عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات و قصص الانمي (https://www.3rbseyes.com/forum164/)
-   -   تألّق فراشة ~ ..[ أبطال المغامرات ].. (https://www.3rbseyes.com/t496419.html)

نوميديا ماسي 01-28-2016 08:26 PM

مرحبا كيف احوال ان شاء الله تمام
شكرا كتير انك نزلتي فصل رابع
الواجب
مغامرة حلوة و كمان مرعبة
1 اللدي حدت ايهم وامل واشواق احتجزتهم اشباح
2 لا اشباح ماستدرجتهم للقصر
والفتى غامض ارسلهم لمكان تاني بس اشواق لخبطت في طريق
و مرض الي تعانيه اشواق ما عندي اي فكره عنة
ماعندي اي انتقاد و ماشفت اخطاء وبتمنى تكمليها ان كتير متشوقة حتى اعرف شو صارلهم

Mulo chan 02-03-2016 03:02 PM

نوميديا ماسي



مرحبا كيف احوال ان شاء الله تمام
شكرا كتير انك نزلتي فصل رابع


الحمد لله أنا بخير ..
أرجو أن تكوني بخير كذلك و0



أهلاً بكِ عزيزتي خ8
أسعدني مروركـ كثيراً بحق ~
وكذلك فقد أسعدني أنّ البآرت الجديد قد نال على إعجابكـ
ق5


||
||




الواجب
مغامرة حلوة و كمان مرعبة
1 اللدي حدت ايهم وامل واشواق احتجزتهم اشباح
2 لا اشباح ماستدرجتهم للقصر
والفتى غامض ارسلهم لمكان تاني بس اشواق لخبطت في طريق
و مرض الي تعانيه اشواق ما عندي اي فكره عنة


:نفسية:


||
||


ماعندي اي انتقاد و ماشفت اخطاء وبتمنى تكمليها ان كتير متشوقة حتى اعرف شو صارلهم


شكراً لكِ ~
بإذن الله هذهِ الليلة سأقوم بطرح بآرت جديد :يب:
أرجو أن أراكِ لاحقاً :dalbi:



Mulo chan 02-04-2016 12:16 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثاني) .. 2.1
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1453667531.jpg


"اهدئوا! لعلّه انقطاع مؤقت في الكهرباء!!"

شهقت أمل بعدما قالت جملتها حينما كانت على المائدة, لقد شعرت بأنّ الأرضيّة تختفي من تحت ساقيها فجأة, اتسعت عينيها وهي تشعر بنفسها تسقط حتى ارتطمت على الأرض بعد لحظات, لم تكن المسافة التي سقطت بها طويلة إذ نهضت بسرعة ولكنّها كانت تتأوّه بعض الشيء, لقد كان المكان حالك الظلمة ولايمكنها الرؤية, رفعت برأسها إلى الأعلى ولم تستطع رؤية السقف بالتأكيد وسط هذهِ الظلمة, فكّرت بقلق: أين أنا؟ كيف جئتُ إلى هنا؟

سمعت صوت ارتطام قريب منها, تلفتت حولها بالرغم من إدراكها بأنها لن ترَ شيئاً لكنها ردّة فعل عفويّة, سمعت صوت أحداً ما يتكلّم, إنه ليس قريباً ليس بنفس الحجرة هكذا فكرّت أمل, اتجهت نحو مصدر الصوت حذرة حتى أدركت بأنه يأتي خلف أحد الحيطان, الصقت أذنها بالحائط, فسمعت صوت أحدهم يقول "تشه! أهذهِ ضيافة؟" اتسعت عينيها حينما ميّزت صوته بأنه أيهم, فنادت بحزم: أيهم! هل يمكنك سماعي؟

كان يجلس على الأرض واضعاً يده على رأسه حيث بدأ متألّماً والشعلة لاتزال موقدة في سلاحه الملقى بجانبه, وفور أن سمع صوت أمل حتى تلفت حوله وهو يقول بحزم: من هناك؟

التقط سلاحه بسرعة وهو يعدّل جلسته, فقالت أمل: أحقاً لايمكنكَ تمييز صوتي؟

اتسعت عينيه في دهشة: هاه! أمل!

أدار برأسه نحو الحائط خلفه حيث وجّه نور الشعلة إليه, حرّك يده يمنة ويسرة لكنه لم يرها فقال بحيرة: أين أنت؟

أمل بحزم: أنا هنا, أحدّثك من الحجرة المجاورة

اقترب أيهم من الحائط وقال بحزم: هل أنتِ بخير؟

أمل بحزم: نعم, هل الجميع بخير؟

أيهم بجديّة: لا أعلم! يبدو أنني وقعت إلى الطابق السفلي كما اختفتِ فجأة, سامي وأشواق لايزالان في حجرة المائدة كما أظن, سامي لن يظلّ طويلاً فيها سيصاب بالهلع وسيحاول الخروج بعد اختفائنا حتماً, لذلك لابد أنهما سيخرجان من هذا المنزل بدون شك

سمعها تقول بصوتٍ هادئ: أرجو ذلك, إن لم يعترضهما شيء ما

نهض على قدميه وقال بحزم: لاتقلقي! ابقي مكانك وأنا سأتي لإخراجك

أمل بانفعال: مالذي تقوله؟ لن أبقى هنا لانتظارك, أنا أيضاً سأحاول الخروج, يجب أن تركّز على خروجك أنت الآن ولنتقابل خارج هذا المنزل

أيهم بجدية: ولكنّ المكان مظلم, أنتِ لاتملكين مصباح أو ماشابه, ستتخبطين في الظلام الآن
أمل بحزم: لاعليك! يمكنني الخروج


قالت وهي تقوّس حاجبيها مسترسلة: لا أحتاج إلى الضوء الآن طالما أننا جميعاً لانعرف المنزل, سأجد طريقة للخروج حتماً, لستُ خائفة من هذا المكان على كل حال

أيهم بحزم: إذاً.. نلتقي خارج المنزل, لكنني سأعود إن لم تخرجي بسرعة

أمل بغيظ: تشه! أنت حاول أن تخرج بسرعة ولاتدعني أعود مجدداً لأبحث عنك

رفع أيهم حاجباً وقال بغيظ: إيّاكِ أن تعودي مجدداً في كل الأحوال

فتّش المكان حوله بالشعلة وهو يسترسل: من الواضح بأنّ الشخص الذي يعيش هنا لايحتاج للأنوار, وإن وجدكِ هنا فستكونين في خطر خصوصاً بأنّكِ لاتستطيعين رؤيته

كانت أمل تتفقّد المكان بيديها وسط الظلام فردّت بحزم: لايهم! فأنا لديّ سلاحي ولن يتمكّن أحد منّي, أنت قد لاتستطيع استخدام سلاحك بالطريقتين في آنٍ واحد

هبط جفنيّ أيهم إلى النصف وقال بانفعال: أستطيع أن أوكد لكِ بأنني سأخرج قلبك فسلاحي أقوى من سلاحك, أنتِ لاتتباطئي فحسب

برز عصب بجبين أمل ولكنها حاولت كتم غضبها وهي تقول بحنق: فلنرَ يا أيهم من البطيء بيننا بحق

أيهم بابتسامة واثقة: حسناً إذاً, أراكِ خارجاً

أمل بابتسامة واثقة: سأكون منتظرة

أسرع أيهم مهرولاً حيث كان بإمكانه تحديد سعة الحجرة فخرج منها, ووجدت أمل قبضة الباب بجوارها بنفس اللحظة ففتحت الباب وخرجت, بدا الأمر أشبه بسباق تحديّ بينهما للخروج من هذا المنزل, دون أن يدركا بأنّ سامي وأشواق لايزالان في المنزل حتى اللحظة.


~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~





كانت أشواق قد شعرت فجأة بأنها تدور بسرعة حيث ظلّت واقفة حتى توقّف الدوان حولها, ثم همست: سـ سامي!

لم تجد ردّاً, ثم نادت باسمه مجدداً دون إجابة, فاتسعت عينيها بقلق مفكرة: إنه محق, هذهِ الأشباح تصطادنا واحداً تلو الآخر

شعرت بقلبها يهتزّ وعيناها ترتجفان وكأن الخوف سيقتلها اللحظة, تراجعت خطوة حيث لامس ظهرها الحائط خلفها, وفكّرت بقلق: مالذي سيحدث لي؟

هبطت على الأرض جالسة, حيث لم تقو ساقيها على حملها, تمعّنت بالمكان اللحظة, الظلام يغطي أرجاء الرواق, والصمت مهيب حيث لا أحد سواها, لقد ارتجف جسدها بالكامل وهي تتلفت بين هنا وهناك مع إدراكها بأنها لن ترَ أحداً, أغمضت عينيها وضمّت ساقيها إلى صدرها وهي تجلس, بدأت بالبكاء مخبئة صوت نحيبها خشية أن يسمعها كائن ما, فكّرت بقلق: أشعر بالخوف الرهيب, لا أستطيع الحركة

شعرت بدقات قلبها تتسارع, ونظامها الدموي يتخبّط, تشعر بأنها ستفقد وعيها من شّدة الخوف, ستغيب عن الوعي الآن, لمحت صورة أمل في ذهنها ففتحت عينيها فجأة حيث اتسعت لأقصاها وهي ترفع رأسها مفكرة: كلا! لايجب أن أضعف وأفقد وعيي الآن, سأحزنهم كثيراً

تذكرت كلمات أمل قبل أن تدخل المنزل" لاتقلقي أشواق, ستكونين بخير, لقد تجاوزتِ أصعب ليلة وحدك, أنتِ قوية ويمكنكِ حتى الصمود بدوني, لاتقلقي فحسب حتى لاتصبح الأمور أسوأ", فكّرت أشواق: صحيح, أمل تعتمد عليّ, إن حدث لي مكروه فستحزن كثيراً وقد تلوم نفسها على ذلك, يجب أن أكون قويّة

نهضت وهي تقوّس حاجبيها مفكّرة: يجب أن أخرج من هنا بأسرع وقت ممكن, صحيح.. لابد أن سامي سيفعل نفس الشيء, لذلك.. لن أسقط الآن



.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-04-2016 12:18 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثاني) .. 2.2
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.


سارت بهدوء وحذر بمحاذاة الجدار وهي تضع يدها عليه, وقع خطواتها هو الشيء الوحيد الذي يمكنها سماعه حيث الفراغ الصوتيّ المهيب فبدأت الأفكار تحوم حولها, إنه نفس الشعور المرعب حينما كانت وحدها في الغابة, لقد كانت الذئاب تطاردها لكنها الآن بحال أفضل, هكذا فكّرت وهي تسير, لمعت عينين حمراوين من خلفها لم تنتبه إليها, فكّرت أشواق بتلك الليلة المرعبة, فكّرت بذلك الفتى حيث لمحت صورته في رأسها, إنها تتذكّر ملامحه جيّداً, قساوة وجهه وبرودة عيناه وكأنه وجه لأحد المجرمين, ولكن بالرغم من مظهره ولكنه لم يؤذها, تذكرت حينما أعطاها التفاحة في الغابة, وفكّرت اللحظة: لقد كان حولي في ذلك الوقت, لكنني الآن وحدي, لعلّني في الغابة كنتُ أكثر أماناً من الآن

هبطا جفنيّ عينيها إلى النصف وهي تقطّب حاجبيها مفكرة: لايُمكن أن يكون هذا هو المنزل الذي دلّني عليه, لابد أنني أخطأت فهو لن يقوم بإيذائنا, لن يرشدني لمكان خطر, ليس لديه سبب يدفعه لذلك فقد ساعدني مراراً مسبقاً

تذكرت حينما أعطاها سلاحها, فاتسعت عينيها فجأة وتوقّفت مكانها, ثم أخرجت سلاحها من الجيب الداخليّ لسترتها, لقد تذكّرت حينما لمع في الغابة حينما سقطت, لقد أصدر ضوءاً ساطعاً تلك المرة, ظلّت واقفة وهي تمسك به, عبثت به بين أصابعها لعلّ الحظ سيكون بجانبها الآن وستعرف كيف تستخدمه, ثم توقّفت فجأة واحتد تقطيب حاجبيها, سار أحدهم بالقرب حيث سمعت صوت خطواته فاتسعت عينيها مفكرة: أحدٌ ما!

تسارعت خطواته حيث بدا أنه يركض وهو يقترب منها, لكنّها ظلّت واقفة مكانها متجمّدة وجسدها يرتجف بالكامل مفكّرة: ماذا أفعل؟ لا لاأستطيع الهروب

اهتزّت يديها وساقيها وأطراف شفتيها ومقلّتيها, ازداد خفقان قلبها مع اقتراب الخطوات وهي تتنفّس بصعوبة, لقد تصلّب جسدها على خشب رديء ملطّخ بالغبار, تشعر بأنّها ستقع اللحظة, ففُتح أحد الأبواب بقوة, صرخت بقوة ووقع سلاحها من بين يديها وهي تقع على الأرض, لقد تسللت بعض الأنوار من الداخل نحو الرواق, لم تفقد وعيها لاتزال تنظر نحو من قد يخرج نحوها وجسدها يهتزّ, فظهر رأس ذو قبعة زرقاء ينظر إلى الجهة المعاكسة مما طمأنها قليلاً وهي تشهق بحيرة, حتى التف ونظر إليها فإذا به وجه أيهم حيث الشعلة بيده توضّح ملامحه, فقال بدهشة: هاه! أشواق!

ردّت والدموع تملأ عينيها: أيـ أيـ همـ م !

تقدّم نحوها وهو يقول بحيرة: ماذا تفعلين هنا؟ وأين سامي؟

كانت لاتزال على الأرض فقالت بصوت متقطّع: لا لا أعلم!

وضع أيهم يده على رأسه ونظر إلى الجهة الأخرى وهو يقول بتضجّر: اللعنة! الآن علينا أن نبحث عن سامي أيضاً قبل أن نخرج من هنا

أضافت أشواق بقلق: سـ سامي قال..

أدار أيهم برأسه نحو أشواق التي لاتزال تبكي وهي ترتجف على الأرض مردفة: بأنّ الأشـ الأشباح سـ سيمنعوننا

التقط أحدهم سلاح أشواق من خلف أيهم وقال بثقة وبنبرة جافة: ليست أشباحاً بل وحوش

أدار أيهم برأسه إلى الخلف بسرعة وهو يستدير وكذلك فقد حوّلت أشواق بعينيها نحوه, فقد كان ذلك الفتى الذي يرتدي الملابس السوداء ذو الوجه البارد, فاتسعت عينيّ أشواق بذهول إنه نفس الشخص الذي قابلته في الغابة, فقال أيهم بحزم: هل أنتَ صاحب المنزل إذاً؟

تقدّم نحوهما وهو يقول ببرود: كان عليكم أن تتجهوا إلى المنزل الذي دليتكِ عليه

نهضت أشواق وملامح الذهول على وجهها وهي تمسح دموعها بسرعة, أتمّ جملته وهو يتوقّف أمام أيهم وينظر نحو أشواق حيث بدا فارق الطول بينهما يقارب العشرين سنتيمتراً, فرفع أيهم حاجباً وهو يقول بحيرة: المنزل الذي دليتها عليه!

اتسعت عينيه وهو يقول في بابتسامة واسعة: هاه! أنت ذلك الفتى الذي ساعد أشواق في الغابة

لم يجب, إلاّ أن أشواق وقفت بجانب أيهم وهي تمسح دموعها وهي تقول بهدوء: نعم أيهم, ومن الواضح بأنني قد أخطأت الاتجاه

كانت تنظر نحو الفتى الغامض مقطّبية حاجبيها وكأنها تنتظر تأنيباً لكنه لم يضف شيئاً, فقال أيهم بابتسامة واسعة: إذاً أنتّ فعلاً صاحب تلك الخطوات عند الباب

حدّق نحو أيهم لوهلة, فقال أيهم بحيرة: هذا يفسّر الأمر

فكّر الفتى مع نفسه بهدوء: تلك الفتاة, لابد أنها هنا فعلاً!

شتمها في نفسه ببذاءة مخفياً مشاعر الحقد تجاهها وهو يعبث بسلاح أشواق الذي كان يمسكه بين يديه, فخرجت من الاسطوانة الدائريّة شكلاً بدا كالدائرتين خرج كلاَ من جهة مغايرة, في كل منهما زجاجة رفيعة بشكل مقوّس وخرجت منه عصوان رقيقتان, بدا شكله أقرب لأن يكون نظارة عصرية, شهقا أيهم وأشواق في دهشة وازداد اندهاشهما حينما نقر على زر خلفيّ أصدر ضوءاً أقوى و أوسع من المدى الذي يصدره سلاح أيهم الذي لم يكد ضوءه يحدث فارقاً, فقال أيهم بحماس: واو! أنت تجيد استعمال هذا فعلاً!

مدّ بذراعه نحو أشواق ليعطيه لها, حيث اعطت انطباعاً بأنها قد دُهشت قليلاً: هاه!

فقال ببرود: ضعيه على عينيكِ, سترين بشكلٍ أوضح

همهمت أشواق بالإيجاب وهي تهزّ رأسها موافقة, وتناولته من يده, وقبل أن تضعه على وجهها فاجأها سير الفتى وهو يسير متجاوزاً إياهما, أدارت رأسها نحوه بسرعة وكذلك فعل أيهم, فقال الفتى ببرود وهو يبتعد: إن لم تخرجوا من هنا حالاً فستلتهمكم تلك الوحوش

قال أيهم بحيرة: هل ستخرج أنتَ أيضاً من هنا؟

تجاهله وهو يواصل السير مبتعداً, فقال أيهم بجديّة: هيه! كيف ستسير في الظلام بدون ضوء؟ ألن تذهب معنا؟

تابع سيره مبتعداً خطوة تلو خطوة تملؤها الثقة والقوة حتى انعطف وغاب عن ناظريهما واختفى صوت خطواته, فهبط جفنيّ أيهم إلى النصف وقال بغيط: تشه! يقول بأنها ستلتهمنا ويتجوّل هو وحده في الظلام, إنه يحاول أن يخيفنا فحسب! يبدو بأنه يعرف هذا المنزل ويحاول طردنا منه

أدارت أشواق برأسها نحو أيهم قائلة بهدوء: ولكنه قال بأنه لايسكن هنا

أيهم بتضجر: فكري بالأمر! إنه حتى لايبدو إنساناً, يمكنه الرؤية في الظلام, نحن حتى لم نسمع خطوات أقدامه حينما أتى إلينا

أشواق مقطبة حاجبيها: لايمكن!

أيهم بحزم: على كل حال, فلنسرع بالبحث عن سامي والخروج من هنا, ربما يكون محقاً على كل حال

أشواق بقلق: ولكنّ أمل لاتزال في هذا المنزل أيضاً

أيهم بتضجّر: لاتقلقي عليها, لقد قالت بأنّها ستخرج من المنزل بسرعة ولاتحتاج لضوء

ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة: ولكنني أعلم بأنها قالت ذلك لتسهّل الأمور عليها

أشواق بدهشة: هل قابلت أمل؟

أيهم بهدوؤ: كلا! سمعتُ صوتها فقط, لاتقلقي عليها إنها تشعر بالثقة حتى بأنها ستخرج قلبي

ثم استرسل بمرح: ولكنّ ذلك لن يحدث حتى لو بحثتُ عن سامي ووجدته

ارتسمت على وجهه ابتسامة واسعة بينما كانت أشواق تنظر بشرود للأسفل مقطبة حاجبيها, فقال أيهم بهدوء: لاتقلقي عليها, فلنجد سامي بسرعة

همهمت أشواق بأسى, ثم سارا بنفس الاتجاه الذي سار نحوه ذلك الفتى الغامض مستخدمين الضوء المنبعث من سلاح أشواق.




~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~





أثناء ذلك كان سامي قد دخل إحدى الحجرات وأوصد الباب بالأقفال المعلّقة عليه, لقد وجد صعوبة في إغلاقها بسبب ظلمة المكان ولكنه فعل بإعتقاده بإنّه سيكون في مأمن, جلسّ بمحاذاة الباب ووضع ذراعيه حول ساقيه حيث كان يتنفّس بصعوبة والعرق لايزال يتصبب من جبينه وكأنه قد دخل في نوبة هلع غير طبيعيّة, فكّر بقلق: الأشباح! لقد بدأت نشاطها

كان يرتجف في مكانه وخوفه يجعله يحوم بنظره في كل اتجاهات الحجرة ترقّباً لأي شيء قد ينقضّ عليه, ففكّر بقلق: هذا الخوف الرهيب, لم أشعر به.. منذ تلك المرة

إنه يخافُ الظلام كثيراً ويعود ذلك لأحداث قديمة إذ عاد بذاكرته لما حدث حينما كان في المراحل الأولى من الإبتدائيّة, لقد تنمّر عليه مجموعة من الصبيان وألقوا به في مخزن المدرسة المظلم, أغلقوا الباب وأقفلوه من الخارج وهم يضحكون, نادى وهو يصرخ بخوف حيث كان صوته طفوليّ" أخرجوني!, أرجوكم أخرجوني" رد أحد الصبية المشاغبين بغطرسة: أنت ستبق هُنا هذهِ الليلة, لن يأتي أحد لإخراجك فقد ذهب الجميع إلى بيوتهم

ردّ آخر بنفس النبرة الوقحة: أنت ستصبح أقوى إن بقيت صامداً

ضحكوا جميعاً وصاح بهم الطفل أن يخرجوه ولكن دونما فائدة, فصرخ أحد الرجال من بعيد: هيه! أمازلتم هنا؟ ماذا تفعلون؟

ركض الصبية مبتعدين, ونادى الطفل مستغيثاً ولكنّ ذلك الرجل العجوز لم يسمعه, فأغلق الباب الرئيسيّ للمدرسة وأقفله, فمرّ الوقت حتى بدأت الشمس تغيب وسامي لايزال في المخزن وقد جفّت دموعه وهو يخبئ رأسه بين ساقيه اللتان ضمهما بذراعيه, قد تعب من النداء والبكاء وقد بدأ يشعر بالجوع والإرهاق, لكنّه ظلّ هادئاً يائساً, حتى سمع صوت مجموعة من الصبية بالقرب, فنهص وهو يصرخ مستنجداً حتى سمعه الصبية وهم يتحاورون فيما بينهم إن كان مايسمعونه حقيقة أن خيال, فقد كانوا خارج المدرسة وهم يسمعون الصوت من الداخل حيث لاأحد هناك, خشي الصبية الصغار إن كانت المدرسة مسكونة بالأشباح في الليل ولكنّ أحدهم كان أشجع من أن يدع الأمر من دون أن يتأكد, فقفز من فوق سور المدرسة وسار حتى وصل إلى المخزن مع رفاقه حيث وجد المفتاح عليه فأداره وفتح الباب, ظلّ سامي يقف غير مصدّق بأنه قد تحرر أخيراً, لقد كانت حالته مزرية, إنه يبدو وكأنه قد بلل ملابسه كما رآه أولئك الصبية وهم يفتحون الباب, وقد توسّطهم ذلك الصبيّ ذو قبعة كان قد أدار منقارها إلى الخلف, وقال بحيرة: هيه! مالذي تفعله هنا؟

مرّت هذهِ الذكرى برأس سامي وهو يفكّر: في ذلك الوقت كان أيهم قريباً, ولكن الآن.. إنّ الأشباح موجودة فعلاً, وقد أخذت أيهم معها

اهتزّت عينيه في قلق, ثم اتسعت لأقصاها حينما سمع صوت أحدهم من بعيد, هناك من ينادي, ظلّ مكانه لوهلة وهو يرتجف خوفاً حتى ميّز بأنه صوت أمل التي كانت تنادي: هيه! إن كنتم تحاولون إخافتنا فلن تنجحوا بذلك

.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-04-2016 12:19 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثاني) .. 2.3
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.


كانت لاتزال تسير بالظلام وهي تضع يدها اليسرى على الحائط بينما كانت تمسك بسلاحها بيدها اليمنى احتراساً من أي ماقد يهاجمها فجأة, كانت تشعر ببعض القلق, إذ أنّ الخوف لم يغب عنها تماماً اللحظة وهي تفكّر: الأشباح ليست موجودة ولكن.. لابد أن هناك فعلاً شخص في هذا المنزل لايحتاج للأضواء, يجب أن أقضِ عليه قبل أن ينقضّ عليّ

توقّفت مكانها وهي تفكّر: أرجو أن يكونا أشواق وسامي قد خرجا من هذا المنزل المريب

فجأة سمعت صوت أحدهم ينادي باسمها, فاتسعت عينيها في دهشة وتلفتت حولها محاولة تمييز المصدر, نادى مجدداً فعرفت بأنه سامي الذي توقّد قلبه فرحاً وهو ينهض على قدميه منادياً, تتبعت أمل الصوت حتى وصلت إليه حيث كان صادراً من باب مغلق حاولت فتحه ولكن دونما فائدة, فنادته وهي تقول: سامي! هل أنتَ بالداخل؟

اقترب سامي من الباب وهو يقول بنبرة مرتجفة: نعم, هذا الباب مغلق ولا أعلم كيف افتحه, ولكن.. هناك باب آخر أغلقته من الداخل في الجهة الأخرى

أمل بحزم: هل أنتما بخير؟ هل أشواق معك؟

سامي بقلق: كلا! لقد اختفت فجأة أيضاً

عضت أمل على شفتيها: تباًّ!

أردف سامي بقلق: لا أعرف مالذي يحدث يا أمل, يبدو أن هذا المنزل.. فعلاً تسكنه الأشباح

أمل بجدية: ماهذا الهراء الذي تتحدث عنه؟ حسناً أنتَ ابق مكانك وسأتي لإخراجك الآن

سامي بقلق: حـ حسناً

انطلقت أمل وهي تفكّر: يقول بأنّ الباب في الجهة الأخرى, إذاً عليّ أن انعطف من هنا

انعطفت أمل مبتعدة فيما بقي سامي وحده في الحجرة, استدار وهو لايزال يرتجف خوفاً وابتلع ريقه محدّثاً نفسه بقلق: يجب أن تسرعي, قبل أن تأتي الأشباح

أثناء ذلك كان هناك من يراه في الظلام برؤية ليليّة في نفس الحجرة بحيث لم يره سامي, أما أمل فقد انعطفت يساراً وسارت مطوّلاً حتى وجدت باباً إلى اليسار حيث كانت تسير ويدها على الحائط يسارها, فكّرت بحيرة: لقد قال سامي بأنّ الباب يقع في الجانب المقابل ولكن يبدو أنه مخطئ

فتحت الباب ونادت باسم سامي ولكنه لم يجب, فكّرت بحيرة: مستحيل! لابد أن تكون هذهِ هي الحجرة التي فيها سامي, أو مهلاً.. لربّما هناك ممر آخر من الجهة الأخرى والذي سيوصلني إليه

رفعت حاجباً وهي تفكّر: هذا المنزل معقّد التصميم فعلاً

خرجت من الحجرة بعد أن بحثت عن باب آخر ولكنها لم تجد وأكملت طريقها حتى فاجأها ذلك الصوت القبيح وقد اتسعت عينيها متوقفة مكانها, صوت فحيح مزعج تسلل إلى أذنيها, ففكّرت أمل: ماهذا الصوت؟

رافق هذا الصوت شيء ما يُجرّ على الأرض, فحددت أمل مصدره وأشهرت بسلاحها آملة أن تلمح شيئاً وسط هذا الظلام, ازداد النحيب شدة ورعباً حينما سقطت قطرة عرق من جبينها وهو تشهر السلاح, ضوء خافت قادم من هناك وأمل تقف بترقّب لما قد يظهر, فكّرت بأنه قد يكون الشخص المسئول عن هذهِ الفوضى, ازداد الصوت ارتفاعاً وقرباً واحتدت نظرة أمل وهي تفكّر: حسناً, سأقضِ عليه الآن

أحدهم يقترب من خلفها يسير بصمت حيث لاأثر صوتيّ لخطواته, اقترب منها أكثر وأمل لاتزال تنتظر من سيظهر من خلف المنعطف حيث الإضاءة الخافتة, لقد كان صوته يزداد رعباً ولكن أمل لم تجد خياراً آخر ولم ترغب بالهروب, رأت ظله وسيخرج الآن, لكن مجيء أحدهم من خلفها فاجأها واتسعت عينيها حيث لم تُسمع شهقتها فقد وضع يده على فمها وأنفها بسرعة وهو يمسك بجسدها بذراعه الأخرى ويجرّها نحو زواية ما, قاومت أمل ولكنه همس في أذنها بصوتٍ ذكوريّ وبنبرة جافة: شششه! إن قاومتي سيلتهمك!

اتسعت عينيها لأقصاها وهي تتوقف عن المقاومة, فاقترب الصوت الآخر وخرج ذلك الشيء من خلف المنعطف, لم تره أمل اللحظة فقد وجدت نفسها مختبئة خلف إحدى التماثيل الضخمة التي رُصّت في الرواق يمنة ويسرة, وهذا الشخص يمنعها من الحركة, ازداد صوت الفحيح وهو يقترب وتلك الإضاءة الخافتة تزداد وضوحاً, هذا الوحش بالتأكيد يمرّ من هذا الرواق, هكذا استنتجت أمل حيث تتابعت أفكارها: مالذي يريده هذا الشخص؟ ولماذا لايزال يمسك بي بهذا الشكل؟

مع اقتراب الإضاءة لاحظت قفازه الجلديّ على فمها وهي بالكاد تتنفّس من خلاله, بدت قبضته قويّة وهو يمسك بجسدها, أثارها الفضول لرؤية هذا الشخص أكثر من رؤية هذا الشيء الذي يتمشّى ببطء في الرواق, حوّلت بعينيها لترَ وجهه وهي ترفع برأسها قليلاً, ملامحه جافة وعيناه حادتان حيث حدقة عيناه البنفسجيّة تلمع إثر هذهِ الإضاءة وهو ينظر نحو ذلك القادم من خلف التمثال بشكل حذر, فاتسعت عينيها وهي تفكّر: هذا الشخص, أيمكن أن يكون.. الشخص الذي قابلته أشواق؟

ازداد الصوت فحيحاً واقترب منهما, حوّلت بعينيها نحو هذا الشيء الذي يتجوّل وهو يجرّ شيئاً معه, لقد بدأت ترى ظلّه, وماهي إلاّ لحظات حتى رأت شكله واتسعت عينيها, ذلك الجسد الذي تقشّر جلده وهو يزحف على الأرض فقوائمه الأربعة تبدو ثقيلة ومنتفخة, بدا شكله مرعباً كتنين عجوز مشوّه بتلك الجثّة التي بالكاد مرّت دون أن تصطدم بالتماثيل الموضوعة بمحاذاة الجدران, بل إنه قد لامسها وذيله المسنن يتبعه, ومصدر ضوء معلّق على شيء أشبه بصنارة محفورة في رأسه الأقرع, وعيناه تكادان تقفزان من وجهه مصدراً فحيحاً كصوت اللأفعى, إنه يتنفّس بصوتٍ مزعج, مرّ أمامهما وهما يراقبان بصمت وسكون, لقد بدا شكله مرعباً في عينيّ أمل وهي تراقب مهتزّة العينين, لقد كتمت أنفاسها آملة ألا يسمع صوت نفسها فمن الحظ أنه لم يرهما مختبئان بالقرب منه فهم أضخم منهما سويّاً بعشرات المرات, سار ببطء حتى ذهب بعيداً وانعطف مبتعداً, وبعد أن تأكد هذا الفتى بأنه قد ابتعد واختفى الضوء عنهما, لم يلبث أن يبعد ذراعيه عن أمل التي حرت نفسها منه بالقوة, وهمست بانفعال: من أنت؟ مالذي تحاول فعله الآن؟

ردّ ببرود: كوني ممتنة لأنني أنقذتُ حياتك

أمل بانفعال: لم أكن بحاجة لمساعدتك, لكنتُ متمكنة من القضاء عليه حتماً

لم يضف هذا الفتى كلمة, فقالت بحزم: وأنتَ مالذي تفعله هنا؟ أهذا المكان منزلك؟

فكّر الفتى في نفسه بتضجّر: يسألون نفس الأسئلة

فوجئت أمل حينما أضاء المكان بكشّاف صغير خافت الإضاءة ولكنه كافي لرؤيته يقف أمامها بثقة وبنظرة حادة وكافٍ أيضاً لتحديد المكان, فقال ببرود وهو يتفحّص المكان حوله: ليس عليكِ التجول هنا وهناك, هذهِ الوحوش تبتلع ضحاياها دفعة واحدة بعد أن تحاصرهم, يجب أن تخرجي من هذا المنزل

استقرّ الضوء على بقعة ما بعيدة في الجدار مع نهاية كلامه, فقالت أمل بانفعال: وأنت أيضاً قل هذا الكلام لنفسك, مالذي تفعله أنتَ أيضاً؟ أنا لستُ بحا...

قاطعها وهو يمسك بيدها ويجرّها في الرواق, ففوجئت بحركته وحاولت مقاومته وهي تقول: هيه! أنتَ! مالذي تفعله؟ دعني!

لم يردّ عليها بل واصل جرّها وهي تناديه بشكل فظ: هيه! اترك يدي.. دعني حالاً

توقّف أمام الحائط وهي لاتزال تقاومه, بدت قبضته أقوى من أن تستطيع أمل الإفلات منها بسهولة, وضع الكشّاف في فمه ثم وضع يده على الحائط فسمعت صوت احتكاك بالقرب منهما, فوجئت وهي ترى ذلك الحائط ينزاح من مكانه وكأنه باب خفيّ قد فُتح, فتوقّفت عن المقاومة وقالت بحيرة: ماهذا؟ مالذي تفعله؟

فبدأت تظهر حجرة أخرى أمامهما وأمل تنظر بذهول, ثانيتين حتى توقّفت حركة الباب وهدأ إزعاج الصوت, فمّرت تلك اللحظة الصامتة التي حرّكتها نبرته الحادة: اخرجوا من هنا

ثم دفع بها بقوة وسقطت على الأرض وهي تشهق متألمة, أدارت برأسها إلى الخلف نحوه بسرعة فإذا بالباب يُغلق مجدداً وهو يحتكّ بالأرض, وذلك الفتى يقف وهو ينظر نحوها وعينيه البنفسجيّتان تلمعان بحدّة ورعب بفعل الإضاءة التي معه وسط الظلام, فقالت بحزم: أنت! مالذي تفعله؟

نهضت مسرعة متجهة تحوه لكنها لم تتمكن من عبور الباب حيث توقّفت أمامه وأُغلق تماماً واختفت الإضاءة حيث الظلام الدامس, تفحّصت الباب بيديها باحثة عن مقبض له لكنها لم تجده فقط كان حائطاً فعلاً, استدارت وهي تفكّر: تباً! ذلك الفتى يريد أن يخرجني ولاعلم له بشأن البقيّة, مالذي يفعله هنا؟ على كل حال.. يجب أن أخرج سامي وأجد أشواق بسرعة قبل أن يؤذيهما ذلك الشيء

فتّشت أمل عن طريقة للعودة مجدداً وهي تحاول أن تتلمس شيء في الظلام لتتبعه.




~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~





ومن جهة أخرى كان سامي لايزال واقفاً أمام الباب ينتظر وصول أمل بعد أن فتح الأقفال التي وضعها مسبقاً على الباب, فكّر بقلق: هيا ياأمل, أين أنتِ؟

أحدهم موجوداً بنفس الحجرة بنظر إليه برؤية ليليّة, استدار سامي وهو يتنهد حيث اهتزّ زفيره مفكّراً: يُفترض بها أن تلتف من حول هذهِ الحجرة فحسب

اتسعت عينيه فجأة وهو يرمش بعينيه مرتين, لقد تمكّن من رؤية تلك العينين الحمراوين في الظلام, بالرغم من أنها بدت كنقطتين تطفو في الهواء ولكنه أدرك بأنها زوج من العيون, ظلّ مكانه لوهلة متجمّداً مكانه وقد انطبقت شفيه ببعضها, حتى لاحظه يقترب منه وصرت جرجرة على الأرض تنبيء بأنه يسير نحوه, فهمس له بخوف: لا! لاتقترب! ابتعد عني!

فتح فمه وزأر نحوه فصرخ سامي بصوتٍ مدوٍ جعل كلا من أيهم وأشواق أن يسمعانه, حيث توقفا مكانيهما فجأة وقد شهقا بدهشة, فهمس أيهم: سامي!

حرّكت أشواق سلاحها المضيء يمنة ويسرة وهو تقول بقلق: من أين؟

كز أيهم بأسنانه وهو يقوّس حاجبيه وركض إلى الأمام ممسكاً بسلاحه بيده, فصاحت أشواق وهي تقول: مهلاً!

تبعته وهي تضيء المكان حولها, انعطفا يميناً حيث الاتجاه الوحيد ونادى أيهم وهو يركض: سامي! أين أنت؟

لم يجب سامي حيث كان قد وقع على الأرض ولم تحمله ساقاه وهو ينظر نحو تلك العينين الحمراوين, حيث قال صاحبها بصوتٍ خشن: لن يكون مؤلماً, سألتهمك دفعة واحدة

اهتزّت شفتا سامي وهو لايزال على الأرض مرتجفاً, توقّف أيهم وسط الرواق وكذلك أشواق التي كانت تركض خلفه, فإذا بحائط جداريّ يخرج من أحد الحيطان ويتحرّك ليسد الرواق وهو يحتّك على الأرض حيث وصل إلى النصف, فقالت أشواق بقلق بعد أن شهقت: حائط يتكوّن!

احتدت نظرة عينيه, وأمسك بيد أشواق التي شهقت وركض بها نحو الجهة المفتوحة من الرواق حيث أصبحت المساحة ضيّقة, وبسرعة قفز حيث جارته أشواق حتى عبرا بالكاد وتكوّن الحائط كاملاً حتى اصطكّ بالحائط المقابل, وازنا أيهم وأشواق نفسيهما دون أن يقعا على الأرض, ونادى أيهم بحزم: سامي! سامي أين أنت؟ ردّ علينا!

سمعه سامي الذي اتسعت عينه مفكّراً: أيهم!

تذكّر تلك الحادثة حينما كان صغيراً وأخرجه سامي من المستودع بعد أن تمّ حبسه, تذكّر شعوره بالأمان حينما مما أعطاه شيئاً منه الآن, نادى أيهم بحزم: اسمع ياهذا أيّا كنت!, إن آذيتَ شعرة واحدة منه فسأقضي عليكَ, أتفهم؟

نادت أشواق بقلق: سامي!

نادياه مجدداً لكنّ لسان سامي كان أثقل من أن يتمكّن من الإجابة, ولكنه أسرع بإخراج سلاحه وأشهره نحو ذلك الوحش وهو يقول بهلع: ابتعد! ابتعد!

اتسعت عينيّ هذا الوحش حينما رآه يشهر سلاحه, أطلق سامي سلاحه ولكنّ هذا الوحش أسرع بالابتعاد بسرعة هارباً حتى قبل أن يعود المسنن إليه, وخرج من فتحة صغيرة أسفل إحدى الحيطان كان قد دخل منها مسبقاً كما بدا من جرجرته التي اختفت شيئاً فشيئاً, عاد المسنن لحامله بعد أن طار في أرجاء الحجرة, لكن سامي ظلّ يشهر سلاحه في الظلام بين هنا وهناك وصوت أنفاسه تهتزّ رجفة, لقد كانت يداه أيضاً تهتزّان خوفاً, حتى سمع صوت أيهم ينادي بالقرب: سامي! أين أنت؟

ونادت أشواق بقلق: أرجوكَ ردّ علينا

أدار سامي برأسه نحو الباب وقال مجيباً: أنا هنا



.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-04-2016 12:21 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثاني) .. 2.4
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.

تمكنا أيهم وأشواق من تحديد مصدر صوته حتى وصلا إليه, ففتح الباب وخرج إليهما حيث شعر بالسعادة كما بدا من ملامحه التي بانت مع إضاءة سلاح أشواق, فقال أيهم بحيرة: هل أنتَ بخير؟

سامي بابتسامة مصطنعة مقطباً حاجباً: أجل, لقد حاول أحدهم مهاجمتي ولكنني بخير

أزاح أيهم سامي عن الباب وقال بحزم وهو ينظر نحو الحجرة مشهراً سلاحه: أين ذهب؟

سامي بقلق: لقد هرب! لكنه فعلاً...

اتسعت عينيه لأقصاها وهو يقول بقلق: يبدو أنه فعلاً شبح, إنه يستطيع الرؤية في الظلام, وقد عبر الحائط أيضاً وعيناه تطفوان في الهواء

أيهم بجدية: ليسَ شبحاً, لكنّ هذا المنزل ليس طبيعياً, هناك أبواب وحوائط قابلة للتحريك كما يبدو

شهق سامي بدهشة, فقالت أشواق بقلق: فلنجد أمل بسرعة ونخرج من هنا

سامي بهدوء: لقد كانت أمل بالقرب من هنا

شهقا أيهم وأشواق في دهشة بسيطة, فاسترسل سامي بنبرة هادئة وهو يشير بإبهامه إلى الخلف: لقد جاءت نحو الباب الآخر ولكنه مغلق فأخبرتها بشأنِ هذا الباب وقالت بأنها ستأتِ, ولكنها فعلاً تأخرت

أيهم بتضجر: ماذا؟ هل تحاول المشيء على قشر البيض الآن؟

قالت بانفعال: من تقصد بهذا؟

شهق ثلاثتهم بدهشة, حوّلت أشواق بالإضاءة نحو من قدم من خلفهم, فإذا بها أمل التي تقدّمت نحوهم بهدوء فهتفت أشواق بسعادة: أمل!

سامي بسعادة: أمل! جئتِ أخيراً

أيهم بإشمئزاز: هل قمتِ بأخذ جولة في هذا المنزل إذاً؟

أمل بانفعال: لقد كنت قريبة فعلاً, ولكن ذلك الفتى الأحمق ألقى بي إلى مكان آخر مما اضطرني للتأخر

استرسلت والغضب يشتعل منها حيث رفعت قبضة يدها: تباً ذلك الوقح, لن أسامحه!

أيهم بحيرة: عن أيّ فتى تتحدثين؟

صعق سامي وهو يقول بهلع: يا إلهي! أنتِ قابلتي شبحاً أيضاً, هذا المكان مليء بالأشباح فعلاً!

أمل بإشمئزاز: عن أي شبح تتحدث؟

تحوّلت نبرتها إلى الجديّة وهي تقول: لقد كان فتى بمواصفات الشخص الذي قابلته أشواق في الغابة

شهق ثلاثتهم في دهشة خصوصاً سامي, فقال أيهم بدهشة: أنتِ أيضاً قابلته!

سامي بدهشة: أنت رأيته أيهم!

أيهم بجدية: نعم, لقد أخبرنا بأنه علينا الخروج من هنا فهذا ليس المكان الذي دلّ أشواق عليه

أمل بحزم: إذاً فهو فعلاً الفتى الذي قابلته أشواق, ولكنّ هذا الفتى يبدو أنه يعرفُ أموراً كثيراً

لمحت نظرة عينيه و طريقته في إبعادها حيث فتح باباً خفياً, وهي تسترسل: يجب أن نقابله مجدداً ويخبرنا بما يعرفه سواء عما جاء من أجله إلى هذا المنزل أو عن هذا العالم

سامي بخوف: ولكن! ربما ... ر ربما هذا الفتى.. أحد أشباح هذا المنزل!

شعرت أمل بالإحباط فقال أيهم بحزم: ليسَ شبحاً, هو فعلاً يبدو غريباً وكأنه أحد سكان هذا العالم, ولعلّهُ مصاص دماء أو شيء من هذا القبيل

شعرت أشواق بالقلق, فقالت أمل باشمئزاز: هذا مستحيل! إنه بشر مثلنا وأحد الأسطورة, ولكنكما أكثر حماقة من أن تدركا ذلك

أيهم بغضب: هيه!

قاطعه سامي بقلق وبتعجّل: فلنخرج من هنا أوّلاً, ثم نتناقش بأمرهِ لاحقاً

أمل بحزم: مالذي تقوله؟ إن خرجنا من هنا فقد لانجده لاحقاً

سامي بهلع: ولكنّ الأشباح ستـ..

قاطعته أمل بغضب حيث اهتزّ واطبق شفتيه: توقّف عن ذكر الأشباح مراراً وتكراراً فهذا سيصيبني بالصداع

أشواق بقلق: ولكنه محق يا أمل, نحن قد نضيّع بعضنا البعض مجدداً, هناك فعلاً من يقوم بالتحكّم بالحوائط وتصميم المنزل

فكّرت أمل: الأبواب الخفيّة

تذكرت الفتى الغامض مستنتجة بأنه يجيد التحكّم بها أيضاً حيث فتح الباب فجأة في الظلام وأغلقه, فقال أيهم بهدوء: هناك شخص ما فعلاً يريد أن يبقينا هنا وهو يحاول استدراجنا لسبب ما

سامي بقلق: لقد قال ذلك الشبح بأنّه يريد إلتهامي, إنهم فعلاً سيحاولون إيذائنا

تذكّرت أمل كلمات الفتى الغامض "إن قاومتي سيلتهمك" وكذلك فقد تذكرت ذلك الوحش القبيح الذي مرّ بجوارهما, ظلّت أمل هادئة اللحظة وهي تفكّر, فقالت أشواق مقطبة حاجبيها: أمل, يجب علينا فعلاً أن نخرج من هنا

هبطا جفنا أيهم إلى النصف وهو يقول: هيه! نحن لانحتاج فعلاً لإقناعها

حوّلت أمل بعينيها نحو أيهم وعصب في تكوّن على رأسها الذي أردف بثقة: إن صوّتنا جميعاً بالخروج فسنخرج, وأنا أؤيد الخروج من هنا

سامي بقلق: وأنا أؤيد الخروج من هنا بأسرع وقت ممكن

أشواق بقلق: وأنا أيضاً أؤيد الخروج من هنا حالاً

أيهم بحماس: إذاً فلـ ..

قاطعته أمل: وأنا كذلك

حوّل بعينيه نحوها في حيرة, فاسترسلت بنبرة حازمة: وأنا أيضاً أؤيد الخروج من هنا

أومأ أيهم بالإيجاب, فكّرت بملامح جديّة: يجب أن نخرج من هنا من أجل سلامة الجميع

ثمبدا على وجهها ملامح التضجّر مفكرة: ولكن ذلك الفتى فعلاً يغضبني, بطريقته تلك لإخراجي يجعلني أشعر بالخسارة أمامه, ياله من شعور مزعج, مالذي يريده على كل حال؟

ساروا جميعاً مبتعدين بحذر وإضاءة سلاح أشواق تنير الرواق, فقال أيهم بنبرة حماسية: هيه! ربّما علينا أن نمرّ بحجرة المائدة ونأخذ بعض الطعام معنا

شهق البقيّة بدهشة, ثم اختفت أصواتهم حينما كان أحدهم يراقبهم بعينين حمراوين لمعت في الظلام.




~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~




وفي جهة أخرى فتح أحدهم باباً يطلّ على سلّم حلزونيّ إلى الأسفل وقد عُلّقت على حائطه مشاعل ناريّة تنير المكان, لقد كان النور خافتاً ولكنّ وجه هذا الفتى الغامض واضح وهو يبتسم بخبث وتنم على وجهه ملامح الانتصار وهو يضع بين أسنانه مصباح صغير قد خرج من فمه.


.
.

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1453668292.png


أهلاً وسهلاً بكم في نهاية الفصل الثاني من المغامرة الثانية

مارأيكم بالأحداث, إنها فعلاً مسليّة أليس كذلك ؟ :يب:
سأنتقل إلى الأسئلة مباشرة وأترك لكم التعليق على الأحداث بحريّة ||


هل تعتقدون أنّ أحداث الإثارة ستتوقف هنا ؟ بعد أن اجتمع الرفاق !!
ماقصة الوحوش التي قيل بأنها تريد إلتهامهم ؟ ولماذا ؟
وماعلاقة الفتى الغامض بهم ؟ لماذا يتجوّل بهذا الشكل ؟ ماذا يريد ؟


تحدّثتُ في هذا الفصل عن شيء من ماضي سامي
وسأنتقل في الفصل القادم مع جزء يسير من ماضي أشواق

أمور مثيرة ستحدث ..
و الوحوش ستظهر ~

انتظر آرائكم وتعليقاتكم , ولاتنسوا متابعة الفصل القادم بعد اسبوع بإذن الله


.
.

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1771971811.png

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

imaginary light 02-04-2016 01:46 AM


جمال في الأسلوب و تشويق في الأحداث
ترتيب و نظام
استمرار في إدراج الفصول و اهتمام بالرد على المتابعين

بعد كلّ هذا
تستحق التّثبيت لفترة رساله1و1

و آسفة على مشاركتي هذه عزيزتي مولو
حقا كنت قد حضرت ردا على الفصل الاول من المغامرة 2
وانمسح و تحطم قلبي الصغير :mam:

Joudy 02-05-2016 10:25 AM


بسم الله الرحمن الرحيم -_-3

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين دايخ3

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياي1


كيفك الاخت مولو ق2؟؟ ان شاء الله بخير -_-9


نبدا باحداث القصة ق2


كانت مسلية ويتخللها بعض الغموض ق2 :نفسية:


وبعض لاثارة ق2 :نفسية:كوب6


شدني الفتى الغامض اريد حقا ان اعرف ماذا يريد منهم ق2 :نفسية:فضائي1

ولما يتجول بهذا الشكل ق2 فضائي1


حلو ماضي سامي الي تحدثتي عنه في الفصل حب3

والان نتقل الى الاسم ق2 :/:

اسم القصة مثل اسمك فيه غموض خخ1



اسفة ما اعرف اكتب رد حلو ف3


وكالعادة لم يدعني احد وانا اقتحمت الحفلة خخ1


لا تنسينا بكل جديد هع5


وكالعادة هذا يبقى راي وثرثرتي خخ1

تقبلي مروري ق2

في امان الله ق2


ودي و7

Mulo chan 02-09-2016 03:18 PM


||
||


imaginary light


جمال في الأسلوب و تشويق في الأحداث
ترتيب و نظام
استمرار في إدراج الفصول و اهتمام بالرد على المتابعين

بعد كلّ هذا
تستحق التّثبيت لفترة رساله1و1

لايتـــوو !! :dalbi:

لاتعلمين كم كانت سعادتي حينما قرأتُ ردّك
ففوق أنّكِ ختمتِ الرواية بختم الفرآشة
ولكنكِ عدتِ مجدداً للمتابعة
وأيضاً قمتِ بتثبيت الرواية ياي1

يالِ سعادتي.. :mam:
أنا فعلاً لديّ نظام محدد في تنزيل الفصول والرد على الأعضاء
وبإذن الله لن أخلّ بذلك طالما أنني لن أصاب بالإحباط س4



||
||




و آسفة على مشاركتي هذه عزيزتي مولو
حقا كنت قد حضرت ردا على الفصل الاول من المغامرة 2
وانمسح و تحطم قلبي الصغير :mam:

ياإلهي أكره حينما يحدث هذا ص7
تشعرين بأنه حتى لارغبة لكِ بإعادة كتابة الرد x.x4
ولكن لابأس .. سأنتظر منكِ ردّاً للبآرتات القادمة :dalbi:

أرجو ألا تضيّعي الطريق إلى هنا هع3
بانتظآرك عزيزتي ~



Mulo chan 02-09-2016 04:21 PM


||
||


lady flora


بسم الله الرحمن الرحيم -_-3
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين دايخ3

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياي1

كيفك الاخت مولو ق2؟؟ ان شاء الله بخير -_-9


وعليكم السلام ورحمة الله و بركآته
اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الحمد لله أنا بخير يَ جميلة ~
كيف حالكِ أنتِ ؟


||
||




نبدا باحداث القصة ق2

كانت مسلية ويتخللها بعض الغموض ق2 :نفسية:
وبعض لاثارة ق2 :نفسية:كوب6

شدني الفتى الغامض اريد حقا ان اعرف ماذا يريد منهم ق2 :نفسية:فضائي1
ولما يتجول بهذا الشكل ق2 فضائي1
حلو ماضي سامي الي تحدثتي عنه في الفصل حب3

والان نتقل الى الاسم ق2 :/:
اسم القصة مثل اسمك فيه غموض خخ1


يُسعدني أنها نالت على إعجابكـ
فعلاً هناك الكثير من الغموض في القصة
لاتزال هذهِ البداية فحسب

مالغموض في اسمي هع3


||
||



اسفة ما اعرف اكتب رد حلو ف3

وكالعادة لم يدعني احد وانا اقتحمت الحفلة خخ1
لا تنسينا بكل جديد هع5
وكالعادة هذا يبقى راي وثرثرتي خخ1
تقبلي مروري ق2
في امان الله ق2
ودي و7



أهلاً بكِ دائماً ..
اقتحمي اقتحمي ولمَ قمتُ بوضع روايتي هنا إذاً ..
لقد أسعدني فعلاً وجودكـ , لابأس بالثرثرة أبداً نحن نحب الثرثرة هنا هع3

أتقبل مرورك وردّك ومتابعتك وثرثرتك يَ جميلة
بانتظارك دائماً ق5ق5

Mulo chan 02-11-2016 12:48 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثالث) .. 3.1
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...5324471841.gif


سار الأربعة بهدوء وحذر بين الأروقة محاولين إيجاد باب يؤدي إلى الخارج أو على الأقل نافذة ما, ولكن حتى الآن يبدو وكأنهم يدورون وسط حلقة مفرغة, حتى وصلوا لحائط وقف أمامهم وسط الرواق, فقال أيهم بتضجر: اللعنة! ماهذا؟ إنه يبدو وكأنهم يحتجزوننا

حرّكت أمل مزلاج باب بالقرب فإذا به مغلق وهي تهزّه مراراً, شعر سامي بقشعريرة في جسده وهو يقول بقلق: يا إلهي! إنهم يفكّرون بخطة لإلتهامنا الآن

أشواق بقلق: لايمكن

أطلقت أمل الليزر نحو لسان الباب ففتح وصرّ حيث سمع البقية صوته وهم يديرون برؤسهم نحوه, فقالت أمل بحزم: إن أرادوا احتجازنا بطريقتهم فنحن إذاً سنخرج من هنا بطريقتنا

فتحت الباب كاملاً فاقتربوا جميعاً يطلّون حيث إنارة سلاح أشواق توضّح مابالداخل وإذا بها حجرة ضيّقة ذات سلالم توصل إلى الأعلى مؤدية إلى الطابق الثاني, فقال أيهم بهدوء: هيه! لربما هذا الطريق سيوصلنا إلى مكان ما

فقال سامي بقلق: ولكن إن صعدنا السلالم فلن يوصلنا ذلك إلى المخرج

أيهم بحزم: إنه أفضل من الدوان في هذهِ الأروقة مراراً, وإن اقتضى الأمر فسنخرج من النوافذ

شهق سامي بدهشة, وصعد الجميع السلالم حتى وصلوا لنهايته, ففتحت أمل الباب ببطء لكنه لم يصدر صريراً كما توقّعت ففكّرت: عظيم! هذا الباب لايصرّ

ألقت أمل نظرة قبل أن تخطّ قدماها الرواق حيث لا أحد, ثم دخلت وتبعتها أشواق ثم أيهم وأخيراً سامي, ساروا في الرواق قليلاً بصمت وحذر ألا تُسمع خطواتهم, كانت أشواق تتنفس بصعوبة وساقاها تهتزّان, فجأة توقفت وهي تضع أحد يديها على الحائط, لاحظها الجميع بما أنها تملك مصدر الضوء حيث تغيّر اتجاهه, تقدّمت أمل نحوها وهي تقول بشيء من القلق: أشواق! هل أنتِ بخير؟

انحنت أمل نحوها فيما بقي الصبيان واقفين مكانيهما, فقالت أشواق بهدوء: آسفة, لـ لقد أصبت بالدوار قليلاً, سأكون بخير

أمل بقلق: هل أنتِ بخير حقاً؟ يمكننا التوقف هنا قليلاً

أيهم بتضجر: ولماذا نتوقف الآن؟ يجب أن نخرج أولاً ثم نستريح في وقت لاحق

سامي مقطباً حاجبيه: أيهم!

رمقته أمل بغضب ولكن قبل أن تقول شيئاً قالت أشواق: لابأس, يمكنني المواصلة

أمل بهدوء: هل أنتِ متأكدة؟

أشواق بابتسامة مصطنعة: أجل

ساروا بضع خطوات حتى وصلوا إلى مفترق طرق يمنة ويسرة, وفي المنتصف لوحة كبيرة قد رسمت عليها جمجمة إنسان وخلفها قصراً فخماً محاط بأسوار رمادية في غسق الدجى, توقّف الجميع أمامها وإنارة السلاح تركزت عليها, بدت تلك الجمجمة مرعبة وكأنها تنظر إليهم, فقال أيهم بحيرة: أليس هذا هو هذا القصر نفسه؟

أضافت أمل بهدوء حيث وقفت بجانبه: يبدو كذلك

سامي بخوف: هذهِ الصورة مرعبة جداً

أمل بإشمئزاز: أكل شيء بالنسبة إليك مرعب؟

مالت الإضاءة قليلاً, وسقط السلاح أرضاً حيث تنبّه الجميع لأشواق التي سقطت على الأرض, فنادتها أمل باسمها وهي تنحنت إليها وكذلك فعل سامي الذي كان يشعر بالقلق, رفعت أمل رأسها عن الأرض فكان جسدها كله يرتجف وهي تتنفّس بصعوبة, وهناك بعض الدموع من عينيها, فقالت أمل بقلق: أشواق!

لم تكن لتستطيع الإجابة بالرغم من وعيها, لقد خارت قواها في لحظة وأصبحت نصف واعية لما حولها, لسانها ثقيل عيناها ثقيلتان إلاّ أنها أبقت نصفها مفتوحة بالكاد كإستجابة لنداء أمل, فقال سامي بقلق: مالذي يحدث لها؟ هل هي بخير؟

كزّت أمل بأسنانها وهي تقول بقهر: هبوط! إنها بحاجة لطعام الآن

أيهم بدهشة: الآن!

أدارت أمل برأسها نحو سامي قائلة بحزم: سامي! ألديكَ بعض الطعام في حقيبتك؟

سامي بارتباك: هاه! الحقيبة!

شهق بدهشة وهو يقول: هاااه! لقد نسيتها في حجرة الطعام!

أمل بانفعال: تباً! سامي!

حرّكت أمل أشواق لتسند ظهرها إلى الجدار, وهمست لها: لاتقلقي! سأعود قريباً

نهضت أمل وقال أيهم بحيرة: هيه! مالذي يجري؟

أمل بحزم: أشواق تفقد قوّتها إن لم ننقذها الآن فستكون في موضع حرج

أيهم بحزم: ننقذها! مالذي يجدر بنا فعله الآن؟

أمل بشرود ونبرة حازمة: سأحاول إيجاد حجرة المائدة تلك واحضر لها بعض الطعام أو أي شيء ينقذها

أيهم بحيرة: ماذا؟

أمل بحزم: ابقيا معها ولاتتحركا من هنا, سأعود حالاً!

ركضت أمل مبتعدة وهي تركض فاستدار أيهم نحوها وركض خلفها وهي ينادي بحزم: هيه! انتظري!

ركضا في الظلام تاركين سلاح أشواق على الأرض, انحنى سامي والتقطه ثم قال بلطف وهو يقطّب حاجبيه محدّثاً أشواق: لاتقلقي أشواق ستكونين بخير

سمعت كلماته وكل الحوار الذي دار ولكنها لم تستطع أن تجب أو تضيف شيئاً, كانت تركز قواها على ألاّ تفقد الوعي, لقد فكّرت بأنه مهما حدث عليها أن تكون واعية على الأقل في مثل هذا الوقت والمكان الحرج.



~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~




ركضت أمل في الرواق ومن خلفها أيهم حيث كان سلاحه ينير المكان بشكل خافت, حاول إيقافها وهو ينادي: ماذا تفعلين؟ توقفي!

توقّفت وأدارت برأسها إلى الخلف قائلة بحزم: مالأمر؟ يجب أن نسرع!

توقّف أيهم بجوارها وهو يقول بحزم: نسرع من أجل ماذا؟ أخبريني بكل شيء الآن!

أمل بحزم: أخبرتك بأنه علينا أن نذهب إلى حجرة الطعام لإحضاره البعض منه لأشواق

أيهم بحيرة: ولكن لماذا؟ أنا لم أفهم! مالذي أصابها؟

أمل بحزم: أشواق تعاني من ضغط الدم المزمن وقد تصاب بصدمة في هبوط في مستوى ضغط الدم أحياناً, والأمر يصبح سيئاً حينما تتوتر أو تشعر بالخوف أو تتعرّض لأي صدمة نفسيّة, وذلك يجعلها حتى غير قادرة على التحرّك أو التحدّث, وحينما يهبط إلى معدّل ضعيف قد تتعرّض لإغماءة وربمّا تفقد حياتها

كان أيهم يستمع إليها بإنصات, فاسترسلت: يجب علينا أن نجد بعض الطعام ويُفضّل أن يكون مالحاً حتى يرتفع ضغط دمها بشكل أفضل وتعود لطبيعتها

أيهم بهدوء: فهمت

فكّر أيهم مع نفسه: لذلك كانت قلقة جداً بشأنِ أشواق حينما أضعناها في الغابة

استدارت أمل إلى الجهة المغايرة وهي تقول بحزم: والآن فلنسرع, يجب أن نجد أي شيء لنحضره إليها

ناداها أيهم ليستوقفها: مهلاً!



.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-11-2016 12:49 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثالث) .. 3.2
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



.
.


مالبثت أمل أن تخطو حتى أدارت برأسها نحوه فقال بحزم: قد يستغرق منّا وقتاً الوصول لأسفل لإيجاد تلك الحجرة ومن ثم العودة, كما أنهم قد غيّروا مسارات الوصول لهناك فحتى لو أنّكِ حفظتِ المسار فلن تصلي

أمل بحزم: يجب أن نسرع إذاً, لاخيار لدينا

قال أيهم بثقة: مهلاً.. ثقي بحاسة الشمّ لدي, أستطيع تحديد مصدر الطعام إن كان قريباً

رفعت أمل حاجباً: هاه!

بدأ أيهم يتحرّك بين هنا وهناك وفتحتيّ أنفه تتحرّكان وهو يأخذ نفساً عميقاً بشكل متسارع وهو يشتمّ المنطقة, راقبته أمل باشمئزاز وهي تقول بحنق: هيه! أنت! إنه ليس وقت التهريج الآن, فلنرحل من هنا بسرعة

وجدته فجأة يقف أمام أحد الأبواب ممسكاً بالمقبض فقالت بانفعال: حسناً! سأذهب وحدي!

فتح أيهم الباب وهو يقول بثقة: مالذي تقولينه؟ أخبرتكِ بأنني أستطيع تحديده

شهقت أمل بحيرة, فدخل أيهم الحجرة التي بدت كحجرة جلوس مرتبة بالأثاث حولها, ولا أثر لطعام, تبعته أمل وهي تتلفت حولها فقالت بإشمئزاز: لايوجد طعام هنا أيها العبقريّ

اتجه أيهم نحو إحدى الحوائط والتي كان أسفلها فتحة مستطيلة بعرض المتر و ارتفاعها لايزيد عن نصف المتر, فقال أيهم بابتسامة واثقة: لم أقل أنّ الطعام هنا, ولكنّ رائحته تزداد قوة

هبطا جفنا أمل إلى النصف وهي تقول: أنا لا أشمّ شيئاً

اتسعت عينيها وهي تقول: هيه! إلى أين ستذهب؟

كان قد عبرها حيث بالكاد اتسعت لجسده, فزفرت وتبعته وهي تعبر الفتحة التي أطلّت على رواق أخر مظلم, فنهضت بجوار أيهم وقالت بهدوء: هيه! أنت! لاوقت لدينا!

كانت الابتسامة الواثقة ترتسم على وجه أيهم بعد أن استدار إلى اليسار ووقف لوهلة, فقال بثقة: الرائحة تزداد وضوحاً وهي قادمة من هنا

أخذت أمل ثلاثة أنفاساً عميقة متسارعة فاشتمت رائحة شواء مقرفة وكأنه قد احترق, ثم همست بهدوء: الآن يمكنني فعلاً أن أشتمّ شيئاً ما, هل قام ذئب ما بعضّك وانتقلت إليك جيناته بطريقة ما؟

أيهم بابتسامة مغرورة: هيا عبّري عن غيرتكِ الآن, أخبرتكِ بأنني لن أخطئ

أمل بإشمئزاز: إنّ ذلك ليسَ مديحاً يا أنف الكلب

أيهم بابتسامة ساخرة: أنتِ تغارين فعلاً!

أمل بجدية: فلنتحرّك بسرعة فحسب!

وما إن قاما بخطي خطوتين حتى سمعا صوت احتكاك ما بالقرب, في نفس هذا الرواق شيء ما يحتّك, شهقا بدهشة وهما يتوقفان مكانيهما, تلفتا حولهما حتى أنهما قد نظرا إلى الخلف, فأشارت أمل نحو الحائط وهي تهمس: هناك باب خفيّ!

كانا بالكاد يمكنهما رؤية الباب يتحرّك إلى داخل الحائط حيث كان أشبه بأنّ الحائط يلتهم نفسه مع إضاءة أيهم الخافتة, فظهر نور أبيض خافت من داخل تلك الحجرة التي فُتح بابها الخفيّ الواسع إلى الرواق, وخرج منه درع حديدية أطرقت بقدمها الحديدية على الأرض وهي تسير بهدوء وسط الظلام ممسكاً بشمعة بيضاء الشعلة في يده, سار في الرواق الخالي حتى وصل لنهايته ثم التف يميناً دون توقّف.

لقد كانا أمل وأيهم مختبئين خلف المنعطف اليساريّ حيث أصبحا يرون خلفه وهو يسير مبتعداً, ذهلا وهما يشهدان بأنّ تلك الدرع الحديدية التي رأوها سابقاً الآن تتحرّك, إنها تسير من تلقائها في الظلام, لكنهما ظلا مختبئين بصمت وعينيهما تهتزّان بقلق, توقّف الدرع فجأة وأخذ لمحة خلفه حيث عينيه تلمعان احمراراً لكنه لم يجد أحداً ثم عاد ليكمل سيره.

لقد أسرعا أمل وأيهم بالاختباء خلف الحائط في الممر الذي كانا فيه سابقاً مراقبان الدرع الذي لم تبتعد كثيراً حتى فتحت أحد أبواب الحجرة ودخلت وأُغلِق الباب خلفه, فأشعل أيهم النار وقال بجدية: لقد كان سامي محقاً, هذا المدرّع لعله كان يتحرّك في ذلك الوقت

أمل بحزم: ربما هناك من يرتدي الدرع

ابتسمت أمل بثقة وهي تقول: هذا يبدو مثيراً

أيهم بهدوء: أتعلمين ما المثير أكثر في الموضوع؟

أدارت برأسها نحوه فقال بحماسة: رائحة الطعام تنبع من تلك الحجرة التي دخل إليها

التمعت عينيه الزرقاوين وهو يقول: ويبدو أنّ لديهم وليمة




~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~





وفي ذلك الرواق المظلم الذي أناره سلاح أشواق حيث كان بقبضة سامي وهو يقف على قدميه مسنداً بظهره إلى الحائط, يبدو التوتر واضحاً عليه وهو يهزّ ساقه اليمنى متجوّلاً ببصره بين يمنة ويسرة من حين لآخر, ويركز بنظره نحو تلك اللوحة المخيفة المعلّة على الحائط من حين آخر, محاولاً ألا يبدي خوفه لأشواق التي لاتزال تجد صعوبة في التنفس وهو تشعر بدوار وثقل بجسدها يمنعها حتى من فتح عينيها.

أخذ سامي نظرة نحوها حيث طاقتها الضائعة تشعره بالقلق عليها, قطّب حاجبيه وهو يفكّر: لطالما كانت تعاني من ذلك بالرغم من أنها تحاول إخفاء تعبها حتى منذ أن كنّا صغاراً

تذكّر حينما كانا بعمرٍ أصغر, لربما في الرابعة حينما كانا يلعبان في الروضة فبدأت أشواق تشعر بالتعب, واصلت اللهو معه ومع مجموعة من الأطفال حتى سقط فجأة ولم تعد قادرة على التحرّك فشعر الأطفال القلق وهم يتجمّعون حولها ومن ضمنهم سامي, حتى حملتها معلّمتهم ونقلتها, تذّكر سامي مشاعره في ذلك الوقت, إنه موقف لن ينساه فقد ظنّ بأنها قد ماتت والآن مشاعره تتكرر مجدداً وهو يقف بجوارها قلقاً حيث لايسعه فعل شيء كالسابق.

لم تكن عقليته المضة تستوعب ماحدث حتى طمأنته والدته والتي هي جارة لأمها بأنه مرض مزمن ولكنه لايستدعي الموت بسهولة ومن السهل أن تتعايش معه بظلّ الظروف الهادئة مع الانتظام بتناول أقراص الدواء, علمَ لاحقاً بأنها لم تولد مع هذا الموضوع بل تكوّن بسبب صدمة تعرّضت لها, لقد كان يعلم بأنها تتغيب أحياناً عن المدرسة بسبب مرضها, ولكنها بالرغم من ذلك فهي لاتتذمر أو تتضجّر, الابتسامة دائماً تعلو محيّاها بلطف.

إنّ وحشة المكان الآن والموقف الذي يعايشه يجعله أكثر قلقاً وهو يسمع صوت شهيقها وزفيرها المهتزّ بشكل ضعيف, فانحنى نحو أشواق جالساً وقال بهدوء: كيف حالكِ الآن؟

لم تجب أشواق عليه, فشعر بغباء سؤاله وارتبك فهي لاتستطيع التحدث, ثم قال بمرح: لاتقلقي! أيهم وأمل سيعودان قريباً وسيحضران لكِ ماسيجعلكِ قوية, لاتقلقي فحسب

همهمت أشواق بالإيجاب, فشعر بالتوتر إنه لايمكنه فعل شيء اللحظة سوى الانتظار, نهض ثم فرك يديه ببعضها وكأنّ المكان يزداد برودة فجأة, فكّر سامي بحيرة: أشعر بالغرابة

حرّك سامي الإضاءة يمنة ويسرة إطمئناناً, فلاحظ بعض الضباب الأبيض الخفيف يتكون, شعر بالقلق وهو يفكّر بحيرة: ماهذا؟

شعر بأنه قد يخيّل إليه لوهلة, ولكنّ الضباب يتزداد ويصبح أكثر كثافة, ازداد الخوف في نفسه وهو يفكّر: يا إلهي, هذا لايبشر بخير, يجب أن نبتعد من هنا

انحنى نحو أشواق وقال بقلق: أشواق! يجب أن نرحل من هنا

ردّت بصوت متقّطع وعيناها مغمضتان: و لكــ ن.. أمـ ـل...

سامي بقلق: لاتقلقي! نحن لن نبتعد كثيراً, هيا سأعينك على السير

ساعدها على الوقوف وهو يضع ذراعه حول جذعها ويرفعها بكلّ قوته فقد كانت شبه واعية حيث لايمكنها رفع نفسها, حتى وضع ذراعها حول رقبته, فكّر بأن جسده هزيل ولن يقوى على حملها ليبتعد بها, فقال بهدوء: حاولي أن تسيري معي أشواق

همهمت أشواق بالإيجاب, فشعر برجفة جسدها وهي تحاول التمسّك به بوهن, فقال سامي مطمئناً: لاتقلقي, ستكونين بخير

ثم سارا بتثاقل حيث كان ثقل أشواق كله على سامي, فهي حتى بالكاد تستطيع تحريك قدميها اللتان تُجرّ أطرافهما على الأرض, فسمعها تهمس بصوت متقطع: أ.. آسِـ.. ـفة

سامي بابتسامة مصطنعة وهو بالكاد يسير معها: لاعليكِ, لن يصيبك مكروه, سأحميكِ

سارا في الرواق مبتعدَين عن الضباب الذي ازداد كثافة وقد فُرِش على أرضية الممر, واندمج مع الضباب الصادر من اللوحة وهو يخرج منها ببطء حتى تكوّن جسد ضبابيّ أشبه ببشريّ سمين, امتدت ذراعاه لتدخل إلى اللوحة وأخرج منها الجمجمة المصوّرة التي باتت تتحرّك مع الضباب وكأنها رأسه وقد التمعت نقطتين حمراوين في تجويف العينين, ثم ابتعد متخذاً الاتجاه المغاير للطريق الذي سلكاه سامي وأشواق, وقد اختفت الجمجمة من اللوحة, لقد راقبه سامي من خلف أحد أبواب الحجرات القريبة وقد اتسعت عينيه لأقصاها وأسنانه تصطك ببعضها وهو يرتجف.



~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~




.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-11-2016 12:50 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثالث) .. 3.3
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.


في تلك الأثناء قال أيهم بحزم وهو يدير برأسه نحو أمل: نحن لانعرف عددهم, إن كان واحداً او اثنين نقضي عليهم, وإن كانوا أكثر فلنأخذ بعض الطعام ونهرب فحسب

قالها وهو يقف أمام الباب وهو يضع يده على المزلاج, في حين كان يمسك بالشعلة التي تنير المكان بيده الأخرى, فقالت أمل بإشمئزاز: ماذا؟ أخائف أنت وتريد الهرب؟

أيهم بحزم: كلا, لكنّ أولويتنا الآن هي إنقاذ أشواق من دون علمهم

زفرت أمل وقالت بهدوء: للتصحيح, أولويتنا هي الحصول على الطعام سواء بعلمهم أو من دون علمهم

أيهم بإشمئزاز: أنتِ لاتحدثي الفوضى فحسب

أطفأ أيهم الشعلة, فردّت أمل بحزم: أنت لاتلتهي بالطعام إذاً

برز عصب على جبينه وقال بحزم: أنا لستُ جائعاً ياغبية

رمقته أمل بإحباط ففتح الباب بهدوء ولم يُحدث صريراً, لقد كان هناك حوار يدور في الداخل, والإضاءة خافتة جداً التي صدرت من الأسفل, ومن الواضح أنّ هناك سلالم أمامهم في هذا الظلام, كان أيهم في المقدمة وهو يهمس: احذري هناك سلالم

همست أمل بحزم: أعلم ذلك

تلمّس أيهم ما أمامه بقدمه حتى خطى خطوته الأولى إلى الأسفل, وكذلك فعلت أمل, سارا ببطء وحذر خطوة تلو خطوة محاولين ألاّ تُسمع خطواتهما, فمن الواضح بأنّ هناك مجموعة من الأشخاص يتحدّثون فيما بينهم في نهاية السلالم خلف المنعطف, قال أحدهم بصوتٍ مبحوح: لا وقت أكثر نضيّعه الآن, يجب أن نلتهمهم قبل أن يجدوا وسيلة للخروج

ضحك آخر بصوتٍ انثويّ ذو نبرة عالية مزعجة ثم قالت: إنهم محاصرون, قل إنّك لم تعد تحتمل وليمة كهذهِ

قال آخر بقلق بصوتٍ خشن: ولكنني فعلاً رأيت أحدهم يملك سلاحاً أسطوريّ, ولولا أنني هربت لما تمكّنتُ من النجاة

وصلا أيهم وأمل إلى نهاية السلالم, وأطلاّ من خلف الحائط نحو تلك الحجرة بعد أن أخذا لمحة نحو ذلك التمثال الموضوع بجانبهما, لقد كانت الحجرة واسعة ذات شاشة معلّقة على الحائط إلى اليمين ومائدة كبيرة في المنتصف تضم مقدار ستة كراسي حولها, بل من الواضح أنها أكبر من ذلك وقد كانت كؤوس الخمر عليها و بعض البيسكويت والتسالي المشكلة وطبق كبير في المنتصف وكأنها حشرات مقرمشة كانت رائحة شيّها مثيرة للغثيان, وثلاثة من الوحوش تجلس على الكراسي وأعينهم تلمع في الظلام, فعلى رأس الطاولة في اليسار كانت الدرع الحديدية التي لفتت انتباههم وقال بصوتٍ بارد هادئ: إذاً لعلّك ستتخلى يامطمور بضحيّتك لـ جمجوم طالما أنّك خائف

قال ذو الصوتِ الخشن بعصبيّة الذي كان يجلس جواره: كلا! انظر إليّ جيّداً يامدرّع! فأنا بالكاد لايمكنني الصمود حتى قدوم الضحايا الجدد الذين لانعلم متى سيأتون

كان يملك جسداً طينيّاً يتساقط الطين منه إلى الأرض ثم يعود مجدداً إلى جسده وعيناه غائرتان في وجهه, فقال أحدهم ذو صوت مبحوح: إذا كان لابد لأحدنا أن يتخلى عن ضحيته فلتكن كشّة فهي سمحت لضحيتنا الأخيرة بالهروب الليلة الماضية

هذا الصوت المبحوح القادم من الجسد الضخم كان متكئاً على الأريكة الخلفيّة, لابد أنه يقصد ذلك الجسد الضئيل أمامه يجلس على كرسيّ بجانب الوحش الطينيّ, ذو الوجه الكرويّ المغطّى بالشعر الشائك المنتفش قبيح الوجه, فقالت بنبرة عالية مزعجة بانفعال: لقد كانت تملك سلاح أسطوريّ كذلك, ولذلك لم أستطع مهاجمتها

أدارت برأسها نحوه مسترسلة: أنتَ أيضاً قابلت ذلك الفتى ولم تلتهمه يامسدوح!

ردّ بتوتّر وارتباك: ذلك الفتى! إنه ليس مجرد أنه يملك سلاح أسطوريّ فحسب, جميعكم تعلمون من يكون, لذلك كان من المستحيل بالنسبة لي مهاجمته كأي واحد منكم إن كان في مثل موقفي, كشّة أيضاً كادت أن تنقضّ على الفتاة التي معهم لولا أن كان ذلك الفتى قريباً

ظلّت كشّة صامتة, وكذلك فقد امتثلت الجميع للصمت لوهلة حيث طالت اللحظة, ثم قال مدرّع بصوته الهادئ البارد: يال حظّنا الشقي, مجموعة من الضحايا يأتون بعد فترة طويلة وكلّهم يملكون أسلحة أسطوريّة, يجب أن نضع خطة جيّدة هذهِ المرة

فكّر أيهم وهو يقوّس حاجبيه: أسلحة أسطوريّة وضحايا! هل يقصدوننا نحن؟

بدت على أمل سمات الحيرة وهي تفكّر: ذلك الفتى! أيقصدون ذلك الفتى الغامض؟

لمحت من ذاكرتها صورة ذلك الفتى ذو العينين الحادة والنبرة الجافة الذي قابلوه صدفة في هذا المنزل, فجأة بدأ الضباب يتكوّن, شعرا أيهم وأمل بالغرابة حيث امتدّ حتى قدميهما, فقال مدرّع: لقد أتى جمجوم أخيراً!

أدارا أيهم وأمل برأسيهما إلى الخلف بسرعة حيث الباب, ففُتح الباب ببطء حيث بالكاد رأوه بسبب الظلام فهو لايملك إضاءة, شعر الاثنان بالتوتر والارتباك فتلك الوحوش أمامهم وهذا القادم من خلفهم ولامفرّ آخر, أخرجت أمل سلاحها من جيبها وأشهرته أمام الباب وهي تقوّس حاجبيها حيث أصبحت مستعدة للهجوم, وبينما كان الباب لايزال يفتح ببطء, فكّرت أمل وحدقتا عينيها تهتزّان قلقاً: يجب أن أهاجمه قبل أن يهاجمنا, لاخيار آخر

شعرت بمن يجرّها من ذراعها, فاتسعت عينيها, ولم تكن سوى خطوتين حتى وجدت نفسها خلف التمثال بجوار أيهم الذي جرّها, فهمست: مالذي تفعله؟

همس بحزم: ششش! لن يرانا أحد هنا

اختبآ خلف تلك المساحة الضيقة التي بالكاد اتسعت لهما والتي بدت نقطة عمياء لمن خلف المنعطف ولذلك القادم من أعلى السلالم, الذي نزل عبر السلالم بطريقة سحرية فلم يكن يملك ساقين سوى الهواء الذي يحرّكه, كانا أيهم وأمل بالكاد محشوران في تلك المساحة متخذين وضعيات مضحكة حيث رفع أيهم يديه بحيث تكون خلف التمثال ورأس أمل كذلك, وكما اقترب كلما حاولا الانحشار أكثر حيث أنّ أمل كان جزء منها خارجاً.

اقترب هذا الوحش الضبابي منهما ووضحت الجمجمة التي وضعها مكان رأسه مع إضاءة حجرة المائدة, حتى توقف أمام التمثال وظهر أمام بقيّة الوحوش,أدخلت أمل ساقها بالكاد وقد ضغطت ركبتها معدة أيهم الذي شعر بالألم لكنه حاول تجاهل هذهِ الوضعيّة المحرجة حتى أصبح كتفها على وجه أيهم, الذي فكّر: هذهِ الغبية تنسى أنها فتاة!

ظلّ ذلك الضبابي واقفاً أمامهم لوهلة وقد قال بصوتٍ عميق وبالكاد يتكلّم: أربعة! إنهم أربعة ضحايا, كيف سنقوم بتوزيعهم بيننا ونحن خمسة؟

قال مدرّع: كالعادة ياجمجموم, طالما أنه ليس هناك من يريد أن يتخلى عن ضحيّته فيجب علينا أن نقترع فيما بيننا وعلى الخاسر ألاّ ينبس ببنت شفة

همهم الضبابيّ ثم سار متقدّماً نحو المائدة فابتعدا الاثنان عن بعضيهما وخرجت أمل أولاً من خلف التمثال وهي تعود إلى مكانها السابق خلف الحائط ثم تبعها أيهم وهو يفكّر: بالكاد نجونا!

جلس جمجوم على أحد الكراسي بحيث يكون الوحيد الذي خلفه مواجه للباب وأخذ الوحوش تتحاور فيما بينها, ففكّرت أمل: يجب أن أجد وسيلة ما لأحصل على بعض البسكويت من على المائدة, ولكن كيف؟

لاحظت تلك الزاوية الشبه عمياء حيث كان البيسكويت على حافة المائدة, فبما أنّ مدرّع يجلس على رأس المائدة في اليسار وعلى يساره مطمور ثم كشة وخلفهما مسدوح, وأمامهما جمجوم فقط فقد فكّرت بأنّ بإمكانها التسلل نحو تلك الجهة إلى اليمين, أيهم أيضاً لاحظ ذلك وفكّر بشيء من القلق: إنهم خمسة ونحن اثنان كما أننا لانعرف قوتهم, سيكون من الخطر مهاجمتهم.. هاه!

اتسعت عينيه فجأة حينما لاحظ أمل تدخل الحجرة بهدوء وصمت وهي تحبو, مفكراً: ماذا تفعل هذهِ المجنونة؟

ولم تمض ثانية حتى وجد أنها فكرة جيّدة إذا أنّ الضباب الذي يغطّي الأرضية يسمح لأمل بالاختباء وهو تحبو خصوصاً مع الإضاءة الخافتة, ففكّر بقلق: قد تكون فكرة جيّدة ولكنها خطرة

راقبها وهي تحبو بحذر, فأخرج مسدسه وأمسكه بكلتيّ يديه مستعداً للهجوم وهو يفكّر: لاعليكِ أمل, سأعمل على تغطيتك, سأحميكِ إن شعرت بوجود خطر

فكّرت أمل وهي تحبو: بهدوء, بهدوء فحسب, يمكنني فعل ذلك

حبت ببطء وهدوء باتجاه المائدة خلف كرسيّ جمجوم, الذي قال بصوته الغليظ: إن لم أخرج من هذهِ المنافسة فأنا أريدُ الفتاة

ألقى بالنرد على الطاولة, و اقتربت أمل أكثر حيث أصبحت بجواره, أطلّت من الطرف الأيمن للطاولة فإذا برأس ذلك المستلقي نحوها حيث من الصعب التقدّم لهناك بدون أن يلاحظها, رفعت برأسها لتنظر نحو جمجوم الذي كان قريباً جداً وهو يجلس على الكرسي بجانبها, لم يرها فهو مركز الآن على رؤية نتيجة النرد, أشار الأول إلى أربعة والثاني إلى ثلاثة, فقال مدرّع ساخراً: أنتَ تبحث دائماً عن الضحايا الضعيفة

ردّ جمجوم: أحب أن تكون ضحيّتي مؤكدة, وأن أحصل عليها بكل بساطة

احتدّ تقويس أمل لحاجبيها وهي تنظر نحو جمجوم مفكرة: إنه لن ينتبه إليّ, يجب أن أتناول قليلاً من البيسكويت فحسب

رفعت بيدها ببطء وحذر نحو الطاولة, وأيهم من الخلف الحائط يراقبها بقلق مفكرة: إنها قريبة جداً, أخشى لو يلاحظون يدها على المائدة, يجب أن ألفت انتباههم لشيء آخر بسرعة

كشة بثقة: لايهمني أي واحد منهم طالما بأنني سأحصل على ضحيّة

مطمور بهدوء: أما أنا فأريدُ ذلك الصبيّ الذي أشهر سلاحه في وجهي, لن أقبل بالإهانة لأنني هربتُ مسبقاً

كان يقصد سامي حيث كان هوَ من واجهه سابقاً في تلك الحجرة, تناول مدرّع النرد وقال بهدوء: بالنسبة إليّ فأنا أفضلّ الضحايا الشجاعة التي تقاوم لآخر رمق, أحب رؤيتهم يحاولون الهرب ويقاتلون دونما فائدة

رفعت أمل يدها ووصلت أطراف أصابعها على المائدة, ومدرّع يسترسل: أحب أن أشتّم رائحة الخوف بين أضلعهم وهم يقاتلون

حرّكت أمل أطراف أصابعها على المائدة وقطرة عرق تسيل على جبينها مفكرة: يجب أن أحصل عليها بسرعة, من أجل أشواق.. يجب أن أسرع!

فكّر أيهم بقلق: اللعنة! إن القى بالنرد الآن فسيتابعون حركته ويلاحظون يدها

حرّكت أمل أطراف أصابعها محاولة الوصول لطبق البسكويت القريب, فقال مدرّع: أريد أحد الصبيين الشجاعين فكلاهما سيقاتل, وسيغامر من أجل حياته!

ألقى بالنرد على الطاولة, فسقطت مزهرية فارغة على الأرض منكسرة, أدارت الوحوش جميعها برؤوسهم نحوها التي كانت خلف مدرّع, فقالت كشة بصوتها المزعج بنبرة هادئة: مالذي يحدث؟

رفعت أمل برأسها نحو الطاولة بحذر فرأت رؤوسهم كلها تنظر نحو الاتجاه المخالف لها, فالتقطت بسرعة أربعة أو خمسة قطع من البسكويت من الطبق حيث أبقت ثلاثة آخرين ثم عادت إلى الأسفل بسرعة, فقال مطمور وهو يضحك: يبدو أنّ تلك المزهرية الفارغة التي كنتِ تضعين فيها زهورك قد انتحرت

فقالت كشة باستنكار: مالذي تقوله؟ كيف لها أن تسقط من تلقائها؟

أعاد مدرّع بنظره نحو النرد الذي توقّف مشيراً إلى مجموع التسعة, لكنّ باله كان مشغولاّ بتذكّر تلك الثواني حينما كان في الرواق وسمع صوت أحد خلفه لكنه لم يجد, فقال بهدوء: بالمناسبة ياجمجوم..

أدار جمجوم جمجمته نحو مدرّع الذي استرسل: بما أنه يمكنكَ الرؤية من خلال الجمجمة حينما تنقلها إلى اللوحات, ففي أيّ طابق كنتَ تحتفظ بالجمجمة حينما عرفت بأنهم أربعة؟




~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~





.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-11-2016 12:51 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثالث) .. 3.4
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.


وبدون أن يلاحظ أحد خرجا أيهم وأمل وهرولا في الرواق بأطراق أصابعهما وترتسم على وجهيهما تقاسيم السعادة كما وضّح ضوء الشعلة بيد أيهم, فقالت أمل ساخرة: إنَهم حمقى بالفعل!, لقد أجدت لفت انتباههم إلى الزهرية!

أيهم ساخراً: إنهم حتى لم ينتبهوا إليكِ حينما كانتِ قريبة جداً خصوصاً ذلك الوحش الضبابيّ الغبيّ!

أمل بمرح: لقد كان ذلك مثيراً, شعرتُ لوهلة بأنني سأضطر لمهاجمتهم وافتعال حرب طاحنة

أيهم بحماسة: لقد كان ذلك وشيكاً فعلاً, لربما كان علينا تجربة أي سلاحينا لتحديد من الأقوى

أمل بحماسة: نعم لقد كانوا خمسة ومناسبين لهذا التحدي

ابتعدا وأيهم يضيف: سنفعل ذلك إن حانت لنا الفرصة لاحقاً

أمل: نعم بالتأكيد

ضحكا سوياً بمرح حتى وصلا لمفترق الطرق عند اللوحة التي تركا أشواق وسامي عندها, توقفا في دهشة حيث لم يجدانهما, فالمكان خالٍ ومظلم, تلفتا هنا وهناك فقالت أمل بشيء من القلق: تباً! أين ذهبا؟ لقد أخبرته بألا يغادر هذا المكان

أيهم وهو يتلفّت حوله: لربما ذهبا لمكان آخر حينما شعرا ببعض الخطر

أمل بحزم: كيف وكل تلك الوحوش كانت على المائدة؟

فجأة سمعا صوت سامي الذي همس بقلق: أيهم!

أدارت برأسيهما نحوه فإذا به يقف خلف باب الحجرة وتبدو على وجهه سمات القلق حيث ضوء سلاح أشواق يصدر من الحجرة, ففتح الباب بالكامل وهرولت أمل نحوه وهي تعاتب: أنتما هنا؟ لماذا تركتما هذا الرواق؟

دخلت الحجرة فوجدت أشواق مستلقة على الأريكة وهي تتنفّس بصعوبة, انحنت نحوها وقالت بعطف: لاتقلقي أشواق هاقد جئت, انظري! لقد أحضرتُ بعض البسكويت من أجلك, لاتخافي إنه ليسَ مسموماً لقد جرّبته

حاولت أشواق فتح عينيها حيث فعلت بتثاقل فبدأت أمل بإطعامها, وأشواق تفكّر بأسى: لطالما كانت أمل محلاً للثقة, بالرغم من وجودنا في هذا المكان الغريب ولكنّها تنقذني في مثل هذا الموقف, كأنني كلّما سقطت فأمل ستأتِ لإنقاذي على الرغم من كل شيء

أمسكت أشواق بيد أمل وقالت بتثاقل: لابأس, يمكنني تناوله

أمل بقلق: حسناً

تناولت أشواق قطع البسكويت الثلاثة المتبقيّة وفكّرت: لا أريد إثقالها أكثر, لا أريدُ أن أضع الجميع في مأزق, يجب أن أكون أكثر قوة حتى نخرج من هنا على الأقل

أثناء ذلك كان أيهم يحدّق باللوحة بغرابة حيث اختفت الجمجمة, لكنه لم يلاحظ وهو يفكّر: هناك شيء غريب في هذهِ اللوحة

همس سامي له يناديه وتبدو على وجهه سمات الخوف والقلق, فسار أيهم ببطء وهو يقول بنبرة هادئة: ما الأمر؟

همس سامي بقلق: ادخل بسرعة!

دخل أيهم وأغلق سامي الباب بحذر, فقال أيهم بحيرة: ما الأمر؟ يبدو وكأنّك رأيتَ شبحاً

سامي بقلق وتوتر: بالتأكيد رأيتُ شبحاً, لقد.. لقد تكوّن من الضباب ثم أخرج الجمجمة من اللوحة, لقد رأيته وهو يفعل ذلك أيهم, ولولا أننا دخلنا هذهِ الحجرة لالتهمنا أنا وأشواق

أيهم بحيرة: أخرج الجمجمة من اللوحة!

استقامت أمل واقفة وقالت بثقة: لاتقلق! إنهم مجرد مجموعة من الوحوش الحمقاء لازالت تتنافس فيما بينها بيننا, كما أنهم يخافون من أسلحتنا بكونها أسلحة أسطوريّة

شهق سامي بقلق, فقال أيهم بجدية: مهلاً, تلك الجمجمة في اللوحة مفقودة فعلاً, وبالتفكير بالأمر فذلك الوحش الضبابي أحضر الضباب معه كما أنّ رأسه عبارة عن جمجمة وقد تكون هي ذاتها الجمجمة التي كانت في اللوحة

اتسعت عينيّ أمل وهو تضيف: هاه! ذلك يعني بأنه رآنا من خلال اللوحة!

أيهم بحزم: إنهم يظنون أنهم احتجزونا في الطابق الأول, ولكن إن أخبرهم بأننا وصلنا إلى الطابق الثاني ومع حادثة الزهرية فسيعلمون بأننا هنا

احتدت عينيه وهو يقول بشيء من القلق: وسيأتون إلينا

اهتزّ سامي قلقاً وقال بخوف: ولذلك لاوقت لدينا, يجب علينا أن نخرج من هنا حالاً!

اتسعت عينيه لأقصاها وهو يسترسل بهلع: و ولكن! من أين سنرحل؟ كيف سنخرج من هُنا؟ الباب مُغلق!

أيهم بحزم: أنسيتَ أنّ هُناك نوافذ عند المدخل؟ سنحطّمها ونخرج!

اعتدلت أشواق جالسة على الأريكة بتثاقل وهي لاتزال تأكل قطع البسكويت بصعوبة, فتقدّمت أمل نحوها وقالت بحزم: أشواق! يجب علينا الخروج من هنا, هل تستطيعين السير؟

ردّت بتثاقل: نعم

فتح أيهم الباب وبادر بالخروج لولا أن نهضت ثم قالت بتمهّل: آه بالمناسبة..

توقّف الجميع وهم يديرون برؤوسهم نحوها بحيرة, فقالت بخجل وهي تقطّب حاجبيها: أسفة لأنني جعلكم تعانون من أجلي, شـ شكراً لكم جميعاً لما قدمتوه, لأنّكما يا أمل وأيهم ذهبتما لإحضار البسكويت لأجلي, وسامي بقي لحراستي, أنا ممتنة لمساعدتكم لي

ابتسم سامي بلطف وقالت أمل بهدوء: لاعليكِ يا أشواق, نحن مجموعة واحدة ويجب أن نتكاتف معاً, ثم إنني قد أخبرتكِ بأنّكِ لن تكوني وحيدة

مالت ابتسامة لطيفة على وجه أشواق, فقال أيهم بحزم وبطريقة فظة: هيا! مالذي تفعلونه؟ لاوقت لهذا الكلام الآن, يجب أن نخرج من هنا بسرعة قبل أن يجعلونا مقرمشات محترقة!



~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~




خرجوا من الحجرة حينما كان أيهم في المقدّمة ممسكاً بسلاح أشواق كمصدر للإضاءة ومسدسه بيده الأخرى, ثم أمل الذي تساعد أشواق على السير حيث كانت لاتزال مُجهدة وضعيفة, وأخيراً سامي وهو يسترق النظر خلفه بين الحين والآخر, عبروا الممر وتجاوزوا اللوحة المعلّقة على الجدار حيث ساروا بمحاذاته, هرولوا حذرين من خطواتهم حتى نزلوا عبر ذلك الدرج الفخم إلى الطابق الأول الموجود أمام الباب الرئيسيّ للمنزل, توقّفوا جميعاً عند نهاية السلالم والدهشة ترتسم على محيّاهم, قطّبت سامي حاجبيه وقال بخوف: مُـ مـُستحيل!!

"لا أحد سيرحل"

هذا ماكُتِبَ على الباب بلونٍ الدم أمام الرفاق حيث ظلّوا واقفين بقلق متجمدين في أماكنهم, والنوافذ غير موجودة.


.
.


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1453668292.png


سأنتقل مباشرة إلى الأسئلة :يب:


رأيكم بالفصل بشكل عام ؟
ماذا تعرفون عن هبوط الدم ؟ < أمزح .. هذا سؤال هذا هه3

رأيكم عن شخصيات وحوش المنزل ..؟
ولماذا يقومون باصطيادهم واحتجازهم فيه ..؟

كيف سيخرج الرفاق من المنزل ..؟
هل سيتمكنون من القضاء عليهم ؟ أم أنهم سيجدون حلاًّ للهروب..؟
ولكن كيف ؟ لاوجود للنوافذ أو للأبواب ..؟ حتّى أنّ الوحوش تتحكّم بتصميم الأروقة وتحريك الحيطان ؟

وهل ستصمد أشواق بالرغم من ضعفها ؟

الفصل القادم ستحدث فيه أمور مثيرة وغامضة ~
وسأقوم بطرحه بعد أسبوع بإذن الله
خ8


.
.

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1771971811.png

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

princesse Rina 02-17-2016 07:25 PM

[gdwl]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير اختي مولو
اعجبتني روايتك المسلية والغامظة
ابدعت بعباراتك الجميلة واسلوبك الراقي
والفريد من نوعه اعجبني التناسق والتنظيم
بين العبارات ق7ق7ق7ق7happy1goodق2
ق2روايتك رائعة وتستحق التقدير
مع كل تحياتي
ايمان سحر[/gdwl]

Mulo chan 02-17-2016 11:51 PM

ايمان سحر

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير اختي مولو
اعجبتني روايتك المسلية والغامظة
ابدعت بعباراتك الجميلة واسلوبك الراقي
والفريد من نوعه اعجبني التناسق والتنظيم
بين العبارات ق7ق7ق7ق7happy1goodق2
ق2روايتك رائعة وتستحق التقدير
مع كل تحياتي
ايمان سحر



وعليكم السلام و رحمة الله وبركآته
اللهم صلي على محمد وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم

أهلاً أهلاً مساء الورد والياسمين ~

يسعدني بأنها قد نالت على إعجابكِ عزيزتي ~
شكراً لكِ على تشجيعي وإبداء رأيك في الرواية ~
وعلى تلبية الدعوة, لطفٌ منكِ ذلك ق1ق1

أقدّر مرورك الكريم ..
ولكم أحببتُ لو تخبريني شخصيتكِ المفضّلة خ8

أراكِ لاحقاً في فصول أخرى بإذن الله و0

Mulo chan 02-18-2016 12:15 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الرابع) .. 4.1
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...4255836281.jpg

"لا أحد سيرحل"


مرّت لحظة من الصمت والذهول حينما قرأوا تلك الكلمات على باب المنزل, والتي كُتِبت بخط أحمر كبير, أيهم يقف في المقدمة ممسكاً بالإضاءة ومن خلفه أمل تمسك بأشواق وسامي بجانبهما, فقال الأخير بخوف: يا إلهي! لقد وجدونا! سيأتون إلينا الآن! ويلتهمونا!

فأضافت أمل بحزم: كلا! أيها الأحمق! لابد أنّ هذهِ العبارة كانت موجودة في السابق ولكننا لم نرها بسبب الإضاءة الخافتة

تقدّم أيهم بضع خطوات نحو الباب حتى توقّف وهو يقول بذهول: بالرغم من أننا كنّا على علم بأنّ الباب يفتح عن بعد ولكن النوافذ كانت هنا أليس كذلك؟

كان الحائط الذي يقفون مقابلة ذو باب فقط دون تلك النوافذ التي كانت تسمح لأشعة الشمس بالدخول بالسابق ولكان المدخل مظلماً لولا الإضاءة, فقال سامي بخوف: لـ لقد اختفت! تلك النوافذ اختفت مثل بقية نوافذ المنزل التي لم نرها أبداً

اهتزّت عينيه بقلق وهو يسترسل: إنه ليسَ مجرد أنّ هذا المنزل يحوي الوحوش والأشباح ولكنّ هذا المنزل لعلّه بأكمله شـ شبح!

أمل بتضجر: هل تسمع ماتقوله الآن؟

قال أحدهم بصوتٍ غليظ: لم تختفِ, بل نحن أخفيناها!

تلفت الجميع حولهم محاولين إيجاد مصدر الصوت وأيهم يحرّك الإضاءة حولهم هنا وهناك حيث لا أحد, سوى بعض الضباب الأبيض بدأ يتراكم عند أرجلهم, فرفع سامي قدمه وقال بقلق: الضباب! يعود مجدداً

جسد بدأ يتكوّن من الضباب بجانب الباب, لاحظه البقيّة حيث تراجع أيهم إلى الخلف بضع خطوات ليكون بجانب رفاقه, فإذا بالضباب يتشكّل وظهرت جمجمة من الأسفل ارتفعت حتى تمركزت في الأعلى حيث اتخذت وجهاً له, فقال أيهم بحزم: الوحش الضبابي!

وقف بكبرياء أمام الباب وهم ينظرون بشيء من القلق, فضحكت إمرأة بنبرة عالية مزعجة من الخلف, أداروا برؤوسهم نحو الممر الأيمن المؤدي إلى الداخل بجانب السلالم, وحرّك أيهم الإضاءة فظهر ذلك الجسد الضئيل ذو الوجه الكرويّ البشع المغطّى بالشعر المنكوش يخرج من وسط الظلمة, وقال أحدهم بصوتٍ خشن: حان الوقت أخيرا

حرّك أيهم الإضاءة نحو الممر في الجهة الأخرى من السلالم ليظهر ذلك الجسد الطينيّ الذي يجرجر نفسه على الأرض فلم تكن لديه أطراف سوى يديه طينيّة قصيرة, انتاب الرفاق القلق حيث حوصروا, فلم يعد لديهم سبيل سوى عبر السلالم حيث ظهرت خطوات حديدية تسير بثقة وهدوء كان مصدرها من أعلى السلالم فرفع الجميع برؤوسهم نحوه وكانت الإضاءة متمركزة عليه, توقّف في المنتصف ليظهر مدرّع صاحب الدرع الحديديّة وفأس يمسكها بأحد يديه قد وضع طرفها على أحد الدرجات, وقال بهدوء: أهلاً وسهلاً بكم في منزلنا

همس سامي بقلق: أه إنـ إنّها تلك الدرع, لقد أخبرتكم أنني رأيتها تـ تتحرك!

أبعدت أمل يديها عن أشواق لتدعها تقف لوحدها, وأخرجت سلاحها من جيبها لتشهره نحو الدرع كما فعل أيهم بعد أن أعطى أشواق سلاحها, فقال مدرّع بهدوء: حسناً.. سأوضّح الأمر, نحن لسنا شراراً في الحقيقة, ولكننا نحتاج إليكم حتى نستعيد القوة لأجسادنا بعض الوقت, فكما ترون.. نحن مصابون بلعنة تجعل أجسادنا في وضع متهالك حتى تأتي ضحيّة لنلتهمها, نحن لانستطيع الخروج من هذا المنزل فحدود قوّتنا لاتسمح بالبحث عن طرائد, التهمنا كل شيء ذو حياة حتى نبات الحديقة قد انتهى ولم يعد لدينا سوى حشرات المنزل, ولذلك فقد وجب علينا أن نأكل من يدخل هذا المنزل أياً كان, نحن لم نبخل بضيافتكم على أية حال وجعلناكم تستمتعون بالطعام والمأوى بعض الوقت, ولكن لكل شيء ثمنه

كان الرفاق ينظرون مابين قلق وخوف وحذر, فقال مدرّع: لوموا حظّكم الشقي أن أدخلكم هذا المنزل

همس أيهم لرفاقه بحزم: إنهم مجرد أربعة, إن قاتلناهم واحداً لواحد فلن يكون الأمر صعباً

أمل بحزم: كلا! أشواق لاتزال ضعيفة ولاتملك سلاحاً قوياً تقاتل به


كانت أشواق بالكاد تقف على قدميها اللتان ترتجفان خوفاً وضعفاً, فقال سامي بقلق وهو يشهر بسلاحه نحو جمجوم: إذاً, فلنقاتلهم واحداً تلو الآخر

أيهم بحزم: غير ممكن, فبقيّة الوحوش لن تظل تتفرّج علينا, لابد أنّ كل واحد منهم قد حدد ضحيته الآن

أمل بحزم: نعم فمن الواضح أن ذلك الوحش الضخم قد خسر المنافسة

مدرّع بهدوء: يالكم من ضحايا مميزين, لا أعلم كيف وصلتم إلى الطابق الثاني فقد حاصرناكم جيّداً, هه ولم تكتفوا بالتجوّل فحسب بل وصلت بكم الجرأة لتنضموّا إلى اجتماعنا وكسرتم الزهرية أيضاً

حدّقا أيهم وأمل نحوه مقوسين حاجبيهما, فهمس سامي بقلق: أي اجتماع وزهرية؟

أدار برأسه نحو أيهم وأمل وهو يفكّر: مالذي فعله هذانِ الاثنان بالضبط؟

كشة بغضب: من منكم الذي كسر زهريتي؟

أدار أيهم برأسه نحوها وهو يقول بحزم: ماذا؟ أتريدين أن تجرّبي سلاحي الفتاك كزهريتك؟

أشهر بالمسدس نحو كشة التي سألت بغضب: أنتَ فعلتَ ذلك؟

ابتسم أيهم بثقة وقد ظهرت أسنانه, فقال مدرّع: حسبكم! أم أنكم تظنون أنكم تستطيعون القضاء علينا؟

أمل بحزم: بالتأكيد سنفعل, فنحن نملك أسلحة أسطوريّة, أنسيت؟

ضحك مدرّع ثم فعلت كشة ومطمور وسط حيرة الرفاق وأخيراً جمجوم الذي كان خلفهم حيث أدار سامي برأسه نحوه, فقال مدرّع: ربما, ولكن أنتم لستم أقوياء كفاية لمواجهة جوعنا أيها الصغار, أنتم حتى لايمكنكم مواجهة لهب

أيهم بحزم: هيه! وماذا تعرفُ عن لهب؟

مدرّع بهدوء: لهب! إنه الذي أمر بإصابتنا باللعنة حينما رفضنا الانصياع لأوامره بأن نكون جنوداً له, فبحكم قوتنا منذ زمن إلاّ أننا الآن لسنا بتلك القوة, إنه يجمع الكثير ليكونوا خدماً له وكأنه يخاف من قوة ما قد تنهيه

حدّق أيهم نحوه وكذلك فعلت أمل وسامي وأشواق, فاسترسل: إنه ليسَ وكأنّكم لاتدركون بأنّ لهب يعاقب من لاينصاع لأوامره, كل ما أردناه هوَ أن نكون هنا في منزلنا ولكنه يكره من يرفض له طلباً, ولذلك عاقبنا بهذهِ اللعنة السقيمة

احتدت نظرة عينيه مسترسلاً: إلى الأبد

شعرت أشواق بالأسى وهي تقطّب حاجبيها, فقالت أمل بحزم: اسمع! يمكننا غض النظر عمّا فعلتم إن اخرجتمونا من هنا, نحن أيضاً لانؤيد مايفعله لهب وكيف يحرّك هذا العالم على هواه

أيهم بحزم وهو يشهر سلاحه: يُمكننا أن نقف ضده جميعاً بدون أن نتقاتل فيما بيننا


فوجئ مدرّع لوهلة ثم قال: بدون أن نتقاتل! كيف لنا أن نبقَ على قيد الحياة بدون ضحايا!

مرّت لحظة من الصمت, فقال مدرّع بنبرة مرعبة: أنتما فعلاً جريئان أيها الصبيان, وتشعرونني بالحماسة, كم أحب هذا

سامي بقلق: أنا! لم أفعل شيئاً!

برز عصب على رأس أمل وهي تقول بحنق: اسمع ياهذا!

ثم صرخت بغضب وهي تشير إليه بساببتها: أنا فتاة ولستُ صبي! هل أنتَ أحول أم ماذا؟

وضع أيهم أحدى يديه على فمه وهو يحاول كتم ضحكته مفكراً: حتى وحوش هذا العالم يحسبونها فتى!

أشهرت أمل بسلاحها نحو مدّرع وهي تقول بحزم وحدة: والآن أخرجونا من هنا وافتحوا الباب قبل أن تقضي عليكم جميعاً! وأنا أعني كلامي حرفياً

مدرّع بهدوء: بعد كلّ الطعام والتجوّل بحريّة تريديون الخروج بهذهِ السرعة, لا أعتقد ذلك!

مطمور بخشونة: فلنلتهمهم!


.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-18-2016 12:17 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الرابع) .. 4.2
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.


وبينما كانت أمل تشعر بسلاحها نحو مدّرع وسامي نحو جمجوم وأيهم نحو كشة, صرخت الأخيرة بأعلى صوتها بحدة وتعالى صوتها المزعج بحيث وضع الرفاق أصابعهم في أذانهم وهو يغمضون أعينهم, فتحت أمل أحد عينيها بالكاد وهي تسمع خطوات الطرق الحديديّ السريعة تقترب, فإذا بمدرّع يقفز نحوهم من السلالم مهاجماً بفأسه, فصرخت بحزم: ابتعدوا!

قفزت إلى اليمين وهي تمسك بيد أشواق تجرّها وكذلك كان خيار أيهم, بينما قفز سامي إلى اليسار متفادين ضربة الفأس التي لوّحت في الهواء وحطّت ساقيّ المدرّع على الأرض حينما هدأ صراخ كشة.

أدار سامي برأسه فوجد ذلك الوحش الطينيّ مطمور يفتح فمه الذي اتسع محاولاً الانقضاض عليه, قفز مبتعداً لكنه سقط أرضاً حينما شعر بالطين يمسك بقدميه, وجد الثلاثة أنفسهم أمام كشة التي صرخت مجدداً باعلى صوتها وعيناها متسعتان بشكل مرعب تصرخ, فوضعوا أيديهم على آذانهم بعفويّة, امتدّ شعرها نحو أيهم لتمسك به مقيّدة إياها.

ولاحظت أمل اقتراب مدرّع منهما وهو يلوّح بفأسه فدفعت بأشواق جانباً حيث أصبحت هي إلى الجهة الأخرى متفادية ضربته, لوّح مجدداً فتفادته وهي تفكّر: إذا فقد اختارني أنا لأكون ضحيّته

وبينما كان مدرّع يهاجم أمل وكشة تقيّد أيهم ومطمور قد غطى نصف جسد سامي بالطيق, وجدت أشواق نفسها حرّة لوهلة وهي تمسك بالإضاءة حتى استدركت الوحش الرابع الذي كان خلفها, أدارت برأسها إلى الخلف بسرعة نحو الباب لكنها لم تجده, فرأت تلك الجمجمة تسبح في الأرض نحوها, قفزت متفادية أيّاها ثم شعرت بنفسها محاطة بالضباب حولها, فاخترقته مبتعدة وهي داست على الجمجمة بدون إدراك منها, ضحكت كشّة وهي تقيّد أيهم الذي كان اصبعه على الزناد وهو يقول: أتعتقدين بأنّكِ تستطعين إلتهامي ياذات الرأس المنتفش!

أطلق النار على شعرها الذي احترق ولكنها فصلته عن جسدها بسرعة, فتحرر أيهم حيث وقفت أشواق بجانبه, أمل التي كانت تحاول تفادي فأس مدرّع مراراً أصبحت بجوار سامي الذي طُمرَ في الطين, أطلقت الليزر نحو مطمور فانفصل عنه وحبى مبتعداً حتى وقفت أمل بجانبه وهي تقول بحزم: ألا تجيد استخدام سلاحك؟

اتسعت عينيه وهو يشهق فجأة حيث مدرّع يهجم عليهما من خلف أمل فأشهر بالمسنن وأطلق نحوه ليصيب ذراعه التي انفصلت عن جسده وسقطت أرضاً مع الفأس, أدارت أمل برأسها نحوه وقالت بدهشة: واو إنها المرة الأولى أن تصيب فيها مباشرة

تراجعا حتى وصلا نحو الباب بجوار أيهم وأشواق, فقال أيهم بحزم: يجب أن نخرج من هنا بسرعة

أمل بحزم: لاخيار آخر, فهذهِ الوحوش مجنونة!

حوّل سامي برأسه نحو السلالم حيث كان الوصول إليها متاحاً فأشار نحوها وقال بتعجّل: مِن هناك! بسرعة!

ركض الجميع نحوها, إلا أنّ جمجوم تشكّل أمامهم فجأة وهو يستوقفهم, ثم صرخت كشة فوضعوا أيديهم على آذانهم, واختفت جمجمته بين الضباب, فتحوا أعينهم فوجد كلاّ واحد منهم وكأنه قد غُطي بالضباب فالبرغم من الضوء إلاّ الضباب أصبح كثيفاً ومرتفعاً أغشى عيونهم حيث لا أحد يمكنه رؤية الآخر.

سارت أشواق خطوتين فوضعت يدها على كتف سامي الذي صعق لوهلة وهو ينظر خلفه فاطمئن حينما رأى وجهها وهي تقطّب حاجبيها, ولكن فجأة صاح ذو الصوت الخشن بجوارهم أدارا برأسيهما إلى اليسار فإذا به ينقضّ عليهما لكنهما تداركا الأمر بسرعة وهما يتفادانه, أمسكت كشة بذراعيّ أيهم بشعرها تقيّده حيث فوجئ بها, وسقط سلاحه من يده فقال: اللعنة!

حوّل بعينيه إلى قدمه ولكنه لم يستطع رؤية سلاحه لكنه تحسسه بقدمه, تلفتت أمل يمنة ويسرة وهي تقول بحزم: لاتقلقوا! إنه مجرد الضباب, حاولوا الابتعاد منه فحسب!

سمعت صوت الطرق الحديديّ على الأرض فأدركت بأنّ مدرّع يقترب منها, لكنها اللحظة لاتستطيع رؤية شيء تراجعت خطوتين حتى رأت الشعر الأسود مشدود على يمينها, وفجأة شعرت به على يسارها فإذا بالفأس يقضّ عليها فتفادته, وقطع ذلك الشعر الأسود فتحرر أيهم فجأة.

أطلقت أمل الليزر على ذراعه فانفصلت عن جسده, وشعرت كشة بالغضب فأدخلت جسدها الضئيل إلى وجهها الكرويّ وتدحرجت باتجاه أيهم الذي سمع صوت الدحرجة ولم يرها حتى اقتربت فقفز بسرعة وصاح بهم: انتبهوا! كرة على الأرض!

مرت بجوار أمل التي كانت منشغلة بالقضاء على مدرّع وهي تطلق الليزر على ركبتيه حيث انفصلت عن جسده, ثم مرّت كشة عند أشواق حيث اصطدمت بها فسقطت على الأرض, فوجد مطمور بأنّ الفرصة سانحة وانقضّ عليها إلا أن سامي صرخ: كلا!

أطلق المسنن ولكنه لم يصيبه فاتسعت عينيه واندفع ليبعد أشواق فانقضّ عليه مطمور, صرخت أشواق باسمه بقلق, وانطلق الترس ليمرّ بجوار أمل التي اتسعت عينيها حينما لاحظته وقالت بغضب: سامي أيها الأحمق! احترس أين تصوّب بسلاحك!

أدارت برأسها نحو مدرّع فإذا برأسه ينفصل عن جسده وقد أصابه الترس, أخذت كشّة دورة كاملة حتى عادت لأيهم الذي كان يفتش عنها وهو ينظر يمنة ويسرة ممسكاً بسلاحه فسارت عند قدميه فسقط أرضاً على ظهره, فتح عينيه فوجدها تقفز عالياً فوقه وهي تنقضّ عليه تضحك, فكّر أيهم: شعركِ قد تقصينه حينما يحترق ولكن ليسَ وجهكِ القبيح أيتها العجوز المقرفة

أشهر أيهم بسلاحه ففتحت فمها الذي أصبح أكبر من وجهها, فأطلق النار نحو وجهها حيث أصيبت فصرخت متألمة ولكنها لاتزال متجهة نحوه, اتسعت عينيّ أيهم وبطريقة عفوية ركلها بقدمه حينما لايزال مستلقياً فطارت في الهواء, أطلقت أمل الليزر نحو مطمور الذي قد ابتلع نصف جسد سامي فانفصل منه متجمّداً في مكانه, فقال مطمور متألماً: لربما عليّ أن ألتهمكِ أنتِ أولاً

أطلقت أمل الليزر نحوه فكان يتقطّع هنا وهناك, تتساقط أجزائه لكنها تعود إليه مجدداً وهي تتراجع إلى الخلف, فقال مطمور: أنا لا أموت بسهولة ولكن أنتِ سألتهمكِ دفعة واحدة

فتح فمه, فسمعت أمل صوت أيهم يصرخ: كرة نارية طائرة!

أدارت برأسها نحو صوت أيهم فرأت ذلك الوجه القبيح يحترق نحوها كوهج ناريّ وسط الضباب, ففكّرت: تباً أيهم! كان عليك أن تحذّرني مسبقاً حتى أقوم بركلة الدوران كاملة

قفزت متجهة نحوها ووازنت بين قفزتها وسرعة تقدّم كشة نحوها ثم ركلتها وهي تطير في الهواء موجهة هدفها نحو فم مطمور بحركة المقصّ الكروية حيث بدت كلاعب كرة قدم ماهر, فابتلعها واختفى صراخ كشة, وحينما حطّت قدميّ أمل على الأرض أثناء هذهِ اللحظة الصامتة احترق مطمور وبدأ يصرخ حتى ذائباً على الأرض, ثم تلاشت جزيئات في الهواء بانت رغم الضباب, تقدما سامي وأشواق نحو أمل وكذلك انضم إليهم أيهم حيث تتبع مسار اشتعال كشة الذي تلاشى, فقالت أمل بحزم: بقي شخص واحد!

نظّم جمجموم تشكيل الضباب حيث جعل المكان ضبابيّ بالكامل سوى البقعة التي وقف فيها الرفاق وتشكّل أمامهم حيث ميّزوه بالجمجمة, أشهر كلا من أيهم وأمل وسامي بأسلحتهم نحوه وكذلك الإضاءة التي تمسكها أشواق, فتحرّك فكاه قائلاً: بالنسبة إليّ فمن السهل عليّ التهامكم دون اللجوء للعنف, لقد جعلتهم يقومون بالعناء لأتخلّص منهم وأبقيكم لي وحدي

ظلّ الأربعة صامتين, فاسترسل: لمجرد أن أبقيكم في الضباب فحسب ستكونون داخلي, ومع الوقت سألتهمكم بكل هدوء طالما لامخرج لكم من هذا المنزل, فقد تم إغلاق كل مخارجه, ولاسبيل لكم للخلاص من هنا

همس سامي بقلق: مُـ مستحيل!

ضحك جمجوم فأطلقا أمل وأيهم بسلاحيهما معاً, واختفت تلك الجمجمة وهي تقهقه داخل الضباب, أثناء ذلك تحرّكت تلك الثريّة في الأعلى, لقد كان هناك من يحرّكها عبر تحكّم الكترونيّ عن بعد مراقباً شاشة مازالت تصوّر مايحدث عند المدخل, أمسكت أشواق بذراع أمل مقطبة حاجبيها وهي ترتجف قائلة بقلق: أمل! مالذي سيحدث لنا؟

أمل بحزم: لاتقلقي! نحن سنخرج من هنا بأي وسيلة

سامي بقلق: ولكن كيف يا أمل؟ نحن فعلاً لا نستطيع الخروج من هنا

كزّت أمل بأسنانها, وصرخ أيهم بحزم وهو يشهر سلاحه: أخرج إلينا أيها اللعين! ياعديم الشرف! قاتلنا وجهاً لوجه أيها الجبان!

سمعوا صوته وهو يقول بثقة: لايهمني ماتقولونه, مايهمني أن أحصل على ضحيّتي بكل بساطة

قهقه بصوتٍ عالٍ, بينما كان الرفاق تتفاوت مشاعرهم مابين قلق وخوف وغضب وقهر, فتحرّكت شفتا أحدهم في الظلام قائلاً ببرود: أغبياء!

نقر على زر بسبابته السوداء, فتحرّك مفصل الثرية الذي يثبتها على السقف, وبينما كان جمجوم لايزال يضحك إذ سقطت تلك الثرية من الأعلى باتجاه جمجمته مباشرة, سمع بصوت فوقه ومالبث أن تحرّكت الجمجمة وهي تنظر للأعلى حتى داهمها سقوط الثرية عليها وتوقّف الضحك فجأة وتكسّرت الجمجمة لقطع كثيرة ثم تلاشت جزيئاتها في الهواء, ومع ضجيج سقوط الثريّة حيث تكسّرت بفعل ارتطامها على الأرض شهق الرفاق بدهشة وقلق, وقال سامي بخوف: مـ ماهذا الصوت؟ مـ مالذي يحدث؟



.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-18-2016 12:18 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الرابع) .. 4.3
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.


هبط الضباب إلى الأرض وكأنّها تسحبه للأسفل واختفى أثره في ثوانٍ, تلفت البقية حولهم فوجدوا تلك الثرية محطّمة على الأرض, وقال أيهم بحماس: واو! يبدو أنّ هذهِ الثريّة قد قضت عليه

نظرت أمل إلى السقف وهي تقول: ياللسخرية!, أن يخونهم رفيقهم ثم يقضي هذا المنزل عليه الذي جمع بهم سويّاً

شعر سامي بقشعريرة تسير بجسده فجأة من قدميه إلى رأسه, فقالت أيهم وهو ينظر لحطام الثرية: يستحق ذلك! ولكن كيف سقطت هذهِ من تلقائها؟

أمل بهدوء: هذا المنزل قديم ولابد أنّ مفاصلها قد اهترأت

سامي بخوف: لقد.. لـ لقد تحوّل رفاقه لأشباح وألقوا بالثريّة من الأعلى, نـ نعم! لأنه قام بخيانتهم فعلوا ذلك بعد أن ماتوا وانتقموا منه, لذلك يجب أن نخرج من هنا بسرعة قبل أن يقتلونا نحن أيضاً

هبطا جفنا أمل إلى النصف وقالت بإشمئزاز: ماذا؟ أنت مازلتَ تقول هذا الكلام؟

أيهم بهدوء: على كل حال فلنخرج من هنا, لربما هناك مخارج أخرى غير هذا الباب

أمل بهدوء: أجل, فعلى كل حال ذلك الفتى أيضاً لابد أنه قد خرج من المنزل, أو على الأقل سنجد الوسيلة التي تتحكّم بهذا الباب

فكّر سامي مع نفسه: فلنخرج بسرعة أنا بحاجة لدورة المياه, أشعر بمغص في بطني

كان يضع أحد يديه على بطنه, ساروا متجهين إلى السلالم فتوقّفت أشواق مكانها وهي تنكس رأسها وتقطّب حاجبيها بأسى, فتنبّه الجميع إليها وقالت أمل بحيرة: ما الأمر أشواق؟, هل تشعرين بالدوار مجدداً؟

أومأت أشواق بالنفي وهي تهزّ رأسها مهمهمة بإحباط, فرفعت برأسها وقالت بنبرة حزينة: أنا فحسب.. أشعر بالأسى تجاههم

قفز أيهم وهو يقول بدهشة: تجاه من؟ تلك الوحوش المجنونة؟

أشواق بأسى مقطبة حاجبيها: الأمر أنه..

حوّلت بعينيها لتنظر إلى الأسفل وهي تردف: أنه لم يكن ذنبهم أن أصبحوا بهذهِ الوحشيّة, لهب قام بتحويلهم إلى تلك الوحوش لأنّهم رفضوا الانصياع لأوامره, لأنّهم لم يرغبوا بالانضمام له لهب قام بتحويلهم لوحوش عليها أن تلتهم الآخرين لتعيش


حدّق الثلاثة نحوها بصمت, فقطّب سامي حاجبيه وهبط جفنيّ أيهم متضجّراً وهو يقول بحماسة: هل أنتِ بخير حقاً؟ تلك الوحوش كادت أن تلتهمنا فعلاً, أم أنّكِ أردتِ ذلك؟

وضعت أمل يدها على كتف أشواق وقالت بهدوء: أشواق! هذهِ الوحوش ليست حقيقيّة لاتنسي ذلك, لاتشعري بالشفقة تجاههم

هزّت أشواق رأسها إيجاباً وهي لاتزال تقطّب حاجبيها مهمهمة بينما حدّق سامي نحوها لوهلة مقطباً حاجبيه, سار أيهم بحماس متجهاً إلى السلالم وهو يقول: هيه! فلنخرج من هنا ولنمرّ على حجرة الطعام أولاً

تبعه البقيّة وهم يشهقون باستنكار فقالت أمل بإشمئزاز: يالك من أكول شره!

صعد أيهم الدرجات حيث كان في المقدمة وقال بمرح: لقد جعلني هذا القتال والحماس أشعر بالجوع, أنا لم آكل جيّداً حتى في آخر مرة, كما أننا سنستعيد حقيبة سامي التي نسيها هناك

شهق سامي وهو يقول بدهشة: لقد نسيتُ أمرها

وأضاف أيهم بمرح: ونضع فيها بعض الطعام

أصيب البقيّة بالإحباط, فقالت أمل باشمئزاز: تشه .. أنت فعلاً مثير للشفقة

أيهم بمكر: أمازلتِ تشعرين بالغيرة؟

رفعت أمل حاجباً وهي تقول: ممَ أغار أيها الأحمق؟ ءلأنّكَ لاتفكر إلا بمعدتك أم أنّك تملك أنف كلب!

قفز أيهم أمامها واستوقفها وهو يعتلي الدرجات قائلاً بابتسامة ماكرة: بل لأنه أصبح من الواضح أنَ سلاحي أفضل من سلاحك

شهقت أمل بدهشة: هاه! كيف حدث ذلك؟ أتفكر بعقلك أنت ياذو الرأس الفارغ؟

سامي وأشواق اللذان توقفا عن السير راقباهما بصمت, فقال أيهم بغرور: لقد مات الوحش الضبابيّ من تلقائه, أما الوحش الطينيّ فقد مات بفعل سلاحي حينما احترقت صاحبة الرأس المنكوش مستخدماً سلاحي, هذا يجعلني قد قضيتُ على اثنين منهم بغضّ النظر عما إن كنتِ قد قضيتِ على صاحب الدرع الحديدية أم لا

تذكرت أمل بأنّ رأسَ الدرع قد سقط إلى الأرض حينما انطلق مسنن سامي باتجاهه, فقالت بانفعال: لقد مات الوحش الطينيّ لأنني ركلته بتلك الكرة المحترقة التي لم تكن قد قضي عليها بعد, ذلكَ لايجعلكَ من قام بالقضاء عليهما

أشار أيهم نحوها وهو يقول بانفعال: اصمتي! أنتِ حتى لم تستخدمي سلاحك

أمل بانفعال: وأنتَ لم تقضي عليها باستخدام سلاحك المجرّد

أيهم بانفعال: هاه! أنتِ لازلتِ تنكرين وتشعرين بالغيرة أيضاً!

سامي بابتسامة محبطة: لقد قمتما بعمل جيّد بالتعاون للقضاء عليهما

لقد اختلطت كلماته مع شجار الاثنان دون أن ينتبها لما يقوله بينما كانت أشواق تراقب بصمت, وسامي يسترسل رافعاً سبابته بتذاكي: إنه من المهم جداً التعاون فيما بيننا للقضاء على الوحوش التي تحاول القضاء علينا

ولكن أمل قد توقّفت فجأة واتسعت عيناها, وأيهم يقول بتضجر: اعترفي فحسب!

لاحظ الجميع صمتها, فقالت أمل بشرود: مهلاً!

قوّست حاجبيها واسترسلت بحزم: لايزال هناك وحش خامس!

شهقا سامي وأشواق بقلق وهما ينظران إليها, فقوّس أيهم حاجبيه وقال بحزم: ذلك الوحش الضخم, أتعتقدين بأنه سيأتِ لقتالنا؟

أمل بحزم: أتشك في ذلك؟

سامي بقلق: أي وحش خامس؟! هل هناك وحش خامس؟

صعدوا تتمة الدرجات حيث كان سامي أولهم وهو يصل إلى الطابق الثاني فسمعوا صوت ضرب من بعيد في نهاية الممر, ركزت أشواق بالإضاءة وهي تقول بقلق: ماهذا الصوت؟

اقترب صوت الضرب أكثر وكأنّ هناك مايتجه نحوهم, فابتلع سامي ريقه وقال بخوف: هناك شيء ما قادم نحونا ويجب أن نهرب بسرعة

نظر كلاّ من أيهم وأمل بأحدهما نحو الآخر, ثم أشهرا بسلاحيهما نحو مصدر الصوت, اهتزّت يد أشواق خوفاً وهي تمسك بالإضاءة فقد كان الصوت يقترب أكثر فأكثر قادماً من الظلام, وقال سامي بخوف: يا رفاق فلنتراجع ولنرحل من هنا بسرعة, صوت قدومه لايبشّر بالخير, فلنهرب!

أيهم بحزم: كلا! سنقضي عليه ثم نفتّش عن المخرج بهدوء

أمل بحزم: لاتقلقا! هذا الوحش مثل بقيّة الوحوش أحمق وخائن وشره للطعام فحسب

رفع أيهم حاجباً وأدار برأسه نحوها قائلاً: أنتِ! هل تلمحين لشيءٍ ما؟

لاتزال أمل تشهر نحو نهاية الممر وهي تقول: كلا! أنتَ ليسَ خائناً أيهم, أنت شره وأحمق فقط

برز عصب على جبينه, اقترب الصوت أكثر وسامي يتقافز بين هنا وهناك كالمتعجّل وهو يرفع يديه إلى صدره, قائلاً بقلق: فلنرحل من هنا بسرعة! بسرعة!

فقال أيهم بغضب وهو يبعد سلاحه ويشير بسبابته نحوها: أتعلمين؟ أنتِ فعلاً مغرورة ومتكبرة, لاتعتقدي بأنّكِ فتاة كاملة ويمكنكِ فعل كل شيء وحدك, هناك أمور يجب علينا أن نتعاون فيها معاً فلا تتصرّفي بتكبّر وغرور الآن, أسمعتي؟

أمل بحزم: أنا فعلاً يمكنني فعل كل شيء وحدي حينما أرغبُ بذلك بدونِ مساعدتك, وحينما أقضِ على هذا الوحش ستعترفُ أنت بذلك

اقترب الصوت أكثر وظهر صوت فحيح, وأشواق ترتجف خوفاً وسامي يتراقص مرتعباً, بينما كانت أمل لاتزال تشهر سلاحها نحو نهاية الممر قال أيهم بغضب: إذاً أنتِ ..

فتوقّفت اللحظة حينما ظهر ذلك الوحش من نهاية الممر فكان وحشاً ضخماً جداً ذو جلد مقشّر مقزز, إنه هو نفسه مسحوب الذي ملأ الرواق بجسده وهو يحطّم كل ما أمامه, لكنه الآن يبدو أكبر حجماً مما رآه أيهم إذ اتسعت عينيه كما فعل سامي وأشواق وهم ينظرون نحوه بذهول, وأيهم يكمل جملته بذهول: يمكنكِ قتله وحدك!

انطلق نحوهم يزحف بسرعة كالمجنون وهو يجر ذيله المسنن خلفه وهو يقول ببحة في صوته: سألتهمكم, سألتهمكم جميعاً

فتح فمه الذي بدا كالتمساح, إنه فعلاُ يبدو مرعباً, بل أكثر رفاقه رعباً, إذ استدار سامي بعفويّة وبسرعة ليهرب وهو يصرخ بهلع, وصرخ أيهم: فلنهرب!

ركض أيهم هارباً خلف سامي وكذلك فعلت أشواق وهم يركضون في الممر, توقف أيهم فجأة وهو يدير برأسه مفكراً: لاتقل بأنّ تلك الفتاة جادة

فرأى أمل لاتزال واقفة مكانها وهي تطلق بالليزر على ذلك الوحش الذي يجري كالمجنون الشره نحوه, ويبدو أنّ سلاحها يصيب التماثيل والأثاث الذي يصطدم به مسحوب فيطير في الهواء ويصبح وقاية له, اقترب مسحوب منها أكثر وهي لاتزال تطلق بالليزر فأصاب جزء من جسده ولكنه واصل التقدّم نحوها وهي لم تخطو خطوة إلى الخلف, حتى شعرت بمن يمسك ذراعها ويجرّها إلى الخلف, استدارت فإذا به أيهم يركض وهو يمسك بها وقال بحزم: أتريدين أن يلتهمكِ ياغبية؟

جارته أمل في الركض حينما ترك ذراعها وهي تقول بانفعال: كان بإمكانني القضاء عليه لو أنني أخذته إلى الأسفل فهو لن يركض هناك, ولكنّك خربّت خطتي

أيهم بانفعال وهو يركض: ماذا؟ لقد أنقذتكِ ياغبية!

أمل بانفعال وغضب: أخبرتك بأنني أستطيع قتاله وحدي أيها الأحمق, لاتشعر بالغيرة لانّكَ لم تملك الشجاعة الكافية للقضاء عليه والاعتراف بقوتي

أيهم بغضب: ماذا؟ أنتِ لاتزالين تغترين حتى الآن!

صرخ مسحوب خلفهما فشعرا به قريباً جداً حينما أحسّا بأنفاسه فقد كان فعلاً قريب فأطبقا بشفتيهما وأكملا الركض, انعطف سامي في الظلام متزحلقاً على الأرضية ثم تبعتها أشواق التي أنارت الرواق وهي تهدئ سرعتها وخلفهما أيهم وأمل اللذان اصطدما بالحائط ثم أكملا ومسحوب يركض وهو يحطّم كل ما أمامه بعد أن اصطدم بالحائط بقوّة جعل من المسافة بينهما أن تقل.

سقطت أشواق فاستدار سامي وعاد ليساعدها على الوقوف ثم ركضا وهو يمسك بها فأصبحت المسافة بينهما والبقية قريبة, فصاح أيهم : اللعنة! لم أكن أعلم أنّ بإمكانه الركض بهذهِ السرعة, يجب أن نفعل شيئاً, هذا الوحش لن يتوقف عن اللحاق بنا! فلنقاتله معاً!

أمل بحزم: نحتاج لاستدراجه لمكان فسيح أولاً, فلنحاول الدوران لنعود إلى المدخل مجدداً

أيهم بحزم: فكرة جيّدة, لقد كانت الأروقة معدّة للدوران مسبقاً


.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-18-2016 12:20 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الرابع) .. 4.4
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.


حرّك أحد ما ذراع الكترونية ونقر بعض الأزرار وهو يراقب بعض الشاشات, فتحرّكت الحيطان هنا وهناك, أحدها كان الحائط الذي تكوّن في نهاية الممر أمامهم, فغيّر سامي اتجاهه منعطفاً حيث لم يسعه وكذلك تبعه البقيّة, ثم قال بهلع: الحيطان تتحرّك! إنها.. إنها فعلاً تتحرّك! أرواح تلك الوحوش تحرّك الحيطان, يريدون قتلنا لينتقمون منّا!

أمل بحزم: أحمق! لابد أنّ هناك شخص آخر يتحكّم بتحريكها

أيهم بحزم: مَن؟ لقد قضينا عليهم جميعاً, وآخرهم مجنون يركض خلفنا!

ركضوا جميعاً ولايزال هذا الوحش يطاردهم وهو يقول ببحة: سألتهمكم! لن تهربوا منّي!

نقر أحدهم على زر فتحرّك حائط ليسد الرواق, فقال سامي بهلع: هاااه! إنهم يحاولون محاصرتنا

أيهم بحزم: اركض أمامك فحسب!


فكّرت أمل بقهر: تباً! بهذا الشكل فلن نستطيع استدراجه إلى المدخل!

عبره سامي قبل أن يُسد ثم أشواق ثم أيهم وأمل التي بالكاد تجاوزته ثم حطّم مسحوب الحائط الذي تناثر على الأرض, أدارا أمل وأيهم برأسيهما إلى الخلف, حيث قالت أمل: تباً! لقد حطّمه

طارت الدموع من عينيّ سامي وهو يبكي بطريقة مضحكة ويقول بقلق: نحن لن ندخل بيوتاً أخرى مجدداً, لن تجبروني على الدخول مجدداً أبداً ماحييت

وجدوا أمامهم السلالم المؤدية لأسفل فنزلوا جميعاً واحداً تلو الآخر حيث قفزا أمل وأيهم آخر ثلاث درجات, بينما حطّمها مسحوب وهو يعبرها بالكاد, ركضوا بين أروقة الطابق الأوّل وتلك الحيطان تستمر بالإنغلاق والتوجه لمنعطفات أخرى, لقد كان يتحكّم بها أحدهم ثم نقر بعض الأزرار واحداً تلو الآخر, فبدأت الحيطان تتكون في الرواق واحداً تلو الآخر أمامهم, فقال سامي بقلق: إنها تُغلق مجدداً!

بدأت أشواق تشعر بالتعب لكنها واصلت رغم إجهادها مع إمساك سامي ليدها, وقالت أمل بحزم: اركضوا! اركضوا بأقصى مالديكم!

عبروا الحيطان المتحوّلة جميعهم ولايزال مسحوب خلفهم ويحطّم الحيطان واحدة تلو الأخرى, حتى أصبح الممر أمامهم مسدوداً فصرخ سامي بهلع: لااا! إنه مسدود!!!

أيهم بحزم: اللعنة!

أمل بحزم: علينا أن نقاتله!

حرّك أحدهم مفتاحاً إلى الأعلى ففتحت فتحة في نهاية الممر كما رأى سامي حيث صاح: مهلاً هناك فتحة فيه!

أيهم بحزم: فلنقفز إليها!

ركض سامي ثم قفز من دون أن يتوقف وخلفه أشواق مباشرة, ثم أيهم بعد أن أخذ لمحة خلفه حيث أمل تركض وراءه مباشرة فقفز, وأخيراً أمل وهي تمد بيديها ثم أُغلقت الفتحة, فاصطدم مسحوب بالحائط الذي بدا حديديّاً حيث لم يستطيع تحطيمه, تلك اللمبة التي علّقت على صنارة برأسه توضّح شكله وهو يتمايل حيث شعر بالدوار وهو يتوقّف مكانه, ثم قال بحنق: تباً! إنهم يهربون! يجب أن أصل إليهم بسرعة قبل أن يضيعوا منّي

استدار بالكاد بسبب ضيّق الرواق بالنسبة إليه ثم سار وهو يزفر بحنق, حتى وصل إلى مفترق طرق رباعيّ فتكوّن حائط على يمينه ويساره ومن أمامه فأصبح محاصراً وكأنه في مكعّب ضيّق بالنسبة لحجمه, ثم نادى بغضب: من هناك؟ من الذي يعبث بالمخارج؟ من الذي يقـ..؟

اتسعت عينيه فجأة حيث لم يكمل جملته وهو يفكّر: أيمكن؟ ذلك الشخص!

قرّب أحدهم فمه من مكبّر الصوت في مكان آخر, وتحرّكت شفاته بهدوء وهو يقول بصوتٍ ذكوريّ بارد: أخبرني الآن أين خبأته؟

وكأنّ صاعقة حلّت به اتسعت عينه أكثر حيث وقع ظنّه في مكانه, وهو يفكّر: هذا الصوت!

بدا أنه يشعر بالقلق بل بالرعب حيث أجاب بصوتٍ متقطّع: خـ خبأتُ ماذا؟ مـ مالذي تقوله؟

قال المتحدّث مجدداً ببرود: سأسألك مرة واحدة فقط.. أين خبأت الحجر بالتحديد؟

كان يراقبه عبر شاشة علّقت الكاميرا المتصلة بها على الجدار الخلفيّ ذات رؤية ليليّة, فقال مسفوح بقلق وتوتر وهو ينظر نحو الكاميرا التي يعرف مكانها: أ أخبرتك بأنني لا أعرفُ أينَ هو, لقد أخذه جرذون ولا أعرف أين وضعه صدقني بأنني لا أعرف أين هوَ

نقر المتحدث الغامض بسبابته على زر أكبر حجماً, فبدأت الحيطان يمنى ويسرة بالتحرّك نحوه, وازداد القلق في نفسه فقال مسحوب بارتباك: أنا لا أعرف أين هو, مـ مهلاً! لربما في مجاري القصر, نـ نعم! إنه في حجرته في مجاري القصر, لايمكنك أن تصل إليه بدون تحريك الجدارن في الأسفل, لقد قال لي ألاّ أخبر أحداً ولكن لابد أنه وضعه هناك لديه

لم تتوّقف الحيطان عن التحرّك بل استمرّت بالتوجّه إليه ومسحوب يعلم بأنه لن يستطيع تحطيم هذه فقد كانت حديديّة المظهر فازداد توتره وخوفه, فقال بقلق: لـ لقد أخبرتك.. أرجوكَ أخرجني من هنا! أوقفها! أوقفها عن الحركة وسآخذك إلى جرذون بنفسي لأعطيك إيّاه, نعم! نعم لقد تذكرت, لابد أنه يخبئها بين أحجاره, أرجوكَ أوقف الحيطان عن التحرّك, ستقتلني! أنتَ لن تعرف مكان الحجرة فهي خفية, سآخذك إليها

اقتربت الحيطان وبدأت بملامسة جسده وهي تضغطه, ومسحوب يصرخ: أوقفها أرجوك, أعدكَ بأنني سأعطيك الحجر فقط أوقفها الآن أرجوك! سأعطيك الحجر!

ضغطت عليه أكثر وهو يشعر بالاختناق, فصرخ وهو يختنق: آه آه.. ساعدني.. أر أرجوك! لا!

شعر بها تحطّم عظامه وهو تضغط عليه أكثر فأكثر فصرخ متألماً, ثم شعر بها تضغط على جمجمته وهو يصرخ صرخة مدوية حتى انقطع الاتصال بها حيث قطع تحرّك الحائط أحد أسلاكها, فابتعد ذلك الشخص الغامض من أمام الشاشة وقد التمعت أحد عينيه البنفسجيّة بحدة.



.
.


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1453668292.png

ايتــوـو .. :يب:

أشعر بالنعاس ..
لذلك لايوجد لديّ أسئلة
:يب:

انتظر آرائكم وتعليقاتكم بشوق ولهفة خ8


.
.

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1771971811.png

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Snow. 02-18-2016 02:10 PM





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك غاليتي؟
أخبارك؟

إن شاء الله تمام

يا إلاهي يا إلاهي،لا أصدق
أعني لا أظنها فترة طويلة تلك التي غبتها عن الرواية
أقصد فترة طويلة لكن ليس كثيرا
انصدمت و أنا أرى هذا العدد الهائل من الفصول
و لأنني نهمة و أحب القراءة بشدة فقد أثار هذا في الحماسة بشكل رهيب
كدت أقفز إلى السقف فرحا برؤية هذا الكم من الفصول

اشتقت بشدة لروايتك الرائعة
فقد منعتني الدراسة من قراءة الفصول و الرد عليها
و لكن ها أنا ذا أعود مع ردي

الفصول قمة في الإبداع
لا تتصورين الأجواء التي عشتها و أنا أقرأ روايتك بينما قد أخذت بنصحيتك
كان كل جزء يرتجف مع كل هذا الرعب

المغامرة الثانية مختلفة تماما عن المغامرة الأولى
فيها كم كبير من المخاطر و الحماس
يا إلاهي دائما أتذكر شخصيات أبطال الديجيتال و أنا أقرأ روايتك
هذا ما يعجبني في روايتك
استطاعتك الكتابة في تصنيف عمري ليس من السهل الكتابة فيه

أضحكتني أسماء تلك الوحوش
يا لها من أسماء غريبة
مدرع و كشة و غيرها ههههه
لكنها مع ذلك تعطي طابعا لطيفا

اكتشفت الكثير في هذه الفصول
طريقة لقاء سامي و أيهم
و سبب ضعف شخصية سامي
كذلك القليل عن أشواق
و مرضها أيضا

لا زال فحسب أن نعلم القليل عن أيهم و أمل<للحظة كنت سأكتب سمر،قلت أن أبطال الديجتال تؤثر علي

ذلك الشاب الغامض
بالتأكيد هو من كان يتلاعب بالجدران
لكن أي حجر يتكلم عنه؟
ما الذي سيفعله به أساسا؟
و ما قدرة هذا الحجر؟

أشعر أنه في وقت لاحق سيضطر أبطالنا أيضا للبحث عن هذا الحجر و أشعر أنه أكثر من حجر

كذلك كان من المثير اكتشاف قدرة سلاح أشواق
استعمال ذلك الشاب له بمهارة يدفعني لتخمين أنه من الأسطورة فعلا و قد أتى قبل مدة من مجيء الأبطال

متحمسة لظهور أبطال آخرين من الأسطورة

الأحداث في هذه الفصول كانت مميزة للغاية
أعني كيف لا تكون مميزة و هي ترفع الضغط

الوصف كان دقيقا و جميلا
استطعت معايشة الأجواء المرعبة و الظلام
و استطعت تخيل أشكال الوحوش المقرفة
كان كل شيء مثاليا

كذلك أعطيتي لما أسميتها بالثرثرة حقها و كان هذا جميلا
فاستطعت بذلك فهم الشخصيات أكثر و تفكيرها

أتعلمين؟ للحظات كدت أنسى أن هذا عالم رقمي و أن سبب دخول الأبطال هو ذلك الولد من البداية
أقصد ولد الحواسيب
ترى ما هدفه من هذا؟

متشوقة لقراءة الفصول القادمة

و أعذري تأخري

تقبلي مروري

Akari Himi 02-18-2016 09:53 PM

http://up.arabseyes.com/uploads2013/...9600671182.gif
أحسنتِ بذكركِ ما يدل على قراءتك
حبذا لو توسعتِ اكثر في ردودك القادمة و7

[gdwl]روووعة ابداع
اعجبت بطريقة سردك للاحداث والابطال وبدات احب الفتى الذي ظهر في الفصل التمهيدي
ان طريقة كتابك للرواية جميل جدا متشوقة للمغامرة الثانية ارجوا ان لا
تتاخري رقص2[/gdwl]

imaginary light 02-20-2016 08:00 PM

مرحبا جميلتي
كيف أنت؟ق7

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثالث)
^
أنا هنا و اخشى انه فاتني الكثير :dodo:
لا بأس سأطلع لاحقا عليه
دعيني الآن أبدأ بالحماس هنا

اقتباس إن أرادوا احتجازنا بطريقتهم فنحن إذاً سنخرج من هنا بطريقتنا
أمل هذه بطلتي , و تعجبني علاقتها مع أشواق التي لا تشبهها
و كم جميل أن جعلتِني أحب الاثنتين معًا
لا أخفيك لَم تعجبني أشواق سابقًا لكنّني متعاطفة معها و أراها الآن بطلة هي الأخرى

الشّابّان فقط ضايقاني,حسنا أيهم قليلا فقط فلوهلة ظننته لا يهتم ,غير أنه أسرع يثبت العكس
لكن سامي آخ ...كثرة ارتجافه حاولت تفهّمها
انما نسيانه للحقيبة !! تمنيت تلك اللحظة أن أخنقه!! :nop:
بس لطفه يشفع له
و في الآخر لو كانت الشخصية كاملة متكاملة عديمة العيوب و الأخطاء تمامًا لربما صارت مملة
وهذا ما يعجبني بالشخصيات عندك ... ممتعون كل بطريقتهياي7
-
اقتباس هل قام ذئب ما بعضّك وانتقلت إليك جيناته بطريقة ما؟
خخ3
بالفعل حسيتو مُستذئِب
وإذًا هو درس لأمل لتثق بأنف أيهم الذي لا يخطئ
-
اقتباس إذاً لعلّك ستتخلى يامطمور بضحيّتك لـ جمجوم طالما أنّك خائف
:7ayaty:
يعني هالأسماء فاصل كوميدي في ذلك الجو المقزز المخيف
أما أمل و أيهم خلف التمثال!بيجنن ايهم
و الآنسة كشه لديها زهور ؟؟ياللانوثه !خير1

مدرّع حتى الآن أفضل الأشرار في شلته فهو الهادئ الفظيع ,
و اللماح من بين تلك الوحوش على ما يبدو
بما انه شعر بوجود ايهم و امل في الرواق
-
اقتباس "لا أحد سيرحل"
هذا ماكُتِبَ على الباب بلونٍ الدم أمام الرفاق حيث ظلّوا واقفين بقلق متجمدين في أماكنهم, والنوافذ غير موجودة.
الآن يحق لسامي الارتجاف كما يشاء
مَن يمكن ألا يصيبه الهلع في موقف مرعب كهذا!!؟
-
إلى تساؤلاتك :يب:
رأيكم بالفصل بشكل عام ؟
حماس في الاحداث دقة في الوصف
انسجام بين الابطال
حس كوميدي يتخلل الاجواء المعتمة

[cc=فقط لدي ملاحظات بسيطة]اسمحيلي لتنبيهك إلى بعض الأخطاء التي تكرّرت
بعضها نحوي و بعضها إملائي " و قد يكون مطبعي لكنه يؤثر في المعنى"

* درع حديدية أطرقت بقدمها الحديدية على الأرض
طرقت هو الصّواب هنا ,فأطرقت بمعنى أخفضت رأسها"
تحديدا في هذا المقطع أرجو الانتباه : تحدثتِ مرة بصيغة المؤنّث -عن الدرّع-و أخرى بصيغة المذكّر
بينما الصواب هو التّأنيث
"خاصة و انك لم تكوني قد حدّدتِ هويّة بعد"

* المضة تعني "المؤلمة -الحادة"
ف لعلّك قصدتِ الغَضَّة
باعتبارك تتحدثين عن سامي الطفل

* شعرا أيهم وأمل
الصواب شعرَ
لو كان الاسمان"او الاسم المُثنى ك عينان" قبل الفعل تكتَب:
أيهم وأمل شعرا
[/cc]

ماذا تعرفون عن هبوط الدم ؟ < أمزح .. هذا سؤال هذا
تيهيهي ولا شي غير انو الملح منيح بهالحالة >حريصة جاوب ع كل شيلا3

رأيكم عن شخصيات وحوش المنزل ..؟
موجود بثرثرتي أعلاه
ولماذا يقومون باصطيادهم واحتجازهم فيه ..؟
ربما أكلة بشر و فقط يريدون اكلَهم
و يستولوا على اسلحتهم ؟؟
كيف سيخرج الرفاق من المنزل ..؟
قد يظهر"الفتى المجهول" و يخرجهم؟

هل سيتمكنون من القضاء عليهم ؟ أم أنهم سيجدون حلاًّ للهروب..؟
قد يُقبض عليه و لكن لا بد أن يهربوا بطريقة او باخرى

ولكن كيف ؟ لاوجود للنوافذ أو للأبواب ..؟ حتّى أنّ الوحوش تتحكّم بتصميم الأروقة وتحريك الحيطان ؟
لكنهم أغبياء-باستثناء مدرع ربما-فقد تكون مسألة النجاة متعلقة بالذكاء ,و كما قلت قد يظهر الفتى و يغير مجرى الاحداث

وهل ستصمد أشواق بالرغم من ضعفها ؟
أعتقد ذلك فهي لا تريد أن تكون عبئًا

الفصل القادم ستحدث فيه أمور مثيرة وغامضة ~
وسأقوم بطرحه بعد أسبوع بإذن الله
يييب يبدو أنك أدرجتِه بينما كنتُ غارقه في مشاغلي
إذ بدأت بقراءة الفصل 3 قبل أن تفعلي
وهلأ لقدرت رد
خجل3

عزيزتي
استمتعت كثيرا هنا
القصة تحلو كلما تابعتِ
فاستمري نشيطة و مبدعة يا احلى بنوته و0


Akari Himi 02-21-2016 04:53 PM

المغامرة الثانية رااائعة خقا لكن لدي ملاحظة اتمنى ان تضعي روابط المغامرة الثانية في الصفحة الاولى لان المتابع الجديد سيظن انك كتبتي فقط الفصل التمهيدي والمغامرة الاولى ارجوا ان ترسلي لي رابط المغامرة الثالثة

Mulo chan 02-23-2016 07:11 PM


||

~Caramella

[cc=سابقا]حجز[/cc]

:dalbi:


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك غاليتي؟
أخبارك؟

إن شاء الله تمام



وعليكم السلام و رحمة الله و بركآته

الحمد لله أنا بخير يَ جميلة
أرجو أن تكوني أنتِ بخير كذلك ق1



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~



يا إلاهي يا إلاهي،لا أصدق
أعني لا أظنها فترة طويلة تلك التي غبتها عن الرواية
أقصد فترة طويلة لكن ليس كثيرا
انصدمت و أنا أرى هذا العدد الهائل من الفصول
و لأنني نهمة و أحب القراءة بشدة فقد أثار هذا في الحماسة بشكل رهيب
كدت أقفز إلى السقف فرحا برؤية هذا الكم من الفصول

اشتقت بشدة لروايتك الرائعة
فقد منعتني الدراسة من قراءة الفصول و الرد عليها
و لكن ها أنا ذا أعود مع ردي



يسعدني ردّك عزيزتي ~
نعم الدرآسة أهم خ8

أنا أكتب المغامرة كاملة وحينما تصبح جاهزة أبدأ بطرح الفصل الأول بعد مراجعته
وهكذا أقوم بالتعديل عليها ومراجعتها حتى تنتهي الفصول ..
وبين كل فصل وآخر آسبوع واحد ~


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~



الفصول قمة في الإبداع
لا تتصورين الأجواء التي عشتها و أنا أقرأ روايتك بينما قد أخذت بنصحيتك
كان كل جزء يرتجف مع كل هذا الرعب



يُسعدني أنها قد بدت مرعبة فعلاً :55: ~


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~



المغامرة الثانية مختلفة تماما عن المغامرة الأولى
فيها كم كبير من المخاطر و الحماس
يا إلاهي دائما أتذكر شخصيات أبطال الديجيتال و أنا أقرأ روايتك
هذا ما يعجبني في روايتك
استطاعتك الكتابة في تصنيف عمري ليس من السهل الكتابة فيه


بالتأكيد .. في كل مغامرة سأحاول أن أجعلها مختلفة
شكراً لكِ عزيزتي, تشجيعكـ يدفعني للكتآبة
ق1


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


أضحكتني أسماء تلك الوحوش
يا لها من أسماء غريبة
مدرع و كشة و غيرها ههههه
لكنها مع ذلك تعطي طابعا لطيفا


نعم نعم ..
لا أريدُ أن تتحوّل الأحداث لرعب تام
ستضحكون من حين لآخر :55:



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

اكتشفت الكثير في هذه الفصول
طريقة لقاء سامي و أيهم
و سبب ضعف شخصية سامي
كذلك القليل عن أشواق
و مرضها أيضا

لا زال فحسب أن نعلم القليل عن أيهم و أمل<للحظة كنت سأكتب سمر،قلت أن أبطال الديجتال تؤثر علي


ماذا؟ أنتِ مازلتِ تقولين أبطال الديجيتال هع3
سأجعلكِ تبعدين هذهِ الفكرة من رأسك هع1



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


ذلك الشاب الغامض
بالتأكيد هو من كان يتلاعب بالجدران
لكن أي حجر يتكلم عنه؟
ما الذي سيفعله به أساسا؟
و ما قدرة هذا الحجر؟

أشعر أنه في وقت لاحق سيضطر أبطالنا أيضا للبحث عن هذا الحجر و أشعر أنه أكثر من حجر

كذلك كان من المثير اكتشاف قدرة سلاح أشواق
استعمال ذلك الشاب له بمهارة يدفعني لتخمين أنه من الأسطورة فعلا و قد أتى قبل مدة من مجيء الأبطال


أحب هذهِ التحليلات بغض النظر عن صحّتها خ8
لا أستطيع أن أقول شيئاً فذلك يدخل ضمن غموض القصّة
:يب:



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


متحمسة لظهور أبطال آخرين من الأسطورة


الفصل القادم ستظهر شخصية جديدة ق1



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


الأحداث في هذه الفصول كانت مميزة للغاية
أعني كيف لا تكون مميزة و هي ترفع الضغط

الوصف كان دقيقا و جميلا
استطعت معايشة الأجواء المرعبة و الظلام
و استطعت تخيل أشكال الوحوش المقرفة
كان كل شيء مثاليا

كذلك أعطيتي لما أسميتها بالثرثرة حقها و كان هذا جميلا
فاستطعت بذلك فهم الشخصيات أكثر و تفكيرها


رائع :dalbi:

شكراً لكِ عزيزتي ~
يسعدني أنه نال على إعجابكـ
لقد خشيتُ من أن يكون الوصف غير واضح
:baby:


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


أتعلمين؟ للحظات كدت أنسى أن هذا عالم رقمي و أن سبب دخول الأبطال هو ذلك الولد من البداية
أقصد ولد الحواسيب
ترى ما هدفه من هذا؟

:55:


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~



متشوقة لقراءة الفصول القادمة

و أعذري تأخري

تقبلي مروري



لابأس عزيزتي ..~
أنا مقتنعة بأنّ الدراسة أهم من أي شيء خ8

أتقبّل مرورك وردك وتشجيعك يَ عزيزة
فعلاً أسعدتني بحضوركـ, كم أحبّك
ق1


Mulo chan 02-23-2016 07:19 PM

اكاري بيير


[gdwl]روووعة ابداع
اعجبت بطريقة سردك للاحداث والابطال وبدات احب الفتى الذي ظهر في الفصل التمهيدي
ان طريقة كتابك للرواية جميل جدا متشوقة للمغامرة الثانية ارجوا ان لا
تتاخري رقص2[/gdwl]

أهلاً اكاري :dalbi:
شكراً جزيلاً على قبول الدعوة ق1ق1

يسعدني أنها قد نالت على إعجابكـ
خ8
حبذا لو توسّعتِ في التعليق على الأحداث :madry:

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


المغامرة الثانية رااائعة خقا لكن لدي ملاحظة اتمنى ان تضعي روابط المغامرة الثانية في الصفحة الاولى لان المتابع الجديد سيظن انك كتبتي فقط الفصل التمهيدي والمغامرة الاولى ارجوا ان ترسلي لي رابط المغامرة الثالثة

نعم سأفعل .. لقد كنتُ أخطط لوضعه بعد إنهاء المغامرة حتى لايختلط تنسيق الروابط :baby:
الفصل القادم هو آخر فصل في المغامرة الثانية ولذلك فسأضع الروابط هذهِ الأيام بإذن الله ق1
شكراُ لتنبيهكـ عزيزتي ~

تقصدين أن أدعوكِ ..
حسناً بإذن الله سأفعل ~

Mulo chan 02-24-2016 12:19 AM


imaginary light




مرحبا جميلتي
كيف أنت؟ق7

أهلاً لايتو .. يسعدني وجودك :dalbi:
الحمد لله أنا بخير, أرجو ان تكوني كذلك
ق1


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~



المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثالث)
^
أنا هنا و اخشى انه فاتني الكثير :dodo:
لا بأس سأطلع لاحقا عليه
دعيني الآن أبدأ بالحماس هنا

:55:

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


اقتباس إن أرادوا احتجازنا بطريقتهم فنحن إذاً سنخرج من هنا بطريقتنا
أمل هذه بطلتي , و تعجبني علاقتها مع أشواق التي لا تشبهها
و كم جميل أن جعلتِني أحب الاثنتين معًا
لا أخفيك لَم تعجبني أشواق سابقًا لكنّني متعاطفة معها و أراها الآن بطلة هي الأخرى

يسعدني أنها بدأت تعجبكـ ~
أشواق عاطفيّة لايناسبها هذا النوع من القصص هع3
ستكون بطلة في القصص الرومانسية أكثر من أمل هه3



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


الشّابّان فقط ضايقاني,حسنا أيهم قليلا فقط فلوهلة ظننته لا يهتم ,غير أنه أسرع يثبت العكس
لكن سامي آخ ...كثرة ارتجافه حاولت تفهّمها
انما نسيانه للحقيبة !! تمنيت تلك اللحظة أن أخنقه!! :nop:
بس لطفه يشفع له


أنتِ تتحيّزين إلى الفتيات مجدداً لايتو هع3

أحب هذا :55:
أنتِ تشبهين أمل :55:

حسناً سأصدقكِ القول ..
أثناء كتابة كل هذهِ الأحداث المثيرة أنا نفسي نسيت أمر الحقيبة.. في المرتين :baby:
وكأنه في المرة الأولى ذكرتني أمل, وفي المرة الثانية ذكّرني أيهم
لم أقم بتعديل الأحداث وأخذ الحقيبة لأنني على يقين بأنّ سامي سينساها
ولم يكن لها داعٍ على كل حال, إن أخذها في المغامرة القادمة فستضيع أيضاً هع3
أحب الكتابة بهذهِ الإرتجاليّة
هه3


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


و في الآخر لو كانت الشخصية كاملة متكاملة عديمة العيوب و الأخطاء تمامًا لربما صارت مملة
وهذا ما يعجبني بالشخصيات عندك ... ممتعون كل بطريقتهياي7


تماماً ق1
لا أحبّ الشخصيات المثالية
خ8


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

-
اقتباس هل قام ذئب ما بعضّك وانتقلت إليك جيناته بطريقة ما؟
خخ3
بالفعل حسيتو مُستذئِب
وإذًا هو درس لأمل لتثق بأنف أيهم الذي لا يخطئ


تماماً هع3

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


-
اقتباس إذاً لعلّك ستتخلى يامطمور بضحيّتك لـ جمجوم طالما أنّك خائف
:7ayaty:
يعني هالأسماء فاصل كوميدي في ذلك الجو المقزز المخيف
أما أمل و أيهم خلف التمثال!بيجنن ايهم
و الآنسة كشه لديها زهور ؟؟ياللانوثه !خير1

مدرّع حتى الآن أفضل الأشرار في شلته فهو الهادئ الفظيع ,
و اللماح من بين تلك الوحوش على ما يبدو
بما انه شعر بوجود ايهم و امل في الرواق


أحبّ أن تكون الأسماء متعلّقة بصفاتهم angel2
نعم, البقيّة أكثر غبـاء



~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
-
اقتباس "لا أحد سيرحل"
هذا ماكُتِبَ على الباب بلونٍ الدم أمام الرفاق حيث ظلّوا واقفين بقلق متجمدين في أماكنهم, والنوافذ غير موجودة.
الآن يحق لسامي الارتجاف كما يشاء
مَن يمكن ألا يصيبه الهلع في موقف مرعب كهذا!!؟


:يب:

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

-
إلى تساؤلاتك :يب:
رأيكم بالفصل بشكل عام ؟
حماس في الاحداث دقة في الوصف
انسجام بين الابطال
حس كوميدي يتخلل الاجواء المعتمة


:dalbi:


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

[cc=فقط لدي ملاحظات بسيطة]اسمحيلي لتنبيهك إلى بعض الأخطاء التي تكرّرت
بعضها نحوي و بعضها إملائي " و قد يكون مطبعي لكنه يؤثر في المعنى"

* درع حديدية أطرقت بقدمها الحديدية على الأرض
طرقت هو الصّواب هنا ,فأطرقت بمعنى أخفضت رأسها"
تحديدا في هذا المقطع أرجو الانتباه : تحدثتِ مرة بصيغة المؤنّث -عن الدرّع-و أخرى بصيغة المذكّر
بينما الصواب هو التّأنيث
"خاصة و انك لم تكوني قد حدّدتِ هويّة بعد"

* المضة تعني "المؤلمة -الحادة"
ف لعلّك قصدتِ الغَضَّة
باعتبارك تتحدثين عن سامي الطفل

* شعرا أيهم وأمل
الصواب شعرَ
لو كان الاسمان"او الاسم المُثنى ك عينان" قبل الفعل تكتَب:
أيهم وأمل شعرا
[/cc]


شكراً يا عزيزتي على تنبيهكـ ق1
ليست مطبعيّة في الحقيقة :baby:
لم أكن أعرفُ ذلك ~

تم التصحيح في المُستند angel1

بالنسبة لـ ألف التأنيث نعم تذكرتُ ذلك في دروس النحو :يب:
شكراً لكِ عزيزتي لاغنى عن تصحيحاتك
س4


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

ماذا تعرفون عن هبوط الدم ؟ < أمزح .. هذا سؤال هذا
تيهيهي ولا شي غير انو الملح منيح بهالحالة >حريصة جاوب ع كل شيلا3

هع3

أنتِ فعلاً مخلصة .. أحبّ هذا ق1
تقرئين كل فصل على حدا وتجيبين على كل الأسئلة
ق1


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

رأيكم عن شخصيات وحوش المنزل ..؟
موجود بثرثرتي أعلاه


خ8

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

ولماذا يقومون باصطيادهم واحتجازهم فيه ..؟
ربما أكلة بشر و فقط يريدون اكلَهم
و يستولوا على اسلحتهم ؟؟


:baby:

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

كيف سيخرج الرفاق من المنزل ..؟
قد يظهر"الفتى المجهول" و يخرجهم؟


:يب:

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

هل سيتمكنون من القضاء عليهم ؟ أم أنهم سيجدون حلاًّ للهروب..؟
قد يُقبض عليه و لكن لا بد أن يهربوا بطريقة او باخرى

ولكن كيف ؟ لاوجود للنوافذ أو للأبواب ..؟ حتّى أنّ الوحوش تتحكّم بتصميم الأروقة وتحريك الحيطان ؟
لكنهم أغبياء-باستثناء مدرع ربما-فقد تكون مسألة النجاة متعلقة بالذكاء ,و كما قلت قد يظهر الفتى و يغير مجرى الاحداث


ف4

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

وهل ستصمد أشواق بالرغم من ضعفها ؟
أعتقد ذلك فهي لا تريد أن تكون عبئًا


angel1

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

الفصل القادم ستحدث فيه أمور مثيرة وغامضة ~
وسأقوم بطرحه بعد أسبوع بإذن الله
يييب يبدو أنك أدرجتِه بينما كنتُ غارقه في مشاغلي
إذ بدأت بقراءة الفصل 3 قبل أن تفعلي
وهلأ لقدرت رد
خجل3

عزيزتي
استمتعت كثيرا هنا
القصة تحلو كلما تابعتِ
فاستمري نشيطة و مبدعة يا احلى بنوته و0



لا بأسَ عزيزتي ق1

أنا سعيدة جداً لأنّكِ مررتِ ووضعتِ الرد الذي أسعدني ولو أنه لم يتضمّن الفصل الرابع
بانتظآرك يَ جميلة دائماً :dalbi:


Mulo chan 02-25-2016 12:15 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الخامس) .. 5.1
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...0973817671.gif


مياه راكدة لايزيد ارتفاعها عن خمسة سنتيمترات في تلك المنطقة ذات الإضاءة الخافتة, هناك لمبة معلّقة على السقف بطريقة عشوائيّة وحشرتين أو ثلاثة تطير حولها, المكان موحش حيث الممرات المتفرّقة المقرفة, لكن كانت هناك صبّة اسمنتيّة على الجانبين قد علا عليها الغبار.

بدا المكان مهجوراً وذو صمت رهيب خيّم هناك حتى تعالت صرخة من بعيد, كانت صادرة من تلك الفتحة على أحد الحوائط, بدت كممر مائل ذو صفائح معدنيّة, ازداد الصوت اقتراباً حتى خرج منها سامي وهو يسقط أرضاً ووجهه على المياه بعد أن وضع يديه محاذراً أن يصدم وجهه, سقطت أشواق فوقه وهي تخرج من نفس الفتحة تصرخ, لكنها نهضت بسرعة وهي تقول بخجل: آ آسفة

تنبّهت أشواق لصوت أيهم يخرج من الفتحة فرأته يقفز نحوها لكنها ابتعدت بسرعة وهي تتنحى, فسقط فوق سامي الذي كان لايزال مستلقياً, فقال أيهم بحماس: رائع!

ثم سقطت أمل فوقه مصطدمه به, راقبتهم أشواق وهي تمسك بالإضاءة فنهضت أمل بدون أن تتعجّل وهي تقول بحيرة: هل خرجنا إذاً؟

همس أيهم بإنزعاج: إنها ثقيلة فعلاً!

سمع صوت فقاعات أسفله, فإذا به سامي تحته ووجهه إلى الأرض فابتعد عنه بسرعة, أثناء ذلك وقفت أمل بجوار أشواق التي كانت تضع يدها على أنفها وفمها, فقالت أمل بحيرة: ماهذا المكان؟

أشواق بحيرة وهي تحرّك الإضاءة حولها: لستُ متأكدة, ولكنه يبدو كممر للمجاري أو شيء من هذا القبيل

وضعت أمل يدها على أنفها وهي تقول: نعم هذا واضح من الرائحة السيئة

لاحظت أمل صرصوراً يقترب منها فداست عليه بقدمها لتسحقه, واخضرّ وجه سامي وهو يقول بإنهاك: الأهم أننا نجونا من ذلك المنزل

استدار وبدأ يستفرغ مابجوفه بصوتٍ مقزز, فأدار أيهم برأسه نحوه قائلاً: هل أنت بخير؟ هيه! لاتقل أنّك قد ابتلعت بعض هذا الماء, هيه! لاتخرج الطعام كلّه حتى لاتجوع فليس لدينا طعام نأكله الآن! حاول أن تبتلعه!

حدّقت أشواق نحوه بأسى وهي تقطّب حاجبيها, بينما راقبت أمل بإشمئزاز ثم أدارت برأسها إلى الجهة المغايرة وهي تقول: الفتيان!

اتسعت عينيها واتجهت نحو ماتنظر إليه وهي تقول: أشواق! تعاليّ هنا

أدارت برأسها نحو أمل وتقدّمت إليها بضع خطوات وهي تشهر بالإضاءة نحوها, فقد صعدت أمل الصبّة التي كان ارتفاعها أعلى من نصف جسدها, حيث وضعت يديها عليها ورفعت بأحد ساقيها لتصعد وهي ترفع نفسها بطريقة صبيانيّة, وأشواق تراقبها بحيرة, سارت أمل خطوتين مقتربة من الحائط حتى توقّفت أمام لوحة ورقيّة علّقت عليه بدت كخريطة ما, حرّكت أشواق الإضاءة وهي تقترب بدون أن تصعد الصبة فهي أصعب من أن تصعد إليها وحدها, وضعت أمل يدها على اللوحة وقالت بهدوء: هذهِ اللوحة, لابد أنها خريطة لهذا المكان, إن اتبعنا الاتجاهات فسنتمكن من الخروج من هنا حتماً

قفز أيهم إلى الصبة باستخدام يديه, ثم تقدّم نحو أمل وهو يقول بهدوء: إذاً أين نحن الآن من هذهِ الخريطة؟

فتّشت أمل ببصرها في الخريطة وكذلك فعل أيهم, حرّكت سبابتها على الخريطة محاولة إيجاد الموقع, ووضع أيهم يده على رأسه وهما يفكّران, بينما كانت أشواق لاتزال خلفهما تنظر ممسكة بالإضاءة, فوقف سامي بجانبها حيث أدارت برأسها نحوه, فقال بإنهاك: فلنخرج من هنا بسرعة, إنه حتى لايبدو أنه آمن, أخشى أن تظهر مثل تلك الوحوش

أشواق بقلق مقطبة حاجبيها: هل أنتَ بخير؟

سامي بابتسامة مصطنعة: نعم أنا بخير, سأكون بخير إن خرجنا من هنا

أشار أيهم لنقطة حمراء على الخريطة وقال بحماس: هنا! لابد أنّ هذهِ الإشارة الحمراء هي موقعنا الآن

أمل بدهشة: ماذا؟

أشارت أمل نحو نقطة حمراء أخرى وقالت بشيء من الحدة: بل هذهِ هي مايحدد موقعنا وليست تلك

كانت هناك نقطتان اثنتان على الخريطة حيث أشار أيهم لأحدها بينما أشارت أمل للأخرى, فقال أيهم بثقة: انظري ياغبيّة! هذهِ النقطة تشير إلى منطقة واسعة كهذا المكان والنقطة التي تشيرين إليها موجودة في مكان ضيق

أمل بثقة: ومالذي يجعلك تظن بأننا الآن في الممر الواسع وليس الممر الضيق؟

أيهم بانفعال: انظري لهذا المكان, أليسَ واسعاً بما يكفي؟

أمل بانفعال: أنسيت بانّ القصر كان كبيراً جداً؟ ثم لعلّه لايربط بالقصر فحسب

أشار أيهم بسبابته نحوها وهو يقول بدهشة: هاه! أنتِ تقولين بأنّ هناك بيوتاً أخرى! كيف لم نرها حينما دخلنا القصر؟

أمل بانفعال: هل تظن فعلاً بأنّ هذا القصر وحده هنا؟, لابد أنّ هناك بيوتاً لم نرها بالجوار, نحن لم نلقِ نظرة حتى

رفعت بسبابتها وهي تقول بثقة: مثل ذلك المنزل الذي دلّنا عليه ذلك الفتى, أليس من المفترض أن يكون قريباً من هنا؟

أيهم بغضب: ماذا؟ نحن لن نسير حسب استنتاجكِ الغبيّ هذا

أمل بغضب: أنتَ حتى لستَ واثقاً بما تقوله

راقبهما أشواق وسامي بيأس, فقال الأخير بإحباط: فلنجرّب كلا الخيارين إذاً

أدارا أيهم وأمل برأسيهما نحوهما وكلاَ منهما يشير إلى نفسه وهو يقول بحماس: خياري أنا أولاً

نظر كلاً منهما نحو الآخر ثم أشاحا بوجهيهما إلى الجهة الأخرى بزفرة غاضبة.



~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~




وبعد عدة دقائق كانوا يسيرون أربعتهم جنباً إلى جنب وأمل تمسك باللوحة الورقيّة بين يديها على يمينها أشواق وهي تضي المكان بينما كان أيهم على يسارها وعلى وجهه ملامح الخيبة وهو يضع يديه خلف رأسه وبجواره سامي الذي لايزال يشعر بالسقم ويسير بترنّح واضعاً يده على أنفه وفمه, توقّفت أمل فجأة وهي تنظر نحو الخريطة بين يديها قائلة بهدوء: هذا ليس منطقيّاً, يُفترض أن يكون هناك منعطف ذو اتجاه واحد وليس اتجاهين

أبعدت أمل الخريطة عن عينيها لتنظر نحو مفترق الطرق أمامها الذي كان يؤدي إلى طريقين يمنة ويسرة, فقال أيهم بلامبالاة وهو يضع يديه خلف رأسه: هذا لأنّ الطريق الذي سلكناه خاطئ ياغبية, لقد أخبرتكِ منذ البداية بأنّكِ مخطئة!

هبطا جفنا أمل إلى النصف وهي تقول: أحمق! فكلا المسارين يتشابهان حتى هذهِ النقطة, لذلك حتى لو سرنا بالمسار الخاطئ لكان الوضع مشابهاً, يبدو أن المسارات متطابقة إلى حدٍ ما, أتساءل مالذي تعنيه هذهِ الكلمات؟

كانت تحاول قراءة تلك الكلمات المبهمة على الخريطة والتي يبدو أنها للغة غريبة, فقال أيهم بلامباة: لولا أنني لم أخسر بتحدي الحجر والورقة لخرجنا من هنا بدل أن نضيّع كل هذا الوقت

استدار نحوها وهو يمدّ بيديه ليخطف اللوحة منها قائلاً: إنه دوري!

أبعدت أمل اللوحة عنه وهي ترفع يديها إلى جهة أشواق التي تنحّت عنها بسرعة, قائلة بثقة: كلا! نحن لم نصل للنهاية بعد

أيهم بانفعال: هيا اعترفي بأننا تهنا بسبب ارشاداتكِ السقيمة

أمل بانفعال: نحن لم نتوه! لربما هذا الممر تم بناوه حديثاً, يجب أن نلقي عليه نظرة أولاً

حاول أيهم خطف الخريطة منها وهو يقول: أعطني هذهِ!

دفعته أمل بقدمها وهي تقول بانفعال: ابتعد!

راقبتهما أشواق بصمت بينما اتجه سامي لزاوية ما وهو يستفرغ, نظرت إليه أشواق بقلق وأمل وأيهم لايزالان يتجادلان حيث أيهم يحاول خطف الخريطة منها وقد تشابكت أياديهما وأرجلهما بطريقة مضحكة, فقالت أشواق بصوتها الرقيق مقطبة حاجبيها: لا داعي للشجار, يجب أن نهدأ حتى نجد المخرج بأسرع وقت ممكن

سقطا أمل وأيهم على الأرض متلوثان بالمياه القذرة ولكنهما لم يهتما بقدر اهتمامهما بالمعركة, وبينما كانت أشواق تراقبهما إذا اتسعت عينيها وهي تشهق مركزة بالإضاءة نحو نهاية الممر.



.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-25-2016 12:17 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الخامس) .. 5.2
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.


لقد كانت تقف متجمدة مكانها فور أن رأت ذلك الشخص يقف على الصبّة بعيداً, وقد تصادمت إضائتيهما رغم أنّ ضوءه أضعف, يقف بثقة وهو ينظر إليهم ببرود وحدة عينيه لاتفارق وجهه الخالي من التعبير, إنه ذلك الفتى الغامض فعلاً, يبدو مرعباً في الظلام بلباسه الأسود وعينيه البنفسجية التي تلمع مع الإضاءة, فقالت أشواق بدهشة: هـ آه, انظروا! إنه ذلك الفتى هناك!

توقفا أمل وأيهم عن الشجار متجمّدين بوضعيتيهما حيث كلاّ منهما ينظر نحوه بدهشة, وكذلك فقد أدار سامي برأسه نحوه, إنها المرة الأولى التي يراها فيه فتقدّم نحو أشواق بضع خطوات وهو يقول بحيرة: أهذا هو الفتى الذي قابلته في الغابة؟

أشواق بذهول: أجل

فكّر سامي مع نفسه: إنه فعلاً يبدو.. مرعباً إلى حد ما

أبعد الفتى الغامض عينيه وأكمل سيره متجاهلاً إياهم حيث خرج من المنعطف الأيمن متجهاً إلى الأيسر, فنهض أيهم نحوه متعجّلاً تاركاً أمل مع اللوحة, وهو يناديه: هـ هيـه!! مهلاً!

هرول نحو الفتى الغامض الذي توقّف وهو يدير برأسه نحوه, فتوقّف أيهم دون أن يصعد الصبة وهو يرفع رأسه قائلاً: أنتَ أيضاً تريد الخروج من هنا أليس كذلك؟

لم يجبه الفتى حيث ظلّ صامتاً لوهلة, فقال أيهم بمرح: كما ترى فإنّ تلك الفتاة الغبيّة ضيّعتنا بالرغم من أنها تملك الخريطة

قال جملته وهو يشير نحو أمل التي كانت تقف ممسكة بالخريطة, فاهتزّت بغضب وقالت بانفعال: نحن لم نضيع أيها الأحمق! ألم أخبرك بأننا لم نكمل مسارنا بعد؟

تجاهلها أيهم وأكمل محدّثاً الفتى الغامض: أنتَ تعرفُ المخرج من هنا أليس كذلك؟

وبلحظة أصبحت أمل بجانبه وهي تصرخ بوجه أيهم بغضب: نحن سنخرج من هنا حتماً حتى بدون مساعدته

أدارات برأسها نحو الفتى الغامض وقالت بحزم: أنت لم تضع أليس كذلك؟

أدار أيهم برأسه نحو أمل وقال بانفعال: كيف يضيعُ ياغبية؟ إنه حتى يعرف اتجاهات القصر

أدارت أمل برأسها نحو أيهم وقالت بانفعال: لأنه لايزال هنا حتى الآن بالرغم من خروجه المبكّر أيها الأحمق!

فكّر أيهم لوهلة مقتنعاً, فقالت أمل بغرور: لذلك نحن لسنا بحاجة لمساعدته, لعله هو من يحتاج مساعدتنا الآن

قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر نحو الفتى الغامض بتحدٍ, الذي نظر إليها بصمت لوهلة, لقد تذكرت كيف أمسك بها ورماها بعنف في أحد حجرات ذلك المنزل حينما لمعت عينيه الحادتين في الظلام, إنها تفكّر بإزعاجه قليلاً كنوعٍ من الإنتقام, فقال أيهم محدثاً إيّاه: حسناً.. هل تعرفُ أين المخرج أم لا؟

حوّل الفتى الغامض بعينيه نحو اللوحة التي تمسك بها أمل, ثم ردّ ببرود: اتّبعوا اتجاهات الخريطة

استدار وسار مبتعداً وسط اندهاش أمل وأيهم, فنادت أشواق: مهلاً..!

توقف وأدار برأسه نحوها فتوقّفت بجوار أيهم وهي تقول مقطبة حاجبيها: لابد أنّك واحد من الأسطورة مثلنا بما أنّك تملك ذلك السيف الذي حصلت عليه من المنطقة الفاصلة بين عالمنا وهذا العالم

ظلّ ينظر إليها بصمت واسترسلت أشواق: لربما من الأفضل أن نكون سويّاً معاً جنباً إلى جنب

حدّق بها لوهلة بينما ظلّت تنظر نحوه بترقّب بإنتظار إجابة منه, وكذلك فقد ترقّب البقية إجابته, فاستدار وأكمل طريقه متجاهلاً إياها وسط دهشة البقية الذين شهقوا, فقالت أمل وهي تنظر نحوه بإشمئزاز: هيه! نحن فعلاً لسنا بحاجة لمساعدة هذا المتكبّر

وافقها أيهم وهم ينظر نحو الفتى الغامض بنفس النظرة المنزعجة, أما أشواق فظلّت تنظر إليه بقلق مقطبة حاجبيها وهي تفكّر: هذا الشخص.. ليس بذلك السوء, هل هوَ غاضب أو شيء من هذا القبيل؟

ابتعد الفتى الغامض عنهم بينما كانوا يراقبون ابتعاده وسامي لايزال مشغولاً بالتقيؤ وهو في أسوأ حالاته, أدار أيهم برأسه نحو أمل إذ أراد مخاطبتها فأدارت برأسها إليه قائلاً بإشمئزاز: حسناً, بما أننا لم نكمل المسار بعد أين يفترض بنا أن نتوجه الآن أيتها الذكية؟

حوّلت بعينيها نحو الخريطة حيث ركزت أشواق بالإضاءة نحوها, وقالت أمل بتمهل: حسناً فلنرَ, من المفترض أن يكون المخرج خلفنا, إنه المنعطف الوحيد في الخريطة بينما هذا المسار الذي اتجه إليه هذا الفتى غير مرسوم هنا, وكأنها منطقة جديدة

أشواق بقلق: هذا يعني بأنّ ذلك الفتى سيتوه, إنه لن يخرج من هنا ويجب أن نلحق به ونخبره بذلك قبل أن يضيع

أمل بحنق: فلته ذلك المتكبّر! إنه يدّعي بأنه يعرفُ كل شيء

رفعت بذقنها تعالياً وهي تسترسل: على الأقل كان عليه أن يطلب مساعدتنا إن كان ضائعاً فعلاً, نحن بالتأكيد لن نشحد مساعدته

أشواق بقلق: ولكن أمل..

حوّلت أمل بعينيها نحو أشواق وهي ترمقها بإنزعاج, بينما استرسلت أشواق: ذلك الفتى أنقذني مراراً, يجب أن نساعده بالخروج من هنا حتى بالرغم من أنه يبدو غامضاً بعض الشيء, أريد..

استرسلت بخجل: أن أرد له الجميل على الأقل, فأنا مدينة له

فكّرت أمل لوهلة, فخطف أيهم الخريطة من بين يديها بسرعة, شهقت أمل واتسعت عينيها, فقال أيهم بمرح وهو ينظر نحو الخريطة: فلنرَ الآن أين هو المخرج الحقيقيّ من هذا المكان!

قفزت أمل نحوه وهي تقول بغضب: أيها الأحمق! دعنا نكمل المسار ولاتخلط عليّ الأمور الآن, هيه! لاتقلبها هكذا عندها سنضيع فعلاً وستضع اللوم عليّ! هيه!

حاولت الأمل الإمساك بالخريطة وهي تدور حول أيهم الذي كان يحاول قرائتها, فأصبحا يدوران ويقفزان هنا وهناك, اقترب سامي من أشواق وقال بإنهاك: أليس من الأفضل أن نتبع ذلك الفتى فحسب؟ لابد أنه يعرف طريق الخروج فعلاً إذ كان بتلك الثقة

قطبت أشواق حاجبيها وهي تنظر نحو سامي فقالت بقلق: سامي هل أنت بخير حقاً؟ أنت لاتبدو على مايرام

تعالت على وجهه ابتسامة مصطنعة وهو يقول بنبرة مرحة: نعم, لقد أفرغتُ كل شيء على كل حال, سأكون بخير إن خرجنا من هنا

تشاجرا أيهم وأمل وهما يجرّان الخريطة حتى تمزّقت لقطعتين كبيرتين بقيت بيديّ كلاً منهما وهما يرتدّان إلى الخلف, وبعض القصاصات التي تناثرت على الأرض وأصبحت تحت الماء, فشهقت أمل وهي تقول بغضب: انظر مالذي فعلته أيها الأحمق؟!

أيهم بغضب: أنتِ التي مزقتها وأنتِ تجرينها بقوة

أمل بغضب: أنتَ من كان يجرّها بقوة

أيهم بمكر: حسناً إنها ليست مشكلة, إن أعدنا وضع القطعتين بجانب بعضهما فتصبح كاملة, هيا أعطني القطعة التي لديكِ

أمل بعصبيّة: أنتَ أعطني مالديك, ماذا؟ أتظنني مغفلّة؟

تضجّر وجه أيهم بإحباط, وفجأة صرخت إحداهنّ من بعيد بصوتٍ عالٍ مدوٍ تردد صداه في هذا المكان الخالي, فتوقفا أمل وأيهم عن الشجار وتلفتا أشواق وسامي حولهما محاولين تحديد المصدر, لقد كان الصوت لفتاة وهي تصرخ صرخة طويلة عالية وحادة تنبيء بخوفها وكأنّ حبالها الصوتية ستتمزّق, وكأنها تحاول الإستنجاد بأحدٍ ما, فقال أيهم بحزم مقوساً حاجبيه بعد أن نهض: هناك من يصرخ؟ بل فتاة تصرخ!

نهضت أمل بجانبه, وقالت أشواق بقلق: إنها تحتاج للمساعدة

هرولت أمل نحو اتجاه المخرج الذي أشارت عليه مسبقاً وهي تقول: من أين؟

صرخت الفتاة مجدداً بنفس قوة الصرخة ولكنها لم تدم طويلاً, فأدرات أمل برأسها إلى الخلف وأشار أيهم نحو الاتجاه الذي سلكه ذلك الفتى الغامض وهو يقول بحزم: من هناك!!

سامي بدهشة: إنه نفس الاتجاه الذي سلكه ذلك الفتى أليس كذلك؟

أيهم بحزم: هل يحاول أذيّة أحد ما؟

فكّرت أشواق بقلق: مستحيل! لربما هوَ في خطر أيضاً

ركض الجميع مسرعين وهم يسلكون الاتجاه الذي قد صدر منه صوت الصرخة, اختار أيهم ممراً عشوائياً من بين منعطفين وهم يواصلون الركض حيث تبعه البقية حيث كانت أمل آخرهم, ثم اتخذوا منعطفاً وحيداً انتهى الممر بباب كبير ذو ظرفتين فتحه أيهم بدون تردد.

.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-25-2016 12:18 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الخامس) .. 5.3
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



.
.

لقد كان الضوء ساطعاً بالنسبة للظلام الذي كانوا فيه فأغمض الجميع أعينهم فور أن فُتح الباب وهم يقفون عند الباب, ولم تمض ثانية أو ثانيتين حتى فتحوا بأعينهم فرأروا ذلك الجسد الضخم الذي كان بارتفاع خمسة أو ستة أمتار يسقط على الأرض وهو يتأوه وقد كان بلون الرماد بدا مظهره كجرذ ضخم, يتناسب مع مظهر الحجرة الذي بدا كالكهف.

وما إن ارتطم على الأرض حتى تنبّهوا لذلك الشيء الذي يقف بينهم وبينه حيث كان بعيداً عنهم, لقد بدت فتاة بهيئة بشرية, وبالرغم من أنّ وجهها كان مواجهاً لذلك الوحش إلا أنهم ميّزوا بأنها فتاة عبر شعرها البني الطويل الذي انتصف ظهرها وهي تربطه كذيل الحصان, وفستان أزرق قاتم يصل إلى ركبتيها وحذاء طويل ذو كعب نحيل, وبربطه مع الصرخة التي تعالى صداها سابقاً فقد افترض الرفاق بأنها صاحبة الصرخة.

كان الوضع هادئاً اللحظة وذلك الوحش على الأرض بدون وعي بينما كانت الفتاة ترتجف وهي تلهث, فقال أيهم بحماس: واو, لابد أنّ ذلك كان صعباً..

أدارت برأسها نحوهم بسرعة وهي تستدير, وأيهم يسترسل: بالنسبة لفتاة

بدت فتاة ذات تقاسيم وجه جميل وجسد طويل ورشيق, إنها تبدو أكبر منهم بقليل, بعينين خضراوين جميلتين رغم الحدة فيهما اللحظة وبعض الدموع وهي تقوّس حاجبيها وعلى شفتيها شيئاً من أحمر الشفاة, وقرطين فضيين ذات تصميم أنيق وطويل على أذنيها, كما أنّ شعرها البني ذو خصلات حمراء, وقفت بوضعية دفاعية وهي تمسك بعصوين وضعتهما بطريقة متقاطعة أمامها والأساور على معصميها تزيدها أناقة, كانت تبتعد عنهم مسافة أربعة أو خمسة أمتار تقريباً, أشاح سامي بعينيه خجِلاً من مظهرها الفاتن, بينما اقتربت أمل منها خطوتين وهي تقول بهدوء: هيه! هل هذا السلاح..؟

ولم تكمل سؤالها حتى قاطعتها قائلة بحدة وحزم: توقفي!

توقّفت أمل فجأة وترتسم على وجهها الدهشة كما بدا على البقيّة, فقالت الفتاة بحزم: إن اقتربتِ فلن تلومين إلا نفسك, لن يقترب أحد مني!

بدا على صوتها بعض الرجفة ويديها تهتزّان حيث بدت خائفة رغم تصنّعها القوة, فقالت أشواق بلطف وهي تقطّب حاجبيها: لاتخافي, نحن لن نؤذيكِ

أيهم بهدوء: أنتِ لاتبدين أحد سكّان هذا العالم, نحن أيضاً لسنا من هنا, لابد أنكِ أحد الأسطورة وجئتِ إلى هنا مثلنا

أمل بهدوء: السلاح الذي معكِ, من تلك المنطقة الفاصلة أليس كذلك؟

لم تجب الفتاة بل ظلّت على وضعيتها تنظر إليهم بصمت, فاقتربت أمل وهي تقول بهدوء: نحن جميعاً..

صرخت الفتاة بحدة: قلت لكِ لاتقتربي!

توقّفت أمل مكانها, فقال أيهم وهو يرفع حاجباً: نحن فعلاً سنجد صعوبة بالتعامل مع هذهِ الفتاة! فلندعها وشأنها ونخرج من هنا, يبدو أنها لن تحتاج مساعدتنا أيضاً

زفرت أمل زفرة طويلة وقالت بهدوء: اسمعي! نحن لسنا أعداء, وأياً كان من واجهتهِ فنحن لسنا معه, نحن لن نهاجمك

سارت أمل خطوة فصرخت الفتاة بحدة: ابتعدي عني!

حرّكت الفتاة بالعصا يمنة ويسرة بعشوائية فتوقّفت أمل مكانها, إنها لاتتصرّف بمهارة فهي تحرّك العصا بسرعة بطريقة جنونية وهي تصرخ, فأصاب إصبعها زراً جعل من جزيئات صغيرة غير مرئية أن تنطلق بوضوح من رأس العصا المثقوبة, فشعر أيهم بشيء ما يخز خده حيث شعر بألم, وضع يده على خده فإذا به قد جُرح, فقال بدهشة: هـ هيه! هذهِ الفتاة أطلقت شيئاً ما نحوي! هل تحاولين تسميمنا؟

سامي بارتباك: حسناً, إن كانت هذهِ الفتاة تريدينا أن تبتعد ونرحل فلنرحل قبل أن تؤذينا وتحلّ علينا كارثة ما

قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر الفتاة التي لم تجب, فقالت أمل بكبرياء: حسناً, نحن لن نساعدها إن لم تطلب ذلك, إن أرادت أن تكون وحدها فلنتركها مثل ذلك الفتى الغامض

لم تضف الفتاة كلمة وهي توقف حركة يدها حيث بدت أنها قد شعرت بالتعب من تحريكها المستمر, فقالت أشواق بقلق: كلا, لن نتركها وحدها! فذلك الوحش كان يهاجمها, أليس كذلك؟

لم تجب الفتاة فقال أيهم بانفعال: هيه! هذهِ الفتاة هاجمتني!

أشهر أيهم بسلاحه وهو يقول بحزم: هذهِ أيضاً تملك شعراً طويلاً قد تقيّدنا جميعاً به

أشواق بقلق: ولكن سلاحها ..

قاطعها أيهم بانفعال: اصمتي! ستحاول مهاجمتنا بسلاحها الغريب ذاك

الفتاة بحزم: رفيقكم محق, ابتعدوا عني فحسب وإلا فسأهاجمكم مجدداً

حدّقت أمل نحوها وهي تمرر ببصرها نحو سلاحها, فقالت الفتاة وهي تصرخ بنبرة حازمة: ابتعدوا عني! ارحلوا!

سامي بقلق: هيا فلنرحل

أيهم بغضب: نعم سنرحل!

همست أشواق باسم أمل وكأنها تحاول استنجادها لإنقاذ الموقف, فقالت أمل بهدوء: حسناً.. فلنوضح الأمر الآن أيتها الفتاة, من أنتِ؟ وكيف وصلتِ إلى هنا؟

سار أحدهم بهدوء وبصمت بحيث لم ينتبه أحد إليه سوى أشواق التي دُهشت وهي تراقب اقترابه بصمت, فأمسك بالعصا التي تشهر بها الفتاة, أدارت برأسها نحوه بسرعة حيث فوجئت به فإذا به الفتى الغامض ذو العينين الحادتين وقد كان أطول بثلاثة أو أربعة سنتيمترات, اتسعت عينياها من حركته المفاجئة, فقال أيهم بدهشة: أنتَ مجدداً

صرخت الفتاة بحدة: ابتعد عنّي!

تركت الفتاة العصا لتكون بيد الفتى الغامض, في حين تراجعت ثلاث خطوات عنه وهي تمسك بعصاها الأخرى بكلتيّ يديها, فقالت أمل بحزم: حسناً.. ماعلاقتك بهذهِ الفتاة؟ ومن تكون هي؟ من أنت على أية حال؟


.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-25-2016 12:21 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الخامس) .. 5.4
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



.
.

أمل بحزم: حسناً.. ماعلاقتك بهذهِ الفتاة؟ ومن تكون هي؟ من أنت على أية حال؟

ردّت الفتاة بحزم: أنا لا أعرفه

قال الفتى الغامض ببرود وهو ينظر نحو العصا: دعوا الشجار لوقت لاحق, فهذا الجرذ سيستفيق بعد ثوانٍ

صمت الجميع لوهلة وهم ينظرون إليه بحيرة, أدار الفتى الغامض برأسه إلى الخلف نحو ذلك الوحش الذي لايزال مستلقياً على الأرض ففهم الجميع بما قصده وسأل ايهم بحيرة: أتقصد.. ذلك الوحش هناك؟

الفتاة بدهشة: ألم يمت بعد؟

أمل بثقة: صحيح, وحوش هذا العالم تموت بطريقة غريبة وهذا لم ينتهِ بعد

اتسعت عينيّ الفتاة حيث دُهشت وكأنها تجهل ماقصدته أمل, فتحرّك ذلك الجرذ الضخم وهو يتأوّه وشهق الجميع, استدارت الفتاة وهي تتراجع قائلة بحيرة: كيف كنتَ تعرف ذلك؟

تقدّم نحوها خطوتين وناولها العصا وهو يقول ببرود: تعرّفي على سلاحك

استلمت الفتاة العصا منه وتنم الحيرة على وجهها: هاه!

أخرجت أمل سلاحها من جيبها وهي تقول بحزم: يبدو أنّ هذا الوحش يريد جولة أخرى

أيهم وهو يشهر بسلاحه نحوه: لاتقلقي لن يكون الأمر بتلك الصعوبة فسلاحيّ قويّ

أشهرت امل سلاحها نحو الوحش وهي تقول: سلاحي أقوى, لا أحتاج لمساعدتك

أيهم بتحدٍ: فلنرَ من الذي سيقضي عليه أوّلاً

نهض الوحش متثاقلاً ذو لون رماديّ ومظهر رثّ وكأنّ جلده متسخ, والبقية يقفون في الجهة الأخرى بصف واحد, على طرفها سامي ثم أيهم وأمل يتقدّمون المجموعة ثم أشواق, وعلى بعد بضع خطوات تلك الفتاة وبجانبها الفتى الغامض, أدارت أشواق برأسها لتنظر إليه حيث كانت عينيه تصب على الوحش وهو يعقد بذراعيه, إنه لم يخرج سيفه حتى حيث ظلّ يقف بهدوء وبرود وثقة, أدارت رأسها بسرعة نحو الوحش حين قال بخشونة: أنتِ! مالذي فعلتهِ بي؟ مالذي تظنين أنكِ تستطيعين فعله الآن؟

فقالت الفتاة بحزم: أنتَ من أحضرني إلى هنا بحجة أنّك ستخرجني, لكنك حاولت التهامي!

أدار أيهم برأسه نحو الفتاة وهو يقول بدهشة: أحقاً حاول إلتهامك؟

أمل ساخرة: يبدو أنه صاحب تلك الوحوش الحمقاء

تنبّهت لكلماتها فجأة ففكّرت: مهلاً! لابد أنه هوَ الشخص الذي كان يحرّك الحيطان حينما كان ذلك المجنون يطاردنا بين الأروقة وكأنه يريدنا لنفسه مثل ذلك الوحش الضبابي

أيهم بتضجّر: إنّ هذا الغبيّ يعتقد أنه أكثر ذكاء ببقاءهِ هنا بدل أن يظلّ في القصر

حوّلت الفتاة بعينيها الخضرواين نحوهما وهي تقول بدهشة: أنتم أيضاً كنتم في القصر!

ردّ أيهم وهو يعيد بنظره نحو الوحش أمامه: نعم وسنقضي عليه كما قضينا عن البقية

سامي بارتباك: ما رأيكم أن ندعه وشأنه ونخرج من هنا فحسب؟

رفع الفتى الغامض برأسه حيث تنبّه لحائط حجري في الأعلى حدّق نحوه لوهلة وهو يصغّر عينيه وكأنه يحاول رؤية شيء ما هناك, ضحك الوحش ثم قال بخشونة وكبرياء: أتعتقدون بأنكم تستطيعون قتالي لمجرد عددكم؟, كما ازددتم عدداً كلما كان أفضل, الآن سألتهمكم جميعاً

اتسعت عينيه فجأة ملاحظاً صفهّم الواحد وأسلحتهم بين أيديهم, ففكّر بين نفسه: مـ مهلاً, إنّها الأسلحة الأسطوريّة, هؤلاء.. لايمكن أن يكونوا..!!

وقبل أن يسعه القيام بردّة فعل أطلقت أمل الليزر وأطلق أيهم النار, وأطلق سامي المسنن ليصيبوا جسد ذلك الجرذ, الذي صرخ متألماً حتى تحوّل لجزيئات صغيرة طارت في الهواء ومالبثت حتى تلاشت, أدارت أمل برأسها نحو أيهم وقالت: لقد سبقتك الآن, يمكن القول بأنّ سلاحي هوّ الأفضل

أيهم بانفعال: ماظا تذولي..

وضع أيهم يده على فمه بسرعة حينما لاحظ بأنّ لسانه أصبح ثقيلاً وقد أخطأ في الجملة دون أن يتمّها, فقالت أمل بحيرة: مالذي تقوله أنت؟

أيهم بحيرة وهو يدسّ فمه بيده: أشعُر بخذر في وجهي! هاه.. إنه مكان الإصابة

أدار برأسه نحو الفتاة وأشار نحوها قائلاً بغضب: ذِلْكَ الفتاة فعلت شيئاً بي بسلاحها!

سامي بحيرة: بسلاحها!

أدار الجميع برؤوسهم نحوها فإذا بها تنظر نحو موقع جرذون بذهول وعينيها متسعتان وهي تهمس: مُـ مُستحيل! كيف يحدث هذا؟ مالذي يجري هنا؟

هبطت على الأرض جالسة وسط الذهول بعد أن وقع العصوين اللذان تحملهما على الأرض قبلها, فتقدّمت أمل نحوها قائلة: هيه! هل أنتِ بخير؟ هل أصبتِ بأذى؟

رفعت برأسها لتنظر إليها, وقالت بحيرة وذهول: ماهذا المكان؟ من.. من أنتم؟

تقدّم الجميع نحوها حيث أصبحوا أمامها وهي ترفع رأسها نحوهم, فقالت أمل بهدوء: إن كنتِ تقصدين هذا المكان فهي مجاري, ولكن يبدو بأنكِ تشيرين إلى غرابة هذا العالم

احتدت نظرة أمل وهي تقول بثقة: نحن الأسطورة وأنتِ واحدة منّا كما يبدو من سلاحك

ناقلت الفتاة ببصرها بينهما, فقالت الفتاة بتمهّل: أسطورة.. ماذا؟

ثم قالت بقلق: ابتعدوا عني! لاتقتربوا!

أيهم بحيرة: إنها في حالة ضدمة

فقال سامي بقلق: يارفاق, فلنخرج من هنا, هذا المكان غير مطمئن

تلفتت أشواق حولها وهي تفكر بحيرة: أين ذهب ذلك الفتى؟

لقد كان في الأعلى بعد أن تسلّق سلّماً, وهو يتمعّن بالجدار الحجريّ التي ويتفحّصه بيديه وكأنه يبحث عن شيء ما, وقد تدرّج لون الأحجار مابين بنيّ وأخضر طحلبي, حتى توقّف فجأة ومالت شفتيه إلى الأعلى بشكلٍ بسيط, حرّك شيء ما في الجدار فبدأت الأرض تهتز من تحت أرجلهم والتراب يتناثر عليهم وكأن هذا المكان سينهار, شهقوا وهم يتلفتون حولهم, فقال سامي بقلق: مالذي يجري؟

أيهم بحزم: يبدو أنّ هذا المكان اللعين ينهار!

تزحزحت الصخور عن أماكنها وبدأ الغبار ينتشر, وبسرعة أصبح سامي عند الباب ولكنّ صخرة كبيرة سقطت أمامه جعلت منه أن يشهق وهو يتوقف مكانه فسدّت الباب, بل إنه قد تراجع خطويتن فصرخ بهلع: يا إلهي! لقد حُبسنا!

أشواق بقلق: لايمكن!

تلفت أيهم حوله وهو يقول بحزم: سنجد مخرجاً آخر بالتأكيد

أما الفتاة فكانت لاتزال جالسة وهي ترتجف خوفاً, لاحظت تلك اليد التي تُمد إليها فرفعت برأسها فإذا بها أمل وهي تقول بحزم: فلنخرج من هنا أولاً ثم نناقش مايجري

حدّقت بها لوهلة ثم وضعت يدها بيد أمل ونهضت, وقد كان المكان يزداد ضجيجاً وتتساقط الصخور وينهار من هنا وهناك, فصرخ سامي بهلع: سنموت!

صاح أيهم من بعيد: ابحث فلابد أن نجد مخرجاً ما

تلفتت أشواق حولها فوجدت ذلك الفتى يقف بعيداً وهو يضع أحد يديه على حائط وباب خفيّ يتحرّك ليفتح من خلف الحائط, فأدار برأسه نحوهم لتقع عينيه في عينيها حيث فتحت فاها بتلقائية, ثم استدار وركض في الممر هارباً تاركاً الباب مفتوحاً, فصاحت بهم أشواق بحماس وتعجّل: يا رفاق! انظروا! انظروا! الباب من هناك!

حوّلوا برؤسهم نحو ما أشارت إليه أشواق, ثم انطلقوا خارجين من المكان وهو ينهار, أيهم أولاً ثم سامي وأشواق وأمل وتلك الفتاة أخيراً وهي تمسك بعصوان اثنان في يديها, كان الممر طويلاً ومظلماً وضيّقاً بالكاد يتسع عرضه لشخصين وهم يركضون ولايزال ينهار, ولكن بسبب إضاءة أشواق كان بإمكانهم رؤية اتجاهات الممر ذات المسار الواحد بالكاد.

ركضوا بأقصى سرعتهم والصخور تتحرّك من حولهم وهي تتهاوى من فوقهم, فقال سامي بهلع حيث أصبح أيهم بجواره: فلنسرع قبل أن نُسحق هنا

كانت الفتاة الغريبة التي تجري في آخر المجموعة قد أدارت برأسها إلى الخلف فإذا بالصخور تتساقط وتنزلق الأرضية لثقلها وهي تسد الطريق خلفهم, فصرخت بهلع وتجاوزت أمل وأشواق وأيهم وسامي وهي تحشر نفسها بينهم وهي تقول بهلع: اركضوا بأقصى مالديكم ولكن لاتنظروا إلى الخلف!

نظر الجميع إلى الخلف فصرخوا وأصبح كلاً منهم يسابق الآخر وأمل تدفع أشواق أمامها, وقد كانت الدموع تطير من أعينهم بطريقة كوميدية وهم يشعرون بأنهم سيسحقون, فأصبح سامي في المجموعة يركض ولاحظ ضوء الشمس أمامه يتسلل عبر فتحة كبيرة بحجم الممر, فصاح بسعادة: إنه المخرج! المخرج أمامنا!

ركضوا نحو تلك الفتحة التي كانت فجوة على جبل ذو جرف عاموديّ حيث لامجال للنزول إلا بالسقوط نحو تلك البحيرة البعيدة, وحينما وصل سامي وهو يركض كان مسرعاً لدرجة أنه حينما وضع قدمه على الهواء بالكاد تمكّن من موازنة نفسه وهو يمسك حافتيّ الممر بذراعيه, فزفز بدهشة وهو يفكّر: كدتُ أقع!

فاصطدمت به الفتاة خلفه ومال إلى الجرف, لكنها أمسكت بقميصه تجرّه نحوها وهي تتوقّف, ولم تلبث ثانية حتى اصطدمت بهما أشواق حيث حاولا موازنة نفسيهما, وبجزء من الثانية اصطدموا أمل وأيهم بهم فسقطوا جميعاً إلى الأسفل من ذلك الارتفاع الشاهق وهم يصرخون بأعلى صوتهم حتى غاصوا في الماء, راقبهم أحد ما من أعلى الجبل, فلم يكن سوى ذلك الفتى الغامض الذي قال ببرود: أغبياء



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

Mulo chan 02-25-2016 12:23 AM

المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل ( تقرير + خروج )
 
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
.
.


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...9583876863.png


السلام عليكم ورحمة الله و بركآته

أسعد الله صبآحكم ومسائكم بكل خير ~
كيف حالكم جميعاً ..؟ أرجو أن تكونوا بخير وسعادة جناح1

هاقد أنهينا المغامرة الثانية angel1
والحمد لله تم بفضل الله ثم تشجيعكم وردودكم
لقد أسعدتموني كثيراً بتواجدكم, الذي هوَ فخر لي :dalbi:
نقدكم ساعدني لـ جعل المغامرة تظهر بشكل أفضل فشكراً لكم من القلب ق4

أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بين سطورها ~

وكما تابعتم.. فالمغامرة الثانية تختلف عن الأولى
إذ ظهرت أحداث قديمة وبرزت شخصيات الأبطال قليلاً
لقد تعرّفتم أكثر عليهم وعلى طريقة تفكيرهم فكل يختلف عن الآخر

سـ أضع تقريراً مبسّطاً لشخصياتهم س4 ~

أمل / فتاة قوية صبيانية وعنيدة, تؤمن بأنّها يمكنها فعل كل شيء, لاتثق برأي أحد سواها
أيهم / فتى فظ وكسول ويحب الطعام, مرح ولكنه يصبح شجاعاً ومندفعاً حينما يتأزّم الوضع ويوثق به
سامي / فتى ضعيف الشخصية لايحب الدخول في النقاشات, جبان ولكنه مهذّب وطيّب القلب ولطيف جداً
أشواق / فتاة حنون ورقيقة المشاعر وخجولة, تعاني من اضطراب في ضغط الدم, تعتمد على الآخرين وتتألم لرؤية من يعاني
الفتى الغامض / لايُعرف اسمه أو عمره, حاد الملامح بارد المشاعر, شوهد باحثاً عن أحجار متفرّقة, ولايزال السبب مجهول
الشخصية الجديدة / يكفي القول بأنها الجميلة, وستتعرفون عليها في المغامرة القادمة


ولأنني لا أحب الملل والإبتذال أحب جعل كل مغامرة تختلف عن الأخرى
في المغامرة القادمة سنتجه إلى البحر قسراً مع شخصيتنا الجديدة خ8
ولكم أن تتخيلوا كيف ستكون الأحداث مع أشخاص لايجيدون السباحة هه3

عذراً.. هذهِ المرّة أظن بأنني سأتأخر ~
أمرّ بفترة جفاف القلم, ولكنني سأحاول الكتابة بشكلٍ أفضل
أرجو ألا تغضبوا منّي :baby:

حتى ذلك الحين .. أرجو أن تكونوا بخير وأحبّكم ق4
ردودكم تشجعني, لذلك أرجو عدم وضع ردود سطحيّة
خ8



أترككم الآن مع مشهدنا الأخير ~


.
.




http://up.arabseyes.com/uploads2013/...3405784612.png


وعلى ذلك الارتفاع بجانب الجرف, كان ذلك الفتى الغامض ينظر نحو أسفل الجرف, استدار وهو يسير بضع خطوات بعد أن أخذ لمحة نحو ذلك القصر الذي كان بإمكانه رؤية جزء منه على قمم الأشجار القريبة, لقد كان بعيداً نسبياً إذ أنّ وجودهم تحت الأرض لم يُشعرهم بابتعادهم, وقد تهدّم جزء منه, إنّ بعض أجزائه لاتزال تتساقط حيث لم يستقرّ وضعه, فحدّث نفسه: في النهاية, تلك الفتاة لم تأتِ كما ظننت

ابتعد الفتى الغامض وهو يمسك شيئاً ما بقبضة يده, رفع يده وفتح قبضته ليظهر ذلك الحجر الأخضر لونه, ذو لمعة خضراء وكأنه حجر كريم بحجم قبضة اليد, التمعت عين الفتى وهو يحدّق به, ثم أخرج آخرين من جيبيه الخلفيين أحدهما ذو لون أزرق لامع والآخر أحمر لايقل لمعاناً, بدت الأحجار الثلاثة بجانب بعضها البعض بقمة الجمال والروعة وهي تعكس أشعة الشمس بشفافية, فكّر الفتى الغامض: لم يتبقّ سوى اثنان فحسب

ثم توغّل إلى الغابة مبتعداً.


.
.


http://up.arabseyes.com/uploads2013/...1041833392.png
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT]


الساعة الآن 11:55 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011