عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 01-05-2016, 08:48 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:105%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_10_15144379842002221.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].














.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:105%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_10_15144379879341731.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]



##


[الفصل السابع : قَلب المَلِك]

وقف بطلتهُ البهية المُعتادَة ، عصاه الذهبية في يدُه ! ، شعرُه مُسَرَح بطريقة تُبرز بياض جبهته وعلي وجهُه أجمل ابتسامة يُمكن له أن يبتسمها !

واقِفًا بالقصر !!
الذي طَرَد آمالـيا منه بعد أن لَعَنَها لتموت علي الأرض !!

هل أصبح الملك؟!

كان يُشير للخدم بأحضار الأشياء يُمني ويُسري !! يُشرف عليهم بنفسه من أجل حفل لا بُدّ أنهُ مُهم !

جَلَس القُرفُصاء فجأة ليضُم طِفلًا وَرَث عنه قَدر لا بأس به من الوسامة لتظهر في هذا السن أمر فِعلًا نادر ! : حَما أين أخوكَ الأكبر؟!

___

كان ذلك الجرح واضحًا جِدًا بمنتصف صدرُه الأسمر ! ، لا أحد يعلم كيف حَصَل عليه !! يقول أنه عاد بِهِ من الحَرب !!
بالطبع لا يُخبِر أنه قام بطعن نفسه !!
الغريب هوَ ذلك الوشم الذي طَوَق عُنُقه !

هوَ بسرير لكنه مُستيقظ ويجلس علي بطنه طفل صغير يبدو أنهما اعتادا اللعب معًا صباحًا !!
شعر كستنائي مُشابه جِدًا لشعر ليمالا زَيَن رأس الصغير !!
إذن فقط تزوجها فِعلًا؟!

أشار ذلك الطفل إلي المكان الفارِغ بجوار جوسِف : أين هيّ؟! أردت رؤيتها قبل الاحتفال !!
زَفَر الزمردي : أنا كذلك لن استطيع الخروج للشعب وحدي !!
أنزله عن بطنه : اذهب للبحث عن حضرة ليمالا !!

بدأ الصغير بالركض لينهض جوسِف بحركة رياضية استعدادًا لليوم الطويل !!

___

-لا استطيع العثور علي الثوب المُناسِب !!
-أي شيء سيفي بالغرض !! توقفي عن تعقيد الأمور !!
-أنا لا أقوم بتعقيد شيء !! أنتِ مَلِكة الآن وعليكِ التصرُف كواحدة !!
-فقط ما خَطب هذا الثوب؟! أليس جميلًا؟!
-سيُظهر الجرح الذي بصدرك !!

قالت ليمالا هذا لتبتسم آمالـيا ! : ليس وكأن أحدًا لم يعلم أني كِدت أموت !!
تذمرت ليمالا : علي الأقل حاولي إخفاء الوشم !! لا نُريد أن يعتقد الشعب أنك وجوسِف تحكُمان مِصر بالسحر !!
نطقت آمالـيا بهدوء : لن يعتقد أحد هذا !! هُم يُحبوننا !!

___

-برأيك ماالذي يقوله الملوك عندما يتقابلون؟!
رَدَت الطفلة الأخري ومازالت مدهوشة : وكيف لي أن أعلم؟! هل كُنت مَلِكًا من قبل؟!

خَرَج جوسِف من حُضن "مالِك!"
لينخفض لمستوي الطفلة مُقبلًا جبهتها : وألطف ملك فالوجود!

غَمَز لها قبل أن يبدأ باصطحاب ضيفه إلي داخل القصر بعيد عن الحشود المُستَقبِلة ، الضيف الذي لم يكُن سوي صديقه القديم !!
تمتم مالِك : تلك الطفلة تبدو تمامًا كـ كيفونا عندما كانت صغيرة !
ضَحِك جوسِف : عَلِمت أنك ستقول هذا !!

حوار غير مُتَوَقَع لمَلِكان !!

___

صَرَخَت صَهباء : أطيف !! تعال إلي هُنا !!
جاء صاحب العيون العسلية الناعسة لاهثًا ! ، يبدو أنه ركض أو كان يحمل شيئًا ثقيلًا !! : ماذا بعد؟! لا يوجد فاكهة واحدة لم أجلبها لكِ !!
كانت وقفتها تنُم عن قوة ما : لا أريد فاكهة !! أريد حضور حفل جوسِف وآمالـيا !!
زَفَر : ظننت أننا تحدثنا عن هذا الأمر من قبل !! لا تستطيعين مُغادرة بابِل الآن آسِف !!
ضَيَقَت عينيها : لماذا؟!
صَرَخَ : انظُري لبطنك !!

أطيف الهاديء دومًا ... لم يعُد كذلك !!

___

-ألا تنوي الزواج؟
-لا توجد امرأة مُناسبة لي !!
استنكر السائل جواب رفيقُه وظهر هذا جليًا علي ملامحه ! ليُدافع المَلِك الأخر عن نفسه : ماذا؟!
-إن لم يكن هناك نساء في بابِل مُتأكد أن مِصر بها !!
-وعدت قاسِم أني عندما أحب إحداهن سأُريه إياها قبل أن أتزوجها !!
تحولَت ملامح جوسِف للحُزن ، مالِك كان كظل قاسِم يُرافقه دومًا ولا يفترقان !!
كيف يحيا الظِل بعد موت الشمس؟!
رغم أن كيفونا نفسها خرجت من فترة حُزنها وبدأت تُتابع حياتها مرة أُخري إلا أن مالِك .. لم يجد فُرصة ليدخُل تلك المرحلة حتي كي يخرُج منها !!
رُبما تلك هيّ المُشكِلة !! أن تُطالب دومًا بأن تكون قويًا من أجل جميع من حولك ولا أحد يكون قويًا من أجلك !! ، بِئس القوة !! وتُعسًا !

قاسِم تلقي الطعنة التي قتلته أمام مالِك !!
من والده !! المَلِك !! ولم يستطع فعل شيء !! لم يستطع قتال والدُه حتي لو أراد !!
قاسِم .. لم يولَد ليُصبح لِصًا أو وَغدًا !! تلك حياة لم يُفتَرَض أن يعيشها !! تمامًا كما لم تولَد آمالـيا لتوضع رأسها علي التُراب قبل أن تموت !!
وما الذي فعلُه مالِك بعدها؟!
بالطبع قَتَل المَلِك !! ذلك الجشع الذي لم يعترف بقاسِم أبدًا !!

هوَ ليس ابنه !! ذلك الذي أوقف قاسِم وقتها شيء لا يملكه مالِك !!
ثم كان عليه أن يكون قويًا من أجل جوسِف ابن الثامنة عشر الذي جُن لرؤية ثقبًا بصدر أخاه !!
وكيفونا التي كانت تُحارِب من أجل العدل وحياتها !! وحياة أقرب الناس إليها !!
قبل أن يُدرِك .. كان قد استنزف كل قوته من أجل الجميع !!
لا يفعل شيء من أجل نفسه سوي .. النوم !!
رُبما لهذا قرر جوسِف أن مالِك الوحيد الذي يستحق أن يكون مَلِك بابِل بعدُه !!
لأنه قتل قاتِل قاسِم أو لأنه أنقذ جوسِف من نفسه !!

فقط لماذا لم يَعهَد قاسِم بالعرش لمالِك منذ البداية؟! لأنه عَلِم !! عَلِم أن مالِك سيحمل العبء بدون شكوي ويحمل المزيد والمزيد بدون توقُف !!
قاسِم لم يستيقظ فجأة ذات صباح ويُقرر أن مالِك سيكون حافِظ سِرُه !! تلك الأشياء لا تحدُث بين عشية وضُحاها !!
حتي أنّ مالِك كان الوحيد الذي يقوم بتحليل تصرُفات قاسِم ويفهمه دون أن يتحدثا فِعلًا !!
بل ويَشرحها لأطيف كـ "لماذا يهتم قاسِم بذلك المِصري؟! هو ليس شقيقُه فِعلًا !!"

ومن بعد موت قاسِم كان مالِك الوحيد الذي يفهم تصرُفات جوسِف !!
نِعمة أو نِقمة؟! أن تتفهم مواقف الجميع وتُراعي مشاعرهم كما لو كانت مشاعرك !!

إلا أن أحدًا لم يكُن بالذكاء الكافي لتقدير تلك الخصلة في مالِك إلا قاسِم !! وقد مات !!
رُبما لهذا لم يوصيه علي كيفونا حتي !!

لقد تجاهل وجوده كُليًا !! مما أوقع بحِمل "المقعد الأول" لمشاهدة موت قاسِم علي جوسِف !! لكن أولم يرَ مالِك ما يكفي؟!
الجنون الذي أصابه ليقتل ذلك الرجُل العجوز !!
وقد عَلِم قاسِم أنه سيستمر في رؤية المزيد من المرار !! ، هوَ الأكبر علي أي حال !!

لم يحتَج مالِك تفويضًا من قاسِم ليكون "نفسُه" !! ومهما أراد قاسِم ألا يرمي بالمعبد بالكامل علي كتفيه فإن السبيل الوحيد إلي ذلك أن يتحول مالِك إلي شخصية أُخري !!
شخصية عديمة المسئولية لا تهتم بالأخرين أو تُراعي مشاعرهم !!

التغيير الوحيد الذي حَدَث في تلك الصورة أن سنينًا قد مَرَت ! وجوسِف قد كَبُر وأصبح يُدرِك أخيرًا ما عاشُه مالِك بتلك الأوقات العصيبة !!

زَفَر الزمردي : أنت .. تحتاج للشراب !! الكثير منه !!
سَخِر حامِل المعبد : لست مثلك ! لديّ الكثير من الأعمال بالوطن والتي تحتاج أن يتم القيام بها علي أكمل وجه !! وأيضًا لا أريد أن أسقُط عن حِصاني !!
مازَح جوسِف : ولِمَ أكمل وجه؟ ألا يكفي القيام بها؟!
لم يُعطيه مجالًا ليعترض : بحق ما تعبُد أيًا كان هذا !! أتوسل إليكَ به !! أطيف يستطيع الاعتناء بكل شيء !!

___

كانا علي عربة تُجَر من قِبَل حِصانان ، كلاهُما يُلَوِح للشعب مع ابتسامات لا تُفارق ثغريهما ، أنه الاحتفال السادس بتوليهم الحُكم بعد كل شيء !!

صَرَت علي أسنانها لتتحدث بينما مازالت تبدو للعالم مُبتسمة : جوسِف ، ماالذي فعلتُه بمالِك بحق الجحيم؟!
بنفس أسلوبها أجاب : لا شيء !! فقط أُغشي عليه وهذا ليس من فعلي !!
-أشربتُه الخمر حتي أُغشي عليه !!
-هل هذا ما وَصَلَ إليكِ من كلماتي؟!
-نعم !!
-شَرِب كأس واحِد ثم تعثر بشيئًا ما ووقع !! هل هذا ذنبي؟!
-لا أنت بريء !! وأيضًا عديم المسئولية !!
-تعلمين أن هذا غير حقيقي !!
قاطعها قبل أن تنطق بأن قَبَل يدها أمام حَشد من الصعب عدُه !! لتصمُت تمامًا !!
لقد أصبح مُخادع بلا شك !! أين الطفل الآن؟!

استغل تلك اللحظة شخصًا لم يتبينا ملامحه حين قفز ليخطف شيئًا من يد جوسِف الأخري التي لا يُمسك بها بيد آمالـيا !
تمتمت مُحاولة ألا تضحك : لقد تمت سرقة خاتمك للتو حضرة الملك !!
حاول جاهدًا ألا يفقد ابتسامته : أعلم !! لكن لم يلحظ أحد !!

لأن أبصار الجميع في تلك اللحظة كانت مرمية علي اليد التي يتم تقبيلها والزوجان اللذان لم يتشاجرا قط -بظنهم- !

فتحت باب مفاوضات غريب : فقط لا تتخذ أي اجراءات قاسية !! لقد رأيته بدا .. في حالة رثة فِعلًا !!
تمتم بهدوء لم تتوقعه : أنا؟ اجراءات قاسية؟! أبدًا !! هذا كان .. أمير مكانٍ ما .. ألا تعتقدين؟!

التمعت عيناها وقد فهمت ما يرمي إليه ، ذكره ذلك الشخص بقاسِم بلا شك !!

-الملكة جميلة جِدًا !
-نعم عيناها تلتمعان !!

ولأول مرة حَوَلَت بصرها عن الأمام لتنظر إلي جوارها حيث الطفلتان وتبتسم !!
لا يُدركان ماالذي فكرت فيه للتو وجعلها تدمع أو ماالذي تُفكر فيه الآن !!

~لا تكبُرا لتُصبحا ملكتان "مثلي" أبدًا !!~

___

حاول هينالي أقناعه : لقد قضيت الكثير من الوقت تعمل ! اذهب للنوم وسأعتني بالبقية !!
مازال وجهه جدي تمامًا كما بدأ : معني أن يسرق أن هناك خطأ ما أقوم به !! وأحتاج أن أصححه فورًا !!

استمر الوزير بالنظر له لثوان ، هل يترُكه وشأنه؟!
لا يبدو وكأنه سيتراجع !!
ألا يُدرك أنه ملك ولا يجوز أن يجلس أرضًا وأوراق البردي حوله بتلك الطريقة؟!
يوجد أشخاص لحمل هذه الأشياء ولمُراجعتها أيضًا !!
لكن جوسِف لا يثق إلا بعدد قليل من المُقربين جِدًا منه !! وهوَ المطلوب في مواقف كتلك !! لن يكون موقفه جميلًا أن أتضح أن لديه خائنًا في بطانته !!

حاول أحد الحُراس كتم ضحكته عندما رأي الوزير ينحني ليجلس أرضًا تقليدًا لشقيقه الأصغر : افسح لي مكانًا !!
تذمر وهوَ يسحب مجموعة من الأوراق : ليمالا ستقتلني !!
ابتسم جوسِف دون أن يُزيح بصره عن الورقة التي بيده : آمالـيا حية بسببي لا أقلق حيال تلك الأشياء !!

وضع يده الأخري علي قلبه ليأخذ نفسًا عميقًا وقد لاحظ هينالي هذا ليبتسم !!
فقط ما معني تلك الحركة؟!

سَخِر هينالي : أولست مُدللًا؟! لديك صلاحيات أكثر مما تستحق !! أيضًا !! هيّ ليست حية بسببك !! الآلهة أنقذتها !!
جاراه لينجو من ثرثرة لا طائل منها : نعم ! رُبما !! الآلهة التي تسمع بالفعل وليست صماء !!
رَفع هينالي حاجِبًا : آهٍ لو عَلِم المِصريون حقيقتك !!
لم تتغير ملامح الملك : ما خطب حقيقتي؟!
زفر وزيره : لست بمؤمن !!
اعترض الزمردي : هذا غير صحيح !! فقط لأني لا أثق بكل ما يُقال لا يجعل هذا مني كافِرًا !! اؤمن ...فقط بشيء مُختلف !!
قضب هينالي حاجبيه : وآمالـيا؟ أتعلم عن جنونك هذا؟!
ابتسم جوسِف : إنها مثلي !!
كاد الوزير يضحك لكن الزمردي قاطعه : ستتبعني للجحيم أن طلبت منها ذلك إلا أن هذا ليس السبب ! أو وجهتي ! فقط تصادف.. أن كلانا يُفكر بنفس الطريقة !
رفع هينالي حاجبيه بعدم تصديق : وابناءكم؟!
هَزَ جوسِف كتفاه : لم أحب معلميهم فجعلت وقتهما وقتًا يقضيانه مع آمالـيا !! أحبت الفكرة !! قالت "لا أريد للهُراء المُتزايد أن يكبُر معهما!"
زفر هينالي وليست المرة الأولي : أطفالك .. طُرُقك !! فقط لا تسمح لهم بالتأثير علي أطفالي !!
قهقه جوسِف : نعم نعم !!

يحتاج التذكير بأن هينالي هو الشقيق الأكبر حتي وأن أصبح هو الملك لأنه مؤخرًا كثير النسيان !!

___

كانت جالسة وهُما أمامها ، عيونهما السوداء المُخضرة الواسعة تنظُر إليها وكأن العالم يتلخص فيها ! عالمهما علي الأقل !!
كانا الدواء لروحها من كل شيء !!
نظرة واحدة منهما وتطيب الدُنيا !!
نطق أحدهما : إذن كيف أصبح مَلِكًا كأبي؟!
جادله الأخر : العرش لم يعُد متوارث ! إن أردته فعليك أن تعمل له !!
ضحكت مُتعجبة كيف عَلِم صغيراها عن هذا وأعمارهم لا تتعدي الخامسة!!
مدت يديها لتُمسك يدًا من كل صغير ، نظرت يُمني : ليل !
نظرت يُسري : نهار ! ستكونان دومًا مَلِكان في نظري !!
نفخ ليل وجنتاه وكتف يداه علي صدره : لا! أريد أن أكون مَلِكًا حقيقيًا !
حاول نهار أقناعه ! : ماذا أن نَفِد ما فالخزائن؟! لن تستمر في كونك مَلِكًا وقتها !!
انزل يداه عن صدره : حقًا؟!
قاطعتهما : لا ! المَلِك لا يُعطي من خزائنه !!
انتبه نهار إليها : مِمَ يُعطي إذن؟!
ابتسمت واضعة يدها علي الجرح الذي بصدرها ولا يراه أحد ! : يُعطي من قلبه !!
صمتت ثانية لتتابع : حتي يتوقف قلبه عن النبض سيبقي المَلِك مَلِكًا !!
رَمَش ليل مرتان : الجميع لديهم قلوب !!
ابتسم نهار وهو يدخُل في حُضن آمالـيا : الجميع ملوك !!
أسرع ليل في تقليده : لكني مازلت أريد أن أكون كأبي !!
ضَمَت كلاهما : حسنًا ! انتهي وقت الدرس ! اخرجا للعب مع حما ويكن !!

قالت الجملة الأخيرة وهيّ تنظُر لطفلان واقفان علي باب مجلسهما ، أكبرهما شعره كستنائي مُشابه لشعر ليمالا والأخر نُسخة صغيرة من هينالي مما يجعله وسيمًا !!
ابتسمت لنفسها كيف أن هينالي يُعامل الطفلان وكأن كلاهما ابناه ! يكن لا يعلم شيئًا عن الأمر حتي !!
هو أيضًا مُتَعَلِق جِدًا بجوسِف !!

مرَت دقائق دون أن تشعُر بعد رحيل التوأم ،لم تلحظ حتي دخل الزمردي وقَبَل جبهتها ، نظرت لأعلي لأنها كانت ما تزال جالسة وهوَ واقفًا ابتسمت له ليرُد الابتسامة ثم نطق أخيرًا بعد ضحكة فاجئتها : فقط ماالذي قُلتيه لهم؟!
تنبهت لحديثه : من تقصد؟!
رفع كلا حاجبيه : ليل ونهار!!
قضبت حاجبيها : لماذا؟!
نطق بمرح : لا لشيء ! إنهما يركعان للحُراس فالخارج ! فقط هذا !! ، يكن وحما كانا ينظُران إليهما باستغراب شديد ففهمت أن الأمر يخُصنا فقط !!
لم تستطع كتم ضحكة : أخبرتهم أن الجميع ملوك !!

-

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:105%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_10_15144379842004492.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].
















.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
  #52  
قديم 01-05-2016, 08:54 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:105%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_10_15144379842002221.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].














.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:105%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_10_15144379879341731.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]



##


[مخرج]

جَلَس إلي جوارها مرة أُخري بعد أن أمسكت قبضته بالعصا بقوة أمام نظرات هينالي المُتَرَقِبة ليُفاجئه ويُفاجيء الجميع بغرسُه للجهة الحادة من العصا في قلب نفسه !!
صَرَخ هينالي بفزع : جوسِف ! لا !

اخترقت العصا صدره!، أسرع بغرس الجهة الأخري في صدر الجُثة التي أمامه !!
خرجت الدماء من فمه لتسقُط علي المكشوف من صدرها والذي لم يكُن الكثير ، مَدَ يده التي كانت غارقة بدمائها علي صدره !

قضب هينالي حاجبيه ، يبدو هذا كطقس من نوعٍ ما !
تحشرج الصوت في حلقه : ماالذي تفعله؟!

ليس لديه فكرة عن ما يقوم به جوسِف وهذا في حد ذاته غريب ! لأنه من حَمَل العصا قبله !!

تمتم الزمردي بتعب : العصا .. تُعطيك ما تريده !! أنت أردت القوة والسلطة !! أنا .. فقط أريد الحب !! والحياة !! هل هذا بالكثير؟!

صرخ هينالي فجأة : اخبرني الآن ماالذي تفعله بحق الجحيم !!
نظر جوسِف أخيرًا إليه : قُمت بربط قلبينا ! قلبها.. قد توقف بالفعل !! أحاول أن أُعيد نبضُه .. بنبضي !! لكن.. قد يتوقف نبضي أنا في أي لحظة !!
أعاد بصره إليها ليسعُل بقوة : تجذبني .. للموت !! أو أجذبها للحياة !!

جلس هينالي فجأة إلي جواره ليُمسك بالعصا معه : نحتاج كل الحياة التي نملكها لنُعيدها !!

مرت دقائق حتي فتحت عيناها ! ، كانت ذهبية !!
تذكر جوسِف ذلك الحلم !! ، عندما فتح تابوتًا ليُخرجها منه !!

نزع العصا ليرميها بلا اكتراث ! ، تمتمت قبل أن ينزعها من الأرض ولحضنه : لقد أنكسرت اللعنة !!
قضب هينالي حاجبيه مُتذكرًا "تُعطيك العصا ما تُريده!"

___


العطاء ! هذا ما يجعل المَلِك مَلِكًا !!
لا يهم ما لديك !! فقط اعط منه !!
لا يجب أن يكون عطاءك مالًا !!
رغم كونه ضروي !! فالفُقراء كثيرون !!

ابتسامة !! أو نصيحة !!
قد يُحدِثون الكثير !!

لديك نورًا في قلبك !!
سيستمر بالنمو أن وزعتُه علي قلوب الأخرين !!

حتي .. فجأة وفي أحد الأيام !!

سيعُم النور الأرض !! وتختفي العتمة تمامًا !!

هذا ليس خيالًا !! ما الصعب في أن يوجد مكانًا جميع من فيه سُعداء ولا مشاكل لديهم؟!

نستمر في تقبُل المشاكل والتعاسة كجُزء من الحياة ! وأن الحياة لن تكون جميلة بدونهم !! بدون أن نتعب !!

لكن لماذا نتعب في تقبُل وجود المشاكل بدلًا من أن نتعب في حلها؟!

شخص واحد لن يستطيع تحمُل كل شيء وحده مهما بلغت قوته !!
إما أن ينهار أو أن ينهار كل ما يحمله !!
لكن أن ساندنا بعضنا "لن يسقُط المعبد أبدًا!"
هذا لأن الجميع ملوكًا !!

شمعة واحدة في مهب الريح ستنطفيء !
~عندما يتوقف ضاحِك عن الابتسام~
لا نُريد لهذا أن يحدُث !!

التقدير..! ليس لأن أحدهم يقوم بتحمُل كل شيء نستمر بالضغط !!

لا تنطفيء وأنت الذي اعتاد العالم أن يُضيء !!

اعطِ وقَدِر ما يُعط لك~

-النهاية!


كح كح xD
صراحة ، مش عارفة أقول إيه xDD
شُكرًا ليكم كلكم علي الدعم والتشجيع والكلام الجميل
مكانتش هتبقي حلوة كدة منغير قُراء عسل زيكم <3 <3

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:105%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_10_15144379842004492.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].
















.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
  #53  
قديم 01-05-2016, 02:34 PM
 
تثبت ليومين وتنقل لقسم روايات كاملة ❤
-
سيتم التنسيق والفهرسة
__________________








توأمتي الجميلة حب0

http://www.al-3in.com/2minutes.htm
امحي ذنوبك كلها فى دقيقتين !!

كلارا
  #54  
قديم 01-05-2016, 08:09 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_04_1514297985143413.png');border:4px outset coral;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك ايمي..؟ ان شاء الله بخير

اول ما قريت الفصل و المقطع الاول عن هينالي وانه يمكن صار الملك
صرت اسبه واللعنه لكن بعد كملت القرايه اكتشفت اني كنت ظلمه :a7eh:
طلع الاخ بري و مظلوم اسحب كل يلي قلته عليه في الفصل السابق
وقتها كنت بحالة صدمه وكنت نبي من نفرغ فيه غضبي وحزني
صدقت جزء من توقعاتي تزوج ليمالا واصبح اباً لابنها :ht:
رغم انه كان يبدو وغد ببداية القصة لكن تبين انه شخص جيد

لا تتخيلن ابتسامتي التي كانت تزداد كلما قرائت المزيد
جوسف و الماليا احياء كم انا سعيدة وايضاً انهما معاً
يعيشان بسلام ويحكمان مصر بعدل وكونا عائلة :ht:
كل هذا اكثر من ان يتحمله قلبي من فرح
احب هذه النهاية السعيدة (:6
جوسف ذلك الرائع كان مستعد لتضحية بحياته لاجل اماليا
اما ان يعيشا معاً او يموتا (:5

اطيف المسكين انه يعاني مع كيفونا ههههه لكني فعلا سعيدة لاجلهما[/ALIGN]
[ALIGN=center]:lamao:
يبدون ظريفان جداً مع بعضهما حب0

مالك لاادري مااقول عنه لاول مرة تتعمقين بشخصيته و تجعليننا نعيش مشاعره
ونتعرف علي الكم الهائل من الوفاء الذي يحمله ياله من مضحي يملك قلباً كبيراً
دائما موجد لاجل الجميع ومساعدتهم انه اكثر من يصلح للحكم بعد جوسف
لانه سيضع مصالح الاخرين قبل مصلحته وسيهتم بهم ويحمل همهم حتي ان
لم يطلب منه احداً ذلك و قاسم مازلت حزينة لاجله
انه ذكرى طيبه طيف ترك اثراً بداخل كلا منهم كان و سيبقي الاخ الاكبر
المراعي المرشد المتفهم تجتمع الدموع بعيني كلما قرائت مقطع موته و كلاماته
الموثرة ان ما حدث له فعلا مؤسف
لاول مرة ادرك ان من كان يواجهه قاسم هو
والده هل يمكن ان يكون اب كهذا

كلماتك رائعة ساحرة تجعلني اعشق كل حرف كل سطر كل صفحة :ht::ht:
انتي فعلا موهوبة يافتاة اسلوبك مسلي وساخر الذي يجعلنا نعيش ما بداخل كل شخصية
مشاعرها و هواجسها و هذا اكثر مايعجبني انك نجحتي بيصال العواطف للقارئ
و لا ننسي الافكار العبقرية الفريدة تعمقتي بتاريخ الفراعنه
بطريقة مذهلة لم اقرئ رواية تاريخية مثلها من قبل
استمتعت بقرائت كل فصل للنهاية
ومبروك اكمال تحفتك الادبية المذهلة
بالتأكيد انا متابعه لكلما يقطر من قلمك من ابداع
لاتنسيني من جديدك تحياتي
في امان الله
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________






التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 01-05-2016 الساعة 09:37 PM
  #55  
قديم 01-05-2016, 09:08 PM
 

رد جميل كالعادة عزيزتي
cool girl

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك غلاتي سمر؟
أخبارك؟

إن شاء الله بخير

أول شي مبروك إنتهاء روايتك هاي،بجد استمتعت بكل حرف فيها و بكل فصل

ثاني شي،ليش أنهيتها بهاي السرعة ،يعني هيك انتهت،ماني مصدقة

الفصل الأخير كان جميل بالفعل

أول ما قرأت الفصل صرت قول تبا هينالي صار الملك؟ يعني مات جوسيف بالفعل هو و أماليا

بعدين تقدمت شوي فلقيت جوسيف لسى حي،ما تتصوري أديش فرحت،لو كنتي مكاني كنت نطيت عليكي عانقتك عناق بعصرك فيه

بس لما ذكرتي ليمالا،لااااااا تبا ماتت أماليا،صرت رح موت و هيك أنتي رديتي الي روحي لما ذكرتي أنها لسى حية

ما توقعت هينالي يتزوج ليمالا بس يلا لابقين على بعض

كمان كيفونا و أطيف ثنائي لطيف جدا،خاصة أنو أطيف صار عصبي هيكظ و المضحك أنو كيفونا كان بدها تروح على مصر و هي بهديك الحالة هههههه

مالك،يااااه بجد شخص وفي،يستحق حكم بابل بحق،احتمل كل شيء من أجل الجميع

اممم،قاسم،اشتقت لذلك الرجل،الآن أعرف أن مكانته كانت كبيرة في الرواية كشخصية،بالفعل موته كان صدمة للجميع،اشتقت له

روايتك من أكتر الروايات يلي عجبتني،يعني أسلوبك رائع و تعمقتيء في تاريخ الفراعنة و هيك،بجد استمتعت فيها و حزنت لنهايتها

أحسنتي غاليتي،في انتظار المزيد من إبداعك

لا تنسيني من جديدك

جااااانا
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة Freesia | فريسيا ; 01-08-2016 الساعة 04:11 PM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:07 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011