عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree336Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 4 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #86  
قديم 04-12-2016, 11:54 AM
 
هههههههههه
اخاف تقتليني اذا طلعت النهاية مو اوك.... الكل يتمنى النهاية السعيدة... ان شاء الله يكون تحت،حسن الظن...
للآن أفكر بأي منحنى ستؤوول أفكاري و بأي وادي تستقر..

شكرالمتابعتك ، و تأخرك معذور...

و أبشرك، سواء ازدادت حماستي أو قلت...لن أتوقف، فأنا أحب الكتابة بجنون...
فأكتبها و بعد مدة أقرأها مثلكم، و أتفاعل معها كالمجانين أيضا... واثقة من نفسي ربما... رغم اكتشافي لنقاط ظعف..

أسهبتالحديث.. عذرا...
باي باي..
Emaa Maad likes this.
رد مع اقتباس
  #87  
قديم 04-14-2016, 10:25 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال اتمنى تكوني بخير و صحة

لا تعلمين كم انا محرجه لقد حجزت للرد منذ وقت طويل لكن للآسف هناك دائماً مايمنعني من ذلك

اعذريني عزيزتي الوردة الجميله

خلينا الآن في روايتك الجميلة
حسناً اولاً فكرتك ليست تقليديه وهذا لصالحك عزيزتي، لكن ماذا اقول الأحداث الأخيرة او ماقبلها نعم يمكنني ان اتوقعها بسهوله، انتِ عزيزتي توضحين كل شي وهذا يقتل الأحداث ، فهي تصبح بارة، ما كان عليك ان تزيلي الهاله الغريبه من حول هيجى

إيريكا لقد جعلتها مغفله جداً إنها مضحكه بحق وممتعه قليلاً، احببت لو ان احداً لم يخبرها ان هي من يهتم لها هاروكي

لكن هذه قصتك ولا تظني اني افرض عليك ما اريد فقط قلت انطباعي عن روايتك، وهي جيدة جداً


اتمنى الا يزعجك ردي هذا



دمت في حفظ الله
__________________
http://3rbseyes.com/t502637.html
روايتي الجميلة (في عتمة الهاوية)
رد مع اقتباس
  #88  
قديم 04-14-2016, 12:25 PM
 
و عليكم السلام و الرحمة
شكرا لهذه الصراحة و الرد الذي تم توجيهي به لأمور عدة...

لكن، هل أنت،متيقنة من صحة توقعاتك!...
حتى أنك لم تبديها لي... كنت أأنتظرها. .

لا تقولي أن الردود قلت لهذا؟!

حقا، البارتات الأخيرة متعبة لكونها نوعا ما بأيام امتحانات و على الهاتف المحمول ...
ما بجهدي لحل هذه المشكلة، و عن التأخر لا تهتمي ..cute1

أعيد شكري لك
رد مع اقتباس
  #89  
قديم 04-15-2016, 04:25 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_01_16145397721093441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



- 12 -
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_01_16145397721093441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] ..... صدمة بالليل دون ضحاها ..

دخل على صديقه الذي وضح عليه التعمق في التفكير... بكل شيء...
فهاروكي بدأ يفكر بما يحصل لوالده، و الرابط بين ذهابه معهما لجده، و الآن دعوة نيك... فمن المؤكد أن نيك لم يدعوه لقضاء الوقت....
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_01_16145397721093441.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
قطع شروده: لنذهب.
توجه للمتحدث: أين؟
قال له: لحيث أستطيع رؤية الحقيقة...
نهض هاروكي مستعدا: لا أعرف عما تتحدث...لكني على جمر لمعرفة ما يجري حولي....
وقعت عيني نيك على ورقة مطوية بجانبه ملتصقة بالجدار... فتحها ليقرأها ثم يبتسم.... بل ليقفز قلبه من مكانه جاعلا هاروكي فيو نوبة ريبة....
أخذ قلمه الموضوع في جيب قميصه و كتب شيئا ليرد على تلك الملاحظة...

" من مخطوبتك..؟!"
هذا ما هو واضح لهاروكي ليفصح عنه...

أجابه بالإيجاب و عدستيه الصنوبريتان تتلألآن و كأنها انتقلت لعالم سرق منه الوعي: ..بل زوجتي.
وصل هاروكي لعنده معلقا عينيه على نيك: زوجة من!!!.. لكنها قالت...
أشار نيك لخلف هاروكي قائلا قبل أن يتم كلامه: اسمح لي بالقول أنك غبي ...
كان جليا ما هدف له نيك، فتلك الصورة الضخمة لعروسين لم تترك للخفاء مجالا، فتلبك هاروكي معتذرا: لم ألحظ، آسف...
هم نيك بالخروج ليتبعه هاروكي: لم كذبت علي إذا؟
رفع اصبعيه السبابة و الوسطى: سببين... استغفالك للمتعة، و استفزازي...
رفع حاجبا و أنزل الأخرى مستنكرا المعلومة التي وصلته: تستفزك!
اتخذ سقف السماء مقصد ناظره المحدود: لأني أنا و أبيها أجبرناها للعودة لمنزلها...
كان الرأي الطبيعي ما اتخذه: أنت أحمق...
تنهد نيك آخذا بذراع صديقه: أود فعلا محادثتك.

جلسا على المقعد الذي اختاره نيك وسط تلك الأشجار المتكاتفة صانعة حديقة صغيرة عامة....
كانت الأجواء هادئة نوعا ما، فهذا الوقت هو ما تتخذه العوائل للراحة و السكينة بعد يوم طويل حوى جزئا من صعاب الحياة...
" و ماذا الآن؟...تجرني لحيث تريد، ثم تتخذ الصمت..!"
هذا ما قاله هاروكي و هو يهز قدميه بسرعة ....
أوجز نيك بدايته: أريد الكثير هذه الليلة، أولا... أن أخبرك عن حياتي، و إلى ما آلت، ثم أوضح سبب دعوتي لك و بغيتي...

أسند ظهره للخلف رافعا رأسه لتبان بؤبؤتيه التي اختلط لونها ببعض السواد لإنعكاس ضوء القمر: إذا، فنحن في بداية سهرة... سأؤجل أسئلتي الخاصة إذا.

ابتلع هواء ليدخل رئتيه المطالبتان بنفس ما قبل الحديث: أتعرف عائلة ميزاو؟
أجاب دون أن يغير بوضعيته شيئا: بالطبع، هي عائلة لها يد بكل شيئ... من تجارة المواصلات حتى السياسة...

" إنها عائلتي... "
اعتدل هاروكي برأسه نحو نيك: تمزح، تلك العائلة...!، أه..نسيت أنك لم تخبرني بإسم عائلتك.
أكمل نيك بعد تبرير طفيف: أنا هنا لأخبرك... كفاك استفزازا، والدي و عمي هما يديران شركة للمواصلات الأرضية، و شركة تجارة لبيع السيارات.... أرادا أن يوحدا الشركتين و توسيع نطاقهما ، لذا....
قاطعه هاروكي بملل: و قصة تقليدية، جعل ورثة الشركتين يتزوجا لتحصل الوحدة المطلوبة.
أكمل نيك و هو يحك ذقنه بسبابته: حسنا، لم يكن ذلك سيئا... فنحن كنا...
سكت ليقول هاروكي: فهمت...كنتما على وئام... و الآن، تطالبها بالإنفصال... أنت كما وصفتك، عديم قلب..
"لو حصل لك ما يحصل معي؟.. هل ستدعها تتحطم معك، أم ستتركها تتجه لحياتها؟"
"لست بمكانة أو تجربة كما أنت، لكن ماذا لو كنت أنت مكانها؟..هل ستقبل بالعيش دونها.. أم هل ستشعر أنك تعيش سعيدا دونها... تخيل نفسك مكانها و عوضا عنها و ستعرف الأجابة..."
أصبح شاحبا و رفع يده التي صعب تحريكها لرأسه: توقف..
لم يلحظ هاروكي شيئا مهما بل رأى ردة فعله هروبا من كلمة حق استنطقه بها:.. لاتهرب من رغبتها..فأنت أيضا لا تحتمل حتى تخيل بعدها عنك... طيلة هذه المدة كنت تعذبها لاغير... فتاة لم تكمل دراستها بعد و لم تمض حياتها كالآخرين و لم ترى من حياتها شيئا يسر تقع بين يدي صبي لا يفهم من مراعاتها سوى أن يحاول طلاقها...منطقك سيئ..
بدأت أنفاسه تعلوا صوتا ليذهل هاروكي : توقف هاروكي...يكفي... أرجوك يكفي...
أمسكه من كلتا ذراعية: هل هي نوبة تشنج؟
قال نيك بين أنفاسه المتصاعدة: الدواء، في جيبي..
أسرع هاروكي بإعطائه الدواء الذي أشار له، و تركه فترة ليهدأ: لقد زدت جرعة عتابي.
ضرب على صدر هاروكي ضربتين قبل أن يستقر بحلسته: أستحق هذا الألم، بعد كل شيئ فأنت محق و أنا خير من يعلم... هي كانت فتاة رائعة ثم أصبحت... كيف أقولها..؟
أرشده هاروكي: زوجة مثالية ..
أومأ إيجابا للجملة المناسبة ثم عاد لإسترسال ما بدأ: هي فعلت و قدمت الكثير في هذه الفترة اليسيرة ... مرضي، موت أهلي... معاملتي، كلها لم تجعلها سوى أكثر قربا و كتبت لها في نفسي المعزة... هي روح الروح ، فكيف لي أن أجرها لحياة معلومة النهاية...
تأفف هاروكي معلنا سوء الحديث مع مزاجه: قد حرفت الكلام لتعبير نيك.
تنهد نيك و أكمل بجدية :...
لكن بعد زواجنا بأشهر، ظهرت علائم مرضي... عندما علمت بكنهه أخبرت العائلة برغبتي عن الإنفصال عن روز، عارض الجميع لكن في النهاية و بعد ملاحظة تطور حالتي للأسوء... بدأوا يقتنعون، و عمي بدأ بتأييدي عمليا... و وسط تلك الظروف، حصل ما حصل من حدث فضيع لعائلتي..و كانت تلك فترة الهدنة لمشكلتي الشخصية و بداية لكارثة مريعة دخل بها شاهدي ذاك الحادث المروري...

اعترضه هاروكي: ليندا و هيجي...
نظر له بجدية: كن مهذبا... قل أمي و أبي..
أومأ بسخرية: سمعا و طاعة عم نيك...
أخذته بسمة خفيفة: للأسف، شهادتهما و كوني ابن العائلة المقتولة جرتنا لخطر جسيم لم يكن بالحسبان...

جعل حواسه تحت رعاية ما يسمع و يرى منه، فقد بلغ ما يطلب معرفته لما يحدث مع والديه...

لاحظ نيك شدة ترقب جليسه:... إن تلك السيارة كما تعلم كانت تحوي المخدرات..
" ليس بالجديد"
أتم ليعرف هاروكي سر ما يحدث: إن كمية المخدرات عند الإمساك بالفاعل كانت طنا موزعة بسبع حقائب... رغم أنها لم تكن عدد ماكان وقت الحادث بالتأكيد...إلا أن حجر هذا القدر الهائل من المخدرات يعني خسارة الكثير... إن فيونيسكي أشار لوالديك و هددهما بعدم ترك عصابته لهما دون جزاء...
شد على قبضته: و من هذا المغفل فيونيسكي؟
أردف الآخر: قاتل عائلتي، و قد اعترف بأنه مستهدف من قبلهم، و اليوم قد وجد مقتولا بزنزانته...

تحرك حركة مباغته و كأنه سينهض لشدة انفعاله: اختراق!
أومأ بالتأييد: والدلائل قادت الشرطة لكون المحامي هو من قتل موكله ، لكنه وجد مقتولا أيضا...
" مسح آثار إذا.."
أكمل نيك:... ذكي كأبيك، لكن وجدت هناك خرقة مكتوب عليها اسم « العفريت ناوكي»

بدى حائرا: حسنا، أظنه اسم مألوف نوعا ما... هل تظن الشرطة أنه رأس الخيط؟
أجابه: أجل.
بدا يحاول ربط الأحداث: هكذا،هو الأمر... ذلك المتحملق خائف علي لأجل هذا... كعادته.
ضرب جبينه نيك،معترضا: اخجل من،نفسك، من ينادي والده بالمتحملق.
رفع كفه نحو جبينه: هو ليس سوى هيجي هنا...أعطني بعض الحرية، هو أسوء ما أصادف بهذا الوقت.
ضيق عينيه المتجه لهاروكي لعرف مدى اهمية ما يود النطق به: اسمع، لاتخبر ريو و هيجي... أنا أعرف مقرا لتناقل تجارة مخدرات و قد سمعت هذا الإسم هناك...
أطلق هاركي صرخة منفعلة: هييييييه... لا أخبرهما، لم؟... و كيف تعرفت على مكان كهذا؟!..

تكتف نيك بنضج يعتريه دوما تقريبا: سهل، لأنهما سيلومانني و يأنباني على عدم رعاية صحتي و تهوري... ماذا لو كشفت، أو قتلت، أو اختطفت.... هلوستهما التحقيقية...، و كذا أريد اقتناء دليل يفنيهم و أنتقم لمن تسبب بما حدث لوالدي و أخي... و عن سؤالك التالي، أعرف أنه سيغيظك إلا أنني كنت أقوم ببعض التحقيقات...

جملة هاروكي استسفرته: هل تريد اختراق مكان تجارتهم؟!

اكتفى بإشارة الإيجاب ليصرخ هاروكي بوجهه غاضبا: أحمق، أبله، متهور... هل تظن هذه قصة بوليسية؟!...لن أسمح لك بتعريض نفسك للخطر... ترغب بالإنتحار بسرعة؟!
وقف نيك ليواجهه: لا أنوي الموت بعد أن تقرر مصير أبوتي اليوم...
وجه له نظرة بلاهة: أبوة..!

لمعت عينيه بذاك الفرح المجهول الذي وضح الآن: أممم... لقد قالت روز أنها حامل..
لم يتمالك هاروكي نفسه عن الضحك ليبدي نيك استياءه: ما المضحك؟

حاول تدارك موقفه: لو كنت مكاني و اكتشفت في ليلة لم تصل لضحاها أن صديقك الذي لايتعدى السابعة عشرة متزوج من طفلة ، وفي طريقه ليكون أبا فماذا ستكون ردة فعلك؟

"هو أمر غريب نوعا ما، لكنه جيد لي... و روز ليست طفلة، هي في عمري... و أنا راسب سنة، أي نحن في الثامنة عشرة..."

دقق النظر نحوه: لا أعرف أ أبكي أم أفرح لأجلك؟....أنت عجوز بشكل شاب...
أخرج نيك محفظة سوداء من بنطاله الأخضر: بل دعنا نمرح..

أبقى جسده مسترخيا و فمه معوجا و عينيه تنظر لغريب الأطوار أمامه... ذاك الذي يدخل كل شيئ ببعض...



سيارة، سلحفاة مطاطية، وردة موسيقية، أقلام و دفاتر، حقيبة مدرسة، كرة، دراجة، ألعاب رضع، ملابس بألوان تشترك بين الفتاة و الصبي، أخظر..أزرق..أصفر....
كان يتبعه هاروكي بضجر: تبدوا كالفتيات المهووسات بالتسوق.
كان يتحدث بلهجة فرحة: تعرف، روز تكره التسوق بشدة.
رفع كتفيه ساخرا: تم الإنعكاس...
نيك مندمج برفع كل ما يجذبه: هاروكي، نسيت أن أعطيك دفتري...
أجابه بتساؤل و هو يحرك بعض الألعاب القطنية: و لم تفعل ذلك؟
نيك: لا أعرف تماما... ربما لأبوح لك بكل شيئ و ربما أمانة توصلها لروز في زمنك...

حك شعره بحيرة: حسنا، كما تريد رغم أن الدفتر عزيز عليك...
تهجم وجه نيك قليلا: اسمع، ذاك الدفتر به أهم لحظاتي...
تظاهر بالغباء: للتو قلت لك هذا بالذات...
صمت قليلا ثم سأل: نيك، هل تعمل ؟
أجابه ببرود: معكم.
مد لنيك لعبة خشبية على شكل حصان قد كان مبادرا لأخذها: و قبلها... بنفسيتك المنعزلة لا أظنك تعتمد على عائلتك في إعالتك...

إبتسم له آخذا ما قدم: بدأت تعرفني جيدا، أجل... فأنا كاتب.
" عمل يناسبك تماما"
قطب حاجبيه: تسخر مني .


وضع نيك عنوانا للإيصال و دفع مبلغا طائلا ثم اتجه نحو هدفه الأساسي...



ميناء سفن خاو من أنفاس البشر و تعلوا به أصوات طيور النورس...
و تحت جسر حديدي..
انحنى شاب ينظر للفراغ سوى من بعض الصناديق: كن حذرا من عدم إصدار صوت.
جر قميصه بخفة من خلفه: دعنا نعود ، أخشى عليك أن تتضرر ... أعصابك لا تحتمل معاتبتي فكيف تحتمل مخاطرة كهذه ؟

ابتسم بسخرية و تمتم بذلك الهدوء: أوي، هاروكي... هل أنت خائف؟
أجابه: خائف على أهوج لا يراعي العقل بشيئ...أريد أن أعرف متى استخدمت عقلك...

ظهر نور مصباح يدوي كتم أنفاسهما مكتفيين بالمراقبة....


وصل حامل المصباح للصناديق فاتحا بعضها ليرمي ما بالحقيبة التي بيده ....
اقترب منه أحدهم منه ناطقا: تاكيشي ، اذهب للأطفال و أنا سأتدبر أمر الحقائب.
اغتاظ المدعوا هاكيشي : لم تلقي علي أمر التعامل معهم.
وضع مصباحه اليدوي بفمه و بدأ يكمل عمل زميله: لأني سأتهور و أسكتهم لصراخهم المزعج.... خاصة ذلك المدعو نيكولاس، يثير أعصابي... حاول الهروب خمس مرات و نجح مرتين...متعب.

تأفف هاكيشي مبتعدا لظلام خلفه: حسنا، أعترف شيوكي أنك قليل الصبر.
فترة و انتهى شيوكي من إفراغ مابالحقائب، ثم جمعها بحقيبة واحدة و ابتعد...

هاروكي: ماذا الآن؟
نيك مختلس للنظر: سنبحث عن دليل... راقب الوضع بينما أبحث...

أمسك هاروكي نيك من كتفه ليمنعه من الحركة: نيك، ابق أنت هنا... سأذهب لأبحث عن مايفيد.

نظر له نظرة حنية و رسم ابتسامة إعجاب لاشعورية: هاروكي، تقديمك نفسك استقرت في أعماقي، لكن لاداعي لها ... لا يجب أن تكون عرضة الخطر وحدك... لقد أتيت لتكون يدي اليمنى...
قاطعه هاروكي: اسمع يافتى العاطفة الجياشة، هذا ليس وقت التملق...

ابتعد عنه راكضا لحيث هي الصناديق مخلفا ورائه نيك للمراقبة....

الصمت سيد المكان رغم أن القلوب تنبض و تنبض توترا من أي حدث متوقع، كان ينحني هاروكي ما أن يرى شيئا يلمع بين تلك العتمة... و يدقق عله يجد ثغرة لفتح الصناديق المقفلة بعدة أقفال... و يلتفتت بوجهه سريعا ما أن يسمع أدنى صوت أو حركة....

مضى وقت لا يعرف سعته حتى سمع صرخة أرهبته: هي، ماذا تفعل هنا؟
حينها تجمدت أطرافه و بقيت عيناه تنتظر ظهور صاحب الصوت و أذنيه تنتظر دنوه منه...
وقف الآتي الذي كان تاكيشي على بعد أمتار شاهرا فوهة سلاح يلمع بيده : تكلم، ما الذي جاء بك؟

حاول ظهار الصلابة: تائه ..
ابتسم بخبث: تبحث عن الطريق بين صناديق خشبية!

كان يخطوا ببطء لتزداد مخاوفه تدريجيا و هذا ما كان يلحظه هاكيشي مرسوما على ملامحه مما يزيد متعته: مهما كان السبب، فلاحق لك بالعودة....

أراد أن يومي لنيك بالهرب مستسلما لوضعه إلا أن الوقت لم يسعفه، فعينيه قد أجفلت جفونها بعد سماع دوي طلقات عدة....

سقط مكانه....
و كانت بركة الدماء تغطي المكان...

لا ألم يداخله، و لا خوف يزلزله..!
لأنه ما أن فتح عينيه استقر المنظر الرهيب محاكيا ثقل جسد من سقط فوقه....

كان يكح متواليا و هو يبتسم ناطقا بصعوبة بين نزيف وضح لونه القاني منسابا لدى الذقن: حقا، من الجيد أن لا أموت فوق سريري...

أغمض عينيه ألما و هاروكي يحدق به بغير وعي يعي مايحصل...

أرشده للواقع صوت الواقف بسلاحه ساخرا: يا للتضحية، لكن كان من الأفضل لو هربت... فمماته سيكون الآن لامحاله.

كانت يديه المغطاة بالدماء تمسك بقميص الممسك به في حجره و كأنه يعيد الكره ليكون ذرعه الواقي...

و بهذا انطلق صوت هاروكي المنفعل ضاما صديقه : نيك... أيها الأبله، كيف لك أن تفعل هذا بي...

لم يكن حينها مهتما بالحياة ليتشبث بها هاربا ممن يستهدفه، فجل اهتمامه منصب على إنقاذ نيك...!

كانت اللحظات تسابق حزنه لاغير حين سمع صوت دون صاحبه: هاكيشي تعال بسرعة...
قال هاكيشي بلمعان عينين لما يتطلع له: لحظات فقط...
أجابه الآخر: قلت تعال... لايهم مالديك فقد وقعنا بمصيبة!

أنزل سلاحه ليدير جسده بعدها: حظك ليس بسيئ ياصغير...

تركه حيا و ليته لم يفعل، فقد علقه بالفراغ لوداع أغلى أخ تنفس معه منذ أن خلق...
تركه متفرغا لذرف دموعه الحرة و شعوره بجمرة العبرة : نيك، قاوم قليلا... قليلا فقط..
رفع يمناه بصعوبة ليمسح دموعه بدم لاشيئ سواه: مابك، وجودك بحياتي أعطاني كل شيئ، صديق...أخ... و هدف يستحق النهاية...
نوبة سعال و نزف اعترته:... لا تنسى الدفتر...

احتضنه بأشد ما يستطيع قاطعا كلماته الهادئة : اصمت... دافع عن غيري، أما أن تموت بيدي هذا ليس عدلا...
عاد سعال أهدأ من سابقه و كأنه ينبئ عن قرب شيئ فظيع: أحمق، لن أموت قبل أن أرى روز....
ابتلع ريقه الدموي متمسكا بتلابيبه بيد أبعد ما تكون عن الحياة...: أتسمع؟...خذني لروز...أتوسل....

توقفت سلسة كلماته و ارتمت يده ليفزع الممسك به بادئا بهز جسده:...نيك، استيقظ نيك... ألا تريد رؤية روز....

قربه... قبل جبينه...شمه... لثم وجهه بوجه....أجرى عبراته.... و استمر بإخراج كلماته المحترقة:...هي، نيك... غدا يجب أن توصلها للمدرسة... نيك، لم تعطني الدفتر بعد... نيك، نيك... لم أشبع من صداقتك أيها المعتوه فكيف تجرؤ على تركي...


تحسس أنفاسا ضعيفة..و حركة طفيفة...
ترك جسده متحركا بسرعة، بل مهرولا بأقسى ما تراه العين حتى وصل للشارع العام، ذلك المكان الهادئ من حركات تشد عن مرور بعض السيارات....
توقف بالشارع حتى توقفت سيارة كادت أن ترتطم به...
أخرج صاحبها رأسه مأنبا: ماذا تفعل أيها ال...
باغته هاروكي بحركات خارجة عن العقل صارخا : صديقي... أخي... نيك يموت...
أخرجه عنوة بعدما فتح باب السيارة و جره خلفه...



صرخ بأعلى صوته حتى كاد يختفي جوهر صوته: قلت اتصل بروز ميزاو...
أبعد الرجل الصارخ عن رداءه الأبيض الطويل الذي يعرفه بكونه طبيبا : اهدأ... قلت لك أننا لا نستطيع الإتصال بهم دون الرقم...أعطني إياه.

دفعه و الغضب لم يتركه: أي شخص أنت لا تعرف رقما لهذه العائلة ..! يجب أن تتصل بهم...

زفر الطبيب ليعلن نفاذ صبره: أنت تفهم ماتقول...من أين لي بالرقم؟

اعتلى صوت رجل ذو هيبة أجبرتهم على الصمت: أنا سأتصل..
نظر له الطبيب بتعجب: أيها العقيد؟!

وجه نظره لهاروكي: لكني أحتاج تفسيرا لما حدث له؟

اكتفى هاروكي بفهم ما أراد و استسلم لانهزام جسده...
ليكون مغمى عليه...!



أفاق و لم يفق... وعى و لم يعي... شم الهواء و لم يجد سوى رائحة عبيره...
انسابت الدموع راجيا أن تحصل معجزة...

معجزة تعيد لقلبه المرتاح سكنا و لجسد صديقه الحياة....
لكن المعاجز ليست طوع أمرك ... و الأيام ليست بيدك....

وضع يده فوق رأسه و جلس مستويا...
جعل قدميه الحافيتان تطأ الأرض الباردة لتقود جسده الهالك لصوب الفوضى...
صراخها يهزم كل تجلده... و دموعها تكسر جل تصبره...
اقترب منها و هي ترتجف بيد امرأة طاعنة السن تبدوا أمها...
لم يتحدث ببنت شفه... فقط انحنى باكيا أمامها... جالسا على ركبتيه معلنا ذلة رسمها الزمن...

تجاهلته و رمقته... شدت على نفسها بيديها متصلبة و استمرت بذرف لؤلؤة عينيها بهدوء... لؤلؤة اتخذها هاروكي اسما...

اقترب شخص بلباس أزرق منهم لتتجه الأسماع و القلوب نحوه...
نطق العجوز الواقف بهرم واضح لجلل الخطب: ماهي النتيجة أيها الطبيب؟
أجابهم بثقة: لقد نجحت العملية، و الباقي يعتمد على قوة جسده...
نهضت روز بأمل خالط سعادة و حزن.. و يا للتضاد: كنت متيقنة، لن يذهب الآن... ليس قبل أن يودعني.
احتظنها والدها بحنية رابتا على ظهرها: بالفعل... لندعه يستعيد قوته فقط.
أما هاروكي فقد ابتسم لجملتها حزنا، فهل لنيك حياة؟...أم أنه عاد يودع روح روح كما ينعتها....

قد بزغت الشمس مع ذاك الأمل، و الخبر لأسماع الباقين ارتجل....

تقدمت إيريكا نحو الذي سلب راحتها طيلة الماضية لإختفاءه: كيف حصل ذلك ؟
لم يرد... فهو يحدق بمبتغاه فقط، سلامة نيك...

أما ليندا فالدموع قد ترقرت في عينيها و يديها بقيت ممسكة بملاذها...والدها: يجب أن يستيقظ..أليس كذلك؟
رد ريو بعد سماعها: أتمنى....
أصبح المكان مكتظا، لذا طمأن الطبيب الموجودين آمرا لهم بالإنصراف إلا من استثني لوضعه الخاص...

روز و والدها، القاضي يوكي، الشرطي سايكو،هيجي، هاروكي.....

دقت الساعة مزامنة خروج أحد الممرضات من ناحية العناية المشددة: هل السيدة روز هنا؟
قفزت روز من مكانها : أنا...
ابتسمت لتلك الصغيرة قائلة: لقد استيقظ الفتى، و يطلب رؤيتك....

تجمدت قبل أن تجر خصلاتها إيجابا لطلبه....
أومأ والدها برأسه إيجابا ليشجعها...
أما القاضي الموكول بقضيته أبدى الإستغراب: ألم يستيقظ بسرعة؟

تساؤل في محله، فهو استيقظ لتحقيق أغلى أمنية لديه... رؤية زوجته!




عشر دقائق و اعتلى صوت صرخة هدت كل الآمال، تلتها صرخة ممزوجة بإسمه شدت هاروكي لقطع طريقه مسرعا دون الإكتراث لتنبيه الممرضات بعدم الدخول...
وصل و هو يسترد أنفاسه ، لم تكن عينيه مغلقه...
إذا هذا معنى الحياة، لم لا يتحرك إذا؟!...

تضاربات طرقت رأسه و هو يرى يد نيك متدلية بجانب سريره، و نياح روز قد علا و عله لن ينخفض إلا بمفارقة روحها جسدها...
و منذ هذه اللحظة هي جسد بلا روح...


دخلت الممرضات بصحبة الطبيب الموكول بحالته...
أمسكن بيديها و حاولوا إخراجها، لكنهن لم يفلحن فكلما حاولوا ازدادت إصرارا و حركاتها باتت تقربها لنيك أكثر و أكثر....

أخذ الطبيب إبرة غرزها في عنقها فتسقط كالنائمة: خذوها لترتاح...
جعل هاروكي أنامله تسدل ستار عيني نيك...
لتكون النهاية...




اتجه السيد جاك لتتمة أمور الوفاة، و ذهب السيد سايكوا للتحقيق حول ما حصل... فمحاولة استنطاق الشاهد الوحيد لم تكن إلا سدى...

و بقي السيد ميزاو ينعى حظه العاثر بالحياة بعد فقد العضو الوحيد لعائلته، و زوج ابنته...
لم تكن لدى هذا الرجل حتى طاقة تسليتها رغم أنه ممسك بيمناها الممتدة جانبها....

مرت فترة لا تحسب في هذا الظرف حتى تحسس والدها حركة أناملها المتهالكة: روز...روز...حبيبتي...

وجهت وجهها للمستند خلفا بهدوء و شحوب: كم الساعة؟
أجاب بعد أن نظر للساعة الجدارية البيضاء: تسع و اربعون دقيقة.

تثاقلت بالجلوس رغم يدين تحاولان منعها: أريد الذهاب للبيت.
قال أبيها: حسنا، استرخي قليلا ثم نعود.

تهكم وجهها و قالت بغلظة : أريد الذهاب لبيتي ، و الآن..
أشارت لهاروكي: و ستأتي معي.



جلست وسط الصالة تبكي بحرقة...
تحتظن ثيابا و تستلقي بحجر دب بنفسجي ضخم....
تستذكر طلبها منه و كيف كان يسخر منها و تعلوا قهقهاته...دب لتنام في حجره؟!

و في النهاية لم يرحل إلا بعد تلبيتها و كأنه يقول كم كان طلبها ظريفا ليعتلق بأذنه....

تنظر لهدايا الطفل الذي حوته أحشاءها، وصل حتى المدرسة...!
شغف كان ينتظر رؤية ثمره...
فبعدما تمسك بالحياة... سرقه الممات دون رحمة...

خطوات هادئة و باردة كالجليد توقفت فضولا لرؤية آخر كلمات خطها فوق تلك الورقة...
رأى قبل ساعات و صديقه واقف يبتسم ابتسامة أبله لشدة فرحه...
قرأ الملاحظة قبل الرد...

« مني طلب أخير... ما هو اسم ابنك؟»

و خطه الأزرق رد...
«أب..!!!... سأسمعك الرد ... أم طفلي...»

سمع صوتها المبحوح يناديه فأومأ لها مرشدا عقلها على أنه معها...: نيك، قال أن لك أمانة في مكتبه...

علم فورا ما يقصد فسأل دون إيضاح: المكتبة؟!

أشارت بسبابتها لباب بني صغير ليتجه لها ...

اخترقها و لم يتعب نفسه بالبحث، فالدفتر على الطاولة...

جذبته الأوراق المتكدسة و جملة غريبة أعلاها...

واضح أنه مهووس بالكتابة ليتقدم بكتابه لهذا الحد، ترك الأوراق متوجها لكتيبات مصفوفة جانبا...
كلها قصص و خواطر تنبئ عن خيال خصب و طموح خفية بين السطور...
كم كانت لتلك الكلمات وقع في نفس قارئها...
كلمات لم يستطع إشراكها مع أحد، و ربما أشركها مع تلك الصغيرة روز...

الشيء الوحيد الذي يقدر على النطق به هو إسم رسخ في شرايينه و عروقه جاريا مسرى كمسرى الدم...



الجنازة قد عقدت.... و القلوب احترقت.... و الأذهان تعطلت.... و الذكريات تراكمت.... إلا أن كل هذا لن يفيد جسدا استعد لملاقاة التراب....

حولت أنظارها تنتظر رؤيته... نطقت مستفسرة من من حولها إن رأوه... إلا أن الجميع أفادها بالنفي...


تنهدت لا بل تأوهت بألم و هي تتفحص ملامح الحزن المرسومة على الجميع...

ثم خلت بنفسها لألم رفيق زمنها الذي جره للغياب....

ربت ريو على كتفها هامسا: لا بأس، تستطيعين تفهم وضعه...أليس كذلك؟

أمسكت كاوروا بكفها مواسية: كل شيء سيكون على مايرام... يجب على هاروكي تقبل ماحصل.


تقبل ما حصل!...»»
كيف و هو يرى أنه السبب، هو الناجي لتضحية إنسانية أخذت صديقه بعيدا...

رمت بنفسها بين ذراعي أمها و بدأت تشهق بالبكاء المرير.... و هي تتمتم بكلمات ودت لو تتحقق الآن:..أريد العودة، أريد العودة لمنزلي...

الكل كان يفهم ماتعني... فهي تود العودة لإستقرارها ... لكن الظن أخذهم أنها تود العودة لأمركا...

عادت ليندا و ميواكو بروز لمنزلها، و تفرق الباقون لأهدافهم.....



وصلت لمنزلها بعد مضي أكثر يوم كآبة عليها....

استقرت فوق الدرج لتخرج ثقلا من كاهلها و تستريح قبل اتجاهها لغرفتها...
وضعت رأسها بين ركبتيها تعيد اللحظات القصيرة التي جمعتها به...
محادثات طفيفة و ساعات خفيفة، إلا أنه لم يكن مسيرة عابرة بل ما جمعته الدنيا معهم كجزء عائلة...
فذاك المطعم قد قربهم و تكاتف العمل قد وثق علاقتهم....

برود سرى عروقها بصوت يخرج من غرفة في الأعلى: يا للحمق، كيف تتصرفون بتهور...
أصابها الفضول لتنهض خاطية لمصدره...
خطوات خفيفة أوقفتها خلف الباب المفتوح قليلا:... هل تأكدتم من إخفاء كل الأدلة؟.... اسمع، إن حصل شيئ آخر كهذا سوف أسلخ جلدك....... سأحاول المرور غدا... حركتنا القادمة يجب أن تكون قريبة و إلا سننتهي...

أغلق الهاتف بغيظ و زفر بحدة : تبا لألئك الحمقى... يجب أن أدير كل شيئ بنفسي منذ الآن...

ابتعدت ما أن شعرت ببؤبؤتيه الحادة تتجه صوب موقفها و همهمت بنفسها أن تخبر ريو بما يجري....
...................................
فاتت الأيام بحداد قطع العمل، و بمنزو فاقد الأمل....

توجهت نحو جارها ككل يوم تطرق بابه... و تتلقى نفس الشيئ، التجاهل....

بدأت تحكي بعد صمت دام فترة: هاروكي افتح الباب أرجوك...أنت تحطم نفسك لا غير، هل تتصور أن نيك سيعود هكذا؟...أم أنه ضحى بنفسه لأجل غم لا طائل منه؟...

صعد من بالأسفل مسكنهم ليقول ريو بأسى: ألا زال مغلقا على نفسه؟
أومأت بالإيجاب: أسبوع و لم يتغير حاله.

اقترب هيجي مشيرا لهما بالإبتعاد، ثم جعل قدمه تتصدى للموضوع بركله...!

دخل ليجد الشقة مقلوبة رأسا على عقب... فلا زال حطام ما أودى به غضبه منتشرا، و الأوراق التى مزقها متناثرة....

تقدم آمرا بتركهما وحيدين و اتجه نحو غرفة هاروكي...

ملتف بلحافه و القميص الذي حمل دماء نيك ملتصق بجسده: هل أنت صديقه؟!
سؤال تعجب أطلقه لكي يلاحظ عدم اكتراث المستلقي به...

يده رفعت جسده المتثاقل معاتبا: نيك رحل لتبقى و أنت تهدر كل شيئ، رحل لهدف و أنت تتصرف بلا مبالاة بهدفه؟... أنت أكثر قساوة من قاتله؟

كل ماحصل دموع جارية و هو يكمل بعدما ألقى به أرضا....: هو كان سيموت بمرضه الذي سيودي به، لكنه فضل الموت لك أنت. . كيف تجرأ على تجاهل هذا الموضوع؟

ضم جسده ناطقا بعد طول صمته: بل كان يطمح للحياة، هو أخبرني... كيف لا و هو يريد أن يرى طفله و يحتظنه... كيف لا و هو للتو اعترف بعدم قدرته على فراق روز...

جلس هيجي مستند على الجدار بجانب ابنه و كأنه يعكس نفسه الباطنية: أهذا آخر ما قال لك؟... أخبرني...

سمع ليده أن تبعثر خصلات هاروكي و تحتظن رأسه: أريد أن أسمع آخر كلماته حرفا حرفا ، أتفهمني؟

تدارك نفسه بالجلوس متحدثا:..... قال الكثير.....

تحدث و تحدث و الآخر يصغي بكل جوارحه....
سامحا لكبريائه بالإنهيار و دموعه بصنع نهر جار، فهو يحمل حزنين يقطعانه دون أن يعي سبب عمق هذا الألم...




أمرت ميواكوا الجميع بالإجتماع في منزلها مساء...
للتخفيف عن هاروكي، و تغيير أجواء الكآبة الملتفة حولهم...

و على المائدة...
سارت الأمور كما يجب أن تظهر مسراها...
حيث بدأ هيجي بسرد دفة الحديث منذ بداية لقائهم به و ماجرى من أحداث حتى وصل لإسم «ناوكي...»...
قال هاروكي بغضب مشتعل: هذا هو الإسم الذي جر نيك للذهاب هناك... لقد أخبرني أنه سمع اسمه بذلك الميناء...

فغرت كاوروا فاها صدمة لسماعها الإسم الذي أودى بحياة صديقهم لتتدارك ليندا الوضع: كاوروا، إنه تشابه أسماء لا غير.

وجهت نظرها لريو مسترجية أن ينقذها من مأزقها فأجابها بقوله لهم: بل الإحتمال الأقوى أنه هو..

نظر لكاوروا بإستعطاف: فمن يجر ابنته لطريق أسوء مايكون... اسمه هو ناوكي... ذاك الوحش البشري...
ليندا: ماذا قلت للتو؟...أسوء ما يكون...!

هيجي مجيبا لذهولها: تجارة مخدرات...

رفرفرت عيني إيريكا مبعدة شؤم اللحظة عنها:.. تتجر...!
عض هاروكي شفتيه مبعدا ذراعه عن من التصقت به مستجيرة للتو...

وجه هيجي عينيه لكاوروا المحنية رأسها لتوضح الأمور : هذا إن كانت صادقة بعدم علمها بما يفعل والدها...

ظهر الإنزعاج جليا على ريو: هي، هيجي أنت تتمادى بشكوكك... قلت لك أنها مثلنا لا تعلم بشيء.

" أين الدليل؟"

ارتسمت بسمة حزن و استهزاء على وضعها: هيجي على حق ريو، المنطق يقول أن لا دليل على برائتي.

ليندا تاركة مكانها متجهة لها: ما الذي تتفوهون به؟... هذا مستحيل!

كاوروا بحرقة تخالج صدرها: هذا هو الحق... و يبدوا أن من والد نيك اكتشف كان أبي أو أحد أتباعه على هذا المنوال... و جميعكم في مشاكل عويصة بسببه ...

ضرب يوري على فخديه جاذبا الإنتباه: كل ذلك يحصل و أنا لا أعلم!
هيجي مشيرا لصديقه: هو لا يعلم ما يجري لي، كل قضيته كانت منفصلة...

ميواكو : و الآن، ماذا ستفعلون؟!
أجابها ريو: أنا و كاوروا سندخل في العصابة قريبا و سأعطي المعلومات لهيجي الذي سيكون متواصلا مع الشرطة...

نطق هيجي بشكل يغيظه: هذا إن لم تكن تمثل عليك.
نظرت له كاوروا ببرود و هي ترتعد من الداخل: ليس عليك تصديقي...و للعلم ، لقد سمعت أبي يتحدث مع أحدهم يقول أنهم يجب أن يقوموا بتحركاتهم بسرعة و إلا سينتهي أمرهم ...

ميواكو بتفكير: ما هي الحركة التي يرمي لها.
هزت كاوروا رأسها نفيا: لا أعلم حقا.

قاطع الأجواء هاروكي قابضا كفيه بشدة حتى انغرست بباطنها: لا أهتم لكل ما تقولون...أنا أريد شيئا واحدا...
الإنتقام لنيك!

شهقت إيريكا و لم تجرأ على إبداء معارضتها الجلية له و هو بقمة غضبه....
فكيف له التدخل بهذا الماضي اللعين، ماضي بدأ يفوح براحة الشؤم....
و اختلطت سماؤه بنبض الموت...

أما هيجي فقد أعجبته هذه الجملة الجريئة فابتسم له: هذا ما يجب عليه أن تكون.




يتبع....





س: هل أثرت هذه النهاية بكم؟
س: هل سيبقى لنيك دور بعد مماته؟
س: هل سيحوم الخطر نحو يوري و ميواكو؟
س: ما الذي يقصده والد كاوروا بوجوب التحرك بسرعة؟
س: هل وجدت الشرطة شيئا يفيد بموت نيك؟
س: ما المصير المقرر للأطفال المختطفين؟
س: رأيكم بالبارت؟
س: أجمل مقطع؟


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
Snow. and Emaa Maad like this.

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 04-17-2016 الساعة 01:48 AM
رد مع اقتباس
  #90  
قديم 04-17-2016, 06:52 PM
 








وردة وردة ما هده النهاية لنيك كنت اتوقع نهاية مختلفة ,لما جعلت من نهايته سريعة هكدا
:7::7::7::7:
لقد اثر هدا بي كثيرااااا
حسنا مع دلك ربما قد تظهر من وراء موته قصة
لا اعلم ما الاجابة لبقية الاسئلة
لكن بشأن الاطفال اتوقع انه سيتم استغلالهم في قضايا المخدرات
خائفة على نيكولاس انا اخشى ان يضيبه مكروه(نيكولاس هو اسمه اليس كدلك)
البارت كان جميلا ,دائما هو كدلكcute1

بالنسبة لاجمل مقطع فهو التالي رغم انه حزين الا انه اعجبني
(

سقط مكانه....
و كانت بركة الدماء تغطي المكان...

لا ألم يداخله، و لا خوف يزلزله..!
لأنه ما أن فتح عينيه استقر المنظر الرهيب محاكيا ثقل جسد من سقط فوقه....

كان يكح متواليا و هو يبتسم ناطقا بصعوبة بين نزيف وضح لونه القاني منسابا لدى الذقن: حقا، من الجيد أن لا أموت فوق سريري...

أغمض عينيه ألما و هاروكي يحدق به بغير وعي يعي مايحصل...

أرشده للواقع صوت الواقف بسلاحه ساخرا: يا للتضحية، لكن كان من الأفضل لو هربت... فمماته سيكون الآن لامحاله.

كانت يديه المغطاة بالدماء تمسك بقميص الممسك به في حجره و كأنه يعيد الكره ليكون ذرعه الواقي...

و بهذا انطلق صوت هاروكي المنفعل ضاما صديقه : نيك... أيها الأبله، كيف لك أن تفعل هذا بي...

لم يكن حينها مهتما بالحياة ليتشبث بها هاربا ممن يستهدفه، فجل اهتمامه منصب على إنقاذ نيك...!

كانت اللحظات تسابق حزنه لاغير حين سمع صوت دون صاحبه: هاكيشي تعال بسرعة...
قال هاكيشي بلمعان عينين لما يتطلع له: لحظات فقط...
أجابه الآخر: قلت تعال... لايهم مالديك فقد وقعنا بمصيبة!

أنزل سلاحه ليدير جسده بعدها: حظك ليس بسيئ ياصغير...

تركه حيا و ليته لم يفعل، فقد علقه بالفراغ لوداع أغلى أخ تنفس معه منذ أن خلق...
تركه متفرغا لذرف دموعه الحرة و شعوره بجمرة العبرة : نيك، قاوم قليلا... قليلا فقط..
رفع يمناه بصعوبة ليمسح دموعه بدم لاشيئ سواه: مابك، وجودك بحياتي أعطاني كل شيئ، صديق...أخ... و هدف يستحق النهاية...
نوبة سعال و نزف اعترته:... لا تنسى الدفتر...

احتضنه بأشد ما يستطيع قاطعا كلماته الهادئة : اصمت... دافع عن غيري، أما أن تموت بيدي هذا ليس عدلا...
عاد سعال أهدأ من سابقه و كأنه ينبئ عن قرب شيئ فظيع: أحمق، لن أموت قبل أن أرى روز....
ابتلع ريقه الدموي متمسكا بتلابيبه بيد أبعد ما تكون عن الحياة...: أتسمع؟...خذني لروز...أتوسل....

توقفت سلسة كلماته و ارتمت يده ليفزع الممسك به بادئا بهز جسده:...نيك، استيقظ نيك... ألا تريد رؤية روز....

قربه... قبل جبينه...شمه... لثم وجهه بوجه....أجرى عبراته.... و استمر بإخراج كلماته المحترقة:...هي، نيك... غدا يجب أن توصلها للمدرسة... نيك، لم تعطني الدفتر بعد... نيك، نيك... لم أشبع من صداقتك أيها المعتوه فكيف تجرؤ على تركي...


تحسس أنفاسا ضعيفة..و حركة طفيفة...
ترك جسده متحركا بسرعة، بل مهرولا بأقسى ما تراه العين حتى وصل للشارع العام، ذلك المكان الهادئ من حركات تشد عن مرور بعض السيارات....
توقف بالشارع حتى توقفت سيارة كادت أن ترتطم به...
أخرج صاحبها رأسه مأنبا: ماذا تفعل أيها ال...
باغته هاروكي بحركات خارجة عن العقل صارخا : صديقي... أخي... نيك يموت...
أخرجه عنوة بعدما فتح باب السيارة و جره خلفه...)
جانااااااحب7حب7


التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 04-17-2016 الساعة 08:56 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذهبت مثل هالمعاني في الزمن الزمن الحاضر Anime 4 Ever مواضيع عامة 2 08-19-2013 01:51 AM
~ xXx موقع لخطوط روعه xXx Evey دروس الفوتوشوب - Adobe Photoshop 17 09-02-2009 12:18 AM


الساعة الآن 10:40 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011