عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree31Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2015, 05:55 PM
 
قصة مبدعة | صــوتٌ ينادِي أنِ اثبتْ.... !!

[align=center][tabletext="width:100%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]


ابدعت
Zizi
#

فِي إحدَى القرَى الأوروبيّة البسِيطة , وُلِد رضِيعٌ أسمياه والدَاه (توماس)كنايةً لجدّه الأعظم , (توماس) بكَى مثلَ أيّ رضيعٍ قدْ خَرج للدّنيا لتوّه , ومثل أيّ طفلٍ كذلك .. ما إن بدأت حاسّة السّمع لديهِ بالعمل , حتّى التَطقت أذنيه بفضولٍ ما حولَه من أصواتٍ ليَتم تخزّينها في ذاكِرته .. ومن بينِ صوتِيّ أمّه وأبيه وأصواتٍ أخرى كثيرة .. تخافَتْ هنالكْ صوتٌ مختلفْ ؟!

(توماس) يبلغ اليوم السّابعَة من عمِره , قد تمّ إنباؤه أنّه منذُ الغدِ .. وكلّ يومٍ .. سيبدَأْ بالذّهابِ إلَى الكنِيسَة ؛ لكِي يتعلّم ! وإنْ لم يتَعلّم لَنْ يصبِح إنسانًا مرموقاً في حيَاتِه ؛ ولَن يكونَ سعيداً بل فقيراً بسيطاً مثلَ والدَيه تماماً , (توماس) قد نالَه الأرقْ تلكَ اللّيلة , فغدًا يوم حافِل , سيقَابِل الكثِير ويتعرّف على الكَثِير , غداً سيتعلّم أكثَر عن هذا العالمْ , وعَن خالقِه , وعَن واجبَاتِه اتّجاه هذا الخالِق .. وفجأةً أوقف (توماس) حَبل أفكارِه مغمضاً عينَيهْ .. لا يدْري لماذا ؟ ولا يَدريْ كيف ؟ .. لكِن كلّما أغمضَ عينيهِ بعدَ منتصَف كلّ ليلَة حيثُ السّكون يبلغ أوجَه .. يتهامَس فِي أذنيه صوتٌ دافِئ وحنونْ .. ينادِيه لشيءٍ لا يفْهمهُ عقله الصّغِير ! .. ولكنّه بمجرّد سماع ذلِك النّداء العذبْ , يدخل فِي راحةٍ عجيبة , وأمانٍ لم يشعر بِه قطّ مع والِديهْ حتّى.

(توماس) قد ذهب إلى الكنِيسة , أو المدرسَة بمفهومٍ آخر ! .. لقدْ فُتحتْ أمامَه بوّابةٌ الدّنيا بمصرعيهاْ .. وبالمقابِل .. أغلقِت بوّابَته نحو ذلِك الصّوت الذّي ينادِي .. فعليهِ أن ينامَ مبكراً ليدرس , وينام مبكراً ليعمل مع أبيه بالحقلْ .. آن آوان ليَرى (توماس) الدّنيا.

(توماس) قد بلغ العشرينَ من عمْره , هو شابّ سليمُ الجسَد حسنُ الحِيلةْ , لديه وظيفَة مرموقَة , وشابّة جميلةٌ يحبّها , لديهِ القدرة على شراء الخَمر الذّي حُرِم منْه سنواتٍ لفقرهْ , متَى أرادَ وكيفما أرادْ .. وكلّما خطرتْ في بالِه فِكرة "الصّوتِ الذّي ينادِي" ضحكَ (توماس) وقال لذاتِه : أنا كبرت على ترّاهات الأطفالِ هذهْ.

(توماس) قد ناهَز الأربعينْ , لقد فَتحَت عليهِ الدّنيا سيلاً من الهمومِ والأعقامِ لا ينتهِي , (توماس) فقد الأمانْ ! .. ولكنّه أبَى أنْ يستجِيب لصوتٍ ينادي بِـ الأمانْ .. (توماس) يكبَر ؛ وذلِك الصّوت ينطوِي -شيءً فشيءً- في غياهِيب عقلِه المنسيّه !

(توماس) قد تآكلتْ الدّنيا على جسِده الذّي كان قوياً , وافتكّت الأمراضِ بعقلِه الذّي كان سليماً .. (توماس) شيخٌِ أتمّ الثّمانينَ عاماً .. (توماس) على فِراش الموتْ , حولَه أبناؤه وقربَهم أحفادُه.

(توماس) يلفِظ آخر أنفاسِه , وتعُود ذِكرياتُه للورَاء لحظةً بلحظة .. الطموحاتُ التِي حقّقها , الضحكاتُ التِي أصدرهاْ , والإله الذّي كان يعبدُه , وكيفَ كان يعبدُه !! .. (توماس) قد وصَل لنقطة الصّفر في ذكرياتِه .. وتذكّر ذلِك الصّوت الذّي ناداه قبلاً مراراً.

(توماس) فهمَ وارتجفْ .. (توماس) أرادُ النّطق والرّوح تخرج .. (توماس) لم يقدِر , ومات !

ذلِك الصّوت الذّي ينادِي ؟! .. (توماس) سمعهْ .. أنا سمعتهْ , أنت سمعتهْ , الكلّ قد سمعه !

صوتٌ ينادِي أنِ اثبت على فِطرة الإسلام*

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-03-2015 الساعة 06:27 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-03-2015, 05:58 PM
 
[align=center][tabletext="width:60%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ )) .. الحمد لله أنّي ولدت ببلدِ مسلمْ , وسط أهلٍ مسلمِين

ملاحظة: كتبت هذه القصّة قبل سنة تقريباً بمنتدى آخر , أردت نقلها إلى هُنا بغرض الفائدة .. في كُل الأحوال أنا الكاتب
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-03-2015, 06:22 PM
 

نورتي القسم
Zizi

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك أخي؟

أخبارك؟ دراستك؟

إن شاء الله كل شي تمام

شكرا على الدعوة الكريمة لقصتك

كم هي رائعة حروفك و كم هي أنيقة كلماتك

قصتك فاقت الروعة بكثير،هادفة و سامية الكلمات

بالفعل الحمد لله على كوننا مسلمين،الحمد لله على ولادتنا بين أسرة مسلمة و وسط مسلم و بلد مسلم

الحمد لله على نعمة الإسلام

قد تكون هذه مجرد قصة لكنها أثرت في كثيرا

راقية قصتك،أحببتها بالفعل و راقت لي بشدة

أحسنت،فروعة طرحك فاقت روعة النجوم

دمت بخير
__________________




رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-03-2015, 06:55 PM
 
اهلا اخي نسيم الفجر
كيف حالك ؟انشا الله بخير
قصتك رائعه وجيدة
فعلا الحمد لله اننا مسلمون ومن بلد مسلمه
اعجبتني قصتك جدااا
__________________

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-22-2015, 09:49 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_04_14139644246450751.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]







بسم الله الرحمن الرحيم . . اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مســاءالخير اخــي .. احوالك ؟ ان شاء الله تمام


-

’’
فِي إحدَى ’’ بالعادة لما تفتح القصــةة بهذه العبارة ابطل اكمل القراءة ..

لكن لسبب ما كملتها .. و الحمد لله اني كملتها
لو ما قريتها كنت فوت ع حالي التمتع بسحر هذه الاسطر

ليس فقط انـااقة كلماتك و رقي عباراتك
كمـان العبرة من هاد القصـةة ’’ استواء الفطرة و لو بعداعوجاجهـاأ ’’


-


’’ توماس ’’ اسم البطل في قصتك ..
مولـده .. طـفولته .. مراهقته .. شبابه .. شيخوختـه

ابدعت في وصف كل مرحلة , كلمات بسيطة و سهلة الفهم .. خالية من التصنع و التعقيد


-


’’
ومن بينِ صوتِيّ أمّه وأبيه وأصواتٍ أخرى كثيرة .. تخافَتْ هنالكْ صوتٌ مختلفْ ؟! ’’

لم اعتقد للحظة ان هذا النداء الخافت ما هو الا نداء الفطرة في باطن الانسان

لم ادرك ذلك حتى ختمت بذلك قصتك


فقط تبادر في ذهني من ماهية هذا الصوت الذي حنيته فاقت حنية صوت الام و الاب



-

’’
لكِن كلّما أغمضَ عينيهِ بعدَ منتصَف كلّ ليلَة حيثُ السّكون يبلغ أوجَه .. يتهامَس فِي أذنيه صوتٌ دافِئ وحنونْ .. ينادِيه لشيءٍ لا يفْهمهُ عقله الصّغِير ! .. ولكنّه بمجرّد سماع ذلِك النّداء العذبْ , يدخل فِي راحةٍ عجيبة , وأمانٍ لم يشعر بِه قطّ مع والِديهْ حتّى. ’’

هذا المقطع للصراحة اثر بي بشكل مو طبيعي
لاننا دوما نشعر بالخوف .. الحزن .. الجُبن و التردد

ننسى دائما ان معنا ما يجلب السعادة ’’ الدين الاسلام ’


فقط ننساه .. لا بل نتناساه و نسال بعدها لماذا ؟
ماذا فعلت لاجازى بهذا ؟؟


-

’’
وكلّما خطرتْ في بالِه فِكرة "الصّوتِ الذّي ينادِي" ضحكَ (توماس) وقال لذاتِه : أنا كبرت على ترّاهات الأطفالِ هذهْ. ’’


’’ وذلِك الصّوت ينطوِي -شيءً فشيءً- في غياهِيب عقلِه المنسيّه ! ’’

الصوت يخفُت و الطريق يعوج
لو لم تفسد فطرته لما وصل لما وصل اليه
من تاكل ذلك الجسد و سقوط تاج الصحة و معانقته للارض


-

’’
ذلِك الصّوت الذّي ينادِي ؟! .. (توماس) سمعهْ .. أنا سمعتهْ , أنت سمعتهْ , الكلّ قد سمعه ! ’’

صوت ينادي ان اثبت على فطرة الاسلام

حبيت دا المقطع بشكل رهيب

كل عضو من اعضائي ارتجف لكلمة ’’ اثبت على فطرة الاسلام ’’
فقط لو لم اولد في بيت يدين بالاسلام اكنت مسلمة ؟؟
اكانت فطرتي لتستوي ؟؟
حقا الحمد لذاك الذي جعلني ادين بالاسلام

-

اتمنى اني فهمت زين ما اردت ان توصله اخي
شكرا من القلب على هذه الرسالة

اتمنى اشوفلك المزيد من امثال هذه القصص الهادفة


من هلا انا وحدة من نادي المعجبات بقصصك >> فيه اعتراض ؟ - لا .. طيب أي2


-


تم اللايك + التقيم +
بالتوفيق اخي





[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النُّهَى }

مدونتي
مطلوب متابعين



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:01 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011