة بأنني أحضرته, تفقدتُ ملابسي.. تباً أنا حتى لا أملك حقيبة أين أوقعتها؟, عائلتي أيضاً لا تملك الهاتف الآن.

فجأة تذكرت.. لقد أمسكتُ بجدتي وأخي بكلتيّ يديّ حينما رأينا تلك الوحوش, إذاً لابد أنني أوقعتُ هاتفي النقّال في مكان ما هناك في المدخل, أخبرتُ عائلتي بذلك فمنعوني من الذهاب إذ أنّ الوضع خطر, حاولتُ إقناعهم بأنه لاحلّ لنا سوى الذهاب إلى هناك وإحضار هاتفي ولكن دون جدوى حتى سمع أحد الأشخاص بحوارنا وتدخّلوا ليقتنع الجميع بضرورة الذهاب إلى هناك, فغادرتُ الحجرة وأوصتني أختي بأن احترس وأنها ستنتظرني فقلتُ لها بألا تقلق وأنني سأعود وعليها أن تقفل الباب جيّداً, لم أذهب وحدي فقد رافقني اثنان من الشباب لإحضار الهاتف ومع كل واحد منهما عتلة أو عصا في حال حدوث اشتباك مع تلك الوحوش المقززة.

فنزلنا عبر المصعد الزجاجيّ حينما لم نرَ أحداً عند المدخل من الأعلى, ليسَ وكأننا لم نرَ أحداً أبداً ولكنه لم يكن هناك شيء يتحرّك, فالبرغم من الإضاءة الخافتة التي أمست على المبنى بأكمله إلاّ أننا متمكنين من رؤية مايجب, وفور أن وصلنا إلى الأسفل وفُتحَ الباب اذ اعتلتنا تلك الرهبة, ذلك الصمت والظلام الرهيب, تلك الأجساد الملقيّة على الأرض والمنتشرة في كل مكان, أين ذهبت تلك الوحوش؟ هل أتى أحدٌ لقتالهم أو أخذهم حينما كانّا ننتظر في الأعلى؟.

أكملنا مهمّتنا في البحث عن الهاتف, همس أحدهما بأنّ عثورنا على أي هاتف يكفي وقد اتفقنا معه على الرغم من أنني رغبتُ أن أجد هاتفي حتى أتمكّن من الاطمئنان على عائلتي في المنزل, انتشرنا عند المدخل حين كنّا متقاربين من بعضنا, ونحن نخط خطواتنا حول تلك الأشياء المُلقاة على الأرض, كنتُ أشعر بأن قلبي سيقفز من مكانه وأنا ابتلع ريقي, كيفَ أقنعتُ نفسي بالوصول إلى هنا؟ إنه ليسَ وقتُ اختبار قومي و إدّعاء الشجاعة, ألم يكن من المفترض أن ابقَ بامانٍ في الأعلى حتى يقوموا بإحضار أي هاتف؟.

حاذرتُ بخطواتي أن أدوس أحدهم, بالرغم من أنهم يبدون فعلاً أموات ولكنني شعرتُ بالشفقة تجاههم, توقّفتُ أمام تلك الشاشة المعلّقة في الأعلى, إنها لاتعمل! بالتأكيد فمن الواضح بأنّ الكهرباء لاتعمل هنا وهانحن نسيرُ بأطراف أقدامنا على ضوء القمر وأنوار الشارع, حمتُ ببصري في كل الاتجاهات آملة أن أجد هاتفي ولكن دونما جدوى, هل اختفى من تلقائه؟, أم أنّ هناك من التقطه؟.

توغّل أحد الشابين إلى رواق داخليّ بعيد عنّا وفجأة دون سابق إنذار صرخ, أدرنا برأسينا نحوه فإذا بمجموعة من تلك الوحوش تخرج من ذلك الرواق, يا إلهي! إنهم قادمون نحوها!, تراجعتُ لأعود من حيثُ أتيت ولكن ماهذا؟, هذهِ الأجساد الملقاة تتحرّك!, إنهم أحياء!!, لقد حوصرنا!, حاولنا الهرب من بينهم! اقترب منّي الشاب و ركضتُ خلفه, كنّا نظنَ بأن الآخر قد نجا ولكنّ تلك الوحوش كانت قريبة فلم يسعه الهرب وهو يصرخ ويستنقذ بنا وتلك الوحوش تحيط به.

تراقص قلبي خوفاً, يجب أن نهرب! حاول الشاب ضربهم بالعصا التي معه ليبعدهم وركضت خلفه وهم يطاردوننا, إنهم أسرع مما ظننت!, فالتقطت أنا مما قد خُرّبَ في هذا المكان أشبه بعصا لحماية نفسي, فجأة رأيت جدتي تأتي باتجاهي وحدها فناديتها وسألتها بمالذي تفعله هنا؟, ولكنّ الموقف أصعب من أن يدور فيه حوار بيننا, فأمسكتُ بيدها و اتجهنا إلى المصعد الذي يبدو بأنه يعمل بدراة كهربائيّة منفصلة, وتلك الوحوش تحاول الإمساك بنا.

وما إن فُتح الباب ودخلنا إذ أمسكوا بجدتي, فصرتُ بها وأغلق الباب بيننا, حاولتُ فتح الباب ولكنّ الشاب منعني!, وبدأ المصعد يصعد بنا وأنا أراقب من خلف الزجاج مايحدث, لقد اختفت جدتي بطريقة ما, يبدو وكأنها هربت, أخبرني الشاب بأنه مامن سبيل للعودة إلى الأسفل أبداً وكل ماعلينا فعله هو العودة للمخبأ, وافقته بطريقة مؤقتة, فكّرتُ بأنه عليّ أن أعود بطريقة ما, وكلّي قلق ورهبة مما يحدث ومما قد يحدث, بينما كان هو متماسكاً.

حتى ما إن فُتحَ باب المصعد وخرجنا منه إذ سمعنا أصواتاً بالقرب, هناك صراخ وهجوم يحدث في هذا الطابق, تباً لقد وصلوا إلى هنا!, أسرعنا نركض إلى حجرتنا ولكنّ مجموعة من الوحوش فاجأتنا في الرواق إذ لامجال للذهاب إليها, تراجعنا و انطلقنا إلى رواق آخر ونحن نهرب مسرعين, حتى دخلنا إلى حجرة أخرى وتلك الوحوش تطاردنا, فقبل أن نغلق الباب تدافعوا إلينا بدفعنا بالباب بقوة وهم يحاولون الدخول, حتى أطبق الباب وأقفلناه لنجد أنفسنا بالكاد قد نجونا وأصبحنا وحدنا.

لقد كانت دقات قلبي تتسارع بشكلٍ جنوني, أشعر بالخوف! بالخوف الرهيب وأنا أسمع أصوات الوحوش خلف الباب, فبدأت أشعر بالقلق بمالذي حدث لأخوتي في الحجرة الأخرى, يجب أن أذهب إليهم وأنقذهم, وما إن هدأ الوضع حتى أردتُ فتح الباب لأذهب فمنعني ذلك الشاب ولكنني أصريّتُ على الرحيل وإن كان يريد البقاء فليبقَ وحده, فأقنعني بالخروج من الباب الآخر من هذهِ الحجرة.

إن تصميم هذا المبنى فعلاً عجيب إذ أنّ الحجرات ليست ذات باب واحد, فذهبا سوية بهدوء وحذر ولم يكن هناك أحد بالقرب سرنا حتى أخبرني بأنّ ماخلف هذا الباب هي حجرة داخلية للحجرة المطلوبة ولكن من جهة أخرى, لقد كان مغلقاً من الداخل, وفجأة عثر علينا أحدهم فضربناه بعصوانا ولكنّ الضجيج الذي أحدثه جعل من البقية أن يأتوا إلينا, لقد حوصرنا بالفعل فهم يأتون من كل جانب ولاسبيل لنا سوى الباب المغلق خلفنا.

ففتِحَ الباب إذ كانت أختي ودخلنا بسرعة, ولكنّ هذهِ المرة لم نستطع إغلاق الباب إذ تدافعوا فتركنا الباب وتوغلنا إلى الداخل أكثر وهما يطاردوننا, دخلنا إلى الحجرة الأساسية ولكن إن ظلّ هؤلاء يطاردوننا فلاسبيل لنا للإختباء مجدداً فالوحوش خلف الباب الآخر, فحاولت إغلاق الباب وحدي وهم يتدافعون إليّ.

لقد كان ثقيلاً بشكل رهيب, إنهم ليسوا شخصاً واحداً أو اثنين, إنهم كثيرون جداً, لكنني لن ابتعد من هنا, لن أسمح لهم بالقضاء علينا, أين ذهب الآخرون؟ لماذا لايساعدونني وأنا أدفع وحدي؟ بالتأكيد لستُ بتلك القوة إذ فتح الباب قسراً وأصبحتُ في مواجهتهم وأنا أشعر بأنّهم سيلتهموني الآن, مالذي يحدث؟ كيف وصل الحال إلى ماهو عليه الآن, إنهم مرعبون وسيأكلونني! تباً لماذا يحدث هذا دائماً؟ لماذا في كل مرة ..؟ لماذا دائماً بهذا الشكل ..؟

وقبل أن ينقضّوا عليّ فتحت عينيّ, يا إلهي! أنا ملتحفة ببطانيّة!, مهلاً إنها حجرتي! تباً لقد كان مجرد كابوس مزعج! لماذا يتكرر ذلك دائماً ؟!!, إنه بسبب لعبة الفيديو تلك, تباً لقد تأثرتُ كثيراً, أنا بخير الآن, لو لم يكن كابوساً لالتهموني بالتأكيد.

هذا الكابوس متكرر ولم أجد له مهرب حتى مع منع نفسي من متابعة هذا النوع من الرعب, فالزومبي يظهرون فجأة وبدون سابق إنذار حتى لو كان الحلم عاديّ, لذلك أصبحتُ أفكر بعفوية في كل كابوس, "لماذا يحدث هذا دائماً؟".


النهآيــة



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-23-2016 الساعة 10:23 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-23-2016, 09:08 PM
 
لي عودة 😅
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-23-2016, 09:41 PM
 

مرحبا غاليتي
يسعدني أن أرتجل ردًّا ولو سريعًا في الوقت الحاضر
لأخبرك عن مدى غرقي في حالة عدم الانجذاب تلك!
ولا شيء أفادني
لا ألعاب لا برامج تلفازية ولا حتى قراءة قصصي السابقة
خشيت أنّه ميؤوس مني... إلى أن قرأتُ فكرتكِ الخلّابة


بثَثتِ فيّ أملا... يالك من رائعة
سأعود لاحقًا بما في جعبة ذاكرتي من أحلام.. و كوابيس

و سأقرأ أحلامك أيضا فانتظريني


__________________







رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-23-2016, 11:45 PM
 
مكاني
لي عودة مع أحلامي
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابن بار ρş̲̅γ¢Φρά†Ħ قصص قصيرة 6 03-11-2015 08:14 PM
قصّة قصيرة واقعيّة مآري تشآن قصص قصيرة 7 01-07-2015 10:21 PM
قصّة القاربِ العَجيب.. M A N A R قصص قصيرة 2 03-15-2014 11:43 AM
. . . قصّة معلّم . . . كيراشي قصص قصيرة 9 02-18-2014 10:36 PM
ملف كامل لللجمال ...من أخمص القدمين للشعر!!!! هيمو_العسل حواء ~ 8 06-28-2007 07:33 PM


الساعة الآن 12:39 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011