عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree163Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 01-28-2016, 08:26 PM
 
مرحبا كيف احوال ان شاء الله تمام
شكرا كتير انك نزلتي فصل رابع
الواجب
مغامرة حلوة و كمان مرعبة
1 اللدي حدت ايهم وامل واشواق احتجزتهم اشباح
2 لا اشباح ماستدرجتهم للقصر
والفتى غامض ارسلهم لمكان تاني بس اشواق لخبطت في طريق
و مرض الي تعانيه اشواق ما عندي اي فكره عنة
ماعندي اي انتقاد و ماشفت اخطاء وبتمنى تكمليها ان كتير متشوقة حتى اعرف شو صارلهم
imaginary light and Mulo chan like this.
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 02-03-2016, 03:02 PM
 
نوميديا ماسي



مرحبا كيف احوال ان شاء الله تمام
شكرا كتير انك نزلتي فصل رابع


الحمد لله أنا بخير ..
أرجو أن تكوني بخير كذلك



أهلاً بكِ عزيزتي
أسعدني مروركـ كثيراً بحق ~
وكذلك فقد أسعدني أنّ البآرت الجديد قد نال على إعجابكـ



||
||




الواجب
مغامرة حلوة و كمان مرعبة
1 اللدي حدت ايهم وامل واشواق احتجزتهم اشباح
2 لا اشباح ماستدرجتهم للقصر
والفتى غامض ارسلهم لمكان تاني بس اشواق لخبطت في طريق
و مرض الي تعانيه اشواق ما عندي اي فكره عنة





||
||


ماعندي اي انتقاد و ماشفت اخطاء وبتمنى تكمليها ان كتير متشوقة حتى اعرف شو صارلهم


شكراً لكِ ~
بإذن الله هذهِ الليلة سأقوم بطرح بآرت جديد
أرجو أن أراكِ لاحقاً


__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 02-04-2016, 12:16 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثاني) .. 2.1

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





"اهدئوا! لعلّه انقطاع مؤقت في الكهرباء!!"

شهقت أمل بعدما قالت جملتها حينما كانت على المائدة, لقد شعرت بأنّ الأرضيّة تختفي من تحت ساقيها فجأة, اتسعت عينيها وهي تشعر بنفسها تسقط حتى ارتطمت على الأرض بعد لحظات, لم تكن المسافة التي سقطت بها طويلة إذ نهضت بسرعة ولكنّها كانت تتأوّه بعض الشيء, لقد كان المكان حالك الظلمة ولايمكنها الرؤية, رفعت برأسها إلى الأعلى ولم تستطع رؤية السقف بالتأكيد وسط هذهِ الظلمة, فكّرت بقلق: أين أنا؟ كيف جئتُ إلى هنا؟

سمعت صوت ارتطام قريب منها, تلفتت حولها بالرغم من إدراكها بأنها لن ترَ شيئاً لكنها ردّة فعل عفويّة, سمعت صوت أحداً ما يتكلّم, إنه ليس قريباً ليس بنفس الحجرة هكذا فكرّت أمل, اتجهت نحو مصدر الصوت حذرة حتى أدركت بأنه يأتي خلف أحد الحيطان, الصقت أذنها بالحائط, فسمعت صوت أحدهم يقول "تشه! أهذهِ ضيافة؟" اتسعت عينيها حينما ميّزت صوته بأنه أيهم, فنادت بحزم: أيهم! هل يمكنك سماعي؟

كان يجلس على الأرض واضعاً يده على رأسه حيث بدأ متألّماً والشعلة لاتزال موقدة في سلاحه الملقى بجانبه, وفور أن سمع صوت أمل حتى تلفت حوله وهو يقول بحزم: من هناك؟

التقط سلاحه بسرعة وهو يعدّل جلسته, فقالت أمل: أحقاً لايمكنكَ تمييز صوتي؟

اتسعت عينيه في دهشة: هاه! أمل!

أدار برأسه نحو الحائط خلفه حيث وجّه نور الشعلة إليه, حرّك يده يمنة ويسرة لكنه لم يرها فقال بحيرة: أين أنت؟

أمل بحزم: أنا هنا, أحدّثك من الحجرة المجاورة

اقترب أيهم من الحائط وقال بحزم: هل أنتِ بخير؟

أمل بحزم: نعم, هل الجميع بخير؟

أيهم بجديّة: لا أعلم! يبدو أنني وقعت إلى الطابق السفلي كما اختفتِ فجأة, سامي وأشواق لايزالان في حجرة المائدة كما أظن, سامي لن يظلّ طويلاً فيها سيصاب بالهلع وسيحاول الخروج بعد اختفائنا حتماً, لذلك لابد أنهما سيخرجان من هذا المنزل بدون شك

سمعها تقول بصوتٍ هادئ: أرجو ذلك, إن لم يعترضهما شيء ما

نهض على قدميه وقال بحزم: لاتقلقي! ابقي مكانك وأنا سأتي لإخراجك

أمل بانفعال: مالذي تقوله؟ لن أبقى هنا لانتظارك, أنا أيضاً سأحاول الخروج, يجب أن تركّز على خروجك أنت الآن ولنتقابل خارج هذا المنزل

أيهم بجدية: ولكنّ المكان مظلم, أنتِ لاتملكين مصباح أو ماشابه, ستتخبطين في الظلام الآن
أمل بحزم: لاعليك! يمكنني الخروج


قالت وهي تقوّس حاجبيها مسترسلة: لا أحتاج إلى الضوء الآن طالما أننا جميعاً لانعرف المنزل, سأجد طريقة للخروج حتماً, لستُ خائفة من هذا المكان على كل حال

أيهم بحزم: إذاً.. نلتقي خارج المنزل, لكنني سأعود إن لم تخرجي بسرعة

أمل بغيظ: تشه! أنت حاول أن تخرج بسرعة ولاتدعني أعود مجدداً لأبحث عنك

رفع أيهم حاجباً وقال بغيظ: إيّاكِ أن تعودي مجدداً في كل الأحوال

فتّش المكان حوله بالشعلة وهو يسترسل: من الواضح بأنّ الشخص الذي يعيش هنا لايحتاج للأنوار, وإن وجدكِ هنا فستكونين في خطر خصوصاً بأنّكِ لاتستطيعين رؤيته

كانت أمل تتفقّد المكان بيديها وسط الظلام فردّت بحزم: لايهم! فأنا لديّ سلاحي ولن يتمكّن أحد منّي, أنت قد لاتستطيع استخدام سلاحك بالطريقتين في آنٍ واحد

هبط جفنيّ أيهم إلى النصف وقال بانفعال: أستطيع أن أوكد لكِ بأنني سأخرج قلبك فسلاحي أقوى من سلاحك, أنتِ لاتتباطئي فحسب

برز عصب بجبين أمل ولكنها حاولت كتم غضبها وهي تقول بحنق: فلنرَ يا أيهم من البطيء بيننا بحق

أيهم بابتسامة واثقة: حسناً إذاً, أراكِ خارجاً

أمل بابتسامة واثقة: سأكون منتظرة

أسرع أيهم مهرولاً حيث كان بإمكانه تحديد سعة الحجرة فخرج منها, ووجدت أمل قبضة الباب بجوارها بنفس اللحظة ففتحت الباب وخرجت, بدا الأمر أشبه بسباق تحديّ بينهما للخروج من هذا المنزل, دون أن يدركا بأنّ سامي وأشواق لايزالان في المنزل حتى اللحظة.


~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~





كانت أشواق قد شعرت فجأة بأنها تدور بسرعة حيث ظلّت واقفة حتى توقّف الدوان حولها, ثم همست: سـ سامي!

لم تجد ردّاً, ثم نادت باسمه مجدداً دون إجابة, فاتسعت عينيها بقلق مفكرة: إنه محق, هذهِ الأشباح تصطادنا واحداً تلو الآخر

شعرت بقلبها يهتزّ وعيناها ترتجفان وكأن الخوف سيقتلها اللحظة, تراجعت خطوة حيث لامس ظهرها الحائط خلفها, وفكّرت بقلق: مالذي سيحدث لي؟

هبطت على الأرض جالسة, حيث لم تقو ساقيها على حملها, تمعّنت بالمكان اللحظة, الظلام يغطي أرجاء الرواق, والصمت مهيب حيث لا أحد سواها, لقد ارتجف جسدها بالكامل وهي تتلفت بين هنا وهناك مع إدراكها بأنها لن ترَ أحداً, أغمضت عينيها وضمّت ساقيها إلى صدرها وهي تجلس, بدأت بالبكاء مخبئة صوت نحيبها خشية أن يسمعها كائن ما, فكّرت بقلق: أشعر بالخوف الرهيب, لا أستطيع الحركة

شعرت بدقات قلبها تتسارع, ونظامها الدموي يتخبّط, تشعر بأنها ستفقد وعيها من شّدة الخوف, ستغيب عن الوعي الآن, لمحت صورة أمل في ذهنها ففتحت عينيها فجأة حيث اتسعت لأقصاها وهي ترفع رأسها مفكرة: كلا! لايجب أن أضعف وأفقد وعيي الآن, سأحزنهم كثيراً

تذكرت كلمات أمل قبل أن تدخل المنزل" لاتقلقي أشواق, ستكونين بخير, لقد تجاوزتِ أصعب ليلة وحدك, أنتِ قوية ويمكنكِ حتى الصمود بدوني, لاتقلقي فحسب حتى لاتصبح الأمور أسوأ", فكّرت أشواق: صحيح, أمل تعتمد عليّ, إن حدث لي مكروه فستحزن كثيراً وقد تلوم نفسها على ذلك, يجب أن أكون قويّة

نهضت وهي تقوّس حاجبيها مفكّرة: يجب أن أخرج من هنا بأسرع وقت ممكن, صحيح.. لابد أن سامي سيفعل نفس الشيء, لذلك.. لن أسقط الآن



.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-04-2016 الساعة 04:10 PM
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 02-04-2016, 12:18 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثاني) .. 2.2

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.


سارت بهدوء وحذر بمحاذاة الجدار وهي تضع يدها عليه, وقع خطواتها هو الشيء الوحيد الذي يمكنها سماعه حيث الفراغ الصوتيّ المهيب فبدأت الأفكار تحوم حولها, إنه نفس الشعور المرعب حينما كانت وحدها في الغابة, لقد كانت الذئاب تطاردها لكنها الآن بحال أفضل, هكذا فكّرت وهي تسير, لمعت عينين حمراوين من خلفها لم تنتبه إليها, فكّرت أشواق بتلك الليلة المرعبة, فكّرت بذلك الفتى حيث لمحت صورته في رأسها, إنها تتذكّر ملامحه جيّداً, قساوة وجهه وبرودة عيناه وكأنه وجه لأحد المجرمين, ولكن بالرغم من مظهره ولكنه لم يؤذها, تذكرت حينما أعطاها التفاحة في الغابة, وفكّرت اللحظة: لقد كان حولي في ذلك الوقت, لكنني الآن وحدي, لعلّني في الغابة كنتُ أكثر أماناً من الآن

هبطا جفنيّ عينيها إلى النصف وهي تقطّب حاجبيها مفكرة: لايُمكن أن يكون هذا هو المنزل الذي دلّني عليه, لابد أنني أخطأت فهو لن يقوم بإيذائنا, لن يرشدني لمكان خطر, ليس لديه سبب يدفعه لذلك فقد ساعدني مراراً مسبقاً

تذكرت حينما أعطاها سلاحها, فاتسعت عينيها فجأة وتوقّفت مكانها, ثم أخرجت سلاحها من الجيب الداخليّ لسترتها, لقد تذكّرت حينما لمع في الغابة حينما سقطت, لقد أصدر ضوءاً ساطعاً تلك المرة, ظلّت واقفة وهي تمسك به, عبثت به بين أصابعها لعلّ الحظ سيكون بجانبها الآن وستعرف كيف تستخدمه, ثم توقّفت فجأة واحتد تقطيب حاجبيها, سار أحدهم بالقرب حيث سمعت صوت خطواته فاتسعت عينيها مفكرة: أحدٌ ما!

تسارعت خطواته حيث بدا أنه يركض وهو يقترب منها, لكنّها ظلّت واقفة مكانها متجمّدة وجسدها يرتجف بالكامل مفكّرة: ماذا أفعل؟ لا لاأستطيع الهروب

اهتزّت يديها وساقيها وأطراف شفتيها ومقلّتيها, ازداد خفقان قلبها مع اقتراب الخطوات وهي تتنفّس بصعوبة, لقد تصلّب جسدها على خشب رديء ملطّخ بالغبار, تشعر بأنّها ستقع اللحظة, ففُتح أحد الأبواب بقوة, صرخت بقوة ووقع سلاحها من بين يديها وهي تقع على الأرض, لقد تسللت بعض الأنوار من الداخل نحو الرواق, لم تفقد وعيها لاتزال تنظر نحو من قد يخرج نحوها وجسدها يهتزّ, فظهر رأس ذو قبعة زرقاء ينظر إلى الجهة المعاكسة مما طمأنها قليلاً وهي تشهق بحيرة, حتى التف ونظر إليها فإذا به وجه أيهم حيث الشعلة بيده توضّح ملامحه, فقال بدهشة: هاه! أشواق!

ردّت والدموع تملأ عينيها: أيـ أيـ همـ م !

تقدّم نحوها وهو يقول بحيرة: ماذا تفعلين هنا؟ وأين سامي؟

كانت لاتزال على الأرض فقالت بصوت متقطّع: لا لا أعلم!

وضع أيهم يده على رأسه ونظر إلى الجهة الأخرى وهو يقول بتضجّر: اللعنة! الآن علينا أن نبحث عن سامي أيضاً قبل أن نخرج من هنا

أضافت أشواق بقلق: سـ سامي قال..

أدار أيهم برأسه نحو أشواق التي لاتزال تبكي وهي ترتجف على الأرض مردفة: بأنّ الأشـ الأشباح سـ سيمنعوننا

التقط أحدهم سلاح أشواق من خلف أيهم وقال بثقة وبنبرة جافة: ليست أشباحاً بل وحوش

أدار أيهم برأسه إلى الخلف بسرعة وهو يستدير وكذلك فقد حوّلت أشواق بعينيها نحوه, فقد كان ذلك الفتى الذي يرتدي الملابس السوداء ذو الوجه البارد, فاتسعت عينيّ أشواق بذهول إنه نفس الشخص الذي قابلته في الغابة, فقال أيهم بحزم: هل أنتَ صاحب المنزل إذاً؟

تقدّم نحوهما وهو يقول ببرود: كان عليكم أن تتجهوا إلى المنزل الذي دليتكِ عليه

نهضت أشواق وملامح الذهول على وجهها وهي تمسح دموعها بسرعة, أتمّ جملته وهو يتوقّف أمام أيهم وينظر نحو أشواق حيث بدا فارق الطول بينهما يقارب العشرين سنتيمتراً, فرفع أيهم حاجباً وهو يقول بحيرة: المنزل الذي دليتها عليه!

اتسعت عينيه وهو يقول في بابتسامة واسعة: هاه! أنت ذلك الفتى الذي ساعد أشواق في الغابة

لم يجب, إلاّ أن أشواق وقفت بجانب أيهم وهي تمسح دموعها وهي تقول بهدوء: نعم أيهم, ومن الواضح بأنني قد أخطأت الاتجاه

كانت تنظر نحو الفتى الغامض مقطّبية حاجبيها وكأنها تنتظر تأنيباً لكنه لم يضف شيئاً, فقال أيهم بابتسامة واسعة: إذاً أنتّ فعلاً صاحب تلك الخطوات عند الباب

حدّق نحو أيهم لوهلة, فقال أيهم بحيرة: هذا يفسّر الأمر

فكّر الفتى مع نفسه بهدوء: تلك الفتاة, لابد أنها هنا فعلاً!

شتمها في نفسه ببذاءة مخفياً مشاعر الحقد تجاهها وهو يعبث بسلاح أشواق الذي كان يمسكه بين يديه, فخرجت من الاسطوانة الدائريّة شكلاً بدا كالدائرتين خرج كلاَ من جهة مغايرة, في كل منهما زجاجة رفيعة بشكل مقوّس وخرجت منه عصوان رقيقتان, بدا شكله أقرب لأن يكون نظارة عصرية, شهقا أيهم وأشواق في دهشة وازداد اندهاشهما حينما نقر على زر خلفيّ أصدر ضوءاً أقوى و أوسع من المدى الذي يصدره سلاح أيهم الذي لم يكد ضوءه يحدث فارقاً, فقال أيهم بحماس: واو! أنت تجيد استعمال هذا فعلاً!

مدّ بذراعه نحو أشواق ليعطيه لها, حيث اعطت انطباعاً بأنها قد دُهشت قليلاً: هاه!

فقال ببرود: ضعيه على عينيكِ, سترين بشكلٍ أوضح

همهمت أشواق بالإيجاب وهي تهزّ رأسها موافقة, وتناولته من يده, وقبل أن تضعه على وجهها فاجأها سير الفتى وهو يسير متجاوزاً إياهما, أدارت رأسها نحوه بسرعة وكذلك فعل أيهم, فقال الفتى ببرود وهو يبتعد: إن لم تخرجوا من هنا حالاً فستلتهمكم تلك الوحوش

قال أيهم بحيرة: هل ستخرج أنتَ أيضاً من هنا؟

تجاهله وهو يواصل السير مبتعداً, فقال أيهم بجديّة: هيه! كيف ستسير في الظلام بدون ضوء؟ ألن تذهب معنا؟

تابع سيره مبتعداً خطوة تلو خطوة تملؤها الثقة والقوة حتى انعطف وغاب عن ناظريهما واختفى صوت خطواته, فهبط جفنيّ أيهم إلى النصف وقال بغيط: تشه! يقول بأنها ستلتهمنا ويتجوّل هو وحده في الظلام, إنه يحاول أن يخيفنا فحسب! يبدو بأنه يعرف هذا المنزل ويحاول طردنا منه

أدارت أشواق برأسها نحو أيهم قائلة بهدوء: ولكنه قال بأنه لايسكن هنا

أيهم بتضجر: فكري بالأمر! إنه حتى لايبدو إنساناً, يمكنه الرؤية في الظلام, نحن حتى لم نسمع خطوات أقدامه حينما أتى إلينا

أشواق مقطبة حاجبيها: لايمكن!

أيهم بحزم: على كل حال, فلنسرع بالبحث عن سامي والخروج من هنا, ربما يكون محقاً على كل حال

أشواق بقلق: ولكنّ أمل لاتزال في هذا المنزل أيضاً

أيهم بتضجّر: لاتقلقي عليها, لقد قالت بأنّها ستخرج من المنزل بسرعة ولاتحتاج لضوء

ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة: ولكنني أعلم بأنها قالت ذلك لتسهّل الأمور عليها

أشواق بدهشة: هل قابلت أمل؟

أيهم بهدوؤ: كلا! سمعتُ صوتها فقط, لاتقلقي عليها إنها تشعر بالثقة حتى بأنها ستخرج قلبي

ثم استرسل بمرح: ولكنّ ذلك لن يحدث حتى لو بحثتُ عن سامي ووجدته

ارتسمت على وجهه ابتسامة واسعة بينما كانت أشواق تنظر بشرود للأسفل مقطبة حاجبيها, فقال أيهم بهدوء: لاتقلقي عليها, فلنجد سامي بسرعة

همهمت أشواق بأسى, ثم سارا بنفس الاتجاه الذي سار نحوه ذلك الفتى الغامض مستخدمين الضوء المنبعث من سلاح أشواق.




~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~





أثناء ذلك كان سامي قد دخل إحدى الحجرات وأوصد الباب بالأقفال المعلّقة عليه, لقد وجد صعوبة في إغلاقها بسبب ظلمة المكان ولكنه فعل بإعتقاده بإنّه سيكون في مأمن, جلسّ بمحاذاة الباب ووضع ذراعيه حول ساقيه حيث كان يتنفّس بصعوبة والعرق لايزال يتصبب من جبينه وكأنه قد دخل في نوبة هلع غير طبيعيّة, فكّر بقلق: الأشباح! لقد بدأت نشاطها

كان يرتجف في مكانه وخوفه يجعله يحوم بنظره في كل اتجاهات الحجرة ترقّباً لأي شيء قد ينقضّ عليه, ففكّر بقلق: هذا الخوف الرهيب, لم أشعر به.. منذ تلك المرة

إنه يخافُ الظلام كثيراً ويعود ذلك لأحداث قديمة إذ عاد بذاكرته لما حدث حينما كان في المراحل الأولى من الإبتدائيّة, لقد تنمّر عليه مجموعة من الصبيان وألقوا به في مخزن المدرسة المظلم, أغلقوا الباب وأقفلوه من الخارج وهم يضحكون, نادى وهو يصرخ بخوف حيث كان صوته طفوليّ" أخرجوني!, أرجوكم أخرجوني" رد أحد الصبية المشاغبين بغطرسة: أنت ستبق هُنا هذهِ الليلة, لن يأتي أحد لإخراجك فقد ذهب الجميع إلى بيوتهم

ردّ آخر بنفس النبرة الوقحة: أنت ستصبح أقوى إن بقيت صامداً

ضحكوا جميعاً وصاح بهم الطفل أن يخرجوه ولكن دونما فائدة, فصرخ أحد الرجال من بعيد: هيه! أمازلتم هنا؟ ماذا تفعلون؟

ركض الصبية مبتعدين, ونادى الطفل مستغيثاً ولكنّ ذلك الرجل العجوز لم يسمعه, فأغلق الباب الرئيسيّ للمدرسة وأقفله, فمرّ الوقت حتى بدأت الشمس تغيب وسامي لايزال في المخزن وقد جفّت دموعه وهو يخبئ رأسه بين ساقيه اللتان ضمهما بذراعيه, قد تعب من النداء والبكاء وقد بدأ يشعر بالجوع والإرهاق, لكنّه ظلّ هادئاً يائساً, حتى سمع صوت مجموعة من الصبية بالقرب, فنهص وهو يصرخ مستنجداً حتى سمعه الصبية وهم يتحاورون فيما بينهم إن كان مايسمعونه حقيقة أن خيال, فقد كانوا خارج المدرسة وهم يسمعون الصوت من الداخل حيث لاأحد هناك, خشي الصبية الصغار إن كانت المدرسة مسكونة بالأشباح في الليل ولكنّ أحدهم كان أشجع من أن يدع الأمر من دون أن يتأكد, فقفز من فوق سور المدرسة وسار حتى وصل إلى المخزن مع رفاقه حيث وجد المفتاح عليه فأداره وفتح الباب, ظلّ سامي يقف غير مصدّق بأنه قد تحرر أخيراً, لقد كانت حالته مزرية, إنه يبدو وكأنه قد بلل ملابسه كما رآه أولئك الصبية وهم يفتحون الباب, وقد توسّطهم ذلك الصبيّ ذو قبعة كان قد أدار منقارها إلى الخلف, وقال بحيرة: هيه! مالذي تفعله هنا؟

مرّت هذهِ الذكرى برأس سامي وهو يفكّر: في ذلك الوقت كان أيهم قريباً, ولكن الآن.. إنّ الأشباح موجودة فعلاً, وقد أخذت أيهم معها

اهتزّت عينيه في قلق, ثم اتسعت لأقصاها حينما سمع صوت أحدهم من بعيد, هناك من ينادي, ظلّ مكانه لوهلة وهو يرتجف خوفاً حتى ميّز بأنه صوت أمل التي كانت تنادي: هيه! إن كنتم تحاولون إخافتنا فلن تنجحوا بذلك

.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-04-2016 الساعة 04:09 PM
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 02-04-2016, 12:19 AM
 
المغامرة 2 : خطوات تائهة في البيت المتحوّل (الفصل الثاني) .. 2.3

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_12_15145090317730542.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


.
.


كانت لاتزال تسير بالظلام وهي تضع يدها اليسرى على الحائط بينما كانت تمسك بسلاحها بيدها اليمنى احتراساً من أي ماقد يهاجمها فجأة, كانت تشعر ببعض القلق, إذ أنّ الخوف لم يغب عنها تماماً اللحظة وهي تفكّر: الأشباح ليست موجودة ولكن.. لابد أن هناك فعلاً شخص في هذا المنزل لايحتاج للأضواء, يجب أن أقضِ عليه قبل أن ينقضّ عليّ

توقّفت مكانها وهي تفكّر: أرجو أن يكونا أشواق وسامي قد خرجا من هذا المنزل المريب

فجأة سمعت صوت أحدهم ينادي باسمها, فاتسعت عينيها في دهشة وتلفتت حولها محاولة تمييز المصدر, نادى مجدداً فعرفت بأنه سامي الذي توقّد قلبه فرحاً وهو ينهض على قدميه منادياً, تتبعت أمل الصوت حتى وصلت إليه حيث كان صادراً من باب مغلق حاولت فتحه ولكن دونما فائدة, فنادته وهي تقول: سامي! هل أنتَ بالداخل؟

اقترب سامي من الباب وهو يقول بنبرة مرتجفة: نعم, هذا الباب مغلق ولا أعلم كيف افتحه, ولكن.. هناك باب آخر أغلقته من الداخل في الجهة الأخرى

أمل بحزم: هل أنتما بخير؟ هل أشواق معك؟

سامي بقلق: كلا! لقد اختفت فجأة أيضاً

عضت أمل على شفتيها: تباًّ!

أردف سامي بقلق: لا أعرف مالذي يحدث يا أمل, يبدو أن هذا المنزل.. فعلاً تسكنه الأشباح

أمل بجدية: ماهذا الهراء الذي تتحدث عنه؟ حسناً أنتَ ابق مكانك وسأتي لإخراجك الآن

سامي بقلق: حـ حسناً

انطلقت أمل وهي تفكّر: يقول بأنّ الباب في الجهة الأخرى, إذاً عليّ أن انعطف من هنا

انعطفت أمل مبتعدة فيما بقي سامي وحده في الحجرة, استدار وهو لايزال يرتجف خوفاً وابتلع ريقه محدّثاً نفسه بقلق: يجب أن تسرعي, قبل أن تأتي الأشباح

أثناء ذلك كان هناك من يراه في الظلام برؤية ليليّة في نفس الحجرة بحيث لم يره سامي, أما أمل فقد انعطفت يساراً وسارت مطوّلاً حتى وجدت باباً إلى اليسار حيث كانت تسير ويدها على الحائط يسارها, فكّرت بحيرة: لقد قال سامي بأنّ الباب يقع في الجانب المقابل ولكن يبدو أنه مخطئ

فتحت الباب ونادت باسم سامي ولكنه لم يجب, فكّرت بحيرة: مستحيل! لابد أن تكون هذهِ هي الحجرة التي فيها سامي, أو مهلاً.. لربّما هناك ممر آخر من الجهة الأخرى والذي سيوصلني إليه

رفعت حاجباً وهي تفكّر: هذا المنزل معقّد التصميم فعلاً

خرجت من الحجرة بعد أن بحثت عن باب آخر ولكنها لم تجد وأكملت طريقها حتى فاجأها ذلك الصوت القبيح وقد اتسعت عينيها متوقفة مكانها, صوت فحيح مزعج تسلل إلى أذنيها, ففكّرت أمل: ماهذا الصوت؟

رافق هذا الصوت شيء ما يُجرّ على الأرض, فحددت أمل مصدره وأشهرت بسلاحها آملة أن تلمح شيئاً وسط هذا الظلام, ازداد النحيب شدة ورعباً حينما سقطت قطرة عرق من جبينها وهو تشهر السلاح, ضوء خافت قادم من هناك وأمل تقف بترقّب لما قد يظهر, فكّرت بأنه قد يكون الشخص المسئول عن هذهِ الفوضى, ازداد الصوت ارتفاعاً وقرباً واحتدت نظرة أمل وهي تفكّر: حسناً, سأقضِ عليه الآن

أحدهم يقترب من خلفها يسير بصمت حيث لاأثر صوتيّ لخطواته, اقترب منها أكثر وأمل لاتزال تنتظر من سيظهر من خلف المنعطف حيث الإضاءة الخافتة, لقد كان صوته يزداد رعباً ولكن أمل لم تجد خياراً آخر ولم ترغب بالهروب, رأت ظله وسيخرج الآن, لكن مجيء أحدهم من خلفها فاجأها واتسعت عينيها حيث لم تُسمع شهقتها فقد وضع يده على فمها وأنفها بسرعة وهو يمسك بجسدها بذراعه الأخرى ويجرّها نحو زواية ما, قاومت أمل ولكنه همس في أذنها بصوتٍ ذكوريّ وبنبرة جافة: شششه! إن قاومتي سيلتهمك!

اتسعت عينيها لأقصاها وهي تتوقف عن المقاومة, فاقترب الصوت الآخر وخرج ذلك الشيء من خلف المنعطف, لم تره أمل اللحظة فقد وجدت نفسها مختبئة خلف إحدى التماثيل الضخمة التي رُصّت في الرواق يمنة ويسرة, وهذا الشخص يمنعها من الحركة, ازداد صوت الفحيح وهو يقترب وتلك الإضاءة الخافتة تزداد وضوحاً, هذا الوحش بالتأكيد يمرّ من هذا الرواق, هكذا استنتجت أمل حيث تتابعت أفكارها: مالذي يريده هذا الشخص؟ ولماذا لايزال يمسك بي بهذا الشكل؟

مع اقتراب الإضاءة لاحظت قفازه الجلديّ على فمها وهي بالكاد تتنفّس من خلاله, بدت قبضته قويّة وهو يمسك بجسدها, أثارها الفضول لرؤية هذا الشخص أكثر من رؤية هذا الشيء الذي يتمشّى ببطء في الرواق, حوّلت بعينيها لترَ وجهه وهي ترفع برأسها قليلاً, ملامحه جافة وعيناه حادتان حيث حدقة عيناه البنفسجيّة تلمع إثر هذهِ الإضاءة وهو ينظر نحو ذلك القادم من خلف التمثال بشكل حذر, فاتسعت عينيها وهي تفكّر: هذا الشخص, أيمكن أن يكون.. الشخص الذي قابلته أشواق؟

ازداد الصوت فحيحاً واقترب منهما, حوّلت بعينيها نحو هذا الشيء الذي يتجوّل وهو يجرّ شيئاً معه, لقد بدأت ترى ظلّه, وماهي إلاّ لحظات حتى رأت شكله واتسعت عينيها, ذلك الجسد الذي تقشّر جلده وهو يزحف على الأرض فقوائمه الأربعة تبدو ثقيلة ومنتفخة, بدا شكله مرعباً كتنين عجوز مشوّه بتلك الجثّة التي بالكاد مرّت دون أن تصطدم بالتماثيل الموضوعة بمحاذاة الجدران, بل إنه قد لامسها وذيله المسنن يتبعه, ومصدر ضوء معلّق على شيء أشبه بصنارة محفورة في رأسه الأقرع, وعيناه تكادان تقفزان من وجهه مصدراً فحيحاً كصوت اللأفعى, إنه يتنفّس بصوتٍ مزعج, مرّ أمامهما وهما يراقبان بصمت وسكون, لقد بدا شكله مرعباً في عينيّ أمل وهي تراقب مهتزّة العينين, لقد كتمت أنفاسها آملة ألا يسمع صوت نفسها فمن الحظ أنه لم يرهما مختبئان بالقرب منه فهم أضخم منهما سويّاً بعشرات المرات, سار ببطء حتى ذهب بعيداً وانعطف مبتعداً, وبعد أن تأكد هذا الفتى بأنه قد ابتعد واختفى الضوء عنهما, لم يلبث أن يبعد ذراعيه عن أمل التي حرت نفسها منه بالقوة, وهمست بانفعال: من أنت؟ مالذي تحاول فعله الآن؟

ردّ ببرود: كوني ممتنة لأنني أنقذتُ حياتك

أمل بانفعال: لم أكن بحاجة لمساعدتك, لكنتُ متمكنة من القضاء عليه حتماً

لم يضف هذا الفتى كلمة, فقالت بحزم: وأنتَ مالذي تفعله هنا؟ أهذا المكان منزلك؟

فكّر الفتى في نفسه بتضجّر: يسألون نفس الأسئلة

فوجئت أمل حينما أضاء المكان بكشّاف صغير خافت الإضاءة ولكنه كافي لرؤيته يقف أمامها بثقة وبنظرة حادة وكافٍ أيضاً لتحديد المكان, فقال ببرود وهو يتفحّص المكان حوله: ليس عليكِ التجول هنا وهناك, هذهِ الوحوش تبتلع ضحاياها دفعة واحدة بعد أن تحاصرهم, يجب أن تخرجي من هذا المنزل

استقرّ الضوء على بقعة ما بعيدة في الجدار مع نهاية كلامه, فقالت أمل بانفعال: وأنت أيضاً قل هذا الكلام لنفسك, مالذي تفعله أنتَ أيضاً؟ أنا لستُ بحا...

قاطعها وهو يمسك بيدها ويجرّها في الرواق, ففوجئت بحركته وحاولت مقاومته وهي تقول: هيه! أنتَ! مالذي تفعله؟ دعني!

لم يردّ عليها بل واصل جرّها وهي تناديه بشكل فظ: هيه! اترك يدي.. دعني حالاً

توقّف أمام الحائط وهي لاتزال تقاومه, بدت قبضته أقوى من أن تستطيع أمل الإفلات منها بسهولة, وضع الكشّاف في فمه ثم وضع يده على الحائط فسمعت صوت احتكاك بالقرب منهما, فوجئت وهي ترى ذلك الحائط ينزاح من مكانه وكأنه باب خفيّ قد فُتح, فتوقّفت عن المقاومة وقالت بحيرة: ماهذا؟ مالذي تفعله؟

فبدأت تظهر حجرة أخرى أمامهما وأمل تنظر بذهول, ثانيتين حتى توقّفت حركة الباب وهدأ إزعاج الصوت, فمّرت تلك اللحظة الصامتة التي حرّكتها نبرته الحادة: اخرجوا من هنا

ثم دفع بها بقوة وسقطت على الأرض وهي تشهق متألمة, أدارت برأسها إلى الخلف نحوه بسرعة فإذا بالباب يُغلق مجدداً وهو يحتكّ بالأرض, وذلك الفتى يقف وهو ينظر نحوها وعينيه البنفسجيّتان تلمعان بحدّة ورعب بفعل الإضاءة التي معه وسط الظلام, فقالت بحزم: أنت! مالذي تفعله؟

نهضت مسرعة متجهة تحوه لكنها لم تتمكن من عبور الباب حيث توقّفت أمامه وأُغلق تماماً واختفت الإضاءة حيث الظلام الدامس, تفحّصت الباب بيديها باحثة عن مقبض له لكنها لم تجده فقط كان حائطاً فعلاً, استدارت وهي تفكّر: تباً! ذلك الفتى يريد أن يخرجني ولاعلم له بشأن البقيّة, مالذي يفعله هنا؟ على كل حال.. يجب أن أخرج سامي وأجد أشواق بسرعة قبل أن يؤذيهما ذلك الشيء

فتّشت أمل عن طريقة للعودة مجدداً وهي تحاول أن تتلمس شيء في الظلام لتتبعه.




~|| ==================| خطوات تائهة |================== ||~





ومن جهة أخرى كان سامي لايزال واقفاً أمام الباب ينتظر وصول أمل بعد أن فتح الأقفال التي وضعها مسبقاً على الباب, فكّر بقلق: هيا ياأمل, أين أنتِ؟

أحدهم موجوداً بنفس الحجرة بنظر إليه برؤية ليليّة, استدار سامي وهو يتنهد حيث اهتزّ زفيره مفكّراً: يُفترض بها أن تلتف من حول هذهِ الحجرة فحسب

اتسعت عينيه فجأة وهو يرمش بعينيه مرتين, لقد تمكّن من رؤية تلك العينين الحمراوين في الظلام, بالرغم من أنها بدت كنقطتين تطفو في الهواء ولكنه أدرك بأنها زوج من العيون, ظلّ مكانه لوهلة متجمّداً مكانه وقد انطبقت شفيه ببعضها, حتى لاحظه يقترب منه وصرت جرجرة على الأرض تنبيء بأنه يسير نحوه, فهمس له بخوف: لا! لاتقترب! ابتعد عني!

فتح فمه وزأر نحوه فصرخ سامي بصوتٍ مدوٍ جعل كلا من أيهم وأشواق أن يسمعانه, حيث توقفا مكانيهما فجأة وقد شهقا بدهشة, فهمس أيهم: سامي!

حرّكت أشواق سلاحها المضيء يمنة ويسرة وهو تقول بقلق: من أين؟

كز أيهم بأسنانه وهو يقوّس حاجبيه وركض إلى الأمام ممسكاً بسلاحه بيده, فصاحت أشواق وهي تقول: مهلاً!

تبعته وهي تضيء المكان حولها, انعطفا يميناً حيث الاتجاه الوحيد ونادى أيهم وهو يركض: سامي! أين أنت؟

لم يجب سامي حيث كان قد وقع على الأرض ولم تحمله ساقاه وهو ينظر نحو تلك العينين الحمراوين, حيث قال صاحبها بصوتٍ خشن: لن يكون مؤلماً, سألتهمك دفعة واحدة

اهتزّت شفتا سامي وهو لايزال على الأرض مرتجفاً, توقّف أيهم وسط الرواق وكذلك أشواق التي كانت تركض خلفه, فإذا بحائط جداريّ يخرج من أحد الحيطان ويتحرّك ليسد الرواق وهو يحتّك على الأرض حيث وصل إلى النصف, فقالت أشواق بقلق بعد أن شهقت: حائط يتكوّن!

احتدت نظرة عينيه, وأمسك بيد أشواق التي شهقت وركض بها نحو الجهة المفتوحة من الرواق حيث أصبحت المساحة ضيّقة, وبسرعة قفز حيث جارته أشواق حتى عبرا بالكاد وتكوّن الحائط كاملاً حتى اصطكّ بالحائط المقابل, وازنا أيهم وأشواق نفسيهما دون أن يقعا على الأرض, ونادى أيهم بحزم: سامي! سامي أين أنت؟ ردّ علينا!

سمعه سامي الذي اتسعت عينه مفكّراً: أيهم!

تذكّر تلك الحادثة حينما كان صغيراً وأخرجه سامي من المستودع بعد أن تمّ حبسه, تذكّر شعوره بالأمان حينما مما أعطاه شيئاً منه الآن, نادى أيهم بحزم: اسمع ياهذا أيّا كنت!, إن آذيتَ شعرة واحدة منه فسأقضي عليكَ, أتفهم؟

نادت أشواق بقلق: سامي!

نادياه مجدداً لكنّ لسان سامي كان أثقل من أن يتمكّن من الإجابة, ولكنه أسرع بإخراج سلاحه وأشهره نحو ذلك الوحش وهو يقول بهلع: ابتعد! ابتعد!

اتسعت عينيّ هذا الوحش حينما رآه يشهر سلاحه, أطلق سامي سلاحه ولكنّ هذا الوحش أسرع بالابتعاد بسرعة هارباً حتى قبل أن يعود المسنن إليه, وخرج من فتحة صغيرة أسفل إحدى الحيطان كان قد دخل منها مسبقاً كما بدا من جرجرته التي اختفت شيئاً فشيئاً, عاد المسنن لحامله بعد أن طار في أرجاء الحجرة, لكن سامي ظلّ يشهر سلاحه في الظلام بين هنا وهناك وصوت أنفاسه تهتزّ رجفة, لقد كانت يداه أيضاً تهتزّان خوفاً, حتى سمع صوت أيهم ينادي بالقرب: سامي! أين أنت؟

ونادت أشواق بقلق: أرجوكَ ردّ علينا

أدار سامي برأسه نحو الباب وقال مجيباً: أنا هنا



.
.



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

كفّـارَة المَجلِس :
[ سُبحانكَـ اللهُمَّ وبحَمدِكـ , أشهَـدُ أن لا إلهَ إلاَّ أنت , أستَغفِـرُكَـ وأتوبُ إليكـ ]

روايتي : مغامرات أسطورة بددت أوجه الظلم والظلام
رواية قتالية : حين تصير أرواح الناس غذاء

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 02-04-2016 الساعة 04:12 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قرعه دورى أبطال أوروبا لتحديد المجموعات + جائزه أفضل لاعب فى دورى أبطال أوروبا gharib86 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 10-24-2011 02:08 PM
صور أبطال القناص المشتاق إلى الجنة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 25 04-08-2011 03:13 PM
أبطال الكاندام فتاة الحلم أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 52 06-15-2010 11:02 PM


الساعة الآن 10:46 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011